|
Re: الانسحاب الاثيوبي من الصومال (Re: العبيد الطيب عبدالقادر)
|
غزة-دنيا الوطن
فيما بدأت القوات الإثيوبية انسحابها من مقديشو بعد أقل من شهر على دخولها مع القوات الحكومية الصومالية, أعلنت السفارة الأمريكية في كينيا الثلاثاء 23-1-2007 أن مسؤولا أمريكيا سيلتقي الرجل الثاني في المحاكم الإسلامية الصومالية الشيخ شريف شيخ احمد لحث الحركة الإسلامية على الامتناع عن شن حملة من أعمال العنف.
وذكرت السفارة الأمريكية أن مايكل رانبرغر السفير الأمريكي في كينيا يعتزم مقابلة الشيخ شريف هذا الأسبوع وربما اليوم الثلاثاء, في نيروبي بعد أن سلم نفسه إلى السلطات الكينية الاحد.
وصرحت جينيفر بارنز المتحدثة باسم السفارة أن "السفير سيحث الشيخ شريف على تقديم النصح لأنصاره بعدم القيام بأعمال عنف وعلى الحث على دعم تشكيل حكومة شاملة".
وقالت إن "أمام الشيخ شريف الآن فرصة كفرد لإظهار استعداده للعمل من أجل التوصل إلى حل إيجابي طويل الأمد في الصومال بحث انصاره على التخلي عن العنف والتطرف".
ولم يتم تحديد مكان اللقاء. إلا أن الشيخ شريف الذي سلم نفسه للسلطات الكينية الأحد عند أحد المعابر الحدودية, يقيم في فندق فخم في نيروبي تحت الحماية الكينية.
من جهة أخرى, أكدت الحكومة الكينية التي تكتمت على نبأ استسلامه ووجوده في البلاد لمدة يومين, انه في عهدة الشرطة.
وصرح الفرد مطوع في بيان له أن "الحكومة الكينية تؤكد أن الشيخ شريف شيخ احمد المسؤول في اتحاد المحاكم الإسلامية متواجد في كينيا في عهدة الشرطة".
ويعتبر الشيخ احمد معتدلا وكان رئيسا للمجلس التنفيذي, أعلى هيئة في المحاكم الإسلامية التي كانت سيطرت على اجزاء واسعة من الصومال منذ الصيف الماضي وحتى نهاية 2006.
وهو أول مسؤول كبير من المحاكم الإسلامية يسلم نفسه منذ هزيمة الميليشيات الإسلامية في نهاية ديسمبر/كانون الاول ومطلع يناير/كانون الثاني.
ويقول دبلوماسيون إنهم يأملون في أن يلعب احمد دورا فعالا في الجمع بين الفصائل الصومالية المشرذمة.
وأعلنت الولايات المتحدة التي دعمت إثيوبيا في تدخلها في الصومال في ديسمبر/كانون الاول وشنت غارات جوية على من يشتبه في انهم من عناصر القاعدة في ذلك البلد, انها تعتقد أن احمد يمكن أن يكون وسيطا مفيدا.
والتقى رانبرغر الذي تشمل مهامه الصومال, الشيخ احمد الذي كان يتزعم الحركة الإسلامية في ذلك الوقت, في نيروبي العام الماضي بعد أن فر أمراء الحرب الذي كانت تدعمهم واشنطن من مقديشو.
وكانت تلك محاولة لدفع الحركة الإسلامية التي كانت قوية في ذلك الوقت إلى اتخاذ موقف معتدل.
لكن بعد وقت من سقوط العاصمة في ايدي الإسلاميين, نحي الشيخ احمد عن زعامة الحركة وسلم الذراع التنفيذي لها, مما مهد الطريق لتولي الشيخ حسن ضاهر عويس, الذي تصنفه الولايات المتحدة على أنه إرهابي, زعامة الحركة.
وبدأ الإسلاميون بعد ذلك فرض قوانين الشريعة الصارمة على المناطق التي يسيطرون عليها مما أثار مخاوف من احتمال فرض حكم اشبه بحكم طالبان الافغانية في الصومال وتهديد الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة.
الجيش الاثيوبي يبدأ انسحابه من مقديشو
وفي سياق متصل، بدأت القوات الاثيوبية الثلاثاء انسحابها من مقديشو بعد أقل من شهر على دخولها مع القوات الحكومية الصومالية.
وتم تنظيم حفل رسمي قصير في المقر العام السابق لجيش الجو الصومالي, جنوب مقديشو, لوداع كتيبة تضم نحو مئتي جندي اثيوبي.
وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي حسين محمد عيديد لوكالة فرانس برس إن "الجيش الاثيوبي البطل دعم ببسالة الحكومة الانتقالية لإعادة البلاد إلى طبيعتها بعد 16 عاما من العنف (...) اشكر شعب وحكومة اثيوبيا باسم الحكومة".
وأضاف أن "انسحاب القوات الإثيوبية يدل على أن هذه القوات لا برنامج سياسيا لها بل ساهمت في احلال الاستقرار" في الصومال.
وقال ضابط اثيوبي رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته, إن "الهدف هو تنظيم انسحاب القوات الاثيوبية لأننا لسنا قوات احتلال".
وأضاف "قلنا دائما إن القوات الاثيوبية ستغادر الصومال حين تكون القوات الصومالية قادرة على أن تتولى أمنهم".
ودخلت القوات الاثيوبية إلى جانب القوات الصومالية مقديشو في 28 ديسمبر/كانون الاول, بعد اندحار المقاتلين الإسلاميين الذين كانوا يسيطرون على العاصمة منذ يونيو/حزيران-يوليو/تموز 2006.
وسمح ذلك للمرة الأولى منذ 1978 للرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد بدخول العاصمة بعد أن كانت الحكومة الانتقالية تمارس سلطاتها انطلاقا من بيداوة (250 كلم شمال غرب العاصمة) بسبب الأعمال العدائية التي يمارسها أمراء الحرب ثم بسبب سيطرة قوات المحاكم الإسلامية على العاصمة والتي لم تستمر سوى 12 يوما انهتها القوات الاثيوبية والصومالية.
ومنذ 28 ديسمبر/كانون الأول, قامت القوات الإثيوبية والصومالية بعمليات تفتيش بحثا عن أسلحة وإسلاميين تقول الحكومة إن ثلاثة آلاف منهم ما زالوا موجودين في العاصمة.
وشكلت القوات الاثيوبية هدفا لهجمات واطلاق نار من جهات لم يتسن تحديدها, فيما حصدت دائرة العنف أرواح عدة مدنيين صوماليين.
وفي شريط مصور تم بثه الاثنين على شبكة الانترنت, اكد الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ايمن الظواهري أن المجاهدين "سيكسرون شوكة الاثيوبيين الذين ورطتهم الولايات المتحدة في كارثة حقيقية" بالصومال.
وكان الظواهري دعا في تسجيل في الخامس من الشهر الجاري, الإسلاميين الصوماليين الى "الاستلهام" من حرب الشوارع في العراق وأفغانستان لمقاتلة القوات الاثيوبية في الصومال.
| |
|
|
|
|