الحزام السوداني.. نحو افريقيا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:47 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-28-2009, 00:46 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزام السوداني.. نحو افريقيا


    الحزام السوداني.. نحو افريقيا


    لم يتسن لي الاطلاع على كتاب "الحزام السوداني" الصادر عام 2005 عن مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي، لصاحبه عبدالهادي الصديق، إلا أواخر عام 2007، وبلغني بعدها بقليل خبر انتقال الكاتب عن دنيانا، فحزنت لكوني لم أسمع بمفكر سوداني معاصر مثله إلا بعد وفاته.. لا علم لي أيضا بحجم ما أثاره الكتاب في الساحة الثقافية السودانية، بيد ان عدم لمسي لهذه الإثارة، وسط الساحات التي أتابعها، لمؤشر لأن الكتاب لم ينل ما يستحقه من الحفاوة حتى اليوم.

    إنه من أثمن الكتابات السودانية التي قرأتها، وفيه ارتياد واضح لدرب فكري ما زال بكرا على عموم الساحة الثقافية السودانية.. درب سلكه قلة قليلة من قبل وأدلوا فيه بما أدلوا، لكن هذا الكتاب له ما يميزه بالتأكيد.. في العرض الموجز، أدناه، أرجو أن أساهم في الدعاية له.


    قصي همرور
                  

01-28-2009, 01:37 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)


    الحزام: جغرافيته، تاريخه ومزاجه

    يبدأ الكاتب بوصف ما يعنيه بالحزام السوداني، فيقول إنه "المنطقة الممتدة أفقيا من المحيط الأطلنطي غربا إلى وادي النيل والبحر الأحمر حتى هضاب الحبشة شرقا. تلك المنطقة التي يقطنها السودان من ذوي السحنة (السودانية) وهي إلى الجنوب من المنطقة التي يقطنها (البِيضان) في الجهات الشمالية من افريقيا المتاخمة لشواطئ البحر الأبيض المتوسط".. يرمي الكاتب إلى توضيح الوحدة التاريخية والثقافية لأهل هذه المنطقة، وتأثير الإسلام على هويتها هذه، خصوصا الطرق الصوفية، إذ يقول إن هذه الوحدة التاريخية والثقافية تجعل أهل هذه المنطقة أقرب لبعضهم من الصورة العامة المتواترة اليوم، وإن الثقافة المشتركة فيها، الممتدة بالإسلام ومعه، متشابهة ومتشربة بالإرث الصوفي.. تنداح نتائج هذه الوحدة التاريخية والثقافية على الظروف الموضوعية المعاصرة بين شعوب وبلدان الحزام السوداني.

    لكي نساهم أكثر في التعريف بهذه المنطقة نقول إن وصف "السودان" كان قد أطلقه العرب على هذه المنطقة تمييزا لشعوبها، بلونهم، عن شعوب شمال افريقيا "البيضان"، وقد تضاءلت رقعة التسمية هذه عبر التاريخ حتى وصلت اليوم للحدود الجغرافية السياسية لدولة السودان، لكن الكاتب يعيد إحياء هذا المسمى بمداه العريض، أي الشريط الممتد من شرق القارة لغربها.. بخلاف المسمى فإن ما يربط هذا الحزام جغرافيا معروف في التصانيف البيئية بالمنطقة السودانو/ساحلية، كما هو وصفها لدى برنامجي الأمم المتحدة للتنمية وللبيئة[1].. تتعرف هذه المنطقة بيئيا بتشابه كمية الأمطار السنوية وطول مواسمها وأنواع النبات فيها، وهي محصورة بين جنوب الصحراء إلى خط العرض 14 شمال خط الاستواء (تقريبا).. تضم المنطقة، من الناحية السياسية، عدة دول اليوم، كالسنغال ومالي والنيجر وتشاد والسودان وارتريا، وغيرها.

    يسيح بنا الكاتب في الآفاق التاريخية/ثقافية للحزام، فيتطرق للموروث الإسلامي الافريقي الذي تشكل فيه عموما عبر الطرق الصوفية واندماجها مع ثقافات شعوبه الأصيلة المتشابهة، رغم تنوعها، بسبب تأثرها بالبيئة المشتركة والعلاقات الاقتصادية والسياسية المتواصلة منذ قديم الزمن، فصار الإسلام عموما في المنطقة جزءا لا يتجزأ من ثقافتها، راسخا فيها.. يشير الكاتب للكثير من الأمثلة التي تنازلت فيها الشريعة الإسلامية لصالح التقاليد المحلية، لتوطين الشعور الإسلامي كتحول وجداني جديد، ويحلل براعة وحكمة مشايخ الطرق الصوفية في الدعوة الدينية في المنطقة، حيث عاشروا شعوبها معاشرة لصيقة، وصاروا منهم، واتخذوا من ثقافاتهم المحلية وسائل جديدة للدعوة للإسلام، بتسامح وتعايش، فقبلهم الناس وارتاحوا لهم، وما يظهر من ذلك لنا حتى اليوم في تقاليد وطقوس الصوفية المشتركة على مدى الحزام (برغم ما لحق بالطرق الصوفية نفسها اليوم من صور التسلط والتعصب التي لا تشبه إرثها).

    يشير الكاتب أيضا للسمات المشتركة للعديد من الممالك التاريخية التي ارتبطت بالإسلام في الحزام، كحضارات غانا ومالي وبرنو وسونغهاي بجانب الفونج وسنار، كما ينتقد على مدى الكتاب التشويه التاريخي المتعمد الذي مارسه الاستعمار الأوروبي لتاريخ المنطقة، كونه إحدى أدواته المشهورة (فرّق تسد)، وكونه أضر بحصيلة قرون من المساهمة التنموية المتبادلة بين شعوب المنطقة.

    في صور تفصيلية لدراسات الحالات يتناول الكاتب تأثير اتجاهين إسلاميين على المنطقة، وتأثيرها عليهما، هما المذهب المالكي والطريقة التجانية، غير أنه في ذلك المسار لا بد أن يذكر شتى المذاهب والطرق الأخرى التي تعرض بعضها لبعض في المنطقة.. يثير أيضا دور الحركات الجهادية التي قامت في الحزام كصورة من حركات التحرير الافريقي التي واجهت الدخول الأوروبي المشؤوم للقارة.. هذه الحركات التي تنسب للشيخ عثمان دان فوديو، والحاج عمر تال الفوتي، وساموري توري، ومحمد أحمد (المهدي)، ورابح فضل الله.. يتعرض لعلاقات الشبه الكثيرة في تكوين تلك الحركات المستمد من تراث المنطقة الديني، والعلاقات السياسية واللوجستية لبعضها ببعض.

    إلا أن من أجمل فصول الكتاب ذاك الذي سماه "المزاج السوداني"، ففيه يمحص أسرار الثقافة الفنية المشتركة، والتي تتجلى أكثر ما تتجلى في ثقافات الموسيقى والرقص ووسائلهما على مدى الحزام (خصوصا السلم الموسيقي الخماسي)، بيد أنها لا تخفى أيضا في الجوانب الأخرى، من طقوس المناسبات الاجتماعية من أعراس ومآتم وولادات، وتنصيب حكام ومشايخ، وأفراح أعياد دينية وموسمية، وأحاجي شعبية، إلى ما يتجلى حديثا في طابع الإنتاج الأدبي والدرامي، مسرحيا وسينمائيا وقصصيا.. كمثال نورد مقتطفات من الفصل حول شخصية اجتماعية لكل منا ألفة معها:

    "تلك هي شخصية القريو، والتي اتخذت صفة مشتركة وأسماء متعددة ومختلفة في بقية المناطق من الحزام. وظاهرة (القريو) تنتشر في منطقة غرب افريقيا وهي خليط من شخصيتي المؤرخ والمغني. ويطلق عليها بلغة الماندينغ (جيلي)، وبلغة الولوف (جويل). ولعل جميع هذه المترادفات والتي تحمل صفة وظيفة واحدة قد جاءت من التعبير العربي (جال) (يجول) فهوي (جيلي) أو (جوالا) وتعني في النهاية (المغني) الجوال أو التروبادور (...) أما تحوير معنى الكلمة من المغني الجوال إلى المادح الجوال فقد تمثلت في إطلاق لفظ (الجيلي) كما في لغة الماندينغ ذلك المادح الصوفي الذي يجول القرى ليمدح الرسول والأولياء الصالحين والشيوخ (...) وامتدت ظاهرة القريو عبر الحزام السوداني حتى وصلت إلى الحبشة ويسمى هناك العزماري (...) لقد برزت ظاهرة القريو في الإقليم السوداني منذ زمن بعيد حيث ظهر (القريو) كمغني للبلاط الملكي في مملكة غانا القديمة (...) فالقريو أو الجيلي أو مادح السلطان برز لأول مرة كمؤرخ حافظ لتاريخ الملوك والممالك".

    ومن بعد كل هذا لا ينسى الكاتب أن يخصص فصلا لآفاق الوحدة وإشكالية الخلاف بين شعوب الحزام السوداني اليوم، فيتطرق بالتلخيص لدراسات حالات من السنغال (مشكلة الكازامانس) ومالي والنيجر (مشكلة الطوارق) و نيجريا، وغيرها، ويختمه بآراء موجزة عن "إشكالية الخلاف رغم إمكانية الوحدة" و"إمكانية الوحدة رغم إشكالية الخلاف".

    _________
    [1] Sudano-Sahelian Region – UNDP and UNEP
                  

01-28-2009, 02:49 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    عزيزي قصي،

    تحيتي ومحبتي، وعظيم تقديري،
    سررت أيما سرور بعودتك الميمونة. فهنيئاً لنا بك بيننا.
    الموضوع الذي يتناوله خيطك من صلب اهتماماتي كمحب لقراءة التاريخ، وكنوبي، وكدارس للشؤون الأفريقية، من جملة اهتمامات أخرى. دور السودان في تشكيل الوعي الأفريقي، بما في ذلك تأثيره على ماسمي بمسمى "الحضارة الفرعونية، بل دوره في تشكيل الوعي الإنسان برمته في تاريخ الحضارات القديمة، دو عظيم، قليل الحظ من الاهتمام من قبل المثقفين السودانيين. وينسحب ذلك على الأزمنة اللاحقة والأمكنة الواسعة -حيث يلتقي التاريخ بالجغرافيا-التي يتحدث عنها خيطك جديرة ببالغ الاهتمام والمتابعة.
    وضعف الاهتمام ناتج من ضعف الذاكرة التاريخية بين أقوام أنكروا أنهم من أفريقيا، مع أنهم من صلبها كما تقول سحناتهم. هؤلاء يقولون أنهم عرب بلسان المقال مجافاة للسان الحال.

    هذا تعليق عارض، سريع، وسبب ذلك أنني لم أتمكن من قراءة موضوعك الثر بصورة وافية، يستحقها. والأسباب عندك معلوم بعضها، وأخرى لا تعلمها. ولا شك عندي بأنك ستقدر إرجائي للقراءة والتعليق المفصل، إلى حين ميسرة، خاصة وأنني أحاول أن أثري خيوطي هنا فيما يتيسر لي من وقت في ظروفي الضاغطة، التي بدأت تنفرج بعض الشئ، بدرجة ستسمح لي بالمزيد من التواصل معكم هنا في هذا المنبر الحر!
    غلى ذلك الحين فإني أقول، بغامر السرور:


    يا مرحبا، يا مرحبا، يا مرحبا***هذا الحبيب أتى وكان مغيبا


    سوف أعود!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 01-29-2009, 04:28 AM)

                  

01-28-2009, 03:41 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي الاستاذ حيدر.. لك خالص محبتي وعظيم شكري

    فكرة العودة لسودانيزأونلاين كانت مثار حوار داخلي عندي في الفترة الأخيرة، لم تنحسم إلا مؤخرا جدا، ولتشجيعاتك، وتشجيعات بعض الأصدقاء، كبير الأثر في ذلك.

    أما عن موضوع الخيط، فهو كما ذكرت واسع جدا وواعد جدا، لأنه موضوع وعي غائب، ضربنا صفحا عنه (لأسباب معلومة وأخرى غير معلومة) بصورة هي من أقوى حالات "الاغتراب عن الذات" في التاريخ المعلوم للبشرية؛ وبطبيعة الحال فهناك عوامل شتى ساهمت في هذا الاغتراب، أولها وبعضها خارجي (كالاستعمار الأوروبي للأرض وللثقافات الافريقية، وبقاياه الماثلة لليوم) وبعضها الآخر تؤول مصادره لظروف اجتماعية داخلية، ساعدت في عملية التنازل الطوعي عن معالم هويتنا الأصيلة، بالرغم من وجودها دوما أمام أعيننا! وكأن الأمر كوصف الشاعر الصوفي:

    سر الحقيقة في خفاء.. هو مقتضى فرط الجلاء!

    محتوى المقدمة لهذا الخيط نشرته لنا جريدة الأحداث على جزءين، في 11 و18 من مارس 2008، كما نشرته مجلة ليبرو (إصدارة الحزب الليبرالي السوداني) في عددها العاشر، ورغبتنا اليوم هي توسيع الاطلاع والنقاش حوله هنا، في وسط يعين أكثر على التفاعل بين الأفكار والآراء.

    وإن كان لهذا الخيط نصيب، فسيبقى حتى نعرج على الكثير من النقاط التي ذكرتها أنت:

    1. دور السودان في تشكيل الوعي الأفريقي
    2. بما في ذلك تأثيره على ما سمي بمسمى "الحضارة الفرعونية"
    3. بل دوره في تشكيل الوعي الإنساني برمته في تاريخ الحضارات القديمة
    4. التقاء التاريخ بالجغرافيا في هذه "الملحمة" التاريخية النادرة

    مرة أخرى.. جزيل شكري على ترحيبك، وننتظر عودتك المتمهلة
                  

01-29-2009, 03:01 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)


    منهجية التحليل وأصالة الطرح

    في كتابات سابقة لنا بخصوص ضرورة الالتفاتة الجادة لإرثنا الافريقي العام، سياسيا وأنثروبولوجيا، ذكرنا أن هناك كتابين، ننصح بهما كل افريقي مهموم بقضية القارة.. الكتاب الأول هو "الأصل الافريقي للحضارة" لصاحبه العلامة السنغالي شيخ أنتا ديوب [2]، والكتاب الثاني هو "كيف قوضت أوروبا تنمية افريقيا" لصاحبه الدكتور الشهيد والتر رودني [3]، الافريقي الكاريبي قاطن قـويانا، وصديق دكتورنا جون قرنق، في الحس وفي معنى المشوار الفكري الوعر.

    قيمة هذين الكتابين، في نظرنا، هي أنهما يؤطران لبداية استقراء تاريخي محلي، بعيون محلية افريقية، ليست أوروبية أو امتدادا لها.. يختلف الكتابان في مجالي تناولهما السياقي والموضوعي، لكنهما يتكاملان في القضية العليا.. لسنا على توافق تام مع أي منهما، لكن نحتفي بهما كثيرا.. ما يؤكده لنا الكتابان أن أثر الاستعمار الثقافي/سياسي، الذي جرى معظمه لنا خلال القرنين الماضيين، كان كبيرا، وما زال، في الجوانب الاقتصادية والسياسية، لكن أثره على مؤسساتنا الثقافية أعظم وأجل، ما جعلنا لليوم منبتـّين بصورة محزنة، فلا نحن أصبنا شيئا أصيلا من حضارة المستعمر ولا بقيت صلتنا قوية بجذورنا الثقافية التي كانت قبل مجيء المستعمر.. بهذا فقدنا، حتى اليوم، حق التطور الطبيعي لفلسفاتنا الاجتماعية وأدواتنا وتقنياتنا الحضارية الإنتاجية.

    مشكلتنا تبدأ من هنا، وما يحاوله ديوب ورودني، في كتابيهما المذكورين، هو إخراجنا من هذه الحفرة التي لن تفيدنا الفرفرة من داخلها، ما دمنا داخلها في النهاية، بغض النظر عما إذا كان بإمكاننا أن نجعل تلك الحفرة "مكندشة" ومؤثثة بأثاث "كولونيالي" فاخر، وبها بعض الكتب الكلاسيكية والحديثة، و"كمان" فيها خدمات تلفون وانترنت.. ليس بإمكاننا أن نتطور فعلا إذا كانت مرجعيتنا الفكرية، وأدواتنا وتطلعاتنا المنهجية، مستوردة في مجموعها مما وراء البحار.. هذا القول ليس ضد الاستفادة التلاقحية من ميراث البشرية حول الأرض، إنما هو ضد المسيرة العمياء خلف خطوات الأوروبي أو ابن جزيرة العرب، بدون الالتفات لاحتمالات أكثر مواءمة لبيئتنا الطبيعية والمجتمعية.. بالتأكيد ليس ديوب ورودني وحدهما في الساحة الثقافية الفكرية من العاملين على إجلاء هذا الأمر، لكن ما يميز الكتابين تخصصهما في المسألة التاريخية التي تبيّن أصول الداء المعاصر، بمنهجية مصقولة وتحليل حصيف.. بيد أن كلا الكتابين لا يقدم بديلا فكريا يصلح لبـِنـَة بناء وترميم للمؤسسات الثقافية المحلية، فمثل هذا البديل نجده عند غيرهما، مثل ما نجد من إنتاج الأستاذ محمود محمد طه، كصرح فكري سوداني أصيل، مُـشبَع بالإرث الافريقي الصوفي ومتمكن من ثقافة عصره في الاجتماع والاقتصاد والسياسة، ونجد أيضا ما يبعث الأمل في أمثال طرح السودان الجديد وفي مانفستو كوش.

    لنفس الأسباب التي ننصح من أجلها بقراءة كتابي ديوب ورودني ننصح أيضا بقراءة كتاب "الحزام السوداني"، فهو طرح غريب على الساحة السودانية المعاصرة، يمتاز بجرأة لا تـُحفّز الثورة الثقافية إلا بمثلها، ويمتاز أيضا بمنهجية تحليلية تاريخية ملفتة للنظر – حتى لمن لا يتفق معها – وبمبادرات فكرية أصيلة، محترمة، في توصيف الداء وبعض الدواء.


    _________
    [2]African Origin of Civilization (1974). Cheikh Anta Diop
    [3]How Europe Underdeveloped Africa (1972). Walter Rodney
                  

01-29-2009, 03:49 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)






                  

01-29-2009, 11:30 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    الأخ الفاضل
    تحية طيبة
    أعجبني بوستك عن الحزام السوداني ، وهو حزام يتميز بالآتي :
    1) عرقيا هو مزيج عربي أفريقي
    2) لغويا :عربي اللغة ومتعدد اللغات واللهجات
    3) للسوداني من سودان وادي النيل الحالي قبول عال حيثما توجه في هذا الحزام ، حسبما هو متواتر
    ,وتكشف مطالعة المواقع بالشبكة العنكبوتية عن تمبكتو مثلا أن لغة العلوم و الثقافة كانت اللة العربية إلى ما قبل دخول الإستعمار الفرنسي وفرضه الفرنسة الإجبارية.
    ومن المؤسف أن مناهج التاريخ في مدراسنا تخلو من إية إشارة لتاريخ دول الحزام السوداني وكيف صنعت هذه الدول بحدودها الحالية.
    كذلك إهتمامنا بها إعلاميا ضعيف جدا ، وليت المسئول عن التلفزيون السوداني يفتح مكتبا ويعين مراسلا في كل عواصم دول هذا الحزام ، ويكون لأخبارها نصيب يومي في نشراتنا.
    حان وقت الإلتفات غربا
                  

01-30-2009, 03:59 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    الأخ كمال.. تحياتي وشكري على التعليق

    من الناحية العرقية والأنثروبولوجية، هناك وجود لملامح الإرث العربي في الحزام، وهو إرث متعلق بتاريخ تلاقح الإسلام بثقافات الحزام وهجرات بعض العرب للمنطقة وتلاقحهم مع أهلها.. لكن المكوّن الزنجي هو المكوّن الرئيسي للحزام، ونسبة السحنات الزنجية هي الغالبة بلا نزاع.. بهذا فإن السحنة الأساسية والسائدة للحزام هي السحنة الزنجية الجامعة، وهي هي قاطنة الحزام منذ قديم العصور (قبل ظهور الإسلام بآلاف السنين) وحتى اليوم.

    أما الهوية الافريقية للحزام فهي من البدائه، لكون الحزام منطقة افريقية، مشبعة بالمناخ الافريقي وعوامل الطبيعة والموارد الافريقية، إضافة لعوامل التاريخ الاستعماري وما قبله من العلائق الاقتصادية والثقافية والسياسية بين مجتمعات الحزام.. كل هذه التركيبات المتداخلة تجسدت في واقع المكان الافريقي (القارة الافريقية) وأخذت صورتها وشرعيتها في هذا المكان.. الحزام السوداني هويته الجامعة افريقية قحة، أما جزيرة العرب فهذه في آسيا، كما هو معلوم.

    من الصحيح أن تمبوكتو كانت مركزا من مراكز الدراسات والعلوم في افريقيا في وقت مضى، قبل حقبة الاستعمار الأوروبي، وكانت اللغة العربية حاضرة هناك لأنها ارتبطت بالدين الإسلامي الذي تأقلم بصورة سلمية وبديعة عموما مع ثقافات الحزام، وتأقلمت هي معه، كما ان اللغة العربية كانت، في وقت من الأوقات، لغة العلوم والحضارة (كما الانقليزية اليوم).. لذا كان تعلـّم العربية ورعايتها واستثمارها في الحزام دليل حضارة وازدهار للمعارف الإنسانية والحياة الروحية لشعوب المنطقة.. كل هذا جعل للغة العربية مكانة خاصة في تاريخ الحزام، لكن بالتأكيد لم تكن اللغة العربية يوما هي اللغة المهيمنة وسط شعوب الحزام.

    والسوداني منّا (أي مواطن دولة السودان المعاصرة هذه) مقبول في هذه المنطقة اليوم بدون كلفة لأنه يكون بين أهله الأصلاء، الذين أذهلته عنهم دواعي الاغتراب عن الذات، من فعايل الاستعمار وفعايل المستعربين من الذين تسلطوا على رقابنا وعقولنا ومشاعرنا لقرنين من الزمان.. واليوم لا بد لنا من عودة لاكتشاف ذواتنا، ولا بد لنا من الإمساك بزمام أمرنا في رحلة العودة هذه، وأن لا نسمح لأولئك الذين تسلطوا على وعينا طيلة هذا الزمان أن يستمروا في ذلك.. من المؤكد أن مناهج التاريخ في مدارسنا غير "تاريخية" وغير "منهجية"، ومن المؤكد ان هناك حوجة ماسة لعودة "المنهج التاريخي" السليم لـ"مناهجنا التاريخية"، في مدارسنا الرسمية وفي منابرنا الثقافية الأخرى.. وأرجو أن يساهم هذا الخيط في رفد هذا الاتجاه.

    نعم.. حان وقت الالتفات لجذورنا، غربا وكذلك جنوبا

    نواصل..
                  

01-30-2009, 05:33 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    علي فاركا توري وبوبكار تروري (مالي)
    "ديارابي"





                  

01-30-2009, 06:32 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    الأخ ياهو زاتو
    تحية واحتراما
    شكرا لك على إخطاري أن جزيرة العرب تقع في آسيا ، وكذلك الجزيرة الإنجليزية تقع في شمال القارة الأوروبية ولم يمنع ذلك اللغة الإنجليزية أن تسود وتنتشر خارج حدودها التاريخية.
    كذلك ألاحظ لديك الإعتقاد الخاطئ الشائع أن اللغة العربية ليست لغة أفريقية ، علما أن دخول اللغة العربية لأفريقيا سبق الإسلام بقرون كما تدل على ذلك الدراسات ، ولعلك إذا رجعت لذلك الحوار التاريخي الذي دار بين جعفر بن أبي طالب والنجاشي بحضرة عمرو بن العاص وما دار فيه وما تم الإستشهاد به من آيات من سورة مريم ، لعلك إذا عدت لذلك الحوار لأمكنك أن تلاحظ أنه كان يدور باللغة العربية التي كانت مفهومة من الجميع : النجاشي والبطارقة.
    ولعلك إذا تقدمت بعدها سنوات قليلة لتحضر ذلك الحوار الذي دار بين هرقل الروم حين وصلته رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم بدعوة الإسلام ، فقام هرقل باستدعاء أباسفيان ودار بينهما ذلك الحوار المشهور في كتب السيرة ، فإن أول ما بدئ به الحوار كان إحضار الترجمان.
    هل بعد كل هذه القرون كثير على اللغة العربية أن تعتبر إحدى المكونات الأساسية للثقافات الأفريقية ؟ وأن نستكثر عليها أن تكون لغة التواصل بين المزيج العربي الأفريقي في الحزام السوداني بعد أن ظلت كذلك لقرون ؟!
    وفي بوستك قلت نقلا عن الكتاب : (( .... يثير أيضا دور الحركات الجهادية التي قامت في الحزام كصورة من حركات التحرير الافريقي التي واجهت الدخول الأوروبي المشؤوم للقارة.. هذه الحركات التي تنسب للشيخ عثمان دان فوديو، والحاج عمر تال الفوتي، وساموري توري، ومحمد أحمد (المهدي)، ورابح فضل الله..))
    وهنا أتوقف قليلا عند رابح فضل الله ، وما أدراك ما رابح فضل الله !!
    سيرة رابح فضل الله دليل على النجاح الذي حققه التاريخ المشوه من غسيل للأدمغة ، فأولا نحن في سودان وادي النيل لا نذكره في مناهجنا ولا نحتفي برابح فضل الله لأن مسرح المعارك التي خاضها ضد الفرنسيين يقع وبكل بساطة خارج الحدود السياسية الحالية للسودان المعاصر سودان وادي النيل.
    وثانيا : لأن الدولة التي إسمها زورا وبهتانا تشاد ، تعتبره في إعلامها الرسمي :غازيا ، نعم ، سمعت ذلك بأذني الإثنين في تلفزيون تشاد في برنامج تعريفي عن إحدى مدن جنوب تشاد وصفوها بأنها المدينة التي تصدت للغازي رابح فضل الله !! هذا بينما تحتفي هذه الدولة على مدار الساعة بحمل إسم تشاد وهو الجنرال الفرنسي الذي قاتل ضده رابح فضل الله
    ولا أطيل عليك في بوستك المثير للإهتمام ، وأترك لك هذه الوصلة :
    اللغة العربية في إفريقيا.. حضور قوي ودور متراجع!
    http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?c=ArticleA...rabic-News/NWALayout
    ولك تقديري

    (عدل بواسطة كمال حامد on 01-30-2009, 07:00 AM)
    (عدل بواسطة كمال حامد on 01-30-2009, 08:46 AM)

                  

01-30-2009, 04:36 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    الأخ كمال.. تحياتي مجددا وشكري على مواصلة الحوار، كما أحب أن أقرأ المزيد من تعليقات المتابعين، فالهدف من هذا الخيط خلق حوار هادف ومفيد وممتع لنا جميعا.

    لا أعتقد أن حديثي أعلاه كان فيه استهانة باللغة العربية أو بدورها في تاريخ الحزام السوداني، فكل ما ذكرته عنها إيجابي، غير أن النقطة الوحيدة التي ربما تكون أزعجتك هي قولي بأن اللغة العربية لم تكن يوما "اللغة المهيمنة" وسط شعوب الحزام، وهذا استنتاج تاريخي بالنسبة لي وليس رأيا في اللغة العربية نفسها.

    لدي تحفظات حول ما ذكرتَ من استشهادات تاريخية عن قدم اللغة العربية في افريقيا، فكون مصادر التاريخ العربية تذكر الحوار بين جعفر بن أبي طالب والنجاشي باللغة العربية لا يقود للاستنتاج المباشر لأن الحوار تم باللغة العربية! لكني لا أستبعده تماما، ولست مشغولا به، ففي ذلك التاريخ كان البشر يتعلمون اللغات المتعددة بصورة اعتيادية، أكثر بكثير من الحال اليوم، وكانت قدراتهم الذاكرية واللسانية على إجادة أكثر من لغة أعظم من متوسط قدراتنا اليوم، كما ان العلائق الاقتصادية بين الشعوب، والعلائق الدبلوماسية بين حكوماتها، كانت حافزا أساسيا لكثير من الناس ليتعلموا لغات بعضهم البعض.. هذا بالإضافة لأني لم أقل بأن اللغة العربية لم تكن معروفة في افريقيا إلا بعد الإسلام، بل قلت إن وجودها الكبير في الحزام السوداني كان بسبب الإسلام، فهل نحن مختلفان في هذه النقطة؟

    أما عن رابح فضل الله وتشاد، فأنا بطبيعة الحال لست مسؤولا عن الإعلام الرسمي التشادي وموقفه من رابح، تماما مثلما أنا لست مسؤولا عن الإعلام السوداني المعاصر وتهميشه لتاريخنا الافريقي وتاريخ رموزنا الوطنية الحقيقية.. هناك مشكلة في مؤسسات الحكم الرسمية على طول الحزام، وليس في السودان فقط، ولا أرى أن بيني وبينك خلافا حول هذه البداية المنهجية.

    خلاصة القول: ليست عندي تحفظات على اللغة العربية أو على أي مشروع يهدف لتوطيدها أكثر، بصورة سلمية، في الحزام، فحركة اللغة في المجتمعات هي حركة دينامية، تأخذ شرعيتها من الممارسة والتشكـّل والقبول الحقيقي لها بين الشعوب (لا القبول الإجباري) حتى تصير وعاء مناسبا للتعبير عن القيم الثقافية لتلك الشعوب.. لو استطاعت اللغة العربية فعل هذا في الحزام (وهي فعلا قد حققت طرفا منه في الماضي)، فعلى الرحب والسعة، وأنا هنا أنقل أفكاري واتواصل عبر هذه اللغة، فتأمل.

    هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى فتركيزي في التعليق على حديثك كان حول السحنة الزنحية للحزام والهوية الافريقية، وهاتان عندي هما أساس القضية.

    ولك تقديري

    ملحوظة: لم استطع فتح الرابط الذي وضعته في رسالتك أعلاه.. أرجو مراجعته، إذ لي رغبة أكيدة في الاطلاع على محتواه.
                  

01-30-2009, 04:54 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    الأخ قصي همرور

    مرحبا بعودتك للكتابة هنا وبقلمك الواعي المستنير ...

    الكتابة والتنقيب في المكون الافريقي للهوية السودانية ترياق مهم في وجه حالة الخمول السوداني الجماعي تجاه الثقافات الاخري ومهم

    كذلك للتبصير بحالات الاستلاب الثقافي الراهنة ...

    أثمن كثيرا ما طرحته هنا واجدني اتفق مع معظمه ان لم يكن كله .


    .
                  

01-31-2009, 00:09 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: الوليد محمد الامين)

    Quote: الكتابة والتنقيب في المكون الافريقي للهوية السودانية ترياق مهم في وجه حالة الخمول السوداني الجماعي تجاه الثقافات الاخري ومهم
    كذلك للتبصير بحالات الاستلاب الثقافي الراهنة ...
    أثمن كثيرا ما طرحته هنا واجدني اتفق مع معظمه ان لم يكن كله .


    تجدني كذلك، يا الوليد!
    شكراً!
                  

01-31-2009, 03:01 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأخ الوليد.. تحياتي وعميق شكري، وارجو أن أبقى عند حسن ظنك

    وابق معنا، فمشوار التوعية (توعية انفسنا ومشاركتنا لثمرات وعينا مع الآخرين) يحتاج لأن ندعم بعضنا البعض وننسق جهودنا سوية؛ وهذا العمل يكون بغض النظر عن مدى اتفاقنا أواختلافنا (فربما نتفق في الكثير ونختلف أيضا في الكثير) ما دمنا في سبيل غاية عليا واحدة، فالدعم وتنسيق الجهود يكون بالنقد البناء كما يكون بالاتفاق.
                  

01-31-2009, 03:43 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    تحفظات مختارة

    برغم إعجابنا بالكتاب فلنا عليه تحفظات، نذكر طرفا منها أدناه، ولعل أهم مافي الكتب الجميلة أنها تحرض فيك جذوة التفكير، ولا تريح العقل من ولوج أرض النقد والحوار – الداخلي قبل الخارجي – سواء أتفقت معها أم لم تتفق، وفي حالة هذا الكتاب فقد نجد فيه ما يثير عظيم الإعجاب كما نجد فيه ما يثير أدوات النقد الموضوعي الكامنة في كل قارئ، لكن المؤكد هو أن أحدنا لن يخرج من قراءته بخفي حنين.

    إحدى النقاط التي لم يوفق فيها الكاتب، في نظرنا، كانت في حديثه عن تاريخ العلائق الأولى للعرب المسلمين مع أهل منطقة السودان، ومنها الرق، وبرغم ان بعض الظروف الاقتصاد/سياسية في الأرض تدعم ضرورة نظام الرق، على سوءاته، في المراحل التاريخية القديمة (خصوصا بفترات الحروب)، ولذا مارسته كل شعوب المعمورة، إلا أن الكاتب نحا أكثر من اللازم للاتجاه الذي يمنح العرب المسلمين وصف "المتحضرين" مقابل "الأقل حضارة" بالنسبة للأفارقة السود، في لقاءاتهم الأولى مع بعضهما، ونحن نرى غير ذلك، كما نرى أن انتصارات العرب الحربية لم تعن تفوقهم الحضاري وقتها، ولنا على هذا أمثلة من التاريخ، فالشاهد أن هناك شعوبا كثيرة هزمت شعوبا أعظم حضارة منها لنفس سبب أن تلك الشعوب كانت أكثر حضارة! تمكن المغول في مراحل تاريخية من الانتصار الكاسح على جيرانهم الصينيين، وقد كان الأخيرون حينها في قمة حضارتهم، أما المغول فكانوا أهل حياة بدوية قاسية، غير متحضرين.. استطاع المغول ذلك لأنهم كانوا أكثر مراسا على الحرب كأسلوب حياة، بل كنهج اقتصادي، فكان جميع رجال المغول جنودا مرتاضين على الحرب وخشونة مأتاها، في حين كانت الصين وقتها ذات دعة في العيش، ما جعل المجتمع الصيني أكثر تخصصا واستقرارا، فكان منهم التجار والعمال والمزارعون والإداريون والجنود (فكانت الجندية تخصصا لنسبة من الرجال)، لذا كانوا ضعيفين أحيانا أمام المغول الذين اعتادوا كلهم على حياة الترحال والخشونة والقتال والنهب الدوري.

    يشبه هذا ما جرى للمصريين أيضا حين غزاهم العرب أيام عمر بن الخطاب، فقد كان العرب حينها على غير حضارة، وكانوا مشحونين بعاطفة الدين الجديد الذي وحّدهم، كما كانوا أهل بداوة وشظف عيش وقتال، وكان المصريون حينها شعبا زراعيا، مرتبطا بالأرض والتخصص المهني والاستقرار، فلم يقو على الجيوش العربية المسلمة.. نفس الأمر حدث للممالك الإسلامية بعد ذلك مع التتار.

    صحيح أن الصينيين كانت لهم كرّتهم على المغول في فترة لاحقة، كما كانت للمسلمين على التتار، لكن العبرة هنا في أن سجل الحرب يشهد بحقيقة مراحل تاريخية انتصر فيها الشعب غير المتحضر وسيطر، وقد كان هذا ما جرى للمصريين، وللنوبة أيضا (لحد ما)، مع العرب المسلمين حينها.. بعدها تغلغل الإسلام في الحزام السوداني سلميا، كما هو معروف.

    من النقاط الأخرى التي تحفظنا عليها ما نحا له الكاتب من التمجيد الزائد لحركة المهدية في السودان (ضمن تمجيده للحركات الجهادية في الحزام).. ما نراه أن المهدية لعبت دورا تاريخيا ما كان ليلعبه غيرها، وقد كانت إحدى البذور الهامة لدولة السودان بحدودها الجغرافية المعاصرة، إلا أن المهدية لم تكن خيرا مطلقا على السودانيين، والتاريخ يمدّنا بمرارات تجرعتها بعض شعوب البلاد منها، خصوصا تلك التي عارضتها واختارت الولاء لطوائف دينية أخرى، وقد مارست المهدية سبي النساء والرجال من القبائل المسلمة التي أنكرتها، كالكبابيش والشكرية والجعليين، ما حدا ببعضهم للتضرع للمسيحيين لإنقاذهم، حين قال الحردلو الشكري: "أولاد ناس عزاز متل الكلاب سوّونا.. يا يابا النقس، يا الانكليز ألفونا"، والنقس هو النجاشي ملك الحبشة (منصور خالد. "السودان: أهوال الحرب وطموحات السلام". ص101).. وعموما نرى أيضا أن الكاتب أحيانا احتفل كثيرا بنقاط تاريخية غير جوهرية، وتجاهل أخرى جوهرية جدا.

    والحديث ذو شجون، لذا نقف هنا قليلا، ولا ننسى أن نشكر الكاتب المرحوم على هذا الذي أورثنا له زرعا طيبا في بستان الثقافة السودانية.
                  

01-31-2009, 05:38 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    "افريقياالسودانية"

    مجلة أكاديمية دولية متخصصة في عرض ومناقشة المصادر التاريخية عن الحزام السوداني؛ المنطقة الواقعة بين الصحراء الكبرى وخليج النيجر والممتدة بين المحيطين الاطلنطي والهندي. المجلة تعرض هذه المصادر عادة باللغات الأصلية وأيضا بترجماتها مع التعليق.
    Quote:
    Sudanic Africa is an international academic journal devoted to the presentation and discussion of historical sources on the Sudanic belt, the area between the Sahara and the Bay of Niger, the Atlantic and the Indian Oceans. The journal typically presents such sources in the original language and in translation, with comments.

    هنا:
    http://www.uib.no/hff/smi/sa/sahome.html
                  

02-01-2009, 01:08 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    الأخ ياهو زاتو (أو قصي كما يدعوه أصحابه)
    تحية طيبة :
    بوستك تاريخ 29-01-2009, 02:01 ص
    قلت عن شيخ أنتا ديوب و والتر رودني : ..( ما يؤكده لنا الكتابان أن أثر الاستعمار الثقافي/سياسي، الذي جرى معظمه لنا خلال القرنين الماضيين، كان كبيرا، وما زال، في الجوانب الاقتصادية والسياسية، لكن أثره على مؤسساتنا الثقافية أعظم وأجل، ما جعلنا لليوم منبتـّين بصورة محزنة، فلا نحن أصبنا شيئا أصيلا من حضارة المستعمر ولا بقيت صلتنا قوية بجذورنا الثقافية التي كانت قبل مجيء المستعمر)
    وقلت أنت : ..( مشكلتنا تبدأ من هنا، وما يحاوله ديوب ورودني، في كتابيهما المذكورين، هو إخراجنا من هذه الحفرة التي لن تفيدنا الفرفرة من داخلها، ما دمنا داخلها في النهاية، بغض النظر عما إذا كان بإمكاننا أن نجعل تلك الحفرة "مكندشة" ومؤثثة بأثاث "كولونيالي" فاخر، وبها بعض الكتب الكلاسيكية والحديثة، و"كمان" فيها خدمات تلفون وانترنت.. ليس بإمكاننا أن نتطور فعلا إذا كانت مرجعيتنا الفكرية، وأدواتنا وتطلعاتنا المنهجية، مستوردة في مجموعها مما وراء البحار.. هذا القول ليس ضد الاستفادة التلاقحية من ميراث البشرية حول الأرض، إنما هو ضد المسيرة العمياء خلف خطوات الأوروبي أو ابن جزيرة العرب،...)
    والمعنى والهدف من العبارة الأخيرة واضح : عدم السير الأعمى خلف إبن جزيرة العرب.
    ثم أضفتم : ... (بيد أن كلا الكتابين لا يقدم بديلا فكريا يصلح لبـِنـَة بناء وترميم للمؤسسات الثقافية المحلية، فمثل هذا البديل نجده عند غيرهما، مثل ما نجد من إنتاج الأستاذ محمود محمد طه، كصرح فكري سوداني أصيل، مُـشبَع بالإرث الافريقي الصوفي ومتمكن من ثقافة عصره في الاجتماع والاقتصاد والسياسة، ونجد أيضا ما يبعث الأمل في أمثال طرح السودان الجديد وفي مانفستو كوش)
    وأقول أن هذه ظلت وستظل مشكلة أنتا ديوب و والتر رودني و أمثالهما من المنادين بالعودة إلى الجذور الثقافية الأفريقية ، أنهم حين يزيحون فترة الإستعمار الأوروبي وما نجم عنها لا يجدون إلا تاريخا حافلا من الثقافة الإسلامية وهيمنة اللغة العربية على امتداد الحزام السوداني ، ولا أجد عيبا في استخدام كلمة هيمنة إذ تعني الإنتشار الساحق وأنها كانت لغة التواصل بين مختلف القبائل والإثنيات على امتداد الحزام السوداني ( والحديث هنا مازال عن الحزام السوداني) ، هذا مع احتفاظ كل قبيلة بلغتها الأصلية.
    والمشكلة أن الحديث المضاد للغة العربية والثقافة الإسلامية لا يدور صراحة بل تحت مظلة الشكوى من الهيمنة والإستلاب الثقافي وهيمنة المستعربين وغيرها من المصطلحات ، ولكن لابد لكل مجتمع متعدد اللغات من لغة تواصل يرتضيها الجميع ، فما هي اللغة البديلة عن اللغات العربية والإنجليزية أو حتى الفرنسية ؟ ما هي اللغة الأفريقة البديلة التي تصلح جسرا أفريقيا خالصا للتواصل إذا استبعدنا العربية التي تواصلت وامتزجت مفرداتها مع لغات القبائل الأفريقية قبل الإسلام بقرون !! ما هي اللغة الأفريقية التي لها أبجديتها الخاصة بإستثناء الأمهرية في أثيوبيا وهي بالمناسبة لغة سامية قادمة من آسيا أيضا ومن الجزيرة العربية تحديدا !
    ويتعجب المرء حقا من الإشارة المستمرة للمتحدثين بالعربية في أفريقيا بصفتهم متنصلين من أفريقيتهم التي تنطق بها ملامحهم بينما لا توجه لملايين الأفارقة الذين تبنوا الإنجليزية أو الفرسية أتهامات مماثلة بالتنصل.
    أما قولك (...حول السحنة الزنجية للحزام والهوية الافريقية، وهاتان عندي هما أساس القضية ))
    فأرجو أن تجيبني صراحة وبتحديد : ما هي الهوية الأفريقية وما هي مكوناتها ؟
    ما هي خصائصها ؟
    وأذكر هنا حديثا دار بيني وبين زميلي في السكن خلال الإغتراب وهو سوداني من حلفا دارت بيني وبينه العديد من الحوارات وأفادني كثيرا فيما يتعلق بالمعلومات عن النوبة ، وأذكر جيدا أنه أخبرني أن أحد أقاربه من النوبة السودانيين (حلفاوي) كان ضابطا بالقوات السودانية المرابطة على الضفة الغربية لقناة السويس قبل حرب 1973 ، وكانت القوات الجزائرية قريبة منهم مما أتاح لهم نوعا من الإختلاط ، وقال له قريبه النوبي أن أكبر مفاجأة له أنه وجد نفسه قادرا على فهم الحديث الذي كان يدور بين بعض الجنود الجزائريين من البربر (الأمازيغ) بلغتهم لكثرة الكلمات المشابهة لديهم لمفردات مثلها في لغة النوبة.!!
    وحين أتذكر هذه الرواية وكيف أن ضابطا سودانيا نوبيا إكتشف روابطا لغوية بينه وبين بربر شمال أفريقيا وهم من خارج الحزام السوداني بكل تأكيد ، وأنظر لما يكتبه شخص مثل الوليد محمد الأمين في نفس البوست 30-01-2009, 03:54 م) ( قائلا :...( الكتابة والتنقيب في المكون الافريقي للهوية السودانية ترياق مهم في وجه حالة الخمول السوداني الجماعي تجاه الثقافات الاخري ومهم كذلك للتبصير بحالات الاستلاب الثقافي الراهنة )) أرى وبكل وضوح ممارسة للتضجر دون تقديم البديل ، إما لأن البديل غير جاهز أو لأنه غير محدد الملامح أو لأن الكشف عنه محرج في هذه المرحلة.
    أما أغرب ما قرأته هو قولك : (31-01-2009, 02:43 ص يشبه هذا ما جرى للمصريين أيضا حين غزاهم العرب أيام عمر بن الخطاب، فقد كان العرب حينها على غير حضارة، وكانوا مشحونين بعاطفة الدين الجديد الذي وحّدهم،...)
    فما هو تعريفكم للحضارة إذا لم تكن ذلك البناء العقدي والفكري المتكامل الذي خرج به الفاتحين الأوائل من جزيرة العرب !! ويبدو لي في هذا السياق أنكم تخلطون بين الحضارة والمقدرات العسكرية المباشرة من أدوات قتال وقدرة على تنظيم وتسيير الجيوش أو بناء القدرات المعمارية ، وكل هذه من بعض مظاهر التحضر لكنها ليست الحضارة كلها.
    أما قولك : ... (بعدها تغلغل الإسلام في الحزام السوداني سلميا، كما هو معروف.) فهو أيضا خطأ شائع ، ففهمنا أن الإسلام لم يخض معاركا جهادية في الحزام السوداني فهم يدل على عدم الإلمام بحقائق التاريخ الذي يؤكد أن هناك ممالكا إسلامية تأسست بعد حروب جهادية كما كانت هناك ممالك إسلامية جرى سحقها على يد الملوك الوثنيين ، فعلى سبيل المثال في عام عام 1076م اسقط المرابطون من شمال أفريقيا حكم أسرة " سيسي" غانة الوثنية منذ عام .. وأقاموا هناك ممالك إسلامية هي: مملكة "تونكارا" و " كانتي" و " ديارا" و " نياخاتي".. وفي 1085م تداعت دولة غانا الإسلامية بعد أن استولى أعظم أبـاطرة الصوصو الوثنيين وهو سومانجورو على العاصمة كومبـى صـالح بعد معركة طاحنة مع ملك غانة الإسلامية. وبذلك أنهـى الصوصو سيـادة المـلوك الغـانيين المسـلمين فتفرقوا فـى البـلاد.
    هكذا على مر القرون تعاقبت الحروب الجهادية في الحزام السوداني بين كر وفر وتأسست ممالك وتأطرت قبائل أفريقية اشتهرت بالدعوة للإسلام سلما أو حربا ، ولم يكن تغلغل الإسلام في الحزام السوداني كله سلما خاليا من جهاد القتال إلا إذا أردنا تاريخا متخيلا نتصور أنه يرضي الآخرين عنا .
    وأخيرا فالرابط هو
    http://www.islamonline.net/arabic/index.shtml
    ثم تتبع العناوين :
    أخبار وتحليلات » تحليلات وآراء » أفريقيا وأمريكا اللاتينية » إفريقي
    وشكرا لكم على الرابط
                  

02-01-2009, 05:35 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    Quote: فما هو تعريفكم للحضارة إذا لم تكن ذلك البناء العقدي والفكري المتكامل الذي خرج به الفاتحين الأوائل من جزيرة العرب !!



    المكرم / كمال حامد
    تحية وتقدير ,,,

    لا ياخي لسنا نتاج حضارة عربية فقط بل الحضارة العربية من اللاحقات في السودان وليس السابقات
    إن شاءت الدقة ....

    والحضارة من حيث وجودها في السودان القديم ...
    لم ترتبط أصلا بما قلت فامتداداتها وتداخلاتها بالسودان القديم جرت ريحها ما بين ( شمالية ) فرعونية
    أو ( شرقية) إثيوبية ... أو حضارات السودان نفسهو أقدمها على الاطلاق ممالك وادى النيل القديمة من عصر كوش
    الدين واللغة لا تلغي إطلاقا إن للسودانيين هوية لم تبداء بدخول الفاتحين ولم
    تنتهي بسقوط دنقلا العجوز في إيديهم ... للعرب فضل مثبوت ولكن يظل لبعض السودانييون ايمان عميق بان حضارتهم
    أقدم وأرسخ وكانت لازمنه طويلة أعلى شأن من حضارة أولائك الفاتحين الاوئل ...
    وعدد مقدر اليوم من السودانيين لا يتكلمون العربية ولا يدينون بالاسلام ( جنوب السودان على سبيل المثال )
    وكثير من اجزاء السودان الأخري في شرقه مثلا ( البجا ) وشماله ( النوبيون ) دانوا بالاسلام ولم يتكلمو العربية
    فهل تختزل كل هذه الشعوب بتاريخها
    الضارب في القدم وثقافتها ولغاتها لتجعل السودان فقط منتوج لحضارة أسلامية عربية رغم تاثيرها لم تزل شواهد
    الحضارات القديمة موجود ومتوارث في السودانيين في كثير من نواحي حياتهم وممارساتهم

    لا أتصور ما طرحت يصلح أن يكون محل أتفاق لدي الجميع أو يمكن ان يصتلحوا عليه فينفون كل أرثهم وجذورهم
    وتاريخهم القديم لتكون الحضارة كفكره فقط هي نتاج دخول الاسلام السودان ...

    وساعود حتما لهذا البوست المميز

    تحياتي
                  

02-01-2009, 06:31 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    يا سلام يا قصي

    حمد الله على السلامة

    و راجع ليك
                  

02-01-2009, 07:42 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: fadlabi)



    الاعزاء / ياهو زاتو( قصي همرور )
    ومتداخليه الكرام

    مساء الخير لكم جميعاً ,,,,,,,,,,,
    --------------------------------------

    سوداني لكني أميل أني أفريقي ...
    أتعامل مع كثير من الجنسيات العربية
    فأصّر ( أني سوداني فقط ) واحس انهم يجدون راحة في ذلك
    عكس من يحاولون أقناعهم بعروبتهم صباح مساء ...

    أتعامل مع الجميع باشيائي دون أن أحس أنه من الضروري أن تكون لى أشياؤهم وإنتمائاتهم فلا أغلب أى أنتماء اخر على سودانيتي حتى لو كان لسان أو دين ...
    سوداني وبها مفتخر ....


    عشان أخدم فكرتي بضرورة ان يكون لنا هوية وإنتماء سوداني بياخد سماتو الحضارية من محيطوا الافريقي
    مع قبول بكل التأثيرات للحضارة الاسلامية والحضارة العربية كجزء من المكونات ولا تصلح ان تكون كل لازم الناس تفهم أنو الحضارة العربية ليست بالضرورة أن يكون عامل الدين ( الاسلام ) متجذر فيها وأظن
    نظرة سريعة لازهي عصور الازدهار الحضاري العربي حنلقي أنو عامل التدين بشكلو المعروف ماكان طاغي كمثل تطبيقي الدولة العباسية ودونك سير خلفائها وشعرائها ...
    الشق التاني الملازم للحضارة العربية وما بالضرورة يطابقو الحضارة الاسلامية ودي ماكانت إطلاقا حصرية على العرب كعرق ودونكم أعلامها في الدين والاجتماع والعلوم على سبيل المثال لا الحصر البخارى , الرازي , الفارابي , سيبويه ..........الخ فاسهام المسلمين كمسلمين في مسار حضارتهم لم يجعلهم بالضرورة بانحياز للعروبة على مدي التاريخ .

    ونخلص أنو الحضارة العربية
    والحضارة الاسلامية حضارات مختلفة في التناول والفهم وإن تقاطعت في بعض الاشياء
    فحضارة الدين الاسلامي الاسلامية مستقلة عن الحضارة العربية كحضارة خاصة بالعرب العربية)

    لو حصل الواحد صلى في الحرم المكي أو المدني حيلاقي حولو ناس بالف سحنه ولون ولسان وكلهم مسلمين
    لذلك يجب أن نستبعد من الذهنية التي تجعل العروبة ملازم للإسلام لان الاسلام دين للعالمين أجمعين وليس له جنس محدد... القريتو بعاليه لابد ان يعطي للسودان كارض وبشر حق الانتماء والتصالح التام مع محيطه الحقيقي حيث شاء الله أن يكونو ... في افريقيا موقع ومناخ ووجود وهوية وهوي وانتماء لاينقص ذلك من قدر أهله شي بل يعطيهم تميزهم المعروف ...

    فالسودان ليس حدود تفصل ما بين العروبة والافرقانية فرغم مكونه العربي توجد به مكونات أخري معتبره تجعل من فكرة العروبة المطلقة أمر صعب التحقيق وهنا لا أفترض نفسي في حاله دفاع عن هوية أفريقية فينا تبقي راسخة وظاهرة مهما أنكرت او تنكر لها لان العروبة كفكرة مطلقة قد تهضم حق كثير من الاثنيات العرقية المكونه للسودان في التمتع بهويتها الحقيقية

    لذلك باى حال ليس في مصلحة أحد أن ينعزل السودان بانتمائه عن محيطه ويتغرب عنه

    تلك الفكرة أن ننتمي للأسلام كدين مع حرية الاعتقاد والايمان لمن يؤمنون بغيره أن ننتمي للثقافة العربية كجزء مكون لثقافة السودان الحالى مع الاحترام التام لسودانييون ليس لديهم صلة بتلك الثقافة
    فينبغي أن تكون جزء من الثقافات وليس الاساس الذي تقوم عليه ثقافاتنا التي تعبر عنا ....

    وعن اللغة العربية أنياً :

    Quote: لا أعتقد أن حديثي أعلاه كان فيه استهانة باللغة العربية أو بدورها في تاريخ الحزام السوداني، فكل ما ذكرته عنها إيجابي، غير أن النقطة الوحيدة التي ربما تكون أزعجتك هي قولي بأن اللغة العربية لم تكن يوما "اللغة المهيمنة" وسط شعوب الحزام، وهذا استنتاج تاريخي بالنسبة لي وليس رأيا في اللغة العربية نفسها.


    أميز الاجيال بالسودان التي تلقت دراستها باللغة الانجليزية فاستطاعت أن تنفتح على العالم وتؤثر وتتأثر به عكس تلك الاجيال التي درست باللغة العربية كانت دوما محدودة في قدراتها واستيعابها للغير والتعامل معه طبعا تلك وجهة نظر خاصة فانا أعيش وأعمل ببلد عربي لم تفيدني أى إجادة أو تبحر في بعض العربية مثلما ميزني وأفادني بعض إلمام باللغة الانجليزية ...
    أى وظيفة مميزة ستجد نفسك تعاملك فيها بعيد تماما عن إتقان العربية وهذا هو الواقع

    ذلك فقط للإفادة بإن العصر به تحولات في الرؤى والافكار إتقانها من عدمه في هذا الزمن ليس محل تميز
    مع كامل الاحترام لها كلغة تعبير ثقافي جامع لمعظم أهل السودان أفارقتهم ومن يصّرون على العروبة ويدعون بها ...وتصوري إنها حتى لو فيهم لم تسلم من إختلاط أعراق وتلك الحقيقة مهما دفنا الرؤس في الرمال ....





    تقديري

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 02-01-2009, 07:43 PM)
    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 02-01-2009, 07:46 PM)

                  

02-01-2009, 08:31 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الاخ كمال حامد.. تحياتي مجددا
    (بالمناسبة.. اسمي الحقيقي هو "قصي همرور"، وهو ما أمهر به مساهماتي في الخيوط وموجود أيضا في ملفي هنا.. لقب "ياهو زاتو" قديم قدم هذا المنبر، لأني من الأعضاء القدامى الذين اشتركوا قبل اشتراط بكري تسجيل الأعضاء بأسمائهم الحقيقية، وقبل ذلك كانت ثقافة الأسافير بعيدة عن الأسماء الحقيقية – كما هي اليوم في مواقع كثيرة، سودانية وعالمية – وقد حاولت تغيير اسم حسابي لاسمي الحقيقي مؤخرا، لكن لتعقيدات عدة، ولظروف بكري ومشغولياته، بقيت على هذا الاسم.. فيمكنك أن تناديني قصي منذ اليوم).

    حسنا.. ضعني أضع ردي عليك في نقاط:

    (1)
    أرجو مراجعة حديثي عن اللغة العربية أعلاه، فأنت ما زلت تخاطبني وكأن عندي مشكلة مع اللغة العربية، وهذا غير صحيح.

    (2)
    أنت ترى أن جذورنا الافريقية في الحزام "ليس فيها إلا تاريخ حافل من الثقافة الإسلامية وهيمنة اللغة العربية"، وهذا في نظري احتقار واضح لثقافات ولغات موجودة وماثلة أمام أعيننا، في حياتنا اليومية وفي تاريخنا القديم والحديث.. ثم إنك تحمل على والتر رودني وديوب "وأمثالهما" في غير موجب، فرودني أساسا لم يتناول قضية الثقافة في الحزام السوداني، إنما تناول قضية أثر الاستعمار الاوروبي على تقويض التنمية البشرية والاقتصادية للإنسان الافريقي ككل، ومن خلال ذلك استبدل الكثير من مؤسساتنا الثقافية المحلية بأخرى مستوردة، أما ديوب فأرجو أن تراجع كتاباته لتعرف أنه أنصف جميع ثقافات القارة، منذ العهود السحيقة، ولم تكن في كتاباته معاداة للثقافة الإسلامية أو اللغة العربية (وهو سنغالي نشأ في محيط نسبة المسلمين فيه أكثر من جمهورية السودان، وحضور الطرق الصوفية فيه أقوى)، بيد أنه دعا لتأسيس وعينا العام على مركزية افريقية، تستلهم الجذور المديدة من الثقافات والحضارات الافريقية (الزنجية خاصة).

    يمكنك الاختلاف مع رودني وديوب "وامثالهما" (وانا شخصيا ذكرت أني لا أتفق معهما تمام الاتفاق)، لكن ليس لك أن تتهمهم بغير أساس وتأخذهم بجريرة غيرهم ممن انت حامل عليهم.

    (3)
    الهوية الافريقية التي عنيتها كانت في ردي الأول عليك.. دعني أكرر لك هنا ما قلته أعلاه بهذا الخصوص:

    Quote:
    "أما الهوية الافريقية للحزام فهي من البدائه، لكون الحزام منطقة افريقية، مشبعة بالمناخ الافريقي وعوامل الطبيعة والموارد الافريقية، إضافة لعوامل التاريخ الاستعماري وما قبله من العلائق الاقتصادية والثقافية والسياسية بين مجتمعات الحزام.. كل هذه التركيبات المتداخلة تجسدت في واقع المكان الافريقي (القارة الافريقية) وأخذت صورتها وشرعيتها في هذا المكان.. الحزام السوداني هويته الجامعة افريقية قحة، أما جزيرة العرب فهذه في آسيا، كما هو معلوم".

    (4)
    تسألني: "فما هو تعريفكم للحضارة إذا لم تكن ذلك البناء العقدي والفكري المتكامل الذي خرج به الفاتحين الأوائل من جزيرة العرب!!" فأجيب بنص للأستاذ محمود محمد طه، يقول فيه:
    Quote:
    "المدنية غير الحضارة، وهما لا يختلفان اختلاف نوع، وإنما يختلفان اختلاف مقدار.. فالمدنية هي قمة الهرم الاجتماعي والحضارة قاعدته.. ويمكن تعريف المدنية بأنها المقدرة على التمييز بين قيم الأشياء، والتزام هذه القيم في السلوك اليومي (...) هل المدنية هي الأخلاق؟؟ هي كذلك، من غير أدنى ريب!!" ( كتاب الرسالة الثانية من الإسلام، الباب الأول).

    هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فالفاتحون الاوائل من جزيرة العرب لم يخرجوا "ببناء عقدي وفكري متكامل"، بل هم خرجوا ببناء عقدي متكامل، اما الفكر فكان بعد في بداية طور النمو، ركيكا، يفتقد الكثير من شروط التكامل.. كانت لديهم "أسس مدنية" جديدة، خلاقة، في طور التأسيس القوي، اما الحضارة فلها جوانب في علوم الطبيعة وقواعد التنظيم الاجتماعي المادي، من هندسة ومهارات معمار وبنية تحتية وأنماط إنتاج وقوانين اقتصاد، بالإضافة لفعاليات الفنون وانعكاساتها على أنشطة الناس اليومية بخلاف ضرورات الكلأ والمسكن والملبس وادواتها (وأيضا يدخل في هذا النطاق ما ذكرته أنت، أي "المقدرات العسكرية المباشرة من أدوات قتال وقدرة على تنظيم وتسيير الجيوش").

    كل هذه عوامل داخلة في تعريف الحضارة (بالتعريف الذي أتبناه انا وأعبّر عنه في كتاباتي)، وقد كان للمصريين باع في كل هذه كما كان للنوبة، أما العرب فلو كان لهم باع حينها فهو على التحقيق لم يكن ليصاقب ما عند المصريين والنوبة.. أنت هنا تتحمس بصورة زائدة للإسلام واللغة العربية وكاني أعاديهما، وهو غير مأربي.

    ولعل المشكلة تكمن في اعتبارك ان كون الشخص مسلما ويعرف اللغة العربية فهو إذن عربي، وهذا غير وارد عندنا، فالثقافة أوسع من العقيدة واللغة (خصوصا حين تكون هذه اللغة ليست اللغة المهيمنة)، كما ان الحديث باللغة العربية لا يجعلنا أهل سحنة عربية أو حتى خليطا بين العروبة والزنوجة (وحديثي هنا نسبي، بمعنى التعريف المبني على النسبة الغالبة بوضوح).. الثقافة ترد فيها أيضا مجموعة من الافتراضات والمفاهيم والممارسات العامة والخاصة، مرتبطة بالبيئة الطبيعية وبانماط الإنتاج وبالعلائق المتبادلة بين الشعوب المختلفة ضمن شروط المكان الجغرافي وموارده وتضاريسه، كما تتجلى أيضا في فنون الشعوب بشتى صورها (الموسيقى والفنون الاستعراضية، والآداب والفنون التشكيلية وفنون المعمار والأزياء، حتى فنون الطبخ!).. لهذا لا يمكن أن تقول عن ثقافات الحزام إنها "ثقافات عريبة" كما لا يمكنك وضعها مع ثقافات العرب تحت مظلة واحدة بمسمى "الثقافة الإسلامية"، إذ ان هناك "ثقافات إسلامية" لا ثقافة واحدة، فمن الناحية الثقافية الشاملة نحن أقرب لاهل جنوب السودان، بمختلف عقائدهم، كما نحن أقرب لمسيحيي إثيوبيا من شعوب جزيرة العرب.

    (5)
    حديثك عن انتشار الإسلام في الحزام بجهاد السيف لا يمكنك اختزاله بما حصل في غانا بين مملكتين إحداهما وثنية والأخرى ربطت نفسها بالإسلام، فهل انتشر الإسلام في السودان (بتاعنا ده) عن طريق جهادية المهدية مثلا؟ أم هل كان عثمان دان فوديو والحاج عمر مؤسسان لحكومات دينية من فراغ؟ وما رأيك في الحروب التي خاضها هؤلاء ضد حكام مسلمين مثلهم؟ هذه الأنظمة والسلطنات قامت على أساس مجتمعات مسلمة بطباعها، ويمكنك ان تتابع انتشار الإسلام في الحزام بواسطة الطرق الصوفية لترى كيف أن السيف لم يكن صاحب الأثر الأكبر (بخلاف شمال افريقيا)، وهو ما يجعل وضع الإسلام في الحزام عميقا في ثقافاته، فهل تظن مثلا، بنفس منطقك أعلاه، أن الإسلام انتشر في السودان كنتيجة لاتفاقية البقط ام كنتيجة للعمل التدريجي الدؤوب الذي قادته الطرق الصوفية؟ (فالاعتبار هنا اعتبار أولويات، وأنا لم ألغ تاريخ الحروب تماما، ولا يكون لي ذلك).

    ملاحظة أخيرة.. في نفس المقال الذي أعطيتني وصلته، نجد هذه الافتتاحية:
    Quote:
    "لقد كان للإسلام الدور الأبرز في انتشار اللغة العربية؛ حيث سارت العربية مع الإسلام جنبا إلى جنب، وحلقت معه أينما حل وحيثما ارتحل، كما كان للهجرات العربية لإفريقيا دور في نشر اللغة العربية، كذلك كان للتجار وللطرق الصوفية وللدعاة وللمعلمين جهود صادقة في نشر الإسلام واللغة العربية في إفريقيا".

    هل ترى في الكلام أعلاه مخالفة لما ذكرته أنا؟

    مع التقدير
                  

02-01-2009, 08:50 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    فاضلابي.. مشتاقين يا زول وشكرا ليك ومرحب بيك، وفي انتظارك ترجع كمان وكمان

    العزيز عبدالناصر.. تحياتي وشكري على المساهمة
    من المؤكد ان النقاط التي أوردتها لها دورها في تقييم القضية، وهناك نقاط معاصرة جدا، تتطلب منا استراتيجيات معاصرة جدا أيضا.

    لاغتراب الكثير من السودانيين اليوم بأراضي العربان أثر كبير وواضح على مجريات الهوية في السودان اليوم، فالهوية أساسا مسألة دينامية غير ثابتة، ومتعددة الجبهات (في محصلتها العامة)، وقبل أن نحكم على هذا الأثر بالسلبية أو الإيجابية يتوجب علينا تأسيس المعايير التي بها نحكم على ذلك الأثر بالسلب أو الإيجاب.

    أنا شخصيا عشت فترة كبيرة من عمري في منطقة الخليج العربي (عمان والسعودية بالتحديد، مع زيارات طفيفة للإمارات وقطر)، وخرجت من تلك التجربة (وأثناءها) بخلاصات تخصني، بعد تمحيص لصيق، لكني بالطبع أسعى للترويج لتلك الخلاصات بين قومي الآن، ولا غضاضة في ذلك ما دمت أقوم به بوسائل سلمية واطروحات موضوعية.

    مع المودة
                  

02-02-2009, 01:46 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    الأخ قصي همرور
    تحية طيبة
    قرأت ردودكم ، وأيا كان رأي كلا منا فهو دليل إهتمام مشترك بموضوع الحزام السوداني ، وآمل أن أعود لاحقا للتعقيب على كلامكم وكذلك الأخ عبد الناصر الخطيب 01-02-2009, 06:42 م
    مع تحياتي وشكري
    كمال حامد
                  

02-02-2009, 03:11 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    الاخ قصي

    شكرا مرة أخري لفتح هذا الحوار ثم لثرائه من بعد ذلك ...


    اود هنا أن يرد شخص مثلي علي الأخ كمال حامد في بعض النقاط :


    Quote:

    وأنظر لما يكتبه شخص مثل الوليد محمد الأمين في نفس البوست 30-01-2009, 03:54 م) ( قائلا :...( الكتابة والتنقيب في المكون الافريقي للهوية السودانية ترياق مهم في وجه حالة الخمول السوداني الجماعي تجاه الثقافات الاخري ومهم كذلك للتبصير بحالات الاستلاب الثقافي الراهنة )) أرى وبكل وضوح ممارسة للتضجر دون تقديم البديل ، إما لأن البديل غير جاهز أو لأنه غير محدد الملامح أو لأن الكشف عنه محرج في هذه المرحلة.


    البديل في نظري هو ما ظننت انه مفهوم من سياق حديثي , أي اظهار المكونات الاخري في ثقافتنا وهويتنا السودانية ,

    وهو في نظري بديل غير اقصائي بمعني انه لا يستبعد المكونات المهيمنة الان والمفروضة بقوة السلطة ولا يستعديها ,

    وأعني هنا المكون العربي , فمن غير المعقول ان تظل مققرات الاناشيد المفروضة علي طلابنا لشعراء من غير السودانيين ولا اتحدث هنا عن

    اللغة - فما هو الاستلاب يا اخي الكريم ان لم يكن مثل هذا الاستيراد الفج لنتاج الاخر الثقافي والتماهي معه , ياخي مقرراتنا كلها ما

    فيها اشارة للدوم واللالوب وفي المقابل تجد ذكر التفاح والعنب , المثال دا بينطبق حتي لما تجي امثلة للحيوانات , فهل الجمل هو

    الحيوان الوحيد في السودان ؟

    ذكرت الامثلة دي محاولا عدم الوقوع في شرك التعميم ,

    لكن تكفيك فقط نظرة متعجلة لحال الاعلانات في تلفزيونات السودان وقنواتنا الاخري : ياخي حتي دعايات السراير جايبين ليها واحد مصري ,

    دا طبعا غير دعايات الزيت والصابون وغيرو ..

    في السياق دا من غير العادل انو يفهم طرحنا الداعي لتجاوز حالة الاستلاب الحالية وكأنو هجوم علي اللغة العربية أو الثقافة العربية ولا

    أقول الحضارة ,

    بالاضافة لكده اتفق تماما مع الرأي القائل بالفصل بين الثقافة العربية والحضارة الاسلامية , علي الاقل في حالة نقاش زي نقاشنا عن

    الهوية السودانية ,


    اخيرا اتفق مع الاخ عبد الناصر الخطيب في قوله

    Quote: والحضارة من حيث وجودها في السودان القديم ...
    لم ترتبط أصلا بما قلت فامتداداتها وتداخلاتها بالسودان القديم جرت ريحها ما بين ( شمالية ) فرعونية
    أو ( شرقية) إثيوبية ... أو حضارات السودان نفسهو أقدمها على الاطلاق ممالك وادى النيل القديمة من عصر كوش
    الدين واللغة لا تلغي إطلاقا إن للسودانيين هوية لم تبداء بدخول الفاتحين ولم
    تنتهي بسقوط دنقلا العجوز في إيديهم ... للعرب فضل مثبوت ولكن يظل لبعض السودانييون ايمان عميق بان حضارتهم
    أقدم وأرسخ وكانت لازمنه طويلة أعلى شأن من حضارة أولائك الفاتحين الاوئل ...


    وباتعجب لماذا يتحسس الكثيرون مسدساتهم كلما تحدثنا عن أنفسنا كأنفسنا , يعني دون ان نتملق ثقافة الاخر ‍!


    وتقبلوا تحياتي .
                  

02-02-2009, 10:23 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: الوليد محمد الامين)

    الأخ قصي همرور
    والإخوة المداخلين
    تحية طيبة وبعد
    إثراءا للحوار:
    أرجو زيارة موقع الدكتور الهادي المبروك الدالي (ليبيا) :

    http://africansahara.com/index.htm

    وهذا الموقع : http://www.greenbookstudies.com/ar/lectures/
    أفتح الرابط رقم : L2007031.doc
    وهو عبار عن محاضرة بعنوان أفريقيا في الذهنية العربية
    في الرابطين أعلاه الكثير من المعلومات والأراء عن الحزام السوداني بالرغم من أن المصطلح لم يرد ، لمزيد من الفائدة ، وطبعا ليبيا منغمسة أيضا في الإهتمام بالحزام السوداني في شقه الغرب أفريقي ، وتعتبره إمتدادا لها ،
    أما أنت يا أخي الوليد محمد الأمين ، فحاشا وكلا أن أقصد أية إساءة باستخدام كلمة هذا الشخص لكنها هكذا جاءت في سياق حديث نرجو أن يتواصل عامرا بالإحترام والود رغم إختلاف الرأي
    مع تحياتي وشكري
                  

02-02-2009, 11:51 PM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    +



    ألأخ قصي، تحية طيبة
    وعودا حميدا، حقيقة افتقدت
    قلمك الرشيق، ومرحب بك مجددا.




    دنقس.
                  

02-03-2009, 02:19 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Abdulgadir Dongos)

    نعم يا أخ كمال، أنا أيضا أجد ان الاهتمام بشأن الحزام السوداني يجمعنا، وان حصل شيء من الاختلاف.. لك تقديري، كما لك الشكر على إمدادنا بالروابط القيّمة، ونتطلع منك للمزيد المفيد.

    الوليد..
    Quote:
    فمن غير المعقول ان تظل مقررات الاناشيد المفروضة علي طلابنا لشعراء من غير السودانيين ولا اتحدث هنا عن اللغة - فما هو الاستلاب يا اخي الكريم ان لم يكن مثل هذا الاستيراد الفج لنتاج الاخر الثقافي والتماهي معه , ياخي مقرراتنا كلها ما فيها اشارة للدوم واللالوب وفي المقابل تجد ذكر التفاح والعنب , المثال دا بينطبق حتي لما تجي امثلة للحيوانات , فهل الجمل هو الحيوان الوحيد في السودان؟

    شكرا ليك ياخي.. ده الكلام التمام..

    هذا بعض ما أردنا الإشارة له حين قلنا "ليس بإمكاننا أن نتطور فعلا إذا كانت مرجعيتنا الفكرية، وأدواتنا وتطلعاتنا المنهجية، مستوردة في مجموعها مما وراء البحار".

    الأمثلة التي ذكرتها يا وليد عن المقررات الدراسية تأتي في صميم قضية الاستلاب وأثره التدميري علينا، حسيا ومعنويا، فما فائدة التعليم الرسمي، المدفوع عليه من دخل المواطن، إن لم يكن يهدف أولا وأخيرا لتنمية المواطن؟ وكيف تخدم هذه المقررات أهداف التنمية البشرية في السودان إن كانت غريبة حتى على بيئة السودان؟ هذا وأحد الأهداف المباشرة للتعليم الرسمي هو تدريب الكوادر التي تساهم بإيجابية في التنمية الاقتصادية للبلاد، بجميع جبهاتها (كطرف أصيل في عملية التنمية البشرية الشاملة)، فكيف سيساهم التعليم الرسمي في هذا الأمر إن كانت مقرراته تخجل من توطين النشء على النظر لموارد بلادهم وثرواتها الطبيعية باحترام وفخر وأمل؟ بله أنماط الإنتاج المحلية بشتى ضروبها!

    هذه النقطة بالتأكيد تحتاج للمزيد من التناول، فأرجو أن نقرأ عنها المزيد، وعن نفسي فسأسعى لتناولها قريبا.
                  

02-03-2009, 02:29 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    العزيز دنقس
    تسلم ياخي وشكرا ليك
    وأرجو اني استاهل حاجة من كلامك الجميل

    أسعدني حضورك وخليك معانا


    قصي
                  

02-03-2009, 06:17 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    مواصلة بخصوص موضوع التعليم

    قبل بضعة أشهر استعرت كتابا لطيفا من أحد الاصدقاء، هو ضمن مقرر الجغرافيا القديم (بدايات عهد الاستقلال) للمرحلة الابتدائية في السودان.. اسم الكتاب "سبل كسب العيش في السودان"، ولعل الكثير من اعضاء المنبر من الاجيال السابقة لنا اخذوه ضمن المقرر، إذ انه استمر في التعليم الرسمي لعدة عقود (حسب ما سمعت).

    الكتاب صدر عن معهد بخت الرضا، وفيه يظهر المجهود الحقيقي في توظيف التعليم الرسمي لتنمية المواطن السوداني.. يظهر هذا المجهود في حجم الدراسة الميدانية - في شتى مناطق السودان - التي قام بها واضعو المقرر، ليستقوا منها خلاصات مأخوذة عن واقع السودان ومن أهله، لا كتعاليم فوقية من أناس ظنوا انهم صفوة وان مهمتهم المقدسة تعليم الجهلاء من شعبهم! التواضع العلمي عند واضعي ذلك المقرر يدل على أنهم كانوا نِعم المثقفين ونِعم المدركين لأسس التعليم الرسمي السليم.

    ليس ذلك الكتاب بحوزتي الآن، وإلا لكنت أمددتكم بوصف تفصيلي له، وكيف تأنى واضعوه في نقل مناطق السودان المتنوعة ومجتمعاتها وانماط إنتاجها وصعوبات معايشها إلى مستوى يستوعبه طالب الابتدائي ويشعر بالألفة معه، فتتركز هذه الأمور في مخيلته لتصبح جزءا من وعيه البيئي والاقتصادي المبكر.

    لكني وددت أن لا أفسد عليكم هذا السرد الجميل باستدراك لا بد منه، هو أن منهج التعليم الرسمي بعد المرحلة الابتدائية لا يستمر في ذلك الخط، بل يعمل على تقويض ذلك الوعي الإيجابي المبكر بحشو أدمغة التلاميذ بمعلومات كثيفة، تهتم بالكم أكثر من الكيف، وبالنظريات أكثر من المعارف والمهارات العملية، ويستمر هذا التدهور حتى يصل لقمته في مرحلة الجامعة (خصوصا جامعة الخرطوم)، حيث يحصل اغتراب حقيقي للطالب عن واقع بلده، فلا هو يدرس من العلوم والمعارف والمهارات ما هو لصيق بواقع شعبه، ولا هو يأكل في الداخليات ما يأكله معظم الشعب، ولا يسكن في ظروف سكن معظم الشعب، كما هو لا يعيش في محيط ثقافي مرتبط ارتباطا حقيقيا بقضايا الشعب (حتى الحياة السياسية كانت في معظمها "حياة العاصمة" السياسية، أما بقية السودان بأريافه وقضاياه التنموية العاجلة فلم يكن بالحسبان).. كل هذا لأن الجامعة مبنية، في أسس منهجها وطرائق تعليمها وتثقيفها ومعيشتها، على الطراز الاستعماري (كلية غردون)، والسودانيون ورثوا هذا الطراز واستمروا عليه، لا يلوون على شيء!

    ما يحصل بعد ذلك أن الطلبة، حين يتخرجون من ذلك الصرح، يبحثون عن مستوى معيشة هو امتداد لما كان لهم أيام دراستهم الجامعية، وبذلك فهم يريدون العيش بمستوى دخل معيّن، وضمن بنية تحتية معيّنة ووسط أناس معيّنين يشاركونهم ذلك المشهد.. ببساطة معظم الخريجين أصبحوا كائنات حضرية فارهة، لا تطيق العيش خارج العاصمة (ولو تنازلوا فأي مدينة اخرى من المدن المعروفة)، أما الريف فعليه السلام، وهو حيث البلد بحاجة لهم أكثر.. كذلك تاتي موجة الاغتراب إلى البلدان المجاورة (وغير المجاورة) بحثا عن الوضع المعيشي الأفضل، لا لأسباب سياسية أو اقتصادية ملحاحة.

    طبعا هذا سرد "كبسولي" لقضية واحدة من قضايا الاستلاب الثقافي المتصلة بموضوع هذا الخيط، وهو سرد مختص بحقبة ما قبل جماعة الإنقاذ الوطني (تحديدا من الاستقلال حتى النصف الاول من ثمانينات القرن الماضي)، ففي عهد جماعة الإنقاذ اختلط الحابل بالنابل، وصارت الصورة مسخا يصعب الإمساك بأطراف خيوطه حتى نبدأ بتحليلها ورؤية مواضع الخلل الأساسية فيها (فكل موضع هو موضع خلل).. في مثل هذه الحالة نشاهد كيف أن ازمة الحكم تلقي بظلالها الثقيلة جدا على كافة قطاعات التنمية البشرية في السودان (ثقافة، اقتصاد، سياسة، اجتماع، أخلاق، فنون.. الخ) وبالطبع على مناهج وهياكل التعليم الرسمي، وبالطبع أيضا على صورة السوداني لنفسه ولمعالم هويته الأصيلة، غير المستوردة او المفروضة.

    من أجل المزيد من التفصيل هناك رسالتان، ننصح بقراءتهما كل مهتم بهذه القضية (قضية التعليم الرسمي في السودان):
    1. محمود محمد طه. 1958. "التعليم: خطاب إلى عميد معهد بخت الرضا الأستاذ عثمان محجوب". ضمن الكتاب الثاني من سلسلة رسائل ومقالات الصادر عام 1973
    http://www.alfikra.org/chapter_view_a.php?book_id=27&chapter_id=5
    2. الأخوان الجمهوريون. 1981. "جامعة الخرطوم: أفشلت أم نجحت؟ (بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة)" (هناك نسخة الكترونية من الكتاب، غير منقحة، بحوزتي، ويمكنني إرسالها لمن يريدها، فقط أرجو التكرم بالإيميل، عبر الماسنجر مثلا).

    (عدل بواسطة Yaho_Zato on 02-03-2009, 06:22 PM)
    (عدل بواسطة Yaho_Zato on 02-03-2009, 06:28 PM)

                  

02-03-2009, 07:50 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    موضوعك ده يا قصي من المواضيع الشاغلة بالي من زمن طويل لدرجة إني كنت عاوز أكتب عنه و غالباني المراجع.. من هسه كلمتك إني ناوي أستخدم خيطك كمرجع

    الصوفية أكتر شي شاغلني في الموضوع لأنها أسهل طريقة لملاحظة الشبه العجيب

    ليك مني هدية الصور دي و لاحظ للعلاقة الواضحة بين المتصوفة في السنغال و في السودان و الحاجة التانية الأغرب العلاقة بينهم و بين الراستا فاري في جامايكا و ما قصدي الدريدس بس لكن في حاجات تانية بتكلم عنها بعدين لو الله هون
    الصور دي لمريدي الشيخ أمادو بامبا و اسمهم الباي فال و لاحظ للبسهم و الشبه الكبير بيننا و بينهم .. لأنه متصوفة شمال أفريقيا لا يشبهوننا كثيرا في العادات






    شيخ ابراهيم فال و باي ديمبا
                  

02-03-2009, 07:54 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: fadlabi)





    شيخ ابراهيم فال في موكب حمل ما يسمى بالإندوقوس .. هنا لاحظ للشبه بين هذا و بين حملة الكسوة عند السلطان على دينار
                  

02-03-2009, 07:59 PM

fadlabi
<afadlabi
تاريخ التسجيل: 12-13-2004
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: fadlabi)





    أحد الباي فال.. هنا يمكن ملاحظة ربط الدريدس بعلو المرتبة في التصوف .. و دي أنا شايفها مشت من السنغال أو السودان الغربي عموما لجامايكا و ليس العكس
    و انت أدرى بأنواع الدريدس و علاقاتها بالتصنيفات عند الراستا فاري
                  

02-03-2009, 07:54 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    دكتور الوليد :


    Quote: وباتعجب لماذا يتحسس الكثيرون مسدساتهم كلما تحدثنا عن أنفسنا كأنفسنا , يعني دون ان نتملق ثقافة الاخر ‍!


    من يعجّزون ان يكونوا أنفسهم فهم عن أن يكونوا غيرهم أعّجز

    المكرم / قصي

    مازلت أتابع ببالغ الاهتمام

    Quote: قبل بضعة أشهر استعرت كتابا لطيفا من أحد الاصدقاء، هو ضمن مقرر الجغرافيا القديم (بدايات عهد الاستقلال) للمرحلة الابتدائية في السودان.. اسم الكتاب "سبل كسب العيش في السودان"، ولعل الكثير من اعضاء المنبر من الاجيال السابقة لنا اخذوه ضمن المقرر، إذ انه استمر في التعليم الرسمي لعدة عقود (حسب ما سمعت).

    الكتاب صدر عن معهد بخت الرضا، وفيه يظهر المجهود الحقيقي في توظيف التعليم الرسمي لتنمية المواطن السوداني.. يظهر هذا المجهود في حجم الدراسة الميدانية - في شتى مناطق السودان - التي قام بها واضعو المقرر، ليستقوا منها خلاصات مأخوذة عن واقع السودان ومن أهله، لا كتعاليم فوقية من أناس ظنوا انهم صفوة وان مهمتهم المقدسة تعليم الجهلاء من شعبهم! التواضع العلمي عند واضعي ذلك المقرر يدل على أنهم كانوا نِعم المثقفين ونِعم المدركين لأسس التعليم الرسمي السليم).


    في بالى سبل كسب العيش في السودان كجغرافية درست لاجيال سابقة لم يزالوا يذكرون صديق عبد الرحيم ...
    ومنقو الزمبيري ...
    فانشدت مع الاول في القولد التقيت بالصديق ومع الثاني لاعاش من يفصلنا
    لم الحق بهذا المقرر لكن والدتى الغالية الله يديها الصحة والعافية كمدرسة ابتدائي كانت محتفظه بتلك الكتب وكانت تجعلنا نلم منها بطرف
    وفي بالى أن تلك الاجيال هي من أستمتعت بمقرر اللغة الانجليزية في ريدراته الست
    لم نلحق بذلك الجيل الذهبي لاننا جيل النايل كورس ورغم إنا درسناه على يد أستاذ عملاق مثل أستاذنا الجليل طمبل في ابوكدوك المتوسطة
    ومع ذلك درست الريدرات الست دراسه خاصة في كمبوني على يد أستاذي واتاما السابا كلاسيو ...

    وما بين المنهجين فرق ولكل منهم طريق مختلف ... ما بين ما ياخذك متدرج في مادة
    حتى تلم بها ويعد لك أسس إنطلاقك فيها ومنهج يجعلك لو اجتهدت تخرج من المولد بقليل من الحمص او دون أى حمص ...
    فلما حرموا اجيال كثيره منها جيلى من ( الحمص ) ؟؟؟؟؟


    لتخلق وعي أمه لابد أن تهتم بالتعليم تلك قضية مفروغ منها ...لكن الاكثر اهمية ماذا يتعلمون ...وتلك القضية الاهم ...


    -----

    *ساعود لادراج مداخلة تتعلق بملك بيّا ( بعانخي ) حتى لاينسي بعضهم من نحن وماذا كنا يوما ....
                  

02-03-2009, 09:10 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    فاضلابي.. يا زول نحن في نفس الخط، والخيط ده نبنيه كلنا سوا ونعمل منه مرجع لينا كلنا

    أول حاجة ناس الباي فال ديل انا عندي معاهم قصة ظريفة.. عمتي كانت مسمياني باي فال (أيام الدريد بتاعي، يا حليلو) لانها عندها أصحاب منهم وقالت لي لازم اتعرف عليهم لأنها شايفانا بنتشابه في حاجات كتيرة.

    قريت عنهم، وعلاقتي بالباي قال لي حسي جاية من "شيخ لو" (Cheikh N'Digel Lô)، المطرب السنغالي المنتمي ليهم.. أغانيه صوفية بموسيقى حديثة، وعنده غنية كده "مدحة" في شيخ إبرا فال، من أجمل أغانيه عندي.. رغم اني ما فاهم معظم الغنية لكن روحها الصوفية ما بتغباني.. بسبب الدريد بتاعه، وبسبب تأثير الريقي في الموسيقى بتاعته، ناس كتيرين بفتكروه راستا، ما عارفينه مسلم صوفي.. ده برضو بجيبنا لموضوع الراستا، وأكيد دي قصة طويلة جدا ممكن نتونس فيها بلا كلل أو ملل.

    الخلاصة هي ان أثر التصوف الإسلامي على الوعي الافريقي، وأثر ثقافات الحزام الزنجية على تشكيل الطرق الصوفية كما نراها اليوم في المنطقة، واضحان بصورة كبيرة، كما ان امتداد ذلك موجود في الحركات الروحية المولودة في الدياسبورا الافريقية (جزر الكاريبي والقارتين الامريكيتيتن، كجماعة الراستا وغيرهم)، كما ان النكهة العامة لروحانية الحزام موجودة حتى في الحركات الدينية الأخرى "الحزامية"، كتابية كانت أم غير كتابية (شوف الكنيسة الإثيوبية مثلا، بتاعة هيلاسلاسي)، فكل هذه العقائد والمذاهب الدينية تشترك في تأثرها بالعوامل البيئية والتاريخية التي عايشتها شعوب الحزام وتداخلت ضمنها، ولهذا فكلها يحمل ملامح "السودان" الكبير، الذي نتطلع لعودته القوية في وعينا ووجداننا، ولو بعد حين.
                  

02-03-2009, 09:26 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    العزيز عبدالناصر

    "لتخلق وعي أمه لابد أن تهتم بالتعليم تلك قضية مفروغ منها ...لكن الاكثر اهمية ماذا يتعلمون ...وتلك القضية الاهم".

    بالضبط.. التعليم يحتاج لـ"فلسفة تعليم" توضح الغايات وترسم الوسائل، وتستقى مرجعيتها من واقع الشعب ومن تاريخه وطموحاته.. نحن حتى اليوم في السودان لم نلتفت لهذا الأمر بصورة مناسبة.

    وننتظر أيضا حديثك عن "الملك بيّا"، بعانخي، سليل كوش وأحد رموزها التاريخية.

    ولك المودة
                  

02-05-2009, 07:56 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)


    شيخ لو..
    (بجانب الغناء يجيد القيتار والطبل.. عضو سابق في فرق موسيقية أخرى)




    من طقوس الباي فال..




                  

02-06-2009, 03:23 AM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    العزيز / قصي همرور

    صباحك زين ,,,
    -------------------------------------------------

    مستمر في متابعة بوستكم ,,
    عدت لاكتب عن قصة ذلك الملك _ لوعد سبق _ ثم انصرف وأبقي اتابع بوستكم المميز ( الحزم السوداني ) وفي بالى تلك الارض التي تمتد في الغرب الافريقي حتى تلاقي مياه الاطلس أو نطاق السودان التاريخي ساتابع حديثكم عنها
    ببالغ الاهتمام فلا تتوفر لدي اى إضافات يمكن أن تكون جيدة لموضوع البوست الاساس ...

    أنما هو الحضور للتاكيد على السودان كارض حضارات منذ فجر التاريخ لايجب مطلقا ان يجبر الناس فيه ان يوقفوا وعيهم وادراكهم على جزء منه وينسون الاقدم والاكثر إشراقا منه ...


    هذا الوطن الكبير
    أصداؤها تضج في دمـي
    يا روضة أزهارها شـتى
    أشـم فيك عبق المسـتقبل الجميل
    حينما الجمـيع يلتقـون
    في التقاء الأبيض الحليم بأخيه الأزرق المثير
    أنظـر يوم يقبلون
    عرباً و بجة و نوبة
    و فجلو و باريا و برتة
    و بنقو و زغاوة و امبررو
    و أنقسـنا و دينكا و تبوسـا
    و أشـولي و نوير و مسـاليت
    و أنواك و لاتوكا و غيرهم غيرهم
    للبوش كل منهم يهدي
    ولكن باعتزاز
    شـيئه الصغير

    _ صلاح أحمد ابراهيم _


    ------

    وقبل ان أدلف إيضا بالقصة ملاحظة جديرة بالاهتمام لايوجد اي غرض من التعّريف بهوية سودانية تستحق الفخر ولاهتمام أن تكون موجهة ضد أى مجموعة اوفئة فكما تعلم لاتوجد اى جدوي من مهاجمةالناس في أبقارها المقدسة... لكنه الامل في أجيال قد تدرك أنها من بلاد به تاريخ وحضارة وثقافة تستحق اهتمامهم ولهم هوية تجعلهم من المميزين والرود للحضارة الانسانية في ذلك الجزء من العالم القديم فتعتز بارثها وتوقض في دواخلها ( سودانيتها ) ...
    ويحاولون ان يحيوا حياتهم يستلهمون ذلك الارث العريق ممسكين به بكل فخر وقوي ...
    فتراهم شخوص مميزيون يعرفون إنتمائهم وأمجادهم ...


    في يوم ما سيخرج المسوخ من تاريخنا... ويعود وجه النيل كما كان بالالق القديم

    وسيكون لنا وطن يستوي الناس فيه حق وواجب ...


    *المسوخ هنا من ارتضوا الذوبان في هوية الاخر وإدعاء تميزه الثقافي والغاء تاريخ أمه عظيمة

    Quote: كان بيَّا هو الأول من ملوك نبتة الذى أضفي على نفسه مجمل مركب الألقاب الفرعونية المصرية، وهى ألقاب أخذ ثلاثة منها عن ألقاب الفرعون المصري تحتمس الثالث المنقوشة بتكرار معبد جبل البركل، وكان بيَّا محقاً في اتخاذ ذلك الإجراء طالما أنه قد فرض سيطرته الفعلية على التاج المصري المزدوج، وهكذا تبدل المصير التاريخى حيث ورث بيَّا تحديداً اسم ذلك الفرعون الذى قدر له أن ينجز استعمار كوش في عهد المملكة المصرية الحديثة السابق. نكاد لا نعرف شيئاً عن العشرين سنة الأولى من حكم بيَّا تقريباً، ويبدو أنه، كما هو الحال في كوش، تم تثبيته في العرش بعد انتخابه من النخبة الكهنوتية وموافقة الشعب شأنه شأن الملوك الكوشيين الذين أعقبوه، ويقول بيَّا في هذا الخصوص: "الآلهة تصنع الملك، والناس يصنعون الملك، إلا أن آمون قد جعلني ملكاً". لا يوجد في نص مصري واحد ما يفيد بأن للشعب الحق في تثبيت ملك جديد في العرش.




    نص القصة الكامل هنا:

    http://www.arkamani.org/vol_1/archaeology_vol_1/pia_in_egypt.htm

    النص مقتبس من :

    أركامانى مجلة الآثار والأنثروبولوجيا الســـودانية


    دعوة للقراءة في قصتنا عبر القرون

    وتقبل تقديري
                  

02-06-2009, 10:37 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عاليا




    .
                  

02-07-2009, 07:15 AM

Abdulgadir Dongos
<aAbdulgadir Dongos
تاريخ التسجيل: 02-09-2005
مجموع المشاركات: 2609

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: الوليد محمد الامين)

    +



    1. دور السودان في تشكيل الوعي الأفريقي

    الحزام السوداني ينقسم الي قسمين رئيسيين هما:
    1- سودان مالي - ويرمز لحضارة مالي العظيمة التي كانت تحتضن
    أعرق الممالك التي رفدت عظيما لحضارة أوروبا والحضارة الأنسانية.
    بسودان مالي نشأت فكرة التعليم العالي -فكرة الجامعة-، وكثيرون من
    الأوروبيون الأوائل تتلمذوا بسودان مالي درسوا التشريح -أول عملية
    جراحية تمت في مالي - والفنون بأنواعها وعلوم الفلك. هذه الحقائق يعلمها
    الأوروبيون أنفسهم عندما يتحدثون عن تمازجهم الأولي بقارتنا العظيمة.
    2- سودان مصر ـ الذي أيضا كان يضم ممالك عظام كانت تعي حقيقة
    معني "الأمن القومي" فالذي توارثوه من قيم منذ ظهور الأنسان
    الأول، أطر وأصل لنا معان ما تزال تهبنا أمل الوجود.
    مصتحبين تلك الحقائق، لا بد وأن تكون هناك حرية للتعبير دون
    دسائس ومؤامرات أو تلقين أيديولوجي حتي نحقق التناغم الطبيعي
    بين الأنسان والأنسان، والأنسان والحيوان، ومن ثم الأنسان والطبيعة
    من حوله.
    الذي أعاق التطور الطبيعي لأنسان الحزام الأفريقي هو التدخل
    الخارجي المتغطرس الذي سعي ومازال يسعي للمحو الثقافي الممنهج.
    يعي كثيرون ممن يمركزون الوجد في زواتهم تنقصهم المعرفة الطبيعية
    بأن لكل أنسان زمان ـ أي احساس بالزمن ـ هذا الزمان متوارثا
    جيلا بعد جيل. مثال عظيم لهذا القول هو واقع السودان الذي
    ظن مغتصبوه أو مستعمروه أنهم طمروا أرثه وثقافاته بعد أن دكوا
    تماثيله الأثرية، وأغرقوا مدنه الأثرية. نقول لهؤلاء، السودان قوة
    كامنة كمون النار في العود حيث مازال يتمتع بالأرث اللغوي، والفني
    بأنواعه، والموروثات التي ما تزال مصدر دهشة للعالم الحديث.
    دور السودان في تشكيل الوعي الأفريقي دور محوري، أقول هذا من واقع
    السودان الجغرافي الذي وهبه تنوع بيئي وتنوع ثقافي وتنوع في الثروات
    جعل الأمتداد لأبعد من حدوده السياسية وليدة مؤتمر برلين.
    الحكومات المتعاقبة بأرض السودان تعلم تمام العلم أنها لا تمثل الغالب
    الأعم من أهل السودان، وكلها قامت علي دعم التباين سلبا الي أن
    أصبح التباين اختلاف باشهار البنادق.
    العاقل الذي يفكر خارخ الصندوق هو من لا يري في الحدود الجغرافية
    بين بلادنا والبلاد التي نجاورها غير خطوط وهمية لا قيمة لها في عقل الحزام
    السوداني. لوهمية الحدود أتي الينا الهوسا والفولاني والأمهرا والأرومو
    والقرعان والبقارة، وقبائل حدودية أخري مازالوا يتبادلون المصالح دون
    أي أهتمام لحدود سياسية. هذا هو قدر أفريقيا
    المؤجل بفعل فاعل.





    عظيم الود














    دنقس.
                  

02-07-2009, 06:54 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Abdulgadir Dongos)

    تحياتي للجميع، وشكرا يا عبدالناصر والوليد ودنقس على الحضور القوي والثر..

    لشيخ أنتا ديوب، يا دنقس، محاولات بارعة في تأكيد العلاقة التاريخية بين السودان الشرقي والسودان الغربي، وتتبع الهجرات المتبادلة بين شعوب المنطقتين (المنطقة الواحدة).. من ضمن تلك المحاولات ينظر ديوب للغة الولوف (Wolof) في غرب الحزام ويربط كثيرا من معالمها الأساسية بمعالم اللغات الكوشية.

    ما يؤكد اتجاه ديوب هذا هو الطبيعة الجغرافية لخطوط الهجرات الممكنة للشعوب القديمة، فتكيف الشعوب على المناخ والموارد الطبيعية لبيئة طبيعية ما تجعلهم أقدر على الهجرة ضمن المناطق المتنمية عموما لتلك الشروط الجغرافية، لأسباب صحية واقتصادية مرتبطة مباشرة بمعركة البقاء الحيوي.. إن هجرات الهوسا والفولاني عبر الحزام مؤخرا كان الإسلام طرفا كبيرا ضمن أسبابها، لكن من الموثق ان الهجرات المتبادلة بين شعوب الحزام على مدى المنطقة كانت أقدم من الإسلام بكثير، وتعود لعهود كوش وعصور عمارها وجذبها للشعوب المجاورة، كما تعود أيضا لعهود انحدار كوش، حتى الانهيار، ما أدى لهجرات معاكسة بعيدا عن شرق الحزام.. هي إذن حركة مد وجزر لم تتوقف عبر التاريخ، وما الحاصل اليوم إلا حلقة من تلك السلسلة الطويلة التي لم تنقطع ولن تنقطع.

    كل هذا ساهم بصورة دينامية وئيدة ومستدامة في تشكيل هوية جامعة، هي هوية الحزام السوداني.. هذه الهوية الجامعة تعرضت لمحاولات اغتيال شرسة في التاريخ الحديث، حين تم تقسيم الحزام بين السودان الفرنسي والسودان الانقليزي، وتم تقسيم كل منهما لمناطق أصغر، كما تم إقصاء إثيوبيا عن وقائع الحزام لكونها الدولة الافريقية الوحيدة التي لم تُستعمر.. صار حجاب اللغة حجابا كثيفا، ولم يكن كذلك من قبل (إذ أن لغات الحزام المحلية كانت قادرة على التواصل - مع مساعدة اللغة العربية - بخلاف لغات المستعمر الغريبة على شعوب الحزام وغريبة عن بعضها البعض).

    والمحاولات التي تبعت فترة الاستعمار كانت أشد وبالا، فالاستعمار حين ترك افريقيا عسكريا لم يتركها ثقافيا، وظللنا مفصولين عن بعضنا البعض بأسياج سميكة، حسية ومعنوية، هي ما ورثناه من المستعمر.. هذه الأسياج تضاعفت بعض الشيء منذ ذلك الوقت بسبب حيرة الحكومات المتتابعة على هذه الدول الحزامية الحديثة، فصار البعض يحاول توطيد علائقه مع المستعمر القديم، كما اتجه البعض لفرض هوية ثقافية واحدة على شعب دولته بدعاوي القومية العربية وما شابه ذلك.

    لكن، ولحسن التوفيق، فإن هوية الحزام الجامعة اقوى من أن تزيلها حوادث تاريخية عابرة، لان عمر الهوية الحزامية أكبر بكثير من عمر عهد الاستعمار وما تلاه، ولهذا فهي أمتن بكثير من حيل المستعمرين ومن تلاهم من الحكومات المستلـَبة.. الهوية الحزامية ما زالت "كامنة" كما ذكر دنقس، بل إن جذوتها ما زالت مشتعلة، وما علينا اليوم إلا إزالة الرماد المتراكم من فوق تلك الجذوة لتعود وتضيء لنا ملامحنا من جديد.. ملامحنا التي فقدناها لبعض الوقت بين ركام الأوهام والاباطيل والمعاناة والاستنزاف.

    ويبقى الحديث بشجونه..
                  

02-07-2009, 07:29 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    العزيز / قصي
    مساء الجمال ,,,
    -------------------------------------------------

    Quote: كما تم إقصاء إثيوبيا عن وقائع الحزام لكونها الدولة الافريقية الوحيدة التي لم تُستعمر.. صار حجاب اللغة حجابا كثيفا، ولم يكن كذلك من قبل (إذ أن لغات الحزام المحلية كانت قادرة على التواصل - مع مساعدة اللغة العربية - بخلاف لغات المستعمر الغريبة على شعوب الحزام وغريبة عن بعضها البعض).
    ..


    حاولت أن أجد بوست الوشائج اللغوية بين الحبشية والعربية
    للإستاذ / عبد المنعم عجب الفيا

    لكن أحضرته من منتدي اخر وأقتبسه هنا فاعتزر مقدما إن كانت المداخلة طويلة بعض الشي



    Quote: مدخل إلى الوشائج اللغوية بين الحبشية والعربية بقلم الاستاذ (عبد المنعم عجب الفيا)

    سألت محدثي الأثيوبي ، إذا أردت أن أسأل شخص عن اسمه ، فماذا أقول باللغة الأمهرية ؟
    فأجاب : سمك مانو ؟
    قلت له : لا أنا أقصد باللغة الأمهرية لا العربية ا
    فرد على الفور : نعم بالأمهرية :
    -- سمك مانو ؟ = Simk mannu

    فلما رأى علامات الدهشة على وجهي ، قال لماذا ؟ قلت له لا شئ. نحن أيضا نقول في اللغة العربية ، اسمك منو ؟ااا


    لقد كان هذا السؤال دافعا قويا لي لمعرفة المزيد عن اللغات الحبشية
    وعلاقتها باللغة العربية . كنت أظن قبل ذلك أن الأمر لا يعدو أن يكون
    كلمات حبشية قليلة قيل وردت في القرآن مثل : صحف ومنها جاءت كلمة مصحف
    ومثل مشكاة وكلفين وبرهان وحوارى ونفاق . ثم عرفت بعد ذلك من خلال
    مطالعاتي في فقه اللغة إن هنالك فرعا في اللغات يسمى مجموعة اللغات
    السامية وهي العربية والحبشية والعبرية والآرمية والسيريانية ,والأشورية
    البابلية وأن هذه اللغات ذات أصل واحد هو اللغة السامية نسبة إلى سام بن
    نوح . ولكنى لم أكن أتصور أن العلاقة بين اللغة العربية والحبشية إلى هذه
    الدرجة من القرب . إن الذي لا يعرف حقيقة الأصل الواحد الذي تنتمى إليه
    العربية والحبشية سيظن أول الأمر أن الحبشية أخذت من العربية عن طريق
    التأثير والتأثر والاستلاف الذي يحدث عادة بين لغات العالم . لكن الحقيقة
    على غير ذلك فهذا القرب والتشابه سببه وحدة الأصل التي تجمع بين اللغتين .


    أن العلاقة بين العربية والحبشية لا تقف في حدود الاشتراك في
    الألفاظ والكلمات وإنما تتعدى ذلك إلى التركيب النحوي للكلام وطريقة تصريف
    الأفعال والتطابق في الضمائر المنفصلة والمتصلة وطريقة اتصالها بالأفعال
    والأسماء .

    وتعرف اللغة الحبشية القديمة باللغة الجعزية أو
    الجئزية – قلبت العين همزة في اللغات الحبشية الحديثة – ومن الجعزية تفرعت
    التقرنيا والتقرى والأمهرا وبقية اللهجات الحبشية . والجعزية بمثابة اللغة
    الكلاسيكية للحبشة شأنها شأن اللغة العربية المكتوبة . وقد كتب بها الكتاب
    المقدس الحبشي – مترجما عن اليونانية منذ القرن الخامس الميلادي . ويرى
    بعض المؤرخين وفقهاء اللغة أن الجعزية تفرعت عن لغة حمير وسبأ ممالك اليمن
    القديم وأن الخط الحبشي مأخوذ من الخط الحميرى . بينما يرى آخرون أن
    الحبشة هي أصل الأقوام السامية ومنها تسللوا إلى اليمن ثم شمال جزيرة
    العرب وبلاد ما بين الرافدين وبلاد الشام . وقد استعمرت الحبشة اليمن قبيل
    الإسلام لمدة خمس وسبعين سنة وكادت أن تحتل الحجاز في عام الفيل . وكان
    تدخل الحبشة في اليمن بغرض نصرة نصارى اليمن المعروفين بأصحاب الأخدود
    الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم . ولا شك أن حكم الحبشة لليمن طيلة هذه
    المدة أدى إلى تسرب العديد من الكلمات الحبشية إلى اللغة العربية . فلا
    عجب أن وردت بعض الكلمات ذات الأصل الحبشي في الـقرآن .

    كانت
    حروف ( أصوات ) الأبجدية الجعزية هي نفس حروف الأبجدية المعروفة في لغة
    الكتابة العربية . ثم بمرور الزمن أبدلت بعض الحروف في الجعزية . فقلبت
    الغين إلى عين ثم قلبت العين إلى همزة في اللغات الحبشية الحديثة . وأبدلت
    الخاء إلى حاء ثم قلبت الحاء في الأمهرية إلى هاء .

    الضمائر المنفصلة كانت ولا زالت هي ذات الضمائر المعروفة في العربية المكتوبة مع بعض الاختلاف في بعضها :
    أنا ، أنت ، أنت ، نحنا ، انتموا ، انتن ، ايمنتوا وأيتن ( للغائبات ) .

    ويتو ( للغائب ) تقابل هو ، في العربية ، يتى ( للغائبة ) تقابل هي ، في
    العربية . وعليه يمكن أن يكون السؤال عن الاسم بالأمهرية كالآتي :
    - أنت سمك مانو ؟ = أنت اسمك من ؟
    - أنا سمى عبده = أنا أسمى عبده

    أما الضمائر المتصلة بالأسماء مثل كاف المخاطب المفرد المذكر فهي هي
    في
    الحبشية . إلا أن كاف المخاطب المفرد تتحول إلى شين في حالة المخاطب
    المؤنث . حيث أن صيغة السؤال : سمك مانو ؟ تتحول في المفرد المؤنث إلى :

    سميش مانو ؟ Simish mannu ?

    وكانت
    قبائل ربيعة ومضر العربية تقلب كاف المخاطب المؤنث إلى جيم وشين أيضا مثل
    في منج وعليج أو منيش وعليش بدل ( مـنك ) و ( علـيك ) ولا زال أهل الخليج
    يفعلون ذلك . وقيل أن بيت الشعر التالي كان قد قاله صاحبه كالآتي :

    عيناش عيناها وجيدش جيدها
    ولكن عظم الساق منش رقيق

    وأيضا يقرأ هذا البيت باللهجة الخليجية كالآتي :

    عيناج عيناها وجيدج جيدها
    ولكن عظم الساق منج رقيق

    كذلك
    لا خلاف في تصريف الأفعال بين الحبشية والعربية . فمثلا كلمـة : ( مناقر )
    تعنى في الأمهرية ، الكلام . لاحظ علاقة ذلك بالمناقرة السودانية ومنقار
    العربية ومنها نقر ، ينقر . وتصريف الفعل من كلمة مناقر الأمهرية يكون
    كالآتي :

    تناقر : تكلم ، وتناقرى : تكلمي ، وتناقروا ، تكلموا . ويناقر : يتكلم والماضي ناقر بفتح آخره : تكلم وانتهى .

    يصحف
    بالتقرينا تعنى يكتب . ومصحف تعنى كتاب مطلقا . أما الكتاب فهو الكتاب
    المقدس الحبشي . لاحظ أن الوصف الوارد للمصحف الشريف في القرآن هو الكتاب
    .

    فإذا أردنا أن نصرف الفعل من مصحف الحبشية نقول : يصحف ، تصحف ، تصفحى ، تصفحوا .

    كذلك
    بلع تعنى في الأمهرا والتقرينا : الأكل وتصريفها يبلع ، تبلع ، تبلعـوا ،
    تبلعي . مع ملاحظة وجود بعض الاختلاف عند دخول الضمير المتصل على الفعل في
    الأمهرية . فتبلع أو يبلع في صيغة المضارع تصبح في الأمهرية الحديثة تبلا
    ليه يعنى قاعد يأكل ، قلبت العين ألفا وأضيفت ( ليه ) للدلالة على الضمير
    المخاطب . ولتوضيح هذه الصيغة أكثر نضرب مثال آخر بأحب الكلمات وهي : ( ود
    ) وتعنى نفس المعنى في العربية أو تحديدا تعنى ( الريد ) السودانيـة .
    وكلمة ( فكر ) وتعنى في الأمهرية : حب ، ويكون تصريفهما كالآتـي :

    اني افكر هالو : تعنى أنا أحبك في الأمهرية ( للمخاطب المذكر )
    اني افكر شالو: تعنى أنا أحبك ( للمخاطب المفرد المؤنث )
    ودى شالو : أريدك ( للمؤنث )
    ودى هالو : أريدك ( للمذكر )

    لاحظ أن كاف الخطاب العربية تحولت هنا في الأمهرية إلى ( ها ) في حالة المذكر وإلى ( شا ) في حالة المخاطب المؤنث .

    أما
    ( لو ) فهي للدلالة على المضارعة أو استمرارية الفعل . والواو الأخيرة بدل
    الضمة التي تدل علي المضارع المجرد في العربية . ومن ذلك أيضا أن جملة -
    أنا أمشي إلى الدكان تقابلها في الأمهرية : سوق أهيدالو . سوق تعنى دكان .
    والفعل المجرد من ذهب أو مشى أو سار هو : ( هيد ) ومر بنا أول هذا الكلام
    أن الخاء أبدلت في الحبشية الحديثة إلى حاء والحاء قلبت أخيرا هاء .
    وبالتالي يمكن القول بناء على ذلك أن جذر كلمة ( هيد ) بمعنى ذهب الأمهرية
    هو في الأصل الجعزى ( خيد ) أو ( حيد ) وأن خيد في الأصل ( خاض ) للابدال
    الذي يحدث بين الدال والضاد والياء من حروف العلة التي تنوب عن بعضها
    عـادة . وأن ( حيد ) أصلها حاد ، من حاد يحيد ومنها حود يحود السودانية .
    والله أعلم .

    ومن حيث الاشتراك في الألفاظ الدالة على الأسماء فنجد أن أغلب اجزاء الجسم مشتركة بين العربية والحبشية ومن ذلك مثلا :

    رأس – عين – إذن – سن – إيد
    لب : تعنى قلب في كل من الأمهرية والتقرينا ولب كلمة معروفة في العربية وتعني قلب الشئ .
    قمبر : تعنى جبهة والقمبر أو القمبور معروف في العربية .
    إقر : رجل وفي الجعزية رجر قلبت اللام العربية إلى راء .
    قرورو: حنجرة لاحظ علاقتها بالقرقرة .
    إنقد : رقبة وأصلها عنق أبدلت الهمزة عينا وزيدت الدال .
    أفنجا : أنف .

    ومن حيث أسماء الأقارب :

    أم : بالفتح ( في التقرينا )
    أبت : أب ( الأمهرا ) لاحظ في العربية أبتى .
    أهت : في الأمهرا تعنى أخت أبدلت الخاء حاء ثم أبدلت الحاء هاء .
    ست : بنت ، فتاة ( أمهرا )
    ود : ولد ، صبي ، فتى ( تقرينا )

    وهنالك اشتراك في أسماء الموجودات الأقدم والحيوية :
    ماء : ماى في ( التقرينا ) . بحر ، بحر ، يم : يم في الجعزية .
    سماء : سماى ، أرض : مدر ، والمدر في العربية الطين .
    ليل : ليلت ، سنة : عمت أو أمت وهى عام في العربية .
    اسبوع : سمون ( أمهرا ) وسمنت ( تقراى )


    جذر الكلمة هو السين والباء التي قلبت ميما كما يحدث أحيانا في العربيـة (
    مكة وبكة ) ولفظ أسبوع مشتق من العدد سبعة الذي له نفس النطق في الحبشية
    كما سيتضح لنا بعد قليل .

    ونختم هذا المدخل بالحديث عن الأعداد في الحبشية والعربية .

    الأعداد من واحد إلى عشرة في الحبشية القديمة - الجعزية هي كالآتي :


    1- أحدو ( للمذكر ) وأحدتى ( للمؤنث )
    2- كلي : بإمالة الياء ، وتقابل كلا في العربية .
    3- سلاس ( للمذكر ) وسلاستو ( للمؤنث )
    4- أربع ، أربعتو
    5- خمس ، خمستو
    6- سيسو ، سيد ستو
    7- سبو ، سبعتو
    8- ثمانى ، ثمنتو
    9- تسو ، تسعتو
    10- عشرو ، عشرتو

    ( أنظر فقه اللغات السامية – بروكلمان )

    أما الأعداد من واحد إلى عشرة في الأمهرية الحديثة فهي كالآتي :
    اند – هولت – سوست – آرات – آمست – سيدست – سبست – ثمنت – زاتنــج – أسر .

    وفي التقرينا كالآتي :

    حادى – كلتيه – ثلثتى – أربعتى – حمستى – شد شتى – شوعرتى – شومانتى – تجعتى – عسرتى .

    العشرات من عشرين إلى مائة في كل من الأمهرية والتقرينا كالآتي :

    عشرون : ( هيا ) بالأمهرية ، و ( عشرى ) بالكسر على وزن بشرى في التقرينـا .

    ثلاثون : ثلاثة ، أربعون : أربعة
    خمسون : خمسة ، ستون : سوسة
    سبعون : سبعة ، ثمانون : ثمانية
    تسعون : تسعة
    ميه : ميتن ( تقراى ) و ( موتو ) بالأمهرية .

    ثلاثة وثلاثون : ثلاثن ثلثتن .
    اربعة وأربعون : أربعن أربعتن . وهكذا .

    هذه
    مجرد أمثلة قصدنا منها أن تكون مدخلا فقط . والغريق إلى قدام كما يقولون ،
    نتمنى أن نخوض غماره في مقبل الأيام القادمات ان شاء الله .




    للتدليل ان حاجز اللغة ليس بالقوي التي تظن لاول وهلة

    ملاحظتي : للاحباش خصوصا التجراى لغة سهله الفهم لغيرهم لكنها عصية النطق بطريقة صحيحة
    لغيرهم ... عدا القليل منها ليس لانها صعبة بل لانها قريبة للعربية


    وهذا مكمن صعوبتها فاغلب كلماتها عربي نطقت كلماته بطريقة أخري
    فضاعت القدرة على أستخلاص الكلمة من النطق


    وقد اعود لك بالكثير في هذا الجانب لكن أخاف انه لا يخدم خط البوست الاساس




    ألهم إن كان لديك الافتراض في إن أثيوبيا متداخلة مع ثقافة الحزام عندها سابقي هنا طويلا لالمامي بقليل
    من المعرفة بها قد يجعل من وجودي فائدة لموضوع البوست ....



    تقديري

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 02-07-2009, 07:32 PM)

                  

02-07-2009, 09:39 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    مشغول، ولكني أتابع يا قصي!
    وسأعود للمشاركة يوم يتيسر لي ذلك.
    فمذرة، إلى حين ميسرة!
                  

02-07-2009, 09:43 PM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    قصي : معلومات عبد الناصر الخطيب عن التشابه بين اللغة الأثيوبية والعربية معلومات مفيدة
    هناك دولة أخرى ضمن دول هذا الحزام هي موريتانيا ، ويوجد بوست ظريف في سودانيز أولاين بدأ منذ بداية هذا الربع ومستمر حتى الآن عن التشابه بين السودان وموريتانيا.
    كذلك أطرح سؤالا يا قصي لعله يوسع دائرة النقاش في ما يتعلق بموضوع هذا الحزام ، وهو مصطلح الحزام السوداني ، ما هو المقابل له بالإنجليزية ؟
    يبدو لي والله أعلم أن المقابل له هو : GREAT AFRICAN SAHARA
    أو THE GREAT SAHARA
    ومنذ سنوات وبواسطة وبواسطة القوقل سيرش GOOGLR SEARCH هالني كمية المعلومات والمواقع المخصصة في هذه المنطقة ومدى الحراك السياسي والإقتصادي الذي يدور فيها وحولها وأهميتها الإستراتيجية للقرن الحادي والعشرين.
    وما مشكلة دارفور عن كل ذلك ببعيد.
    كان هناك موقع في الإنترنت دخلت عليه قبل حوالي 5 سنوات لجماعة كنسية أمريكية تؤكد فيه أن الصحراء الأفريقية الكبرى هي من ضمن المناطق الممنوحة بموجب وعد الرب لأبناء إسرائيل الحقيقيين ، وتقصد بهم الأنجلوساكسون في إنجلترا والولايات المتحدة ، وتتابع هذه الجماعة التغيرات المناخية في منطقة الصحراء الكبرى بواسطة صور الأقمار الصناعية ، ولديهم منطقة يسمونها عدن الموعودة بناءا على نبؤاتهم الإنجيلية ، وهذه المنطقة تقع تحديدا في شمال شرق النيجر بالقرب من الحدود مع تشاد ( وهي المنطقة التي حاولت حكومة النيجر أن تطرد منها قبيلة المحاميد العربية إلى تشاد قبل حوالي عام تقريبا)
    في هذا الموقع مثل : http://www.historyworld.net/wrldhis/PlainTextHistories....=1473&HistoryID=ab24
    تجد هذا الوصف لرحلة الملك منسي موسى ملك مالي لرحلة الحج :
    In 1324 Mansa Musa, the sultan of Mali, decides to make the pilgrimage to Mecca. His richly attired retinue and his heavily laden animals reflect his financial status - for he effectively controls the African gold trade which now supports the currency not only of Islamic states but of European communes and kingdoms. (The most valuable coins of Roman Catholic Europe have until recently been minted in silver, but Genoa, Florence and Venice reintroduce gold in the late 13th century and northern kingdoms soon follow their example.)
    Contemporary accounts say that when Mansa Musa passes through Cairo, on his way to Mecca, his caravan numbers 60,000 people and his camels carry 12 tons of gold. He distributes largesse to religious institutions and to fawning courtiers alike
    كلام عجيب وتاريخ حافل ، موش كده ؟!! وهناك معلومات أيضا في مواقع على الشبكة العنكبوتية أن منسي موسى هذا أرسل رحلة استكشافية لأمريكا قبل رحلة كولمبوس بأكثر من قرن.
    والدول اليوم تسعى حثيثا لربط الوشائج بينها وبين دول هذه المنطقة.
    فليبيا مثلا متقدمة جدا على السودان باهتمامها ، والدخول على رابط العالم الليبي الذي وضعته سابقا يكشف ذلك
    كذلك الولايات المتحدة لديها منذ سنوات في هذه المنطقة ما يعرف بمبادرة عبر السهل PAN SAHEL INITIAVE (PSI) : http://www.globalsecurity.org/military/ops/pan-sahel.htm

    أو : http://en.wikipedia.org/wiki/Pan_Sahel_Initiative
    و Trans-Sahara Counterterrorism Initiative

    والسؤال هو: أين موقعنا في كل ذلك الحراك ؟!!
                  

02-08-2009, 02:11 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    العزيز عبدالناصر.. جزيل الشكر على مقال الاستاذ عجب الفيا، والتحية له عبر الأسافير
    وإثيوبيا على التحقيق ضمن خارطة الحزام السوداني وضمن تاريخه وثقافته، فهاتنا ما عندك عنها وأمتعنا.

    عزيزي الاستاذ حيدر.. حضورك مهم وننتظر عودتك بالمزيد.
                  

02-08-2009, 02:23 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    تحياتي يا كمال، وشكرا مجددا على الحضور الثر..

    نعم قرأت البوست عن موريتانيا وأعجبني كثيرا، فهو في خط إعادة اكتشاف هويتنا السودانية الجامعة.

    بالنسبة للاسم الانقليزي المقابل للحزام السوداني، هناك مصطلحان:

    Sudanic Belt
    وهذا استعماله قليل، يقتصر على الدراسات التاريخية المعنية بالحزام عموما (راجع مثلا المجلة الأكاديمية الدولية التي وضعت وصلتها أعلاه).

    Sudano-Sahelian Region
    وهذا المصطلح هو الأكثر شيوعا لانه يعبر عن المنطقة الجغرافية ويُستخدم في دراسات البيئة والأرصاد والزراعة، كما تستعمله مؤسسات هيئة الأمم المتحدة ضمن برامجها التنموية والبيئية.

    أنا شخصيا أميل للمصطلح الأول، لأنه أوسع تعبيرا عن وحدة الحزام، ليس بيئيا وتنمويا فحسب، بل أيضا ثقافيا وتاريخيا.

    مع مودتي وتقديري..
                  

02-08-2009, 02:51 AM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    قصى دائما ما تتقصى وإلى آقصى درجه لتأتى بالمفيد فيا عزيزى هل من مزيد
    ولك يا قصى السلام



    منصور
                  

02-08-2009, 03:46 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: munswor almophtah)

    سلامي وجزيل شكري يا منصور
    ويبدو ان هذا الخيط ماض بالطاقة الذاتية الآن، فمساهمات الكثير تضيف لمحتواه، وهو المطلوب
    (كمال حامد والوليد وعبدالناصر ودنقس وفاضلابي.. على سبيل المثال لا الحصر)..

    ومثلك أتطلع للمزيد، والحديث ذو شجون، فابق معنا

    قصي
                  

02-08-2009, 07:30 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    العزيز / قصي همرور
    مساء الخير ,,,
    ------------------------------------------------
    سيمضي هذا الخيط بقوة وسيأتي كثيرون ...
    فالحديث هنا عن ( أفريقيا) القرة السمراء وأم المميزين من الناس الذين تلتقي بهم فتحس
    أن ما بينكم يتجاوز كل إختلافات الثقافات الظاهرية لينفذ للروح والخصائص ...

    حينما ألتقي ( بابا ) السنغالي بزية متداخل الالوان وروحه المرحة ...
    وأنتم في حضرتهم أهل غرب أفريقيا ( الحزام السوداني )
    أجد كثير من أشياؤه ( بروحي)
    فلا الحظ فروق كبيرة في النفسية وصدق الاشياء وحّدة المزاج

    أو حينما أدور في دائرة الرقص الإثيوبي ...
    وأجد إيقاهم الساخن الذي يشبه نبضات القلب ينبض في صدري
    ويحركني ويضبط خطواتي ...
    وياخذني وأحلق ... كدرويش مجذوب في نوبة .
    أو حينما يبذلون لى ودهم وكأني وأحد منهم لاتفرقنا بلاد أو لسان
    تحس الكثير من أشياؤك فيهم...

    ايضا أجد شي منهم بروحي

    **
    تجد الكلام عن أفريقيا يحي في الدواخل معني أنك منها القارة السمراء محل فخرنا وإنتمائنا
    الغنية بتراثها وثقافتها وحضارتها وتاريخها ...

    هولاء من نحن منهم ونلتقي معهم في السمات والخصائص والمزاج والروح ...
    نبذل ودنا للناس جميعا في صدق ... وقد نطابق لدي الأخر السذاجة
    لا نجامل كثيرا ولا نجيد التملق ... وقد نطابق لدي الاخر الغباء ...
    لنا وجه وأحد ... فلا تجدنا نضحك لاحدهم في الهاتف وبمجرد إغلاق السماعة نشتمه

    قد نختلف كافارقة في ثقافاتنا ومعتقداتنا وإجتماعياتنا لكن صدقني ( الروح ) هي هي نفسها ..
    شي أرسته في دواخلنا قارة الشموس الحارقة التي جاءنا منها جميعاً ...

    * قد لا تحس بذلك متى ما ظللت تتخيل الاخر الذي تزعم الانتماء له من دون ان تقترب منه وتتعرف
    به لتحس كم انت مختلف عنه , وكم من تعتقد أنك مختلف عنه يطابقك حتى يكاد أن يكون انت وأن تكون أنت هو
    إن لم يشعرك ذلك بتميزك وإختلافك عنه ... وتحّفز في دواخلك رغبة أشعال جذوة الاصل فيك
    ببساطه راجع ( سودانيتك ) هل ما زال إيقاعها الحار فيك ........ أم تجمد


    لذلك أنا عائد لبوستك مدام أنه سينفتح على كل أفريقيا بشرقها وغربها ...
    بقليل من التركيز على شرق القارة ...لبعض معرفة بها وبثقافاتها
    غير ان شرق افريقيا ( إثيوبيا ) منها( تحديدا )
    من تمثل (النصف) في أسرتي (الصغيرة)
    فاجد نفسي أحيا فعليا مع تلك الثقافة بكل طقوسها الحبيبة للنفس
    في الكلام والملابس والايقاع والاكل وشدة الاهتمام بالتفاصيل
    وإيقاع الحياة الذي يضبط على ثقافتين ....
    تتعايشان في تكامل ومحبة ولا تختلفان قط .. بنفس الاصالة والثبات
    والروح شديدة المحبة والانتماء للأصل ... المفتخرة بالجذور
    فانتمي لثقافتي وأفتخر ومن ثقافة ( الجيران ) استزيد ...
    لذلك أزعم لك أني ببعض معرفة بها ...

    ***
    ملمح



    ذكر أرتدوكسي إثيوبي ...
    ستجد إناس تمارس معتقداتها وإن اختلفت بروح تكاد تكون وأحدة
    بروح التصوف التي تكاد ان تكون وأحدة في طقوسها وإن اختلفت الاديان


    وهذا الملمح مثال بسيط لانك إن تتبعت ملامح كثيرة واعدتها لاصلها ستذهل
    لان الاشياء لا تكاد أن تكون واحدة ... بل هي فعليا وأحدة

    ***
    مؤمل ان أكمل معرفتي بغرب أفريقيا بمن يعرفونها هنا وأخص منهم الاستاذ / حسين نوباتيه وحديثه عن غرب افريقيا ياتي دوما حديث العارف فاتمني ان ينضم لبوست رفاق ( بابا ) ....




    تقديري

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 02-08-2009, 07:44 PM)
    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 02-09-2009, 07:39 PM)

                  

02-09-2009, 05:19 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    العزيز عبدالناصر

    شكرا على هذا الحديث المفعم، فالوجدان لا يكذب، ولا يتصنع، ولا تحجبه عن رحِمِه الحجب.
    وحلقة الذكر الاثيوبي المسيحي خير مثال، ويُغني الفديو عن ألف كلمة..

    قصي
                  

02-09-2009, 08:02 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    العزيز / قصي همرور
    مساء الخير
    -------------------------------------------------

    Quote: شكرا على هذا الحديث المفعم، فالوجدان لا يكذب، ولا يتصنع، ولا تحجبه عن رحِمِه الحجب.
    وحلقة الذكر الاثيوبي المسيحي خير مثال، ويُغني الفديو عن ألف كلمة..


    راجع ليك بهدؤ ومّهل
    لنبداء الكتابة عن قواسم ثقافية وعادات أفريقية موجودة في السودان
    ولم تزل ممارسة كاشياء سودانية صميمة...
    موجودة بنفس الملامح لدي الجيران وأخرون بالقارة السمراء


    تقديري
                  

02-10-2009, 06:32 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    هل تحقق السودان الجديد ديموقرافيا؟
    محاولة لقراءة مدلولات الخارطة السكانية الراهنة
    ورقة للكاتب: محمود الزين
    مجلة نقدي، العدد الاول (يناير – مارس 208):
    http://www.naqdy.org/docs/2008/s,mohmoud_zein,3_2008,1.pdf

    الورقة أعلاه تستحق الإشادة.. يقول كاتبها في المقدمة:
    لقد حدثت تحوُّلات عميقة فى الخارطة السكانية خلال العقود الثلاث الأخيرة تجعلنا نتساءل حول مدلولاتها السياسية والثقافية وما إذا كانت تُعطي معنى جديداً لطبيعة الخطابات الراهنة وعلى وجه التحديد فكرة "السودان الجديد". هذه التحوُّلات فى حدّ ذاتها هى نتاج طبيعى لتحوُّلات تاريخية أكثر عمقاً وَسَمَت الفترة من 1820 (وهى السنة التى بدأ يتخلّق فيها ما يعرف الآن بجمهورية السودان) وحتى يومنا هذا. سوف نركز فى هذه الورقة على بعض الشروط الجديدة التى ارتبطت بهذه الفترة (تحديداً شرطى المركزية السياسية/الإدارية والندرة فى الموارد الطبيعية) وأثرها على تشكُّل الخارطة السكَّانية وما صحبه، من وجهة نظرنا، من تغيُّر فى موازين القوى السياسية والعسكرية للمجموعات السكانية السودانية وأثره على علاقات التداخل والتثاقف والتعايش السلمى بين هذه المجموعات.

    في التأسيس لهذا الغرض يتوقف الكاتب على مراحل تاريخية قديمة متعددة، ليعرض كيفية تخلق الهوية الثقافية/الديمقرافية السودانية في حيز ما يعرف اليوم بجمهورية السودان.. يتناول الكاتب، ضمن هذه الوقفات، قضية الأواصر التاريخية بين شعوب الحزام السوداني، ودور تلك الشعوب في تشكيل الخارطة السكانية المحصورة اليوم ضمن التعريف الجيوسياسي لجمهورية السودان المعاصرة.. في نفس الإطار أيضا يتحدث عن أواصر شعوب وادي النيل ودور الموارد الطبيعية في تجميع الثقافات والسحنات المتعددة ومن ثم دمجها تدريجيا لتشكل هوية ثقافية جامعة، تشكل "موارد ثقافية" لا تنضب، وتكون دعما أساسيا في صنع مؤسسات السياسة والاقتصاد والإدارة الاجتماعية وأنماط الإنتاج لأهل المنطقة.

    الهجرات المتنوعة والمستمرة، على مدى الحزام وعلى مدى وادي النيل (وأيضا من جزيرة العرب) لعبت جميعا دورها، على تفاوت بينها، كما ان نظم الحكم المحلية، قبل الاستعمار، ونظم الحكم الاستعماري (التركي والبريطاني/المصري)، ونظم حكم ما بعد الاستقلال، جميعها ساهمت في خلق خارطة سكانية معاصرة، هي أيضا مزيج من اختلاط السحنات والثقافات، المتمركزة والمنتشرة، كما هي نتيجة هيمنة بعض الفئات الثقافية/الطبقية/الأيديولوجية على الفئات الأخرى، بالسلطة السياسية والإجبار.. يتناول الكاتب أيضا ظهور حركة سياسية كانت هي أولى وأكبر مراحل عملية محاولة تقويض الهوية السودانية الجامعة لمصلحة "العروبية" كاتجاه أيديولوجي يهدف لصهر جميع الأنساق الاجتماعية بدولة السودان في بوتقة الهوية العربسلامية المفروضة فوقيا من الصفوات الحاكمة بواسطة عنف الدولة ومركزيتها، ويميز الكاتب بين "العروبي" كاتجاه ثقافي/سياسي إقصائي، مبني على الاستقطاب العرقي، وبين "العربي" كأحد المكونات الثقافية في السودان والمتعايشة مع المكونات الثقافية الأخرى المتعددة بغير صراع إقصائي.. كما لا يفوت الكاتب تأكيد دور الإسلام الصوفي (بنكهة الحزام السوداني وعبر الطرق الصوفية) على توثيق العرى سلميا بين المجموعات العرقية والثقافية المختلفة التي قطنت المكان السوداني الواسع (أي السودان كدولة وأيضا الحزام السوداني عموما).

    برغم تناوله لجميع الحقب الكبرى في تاريخ تكوين جمهورية السودان المعاصرة، يلقي الكاتب باللوم الأكبر على الاستعمار التركي، لأسباب مهمة، أولاها وأكبرها هي أن بداية عزل الدولة السودانية الحديثة عن الحزام السوداني كانت عهد الاستعمار التركي.. يقول الكاتب:

    إن أكبر خسارة مُنِى بها السودانيون هى انتزاع ممالكهم من أنساق الحزام السوداني (Sudanic Belt) السياسية والثقافية والإجتماعية ودمجها فى محور النيل الجيوسياسى (geopolitical). هذه الخسارة تتمثل من جهة فى أن أدنى النهر الذى أُدمج فيه السودان هو الأقوى سياسياً وعسكرياً (وهذا يتسبب فى فقدان الندية المفضية إلى شراكة غير متوترة) والأهم من ذلك كله أن أدنى النهر هذا مطبوع ومنتج تاريخياً ضمن ذاكرة الاستبداد الشرقى وهى تجربة لا تتعاطى مع "ديموقراطية الرعاة" التى يعيشها السودانيون فى كونفدرالياتهم [أي كونفدراليات الممالك السودانية، كالفونج وسنار والفور، وهي شبيهة عموما بكونفدراليات الحزام السوداني الأخرى، كممالك غانا ومالي وبرنو وسونقهاي]*.


    هذا الاقتباس أعلاه هو ذروة الورقة عندي، ودليل عمقها وحصافتها، وسبب حديثي عنها في هذا الخيط.

    هناك أيضا فقرة ذكية جدا، وردت بعد الفقرة المقتبسة أعلاه مباشرة، عن تاريخ تدهور العلاقة بين السودان ومصر.. يقول الكاتب:
    من جهة أخرى فإن هذا المحور [أي محور النيل الجيوسياسي، كما ذُكر أعلاه]* أيضاً ارتبط بالأطماع الدولية المرتبطة هى أيضاً بالأهمية الإقليمية لمصر. هذه الأطماع الدولية خرَّبت علاقة السودان بمصر وذلك باستخدام السودان كفزَّاعة لتخويف مصر (تحديداً تخويفها بتعطيشها أو تقليل مياه النيل الواردة لأراضيها عبر السودان). بسبب هذا التخويف صارت مصر ترى فى السودان إما مستعمرة أو دولة يجب أن تكون تابعة، وترتب على ذلك وجوب أن تحكمها أنظمة مركزية لاتسمح بما يُفهم منه أنه مهدد لأمن مصر.

    الورقة طويلة، لكن طولها في غير فراغ، وهي تصلح لأن تكون كتابا صغير الحجم كبير المحتوى (وهو القيمة الأساسية للكتاب، أي كتاب)، ويبدو لي من بعض ملامحها أنها نتيجة بحث أكاديمي لنيل درجة في الدراسات العليا.. هذا تخميني من محتوى الورقة وغزارة مراجعها، وكذلك من بعض سياقها.

    _________
    *الكلام الموضوع بين القوسين [هكذا] في الاقتباسات هو من إضافتي (قصي همرور) لتوضيح السياق في النص الكبير (المقتبّس منه).
                  

02-11-2009, 01:59 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    المكرم / قصي همرور
    تحية وتقدير
    --------------------------------------------------
    مرور لرفع البوست حتى تهداء بعض المشغوليات العملية لنواصل ماكنا قد بدأناه في هذا البوست المميز


    تقبل تقديري
                  

02-12-2009, 04:15 AM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    لرفع الخيط أيضا يا عبدالناصر، إلى حين عودة..

    Quote:
    إن أكبر خسارة مُنِى بها السودانيون هى انتزاع ممالكهم من أنساق الحزام السوداني (Sudanic Belt) السياسية والثقافية والإجتماعية ودمجها فى محور النيل الجيوسياسى (geopolitical). هذه الخسارة تتمثل من جهة فى أن أدنى النهر الذى أُدمج فيه السودان هو الأقوى سياسياً وعسكرياً (وهذا يتسبب فى فقدان الندية المفضية إلى شراكة غير متوترة) والأهم من ذلك كله أن أدنى النهر هذا مطبوع ومنتج تاريخياً ضمن ذاكرة الاستبداد الشرقى وهى تجربة لا تتعاطى مع "ديموقراطية الرعاة" التى يعيشها السودانيون فى كونفدرالياتهم. من جهة أخرى فإن هذا المحور أيضاً ارتبط بالأطماع الدولية المرتبطة هى أيضاً بالأهمية الإقليمية لمصر. هذه الأطماع الدولية خرَّبت علاقة السودان بمصر وذلك باستخدام السودان كفزَّاعة لتخويف مصر (تحديداً تخويفها بتعطيشها أو تقليل مياه النيل الواردة لأراضيها عبر السودان). بسبب هذا التخويف صارت مصر ترى فى السودان إما مستعمرة أو دولة يجب أن تكون تابعة، وترتب على ذلك وجوب أن تحكمها أنظمة مركزية لاتسمح بما يُفهم منه أنه مهدد لأمن مصر.


    (محمود الزين، "هل تحقق السودان الجديد ديموقرافيا؟").
                  

02-13-2009, 02:04 PM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    عاليا


    لمزيد من القراءة والمشاركة ....

    الي حين يسمح لنا الوقت بالكتابة المفيدة هنا ....
                  

02-13-2009, 10:31 PM

khatab
<akhatab
تاريخ التسجيل: 09-29-2007
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: الوليد محمد الامين)

    سلام يا قصى همرور

    ومداخليه الكرام

    اتابع ما يكتب هنا باهتمام

    خالص الود

    .

    .

                  

02-14-2009, 02:32 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: khatab)



    قصي ومتداخليه الكرام
    تحية وتقدير ,,,



    الامتداد جنوب الصحراء وشمال خط الاستواء من أقصي شرق أفريقيا لا قصي غربها ( الحزام السوداني ) حزام الذرة والقباب والطبول وتباين السافنا في امطارها مابين كثيفة وفقيرة وغطائها الغابي مابين غني وخفيف ومنعدم بفعل تغير المناخ والتصحر ... وتنوع مكونها البشرى وتنوع أنشطته وتباين ثقافاتهم مابين ثقافتهم المحلية ذات السمات الخاصة بهم المتعائشة مع الثقافات الوافدة من عربية وفرانكفونية أصبح هذا البوست ( محفز ) للبحث والقراءة في ذلك الحزام المدهش
    وساتناول بعض السمات التراثية والاجتماعية الثقافية عبر ملامح


    النحاس ( الطبول )

    وربما لن أضيف الكثير إن تحدثت عن النحاس في الثقافة والثراث الاجتماعي السوداني رجل معروف ومميز في بحوثه عن الثقافة والتراث والفلكلور الشعبي في السودان جاب السودان من أقصاه لأقصاه حيث قدم الأستاذ / الطيب محمد الطيب في برنامجه الشهير ( صور شعبية ) حلقات مميزة عن النحاس في الإرث السوداني ومناسبات السودانيين التي تستخدم فيها دق النحاس من وفاة وفرح وهو بالنسبة لهم مصدر فخر وعزه
    ( لو دقو النحاس وما حسيت دقاتو في صدرك وهزيت وعرضته معه .... أكيد لوراء جدك كان لابس طربوش ) و دي قصة تانية حتناوله في الأثر السلبي التركي المصري والانجليزي المصري في تشكيل وعي النخب وترسيخ نظرتهم السلبية في المكون السوداني الإفريقي .

    ناس ( بابا ) السنغالى القصة ما بعيدة منهم معظم غرب أفريقيا وحواضرة التاريخية منها عرفت ثقافة الطبول ومحفوظة ومتوارثة بملامح قريبة مع اختلاف الأمكنة ( كانو / تمبكتو )
    وفي شرق أفريقيا ( إثيوبيا ) ارتبطت بالجيوش الإمبراطورية والقبائل المختلفة التي تعيش بالهضبة بإيقاعات متباينة للمناسبات العسكرية والدينية والاجتماعية المختلفة



    ونعود لتناول ملمح أخر بإذن الله ...




    ***
                  

02-14-2009, 04:36 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    تحياتي المجددة يا عبد الناصر والوليد، وزي ما عارفين "البيت بيتكم"

    الأستاذ خطاب.. تحياتي ومودتي، وجزيل الشكر على المتابعة
    وابق معنا، فهناك مزيد..

    قصي
                  

02-14-2009, 05:41 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    "مفهوم التهميش وتحديّات العمل المشترك"*
    ورقة عمل قدمت في إطار "نداء لندن من أجل السلام والتنمية والعدالة في شرق السودان"
    17 سبتمبر 2005
    للكاتب محمد جلال هاشم

    Quote:
    خلفيــة تاريخيــة

    يُعتبر السّودان بمثابة غابة من الهويّات الثقافيّة. لكن هذا لا يعني انتفاء الوشائج والأواصر التي تشدّ هذا النّسيج ببعضه لتشكّل لوحة إثنية/ثقافيّة رائعة. فمثلاً المجموعة النّيليّة-الصّحراويّة تُشكّل نسبة 64% من مجموع الهويّات في السّودان، بينما تُشكّل المجموعة النّيجر-كردفانيّة نسبة 32%. إذن 96% من مجموع الهويّات بالسّودان ينقسم إلى مجموعتين أساسيّتين فقط! وتنقسم المجموعة النّيليّة-الصّحراويّة إلى ثلاث مجموعات صغرى هي: السّودانيّة الغربية، والسّودانيّة الوسطى، ثمّ السّودانيّة الشرقيّة، وهي تشمل المجموعات الثقافية/اللغوية المنتشرة في حزام بلاد السّودان من المحيط إلى البحر الأحمر. هذا هو إقليم بلاد السودان، وهذا هوالعمق الحقيقي للسودان. في هذه المجموعات اللغوية الثقافية يكون مستوى القرابة أشبه ببنات أو أبناء الأعمام. فعلى سبيل المثال نجد النوبيين (على النّيل [الكنوز، الفاديجّا، السّكّوت، المحس، والدناقلة] وفي شمال كردفان [الحرازة] وفي جنوب كردفان وجبال النّوبة [الدلنج، الغلفان، الداير، الفنْدا، كاركو، كاتلا] وفي دارفور [الميدوب والبرقد]) ينتمون إلى المجموعة السّودانيّة الشرقيّة مع العديد من الكيانات التي تتوزّع في جميع أنحاء السّودان، شرقأ ، وغرباً، وجنوباً. لهذا لا ينبغي أن نتعجّب إذا علمنا أن علماء المرويات يقولون بأن لغة الباريا بأقصى جنوب السّودان من بين أقوى اللغات السّودانيّة المرّشّحة للعب دور أساسي في حل طلاسم اللغة المرويّة، وكلاهما (الباريا والمرويّة) ينتمي إلى السّودانيّة الشرقيّة، مثل الدينكا، الشلك، النوير، الأنواك، اللاتوكا، التبوزا، إلخ .. إلخ (حتى الأشولي بين السّودان ويوغندا والماساي بكينيا) .. ثم الإنقسنا بشرق النيل الأزرق، والداجو والميما والكانوري بدارفور ، فضلاً عن المجموعات التي تلتقي معهم في النيلية-الصحراوية مثل الفور، الزغاوة والبرقو إلخ. هذا دون أن نذكر جبال النوبة والتي نصفها ينتمي إلى ذات المجموعة، مع نصف آخر ينتمي إلى النيجر-كردفانية مثل كانقا، كادوقلي، قارمي، توشّو، توليشي، إليري، توقولي، تيما إلخ. هذه هي حقائق العلم فيما يخص هويّة السّودان. في هذه الخريطة الإثنية لا مجال أبداً إلى الزّعم بعروبة هؤلاء وافريقية أولئك على أساسٍ عرقي. لقد انتهى إلى غير رجعة عهد الأنثربولوجيا العرقية حيث تتمايز السّلالات جينيّاً، سموّاً وانحطاطاً. إن المعيار العلمي والمادي اليوم هو الدّالة الثقافيّة واللغويّة.

    _________
    *http://sudaneseonline.com/sections/kitabat_naqdiya/pages/mjh_1.htm
                  

02-14-2009, 11:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    عزيزي قصي،

    تحياتي وفائض محبتي، في هذا اليوم الأغر، يوم استشهاد القديس فالنتاين!
    هنا تذكير لك، ودعوة لزوارك الكرام لمشاركتنا هنا:

    حيدر بدوي في قناة الحرة (برنامج عين على الديمقراطية): ... زالت حية في السودان

    وأرجو أن تتيسر لك مشاهدة الحلقة في موقع القناة على الشبكة، أو من القناة ذاتها. وهي، حسب علمي، تبث في كل أنحاء العالم، باستثناء أمريكا الشمالية! أرجو إفادتي إن كانت تبث في كندا!
                  

02-15-2009, 05:16 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    عزيزي الاستاذ حيدر

    أنا في انتظار صدور اللقاء في الانترنت، باعتبار أن تسجيله سيرد في المنبر، لأني لا أعرف سبيلا لمشاهدة البرنامج من التلفزيون هنا في كندا.

    حاولت مشاهدة البث المباشر لقناة الحرة من الانترنت، لكني واجهت صعوبة تقنية (لا أدري إن كانت من جهازي أو من موقع القناة).

    مودتي وإجلالي..

    (عدل بواسطة Yaho_Zato on 02-15-2009, 05:18 PM)

                  

02-15-2009, 07:29 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    شكراً على المحاولة، يا قصي!
    يمنكنك مشاهدة الحلقة من مواقع البرنامج نفسه.
    وسأحاول أن أمدك به هنا، بعد قليل!
                  

02-15-2009, 07:34 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    هاك الرابط، يا قصي!

    http://www.alhurra.com/ProgramDetailsAr.aspx?ID=1823536&CID=1


    وأرجو إلا يستكثر علي قرائك الكرام أنني أعلن عن الحلقة والبرنامج هنا. ذلك لأن البرنامج يناقش قضايا أفريقية، هي صلب اهتماماتكم هنا في هذا الخيط.
                  

02-16-2009, 07:08 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    د. حيدر البدوي

    تحية وتقدير ,,,

    -------------------------------------------------------------------------------

    حتى نعود لموضوع البوست الأساس ....

    تشكر لكريم دعوتك للإطلاع والمشاركة في بوست الاخ المكرم عادل أمين
    لكن لا توجد مقاومة سلمية بالسودان ... ( يوجد بمبان للكلاب الضالة)
    ونظام أعلن من وقت مبكر ... أنه لا يعترف بغير الحركات المسلحة للنظر في المطالب
    بغض النظر عن عدالتها ...


    مؤقن تماما إن لعبة السياسة الخاسرة بالسودان ستنتهي لمأساة سيدفع ثمنها الجميع مسلحين وغير مسلحين


    لذلك أفضل ان نبقي هنا في رحاب أفريقيا ...


    تقديري
                  

02-17-2009, 01:21 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    لذلك أفضل ان نبقي هنا في رحاب أفريقيا ...

    وهل ستكون هناك رحابة في أفريقيا إذا تفتت السودان، يا عبد الناصر!
    رؤيتك، يا عزيزي، بها قدر من التشاؤم لا أشاركك إياه. وربما أتجاسر وأقول أنك استيأست تماماً!

    ودعني في هذه العجالة أقول بأنني على يقين بأن عبقرية الشعب السوداني لن تسمح له بالتفتت. وهي عبقرية أفريقية تمازجت مع عبقريات أخرى لتنتج العسر الذي نحن فيه اليوم. وما آلامنا الراهنة إلا آلام المخاض لميلاد السودان الجديد، الإبن البار لأفريقيا الجديدة!
                  

02-17-2009, 02:41 AM

Baha Elhadi
<aBaha Elhadi
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 879

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    شكرا لكم جميعا
    هذا خيط مهم وضروري في مثل هذا الوقت
    وقد استفدت جدا كقاريء وكمتخصص يجري وراء هذه اللغات السودانية
    وميراثها الثقافي الغني والمتفرد
    وجدت كثيرا مما كنت أبحث عنه
    وأقترح عليكم أن ينظم هذا الموضوع من حيثك
    تشابك اللغات والعلائق التي تربط بينها في هذا المدى الجغرافي المترامي
    بنفس الطريقة التي تعامل بها الأستاذ عجب الفيا
    ثم ننطلق : للموروثات الثقافية ولا يعني هذا بتر اللغات عن الثقافة
    ولكن لمزيد من التدقيق واستصحاب الظواهر بتعمق
    ثم الجوانب الاجتماعية
    وفي نهاية المطاف سنجد ثراء ما بعده ثراء بتكامل كل هذه الخيوط نهاية الأمر
    عموما مجرد فكرة مني
    ولكم عميق امتناني لفتح آفاقي على موارد كنت أبحث عنها
    بهاء/طوكيو
                  

02-17-2009, 04:35 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Baha Elhadi)

    د. حيدر البدوي
    تحية وتقدير ,,,


    Quote: وهل ستكون هناك رحابة في أفريقيا إذا تفتت السودان، يا عبد الناصر!
    رؤيتك، يا عزيزي، بها قدر من التشاؤم لا أشاركك إياه. وربما أتجاسر وأقول أنك استيأست تماماً!

    ودعني في هذه العجالة أقول بأنني على يقين بأن عبقرية الشعب السوداني لن تسمح له بالتفتت. وهي عبقرية أفريقية تمازجت مع عبقريات أخرى لتنتج العسر الذي نحن فيه اليوم. وما آلامنا الراهنة إلا آلام المخاض لميلاد السودان الجديد، الإبن البار لأفريقيا الجديدة!


    لم أقصد أى تشاؤم
    هي فقط نظرة وأقعية للشروط التي يجب توافرها للمقاومة السلمية
    على الاقل حكومة يكون لديها الحد الادني من النوايا الخيّرة والاهتمام بمطالب مواطنيها
    ومن ثم التعامل مع المعارضين لها منهم


    تلك الحقيقة وإن كانت مّرة

    تقديري
                  

02-18-2009, 08:32 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    فوق، للمزيد من التنوير والاستنارة!
                  

02-19-2009, 08:40 AM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)

    شكرا اخي قصي (ياهو زاتو)
    يا زول إنت وين ؟
    شكرا علي الموضوعية والتحليل العلمي الهادي التي أرجو أن يتحلي بها محاوريك
    بذلت مجهود مقدر
                  

02-19-2009, 07:56 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: يحي ابن عوف)

    تحياتي للجميع ومعذرة على الغياب.. مشغول بعض الشيء هذه الأيام ولكني أتابع ما استطعت سبيلا

    بهاء الهادي.. مرحبا بك وتسعدنا متابعتك واستفادتك، وبالتأكيد لا نستغني عن الاستفادة منك أيضا

    أخي يحيى.. لك عظيم شكري، وأرجو أن أكون دوما عند حسن ظنك، وابق معنا

    هناك محاور كثيرة أحاول ترتيبها والعودة بها:

    1. مروي ودورها التاريخي في الحزام
    2. مدارس الوعي الصوفي في الحزام، ماضيا وحاضرا
    3. مفهوم السودان الجديد ودوره في الحزام السوداني.. تواصل بناء التاريخ ومعالم الواقع الجديد وحركات النهضة الجديدة، كالحركة الشعبية وحركة كوش
    4. المزيد من السياحة في كتاب "الحزام السوداني" لعبد الهادي الصديق

    المودة لكم جميعا..
                  

02-19-2009, 07:59 PM

saif massad ali
<asaif massad ali
تاريخ التسجيل: 08-10-2004
مجموع المشاركات: 19127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)
                  

02-21-2009, 07:55 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: saif massad ali)

    مروي ودورها التاريخي في الحزام

    لحضارة مروي، كما لسلفها كوش، أثر تاريخي ممدود على مجريات الأنظمة الاجتماعية في الحزام السوداني، لكني اليوم أرغب فقط في تقصي طرف واحد منها.

    معلوم تاريخيا أن أنماط الإنتاج الاقتصادي تؤثر بصورة جوهرية على الأنساق الاجتماعية ، بشروط الزمان والمكان وحدود المعرفة التقنية للمجتمعات المعنية.. يسمى المجال الذي يتقصى هذه العلائق الدينامية بمجال الاقتصاد الاجتماعي (Socio-economics).. لهذا فإن تقصي ظهور أنماط إنتاج معيّنة عبر التاريخ وتتبع مشوار توسعها الجغرافي، عن طريق التلاقح بين الشعوب، يؤدي بالضرورة لكشف الكثير من أسرار الروابط الثقافية بين تلك الشعوب.

    الحديد..

    دخول صناعة الآلات والسلع الحديدية، والمعدنية عموما، شكّل دوما في التاريخ مرحلة انتقال ضخمة في أنماط الإنتاج عند الشعوب، فبمجرد دخول تقنيات تطويع المعدن وتشكيله يدخل المجتمع عهدا جديدا في نسقه الاجتماعي، فالحديد ((فيه بأس شديد ومنافع للناس)) وبه تحدث قفزة هائلة في مستوى القدرة الإنتاجية والقدرة العسكرية ومستوى المعيشة للشعوب، وكل ذلك ينعكس على عملية تطور ثقافة الشعوب وأنشطتها الحضارية بصورة واضحة.. بدون الحديث عن التحولات العظيمة التي ظهرت في حقبة الحضارة المروية، في التنظيم السياسي والتنظيم الزراعي وإعادة تشكيل الهوية اللغوية لأرض النوبة، نتحدث عن قصة الحديد في مروي، وباختصار.

    تشير بعض الدراسات التاريخية لأن تقنيات تشكيل المعادن انتقلت على مدى الحزام، من الشرق للغرب، من نقطة انطلاقها من المصاهر المروية*.. هذه الدراسات تصطحب أيضا الدراسات الأنثروبولوجية التي تدعم نظرية الهجرات الجماعية من شرق الحزام لغربه التي بدأت في نفس الفترة التاريخية واستمرت مع اضمحلال حضارة مروي (راجع شيخ أنتا ديوب، مصدر سابق اعلاه).

    وبتصور أثر الهجرات وأثر انتقال تقنيات تشكيل المعادن معها، كما بتصور أثر العلائق الاقتصادية التي أقيمت وتوطدت على مدى الحزام بواسطة هذه الهجرات وبغيرها، يمكن أن نتصور شيئا من مدى الأثر التاريخي لمروي على هوية الحزام السوداني، فكل الحضارات التي قامت في الحزام بعد تلك الحقبة ورثت من نمط الإنتاج المروي وورثت من التقنية المروية ثم أضافت لها، وهكذا دواليك.

    _________
    * Helen Chapin Metz, ed. “Sudan: A Country Study.” Washington: GPO for the Library of Congress, 1991
                  

02-26-2009, 02:02 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Yaho_Zato)

    Quote: هناك أيضا فقرة ذكية جدا، وردت بعد الفقرة المقتبسة أعلاه مباشرة، عن تاريخ تدهور العلاقة بين السودان ومصر.. يقول الكاتب:
    من جهة أخرى فإن هذا المحور [أي محور النيل الجيوسياسي، كما ذُكر أعلاه]* أيضاً ارتبط بالأطماع الدولية المرتبطة هى أيضاً بالأهمية الإقليمية لمصر. هذه الأطماع الدولية خرَّبت علاقة السودان بمصر وذلك باستخدام السودان كفزَّاعة لتخويف مصر (تحديداً تخويفها بتعطيشها أو تقليل مياه النيل الواردة لأراضيها عبر السودان). بسبب هذا التخويف صارت مصر ترى فى السودان إما مستعمرة أو دولة يجب أن تكون تابعة، وترتب على ذلك وجوب أن تحكمها أنظمة مركزية لاتسمح بما يُفهم منه أنه مهدد لأمن مصر.


    النقطة الغائبة فيما بيننا ومصر الرسمية على عهود كثيرة ليس الإنقاذ إستثناء منها
    أن تصريحاتها وتلميحاتها المستمرة بإن السودان عمق أستراتيجي لها ومن ضمن اهم دوائر امنها القومي
    والثابت أن السودان لم يشكل أى تهديد مباشر او غير مباشر لمصر لعدم أمتلاكه المقدرة او التحالفات الدولية والاقليمية مع قوي قادرة على ذلك ... لكن الحقائق البسيطة تقول إن الخوف على الامن في الظاهر يخفي حزمة معتبرة من الخوف على المصالح الخفية ... غير الخافية


    مصر الرسمية مدركة تماما ان لا أتجاه سهل وأمن لها لمواجهة قلة الموارد والنمو السكاني المتزائد
    غير السودان وإن كان من حلولها المؤجلة لذلك ليس في مصلحة مصر أى دولة مستقرة وقوية في السودان
    قد تعمل بجدية في التنمية وتنظر لمصالح السودان العليا بإخلاص

    ربما تقوم تلك الدولة القوية _ إن حدث وقامت _ بمراجعة القسمة الضيزة لمياه النيل ... وربما تصرفت
    في المياه وفق مصالحها مثلما يفعل جيران أخرون ليس لمصر نفوذ عليهم أو قدرة على اقناعهم إنها تحرص وتعرف مصالحهم اكثر منهم ... وربما فتحت كثير من الملفات مثل الوجود العسكري غير المبرر لمصر في حلايب وشلاتين ومحمد قول وجبل العوينات ربما وربما ....

    لذلك تعرف مصر تماما إن الحالة المثالية التي يجب ان يظل فيها السودان
    دولة ضعيفة غير مستقرة تستطيع ان تعاملها وكأنها تابع أعمي ..........
    الانقاذ الان حالة مثالية لمصر ولكن مع ذلك لا ينتظر منها القيام بدور دولي لصالحها
    في مأزقها الحالى ...وحال مصر معروف دولة ذات كثافة سكانية عالية وموارد محدودة
    لن تغامر بوضعها الدولي لاجل الحليف وهي احرص ما تكون على إنسجام مواقفها مع الاسرة الدولية

    ولثقتها المطلقة بأن من ياتي إن ذهب النظام الحالي سيخدم إستراتيجياتها بالسودان أفضل منه
    والحمد لله لدينا نخب حاكمة بإستمرار غير قادرة ان تري في السودان دولة مؤهلة ان تكون بكامل الاستقلالية
    والارادة السياسية بعيد عن وصاية الاخرين ورعايتهم ...

    فقصتنا مع جيراننا في الشمال ستظل مؤلمة ولأمد قد يطول


    تقديري
                  

02-27-2009, 08:55 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    Quote: هكذا ينقل لنا هيرودوت حديث الملك أمانى ناتاكى لبتى 538- 519 ق.م. للجواسيس الذين بعثهم قمبيز الفارسي إلى كوش "إن ملك الإثيوبيين (أي الكوشيين) له نصيحة يود أن يسديها إلى قمبيز ملك الفرس، عندما يتمكن الفرس من شد الأقواس التى هي من هذا الحجم بسهولة كما أفعل هكذا، حينها يمكنهم أن يأتوا للحرب بقوة ضاربة، لكنه يتوجب عليه أن يكون ممتناًَ للآلهة أنها حتى الآن لم تضع في عقول أطفالها الإثيوبيين أن يمتلكوا أرضاً هي ليست لهم” [انظر نص هيرودوت].



    بقى بيَّا في ذاكرة خلفائه الحاكم المؤسس لعظمة كوش وعزتها وقوتها وهى الدولة التى أسسها أسلافه، وأصبح اسمه كناية للملك. في فترة حكمه خلق بيَّا الظروف التى سمحت لأخيه وخليفته شاباكا 716-701 ق.م. لا أن يبسط سيطرته الكاملة على مصر فحسب بل أن يصعد على مسرح السياسة الدولية في تلك الفترة. على الأرضية الصلبة التى أرساها بيَّا بغت كوش في العقود اللاحقة درجة غير مشهودة من العظمة.



    --------------------------

    لفوق حتى يعود قصي لاكمال محاوره المهمة
    لنتحدث اكثر عن عظمت الاسلاف
    وفي النص جزئية تتحدث عن جواسيس فرس في البلاط الكوشي لتقصي أن كان الكوشين راغبين في غزوهم



    **

    (عدل بواسطة عبد الناصر الخطيب on 02-27-2009, 08:56 PM)

                  

02-28-2009, 02:49 AM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    فندعوك يا الله

    ربى .. وربنا ...




    (البرزنجى)










    ... المهم ....
                  

03-02-2009, 03:28 AM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    والأم -أفريقيا- يرفع شأنها الأبناء!
                  

03-02-2009, 03:23 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Haydar Badawi Sadig)





    د. حيدر البدوي
    تحية وإحترام
    ------------------------------------------

    Quote: والأم -أفريقيا- يرفع شأنها الأبناء!


    للاسف تلك الام في السودان كثير من أبناوها ( عاق )


    دعوة للنظر في أمر الافريقانية بالسودان من وجهة نظر عربية للكاتب الكبير /محمد حسنين هيكل



    Quote: في اللقاء المفتوح في نادي القضاة المصري بالقاهرة رمى الأستاذ هيكل بأخطر ما رمى في الشأن السوادني »إن الكيان الموجود في السودان غير قادر على البقاء كما هو!« وقد انهارت على حد قوله دولة الأندلس العربية والإسلامية على يد »ملوك الطوائف« وقد ينال الدولة السودانية بالقطع قدر من هذا الانهيار خاصة إذا سارت الحالة السياسية على ذات المنوال.

    ولأن طوائف السودان مثلها مثل طوائف لبنان و»العراق الجديد« لا زالت تناور وتحاول تكريس ثقلها وفرض أجندتها على الساحة فإن القدرة على صمود تيار الهوية سيكون شأنه التناقص والتناثر وستقضي عليه قبائل البربر كما قضت على الإمبراطورية الرومانية بعد أوج المجد والعظمة والهيمنة على العالم في الزمان القديم وستغري الأجنبي بالتدخل في أخص الشؤون وقد فعل وهنا لن تجدي الهتافيات ولن يكون هناك معنى »لشحذ الهمم« وسط أزيز الافريقانية المرفودة بقوة القطب الغالب شأنها في ذلك شأن »الأمازيقية« و»الفينيقية« و»»الكردستانية« وفي دولة السودان بلا شك عديد من هذه الترهات هي مفرخ المشاكل، ومرجعية كل الجراحات.



    محمد حسنين هيكل _ نادي القضاة المصري يونيو 2008 م


    يتنباء بانهيار المكون الحالى للسودان من دون نظرة تحليلية صحيحة
    لاستاذ كبير مثل هيكل امر غريب راد الامر لصراع الهوية وبالسودان يجعل المد ( الافريقي )
    مرادف للأمازيقية والفينيقية والكردستانية فإن كانت تلك المكونات جزئيات إثنية او تاريخية لدول
    مثل الجزائر ولبنان والعراق الامر بالسودان جدا مختلف لانه الواقع العرقي لنسبة مقدرة من السودانيين
    وتتصل بكيان وقارة السودان موجود كواحد من دولها ...

    فكيف تكون ( الافريقانية ) تراهة
    وهي مستندة على رصيد وأفر من الحقائق المنطقية التى تخص مكونات الامة السودانية

    كبلد إفريقي وبه عدد مقدر من الاثنيات أصولها موغل في ( إفريقيتها )
    تصوير الاستاذ الكبير للصراع بتلك الطريقة غير موجود في الواقع الاعتيادي ومجرياته
    تيار ( الافريقانية ) ظل لسنوات طويلة وعلى نخب مستنيرة قادرة على معرفة إنتماؤها الحقيقي والاعتراف بالإفريقية كواحدة من مكونات الهوية السودانية ....لذلك لايمكن وصف ذلك التيار بالبربرية

    يمكن ان تكون البربرية هنا في تيارات أخري كالعروبية ( المبالغ بها )
    وفي تصرفات النخب الحاكمة والتي قامت فعليا برفض مكون الاغلبية السودانية

    بالمبالغة في تصوير خطر ( الافريقانية ) كمهدد لها .....
    وحروبها المؤسفة التي قامت بتصفية عرقية بجنوب السودان ودارفور على أسس عرقية
    شنتها نخب رسمية لديها اعتقادات تشبه اعتقاد محمد حسنيين هيكل
    بل تطبق من طرف خفي كثير من نظريات تلك النخب التي يفترض إستنارتها
    ومع ذلك نظرتها لكثير من مكونات السودان مشبعة بالتعالى والعنصرية

    وللمفارقة هيكل نفسه وكثير من النخب المثقفة في العالم العربي لديها قناعة شبه تامة
    بعدم عروبة السودانيين أو نقاوها على الاقل .

    وإن كان ذلك إعتقادهم لما يرفض الرجل وبشدة تيار ( الافريقانية )
    ويعتبره تيار مهدد لكيان السودان الحالى ؟؟؟؟؟
    لما هذا التناقض الواضح والفاضح في أمر واضح في أفريقية جزء مقدر من السودانيين
    كاثنية وثقافة غالبة بحكم الواقع والموقع
    تتعائش مع إثنيات اخرى وثقافات منها العربية



    وإن تشددنا لها سيأتي .... ولو بعد حين
    من يتفهمون وأقعهم ويتقبلونه بل ويفخرون به





    ***
                  

03-02-2009, 03:37 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    العزيز / تبارك شيخ الدين
    رغم عدم فهم مداخلتك
    ------------------------------------------


    تبارك أتخيلته جدنا الملك العظيم ده قاعد في قامة طويلة وعضلات مفتولة
    وبين أيديهوا قوس عظيم وبكلم في الناس ديل ...بكل قوة وحكمة
    جواسيس الاشوريين وهم في بلاطوا .....



    *واتعاقبت السنين والقرون وظل أحفادوا من امهر الرماه في العالم وأقواهم ( رماة الحدق )
    عليك الله ما حاجة تحسسك بالفخر انو ديل أسلافك



    المهم
                  

03-19-2009, 06:25 AM

كمال حامد
<aكمال حامد
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: عبد الناصر الخطيب)

    الأخ قصي همرور
    سلام من الله عليكم ورحمة منه وبركات
    تذكرت بعد طول مدة بوستكم بعنوان :الحزام السوداني
    ، وكانت لي فيه معكم مداخلات
    هذا الكتاب الذي أرسله أود إرساله لكم بالبريد الإلكتروني عثرت عليه في الشبكة العنكبوتية وإسمه : المسلمون والإستعمار الأوروبي لأفريقيا – تأليف د. عبد الله عبد الرازق إبراهيم
    ويركز الكتاب على منطقة الحزام السوداني :
    1) المسلمون والغزو الأوروبي لإمبراطورية الفولاني
    2) المسلمون والغزو الأوروبي لإمبراطورية التولوكور
    3) المسلمون والغزو الأوروبي لمنطقة سانجامبيا
    4) المسلمون والغزو الأوروبي لإمبراطورية ساموري توري
    5) المسلمون والغزو الأوروبي لدولة رابح فضل الله
    6) المسلمون والغزو الأوروبي للصومال
    في حالة تزويدنا ببريدكم الإلكتروني ، وكذلك من يرغب من الإخوة المداخلين بالبوست أو غيرهم الحصول على نسخة من الكتاب تعميما للفائدة وإثرءا للمعرفة بالمجهول من التاريخ إرسال إيميله على:
    [email protected]
    وشكري
                  

03-19-2009, 10:57 AM

Ahmed Alim
<aAhmed Alim
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 2762

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: كمال حامد)

    Quote: والسوداني منّا (أي مواطن دولة السودان المعاصرة هذه) مقبول في هذه المنطقة اليوم بدون كلفة لأنه يكون بين أهله الأصلاء، الذين أذهلته عنهم دواعي الاغتراب عن الذات، من فعايل الاستعمار وفعايل المستعربين من الذين تسلطوا على رقابنا وعقولنا ومشاعرنا لقرنين من الزمان.. واليوم لا بد لنا من عودة لاكتشاف ذواتنا، ولا بد لنا من الإمساك بزمام أمرنا في رحلة العودة هذه، وأن لا نسمح لأولئك الذين تسلطوا على وعينا طيلة هذا الزمان أن يستمروا في ذلك.. من المؤكد أن مناهج التاريخ في مدارسنا غير "تاريخية" وغير "منهجية"، ومن المؤكد ان هناك حوجة ماسة لعودة "المنهج التاريخي" السليم لـ"مناهجنا التاريخية"، في مدارسنا الرسمية وفي منابرنا الثقافية الأخرى.. وأرجو أن يساهم هذا الخيط في رفد هذا الاتجاه.


    الاخ العزيز قصي همرور
    تحياتي وتقديري،

    تابعت في السابق كتاباتك بهذا المنتدى وبسودان فور اول، وأذكر الكثير من مقالاتك الرصينة والمميزة
    والتي أفادتني شخصياً في كثير من الجوانب.. فهنيئاً لنا جميعاً بعودتك..

    يأخي انا سعيد جداً بالبوست دا، والحوار الراقي الذي يتسيده، فلتعلم يا قصي من الان فصاعداً انت ملك
    لنا جميعاً ولا يحق لك اتخاذ أي قرار بالاغتراب عنا دون إذن مكتوب وممهور من جمهور القراء ( على
    النمط الدكتاتوري الذي تشربنا على نهجه غصباً عنا منذ الميلاد)..... ..... فبوست مثل هذا يساعدنا
    كثيراً على التصالح مع أنفسنا والتحرر من وعينا المستلب وتحقيق ذاتنا الغائبة.

    ساعود لاحقاً حالما أفرغ من قراءة البوست على النحو الذي يستحقه.
                  

03-19-2009, 09:11 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزام السوداني.. نحو افريقيا (Re: Ahmed Alim)

    لفوق
    ------------------------------------------------------
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de