|
مناوي ...هل يدفع ثمن ( أبوجا ) ؟...... محمدلطيف/ رئيس تحرير (الاخبار )
|
( تحليل سياسي).. محمد لطيف Tuesday, 20 January 2009 حين بدأ تقدم قوات حركة العدل والمساواة الى مهاجرية ...ظن البعض أن الأمر لا يعدو تمويهاً متعمداً وأن خليل سيضرب ضربته في منطقة أخرى ...وحين اقتربت قوات خليل من مهاجرية...
قال من قال إن ثمة اتفاق بين رفقاء النضال السابقين مناوي وخليل ( على ما بينهما من خلاف تاريخي )...وحين اشتبكت القوات قال من قال أيضاً إن الجيش كان يتفرج على قوات مناوي وهى تواجه لوحدها قوات خليل القادمة من وراء الحدود وهي أكثر عدة وأفضل عتاداً ...ولأن السؤال منطقي وهو لماذا تحمل مناوي وحده عبء الدفاع عن مهاجرية ؟.. رغم أن ما بينه وبين الحكومة يعتبر في حده الأدنى صلحاً يلزم كل طرف بما يلزم به الطرف الآخر ... كان لا بد من إجابة منطقية ...وحبل الشائعات الذي ملأ الفقرة أعلاها يتبعنا الى هنا أيضاً ...قال من قال ...إن الحكومة اختارت دور المتفرج لأنها ستفوز في النهاية ب (إحدى الحسنيين )...إما أن يخسر خليل فتكون الحكومة قد تخلصت من جزء مقدر من قوة بات لها تأثيرها ...وإما أن يخسر مناوي فتكون الحكومة قد ضمنت حليفاً ضعيفاً ليس في موقف المستأنس دائماً ...!
ولكن ...وقبل أن ينجلي غبار المعركة تأتيك الأنباء ...بوجه للحقيقة تسنده شهادات حتى من الخصوم ...فالحكومة ( عبر جهاتها المختصة بالطبع ) بادرت بتقديم المعلومات لحركة تحرير السودان ...ثم أبدت استعدادها لتقديم الدعم ...ولكن في ما يبدو أن الحركة وقادتها وعلى رأسهم مناوي كانت لهم حسابات أخرى ...لم يكن من بينها الاعتماد على الحكومة في حماية مناطقهم ...وأي مناطق ...إنها مهاجرية ( رمز الحركة وقلعتها ) .
ربما لم يشأ مني أن يظهر أمام خليل بالضعف المفضي لحد الاستعانة بالحكومة ...وربما خشي من الرأي العام الدارفوري المعارض وهو الأعلى صوتاً حتى الآن أن يتهمه بالاستعانة بالحكومة على أبناء جلدته ..! وربما لا هذا ولا ذاك ...لأن احتمال عدم دقة تقديرات حركة جيش تحرير السودان لحجم قوات العدل المهاجمة وارد أيضاً ....والموقف الآن مفتوح على كل الاحتمالات ..وتبقى أهم نتيجة بعد كل هذا أن الحكومة لم تكن مجرد متفرج على ما جرى في مهاجرية.
|
|
|
|
|
|