|
تكهنات الحاجة سميرة الوداعية لمشوار الهلال والمريخ 2009 م...
|
جلس موفد الهلال القرفصاء في مواجهة حاجة (سميرة ) وهي ترتدي الزي السوداني القومي ( التوب ) وزيادةً في الحرص (طرحة) تغطي بها شعر رأسها ...... بدأت حاجة سميرة الحديث بأن وضحت انها (نادته ) اولاً ليس لشئ غير إنها ترثى لحاله بعد أن فقد فريقه بطولتين ولم يوفق في كل البطولات الخارجية وليس السبب إنه أقوى من المريخ .... وقالت ( وبعدين يا ولدي انتو الاتنين محلي بس )....
أخرجت من كيسها قطع الودع وأخذت تنظر لموفد فريق الهلال والذي (كان عامل رايح ) ولما اخذت وقتاً قبل أن ترمي ودعها ...قال الموفد ( أأخ والله نسيت يا حاجة ..أهو ده شيك من الريس وبالمبلغ الأنتي عاوزاهو ) وضع الشيك على الطاولة (على مضض ) وجلس قبالتها مرة اخرى ..... رمت الحاجة سميرة بالودع وقالت وهي تنظر للقطع السبع المتناثرة ( سنتكم دي غريبة جداً يا ولدي ) انتبه الموفد وعدّل من جلسته ..وسألها بدوره بصوت مرتجف ( كيف يعني يا حجة ؟) اجابته :- انتو عندكم اربعة ابواب ورانيات منهن واحد بس عندو قفل والتانيات فاتحات توووش تدخل فيــــــل ....ليه يا ولدي؟ وكمان شايفة لي باب لا فاتح لا قافل ومتاكا بي - مرق - ده ودوهو المنطقة الصناعية طوالي لأنو داير تصنيع من الأول .... اخذ العرق يتصبب على وجه موفد الهلال وسألها مرة اخرى أها وطيب باقي الفريق كيف ؟ أجابته وهي تنظر بعمق ناحية الودع :- والله يا ولدي شايفه لي ( مواسير) مرمية في نص الحوش دي برضو حاولو لموها وما تعتمدوا على الناس القدام لأنو ظهركم مكشوف ... وقالت وهي تنظر له وهو - يمسح العرق من على رأسه : - الابواب الفاتحة دي حا تعمل ليكم مشاكل كتيييييييرة ....... بدأ الاحباط يظهر على وجه مندوب الهلال وسالها مرة اخرى :- طيب اها البطولات الخارجية كيف ....... أخذت حاجة سميرة تلتقط قطع الودع المتناثرة بيدها ثم ( هزّت ) يدها حتى ( كشكش ) الودع ورمته مرة أخرى ..ولكنها من النظرة الأولى زمت فمها وقالت (اها زي كل سنة ) ...... عندها خرج المندوب وهو غاضب ويردد :- كذب المنجمون ولو صدفوا ....... وعندما رأى مندوب المريخ ما حدث لمندوب الفريق الخصم أخذ يضحك ويضحك .... ثم عدل هندامه ودخل للحاجة بعد أن سمع اسمه من الداخل ... دخل الى الغرفة ... ومن غير أن تتحدث حاجة سميرة رمى لها بشيك على بياض على الطاولة وقال لها ( الكاش بقلل النقاش ) لم يعجبها تصرفه فنظرت اليه بغضب وقالت له :- يا راجل هوي انا ما محتاجة ليكم انتو براكم جيتو لحدي عندي يا تحترم نفسك يا تشيل ورقك وتلم نفسك وتطلع بي أدب .... أخذ الموفد يعتذر لها ويكرر اسفه وطلبت منه أن يكتب المبلغ المتفق عليه من قبل ..... عندما فرغ المندوب من كتابة الرقم (ذي الست خانات ) طلبت منه حاجة سميرة وضعه على الطاولة مرة اخرى .. رمت بودعها ...نظرت ملياً وبتمعن للقطع المتبعثرة هنا وهناك ولكنها أخذت تنظر لقطعة بعيدة في خارج دائرة اللاعبين وخارج دائر المدربين ...بل خارج نطاق الادارة ....أخذت تردد( أجي يا أخواني ..ده شنو ده ؟ أجي يا ولد أمي ؟) أنتابت المندوب حالة فزع بدت على وجهه المنتفخ وأخذت ( جضومه ) تهتز بشكل مضحك وهو يسألها :- في شنو ؟
أجابت بعد أن وضعت يدها على رأسها وكأنها غير مصدقة :- شوف يا ولدي ...دايرين فريقكم ده يمشي السنة دي كويس ؟ أجابها بعجلة وهو يهز (جضومه ) أقصد رأسه :- ايوة يا حاجة طبعاً دايرين ......أجابت بعد أن عدلت من جلستها :- شوفت اي كلام يكتبوهو ليكم نفرين كده واحد عندو منفاخ وبنفخ في الفريق وكل مرة بزيد ( الهواء شوية ) والتاني مشجع برضو بس عمل فيها بكتب وكتابتو اخير منها (......) المهم الناس ديل يقولو اي كلام انفوهو او ما تعملو بنصائحهم ....... لو عملتو كدة فريقكم بمشي لي قدام ولو ما عملتو كده ......ظهر الفزع على وجه المندوب وتدلت (جضومه ) .....وسالها بخوف : حايحصل شنو ؟ أجابته وهي ترشف من كباية شاي بجوارها :- السبعات محمداكم ......
وكذب المنجمون ولو صدفوا
اسامة ( ابو سولارا )
|
|
|
|
|
|