|
Re: ندوة للاستاذ احمد المصطفى دالى بعنوان الهوس الدينى والفكرة الجمهورية بفرجينيا (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
هذا مقال كتيه أبوبكر القاضي رئيس المؤتمر العام للعدل والمساواة, "العضو الحمهوري سابقا"لم نعرضه موافقين لأفكاره,فالرجل يحمل مجموعة متناقضات في راسه:"ذوبان كامل في الديمقراطية والليبرالية, وعنصرية, وشعوبية. وآثار من الفكرة"الجمهورية" وحقد على الإسلام بمقهومه السلفي الصحيح".واجهناه هنا في صحف الدوحة لسنين مجادلة وتحديا ومناظرة,وكشفناه للناس فعرفوه على حقيقته,وبكفي أنه ثمرة من ثمار الفكرة الجمهوربة المرة "ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة" ولكن أعرض هاهنا تجربته مع الفكرة الجمهورية فالرجل كان من النشطاء في الفكرة,ويعتقد في محمود كما يعتقدالمهووسون بالفكرة وبمحمود حتى وصلوا في هوسهم وزيغهم إلى أن قالوا :
أنت ابن مريم فينا******لم يبق منك إلا التجلي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وأرجو من الدكتور حيدر أن يوسع صدره لنقد الفكرة ولو شهد الشاهد من أهلها.فالحقيقة المرة نتائجها حلوة.
والله من وراء القصد:"يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم"
محمود محمد طه الصادقابي الملامتي الغنوصي
Quote: أبدأ بتحية (التنظيم الجديد) للجمهوريين فهو مشروع أمل لخروج الجمهوريين من النفق المظلم الذي أدخلهم فيه مفهوم (ربعة الاستاذ بعد الموت)
باعدام الاستاذ (رسول الرسالة الثانية) أصبح كلام الجمهوريين عن هذه الرسالة عملا بلا طائل لان الجانب العقائدي من الفكرة الجمهورية والمربوط بالاستاذ شخصيا لا ينفصل بعضه عن بعض أعني (رسالة الصلاة)، و(الأصالة) و(طريق محمد) و(الرسالة الثانية) هذه كلها مسائل لا تتجزأ. وفي الفكرة الجمهورية لا يوجد فراغ.. بمعنى اذا سحبت (الرسالة الثانية) أو اجلت تتنزل البشرية تلقائيا للرسالة الاولى (الشريعة الاسلامية).
سأعالج هذا الموضوع بالمحاور التالية:
1- لماذا الضرب على الميت؟
2- انسنة الاستاذ محمود
3- الآثار السالبة لثقافة الرجعة (السيئية).
4- آفاق الاصلاح في الفكرة والتصالح مع الشريعة
لماذا الضرب على الميت؟
هذا المقال يأتي في إطار الرد على سؤال موضوعي طرحه الاخ الوجيه بدر الدين الامير بالمنبر العام في موقع سودانيز أونلاين وفحوى السؤال هو هل نقد ابوبكر القاضي للفكرة الجمهورية يأتي في اطار (حتمية ذم الايديولوجية بعد المغادرة)؟ واستكمالا لردي على هذا السؤال أفيد بالآتي:
حين انظر للساحة السودانية اجد فيها فراغا كبيرا.. واعتقد ان الجمهوريين اذا تصالحوا مع الشريعة وبالتالي مع المجتمع باستخراج (مشروع اصلاحي من الشريعة.. الصور المشرقة من الشريعة).. كما سنفصل لاحقا.. اذا تم هذا التصالح فإن الطاقات الجمهورية يمكن ان تساهم مساهمة كبيرة في ملء الفراغ الفكري والتنظيمي والحزبي والنقابي في السودان.
أنا لم انتقد جسما حيا موجودا في الشارع السوداني.. وانما اضرب على جسم شبه ميت (الافكار لا تموت) وقد نصحني زميلي في الدراسة وصديقي بشير معاذ الفكي بالتوقف عن نقد الفكرة الجمهورية بناء على رؤية منامية رآها.. فنصيحة اخي بشير معتبرة وعلى الرأس. وخلاصة قولي في هذه النقطة هي ان ليست لدي مرارة مع أي جمهوري.. ولا توجد حركة ولا نشاط وانا لم افقد شيئا احزن عليه من دنيا وامتيازات لدى الجمهوريين فالاجيال الجديدة لم تسمع بـ «محمود محمد طه» ولا تعرفه.
أنسنة الأستاذ محمود
أقصد بـ «أنسنة» الأستاذ محمود هو التعامل معه كانسان مفكر مجتهد يخطئ ويصيب، يحيا ويموت، وبمفهوم الخالفة يدرك القارئ ان الجمهوريين يتعاملون مع الأستاذ باعتباره «الحي الذي لا يموت» وان «كرسيه كل الوجود.. وعنده في كل حين كل حي يسأل» وانه «محفوظ» بمعنى معصوم، فإذا تعاملنا مع الأستاذ كانسان «غير عادي» ليس كل الناس ولكنه «ليس المسيح» ينفتح الطريق لتصالح الجمهوريين مع الشريعة ومع المجتمع.
محاولات الأستاذ «في حياته» للتصالح مع الشريعة
1- أعاد الأستاذ الاعتبار للدين الشعبي «الصوفية» منشور الجمهوريين الأول «نواة طريق محمد» كان حادا جدا جدا ضد الطرق الصوفية جاء فيه أما بعد فإن الزمان قد استنار كهيئته يوم بعث الله محمدا داعيا اليه ومرشدا ومسلكا في طريقه وقد انفلقت اليوم بتلك الاستدارة الزمانية، جميع الطرق التي كانت فيما مضى واصلة إلى الله وموصلة إليه إلا طريق محمد فلم تعد الطرق الطرق، ولا الملك الملك منذ اليوم. انتهى.
فالمنشور كما هو واضح من منطوقة يلغي الطرق ومرشدي الطرق وكنا نقول «كل شيخ نوره قدره» في زيارة الأستاذ الشهيرة «للمندرة» مقر الشيخ محمد ولد عبدالصادق جد الأستاذ «ابن عم جد الأستاذ كما جاء في التوضيح» كانت الزيارة بالليل، فتاهت السيارات وكان تفسير الأستاذ ان هناك اعتراضا من بعض البرزخيين الصالحين على زيارة الأستاذ لمقرهم، القصة طويلة وقد تمت الزيارة، شاهدنا ان رفض البرزخيين له صلة بهذا المنشور الذي يغلق الطريق، هذه الزيارة نفسها أعاد فيها الأستاذ الاعتبار للصوفية ثم توالت زيارات الجمهوريين الموثقة التي أشار إليها المرحوم عبدالجبار المبارك ثم تصالح الجمهوريون مع الصوفية عن طريق المديح «مديح القوم» هذا كان تراجعا بهدوء وتصالحا مع الاسلام الشعبي.
4- تراجع الأستاذ عن الأصالة للجمهور
قبيل نهاية القرن الهجري المنصرم أعلن الاستاذ للجمهوريين ان الفكرة سوف تنتصر قبل نهاية القرن الرابع بعد الألف الهجري وقد اعلن الجمهوريون في لندن هذا «السر» على الملأ في هايدبارك.. وانقضى ذلك العام ولم «يتجلى» الاستاذ! وبدلا من ذلك ظهرت دولة الشريعة في ايران والغريبة باسم «الجمهورية» الاسلامية فكان تلك النهاية الحقيقية للفكرة الجمهورية. على اثر هذه الهزيمة الداخلية طلع علينا الاستاذ بفكرة الاصيل الواحد متراجعا بذلك عن مسألة جوهرية في الفكرة الجمهورية وهي «الاصالة» باعتبارها رسالة النبي (ص) الحقيقية وهي انه «جبريلنا» لاسرائنا ومعراجنا عبر تقليده في الصلاة الى الاصالة التي ليست حكرا على شخص واحد واضح ان الهدف هو ايجاد مصالحة مع الشارع السوداني الذي رفض الفكرة الجمهورية بسبب «اصالة الاستاذ» كونه لا يصلي صلاة الركوع والسجود. بالطبع لم تغير هذه الخطوة شيئا لان العلة هي اصالة الاستاذ وليست اصالة الجمهوريين ولو ان الاستاذ في بداية القرن الهجري الخامس عشر رجع للتقليد وصار اماما للجمهوريين لتمكن من ابرام مصالحة تاريخية مع الشعب فقد كان بامكانه ان يقول ان الاصالة رفعت او اجلت وان الاصالة ستكون لكل امة محمد.
في إطار تقليدي
وشاهدنا وبغض النظر عن دوافع الاستاذ لطرح فكرة الاصيل الواحد فقد اجرى الاستاذ مراجعة في قضية جوهرية.
3 ـ مشروع خطوة نحو الزواج في الاسلام تجربة رائدة .. واساس للاصلاح والتصالح مع الشريعة والشعب: عظمة مشروع «خطوة نحو الزواج في الاسلام» الذي طرحه الجمهوريون حوالي عام 1971 انه مستمد من الشريعة الاسلامية الغراء ويحقق ذات اهداف الزواج في الاسلام كما هو مطروح في «الرسالة الثانية» حسب الفكرة الجمهورية، في هذا الزواج يدفع الزوج مهرا رمزيا «واحد جنيه» مقابله تأخذ المرأة العصمة في يدها اي لها حق الطلاق (تعاقديا) كما للزوج ويمتنع الزوج من التعدد عليها الا للضرورة «عدم الانجاب والمرض الذي لا يرجى شفاؤه على سبيل المثال» هذه التجربة في مجال حقوق المرأة
تفتح الباب لتعميمها في مجال السياسة (تطوير الشورى من معلمة إلى ملزمة) وهكذا. وخلاصة القول.. طالما تراجع الاستاذ في حياته عن مسائل جوهرية فان الأمر يكون من باب أولى في حالة وفاته. وهذا الباب يفتح الطريق للجمهوريين لدراسة التراث الاسلامي على (نسق تجربه كتاب خطوة المشار اليه). وتبني حلولا تفتح الطريق لاقامة حزب (وطني) وليس (ديني يقوم على الدعوة لطريق محمد). الحزب الجمهوري كان حزبا اسلاميا والدين اذا سبق الوطن فانه يحبه.
ثقافة السيئية
ثقافة انكار الموت في حق الانسان العظيم والقول بانه (سيعود) هي فكرة أو ثقافة يهودية ادخلها في الاسلام عبد الله بن مسبأ اليهودي اليمني الاصل حين أنكر موت الامام علي وادعى انه (سيعود).. فكرة (الرجعة) كان القصد منها انكار هزيمة الاستاذ امام النميري بالقول (وما قتلوه.. وما صلبوه ولكن شبه لهم).. هذا شيء مفهوم في وقته.. ثم تحول إلى رفع المسؤولية عن ما جرى يوم 18/1/1985 من الاستاذ واحالتها على قاعدة الجمهوريين أو القياديين .. هذه المحاولة مرفوضة.. اشهد ان الجمهوريين كانوا رهن اشارة الاستاذ.. وهم نتاج لتربيته فان وجد خطأ لدى الجمهوريين فهو التربية اما الاشكالية الحقيقية فهي ان الاستاذ لم يتجل ولم يكن المسيح كما يدعي.
كان الاستاذ مفكراً طيب المعشر متواضعاً بسيطا في مظهره ومسكنه (غاندي السودان).. ولكنه ليس (المسيح المنتظر).
انتقادي للاستاذ (الذي اصبح نسيا منسيا ونكرة لدى الاجيال الجديدة) الهدف منه أنسنة الاستاذ.. أي التعامل معه كانسان بشر وليس إلها.. مما يفتح المجال للاصلاح والتصالح بين الجمهوريين والشريعة الإسلامية والشعب السوداني.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة للاستاذ احمد المصطفى دالى بعنوان الهوس الدينى والفكرة الجمهورية بفرجينيا (Re: عماد موسى محمد)
|
اعترف أبوبكر القاضي في مقاله في عدد | 9 جمادى الأولى 1425هـ الموافق 27/6/2004 "الوطن القطرية بان الفكرة الجمهورية كانت لها ثقافة سرية هي ان الاستاذ محمود هو المسيح المحمدي (الحقيقة المحمدية) والإنسان الكامل وان القيامة أو الساعة هي ساعة تجلي المسيح‚ وكنا ننشد قصيدة: «يا أيها المتدلي من حضرة المتجلي» لعوض الكريم موسى عبداللطيف ويقول في احد أبياتها «أنت ابن مريم فينا لم يبق غير التجلي» فكأنما فكرة المسيح كانت عبارة عن دفع احتياطي عند الاستاذ محمود‚‚»‚
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة للاستاذ احمد المصطفى دالى بعنوان الهوس الدينى والفكرة الجمهورية بفرجينيا (Re: عماد موسى محمد)
|
Quote: عبد الرحمن إبراهيم الطقي : " الفكر الجمهوري " ‚‚ نشأته واستمداده وأهدافه ومآله
ان من المعلوم عقلا وواقعا ان "كل اناء بما فيه ينضح" وان ما يعتقده اي انسان من عقيدة او يحمله من فكر لا بد ان يظهر ولو اخفاه‚ " فما يخفيه المرء في قلبه يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه" ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلم‚هذا في حق من يخفي ما يعتقد‚ ولا شك انه في حق من يظهره ويعلنه اوضح‚ فكيف بمن يدعو له ويجتهد في نشره كحال الكاتب أبو بكر القاضي؟!وكما يقولون: "إذا عرف السبب بطل العجب"‚ فإذا عرف القراء الكرام المصدر الفكري الذي اخذ عنه ابو بكر القاضي افكاره‚ والمستنقع الآسن الذي عب منه حتى تضلع‚ لبطل عجبهم‚ ولاستحاه هذا العجب الى يقين بأن ما يدعو اليه ما هو الا جدول صغير يستمد من هذا الخضم اللجي ذي الملح الاجاج الذي تراكمت لجاته حتى اذا اخرج الماخر لعبابه يده لم يكد يراها: "ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"‚مؤسسه ونشأته واستمداده ومآلهاسس "الحزب الجمهوري" في السودان المهندس "محمود محمد طه" في سنة 1945م وبدأ حزبا سياسيا على أواخر عهد الاستعمار الانجليزي‚ ثم تحول لحزب ديني اطلق عليه "الاخوان الجمهوريون" وذلك سنة 1952م‚هنالك في قرية رفاعة مهد التعليم بوسط السودان ثم في سجن كوبر بمدينة الخرطوم البحري‚ عكف المهندس - الذي لم ينتفع الناس بمهنته - على كثير من العقائد المخالفة للاسلام سواء المتسترة به او المعلنة بعداوته يكرع من بركتها الآجنة الآسنة الطامية ليخرج على السودان بخليط موشوب يشبه كل شيء الا الاسلام وعقيدته الناصعة وشريعته السمحة‚ ففكرته تجمع بين وحدة الوجود وحلولية واتحادية ابن عربي والحلاج وابن الفارض وابن سبعين‚ وقد اكثر النقل في كتبه عن ابن عربي خاصة فهو شيخه الاكبر‚ واضاف لذلك عيسوية الاصفهاني اليهودي الخبيث الذي خرج في العصر العباسي يدعو الى ابطال القرآن المدني وذلك لتضمنه فضح اليهود والنصارى واحكام الجهاد وغير ذلك‚ومحمود محمد طه من دعاة المهدوية المسيحية ولذلك كان يكثر زواره من القساوسة والصليبيين‚ اضافة لتبنيه للنظريات الباطلة التي اسسها كل من "دارون" و"فرويد" و"كارل ماركس" وغيرهم وسنبين ذلك - ان شاء الله - في المقالة القادمة‚كما انه لا يغيب عن فطنة الدارس للعقائد والملل والنحل تأثر فكر محمود محمد طه بالقاديانية والبهائية والاشتراكية ظل محمود محمد طه خلال ثلاثة عقود من الزمان او يزيد يدعو لهذه الافكار الهدامة والعقائد الباطلة الفاسدة فاجتذب بضعة آلاف من الشباب والشابات خاصة من المراهقين في المرحلة الثانوية او الجامعية خاصة اذا علم ان دعوته فيها نوع من اباحية جنسية مستمدة من نظرية اليهودي الخبيث "فرويد" التي تفسر كل العلاقات بين الناس على اساس جنسي رخيص فانطلق هو واتباعه الذين غرهم بأنهم افضل الناس ولا مسلمين سواهم وانهم ارفع منزلة من الصحابة والنبيين ومن الملائكة المقربين‚ انطلقوا ينشرون دعوتهم ويدعون الى ضلالهم رغم انه حكم بردة محمود سنة 1968م ولكن لم ينفذ حد الردة فيه لسيادة القوانين الوضعية المستمدة من القانون الانجليزي والهندي وغيرهما حينذاك‚ ثم ناصرهم نظام الرئيس الاسبق جعفر نميري عندما كان يساريا اشتراكيا‚ وكان محمود وحزبه من ادوات التطبيل له حتى انه لا يكاد محمود يخرج كتابا فكريا الا وقدم بين يديه كتابا سياسيا في تأييد نظام النميري‚ انطلقوا يعيثون في الارض يمينا وشمالا مع قلة المستجيبين لهم‚ لكنهم كانوا يعزون انفسهم بحديث "فطوبى للغرباء" وزعموا انهم هم الذين يحيون سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد اندثارها‚ فلا تكاد تجد شارعا ولا سوقا ولا مدرسة ولا جامعة الا وبناتهم واولادهم واقفون يبشرون بالرسالة الثانية الرسالة الاحمدية التي جاء بها محمود محمد طه!‚ ويتحذلقون ويتفذلكون بجدلهم البيزنطي العقيم‚ وينشدون الاناشيد بكل صوت شجي رخيم ثم ينصرفون تلاحقهم النظرات واللعنات!ألف محمود محد طه واتباعه كتبا ومنشورات زادت على المائة اشهرها: "الرسالة الثانية في الاسلام" و"الصلاة" و"أدب المسالك على طريق محمد" و"من دقائق حقائق الدين" كلها لزعيم الحزب‚فلم يزل هذا هو دأبهم حتى اعلن النميري تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في سبتمبر 1983م‚ فجن جنونهم وازدادوا عتيا وجرأة ومجاهرة بمحاربة الاسلام فعقدوا المحاضرات والندوات وكانوا يختارون العناوين المثيرة مثل "البغاء ضرورة حتمية"! وأصدروا المنشورات وكان اشهرها منشور "هذا ‚‚ او الطوفان" الذي ضبط مع عدد منهم فقدموا على اثره لمحاكمة شهيرة فاعترفوا بدعوتهم لاسلام جديد‚ فحكم على اربعة منهم بالردة مع زعيمهم محمود محمد طه الذي نفذ فيه حكم الله تعالى بالاعدام شنقا حتى الموت في صبيحة يوم 26 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18 / 1 / 1985م‚ واظهر الاربعة التوبة فخلي سبيلهم فحُلّ حزبهم وصودرت كتبهم‚ ومنعت دعوتهم فتفرقوا شذر مذر وكفى الله شرهم عشرين سنة‚ثم انه - وبكل اسف - سمح لهم منذ وقت قريب بتكوين حزب سياسي وعلمت ان هنالك دعوى حسبة سترفع للطعن فيه بقصد حله لأنه حزب عقائدي باطني مناهض للاسلام وليس حزبا سياسيا‚هذا وقد كانت اميركا مأوى لما يزيد على مائتي اسرة منحوا الجنسية الاميركية وعلى رأس هؤلاء اسماء محمود محمد طه واحمد دالي الموجود في قطر والذي هو على علاقة وطيدة بصاحبنا ابي بكر القاضي‚ ودالي هذا من اركان حزبهم حتى قيل انه هو المرشح لخلافة محمود محمد طه مع انه ينسب اليه القول بانه اذا مات محمود محمد طه فسوف يترك العاصمة ويشتغل في "لوري تراب" بقريتهم لانه ما كان يعتقد ان محمودا سوف يموت لأن محمودا عند "الجمهوريين" هو الله ولذلك لما شنق - فمات مستديرا بوجهه عكس القبلة - جعل احد اتباعه يجرى يمنة ويسرة ويصيح بأعلى صوته: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"!فها هم "الجمهوريون" اليوم يعودون من خلال نشاطهم المكثف في اميركا وجامعاتها خاصة بولاية تكساس‚ ومن خلال موقعهم على الانترنت "‚‚ ‚‚ ‚‚" ومن خلال كتابهم في بعض الصحف وأحد المواقع السودانية ومن خلال اعادة طباعة كتب محمود محمد طه ونشرها‚ وقد وجدت شيئا منها هنا في قطر!‚ عادوا لممارسة نشاطهم المحموم سرا وجهدا‚ وما كثير من الافكار التي يطرحها "أبو بكر القاضي" على صفحات جريدة الوطن الا صورة مصغرة لفكرهم الخبيث‚ ولكن عزاءنا ان الحق ابلج والباطل لجلج‚ وحسبنا قول الحق تبارك وتعالى: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الانبياء 1‚ وقوله عز وجل "وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" (الاسراء 81)‚ وقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله عز وجل" (حديث صحيح رواه بهذا اللفظ الامام احمد وغيره)‚الغاية من الدعوة "الجمهورية"ان المتدبر في افكار "الحزب الجمهوري" وتعاليمه يجد ان الغاية عندهم هي هدم الاسلام وتمهيد الطريق للصهيونية او اللادينية لتحكم العالم ولتحل محله‚ ولذلك لم يبعد كثير من الباحثين حينما قالوا ان "الاخوان الجمهوريين" هم احد روافد الماسونية العالمية التي اسسها اليهود ويتحكمون فيها لخدمة اهدافهم‚ يقول الشيخ محمد نجيب المطيعي - وهو عالم مصري كان مدرسا بجامعة ام درمان الاسلامية - "ولقد اخذ صاحبنا هذا - يعني محمود محمد طه - من العيسوية - وهي ظاهرة صهيونية نبعت في العصر العباسي الاول ونادت بنسخ الاحكام التي شرعت بعد الهجرة لأنها تتضمن احكاما فيها التعامل مع اهل الكتاب‚ ولما كانت هنالك معارك اسلامية حدثت حتى اجلى الله اليهود عن المدينة كان من نتيجتها ايغار صدور اليهود ضد الاسلام مما ادى بهذا اليهودي الى فصل المسلم عن هذا التاريخ الذي يذكره دائما بالصدام بين المسلمين واليهود‚ فيتجدد عند المسلمين دائما العمل على تقليص ظلمهم والحد من توسيع سلطانهم بالشوكة الظاهرة والقوة القاهرة التي لا تمكن اليهود من ممارسة ما استقر في طباعهم من قتل النبيين وقتل المصلحين وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس‚ وجاء صاحبنا هذا ليصف الله تعالى بأنه "الله اللطيف فرح من الاله الكثيف فالإله هو الدكتاتور الذي يقتل ويرجم ويقطع وهذه هي الشريعة التي لا تليق بانسان القرن العشرين" انتهى‚وأخير‚ لندع المجال للزنديق الهالك محمود محمد طه ليحدثنا عن تصوره لله وللدين وللهدف الذي سعى لتحقيقه - وقد خاب وخسر - "واما الله بحسب ما تصوره الديانة من وصفه بصفات مطلقة لا سبيل لنا اليها‚ وبما انا نتمثله بصفاتنا فلابد ان نكونه بالترقي للوصول الى ان نكونه‚ وهذا يحقق معنى الله الحادث ويوفر لنا الحرية المطلقة التي لا تقيدها شرائع ولا احكام ولا اديان ولا قرآن ولا سنة‚ بل يكون الانسان الجمهوري هو الله‚ له شريعته وله حريته المطلقة‚ وبذلك يكون افضل من محمد وجبريل لانه يتلقى عن الله كفاحا بغير واسطة وانما هما يتلقيان بالواسطة" انتهى‚ ونعوذ بالله من الكفر والضلال والخذلان‚ونلتقي - بإذن الله - بقرائنا الاعزاء في حلقة الخميس القادم لنتناول الاصول التي بنى عليها محمود محمد طه نحلته والله المستعان
*عبد الرحمن إبراهيم الطقي - "أبوبكر القاضي" وأمثاله وركوب الموجة!
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الانبياء 1‚ وأصلي وأسلم على نبيه محمد القائل "يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله ينفون عنه تحريف الغالين‚ وانتحال المبطلين‚ وتأويل الجاهلين" (رواه البيهقي والطبراني في مسند الشاميين وصححه الالباني)‚أما بعد فانطلاقا من مبدأ النصح للمسلمين‚ والبيان للحق المبين‚ اكتب هذا المقال ومقالات بعده - ان شاء الله - في هذا المنبر الحر الذي اتاحته لي مشكورة جريدة الوطن كل خميس بادئا بالرد على جهالات وضلالات المستشار القانوني السوداني "ابوبكر القاضي" التي ظل ينفثها على صفحات جريدة الوطن منذ ما يزيد على العام‚ لعله ان يسقط الاثم عني بتغيير المنكر بلساني وقلمي امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده‚ فان لم يستطع فبلسانه‚ فإن لم يتسطع فبقلبه‚ وذلك أضعف الايمان"‚ (رواه أحمد ومسلم واصحاب السنن عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه)‚ قياما بواجب البيان الذي أمر الله به أهل العلم وحملة الكتاب حيث يقول جل وعلا: "واذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم‚ واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون" (آل عمران: 187)‚انه زمان تعالم فيه الجهلاء‚ وارتفع فيه الوضعاء‚ واستأسد فيه الجبناء‚ لما رأوا من هوان المسلمين وتنكس رايات الدين‚ فنطق الرويبضات‚ وتطاول السفهاء على الصلحاء‚ بل على الرسل والأنبياء‚ والصحابة الاجلاء ومن تبعهم من الأئمة الأعلام والسلف الصالحين الكرام‚ حتى طعن ابوبكر القاضي وامثاله وفيصل القاسم وأشكاله في عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان عليهما من الله سحائب الرضوان‚ ويطعنون في ائمة الهدى ومصابيح الدجى كامام أهل السنة الصامد في المحنة أحمد بن حنبل - رحمه الله - فكان حالهم كما قال ابو العلاء المعري قديما:وطاولت الارض السماء سفاهةوعيّر قسّا بالفهاهة باقلُ!وقال السُّهى للشمس أنت ضئيلةٌوقال الدجى للصبح لونُك حائلُ!ولكننا لا نستسلم كاستسلامه في قوله:فيا موت زر ان الحياة ذميمةويا نفس جدي ان دهرك هازل!بل سنظل ان شاء الله ننافح عن هذا الدين حتى يستبين الصبح لذي عينين‚ وحتى تقطع من الافاعي رؤوسها أو تندس العقارب في شقوقها وتختبىء الجرذان في جحورها‚ والله المستعان‚ايها السادة: لقد انبرى كثير من اصحاب الاقلام المأجورة أو الافكار المسمومة في هذه الاوقات العصيبة من تاريخ أمتنا المجيدة يشغبون على الاسلام ودعاته‚ والشريعة وحملتها‚ راكبين الموجة الجديدة: (الارهاب) و(الاسلام السياسي) سالكين مسلك المنافقين في التخذيل عن المؤمنين الصادقين‚ مؤلبين عليهم قوى الشر والبغي والاستعلاء‚ واعوانها واذنابها‚ سائرين في ركابهم‚ ممتطين وسائل الإعلام المختلفة مقروؤها ومرئيها ومسموعها فلا تكاد تخلو وسيلة من هذه الوسائل من سوس ينخر في مبادىء الاسلام وثوابته‚ ولكن هيهات هيهات! "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" (الصف9)هذا وقد كان للصحف القطرية كفل من هذه الاقلام مثل ابي بكر القاضي ود‚ مرتضى الغالي في الوطن ود‚ فيصل القاسم في "الشرق" والعفيف الأخضر في "الراية"‚ ولكن أشد هؤلاء حملا على الاسلام خاصة تحكيم شرعه واكثفهم نشاطا هو الكاتب السوداني ابوبكر القاضي‚معرفتي بأبي بكر القاضيعرفت الاستاذ ابابكر القاضي في دار السفارة السودانية بالدوحة (97- 1999م) رئيسا لجاليتها متحدثا مؤثرا في لقاءاتها العامة‚ تستمع فيأسرك بحديثه عن الوطن والغيرة عليه والسعي لوحدته وتلقاه فيملك عليك قلبك بـ "هشاشته" وبشاشته وحسن انتقائه لعبارات الترحيب و"المجاملة" فنشأت بيني وبينه علاقة مبناها الاحترام المتبادل‚ أما فكره فلم اكن أعلم عنه سوى انه كان "جمهوريا" من اتباع الزنديق محمود محمد طه المهندس السوداني الذي قتل ردة في سنة 1984م ايام تطبيق قانون العقوبات المستمد من الشريعة الاسلامية التي اعلنها الرئيس الاسبق جعفر نميري‚ ثم تحول للانتماء للاتجاه الاسلامي الذي صعده حتى صيره رئيسا للجالية‚وان كنت الحظ عليه بعض الانحرافات العقدية اثناء مخاطبته مجالس الجالية‚ واذكر منها وقتذاك ما حكاه وهو يوصي وفدا وزاريا بالمغتربين خيرا‚ من انه كانت له زميلة في الجامعة تسمى "هند" وانه أراد السفر للمدينة المنورة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان زميلته المذكورة حملته وصية لرسول الله (ص) بقولها (قل لرسول الله: هند بتقول ليك ما بتفسر وانت ما بتقصر!) أي انا لا أحتاج ان اعرب لك عن حاجتي بلسان مقالي فانت يا رسول الله تعلمها وانت قادر على قضائها‚ ولا يخفى ما في هذا الكلام من العقائد الشركية‚ كادعاء علم الغيب المطلق في النبي#وانزال الحوائج به من دون الله عز وجل‚ فقلت وقتها: لعل حال الرجل كحال كثير من مثقفي السودان الذين لا يميزون الشك من التوحيد!ثم تبين لي بعد ذلك بسنوات قلائل ان فكر الرجل ملوث بمزيج من الشوائب المتناقضة لكنها تصب كلها لتعكر صفو الاسلام النقي الصحيح‚ وانه كما يقال (تحت السواهي دواهي) فعجبت كيف يتسع عقل ويستقيم فكر وهو يحمل هذا الركام الهائل من الفساد العقدي الذي جمع بين اعتقاد وحدة الاديان وصحة ما عليه كل من المسلمين واليهود والنصارى في آن واحد! والدعوة للوحدة الوطنية ونقيضها من العنصرية والشعوبية‚ رجل يتبنى فكر المعتزلة ويعتز به فيجعل العقل حاكما على الشرع‚ والهوى مقدما على النصوص القرآنية والنبوية ويسميها مستخفا "الحلول الالهية الجاهزة"‚ رجل لا يرى فرقا بين السنة وغلاة الشيعة "الرافضة" الا في مسائل فقهية لنكاح المتعة‚ رجل يرى ان الحكم بالاسلام وشريعته من مسائل الفروع وليست من الاصول وان الاسلام غير صالح لكل زمان ومكان‚ فهو يسعى بأيديه وأرجله لطرد الاسلام من حياة الناس‚ فالعلمانية "غير الملحدة" عنده هي الحل‚ ووحدة الاديان هي "خريطة الطريق لتفادي صدام الحضارات" بل هو رجل يشكك في كون هذا القرآن الذي بين ايدينا في حقيقته هو كلام الله!! تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيراجلسة المناصحة والمكاشفةلذلك كله كانت جلستنا مع أبي بكر القاضي بتاريخ 1424/6/8هـ الموافق له 2003/8/26م بصحبة الاخوة الافاضل: فضيلة الشيخ سر الختم عكاشة ود‚ بكري الزبير والمهندس فتحي عبد القادر كانت جلسة للنصح والبيان والتماس الهداية لا للتقارب كما زعم في مقاله في جريدة الوطن بتاريخ 2003/8/31م‚ لم يكن الغرض منها النشر في الصحف السيارة ولا التحدث بها في المجالس‚ ولكنه تعجل في نشر بعض ما دار فيها متخذا منها مادة لثلاث مقالات متتاليات ليثبت للقراء الكرام فيها انه وليٌّ حميم للملحد السفاح الذي قتل مليونين من السودانيين وشرد اربعة ملايين جون قرنق - أخزاه الله - وانه من معسكر المودة لليهود والنصارى‚ وانهم مثلنا مسلمون وان من عمل صالحا منهم فمصيره الجنة ورحمة الله لا تضيق عنه! فإلى تفاصيل تلك الجلسة في حلقة الخميس القادم - ان شاء الله - والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
· |
عبد الرحمن إبراهيم الطقي : " الفكر الجمهوري " ‚‚ نشأته واستمداده وأهدافه ومآله
ان من المعلوم عقلا وواقعا ان "كل اناء بما فيه ينضح" وان ما يعتقده اي انسان من عقيدة او يحمله من فكر لا بد ان يظهر ولو اخفاه‚ " فما يخفيه المرء في قلبه يظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه" ومهما تكن عند امرئ من خليقة وان خالها تخفى على الناس تعلم‚هذا في حق من يخفي ما يعتقد‚ ولا شك انه في حق من يظهره ويعلنه اوضح‚ فكيف بمن يدعو له ويجتهد في نشره كحال الكاتب أبو بكر القاضي؟!وكما يقولون: "إذا عرف السبب بطل العجب"‚ فإذا عرف القراء الكرام المصدر الفكري الذي اخذ عنه ابو بكر القاضي افكاره‚ والمستنقع الآسن الذي عب منه حتى تضلع‚ لبطل عجبهم‚ ولاستحاه هذا العجب الى يقين بأن ما يدعو اليه ما هو الا جدول صغير يستمد من هذا الخضم اللجي ذي الملح الاجاج الذي تراكمت لجاته حتى اذا اخرج الماخر لعبابه يده لم يكد يراها: "ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور"‚مؤسسه ونشأته واستمداده ومآلهاسس "الحزب الجمهوري" في السودان المهندس "محمود محمد طه" في سنة 1945م وبدأ حزبا سياسيا على أواخر عهد الاستعمار الانجليزي‚ ثم تحول لحزب ديني اطلق عليه "الاخوان الجمهوريون" وذلك سنة 1952م‚هنالك في قرية رفاعة مهد التعليم بوسط السودان ثم في سجن كوبر بمدينة الخرطوم البحري‚ عكف المهندس - الذي لم ينتفع الناس بمهنته - على كثير من العقائد المخالفة للاسلام سواء المتسترة به او المعلنة بعداوته يكرع من بركتها الآجنة الآسنة الطامية ليخرج على السودان بخليط موشوب يشبه كل شيء الا الاسلام وعقيدته الناصعة وشريعته السمحة‚ ففكرته تجمع بين وحدة الوجود وحلولية واتحادية ابن عربي والحلاج وابن الفارض وابن سبعين‚ وقد اكثر النقل في كتبه عن ابن عربي خاصة فهو شيخه الاكبر‚ واضاف لذلك عيسوية الاصفهاني اليهودي الخبيث الذي خرج في العصر العباسي يدعو الى ابطال القرآن المدني وذلك لتضمنه فضح اليهود والنصارى واحكام الجهاد وغير ذلك‚ومحمود محمد طه من دعاة المهدوية المسيحية ولذلك كان يكثر زواره من القساوسة والصليبيين‚ اضافة لتبنيه للنظريات الباطلة التي اسسها كل من "دارون" و"فرويد" و"كارل ماركس" وغيرهم وسنبين ذلك - ان شاء الله - في المقالة القادمة‚كما انه لا يغيب عن فطنة الدارس للعقائد والملل والنحل تأثر فكر محمود محمد طه بالقاديانية والبهائية والاشتراكية ظل محمود محمد طه خلال ثلاثة عقود من الزمان او يزيد يدعو لهذه الافكار الهدامة والعقائد الباطلة الفاسدة فاجتذب بضعة آلاف من الشباب والشابات خاصة من المراهقين في المرحلة الثانوية او الجامعية خاصة اذا علم ان دعوته فيها نوع من اباحية جنسية مستمدة من نظرية اليهودي الخبيث "فرويد" التي تفسر كل العلاقات بين الناس على اساس جنسي رخيص فانطلق هو واتباعه الذين غرهم بأنهم افضل الناس ولا مسلمين سواهم وانهم ارفع منزلة من الصحابة والنبيين ومن الملائكة المقربين‚ انطلقوا ينشرون دعوتهم ويدعون الى ضلالهم رغم انه حكم بردة محمود سنة 1968م ولكن لم ينفذ حد الردة فيه لسيادة القوانين الوضعية المستمدة من القانون الانجليزي والهندي وغيرهما حينذاك‚ ثم ناصرهم نظام الرئيس الاسبق جعفر نميري عندما كان يساريا اشتراكيا‚ وكان محمود وحزبه من ادوات التطبيل له حتى انه لا يكاد محمود يخرج كتابا فكريا الا وقدم بين يديه كتابا سياسيا في تأييد نظام النميري‚ انطلقوا يعيثون في الارض يمينا وشمالا مع قلة المستجيبين لهم‚ لكنهم كانوا يعزون انفسهم بحديث "فطوبى للغرباء" وزعموا انهم هم الذين يحيون سنة النبي صلى الله عليه وسلم بعد اندثارها‚ فلا تكاد تجد شارعا ولا سوقا ولا مدرسة ولا جامعة الا وبناتهم واولادهم واقفون يبشرون بالرسالة الثانية الرسالة الاحمدية التي جاء بها محمود محمد طه!‚ ويتحذلقون ويتفذلكون بجدلهم البيزنطي العقيم‚ وينشدون الاناشيد بكل صوت شجي رخيم ثم ينصرفون تلاحقهم النظرات واللعنات!ألف محمود محد طه واتباعه كتبا ومنشورات زادت على المائة اشهرها: "الرسالة الثانية في الاسلام" و"الصلاة" و"أدب المسالك على طريق محمد" و"من دقائق حقائق الدين" كلها لزعيم الحزب‚فلم يزل هذا هو دأبهم حتى اعلن النميري تطبيق قوانين الشريعة الاسلامية في سبتمبر 1983م‚ فجن جنونهم وازدادوا عتيا وجرأة ومجاهرة بمحاربة الاسلام فعقدوا المحاضرات والندوات وكانوا يختارون العناوين المثيرة مثل "البغاء ضرورة حتمية"! وأصدروا المنشورات وكان اشهرها منشور "هذا ‚‚ او الطوفان" الذي ضبط مع عدد منهم فقدموا على اثره لمحاكمة شهيرة فاعترفوا بدعوتهم لاسلام جديد‚ فحكم على اربعة منهم بالردة مع زعيمهم محمود محمد طه الذي نفذ فيه حكم الله تعالى بالاعدام شنقا حتى الموت في صبيحة يوم 26 ربيع الثاني 1405هـ الموافق 18 / 1 / 1985م‚ واظهر الاربعة التوبة فخلي سبيلهم فحُلّ حزبهم وصودرت كتبهم‚ ومنعت دعوتهم فتفرقوا شذر مذر وكفى الله شرهم عشرين سنة‚ثم انه - وبكل اسف - سمح لهم منذ وقت قريب بتكوين حزب سياسي وعلمت ان هنالك دعوى حسبة سترفع للطعن فيه بقصد حله لأنه حزب عقائدي باطني مناهض للاسلام وليس حزبا سياسيا‚هذا وقد كانت اميركا مأوى لما يزيد على مائتي اسرة منحوا الجنسية الاميركية وعلى رأس هؤلاء اسماء محمود محمد طه واحمد دالي الموجود في قطر والذي هو على علاقة وطيدة بصاحبنا ابي بكر القاضي‚ ودالي هذا من اركان حزبهم حتى قيل انه هو المرشح لخلافة محمود محمد طه مع انه ينسب اليه القول بانه اذا مات محمود محمد طه فسوف يترك العاصمة ويشتغل في "لوري تراب" بقريتهم لانه ما كان يعتقد ان محمودا سوف يموت لأن محمودا عند "الجمهوريين" هو الله ولذلك لما شنق - فمات مستديرا بوجهه عكس القبلة - جعل احد اتباعه يجرى يمنة ويسرة ويصيح بأعلى صوته: "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم"!فها هم "الجمهوريون" اليوم يعودون من خلال نشاطهم المكثف في اميركا وجامعاتها خاصة بولاية تكساس‚ ومن خلال موقعهم على الانترنت "‚‚ ‚‚ ‚‚" ومن خلال كتابهم في بعض الصحف وأحد المواقع السودانية ومن خلال اعادة طباعة كتب محمود محمد طه ونشرها‚ وقد وجدت شيئا منها هنا في قطر!‚ عادوا لممارسة نشاطهم المحموم سرا وجهدا‚ وما كثير من الافكار التي يطرحها "أبو بكر القاضي" على صفحات جريدة الوطن الا صورة مصغرة لفكرهم الخبيث‚ ولكن عزاءنا ان الحق ابلج والباطل لجلج‚ وحسبنا قول الحق تبارك وتعالى: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الانبياء 1‚ وقوله عز وجل "وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" (الاسراء 81)‚ وقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امر الله عز وجل" (حديث صحيح رواه بهذا اللفظ الامام احمد وغيره)‚الغاية من الدعوة "الجمهورية"ان المتدبر في افكار "الحزب الجمهوري" وتعاليمه يجد ان الغاية عندهم هي هدم الاسلام وتمهيد الطريق للصهيونية او اللادينية لتحكم العالم ولتحل محله‚ ولذلك لم يبعد كثير من الباحثين حينما قالوا ان "الاخوان الجمهوريين" هم احد روافد الماسونية العالمية التي اسسها اليهود ويتحكمون فيها لخدمة اهدافهم‚ يقول الشيخ محمد نجيب المطيعي - وهو عالم مصري كان مدرسا بجامعة ام درمان الاسلامية - "ولقد اخذ صاحبنا هذا - يعني محمود محمد طه - من العيسوية - وهي ظاهرة صهيونية نبعت في العصر العباسي الاول ونادت بنسخ الاحكام التي شرعت بعد الهجرة لأنها تتضمن احكاما فيها التعامل مع اهل الكتاب‚ ولما كانت هنالك معارك اسلامية حدثت حتى اجلى الله اليهود عن المدينة كان من نتيجتها ايغار صدور اليهود ضد الاسلام مما ادى بهذا اليهودي الى فصل المسلم عن هذا التاريخ الذي يذكره دائما بالصدام بين المسلمين واليهود‚ فيتجدد عند المسلمين دائما العمل على تقليص ظلمهم والحد من توسيع سلطانهم بالشوكة الظاهرة والقوة القاهرة التي لا تمكن اليهود من ممارسة ما استقر في طباعهم من قتل النبيين وقتل المصلحين وقتل الذين يأمرون بالقسط من الناس‚ وجاء صاحبنا هذا ليصف الله تعالى بأنه "الله اللطيف فرح من الاله الكثيف فالإله هو الدكتاتور الذي يقتل ويرجم ويقطع وهذه هي الشريعة التي لا تليق بانسان القرن العشرين" انتهى‚وأخير‚ لندع المجال للزنديق الهالك محمود محمد طه ليحدثنا عن تصوره لله وللدين وللهدف الذي سعى لتحقيقه - وقد خاب وخسر - "واما الله بحسب ما تصوره الديانة من وصفه بصفات مطلقة لا سبيل لنا اليها‚ وبما انا نتمثله بصفاتنا فلابد ان نكونه بالترقي للوصول الى ان نكونه‚ وهذا يحقق معنى الله الحادث ويوفر لنا الحرية المطلقة التي لا تقيدها شرائع ولا احكام ولا اديان ولا قرآن ولا سنة‚ بل يكون الانسان الجمهوري هو الله‚ له شريعته وله حريته المطلقة‚ وبذلك يكون افضل من محمد وجبريل لانه يتلقى عن الله كفاحا بغير واسطة وانما هما يتلقيان بالواسطة" انتهى‚ ونعوذ بالله من الكفر والضلال والخذلان‚ونلتقي - بإذن الله - بقرائنا الاعزاء في حلقة الخميس القادم لنتناول الاصول التي بنى عليها محمود محمد طه نحلته والله المستعان
*عبد الرحمن إبراهيم الطقي - "أبوبكر القاضي" وأمثاله وركوب الموجة!
الحمد لله القائل في كتابه العزيز: "بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون" (الانبياء 1‚ وأصلي وأسلم على نبيه محمد القائل "يحمل هذا العلم من كل خلفٍ عدوله ينفون عنه تحريف الغالين‚ وانتحال المبطلين‚ وتأويل الجاهلين" (رواه البيهقي والطبراني في مسند الشاميين وصححه الالباني)‚أما بعد فانطلاقا من مبدأ النصح للمسلمين‚ والبيان للحق المبين‚ اكتب هذا المقال ومقالات بعده - ان شاء الله - في هذا المنبر الحر الذي اتاحته لي مشكورة جريدة الوطن كل خميس بادئا بالرد على جهالات وضلالات المستشار القانوني السوداني "ابوبكر القاضي" التي ظل ينفثها على صفحات جريدة الوطن منذ ما يزيد على العام‚ لعله ان يسقط الاثم عني بتغيير المنكر بلساني وقلمي امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده‚ فان لم يستطع فبلسانه‚ فإن لم يتسطع فبقلبه‚ وذلك أضعف الايمان"‚ (رواه أحمد ومسلم واصحاب السنن عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه)‚ قياما بواجب البيان الذي أمر الله به أهل العلم وحملة الكتاب حيث يقول جل وعلا: "واذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم‚ واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون" (آل عمران: 187)‚انه زمان تعالم فيه الجهلاء‚ وارتفع فيه الوضعاء‚ واستأسد فيه الجبناء‚ لما رأوا من هوان المسلمين وتنكس رايات الدين‚ فنطق الرويبضات‚ وتطاول السفهاء على الصلحاء‚ بل على الرسل والأنبياء‚ والصحابة الاجلاء ومن تبعهم من الأئمة الأعلام والسلف الصالحين الكرام‚ حتى طعن ابوبكر القاضي وامثاله وفيصل القاسم وأشكاله في عثمان بن عفان ومعاوية بن أبي سفيان عليهما من الله سحائب الرضوان‚ ويطعنون في ائمة الهدى ومصابيح الدجى كامام أهل السنة الصامد في المحنة أحمد بن حنبل - رحمه الله - فكان حالهم كما قال ابو العلاء المعري قديما:وطاولت الارض السماء سفاهةوعيّر قسّا بالفهاهة باقلُ!وقال السُّهى للشمس أنت ضئيلةٌوقال الدجى للصبح لونُك حائلُ!ولكننا لا نستسلم كاستسلامه في قوله:فيا موت زر ان الحياة ذميمةويا نفس جدي ان دهرك هازل!بل سنظل ان شاء الله ننافح عن هذا الدين حتى يستبين الصبح لذي عينين‚ وحتى تقطع من الافاعي رؤوسها أو تندس العقارب في شقوقها وتختبىء الجرذان في جحورها‚ والله المستعان‚ايها السادة: لقد انبرى كثير من اصحاب الاقلام المأجورة أو الافكار المسمومة في هذه الاوقات العصيبة من تاريخ أمتنا المجيدة يشغبون على الاسلام ودعاته‚ والشريعة وحملتها‚ راكبين الموجة الجديدة: (الارهاب) و(الاسلام السياسي) سالكين مسلك المنافقين في التخذيل عن المؤمنين الصادقين‚ مؤلبين عليهم قوى الشر والبغي والاستعلاء‚ واعوانها واذنابها‚ سائرين في ركابهم‚ ممتطين وسائل الإعلام المختلفة مقروؤها ومرئيها ومسموعها فلا تكاد تخلو وسيلة من هذه الوسائل من سوس ينخر في مبادىء الاسلام وثوابته‚ ولكن هيهات هيهات! "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون" (الصف9)هذا وقد كان للصحف القطرية كفل من هذه الاقلام مثل ابي بكر القاضي ود‚ مرتضى الغالي في الوطن ود‚ فيصل القاسم في "الشرق" والعفيف الأخضر في "الراية"‚ ولكن أشد هؤلاء حملا على الاسلام خاصة تحكيم شرعه واكثفهم نشاطا هو الكاتب السوداني ابوبكر القاضي‚معرفتي بأبي بكر القاضيعرفت الاستاذ ابابكر القاضي في دار السفارة السودانية بالدوحة (97- 1999م) رئيسا لجاليتها متحدثا مؤثرا في لقاءاتها العامة‚ تستمع فيأسرك بحديثه عن الوطن والغيرة عليه والسعي لوحدته وتلقاه فيملك عليك قلبك بـ "هشاشته" وبشاشته وحسن انتقائه لعبارات الترحيب و"المجاملة" فنشأت بيني وبينه علاقة مبناها الاحترام المتبادل‚ أما فكره فلم اكن أعلم عنه سوى انه كان "جمهوريا" من اتباع الزنديق محمود محمد طه المهندس السوداني الذي قتل ردة في سنة 1984م ايام تطبيق قانون العقوبات المستمد من الشريعة الاسلامية التي اعلنها الرئيس الاسبق جعفر نميري‚ ثم تحول للانتماء للاتجاه الاسلامي الذي صعده حتى صيره رئيسا للجالية‚وان كنت الحظ عليه بعض الانحرافات العقدية اثناء مخاطبته مجالس الجالية‚ واذكر منها وقتذاك ما حكاه وهو يوصي وفدا وزاريا بالمغتربين خيرا‚ من انه كانت له زميلة في الجامعة تسمى "هند" وانه أراد السفر للمدينة المنورة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وان زميلته المذكورة حملته وصية لرسول الله (ص) بقولها (قل لرسول الله: هند بتقول ليك ما بتفسر وانت ما بتقصر!) أي انا لا أحتاج ان اعرب لك عن حاجتي بلسان مقالي فانت يا رسول الله تعلمها وانت قادر على قضائها‚ ولا يخفى ما في هذا الكلام من العقائد الشركية‚ كادعاء علم الغيب المطلق في النبي#وانزال الحوائج به من دون الله عز وجل‚ فقلت وقتها: لعل حال الرجل كحال كثير من مثقفي السودان الذين لا يميزون الشك من التوحيد!ثم تبين لي بعد ذلك بسنوات قلائل ان فكر الرجل ملوث بمزيج من الشوائب المتناقضة لكنها تصب كلها لتعكر صفو الاسلام النقي الصحيح‚ وانه كما يقال (تحت السواهي دواهي) فعجبت كيف يتسع عقل ويستقيم فكر وهو يحمل هذا الركام الهائل من الفساد العقدي الذي جمع بين اعتقاد وحدة الاديان وصحة ما عليه كل من المسلمين واليهود والنصارى في آن واحد! والدعوة للوحدة الوطنية ونقيضها من العنصرية والشعوبية‚ رجل يتبنى فكر المعتزلة ويعتز به فيجعل العقل حاكما على الشرع‚ والهوى مقدما على النصوص القرآنية والنبوية ويسميها مستخفا "الحلول الالهية الجاهزة"‚ رجل لا يرى فرقا بين السنة وغلاة الشيعة "الرافضة" الا في مسائل فقهية لنكاح المتعة‚ رجل يرى ان الحكم بالاسلام وشريعته من مسائل الفروع وليست من الاصول وان الاسلام غير صالح لكل زمان ومكان‚ فهو يسعى بأيديه وأرجله لطرد الاسلام من حياة الناس‚ فالعلمانية "غير الملحدة" عنده هي الحل‚ ووحدة الاديان هي "خريطة الطريق لتفادي صدام الحضارات" بل هو رجل يشكك في كون هذا القرآن الذي بين ايدينا في حقيقته هو كلام الله!! تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيراجلسة المناصحة والمكاشفةلذلك كله كانت جلستنا مع أبي بكر القاضي بتاريخ 1424/6/8هـ الموافق له 2003/8/26م بصحبة الاخوة الافاضل: فضيلة الشيخ سر الختم عكاشة ود‚ بكري الزبير والمهندس فتحي عبد القادر كانت جلسة للنصح والبيان والتماس الهداية لا للتقارب كما زعم في مقاله في جريدة الوطن بتاريخ 2003/8/31م‚ لم يكن الغرض منها النشر في الصحف السيارة ولا التحدث بها في المجالس‚ ولكنه تعجل في نشر بعض ما دار فيها متخذا منها مادة لثلاث مقالات متتاليات ليثبت للقراء الكرام فيها انه وليٌّ حميم للملحد السفاح الذي قتل مليونين من السودانيين وشرد اربعة ملايين جون قرنق - أخزاه الله - وانه من معسكر المودة لليهود والنصارى‚ وانهم مثلنا مسلمون وان من عمل صالحا منهم فمصيره الجنة ورحمة الله لا تضيق عنه! فإلى تفاصيل تلك الجلسة في حلقة الخميس القادم - ان شاء الله - والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
·
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ندوة للاستاذ احمد المصطفى دالى بعنوان الهوس الدينى والفكرة الجمهورية بفرجينيا (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
مساء اليوم سترقص القاعة التي يتحدث فيها د.أحمد مصطفي دالي فرحاً بمقدمه الميمون لباحات العمل العام.
يا بختكم يا ناس واشنطن!
فأي شرف يكسوكم، وأية دلالة تعني أن يتحدث د.أحمد دالي من واشنطن، مهبط الحكم الدستوري الرفيع، قبلة العالم، ومسكن باراك حسين أوباما!
يا مرحباً، يا مرحبا، يا مرحباً***هذا الحبيب أتى وكان مغيباً وتبينت أنواره في ذاتنا*** لما فنينا فيه وانكشف الخبا
لا نستطيع نراه، وهو الشمس في إشراقه، وجميعنا فيه الهبا
| |
|
|
|
|
|
|
| |