|
حان وقت تشديد العقوبات !
|
حان وقت تشديد العقوبات ! انتقدنا القائد العام وجماعته من الإداريين والفنيين وطالبنا بتغيير الأجهزة الفنية والإدارية والبحث عن جهاز فني قادر على القيام بمهمة تدريب المنتخب، كما كتبنا وطرحنا الآراء التي كانت تصب ضد المدرب واعتبرنا أن ما يحدث من هزائم وخروج من البطولات باستمرار إضافة إلى سوء أداء المنتخب نتيجة عدم المنهجية وسوء اختيار التشكيلة والعناصر وطريقة الأداء العقيمة. الإعلام الرياضي عندما ينتقد ويطالب بضم بعض العناصر الأكثر جاهزية والتكتيك الأنسب يجب أن يؤخذ ذلك بعين الاعتبار وليس بالاستهزاء كما يفعل الكابتن مازدا والقائد العام والسكرتير من خلال حديثهم البعيد عن المنطق لبرنامج عالم الرياضة الذي كان يقدمه الكابتن عمر النقي، يعتبرون أن الآراء التي صدرت من الإعلام وبعض الأقلام من خلال الصحف استهدافاً شخصياً ووصفوا الصحفيين بعدم الموضوعية وقالوا إن عدد الصحفيين أكثر من عدد اللاعبين المسجلين في الأندية، وفي اعتقادي أن النقد ان كان موضوعياً أو غيره عليهم أن يتقبلوه. الإعلام الرياضي شريك أصيل ورقيب ومن حقه أن ينتقد سوء إدارة الاتحاد للعبة وجهازه الفني والإداري المفروض علينا وكذلك التشكيلة وأداء العناصر والطريقة التي ينتهجها ان كانت هنالك طريقة. ولقد شاهدتم حال المنتخب بدءً من الدفاع وحارس المرمى إذ لا يجد مهاجمو الفرق التي نقابلها أي صعوبة في التسجيل وذلك لضعف إمكانيات أفراد هذا الخط الذين يسهلون المرور لهم بكل أريحية وكذلك حال الهجوم الذي تطغى عليه الفردية وغالباً ما يكون كالحمل الوديع ويرتمي بين أحضان المدافعين، ويسهل مهمتهم الدفاعية ويجعلهم يتفرغون لمساندة فريقهم في الهجوم بعد تقليم أظافر مهاجمينا.. أما خط الوسط يفتقد للتمرير السليم وكل كراته مقطوعة ويلعب كأنه يحمل في أقدامه جللاً من حديد فلاعبو الارتكاز يتفرغون للخشونة والاحتكاك على حساب المهام المناطة بهم في منطقة الوسط وبعضهم يغادر الملعب بالورقة الحمراء بتصرف أرعن كان من الممكن تفاديه وذلك لعدم معرفته بثقافة وقوانين اللعبة وهذه ليست المرة الأولى إنما تكررت في مباريات كثيرة وبقية أفراده في وادٍ والمباراة في وادٍ آخر ويكثرون من التمريرات إلى الخلف للتخلص من الكرة. اللاعبون في كل المنافسات التي خاضوها لم يقدموا الأداء المميز حيث لم يلعبوا بروح قتالية ولم يبذلوا أي جهد وعطاء يؤهلهم للفوز في تلك المنافسات. ومن هذا المنطلق انتقدنا وكتبنا وطالبنا بتغيير الاتحاد ولكننا عجزنا عن ذلك بسبب عصا الفيفا (الفيتو الرياضي) الذي يستخدمه القائد عند الأزمات أكثر من أمريكا في مجلس الأمن. كما انتقدنا وطالبنا بالتغيير والمحاسبة لقادة الاتحاد، وأغفلنا تشديد عقوبة اللاعبين الذين لم يقدموا ما يشفع لهم بالانضمام إلى المنتخب فضلاً عن مشاركتهم في التشكيلة الأساسية وهم القاسم المشترك الأعظم في خسائر الكرة السودانية أداءً وسلوكاً وما حصل في الدورة الإفريقية في غانا عندما قام بعض اللاعبين في بهو الفندق بضرب احد المصورين وتكسير كاميرته أمام الجميع لم تتم محاسبتهم إضافة إلى تقاعس وغياب غير مبرر وهروب من أداء ضريبة الوطن وعدم تقيد البعض بالأنظمة الداخلية في المعسكرات لم تكن العقوبات مجدية ، لجنة الانضباط لم تقم بدورها كما ينبغي يجب ان تشدد العقوبات حتى لو وصلت إلى الشطب. لو نبشنا الذاكرة في دورة كاس الخليج الثانية عشرة بدولة البحرين عام 1994م التي كانت بنظام الدوري النقطي وفاز بها المنتخب السعودي لأول مرة في تاريخه بقيادة المدرب الوطني محمد عبد الرحمن الخراشي، نجد أن المنتخب الكويتي في مباراته أمام المنتخب السعودي افتقد ثمانية من عناصره الأساسية وأبرزهم المهاجمين الدوليين واخطر مهاجمي الخليج في ذلك الوقت جاسم الهويدي وبشار عبدالله بعد القرار الذي أصدره الشيخ احمد الفهد رئيس الاتحاد الكويتي بطرد اللاعبين من مقر البعثة وإعادتهم إلى الكويت لعدم انضباطهم وتقيدهم بأنظمة البعثة فضلاً عن حرمان بعضهم مدى الحياة من تمثيل المنتخب، ولعب الفريق مباراته أمام المنتخب السعودي بعناصر من الشباب وقدم أجمل العروض رغم خسارتهم المباراة بهدف. [email protected]
|
|
|
|
|
|