|
(أوكامبويات) – أوكامبو المثابر !
|
الهروب الكبير (اسكتش كتابي)
المكان : مخبأ محصن مجهز بكل وسائل الراحة والاتصالات تحت القصر الرئاسي ولا يعرف مكانه سوي البشير وعائلته والفريق صلاح قوش الحضور : المشير البشير الفريق صلاح قوش المشير : أها يا صلاح عملتوا شنو في الأنفاق ؟ الفريق قوش : العمل ماشي بكل دقة حسب الخطة المرسومة وسينتهي قريباً . المشير : باين يا صلاح الكلام دخل الحوش , وأوكامبو الملعون ده ومحكمته حيصدروا قرار القبض في الأيام الجاية بالرغم من إننا عملنا المستحيل لإلغاء أو تأجيل القرار واستنفرنا الدول الصديقة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي وجندنا الكُتاب ووسائل الإعلام وصرفنا صرف الما بخاف الفقر , لكن نصف الخواجة اللعين أوكامبو ده مُصر ومصمم انو يكلبشني , وما أدُس عليك قلبي بقي ياكلني والظاهر انو قرارهم بدل ما يبلوه ويشربو مويتو أنحنا ح نشرب من البحر . عشان كده أخلصوا بسرعة من الأنفاق , وقول لي بالتفصيل عملتوا شنو لحدي حسي . قوش : طبعاً العملية كلها في غاية السرية وانحنا أوفدنا تلاتة من ضباطنا الموثوق فيهم لفيتنام الشمالية عشان يعاينوا الأنفاق الكانوا بحاربوا منها الأمريكان , وكنا في الأول ح نوديهم غزة لكن العرب ديل ما مضمونين وقلنا أحسن فيتنام وبالمرة يجيبوا معاهم فيتناميين يسووا لينا الأنفاق هنا , وهم لحدي حسي حفروا ثلاثة أنفاق في أماكن مختلفة تفضي إلي بقعة بعيدة خارج الخرطوم فيها مهبط طائرات صغير وفيهو طائرة خاصة مجهزة ومزودة بوقود يبقيها في الجو لمدة عشرة ساعات ومخبأة جيداً , وحنعيد العمال إلي بلدهم فور فراغهم من العمل , واخترنا لقيادة الطائرة كباتن اتنين من اخلص رجالنا المنظمين وهم مستنفرين الأربعة وعشرين ساعة , ولن نبلغهم بالوجهة الحيطيروا ليها إلا عند الهروب . وحتقل الطيارة عائلة معاليك وأربعة من الحرس المنظمين المخلصين . المشير : عفارم عليك لكن ما قلت لي بقية الترتيبات . قوش : معاليك أنحنا من بدري حولنا أموال ليكم في حسابات سرية في بنوك سويسرا وماليزيا ودبي , وطبعاً معاكم ما تيسر من دولارات ودهب في حقائب صغيرة . وقبل ده كله قمنا بتأمين سراً ترتيبات مع ثلاثة دول لا تطالها يد أوكامبو لأنها غير موقعة علي اتفاقية روما لتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية , وهذه الدول معلومة لديكم . المشير : أحسنت , لكن حكاية الأنفاق السرية دي في زول عارفها غيرنا أنا وانت ؟ قوش : أبدا يا ريس , بس عندي سؤال إذا سمحت معاليك , نعمل شنو لناس علي عثمان ونافع وبكري وعبد الرحيم والجاز , إذا أوكامبو طلبهم ؟ وإذا وقعت الواقعة لا سمح الله . المشير : خليهم كل واحد يخارج نفسو بطريقتو . المهم الواحد بعد ده يرقد قفا . وقول لأوكامبو يلقاها عند الغافل .
هلال زاهر الساداتي
|
|
|
|
|
|