|
صحيفة أمريكية: واشنطن قد تواجه قريبًا مع مصر نفس الخيار الصعب الذي واجهته مع شاه إيران
|
صحيفة أمريكية: واشنطن قد تواجه قريبًا مع مصر نفس الخيار الصعب الذي واجهته مع شاه إيران 1
حسني مبارك 1 القاهرة- آفاق 1 توقعت صحيفة "ديلي نيوز تربيون" الأمريكية مستقبلا مخيفا للتطور السياسي في مصر خلال الفترة القادمة وخاصة بسبب الأزمة المالية العالمية التي ساعدت علي ظهور التصدعات في واجهة النظام المصري، وعملت على تفاقم المشكلات المزمنة داخل المجتمع المصري مثل البطالة.
وبحسب صحيفة المصريون أشارت الـ" ديلي نيوز تربيون"إلي التنبؤ الجريء الذي قدمه الصحفي علاء الدين الأعصر في كتابه الجديد "الفرعون الأخير: مبارك والمستقبل المجهول لمصر في منطقة الشرق الأوسط المضطربة"، حيث أكد أن صناع السياسة بالولايات المتحدة قد يواجهون قريبا مع مصر نفس الخيار الصعب الذي واجهوه من قبل مع شاه إيران، وأنه سيكون عليهم مواجهة عبء ثقيل في مواجهة أزمة الخلافة أو ترك الأمور في مصر تسير بدون تدخل خارجي.
وأوضحت الصحيفة، أنه منذ اعتراف القاهرة بحق إسرائيل في الوجود عام 1979، ضخت واشنطن أكثر من 50 مليار دولار في خزائن النظام المصري، فضلا عن قدر كبير المساعدات العسكرية، إلا أن إسرائيل لا تزال معزولة دبلوماسيا وعرضة للانتقاد في المنطقة، فعلى ما يبدو أن الولايات المتحدة اشترت استقرار مصر وأشياء قليلة أخرى.
وتساءلت: "إذا ما كانت أي من الدول الكبرى سوف تتدخل إذا ما اخفق جمال مبارك في اختبار التوريث ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلي إتاحة فرصة لخيار السماح باستمرار الديكتاتورية العسكرية لحماية البلاد من التعرض لمخاطر الانزلاق إلى موجة من التطرف".
وأبرزت الصحيفة، عددا من التساؤلات المقلقة التي يثيرها كتاب الأعصر حول سياسة الولايات المتحدة تجاه أكبر دولة عربية في العالم، لاسيما وأن سياسة واشنطن الناعمة في دفع عجلة الديمقراطية في مصر لم تدفع الحكومة الفاسدة لتحقيق أي قدر من الإصلاح السياسي.
كما رأت أنه من الصعب تصور الطريق لتقدم العلاقات المصرية الأمريكية في ظل هذا الانتشار الكبير للتيار السلفي.
كما أشارت الصحيفة إلى تزايد موجة الاستياء الشعبي من النظام المصري، خاصة بعد رؤية المصريين للتجربة الأمريكية التي تمخض عنها فوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بالانتخابات الأمريكية في الوقت الذي يمضي فيه الرئيس المصري حسني مبارك قدما في عقده الثامن ويعد ابنه الأصغر جمال لخلافته.
ولفتت إلى أن مبارك الذي يعد الرجل القوي في ظل "قانون الطوارئ" ما زال ماضيا في عقده الثامن في الحكم مع محاولة لإعداد ابنه جمال ليحل محله في الحكم، "كما لو كان فرعون ينتظر أن يحل محل والده".
وأضافت الصحيفة، أن جمال يبذل جهودا لتحقيق بعض التقدم الاقتصادي في السنوات القليلة الماضية، وأن مبارك قد تمكن من قمع جميع معارضيه السياسيين ومحاولا إعطاء انطباع لدى العرب أن مصر قد أصبحت النموذج الصيني في التنمية.
لكنها أوضحت أن الانكماشات العالمية العميقة التي ضربت الأسواق الناشئة ساعدت على ظهور تصدعات خطيرة في واجهة النظام المصري؛ فمشكلة البطالة شكلت أكثر من 30 % من سكان مصر، والأسوأ من ذلك، أن معظم هذه النسبة تتركز في صفوف الشباب، الذين تسبب التضخم السكاني حاليا في ظهور ما يقرب من 800 ألف باحث عن عمل كل عام.
واعتبرت الصحيفة، أن مشكلة البطالة أصبحت مصدر قلق أكبر داخل المجتمع المصري لأن عجز الشباب عن إيجاد فرص عمل لتوفير متطلبات الزواج أعاق عددا كبيرا منهم عن الزواج في المجتمع الذي زاد فيه "التشدد الديني" على نحو كبير.
وأكدت أن مبارك، والذي يعاني من بعض المشكلات الصحية بحكم سنه ضيق الخناق علي جميع جوانب الحياة في مصر تقريبا وخلق موجة عنيفة من الاستياء الشعبي.
وتابعت: في حين ركزت واشنطن جهودها على إيران من أجل الوصول إلى الأسلحة النووية الصغيرة والانتخابات الرئاسية المقبلة، عان المصريون من أزمة سياسية داخلية عقب مشاهدة نجاح باراك أوباما في الانتخابات الأمريكية.
|
|
|
|
|
|