|
|
 الخرطوم: تضارب الروايات حول اسباب اعتقال الترابي
|
مسؤول أمني يقول انه اتصل بالمتمردين في دارفور والحزب الحاكم يؤكد انه اعتقل «حفاظاً على حياته»... الخرطوم: تضارب الروايات حول اسباب اعتقال الترابي
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 19/01/09//
تضاربت تصريحات جهات رسمية فى السودان فى شأن اعتقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي» المعارض الدكتور حسن الترابي، فبينما قال مسؤول امني ان اعتقال الترابي لم يكن بسبب دعوته الرئيس عمر البشير تسليم نفسه طوعاً الى المحكمة الجنائية الدولية فقط، وانما يرجع الى اسباب اخرى، قال الحزب الحاكم ان اعتقاله جاء «حفاظا على حياته من عناصر يمكن ان تستهدفه بسبب موقفه».
وقال مسؤول أمني للصحافيين ان اعتقال الترابي لم يكن بسبب دعوته الرئيس عمر البشير تسليم نفسه طوعا الى المحكمة الجنائية الدولية فقط وانما يرجع لاسباب اخرى تشمل اجراءه اتصالات مع قادة «حركة العدل والمساواة» وتحريضهم على التحرك العسكري في دارفور لخلق واقع جديد تصبح بموجبه الحركة الوحيدة في الاقليم، لافتا الى ما جرى الخميس الماضي عندما اجتاحت الحركة منطقة مهاجرية فى جنوب دارفور التى كانت تسيطر عليها «حركة تحرير السودان» بزعامة مساعد الرئيس مني اركو مناوي.
واضاف ان الترابي وجه ايضا عددا من كوادر حزبه للالتحاق بـ «حركة العدل والمساواة» لتقويتها ودعمها عسكريا في الفترة المقبلة، كما نسق خلال زيارته الى اوروبا اخيرا مع مساعده الدكتور علي الحاج المقيم في ألمانيا لدعم الحركة لوجستيا وماديا، ولم يستبعد المصدر الامني تقديم الترابي الى المحاكمة بعد اكتمال التحقيق معه.
لكن «حزب المؤتمر الوطني» الحاكم برر اعتقال الترابي بـ «الحفاظ على حياته»، ورأى أن الشعب السوداني بأجمعه معبأ الآن ضد المحكمة المحكمة الجنائية الدولية ومن يقفون معها، موضحاً أن «مثل هذه المواقف تهيج الجماهير التي لا ترضى المساس برئيسها».
ودافع المسؤول السياسي في الحزب الحاكم محمد مندور المهدي عن اعتقال الترابي وقال انه «ليس تكميماً للأفواه أو مصادرة للحريات»، واصفاً موقف الترابي بـ «المعزول عن جميع القوى السياسية»، وقال ان حزبه «يمد يده الى حزب المؤتمر الشعبي للتراجع عن موقف زعيمه».
الى ذلك اتهم الجيش السوداني، جهات لم - يسمها - بتزوير وثائق تشير الى تسليحه مجموعات قبلية في ولاية جنوب كردفان التي شهدت قبل ايام مواجهات قبلية، وتسويقها خارجيا الى بعض السفارات.
وزار النائب الاول للرئيس رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت، مقر قيادة الجيش في الخرطوم في خطوة لافتة، وناقش مع وزيرالدفاع الفريق عبدالرحيم محمد حسين، الاوضاع الامنية في البلاد وفي مقدمها الاوضاع في ولاية جنوب كردفان واقليم دارفور.
وركز اللقاء على الاوضاع الامنية في جنوب كردفان، واثار سلفاكير المعلومات الخاصة بتوزيع اسلحة على بعض المجموعات القبلية في الولاية الى جانب الانتشار الكثيف للجيش في بعض المناطق التي انسحب منها في وقت سابق بموجب اتفاق السلام.
ونفى الجيش بشدة تسليح اي مجموعات قبلية، واتهم جهات قال انها معروفة لديه بتداول وثائق مزورة. وقال المكتب الصحافي لوزير الدفاع ان «الجهات التي قامت بهذا التزوير معروفة لدينا ومتابعة من قبل الاجهزة المختصة»، مؤكدا ان التوقيعات الممهورة في الوثائق بما فيها توقيع وزير الدفاع غير صحيحة، واشار الى ان طريقة كتابة المستندات لا تشبه وثائق الجيش ولا صلة لها بلوائح الضباط.
|
|
 
|
|
|
|
صديق محمد عثمان
علاء الدين صلاح محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست