|
نحن أبناؤك في الفرح الجميل .. نحن أبناؤك في الحزن النبيل ..!!
|
بهدوء شديد ودون أي ضجة إعلامية أو إعلام وإعلان مكثف ، أصدر الأستاذ سيف الجامعة ألبوماً غنائياً فريداً من نوعه ، وهو ألبوم (أغنيات للوطن) الذي صدر عن شركة الفداء للإنتاج الإعلامي في الأشهر الفائتة ، وقد إحتوى الالبوم على عدة أغنيات وطنية عظيمة لكبار الفنانين وبعضها لسيف الجامعة نفسه .
الفريد في هذه التجربة أن الألبوم لم يكن الغرض منه الربحية مطلقا ، ولم يكن الغرض منه أيضا التوزيع المكثف والإنتشار الواسع بدليل ان الكثيرين لم يسمعوا بهذا الالبوم ، ولم يستمعوا لاغنياته الوطنية الخالدة ، وقد علمت أن ما طبع من هذا الألبوم لم يتجاوز الخمسة ألاف نسخة معظمها تم توزيعها كإكراميات لبعض الجهات والمؤسسات !! .
بمحض الصدفة البحتة أستطعت الحصول على نسخة من الألبوم ، وهالني الدقة العالية في التنفيذ الموسيقي والتوزيع الأوركسترالي ، إذ إحتوى الالبوم على عددا من أجمل أغنياتنا الوطنية وبذات ألحانها القديمة التي خلدت في أذهان المستمعين ولكن بصوت جديد وعازفين جدد وروح جديدة ..
من أهم ما إحتوى الالبوم من أغنيات رائعة العطبراوي الخالدة (بلد أحبابي) والتي اداها سيف الجامعة إداءاً أسطوريا بحق وحقيقة ، ثم هنالك أيضا الاغنية الشهيرة (في الفؤاد ترعاه العناية) ، ثم (طبل العز ضرب) بتوزيع جديد لم يفقدها خصائصها القديمة التي أشتهرت بها .
ما يدهشني حقا هو لماذا لم ينتشر هذا الالبوم ويخرج من قوقعته ومحدوديته الحالية رغم جمالياته البائنه ؟! وتفوقه على الكثير من الأعمال الغنائية في الساحة ! ، وكنت قد إتصلت بالأستاذ سيف الجامعة بهذا الخصوص وأفادني أن الالبوم الذي انتجته شركة الفداء للإنتاج الإعلامي لم يكن مخصص أصلا للتوزيع التجاري ، وأن الألبوم باسره كان فقط لتوثيق الاعمال الغنائية الخالدة ولم يكن الغرض منه الربح ، بدليل أن سيف الجامعة ذكر انه لم يتغاض أي مبلغ من المال نظير تسجيل الألبوم . ، فسألته إن كان هنالك من وسيلة لتعديل مسار الألبوم الحالي وطرحه لجمهور المستمعين في الساحة دون تخصيص ؟ فذكر لي ألا مانع لديه وانه سيطرح الفكرة على الاخوة في شركة الفداء للنظر في الامر .
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ان توثيق مثل هذه الاعمال وحفظها شأن يخص الجميع دون فرز سواء أكانوا مهتمين او مستمعين عاديين ، لذا أتمنى من الأخوة في شركة الفداء إطلاق سراح هذا الالبوم وطباعته مرة اخرى مجددا ، فالساحة الغنائية حاليا بحاجة إلى مثل هذا التجديد والإثراء ، كما أن تخليد الاعمال الوطنية من الافضل أن يكون في أذهان الذاكرة الجماهيرية العريضة بدلا عن ذاكرة المؤسسات التي قد تعجز عن الحفاظ والمحافظة على مثل هذا الارث فيضيع مرة أخرى بعد ان طاله التجميع . !
|
|
|
|
|
|