|
Re: مفتي السعودية يعتبر منع تزويج فتيات بلغن سن العاشرة "خطأ وظلما" (Re: احمد العمار)
|
الأحد 21 محرم 1430هـ - 18 يناير 2009م
مطالبات بإصدار نظام يجرم العنف ضد الطفل والمرأة حقوقيون بـ"الشورى" السعودي: زواج الصغيرات نوع من تجارة الرق
دبي- العربية.نت
قال حقوقيون بمجلس الشورى وجمعية حقوق الإنسان في السعودية إن زواج الفتيات الصغيرات يعد نوعا جديدا من تجارة الرق، وذلك وفقا لما ورد في تقرير إخباري الأحد 18-1-2009.
غير أن عضو مجلس الشورى بلجنة الشؤون الإسلامية والقضائية وحقوق الإنسان الشيخ عازب آل مسبل أوضح أن الشرع لم يجرم زواج الصغيرات, لكن هناك قيود وضعت عليه, وحددت ببلوغ المرأة سن الحيض, مؤكدا أن هناك اختلافاً بين مناطق المملكة في مسألة سن الزواج.
وبين آل مسبل أن الفقهاء قد أفاضوا في مسألة الزواج موضحين جواز ذلك للصغيرات لكن بشرط أن تستأذن في الزواج, وأن تكون بلغت وتجاوزت سن التاسعة. وأضاف أنه من غير الصحيح أن يتم الدخول بفتاة قبل بلوغها.
وبحسب التقرير الذي أعدته الصحافية سامية العيسى ونشرته جريدة "الوطن"، أوضح رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة بمجلس الشورى الدكتور طلال البكري أن "المجلس لم يناقش أية دارسات حول وضع سن قانوني لزواج الصغيرات", موضحا أن زواج الصغيرات يعد شكلا آخر من تجارة الرقيق، ودعا لتقنين الوضع ووضع حد لتلك الظاهرة.
وناشد البكري الجهات المسؤولة للتحرك السريع للقضاء على تلك الظاهرة، مشددا على أنه لابد من أن يضع المشرع حدا ملزما بسن الزواج بحيث تبلغ الأنثى سن الرشد وتكون عاقلة عارفة ما هو الزواج. قائلا إنه "ليس من اللائق أن تستغل الطفولة من قبل أهلها وتباع وتشترى لأي كان" على حد تعبيره.
من جانبه, أوضح مدير فرع جمعية حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة حسين الشريف أن السعودية وقعت على اتفاقية دولية ملزمة لحقوق الطفل, حدد فيها السن بما بين 15 إلى 17 عاما, مضيفا أن من الواجب الالتزام بها وأن يكون سن الرشد للزواج من 18 سنة لأن هذا السن يتفق مع الأخلاقيات الإسلامية، كما أنه من الحكمة تحقيق مصلحة المجتمع والأمة بحصول الاستقرار وإبعاد شبح الفشل والتفكك الأسري.
وقال الشريف إن زواج الفتيات في مثل هذا السن يعد جورا على حقوقهن. وأشار الشريف إلى أن الجمعية تدخلت في قضايا مماثلة في عدد من مناطق المملكة ومنعت بالتعاون مع أمراء وشيوخ تلك المناطق إتمام مثل تلك الزيجات, كما أنها تسعى لدى جهات مختلفة لإصدار نظام يجرم العنف ضد المرأة والطفل, ويعد بند تحديد سن الزواج من بنود النظام.
تجدر الإشارة إلى أن مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ كان قد قال في وقت سابق إن زواج الفتيات اللواتي يبلغن سن العاشرة "حلال"، مشيراً إلى أن "الأنثى إذا تجاوزت العاشرة من العمر، أو الـ12 فهي قابلة للزواج، ومن يعتقد أنها صغيرة فقد أخطأ وظلمها".
| |
|
|
|
|