لماذا لم تقم القاعدة بعملية ولو «واحدة» ضد أي هدف صهيوني في أي مكان من العالم ناهيك عن داخل غزة

Quote: إنَّ حركة وتحرك العالم على اطلاقه، ومن فنزويلا في أقصى الجنوب الأمريكي اللاتيني ضد العدوان الصهيوني أضحى «يحرك الحجر» ويستفز الجماد، بل ويستفز كل قادر على العطاء.. وبأي قدر كان.. وبأي نوع يكون، لكي يهب لنصرة ومناصرة ـ غزة وتخفيف ويلات أهلها الذين يتواصل فوق رؤوسهم.. وتحت أقدامهم، وفوق كل شبر حولهم زلزال صهيوني نازي «بمقياس مليون» وفقاً لمقياس «رختر» كما يقول علماء الزلازل عند حدوثها..! إلاَّ جبهة واحدة لم تتحرك أو تحرك قدراتها وامكانياتها «الرهيبة» التي طالت كل بلد عربي أو أوربي.. أو آسيوي.. أو أفريقي، وأدخلت إليه سياسة العنف والدمار بكل أشكاله وأحجامه وعدد ضحاياه..! * أيّتُها القاعدة..! إنَّ الجهات المعنية - أقولها صراحة وبالاسم هي «القاعدة» التي ملأت الدنيا ــ كما أسلفنا ــ وكما يعرف الجميع خوفاً.. ورعباً.. وتفجيراً.. وتقتيلاً لمن يستحقون ــ المقاومة والقتل والدمار ــ وللأبرياء الذين لا ناقة لهم في الأمور ولا جمل..! وبكل أسف نقولها، وهي أنَّ الضحايا الأبرياء في كل عمليات القاعدة من ــ برج التجارة في أمريكا.. إلى السفارة الأمريكية في نيروبي، إلى كافة أو معظم التفجيرات في السعودية.. والعراق.. ومصر.. وسوريا.. وغيرها.. وغيرها كانت عدواناً صارخاً ودامياً على الأبرياء، ولم ينل منه الأشقياء.. أو المعنيون به ــ والمتفق على ضرورة مقاومتهم ــ إلاَّ القليل والقليل جداً..!

Quote: * سؤال غاية في الوضوح لأننا نتفق مع كل «مقاوم» قاعدياً كان أو حماسياً.. أو سلفياً.. في مبدأ المقاومة ولكن بعد تحديد «الهدف» واصابته بدلاً من الخطأ في معظم الاصابات والعمليات، فأننا نسأل إخوتنا في تنظيم القاعدة هذه الأسئلة البرئية جداً: أولاً: ما هي أولويات المقاومة القاعدية في القتل.. والتفجيرات.. والاغتيالات.؟!

Quote: ثانياً: ما معنى.. استهداف المدنيين في الأسواق.. والحافلات.. والشوارع والأزقة المزدحمة في بغداد وغيرها من مدن العراق.. أو السعودية.. أو اليمن أو هذه وتلك حتى من البلدان الأوربية، حيث كانت عملية «المترو» البريطاني وبشهادة الجميع عملاً طائشاً وضاراً بالإسلام والمسلمين في كل المملكة المتحدة، وهم الذين لاذوا ببريطانيا.. وعاشوا في ظل نظمها وقوانينها.. ومارسوا حرياتهم الدينية والاجتماعية وحتى السياسية على نحو أفضل من ما هو موجود في أي بلد عربي أو إسلامي؟! هل أرادت القاعدة بأفعالها تلك تأليب الناس.. والأجهزة.. والحكومة، على المسلمين الناجين بأرواحهم وعيشهم.. ودينهم في بريطانيا..!

Quote: ثالثاً: وعلى ذكر المترو.. البريطاني ما معنى أنْ يقتل على يدي ناشطين من القاعدة المئات من الكينيين الآمنين كانوا يوجدون حول السفارة الأمريكية يوم ذلك التفجير الرهيب الذي لم يصب هدفاً أمريكياً «عليه البال»..!

Quote: خامساً: ما معنى أنْ تسعى القاعدة لتنشيط أو تكوين خلايا في السودان على طريقة خلايا «السلمة»، التي عنها تحدث الفريق مهندس صلاح قوش، والتي أعلن وبصورة أفرحتنا بأن الحوار مع معظم ــ القاعديين فكراً.. والذين قُبض عليهم في منطقة السلمة جنوب الخرطوم منذ أشهر وصل إلى درجة اقناعهم بالحوار الفكري بأن طريقهم هذا لا يخدم الدين ولا الدنيا، بل يدمر هذه وتلك.. فكان ــ وفقاً للفريق قوش ــ أنْ عاد منهم للفكر الصائب نحو «43» وبقيت البقية تحت إعادة التأهيل الفكري والاستعادة المظفرة بإذن الله.. من ظلمات التفكير الخاطئ إلى رحاب المشاركة في بناء مجتمع معافى من كل أمراض العصر وفي مقدمتها التطرف القائم على ــ قتل الإنسان.. بدلاً من إحيائه.. واسعاده.. وتعمير الأرض بسواعده..!

Quote: وأختم هذا المختصر المفيد.. وأقول إنَّ الدنيا كلها تتحرك الآن لمناصرة غزة التي يفعل بها الصهاينة النازيون ما لم يفعله بهم هتلر في محارقه.. ماذا فعلت القاعدة.. وبماذا ساهمت.. ولماذا لم تقم بعملية ولو «واحدة» ضد أي هدف صهيوني في أي مكان من العالم ناهيك عنه داخل غزة.. أو الضفة.. أو بيت المقدس..! أنا لا أريد أنْ أردد ما يردده البعض من ربط بين «القاعدة» وبين مخططات تستهدف الإسلام في روحه.. وقيمه.. وسماحته.. وعدالته.. ولينه.. وجداله بالتي هي أحسن.. ولكنني اعترف بعدم فهمي لأهداف ومرامي القاعدة.. التي شاركت في معركة غزة الحالية بخطاب للرجل الثاني أيمن الظواهري، الذي لم يعلن «الجهاد» والاستنفار، بل ولم يأمر اتباع القاعدة أينما كانوا بألا يعلو صوت فوق صوت معركة غزة..!