|
|
 أولاد جامعتنا / د ناهد محمد الحسن وينك يا دكتورة هجرتي المنبر ليه!
|
ناهد محمد الحسن
يعتبر فيلم Beautiful mind (عقل جميل) أو عقل مبدع الذي كان على بطولته الفنان القدير (راسل كرو) Russel Crue... من الأفلام الواقعية الحقيقية التي قدّمت العلاقة بين الجنون والابداع في قالب درامي دقيق.. فالبطل الحقيقي للفيلم هو عالم الرياضيات القدير (جون ناش) الذي نال جائزة نوبل في التسعينيات عن دوره في تأسيس نظرية أسهمت في تطوير الاقتصاد الدولي، والذي كان يعاني من الفصام المعروف لدى الأطباء النفسيين بالإسكزوفرانيا في شبابه الباكر..
وقد صاحبته عمراً وسم حياته الطويلة بآلام من نوع خاص.. فما هي العلاقة بين الجنون والإبداع؟! هذا هو السؤال الذي استهلكته الساحة الثقافية في محاولة توفيقية لشرح الفوضى النفسية الملازمة للفنان الذي يهدر كشلالات نياجارا شاقاً طريقاً لنفسه متجاوزاً به الأعراف والقيم المجتمعية التي تؤطر لما هو طبيعي وسليم باعتبار أن تعريف السواء واللا سواء النفسي هو جدل فلسفي أكثر منه تشخيصاً.. حيث يعرف اللا سواء النفسي بأنه انحراف عن ما تراه المجتمعات طبيعياً.. لذلك خلُص الأطباء النفسانيون الى أن ظهور الهلاوس السمعية والبصرية ونحوها هو العمدة في تعريف الاضطراب النفسي.. حيث تنشأ هذه الهلاوس من خلل في المسارات العصبية في الدماغ.. والغريبة ان العملية الابداعية تتم بمفارقة خلاقة للمسار العصبي الدارج.. وبالتالي العملية الابداعية في أقصى لحظات تفلتها هي حالة عالية من السواء النفسي والاتزان.. وإن المضطربين نفسياً حين يبدعون فانهم ينفلتون من دوائر أزماتهم المضطربة الى لحظة خاصة تكون فيها المسارات العصبية في أبهى اكتمالها وتخلقها.. وما بين هذه الفوضى الحسية عرفته (شاعراً أدمى التخيل مرفقيه) كما يقول عن نفسه.. عبارة لو سمعها طبيب نفسي لقال مُشخّصاً (فصام تخُشبي)!.. حيث يتخشب المريض في وضع ما لساعات طويلة.. قال عنها شاعرنا الى حد نزول الدماء من مرفقيه.. لم يكمل دراسته الجامعية في الترجمة بمصر.. وعاد الى السودان.. إدريس جماع جديد أكثر شفافية وتأزماً.. عندما عرفته كان يقفز من الأرض كي لا يدهس النمل بأقدامه.. دون ان يتبسم ضاحكاً من قولها.. ولا أجد له وصفاً إلا كما وصف شاعرنا عبد القادر الكتيابي صديقه عبد القادر.. التقينا توائم في رنين الاسم في الذات الغريبة في نحول الجسم في طرق التعفف والميول.. كان ممتلئاً بالحب وأسيراً للكلمات.. يُروى عنه مزحة جميلة إبان حياته في مصر.. ان احدى الفتيات ارتبطت معه بصداقة حميمة.. أرادت ان تضع لها اطاراً في شكل قفص ذهبي.. فسألته بجدية: هل يمكن أن نسمّي هذه العلاقة.. فقفز بطريقته الشهيرة وتحاشيه التاريخي للسجون قائلاً.. أعوذ بالله.. الاسم؟! الاسم سلطان.. خلّيها كده ما تسميها.. وانسحب مرتعباً، مردداً الاسم سلطان! وخوفاً من السجون ألقى السموأل في النيل أكثر الأشعار التي بمقدورك ان تقرأها عذوبة وأتى يتصبب عرقاً.. وكمن أُفرج عنه من معتقل طويل كان خفيفاً وبَهِجاً.. يعلن للجميع انه الآن حر..!.. فالرجل الذي كان يخشى الأسر ولو من خيوط كلماته.. ظل الى يومنا هذا.. أسير رقته المفعمة ورؤاه الخاصة.. وأزماته النفسية.. وما بين أيدينا من أشعاره الآن هي قصاصات أُفلتت عبر ذاكرة الأصدقاء من حرب التحرير... وما بها من اضطراب أو عدم اتزان أحياناً.. هو من جراء الذاكرة الخؤون حيث جمعت هذه الكلمات من صدور الرجال الى قلب ديوان (هل).. متاهات الاسئلة والرؤى التي التهمت براحات صديقنا السموأل وتركته في غيابة الجب الى أن تلتقطه بعض السيّارة.. لقد صدّر السموأل ديوانه (هل) بإهداء رقيق ينبئ عن ذات شفّافة تلظّت تحت نيران الرؤى والمعاناة الإنسانية، عبّر عنها بطريقة صادقة جعلتها قريبة من القلب لحد أنّها تدمي مما جعلها قصيدة بأكملها.. الاهداء: في البدء كانت الكلمة، وكانت الكلمة هي المحبة. الله رمزها في السماء ورمزها في الأرض أم: أهديها هذه التجربة إذ أهدتني أخوانا أقوياء كالشِّعر، وقفوا معي أوان الهزيمة التي تنسخ الانسان نسخاً آخر، يدافعون سراً وعلانيّة عن انسانيتي. شكراً لكم. أخصّ محمد سعيد قلب مؤمن وكنت به كفوراً أسأله صفحاً أخصّ الاستاذ محمود محمد طه الذي أفهمني أن الله هو الحرية فقلت بدوري للعالم سلاما. * البنت لمّا ودعتني وأنا أرتب البنت الجموح لأفهم الأنثى قليلاً كالرياضة إذ أفاجأ بانقلاب الموجب سالب وارتداد الألف واحد فهل فهمتك؟ آهـ لو أفهم الأرقام أرجع للوراء.. اثنان او اثنتان من الطيور لأشرح للمساء سرَّ أن نبقى معا معاً سأحبك مليون واط إذ ننوّر في خبايا الدهر فرسخ ونشق فينا مدخلاً نرتاده عند انعدام الوزن. من ذا يزن الصبية بالتعب!! من ذا يرث القصيدة وارثا ضنك الكتابة والتمدد فوق أشواك الجنون شاعر أدمى التخيل مرفقيه فما انتهى سأقول لو سمح الزمان فما نهى سأكونها تلك البعيدة وأبوسها حتى يفض الريح شكل قبلتنا أو نشكّل هاجساً للريح والأبعاد نفندها المسافة إذ يساوي المتر قبلة أو يوازي الميل ضحكتها حين تصعد للفضاء فتصوري كم قبلة وقفت بيننا كم قبلة تحدث الليمون شرباتاً فنشربها ولا نروى أيا عطشاً تخبئه البلوزة إن جوف الصدر بحر لو عبرنا البحر نغرق لو شربنا الماء نغرق يا نبي الماء نغرق لو نجونا سوف نهلك إن سطح البر دامس منبت الطاغوت مطلع من نشيج البنت لما ودعتني.. (2) الله يحاور باخوس جنوب خط عرض 22 درجة جنوب قابعاً أبداً في خبايا الروح طافياً كالزيت فوق الماء تفتش بين طفوك قاعه عن وحدك المفدوح أو ألم تجدني أيها الشبق التوهم عابراً كالبارحة حاضراً كالآن أنا ها هنا عند انغلاق الدائرة لما يوازي قطرها ضلع الجنوح الى السكوت فلا ضجيج إذن غير ارتطام الصوت بالمسكوت مثل أن تمشي تقع أو تقف فيخذلك انحناء طرقت الباب طقطقت النوافذ فرأيت عبر نافذة الزمان صبية تسفه الرمان تفضي الى يابس أغلقت نافذتي فنمت ولما قمت لم أجدني ثم نمت فهل وجدتك أيها الروح المحايث قالوا نحن ملح الأرض سكر القهوة فهل تشرب قالوا نحن صدنا الشمس شويناها على حرارة وجدنا وأطلقنا اعتذارنا للقمر اختبأ ألا تسمع ها قد سمعت كلامكم طوبى وطوبى لقهوتكم بكم إذ كبرت على مشارف بيتكم ضدا ......... قطعت جهيزة مزاعمهم فقالت: ليس يشفى يا خليلي من غليل الصدر شيئا فتسربلت احتمالي ومشيت.... ربما وعند منحنى العشاق فجرا في مسار الحس فاجأني المحب بانخراط الحب في صف الدفاع عن المصالح فقلت الله يا تلك النوارس من ذات يبيع البحر للتجار قلنا السياسي ثم طرنا أنا هاهنا عند انكسار الساسة على سطح الموائد كتسرب خذيهم دون الحذاء كمشية من ضاق الحذاء به رغم مكابدة الأصابع لاحتواء السر والأشياء فهل وجدتك أم قليلاً من بكاء قال أسمعني قلت من. قال أسمعني: قلت من قال: أنا آخر من تبقى من هشيم النار خبأتني موجة ثم عدت لم يزد عني سوى ظني أشعث الشمس أغبر النجم أكابر من عزلة الأسماء حين يسقط جسمها أحاول الأحوال أخرج للمساء محاولاً ليمضي العرق العتيق أمصه حتى يستغيث الخمر بباخوس وعبر هسهسة الكؤوس أصعد للإله الحر كأسك في صحة الخلق الفريد وشساعة الناموس....
|
|
 
|
|
|
|
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست