|
جامعة الخرطوم تحتضر .. فمن ينقذها ؟؟؟؟
|
الاعزاء ...
ظلت جامعة الخرطوم تخرج الاجيال وراء الاجيال فلماذا لايمدون لها يد العون ؟؟ ماهى المشكلات التى تواجهها جامعة الخرطوم ؟؟ ولماذا أنهارت البنيات الاساسية للجامعة ؟؟وماهى الظروف التى أدت الى هجرة الكفاءات من الجامعة ؟ ولماذا لم تعد المكتبة فى المستوى المطلوب ؟ ولماذا لم يتحقق التقدم التكنلوجى الذى يواكب ثورة المعلومات الذى شمل العالم بأسره ؟ ولماذا تم استغلال أسم الجامعة تجاريا بقيام ( أكاديمية) يدخل فيها القادرون على سداد المصاريف المرتفعة دون تقيد بالمؤهل ؟ أليس هذا عاملا خطيرا لا على مستوى الجامعة فحسب بل على أسمها وسمعتها ؟
تساؤلات .. ومشكلات لاحصر لها تواجه جامعة الخرطوم ولابد من الجميع الوقوف بجانبها .. ومن أهم المشكلات التى تواجه الجامعة الدعم الذى تحصل عليه من الدولة لايفى بإحتياجاتها مما أدى الى ضعف وانهيار البنيات الاساسية للجامعة .. حتى المكتبة التى كانت منبرا حيا لطلاب الجامعة لم تعد فى المستوى المطلوب .. والعالم اليوم يواكب التقدم التكنلوجى فى ثورة المعلومات إلا جامعة الخرطوم ومرد ذلك لضعف الاجهزة والمعدات المساعدة من معامل وأجهزة تدريب الامر الذى أنعكس سلبا على الطلاب .. علما بأن الظروف السياسية والاقتصادية الضاغطة ساعدت فى خروج أعداد كبيرة من الكفاءات مما أضعف كوادرها فى ميادين التدريس والبحث 0 وأمام تلك الظروف لابد أن يتجه التفكير نحو الحلول الجذرية بأن لاتتدخل الحكومة فى شئون الجامعة حتى لايفقدها ميزة الاستقلالية الكاملة وأن يكون هناك أتحاد للطلبة أو مجلس للجامعة حتى يتجه التفكير السليم نحو مدى أمكانية توفر الدعم الاهلى والشعبى للناحية الماليه للجامعة بدلا من أعتمادها بالكامل على الدعم والعون الحكومى الذى بات من الواضح أنه لن يأتى بالقدر المطلوب لأن الحكومة لاتملك الامكانات لذلك !! لابد لحكومتنا أعطاء الفرصة لاجهزة الجامعة لكى تؤدى دورها بالصورة المطلوبة علما بأنه وعلى مدى عقود طويلة من الزمان ظلت جامعة الخرطوم تخرج الاجيال وراء الاجيال وأكثرهم اليوم يحتلون أماكن مرموقة داخل وخارج السودان وبعضهم حقق نجاحا عمليا وحظى ببسطة فى الرزق .. مثل هؤلاء لن يترددوا من مد يد العون لهذه الجامعة .. وهذه حركة يمكن أن تتطور وتتنامى إذا ماأحس الناس حقا وصدقا باستقلالية الجامعة وقوميتها 0 أما محاولة استغلال اسم الجامعة تجاريا بقيام ( اكاديمية) يدخل فيها القادرون على سداد المصاريف المرتفعة دون تقيد بالمؤهل العلمى فهذا أمر بالغ الخطورة على اسم الجامعة العريق .. والجامعة غير مؤهلة لا من ناحية عدد اساتذتها ولا من ناحية بنياتها الاساسية لكى توفر الوقت الاضافى لتدريس الاعداد الجديدة تدريسا جامعيا .. علما بأن الضغط على هيئة التدريس وعلى البنيات الاساسية سيؤدى الى تدهور مستويات طلابها الحاليين والجدد معا 0 وهل من المعقول أن تتجاوز شروط القبول بقبول طلاب من مستويات أدنى لمجرد قدرتهم على ( الدفع) فهذه قاعدة بالغة الخطورة لا على مستوى الجامعة بل على اسمها وعلى سمعتها .. فالسؤال إذن .. ماهو دور أولياء الامور والذين تخرجوا من تلك الجامعة.. هل سوف يقفون مكتوفى الايدى أم لهم رؤية أخرى لهذا الموضوع الخطير ؟؟ أم أنهم يسعيدون للجامعة قوميتها وكينونتها واستقلالها قبل أن تحضتر !! 0 والله المستعان .. تاج السر
|
|
|
|
|
|