|
رقص .واكتشف انها ملحمة كجبار.. فبهت فاقسم انه سينكل بالفنان
|
بدعوة كريمة من اخوة لنا بكرمة لبيناها وكنا قبل ذاك في حفل تأبين لاحد النوبيين الكرام، وبعد الانتهاء قصدنا مكان الحفل ووصلنا عند الثانية عشر والنصف ليلا، المكان يبدو وكان العريس مجاهد يحتفل للمرة الاولى حيث العدد كبير والعشاء وفير من بداية الباب تجد الشباب الغير سودانين بلباسهم الغريب ويماثلهم بعض الشباب السودانين (شهادة عربية) وعند القاعة لم يتسنى لنا مباركة العريس لصعوبة الوصول وفنان غير نوبي يرفع عقيرته لعنان السماء ذكرني حفلات عرس العرب في الكلاكلة صنقعت حيث اقيم فلا نفهم كلمات الاغاني التي تؤدى ولا لحنها مستساغ وانما يتراقص معه الشباب ولا ادري ان كانوا يتذوقون فيطربون، تلك هي الثقافة الفنية التي جاءت الى ليالي الخرطوم في التسعينات ولازال يشوه الحس الفني.
همهم صديقي مكي وقال كيف ندخل ونشارك فقلت له جاهد كما جاهد العريس مجاهد فكان له ما اراد.. غني مكي ملحمة كجبار كما غناها اول مرة ودخل بها سجون الحكومة، وقد اطرب الجمهور المتعطش المؤديدين للاغنية الرافضين للسدود والرافضين للاغنية والمؤدين للسدود.وقد سمعت هرجاً ومرجا بعد الانتهاء من الاغنية فقد خلت للوهلة الاول انهم يطالبون بملحمة اخرى او تكرار ذات الملحمة الا انني صدمت حين اقسم احد الفئة الرافضة للاغنية والمؤيدة للسدود باغلط الايمان ان يوقف الفنان عند حده فقد عمل عملا منكرا ونسي انه كان يتراقص مع اللحن المنكر.. وواصل الفنان مكي وغني اغنية (لولي لوين ديقي) فتراقصوا جميعاً ففات عليهم انه هذه الملحمة في معانيها اقوى من ملحمة كجبار.. وختم الوصلة بأغنيته الشهيرة عديلة الذائعة الصيت.
|
|
|
|
|
|