|
|
 الصندوق الخيري الرياضي !
|
الصندوق الخيري الرياضي !
أود في البداية أن أعرب عن حزني الشديد لما وصل إليه حال بعض الرياضيين القدامى ، من اللاعبين والحكام والمدربين والإداريين وكل الذين تركوا الملاعب، بعد أن أدوا دورهم ، وقدموا خدمات جليلة وتضحيات جسيمة للقطاع الرياضي والشبابي على النطاقين المحلي والدولي أين هم الآن؟ فمنهم من قضي نحبه وخلف وراءه عائلة فمنهم من يحتضر.
وهناك كثير من اللاعبين المعتزلين ممن تكالبت عليهم الظروف الصحية والنفسية والمعيشية ودون عمل لم يتطرق الإعلام إلى معاناتهم.. انطلاقاً من رسالته السامية وقيمها المهنية ، وهم الذين خدموا الحركة الرياضية سنوات عدة وهوت بهم الظروف (فجأة) في بحر المعاناة عقب اعتزالهم ووجدوا أنفسهم على شاطئ الأسى والمرارة بعد أن أدارت الأندية التي لعبوا لها وحققوا لها الانجازات ظهورها وولت مدبرة وهي حالات تدعو إلى التعجب والأسى، ولا نريد أن نخوض في الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع، ولكن المسألة جديرة بالمتابعة، لأنها تمس إخوة لنا كانوا بالأمس نجوماً وقدموا الكثير لأنديتهم ومنتخبات بلادهم، وبالتالي فإن على المجتمع والجماهير الرياضية عامة والأندية والاتحادات الرياضية خاصة أن يتحركوا فعلياً لإيجاد حلول لهؤلاء الإخوة الأعزاء وتقديم يد العون والمساعدة لهم بأسرع ما يكون.
وهنا لا بد ان أشيد بقناة النيل الأزرق والكابتن عادل ( أبو جريشة ) تطرقهم لحالات إنسانية مؤثرة تجسد أوضاع بعض اللاعبين القدماء ومن هؤلاء اللاعبين الدوليين النور عبد القادر حارس الأهلي وبري والمنتخب الوطني, ومحمود سعيد ( جيمس ) لاعب التحرير والمنتخب الوطني وأفضل ظهير أيمن في إفريقيا ، وعوض نصر موسى ( كوكا ) قلب دفاع الهلال والمنتخب الوطني ، وهؤلاء لا يحتاجون إلى سرد عن عطائهم.
وهناك أيضاً من اللاعبين المعتزلين ممن تكالبت عليهم الظروف الصحية والنفسية والمعيشية ومنهم من رحل وترك وراءه أسرة لم تجد من يسد رمقها وهم في أمس الحاجة إلى المساعدة في قساوة العيش في ظل الظروف المعيشية والغلاء الطاحن، مع تزايد الحالات الإنسانية للاعبين القدامى أصبح من الأهمية إيجاد لجنة أو جمعية خيرية في الجانب الرياضي كيف نعالج هذه القضية ومن المسئول عن الوقوف معهم؟
وفي هذا السياق نجد أن اليابان أنشأت مؤسسة خيرية ترعى أحوال اللاعبين المعتزلين وتعالج أوضاعهم (صحياً ومعيشياً واجتماعياً ومهنياً) وتحولهم إلى أعضاء فاعلين ومنتجين في المجتمع بدلاً من أن يصبحوا عالة على مجتمعهم.
لذلك أقترح أن يبادر الاتحاد العام لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة والأندية والاتحادات الأخرى تكوين لجنة من الجهات ذات العلاقة بإنشاء صندوق خيري لمساعدة الرياضيين يتم تمويله من دخل المباريات والرعايات ورسوم التسجيل والشكاوى والاستئناف وتبرعات الشركات ورجال الأعمال وتحويل الرصيد من الجماهير الرياضية ويكون الصندوق أشبه بالتقاعد الذي لا يتوارى حتى تندثر الأسرة تماماً أو تستغني.
كما يجب على وسائل الإعلام المختلفة تسليط الضوء على هذا العمل الإنساني الذي لا يضيع عند الله بدلاً من التطرق إلى أشياء لا تمت إلى الرياضة بصلة.
كان الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه وان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
نحن في انتظار الرد من الجهات المذكورة.
[email protected]
|
|
 
|
|
|
|
محمد نجيب عبدا لرحيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست