|
|
 ضعف الثقافة الوطنية لدى الشباب - بعضهم لم يسمع بالأزهري
|
ضعف الثقافة الوطنية لدى الشباب
يعلمون القليل عن الاستقلال والحركة الوطنية وبعضهم لم يسمع بالأزهري
طالب: أنا شهادة عربية ولم اقرأ تاريخ السودان
أجرته: فتحية موسى
اسماعيل الازهري ومحمد أحمد محجوب وعبد الرحمن المهدي وعبد الله خليل رموز سياسية ووطنية لعبت دوراً مقدراً في التاريخ الوطني في السودان، وبالرغم من أنهم أعلام بارزة لكن طلابًا وشبابًا كثر الآن في الجامعات وغيرها من المهن لا يدركون عنهم إلا القليل، بل هناك من لم يسمع بهم أصلاً.
»الانتباهة« تناولت ظاهرة ضعف الثقافة الوطنية لدى هذه الشريحة الاجتماعية المهمة
الأزهري غني عن التعريف
الأمين الإمام الأمين جامعة النيلين المستوى الثالث قانون، يقول: كل الذي اعرفه عن السيد اسماعيل الازهري أنه شخصية تاريخية وغني عن التعريف وفي تقديري أنه قدوة للسودانيين ويجب أن يحذو كل مواطن سوداني حذوه، واعلم أن الاستقلال تم من داخل البرلمان وهذا هو كل ما اعرفه عن الاستقلال لأنني حقيقة لم يكن لي دراية بدراسة تاريخ السودان نسبةً لدراستي بالمملكة العربية السعودية، جئت للسودان للالتحاق بالجامعة فقط، المنهج الوطني التاريخي الذي درسته هو عن آل سعود فقط. ومعلوماتي عن البلد الذي انتمي له ضئيلة خالص وهذا يؤسفني جداً.
بل هناك جهات مشاركة في هذا الشيء ألا وهو الأسرة كان ينبغي لها مدّنا بمعلومات وطنية أوفر من ذلك.
أعلم دور المرأة في الاستقلال
نادية الزاكي مستوى أول علوم سياسية تقول: صراحة لا ادعي المعرفة وليس لديّ ما أقوله كثيراً، وعلى حد علمي المرأة كان لها دور مشارك في الاستقلال امثال نفيسة محمد وثانياً هو دور المهدية في طرد الاتراك من السودان، ايضاً عبد الرحمن النجومي وود حبوبة وعثمان دقنة جميعهم لهم بصمات واضحة في صناعة الاستقلال والذود عن الوطن، أما عن الشخصيات الأخرى وماذا قدموا من أجل الاستقلال فلست أدري عنها شيئًا وهذا تقصير واضح مني.
المهدي سيد السيف
علم الهدى يوسف محاسبة النيلين: لا يعلم عن كيفية الاستقلال وعن دور الأزهري، فكل ما يعرفه وسمع عنه هو المهدي سيد السيف وجمعية اللواء الأبيض بقيادة علي عبد اللطيف والمنشورات السرية، ويظن أن المهدي استُشهد وهو يدافع عن الخرطوم كما يعلم بكرري وشيكان فقط لأنه ايضاً شهادة عربية.
المحافظة على الاستقلال
نجد أن الطالبة عازة محمد حسن (اقتصاد) تبدو مخاوفها من خطر التدخل الأجنبي في السودان الآن وتصفه بأنه استعمار مغلف وعلى السودانيين الانتباه لذلك وعلينا المحافظة على الاستقلال الذي لا ادري كيف تم ومن هم صُنّاعه سوى أنه تم بجهد الشعب السوداني قاطبة من كافة الفئات المجتمعية والوطنيين المخلصين لهذا الوطن، وأنه لابد من الاتعاظ من مجريات الأحداث الآن في العراق وفي غزة ومن رأى ليس كمن سمع، واحسب أن الاحتلال ليس بوجود المستعمر بل بالأفكار والمعتقدات التي رسّخها المستعمر فينا لذلك أطالب بضرورة المحافظة عليه ويؤسفني خروجي خارج نطاق النص ولكنني وجدت الفرصة للتعبير عن مخاوفي من الوضع الراهن في السودان خاصة والعالم عامة.
الوطن يستحق منا الكثير
{ هاشم عثمان المبارك (خريج) يبدو أن ثقافته الوطنية لا بأس بها مقارنة بالآخرين فقال: اعلم تماماً أن السودان هو الدولة الوحيدة التي نالت استقلالها دون اراقة دماء مقارنة بالدول الأخرى، وصُنّاع الاستقلال استطاعوا أن يجعلوا لغة الحوار والمذكرات لغة التفاهم بينهم وبين المستعمِر، وقد نجحوا في ذلك، كيف لا وقد كان على رأس تلك الكوكبة الزعيم اسماعيل الازهري ومحمد احمد محجوب وعبد الرحمن المهدي وكان لهم الباع الأكبر وراء الاستقلال منذ رفع المذكرة في عام 1953م داخل البرلمان حتى تم الجلاء التام في يوم 1/1/1956م ورفرف العلم السوداني عالياً خفاقاً في سراي الحاكم العام سابقاً والقصر الجمهوري حالياً. وفي تقديري لمفهوم الثقافة الوطنية ليس كأي منهج يدرس في المدارس أو الجامعات بقدر ما هو ثقافة ناتجة من اجتهاد شخصي وعليه يجب تثقيف الذات.
سياسة فرِّق تسد
أمل جبريل إدارة أعمال جامعة الخرطوم:
على حسب معلوماتي هنالك جهود جبارة بُذلت من أجل ان ننعم بالاستقلال في ظل سودان موحد وأن لمؤتمر الخريجين دورًا مقدرًا في المطالبة بالاستقلال من خلال الضغط الذي مارسه على الحاكم العام، وعبد الفضيل الماظ أيضاً شارك في الاستقلال وهناك سياسيون كثر ساهموا في ذلك، واعتقد أن السياسة التي انتهجها المستعمر في السابق وهي سياسة فرق تسد امتدت جذورها حتى الآن في بعض المناطق مثل الجنوب ودارفور وما يحدث به من حروبات ما هي إلا رواسب لبقايا استعمار قديم.
اللواء الأبيض نقطة الانطلاق
معاذ الرفيع النيلين (إدارة أعمال) عندما علم بأهمية ما يحمله الاستطلاع وعدم دراية الكثير من الشباب بالأحداث من قبل وبعد الاستقلال اقتحمنا قائلاً:
جمعية اللواء الأبيض هي نقطة الانطلاق الحقيقية لبوادر الاستقلال، ثم تلاها مؤتمر الخريجين العام، ومن ثم طلاب كلية غردون سابقاً وجامعة الخرطوم حالياً كان لهم الدور الأكبر في المساهمة في استقلال البلاد؛ ولأن الاستقلال كان مبنياً على التراضي بين الأحزاب السياسية وحكومة وادي النيل والأحزاب السياسية (الاتحاد الديمقراطي وحزب الأمة) وهما أهم قطبين، ثم جبهة الميثاق الإسلامي والحزب الشيوعي. ومنذ رفع المذكرة من داخل سراي الحاكم العام في عام 1953م بدأ عهد الجلاء وذلك عند ترحيل الجنود بالبواخر إلى مصر حتى عام 1956م أعلن فيه استقلال السودان بصورة نهائية وكان أول قائد قوة لدفاع الجيش حالياً هو الفريق احمد محمد.
كبت الحرية
هشام محمد الأمين (خريج محاسبة السودان): لم يكن هنالك منهج عن دراسة الثقافة الوطنية في الجامعة ولكن لديَّ القليل من المعلومات عن ماذا حدث من أجل الاستقلال الذي كان من داخل البرلمان والشيء الذي اعرفه عن الاستعمار أيضاً أنه كبت الحرية وعبء ثقيل انزاح عن على كاهل الشعب السوداني واستطاع ممارسة كافة الحريات المتاحة له والفضل يعود لهؤلاء العظماء فلهم منا تهنئة حب وتقدير.
الإعلام مقصِّر
ميرغني عبد الله الحسن- يعزو عدم إلمام الشباب بالثقافة الوطنية إلى وسائل الاعلام المقروءة منها والمسموعة والمرئية عن عدم نشر أمجاد هؤلاء الأبطال وتناول الحدث نفسه لم يكن بالصورة المطلوبة حدث مثل الاستقلال ليس بالحدث العادي فلابد من التكثيف منذ بداية ديسمبر عن ترقب الحدث حتى يجد الصدى في نفوس المجتمع قاطبة.
دكتور سيف الإسلام (علم الاجتماع) يقول:
اندثرت الثقافة الوطنية عند جيل هذا الزمان، والملاحظ أن الأجيال من الثمانينيات إلى يومنا هذا لا يبدون أي معيار للاهتمام بالتاريخ أو الوطن لأنهم يزحمون أنفسهم بثقافات أخرى غير ثقافتهم، وهناك خلل اجتماعي واضح في هذا المضمار ومؤشر خطير لظاهرة ينبغي تداركها بتضافر جهود مكثفة من كافة فعاليات المجتمع ابتداءً من الأسرة والمدرسة وكل أجهزة الاعلام المختلفة؛ لأنها انصرفت إلى مواضيع وثقافات تافهة لا تهتم بتثقيف الشباب إلا ما ندر، أما إذا فقد هؤلاء الشباب ثقافتهم الوطنية فقد قدوا تاريخهم وماضيهم ومستقبلهم أيضاً.
من المحررة:
الملاحظ في هذه الأيام اتجاه وتصويب كافة الشباب بمختلف فئاتهم للاهتمام بما تبثه الفضائيات المفتوحة والنت متجاهلين أهم جانب في حياتهم وهو الإلمام بما يدور في الوطن سواء أكان ذلك سابقاً أم حاضراً، هناك قصور في مدى استيعاب هذه القضية وضعف انتمائهم لهذا الوطن الذي قيل فيه أجمل المقاطع: (حدق العيون ليك يا وطن، وفي حضرة جلالك يطيب الجلوس، مهذب أمامك يكون الكلام والقومة ليك يا وطن، وطنا الباسمك كتبنا ورطنا بحبك ملاذ وناسك عزاز)، فهذه دعوة ومناشدة إلى شبابنا لترك الجري وراء الموضة والنيولوك والسيستم والتقليد الأعمى لأن الوطن يحتاج منا للكثير والعودة إلى مراجع التاريخ لتقوية الانتماء الوطني.
منقول من صحيفة الانتباهة
شكراً فتحية موسى على هذا التحقيق الذي يلفت نظرنا لهذه القضية
|
|
 
|
|
|
|
فدوى الشريف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست