|
ديالكتيك العلاقة المعقدة بيــن الإقتصاد والقيم الروحية فى بناء الدولة الحديثة
|
من حقها ... من حقها رفع القيمة النقدية بموازاة خفض الكم العينى لسلعتها منطق ! إحتجت على دفع قيمة الترحيل – العالية حسب منظورها – والتى طالبها بها صاحب المركبة فى مقابل حزم الخضار وأقفاص الطماطم . من حقه ! من حقها ! كغيرها ما دام السوق عرض وطلب . إقتصاد السوق الحر بمرهون البنية الأساسية ومديون الإنتاج - هذا مرده إبتعاد المجتمع وإسقاطه للقيم الروحية مبرراً الضائقة الإقتصادية - لتحسن الحال الإقتصادى لآبد للناس من الرجوع لله مردفاً. - العسكر ، كانت محطتهم صفر.. لأن جلالاتهم وأناشيد حماستهم تغزلاً فى البنات ولكن بعد دخول فصيل المجاهدين المشبع بالقيم الروحية المتمثلة فى هى لله هى لله إنقلب الحال وصار الرقم موجب شدتنى تراكيب لهجته تابعت حديثه عن بناء الدولة الرسالية باثاث واساس روحى دون التطرق لرابط إقتصادى لشد هذا البناء - نحن الآن فى حوجة لبناء دفاعات روحية نحمى بها صرح منشأنا ومكتسبات الدولة ، دولة الشريعة للإنطلاق بمشروعنا الحضارى والحديث لم يزل له دون إنطباعية حملنى لسؤاله ... فى جدلية الإقتصاد والقيم الروحية : - أيهما أسبق فى بناء الدولة بمفهوم العصر والحداثة ؟ .. مستنداً على نظرة ثيوقراطية كانت أجندة حواره وفق ايدولوجيا فهم منقوص وتفاسير قاصره بمنظور احادى لما ورد من أسانيد بنائية لممفهوم الدولة ومكوناتها بالكتاب الكريم والآثار اللاحقة فالقيم الروحية تأتى عنده ناسخة لأهمية الإقتصاد وبنيته المتينة فى تثبيت اركان الدولة .... قال تعالى من بعد بسم الله ( ولو ان اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا لهم بركات من السماء والأرض ) حسب رؤاه فالآية الكريمة تفى بالغرض بحيث يكون الإيمان والتقوى فقط هما عماد بناء الدولة..... لا إعتراض على أهمية الإيمان كقيمة روحية سامية ذات سند وقناعات تحميها وتستمد خطط وبرامج تطورها من خلال تنزيل النصوص لأرض الواقع ومجالات التطبيق العلمى والعملى بحيث تاتى التقوى قناعات إيمانية( فماركس و الطريقة الأمريكية تنبعان من أرض واحدة .. أرض المادة .. الوجود المادي .. فالمسيحي يتحدث عن المسيح و لكنه لا يعيش المسيحية .. و لكن في الطريقة الأمريكية يذهب الناس يوم الأحد إلي الكنيسة. ) ولكل قناعات فى كونها من اسباب القوى الإقتصادية والروحانية لبناء الدولة وتثبيت أركانها وحمايتها إستناداً على قوله تعالى من بعد بسم الله ( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) فهذى القوى والعتاد الضروريان لزمن السلم والحرب لا يتأتيان إلا فى ظل إقتصاد قوى متين ، ومنه جاءت الحكمة فى فرض شعيرة الزكاة وفق تشريع هدفه تغذية بيت المال الإسلامى وإدارة عجلة الإنتاج ليعم ريعها فى بناء الدولة وتثبيت اركانها وحماية مكتسباتها وفق اسس وبرامج تحويلية تستهدف الرفاه والذى هو من مقاصد الإقتصاد . حتماً ليس بالمستطاع الفصل بين الروحانيات والإقتصاد فهنالك رابط جدلى وأصل عصب ، فالإنسان بطبعة كائن مترع أياً كانت مصادر قناعاته و قيمه الروحانية والتى تشكل وتولد طاقة منها يستمد قوة الإنطلاق والبناء ، فبالنظر إلى العالم الغربى تجد ما تحقق له من إزدهار ورفاهية إقتصادية تأتت له كنتاج لما يؤمن به من قيم إستمدها من روحانيات سماوية كانت أم وضعية والتى ميكانيكياً تأثرت قوة وضعفاً بعجلة الإنتاج الإقتصادى ، فحتى البلاشفة كانت ثورتهم على الكنيسة ونظامهاالإقطاعى والذى إرتبط بها كفهوم روحانى ، فجاءت الثورة البلشفية وفق مفهوم وقناعات المشاعية كقيمة روحية سامية ما كان لها أن تندثر وتنهار منظومتها لولا ضعف البنية الإقتصادية وما عانته من ركود فى عجلة إنتاجها ونموها ولأخرى فحواها اذا كان الانسان لديه كل احتياجاته الماديه من استقرار وخلافة فهو لا يكون محتاجا الي الروحانية وهذا ما يعانيه الغرب اليوم.. فالإقتصاد - دون إغفال دور القناعات - أصبح الترس الرئيس فى منظومة عجلة التأريخ ، وبالمثل يصبح إقتصاد دون سند روحى كورد بلا عطر ، ومن هنا نشأ ديالكتيك العلاقة المعقدة بين الإقتصاد والقيم الروحية . ------------------ (فماركس و الطريقة الأمريكية......... ) وردت على لسان: الأستاذ محمود محمد طه في حوار صوفي مع مسز هود جكنز أورده الصحفى : محجوب كرار - الصحافة - السبت 16-12-1972 م
|
|
|
|
|
|