|
قناة الشروق بعد عامها الأول و غلطة الشاطر..!!
|
قناة الشروق بعد عامها الأول و غلطة الشاطر..!!
في البدء أبارك للاخوة في قناة الشروق الذكرى الأولى للانطلاقة كأول فضائية سودانية خاصة بغض النظر عن أهدافها ومرامي تأسيسها.. ومؤخرًا اصبحت أكثر متابعة لبرامجها خاصة الحوارية التي تتعلق بالشأن السياسي السوداني. لكن للاسف بدأت القناة مؤخرا بمدح نفسها أكثر من اللازم وكان من المفترض أن تستمع الى وجهات النظر الناقدة حتى تستفيد من النقد في استمراريتها وتفوقها، لا أن تركز على المدح.. هذه نقطة.. لكن من خلال متابعة لصيقة وجدت ان القناة أصبحت تسير في ذات نهج الأخطاء التي تشتهر بها القناة الفضائية الرسمية في امدرمان، والمتمثلة في : - عدم الاهتمام بتعريف المتحدثين الذين تستضيفهم القناة في موضوعات مختلفة، ولا اذهب ببعيد اليوم (الخميس 1/1/2009) الساعة الخامسة مساء بثت القناة حواراً مطولاً مع عدد من الضيوف من بينهم الاخ السمؤل خلف الله وآخرين، هل يتصور القاري في هذا المنبر انه لمدة 40 دقيقة متواصلة لم يتكرم السيد المفضل المبجل مخرج البرنامج من تعريف المشاهدين بالمتحدثين...؟!.. وقد تكررت هذه المسألة في أكثر من يوم واتصلت بالقناة على الرقم المعروف ولا أحد يرفع السماعة.. وحدث قبل ايام في لقاء القناة مع التشكيلي عادل كبيدة لم تتكرم القناة بتعريف المشاهدين بالفنان إلا بعد مضي 30 دقيقة من البرنامج حتى الدعاية الترويجية للبرناج لم تشير لأسم الضيف الكريم وهذه عادة في قناة الشروق أن يتم وضع صورة الشخص ولا يُكتب اسمه تحت الصورة. - الأمر الآخر الأشد نكاية أن يتعمد المخرج من توجيه الكاميرة نحو وجه المتحدث بحيث يملأ الشاشة لدرجة ان تظهر كل التفاصيل الدقيقة وغير المحبذة والتي تُبين بعض المشاهد غير المطلوبة او غير المرغوبة بالنسبة للمشاهدين، مثلاً شخصية من على البعد تظهر جميلة جدا ولكن ما ان تسلط الكاميرة على الوجه بالكامل من خلال تكبير الصورة بشكل غير مبرر حتى يظهر الجانب غير المحمود في الشخصية. - العنصر غير السوداني في تقديم نشرات الاخبار ليس بالمستوى الرفيع والاحترافي الذي يمنع ظهور الكادر الوطني في نشرات الاخبار التي احسب ان القناة من المفترض أن تكون معنية بتأهيل الكوادر السودانية خاصة في مجال ادارة الحوارات وقراءة الاخبار، نعم يُمكن وجود الخبرات العربية والاجنبية في المونتاج والتصوير والاخراج لكن ينبغي ان يكون الكادر السوداني هو الأكثر ظهوراً على الشاشة، وأعترف بمشكلتنا كسودانيين في الظهور وخاصة بالنسبة للجنس اللطيف من نقص المعرفة والتركيز على المظهر أكثر من المعرفة والاجتهاد في رفع المستوى إلى المستوى الاحترافي. - وهناك الكثير من السلبيات التي من المفترض أن تستمع لها إدارة القناة لا أحد ان تستمع للمدح والإطراء.
نرجو ان تقوم إدارة القناة بتصحيح هذه الأخطاء الفادحة وانا هنا انتقد ليس من باب أن لي تجربة تلفزيونية مستمرة او بصفتي كاتب سيناريو أو بصفتي اعلامي بل بصفتي مشاهد عادي غيور ومتابع لقناة الشروق باعتبارها الوجه المشرق للسودان وإن كنت اختلف معها في سياستها التحريرية وتوجهاتها السياسية التي تقوم عليها القناة.
ومن هنا لا بد أن أحي كل القائمين على القناة وأحييهم فردا فرداً وارجو ان يكون شعارهم (بارك الله في من أهدى إلى عيوبي)
|
|
|
|
|
|