أعياد 2009م .. بأي حالٍ عـدتَ ياعيـد ُ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2008, 07:21 PM

Abulbasha
<aAbulbasha
تاريخ التسجيل: 02-27-2002
مجموع المشاركات: 805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أعياد 2009م .. بأي حالٍ عـدتَ ياعيـد ُ

    اضواء كاشفة
    صلاح الباشا
    [email protected]

    هاهو العام الميلادي الجديد قد أزف .. ولاحت بيارقه ُ .. وسيدنا المسيح لم تكتمل فرحة الناس بقدوم عيد ميلاده رقم 2009 إلا وقذائف الرعب تقصف أهل غزة في مقتل كعيدية تثير الرعب والدهشة معاً .. ذلك لأن أهل فلسطين في غزة المحاصرة من كافة الجهات يطلبون فك الحصار عن المعابر ليتسلل الغذاء والدواء لشعب فلسطين الذي يحاول ويكابد للبقاء فوق أرضه .. ويقولون أنها أرض الميعاد .. أو هكذا تقول أدبيات اليهود منذ زمان قديم .. وكل الغرب يصمت والعروبة تشجب فحسب .
    نعم ... بأي حال ٍ عدتُ ياعيد ُ .. أية بداية هذه التي نستهل بها كشعوب في كل الدنيا هذا العام الجديد 2009م .. والذي يبدو من أول وهلة بأنه سوف يكون عام الرعب وعام الإنتقام بل وعام تفكيك إرادة الشعوب .. تماماً مثل ماكانت بدايات الألفية الثالثة قد شهدت تفكيك دولة العراق إلي غير رجعة والقضاء علي شعب أفغانستان بتحميله وزر تحطيم برجي التجارة في جادة مانهاتن بنيويورك وهو منها براء .. وفي نهاية الأمر يتضح بأن العراق لا تمتلك أسلحة دمار شامل ولا يحزنون وكذلك شعب أفغانستان لا يعلمون شيئاً عن مركز التجارة الدولي ولا أين يقع في خارطة الولايات المتحدة .. وهكذا تختلط الأوراق لدي قيادات الأميركان .. فيقابلون كل إخطائهم في نهاية الأمر ببرود تام وكأن شيئاً لم يحدث .
    نعم ... فقد قالها الرئيس بوش الإبن مؤخراً بعد فوز الرئيس الجديد أوباما بأن أجهزة إستخباراته لم تعطه المعلومة الصحيحة عن عدم وجود أسلحة بيولوجية لدي العراق .. هكذا وبكل برود يبرر الرئيس بوش فعلته فقتل إثنين مليون عراقي وخمسة آلاف جندي أمريكاني وأهدر حوالي خمسمائة مليار دولار أفقرت علي إثرها الخزانة الأمريكية .. ولذلك كان من رأي وزيرة خارجية ألمانيا الحاتلية بأن الرئيس بوش ليس هو إلا هتلر العصر .. مما يستوجب الأمر محاكمته دون خوف أو تردد .. فربما يتحقق ذلك فعلاً بسبب المتغيرات التي تحدث في عالم السياسية .. حتي في الغرب .
    والآن ... كل العالم يستغرب لإنشاء إدارة الرئيس بوش لمعتقل غوانتانامو الذي قام علي أرض مستأجرة من دولة كوبا .. فلم يتم ترحيل المعتقلين الأبرياء إلي داخل الأراضي الأمريكية حتي لا يجدوا العدالة المتوفرة في القانون الجنائي الأمريكي لعدم وجود أدلة إدانة ضدهم مطلقاً .. لذلك تحاشت الإدارة الأمريكية من الإحتفاظ بالمعتقلين داخل أراضيها. فأصبح المعتقل هو فضيحة العصر .
    ولكل ذلك ... نقول بأنه ليس من المستغرب أن تدور عجلة الزمان دورة كاملة لنجد كافة مسؤولي الإدارة الأمريكية الحالية يساقون إلي محكمة الجنايات في لاهاي .
    ومن الأشياء التي تثير الإستغراب بأنه لم يكن أحدا في العالم كله يتوقع أن ينهار إقتصاد السوق الأمريكي بهذه الصورة الدراماتيكية ويعقبه سلسلة إنهيارات متلاحقة تضرب بقوة علي إقتصاديات أوروبا واليابان وكافة منظومة النمور الآسيوية التي سيطرت علي التجارة الدولية لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان . فهل ياتري أن قوانين الإقتصاد الحر قد إنهارت بالكامل نتيجة لخلل في النظرية أم لخطأ في الممارسة ؟ تماماً مثلما إنهارت قبل عشرين عاماً منظومة الإقتصاد الإشتراكي في شرق الكرة الأرضية ؟
    فهاهو الرئيس بوش وبعد لأي شديد يتمسك بأهمية إقراض سوق صناعة السيارات والتي سبق لمجلس الشيوخ ( السـيـنيتـز ) برفضها قبل إسبوعين .. لتشهد شركتي جي أم سي ( جنرال موتورز ) إستلام قروض بعشرة مليار دولار .. وشركة كرايسلر بأربع مليار دولار وقد إعتذرت شركة فورد للسيارات من إستلام أية قروض حكومية .. علماً بأن الرئيس القادم باراك أوباما قد وافق علي عملية الإقراض هذه حتي لا تحدث الكارثة التي تتمثل في سيطرة صناعة السيارات علي نسبة 10% من مجمل قطاع الصناعات في الولايات المتحدة والتي تقدر بأكثر من مائة ألف من أصناف الصناعات المختلفة .. وبالتالي تحتوي مصانع السيارات علي مجموع خمسة عشر مليون من القوة العاملة الأميركية بالقطاع الخاص.
    وحتي بريطانيا العظمي قد طالتها الأزمة الإقتصادية نظرا لإرتباط النظام الرأسمالي بعلاقات معقدة من حيث توافر فرص التبادل التجاري الناتج من منظومة التجارة الدولية كما هو معروف . لكن رئيس الوزراء البريطاني ( غوردون براون ) نراه يرفض بشدة نصائح الرأسماليين الإنجليز الذين إقترحوا عليه أهمية دعم الصناعة عموماً وإقراض شركة ( تاتا ) الهندية البريطانية التي تنتج سيارات الجاغوار واللاندروفر العريقة .. وحتي مجلس العموم البريطاني ( البرلمان ) بدأ حملة ضغط مكثفة علي رئيس الوزراء لإتباع ما فعلته الإدارة الأمريكية مؤخراً .. لكن الرجل ( براون ) يرفض الدعم والإقراض .
    ونحن هنا حين نقفز بالأحداث المتوقعة في العام الميلادي الجديد 2009م ونميل إلي سرد ماحدث لإقتصاد السوق في الدول الكبري .. فإننا نعتبر بأن ما يجري من تخطيط متعاظم لخلق بؤر توتر في بعض الدول في عالمنا الثالث له علاقة متينة بواقع الإنهيار الإقتصادي الذي سوف تشهده دول العالم المتقدم خلال العام الجديد وبمعدل دوران أسرع من المعدل الذي نشأ عليه هذا الإقتصاد في بدايات القرن الماضي .
    ولكن ... ماهي الأدوار التي تنوي الولايات المتحدة أن تقوم بها ضد الخرطوم .. وكيف إختارت فرنسا لتكون كمخلب القط في الأمر .. علماً بأن كل من فرنسا وألمانيا ظلتا حتي وقت قريب تعتبران من الدول الأوربية التي كانت علي الدوام تخالف الولايات المتحدة في محاولاتها للهيمنة علي أوربا .. حيث لم تكن الولايات المتحدة راضية عن قيام دول الإتحاد الأوربي التي أحدثت تكاملاً في الإقتصاد بطريقة متنامية أفضت إلي توحيد حتي العملات النقدية لتصبح عملة اليورو هو الرابط بينها .. علماً بأن بريطانيا قد تمنعت في التنازل عن عملتها المتمثلة في الجنيه الإسترليني برغم إلتزامها بميثاق تأسيس الإتحاد الأوربي .. وبالتالي نراها قد أصبحت ( مشاترة ) بسبب إرتباطها العاطفي والإستراتيجي بالولايات المتحدة .. خاصة وأن عملية تدمير العراق لاتزال كتهمة تاريخية معلقة علي أعناق كل من توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وجورج بوش الإبن علي نحو ما شهدناه في عام 2003م وما بعدها بعد ما تبين ألا مبررات تذكر لتدمير العراق مطلقاً لأنه ملك لشعب العراق الحالي والقادم وليس أرضاً خاصة بالرئيس السابق صدام حسين وعائلته .. فهو مجرد مرحلة تاريخية كانت ستزول بعد حين .
    أما إن جاز الحديث حول ماهو متوقع من رسم دولي ضد الحكومة السودانية فإن التردد يظل ملازماً لأخيلة الرسامين الدوليين بسبب مرارة التجربة العراقية والأفغانية التي طلعت ( فشنك) .. ولم تؤت أكلها مطلقاً ولم تتجاوز نقطة القضاء علي نظام صدام وعلي حياته شخصياً ثم إحتواء الثورة في بلاد الأفغان .. وهاهي عقارب الساعة تعود للوراء لتفتح أمريكا أبواب الحوار بين نظام حامد كرزاي والملا محمد عمر ورفاقه بعد حين .
    فالنظام السوداني في مثل هذه الحالة التي يواجهها والمتمثلة في إصدار محكمة الجنايات الدولية لتوقيف الرئيس السوداني المشير عمر البشير .. فإن النظام لديه كروت الضغط التي يجابه بها ما يريده مجلس الأمن .. وهو يمتلك مشروعية أن يحدث زلزالاً يستطيع بموجبه أن يخلق تعطيلاً لكافة المحاولات التي تهدف إلي خنق الدولة كلها سواءً كان ذلك بموجب حصار إقتصادي يتم فرضه علي السودان كواحدة من البدائل التي يسهل إتباعها .. وقد جربها مجلس الأمن من قبل ضد العراق .. أو إجراء محاولات لغزو مسلح لسودان يبدأ من اطرافه .. وبالتالي فإن الأمر يصبح محفوفاً بمخاطر جمة لا تحبذ الإدارة الأمريكية الجديدة إتباعها .. خاصة وأنه من المتوقع أن تتجه كل الحركات الدارفورية في إتجاه التفاوض لحل المشكلة من أساسها .. وبالتالي يصبح حل المشكلة بالحوار الجاد هو الأصلح من أجل سلام دافور ونمائه بدلاً من أن تفقد دارفور كل شروط الإستقرار إن تم إجراء أي إعتداء عنيف ضد الخرطوم .
    وهنا ... يصبح الأمر كله يخاطب العقلية السودانية التي تحمل السلاح الآن لكي تضع كافة إحتمالات النجاح أو الإخفاق في خلق السلام والإستقرار في إقليم دارفور.. وهذا بلاشك يتطلب جهداً فكرياً وإستراتيجياً خلاقاً مصحوباً برؤية هادئة وثاقبة .. وأيضاً سريعة الخطي.
    ومن جانب آخر ... فإن قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان عليها أن تعمل فكرها جيداً لأن إستقرار إتفاقية السلام الشامل تصبح أيضاً مستهدفة من الجانب الأجنبي .. وما أسهل إنهيار السلام .. أي سلام .. وما أصعب بناء السلام .. أي سلام .. وبالتالي فإن الروح الوطنية يجب أن تطغي علي روح الكسب الإقليمي المحدود والذي ربما لايتحقق إن تم توظيف العنف لهزيمة أركان الدولة السودانية التي إقتربت من تحقيق التحول السلمي الديمقراطي نحو الأفضل .. وهو مانتمني أن تضعه قيادات الحركة الشعبية ذات الحس الوطني الرفيع وهي في طريقها لبحث الأمر مع الإدارة الأمريكية الجديدة .
    إذن .... تبقي عملية عبور هذا المطب القادم تحتاج متطلبات عالية المقام من كافة أطراف الصراع ومن أطراف إتفاقيات السلام أيضاً .. وعلي السلطة في الخرطوم تحقيق المزيد من مطلوبات تحقيق وحدة وطنية حقيقية تقترب أكثر من إشباع رغبات الشعب السوداني المتمثلة في توسيع مواعين الحريات العامة والإعلامية وألأمنية وليس التراضي والرضا مع قيادات الأحزاب فحسب .. فالشعب هو الباقي للحفاظ علي شكل الدولة السودانية .. وعليه يجب الإهتمام أكثر بإعادة تأهيل كل بنيات الإقتصاد التي هدمتها سياسة التحرير التي إتضح مؤخراً ملازمة العديد من الأخطاء القاتلة لها فتهاوت مشروعات الزراعة الواحدة تلو الأخري وذهبت رساميل البنوك الخاصة والعامة إلي داخل أنفاق مظلمة بسبب هذا الضرب من التسيب الرقابي .. مع ملاحظة إستمرار ذات العناصر القديمة في إعتلائها لمقاليد دفة القيادة في الأنظمة المصرفية برغم فشلها الذريع .
    ولكن كل تلك المطلوبات المستحقة للجماهير لابد من أن يلازمها وضع كافة الضوابط التي تمنع الإنفلات الأمني أو الإنفلات التخابري لصالح القوي الأجنبية .. فالوطنية الخلاقة هي المخرج الوحيد لما نعانيه أو ما نلاقيه في مقبل الأيام التي جاء يحملها إلينا في أطباق حارقة من نار ملتهبة هذا العام الجديد 2009م ... .. ولعل شعب السودان الواثق من وقوف العناية الإلهية معه سوف يجتاز التجربة .... ذلك أنه شعب جميل ومتميز..... ونواصل ،،،،،

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de