بار فوسيك الجزء الثالث للموت وقت وللحب وقت آخر ، وماريا ريمارك يقبع بينى وبينك أيتها المدينة الخائنة .. .لقد صعقت خيولى مثل صعقات موسى يوم دك الطور . ثم طفقت أنا ضاربا بين أنقاض بارفوسيك باحثا عن مزدلفة.....كانت الجثث المتعفنة ، تنتفخ لتنفجر محدثة دويا .تطفح الجثث تطفح فوق البحر مثل الخشب ,اعجاز دوح ....تلتقى ال جثة بجثتها....و كنت أبحث عن مزدلفة بين ركام بارفوسيك..... يرجع تاريخ بارفوسيك الى 3000 سنة قبل الميلاد ،دهرئذ كانت تقطنها قبائل أفريقية ، تعيش حياة بدائية تعتمد على جمع ولقاط الثمار ...أما اسمها بارفوسيك ، الذى يكتب هكذا ب الحروف الاتينية Bar Fousik ولا يدرى أحد المعنى الحقيقى للكلمة أو أصلها ، لكن فى الغالب الأعم ما تكون الكلمة ذات أصل أفريقى قديم. اذ تشير المصادر الى ان الشعب البارفوسيكى الاول يسمى كان يسمى الفارسيك ، أشتقوا منه أسم بارفوسيك أسس . لقد أسس الشعب البارفوسيكى مملكته تلك بين البحرين شهيرين، لم يعرف من الشقاوة شيئا، وعاش حياة نعيم ورخاء. فى عهد مؤسس المملكة البارفوسيكية الاول هو الملك (تحتنا ثويك) ، ثم خلفه ابنه (بار ثويك) الأول و( بارثويك الثانى) . لعل هذا ما جعل بعض المؤرخين بختلفون مع أقرانهم فيرجعون الجزء الاول من الاسم بارفوسيك الى بار وقيل ربما لم تكن بارفوسيك معروفة لقبائل التتار فى غزواها للعالم. وهى سلطنة فخارية ، أى أشتهرت بفن الفخار ونمماته وزخرفة. كما تفيد الحفريات الحديثه عن وجود قطعة فخار يرجع تاريخها الى 2000 سنة قبل الميلاد بها رسومات فسرها علماء اللغات القديمه بأنها لغة قديمه أشبه بالهيلوغرافية. ثم جاءت فترة مظلمة ، غابت على اثرها بارفوسيك عن التاريخ مثل فترة العصور المظلمة فى أوربا،بيد أن أول تاريخ حديث لبارفوسيك يعود الى القرن الثامن عشر الميلادى ، ويقولون يرجع فضل الاكتشاف الحديث لمدينة ( بارفوسيك ) الى البحارة الانجليز والبرتغاليين ، وأهم المعارك التى دارت فى نهاية القرن الثامن عشر بين البرتقاليين والانجليز ، أنتصر فيها الانجليز عام 1815 م تسمى معركة ( طافشبارفوسيكويا) وقعت فى يوم الاثنين 7 أيلول 1815 م ومن يومها وقعت بارفوسيك تحت الانجليزى ************************************************** يوجد بالجانب الغربى لمدينة بارفوسيك ...غرب البحر مبنى قديم ، به بروج ، ومساند ، وبعض التعليات تفيد أنه كان قلعة شيدت من الحجر على ربوة ، تطل على البحر البارفوسيكى مباشرة ، هذا المبنى يقف شاهدا على وحشية المستعمر ، من برتقاليين وأنجليز ، وهو أشبه بمبنى غرفة العبيد المطل على المحيط الهندى فى مدينة باكومويا بتنزانيا . حيث يحبس العبيد البارفوسيكيين بواسطة المستعمر داخل تلك القلعة شهور .كان من مرض منهم أو مات يرمى على البحر لتأكله الحيتان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة