دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء
|
الزملاء الاوفياء " خريجو كلية القانون - جامعة الخرطوم"
أتاحت لى الظروف بعد محاولات عدة زيارة كلية القانون العريقة فى هذا الشهر من العام 2008 وتجولت مزهوا فى دهاليزها التى عرفت قبل أكثر من 35 عاما وكنت بمعية الدكتور الألمعى المتواضع محمد ابراهيم الطاهر " عميد الكلية" والذى يبذل جهدا مقدرا لاعادة الكلية الى بعض سيرتها الاولى النقية. وقد حملنى أمانة ان أناديكم وانتم تحملون شعلة الأداء القانونى المميز فى أقطاب الدنيا وبعد ان نهلتكم المبدأ والفكرة ورضعتم حليبا صافيا مترعا بالعلوم القانونية وغذاء العقل والبداهة والنباهة فى القانون والثقافة وملكات التعبير والتمييز...حملنى العميدأمانة ان أدعوكم وأسعى معكم لتقديم الدعم المالى والعينى والادبى للكلية حتى تنهض بحالها وتنفذ مشروعاتها الطموحة سعيا وراء البقاء والتميز.. وانتهز هذه السانحة وأحى خريجى الكلية كافة وأتمنى ان يوفقنا الله لرد بعض الجميل الى أمنا الروؤم ,اسمحوا لى ان اقترح الية سهلة لانجاز هذه المهمة وهى ان يتم ترشيح مندوب فى كل من الرياض وجدة " المملكة العربية السعودية" وابوظبى " دولة الامارات العربية المتحدة" والدوحة " دولة قطر والمنامة " مملكة البحرين " ومسقط " سلطنة عمان" وذلك بان يقوم المندوب باعداد كشف بالخريجين فى المنطقة المعينة ويقوم بجمع المساهمات "< اقترح ان يكون الحد الأدنى 200 دولار أمريكى" وان يتم ذلك فى مدة أقصاها" شهرين" من تاريخ اليوم 31-12-2008 حتى لايموت المشروع كسابقيه... أتمنى ان يجد هذا النداء الاستجابة المعهودة.. ,ان نقرأ مقترحاتكم المفيدة وان يبقى هذا البوست مرفوعا ومحمولا على أكف العطاء الى ان نستلم المساهمات ونودعها خزينة الكلية...وفقنا الله واياكم...
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
الزملاء الكرام
لكم العتبى فقد فاتنى مع حماسى للموضوع ان ازف التهنئة بالعام الجديد وأدعو الله مخلصا ان يجعله عام رخاء وسلام ومحبة .. وعلى المستوى الشخصى ان يعود عليكم وعلى أهلكم وأسركم بالعافية والخير والسعادة....
تنويه
هذا المشروع ليس قاصرا على خريجى كلية القانون جامعة الخرطوم بدول الخليج بل قصدت ان تكون نقطة الانطلاق هى دول الخليج وللزملاء فى دول المهجر والاغتراب ان يتقبلوا هذا النداء ويعملوا جاهدين لتحقيق مقاصده النبيلة..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
تحدثت بالتلفون أمس مع الاستاذ بدوى تاجو المحامى الذى يقيم ويعمل فى كندا. ونقلت له فكرة هذا البوست: الدعم المالى والعينى لكلية القانون - جامعة الخرطوم. وأكد الاستاذ تاجو على دعم مؤسسات التعليم العالى. وبالذات كلية القانون باعتبارها منتج للمعرفة القانونية والحقوقية ومؤسسة تعليمية هامة.
وكلفنى الاستاذ تاجو أن انقل لكم تحياته وترحيبه بالفكرة وعزمه على المساهمة كى ترى النور. وأعلن عن إهدائه مكتبته القانونية فى السودان التى تشتمل على ما لايقل عن 100 مرجع فى القانون باللغتين الانقليزية والعربية لمكتبة كلية القانون. وعبّر الاستاذ تاجو عن أمله أن تقبل كلية القانون هديته المتواضعة التى ستصلهم فى الأيام القليلة القادمة.
لا يسعنى إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير للاستاذ بدوى تاجو على هديته والتزامه النابع عن عرفان عميق بالجميل، وعن شعور أكيد بواجب دعم مؤسسات التعليم والمعرفة والوعى القانونى والحقوقى فى بلادنا.
أول الغيث قطرة. فلنتداعى كلنا لدعم كلية القانون فى جامعة الخرطوم. والشكر للاستاذ يحيى عبد الكريم على المبادرة بالفكرة.
جامعة الخرطوم من كبرى النيل الازرق عام 1903
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Adil Osman)
|
ألاخ عادل
لك تقديرى على جهودك واتصالك بالزميل بدوى تاجو وأتمنى ان يقرأ هذه المشاركات وله منا ألف تحية
وسوف اتصل بالدكتور محمد ابراهيم الطاهر لانقل له هذه البادرة الطيبة والبداية المشرفة ..يرجى
تزويدنا بعنوان الاستاذ بدوى تاجو للتنسيق وتسليم المراجع الى عميد الكلية..
الاخوة الزملاء فى قطر والسعودية والبحرين والسطنة يرجى العمل على ترشيح مناديب للتنسيق وتكملة
المشوار... التحية لكل المتداخلين.....ففففففففففففففففففففففووووووووووووووووووووووققققققققققققق..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
تلقيت الرسالة التالية من الاستاذ بدوى تاجو يؤكد فيها تبرعه بمكتبته القانونية فى الخرطوم لصالح مكتبة كلية القانون فى جامعة الخرطوم.
Dear AdilQuote: ,
Reference to the phone conversation of Friday and in confirmation to what I conveyed to you that I will ask my delegate in Khartoum to handover, my Law library as humble donation to the library of the Faculty of Law Khartoum University. It is the least contribution that one can do as a recognition of the role of this school in one life and as well, a method that can help the future generation in getting access to valuable references. This short memo is your authority to demonstrate and disseminate the initiative started for the Support of this strong educational institution
Sincerely Yours, Bedawi Tago Barrister, Solicitor &Notary Public 222 Dixon rd. M9P 3S5 Toronto Tel: 416-916-2227 Fax:416-916-6114 |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Adil Osman)
|
الأخ الاستاذ عادل
أشكر لك المرور والمساهمة الثرة من خلال تبرع الاستاذ بدوى تاجو بمكتبته القانونية للكلية....
فيما يتعلق باحتياجات الكلية العاجلة فهى تتعلق بتطوير البنى التحتية لمبانى الكلية ودعم المكتبة بمراجع مختلفة
اضافةالىتزويد الكلية بمعينات التدريس من ادوات التكلنولوجياومساعدة الكلية فى اقامة الانشطة الاكاديمية والندوات والمؤتمرات
القانونبية التى تساعد فى تنمية مهارات الطلبة والاساتذة على حد سواء..
أما فيما يتعلق بالتعريب وما أدراك ما التعريب وماألحقه من ضرر على المستوى وتخريب للعقول القانونية الفتية فحدث ولاحرج ولك ان
تلاحظ ذلك فى خريجى الجامعة عموما وخصوصا طلاب القانون ولا أدرى من يخلف جيلنا ومن لحقنا ومن سبقنا من النبه الكمل وقد لاحت تباشير
الفشل فى خريجى" التعريب" من القانونيين فى دول الخليج والتجارب كثيرةز
هيمنة الانظمة السياسية لم تتجلى واضحة للعيان الا فى عهد المؤتمر الوطنى هذا فى كل مناشط الجامعة وفكرها وهل تريد ياصديقى ان تنجو
كلية القانون وحدها من الخراب الذى طال كل شئ ؟؟؟
أما أهداف كلية القانون فذاك سؤال يطول الشرح فيه ويحتاج لمجلدات يسطرها رجالات القانون منذ عهد ابورنات والى اخر عنقود فى العقد
الفريد..
أخيرا.. تم الاتصال بالعميد المجيد " محمد ابراهيم الطاهر" وبلغته بما تم وهو بصدد الدخول على هذا المنبر للمساهمة وقد سره ما يقوم
به طلابه فى سبيل نهضة الكلية..
أرفعوا هذا البوست عاليا ألا يستحق وترفع جنبه سقطات ومهازل يترفع العاقل من الاطلاع عليها؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
Quote: الاخ شيقوق وينك أيدك معانا فى النفير وعايزين صوتك عال
هذه الدعوة لابقاء البوست مرفوعا وعاليا بعلو همة أهل القانون " قبيلة جامعة الخرطوم" |
يا زعيم ابشر بالخير القطعتوها دى خرت نوردها ليكم
الاخ
Adil Osman تحياتي واشواقي
Quote: ما هى الاحتياجات العاجلة لكلية القانون ؟
هل ألحقت سياسات تعريب المناهج ضررآ بالتحصيل الاكاديمى والتجويد المعارفى فى كلية القانون؟
هل نجت كلية القانون من نزوعات هيمنة الانظمة السياسية؟
ما هى أهداف كلية القانون؟ |
الله يخليك فلتكن هذه محاور ومسارات النقاش جنبا الى جنب مع نفير الدعم المالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
تلقيت الرسالة التالية من الأستاذة غادة عوض شوقى المحامية حول دعم/ إصلاح كلية القانون ، جامعة الخرطوم:
Quote: حول المناشدة لدعم كلية القانون
عزيزى الاستاذ عادل محمد عثمان
جزيل شكرى للفت انتباهنا لموضوع دعم, ولنقل اصلاح , كلية القانون التى نحن مدينين لها بتأسيس معرفتنا القانونية وفتحها افاق عريضة لنا للتطور الاكاديمى والحقوقى وحتى المعرفى والانسانى بشكل عام.
بحكم استمرار صلتى بالكلية من خلال الدراسة فوق الجامعية واستمرار صلتى بالمكتبة والاساتذة القدامى والجدد اليك ملاحظاتى التالية والتى قد تفيد فى اثراء النقاش:
اولا يجدر بنا ان نناقش ما هو الهدف من التنادى لدعم او اصلاح كلية القانون, وفى ذلك لا يمكن لى ان اتصور اى رؤى للتطوير او الاصلاح دون ربطها بالدور الذى يمكن ان تقوم به كلية القانون كمركز قانونى وحقوقى يسهم فى نشر الوعى بالحقوق ويرفد حركة اصلاح النظام العدلى السودانى والمهن القانونية وحركة حقوق الانسان بكادر مدرب عالى التاهيل ومتمتع بامكانات وقابليات مميزة للاسهام فى الجدل والعمل من اجل تحسين اوضاع الانسان السودانى بشكل عام. وهذا لا يمكن ان ينظر اليه الا فى اطار الاهمية المتصاعدة لمسالة الاصلاح القانونى والمؤسسى التى تحوز على اهمية خاصة بالنظر الى انجاز واستكمال مهام الانتقال(الانتقال الى الحكم الديمقراطى التعددى ما بعد دستور 2005 او الانتقال المرتبط بفترات ما بعد الحروب والنزاعات ما بعد اتفاقية السلام الشامل 2005). عليه اذا كان هدف التنادى لدعم او اصلاح كلية القانون بهذا الفهم والافق فلا بد ان يشمل الاصلاح المنظور التالى :
اصلاح ادارى: يتضمن مسالة عمادة الكلية وكيفية تولى العمادة بالانتخاب بدلا عن التعيين وغيرها من المسائل الادارية.
اصلاح اكاديمى: حرية البحث العلمى وتوفير بيئته ومعيناته وهذا يستلزم مراجعة المناهج ( حتى الان كلية القانون على مستوى البكالوريس لا تدرس مناهج حقوق الانسان ولا مفاهيم العدالة الانتقالية او الجندرية على سبيل المثال) .ايضا من الضرورى الاضافة لكادر التدريس والاستعانة بالاساتذة الزائرين من المؤسسات العلمية المرموقة. كما يقتضى مراجعة قرارات التعريب المتعجل او قل التعريب من اصلو وفقدان الصلة بمنابع المعرفة القانونية العالمية وتحديدا انقطاع الدوريات والمجلات القضائية المعروفة عالميا.
مسائل التجهيزات والانشاءات: مبانى و معامل كمبيوتر وقاعات وغيرها. مثلا المكتبة فى حال يرثى لها من حيث التنظيم والتبويب وانعدام الاصدارات الجديدة والافتقار الى الدوريات رغم تحديث المبانى وتعميم التكييف فى قاعاتها.
ارجو ان تسهم هذه الملاحظات الاولية فى اثراء الحوار وتقبل خالص مودتى واحترامى غادة شوقى
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Adil Osman)
|
ألاخ عادل عثمان
الزميل ودشيقوق
أشكر لكما المرور الجميل وكل التقدير لاسهام الاستاذة غادة عوض ودون شك تلك بداية مبشرة بالدعم الفكرى والمقترحات النيرة للنهوض
بالام الروؤم...
دعونا نمد يدنا بالعون المالى للدكتور محمد ابراهيم الطاهر " الربان الماهر" الذى يقود السفينة باذن الله الى بر التطوير والرقى
ونحن نثق فى مقدراته وقد وعدنا بزيارة هذا البوست ورفده بالمقترحات الكفيلة بالاجابة على اطروحة الزميلة غادة عوض...
الزميل شقيقو نحن بصدد تحديد "dead line" لاستلام ال200دولار من كل خريج فى دول الخليج والمملكة العربية السعودية...مقترحاتكم..
البوست فوق وعلى اكتافنا حتى نحقق مانصبو اليه...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Yahia Abd El Kareem)
|
إنت يا يحي بتطانشني كدا مالك يا خي أنا أول واحد رفع ليك بوستك واقترحت نفسي مندوب لناس مسقط تخليني وتقعد تنادي في الطيب شيقوق؟ على الطلاق كان راجي شيقوق دا يلم ليك قرش من ناس مسقط هنا يا ها الكلية الخربت.
غايتو عشان خاطر الكلية لا زلت عند الوعد وقد حصرنا أنا وزميلي عبدالرحمن النافع الخريجين الموجودين في مسقط ولقيناهم زي 33 خريج ونحن الآن بصدد تنظيم اجتماع لمناقشة كيفية وحجم المساهمات وسأوافيكم بالتفاصيل وبا طيوبه شد حيلك يعني إنت دافع دافع حتى لو سافرت النيل الأزرق الليلة لأني حا ادفع ليك وبعد داك إنشاء الله ما تدفع لي لأنو يكفيني شيلة حسك.
خالص التحايا لكم جميع وملتقين كما يقول العمانيون.
دالي رحمة الله الحبوب (عشان تاخد بالك يا يحي)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
الأخ الأصغر " الأطول" الدالى
" لك العتبى رضيت أم أبيت وانت السواى الماك حداث وكتر الله خيرك فوت ليناالهفوة عشان خاطر الكلية وما مشحود على المجهود..واصل
المشوار وبيننا هذا البوست الراقى العامر باهل الفهم والراى"
الاستاذة ايمان ابنعوف ..نورت البوست وفتحت الدرب للمشاركة الناعمة ..ايدنا مع بعض والBOSS بتاعك عشان نجهز الكشف الخاص بالجيل
الوسط من خريجى الكلية ..
الاستاذ الوليد مرحبابك وانت اهل للفضل وعليك بالجماعة فى أمريكا قبل ان تمسسهم شظايا الازمة المالية.
ودشيقوق .. خفف على اخونا الدالى فهو رهيف وماحمل ضغط وخليك من الضفارى بتاع عربنا فى الخلا
فوق ويب ناس الدوحة والرياض واخونا ودالزين فى المنامة....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
ما في مشكلة يا يحي وما في زعل بالمرة بس أنا لقيته فرصة أهبر ليك في الطيب شيقوق عشان يتحامق ويتبرع أكتر مننا لكن شايفو بعد كلامي دا كلو مكتفي بالتبرع بالبارد بس.
الطيب ها الله ها الله على الجد والإجتماع الأول في اليومين دي وإنت يا بكوري خليك جاهز وعارفك ما بتقصر.
التحايا لكل من شاهدت مساهمته في هذا البوست خاصة عادل سمير وعادل محمد عثمان وعادل الأخير دا يمكن أسه أكتر من 15 سنة ماشفته الشوق بحر يا ود الشعبية.
آخر مرة قابلت دكتور بيتر كان في مطار دبي ووجدته لا زال كما هو رجلا عذب الحديث لا تمل رفقته ولدهشتي وجدته لا يزال يتذكر الكثير من الطلاب شكرا عادل على تذكره هنا.
والسلام لكم والقيام جميعا دون فرز.
دالى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Adil Osman)
|
الزملاء الأجلاء عادل عثمان والدالى ومولانا عادل سمير والاستاذ ابوبكر
اشكر لكم المواصلة واعتذر عن الغياب لاسباب فنية ...
الاخ عادل معذرة لم نلتقط السؤال لغياب الصورة ومن منا لايعرف هذا العالم النحرير...
أسمحوا لى أن أعزى عبر هذا البوست الزميل الدكتور ميرغنى الشايب فى فقده لابنه " فقيد الشباب " مازن" ونسال الله ان يتولى الفقيد
برحمته وان يعوض شبابه بالجنة ويلهم أسرته المكلومة عظيم الصبر والسلوان...
نحن فى انتظار مساهمة الدكتور محمد ابراهيم الطاهر ...
بوجودكم وحضوركم المتواصل سيظل هذا البوست مرفوعا ونحن على العهد ..اوع تخذلنا ياودشيقوق ..وقرب يوم تبين وعارفك ما بتلين ياالفحل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: معاذ حسن)
|
سلامات يا شباب
معلومات عن مكتبة كلية القانون وجدتها فى الانترنيت:
Quote: مكتبة كلية القانون ، جامعة الخرطوم
إسم المؤسسة جامعة الخرطوم إسم المكتبة مكتبة القانون نوع المكتبة مكتبات آكاديمية العنوان الخرطوم; جامعة الخرطوم; كلية القانون; ص.ب 321; هاتف 770022 تاريخ الإنشاء 1953 أمين المكتبة نادية سيد احمد الشيخ عدد العاملين 1اختصاصى; 5 ملازمين مجموعات المكتبة 5567كتاب; 138دورية; 190رسالة التخصص الموضوعى القانون ساعات العمل 8:00صباحا-8:00 مساء عدا الجمعة عدد المقاعد 309
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Adil Osman)
|
الزملاء الكرام
يلاحظ ان الايقاع بهذا البوست غير منضبط الوتيرة " بين سرعة وابطاء" ولما كان الهدف هو جمع مساهمات خريجى الكلية للمساعدة
فى دعم انشطتها الاكاديمية وغيرها فاننا لا نريد ان نتوقف دون ان نرى خطوات عملية قد اتخذت وبالتحديد الاتفاق على تسمية مندوب
فى كل من الرياض وجدة والدوحةوالمنامة ودبى( تم تسمية الاستاذين الدالى وشيقوق فى مسقط وشخصى الضعيف فى ابوظبى) وبعدها يتولى هولاء
المناديب مهمة التنسيق بينهم من خلال الوسيط الاسفيرى وبعد النهو من جمع المساهمات يتم الاتفاق على فتح حساب مصرفى موحد للتوريد
ومن ثم الاتفاق على وسيلة تسليم هذه المبالغ للسيد عميد الكلية...
مقترحاتكم تثرى البوست وتصل به الى غاياته.....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Teeta)
|
سلام يا يحى
وين أراضيك
زرت كلية القانون العام الماضى كانت كالحة رغم الخضرة فى ميدانها الصغير. حاولت فتح الباب المؤدى للسلم وكان من السخ الغليظ ولم ينفتح وقيل لى ان المداخل كلها مغلقة إلا واحد وهو للخروج والدخول. السبب هو السرقات المتتالية التى تعرضت لها الكلية بل والجامعة كلها.
سمعت أن تسعينات القرن الماضى شهدت "تفريغ" المكتبة من بعض محتوياتها الفريدة هل هدا صحيح.
الدوحة بها رابطة للقانونيين ربما ذكرت فى هذا البوست على كل اقترح أن يقوم رئيس الرابطة بهذه المهمة.
إقتراح آخر كانت فاطمة الملك مع زملاء آخرين بإنشاء رابطة للخريجين فى الخرطوم فاذا لم يكن اقتراح قديم يمكن إشراكهم فى هذه المهمة.
مع تحياتى أسماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Teeta)
|
سلام يا يحى
وين أراضيك
زرت كلية القانون العام الماضى كانت كالحة رغم الخضرة فى ميدانها الصغير. حاولت فتح الباب المؤدى للسلم وكان من السخ الغليظ ولم ينفتح وقيل لى ان المداخل كلها مغلقة إلا واحد وهو للخروج والدخول. السبب هو السرقات المتتالية التى تعرضت لها الكلية بل والجامعة كلها.
سمعت أن تسعينات القرن الماضى شهدت "تفريغ" المكتبة من بعض محتوياتها الفريدة هل هدا صحيح.
الدوحة بها رابطة للقانونيين ربما ذكرت فى هذا البوست على كل اقترح أن يقوم رئيس الرابطة بهذه المهمة.
إقتراح آخر كانت فاطمة الملك مع زملاء آخرين بإنشاء رابطة للخريجين فى الخرطوم فاذا لم يكن اقتراح قديم يمكن إشراكهم فى هذه المهمة.
مع تحياتى أسماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Elwaleed M. Ahmed)
|
لبيك يا أماه .
لك علينا يدٌ سلفت ودين مستحق. ألا رحم الله العم عبد الوهاب ذلك الرجل الذي رعى الكلية كأحد أبنائه المدللين.
يلا يا سيد الفزعة مندوبنا السامي بمسقط ود شيقوق، عليك بتولي هذه الحملة لجمع التبرعات فالأبناء هنا كثر .
تحياتي للدكتورة السامقة بدولة قطر د.أسماء عبد الحليم ، والقانونية الرائعة بدولة الإمارات إيمان إبنعوف ومولانا عادل سمير بدولة البحرين والأستاذ عادل عثمان بعاصمة الضباب والتحية لكل الإخوة الزملاء بالبوست.
لكم صادق ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: مي أبوقصيصه)
|
الاخت الفاضلة الاستاذة مي عبد العظيم
Quote: يلا يا سيد الفزعة مندوبنا السامي بمسقط ود شيقوق، عليك بتولي هذه الحملة لجمع التبرعات فالأبناء هنا كثر . |
قالوا ناس مسقط مختلفون حول من يتولى الريادة والصراع الحين بيني والدالي ود الحبوب - وقررنا نحسم الموضوع بالتصويت وتكليفك انت لادارة اجراءات التصويت وفرز الاصوات . انا عارف زولي بكسحو لكنه حتما سيستعمل الاساليب الفاسدة يعني تزوير وشراء اصوات .
الدالي قدم لي عرض سري للتنازل عن منافسته مقابل ان يسدد لي ما على من التزامات قبل تلك الام الرؤوم
The agreement is enforceable both in law and equity
Central London Property Trust Ltd v High Trees House Ltd
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: dalihabboub)
|
Quote: can put his case on an estoppel to defeat your claim |
يا سعادتك ده نوع من المرواغة بس . انت على نياتك جاية ناطة طوالي تلوي يدي بالاسطوبل اسطوبل شنو ده مسنوح وثعلب انتوا ما بتعرفوا سيناريوهاتو واجندتو الخفية .
انا مصر على حسم الصراع ديموقراطيا رغم قناعتي بانه قد اتجه للاساليب الفاسدة . قبل دقائق اتصل بي وعرض على مبلغ كبير وحوافز عبارة عن مدائح نبوية من الامين الحافظ للتنازل ولكنى مصر على عدم التنازل الا بعد موافقته على سداد جميع مساهامات قانونيي مسقط .
خلوهو يدفع انتو فاكرين فارك للجرادة نار؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
من استجابوا لنداء كلية القانون الى الآن من اعضاء المنبر الى جانب مطلق النداء:
Quote:
Yahia Abd El Kareem Adil Osman dalihabboub Adel Sameer Tawfiq الطيب شيقوق عثمان دغيس أبوالقاسم مضوي أحمد Dia Elwaleed M. Ahmed أبوبكر أبوالقاسم معاذ حسن Teeta Asma Abdel Halim abulinah مي أبوقصيصه أحمد عثمان عمر
|
ومن خارج المنبر بدوى تاجو غادة شوقى حسام هارون
ولسه.. ليس بين ابناء وبنات القانون جاحدون وجاحدات. التعليم المجان فى زمننا كان حق وليس امتياز.
سلامات يا مى ابو قصيصة. غبتى كتير عن المنبر واعادتك كلية القانون، كم تحتشد الذاكرة بها وبأيامها وحيويتها. We owe the Faculty of Law a lot
سلامات يا دالى. فى ذكرى تلك الايام ، لك التحايا والود.
اللورد الطيب شيقوق براحة على دالى، وإلا شكاك الى محكمة الجنايات الدولية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: Adel Sameer Tawfiq)
|
الأخوة الزملاء
دالى...Teeta......أسماء عبدالحليم...مى أبوقصيصة...وليد ابكم....أحمد عثمان...عادل سمير
أشكر لكم المرور الجميل والمساهمات فى رفع البوست ولكم العتبى للرد المتأخر بسسبب التهكير..
لا نزال نأمل فى مرور الأخ ودالزين من البحرين لنكمل العقد ...وما ان انضمت الرياض من خلال تمثيلها بواسطة الاستاذ حسام هارون
واقتراح الزميل ابو لينة بفتح حساب مصرفى بالسودان فان الامر صار الى استواء..
الدكتور أحمد عثمان فيك الخير من دوحة الخير...
لمست من مداخلات بعض الزملاء بان يتم توريد المساهمات بصورة فردية وأرى ان يتم الحصر وسداد المساهمات عند مندوب أو أكثر فى
المدينة المعينة حتى نتكمن عمليا وفى أقصر وقت جمع المساهمات ومن ثم توريدها فى الحساب الموحد بالسودان وبعد اكتمال عمليات
التوريد نتشاور فى كيفية تسليم المبالغ الى الكلية والى الجهة التى نضمن قيامها باستغلال المساهمات فى المشروعات التى تفيد
الكلية وطلابها ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
يا طيوبة إنت تنازلت عن التمثيل عن طواعية واختيار وخطيا كمان تاني الجقلبة شنو؟ ورغم ذلك كان داير انتخابات نحن جاهزين وأصلك متعود على السقوط فيها من ايام الديوقراطية الثالثة.
تحية خاصة لعادل عثمان ويا حليل أيام زمان يا عادل وإنشاء الله أكون على اتصال معك.
ويا يحي ياخوي عبدالرحمن النافع يغريك التحايا ويقول هو مع أي مقترح لدعم الكلية وكذلك محمد أمين حافظ. أرجو لكم التوفيق بشأن فتح الحساب ويا طيوبة ما تخاف بدفع ليك وما نقص مال من صدقة كما يقولون.
ويا عادل سمير كيف حالك وازيك ومالك قاطع خبر تحياتي لسهام والوليدات.
وللجميع خالص المودة والسلام والقيام.
دالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: dalihabboub)
|
دولي ود الحبوب
Quote: ويا طيوبة ما تخاف بدفع ليك وما نقص مال من صدقة كما يقولون. |
حقو تدفع ليحيي ذاتو شايف هريشتك نفعت بقى يجيبك الاول في راس اى قائمة يورد فيها الاسماء - كمان المرة دى لاحظ فطاني كيف وختاك وين لاحظ لاحظ لاحظ :-
Quote: الأخوة الزملاء
دالى...Teeta......أسماء عبدالحليم...مى أبوقصيصة...وليد ابكم....أحمد عثمان...عادل سمير
أشكر لكم المرور الجميل والمساهمات فى رفع البوست ولكم العتبى للرد المتأخر بسسبب التهكير..
لا نزال نأمل فى مرور الأخ ودالزين من البحرين لنكمل العقد ...وما ان انضمت الرياض من خلال تمثيلها بواسطة الاستاذ حسام هارون
واقتراح الزميل ابو لينة بفتح حساب مصرفى بالسودان فان الامر صار الى استواء..
الدكتور أحمد عثمان فيك الخير من دوحة الخير...
لمست من مداخلات بعض الزملاء بان يتم توريد المساهمات بصورة فردية وأرى ان يتم الحصر وسداد المساهمات عند مندوب أو أكثر فى
المدينة المعينة حتى نتكمن عمليا وفى أقصر وقت جمع المساهمات ومن ثم توريدها فى الحساب الموحد بالسودان وبعد اكتمال عمليات
التوريد نتشاور فى كيفية تسليم المبالغ الى الكلية والى الجهة التى نضمن قيامها باستغلال المساهمات فى المشروعات التى تفيد
الكلية وطلابها ... |
اها يا يحيي اخوى طالما الاساليب الفاسدة حقت الدالي بقت بتمشي فيك وتقدم اسم دالي حتى على البنّوت انا من الحين بفرز عيشتي منكم كلكم وبقود حملة لوحدى والخبات يملأ شبكتو.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
الاخ الكريم يحي,
شكرا للبوسـت الهام, والكلية هي أمنا الـرؤوم
ولعلم الجميع فلقد سبق لرابطة خريجي كلية القانون جامعة الخرطوم أن استنفرت الإخوة خريجي الكلية وتمت عدة اجتماعات حضـرت شخصياً عدد منها بدور الاخوة المستشارين حسـام هـارون وميرغني الشائـب ودور العديد من الزملاء المستشارين وتمخضـت اللقاءات عن تقديم الدعم للكلية تمثل في مبالغ مالية ومكتبة الكترونية ومراجع,
أحببت أن أنوه لهذا الجهد السابق ليكون دافعاً للمزيد من الجهود تجاه رد القليل من أفضال هذا الصرح العلمي الذي لولاه لما كنا في هذا المستوى من التأهيل
وأقصد من هذا أن يحذو الإخوات والإخوة القانونيين في بقية الأماكن والمدن والدول حذو الزملاء بالمنطقة الوسطى بالمملكة
كما أحب أن أنوه باقتراح الزميل المستشار وليد وأثني عليه وأشدد على ضرورة فتح الحساب البنكي مع التنسيق في حملة دعم الكلية من هذا المنبر
وافر التقدير
أحمــد محمــود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
الأخ شيقوق لك العتبى حتى وانت لائم ولم تكن " الفطة " عن قصد.. الا اننى أرى كفة الاخ الدالى راجحة بتدخل فنى دقيق اظنك لا تملك دفعا له
واخاف على معركتنا من الخسران اذا اغفلنا او تجاهلنا العنصر الهام فى انجاح الكثير من المعارك...
حاول ياشيقوق أخوى هدى اللعب وانا ماعايز اشوفك مهزوم خاصة وان الاخ الدالى لديه مداخل متنوعة " الرجالة براها ما كفاية" لازم
التكتيك وتنويع الأسلحة ....ونحنا فى زمن تلتيق الرهيفة والكلمة اللطيفة وأوع تقول لى :-
" ما بنابا الكتال ونقول جرحتنا اتفتق...مرحبتين حبابو الشر محل مابتق.. وتنقد الرهيفة ان شا الله ما تتلتق"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
هدية الى الدالي ود الحبوب وعادل ود عثمان
الاستاذنا يحيي عبد الكريم Please keep away from this area
موضوع بعنوان "من كتاب صدى الذكريات" بقلم د. محمد احمد بدين كم جمع الحب بين أصحاب القلوب المرهفة، في ذلك الجو الأخوي الصادق، والشاعري الملهم، والمفعم بالمودة النبيلة، وكم فاضت المشاعر أحاسيس دفاقة ، جاشت بها الصدور، وفاض بها الدمع ،فجادت القرائح باعذب الشعر وارقه، وكيف كتم بعضهم هذا الحب بين جوانحه،ولم يبح خشية العيون التي ترى، أو بلغة هذا الزمن الصعب" الشمارات!" وكيف سار الركبان بذكر بعضه الآخر، بين منحنيات الجامعة وأروقتها، وكيف تسرب البعض الآخر من الشعر، وتعدى أسوار الجامعة، ولحن، وتغنى به الفنانون، فأصبحت تلك القصائد أغانٍ خالدة في حياتنا ووجداننا!!
ولا أود أن انكأ جراح هؤلاء الشعراء المرهفين،وغيرهم من العشاق المتيمين، فيصيحون بي، قائلين:"كفى!!" كعمنا مهدي أبوبكر- رحمه الله- الذي لام صاحبه، الأستاذ منصور عبد الحميد حين ذّكره بقصة حب قديم، قائلا:
أثرت شجونا لا تزال تـؤرق * رفيق الصبا ألا تحن وتشــفق
واسهرتني ليلي فهلا رحمت ما * يجيش به قلبي الشقي ويخـفق
وأنت إن رأيت جموع الطلبة والطالبات، وهم يتهادون زرافات، ووحدانا في تؤدة وانسجام، هناك بين منعرجات الجامعة، وساحاتها، فقد رأيت بالفعل ما وصفه الشاعر المبدع شوقي حين قال:
إذا ما رايتهمو عــندها ** يموجون كالنحل عند الربــي
رأيت الحضارة في حصنها** هناك وعند جندها الأغلــب
ومن رحم هذه الصومعة، خرجت إلى الوجود، أحلى وأعذب الكلمات، فكانت تلك القصة العاطفية، التي ترعرعت في مكان عزيز على الشاعر، وعزيز علينا جميعا، جمع بينه وبين المحبوب والأخر:
ذكرت مكانا عزيزا على * وأنت به وأنا والأخر
ويقال انه قهوة النشاط، والشاعر أدرى! وكيف نرى أن شاعرنا المبدع خشي الإفصاح والبوح ، وبالغ في إخفاء قصته من عيون البشر، إلا انه أعلن الهزيمة أخيرا، وأعلن عن ذيوع وانتشار الخبر! فكانت :
حبيبة عمري تفشى الخبر وذاع وعم القرى والحضر
وكنت أقمت عليه الحصون وخبأته من فضول البشر
أو ذاك الذي خشي على من يعز أن يسافر ويتركه وحيدا ، فلم يجد ما يقسم به غير المشاعر، وانه لأرق قسم وربك! لم يقسم بأغلظ الإيمان، فالشاعر رقيق يتجنب الغلظة حتى في قسمه! تماما كما اقسم قبله الشاعر الفذ حسين بازرعة بالمعزة، وبالمودة.
فكانت:
قلنا ما ممكن تسافر نحن حالفين بالمشاعر
لان الدنيا بما فيها ومن فيها من بعدها ما بها غير الشقاء!. أما كان يجدر بها أن تجبر بخاطر هذا الشاعر المرهف، وتؤجل هذا السفر ولو "شوية"؟؟
وسفر الأحباب لم يبتل به فقط الطلبة، بل تعداه إلى أساتذتهم الكرام، الذين فجعهم رحيل الأحبة، فكانت :
أحبابنا أهل الهوى ** رحلوا وما تركوا اثر
ولم يترك الشاعر جهة إلا وسألها عن هؤلاء الأحبة، حتى طير المشارق! عله يأتيه منهم بخبر. وحق له أن يسال عن الذين هم:
بيض الوجوه كأنهم ** رضعوا من سطح القمر
سود العيون كأنها** شربت من ينابيع السـحر
ثم هناك تلك الحبيبة، التي تكفي فقط بسمتها الوضاءة المشرقة إلى أن تقسم الدنيا إلى قسمين! فكانت " سيد الاسم":
حبيبي وقتين يبتسم الدنيا يا ناس تنقسم!
في أي قسم نجد أنفسنا أخي كامل ؟! إن شاء الله نكون في قسمكم!وان أبيت، فسوف نحلفك ليس بعشرة الجامعة فقط، بل بالتي سبقتها في الفاشر الأميرية، حيث شاركتنا فيها مدرستكم كتم الأميرية!
أو ذلك الشاعر المبدع الذي تحسر على "آماله" التي ضاعت، وفجع بطالعه، شانه شأن الكثيرين غيره في الجامعةّ! وليتها اكتفت وحدها بالضياع، كلا، أنها خطفت أيضا معها عمر الشاعر، فكانت الآمال الضائعة:
هي "الآمال" ضاعت..... ** كيف ضاعــــت لست ادري
سراعا كن كاللمح الخفـي** غداة بنّ خطفن عمـــــري
سرقن هناءتي وكسرن قلبي** وفي الأحلام ضاق بهن صدري
أو ذلك الصديق الولهان من كلية الحقوق، الذي حكى لي ذات مرة، انه بينما كان منهمكا ليلا في المذاكرة في المكتبة، جاءت ليلاه" fresh ، أي لتوها" من الداخلية، في كامل أناقتها، وعطرها، ودنت منه من الخلف في خفة وهدوء، دون أن يشعر بها، وانحنت فوقه تنظر إلى الكتاب الذي يطالعه، وهي تقول له:" ماذا تقرأ يا".....؟" فقال رفعت راسي، وعندما أبصرتها، ، صعقتني بساطع نورها، وغمرتني بشذا عبيرها الفواح، فبهت! وارتج على! وفتحت فمي كي أجيب، لكنه لم يسعفني بكلمة واحدة مفيدة! إنما هي فقط همهمة وغمغمة، وأتممت الباقي بإشارات من يدي، وإيماءات بالرأس!! ويذكر الرواة- وهم كاذبون هنا - انه خرّ مغشيا عليه!! كيف لا، اليست هي أخت اللائي قال فيهن الشاعر:
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ** وهن اضعف خلق الله انسانا
أو ذلك الشاعر من خارج الجامعة، الذي خلبت لبه الطالبة الجامعية الحسناء ( ع)، التي ألف فيها أغنية " ظبية البص السريع * همت بيك وأنا خايف أضيع" – على ذمة الرواة_ وهو، وهي، والبص في طريقهم إلى مدينة كوستي.
وهذه لم تكن فقط ظبية البص السريع، بل كانت ظبية البصات من جميع السرعات، والجامعة وما جاورها! آية في الأناقة، وحسن الهندام، نافرة، نفور الظباء، دائما وحيدة، لا ولد حولها ولا بنت! قتلت الكثيرين كمدا، وهي لا يهمها هذا، ولا تكترث لذاك، كما الدهر الذي:
لا يبالي رضا المستريح ** ولا ضجر الناقم المتعب
بل تنام ملأ جفونها عن معجبيها، نوم المتنبي عن شواردها !!
وكانت في غاية الاعتداد والثقة بالنفس. اذكر جمعتنا في مرة من المرات، رحلة من رحلات الجامعة في يوم جمعة في إحدى الحدائق الخلابة بضاحية من ضواحي الخرطوم ، وجلسنا في دائرة لتأدية إحدى اللعبات، وكان يتحتم على كل واحد وكل واحدة منا اختيار اسم حيوان او طائر. وعندما أتاها الدور تلكأت قليلا‘ علها توفق في اختيار الاسم الذي يناسب كل هذا البهاء. فقطع احد الزملاء عليها حبل تفكيرها قائلا:" خلاص بقرة!" فما كان منها إلا أن قالت له سريعا" بقرة انت!..... أنا فراشة!!" وما جافت الحقيقة!
وفي مرة أخرى كنا نجلس ليلا في مكتبة الجامعة الرئيسية حول الطاولات التي هي مخصصة لأربعة من الطلبة. وكان يجلس إلى جواري طالب من زامبيا، يدعى جيمس، يدرس في كلية العلوم، ويجلس أمامي طالب آخر لا اعرفه، والكرسي أمام جيمس شاغر. فجاءت الزميلة" ع" وجلست أمام جيمس دون تحية أو سلام. وفتحت حقيبتها على الفور، ووضعت أمام كل منا نحن الثلاثة قطعة من الحلوى الراقية، دون كلام، وكأن قائد الأسطول يصدر امرا لجنوده: "كلوا يا عيال مساكين!". وحفتنا الأنوار، و غمرتنا الروائح، وتكهرب الجو، وما هي إلا برهة، ودنا مني جيمس قائلا ما ترجمته بالعربية:" هذه البنت تخيفني! فهذا الجمال كثير على، وسوف يفتك بي من دون شك! لذا اني مغادر" وجمع كتبه على عجل وغادر المكتبة! وأثارت هذه الحركة فضول الزميلة، وإصابتها بنوع من العقدة. فقالت لي همسا " يا زميل- وهي لا تقل اسمك، حتى لو تعرفه حق المعرفة! فكل الجنس الخشن لديها زملاء وكفى!- ماذا قال لك هذا الزميل؟ ولماذا غادر فجأة؟ قلت لها:" بصراحة قال لي انه يخاف منك!" فأجابت مستغربة" يالعجب! أنا ما خفت من شكله القبيح ده، هو يخاف مني؟؟!!" فأجبتها إن الخوف " خشم بيوت" أيتها الزميلة العزيزة! ويبدو أنها لمّاحة، وفهمت ما رميت اليه، فتبسمت!
رحم الله الزميلة الأخت "ع" رحمة واسعة، والهم زوجها, وذويها الصبر الجميل. فلقد قرأت نعيها قبل سنوات قليلة في إحدى الصحف وانأ هنا في جدة. ويبدو أنها كانت مغتربة مثلنا في إحدى دول الخليج، بعيدة عن الأهل والسودان. وما أقسى أن تكون بعيدا عن الأهل والسودان! ولكن هذا قدرنا!.
ومن المحبين هناك فئة" كاتمي الصوت"، يعانون في صمت، يموتون كمدا، ولا يفصحون، لا شعرا، ولا نثرا، ولا بوحا لكائن من كان! فعرفوا كيف يخفون الحنين، ويواروه خلف ستار الحذر، تماما كما فعل المبدع الحسين، إلا أنهم لم ينهزموا أخيرا مثله، ويرفعوا الراية البيضاء، بل ظلوا صامدين! يرفعون شعار:
فما حسنا أن تأتي الأمر طائعا** وتجز إن داعي الصبابة اسمعا
لكن ما درى هؤلاء أنهم يحملون بدواخلهم قنابل موقوتة، قابلة للانفجار في أي لحظة! اذكر أن الزميل "ا" كان من ضمن هذه الفئة الصابرة. وكان متيما بإحدى حسناوات الشايقية، الزميلة الفارعة،
" س"، وفي إحدى رحلات الجامعة ذات جمعة في ضاحية السقاي، تمدد بجوار هذه الزميلة، وأمضى كل الوقت وهو ينظر اليها، ولم ينبث ببنت شفه! وعلى الرغم من انه كان كالذي لم يقطف زهور خدودها،
فقط " يعاين" بعيونه، إلا أن المحبوبة لم ترحمه ! فما كان منها إلا أن خاطبت من حولها بالدارجي السوداني وهي موجهة كلامها اليه: " يا أخوانا الود ده مالو من الصباح راقد جنبي كده زي المرأة الحامل!!" وانفجر الجميع ضحكا، خاصة إذا علمنا أن الزميل إياه، كان مكتنزا لحما، وشحما، وحتى كرشا!!
ومن كاتمي الصوت هؤلاء، كذلك ذلك الأخ الورع البعيد عن الاختلاط والبنات، والمواظب على صلواته، وتبتله. وكان يكتم حبا جارفا لإحدى زميلاته. ويذكر الرواة، أن المحاضر وّجه سؤالا لهذه المحبوبة في إحدى المحاضرات. وعندما بدأت تجيب، أدرك المحاضر من أول وهلة إنها ملمة بالإجابة، فبدأ- كعادة بعض الأساتذة في هذه الحالة- يقاطعها بين الحين والآخر متمما إجابتها. والزميل يتململ في مقعده، وما لبث أن خرج عن طوره، مخاطبا الأستاذ، أيضا بلهجة الشايقية المحببة:" يا أخ خلها تتكلم.. الله لا كسبك!!" ويقال في رواية أخرى، انه سب له ......- والعياذة بالله- واخذ كتبه وانصرف!
ويذكر الرواة – و هم هنا أيضا كاذبون- إن وفدا من الزملاء، والزميلات، قام على عجل بمقابلة تلك المليحة - والتي زاد من فتكها عدم ارتدائها لخمار، لا اسود ولا ابيض!- واستنكروا ما فعلته بذلك الناسك المتعبد، وطالبوها أن ترد للمسكين صلاته، ونسكه، وناشدوها أن لا تقتله بحق دين محمد!!
ولله در رحلات أيام الجمعة تلك، التي كانت تنظمها الجمعيات على اختلافها بمناسبة، وبغير مناسبة ! فقد كانت النفوس تروح فيها عن ذاتها ترويحاً عظيماً ، وكانت تجد فيها المتعة والتغيير ، ويخرج الفرد فيها غالباً بعلاقات، وصداقات، وصلات جديدة تكون ذخراً للمستقبل . ولكم كانت تحدث في هذه الرحلات الكثير من النوادر والمفارقات والنكات . فكم منهم من ركب بصاً دون أن يعلم ا إلى أين يتجه هذا البص ، أو أى جمعية هي التي تنظم هذه الرحلة، على كثرة ما تنظم من رحلات في يوم واحد . فكل ما يهم هذا البعض أن ( ليلاه ) ركبت هذا البص ، والجميع كلف منذ قديم الزمان بالذهاب الي حيث تتجه ( ليلاه ) . وليس يهمه بعد ذلك في كثير أو قليل أن يتجه البص شمالاً ا إلى ( الكدرو ) أو جنوباً إلى ( الكاملين ) ! ولكن الذي يدريه هو أن البص لابد وأن يصل في النهاية مكاناً ما ينزل عنده الجميع . أما الجمعيات فما هي عنده إلا مسميات يراد بها التفريق بين الشخص ومن يحب . وأما الأكل فحدث ولا حرج ! فحيثما يصل البص فأنت واجد دون شك كل ما تشتهيه الأنفس وتستلذ له من طعام وشراب . لكل ذلك كان يوم الجمعة يوماً خاصاً ، ينتظر بفارغ الصبر ، يعد له الطلاب النفيس من الملبس ، وعند الطالبات فرصة لنفض الغبار عن الثياب الملونة والتي لا تجد فرصتها في المدرجات ، فهناك الثوب الأبيض لها بالمرصاد
وأذكر كم كان يطربنا الأخ المرحوم الشيخ خير الله بصوته الشجي ، في مثل هذه الرحلات وكان شخصاً ، خفيف الظل لطيف المعشر، ويتمتع بشجاعة أدبية فائقة . وكنا ذات مرة عائدين من رحلة طويلة من الكاملين ، وأصاب البص عطب ووقفنا الي جانب الطريق في انتظار إصلاح ذلك العطب . وامتد بنا الليل، وبعضنا لا زال جالساً في مقعده داخل البص ، والبعض اشتد به الملل فنزل ينظر إلى المحاولات التي يقوم بها السائق ومساعدوه لإصلاح السيارة . وكنا من الذين بقوا داخل البص واقترحت الزميلة ( خ ) التي حباها الله بوجه سمح المحيا، حلو القسمات على الأخ الشيخ أن يغنى أغنية علها تذهب عنا السأم والملل . فقام الأخ الشيخ من مقعده في آخر البص وجاء إلى حيث تجلس تلك الشابة
وجلس على المقعد المقابل لها مباشرة، وصار ينظر اليها ويغنى الأغنية السودانية :
أنا ما بقطف زهور خدودك ...... بس بعاين بعيوني
ويعيد مقاطع خاصة ويكررها ويركز عليها مثل:
ملأ العيـون نـورك
كشف الظـلام بسمـك
وتجـلى لي رسمــك
شخصك ملأ عيوني ....... أنا ما بقطف زهور خدودك
او المقطع القائل:
يا الغالي موهوبك
يا العالي تعليمـك
أنا من مظاليمــك
والبنت تكاد تذوب خجلاً ، رغم أنها سُـرّت في داخلها بدون شك أن تكون هي المعنية بتلك الأوصاف الواردة في الأغنية في تلك اللحظة بالذات! " والبص " كله يردد الأغنية وراء الشيخ مما أضطر الزميلة نفسها أن تزيح ستار الخجل عنها وتشارك الجميع الغناء !!
وفي مرة أخرى كانت رحلتنا إلى ( السقّاي ) شمال الخرطوم . وارتحلنا في بص الجامعة المرسيدس الوثير، تشجى آذاننا الأغاني من ( حقيبة ) وحديثة ، تبارى في أدائها الذكور والإناث ، وتحمل الينا نسمات الصباح الباردة الروائح الباريسية التي تفوح من كل جانب في البص . ويبدو أن روعة المشهد تذهب بالخجل من الكثيرين، فتكسو الخجول شجاعة أدبية ، وتزيد الشجاع جرأة وشجاعة .
وبعد رحلة ممتعة دامت قرابة الساعة وصلنا الي ( السقّاي ) وحططنا الرحال في إحدى حدائقها الغناء على ضفة نهر النيل . وقضينا يوماً ممتعاً في لهو وسمر برئ ، حتى إذا انتهينا من تناول طعام الغداء ، دُعي الجميع الي لقاء مشترك للبدء في برنامج ترفيهي يشترك فيه كل أفراد الرحلة . وكان من ضمن فقرات البرنامج فقرة محببة في كثير من الرحلات ألا وهي فقرة أخذ الأوراق من ( القبعة ) .
وتبادل الزملاء والزميلات في أخذ الوريقات ، وحكى بعضهم أطرف ما سمع من نكات، وحكى البعض الآخر أحرج ما مر به من مواقف ، إلى أن جاء الدور إلى بطلة قصتنا هذه (س) ـ أو سمها الضحية إن شئت . وهي شابة دمثة الأخلاق ، في منتهى التهذيب، وديعة الملامح ، اجتماعية تشارك في الكثير من النشاطات الجامعية وعلى علاقة طيبة مع الكثير من الزملاء والزميلات . وكانت تتمتع إلى جانب ذلك كله بصوت شجي وشجاعة أدبية نادرة . وتقدمت نحو القبعة في خطى ثابتة وأخذت لها وريقة . فلنرى ماذا كان يخبئ لها الحظ . إنها وريقة تقول : " غنى لنا أغنية تختارها أو تختارينها ".
ولنترك هذه الشابة تفكر فيما تختار من الأغاني ، ونعود قليلاً ا إلى الوراء لنلقي بعض الضوء على بعض الأحداث التي لابد من فهمها لأنها تعكس لنا الأسباب من وراء اختيار تلك الشابة لتلك الأغنية التي سنعود بعد قليل لسماعها .
ربطت بين هذه الشابة وبين زميل لها من نفس الكلية في الفصول المتقدمة علاقة حب قوية ، هي من كردفان الغرا أم خيرا بره ، وهو من بلاد دنقل، ما لبثت أن ترعرعت ونمت،وذاع الخبر وانتشر ، وسار بالحديث الركب في منعرجات الجامعة ومنحنياتها . وما لأمثال هذه القصص أن تُخفى ، وإن أكثر المحبوب من التخفي والتمويه ، وما أخالها إلا وقد خشيت هذا الإفصاح، فرددت كثيرا في سرها قول التي سبقتها في هذا الموقف قائلة :-
إذا جئت فامنح طرفك غيرنا
كي يحسبوا ان الهوى حيث تنظر
ولكن ما باليد حيلة ، فالصحاب والصاحبات تناقلوا الحديث بين قهوة النشاط وبين الداخليات . وما كان ذلك عندهم بالأمر المشين ، فهو حدث قديماً وسيحدث في كل وقت وفي كل مكان . وليس هناك أجمل من عاطفة صادقة متبادلة بين اثنين في حب شريف يرضى فيه كلاهما بما رضي به جميل من بثينة في قوله :-
وإني لأرضى مـن بثينـة بالـذي
لـو أبصـره الواشـي لقـرّت بلابــله
بلا، وبان لا استطيع، وبالمنى
وبالأمل المرجو قد خاب آمـــــــله
وبالنظرة العجلى، وبالحول تنقضي
أواخره ،لا نلتقي واوائلـــــــــه
واستمر الحال حيناً من الدهر وأصبحا كالخطيبين ، حتى صار منظرهما مألوفاً عند الصحاب الذين انشغلوا عنهم بالجديد من القصص والمسرحيات . وجاءت إجازة من إجازات آخر السنة الدراسية ، وودع كل منهما الآخر وسافر إلى وطنه الصغير . وكان لابد للإجازة أن تنتهي حتى يعود الجميع ويتخذ بعضهم من المقاعد المنتشرة في فناء الجامعة ، والمتناثرة ما بين المكتبة ( وقهوة النشاط ) مقعداً يلقى كل منهم النظرة العجلى وغير العجلى إلى أسراب المحبين وهم يتهادون في تؤدة وانسجام بين ناكر وحاسد، ومعجب وناقد
ولكن يا لهول الصدمة ! فلقد جاء الشاب من قريته وهو يلبس دبلة الخطوبة!! فلقد خطب هناك ، مطبقاً بذلك المثل القائل : ( عندما يحب الطالب في الجامعة يتزوج في قريته !). ولقد شقّ الأمر على الفتاة ولقد فُجعت وغُدر بها . ومما يزيد الأمر قسوة أن ذلك حدث على رؤوس الأشهاد ، وعلى مرأى من رواد المقاعد ومنهم دون شك الشامت واللاحي . ولكنها لم تنهار ، فلقد كانت قوية ، وأخفت كل الجراح بين الضلوع وتذرّعت بالصبر الجميل . ولكن ما كان لها أن تنسى كلية ، فالأمر ليس بالسهل . وما أظنها جاءت إلى هذه الرحلة إلا لتجد سلوى تتعزى بها ، وتروّح قليلاً عن نفسها . فلننظر كيف روّحت عن نفسها ، بل كيف انتقمت لها !!
ونعود مرة أخرى إلى الانضمام إلى رحلتنا تلك ، ونأخذ مجلسنا بين ذلك الجمع في انتظار الأغنية ، فالكل متلهف لسماعها، ولقد أعطي القوس لباريها ، فالزميلة تجيد الغناء وأي إجادة! ولقد كان ذلك الشاب الذي غدر بها ـ لسوء حظه ـ من ضمن الحاضرين في ذلك اليوم، ومن المفارقات الغريبة أنه كان يجلس بجواري . قرأت الشابة الوريقة مرة أخرى ، وأصلحت من ثوبها ووقفتها وبدأت تغني بصوت شجي واضح النبرات أغنية الفنان عثمان الشفيع الخالدة (ظلمتني) ، التي يقول في مطلعها :-
ظلمتني يا ظالم .. ليــه يا ظالم
وتمضي في أبيات الأغنية وهي تحاكي البلبل ، وفي ثبات ورباطة جأش في موقف صعب تنهار من دونه أعصاب الكثيرين :
كل من كان معانا * في صباحنا ومساءنا
لو عارفين هوانا *يحلفوا ما برانـــا
لكن براك براك * ظلمتني يا ظالـــم
ليه .... ليــه..* ياظالـــــــم
والكل أدرك من أول بيت في الأغنية من تعني ومن تخاطب ، ولم ترد أن تكن كالقائل : " إياك أعني واسمعي يا جارة " ، بل أرادت أن تقول : " إياك اعني وإياك أردت أن أُسمع يا هذا " فكانت تحيد ولا تنظر إلا اليه ، وصاحبنا المسكين منكفئ على وجهه يذوب خجلاً لم يستطيع أن ينظر اليها قط، أو حتى يرفع رأسه !
وقد تعاطف معها الجميع لدرجة مذهلة ، فالأمر واضح وصريح، وكاد المسرح أن يتحول إلى صورة مأساوية ، ولقد أدمعت أعين البعض ، فالسودانيون شعب حنين سريع الانفعال . ولكن ما عليها فلقد وجدت فرصتها ، وهاهي عاتبته على مرأى ومشهد من الجميع ، وحمّلته المسؤولية كاملة ، وأخبرته بكل وضوح أنه ظلمها ، أيستطيع الإنكار ؟ لا أعتقد .
وانتهت رحلتنا تلك ، وانتهت من بعدها المرحلة الجامعية ، وسارت الأحداث سيرها العادي وغير العادي ، وتفرقت بنا السبل ، وباعدت بيننا دروب الحياة ، ولم تتبق لنا من تلك الحياة الحلوة سوى الذكريات . ولقد تزوجت هي غيره كما تزوج هو بأخرى . واليهما بعد كل هذه السنوات الطوال في غربيتهما ، مني ألف ألف تحية وسلام فكلاهما صديق ، وكل منهما مغترب خارج السودان. هي استقر بها الحال مع زوجها في إحدى الدول الأوربية الراقية، وهو أصبح سفيراً ينتقل من بلدٍ الي بلد؛ وقد يأتي يوما إلى بلدها سفيرا، فيجدها ضمن رعاياه! أيا ترى كيف يكون اللقاء؟؟!!! أيكون كلقاء الدكتور إبراهيم ناجي مع من كان يحب؟؟!!:
يا حبيبي كل شيء بقضـاء * ما بأيدينا خلقنا تعســاء
ربما تجمعنا أقدارنــــا * ذات يوم بعد أن عّز اللقاء
فإذا أنكر خل خــــله * وتلاقينا لقاء الغربــــاء
ومضى كل الي غايــته * لا تقل شئنا إنما الحظ شـاء
تعليق:
اتصل بي بعض الاخوان بادين اعجابهم بالحلقة السابقة:" جامعة الخرطوم.. قصص ونوادر" وهم: الاخ يوسف كوكو، والاخ ابراهيم محمد خير، والاخ محجوب محمد صالح، والاخ احمد صديق؛ فلهم جميعا الشكر. وارسلت الاخت العزيزة الدكتورة دينا شيخ الدين رسالة من امريكا شاكرة على الكلام الذي قلته في حقها، وعلى المساعدة التي قدمتها لها في موقف اللواري في نيالا؛ الا انها ذكرت، واكدت انها لم تكن ضمن المجموعة التي نزلت معنا في الفندق في نيالا، لانه كما ذكرت لا تنزل عادة في الفندق، فاما ان تنزل مع ذويها او تسافر في نفس اليوم؛ ويبدو انني نسيت هذه الجزئية، فلها الاعتذار والعتبى حتى ترضى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: abulinah)
|
أخى شيقوق...زينت البوست بهذه المشاركة والاخوان فى الطرف الاخر من المعركة يجهزون فى حالهم واعمل حسابك من المفاجات...
أخى ابكم...اشكر لك الاقتراح وفى بالى العديد من الاسماء من الزملاء والزميلات بالخرطوم ولنرشح الاستاذة فاطمة الملك لارتباطها
برابطة خريجى الكلية....والباب مفتوح امام ترشيحات أخرى...وبمجرد رسو الرأى على زميل/ة سوف أقوم بالاتصال معه/ا بغرض تحويل
المبلغ المبدئى لفتح الحساب من مساهمات الزملاء فى ابوظبى...
لا نزال فى شوق لمداخلة من احد الزملاء فى البحرين....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: الطيب شيقوق)
|
طيوبة القصة الطويلة دي ما بتعفيك من الدفع فبالله عليك بطل الجرسة وزي ما قلت ليك كان ما داير -وفي فرق طبعا بين ما داير وما قادر_ تدفع بندفع ليك ونشيل حسك في مسقط وضواحيها.
شكرا على الدعم يا مي وأم الاء جبتو لطيوبة الضغط راعو السن ويا بكوري الحكاية ما بالسن الحكاية بالوليدات اسه انا عندي ولد معرس زي طيوبة دا؟
يحي العزيز،
انا والله جاهز بس ورينا رقم الحساب كان عندكم ولا في السودان.
ويا اسماء عبدالحليم كيف حالك والله دائم السؤال عنك خاصة عندما ألتقي مع هالة في الإجازات.
دالي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كلية القانون -جامعة الخرطوم-هذه المؤسسة العريقة أمكم **والأم يرفع شأنها الأبناء (Re: abulinah)
|
الزملاء الأفاضل
الدالى
أسماء
مى
أبولينة
ودشيقوق
شكرا على ابقائكم البوست مشرع الابواب فى غيابى " غير المقصود" كيف لا وانتم اهل البيت والكلية دايما تفخر بابنائها ذوى الهمة
المعتادة..
شرعت فى الاتصال بالأخ د. الرشيد بهدف فتح الحساب ومن ثم اخطاركم برقم الحساب لنبدأ " نفير الايداع من أجل الابداع ".
الشبكة لم تساعدنى " اليوم" فى التقاط د.الرشيد وانا وراه حتى القاه واجيكم بالنجيضة...
| |
|
|
|
|
|
|
|