|
كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو
|
عندما كنا تلاميذا صغارا، في اول عهدنا بقواعد النحو،سخر منا مدرسو اللغة العربية كثيرا،لان اقلامنا اليافعة كانت تجري في كتابة الانشاء، بما تجري به السنتنا من الكلام. اذكر من الاخطاء التي كانوا يتندرون علينا بها، استعمال ما صطلح علي تسميته، بلغة: اكلوني البراغيث! كانوا يقولون لنا :لا تقل حضروا التلاميذ،او قالوا الناس بل قل :حضر التلاميذ ،وقال الناس! اي يجب حذف واو الجماعة من الفعل اذا سبق الفاعل.وعلي هذا القياس فان الصحيح هو اكلتني البراغيث ،وليس اكلوني البراغيث.
وقد سخر النحاة الاصوليون، كثيرا من لغة: اكلوني البراغيث،وما علموا انهم بذلك يسخرون من لغة القرآن الكريم،الذي وردت فيه مثل هذه اللغة!! يقول تعالي :"واسروا النجوي الذين ظلموا هل هذا الا بشر مثلكم افتاتون السحر وانتم تبصرون" - الانبياء -3 قال؛ واسروا النجوي.اي تناجوا فيما بينهم سرا. وحسب قواعد النحاة ،الصحيح ان يقول:واسر النجوي الذين ظلموا. بحذف واو الجماعة من اسروا!
درسونا انه ،اذا دخلت "ان" واخواتها علي الكلام ،فانها تنصب المبتدأ، ويسمي اسمها ،وترفع الخبر،ويسمي خبرها. الا ان القرآن قد خالف هذه القاعدة، في اكثر من موضع: يقول تعالي :"قالوا ان هذان لساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم ويذهبا بطريقتكم المثلي" طه - 63 قال :"ان هذان لساحران " ولم يقل :"ان هذين لساحران" كم تقتضي ذلك قواعد النحاة .لان المثني عندهم، يرفع بالالف وينصب بالياء وبدخول ،ان ،يكون الصحيح ،"هذين"وليس "هذان" !
يقول ابن قتيبة ،في كتابه ،تاويل مشكل القرآن:ان ابو عمرو بن العلاء وعيسي بن عمر وعاصم ،وهم من القراء،كانوا يقرأونها بالنصب "ان هذين لساحران " ولكنهم يكتبونها كما وردت في المصحف الامام اي المصحف العثماني. ويقول ان حجتهم في ذلك ،حديث عائشة عن غلط الكاتب،وحديث عثمان رضي الله عنه بعد الفراغ من جمع المصحف":اري فيه لحنا،وستقيمه العرب بالسنتها" - ملحوظة :لم يورد ابن قتيبة سند حديث عائشة وعثمان.
وايضا يقول تعالي في سورة المائدة - الاية 69 "ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصاري من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " قال :الصابئون ،وهي في محل نصب لانها معطوفة علي اسم ان. فحسب قواعد النحاة المفروض يقول : والصابئين .لان جمع المذكر السالم يرفع بالواو ،وينصب ويجر بالياء. والجدير بالذكر انها وردت ،حسب قواعد النحاة ،في موضع اخر من سورة الحج، وذلك في قوله: "ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصاري والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله علي كل شي شهيد" - الحج -17
ورد النصب في محل الرفع ايضا، في لغة القرآن،في قوله تعالي : "لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر اؤلئك سنؤتهم اجرا عظيما" - النساء -162 قال :والمقيمبن الصلاة.بالرغم من انها مرفوعة. مثال اخر ايضا من سورة البقرة حيث يقول تعالي : "والموفون بعدهم اذا عاهدوا والصابرين في الباساء والضراء" البقرة -177 قال :الصابرين .بالرغم من انها مرفوعة،لانها معطوفة علي الموفون بعدهم.
يقول ابن قتيبة ،في تاويل مشكل القرآن:كان عاصم الجحدري يكتب هذه الايات علي مثالها في المصحف الامام،فاذا قراها قرأ:المقيمون الصلاة،الصابئين ،والصابرون. ويقول "انما فرق بين القراءة والكتاب لقول عثمان رحمه الله :اري فيه لحنا وستقيمه العرب بالسنتها،فاقامه بلسانه،وترك الرسم علي حاله". ولقد حاول النحاةالتقليديون والاصوليون المتزمتون،التوفيق بشتي السبل بين رسم هذه الايات وقواعد النحو،لكن دون طائل.
الا ان لبعض الدارسين المستنيرين، راي اخر.اذ يري الدكتور ابراهيم انيس ،عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة وعميد كلية دار العلوم سابقا في كتابه اسرار اللغة،ان السبب في ذلك يرجع الي اختلاف قبائل العرب حول حالات الاعراب.فالقبائل البدوية مثل تميم ،كانت تميل الي الرفع بينما تميل القبائل الحضرية مثل قريش الي الكسر.فمثلا كانت تميم تفضل الواو في صيغة المذكر السالم،فتقول :"مسلمون " في جميع الحالات،سوا جاءت فاعل او مفعول به.بينما يفضل سكان الحجاز وقريش بخاصة ،الصيغة التي بالياء،في جميع الحالات:"مسلمين". واجد نفسي اميل الي راي الدكتور ابراهيم انيس.والدليل علي ذلك حديث :انزل القرآن علي سبعة احرف.اي انه نزل بجميع لهجات العرب.
المراجع: 1- ابن قتيبة الدنيوري، المتوفي 276هجرية- تاويل مشكل القرآن دارالكتب العلمية بيروت - طبعة2002 ص 36 وما بعدها 2- الدكتور ابراهيم انيس من اسرار اللغة-مكتبة الانجلو المصرية طبعة السابعة ص272 3- المعجم العربي الجديد - المقدمة -هادي العلوي -دار حوار. 4- عون الشريف قاسم - دراسات في العامية - الدار السودانية.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
أستاذ عجب الفيا لك تحياتي وكل عام وأنت بخير هذا مجال للبحث الطيب والثر ، خاصة وأن أمثلة النحو في الغالب تكون من القرآن ، وأنا لا أقول بخطأ القرآن ، وفي نفس الوقت تظل قواعد اللغة صحيحة ، لكن ربما يكون هناك حالا شاذة ، وربما أن حكاية السبع ألسنة هي السليمة ،، وكل ما أمر على الآية الخامسة من سورة الكهف ( ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا ) وأنا لست نحويا ولا أدعي معرفة بغزير نحو لكني أرى أن كلمة ( كلمة ) وهي ترد في المصحف بالتنوين المفتوح ، أرى أنها فاعل ولذا فكنت أتوقع أن ترد بالتنوين المضموم ،، وقد سألت أولادي الطلاب ، لكنهم لم يستطيعوا تقديم فتوى ولم يقنعوني بعكس ما أرى ، فهلا بحثت أيضا في هذه الآية وأفدتنا أفادك الله ،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: ودقاسم)
|
الأخ عجب الفايا كل سنة و انت طيب
في اعتقادي أن النحاة ( و على رأسهم أبو الأسود الدؤلي ) قد اجتهدوا في وضع اللبنات الأولى للنحو و الأعراب بعد كتابة القرآن الكريم. لذا فان ابتعاد بعض جمل الآيات في القرآن الكريم عن قوالب النحو يدخل في باب أن ما أتى به الله سبحانه و تعالى يبقى في علم الغيب و في حكم ( الله يعلم وحده به ). بمعنى آخر ، لا يمكن أن نضع النحاة في موضع الكذب ، بل هو اجتهاد لم يحيط بكل جوانب لغة القرآن ، و ان كانوا قد وضعوا علما صحح مسار القراءات و أكمل المعاني القيمة للكناب الكريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ العزيز Agab Alfaya
اولا كل عام وانت بالف خير واعاد الله عليك الايام انت وجميع افراد اسرتك بالخير والصحة والعافية والسرور
طبعا من الامور المُسَلمة بها إعراب الكلمات في اللغة العربية قد جاءنا من الذين نطقوا بها، وبعبارة أخرى ان طريقة التلفظ جاءت عن طريق النقل فنحن نلفظ كما لفظ آباؤنا وأجدادنا، وهذه المسألة لا تحتاج الى بحث عقلي.
ولزيادة التوضيح نقول: كان العرب في صدر الإسلام يرفعون الفاعل وينصبون المفعول، والمتتبعون للأدب العربي دوّنوا هذه الحركات بحسب الاستقراء ووضعوها ضمن القواعد النحوية. ولأن القواعد النحوية مأخوذة من القرآن وليس العكس فلا يصح قياس القرآن بها. فلو كان به اي اخطاء نحوية على هذا الشكل ولو واحدة فقط فعليك ان تتصور ماذا كان يمكن ان يفعل ابوجهل والوليد بن مغيرة برسول الله صلى الله عليه وسلم علما ان حجة القرآن الرئيسية هي اللغة العربية وتحديه لقريش في لغتها.
فان القواعد النحوية المعمول بها في الوقت الحاضر وضعها علماء اللغة بعد انتشار اللهجات للحفاظ على سلامة اللغة وتحاشي الوقوع في الاخطاء، وحتى كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي اعتبر فيه كل فاعل مرفوع وكل مفعول منصوب وكل مضاف إليه مجرور يُعتبر نقطة تحول في مجال تدوين قواعد اللغة العربية وصولاً الى النصوص النحوية السليمة، ولا يقاس هذا الكلام بالقرآن الكريم الذي جمع كل آداب اللغة العربية. إذن فان ظهور علم النحو كان بعد تتبع التراكيب والاستعمالات الموجودة في القرآن الكريم ومن ثم تدوينها، فالقرآن عند النحويين هو الحجة وهو الحاكم وليس النحويون هم الحجة على القرآن.
ولي عودة ان شاء الله لرد بالتفصيل على بعض هذه الاراء ان ربنا مد في العمر
ولك مني خالص الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
1- "حديث الأحرف السبعة" روى البخاري في صحيحه عن انس بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :- " أقرأني جبريل على حرف واحد فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدنى حتى إنتهى إلى سبعة أحرف" وروى أيضاً عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف، فإقرأوا ما تيسر منه"
2- من بحث بعنوان: بين بعض القراءات القرآنية وبعض القواعد النحوية كتبه أ . د/ أحمد سعد الخطيب أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة الأزهر ، والأستاذ المشارك بكلية التربية للبنات بجازان المملكة العربية السعودية
الآية الأولى: قال تعالى: ((إنّ هذان لساحران)) بتشديد نون "إنّ" وهى قراءة أهل المدينة والكوفة ، وهى قراءة سبعية متواترة عن الأئمة. وقال الطبرى: هى قراءة عامة الأمصار قال بعض النحاة فى - جراءة -: هذه القراءة خالفت القاعدة فى نصب "إن" ولا شك أن هذا من اللحن. الرد عليهم: يرد على القائلين بذلك بأن القراءة متواترة فلا يجوز ردها ولا تضعيفها بوجه من وجوه النحو لها فى غيره محمل ، فمن المقرر أن من ضوابط قبول القراءة موافقة اللغة العربية ولو بوجه ، ولا يشترط الموافقة من جميع الوجوه. وقد سبق تقرير ذلك. وفيما يتعلق بهذه القراءة التى معنا وجهت بما يلى: 1- قيل: إنها وافقت لغة بنى الحرث بن كعب وزبيد وخثعم وكنانة بن زيد ، فإن الألف عندهم تلزم المثنى رفعاً ، ونصباً وجراً ، فيقولون : جاء الزيدان ، ورأيت الزيدان ، ومررت بالزيدان. وجاء فى الشعر: وأن أباها وأبا أباها قد بلغا فى المجد غايتاها وعلى القاعدة المعروفة : أبا أبيها ، وغايتيها. وجاء أيضاً: فأطرق إطراق الشجاع ولو يرى مساقا لناباه الشجاع لصمما وهذا الوجه من أقوى الوجوه التى تحمل عليها القراءة. 2- وقيل: إن "إن" حرف جواب بمعنى نعم ، وعليه فما بعدها مبتدأ وخبر. وقد جاء فى الشعر العربى ما يفيد مجيئها بمعنى نعم. ومنه قول القائل: بكر العواذل فى الصبو ح يلمننى وألومهنه ويقلن شيب قد علا ك وقد كبرت فقلت إنه أى : قلت : نعم. وقد تناقل المفسرون وجوهاً أخرى يمكن أن تحمل عليها هذه القراءة غير أنهم فى النهاية ، رجحوا حملها على الوجه الأول الذى سلف ذكره. الآية الثانية: قال تعالى: ((والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة)) وهو جزء آية من سورة النساء وهى قوله تعالى: ((لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيماً)) والشاهد فى هذه الآية قوله : (والمقيمين الصلاة) حيث جاء منصوباً بين مرفوعين هما قوله (والمؤمنون) وقوله (والمؤتون الزكاة) هكذا اعترض على هذه الآية فادعى أن فيها لحناً وخطأً نحوياً ، وإلا لتلقف المشركون هذا الخطأ لأنهم عرب خلص ، وهم يومئذٍ يتربصون بالقرآن بغية أن يجدوا فيه مغمزاً أو مطعناً ، ولكن ذلك لم يحدث فدل على أنه لا لحن فيه. هذا وقد وجّه النصب فى (المقيمين الصلاة) بما يلى: 1- قيل: إن النصب فيه على المدح ، والناصب فعل مضمر تقديره أمدح ، أو أخص المقيمين الصلاة. والعلة بيان فضل الصلاة ومزيتها. يقول أحد الباحثين: النصب على المدح أو العناية لا يأتى فى الكلام البليغ إلا لنكتة ، والنكتة هنا هى إظهار مزية الصلاة ، كما أن تغيير الإعراب فى كلمة بين أمثالها ، ينبه الذهن إلى وجوب التأمل فيها ويهدى إلى التفكير لاستخراج مزيتها وهو من أركان البلاغة …… ونظيره فى النطق أن يغير المتكلم جرس صوته ، وكيفية أدائه للكلمة التى يريد تنبيه المخاطب لها كرفع الصوت أو خفضه أو مده بها. 2- وقيل: إن الياء فى (المقيمين) للخفض ، لا للنصب عطفاً على الضمير المجرور فى (منهم) أى لكن الراسخون فى العلم منهم ومن المقيمين. وقيل: بل عطفاً على الضمير المجرور فى (إليك) أى يؤمنون بما أنزل إليك والى المقيمين الصلاة وهم الأنبياء. أو عطفاً على الكاف فى (قبلك) أى من قبلك ومن قبل المقيمين الصلاة وهم الأنبياء. والأرجح الأول ، وهو الذى اعتمده سيبويه حيث قال فى كتابه: هذا باب ما ينتصب على التعظيم ومن ذلك "والمقيمين الصلاة" وأنشد شاهداً. وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم إلا نميراً أطاعت أمر غاويها الطاعنين ولما يطعنوا أحداً والقائلون لمن دار تخليها الآية الثالثة: قال تعالى: ((إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً …………)) الشاهد قوله ( والصابئون ) حيث رفع فى مقام نصب لعطفه على اسم "إن" وهذا خطأ فى النحو عند من لم يفقهوا إلا أنه معطوف على اسم "إن" فكان ينبغى أن يأتى منصوباً ليواكب ما عطف عليه. ونقول: اللفظ لا لحن فيه كما ادعوا ، ولكنهم عجزوا عن توجيه الرفع ، وتوجيهه سهل إذ له عدة أوجه هى: 1- أن يكون قوله ( الصابئون ) مرفوعاً بالابتداء ، والواو قبله للاستئناف ، والخبر محذوفاً ، والنية به التأخير عما فى حيّز (إن) من اسمها وخبرها. كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكهم كذا والصابئون كذلك. وقد رجح ذلك سيبويه وأنشد له شاهداً: ألا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا على شقاق أى : فاعلموا أنا بغاة وأنتم كذلك. وإذا كان (الصابئون ) النية به التأخير ، فلابد من حكمة تعلل تقديمه فى الذكر ، والعلة هنا التنبيه إلى أن الصابئين أشد إيغالاً فى الضلالة ، وعمقاً فى الغواية ، حيث لا عقيدة لهم ثابتة كالذين آمنوا وكأهل الكتاب ، ولكنهم - كما يذكر ابن القيم - يتخيرون من سائر ديانات العالم بعض شعائرها ، ويتركون البعض ولم يقيدوا أنفسهم بجملة دين معين وتفصيله. وهذا الوجه أقوى الوجوه ، وأرجح ما تحمل عليه الآية الشريفة. 2- وقيل: إن الواو عاطفة والصابئون معطوف على موضع اسم (إن) لأنه قبل دخول (إن) كان فى موضع رفع وهذا مذهب الكسائى والفراء. 3- وروى عن الكسائى أيضاً أنه مرفوع عطفاً على الضمير المرفوع فى قوله (هادوا). 4- وقيل: (إن) هنا بمعنى نعم ، أى حرف جواب وما بعده مرفوع بالابتداء ، وعليه فالصابئون معطوف على ما قبله. والأرجح الأول كما سبق القول بذلك. وبعد ، فهذه هى الآيات الثلاث التى وردت فى رواية عائشة - رضى الله عنه - ، وقد بان توجيهها وظهر لنا أن لها أكثر من وجه فى العربية ، فكيف يدعى بعد ذلك أن فيها أخطاء نحوية؟ وأختم هذا المبحث بكلام نفيس لابن الحاجب حول اجتراء النحاة على بعض القراءات وادعاء أن الصورة التى جاءت عليها غير جائزة من جهة العربية. قال ابن الحاجب: والأولى الرد على النحويين فى منع الجواز ، فليس قولهم بحجة إلا عند الإجماع ، ومن القراء جماعة من أكابر النحويين ، فلا يكون إجماع النحويين حجة مع مخالفة القراء لهم ، ثم ولو قدر أن القراء ليس فيهم نحوى ، فإنهم ناقلون لهذه اللغة وهم مشاركون للنحويين فى نقل اللغة ، فلا يكون إجماع النحويين حجة دونهم ، وإذا ثبت ذلك كان المصير إلى قول القراء أولى ؛ لأنهم ناقلوها عمن ثبتت عصمته من الغلط فى مثله ؛ ولأن القراءة ثبتت متواترة ، وما نقله النحويون آحاد ، ثم لو سلم أنه ليس بمتواتر ، فالقراء أعدل وأكثر فكان الرجوع إليهم أولى. ا.هـ والله أعلم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
هناك كتاب صغير يعطي الشفاء في هذا المقال
وهو بعنوان جناية سيبويه ( الرفض التام لما في النحو من أوهام) لزكريا أوزون صادر عن رياض الريس 2002
ويتضمن فصلا عن النحو القران ومن اللطيف في الأمر أن المؤلف أورد ذات مثال الأخ عجب الفيابشأن البراغيث يقول : لم يخطر ببالهم أن يناقشوا سبب التباس ذلك الامر على الطلاب
Quote: عندما كنا تلاميذا صغارا، في اول عهدنا بقواعد النحو،سخر منا مدرسو اللغة العربية كثيرا،لان اقلامنا اليافعة كانت تجري في كتابة الانشاء، بما تجري به السنتنا من الكلام. اذكر من الاخطاء التي كانوا يتندرون علينا بها، استعمال ما صطلح علي تسميته، بلغة: اكلوني البراغيث! كانوا يقولون لنا :لا تقل حضروا التلاميذ،او قالوا الناس بل قل :حضر التلاميذ ،وقال الناس! اي يجب حذف واو الجماعة من الفعل اذا سبق الفاعل.وعلي هذا القياس فان الصحيح هو اكلتني البراغيث ،وليس اكلوني البراغيث |
سأعود لاحقا لعرض بعض الأفكار المميزة في الكتاب واعتقد انه جيد خاصة أن كاتبه متخصص ويكتب بأسلوب مغلف بالسخرية العالمة
| |
|
|
|
|
|
|
Re:الفرق بين الاحرف السبعة وقراءات التجويد (Re: Agab Alfaya)
|
حديث الاحرف السبعة حديث متفق عليه ولكن قبل الحديث عن ماهية الاحرف السبعة،لا بد من التفريق بين هذه الاحرف، وما يعرف بالقراءات السبعة،في علم التجويد،والتي صنفها ابن مجاهد ،في القرن الثاني الهجري،واتمها من جاء بعده الي عشر قراءات،كما نجدها في الشاطبية والتيسير،والنشر في القراءات العشر لابن الجزري وغيرهم.
المقصود بالاحرف السبعة الروايات التي كان يقرأ بها الصحابة وكتاب الوحي، القرآن بين يدي النبي(ص).والراجح بين جمهور الفقهاء ان الاحرف السبعة لغات.ويقول بن الجزري في النشر،ان العدد سبعة يفيد الكثرة وليس العدد سبعة تحديدا.والمعني ان القرآن نزل بكل لغات(لهجات )العرب . دعونا نسمع ابن قتيبة ماذا يقول عن الاحرف السبعة: "..ومن قال :فلان يقرأ بحرف ابي عمرو او بحرف عاصم،فانه لا يريد شيئا من ذلك - اي ليس المقصود بالاحرف السبعة هذه القراءات- وانما تاويل قوله (ص) :"نزل القرآن علي سبعة احرف" علي سبعة اوجه من اللغات متفرقة ،يدلك علي ذلك قول رسول الله (ص): فاقرأوا كيف شئتم"..فمن قرأ قراءة عبدالله(بن مسعود) فقد قرأ بحرفه ومن قرأ قرأءة ابي(بن كعب)،فقد قرأ بحرفه،ومن قرأ بقرأءة زيد (بن ثابت) فقد قرأ بحرفه. والحرف يقع علي المثال المقطوع من حروف المعجم،وعلي الكلمة الواحدة ،ويقع علي الكلمة باسرها،والخطبة كلها،والقصيدة بكاملها والله جل وعز يقول :"وقد قالوا كلمة الكفر" و "والزمهم كلمة التقوي" وقال :"ومن الناس من يعبد الله علي حرف" ..علي وجه واحد."انتهي
وعن الحكمة من نزول القرآن بجميع لغات العرب ،يقول ابن قيبة: "فكان من تيسيره ان امره بان يقري كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عاداتهم:فالهذلي يقرأ:عتي حين ،يريد:حتي حين .لان هكذا يلفظ بها ويستعملها.والاسدي يقرأ:تعلمون وتعلم،وتسود وجوه ،بكسر تاء المضارع.والتميمي يهمز والقرشي لا يهمز. ولو ان كل فريق من هؤلاء ،امر ان يزول عن لغته ،وما جري عليه اعتياده طفلا وناشئا وكهلا،لاشتد عليه،وعظمت المحنة،ولم يمكنه الا بعد رياضة للنفس طويلة،وتذليل للشان،وقطع للعادة.فاراد الله برحمته ،ولطفه،ان يجعل لهم متسعا في اللغات ومتصرفا في الحركات.."انتهي.
وقد روي ابن الجزري،في كتابه النشر في القراءات العشر، عن الاحرف السبعة والحكمة في نزول القرأن بها، : "..كانت العرب الذين نزل فيهم القرآن،لغاتهم مختلفة والسنتهم شتي،يعسر علي الواحد منهم الانتقال من لغته لي غيرها،بل قد يكون بعضهم لا يقدر علي ذلك ولو بالعلاج ولاسيما الشيخ والمراة ومن لم يقرأ كتابا،كما اشار اليه (ص) حيث اتاه جبريل فقال :ان الله يامرك ان تقري امتك القرآن علي حرف،فقال (ص)اسال الله معافاته ومعونته، ان امتي لا تطيق ذلك ،ولم يزل يردد المسالة حتي بلغ سبعة احرف. فلو كلفوا العدول عن لغتهم والانتقال عن السنتهم ،لكان من التكليف ما لا يستطاع ."انتهي.
ويعدد ابن قتيبة اوجه الاختلاف في الاحرف السبعة ويقول: "وقد تدبرت وجوه الخلاف في القراءات فوجدتها سبعة اوجه: اولها:الاختلاف في اعراب الكلمة،او في حركة بنائهابما لا يزيلها عن صورتها في الكتاب ولا يغير معناها.. والوجه الثاني:ان يكون الاختلاف في اعراب الكلمة وحركات بنائها بما يغير معناه،ولا يزيلها عن صورتها في الكتاب،نحو قوله تعالي: "وربنا باعد بين اسفارنا" - سبأ:19 وباعد(الاولي بكسر العين والثانية بفتحها).
والوجه الثالث:ان يكون الاختلاف في حروف الكلمة دون اعرابها،بما يغير معناها ولا يزيل صورتها،نحو قوله:"وانظر الي العظام كيف ننشزها" البقرة-259 وننشرها. والوجه الرابع :ان يكون الاختلاف في الكلمة بما يغير صورتها في الكتاب،ولا يغير معناها،نحو قوله:"ان كانت الا صيحة واحدة"يس-29 وزقية ( قراءة ابن مسعود).وقوله :" وتكون الجبال كالعهن المنفوش" القارعة-15 والصوف المنفوش(ابن مسعود).
والوجه الخامس:ان يكون الاختلاف في الكلمة بما يزيل صورتها ومعناه نحو قوله :"وطلع منضود"الواقعة- 29 وطلح منضود. والوجه السادس :ان يكون الاختلاف بالتقديم والتاخير.نحو قوله: "وجاءت سكرة الموت بالحق"ق 19 "وجاءت سكرة الحق بالموت"
والوجه السابع : ان يكون الاختلاف بالزيادة والنقصان،نحو قوله تعالي "وما عملته ايديهم" يس 35 وماعملت ايديهم.
وكل هذه الحروف كلام الله تعالي نزل به الروح الامين علي رسوله عليه السلام.." انتهي.
المراجع: - ابن قتيبة - تاويل مشكل القرآن. - ابن الجزري - النشر في القراءات العشر - الجزء الاول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي عماد البليك (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: مجلة الوعي الإسلامي وصفته بالكتاب المشبوه معتبرة مناقشة النحو مناقشة في المقدس ( النص القراني ) ( عجبا عجبا يا عجب الفيا )
|
الاخ العزيز والاديب الشاب عماد البليك الف مرحب بك نورت والله وشرفت الحقيقة هنالك تجهيل متعمد بالجوانب الحيوية والدينميكية في التاريخ الاسلامي. كلما اقرا امهات المراجع كلما اكتشف كم نحن جهلة بالتراث العربي والاسلامي . سوف اعود بعد محاولة مراجعة الكتاب الذي اشرت اليه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Yassir7anna)
|
Quote:
6 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا . وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا .
الجواب: الكاف ومدخولها في محل نصب على المفعولية المطلقة. والضمير المحذوف تقديره: كالأمر الذي خاضوا فيه (إعراب القرآن الكريم 4/129).
|
Quote: 7 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المصوب فأَصدق وأَكون .
الجواب: الفاء في (فأصدق) عاطفة. وأكن فعل مضارع مجزوم بالعطف على محل فأصدق وأكن. واسم أكن مستتر تقديره أنا. و(من الصالحين) خبرها.
(إعراب القرآن الكريم 10/103). والفعل يجزم بعد هذه الحروف على تقدير شرط: أي إن تؤخرني أصدق. و(أكن) معطوفة على الجزاء أو على الفاء وما دخلت عليه. فإذا قدرت معطوفة على الفاء وما دخلت عليه فهي مجزومة في جواب الشرط. وإذا قدرت معطوفة على الجزاء جاز فيها الأوجه الثلاثة: الرفع والنصب والجزم.
|
Quote: 8 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول استوقد... ذهب الله بنوره .
الجواب: المخالفة بين الضميرين من فنون البلاغة القرآنية. فقد وحد الضمير في (استوقد) وحوله نظرا إلى جانب اللفظ لأن المنافقين كلهم على قول واحد وفعل واحد. وأما رعاية جانب المعنى في (بنورهم وتركهم) فلكون المقام تقبيح أحوالهم وبيان ذاتهم وضلالهم فإثبات الحكم لكل فرد منهم واقع. (إعراب القرآن الكريم 1/45).
|
Quote: 9 - نصب المعطوف على المرفوع س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً. وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة .
الجواب: الواو معترضة . والمقيمين نصب على المدح بإضمار فعل لبيان فضل الصلاة كما قال سيبويه. والنصب على المدح أو العناية لا يأتي في الكلام البليغ إلا لفائدة وهي هنا مزية الصلاة. وكما قال تعالى في آية أخرى والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء. وهذا سائغ في كلام العرب كما قال الشاعر:
لا يبعدن قومي الذين هم *** سم العداة وآفة الجزر النازلين بكل معترك *** والطيبون معاقد الأزر
واستشهد سيبويه في ذلك بقول الشاعر:
وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم *** إلا نميرا أطاعت أمر غاويها الطاعنين ولما يطعنوا أحدا *** والقائلون: لمن دار تخليها (إعراب القرآن الكريم 2/37
|
Quote: 10 - نصب المضاف إليه س 115: جاء في سورة هود 11: 10 وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ . وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ .
الجواب: يظهر أن المعترض جاهل بأصول النحو والإعراب. وذلك أن (ضراء) مضاف إليه والمضاف إليه مجرور بالكسرة ولكن منع من الصرف انتهاء الكلمة بألف التأنيث الممدودة فتجر بالفتحة. (إعراب القرآن الكريم4/320).
|
Quote: 11 - أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80 لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً . وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات .
الجواب: أنه يجوز فيه الوجهان معدودة ومعدودات ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة. و(معدودات) في القلة. قال الزجاج: كل عدد قل أَو كثر فهو معدود، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ. وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير» (لسان العرب1774) وهنا لا دلالة فيه على القلة بخلاف قوله تعالى واذكروا الله في أيام معدودات فهي ثلاثة أيام المبيت في منى وهي قليلة العدد. كذلك الشأن في مناسك.
|
Quote: 12 - أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات . وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة.
الجواب: تقدم جواز الوجهين في ذلك كما بينه الزجاج (نقلا عن لسان العرب لابن منظور ص1774).
|
Quote: 13 - جمع اسم علم حيث يجب إفراده س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين . فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف. وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
الجواب: إن هذا اسم علم أعجمي ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب. مثل إبراهيم وأبرام. وهما إسمان لنبي واحد. فهو إلياس واسمه الكامل إلياسين. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب. كذلك الأمر في قوله تعالى وطور سينين والسينين باللغة الحبشية هو الشيء الحسن. فإنها من باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة كتسمية مكة بكة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Yassir7anna)
|
Quote: 14 - أتى باسم الفاعل بدل المصدر س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ.
والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
الجواب: وكأن السائل بولسي المنهج الذي يرى الايمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله « نحسب أن الانسان يتبرر بالايمان فقط لا بالعمل». فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة الإرجاء التي وقع فيها بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا لا لمجرد أن يعمل شيئا واحدا ويظن أن الإيمان يتحقق به فقط. والإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
|
Quote: 15 - نصب المعطوف على المرفوع س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ . وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون.
الجواب: جاء السياق بلفظ (الصابرين) وهو منصرب على المدح إشعارا بفضل الصبر ومدحا لأهله كما هو معروف عند العرب: لا يبعدن قومي الذين هم *** سم العداة وآفة الجزر النازلين بكل معترك *** والطيبون معاقد الأزر واستشهد سيبويه في ذلك بقول الشاعر: وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم *** إلا نميرا أطاعت أمر غاويها الطاعنين ولما يطعنوا أحدا *** والقائلون: لمن دار تخليها (إعراب القرآن الكريم 1/250).
|
Quote: 16 - وضع الفعل المضارع بدل الماضي س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 إنّ مثَل عيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون . وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.
الجواب: وكيف يقتضي المقام صيغة الماضي لا المضارع. مع أن (ثم) حرف عطف للترتيب مع التراخي. وهل يعقل أن يكون السياق هكذا: أذا أمرتك بشيء فعلت؟ أم أن الأصح أن تقول: إذا أمرتك بشيء تفعله؟ وتقدير السياق في الآية فإذا أراد الله شيئا فيكون ما أراد. ولا يقال فكان ما أراد. فإن (أراد) فعل ماضي. وليس من المنطق أن يأتي المراد بصيغة الماضي لأنه تحقق بعدما أن أراده الله. فتكون صيغة المضارع مفيدة للتراخي بحيث يكون الشيء المراد بعد إرادة كونه. وتأمل لو أننا صغنا العبارة الأخيرة بقولنا: بحيث كان الشيء المراد بعد إرادة كونه!!! أي العبارة أبلغ وأكمل لو كنتم تفقهون؟ ولكن كما قيل «أبت العربية أن تتنصر».
|
Quote: 17 - لم يأت بجواب لمّا س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ . فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.
الجواب: وهذا من أساليب البلاغية العالية للقرآن أنه لا يذكر لك تفاصيل مفهومة بديهة في السياق. فإن جملة (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب) معطوفة على محذوف يفهم من سياق القصة تقديره: فأرسله معهم. (إعراب القرآن الكريم 4/461).
|
Quote: 18 - أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9 إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً . وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!! قبل أن نجيب على هذه الشبهة نذكر القوم بأن المسيح الذي هو عندهم رب احتاج إلى جحش ليركبه وأمر تلاميذه أن يقولوا لصاب الجحش« الرب محتاج إليهما» (متى21/2). وأن ربهم بدا عليه الخوف والقلق حتى ظهر له ملك يقويه ويشدده (لوقا22/43). أليس هذا من الكفر أيضا أن يحتاج الرب إلى جحش يركب عليه ومخلوق يشد من أزره؟
الجواب: نعم يكون كفرا إذا التزمنا بأن الضمير في التسبيح يعود على النبي صلى الله عليه وسلم. لكننا لا نلتزم ذلك. وعلمنا ربنا أن التسبيح والذكر يكون له وحده. وإنما نلتزم أن الله أرسل لنا النبي صلى الله عليه وسلم لأسباب عديدة مرتبطة بلام التعليل: أولها لنؤمن بالله. وثانيهما لننصر رسوله صلى الله عليه وسلم ونبجله بالاحترام والتقدير. ومن أسباب إرسال نبيه أن يعلمنا تسبيح الله بكرة وعشيا.
|
Quote: 19 - نوَّن الممنوع من الصرف س 124: جاء في سورة الإنسان 76: 15 وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح. وجاء في سورة الإنسان 76: 4 إِنَّا أَعْتَدْنَا لْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً . فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
الجواب: لم أجد التنوين المزعوم في قواريرا. وأما سلاسلا فلم أجدها منونة أيضا. وإنما هي في بعض القراءات المرجوحة. وليست هي في الرسم العثماني المتوافر بين أيدينا. فهل عند المعترض قرآن آخر يحتج به علينا؟ وعلى كل حال فيجوز أن تكون مصروفة أيضا في العربية. ولا يمنع ذلك أن يكون في القرآن لتناسي الفواصل في الآيات ما دام يجوز الصرف ومنعه. وهذا ما قرره علماء النحو في قواعدهم ونص على ذلك ابن مالك في قوله: (ولاضطرارٍ وتناسب صرف ذو المنع) ومنه قول الشاعر زهير بن أبي سلمى: تبصر خليلي هل ترى من ظعائن *** تحملن بالعلياء من فوق جرثم
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Yassir7anna)
|
Quote:
20 - تذكير خبر الاسم المؤنث س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ. فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
الجواب: في الآية مقدر محذوف وهو مجيء الساعة قريب. وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى هذا رحمة من ربي فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى والملائكة بعد ذلك ظهير. وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة: 1 - فعول كرجل صبور وامرأة صبور. 2 - فعيل: كرجل جريح وامرأة جريح. 3 – مفعال: كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر. 4 – فعيل: بكسر الميم مثل معطير ومسكين وجوزه سيبويه قياسا على الرجل. 5 – مفعل: بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن. (إعراب القرآن الكريم 9/25).
|
Quote: 21 -أتى بتوضيح الواضح س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ.فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
الجواب: هذا من باب توكيد الكلام ولا عيب فيه. كما تقول: سمعته بأذني ورأيته بعيني. والحال الاكتفاء بلفظ السماع من غير أن تأتي بلفظ الأذُن والعين.
وكما قال الله فخر عليهم السقف من فوقهم ولا يكون الخر إلا من السماء. وهل أبصرت عيناك الحادتان هذا وعميت عن قصص الزنا وصفات الجهل المنسوبة إلى الله؟ وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج. فأخرج ذلك مخرج الخبر».
|
Quote: 22 - أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين.
الجواب: أن هذا جائز على لغة طيء وأزدشنوءة ويضرب اليوم لهذه اللغة مثالا وهو ما يسمى بلغة (أكلوني البراغيث) نحو ضربوني قومك وضربنني نسوتك.
ومنه قوله تعالى (ثم عموا وصموا كثير منهم) وفي الحديث الطويل قول النبي صلى الله عليه وسلم لورقة بن نوفل رحمه الله « أوَ مخرجي هم». وكان عمرو بن ملقط الجاهلي من شعراء العرب الأوائل يقول: أُلفِيَتا عيناك عند القفا *** أولى فأولى لك ذا وقيه وقال الشاعر تولى قيادة المارقين بنفسه *** وقد أسلماه معبد وحميم وقال الشاعر: نصروك قومي فاعتززت بنصرهم *** ولو أنهم خذلوك كنت ذليلا (إعراب القرآن الكريم 6/279).
|
Quote: 23 - الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى س 128: جاء في سورة يونس 10: 21 حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ . فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
الجواب: أن الالتفات من الخطاب إلى الغيبة من أعظم أنواع البلاغة. فإنه لما كان قوله تعالى (هو الذي يسيركم) خطابا ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها. ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق. ومن جهة أخرى ذكر لغيرهم حالهم ليعجبهم منها كالمخبر لهم ويستدعي منهم الإنكار عليهم والتقبيح لما اقترفوه، ففي الإلتفات فائدتان وهما المبالغة والمقت والتبعيد. (إعراب القرآن الكريم 4/226).
|
Quote: 24 - أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ . فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما ؟
الجواب: أفرد الضمير للدلالة على أن إرضاء الله هو عين إرضاء الرسول. كذا قال أهل العلم: أن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين. وقال سيبويه بأن المراد الله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.فيكون الكلام جملتين حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك. (إعراب القرآن الكريم 4/121).
|
Quote: 25 - أتى باسم جمع بدل المثنى س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا . والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
الجواب: أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تثنيين فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد. لا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله: حمامة بطن الواديين ترنمي *** سقاك من العز الفوادي مطيرها (إعراب القرآن الكريم 10/134)
|
Quote: 26 – رفع اسم إن كما في هذه الآية { إن هذان لساحران} 63 من سورة طه
الجواب: وهذه (إن) المسكنة وليست مشددة كما يظن هؤلاء وإنما هي مخففة من إن المشددة. واسمها دائما ضمير محذوف يسمى ضمير الشأن.
وخبرها جملة. هي هنا جملة (هذان ساحران) وتأتي اللام المؤكدة في خبرها فتميزها عن «ان» النافية، ولا تحذف إلا لقرينة لفظية أو معنوية ومن ذلك ما جاء في الحديث النبوي (قد علمنا إن كنت لمؤمنا). ومن ذلك قول الشاعر: أنا ابن أباة الضيم من آل مالك *** وإن مالك كانت كرام المعادن
|
ولمن اراد الاطلاع علىالمزيد هذا هو الموقع
http://www.saaid.net/Anshatah/dawah/18.htm
ولكن في الختام لا نقول الا كما قال رب العزة في سورة آل عمران:هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب
صدق الله العظيم
لكم التحايا جميعا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Yassir7anna)
|
Quote: ولقد حاول النحاةالتقليديون والاصوليون المتزمتون،التوفيق بشتي السبل بين رسم هذه الايات وقواعد النحو،لكن دون طائل.
|
الاخ ياسر شكرا جزيلا كنا قد اطلعنا علي هذه المحاولات غير الموفقة في الخروج من التعارض بين قواعد النحو ولغة القرآن لذلك ذكرنا هذا الاقتياس في صلب المقال.وهذه الحيل لا يمكن ان تقنع انسان يحترم عقله. واضح ان النحاة بعد ان اشططوا في وضع قواعدهم وجدوا ان هذه القواعد تتعارض مع لغة القرآن .فطفقوا يلتمسون الحيل والمعاذير يغطوا بها غلوهم وشططهم وتناقضاتهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
الأخ عبد المنعم العيد مبارك عليك والعفو والعافية وكما يقال أيضا تعود الأيام -علينا وعليك بخير.
أشكرك أولا على طرقك لهذا الموضوع لما فيه من أهمية وعلم وتنوير لنا كمسلمين بمشكل القرآن. ولا شك أنه في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم لم توجد مشكلة أصلا بسبب أنه صلى الله عليه وسلم كان يحفظه في صدره ومن ثم يقرؤه على أصحابه حتى يحفظوه ومن حرصه صلى الله عليه وسلم على توثيق القرآن اتخذ كتابا للوحي من عظماء الصحابة وأعلمهم بالقراءة والكتابة والحفظ وأشهرهم زيد بن ثابت وأبي بن كعب ومعاوية بن أبي سفيان. فكان ما في السطور موافقا لما في الصدور بتوجيهه صلى الله عليه وسلم. واذا كانت هنالك مشكلة في هذه الفترة لكان أكثر من يستفيد منها هم مشركوا مكة وكانوا حينها فطاحلة اللغة. كما أن القرآن نزل بلغة أهل قريش ولو كان هنالك لحن لكانوا أول من استفاد من هذا اللحن في ترويج محاربة محمد صلى الله عليه وسلم.
لكن بدأت المشاكل تظهر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وأول من تصدى لها أبو بكر الصديق بعد مقتل أهل اليمامة" القراء السبعون" فعمل عمر بن الخطاب على تحريض أبي بكر في جمع القرأن وكان من أهداف جمع القرآن في هذه الفترة خوفا من أن يذهب من القرآن شئ بذهاب حملته من الحفظة.
ايضا في عهد عثمان بن عفان بدأ يطرأ نوع جديد من المشاكل وأهمها الاختلاف في وجوه القراءة ونسبة لاتساع اللغات وانتشار الاسلام بين القبائل المختلفة بدأ يخطئ الناس بعضهم البعض لاختلاف لغاتهم فجمع عثمان القرآن في مصحف واحد وأشار الى جامعية بأن أي اختلاف بينهم( سعيد بن العاص وعبد الله بن الزبير وعبد الرحمن بن الحارث) وبين زيد بن ثابت يحسم بالرجوع الى لغة قريش لأن القرآن نزل بلسان قريش.
ما أردت أن أصل اليه أنه كلما بعدت المسافة بيننا وبين اللغة العربية كلما استشكل علينا أمر القرآن أكثر وذلك لضعف امكانياتنا اللغوية وحتى الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يرجعون الى أهل البادية في استكشاف بعض المعاني ( حسبما سمعت)؛ فتأكيدا لكلام الأستاذ عبد المنعم و غيره ممن سبقوه في هذا المضمار نجد أن لغة العرب ليست على اتفاق في اللفظ أو الكتابةوبالتالي من الضروري أن يحدث هذا الاختلاف .
واليكم أبيات بعضهم في جمع القرآن
لم يجمع القرآن في مجلد على الصحيح في حياة أحمد للأمن فيه من خلاف ينشا وخيفة النسخ بوحي يطرأ وكان يكتب على الأكتاف وقطع الأدم واللخاف وبعد اغماض عين النبي فالأحق أن أبابكر بجمعه سبق جمعه غير مرتب السور بعد اشارة اليه من عمر ثم تولى الجمع ذو النورين فضمه مابين دفتين مرتب السور والأيات مخرجا بأفصح اللغات
ونجد أن كل مجموعة من البشر يجري لسانهم على نسق معين فيسهل عليهم القراءة بوجه دون الآخر ؛ ولدي أنا تجربة شخصية في هذا المجال مع أستاذى " النور الطاهر حسين" من همشكوريب " أستاذ القراءات" فأتيته لأتعلم قراءة الدوري فلاحظ الأستاذ أنني لا أواجه أي مشاكل في الامالة الصغرى بل ذهب به الأمر أنه قال لي حتى بقراءة حفص ألجأ للامالة الصغرى رغم أن حفص لا يعمل بها؛ وهذا ربما مرجعه أصلا الى لساني وقد وجدت جدي يقرأ بالدوري ألا وهي قراءة أهل السودان. وأنا ألوم الى حد كبير القائمين بأمر القرآن في السودان باهمال قراءة الدوري التي اعتاد عليها السواد الأعظم من أهل السودان في خلاويهم وتقاباتهم ؛ وقد يكون عذرهم في ذلك لانتشار مصاحف حفص أكثر من مصاحف الدوري ؛ لكن ما أردت أن أقوله اذا اعتاد لساننا على الدوري لماذا نذهب لغيره. ولذلك أجد في السودان تناقضا كبيرا بين الخلوة والمسجد ؛ فغالبا الخلوة تقرأ بالدوري بينما المسجد بحفص. فلماذا هذا التناقض ؟ المشكلة الأن تكمن في ابتعاد المسلمين عن المداومة على قراءة القرآن قراءة صحيحة وأكاد أجزم بأن معظم خريجوا الجامعات لا يستطيعون قراءة القرآن قراءة صحيحة ويمكنكم اثبات ذلك بالجلوس في اي حلقة قرآن. وقراءة القرآن قراءة صحيحة لن تتأتى الا بمجالسة أهل القرأن ومزاحمتهم لساعات طويلة.
أما عن اللغة فحدث ولا حرج وأول ما يمكن أن تبدأوا بمقالي هذا يا أستاذ عبد المنعم فأنا متأكد من أن الأخطاء تداهمكم في كل سطر من سطوره!. رغم ذلك كل خطأ في هذا الكلام مردود علي وانا هنا لاتعلم منكم جميعا.
وعيدكم مبارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: انور الطيب)
|
الأخ أنـور الطيب والأخــوان المتحـاورين، فى الشهــر الماضى، كلفنى أحـد أخ مسـلــم، يسكن فى نفس ولايتنــا، أن أســاعـده فى طباعـة مقال كتبـه عن تأريخ كتابـة القـرأن، لأنـه ليست لديـه وسيـلــة للطباعـة بالعـربيــة.. ولقـد تشــرفت بتلبيـة طلبـه، تيمنـا بالقـرأن، وجبـرا لخاطــره، خـاصـة وهـو شيــخ فى السبعينات.. ولا أعتقـد أنـه سيلومنى إن حدثتـه أننى نشـرت ما كتبـه لمجمــوعـة محـدودة من الناس.
رجـــاء من كل القـراء عـدم إعادة نشــر هـذا المقال بأى وسيلـة وفى أى مكان .
((((كتابة القرأن الكريـم)))) ((كتب القرأن الكريم كاملا)) ((قبل عام 632 ميلادى))
فمنذ بدء نزول القرأن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسـلم، كان الرسـول (ص) يتلقى ما يوحى إليـه من ربـه – جل وعلى – فيحفظه ويعيـه، ثم يبلغـه لأصحابـه لرضى الله عنهـم، فيحفظونه كذلك، ويحفظونه لغيرهـم كما سمعـوه من رسـول الله (ص) مجودا مرتلا ، عملا بتوجيـه الله تعالى فى قولـه (ورتل القرأن ترتيلا)
ومع أن الأمة العربيـة التى شـرفت بنزول القرأن الكريم بلغتهـا كانت تعتمـد على الحفظ أكثـر من إعتمادهـا على الكتابـة، إلا أن الرسـول (ص) – زيادة فى التوثيق – إتخـذ له كتابا يكتبون له ما ينزل به الوحى ومنهـم: الخلفـاء الأربعـة الراشـدين، وأبان بن سعيــد، وأبى بن كعب وثابت بن قيس، وخالد بن الوليـد، وزيـد بن ثابت، ومعاويـة بن أبى سفيان، رضى الله عنهـم جميعـا.
((الرســول (ص) يأمــر بالكتابـة))
فكان الرســول (ص) كلما نزلت عليـه أيـة أو أيات أمـرهــم بكتابتهـا ، بعـد أن يدلهـم على موضعهــا من الســورة، فيقـول لهـم :"ضعـوا هـذه الأيــة فى الســورة التى يذكـر فيهـا كذا قبل كذا وبعـد كذا."
كما كان سـائـر الصحابـة يكتبـون لأنفسهــم مثل ذلك، متحـرين الدقــة والأمـانـة فى كل ما يقـرأون أو يكتبـون. وكانـوا يكتبـون ذلك على عسب السعف - وهـو الطـرف العريض من جريــد النخل – والألواح من أكتاف الغنـم وغيـرهـا من العظـام الطاهـرة، والرقـاع وهى الجلـود واللخاف وهى الحجـارة العريضـة البيضـاء التى تشبـه الألواح – وغيـره من الوسـائل التى كانت متيســرة حينذاك.
ولم يلحق الرســول (ص) بالرفيق الأعلى عام 10 هجـرى 632 ميلادى إلا والقـرأن كلـه محفـوظ فى صـدور بعض الصحـابـة - رضى الله عنهـم – ومكتـوب فى السطــور، حسـب الطريقــة التى أشـرنـا إليهـا، غيـر أنـه لم يكن مجمـوعـا فى مـوضــع واحـد، ولا مرتب الســور، ولكن الصحـابـة رضى الله عنهـم - كانـوا يعرفـون ترتيبهــا حسبمـا بين لهـم رسـول الله (ص).
لقـد ظل القـرأن الكريـم ينزل على رســول الله (ص) حتى قبل وفاتـه بأيـام.
جمــع القـرأن الكريــم الأسباب: يذكــر العلمــاء من أسباب جمـع القـرأن فى عهـد أبى بكـر - رضى الله عنـه – أنـه لما إنتقل الرســول (ص) إلى الرفيق الأعلى، وتولى أبوبكــر الخلافـة، إرتـدت بعض القبائل العـربيـة عن الإسلام، لأسباب مختلفــة، ومنعـوا بعض حقوق الإســلام كالزكــاة ، وانضـم بعضهــم إلى مـدعى النبـوة: "مسيلمـة الكذاب" فجهـز أبوبكــر - رضى الله عنـه – جيشــا لقتال هـؤلاء المرتـدين، لردهـم إلى حظيــرة الإســلام، فلم تمض إلا فتـرة قصيــرة حتى عادت الجـزيــرة العـربيــة كلهـا إلى الإســلام. وكان ممن شـارك فى إخمـاد تلك الفتنـة كثيـر من حفاظ القـرأن الكـريـم، وإستشهــد فى هـذه الواقعـة عدد كثيـر منهـم والتى كانت تسمى موقعـة اليمـامــة.
فلما رأى عمـر بن الخطــاب – رضى الله عنـه - ما حـدث لقـراء القـرأن وخشى المـوت على من بقى منهـم فى وقائـع أخـرى، أشـار على أبى بكــر - رضى الله عنـه - بجمـع القـرأن، حفاظـا عليـه من الضيـاع بموت حفظتــه.
روى الخارى بسنــده عن زيـد بن ثابت – رضى الله عنـه - قال: "أرسـل إلى أبوبكــر الصـدبق مقتل أهل اليمامــة، فإذا عمـر بن الخطاب عنـده، قال أبوبكــر رضى الله عنـه: إن عمـر أتانى فقال: إن القتل قد إستحــر (إشتـد) يوم اليمامـة يقـراء القـرأن. وإنى أرى أن تأمــر بجمــع القـرأن. قلت لعمـر: كيف تفعل شيئـا لم يفعلـه رســول الله (ص)؟! قال عمــر: هـذا والله خيـر، فلم يزل عمـر يراجعنى حتى شـرح الله صـدرى لذلك، ورأيت فى ذلك الذى رأى عمــر. قال زيــد: قال أبوبكــر : إنك رجل شــاب عاقل، لا نتهمك، وقـد كنت تكتب الوحى لرســول الله (ص) فتتـبـع القـرأن وأجمعـه، فوالله لو كلفـونى نقل جبل من الجبال ما كان أثقل على مما أمرانى بـه من جمـع القـرأن، قلت: كيف تفعلـون شيئـا لم يفعلـه رســول الله (ص)؟! قال: هـو والله خيــر، فلم يزل أبوبكــر يراجعنى حتى شــرح الله صـدرى للذى شـرح لـه صـدر أبى بكـر وعمـر – رضى الله عنهمـا – فتتبعت القـرأن أجمعــه من العسـب، ةاللخاف، وصـدور الرجــال، حتى وجـدت أخـر ســورة التــوبــة مع أبى خـزيمــة الأنصــارى، لم أجـدهــا مع أحــد غيــره. "لقـد جاءكم رســول من أنفسكــم عــزيــز عليـه ما عنتـم..." حتى خاتمـة التـوبـة، فكانت الصحف عنـد أبى بكـر حتى توفاه الله، ثم عنـد عمــر مـدة حياتـه ثم عنـد حقصـة بنت عمــر رضى الله عنهـمـا.
"النقاط الرئيسيــة فى جمـع القـرأن الكـريــم"
* أشــار عمــر بن الخطــاب رضى الله عنـه على أبى بكـر بجمـع القـرأن الكـريـم. * أمــر أبوبكــر رضى الله عنـه زيـد بن ثابت رضى الله عنـه بجمـع القـرأن الكـريـم. * قام زيـد بن ثابت بجمـع القـرأن الكريــم وفق منهـج سـار عليـه، يليق بمكانـة القـرأن الكريــم على أن لا يضاف إليـه ما ليس منـه، أو ينقص حرف أو كلمـة، على أن تلك الأيـة كتبت بين يدى النبى (ص) وعلى ان ذلك المكتـوب من الوجـوه التى نزل بهـا القـرأن، لا من مجـرد الحفــظ وإنـه لم ينســخ، واستقــر فى العـرضـة الأخيـرة. وقـد إستغـرق هـذا العمل الجليل ما يقرب من سنــة تقـريبـا ما بين السنــة الثانيـة عشــرة والسنــة الثالثـة عشــرة للهجــرة.
نســـخ المصــاحف
الأسبـاب التى أدت إلى نســخ المصـاحف:
يمكن تلخيص تلك الأسباب فى الأمـور التاليــة:
أولا: إختلاف أهل الأمصــار والأقاليـم فى القـراءات:
روى البخارى بسنــده عن إبن هشــام أن أنس بن مالك حـدثـه ، أن حذيفـة بن اليمـان قـدم على عثمـان، وكان بختزى أهل الشـــام فى أرمينـا وأذربيجــان مع أهل العـراق، فأفـزع حذيفـة إختلافهـم فى القـراءة، فقال حذيفـة لعثمان: يا أميــر المؤمنين، أدرك هــذه الأمـة قبل أن يختلفـوا فى الكتاب إختلاف اليهــود والنصــارى، فأرســل عثمـان إلى حفصــة أن أرسلى إلينـا بالصحـف ننسخهــا فى المصـاحف، ثم نردهـا إليك، فأرسلت بهـا حفصــة إلى عثمان ، فأمـر زيــد بن ثابت ، وعبـد الله بن الزبيـر وسعيــد بن العاص وعبـد الرحمن بن الحارث بن هشــام فنسخــوهـا فى المصـاحف، وقال عثمان للقـرشيين الثلاثة عبد الله بن الزبيـر وسعيــد بن العاص، وعبـد الرحمن بن الحارث بن هشــام، إذا إختلفتـم أنتـم وزيـد بن ثابت فى شئ من القـرأن فأكتبــوه بلســان قريش، فإنما نـزل بلســانهــم ففعلـوا ، حتى إذا نسخــوا الصحف فى المصـاحف رد عثمان الصحف إلى حفصـة، وأرســل إلى كل أفق بمصحف مما نسخــوا، وأمــر بما ســواه من القـرأن فى كل صحيفـة أو مصحف أن يحــرق...)
ثانيا: إختلاف المعلمين للقـرأن: فقـد كان القـراء المعلمـون للقـرأن الكريــم يعلمـون الغلمـان ويقـرئون تلاميذهـم على حسـب ما تلقـوه من الأحـرف، فنشــأ - تبعا لذلك - جيل من أهل القـرأن يقـرأون بروايات مختلفـة، ووقـر فى أذهانهـم أن ما بلقـوه هـو الصحيــح.
روى إبن جـريــر بسنــده عن أبى قلابـة قال: لما كان فى خلافـة عثمان كان المعلم يقـرئ تلاميذه حسب قراءة أحـد الصحابـة، والأخــر حسب قراءة صحابى أخــر وهــكذا، فجعل الغلمـان يلتقـون فيختلفـون ، حتى إرتفـع ذلك إلى المعلمين.
قال أبو أيـوب : فلا أعلمـه إلا قال : كفـر بعضهـم بعضـا بقراءة بعض فبلغ ذلك عثمان، فقام خطيبـا فقال: ((أنتم عنـدى تختلفـون فيـه وتلحنون، فمن نأى عنى من أهل الأمصــار أشــد فيـه إختلافـا، وأشـد لحنا،
اجتمعـوا يا أصحـاب محمــد فأكتبـوا للناس إماما))
قال أبو قلابـة: ((فحدثنى أنس بن مالك قال: فيمن يملى عليهـم، قال: فربما إختلفـوا فى الأيـة فيذكـرون الرجل قـد تلقاهـا من رســول الله (ص)، ولعلـه أن يكون غائبا فى بعض البوادى، فيكتبـون ما قبلهـا وما بعـدهـا ويدعـوا موضعهـا حتى يجئ أو يـرســل إليـه، فلمـا فرغ من المصحف، كتب عثمان إلى أهل الأمصــار: إنى قـد صنعت كذا وكـذا ، ومحوت ما عنـدى فأمحـوا ما عنـدكــم)).
الضبط
الضبط لغة : بلوغ الغاية فى حفظ الشى 0 يقال : ضبط الكتاب ، اذا احكم حفظه بما يزيل عنه الا شكال 0
النقط قسمان :
احدهما : نقط الاعراب , وهو العلامات الدالة على ما يعرض للحرف من حركة او شد او مد او سكون او تنوين ، وهو بذلك يكون مرادفا لمعنى الضبط والشكل 0 وثانيهما : نقط الا عجام ، وهو الذي يدل على ذوات الحروف ويميز بينها 0
اسباب الضبط : من المعلوم ان المصاحف في بداية كتابتها كانت غير منقوطة ولا مشكولة ، وكان الناس لا يجدون مشقة في قراء تها والتفريق بين الكلمات وان تشابهت الحروف ، بسبب فطرتهم العربية السليمة ، وتلقيهم للقران الكريم مشافهة من رسول الله ( ص ) ، ومن الصحابة الذين تلقوا عنه ( ص) 0 فلما اتسعت بلاد المسلمين ، وكثر الاعاجم الداخلون في الاسلام ، بدا اللحن يتطرق الى السنة الناس ، وظهر ذلك في قراءة بعضهم للقران الكريم ، فاقتضى الامر وضع علامات تساعد على النطق السليم لكلمات القران دون المساس بالرسم العثماني بعث زيا د الى ابي الاسود الدؤلي 69هجرية فقال : يا ابا الاسود ان هذه الحمراء ( اي : الاعاجم ) قد كثرت ، وافسدت من السن العرب ، فلو وضعت شيء يصلح به الناس كلامهم ، ويعربون (ويشكلون ) به كتاب الله تعالى ؟ فابى ذلك ابو الاسود ، وكره اجابة زيا د الى ما سال 0 فوجه زياد رجلا فقال له : اقعد في طريق ابي الاسود ، فاذا مر بك فا قرا شيءا وتعمد اللحن فيه ( اي الخطا ) ، ففعل ذلك ،فلما مر به ابو الاسود رفع الرجل صوته فقال : (( 000 ان الله بريء من المشركين ورسوله )) فاستعظم ذلك ابو الاسود ، وقال : عز وجل الله ان يبرا من رسوله 0 وكان على الرجل ان يقول : ان الله بريء من المشركين ورسوله كذلك بريء منهم 0 ثم رجع ابو الاسود الدؤلي الى زياد فقال : يا هذا ، قد اجبتك الى ما سالت ورايت ان ابدا باعراب القران ، وظل ما فعله ابو الاسود هكذا يتلقاه العلماء ، حتى جاء عصر الدولة العباسية ، وظهر العالم الجليل : الخليل بن احمد الفراهيدي البصري المتوفى 170 هجري فاخذ نقط ابي الاسود وادخل عليه بعض التحسينات ، فجعل علامة الفتح الفا صغيرة مبطوحة ، لان الفتحة اذا اشبعت تولد منها الف ، وجعل علامة الضمة واوا صغيرة وعلامة الكسر ياء صغيرة وجعل علامة للتشديد هي راس شين ، وعلامة للاختلاس والاشمام وهكذا 0
نقط الاعجا م : هو الذي يدل على ذوات الحروف ويميز بينها 0 امر عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف الثقفي واليه على العراق ان يعمل جاهدا على ابعاد اسباب اللحن والتحريف عن القران فندب الحجاج لهذه المهمة عالمين من ابز علماء اللغة بالعراق وهما : يحيى بن يعمر ونصر بن عاصم سنة 90 هجري ، لما لهما من يد طولى في فهم اسرار العربية واتقان فنون القراءات ، فقا ما بنقط الحروف المتشابهة في الرسم ، للتميز بينها 0
تقسيم المصحف
قام المتاخرون بوضع ارقام الايات ، وتقسيم المصحف الى اجزاء ، حفزا للهمم ، وتنشيطا لحفظة القران الكريم والمتعبدين به ، خاصة في شهر رمضان ، فالكثيرون من المسلمين يختمونه في صلاة التراويح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Abureesh)
|
الاخ عجب الفيا
أثرت موضوعا سأناقشه بصورة مقتضبة فيما يخص مبدأ النظر الاساسي للبوست....
.والشئ الذي لا أستطيع أن أناقشه في هذا البورد- وهو من المحفزات الاساسية للبوست- هو أن المسألة برمتها انتقلت من النحو الي علم التركيب.. وهناك قد وجدت الكثير من القناعات العلمية... خاصة بعد ال(GBtheory)....
أشرت في العنوان الي عبارة (لغة القران). وهذه العبارة هي التي تضع المشكلة اذا اعتبرنا أن القران لغة. بينما هو (كلام الله) كما يشير ابن جني. والدليل علي ذلك (وكلم الله موسي تكليما).
وفوق ذلك أن اللغة العربية أقدم من القران.
ولهذين السببين(كون القران كلام الله وكون العربية أقدم) لم يضع النحاة الايات القرانية موضع الشواهد النحوية.
والشاهد النحوي كما هو معروف هوالشاذ عن القاعدة ويأخذه النحاة من الشعراء والرجازين. اذن فالمشكلة في كون أن البوست تعامل مع القران لغة, بينما يعي النحاة جيدا أن القران ليس لغة بل هو كلام الله.
وهذه المشكلةالتي تثيرها تخص القراءات وليس نحو اللغة العربية.
فاذا كان القران لغة, فكيف نستحضر مفاهيم بعض مقدمات السور مثل ألم وطه التي ترد في مصحف عبدالله بكسر الطاء والهاء.. حتي قال له اعرابي أي شئ نطأه ياعبدالله ؟ فقال له هكذا سمعتها من رسول الله صلي الله عليه وسلم؟؟؟؟
اذن علينا ان نميز بين النحو والقراءات وهذا البوست هو اساسا للكلام عن القراءات وليس عن النحو مما يستوجب التصحيح
مع خالص احترامي عبد اللطيف علي الفكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Abureesh)
|
Quote: اسباب الضبط : من المعلوم ان المصاحف في بداية كتابتها كانت غير منقوطة ولا مشكولة ، وكان الناس لا يجدون مشقة في قراء تها والتفريق بين الكلمات وان تشابهت الحروف ، بسبب فطرتهم العربية السليمة ، وتلقيهم للقران الكريم مشافهة من رسول الله ( ص ) ، ومن الصحابة الذين تلقوا عنه ( ص) 0 فلما اتسعت بلاد المسلمين ، وكثر الاعاجم الداخلون في الاسلام ، بدا اللحن يتطرق الى السنة الناس ، وظهر ذلك في قراءة بعضهم للقران الكريم ، فاقتضى الامر وضع علامات تساعد على النطق |
شكرا جزيلا يا ابو الريش وتحياتي للاخ صاحب البحث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: انور الطيب)
|
Quote: وأنا ألوم الى حد كبير القائمين بأمر القرآن في السودان باهمال قراءة الدوري التي اعتاد عليها السواد الأعظم من أهل السودان في خلاويهم وتقاباتهم ؛ وقد يكون عذرهم في ذلك لانتشار مصاحف حفص أكثر من مصاحف الدوري ؛ لكن ما أردت أن أقوله اذا اعتاد لساننا على الدوري لماذا نذهب لغيره. ولذلك أجد في السودان تناقضا كبيرا بين الخلوة والمسجد ؛ فغالبا الخلوة تقرأ بالدوري بينما المسجد بحفص. فلماذا هذا التناقض ؟
|
الف مرحب بالاخ انور، العيد مبارك عليك طبعا مافي شك ان الاسهل علي كل قوم قراءة القرآن بالقراءة التي تناسب لسانهم وطبائع كلامهم،وهذه هي الحكمة من نزول القرآن بسبعة احرف :اختلاف اللسان.
من المعلوم ان القراءات السبعة،صنفت في القران الثاني الهجري واختلافها جاء من اختلاف طريقة نطق المسلمين واختلاف طبائعهم في الكلام باللغة العربية.فكلام اهل مكة يختلف عن كلام اهل المدينة وكلام اهل الحجاز عامة يختلف عن كلام اهل العراق،لذلك اختلف القراء باختلاف بيئاتهم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي بشاشة (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: الاخ عماد قلت:
Quote: "ومن اللطيف في الأمر أن المؤلف أورد ذات مثال الأخ عجب الفيابشأن البراغيث"
من اللطيف ولا من الصعوبة مواجهة الاخ عحب بي حقيقة ممارستو للسرقة هنا!
واضح انو اخونا راح قاطع ولازق من دون ما ينسي يضيف اسمو كؤلف للقطعة |
يبدو انك يا بشاشة تسمع لاول مرة بلغة اكلوني البراغيث لذلك اتهمتني كده ساكت بانني سرقت هذا المصطلح من الكتاب الذي اشار اليه الاخ عماد. غريبة انو زول متخرج من كلية الاداب وما يكون سمع قبل كده بلغة اكلوني البراغيث! ومهما يكن فان الجهل ليس عيبا،العيب سوء الظن واتهام الناس بالباطل،واضمار الحقد الاعمي فقط لانك اختلفت معهم في نقاش عام او انهم لا يحملون ما تحمل من راي. بعدين كيف تسمح لك نفسك، يابشاشة ان تتهم انسان بالسرقة وانت ما اطلعت علي مصدر السرقة وما عارف المسروق شنو؟!
افرض انني لم اكن اعرف مصطلح لغة اكلوني البراغيث،فقد اوردت في نهاية مقالي عدد من المراجع،اليس من الجائز انني اخذت هذا التعبير من احد هذه المراجع؟
اقول للاخ عماد انني لم اتمكن من الاطلاع علي الكتاب في اللنك.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي بشاشة (Re: Agab Alfaya)
|
الأخ عجب الفيا
للأسف اللنك لا يوجد به الكتاب وانما مختصر الغلاف الخلفي بهدف البيع في موقع دار الريس
انا اشترتيه من معرض الشارقة السابق ولا اعرف ان كان موجود في المكتبات عندكم أم لا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ عجب الفيا
قلت يا عجب الفيا من قبل ان "القران" لغة", واليوم تقول ان "القران "نص",
وهما "اصطلاحان" يحددان شيئين مختلفين جدا
لاننا اذا اعتبرنا القران" لغة",
فان "اللغة" تصدر من جماعة وليس الفرد.
.واذا اعتبرنا القران" نصا", فان "النص" ينتمي الي الكتابة, والكتابة تمثلات لنصوص أخرى يقوم بها مؤلف وهو ما يتنزه عنه القران..
فتحديد الاصطلاح مهم جدا لانه يحدد مبدأ النظر في تناولنا للاشياء
...فعلم النحو منذ بدايته مع سيبويه لم يتعامل مع القران لابوصفه لغة أو نصا انما اعتبر النص حصرا علي الشعر والاراجيز,
لانه العلم المعياري الذي يبحث عن اطراد القاعدة ومايخرج عنها شاهدا نحويا يتخيرونه من كلام الشعراء حتي بشار. ولا يتخيرونه من القران .
من هنا كان التصحيح مهما .
خضع علم النحو الي مبادئ المعرفة في ذلك الوقت فيما يخص نظرية العامل التي توصف بالمعيارية ,وفوق هذه المعيارية تم خلط عند النحويين القدامي
فهم خلطوا بين النحو كرؤية تركيب مثل المبتدأ والخبر, ورؤية اعراب كالفعل والفاعل والمفعول والتمييز...الخ....
ولحل هذه الاشكالية اهتم النحاة المعاصرون بامتلاك الناحية الوصفية لعلم اللعة الحديث
ولي مساهمة في لغة أكلوني البراغيث من منطلق وصفي وليس نحويا..
..فأنا أشكرك لدعوتك لي في المساهمة,
بينما أختلف معك اختلافا كبيرا في مبدأ تصنيف القران ومن ثم وضعه في دائرة علم النحو وضوابطه.....
أسمح لي أخيرا أن أجيب عن سؤالك "وهل توجد قراءة من غير نحو؟" ساجيبك اجابة مباشرة : " نعم توجد قراءة خارج النحو"
ودمت يااخي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحب يا قصي (Re: Yaho_Zato)
|
Quote: في الإشارة لما كتبه الأستاذ الفكي أعلاه .. أحببت تصحيح معلومة صغيرة قد وردت في مشاركته بعاليه .. و أنا أعتقد أن جدليته في مسألة أن القرآن (كلام) .. لا نص و لا لغة تستحق النظر بتأن و إمعان
|
شكرا يا قصي علي انضمامك لنا في هذا البوست وسوف ارد علي جدلية الاخ عبد اللطيف الفكي،حول كون القرآن كلام وليس لغة مفصلا ادناه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: القرآن كلام الله المنزل باللغة العربية ..يا عبد اللطيف (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: أشرت في العنوان الي عبارة (لغة القران). وهذه العبارة هي التي تضع المشكلة اذا اعتبرنا أن القران لغة. بينما هو (كلام الله) كما يشير ابن جني. والدليل علي ذلك (وكلم الله موسي تكليما).
|
Quote: لاننا اذا اعتبرنا القران" لغة",
فان "اللغة" تصدر من جماعة وليس الفرد.
|
لم يغيب من بالي يا عبد اللطيف منذ البداية ما تشير اليه عندما جادلت ان القرآن كلام وليس لغة. انك قصدت بذلك الاشارة الي تقسيم عالم اللغويات /اللسانيات فردناند دي سوسير،الذي فرق بين اللغة والكلام لاعتبارات وقتية بغرض الدراسة لبيان نظريته في هذا الحقل.وقطع شك ان دي سوسير لم يكن يقصد ان يقيم حاجزا سرمديا بين اللغة والكلام. وتاويل كلام دي سوسير هو اننا يمكن ان نمثل للغة بالقماش والكلام بقطع الملابس التي نفصلها من هذا القماش . فالجلابية مثلا ،قماش ولكن ليس كل قماش جلابية. فالكلام هو تفصيل للغة حسب قصد المتكلم.وبالتالي يمكن القول ان كل كلام لغة!وليس كل لغة كلام ،لان هنالك لغة من غير كلام مثل لغة الاشارات وغيرها من الرمز.
والكلام من صفات الله. وكلام الله يكون بالقول/ اللغة وبالفعل:"ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي بن مريم" - ال عمران -45 وعندما اراد الله ان ينزل القرآن ،اختار ان يكون كلامه باللغة العربية.وهنا لابد من الانتباه ؛ان كلمة لغة بهذا المعني لم تستخدم في هذا المعني الا مؤخرا.وحتي بدايات القرن العشرين،كانت الكلمة المستعملة،هي لسان وليس لغة.كانوا يقولون: مدرسة الالسن،اي مدرسة اللغات.وترجم علم اللغة في الاول ،لسانيات، ثم صار لغويات. لان كلمة اللسان وردت في القرآن بمعني اللغة.
والاشارة الي ان القرآن لغة عربية ،اكثر من ان تحصي: "انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون" -يوسف 2 "كتاب فصلت اياته قرانا عربيا لقوم يعلمون" - فصلت 3 "نزل به الروح الامين علي قلبك لتكون من المنذرين، بلسان عربي مبين"- الشعراء 195 "لسان الذي يلحدون اليه اعجمي ،وهذا لسان عربي مبين" - النحل 103 اذن ان القرآن هو كلام الله ،المنزل باللغة العربية. ومن البدهيات ان الله ،يتحدث الي كل رسول بلغة قومه التي يفهمونها والا كيف تكون له عليهم حجة: "وما ارسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم" -ابراهيم 4 ومن آيات البيان ان يلتزم كلام الله باصول اللغة المنزل بها، علي حسب ما تقتضيه الفطرة السليمة لاهل هذه اللغة، وعليه ان القول ان القرآن كلام الله ،يعني بالضرورة ان هذا الكلام هو كلام باللغة العربية المبينة التي جري بها السان العربي المبين.وبعبارة اخري ان القران هو كلام الله (المفصل)باللغة العربية وبالتالي فان اي مجادلة في ان القرآن ليس لغة،هي مجادلة من اجل المجادلة ليس الا . اما قولك:
Quote: "اللغة" تصدر من جماعة وليس الفرد.
|
هو قول شديد الضحالة .فارجو مراجعته.وما هو الا تمسك بشكليات قول فردناند دي سوسير،دون ادراك للمقاصد العميقة التي يرمي اليه من هذا القول.
ونواصل الحديث عن ابن جني وهل قال فعلا ان القران كلام وليس لغة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لم يقل ابن جني ان القرآن كلام وليس لغة .. يا الفكي (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: بينما هو (كلام الله) كما يشير ابن جني. والدليل علي ذلك (وكلم الله موسي تكليما).
|
كانك تريد ان تقول يا عبد اللطيف الفكي،ان ابن جني قال القرآن كلام وليس لغة،وهذا غير صحيح.فان ابن جني لم يقل ان القرآن كلام وليس لغة.
ان ابن جني فرق بين القول والكلام ولم يفرق بين الكلام واللغة، يقول في باب الفصل بين الكلام والقول،من كتاب الخصائص،الجزء الاول: "اما الكلام فكل لفظ مستقل بنفسه،مفيد لمعناه.وهو الذي يسميه النحويين الجمل.اما القول، فاصله انه كل لفظ مذل به اللسان، تاما كان او ناقصا،فالتام هو المفيد،اعني الجملة وما كان في معناها،من نحو صه وايه.والناقص ما كان بضد ذلك،نحو زيد ومحمد. فكل كلام قول وليس كل قول كلام.. ومن ادل الدليل علي ان الفرق بين الكلام والقول،اجماع الناس علي ان يقولوا :ان القرآن كلام الله ،ولا يقال القرآن قول الله ،وذلك ان هذا موضع ضيق متحجر لا يمكن تحريفه،ولا يسوغ تبديل شي من حروفه. فعبر لذلك بالكلام الذي له اصواتا تامة مفيدة ،وعدل به عن القول الذي قد يكون اصواتا غير مفيدة.." - انتهي.وفي باب القول علي اللغة وما هي؟ يقول ابن جني :"اما حدها فهي اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم...واما تصريفها ومعرفة حروفها فانها ،فعلة،من لغوت اي تكلمت .واصلها لغوة ككرة ،وقلة ،ووثبة...وقالوا فيها لغات ولغون ،ككرات وكرون ،وقيل منها لغي يلغي،اذا هذي..وكذلك اللغو قال تعالي :"واذا مروا باللغو مروا كراما" اي الباطل .وفي الحديث "من قال في الجمعة :صه فقد لغي"اي تكلم .". - انتهي.
اذن ان ابن جني فرق بين الكلام والقول ولم يفرق بين اللغة والكلام والسبب ان الكلام عنده هو الكلام المفيد اما القول فقد يكون غير مفيد. لذلك قال ان انه يصح وصف القرآن بانه كلام الله،لكن لا يصح ان يوصف بانه قول . والكلام عند ابن جني ،لغة، بدليل انه وحد بين اللغة ، و الكلام عندما قال :ان اللغة من لغوت اي تكلمت.وفسر كلمة لغي، في الحديث، بمعني ،تكلم . راجع:ابن جني المتوفي سنة 392 هجرية- الخصائص - المجلد الاول دار الكتب العلمية - بيروت - طبعة 2001 ص 58 وما بعدها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف فات عليك ادراك هذه الطرفة يا الفكي (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: طيب لو قلت ليك القران لا كلام ولا لغة ،نص!رايك شنو؟
|
هذا ورد في ردي عليك ياعبداللطيف،عندما جادلت انت ان القرآن كلام وليس لغة.وقد استغربت انك لم تدرك الطرفة التي ينطوي عليها هذا الرد.فظننت انني اجادل في ان القرآن نص،وبالتالي فهو لا لغة ولا كلام .لذلك جاء تعقيبك:
Quote: قلت يا عجب الفيا من قبل ان "القران" لغة", واليوم تقول ان "القران "نص",
|
معقول يا عبد اللطيف ما فهمت قصدي يعني؟ انا لم اغير راي في ان القرآن لغة،ولكن الكلام ليك كما يقول المثل انتو قلتوا كل شي نص! فقلت ليك لشنو القرآن ما يكون نص .لا كلام ولا لغة! ولا نص دي خلاص تنازلتوا عنها.
Quote: وهل توجد قراءة من غير نحو؟
|
هذا ردي عليك عندما قلت انت :
Quote: اذن علينا ان نميز بين النحو والقراءات وهذا البوست هو اساسا للكلام عن القراءات وليس عن النحو مما يستوجب التصحيح
|
ان قولي :وهل توجد قراءة بدون نحو؟ لا يفهم في الا سياق الرد علي قولك:علينا ان نميز بين النحو والقراءات. وبالتالي يصبح معني قولي هو :انه لا توجد قراءات من القراءات السبعة او العشرة وكذلك الاحرف السبعة، بدون نحو. فانا لم اقصد مطلق قراءة والا ما كنت اتيت بعنوان هذا البوست هكذا:كذب النحاة ولو صدقوا؟! وبالتالي لا اري معني لقولك:
Quote: أسمح لي أخيرا أن أجيب عن سؤالك "وهل توجد قراءة من غير نحو؟" ساجيبك اجابة مباشرة : " نعم توجد قراءة خارج النحو"
|
ملاحظة:ارجو ضرورة التفريق بين الاحرف السبعة والقراءات السبعة!
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما هذه الشكلانية المجانية يا عبد اللطيف (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: .واذا اعتبرنا القران" نصا", فان "النص" ينتمي الي الكتابة, والكتابة تمثلات لنصوص أخرى يقوم بها مؤلف وهو ما يتنزه عنه القران
فتحديد الاصطلاح مهم جدا لانه يحدد مبدأ النظر في تناولنا للاشياء
|
مصطلح شنو يا عبد اللطيف؟ القرآن هو كلام ولغة ونص وكتابة واكثر من ذلك! الكتاب من اسماء القرآن . والكتاب والكتابة واشتقاقاتها من اكثر الالفاظ ورودا في القرآن. الامثلة اكثر من تحصي ولا داعي لذكرها,لكن لا باس من ايراد بعض منها للتوضيح. "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين" البقرة 1 "الر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين" -الحجر 1 "كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وما كنتم تدرسون" -ال عمران الاية 79 . "قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" "كلا سنكتب ما يقول ونمد له من العذاب مدا"مريم -79 "انا نحي الموتي ونكتب ما قدموا واثارهم"يس- 12 اما قولك:
Quote: والكتابة تمثلات لنصوص أخرى يقوم بها مؤلف وهو ما يتنزه عنه القران..
|
ما رايك اذا قلت لك :نعم ان القرآن في وجه من الوجوه تمثل لكتب اخري اتدري ما هي ؟اذن اسمع القرآن يقول : "ان هذا لفي الصحف الاولي ،صحف ابراهيم وموسي"- الاعلي والصحف جمع مصحف وهو الكتاب والدليل قوله: "مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه" النساء -48 والمعني ان هذا القرآن حوي ما انزل في الكتب السابقة وزاد عليها.
وحيث انه قد ثبت لنا صحة وصف القرآن بالكتاب والكتابة ،وحيث انك اقررت انت ،ان النص ينتمي الي الكتابة،فالقرآن اذن نص . الم تقرأ كتاب نصر حامد ابو زيد:مفهوم النص-دراسة في علوم القرآن. ومعلوم ان نصر يوظف النظريات التي تنطلق منها انت في دراساته!
وتواصل
| |
|
|
|
|
|
|
قال ابو بكر الزبيدي في كتابه (Re: Agab Alfaya)
|
قصص واقعية ترد على منتقدي النحاة -1-
قال ياقوت : حدث المرزباني عن الأحمر النحوي قال : دخل أبو يوسف القاضـــي على الرشيد وعنده الكسائي يحدثه، فقال يا أمير المؤمنين قد سعد بك هذا الكوفي وشغلك، فقال الرشيد النحو يستفرغني لأني أستدل به على القرآن والشعر، فقال ان النحو اذا بلغ فيه الرجل الغاية صار معلما ، والفقه اذا عرف فيه الرجل جملة صار قاضيا، فقال الكسائي : أنا أفضل منك لأني أحسن ما تحسن وأحسن مالا تحسن ، ثم ألتفت الى الرشيد وقال ان رأى أمير المؤمنين أن يأذن له في جوابي عن مسألة من الفقه، فضحك الرشيد ... وقال : أبلغت يا كسائي الى هذا ؟! . ثم قال لأبي يوسف : أجبه. فقال الكسائي : ما تقول لرجل قال لامرأته أنت طالق ان دخلت الدار ؟ فقال أبو يوسف: إذا دخلت الدار طلقت، فقال الكسائي خطأ ، إذا فتحت أن فقد وجب الأمر وإذا كسرت فإنه لم يقع بعد ـ فنظر أبو يوسف بعد ذلك في النحو. وحدث أيضا عمن سمع الكسائي يقول : اجتمعت وأبو يوسف القاضي عند هارون الرشيد ، فجعل أبويوسف يذم النحو ويقول ما النحو؟! فقلت - وأردت أن أعلمه فضل النحو - ما تقول لرجل قال لرجل أنا قاتلُ غلامك وقال له آخر أنا قاتلٌ غلامك ، أيهما كنت تأخذ به قال آخذ بهما جميعا ، فقال له هارون أخطأت وكان له علم بالعربية فاستحى وقال كيف ذلك ، فقال الذي يؤخذ بقتل الغلام هو الذي قال أنا قاتل غلامك بلا إضافة فإنه لا يؤخذ لأنه مستقبل لم يكن بعد كما قال الله تعالى ( ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا ً إلا إن يشاء الله) الكهف 24. فلولا أن التنوين مستقبل ما جاز فيه غدا ً فكان أبو يوسف بعد ذلك يمدح العربية والنحو.
-3 - وقال ياقوت أيضا ً في معجم الأدباء : حدث أبو محمد اليزيدي قال : كان يجيئني رجل فيسألني عن آيات من القرآن مشكلات ، فكنت أتبين العنت في سؤاله وكنت إذا أجبته أرى لونه يربد ويسود. فقال لي يوما ً أيجوز في كلام العرب أن تقول أدخلت القوم الدار ثم أخرجتهم رجلا ؟ فقلت لا يجوز ذلك حتى تقول أخرجتهم رجلا ً رجلا ً، فتذكر على تفصيل الجنس. قال : فكيف تقول في قول الله عز وجل ( ثم يخرجكم طفلا ً ) غافر 67. قلت : ليس هذا من ذلك، لأن الطفل مصدر في الأصل يقع على الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد ، فتقول هذا طفل وهذان طفل وهؤلاء طفل، كما قال تعالى ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ) النور 31، فطفل في الآيه موضع أطفال فكأنه قال ثم يخرجكم طفلا ً. قال : فأخبرني عن قوله عز وجل ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ً) النساء 42 من أين لهم هذه الأرض هناك؟ فقلت له : وهمت ، أما سمعت قوله تعالى : ( يوم تبدَّل الأرض غير الأرض ) ابراهيم 48 ، فودوا لو أن تلك الأرض تسوى بهم، فــســكــت. قال أبو بكر الزبيدي في كتابه " طبقات النحاة " :
قال المازني :
حضرت يوما ً عند الواثق فقال لي يا مازني هات مسألة ، وكان عنده نــحــاة الكوفة ، فقلت ما تقولون في قوله تعالى : ( ومــا كــانت أمــك بــغــيَّــا ) مريم 28، لِـمَ لـَــمْ يقل بــغــية وهي صفة لمؤنــث؟ فأجابوا بجوابات غير مرضية ، فقال الواثق : هات ما عندك ! فقلت : لو كانت بغي على تقدير فعيل بمعنى فاعل لحقتها الهاء مثل كريمة وظريفة ، وإنما تحذف الهاء إذا كانت في معنى مفعول نحو امرأة قتيل وكفٌّ خضيب ، وبغي ههنا ليس بفعيل إنما هو فعول ، وفعول لا تلحقه الهاء في وصف التأنيث نحو امرأة شكور وبئر شطون إذا كانت بعيدة الرشاء ، وتقدير بغي بغوي قلبت الواو ياء ثم أدغمت في الياء فصارت ياء ثقيلة نحو سيّد و ميّت، فأستحسن الجواب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل هي دعوة لاصولية جديدة يا عبد اللطيف الفكي (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: ...فعلم النحو منذ بدايته مع سيبويه لم يتعامل مع القران لابوصفه لغة أو نصا انما اعتبر النص حصرا علي الشعر والاراجيز,
لانه العلم المعياري الذي يبحث عن اطراد القاعدة ومايخرج عنها شاهدا نحويا يتخيرونه من كلام الشعراء حتي بشار. ولا يتخيرونه من القران .
من هنا كان التصحيح مهما .
|
هذا الكلام غير صحيح جملة وتفصيلا. و لا ادري يا عبد اللطيف هل تقول هذا الكلام من اجل المجادلة ام تقوله بعلم ؟ الثابت من كتب النحو ان النحاة دائما يستدلون علي صحة اراءهم بلغة القرآن. بيدي الان كتاب سيبويه:الكتاب،المرجع الاول للنحاة،وهو يرصد لكل قاعدة نحوية تقريبا، شاهد من القرآن. وبالمناسبة ان علم النحو لم يبدا مع سيبويه بل مع ابو الاسود الدؤلي الذي وضع الاعراب ،اول مداخل علم النحو. وسيبويه تتلمذ علي يد الخليل ابن احمد الفراهيدي.وهوفارسي الاصل وقيل انه تعلم النحو بسبب خطا نحوي ارتكبه .فقد كان كاتبامن، كتبة.
الشاهد ان الدافع الاول لوضع النحو هو ضبط قراءة القرآن - راجع مداخلةالاخ ابو الريش. وورد في الحديث "اعربوا القرآن" وورد ايضا"اقراوا القرآن بلحون العرب". ولكن النحاة بالغوا في وضع القواعد،واكثروا من القياس حتي خرجت قواعدهم علي الفطرة السليمة وخرجت حتي علي لغة القرآن كما جاء في الامثلة التي افتتحنا بها هذا البوست.
والان اسمح لي اسالك ياعبد اللطيف سؤالا، ما هي الخلاصة التي ترمي اليها،من قولك ان القرآن كلام الله المنزه وليس لغة،؟ هل تريد القول بما ان القرآن ليس لغة وبالتالي لا تنطبق عليه قواعد النحو مهما كانت هذه القواعد وعلي الناس ان يقراوه بلا نحو واعراب؟ ام تريد ان تؤسسس لاصولية جديدة؟!!
اما هدفي انا بكل بساطة من هذا البوست :هو مسآءلة الاصولية النحوية ،ودعوة لاعادة قراءة قواعد النحو بمنهج جدلي تاريخاني. وكان مدخلي هو محاولة لسحب البساط من تحت اقدام الاصولية النحوية. عن طريق اثبات خروج هذه القواعد علي لغة القرآن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
العيب سوء الظن واتهام الناس
Quote: بالباطل،واضمار الحقد الاعمي فقط لانك اختلفت معهم في نقاش عام او انهم لا يحملون ما تحمل من راي |
الاخ عجب الفيا.
يازول السلام عليكم ورحمة الله.
مالك يا اخوي؟
بالله شايل قدر ده في جواك مني لمن بتقول علي "حاقد" حتة واحدة كده؟
ليه ياخي؟
ان بقي علي الاختلاف انا فضل لي "ضلي" ذاتو اختلف معاهو!!!
يازول ما فضل ولا زول واحد، انا لاقيتو وما اختلفت معاهو في هذا المنبر، لكن ماعندي مشكلة مع كائن من كان، بل علي العكس البختلف معاهم في احيان كتيرة هم الاقرب لي.
خير مثال الاخ عبد القادر سبيل، رغم اختلافي معاهو اكثر منك لكن بعزو شديد.
دكتور متوكل كعضو في المنبر، وعلي معرفة لصيقة بي، ممكن يكون مرجع كويس في موضوع اخلاقيات الخصومة عندي، في حياتي الخاصة، بعيدا عن المنبر.
انا انسان واضح ومباشر لا ولم اعرف الاحقاد في حياتي!
اخوك زول علي نياتو بس لسانو طويل شوية!
اذا جابت ليها احقاد شن من فايدة كل البنقول فيهو هنا؟
يازول انا وانت في عمر يتطلب مننا ان نراعي، تأثير سلوكنا علي الاصغر مننا في هذا المنبر.
بغض النظر عن منو فينا قال للتاني شنو، تقبل اعتذاري لانو زعلك مني لهذا الحد يوري كيف المسألة خرجت بر نطاق حدة الاختلاف في الراي المقبولة، وانك فعلا تازيت مني.
ما بقبل ذي ده لي نفسي مهما كان.
اهان انشاء الله صافية لبن؟
اخوك، كمال بشاشة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Bashasha)
|
لم يلتبس علي الامر عند قراءة هذا البوست، ان دافع الكاتب هو مواصلة الطرق علي احدي اهم الأشكاليات التي تواجه اللغة العربية و هي اشكالية حشر اللغة في قوالب جامده تغفل تاريخيتها و تاريخية مكونها و جدلية ذلك مع مكونات حاملها الاجتماعي. و ما فهمته هو ان الكاتب اراد ان يؤكد علي المحاولات التي تؤسس للغة لها المقدره علي الاستيعاب و علي التعامل مع العصر بمفرداته و مستجداته و علي الخلق بدلا من لغة متحجرة يلتف حولها حراس بأفق ضيق و بشرعية زائفه تدعي القدسيه. و اهم ما يميز هذا الاتجاه هو التقاطه للأداة المناسبة في التعامل مع ترسانة النصوص و الاستشهادات التي تسعي الي وأد كل محاوله لتفعيل اللغة و تحويلها الي كائن حيوي متورط في حياة الناس اليوميه و في تفكيرهم و في ابداعهم علي السواء و اخراجهم من حالة الفصام الراهنه حيث يتحدث الجميع لغة و يقرأ ويكتب بأخري. هذه الآداة تكمن في تفنيد الادعاء بأن لغة النحو و قواعده هي من صميم لغة القرأن مما يشي بالضروره بأن الخروج عنها بأي صوره من شأنه المساس بالمقدس، و اهميتها تكمن في معالجة هذا الوضع من داخل السياق القرآني نفسه الذي يحتمي به المغالون من النحاة. السؤال الاساسي الذي يثيره هذا البوست ، هو إلي اي مدي يمكن التعامل مع اللغة بمعزل عن القدسية التي تمليها دواعي ربطها بالقرآن الكريم، و هل يمكن الخروج من جمود القوالب الي لغة ديناميكيه اكثر ملاءمه و قدرة علي الابداع ، لغة منتجه و منفتحة و جدليه. كانت هناك عدة محاولات للحفر الجاد في هذا الاتجاه و لكنها في الغالب اصطدمت بعقبات - اخشي انهاكانت منطقية و متسقه مع الوعي العام- ربما كانت أبرز الامثلة لذلك محاولات المفكر المصري الدكتور سلامة موسي في بواكير القرن الماضي و بغض النظر عن دعوته لكتابة اللغة العربية بالاحرف اللاتينيه، وهي دعوة عكست اهتمامه بدور اللغة و مدي ما يمكن ان تلعبه لغة متحرره من القيد في الارتقاء بالانسان و لكن لاعتبارات كثيرة كانت دعوة سلامة موسي ابعد ما تكون عن الواقع. كذلك كانت هناك عدة محاولات للتخلص من الحركات كالضم والكسر و الفتح و السكون و تحويلها كلها الي حروف كامله اضافيه تماما كما في اللغة الانجليزيه. كل هذه الاتجاهات عكست و تعكس ازمة عميقة تمر بها اللغة و في تقديري ان مكمن هذه الازمه هو التعامل مع اللغة ككل متجاوز لقواعد التطور و التأثير والتأثر و كثابت بينما الحياة تتطور. هذا البوست يحفز لحوار عميق و جميل حول اللغة و اسرارها و علاقتها بحياتنا اليوميه. كم كنت اتمني لو سارت المداخلات في هذا الاتجاه بدلا من الاغراق في تفاصيل قد لا يكون هذا مكانها المناسب. الاخ عبد اللطيف ، كم انا شغوف لمعرفة ما تقصده بقولك - في سياق علمي- أن القرآن هو كلام الله، و الحال ان هذه معلومة ليس فيها الكثير من الجديد، يبقي هناك سؤال جوهري في كيفية معالجة المناهج النقدية الحديثة لهذا الاشكال، اشكال اللغة و النحو و هل القول بأن القرآن هو كلام الله ينفي معياريته في تحديد القواعد النحويه أم انه يعفي من يتجاوز بعض هذه القواعد من شبهة المساس بالمقدس؟؟ في كلا الحالتين أتوقع منك اجابة اكثر سخاء و منهجية ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كذب النحاة ولو صدقوا - خروج لغة القرآن علي قواعد النحو (Re: Agab Alfaya)
|
الأخ عجب الفيا.. الأخوة و الأخوات المداخلون.. تحياتى..
هذا موضوع مفيد و شيق.. تفسيرى الشخصى لظاهرة خروج القرآن الكريم على بعض قواعد اللغة العربية هو ان الله يريد أن يقول للناس الا يعتمدوا على اللغة فقط فى فهم القرآن.. ذلك بأن اللغة لم تحمل من القرآن الا ظاهره، وأما باطنه، وهو الأهم، فيعرف بالتوحيد.. وكما تعلم، فالقرآن فى أصله غير عربى، وانما جعل عربى لعلة أن نصيب نحن شيئا من الفهم عن الله.. قال تعالى فى ذلك: "حم.. والكتاب المبين.. انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون.. وانه فى أم الكتاب، لدينا، لعلى حكيم.." فالقرآن فى أم الكتاب لدى الله أعلى من اللغة.. والتوحيد الذى به يقع فهم بواطن القرآن هو توحيد البنية البشرية المنقسمة بين ظاهر معلن للناس و باطن مخفى.. وبهذا المعنى، فالناس هم المحتاجون الى التوحيد، وليس الله.. لأن الله غنى عن توحيد الموحدين بعد أن شهد هو لنفسه بالتوحيد.. قال تعالى فى ذلك: "شهد الله أنه لا اله الا هو، و الملائكة، و أولو العلم".. والعلم المقصود بالأصالة هنا هو العلم بباطن القرآن، و ليس العلم بظاهره الذى تعطيه اللغة العربية.. وعن العلم بباطن القرآن قال تعالى: "و لو أن ما فى الأرض من شجرة أقلام، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله".. وحين تضيق العبارة العربية عن حمل المعانى الباطنة تستخدم الأشارة كما فى "حم" و "ألم" وغيرها.. و حينئذ، تكون الأشارة أبلغ فى توصيل ما عجزت عن احتوائه العبارة العربية.. فأما الراسخون فى العلم فيدركون ما تشير اليه الأشارة.. وأما المفسرون فى مستوى اللغة العربية فليس لديهم من الأشارة سوى قولهم: الله أعلم بمراده!! التوحيد اذن هو حظ الانسان.. وبه يحصل العلم بالله و الفهم عنه.. وهو يتأتى بالممارسة و التجربة فى العبادة الذكية.. وبالممارسة تأخذ الكلمات العربية مدلولاتها عند العابد فيتفق له العلم.. والكلمات العربية بلا مدلول تجريبى هى كلمات فارغة، بلا محتوى.. فأنت ترى اذن أن اللغة العربية ليست هى الكلمة الأخيرة فى القرآن.. وما الأشتغال بها فى فهم حقائق الدين الا مضيعة للوقت .. وكون اللغة ليست هى الكلمة الأخيرة فى فهم معانى القرآن، و أن القرآن فى أصله غير عربى، فذلك مما يرشح القرآن لأن يكون كتابا للأنسانية قاطبة.. و ليس كتابا للعرب وحدهم.. وهو حين لا يلتزم ببعض قواعد اللغة، انما يفعل ذلك لتنبيهنا أن معانى القرآن لا تلتمس فى اللغة، وانما تلتمس فى التوحيد.. ومن أجل ذلك، قال العارف النابلسى:
و بالتوحيد يعرف كل شئ ويجهل كل شئ بالتثنى
وعن أهمية التوحيد فى البنية البشرية ودوره فى تحصيل العلم بالله والفهم عنه قال تعالى: "ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه؟!!" فسفه نفسه تعنى تركها منقسمة بلا توحيد، ففاتت عليه كرائم الأمناح!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كم كنت اتعشم في هذا المستوي من النقاش! (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: و اهم ما يميز هذا الاتجاه هو التقاطه للأداة المناسبة في التعامل مع ترسانة النصوص و الاستشهادات التي تسعي الي وأد كل محاوله لتفعيل اللغة و تحويلها الي كائن حيوي متورط في حياة الناس اليوميه و في تفكيرهم و في ابداعهم علي السواء و اخراجهم من حالة الفصام الراهنه حيث يتحدث الجميع لغة و يقرأ ويكتب بأخري. هذه الآداة تكمن في تفنيد الادعاء بأن لغة النحو و قواعده هي من صميم لغة القرأن مما يشي بالضروره بأن الخروج عنها بأي صوره من شأنه المساس بالمقدس، و اهميتها تكمن في معالجة هذا الوضع من داخل السياق القرآني نفسه الذي يحتمي به المغالون من النحاة. |
Quote: كم كنت اتمني لو سارت المداخلات في هذا الاتجاه بدلا من الاغراق في تفاصيل قد لا يكون هذا مكانها المناسب.
|
Quote: الاخ عبد اللطيف ، كم انا شغوف لمعرفة ما تقصده بقولك - في سياق علمي- أن القرآن هو كلام الله، و الحال ان هذه معلومة ليس فيها الكثير من الجديد، يبقي هناك سؤال جوهري في كيفية معالجة المناهج النقدية الحديثة لهذا الاشكال، اشكال اللغة و النحو و هل القول بأن القرآن هو كلام الله ينفي معياريته في تحديد القواعد النحويه أم انه يعفي من يتجاوز بعض هذه القواعد من شبهة المساس بالمقدس؟؟ في كلا الحالتين أتوقع منك اجابة اكثر سخاء و منهجية |
الاخ السمؤال بارك الله فيك لقد صححت مسار البوست فهذا هو المستوي الذي كنت اتمني ان يسير فيه النقاش منذ البداية فهل من مجيب!! دعنا نتعشم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكرا يا دكتور الصاوي (Re: Agab Alfaya)
|
أعتذر من التأخير لاسباب شخصية جدا أما قبل هذا التأخير فانني أشرت الى بداية النحو مع سيبويه. وهي اشارة أقصد بها أن الرجل هو الرائد والاول في تبويب الابواب وابتداع المصطلحات في كتابه(الكتاب). ولذلك يستحق منا أن نجعله بداية علم النحو. وهو كذلك بداية علم الاصوات النطقي. ولقد وصف أصوات العربية صوتا صوتا ولم يخالف وصف المعمل الصوتي الآن الا في صوت الهمزة. وبعد كل هذه الدقة المتناهية نسمع من يردد صوت الشعوبية التي هو كان ضحيتها فمات مغبونا منها في عمر شبابه. تلك الشعوبية التي قادها عالم عربي كبير هو الكسائي. ومن ينعم النظر في كتابه الكتاب يشك في تلك الاخبار التي تحدثك أنه اتجه الي النحو لانه أخطأ في قاعدة نحوية.. انني شخصيا لاأري ذلك. وهو الذي حين يشخص من بعيد يهمس الخليل لمجلسه (أتي الذي لايمل- بضم الياء). بل هي شعوبية روجها شعوبيون يكرهون أن ينسب النحو العربي الي أعجمي. وعندي أن بداية النحو مع سيبويه وبداية البلاغة مع عبدالقاهر وبداية معجم المعاني الثواني مع الزمخشري وبداية علم اللغة مع ابن جني ...وكلهم ربما قد سمعوا في حياتهم تلك العبارة العنصرية البغيضة (من أنتم يارقاب المزاود؟؟...وذلك لحمرتهم ....
قد يرى صاحب البوست أن القران لغة ولذلك فهو يفهم مدلول كلمة (كتاب) المذكورة في القران فهما يجعلها في نفس مدلول كلمة كتاب المتداولة في لغتنا اليوم.. فهل الامر كذلك ؟؟.. ويجعله نفس فهم (كتاب) أن يقول أن في القران تناص مع كتب أخرى... بينما الامر ليس فيه أي نوع من التناص .. انما يكرر التنزيل كتبا(ليس بالمعنى اللغوي) أخرى في أمم غابرة وهذا ليس تناصا بل هو عهد وميثاق.
ولان النحويين لم يضعوا القران موضع كونه لغة لم تكن شواهدهم النحوية من القران.. فالشاهد النحوي (مرة أخرى) ليس لدعم القاعدة بل لاظهار الشاذ .. فقول الشاعر أسرب القطا هل من يعير جناحه لعلي الي من قد هويت أطير فيه شاهد نحوي.... كما أن النحو لم يبدأ بداية دينية وان كان ذلك كذلك فلماذا يسافر النحاة الي البادية ويجتمعون كثيرا بالاعراب في معرفة اللغة وطريقة الكلام .... وانما البلاغة هي التي ابتدأت بداية دينية لدخول مقولة الاعجاز في ذلك الوقت ..وكذلك الفهم البلاغي للقران الذي صنعه علماء الكلام وعلى رأسهم القاضي عبدالجبار حتى أتى عبدالقاهر وخلص المفاهيم الكلامية من البلاغة.. وأعادها الى الاعجاز القراني وليس لصالح مسألة خلق القران...
وحينما نشير الى قول العلماء بأن القران كلام الله , فان هذه الاشارة تعني أن النحاة لم يكذبوا حين وضعوا القواعد تماشيا مع اللغة في ذلك الوقت... لانهم يعرفون جيدا أن التنزيل ليس لغة وفي هذه النقطة راجع اعراب القران للعكبري واعراب القران المنسوب خطأ للزجاجي بتحقيق ابراهيم مدكور.. لان (الكلام) بالمعنى القدسي هو القوة ..وموسى النبي الذي اصطفاه الله حين كلمه خر صعقا.. وأنت حين تقرأ القران تحس بهذه القوة حسب مقامك ... لذلك كلمة (كلام) في عبارة كلام الله تعني هذه القوة (أدناهاتلين جلودهم) ولاتعني الكلام بين المتكلم والمخاطب في لغتنا اليومية...
وأنا حين اخترت المفهموم الذي ابتدعه دي سوسير ولم اختر المفهوم الشومسكي لانه لايخدم غرضي فهل ترى ياأخي عجب الفيا في هذا الاختيار ضحالة فكر كما هي عبارتك... فأنت حين تقول القران لغة سوف أسأل مباشرة ..لغة من؟؟ ... ونحن نعرف أن مصطلح لغة في القديم والمعاصر لاتعني سوى أنها منتوج جماعي...أي الجماعة هي التي تنتج اللغة..
أما مناداتك في مسألة تطوير النحو العربي فهي لاتأتي لان النحو عارض في قاعدة من قواعده كلام الله لان المسألة برمتها خارج الموضوع. وانما تأتي من الضرورة المعاصرة في تعليم اللغة العربية ..وتطوير المعرفة لان معيارية النحو متأثرة بمعرفة قديمة ... والان اتيحت لنا معارف جديدة .. وهناك عدد كبير من الدراسات في اللسانيات العربية في هذا الموضوع..ورصدت هذه الدراسات تفاسير جديدة في تراكيب الجملة العربية .. فعلى سبيل المثال (أحمد هو الدكتور) كيف نعرب هو..وفي النفي (أحمد ليس الدكتور)..كل هذه الاشياء بدأ النقاش فيها منذ ظهور نظريةالجي بي منذ 1980
| |
|
|
|
|
|
|
Re: شكرا يا دكتور الصاوي (Re: elfaki)
|
الأخ عجب الفيا وكل المساهمين في هذا البوست الرائع السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بصراحة هذا أروع وأقيم بوست نشر في تاريخ المنبر الحر في البداية أعتقدت أن هذا البوست سينتهي بنقاش عقيم ولكن كل المداخلات جاءت جادة وقيمة جدا وما كنت متخيل كل الاسماء الشاركت في هذا البوست بهذا العلم الغزير والإطلاع المميز خاصة في مجال وعلم صعب كعلم النحو والقراءات وكذلك في السنة النبوية المشرفة حقيقة أنا فخور بهذا البوست وأرجو أن يستمر النقاش فيه لنخرج بأكبر قدر من الفائدة وفقكم الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سيبويه يقطع قول كل خطيب ..يا عبد اللطيف! (Re: Agab Alfaya)
|
مرحب مرة اخري بالاخ عبد اللطيف الفكي وبالكل واعتذر للجميع للتاخير بسبب ظروف العمل الاخ عبد اللطيف مصر علي ان النحاة لم يتعاملوا مع النص القراني كلغة ولذلك لم يستدلوا به كشاهد علي صحة اراءهم النحوية.ويقول:
Quote: لانه العلم المعياري الذي يبحث عن اطراد القاعدة ومايخرج عنها شاهدا نحويا يتخيرونه من كلام الشعراء حتي بشار. ولا يتخيرونه من القران |
ويقول في اخر مشاركة له:
Quote: ولان النحويين لم يضعوا القران موضع كونه لغة لم تكن شواهدهم النحوية من القران.. |
ولا يخفي علي كل متابع ان هذه مجادلة في البديهيات،ولان الجدل في البديهيات من اصعب انواع الجدل،دعونانقدم مثالا عمليا لحسم هذا الجدل وليكن من سيبويه امام النحاة والذي يجد قبولا واحتفاء من عبد اللطيف. كنا قد اوردنا في مفتتح هذا البوست امثلة من القران الكريم ، خرجت فيها لغة القران عن قواعد النحاة الاولية المعروفة . فما هو تفسير سيبويه لهذه الظاهرة؟!
يقول سيبويه : ومثل ذلك قول الله عز وجل: "لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة" فلو كان كله رفعا كان جيدا.فاما المؤتون فحمول علي الابتداء وقال جل ثناؤه:"ولكن البر من آمن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وآتي المال علي حبه ذوي القربي واليتامي والمساكين وابن لسبيل والساءلين وفي الرقاب واقام الصلاة وآتي الزكاة والموفون بعدهم اذا عاهدوا والصابرين في الباساء والضراء وفي الباس" ولو رفع الصابرين علي اول الكلام كان جيدا.ولو ابتداته فرفعته علي الابتداء كان جيدا كما ابتدأت في قوله:والموتون الزكاة.- انتهي.
ان سيبويه هنا يا عبد اللطيف الفكي تجاوز مرحلةالتعامل مع القرآن كلغة وكشاهد نحوي،الي درجة تصويب( لغة) القرآن!!! فهو يري في الآية الاولي :ان المقيمين الصلاة،كان المفروض تكون والمقيمون الصلاة بالرفع مثل :الراسخون والمؤمنون والمؤتون. وفي الآية الثانية،يري ان الصابرين ،كان المفروض ان تكون الصابرون قياسا علي والمؤتون الزكاة،اي انه ينظر اليها كمبتدأ بعد الوقف الذي يحدث بعد جملة: والموفون بعدهم اذا عاهدوا.
( ملحوظة:يورد المحقق في الهامش "وقرأ الحسن والاعمش ويعقوب،"والصابرون" عطفا علي "والموفون"- تفسير ابي حيان 2:7 ) المرجع: كتاب سيبويه - تحقيق عبد السلام هارون - الجزء الثاني - ص ،62 ،63 دار الجيل - بيروت -الطبعة الاولي - بدون تاريخ .
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا يضيف هذا الي النقاش يا الفكي؟ (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: وأنا حين اخترت المفهموم الذي ابتدعه دي سوسير ولم اختر المفهوم الشومسكي لانه لايخدم غرضي فهل ترى ياأخي عجب الفيا في هذا الاختيار ضحالة فكر كما هي عبارتك... فأنت حين تقول القران لغة سوف أسأل مباشرة ..لغة من؟؟ ... ونحن نعرف أن مصطلح لغة في القديم والمعاصر لاتعني سوى أنها منتوج جماعي...أي الجماعة هي التي تنتج اللغة..
|
"اللغة منتوج جماعي،اي ان الجماعة هي التي تنج اللغة"؟ ما هو الجديد في هذه الجملة وماذا تضيفه الي هذا النقاش؟ من سلبيات تعاملنا مع منتوج النظريات الحداثوية ،هي اننا نتمسك بتقرير امور بديهية ليست في حاجة الي تقرير،ونغفل عن ادراك المقاصد التي يرمي اليها اهل هذه النظريات.نحن شكليين جدا في التعامل مع هذه النظريات يا عبد اللطيف! لذلك انا عبت عليك التمسك الشكلي بقول دي سوسير للتفريق بين اللغة والكلام، في الاحتجاج بان القران ليس لغة،لانك لم تدرك مقصد دي سوسير من هذا التفريق ،لذلك لم توظفه توظيفا سليما. عندما تقول ان اللغة منتوج جماعي ،اسالك بماذا ولماذا تنتج الجماعة اللغة؟ طبعا لتتكلم بها !اليس كذلك؟ام لديك اجابةاخري؟! باي لغة تتكلم يا عبد اللطيف ؟بالعربية مش كده؟ اعلم انك تريد ان تقول:اللغة منتوج جماعي والكلام منتوج فردي! ولكن اسالك :بماذا يكون الكلام ؟باللغة !وبماذا تكون اللغة؟الكلام! اذن الفرد والجماعة يتكلمون اللغة!اذن لا فائدة من التفريق من اجل التفريق بين اللغة والكلام.ولكن ما مغزي كلام دي سوسير؟ هو يريد ان يقول :الكلام ابتداع داخل اللغة، ليخلص الي ان اللغة تتطور بالكلام ،بالكتابة، بالادب!!!
Quote: فأنت حين تقول القران لغة سوف أسأل مباشرة ..لغة من؟؟ |
لغة العرب طبعا ! أفي ذلك شك؟ "اناجعلناه قرآنا عربيا"،"بلسان عربي مبين" قال جلال الدين السيوطي في المزهر:"قال الجمهور:ليس في كتاب الله تعالي سبحانه شي بغير لغة العرب،لقوله :انا جعلناه قرانا عربيا"وقوله: بلسان عربي مبين".وادعي اناس ان في القران ما ليس بلغة العرب،حتي ذكروا لغة الروم والقبك والنبط."- انتهي.
وقال ابن فارس في كتابه فقه اللغة العربية:"باب القول في اللغة التي نزل بها القران - حدثنا ابو الحسن ..عن ابن عباس قال:نزل القرآن علي سبعة احرف او قال سبعة لغات،منها خمس بلفة العجز من هوزان وهم الذين يقال لهم عليا وهوزان وهي خمس او اربع قبائل,منها سعد بن بكر وجشم بن بكر ونصر بن معاوية وثقيف. وعن عبدالله ابن مسعود انه كان يحب ان يكون الذين يكتبون المصاحف من مضر.وقال عمر :لا يملين في مصاحفنا الا غلمان قريش وثقيف .وقال عثمان اجعلوا المملي من هذيل والكاتب من ثقيف" - انتهي.
وقال ابن جني في الخصائص"باب اختلاف اللغات وكلها حجة- وليس لك حق ان ترد احدي اللغتين بصاحبتها ،لانها ليست احق بذلك من رسيلتها. لكن غاية ما لك في ذلك ان تتخير احداهما، فتقويها علي اختها..فاما رد احداهما بالاخري فلا.اولا تري الي قول النبي ص :نزل القرآن بسبع لغات كلها كاف شاف"- انتهي.
Quote: لان (الكلام) بالمعنى القدسي هو القوة ..وموسى النبي الذي اصطفاه الله حين كلمه خر صعقا.. وأنت حين تقرأ القران تحس بهذه القوة حسب مقامك ... لذلك كلمة (كلام) في عبارة كلام الله تعني هذه القوة (أدناهاتلين جلودهم) ولاتعني الكلام بين المتكلم والمخاطب في لغتنا اليومية... |
يروي ابن كثير في تفسير قوله :"كلم الله موسي تكليما" ان احد المعتزلة الذين ينكرون ان يكون الله كلم موسي عليه السلام او ان يكلم احدا من خلقه:"وكلم الله موسي تكليما "- بنصب لفظ الجلالة- لكي يكون المتكلم موسي وليس الله.فرد عليه احدهم :يا ابن اللخناء كيف تصنع بقوله:"ولما جاء موسي لميقاتنا وكلمه ربه" يعني ان هذا لا يحتمل التاويل! الاية 164- سورة النساء - تفسير ابن كثير.
وحيث انني اراك تستانس براي ابن جني،يقول في الخصائص - الجزء الاول "باب في ان المجاز اذا كثر لحق بالحقيقة- اعلم ان اللغة مع تامله وردت هكذا :تامله- مجاز لا حقيقة...اما قول الله عز وجل:"وكلم الله موسي تكليما"فليس باب المجاز (في الكلام) بل حقيقة."انتهي. يعني زي كلامي وكلامك دا حسب ابن جني. لاحظ ان ابن جني لم يفرق بين اللغة والكلام.
Quote: لان (الكلام) بالمعنى القدسي هو القوة |
كلامك دا يذكرني يا عبد اللطيف طرفة قديمة:كان زميل لنا في المرحلة الثانوية، ساله الاستاذ في حصة الفيزياء:عرف القوة؟ فرد عليه:القوة لله وحده يا استاذ!!!!
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي قصي (Re: Yaho_Zato)
|
نرحب بك للمرة الثانية يا قصي لقد رصد السيوطي في كتابه المزهر كل الكلمات التي يظن بانها غير عربية ومن بينها الالفاظ التي ذكرتها انت يا قصي وناقش الاراء المختلفة حولها وانتهي الي ان الراي الغالب هو ان هذه الكلمات دخلت العربية وتعربت قبل نزول القرآن،وهو راي وجيه اتفق معه فيه. ولان سياق الكلام كان حول نقطة معينة لم اورد ذلك في المداخلة السابقة و وجود هذه الكلمات مهما كثرت لا ينفي حقيقة ان اللغة القران هي اللغة العربية. أريت ان وجود كلمات اجنبية في اللغة العربية المعاصرة ينفي كونها لغة عربية؟
اما فيما يتعلق بحقيقة القران في، ام الكتاب، عند الله، فهذا يخرج عن نطاق هذا الحوار لان الموضوع حول النحو والاعراب وعلاقته بلغة القران. يعني نحن هنا في منطقة لعلهم يعقلون.منطقة الظاهر/اللغة حيث ان النحو يتعامل مع ظاهر اللغة .فعلينا اولا ان ندرك الظاهر ادراكا جيدا قبل ان نتحدث عن الباطن اللدني . ولك الود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الي قصي (Re: Agab Alfaya)
|
الأستاذ عجب الفيا .. تحية طيبة
بالنسبة لما قاله السيوطي .. فتلك النقطة نقطة جدلية بطبيعة الحال .. و هو قد إنتهى إلى ما قال .. و أنا لا أرغب بالذهاب بعيدا في هذه النقطة بالذات كونها نقطة جدلية كما ذكرت و قد يطول النقاش فيها .. و هنا يجدر بي أن أذكر أيضا للمسؤولية أنني لم أتفق مع الأخ عبد اللطيف الفكي في جدليته الأخيرة لأني في البداية كنت أظن أنه ينظر للقضية بمنظار آخر .. و لكن إتجاهه جاء إنصرافيا عن أصل النقاش في نظري .. و هو ما لم أتنبأ به .. رغم أني ما زلت أرى في قوله (القرآن كلام الله .. لا لغة و لا نص) فيه عين صدق ... و لكن بغير جدليته تلك
أما بالنسبة للحديث عن حقيقة القرآن (عند الله) فأنا لم أوردها إلا للإستنتاج الذي أتي بعدها .. و هو داخل في منطقة الظاهر .. و هو موضوع (هل القرآن مركوز كله في اللغة؟) .. و هو داخل في منطقة الظاهر لأن الإستنتاج منه يؤدي إلى عمل واضح في منطقة الظاهر .. هو أنه (إن كان القرآن عربيا بذلك المعنى المذكور عند الجمهور .. فليس هناك من يفهم القرآن و يترجم عنه خير من عالم اللغة .. و ليس هناك مقياس آخر) .. فهل هذه النقطة داخل الحوار أم خارجه؟ .. أنا أعتقد أنها داخله.. و قد أكون مخطئا .. فأرجو الإعانة
ثم نحن ما زلنا متعرضين لقضية الحروف في بدايات السور ( في منطقة الظاهر ) .. فهل هي لغة عربية؟ .. و من ناحية الظاهر ؟ .. أنا أقول (لا) لأن اللغة ليست أبجديات .. و إلا فإن الأبجدية المكتوب بها القرآن ليست عربية أيضا و إنما ذات أصل فارسي !! .. و لكن إنما اللغة كلمات و تعابير و أسماء مفيدة عند المتلقي (مستمعا أو قارئا) .. و تلك الحروف في بدايات السور ليست كذلك .. فما هو تصنيفها من الناحية اللغوية؟
مع جزيل شكري للأستاذ عجب الفيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف يكون الاعجاز اذا لم يكن القرآن لغة يا الفكي؟! (Re: Agab Alfaya)
|
وهناك شيء بعيد الأثر لو أن لدينا أو لدى غيرنا من الوقت ما يمكننا من استقصائه وتفصيل القول فيه ، وهو أن القرآن الذي تلي بلغة واحدة ولهجة واحدة هي لغة قريش ولهجتها لم يكد يتناوله القراء من القبائل المختلفة حتى كثرت قراءاته وتعددت اللهجات فيه وتباينت تباينا كثيرا ، جد القراء والعلماء المتأخرون في ضبطه وتحقيقه وأقاموا له علما أو علوما خاصة . ولسنا نشير هنا إلى هذه القراءات التي تختلف فيما بينها اختلافا كثيرا في ضبط الحركات سواء أكانت حركات بنية أو حركات إعراب . لسنا نشير إلى اختلاف القراء في نصب " الطير " في الآية : (يا جبال أوبي معه والطير) أو رفعها ، ، ولا في اختلافهم في ضم الفاء أو فتحها في الآية : (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) ولا في اختلافهم في ضم الحاء أو كسرها في الآية : (وقالوا حجرا محجورا) ولا إلى اختلافهم في بناء الفعل للمجهول أو للمعلوم في الآية : (غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون) .
لا نشير إلى هذا النحو من اختلاف الروايات في القرآن فتلك مسالة معضلة نعرض لها ولما ينشا عنها من النتائج إذا أتيح أن ندرس تاريخ القرآن . إنما نشير إلى اختلاف آخر في القراءات يقبله العقل ، ويسبغه النقل ، وتقتضيه ضرورة اختلاف اللهجات بين قبائل العرب التي لم تستطع أن تغير حناجرها وألسنتها وشفاهها لتقرأ القرآن كما كان يتلوه النبي وعشيرته من قريش ، فقرأته كما كانت تتكلم ، فأمالت حيث لم تكن تميل قريش ، ومدت حيث لم تكن تمد ، وقصرت حيث لم تكن تقصر ، وسكنت حيث لم تكن تسكن ، وأدغمت أو أخفت ونقلت حيث لم تكن تدغم ولا تخفي ولا تنقل . فهذا النوع من اختلاف اللهجات له أثره الطبيعي اللازم في الشعر في أوزانه وتقاطيعه وبحوره وقوافيه بوجه عام .
طه حسين فى الشعر الجاهلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف يكون الاعجاز اذا لم يكن القرآن لغة يا الفكي؟! (Re: Agab Alfaya)
|
اذا نظرنا الي عيارة (النحو عارض بعض ايات التنزيل) نظرة بدهية لااشكال فيها, فان كلمة (عارض) في هذه الحال تضع أن دافع النحو كان لضبط قواعد التنزيل. ولذلك يبدو نوع من تعارض ..
فنحن نسمع مثلا في لهجة أمدرمان كلتا هاتين الجملتين:
(1) جو اللولاد ديل ولا لسع؟ (2) اللولاد جو ولا لسع؟
ولكن الوجه السائد والغالب هو في الجملة (2) وليس في (1). واذا أردنا أن نصحح الوجه (1) حسب قاعدة النحو نقول
(3) جا اللولاد ديل ولا لسع؟.
وهو وجه غير مسموع في لهجة أمدرمان (بربر شمالا حتى كوستي جنوبا)..لذلك نقرر القاعدة الاتية في الوجه (1): ( الواو في الفعل جو ليس فاعلا ولا بدلا بل هي خصيصة فعلية للجمع وهذه الخصيصة مطردة سواء تقدم الفعل على الفاعل في (1) أو تقدم الفاعل على الفعل في (2)..
أنا بدأت بعلم اللهجات لان لغة أكلوني البراغيث المستخدمة في التنزيل لا تجد أي تعارض في لهجة أمدرمان طالما الوجه (3) هو وجه خاطئ في هذه اللهجه..
أما في لهجات زمن الوحي فالوجه (3) هو الوجه الصحيح لانه السائد. ومن ثم في ذلك الزمان هناك لهجتان مختلفتان جاء التنزيل بلهجة غير سائدة ومن هنا ننظر في العبارة (النحو عارض بعض ايات التنزيل) نظرة اشكالية , فان كلمة(عارض) في هذه الحال تضع أن دافع النحو وطريقة انشاء علمه لم يكونا لضبط التنزيل ..
بل هما لتقعيد اللغة السائدة أنذاك وما كان شاذا عن هذا السائد فهو الشاهد.. أما سيبويه في الاقتباس الذي أوردته فلم ير القران شاهدا نحويا ... والشاهد النحوي للمرة الثالثة هو الشاذ عن القاعدة السائدة ..فهو يقول (ولو رفع الصابرين علي أول الكلام كان جيدا) انما يري - وليس تصويباكما فهمت بل تقريرا- أن القران لم يستخدم السائد في اللغة المطردة وبالتالي لم يكن شاهدا ولم يتعامل مع القران معاملة الشاهد لان القران ليس حال اللغة... فهذا الذي قاله سيبويه يؤكد أن النحو كان لتقعيد اللغة السائدة انذاك.
والنحاة حين يأتون بالشاهد الشعري مثل ( ما أنت بالحكم الترضى حكومته) لايقومونه فيقولون كان من الاجود أن يقول(ماأنت بالحكم الذي ترضى حكومته)...لان الشاعر هو لسان حال لغته ... فلماذا كل هذا اذا كان النحو هو لضبط التنزيل ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كيف يكون الاعجاز اذا لم يكن القرآن لغة يا الفكي؟! (Re: elfaki)
|
بدأت مسألة النظم بداية دينية عند عبدالقاهر الجرجاني حينما عرضت في الفكر العربي انذاك مقولة الاعجاز القراني مقولة أساسية قطبية دارت حولها كل مجالات المعرفة باختلاف فروعها .. كالمعرفة الكلامية والمعرفة اللغوية والمعرفية البيانية ..الخ.
ومن ثم بدأ السؤال الاساسي ماجهة التحدي في اعجاز القران؟. يطرح نفسه ضمن السياق الفكري الذي فرضه.
يجيب عبدالقاهر عن ذلك السؤال في كتابه الرسالة الشافية موضحا( ان التحدي كان الي أن يجيئوا في أي معنى شاؤوا من المعاني بنظم يبلغ نظم القران في الشرف أو يقرب منه . يدل علي ذلك قوله قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ..أي مثله في النظم وليكن المعني مفتري لما قلتم فلا الي المعني دعيتم ولكن الي النظم)
يميز عبدالقاهر في اجابته السالفة بين مستويين في القران مستوي المعاني ومستوي النظم.....وهو النظم الذي يختلف من مفهوم القاضي عبدالجبار الذي يعتمد علي الصوت....
ولذلك فالاعجاز ليس في اللغة بل في النظم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re:اخيرا اتفقنا يا عبد اللطيف ان القران لغة!! (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: أما في لهجات زمن الوحي فالوجه (3) هو الوجه الصحيح لانه السائد. ومن ثم في ذلك الزمان هناك لهجتان مختلفتان جاء التنزيل بلهجة غير سائدة |
جميل جدا كدي يا دوب النقاش استعدل وبقينا نقيف علي ارضية مشتركة بعد اقرارك بان القران لغة واقرارك الاهم انه نزل بلغات العرب انذاك وبالمناسبة ما كانوا يستعملوا كلمة لهجة .كانوا يقولوا :لغة،لغة قريش، لغة تميم وهكذا. فانت تقول هنا" لهجات زمان الوحي" وجاء التنزيل بلهجة غير سائدة" يعني :"لغات زمان الوحي "و"جاء التنزيل بلغة غير سائدة" طبعا حسب سياق حديثك.يعني لغة القرآن ! اليس كذلك؟
Quote: أنا بدأت بعلم اللهجات لان لغة أكلوني البراغيث المستخدمة في التنزيل لا تجد أي تعارض في لهجة أمدرمان طالما الوجه (3) هو وجه خاطئ في هذه اللهجه..
|
واخيرا استخدمت كلمة- لغة، في قولك :"لان لغة اكلوني البراغيث المستخدمة في القرآن".
وتقول انها لا تجد تعارض مع لهجة ام درمان- دعني اقول اللهجة السودانية- نعم لا يوجد تعرض بين اللهجة السودانية ولغة اكلوني البراغيث.ولكنها تجد معارضة متاصلة و متجذرة من النحاة وقواعدهم !وهذا هو موضوعنا يا الفكي! هل تستطيع الان ان تستعمل هذه اللغة في اي بحث اكاديمي في اللغة العربية، او اي مجال اخر حتي ؟ هل تستطيع ان تكتب بها في مقال صحفي او حتي في خطبة عامة ؟ هل يسمح باستعمالها الان في نشرات الاخبار بالاذاعة والتلفزيون ؟
السبب طبعا معروف :سطوة النحاة واوهامهم.وواحد من اغراض هذا البوست كشف مثل هذه الاوهام.وليكن واضحا نحن هنا لا نهاجم ابجديات النحو والاعراب التي تتوافق مع ضرورات اللغة والتي هي موجودة قبل النحاة وطغيانهم، وموجودة في قراءات القرآن المختلفة التي يصفها النحاة بالشاذة لمجرد مخالفتها لقواعدهم.تصور هذه الجراة!لغة القرآن هي الشاذة.وقواعد النحاة هي الاصل السائد .لذلك ليس غريبا من سيبويه ان يقول عن القرآن انه كان اجود لو قال كذا ..جايين للكلام دا بعدين.
لذلك قلنا في مستهل هذا البوست :ان النحاة يسخرون من لغة اكلوني لبراغيث.وما علموا انهم بذلك يسخرون من لغة القران لان القرآن استخدم هذه اللغة.واوردنا شاهدا علي ذلك وهو قوله تعالي : "واسروا النجوي الذين ظلموا".وقلنا انه حسب قواعد النحاة المفروض يقول :"واسر النجوي الذين ظلموا". بدون واو جماعة.
نحن في حاجة للتاصل لهذه اللغة في لغة الكتابة وليس في لهجات الكلام بس يا الفكي وذلك استنادا علي لغة القرآن.
فاصل قصير ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وبماذا يكون النظم/النضم؟ اليس باللغة يا الفكي؟! (Re: Agab Alfaya)
|
هنا بعض مسائل... فالنحو _ ولا أقصد محاولات أبوالاسود حين خاف من اللحن في القران فوضع الحركات على الكتابة - انما الذي أقصده هو بوصفه علما متكاملا في مدرستيه البصرية والكوفيه. فلما وضع النحاة القواعد فهم بالطبع سيضعون قاعدة اللهجة السائدة التي هي لهجة قريش . وقد سادت هذه اللهجة منذ قبيل الاسلام ثم أصبحت أكثر سيادة بعد القران . وبجانب هذه هناك عدة لهجات وردت بعضهن في القران (نقول لهجة وليس لغة لانه الادق. فاللهجة قد تصبح لغة وتنفصل من لغتها أذا كبر الاختلاف في المستويات اللغويةالثلاثة. وهو مالم يحصل في تلك اللهجات مع العربية).
والقاعدة النحوية لايمكن أن تشمل عدة لهجات في اللغة الواحدة. فأنا مثلا اذا أردت أن أضع نحو عربية السودان, فانني سوف أعتمد لهجة أم درمان(وهي بالطبع ليست اللهجة السودانية-كما ذكرت- لان في السودان عدة لهجات وأكثر من مائة لغة). فأقول على سبيل المثال الباء في أول الفعل هي لحالة المضارعة. ولايمكنني أن أضع الهمزة والباء في أول الفعل والصائت القصير في أخره لحالة المضارعة وهي الحالة السائدة في لهجة الفاشر.
فتخيل أن هناك كتاب مقدس جاءت فيه حالة مضارعة بلهجة الفاشر, وتركيب بلهجة عربي جوبا. فهل أنا مطالب كنحوي أن أورد كل هذا بوصفه نحو عربية أمدرمان؟. وهل اذا صرفت النظر عن ذلك هو يعني أنني أحجر قراءة ذلك الكتاب المقدس؟.
أما مسألة النظم فلا المقصود بها كونها مفردة لغوية حتى نرى مدلولها في معجم اللسان. وانما المراد المصطلح الذي له تاريخه الخاص مع الجاحظ والقاضي عبدالجبار وعبدالقاهر . وأنا أرجح ماعند عبدالقاهر المتطور من الجاحظ والمعارض تماما للقاضي وهو (استخدام معاني الكلام في فروق النحو ووجوهه). وليس له علاقة بمدلولات المفردات في اللغة. لآن المزية في تلك الفروق وليس في اللغة.
كما أن هذه المسألة هي المسألة الجديدة أما مسألة النظم في اللغة فهي القديمة. وغاية النظم بهذه الطريقة هو الكشف عن أن القران قد خرج عن طاقة البشر. ويكشف لك بتلك الفروق الي أي مدى كان النظم القراني نظما دقيقا. لآن مسألة الشك في النزول ونسبة تأليفه لمحمد كما يقولون هي مسألة ظلت تلازم القران منذ نزوله وحتى الان. فتأمل الي أي مدى فائدة هذا العلم دون تصغيره في أن يجعل القران كتاب بلاغة كما تقول..
كيف يقر المرء بعبارة لغة القران وأنا أعرف أن علماء البلاغة قد وضعوا بابين هما المجاز اللغوي والمجاز العقلي. السابق لدراسة اللغة واللاحق للقران فقط. ووظيفته الاساسية تحصين الناس من التصورات التي تجعلهم يلحدون دون شعورهم. وقد كان مفهوما في ذلك الزمن لازدهار علم الكلام. أما اليوم فالثقافة العربية خالية من علم الكلام فحذفته الوزارة من المنهج المدرسي.
أنت ترى أن عبارة (لسان) في ( لسان عربي مبين ) هي مرادفة لعبارة لغة. دعونا الان نتدرج خطوة خطوة لنثبت اما صحة هذا الافتراض أو فساده..
لنبدأ بالترادف ما هو في علم الدلالة لان الاتفاق في مفهوم المصطلح هو الشفرة الاساسية بين الكاتب والقارئ.. فتأمل عبارة (الارض) وعبارة (التربة) في هاتين المجموعتين:- (أ) (1) حرث المزارع الارض. (2) حرث المزارع التربة.
(ب) (1) عادت المركبة الفضائية الي الارض. (2) عادت المركبة الفضائية الي التربة.
فواضح أن الكلمتين تترادفان في المجموعة (أ) ولا تترادفان في المجموعة (ب). مما يجعلنا أن نعرف أن الترادف يكون في كل الحالات وليس في حالة واحدة فقط. فاذا ترادفت في حالة واحدة فلا يعني أنها تترادف في كل الحالات..
في حياتنا اليومية تترادف (اللسان واللغة) في (كلية الآلسن) و(كلية اللغات). فهل في القران بنفس هذا الترادف. لنضع مفهوم الاية (لسان عربي مبين في حكم ( لغة عربية مبينة). فاذا كان ذلك كذلك فلماذا حين سئل عمر عن (أبا) أقر بأنه لايعرف مرجعها ومدلولها ثم استدرك علي نفسه قائلا ما أمرنا بها.. ولماذا يقول كل المفسرين في حروف أوائل بعض السور الله أعلم بمراده.
وفوق ذلك في القران بعض العبارات اختلفت مدلولاتها عما كانت علية في استعمال الجاهلية مثل كلمة (فاسق). فالجاهليون ما كانوا يضعونها بنفس مدلولها في القران.
لذلك أرى أن كلمة لسان لا ترادف لغة في القران بل ترادفها في لغتنا اليومية. فما نقره هو أن لسان في (لسان عربي مبين) تشير الي تركيب الجملة تركيبا عربيا وكذلك تصريف المفردة تصريفا عربيا. فمثلا العرب لاتقول (كارت الشمس ) بل (غارت الشمس) ويشير السيوطي أن (كورت) في (اذا الشمس كورت) ليست عربية بمعنى خبا ضوؤها كما في (غارت الشمس).والقران أجرى عليها تصريف المبني للمجهول كما في العربية وصارت لسانا عربيا.
وفي لهجتنا المعاصرة هذه الوظيفة اللسانية بمفهوم لسان ( تركيب الجملة وتصريف المفردة)-وهو موجود في كل لغة- واضح جدا في تكوين اللهجة. فمثلا الفعل (نأوت) بالتضعيف يعني أوتواستوب كما في الانجليزية فأصبحت لساناأمدرمانيا يدل علي الفعل.
أما عبارة القران كلام الله أنت فهمت من ابن جني حين قال ( أما قول الله "وكلم موسي تكليما" فليس من باب المجاز في الكلام بل حقيقة) أن المقصود كما تقوليعني زي كلامي وكلامك دا. فهل فعلا يمكن أن نفهم ابن جني بهذا الحسبان الغريب التخريج؟.
أنت أخذت كلمة (حقيقة) عند ابن جني بحقيقة الكلام في الخطاب اللغوي اليومي. ولكن ابن جني يشير الي أن الله فعلا كلم موسي حقيقة لامجازا أما طريقة الكلام في كونها مثل حقيقة الكلام اليومي فهو غير مقصود. فاذا كان بنفس طريقة الكلام الذي نفعله نحن فبأي لغة تكلم الله الي موسى أبالمصرية القديمة؟؟ والله له صوت تسمعه أذنا موسي.. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول يأتيني الوحي كصليل الجرس. فهؤلاء الانبياء اصطفاهم الله ولايعرف كلام الله الا الانبياء وهم طبقات في ذلك (تلك الرسل فضلنا بعضهم علي بعض).
فنحن ننتبه لشئ هو أن الانبياء قبل النبي صلي الله عليه وسلم اما كلمهم مباشرة مثل موسى أو أوحي لهم لشي مباشر ( ولقد أوحينا الي موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر...الاية), وكذلك مثل أبراهيم أو يرسل لهم برهانا مثل يوسف أو يؤيده بروح القدس مثل عيسى. أما الرسول صلي الله عليه وسلم فكان ينزل له الوحي وهذا سر أن الرسالة المحمدية هي خاتمة الرسالات.
فهذا الكلام كلام الله الذي نزل عليه صلي الله عليه وسلم خرج من كونه تواصلا لغويا ليقع في دائرة المقدس . ولقد أخذت عبارة (قوة) من ابن جني حين أشار الي أن كل تقليبات مادة (كلم) هي دلالة للقوة. فانتقل الفهم من كونه تواصلا الي (قوة قدسية) وهي العبارة التي أثارت سخريتك بتلك الطريقة الغريبة.
وهذه القوة القدسية تستمد أصلها من (ونفخت فيه من روحي). وهذه الروح -ياأخي- هي الروح التي سجدت لها الملائكة. لذلك حين أقرأ القران أقرأه كلاما بالمعنى الذي سلف ذكره ولا أقرأه لغة تختلف لهجاتها وكأنني أقرا المفضليات أو الاصمعيات ... فاللغة في ظاهرة الوجود سابقة للوحي.. واللغة تتطور مدلولاتها لذلك الذين يعتقدون أن القران لغة يفهمون بعض كلمات القران كما نفهم الكلمات نفسها في لغتنا. فمثلا كلمة (سيارة) الموجودة في سورة يوسف قد يحسبها الطفل مثل كلمة سيارة المستعملة اليوم. ولقد سمعت مرة السياسي حاج مضوي يقول نحن حزب الوسط يقول الله تعالي وجعلناكم أمة وسطا.. فهل فعلا كلمة (وسطا) في القران تعني لايمين ولا يسار كما في المعجم السياسي المعاصر؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انها دعوة للقضاء علي التنوع اللغوي والثقافي يا الفكي! (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: فتخيل أن هناك كتاب مقدس جاءت فيه حالة مضارعة بلهجة الفاشر, وتركيب بلهجة عربي جوبا. فهل أنا مطالب كنحوي أن أورد كل هذا بوصفه نحو عربية أمدرمان؟. وهل اذا صرفت النظر عن ذلك هو يعني أنني أحجر قراءة ذلك الكتاب المقدس؟ |
وهذا ما فعله بالضبط القرآن ككتاب مقدس، يا عبد اللطيف! -لاحظ انك قلت :كتاب مقدس .مع انك سبق وغالطت وقلت ان الكتاب تعني العهد والميثاق ولا تعني كتاب-!
اقول: نزل القرآن بجميع لغات/لهجات العرب ،"قرانا عربيا "ولم يقل قرانا قرشيا! نزل بلغة قريش وتميم وبني اسد والازد وقضاعة وجذام ولخم واليمن وغيرها من اللغات . والدليل المثال الذي اوردته انت عن عمر وعلي عندما لم يفهما لفظ :ابا ،في قوله: فاكهة وابا". ويروي البخاري ان عمر ابن الخطاب قال: سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة النبي ص، فاستمعت لقرأءته فاذا هو يقرأ علي حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله ص فكدت اساوره في الصلاة ،فتصبرت حتي سلم،فلببته بردائه،فقلت :من اقراك هذه الصورة التي سمعتك تقرا!قال :اقرانيها رسوالله ص فقلت كذبت،فان رسول الله قد اقرانيها علي غير ما قرات.فانطلقت به اقوده الي رسول الله ص فقلت :اني سمعت هذا يقرا سورة الفرقان علي حروف لم تقرئنيها ،فقال رسول الله :كذلك انزلت،ثم قال :اقرا يا عمر ،فقرات القراءة التي اقراني،فقال رسول الله ص:كذلك انزلت ،ان هذا القران انزل علي سبعة احرف"
فجاء النحاة وواضعوا ما يسمي باللغة العربيةالفصحي ،ليقضوا علي كل هذاالتنوع اللغوي وهذه السماحة ،وهذه التعددية والروح الديمقراطية كما نقول بلغة اليوم.وليكبسلوا اللغة العربية في كبسولة واحدة متحجرة. ليس هذا فحسب بل ليجعلوا من قواعدهم ونموذجهم اللغوي حجة علي القرآن نفسه ؟حتي ان سبيويه لم يتورع في ان يقارن لغةالقران بهذا النموذج الذي وضعوه،ليخلص الي انه اجود من اسلوب القرأن!! تقول : واذا صرفت النظر عن ذلك هل يعني احجر قراءة الكتاب المقدس ؟ وانا اقول انك لن تحجر قراءة الكتاب المقدس وحسب بل جعلت نفسك حجة علي لغة الكتاب نفسه كما فعل سيبويه .وحكمت علي كل من خالفك بالشذوذ.وصادرت حق الاخرين في ان يكون لهم نفس الحق المتساوي معك في قراءة القران بلغاتهم /لهجاتهم والذي منحه لهم القرأن عندما نزل بلغاتهم واقرهم عليه النبي .وعندما دونت اللغة استبعدت لغاتهم ووصفتها بعدم الفصاحة ،لتجعل الفصاحة والسيادة للغتك وحدك. والنتيجة هذه الحالة الفصامية الشاذة التي يعيشها العرب اليوم،بين لغات/لهجات يتحدثونهاولغة يكتبونها.واذا تحدتث في هذا الموضوع ،يقولون لك :لا هذه لغة القرآن ! ما ادراكم وما اعلمكم بلغة القرآن ايها الجاهلون!!
فانت اذا جئت يا عبد اللطيف اليوم ودونت اللهجة السودانية ووضعت لها نحوا علي قرار لهجة ام درمان ستكون مثل هؤلاء النحاة وستقضي علي هذا التنوع اللغوي الموجود في السودان،الذي اصلا هو المخزون الاستراتيجي لما تطلق عليه انت لغة ام درمان !فمن اين جاءت لغة ام درمان؟ وبالمناسبة انت حشرت فهمك الجهوي للهجة ام درامان في النقاش حشرا بلا ضرورة لان جوهر الكلام كان عن استعمال القران للغة اكلوني البراغيث. وهي مستعملة في جميع لهجات اهل السودان ولم يكن هنالك ضرورة بسوق المثال الذي اوردته عن استعمالات لهجة ام درمان. ومازال السؤال قائما يا عبد اللطيف :لماذا لا نستعمل الان لغة اكلوني البراغيث في الكتابة ،بالرغم من ان القرآن قد استعملها؟!! هل هو الخوف من النحاة؟ والان دعني اعطيك مثالا حيا علي النتائج الوخيمة علي صنيعك ذلك اذا تحقق،ودونت اللهجة السودانية علي قرار لغة ام درمان.
Quote: واللغة تتطور مدلولاتها لذلك الذين يعتقدون أن القران لغة يفهمون بعض كلمات القران كما نفهم الكلمات نفسها في لغتنا. فمثلا كلمة (سيارة) الموجودة في سورة يوسف قد يحسبها الطفل مثل كلمة سيارة المستعملة اليوم. ولقد سمعت مرة السياسي حاج مضوي يقول نحن حزب الوسط يقول الله تعالي وجعلناكم أمة وسطا.. فهل فعلا كلمة (وسطا) في القران تعني لايمين ولا يسار كما في المعجم السياسي المعاصر؟؟؟
|
تقول ان كلمة سيارة في سورة يوسف قد يحسبها الطفل مثل كلمة سيارة المستعملة اليوم" ساغض النظر عن ضرب المثال بالطفل،فمذ متي كان الاطفال حجة علي دلالةالفاظ اللغة؟! ولكن ما يهمني هنا كلمة سيارة الواردة في قوله :"قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف والقوه في غيابات الجب يلتقطه بعض السيارة" وقوله "وجاءت سيارة وادلوا فارسلواواردهم فادلي دلوه قال يا بشري هذا غلام" ان كلمة سيارة الواردة هنا في سورة يوسف ،يفهمها عربي كردفان ودار فور بنفس المعني القرآني! وتعني عندهم : العرب الرحل ! فهم يقولون :عرب سيارة!! هذا بالاضافة الي الكلمات:وارد من ورود،دلو، تحمل نفس المعاني في جميع لهجات اهل السودان العربية. فلو كان هنالك وعي بالتعددية اللغوية والثقافية لكنا استعملنا في اللغة الرسمية تعبير :عرب سيارة ،وليس عرب رحل .واذا جئت انت ودونت اللهجة السودانية،علي لهجة ام درمان سوف تقضي حتما علي هذا التميز. اما استشهاد حاج مضوي ،بقوله تعالي "وجعلناكم امة وسطا"لتسمية حزبه بحزب الوسط، فلا اري غبارا عليه.فقصده التشبيه وليس التفسير.
اما حديثك عن تطور دلالة الفاظ اللغة فهذا من الابجديات وهو حجة عليك وليس لك . فالكلمات :لغة ، لهجة ، لسان. حدث لها تطور في الدلالة او بالاحري حدث تبادل دلالي في معانيها. العرب عند نزول القران ،كانوا يقولون :لسان،ليعنوا بذلك لغة.لذلك وردت اللسان، في القران بمعني :لغة. وكانوا يقولون :لغة ،ليعنوا بذلك لهجة . ونحن الان نقول :لغة لنعني لسان ،التي كان يقول بها العرب. ونقول :لهجة لتعني لغة التي كانت عند العرب. هذا كل الموضوع يا عبد اللطيف بدون اطالة في ضرب الامثلة التي لا لزوم لها.ولا اعتقد هنالك من يجهل اليوم الفرق بين اللهجة واللغة وهو في راي فرق شكلي ليس الا.
الوقت لا يمكنني من تغطية جميع النقاط سوف اعود للمواصلة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انها دعوة للقضاء علي التنوع اللغوي والثقافي يا الفكي! (Re: Agab Alfaya)
|
[B]تحياتي : حتى لا ندخل في الكلام الممنوع :لم يكذب النحاة ولم تخرج قواعد لغة القرآن عن قواعد النحو يوما بل هي مقياس وميزان اللغة ونحوها وبلاغتها وتصريفها فلم يخلو كتاب عن القواعد أو النحو عن مثال من القرآن لعظمة كلاماته وسلامته اللغوية والنحوية فأتمنى أن أوضح بعض النقاط التي قد أُثيرت في هذا البوست وأن أكون قد وفقت وإذا أصبت فالله اعلم : في قوله تعالى: " واسروا والنجوى الذين ظلموا ". قيل: إن الذين ظلموا خبر مبتدأ مضمر كأنه قال: وأسروا النجوى. قيل: من هم فقال: الذين ظلموا أي: هم الذين ظلموا. وقيل: بل الذين ظلموا مبتدأ. وكذلك في قوله تعالى: " هل هذا إلا بشر مثلكم " في موضع الجر وقيل: هو بدل من الواو في وأسروا. وكقوله: " ثم عموا وصموا كثير منهم ". وقوله تعالى: " إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما " فيمن قرأ بالألف.:وقيل: إن كثيراً منهم مبتدأ وخبره: عموا وصموا أي: كثير منهم عموا وصموا. ومما لا يتجه إلا على إضمار المبتدأ: قوله: " وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ". فالجار يتعلق بمحذوف خبر ابتداء مضمر وهو هو أي: هو ثابت في كتاب مبين وإلا بمعنى لكن. ولا يجوز أن يكون إلا في كتاب استثناء متصلاً بقوله " وما يعزب عن ربك " لأنه يؤدي إلى أن يكون: يعزب عن ربك مثقال ذرة إذا كان في كتاب مبين فثبت أن الجار خبر ابتداء مضمر واما قوله تعالى: ان هذان لساحران فمن اضمر لان لو جعل ان بمعنى نعم فانه ادخل اللام على خبر المبتدا لان هذان في قولهما ابتداء واللام لا تدخل على خبر الابتداء وانما تدخل على المبتدا وادخالها على الخبر شاذ وانشدوا فيه: ام الحليس لعجوز شهر به ترضى من اللحم بعظم الرقبة وقد تقدم ما هو الاختيار عندنا. وتختص هذه اللام بباب ان وشبهوا بان لكن وانشدوا. ولكنني من حبها لعميد وهذا حديث يطول وفيما ذكرناه كفاية. فأما قوله تعالى: وأن منكم لمن ليبطئن فان قوماً من النحويين أنكروا أن يدخل الصلة قسم كما ذهب إليه أبو عثمان لان الفراء حكى ذلك وقال: فاحتججنا عليه بقوله:: و أن منكم لمن ليبطئن بهذا ما أشار إليه في كتاب الأخبار في قوله: وأتيناه من الكنوز ما أن مفاتحه وكان الوجه الذي ذهبوا لاجله الى ذلك القسم جملة ليس لها بالصلة ولا بالموصول التباس فاذا لم يلتبس لم يجب ان يفصل بها الا ترى ان: والله لعمرك ونحوهما في نحو الذي والله لا تعلق له بالموصول فلما راوه كذلك لم يجيزوا والجواب عن ذلك انه ينبغي أن يجوز من وجهين: أحدهما: أن القسم بمنزلة الشرط والجزاء وكما يجوز أن يخلو الشرط مما يعود إلى الموصول إذا عاد إليه من الجزاء كذلك يجوز ان يخلو القسم من الراجع. ومثله قوله:(إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله) والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا إلى قوله: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون كذلك فالتقدير في والصابئون أي والصائبون كذلك فحذف الخبر وفصل بين اسم إن بمبتدأ مؤخر تقديراً وقال: ومن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقياراً بها لغريب أي: إني لغريب وإن قياراً كذلك. وقال الله تعالى:(أن الله بريء من المشركين ورسوله) أي: رسوله بريء فحذف الخبر. وقيل: بل هو عطف على الضمير في بريء هو ورسوله. وعند سيبويه: هو محمول على موضع إن كقوله: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون فيمن فتح. ومن ذلك قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة) ولم يذكر الخبر والتقدير: كمن كان على ضلالة. وقال:أفمن زين له سوء عمله فرآه حسنا) أي: كمن لم يزين له ذلك. وقال: أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت) والتقدير: كمن لا يقام عليه. ومما جاء وقد حذف منه العائد إلى المبتدأ من خبره قوله تعالى: " إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله " إلى آخر الآية. فمَنْ آمنَ مبتدأ وخبره " فَلَهمْ أَجْرهُمْ " والجملة خبر الذين والتقدير: من آمن منهم بالله. وقال: " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن " والتقدير: يتربصن بعدهم. وقال قوم: إن قوله " والذين يتوفون " مبتدأ والخبر مضمر. أي: فيما يتلى عليكم الذين يتوفون ومثله: " والسارق والسارقة " و " الزَّانية والزَّاني ". وقوله: " مثل الجنة ". وقوله: " شهر رمضان ". هذا كله على إضمار الخبر أي: فيما يتلى عليكم. كما أضمر الخبر في قوله: " واللائِي يئسن من المحيض من نسائكم إن أرتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائِي لم يحضن ". والتقدير: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر فأضمر المبتدأ والخبر. وإضمار الخبر على أنواع فنوع منها هذا الذي ذكرناه ونوع آخر يضمر الخبر لتقدم ذكره كقوله: " والله ورسوله أحق أن يرضوه ". والتقدير: والله أحق أن ترضوه ورسوله أحق أن يرضوه. وقوله: " أن الله بريء من المشركين ورسوله " أي: ورسوله برئ من المشركين. وإذا جاز حذف الخبر بأسره فحذف الضمير أولى. ومن حذف الضمير في حذف المبتدأ قوله تعالى: " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون " أي فإن حزب الله هم الغالبون معه لأن من موصولة مبتدأة وتمت بصلتها عند قوله آمنوا وإن مع اسمه وخبره خبر من والعائد مضمر. ومثله: " والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنَّا لا نضيع أجر المصلحين " أي المصلحين منهم. وقال: " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنَّا لا نضيع أجر من أحسن عملاً " أي: أجر من أحسن منهم. وقال: " ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور " أي منه. ومثله: " إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين " أي للأوابين منكم فحذف. ومما جاء من العائد المحذوف في الوصف إلى الموصوف قوله تعالى: " واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس " أي: لا تجزي فيه. وكذلك " ولا يقبل منها شفاعة " أي: فيه. " ولا يؤخذ منها عدل " أي: فيه. " ولا هم ينصرون " أي: فيه. كل هذه جمل جرت وصفاً على يوم المنتصب بأنه مفعول به وقد حذف منه فيه. وفي هذه المسألة اختلاف: ذهب سيبويه إلى أن فيه محذوف من الكلام قال في قولهم: أما العبيد فذو عبيد. المعنى: أما العبيد فأنت منهم ذو عبيد. ومن ذلك قوله تعالى: لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة. أي: وامدح المقيمين. والمؤتون الزكاة. ، أي: وهم المؤتون وكذلك: والمؤمنون بالله. وقيل إن قوله: والمقيمين جر وعطف على قوله: منهم وهذا خطأ لأنه لم يعد لفظة من. وأما قوله: ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين فنصب على الذم أي: أذم الملعونين. وقيل: هو حال من الضمير في لنغرينك أي: لنغرينك بهم ملعونين. ومن ذلك قوله تعالى: سيصلى ناراً ذات لهب وامرأته حمالة الحطب فيمن نصب على تقدير: أذم حمالة الحطب فيكون قوله: وامرأته رفعاً عطفاً على الضمير في يصلى أي: يصلى هو وامرأته. وأما من رفع حمالة الحطب فيكون وامرأته مبتدأ ويكون حمالة الحطب خبره. وإن رفعته بالعطف كان التقدير: هي حمالة الحطب وكل ما ذكرنا في الذي والذين: إذا جاز كونهما وصفاً لما قبلهما فإن نصبهما ورفعهما على المدح جائز. وأما قوله تعالى: الصابرين والصادقين فقد يكون من هذا الباب وقد يكون جراً جرياً على قوله: للذين اتقوا عند ربهم. الذين يقولون ربنا الصابرين.ومن ذلك قوله: مذبذبين بين ذلك أي: أذمهم. وأما قوله: أشحة عليكم فيكون على الذم ويكون على الحال من المعوقين أي: يعوقون هاهنا عند القتال ويشحون عن الإنفاق على فقراء المسلمين. وللمزيد يمكن الرجوع الى كتاب اعراب القرآن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انها دعوة للقضاء علي التنوع اللغوي والثقافي يا الفكي! (Re: مصطفى بابكر حامد)
|
تحياتي الى الاخ ود قاسم : اتمنى ان اكون وفقت فيما طلبت .. من ذلك قوله: " كبرت كلمة تخرج من أفواههم " أي: كبرت كلمة تخرج فحذف وأقام الجملة وقال أبو علي: يحتمل ضربين: أحدهما: أن يكون في كبرت ضمير مما جرى من اتخاذ الولد وأنث على المعنى لأن ذلك كلمة فعلى هذا لا يكون بمنزلة نِعْمَ لأن فاعل نعم لا يكون معهوداً. وتكون كلمة على هذا منتصبة على الحال. كما أن مقتاً في قوله " كبر مَقْتاً عند الله أن تقولوا " حال. ويجوز أن تجعله بمنزلة نِعْمَ وتضمر فيها شائعا كما تضمر في: نِعْمَ رجلاً. فإذا جعلته كذلك احتمل قوله: " تخرج من أفواههم " أمرين ولكن لا بد منها لتبيين الضمير. والآخر: أن يكون صفة للمخصوص بالذم وقد حذف والتقدير: كبرت الكلمة كلمةً تخرج من أفواههم فحذف المخصوص بالذم لأنه إذا جاز أن يحذف بأسره في نحو: نعم العبد كان أن يحذف وتبقى صفتها أجود. وإن جعلت قوله " تخرج من أفواههم " صلة ل كلمة المذكورة كان المخصوص بالذم مرادا ويكون ذلك قولهم " اتخذ الله ولداً " فحذف ولم يذكر لجرى ذكرها كما لم يذكر أيُّوب في قوله " نعم العبد " لجرى ذكره. ومن ذلك قوله تعالى: " وقولوا للنّاس حسناً " أي: قولا ذا حسن فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه بعد حذف المضاف. ومن قرأ حسناً فالتقدير: قولاً حسناً. قال أبو علي: وحسُن ذلك في حَسَن لأنه ضارع الصفة التي تقوم مقام الأسماء نحو: الأبرق ومثل ذلك في حذف الموصوف قوله: " قال ومن كفر فأمتعه قليلاً " أي متاعاً قليلاً يدلك على ذلك قوله: " قل متاع الدنيا قليلٌ ". وقوله: " لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل " يحسن هذا وإن كان قد جرى على الموصوف في قوله: " إن هؤلاء لشرذمة قليلون ". ولقد لقن الله عباده وفقههم كيف يثنون عليه ويحمدونه على أجزل نعمائه عليهم وهي نعمة الإسلام وما أنزل على عبده محمد صلى الله عليه وسلم من الكتاب الذي هو سبب نجاتهم وفوزهم {ولم يجعل له عوجاً {ولم يجعل له شيئاً من العوج قط والعوج في المعاني كالعوج في الأعيان والمراد نفي الاختلاف والتناقض عن معانيه وخروج شيء منه من الحكمة والإصابة فيه. فإن قلت: بم انتصب {قيماً {قلت: الأحسن أن ينتصب بمضمر ولا يجعل حالاً من الكتاب لأن قوله {ولم يجعل {معطوف على أنزل فهو داخل في حيز الصلة فجاعله حالاً من الكتاب فاصل بين الحال وذي الدال ببعض الصلة وتقديره: ولم يجعل له عوجاً جعله قيماً لأنه إذا نفى عنه العوج فقد أثبت له الاستقامة. فإن قلت: ما فائدة الجمع بين نفي العوج إثبات الاستقامة وفي أحدهما غنى عن الآخر قلت: فائدته التأكيد فرب مستقيم مشهود له بالاستقامة ولا يخلو من أدنى عوج عند السبر والتصفح. وقيل: قيماً على سائر الكتب مصدقاً
وهذا نقلا من المصدر ( كتاب اعراب القرآن الكريم ) والله اعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انها دعوة للقضاء علي التنوع اللغوي والثقافي يا الفكي! (Re: مصطفى بابكر حامد)
|
هناك خلط كبير جدا بين مفهومين في الاصطلاح هما(اللغة) و(اللهجة). وخلط كبير أخر بين علمين (علم النحو) و(علوم القران). وأحسن مثال يبرز هذا الخلط عندك بين اللغة واللهجة هو عنوانك نفسه(دعوة للقضاءعلى التنوع اللغوي).. فعندما أعمل نحوا للهجة أمدرمان هل هو قضاء للغة الدينكا؟؟؟..
هل أستطيع أن أقول الان اللغة المصرية أو اللغة التونسية أو اللغة السعودية؟؟. من المعروف أن لكل لغة لهجاتها سواء في الماضي أو الحاضر.. وهذه اللهجات ترتبط بلغتها من خلال مستوى الصوت ومستوى المورفولجيا في المفردات ومستوى التركيب في الجمل ومستوى الدلالة في التركيب والمفردات.. واذا بدأت لهجة من اللهجات تختلف من لغتها في تلك المستويات عبر التاريخ, فان هذه اللهجة ستصبح في زمن من الازمان (لغة).. كحال اللغة اللاتينية في الماضي..مع الفرنسيية اليوم. فهل هذا الامر حصل في العربية بالنسبة الى لهجاتها في مصر وتونس والسعودية؟؟. ستكون الاجابة عن هذا السؤال اعتمادا على دراسة المستويات اللغوية المذكورة أعلاه.. أهي اختلفت أم لا ؟.
أما اشارتي في مسألة علم النحو في أنه يجعل القواعد تمشيا مع اللهجة السائدة, فان هذه السيادة جاءتها من كونها مركزا للحضر. ولايعني اختيار اللهجة السائدة وصف بأن اللهجات الاخرى غير فصيحة.. وهذا أمر طبيعي يشمل كل اللغات حين يبدأ النحاة في تقعيد اللغة. وهذا الامر ليس هو تدوين اللغة كما أنت تشير.. وحين يبدو لك هذا الامر لاشئ سوى هو حجر للهجات الاخرى, فأنت هنا يجب ألا تخاطب علم النحو وانما تخاطب علما اخر ليس هو النحو.
نزل القران بهذه الآحرف لتسهل قراءته على ألسنة من يقرأون بهذه الآحرف . وهو أمر - كما يشير طه حسين - تقتضيه ضرورة اختلاف اللهجات بين قبائل العرب التي لم تستطع أن تغير حناجرها وألسنتها وشفاهها(أ.ه.) لتقرأ القران بلهجة قريش فقرأته كما كانت تتكلم.. واليوم نجد الخلاف واضحا بين تلاوة الشيخ عوض عمر والشيخ عبدالباسط عبدالصمد اختلافا لاتخطئه الآذن لاختلاف ايقاع صوت اللهجتين. وهذا الاختلاف الذي أشار له طه حسين جد العلماء في ضبطه وأقاموا له العلوم التي تسمى اليوم علوم القران.. وهو ليس من مهام علم النحو..
يقول عمرو بن العلاء مالسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا لغتهم بلغتنا. وهو قول لم يطلقه أحد العلماء القدماء على سبيل الترادف.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انها دعوة للقضاء علي التنوع اللغوي والثقافي يا الفكي! (Re: مصطفى بابكر حامد)
|
اخي فيا .. اتابع هذا النقاش العلمي السلس والذي استمر علميا عميقا رغم بعض محاولات بعض الخروجات عن مساره .. احي المشاركين هنا اخص ياهو زاتو الذي يعيد للاذهان جهابذة التنوير كمحمد شحرور وفؤاد زكريا بجراءة الطرح واناقة الاختلاف وسمؤال بحرفنة اعادته للنقاس الي العميق .. و كل من شارك بعمق عمق الموضوع .. لا جديد لدي لاضيفه لكن سؤال .. هل اختير للقرآن ان يكون عربياً للاسباب السائدة كذهاب العرب بعيدا في الضلال و اعادتهم الي طريق الهدى _او كما قيل- .. ام اختير للقرآن ان يكون عربيا لان اللغة العربية هي اللغة الوحيدة المكتملة .. مع ملاحظة ان القرا كتاب الدين الاشمل لكافة البشر .. وشكرا فياع للامتاع المعرفي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انها دعوة للقضاء علي التنوع اللغوي والثقافي يا الفكي! (Re: mutwakil toum)
|
يا الف مرحب اخي متوكل نورت والله شكرا لك علي المتابعة الرصينة
سؤالك عن لماذا نزل القرآن باللغة العربية هل لان العربية اكمل لغة سؤال جوهري وقام عليه علم كامل اسمه علم الكلام، لذلك اسمح لي ان اتحين الفرصة المناسبة للرد عليه لانه يحتاج الي فسحة من الوقت،لا تتوفر لي الان وعارف انت زحمة الشغل في دبي
كيف عامل ان شاءالله مبسوط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انا افتكر الموضوع دا كدا انتهي يا الفكي ! (Re: Agab Alfaya)
|
ربما كنا نريد مقاما اشكاليا ( كلمة اشكالية كلمة تراثية يقولون والاشكال في هذا) لهذا البوست يترفع كثيرا من عبارات مثل أنا كنت بأذن في مالطا وكذلك فلماذا اللف والدوران ... وهي الكلمات التي لاتليق ولا تؤدي الي الطريق الصحيحة.. وعلى كل فلنقل هي خاتمة مقالي ولكن ليس بطريقة باسكال ولكن بطريقة خطبة سقراط في محاكمته حينما حكمت عليه المحكمة بالاعدام ( وكان الاعدام هو شرب الشوكران ) فخطب بعد التصويت - وكانت عادة أثينا انذاك- أنتم ذاهبون الي بيوتكم وأنا ذاهب الي الموت فمن السعيد منا؟؟ ...فأجاب عن هذا السؤال( لا أحد يستطيع الاجابة عنه...)....
وبمناسبة العبارة الموافقة أن ابني علي (والكتوف اتلاحقت) أخذ مني قميصا قد عجبه وافتقدته ثم رأيته في دولابه فقلت له (خلاص لفحتو) فقال لي ( لا.. مالفحتو .. لكين تاني ماحا تشوفو)... فالعبارة ليست شيئا وانما هي بريق ندرك به الاشياء... فأدركت (أشياء) ابني وحضنته مقرظا...وقلت له( هكذا هي الكلمة..)..
فاشارتنا الي طه حسين الى أن القران نزل بهذه الاحرف اشارة الي اختلاف اللهجات التي ظهرت في القران. وهي الاختلافات التي ليست من مهمة علم النحو. ولكن هذه الاختلافات ننزلها الان في سؤال الزمخشري. هل نزل القران في قلب النبي صلى الله عليه وسلم معنى وقاله كما يتكلم لهجته لهجة قريش أم نزل بهذه الاحرف في لسانه صلى الله عليه وسلم ؟؟؟؟
بالنسبة الي طه حسين يرى أن النبي كان يتلو القران كله بلهجة قريش ثم أخذت القبائل تعكس ألسنتها على القران حسب لسانها وشفاهها وحنجرتها. لآن الثابت عند طه حسين أن القران نزل معنى في صدره (ص) ثم استنطقه بلسانه..
والرؤية الاخرى التي ترى خلاف ذلك ترى أن الله سبحانه وتعالى له الحكمة في أن يبرز في التنزيل نماذج من كل الاحرف سيادة بعد لهجة قريش .. نقول ذلك لآن الكسائي استخدم لهجة غريبة ليضاد بها سيبويه ليست بلهجة سائدة . رغم أن سيبويه استعمل اللهجة السائدة التي نستعملها الان في اللغة العالية...فعند سيبويه مثلا (كنت اظن ان الخرطوم اجمل من ذلك فأذا هى هى). اما الكسائى فيخطئه بلهجة غريبة لا لشئ سوى ان يدحض ما اعتمد عليه سيبويه فقال (كنت أظن الخرطوم اجمل من ذلك فاذا هى اياها )...فالقران لم يعتمد اللهجات الغريبة البعيدة ...فنزل في لسانه(ص) بتلك الاحرف التي تلي سيادة بعد لهجة قريش...
فهذا الاختلاف سواء أكان القران نزل معنى (بالتنوين) في صدره (ص) ,, أم نزل استنطاقا في لسانه (ص),, فان القران يظل هو كلام الله وليس لغة الله .. مما جعل كما أسلفت القول في أن يجعل العلماء القدامى الفرق واضحا بين المجاز اللغوي والمجاز العقلي.. السابق لخدمة اللغة واللاحق لخدمة القران الذي لاتشبه بلاغته بلاغة اللغة في كل الاحوال ...
أما الحجة التي تقول أن العرب كانوا يستعملون قديما كلمة (لغة) ولايقولون لهجة هي حجة لامبرر لها.. فالعلماء العرب القدامى ما كان في معرفتهم (اللغة) كما نفهمها اليوم سواء أكانت نظاما اجتماعيا(كما عند سوسير) أم منبنية في الدماغ مثل اللاوعي(كما عند لاكان) أم هي جينية كما في منطقة بروكا في الدماغ(كما عند شومسكي) .. فلم تكن معروفة بهذا المستوى .. لذلك كان التفريع من الكلمة لغويا (اللغو واللغوة واللغا..الخ). وهو مالايقف دليلا على أن نقف حصرا على التراث في ذلك المفهوم.. فأين نحن من التطور العلمي؟؟؟. وأقول لهذا المفهوم .. أن أحدث نظرية في اللغة بوصفها صوتا لغرض التواصل هي عند ابن جني . ولكنه لم يصل الي المفهوم المعاصر رغم اقترابه الشديد منه... وفي جعله أن اللغة مواضعة وليست توقيفا كما عند ابن فارس..
هناك رأي غريب يشتد في غرابته في تاريخ كل معرفة في هذا العالم حينما نجعل النحو في لغة معينة هو جميع لهجاتها... فكيف يتسنى ذلك فيما يخص التعليم وخصوصا تعليم الاجنبي عن اللغة . فهل تنقل للمتعلم ما هو مسموع وسائد أم ماهو قائم في كل اللهجات...
لقد تساءلنا من قبل من أن اللهجات العربية... أهي لغات ؟؟ اننا الان لانرى ذلك لآن الفروق اللغوية التي تجعل من اللهجة أن تكون لغة لم تحصل في اللهجات العربية..
أما مايهتم بهذه اللهجات سواء في صنع أطلس لغوي أو احصاء لغوي ...الخ فان هذه الاشياء من مهام علم اللهجات وليس علم النحو..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رد علي مصطفي بابكر حامد (Re: Agab Alfaya)
|
هلا افادنا عبد اللطيف من زاخر علمه بهذا الموضوع فى مقام اخر..
فقد تبدى لى ان الامر عنده لم يخلص...وان حكم عجب الفيا بالنهاية جاء قسرا
عموما استفدنا من الحوار..على مرارته الباديه عليه..
واحترامى للجميع ..على الجهد القيم
| |
|
|
|
|
|
|
Re:اذا راي عبد اللطيف انه ما زال لديه حجة فليستمر يا تماضر (Re: Agab Alfaya)
|
الاخت العزيزة تماضر الف مرحب بك في هذا البوست اولا انا لم انهي النقاش قسرا انا قلت في العنوان الفرعي انو الخلاف حول الموضوع الاساسي انتهي من وجهة نظري الشخصية لان عبد اللطيف لم تعد لديه حجة في الموضوع المطروح وقد تراجع عن كل الحجج التي كان قد اثارها،
عموما مازال باب النقاش مفتوحا وهذا البوست ليس ملكا لي واناادعو الاخ عبد اللطيف ان يستمر في النقاش اذا كان لا يزال لديه حجة حول موضوع البوست الاساسي ،
| |
|
|
|
|
|
|
المسألة ليست عبثا.. (Re: Agab Alfaya)
|
لاأعرف لماذا تأخر بك الرد كل هذه الايام في قضية ليست بالمعوصة.. وهل أنت فعلا تحيط بهذه الرواية ؟؟... وهل كان الخلاف بين سيبويه والكسائي هو معرفة الاحالة الي المذكر (هو) والمؤنث (هي).. هل (فعلا) ياعجب الفيا كان هذا هو الخلاف بين امامين في النحو.. ؟؟.. واذا قال لك كتاب هذا فمن أي قراءة متراكمة للتراث تصدقه؟؟.. هل تصدق أن سيبويه يحيل الي المؤنث ب(هي)والكسائي يحيل الي المؤنث ب(اياها) .. وهو موطن الخلاف بينهما؟؟.. وهل تصدق كذلك أن المسألة عبث بينهما..
ان المسألة ليست عبثا.. بل هي عبث لانك ترى أنهما يتجادلان في المقارنة بين شيئين ذكر وانثى (وهي عبارتك)...
واذا كان الامر ليس في اختلاف اللهجات فلماذا احتكم الخليفة الي الاعراب وهم بالخارج. وحين روجعوا قالوا نقول (فاذا هو اياها).. بتحريض الكسائي الذي جمع من هم يقولون ذلك.. ولاتعتبر الامر تلفيقا .. فاذا كان تلفيقا لعرف الخليفة وعرف سيبويه ذلك.. فهي لهجة ولكنها نادرة .. وهذا هو الوجه الذي جعلني أن استشهد بها...
لقد قلت لك من قبل انها المؤامرة الشعوبية - (هل تعرف ياعجب الفيا كم كان عمر سيبويه عصرذاك؟؟)- التي جعلت سيبويه أن يقول ( مات المؤمل). ولكنها مؤامرة احتكمت الي اللهجات النادرة بدليل أننا ما زلنا نقول الذي كان سائدا فاحتكم له سيبويه..
سوف أدخل معك الان في مقال محمد محمد علي الذي أضفته نقلا. لآن الامر يحتاج الى تعليق حتى لايتوهم الناس أن مايقوله محمد محمد علي هو هو. وذلك ليس من مبدأ المجادلة كما أنت تقول ذلك ولكن من مبدأ النظر العلمي الذي يجعلنا أن نناقش كلام هذا الاستاذ ليس بمعايير الزمن الذي كتب فيه مقاله ولكن بمعاييرنا نحن.
| |
|
|
|
|
|
|
Re:مرحبا يا عبد اللطيف (Re: Agab Alfaya)
|
هنالك نقاط كثيرة وردت في مداخلاتك لم ارد عليها في حينها لانني كنت اركز فقط في الرد علي النقاط التي لها علاقة مباشرة بالموضوع ،كما ان عامل الزمن وضيق الوقت حال دون توضيح الكثير من المسائل، وعندما قلت لك في اخر مداخلة لي بان هذا الموضوع انتهي كنت بقصد ان موضوع الخلاف حول ان القران لغة ام غير لغة انتهي باستشهادك بحديث طه حسين، اما تاخري علي الرد علي المسالة الزنبورية،قولك بان هذه خاتمة مقالك لم يجعلني استعجل الرد ،والحقيقة كانت في ذهني قبل ان تشير اليها انت.
ثم انني فكرت في كلام الاخت تماضر،وقلت احسن اعود لمواصلة الردود حتي اعطيك فرصة للعودة لمواصلة ما انقطع من حديثك اذا رايت انه ما زال لديك بقية ،
مناظرة المسالة الزنبورية،ليس لها علاقة باختلاف اللهجات ،وانما بالاختلاف حول تقعيد قواعد النحو علي اسس مقولات المنطق الارسطي مابين مدرستي الكوفة والبصرة، وهي اسطع مثال علي ما يسميه الباحثون في الدرس النحوي ،بالامثلة غير العملية او الافتراضية التي اختلقها النحاة اختلاقا لتبرير صحة نظرياتهم النحوية وليس لها علاقة بواقع حال اللغة،
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفهوم النظم عند الجرجاني لا يخرج عن معني التأليف (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: أما مسألة النظم فلا المقصود بها كونها مفردة لغوية حتى نرى مدلولها في معجم اللسان. وانما المراد المصطلح الذي له تاريخه الخاص مع الجاحظ والقاضي عبدالجبار وعبدالقاهر . وأنا أرجح ماعند عبدالقاهر المتطور من الجاحظ والمعارض تماما للقاضي وهو (استخدام معاني الكلام في فروق النحو ووجوهه). وليس له علاقة بمدلولات المفردات في اللغة. لآن المزية في تلك الفروق وليس في اللغة.
|
;كما سبق ان ذكرت لك ان النظم هو التاليف كما ورد في اللسان ،تاليف الكلام سواء كان نثرا او شعرا،ومنه جاءت كلمة النضم السودانية بمعني الكلام مطلقا، ومفهوم النظم اصطلاحا ،سواء كان عند الجاحظ و الجرجاني او القاضي عبد الجبار لم يخرج عن هذا المعني القاموسي، ولحسن الحظ ان الجرجاني يستعمل كلمة التاليف كمرادف للنظم: يقول "فينبغي ان ينظر الي الكلمة قبل دخولها في التاليف" ويقول :"وهل تتفاضل الكلمتان المفردتان،من غير ان ينظر الي مكان تقعان فيه ،من النظم والتاليف،باكثر من ان تكون هذه مالوفة مستعملة ،وتلك غريبة وحشية؟"
ومفهوم النظم عند الجرجاني هو باختصار،الا تكون الالفاظ هي الغاية في التاليف ،وانما ينبغي ان توظف الالفاظ للدلالة العامة للمعني. او بعبارته هو ،: "ترتيب الالفاظ بحكم انها خدم للمعاني وتابعة لها ولاحقة بها،وان العلم بمواقع المعاني في النفس،علم بمواقع الالفاظ الدالة عليها في النطق" ولذلك فان فصاحة اللفظة عند الجرجاني ليست في ذاتها ،بل من موقعها في الكلام. "وهل تجد احدا يقول :هذه اللفظة فصيحة،الا وهو يعتبر مكانها من النظم،وحسن ملائمة معناها لمعاني جاراتها،وفضل مؤانساتها لاخواتها؟وهل قالوا :لفظة متمكنة ومقبولة،وفي خلافة :قلقة ونابية،ومستكرهة،الا وغرضهم ان يعبروا بالتمكن عن حسن الاتفاق بين هذه وتلك من جهة معناهما،..وهل تشك اذا فكرت في قوله تعاليوقيل يا ارض ابلعيي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت علي الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين).فتجلي لك الاعجاز..لامر يرجع الي ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض." - دلائل الاعجاز - الجرجاني
لذلك يقول في مدخل كتابه :دلائل الاعجاز: "معلوم ان ليس النظم سوي تعلق الكلم بعضها ببعض،وجعل بعضها بسبب من بعض،والكلم ثلاث :اسم وفعل وحرف،والتعلق فيما بينها طرق معلومة..وهي كما تراها معاني النحو واحكامه..ثم انا نري ان هذه موجودة كلها في كلام العرب ونري العلم بها مشتركا بينهم."
وعليه كما تري ان النظم عند الجرجاني هو توافق الالفاظ للمعاني، في تاليف الكلام، وبالتالي هو لا يفرق بين النظم والمعاني كما ذهبت انت الي ذلك في قولك:
Quote: يميز عبدالقاهر في اجابته السالفة بين مستويين في القران مستوي المعاني ومستوي النظم.....وهو النظم الذي يختلف من مفهوم القاضي عبدالجبار الذي يعتمد علي الصوت....
|
فالنظم لا يكون الا بالمعني ولا نظم من غير معني،ولا معني من غير لغة ولذلك لم يحالفك التوفيق عندما فرقت بين النظم واللغة في قولك :
Quote: ولذلك فالاعجاز ليس في اللغة بل في النظم.. |
ان قيمة عبد القاهر الجرجاني تاتي من انه اول من تكلم في طريقة تاليف الكلام وتركيبه ،فيما يعرف حديثا بالاسلوب،ومن هنا ياتي احتفاء النقد العربي الحديث به.صحيح ان الجاحظ سبقه الي ذلك ،الا انه توسع في ذلك بينما اشار الجاحظ اشارة مقتظبة الي اولوية الصياغة علي الالفاظ. اما قوله ؛ان اعجاز القرآن في النظم ،فلا يعطيه اي اهمية خاصة ،لانه لم يات بجديد في ذلك،ولان النظم خاصية تشترك فيها سائر ضروب تاليف الكلام، ولا ينفرد بها الاسلوب القرآني وحده.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مفهوم المجاز العقلي ومفهوم النظم (Re: Agab Alfaya)
|
حينما أشرنا الي المجاز العقلي مسنودا الي علماء الكلام, لم نكن نتوقع أن تأتي حدود من يرد علينا هي كتاب البلاغة الواضحة المقرر لطلاب المرحلة الثانوية.. وحينما أشرت الى أن الوزارة حذفته من المنهج كانت اشارتي الى أن الثقافة العربية المعاصرة الآن هي ثقافة تفقد نشاطا فكريا مهما مثل علم الكلام.. ولهذا الفقدان حذفته الوزارة, وأعده عجب الفيا بسيطا وساذجا..
هناك مفهوم مهم جدا في أدبيات علم الكلام (فأي كلام هو ياعجب الفيا الذي وضع له التراث علما.. أهو كلامنا اليومي أم كلام الله ؟؟ أم هو للغة الله ؟؟) ألا وهو (المقال) مأخوذ من (انا سنلقي عليك قولا ثقيلا) والقول هو الاعتقاد عند علماء الكلام. وبعض المثقفين العرب المعاصرين ترجموا (دسكورس) بالقول في البداية قبل أن تشيع عبارة الخطاب وهي ترجمة موفقة..
ولهذا الاعتقاد انعكاس في كلامنا اليومي ارتكازا على مدلولات اللغة التي نستعملها. في الاسلوب العربي القديم يقولون ( أظن أن هذا صحيح..) في محل مانقوله اليوم ( أعتقد أن هذا صحيح..). فتأمل معي الى أي مدى (انسهك) مدلول كلمة (أعتقد) اليوم. ولخطورة هذا (الانسهاك) والاحتراز منه خاض علماء الكلام في البلاغة قبل عبدالقاهر ليؤسسوا ماتعارفوا عليه بالمجاز العقلي..
فالناس تقرأ القران كل يوم بصوتهم نفسه الذي يطلق ويمذل أيضا اللغة. فالقارئ قد يمر - على سبيل المثال لا الحصر- بالفعل (يرضى) في بداية الآية (ان الله لايرضى..) فيعتقد أنها في كلام الله نفسها في كلامنا حينما يقول القارئ (أنا لاأرضى). فهل لها نفس مدلول الكلام في اللغة؟؟.. فأنت في قراءتك قد تذهب الى الاعتقاد (أن الله له يد) وكذلك له (وجه) وأيضا (يرضى) وربما (يمكر) اذا طابقت هذه المدلولات في كلام الله بمدلولاتنا في كلامنا اللغوي..
ولما جاء عبدالقاهر بعد ذلك - والرجل معتزلي أشعري - جعله ليس في اللغة ( ياعجب الفيا) وانما في الاسناد. لآنك تقول (المجاز من حيث هو سواء كان عقلي أو لغوي -هكذا- موضوعه اللغة لا فرق في ذلك بين لغة الناس ولغة القران)..انتهى كلامك..
أنت لا تفرق بين مصطلحين هنا هما (اللغة) و (الاسناد) لذلك ذهبت أن المجاز العقلي أيضا في اللغة وفوق ذلك جعلك تخطؤني لآنك لم تدقق في الاصطلاح أو تفهمه. والاسناد عند المعتزلة له أمر خطير يوازي الذي أورده فوكو في تعرضه لمسألة (الخطاب) حينما اعتمد على نحويي برويال ووضح خطورته في الاسناد. فأمر الاعتقاد أمر جلل قد يتسرب خطأ من خلال عمل الاسناد.. وهو وظيفة المجاز العقلي..
وهناك أمر أخر في حديثك المشار أعلاه ( لافرق في ذلك بين لغة الناس ولغة القران- كما تقول-) هو أمر في غاية الخطورة لآن لك مفهوم غريب لمسألة (اللغة) لم يقل به علماء اللغة المعاصرون أو القدماء .. فهؤلاء الناس فيهم الملحد الذي يقول في لغته (دوران الارض يأتي بالشمس من المشرق وليس الله).. وفيهم المؤمن الذي يقول (دوران الارض يأتي بالشمس من المشرق) فنفهمه مجازا عقليا.. وفي القران (الله يأتي بالشمس من المشرق) وهو وجه الحقيقة للكلام الثاني وليس الاول.. لآن الاسناد هو المرتبط بالعقل هنا. وله (المأل) - أي المرجع حيث يؤول الكلام- الذي يصرف الكلام اما نحو المجاز العقلي (كلام المؤمن) أو نحو الكلام الذي مرجعه ليس كلام القران.
وفي القران كذلك (ومايهلكنا الا الدهر). وهو كلام ليس فيه أي مجاز لآنه جاء على لسان ملحد. من هنا تتضح أهمية مسألة المأل في هذه القضية. وهو مجاز غير مسؤولة عنه اللغة على الاطلاق وانما الاسناد. فاللغة شئ والكلام شئ والاسناد شئ أخر. فهي مستويات ينماز بعضها من بعض تمييزا شديدا. وذلك بالنظر اليهن كموضوعات لعلوم. فاللغة موضوع علم اللغة, والكلام موضوع علم الآسلوب كفرع من علم اللغة, والاسناد موضوع علم النحو..
أما في مسألة (النظم) عند عبدالقاهر فأنت تقول مرة (النظم هو الكلام), ومرة أخرى تقول (النظم هو توافق الالفاظ للمعاني).. فكيف يتفق أن يكون النظم هو الكلام وفي أحيان كثيرة في كلامنا اليومي (أو كما تقول النضم) نرى أن ألفاظ الكلام لا توافق المعاني.. وأنا أخذ (المعاني) في مدلول (معاني الكلام) وليس معاني المفردات.. ففي كثير من كلامنا هناك التباس.
وهذا الالتباس - اما معجمي أو بنيوي - يخرج بالكلام من معنى كلامي الى معنى أخر. لذلك في كثير من الاحيان نقول (أسف ليس قصدي ذلك). فهل النظم فيه هذا الالتباس؟؟؟.. ان أهم مصطلح بجانب النظم هو (المزية) التي تكشف لك دقة نظم من أخر.. وقد وجد عبدالقاهر أن مزية القران دقيقة في وجوه النظم المستعملة من المتروكة. فالمزية هي ضد الالتباس تماما. لذلك فالنظم ليس هو الكلام وليس هو النضم ولا نستشير لمفهومه المعجم. مرة أخرى لآنه مصطلح وليس مفردة لغوية..
أنا حين قلت (يميز عبدالقاهر بين مستويين في القرأن مستوى المعاني ومستوى النظم),, أنت عقبت قائلا (فالنظم لايكون الا بالمعنى ولانظم من غير معنى ولا معنى من غير لغة ولكن لم يحالفك التوفيق عندما فرقت بين النظم واللغة)..
أنت أخذت عبارة (المعاني) بوصفها معاني المفردات وهذا خطأ منك.. بينما مقصود بها معاني الكلام.. واذا أنعمت النظر, أنا أشير الى مستويين في القران. فهل يعقل أن المعاني هي معاني المفردات؟ .. واذا كان ذلك كذلك فهل هي تشكل مستوى من مستويات القران.. فطفقت تخطئ من غير وجه.. وتشوه دون حق ..
وحين أشرت أنت (أما قوله ان اعجاز القران في النظم فلايعطيه أي أهمية خاصة لآنه لم يأت بجديد في ذلك) هي اشارة الصحيح فيها هو عكسها. لآن من المعروف هو أن عبدالقاهر الآول في هذا المجال الجديد وهو الذي أوجد علم البيان وعلم النظم. وكان دافعه أن يثبت أن نظم القران نظم دقيق لايقدر عليه بشر. فهناك نظم مستعمل في القران اذا اختبرت النظم الاخر المتروك وهو صحيح من الناحية النحوية تجد المستعمل أكثر دقة من المتروك. وهو مالايقدر عليه بشر. فمثلا يشير عبدالقاهر الى قول المتنبي عجباله حفظ العنان بأنمل ماحفظها الاشياء من عاداتها
فالنظم هنا (ماحفظها الاشياء من عاداتها) وهو النظم المستعمل أما النظم المتروك الذي لم يستعمله الشاعر هو (ماحفظ الاشياء من عاداتها) فأي نظم له المزية؟؟. عند عبدالقاهر أن النظم المتروك له المزية أكثر من المستعمل عند الشاعر. وذلك لآن اضافة المصدر الى الفاعل تقتضي وجود الحفظ للانامل وليس نفيه. لذلك عند المتنبي خطأ نظمي .. بالنسبة الي القران كل أنواع النظم المستعملة كانت دقيقة اذا اختبرت غير المستعملة وقارنتها بها.
ولكن حين يقول عجب الفيا( ولآن النظم خاصية تشترك فيها سائر ضروب تأليف الكلام ولا ينفرد بها الاسلوب القراني وحده) , يجعل نظم القران لاينفرد, بل هو كضروب التأليف.. وهو ما ينفيه عبدالقاهر نفيا تاما بل دافعه الاساسي لعلم النظم أن يبين أن النظم القراني نظم متفرد لآنه لايؤلفه بشر.. فالوجه الضعيف عندك هنا هو انعدام تحقيق مصطلح (النظم).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد محمد علي:المجاز العقلي،أمجاز هو ام وسوسة؟! (Re: Agab Alfaya)
|
بالامس كنت اراجع يا عبد اللطيف كتاب محمد محمد علي محاولات في النقد فوقعت علي حديث عن المجاز العقلي في سياق نقده للبلاغة العربية القديمة،يقول:
"وما يسمونه المجاز العقلي ما هو ؟امجاز هو ام وسوسة من وساوس المتكلمين؟!.اذا قال قائل :امطرت السماء او فاض النيل" ولم يكن القائل ملحدا،كان مجازا.لان السماء لا تمطر بنفسها والنيل لا يستطيع ان يفيض ،وانما جل جلاله هو الذي يفعل ذلك!" هذه البلاغة لا حاجة لنا بها - محمد محمد علي- محاولات في النقد
سوف اعود للرد علي مداخلتك مفصلا ،لان الوقت الان يشير الي موعد الدوام الصباحي بتوقيت الامارات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد محمد علي:المجاز العقلي،أمجاز هو ام وسوسة؟! (Re: Agab Alfaya)
|
هذه القضية هي قضية تراثية انبثقت من علم الكلام. وكان لها مايبررها لآن مفهوم (الاعتقاد) في ذلك الوقت يختلف من مفهومنا اليوم بحكم اختلاطه بالايديولوجية السياسية.. وفوق ذلك أن المجاز العقلي ليس مجازا لآن السماء لاتمطر بنفسها كما يقول محمد محمد علي .. القضية هي قضية اسناد. وأن الآسناد مرتبط بمحمول الجملة وهي مسألة عقلية. فالسؤال أن المتكلم حينما يتكلم هل يؤكد محمول الخبر أم يدل بالوجود على محمول الخبر ... وهو سؤال كبير واجهه علماء الكلام .. وليست المسألة بتلك البساطة المطروحة عندكم.. ولا ارتباط لها باللغة كما أنت ترى.. وهو جهة الخلط عندك.. أولا خّلّص المجاز العقلي من كونه يحصل في اللغة ثم بعد ذلك حاول أن تناقشه..
والجهة الاخرى أننا سقناه مثالا للدليل على أن القران كان يفهمه هؤلاء العلماء كونه (كلام الله) الذي لانحمله حمل كلامنا في اللغة.. فأفرغوا له المجاز العقلي الذي يختلف من المجاز اللغوي .. أما أنت فلا تتعامل معه سوى أن كل مجاز هو في اللغة... وهذا كلام غير دقيق وليس محكما على الاطلاق.. واذا أصريت على هذا القول كون المجاز العقلي هو في اللغة, فسوف لن أخوض معك في النقاش. لآن المسألة ستصبح قود الخزائم...
| |
|
|
|
|
|
|
النقاش العلمي يتطلب الاحتراز في استعمال المصطلحات (Re: Agab Alfaya)
|
ربما يود عجب الفيا أن ينسف مقالتنا بأي شئ وبأي طريقة وكيفما اتفق له. وان غالطك في المصطلحات التي أصبحت بدهية في علومها. فهو بالامس يغالطنا في مصطلح (النظم) وهو مصطلح وضعه عبدالقاهر في تأسيسه لعلم النظم وله مفهوم محدد.. أما عجب الفيا فيتناوله بوصفه مفردة لغوية وينظر في المعجم ليتحقق من مفهومها وهي طريقة لاتؤدي الي أي مسلك علمي .. فهي عنده (النضم) كما في لهجتنا .. وهي عندي مصطلح كما في علم النظم.. وفوق ذلك يعتبر أن المسألة في غاية البساطة ولاتحتاج الى كل هذا العناء..
هذا النوع من الاختلاف ليس نوعا اشكاليا,, بل هو نوع من المماحكة التي لاطائل من ورائها.. وهو الآن يصر على أن المجاز العقلي يجري في اللغة.. فما مفهوم مصطلح (اللغة) عنده.. هو يقول الآتي:-
لاحظ الكلمات التي استخدمتها أنت في الاقتباس أعلاه الجملة - المتكلم حينما ينكلم -الخبر.. فهل تعي جيدا هذه الالفاظ ياعبداللطيف ؟؟هذه الجملة هي جملة موسيقية أم لغوية؟ وهذا المتكلم يتحدث باللغة أم بالاشارة ؟ وفعل الاخبار بماذا يكون؟
أنا أعي جيدا ما أقول ودقيق فيه,, بل اَخذ الاصطلاح أخذا متواترا من علومه وليس أخذ اَحاد.. فالجملة والمتكلم والخبر هي مصطلحات في دائرة (الكلام) وليس (اللغة)... وعندي وعند علماءاللغة أن المتحدث حين يتحدث يطلق الكلام وليس اللغة.. أما أنت حين تقر أن المتكلم يتحدث باللغة فهو يتماشى مع المفهوم المبتذل للغة وليس كلاما علميا (لاحظ كلمة مبتذل هنا ليست اساءة.. يشير هيدجر الى المفهوم المبتذل للزمن وكذلك يشير دريدا الى المفهوم المبتذل للكتابة )..
سأشير الى عالمين لغويين في تعريفهما للغة.. وهذه الاشارة ليست للضمانات وانما اقامة شفرة مشتركة بين الكاتب والقارئ في مصطلح معين.. حتى يكون الكلام كلاما دقيقا..
يقول دي سوسير( اللغة ليست كالكلام.. اللغة ليست هي وظيفة المتكلم.. بل هي نتاج اجتماعي ,, ونظام من العلامات ينتجه الجسم الاجتماعي)... ويقول شومسكي ( من هنا فصاعدا سوف أعد اللغة جملا لا متناهية..). لذلك حينما يتكلم المتكلم قائلا:- (1) ذهب أحمد الى المدرسة. (2) المدرسة بعيدة. هما اسنادان وكلامان وخبران وليسا لغة.. لآنهما ليسا صدى لمجتمع قالهما وكذلك ليسا جملا لا متناهية. بل هما منتجان من متكلم معين بعينه..
لذلك أقول لك ياعجب الفيا أن التدقيق في المصطلح مهم جدا حتى لايبقى كلامنا كلاما عاما ونحن نناقش مسألة تتشابك فيهاالعلوم مثل: علم الكلام وعلم النحو وعلم البلاغة وعلم اللغة تشابكا مباشرا والمنطق تشابكا غير مباشر.. فانعدام التدقيق في المصطلح يؤدي بالنقاش الى حلقة مفرغة لايدرى (بالبناء للمجهول) أين طرفاها.. وهو ندائي منذ البداية.. فأنت حين تسخر (وهذا المتكلم يتحدث باللغة أم بالاشارة), لا تدقق في كلامك.. وكذلك هو الذي جعلك أن ترى كل أنواع المجاز هي في (اللغة).. وهو مالم يقل به القدماء والمعاصرون..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليس هذا هو الطريق الامثل للمخارجة (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: فهو بالامس يغالطنا في مصطلح (النظم) وهو مصطلح وضعه عبدالقاهر في تأسيسه لعلم النظم وله مفهوم محدد.. أما عجب الفيا فيتناوله بوصفه مفردة لغوية وينظر في المعجم ليتحقق من مفهومها وهي طريقة لاتؤدي الي أي مسلك علمي .. |
يؤسفني ان اقول لك يا عبد اللطيف انك فارقت مبدا الامانة العلمية في هذا الكلام. انا لم اتوقف عند مدلول النظم في القاموس بل قلت ان المعني القاموسي، وهو التاليف، لايختلف عن المدلول الاصطلاحي للنظم عند الجرجاني،وقلت ان الجرجاني يستعمل النظم كمرادف للتاليف واوردت الدليل علي ذلك من كتاب دلائل الاعجاز للجرجاني الذي طرح فيه مفهومه للنظم، كمااوردت تعريف الجرجاني للنظم، ولكنك لم تواجه كل ذلك،واتجهت اتجاها انصرافيا باجتزاء كلامي وتحريفه عن سياقه.
وهذا ما قاله الجرجاني عن الترادف بين النظم والتاليف:اعيده عليك للمرة الثانية.
Quote: :"وهل تتفاضل الكلمتان المفردتان،من غير ان ينظر الي مكان تقعان فيه ،من النظم والتاليف،باكثر من ان تكون هذه مالوفة مستعملة ،وتلك غريبة وحشية؟"
|
عبد القاهر الجرجاني- دلائل الاعجاز في علم المعاني - 48
Quote: "معلوم ان ليس النظم سوي تعلق الكلم بعضها ببعض،وجعل بعضها بسبب من بعض،والكلم ثلاث :اسم وفعل وحرف،والتعلق فيما بينها طرق معلومة..وهي كما تراها معاني النحو واحكامه..ثم انا نري ان هذه موجودة كلها في كلام العرب ونري العلم بها مشتركا بينهم."
|
وهذا هو تعريف الجرجاني لمفهوم النظم عنده:انظر دلائل الاعجاز- ص 15 ويفصل اكثر في شرح معني النظم قائلا:
Quote: وهل تجد احدا يقول :هذه اللفظة فصيحة،الا وهو يعتبر مكانها من النظم،وحسن ملائمة معناها لمعاني جاراتها،وفضل مؤانساتها لاخواتها؟وهل قالوا :لفظة متمكنة ومقبولة،وفي خلافه :قلقة ونابية،ومستكرهة،الا وغرضهم ان يعبروا بالتمكن عن حسن الاتفاق بين هذه وتلك من جهة معناهما،..وهل تشك اذا فكرت في قوله تعالي : (وقيل يا ارض ابلعيي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الامر واستوت علي الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين). فتجلي لك الاعجاز..لامر يرجع الي ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض." - دلائل الاعجاز - الجرجاني
|
دلائل الاعجاز - الجرجاني - ص 47
كل ذلك اوردناه في مساهمتنا تحت العنوان الفرعي: مفهوم النظم عند الجرجاني لا يختلف عن التاليف.وانت اذا تاملت هذا الكلام لا تجده يخرج عن كونه محاولة لوضع نظرية في كيفية التاليف، تاليف الكلام في اللغة ،ايا كان هذا الكلام نثرا ام شعرا ام غيره. ولذلك قلنا ان قيمة الجرجاني تاتي من انه اول من حاول يؤسس لنظرية في الاسلوب من خلال مفهوم النظم.
فكيف تسمح لك امانتك العلمية كباحث بعد كل هذا لتقول انني اكتفيت بالمعني القاموسي لكلمة النظم.كنت اتوقع ان تواجه ما اوردته عن الجرجاني وتتخذ منه منطلقا جيدا للنقاش. ان عدم مواجهتك لكلام الجرجاني تجعلني اشك في اطلاعك علي هذا المصطلح اللغوي الذي وضعه الجرجاني في في مصدره الاصلي. ومعلوم ان الجرجاني وضع النظم في باب المعاني احد فروع علم البلاغة الثلاثة :المعاني والبيان والبديع.
لي عودة للتعليق علي تفريقك العدمي بين اللغة والكلام، والخلط المفاهيمي الاعجب بين علم الكلام وبين علوم اللغة من بلاغة ونحو
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ليس هذا هو الطريق الامثل للمخارجة (Re: Agab Alfaya)
|
كيف أكون قد فارقت الامانة العلمية وأنت نفسك تقول هنا الاتي
(انا لم اتوقف عند مدلول النظم في القاموس بل قلت ان المعني القاموسي، وهو التاليف، لايختلف عن المدلول الاصطلاحي للنظم عند الجرجاني)
ألست تقول هنا المعنى القاموسي (لايختلف) عن المدلول الاصطلاحي؟؟.. هل أتيت لك بشئ من عندي فهذه كلمتك أمس واليوم.. فكلامي ليس فيه أي تحريف.. ولكنك تأتي بمفهوم المصطلح من جميع الجهات .. فأنت أتيته من جهة كونه تأليفا(العبارة المرادفة ولكنها ليست الاصطلاحية. فالاصطلاح عند عبدالقاهر هو النظم وليس التأليف) فلماذا ترجع وتقول أنه مرادف للمعنى القاموسي..؟؟..
فالنظم اصطلاحا هو الآتي (معاني الكلام في وجوه النحو وفروقه) وهو المفهوم الاجرائي (الامبريقي) للاصطلاح. فهل هذا الاصطلاح يرادف المعنى القاموسي؟؟..وهو المفهوم الذي ناقشناه من قبل..وضربنا له ببيت من المتنبي, ورغم ذلك لاتفتأ تتهمنا بأننا لم نواجه مظان عبدالقاهر..
فعبدالقاهر ألف أولا أسرار البلاغة وفيه نظرية البيان ثم تلاه بكتابين هما دلائل الاعجاز والرسالة الشافية وتوصل هنا الى نظرية النظم..ليثبت أن نظم القران نظم معجز لايتوفر عليه بشر. ويرى عبدالقاهر أن النظم أكبر من البيان. وفوق ذلك أن علم النظم يختلف من علم المعاني لآن الاول فيه درجة المزية وهي غير ضرورية في الثاني..
وتصف في أخر كلامك بهذه العبارة (التفريق العدمي بين اللغة والكلام). هل التدقيق في مفاهيم المصطلحات هو شئ (عدمي)؟. اذا أخذت كلمة (عدم) ليس بالمعنى الفلسفي ولكن بالمعنى اليومي (الشي ده موجود والشي ده معدوم) فأيهما يزيد في العلم التدقيق في المصطلحات أم الاهمال في تجويدها؟؟.. فربما هو شئ عدمي لآنك في أخر كلامك تقول علوم اللغة من بلاغة ونحو.. فهل البلاغة والنحو هي من علوم اللغة ... فمن الذي يخلط؟؟..
| |
|
|
|
|
|
|
Re:فلتذهب المصطلحات الي الجحيم اذا كان القصد منها التجهيل! (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: فالجملة والمتكلم والخبر هي مصطلحات في دائرة (الكلام) وليس (اللغة)... وعندي وعند علماءاللغة أن المتحدث حين يتحدث يطلق الكلام وليس اللغة.. أما أنت حين تقر أن المتكلم يتحدث باللغة فهو يتماشى مع المفهوم المبتذل للغة وليس كلاما علميا (لاحظ كلمة مبتذل هنا ليست اساءة.. يشير هيدجر الى المفهوم المبتذل للزمن وكذلك يشير دريدا الى المفهوم المبتذل للكتابة )..
|
عندما يتحدث الانسان لا يتحدث اللغة وانما يتحدث الكلام؟!!!!!
Quote: سأشير الى عالمين لغويين في تعريفهما للغة.. وهذه الاشارة ليست للضمانات وانما اقامة شفرة مشتركة بين الكاتب والقارئ في مصطلح معين.. حتى يكون الكلام كلاما دقيقا..
يقول دي سوسير( اللغة ليست كالكلام.. اللغة ليست هي وظيفة المتكلم.. بل هي نتاج اجتماعي ,, ونظام من العلامات ينتجه الجسم الاجتماعي)... ويقول شومسكي ( من هنا فصاعدا سوف أعد اللغة جملا لا متناهية..). لذلك حينما يتكلم المتكلم قائلا:- (1) ذهب أحمد الى المدرسة. (2) المدرسة بعيدة. هما اسنادان وكلامان وخبران وليسا لغة.. لآنهما ليسا صدى لمجتمع قالهما وكذلك ليسا جملا لا متناهية. بل هما منتجان من متكلم معين بعينه.. |
اللغة منتوج جماعي والكلام منتج فردي!!!!!
لي عودة لمواصلة النقاش حول هذه النقاط
| |
|
|
|
|
|
|
عن أي مخارجة تتحدث ؟؟ ومتى كانت المصطلحات هي للتجهيل ؟؟ (Re: Agab Alfaya)
|
أنت تتعجب أيما عجب في عبارة علماء اللغة(أن المتكلم حين يتكلم يطلق الكلام وليس اللغة) .. واذا كنت تجهل هذا التمييز بين الكلام واللغة وتسميه أول أمس (مخارجة) وتسميه بالامس (تجهيلا), فان الامر في كلتا الحالتين يعود اليك ولايعود الى تطور العلوم. ثم نشتم بعبارتك ( فلتذهب المصطلحات الى الجحيم)..
هذه الطريق لاتؤدي. فالعلوم منذ أواخر القرن التاسع عشر تطورت تطورا ملاحظا. والآن تتطور أكثر فأكثر .. فهل أستطيع الآن أن أحصر التكاثر للنوع في الاتصال الجنسي فقط بعد اكتشاف حقيقة الاستنساخ. هذا لايمكن بالطبع. وفوق ذلك كان غير متخيل قبل ذلك .. فالشئ اما أن يكون قد قيل قديما أو هو شئ لاوجود له.
أراك مثلا تضع البلاغة والنحو علمين من علوم اللغة. وهذا تقسيم تراثي قديم جدا. أما تطور العلوم اليوم فلايجعلنا أن نقول ذلك بعد أن اتضح أن العلوم اللغوية مثل (علم الاصوات وعلم الفنولوجيا وعلم التراكيب وعلم اللغة الاجتماعي وعلم اللغة النفسي وعلم الاسلوب وعلم الدلالة وعلم البراجماتية...الخ) هي العلوم التي توفر نفسها في دراسة اللغة. والان اذا التحق امرء في (كورسات) متقدمة في علم اللغة فسوف لن يدرس البلاغة أو النحو..
أما النحو الذي يستعمل في علم السنتاكس (التركيب في الجملة) فهو يختلف من الطريقة المعيارية في علم النحو التقليدي. فمثلا رأس الجملة في النحو المعياري التقليدي هو (الفعل). وفي علم التركيب ليس الفعل وانما (الوجه الصرفي للفعل). فالعامل في الرفع عند النحويين القدماء هو الفعل,, وعند علماء التركيب اليوم ليس الفعل وانما المشاركة في الجندر والعدد. فمثلا (أحمد جاءت أخته) نعرف أن (أخته) شاركت الفعل في الجندر والعدد واختلفت مع (أحمد) في الجندر فقط, لذلك هي في محل الرفع. واذا قلت (أخته جاءت) فهي مرفوعة بالابتداء عند علماء النحو القدماء وهي مرفوعة بنفس الاسباب المذكورة أعلاه عند علماء التركيب.
لماذا خرج النحو بطريقته التقليدية (المعيارية) من أن يكون فرعا من فروع علوم اللغة؟؟.. لنأخذ مصطلح (الفاعل) مثلا.. فهذا المصطلح له تعريف معياري محدد اذا خرج منه فسوف لن يكون فاعلا. وتعريفه هو الاسم الذي فعل الفعل ويأتي بعده. فاذا أتى قبله فهو مبتدأ وليس فاعلا.. هذا هو التعريف المعياري. ومن علوم اللغة نأخذ مصطلح (الفونيم) وهو مصطلح صوتي يعني (أصغر وحدة صوتية تغير في المعنى).. وهذه الوحدة الصوتية ليست معيارية بمعنى محفوظة الخانة سلفا مثل الفاعل وانما هي وصفية..
فمثلا الصائت والصامت فونيمان, مثل (نام) و(صام). وكذلك التفخيم والترقيق فونيمان مثل - كما في اللهجة- يقولون (الليلة المباراة بين الهلال والمريخ) ويقولون كذلك ( ياولد بطّل المباراة دي) .. فالفرق بين المباراة الاولى والثانية هو فرق تفخيم في الاولى وترقيق في الثانية لذلك فالتفخيم والترقيق في اللهجة فونيمان لانهما يفرقان بين المعاني في المفردات.
ولتلك المعيارية في النحو القديم خرج أن يكون فرعا من فروع علوم اللغة.. أما قديما فيقولون - حتى عصر بابكر بدري - درس علوم اللغة والفقه.. أما اليوم فيتعذر ذلك..
ولذلك ياأخي عجب الفيا أرجوك ألاّ تعدّ المسألة نوعا من (المخارجة) كما تقول.. وكذلك وهي عبارتك (أن تذهب المصطلحات الى الجحيم) ولكني أنصح بدلا من ذلك علينا التدقيق وألاّ تختلط الآمور بعضها ببعض..
| |
|
|
|
|
|
|
Re:العيب في الفهم وليس في العلماء اوالمصطلح! (Re: Agab Alfaya)
|
حذار ان تسال احدهم: هل تتحدث اللغة الانجليزية؟ لان احدهم سوف يرد عليك علي الفور : لا تقل هل تتحدث اللغة ولكن قل:هل تتحدث الكلام الانجليزي؟ حتي لا يكون استعمالك لكلمة لغة هنا استعمالا مبتذلا! واذا سالت لماذا؟ سيجيبك:ان الانسان لا يتحدث باللغة،وانما يتحدث بالكلام! فقد درسنا في علم اللغة ان هنالك فرقا بن اللغة والكلام! هذا ما قاله عبد اللطيف الفكي بالحرف الواحد:
Quote: وعندي وعند علماءاللغة أن المتحدث حين يتحدث يطلق الكلام وليس اللغة.. أما أنت حين تقر أن المتكلم يتحدث باللغة فهو يتماشى مع المفهوم المبتذل للغة وليس كلاما علميا |
ان عبد اللطيف يعطينا بذلك مثالا صارخا لكيف يتحول المصطلح من وظيفته كاداة لانتاج المعرفة وتبادلها ،الي معوق لتحصيل المعرفة وربما الي اداة للارهاب الفكري والمعرفي! فانت هنا امام خياراين لا ثالث لهما :اما ن ترسل عقلك في اجازة ،وتذعن بصحة هذا الكلام علي علاته ،واما اذا جادلت فسوف توصف بالابتذال والتخلف واللاعلمية! طبعا العيب ليس في المصطلح ولا في العلماء الذي وضعوا المصطلح ،وانما في من اساء فهم المصطلح واساء استخدامه.
واضح لكل ذي عقل ان علماء اللغويات Linguistics عندما فرقوا بين اللغة والكلام ،فعلوا ذلك كاجراء وقتي لاغراض الدراسة الاكاديمية وفي حدود ضيقة:for the purpose of study كما يقول دي سوسير ،ولكن ليس بقصد التفريق الجذري الذي يجعل الكلام شي اخر موازي للغة ،ليس له علاقة باللغة ولا ينتمي الي جنس اللغة! ولعل ابسط دليل علي ذلك،وصف عبد اللطيف لهولاء العلماء بانهم علماء لغة،وليس علماء كلام.والا فلماذا لم يصفهم بعلماء الكلام؟
Quote: سأشير الى عالمين لغويين في تعريفهما للغة.. وهذه الاشارة ليست للضمانات وانما اقامة شفرة مشتركة بين الكاتب والقارئ في مصطلح معين.. حتى يكون الكلام كلاما دقيقا.. |
لاحظ انه قال عالمين لغويين ولم يقل عالمين كلاميين وهذا يدل علي ان الكلام يندرج داخل علم اللغة ولا يصنف كعلم قائم بذاته.(طبعا لا نقصد علم الكلام الاسلامي )وبالتالي فهو من جنس اللغة ولا يوجد فصل بالمعني الذي يفهمه عبد اللطيف.
Quote: يقول دي سوسير( اللغة ليست كالكلام.. اللغة ليست هي وظيفة المتكلم.. بل هي نتاج اجتماعي ,, ونظام من العلامات ينتجه الجسم الاجتماعي) |
اللغة نتاج اجتماعي ،وبالتالي ليست وظيفة المتكلم! طيب لماذا انتج المجتمع اللغة؟ليتكلم بها الافراد طالما ان الكلام هو وظيفة المتكلم،اليس كذلك؟ ولكن السؤال المهم الذي فات علي عبد اللطيف هو :وبماذا يتكلم المتكلم الفرد ؟باللغة اليس كذلك ؟ طبعا المسالة كلها سببها ان هذا الكلام مبتور من سياقه الذي كتب فيه الذي يجعله كلاما سليما مستساغا يقبله العقل، الحكاية وما فيها ان دي سوسير يري ان اللغة منظومة من الرموز المتعارف عليها بين مجموعة من البشر للتواصل والتخاطب وتبادل المعرفة فيما بين افراد هذه المجموعة.هذه الرموز يتم توظيفهامن خلال خاصية موجودة عند كل فرد وهي :الكلام.الكلام عنده هو مستوي تحقيق الفرد من اللغة،فاذا كانت اللغة ظاهرة اجتماعية بينما الكلام ظاهرة فردية. وغرضه من هذا التفريق هو دراسة اللغة كموضوع لاستخلاص احكام علمية عامة تشترك فيها سائر اللغات.لذلك فهو عزل الكلام مؤقتا لان لكل لغة كلامها الذي يميزها عن اللغات الاخري. لكن لم يقل دي سوسير ان الكلام شي غير اللغة ولا يمكن له ان يقول ذلك.بل العكس انه قال بالحرف الواحد :" لا لغة من غير كلام.وبدون الكلام لا وجود للغة."
قبل ان نورد كلام دي سوسير ننويه الي انه استعمل في النص الفرنسي الاصلي،للغة والكلام، كلمتي :La langue and Parole نجد بعض الترجمات الانجليزية احتفظت بكلمة parole الفرنسية بمعني الكلام،وفي بعضها استخدمت كلمتي: the language and a languageلتعني علي التوالي :اللغة والكلام. يقول دي سوسير في سياق التفريق بين الكلام واللغة: By distinguishing thus between the language and the faculty of language, we see that the language is what we may call a 'product': it is a 'social product'; we have set it apart from the operation of the vocal apparatus, which is a permanent action. You can conjure up a very precise idea of this product - and thus set the language, so to speak, materially in front of you - by focussing on what is potentially in the brains of a set of individuals (belonging to one and the same community) even when they are asleep; we can say that in each of these ######### is the whole product that we call the language. We can say that the object to be studied is the hoard deposited in the brain of each one of us; doubtless this hoard, in any individual case, will never turn Out to be absolutely complete. We can say that language always works through a language', without that, it does not exist. The language, in turn, is quite independent of the individual; it cannot be a creation of the individual-, it is essentially social; it presupposes the collectivity. Finally, its only essential feature is the combination of sound and acoustic image with an idea. (The acoustic image is the impression that remains with us the latent impression in the brain (D.)). There is no need to conceive it (the language) as necessarily spoken all the time." see:Saussure Third Course of Lectures on General Lingiuistics - Pergamon Press 1993 لاحظ ان المترجم الانجليزي هنا استعمل كلمة:a language لتعني ،كلام في مقابل الكلمة الفرنسية arole We can say that language always works through a language', without that, it does not exist ,ورد في موسوعة علم اللغة في الحديث عن الاقتباس الذي اوردناه اعلاه من دي سوسير،ما يلي: "The language as it exist at a particular time is described as a system which Saussure calls la langue.Langue is the underlying system on the basis of which speakers are able to understand and produce speech,and it form a second dichotomy with parole, the actual utterances speakers produce..Parole is always an individual realization of the system."see:The Linguistics Encyclopedia,Edited By Kirsten Malmkjar page 436 ومما تقدم نستدرك ان تقسيم دي سوسير اللغة الي كلام ولغة ،ليس المقصود منه ان يجعل الكلام شي غير اللغة كما فهم عبد اللطيف،بحيث اذا قلت انني اتحدث اللغة اكون قد اخطات.بل ان عين ما قاله دي سوسير هو ان اللغة لا تتحقق الا بالكلام!
Quote: ويقول شومسكي ( من هنا فصاعدا سوف أعد اللغة جملا لا متناهية..). لذلك حينما يتكلم المتكلم قائلا:- (1) ذهب أحمد الى المدرسة. (2) المدرسة بعيدة. هما اسنادان وكلامان وخبران وليسا لغة.. لآنهما ليسا صدى لمجتمع قالهما وكذلك ليسا جملا لا متناهية. بل هما منتجان من متكلم معين بعينه..
|
نفس الشي الذي قيل عن دي سوسير في تقسيمه اللغة الي كلام ولغة ،يقال عن نعوم شومسكي.الفرق ان نظرية دي سوسير تنتمي الي ما يسمي في علم اللغة : Structuralist Linguistics لذلك يعد دي سوسير مؤسس البنيوية في علم اللغة. بينما تنتمي نظريات شومسكي الي ما يسمي Rationalist Linguistics لان نعوم يؤمن ان :The human brain can reflect the structure of language بينما يري دي سوسير ان الفرد لا يمكنه ان يمتلك اللغة بمفرده لانها نظام او بنية لا توجد الا في المجتمع وبالمجتمع. اما بالنسبة لشومسكي،فيمكن للانسان الفرد ان يمتلك منظومة اللغة بمفرده وعندها يحدث التطابق بين اللغة الكلام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re:العبرة بقيمة المعلومة وليس بالمستوي الذي قيلت فيه (Re: Agab Alfaya)
|
هذه ايضا من النقاط التي لم نتمكن من الرد عليها في حينها:
Quote: حينما أشرنا الي المجاز العقلي مسنودا الي علماء الكلام, لم نكن نتوقع أن تأتي حدود من يرد علينا هي كتاب البلاغة الواضحة المقرر لطلاب المرحلة الثانوية.. |
ايضا اسمح لي يا عبد اللطيف ان اقول لك انك فارقت مبدا الامانة العلميةهنا، انا لم اكتفي بالحديث عن كتاب البلاغة وانما اوردت مفهوم المجاز العقلي عند الجرجاني الذي يعد اول من ادخله الي علم البلاغة، وقد جاءت الاشارة الي كتاب البلاغة بالمرحلة الثانوية في سياقي قولي ان المجاز العقلي لم يكن من ضمن مقرر البلاغة الثانوية في عهدنا وقلت ربما يرجع ذلك الي بساطته وربما سذاجته. ولكني اوردت في نفس السياق مفهوم الجرجاني للمجاز العقلي في باب المجاز العقلي بكتابه: اسرار البلاغة،حيث جاء في مداخلتنا المعنية ما يلي:
Quote: وهذا المصطلح وضعه عبد القاهر الجرجاني،وسماه اولا في كتابه: دلائل الاعجاز، بالمجاز الحكمي.ثم اطلق عليه وصف المجاز العقلي في كتابه :اسرار البلاغة، حيث يقول: "وهذا الضرب من المجاز كثير في القرآن فمنه قوله تعاليتؤتي اكلها كل حين باذن ربها)وقوله عز اسمه واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا)وقوله (واخرجت الارض اثقالها)وقوله عز وجل حتي اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت)، اثبت الفعل في جميع ذلك لما لايثبت له فعل اذا رجعنا الي المعقول علي معني السبب،والا فمعلوم ان النخلة ليست تحدث الاكل ولا الايات توجد العلم في قلب السامع لها،ولا الارض تخرج الكامن في بطنها من الاثقال ،ولكن اذا حدثت فيها الحركة بقدرة الله ظهر ما كنز فيها واودع جوفها." انتهي -اسرار البلاغة - عبد القاهر الجرجاني ص 289
|
ان تاففك من ذكر كتاب البلاغة بالمرحلة الثانوية يدل علي النظرة الاستقراطية والشوفينية التي تتعامل بها مع قضايا المعرفة يا الفكي فالعبرة بقيمة المعلومة وليس بالمستوي الذي قيلت فيه، ومهما يكن من امر فما ورد في كتاب البلاغة عن المجاز العقلي هو عينه ما ورد في كتاب: "اسرار البلاغة" لعبد القاهر الجرجاني،لان الفكرة في حد ذاتها بسيطة وليست في حاجة للتبسيط حتي يفهمها طالب الثانوية. ولعل من حسنة علي الجارم ورفاقه الذين وضعوا كتاب البلاغة الواضحة انهم احترموا عقل طالب الثانوي ولم يقولوا له ان معرفة المجاز العقلي تحفظ من الالحاد والشرك،كما كان قال الجرجاني وعلماء الكلام . اما قولك:
Quote: وحينما أشرت الى أن الوزارة حذفته من المنهج كانت اشارتي الى أن الثقافة العربية المعاصرة الآن هي ثقافة تفقد نشاطا فكريا مهما مثل علم الكلام.. ولهذا الفقدان حذفته الوزارة, وأعده عجب الفيا بسيطا وساذجا..
|
انا وصفت المجاز العقلي بالبساطة والسذاجة ولم اصف علم الكلام بذلك! لكن واضح انك لا تستطيع التمييز بين علم الكلام والمجاز العقلي! المجاز العقلي لم تحذفه الوزارة من المنهج بل لا يزال موجود ضمن كتاب البلاغة الواضحة في قسم البيان - باب المجاز.ولكن ذكرت انه لم يكن في المقرر في عهدنا . اما علم الكلام فهو مادة قائمة بذاتها.وكانت الوزارة قد ادخلت، في السبعينات ،في اول عهد مايو،الفلسفة وعلم الكلام وعلم النفس وعلم الاجتماع في المرحلة الثانوية الا انها جميعها قد حذفت بعد فترة وجيزة للاسف.
اتمني ان تكون عودة هذه المواد علي راس قضايا اصلاح التعليم عندما يوول حال البلد الي ما فيه خير الجميع.
| |
|
|
|
|
|
|
|