دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
رحبوا معي بمحمد ادم النعمان
|
لم اري من شباب ذلك الجيل اغزر منه معرفة وارحج عقلا ورزانة، ولم اري مثله فصاحة وامتلاكا لناصية الكلام والقدرة علي الابانة الساحرة التي تشد مجامع القلوب، فنان شامل يكتب الشعر،تقرأه فتنسي كل شعراء الحداثة، يكتب القصة بنكهة مختلفة ، خطاط رسام، اما النقد الادبي فهو المجال الذي تتالق فيه كل مواهبه، والذي يمكن ان يبلغ فيه شاوا عظيما ، لكن النعمان زاهد في كل ذلك،لهذا السبب فهو غير معروف الا بين اصدقائه واوساط محدودة ، قبل يومين لمحته صدفة اون لاين،راجعت البروفايل فوجدته قد سجل في اوأئل ابريل المنصرم، عندما فاجاته قال لي انه سجل تحت الحاح من بكري ولكنه لا يكتب!
زاملني النعمان في كلية القانون - جامعة الخرطوم،وكنت اتقدمه بدفعتين، كلانا كان مسكونا بحب الادب وزاهدين في دراسة القانون، واصلت انا بحكم جبر المعاييش في نفس السكة ولكن النعمان تمرد عليها بعد تخرجه، ويعيش الان في امريكا منذ منتصف التسعينات، فهلا رحبتم به معي
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
مرحبا بالصديق محمد النعمان وهذا احد نصوصه:
تأسيسات نقدية حول المسألة الثقافية في السودان محمد النعمان/واشنطون
(لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان دون تمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي شئ آخر) المادة الثانية من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. (أولاً) في مستويات السـؤال الثقافيّ: أمام المعالجات المعرفية والمصـادرات الأيديولوجية - على تباين مناهج عملها - ظلت المسـألة الثقافية في السـودان تطرح ، في شمولها ، مستوياتٍ متعددة لبنية علائقها الإشكالية. إلا أن تلك المعالجات وتلك المصادرات ظلت - بسبب من أحاديتها المنهجية وتمركزها الأيديولوجيّ - تقارب المسـألة الثقافية على نحو إنتقـائي تجزيئي يركز جوهرياً على تناول قضايا ثقافية تم عزلها عن سياق بنيتها الكلية وذلك عبر التغاضي المنهجيّ عن طبيعة الروابط البنيوية وإوالـيات القوة التي تدامج ما بينها. لم يستطع المتن النظريّ الذي أنتجته النخبة الأيديولوجية المهيمنة تجاوز تلك المحاولات المبتسرة التي عبرت عن خطاب فصاميّ في مجمله تعلـق المرجعيات التاريخية للثقافة العربية الإسلامية دون واقع تمظهرها المحليّ ، ودون واقـع كونها تتعايش داخل كلّ متعدد يشـملها ولا تستغرقه. وبذلك فإن الخطاب المهيمن قد أهمـل ، عبر تبعيته التغريبية ، طبيعة العلائق التي أنشـأتها تلك الثقافـة داخل السياق السـوداني علي سبيل التحديد. كما شـمل ذلك المتن النظريّ تلك الجهـود الوصفية التي تناولت الواقع الثقافيّ عبر عناصره التأسيسية المكونة في إستقلالية بنيتها التاريخية، فأهملت – مرة ً أخرى - طبيعة العلاقات التي نشـأت في ما بين تلك العناصر في مجملها ، من جهةٍ ، وإطارها الإجتما سـياسيّ في شمول وحدته ، وكلّ ما يسـتتبع ذلك من مستحقات معرفية وأيديولوجية ، من جهةٍ أخرى. من المؤكد أن الوضع الثقـافيّ في السودان ، بإعتبار تعددية تأسيساته ، غنيّ بمحاور درس كثيرة لا تزال تنتظر التنـاول المنهجيّ المنتج. ودون التلميح إلى أن اشتغالاً فكرياً يقصر فاعليته ، في زمن الحرب ، على تقصي ظواهـر ثقافية محدودة لا تشترط دراستها ضرورة موضعتها منهجياً في سـياق أزمة الوحدة الوطنية الشاملة ، سيكون بالضرورة ترفاً لا أخلاقياً ، فإننا إنما نؤكد أن الأزمة الطاحنة ، التي راح ضحيتها الملايين ، والتي فرضت علي الجلاد والضحية معـاً إنكفاءً دفاعياً وتراجعاً شاملاً عن مسـارات حداثاتهما الممكنة ، إنما هي بالأحرى أولوية السؤال الثقافي المطلقة. تمثل أزمة وحدة المتعدِّد الثقافيّ هذه أولوية مطلقة لا لكونها وحسب ذات طبيعة تقتضي معالجات جذرية وشاملة لوقف حروبها المستعرة الآن وإنما لكونها أيضاً مؤهلة لإعادة إنتاج ذاتها في مناطق أخرى من القطر القارة وذلك على النقيض من اسـتنتاجات ذلك الوعيِّ المزيف الذي راهن على ثنائية شمال / جنوب الإختزالية لتفسير الواقع الإشكاليّ في السودان والتكهن بمصائره. إن أية مقاربة جادة للسؤال الثقافي في شمول أبعاده لتحتاج قطعاً إلى أكثر من تلك المصـادرات الرائجة الآن والتي كرستها مفاهيم تأسـيسية ، هي في آخر الأمر وأوله ، ركائز للأزمة الشاملة نفسـها مثل مفاهيم الدولة القومية والدولة الرسـالية وثنائية شـمال / جنوب وسيادة العنصر أو مقاومته بتخديم أيديولوجيا عنصرية. إن تأهيل أي موقف نظريّ لمعالجة السـؤال الثقافيّ الشامل يعتمد كلياً على تأسيسات وعيّ يكون في مقدوره المنهجيّ أن يستقصي طبيعة ووظائف العلاقات البينية التي تتحكم في موضعة عناصر التكوين الثقافي ، رغم تعددها وتباينها ، داخل كيان إجتما سياسيّ إسـتلزمت ضرورات العمران الحديث إختلاف هويته ووظائفه عن هوية ووظائف أي عنصر تكوين مفرد حال عزلته وإستقلاله. إن المماهـاة بين هوية هذا الكيان أومطابقـته بهوية أيٍّ من عناصر التكوين ، مما يشمل داخـل أطره ، تعني بداهـة اسـتلحاق عناصـر التكوين الأخرى بمجال هـوية أجنبية عنها أما بهدف الإسـتيعاب أو القهـر. إن دولة السـودان (وجمهوريته اللاحقة) كما ورثت مقالـيدها الطوائف العروبوية الإسلاموية في العام 56 هي ذلك الكيان الإجتما سياسي المشار إليه وذلك بحدود سلطته الجيوسياسية المعروفة وبكامل أجهزته الأيديولوجية والقمعية ومؤسسات تحكمه في الموارد وإعادة توزيعها. إن موضوعة السـلطة ، وطبيعتها التي هيكلت عناصر التكوين الثقافية المتعددة داخل وحدة كيان شـامل ، على الرغم من تباينها ، لا يمكن - إذاً - تغييبها مفاهيمياً عبر التواطؤ الأيديولوجيّ أو العجز المنهجيّ ، دون إعادة إنتاج للأزمة و تكريس لنتائجها المحتومة. أما وإن كان الأمـر كذلك ، فإن المقاربات المعـرفية على قلـتها وهـوانها ، والمصـادرات الأيديولوجية على كثرتها ورواجها ، ظلت في نسختها النظرية السائدة ، تعمل حثيثا على تمكـين أو تبرير نوع من الإمـتياز الإقصـائيّ لأيديولوجيا تغـريبية إستند حملتها على الثقـافة العربية الإسـلامية كنموذج تاريخيٍّ متعـالٍ وما فوق وطـني ، أو إنها - في المقابل المحدود- طرحت مسائل في الإحتجاج المرّ على استحقاقية ذلك الإمتياز ومشروعيته على أساس إقصائيّ أيضاً عمل أيديولوجياً على إستدعاء أسانيد تاريخية متناثرة لتعضيد ما يعتبره إنتماءً "أصيلاً" (في مقابل إنتماء طارئ) للمكان السوداني منظوراً إليه في فيزيائيته الغفل وحدها أو، في أحسن الفروض ، منظوراً إليه في تاريخيته ذات الصلة الجزئية بالراهن السوداني الذي تعود تأسيساته ، كلها ، إلى العام 56 إن السـيرة النظرية التي حررها الطرفان لا تعدو أن تكون في متـنها الرئيس سـيرةً للواحد في إكتفـائه الأيديولوجي وإنعزاليته المفاهيمـية. وهي سـيرة للحاضـر الذي صرفته الأيديولوجيا الماضوية عن راهنه الغنيّ والشائك فلم يعد يرى فيه إلا إشاراته الغامضة وتلميحاته الملتبسة إلى ماضٍ سحيق. هناك حقيقة أولية يستبدهها الكلّ لكن دون أن يستصحبها منطقياً النظر الفكري السائد عند توسـله نتائجه. تتمثل هذه الحقيقة في أن البنية الثقافية في السودان ( ومن ثم الذاتية السودانية نفسها إن لم يكن من ذكرها بد ) إنما تقوم في حقيقة أمرها على عناصر تكوين متعددة وإن عامل التوحيد الذي يدامج ما بينها ويكسبها وحدة كيان هو عاملٌ سياسيّ مؤسسي في الجوهر وإنه بحداثته النسبية لا ينتمي انطلوجيا لأي من عناصر التكوين تلك إذا ما وقع النظر عليها في استقلالها و انفرادها. تفعيلاً لهذه البدهـية التي ظلت تناور من حولها الأيديولوجـيا القومـوية ، وتنشيطاً لمقمـوعها النهضوي ، فإننا نتبنى هنا رؤية تحاول إنتشال السؤال الثقافي من عمومياته الإختزالية وترده إلى مستويات منه منضبطة تنظم قضاياه كما تعمل على تعيين البنى الموضوعية المتميزة التي تتحكم في طبيعة تلك القضـايا ، من جهةٍ ، وتشـير ، من جهةٍ أخرى ، إلى ضرورة وعيّ منهجيّ "لا يخلط حابلها بنابلها" فيطابق أيديولوجياً ما بين الخاص والعام ، الجزئيّ والكليّ ، القوميّ والوطنيّ ثم ما بين الخطاب والثقافة. إن الفضاء المعرفي الذي يشغله السؤال الثقافي الشامل ظل يراتب داخله ثلاثة مستويات انطلوجية لقضاياه ومواضيعه. وإن تلك القضايا وتلك المواضيع لتنماز بهذه المستويات الثلاثة وتتحدد بها ، وذلك قبل أن تكشف أمام الممـارسة النظرية ، عبر خصـوصية حقولها ، تعالقـها الجدليّ الذي يكسب السؤال الثقافيّ في السودان وحدته وشموله. فهناك أولاً مسـتوىً للسؤال الثقافيّ تندرج في إطاره مجمل القضايا النظرية التي تستحثها دراسة ثقافة معينة بما هي بنية متميزة تسـتقل نسبياً بتاريخ خاص ، وذلك بغض النظر عن كونها ، من طرفٍ آخر، تمثل مجرد عنصر تكوين مفرد داخل بنية ثقافية أشمل. هذا المسـتوى الثقافي الإجتماعي للسـؤال الثقافي الشامل ، والذي إحتكر غالب منتـوج المعرفة والأيديولوجيا معاً ، إنما يمثل في حقيقـة أمره عتبة وعيّ أولى تجـاه الإمتلاك المعرفي الكامل لقضايا التعدد الثقافيّ في السودان ولكنه لا يستغرق إشكالياتها منفرداً. فإن كان من البدهيّ أن تؤسس الممارسة النظرية لعملها، حين تلتمس دراسة أية ثقافـة سـودانية مفردة، داخل إطار الإسـتراتيجيات المنهجية لهذا المسـتوى ، فإن الإنغلاق على مقتضيات هذا المستوى وحده سيشكل خياراً بالغ الخطر على مآلات السؤال الثقافي في شموله. فمن نافلة القول أن نؤكد أن الأبعاد الكلية للسؤال الثقافيّ ستظل خارج مطال المعرفة والممارسة معاً إذا لم ينهض لهذه المهمـة وعيّ خاضع كلياً في مناهجه وآليات إنتاج معرفته للسـيادة الفاعلة والمطلقة لمبدأ المتعدد بإعتباره وحدة أولية للتفكير وصبغية DNA تنتشر في جسد المعرفة مهما تكاثرت حقولها وتنوعت. إن إستصحاب المقولات التي يتبناها الوعيّ حين يتمركز داخل حدود هذا المستوى الذي يتيح لمبدأ الواحد سيادة طاغية على مقولاته ، ثم محاولة تعميم نتائج تلك المقولات على شامل البنية الثقافية في السودان ، ظل يشكل أحد أهم الحيل الإستراتيجية والإستيهامات المنهجية التي رهنت الخطاب الثقافيّ المهيمن لتمركزه الأحاديّ وطموحه الباطش. تجدر الإشارة هنا إلى أن جدلية حداثة / تقليد هي الجدلية المركزية التي تسيطر فاعليتها التاريخية على نسق القضايا التي يشملها ويعالجها هذا المستوى الأول من السؤال الثقافي. فمن جهة ، يتحكم جدل الحـداثة والتقليد في مصائر البنى الموضوعية التي تؤسس تحولاتها كافة القضـايا النظرية والعملية لهذا المسـتوى. كما إنها ، من جهةٍ أخرى ، تمثل إحدى أهـمّ الفرضيات النظرية التي ينبغي أن يسـتهدف تمظهراتها أي تأسـيس معرفي يطمح للإحاطـة المنتجة تاريخياً بقضايا هذا المستوى من السؤال الثقافيّ. أما ثاني مستويات السؤال الثقافي في شموله فهو المستوى الثقافيّ الإقتصاديّ حيث يتشكل نسـق القضايا المرتبطة به ، وتتحين طبيعتها ، وفقاً لعلاقة التجاور الأفقي بين ثقافتين أو أكثر. وإنه هو ذلك المسرح (قبل أن يصير بسبب الهيمنة القوموية مسرحاً للعرائس) الذي تجري في ميادينه كافة العمـليات "الطبيعية" للصراع بين الثقافات التي تدخل في تركيب الكيان السـوداني ، وذلك حين تتحرر سـيرورات ذلك الصراع وتتأهل في معزل من آليات الهيمنة أو القهـر المؤسسيين والتي يتحكم فيها جهاز دولة تم تعديل وظائفه ، أيديولوجياً ، لمقابلة مهام الإستيعاب القومي. كما أن هذا المستوى يسـتقل بإستضافة السيرورات التاريخية التي يفترض أن يصير من شأنها إرصان ما قد تشير إليه الأجيال القادمة بإعتباره الذاتية أو الشخصية السـودانية والتي هي ، بعد ، برسم التخلق والصيرورة وليس التحقق والإكتمال كما يفترض خطاب الهيمنة الإلغائي. لا تنحصر القضايا التي تنبثق عن علاقة التجاور بين الثقافات فيما يكون محلاً لدراسات المقارنة فقط ولكنها ، في الصميم ، تتعدا ذلك إلى ما يتعلق بطبيعة العلاقة بين ثقافتين (أو أكثر) تتنافذان على حَـدَّيْ المثاقفـة السلمية أو الصراع بأوجهه المختلفة. بمعنى أن التمـحيص يسـتهدف هنا إستقصاء علاقة ولا يقنع بتوصيف بنيات قائمة في العزلة. وعلى الرغم من أن علاقة التجـاور الأفقيّ هذه يمكن تصـورها في التجريد أو أمـثلتها ومن ثمَّ إخضـاعها وردها بالكامل لعلاقات القوة المتأصلة بنيويا في معطيات ثقافتين متجاورتين ، إلا أن واقع الحال يؤكد أن هذه العلاقات تخضع في حقيقتها الماثلة لتدخلات قوة طارئة وخارجية تقحمها الطبيعة المتواطـئة لعلاقات المسـتوى الثالث من السـؤال الثقافي والتي سنناقشها بعد قليل. هذا الإخضاع هو بالضبط ما يشـير إليه "الهامش" تحت مسـمى القهر الثقافي ، وما يستميت خطاب الهيمنة في تجييره كمهمةٍ تحديثيةٍ وحدوية أو فرض دينيٍّ مقـدس. فما يبدو ، في المثال ، تجاوراً أفقياً لثقافات متكافئة في رأسـمالها المعنوي ومتماثلة في حصصها من التنمية والتعبير هو بالأحرى تراتبٌ هرميّ في واقعه المادي المؤكد. إن هذا التراتب الهرمي - في تمثله الموضوعي والأيديولوجي معاً - لهو المحصلة غير العادلة للطريقة التي ظلت تؤدي بها الدولة وظائفـها (الأيديولوجـية والإقتصادية منها خاصـة) والتي تم إخضـاعها - أي تلك الوظائف – لتعـديلات متواترة إنتهت ، مع النظام القائم الآن ، إلى تسـخير جهاز الدولة بكامله تسـخيراً مطلقا لخدمة الخطاب العروبويّ الإسـلامويّ وسدنته المرحليين من طفيليي الإقتصاد التبعي. وأنه لمن أحـابيل أيديولوجيا الغلبة أن نذهب إلى إن هذا التراتب قائم في راهـنه بمـثابة وضع طبيعيٍّ استحصلته مؤهلات ذاتية كان أن قامت بتفعيلها ثقـافة محددة بكفاءة أكسبتها موقعا متقدماً ضمن تراتبية الهرم الثقافي. فعنصـر الكفاءة بنسـبيته المطردة ، في هذا الحقل ، ينبغي فهمـه بإعتباره توصيفاً يعتري الجدوى التاريخية لطبيعة علاقة معينة تقوم ما بين ثقـافةٍ ما ، من جهة ، وما بين حمـلتها ، من جـهةٍ أخرى ، وليس بإعتباره مؤهلاً نوعياً يصلح إعماله للمفاضـلة بين ثقافـتين من المفترض تمتعـهما بأحقية متساوية في الوجود والصيرورة بحكم إنتمائهما المتكافئ للكيان المشترك. إن أسـئلة التنمية المتوازنة والتوزيع العادل للثروة هي الأسئلة التي تستحوذ على طبيعة القضايا المدرجة ضمن هذا المسـتوى من السـؤال الشامل. وبما أن الأمر كذلك ، فإن موضوعة الدولة المركزية والكيفية التي ظلت تؤدي بها وظائفها هي المدخل الذي لا مناص من إعتباره عند فحص قضايا هذا المستوى. إن دولة التعدد الثقافي ، في نموذجها الذي فشـلت التجربة السودانية في تحقيقه ، ينبغي أن تخلي بين الثقافات المتجاورة وسيادتها البنيوية فيما يتعلق بإنشـاء العلاقات البينية لتعايشها ومن ثم فهي – أي الدولة - لا ترهن مثل تلك العلاقات لتدخـلات قوة طارئة تاريخـياً من خلال التحكم غير المباشـر في الملعب الذي تجرى في مضمـاره عمليات التثاقف أو الصراع. كما إنها لا تسـخر دواليبها لتدعيم فرص ثقافة بعينها لتؤهلها ، عبر إمتيازات التنمية وحق التعبير ، بعناصر سيادة لا تنتمي إلى بنيتها التاريخية إبتداءً. هذا ، وقد أضفى تاريخ الهيمنة ، الذي أفرز علاقات بينية شائهة في ما بين الثقافات المتجاورة ، طبيعة ً إزدواجية على قضايا ومواضيع هذا المستوى من السـؤال الثقافي الشـامل. فإن عمدت الهيمـنة القوموية إلى تغليب آليات القهـر الثقافيّ على الصراع الثقافيّ والإستيعاب القسريّ على التثاقف السلميّ ، فإن هذا المستوى الثاني من السـؤال الثقافيّ إنما يحصر بين أقواسه - في واقع الأمر - ما هو متجـاور أفقياً ، إذا ما اسـتوقفنا النظر عند حـدود العلاقات التي من الممكن أن تستولدها عناصر ثقافية متباينة تتعالق على أرضية متكافئة للتثاقف أو الصراع. كما إنه يحتضن ، في الوقت ذاته ، ما هو متراتب رأسـياً بحكم الطروء التاريخي لعامـل خارجيّ تمثل في الدولة المركزية نفسها والطريقة التي مارست بها وظائفها في إدارة العلاقات الأفقية بين الثقافات. بسببٍ من هذه الطبيعة الإزدواجية فإن المستوى الثاني للسؤال الثقافي الشامل يخضع ، بالنتيجة ، لجدليتين تتعاضدان في عملهما وهما جدلية صراع / تثاقف وجدلية تنمية / لا تنمية. أما المستوى الثقافي السياسي ، ثالث مستويات السؤال الثقافي الشامل ضمن تصانيف هذه الرؤية ، فهو ذلك المسـتوى الذي ظل يطرح تحدياً جذرياً أمام النظر الفكري والإرادة السـياسية لا لكونه وحسب ذلك الحقل التاريخي الذي اسـتدرجت قضاياه "الوطن الواحد" لأزمة وجوده الطاحنة وإنما لأنه أيضا هو ذلك الحقل الملغوم الذي لا مناص من إجتيازه للذين يستقصون أبعاد الأزمة الراهنة بحثا عن إمكان تاريخي لنهضة سودانية شاملة. فإن كان المستوى الأول من السؤال الثقافي الشامل يوجه فاعليته نحو معالجة المساءلات التاريخية التي يدفع بها الواقع أمام صيرورة ثقـافة محددة بما هي رؤية للعالم ذات إستقلال نسبيّ وتميز ، وإن كان المستوى الثاني يستدعي إلى مجاله قضايا تجاور ثقافتين وتزامنيتهما المرهونة للصراع أو التثاقف السلميين ، فإن هذا المستوى الثالث هو الذي يحتكر وينظم حروب النخـبة حين تتبنى أيديولوجيات قومـوية تتعيش على خطاب أيديولوجيّ يمحور وظائفه حول إوالـيات الإقصاء أو الإستيعاب القوميين ، كما تثابر على تأهيله سياسياً لمقابلة مهام السيطرة على جهاز الدولة لكي يتم تخديمه لأغراض الهيمنة الثقافية بمردودها الإجتما إقتصادي. إن مجمل القضايا التي يحصرها في مجاله هذا المستوى الثالث من السؤال الثقافي الشامل لهي في عمومها تلك القضايا التي اسـتجمعتها - بالايجاب أو السلب - موضوعة الوحدة الوطنية. إلا أنه ينبغي أن نشـير هنا إلى أن مفهـوم الوحدة الوطنية يتم إدراجه في هذا المستوى محكوماً بمـبدأ المتعدد المتكافئ وخاضعاً خضوعاً تاماً لمنطقه وليس مرتهناً لمبدأ الواحد (حتى حين يراتب ذاته ويدلسها داخل ثنائية شمال / جنوب مثلا) كما هو الشأن في مواضعات الخطاب السائد. إن الوحدة الوطنية القائمة على مبدأ المتعدد المتكافئ تتم معالجتها هنا وفق رؤية سودانوية للنهضة تراهن في منطلقها على إعـادة تعريف جذرية لوظائف جهاز الدولة المركزي وتعول على آليات دسـتورية ومؤسـسية لضبط تلك الوظائف وتوجيهها على نحو يفرض على جهـاز الدولة ولاءً وظيفياً متسـاوياً لكافة عناصر التكوين الثقافية في تعدديتها وتباينها. إن إعادة التعريف المذكورة ينبغي لها أن تجد منطلقها في فك الإرتباط ما بين جهـاز الدولة القائم والأيديولوجيا العروبـوية الإسـلاموية المهيمـنة كما ينبغي لها أن تلتمس جـدواها التاريخية على ضوء مفاهيم الحـداثة التأسيسسة والمتمثلة في الديمقراطية وعلمانية الدولة. لعل البعض يدرك ، من خلال تاريخنا الموثق ، كيف أن النخـبة الأيديولوجـية التي فتنتها الدولة القومـية (= الدولة / الأمة) كانت قد راهنت على اسـتراتيجية استيعاب شـامل استهدفت إنجاز الوحدة الوطنية (كهدف حضاريّ تنمحي بتحقيقه فوارق الهويات الأنثربولوجية ويتوحّد به المتعدد الثقافيّ) وذلك لحساب النمـوذج التاريخيّ للثقافـة العربية الإسلامية. كما يدرك البعض أيضا أن استراتيجية الاستيعاب تلك كان أن ارتكزت تنفيذياً على عمليات استلحاق ثقافيّ محموم سخرت له كافة الأجهـزة الأيديولوجية للدولة المركزية منذ أن ورثتها الطوائف في العام 56 . فالسـياسات الرسمية التي عولت على التعريب في مبتدأ أمرها عند إستقلال السـودان وانتهت في راهنها إلى أسلمةٍ متوحشة، ما هي إلا إجراءات استيعاب قوميّ توهمت فيها النخبة الأيديولوجية المهيمنة رداً عملياً يتجاوز معضلة التعدد الثقافيّ ومثولها الناتئ والصلد تحت مسـحجة الدولة القومية المحلوم بإرسائها منذ أمدٍ بعيد. أما وإن كان الاستيعاب القوميّ عبر اللغة والدين قد جرى تفعيله من خلال استراتيجية إمتصاص متدرج لجهاز الدولة القائم ومن ثم تخديمه ضد طبيعته الأولية لأغراض تمكين الخطاب العروبويّ الإسلامويّ من إحلال دولته الأسطورة محل الدولة الرأسمالية التابعة والتي كان من أهم وظائفها أن بنينت المتعدد الثقافيّ داخل كيان واحد ، فإن الإنفصال القوميّ هو رد الفعل الشامل الذي قابل ذلك الاستيعاب بذات منطقه فيما شاطره فضاء الأيديولوجيا القوموية ، رغم وقوعه - مصالحياً - على طرف النقيض. أن الخطاب القومويّ الذي يؤدلج الأفريقانية كهوية ذاتية لجماعات متباينة أنثربولوجياً ، أو يجرب التأسيس لذاتية سـودانوية لا تشمل بين مكوناتها العنصـر العربيّ وثقافته على إعتباره عنصراً دخيلاً وغازياً هو خطاب يستعيد في دفاعه اليائس ذات المرتكزات الأيديولوجية التي عمل ويعمل على ترويجها الخطاب العروبويّ الإسلامويّ من أجل تدعيم هيمنته وتبريرها. إن هذين الخطابين ، واللذين يتحكمان الآن في سيرورات الأزمة الوطنية عبر تناقض مصالحهما، إنما ينهلان – في حقيقة الأمر – من منبع مشـترك هو الأيديولوجيا القوموية التي لا تعبأ بتفكير المبدأ السياسي ديمقراطياً وتفعيله مؤسـسياً من أجل الحفاظ على وحدة المتعدد الثقافيّ القائمة مع تعـديل طبيعة علاقاتها الشائهة. فالخطابان يلتمسان مسالكاً لطموحهما القوميّ عبر الرهان على وحدة العرق والثقافـة وليس عبر وحدة الكيان السـياسيّ ومتطلباته الحديثة. غير أن هناك فرقاً يتصـل بالدوافـع التاريخية لكلٍّ من هذين الخطابين يجـدر بنا إثباته هنا. فبينما ظلّ الخطاب العروبويّ الإسلامويّ يتمدد بالأصـالة عن مصالح ممـثليه لفرض هيمنة قومية غاشـمة ، فإن الخطاب الأفريقويّ ظلّ يتقـوى من يأس "الآخر" المتزايد في أي إمـكان تاريخيّ لبزوغ خطاب وطنيّ يتمتع بكفاءة سياسية بين حملة الثقافة العربية الإسلامية أو ممثليها الأيديولوجيين. هذا يعني إن النزوع القومـويّ المتطاول ظلّ يشـكل سمة أصيلة بين سـمات الخطاب الأول بينما هو ، بالأحرى ، يمثل رد فعل دفاعيّ شامل لدى الخطاب الثاني. أن التركيز على خطابيْ الإسـتيعاب والإنفصـال هنا لا يعني أن كافة الخطابات العامـلة داخل المسـتوى الثقافيّ السـياسي الآن إنما هي حصراً خطابات للإستيعاب أو الإنفصال القوميين. ما أردنا إضاءته بالأحرى هو أن هذين الخطابين يشـكلان مركزي الإستقطاب في اللحظة التاريخية الراهنة ، وإن كليهما لا يتوانى في الدفع بهذا الإسـتقطاب إلى نهايته المتمثلة في تفتيت الوحـدة الوطـنية لمصلحة الدولة القومية التي تستمد إنسجام كيانها المتوهم من الأيديولوجيا لا من الواقع الثقافيّ الإجتماعيّ الفعليّ. كما تجـدر بنا ملاحظة أن هذين الخطابين يملكان مؤهـلات تاريخية ودوافـع طبقية ومواقع أيديولوجـية تدفع بهما ، بل وتمكنهما من إبتزاز الخطابات الأخرى ، في إختلافها النسـبيّ أو المطلق معها ، وذلك بغرض اسـتلحاقها أو تحييدها أو حذفها كلياً من فضاء صراع النخب. لتلخيص طبيعة القضايا داخل هذا المستوى الثالث من مستويات السؤال الثقافيّ الشامل فإننا نستعيد ما ألمحنا إليه من قبل: إن الخـطاب ، بما هو رؤية طبقـية جامعة تصطنعها جماعة أيديولوجية محدودة إستناداً على تفسـير نفعيّ لتراثها القوميّ وذلك لإغراض السيطرة على جهاز الدولة ومن ثم تخديمه لإسـتيعاب الآخر أو قهـره من أجل توسيع قاعدتها الإجتما إقتصادية ، إنما هو ما يقع إدراجـه داخل هذا المستوى. وإننا نسـتهدف من خلال هذا الإدراج فحص طبيعة ذلك الخطاب وتفهم وظائفه وتقصي علاقات الصراع الذي ينخرط فيه وكشف آليات إنتصاره أو إندحاره. هذا المستوى الثالث ، إذاً ، يميز منهجياً ويعالج معرفياً صراعاً للخطابات و ليس صراعاً للثقافات كما يذهب إلى ذلك خلط رائج ظلّ ينهك النظر الفكريّ بعبء الثقافوية في بعض الأحيان وبالنعرة العنصرية في غيرها. هكذا نخلص إلى أن رد السـؤال الثقافيّ الشامل إلى مستويات متميزة في تداخلها (أو متداخلة في تميزها) فيما وقع تحريره الموجز سلفاً ، يمثل في جوهره اسـتراتيجية منهجية ذات نتائج عملية ومردود حقوقيّ من شأنه تعرية الأيديولوجيا القوموية وإبطال تكتيكاتها الرامية إلى الهيمنة المطلقة على المجال الوطني. كما أن هذه الإسـتراتيجية المنهجية تمكننا من تحرير مبدأ المتعدد المتكافئ وتفكيره ديمقراطياً من أجل صيانة الوحدة الوطنية وإرسائها على مبادئ الحق الإنسانيّ وقيم العدل والمسـاواة. فالأيديولوجيا القومـوية (مهما اختلف منطلقها الثقافي أو العنصري) سـتفقد ، جراء التمييز المنهجيّ بين المستويات المذكورة ، قدرتها البراغماتية على تأهيل تدليسـاتها الكبرى التي تستهدف في غايتها الأخيرة تحقيق المماهـاة بين الثقافة القومية المفردة وهوية الكيان الوطني في شموله. كما أن ترتيبنا المنهجيّ المذكور لقضـايا المسـألة الثقافية ، والذي لا يسمح بالنظر إلى جوهر الأزمة الوطنية بإعتباره صراعاً للثقافات بقدر ما هو صراعاً لخطابات نخبوية ، يسـتطيع أن يحـقق تمييزاً ضرورياً وحاسـماً - فيما يتصل بقضـايا الصراع على طبيعة جهـاز الدولة ووظائفه - وذلك عبر تأكيد الفرق ما بين الثقافـة القومـية ، من جهةٍ ، والخطاب القومويّ الذي يؤسس لهيمنته من خلال أدلجـة عناصر تلك الثقافة ، من جهةٍ أخرى. فالثقافـة ، أية ثقافة ، لها القـدرة الذاتية على تكييف أوضاعها وفقاً لشرط وجـودها الموضوعيّ. فهي تتأثر وتؤثر ضمن رهاناتها الشـاملة لتجاوز تحققاتها القائمة عبر الإمتثال الطوعيّ لإكراهات التاريخ وإرغاماته. إلا أن النخب الأيديولوجية ، التي تسـتهدف إعادة إنتاج إمتيازها الطبقيّ وتخليده ، هي التي تكلـس إرثها الثقافيّ وتحبسـه في فكرةٍ صلفـة لا تنهض من موتها إلا عند تأهبها لقهر الآخر أو محوه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
اعتقد اننى رأيته اخر مرة عام 1986 وفي الجامعة كنا نناديه باسم جده نعمان وربما ورث الحفيد طول القامة من الجد واللون الاخدر من الابيض مدينته البهية برمالها وجميلاتها ولكنه, بلا شك, ورث ابداعيته العالية من نصف جيناته الذي ينتمي الي امه وقبيلتها من النساء
وكنا نحن السياسيين من الطلاب لا نري ابعد من المعارك السياسية اليومية وكنا نضمر ازدراءآ خفيآ للمشتغلين بالثقافة والابداع نري انهم من الكائنات التى تتعالي علي الواقع بالوهم وتتعالي علي الانى واللحظى بافق استراتيجى موغل في الرؤيا كنا نعاني من قصر النظر وكانوا يرون ما لا نري كانوا زرقاوات يمامتنا....
مرحب محمد النعمان زرقاء يمامة كلية القانون في ازمنة اخري كانت اقل اضطرابآ....
مرحب بيك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
مرحبا بالاخ الصديق النعمان طويل القامة رفيع الكلمة رفيق السكن بداخلية عطبرة أ بجامعة الخرطوم مرحبا به في البورد قلماناقدا ومفككا للبنوية وغيرها من المناهج التي عرفناها وسمعنا بهااول مرة منه ولم نستطيع فهمها حتى الان ولك التحية من جمال وطارق مبارك ورهط من الزملاء بالدوحة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
فى حضرة
محمد النعمان
1995 اديس ابابا الدنيا حر (والوهدبه) حاصله,اجراءات الوترى ,والجرى خلف السراب
رفيقتى واطفالى قربنا ننقطع .
مابين الخوف ,والانتظار يطلع علينا شاب تشوف روحه فى عيونه من شدة صفاها
ساعدنا نسكن , وناكل , وسمعنا غنا جميل............رد روحنا..........وطمنا
وشويه شوتين عرفناه
خصال فارس ...
وانسان
شكرا عجب الفيا
نحن موعدين....بى قلم..وموقف
مرحب...مرحب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: فجراوى)
|
ألف مرحب بالرسام، والخطاط، والكاتب النعمان مما نقله الشاعر أسامة الخواض من كتابتك، واضح أن لديك مما يمكن أن ترفد به بوست الهوية، وتوسع به فيه من أفق الحوار نحن في انتظار مساهماتك. وألف مرحبا بك، مرة اخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: صديق الموج)
|
مرحب بالصديق النعمان, فقد تزاملنا في جامعة الخرطوم, وقد عرفته متمرداً علي سلطة الأكاديمى, بجدارة. فهو في الحقيقة شاعر وناقد, ومثقف, ممتاز. كنت انا حينها في الهندسة, قسم الميكانيكا, بينما كان هو في القانون, وعلي سياق وضفاف هذا التمرد, والأعنتاق من رهق سلطة الأكاديمي تلك, كنا نلتقي ونتحاور. ,افترقنا بعد ذلك لمدة تتجاوز ال 13 عاماً لم نلتق بعدها إلا بامستردام, في هذا العام, لمدة 5 دقائق عند باب القطار, عندما كاد االقطار يهم بالتحرك الي باريس, وهي محطة النعمان قبل الأخيرة, ليذهب بعدها الي أميركا. التقيته, في في هذا الفضاء القلق, بعد 13 عاماً. فوجدته هو هو. مرحب بالنعمان مجدداً وشكراً للأخ عجب الفيا لهذا الترحيب عثمان حامد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
نعمان ؟ اهو ذاك الشاب الابنوسي الذي كتب اجمل ماقرأت عن معرض تصوير فتوغرافي ابيض واسود ؟ اهو رفيق الاماسي الجميلة باتحاد الكتاب ؟
في كل الاحوال الف مرحب وزولاً من طرف الفيا واشراقة وباقي الجميلين / ات قطع شك بشبههم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: نعمان يشكر ويعتذر (Re: Agab Alfaya)
|
الصديق منعم في بدايات أبريل إتصل بي الأصدقاء بكري وهاشم وكنت طريح فراش وحديث عهد بواحد من أمراض الشيخوخة التي إستوفت وقتها لتتكالب علينا وذلك من أجل الإنضمام للمنبر. وحين وافقت ، إختارا لي لاحقاً يوزر نييم وباصوورد. حين ضبطتني أونلاين كنت في حقيقة الأمر أدخل المنبر لأول مرة وبعد أكثر من أسبوعين من تسجيلي لتغيير الباصوورد. لم أكن مهيأ بعد للكتابة أو للرد على كل ذلك الإحتفاء الحميم ، فقد كان مرضي يشغلني جداً وما زال. شكراً مرة أخرى لكلماتك الصديقة. وعذراً لعدم تمكني من الرد حين توقعتني. وأرجو أن يكون فيما كتبت عاليه إمتناناً يليق بحفاوتك. نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: فنان شامل يكتب الشعر،تقرأه فتنسي كل شعراء الحداثة، يكتب القصة بنكهة مختلفة ، خطاط رسام، اما النقد الادبي فهو المجال الذي تتالق فيه كل مواهبه، |
مرحب بالشاعر.. الفنان. القاص ..الروائي..الخطاط.. الرسام.. الموهبه محمد ادم النعمان,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Elnuman)
|
سلامات وعوافي شكرا ياعجب الفيا علي هذا الكنز القريب العجيب ولك ان تحدثني هل هناك سلطة اقوي من الكتابة والقلم استاذ النعمان تحفة نادرة فالرجل يمشي بين سطوره كنسمة خريفية تغشاك فتحيل كل فتورك الي نشاط غريب النعمان انت انسان جميل فسلطة الكتابة لاتوهب هكذا لاي كائن ...اسكرني حديثك ولاول مرة اقرا عنك او لك يارجل ياباهي سنسعد نحن بك وهل في ذلك شك؟ مازلنا نترقب الكثير عنك ومنك فلاتبخل والف سلامة ليك ونسال الله ان يكسيك ثوب قشيب من نسج اضراسك ولك المحبة وليك من حبة محبة قبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: ودرملية)
|
يا ود رملية شكراً لك ولقد أشعرني إحتفاؤكم الحميم بأنني ربما كنت المخطئ حين إخترت الصمت والعزلة لوقت غير قصير. لربما كان للكتابة بالحق ما يبررها ، لربما كان لها جمال يستحق. شكراً لشهادات جعلتني أعيد النظر في تجربتي التي كدت أن أخنقها بإحباط شامل. نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
العزيز عبد المنعم
النعمان أطل علينا بــ" قولة خير " تؤكد براعته الكتابية المذهلة و تنبئ بمقدم قلم ساحر فنان. أعتقد أن المبنر في هذه الظروف في أمس الحاجة لمثل هذا .. النعمان شكرا لك و مرحبا و ألف مرحبا به
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: الجندرية)
|
مرحا بالصديق ...فـــــــــــــــارع الموهبة اكحل. الافكار ...نضر الحروف ...الاخ "المخضر" نعمان....
فهو اضافه ايجابية ....ومتفاءلة لهذا المنتدى
بس اتلومت يا ود امى ...ما قلت لى لـــــــــــيه؟؟ هههههههه
المهم ياااااا مرحبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Tumadir)
|
العزيزة تماضر الظاهر إنك كنت مشغولة بإكمال نص دينك لما أنا أقنعت الدائنين بعتق مؤقت عشان أجي البورد. طلعت من كر الغارمين بكفالة وقدرها راحة جتة وكتاب تهافت التهافت. لكن في قعدتي دي هسي سامع ليك الديانة تبرطم وتدق في باب البورد. على كل حال شكراً ليك يا ودودة ويا إمرأة تانية. مع الدوام الأخير إشتهيت حيلة لغوية أؤنث بيها النوم بدون ما أتورط في علاقة عابرة. ومن غير ليه ، أنا عارف. تلوموا في ولاد الأم سااااكت بدون تمحيص ؟ نعمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
هذا النص في إحتفاله باللغة عمداً!!! علمني أن الأخطاء اللغوية/النحوية/الصرفية/الأسلوبية... أو حتى الطباعية التي تظهر في (سودانايل) هي حتماً من صنع كاتبيها بالله عليكم...إجعلوا للناس مصححاً ففي هذه الحمَّى يهذي كثيرون... كان هذا بعض بريد إكتروني بعثته (لسودانايل) هو فقط قليل من إنفعالي المنتشي عالياً عالياً ًعالياً(حتى تنطمس الجهات على تكاثرها و تقل الطرق) بالذي قرأته ثم طبعته ثم قرأته حتى شكت الحروف نهمي.. منذ الرابع عشر من يونيو 2003 الذي أسعدني فأشقاني ثم اسعدني فاشقاني ثم لا يزال يسعدني صارخاً (من لي بمادح لهذا النزف السيبرنتيكي)..ذلك كان..
مثاقيل الغربتين إلى إشراقة مصطفى ثم إلى اقلِّيِّين أكثر قليلاً جداً من سكان عزلتها
هذا النص منذ(غيابي عن مرآتها و عن يقين الصبا) و حتى صار متسعٌ (ل ليليث حتى تربي، على مهلٍ، شيطانها الخديج).. جنني..غناني و دوباني.. كنت كالملتاث، أفرأ و أخطط على هامش من الورقة ذات الإجتراح النبوي ... حتى غامت الحروف!! كنت حزيناً و على شفا بحر من الحنين..وجرف... ونشيد إنشاد الصلصالة السودانية بمثاقيل غربتيها، ينفتح على جهات روحي و يوحد الجهات، في (فولاذ شفيف)، من قلب (الطريد عن أجمله) و (الذين صعدت ظلالهم و قرفصوا الروح)...في نفس واحد..ينقطع نفسك..ألستم قلب العالم..الدم.. الدم..حنين..الحنين ذي المآثر..غرب المعاجم.منخفض مداري..في كل جيل هناك من خان...سفر الخروج..أو أقل..أو أكثر..أو كمن أفرغ من أحشائه بعد (طمام) (مِراً) ثم تدمدم ببطانية خشنة الصوف و إستفرغ بحراً من ماء روحه قبل ان ينجدوه ببخرة و محاية و حجّام ينتزع عن قلبه الدوي و رائحة البلازما...هل تعرف غابة الفيل؟؟أم هل عرفت دار تمبِسكو؟؟؟ يا للنعمان... لقد واتيناه في يوم نحسنا..على أرهف من ندفة جليد لو إنسربت عليها بعض التي أسكرتني و ماها البابلية.. لما إتصلت الأحنّ من أخت و أقرب من صديقة..إنعام علي..و وجدتني علي مسٍ!!قلت ..إنه النعمان..علّمني ما لم أكن أعلم من معني الغربة و اكثرها عليّ... فها (تصعد الجينات إلى مجازها الحرِّ أو إلى هيئتها في الروح لنوهم دمنا بأن التشابه ماثل بالضرورة بيننا و نسل اللواتي يخننا الآن مع أزواج أقل منّا قلقاً)..قالت ( وهو يا هاشم يا أخوي من بتين النعمان دا بقى كعب كدي..أنا عارفاه مثقف و شاعر و كتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــَّاب..إلا كلامك دا كلام حمّى ساكت..قوم شوف ليك دكتور).. وعلى الهامش..بعض قول الذين إنفتح بي ذاك النص الأكثر من ثري عليهم..و هم كثر..من سليمان و حتى الغراميات المرحة..
(النبع أكثر عطشاً من العطشانة عندما تقصده فتجده مغلقاً بالحجر و الشوك النبع اكثر عطشاً وانت العطشانة لا تبكي قولي ايها النبع أنا المحتاجة إليك ......... و يشرق النبع و تاخذينه فيا عطشانة أنت النبع والينابيع شفاه) ... من الوليمة.. لأنسي الحاج
يا نعمان يا اخوي ..أهلا بيك و مرحبا و نحن بك اسعد منك بنا وأعذرني علي الترحيب متأخراً رغم رؤيتي لهذا منذ إفتتحه منعم.و فرحتي بإنتهاء المشاكل التقنية و الصحيّة.دامت عليك العافية... و لكن منعم هو من يقسر أوقات فراغنا من العمل و الفيروسات على ان تتكرس لقراءته و محاولة فهمه في بوست الأفروعربية و حملته على ع ع إبراهيم...اكرر دعوة د.النور.. و تحية خاصة ل إشراقة مصطفى على إثارتها للمثاقيل بما كتبته في ( إلى متى تضج بنا مطارات الوداع) المنشور ايضاً في سودانايل20/04/2003
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: هاشم الحسن)
|
مرحب بالأخ محمد النعمان .. ونقول البورد نور بقدومك .. وعذراً إن تأخر رد الترحيب بك .. وهذا كان بسبب غيابي عن المنبر في الفترة الماضية ..
شكراً أخي عجب الفيا ولكما خالص الحب والتقدير ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: معتصم دفع الله)
|
يا مراحب بموسوعة الادب والفكر .. التحية للشاعر الناقدالنعمان .. ..والتحيه للفيا على الاهداء الجميل لاسرة وقرآء البورد .. واكيد نحن محظوظين وده فى حد زاته مكسب للجميع .. شرفت ونورت حقيقة ..مرحب حبابك وسلامات..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
تنسربُ الأسئلة ُ المدبَّبَة ُ قسراً إلى دَمِنا ولا تكفّ.
أيُّ شـقاءٍ في الوعيِّ يصـنعُ تاريخَ الشـائهينَ ، حتى يكونَ لقريش ٍ أن تنهضَ من مفارقاتِ النسبِ المقدس ِ، بأنعامِهَا وسلاحِهَا الأوتوماتيكيِّ، وتبدأ من دار الفور رحلة ً عبرَ الدَّم ِ نحوَ الشام ِ وسُوقِهَا؟
ماذا تسرسبُ صنابيرُ النفطِ في أعالي النيل؟ هل زيتاً لمسوح ِ الأنبياءِ الكذبة ، أم دمَ النيليِّ مفصولا ً عن مِسْـكِهِ في الموازنةِ الرسميةِ للدولةِ العابدة؟
هل أتقنَ التحدُّثَ بالعربيةِ ، الآنَ ، ذلك الشحّاذ ُ الأقليُّ الذي إقتنى طاراً لمديح ِ النبيِّ في شتاءِ العام 89 تحسباً لحدس ٍ غامض ٍ ساوره في خريفِ الكارثة؟
ماذا حلَّ بالأغنيةِ الجماعيّةِ ، بعمر أومو والمسرح ِ القوميِّ ، ماذا دَهَا الكلوركوين؟
ويا من لاهوتٍ للخساراتِ الشاملة!
كيف تدبّرَت خديجة ُ [التي أغوانا بشايِّها نعناع ٌ بريٌّ شبَّ على أغاديرِ عَرَقِهَا] فواتيرَ المدرسةِ الإبتدائيةِ وضريبة َ الوالي عليه السّلام؟
سفلا ً بمشروع ِ السجم.
سحقاً لبطش ِ المسخرة.
محمد النعمان ـــــــــــــ من مثاقيل الغربتين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Adil Osman)
|
مرحب بالصديق محمد النعمان منذ ان افترقنا بعد ان رمتنا الجامعه الى الدنيا الواسعه ثم دهتنا بالثلاثين من يونيو ثم خرجنا عن بلدنا نلوذ ببلاد الآخرين لم نلتق وكنا نتسقط اخباره كلما التقينا صديق مشترك او حضرنا للسودان فى العطلات التى لاتسمن ولاتغنى عن جوع مغترب , كنا فى الجامعه نتبادل هموم الاستناره والوقوف فى وجه الظلام والظلاميين الذين نقلوا معركتهم من الجامعه الى الوطن بأكمله . اذكره كان يصادق قوى التحرير الاريتريه ويجهد لمساندتهم . ايها الصديق النعمان انطوى زمان وتقاذفتنا المنافى فهل فى الامكان ان نلتقى فى ربوع بلدنا ونشرب الشاى مرة اخرى فى الزير هاوس ام نلتقى هكذا على المنابر الالكترونيه حتى يأخذ صاحب الوداعه وداعته .
طه سليمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رحبوا معي بمحمد ادم النعمان (Re: Agab Alfaya)
|
العزيز منعم
بدءا، أمد كف الضراعة، مستجديا العذر، مقدما الإعتذار عن تقصيرنا فى الترحاب بالقادم الجديد، فقد كنا فيما خلا من ايام، إما فى لجة "إنشداهات" عديدة، أو كانت النفس "حردانة" بسبب هذه العتمة القبيحة التى أمسكت برقبة هذه الساحة الحديقة، أنت أيضا يا منعم غبت عنا وإفتقدناك كثيرا والله
وطالما كنت أنت الآن المضيف، فحتما يكون الضيف فى سعة جمالك، ونصوع ضوءك الملون البهى، فآلاف المراحب وله التحايا وكل عطر الود
وأعتذر مجددا
ولكما وللجميع السلام
أبوذر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشكر للجميع (Re: Agab Alfaya)
|
واخيرا وصل الصديق الاستاذ محمد النعمان منتدى السودانيين فى الشبكة العالمية فمرحبا بك و اسف للتاخير فى الترحيب بكم و الشكر للاستاذ العجب و الجميع لترحيبهم بالكردفانى الشاعر و الناقد محمد النعمان فى بيته .........النعمان سعادة لا توصف لانضمامك للمنبر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشكر للجميع (Re: بكرى ابوبكر)
|
g[/IMG]عارياً من ادعاءٍ ضروريٍّ "لذيوع الصيت" أعرف ، و بالقبول الجرئ ، إنني لا شئ. كتبت الشعر ولم أستطع أن أسمني شاعراً. تكلمت بالمفهوم البديل داخل استراتيجيات النقد الحداثيّ ولم أسمني ناقداً. سردت القصة ولم أسمني قاصاً. ذرعت خشبة المسرح ولم أسمني ممثلاً. رسمت وأقنعني محمود وجبارة والصافي أن أذهب إلي كلية الفنون فاجتزت إمتحانها لكنني في آخر الأمر لم أذهب فلم أسمني رساماً. غنيت قديماً لبعض من لم يكن أمامهم بد ولم أسمني مغنياً. إشتغلت بالمحاماة زمناً دون أن أسمني محامياً. رمحت بي كم أمرأة بين كهوف خلاياي كوعل ربيعيٍّ ولم أنادي بي عاشقاً ، رباني أعرابٌ نصف مدينيين كما ربى أسلافهم الماشية واللغة لكن لم يسعني أن أسمني عربياً ، أضع على مكتبتي وثائق أنيقة للتجنس الإضطراريّ ولم أسمني أمريكياُ.
لا طواويس في دمي: أنا اللا شئ حين يحلم بكلِّ شئ ، أنا اللا أحد حين يحلم بإسم كلِّ الناس.
| مرحب بيك .. وشكراً لفخامة هذه اللغة . . فخامة هذه السخرية .. فخامة الضياع الوجود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الشكر للجميع (Re: mutwakil toum)
|
مرحبا بالاستاذ الاديب والناقد النعمان في منتدي الحرية والسودان الجديد ونتمي ان نري تجاربه النقدية هنا في البورد كما نري كتابات الاستاذ القدير عجب الفايا التي تنم عن مقدرة فذة للنقد البناء والجرئ مرحبا بك مجددا ويا بختنا بالنقاد
علي احمد
| |
|
|
|
|
|
|