دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد
|
في نفس الاطار هل يمكن القول انه بعد اعدام الاستاذ محمود محمد طه انتهت او تلاشت قيمة التسامح في العمل السياسي السوداني؟
- بعد اطراقة قليلة تغلف الحسرة كلمات الاستاذ جمال حين يجيب: ..الذين اعدموا محمود اظن انهم غير مقتنعين، بل اتوا ببراهين عجيبة وفسروا الايات بما يشتهون،فضلا عن انهم يعرفوا قيمة ،محمود وصحيح انه لم يؤثر في ملا يين من البشر ولكن المجموعة الصغيرة ،لم يؤثر فيها بكتاباته وحدها .لان محمود كان نموذجا للرجل الذي يؤثر في الاخرين بصفاته وسلوكه.
محمود كان بسيطا حتي في اعدامه .والزهد الذي عاشه ،زهد رجل نذر نفسه لرسالة،ومحمود ادي هذه الرسالة باسلوب جديد علي الاسلام في هذه الازمان الخائبة.ولذا لم يكن غريبا ان يعدم محمود.
انا عاطفي جدا فيما يتعلق بمحمود لاننا - اولاد دفعة - في كلية غردون وبعدها كنت اقابله من حين لاخر.
محمود كان رجلا كثير التامل بالشكل الذي يجعلك تثق في كل كلمة يقولها
* من حوار اجراه معه :محمد الشيخ حسن نشر بجريدة الصحافة عدد الخميس 28 - 11 - 1985 نقلا عن كتاب :في سيرة كاتب جمال ساكن - سرة شرق ص 170
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد (Re: Agab Alfaya)
|
سلامي وشكري الجزيل لك أخي عبد المنعم عجب الفيا. كلمات الأستاذ جمال محمد أحمد تشبه الصدق الذي عرف به، وميزه عن الكثيرين من مثقفينا. ولكني أنعى على جيله الصمت عن المنافحة عن الحرية. كثيرون مثله، ومثل الطيب صالح لم يدركوا بأن للصمت ثمناً باهظا إلا بعد فوات الأوان. كان الواجب أن يتحدثوا منذ طرد الشيوعيين من البرلمان ومنذ محكة الردة، ومنذ...، ومنذ...، ومنذ... لا بعد أن تقع الفأس في الراس.
ولكن لابد من الإشادة بأنه قال الحق بصدق حين أستمر الصمت. بل حين لم يرعوي البعض من أن يبارك الإعدام، بعد أن تآمر في تنفيذه مثلما فعل الترابي. ومن المخزي أن قال الصادق المهدي، بعد التنفيذ، بأنه يمكنه "تكفير" الأستاذ محمود في "ثلاثة عشر نقطة،" نرجو أن يخرج بها لمجادلتنا. هؤلاء هم الذين يودون أن يقنعونا اليوم بأنهم ديمقراطيون، مع أنهم وأئدون للحرية.
جمال محمد أحمد كان أصدق حالأً، وأجرأ من غيره في وقت الصمت. وقد بدأ ستار الصمت ينزاح، وبدأ الباطل يتزياً بشعارات "الحرية لنا ولسوانا" التي رسخها الأستاذ محمود، فإنه يجدر بنا أن نستمر في تعرية الباطل بحمل شعلة التنوير، كما فعلت أنت هنا، وتفعل دائماً يا منعم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد (Re: Agab Alfaya)
|
سلامي وشكري الجزيل لك أخي عبد المنعم عجب الفيا. كلمات الأستاذ جمال محمد أحمد تشبه الصدق الذي عرف به، وميزه عن الكثيرين من مثقفينا. ولكني أنعى على جيله الصمت عن المنافحة عن الحرية. كثيرون مثله، ومثل الطيب صالح لم يدركوا بأن للصمت ثمناً باهظا إلا بعد فوات الأوان. كان الواجب أن يتحدثوا منذ طرد الشيوعيين من البرلمان ومنذ محكة الردة، ومنذ...، ومنذ...، ومنذ... لا بعد أن تقع الفأس في الراس.
ولكن لابد من الإشادة بأنه قال الحق بصدق حين أستمر الصمت. بل حين لم يرعوي البعض من أن يبارك الإعدام، بعد أن تآمر في تنفيذه مثلما فعل الترابي. ومن المخزي أن قال الصادق المهدي، بعد التنفيذ، بأنه يمكنه "تكفير" الأستاذ محمود في "ثلاثة عشر نقطة،" نرجو أن يخرج بها لمجادلتنا. هؤلاء هم الذين يودون أن يقنعونا اليوم بأنهم ديمقراطيون، مع أنهم وأئدون للحرية.
جمال محمد أحمد كان أصدق حالأً، وأجرأ من غيره في وقت الصمت. وقد بدأ ستار الصمت ينزاح، وبدأ الباطل يتزياً بشعارات "الحرية لنا ولسوانا" التي رسخها الأستاذ محمود، فإنه يجدر بنا أن نستمر في تعرية الباطل بحمل شعلة التنوير، كما فعلت أنت هنا، وتفعل دائماً يا منعم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد (Re: Agab Alfaya)
|
، وفي هذا المعني يحدثنا الأستاذ محمود محمد طه حديثا رصينا، نرجو أن تعيه العقول وأن تتدبره القلوب، وذلك حيث يقول: ((دعاة الفكرة الاسلامية في هذاالبلد كثيرون، ولكنهم غير جادين، فهم لا يعكفون علي الدرس والفكر، وانما ينصرفون الي الجماهير، يلهبون حماسهم ويستغلون عواطفهم، ويجمعونهم حولهم بغية السير بهم الي تحقيق ما يظنونه جهلا دستورا اسلاميا، وهم انما ينصرفون عن الدرس والفكر، ظنا منهم أن الفكرة الاسلامية موجودة ومبوبة ومفصلة، لا تحتاج الي عمل مستأنف ولا الي رأي جديد .. فلست أريد أن أشق علي أحد من دعاة الفكرة الاسلامية، فان أكثرهم أصدقائي، ولكن لا بد ان أقرر أن في عملهم خطرا عظيما علي الاسلام وعلي سلامة هذاالبلد ... ثم يجب ان نعرف جيدا أن الاسلام بقدر ما هو قوة خلاقة اذا ما أنبعث من معينه الصافي، وأتصل بالعقول الحرة، وأشعل فيها ثورته وانطلاقه، بقدر ما هو قوة هدامة اذا ما أنبعث من كدورة النفوس الغثة، وأتصل بالعقول الجاهلة، وأثار فيها سخائم التعصب والهوس، فاذا قدر لدعاة الفكرة الاسلامية الذين أعرفهم جيدا، ان يطبقوا الدستور الاسلامي، الذي يعرفونه هم ويظنونه اسلاميا، لرجعوا بهذه البلاد خطوات عديدات الي الوراء، ولأفقدوها حتي هذا التقدم البسيط الذي حصلت عليه في عهود الاستعمار، ولبدا الاسلام علي أيديهم وكأنه عقوبات علي نحو ما هو مطبق الآن في بعض البلاد الاسلامية، ولكانوا بذلك نكبة علي هذه البلاد وعلي الدعوة الاسلامية أيضا ..))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد (Re: baballa)
|
الأخ عبد المنعم عجب الفيا الإخوة المداخلون
كل عام وأنتم بألف خير وتصوموا وتفطروا على خير إن شاء الله
د.حيدر بدوى أعتقد أن هناك مجوعة ضخمة من المثقفين وقفت بقوة ضد قرار إعدام الشيخ محمود محمد طه واعتقد ان المولد الفعلى لتجمع الاتحادات والنقابات الذى قاد انتفاضة ابريل كان جبهة للدفاع عن الشيخ يعنى ان اعدام الشيخ ربما يكون هو الشرارة التى انطلقت بعدها الانتفاضة
ولا ننسى الادانة المباشرة من الراحل د.عبد الله الطيب ومرثاته العصماء فى الشيخ وهو الذى لم يعهد عنه مثل هذه المواقف ذات الطابع السياسى..وهناك ايضا د.منصور خالد الذى كتب كثيرا عن اولئك المهووسين الذين حاكموا الشيخ دينياولكن بأجندة سياسية تصفية لحسابات قديمة وأخرى متوقعة. كما قرأت مؤخرا أن أديبنا الكبير الطيب صالح يعض بنانه ندما على عدم الافصاح عن موقف قوى إدانة لإغتيال الشيخ.
ولكم جميعا الود من قبل ومن بعد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد (Re: Giwey)
|
صحيح أخي قوي ماقلت. فقد أنطلقت شرارة الانتفاضة من قلب الأستاذ محمود. فإنه في يوم تنفيذ حكم الإعدام قررت القوى الحديثة، وفي ندوة كبيرة، ناطقة بالحق، أن تسقط حكومة مايو. وقد شرفني الله بالمساهمة في الاعداد لتك الندوة، وبحضورها كاملة. وصحيح أيضاً أن عدداً لا بأس به من المثقفين المرموقين قد وقفوا مواقف مشرفة تجاه الدفاع عن حق الأستاذ محمود والجمهوريين في الحياة وفي الحرية. ولكن هذا لا يكفي لإخراج بلادنا من وهدة التخلف الذي ترزح فيه.
كثيرون من مثقفينا لم يجرؤوا حتى "الأن" على إدانة المؤامرة على الجمهوريين. ومنهم، يا للحسرة عليهم، من باركها. هذا مع أنه حتى الإدانة وحدها لا تكفي. الوفاء الحقيقي للأستاذ محمود يكون بالنظر المتفحص لأطروحاته، التي يؤكد كل يوم جديد يمر علينا، بأنه لا مفازة للمسلمين، ولا لغير المسلمين، وبالأخص في بلادنا إلا بها. وذلك بمعنى أنها هي الحل الوحيد الذي يوفق بين حقوق الرجال والنساء والمسلمين وغير المسلمين من داخل المنظومة الدينية، بدون أن تقسر أحداً على الالتزام المطلق بهذه المنظومة.
أرجو إعادة قراءة ما تفضل به الأخ باب الله، مشكوراً، من نص من كتابات الأستاذ محمود. كما أرجو من الأخ باب الله أن يمدنا بتاريخ هذه الكتابة، لأن في ذلك التاريخ دلالة واضحة على حدة البصيرة التي فهمت ما تتداعي إليه صور التفكير الإسلاموى القاصر. وقد حدث ما توقعه الأستاذ محمود بحذافيره. ولا يقدر على مثل تلك القراءة إلا البصر الحديد، المقيم على الحق.
| |
|
|
|
|
|
|
|