دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)
|
الأستاذ/ عبد المنعم عجب الفيا لك التقدير والإشادة .. على المقال الجيد والمفيد
.. ما فهمته، وأرجو أن أكون مصيباً، أن "اللا منتمي" في شخصيات "كولون ويلسون" وفي أدبه، أو قل ما حاول أن يؤسسه، هي بحث عن أدوار جديدة في الحياة، نقد لعبثية سارتر ومن دار في محوره، وبعبارة أخرى لا يؤمن ويلسون بعبثية الحياة، ولا بمقولة لاشئ يستحق الحياة. .. لم أقرأ كتاب "اللا منتمي في أدب الطيب صالح" للكاتب خالد موسى، وما فهمته.. أن الشخصيات في روايات الطيب صالح - "وقد قرأتها" - تبدأ لا منتمية .. بمعنى لا أدوار محددة لها ولا خطط، وتتحرك حسب الأقدار والظروف كمصطفى سعيد الذي وجد نفسه صدفة في أوربا ثم في قرية ود حامد ثم اختفى صدفة .. ليس هنالك دور . فالحياة عبثية تمضي كيفما اتفق .. ومن ثم تبحث لها عن أدوار .. وقد سميته أنت "أستاذ منعم" بتطور وحراك اجتماعي .. وهكذا .. فأنت تفهم اللا منتمي عند ويلسون بصورة مختلفة - إن لم نقل مغايرة - لما يطرحة خالد موسى. فعند ويسلون تتخذ مظهر فلسفي وفكري ووجودي نقدي ، وعند خالد لا تعدو أن تكون مسألة تطور وحراك - لم يوفق خالد أن يربط بين لا منتمي ويلسون وقل (مهجس) الطيب صالح - لاختلاف البئتين. ..... مسألة الإسقاط التي أوردتها في مقالك .. من اللا منتمي .. للمنتمي ذكرتني بإسقاط "فرانسيس فوكوياما" في نهاية التاريخ، فالصبغة السياسية ذات اللون الدامغ لا تخفى على أحد، والأدب براء من كل ذلك.
........... لك حبي وإعجابي .. أستمتع كثيراً بما تكتب .. في انتظارك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: aboalkonfod)
|
اخي فيا .. وينك يا زول .. مرحب بيك تاني في زاوية من زوايا الطيب صالح .. وكالعادة يتخذ المقال صيغة منتهى المتعة.. تعرف .. كنت قد فكرت سابقاً في علاقة الامنتمي لي ويلسون وغريب كامو بمصطفي سعيد .. في طريقي للدوام .. وساعود .. سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: mutwakil toum)
|
يا أستاذ عجب الفيـا شكرا علي البوست الرائع لكن ياتري في وجوه تقارب بين الوجودية باعتبار الوجودية تعبّر عن جيل فقد الايمان ولكن أمكانية تصحيح الوضع دية قائمة او جيل فقد الامل ولكنه مايزال يبحث عن أمل ؟؟؟؟؟؟ وما سر العلاقة المتوترة بين الكاتب الوجودي جون بول سارتر وكولن ولسن؟؟؟ ممكن من كتابات البير كامي نستخرج نمازج للوجودية حصل فيها تقارب مع اللا أنتماء ؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: حبيب نورة)
|
الاخ العزيز حبيب نورة كتر خيرك والف شكر علي الزيارة تقول :
Quote: وما سر العلاقة المتوترة بين الكاتب الوجودي جون بول سارتر وكولن ولسن؟؟؟ |
سارتر وكولن ويلسون اصحاب فكر وجودي
بس ويلسون بفتكر نفسه صاحب وجودية جديدة تبحث في معني الحياة وجدواها،بخلاف وجودية سارتر وكامي العدمية،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)
|
الاستاذ عجب الفيا ..شكرا علي اشراكنا في هذه المقارنات بين مشروعات الطيب صالح وكولن "الامر مثير للاهتمام" .... من جه اخري لدي سؤال حول الكاتب ...
خالد موسى دفع الله اود معرفه
نبذه عنه لو سمحت ..وشكرا مقدما ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Muhib)
|
الاخ محب مرحب بك كثيرا واتمني ان اسمع المزيد من تعليقاتك
حسب ما عرفت ان الاستاذ خالد موسي دفع الله يعمل الان في السفارة السودانية بواشنطون،هو خريج الاسلامية والقران الكريم لغة عربية علي ما اظن حسب سيرته المكتوبة علي غلاف الكتاب
تعليق : اخي محب اسمح لي ان اقول لا داعي لتاجيج نيران الخصومة اكثر من ذلك فالجميع قد اطلع علي هذا البوست وربما حتي طرفيه قد تجاوزا هذه المرحلة ،
ولك تقديري واحترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re:الي عطبراوي (Re: Agab Alfaya)
|
ولك الحب كله يا عطبرواي وانت تتحفنا بهذه القراءات الرصينة في نقد هذا المشهد المزري ونحن في انتظار المزيد وكتر خيرك كتير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:الي عطبراوي (Re: Agab Alfaya)
|
سلام عليكم .. لو ان اسقاطات مؤلف الكتاب حول اللامنتمي خصت الفترة التي حوت المشروع النهضوى ذا النهج الحضارى الاسلامى لكان الامر اكثر قبولاًً كان ويلسون يري ان التكنلوجيا تصنع اذدواجية بين الانسان في علاقته المعقدة معها وعلاقة –الانسان- مع نفسه خاصة الانسان الذي لم يشارك في صناعة التكنلوجيا وهو مجبر في التعامل معها . الانسان الذي شارك في صناعة التكنلوجيا وفي تطورها لا ينتمي الي اللامنتمي وهي فئة محدودة من الغربيين ..بهذا الفهم ارى ان مصطفى سعيد ينتمي الي فئة اللامنتمي . ان فهم مصطفي سعيد للواقع الغربي كان فهما اجرائياً understood the system لكن انصهاره ظل اجرائياً كحال المهاجر او المغترب السوداني المتفوق يظل على حاله في تناقضه .. سودانياً جداً.. وغربياً لما تمليه الضرورة .. مصطفى سعيد تفهم الواقع الاجتماعي لكنه لم ينصهر فيه بالصورة التي تطفي قلقه ينعكس ذلك في قضيته التي يحملها وفي نوع السلاح (الجنس) الذي كان يستعمله وحتى في ديكور الغرفة . حاسة الشم السوداني لا تقبل سوي البخور السوداني و لا تعترف الا بالعطور البلدية السودانية .. في زيارته لاحد اصدقائه وجد الطيب صالح صندوقاً مرمياً قديماً ضخما فاشار اليه وعلق ضاحكاً _ ده بشبه الصندوق الجاب فيو مصطفى سعيد حاجات الغرفة والحمام من السودان .. مع ملاحظة ان مصطفى حمل معه بعض الحاجيات الانجليزية عندما رجع للسودان . وهنا يكمن التناقض مصطفي يحمل الغرب المتحضر المتقدم بالتكنلوجيا ويحمل الشرق الممتلئ بالاصالة والتراث .. اخي منعم .. آسف انو طلعت من الموضوع . وارجع ليك بعد اقلع شوية زمن يسع التفصيل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: Re:اللامنتمي في أدب الطيب صالح (Re: Saifeldin Gibreel)
|
عجب الفيا...
وكما أسلفت في مرات سابقات: أستريح كثيرا وأنا أتابع
موضوعاتك ( نادرا كمداخل وكثيرا كزائر: زار وخف ).
...
اللامنتمي : تجزئة: القريه، الحدث ،الشخصيه: محورا أو ثانوية
؟؟؟
واصل.. أتوخى استبانة... خاصة لشخص " الزين "
لك ودي وتقديري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Shams eldin Alsanosi)
|
منعم .. سلام عليكم .. مصطفي سعيد لاشك لم يشارك في تدرج التكنلوجيا ولكنه انخرط متاخرا في عائدها الحضاري و الاجتماعي دواخله ملئية بترسبات الاستعمار والاضطهاد .. محطة القاهرة لم تضيف اليه ما يذكر والقاهرة في الاصل لاتضيف ما يذكر.. حاول ان يلخص فترته في القاهرة عندما كان في الباخرة الي لندن فلم يجد شيئا يذكر سوي فتاه احبته ثم تركته بدعوى انه متحجر .. شارك بكيانه الخارجي ولم ينتمي بدواخله الي هذا المجتمع .. انتماء الغريب الي المجتمعات الغربية يختلف عن انتماء الغريب للمجتمعات الشرقية فا الانتماء للمجتمع الغربي سهل ومفتوح فهو لا ينحاز لتقاليد ولا يتمسك بعادات وبيسر يقبل الجديد والمجتمع الغربي يعتبر العادات الدخيلة اضافة اليه ويحتفي بها ..اما المجتمع الشرقي مقفول ويعامل الجديد بتوجس والغريب في هذا المجتمع يظل غريبا لان معرفة العادات وتقمصها يتاتي تراكماً .. لمصطفى سعيد الفرصة والمقدرة الكاملة ليذيب نفسه في هذا المجتمع لكنه عاش لا منتمي بل ومغترب فاشل ، رغم انه دخوله في ردهات وحفلات ومناسبات الانجليز . لكنه ظل بدواخله سودانياً الي ان عاد الي تلك القرية علي منحنى النيل . متصالحاً جدا مع نفسه ومتفوقاً في اجتماعياته و منمياً لهذه القريه .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: mutwakil toum)
|
الاستاذ عجب الفيا ..
اولا اشكرك لاجابتك لسؤالي حول خالد موسي _ تاكد لي الان انه "خالد موسي" الذي توقعت.
اما بالنسبه لحديثكم عن البوست في توقيعي _ ارجوا المعزره_ فهو من حقي ايراد اي بوست في تلك الخانه _ احترمك جدا استاذ عجب ولكن لا اقبل الحديث حول هذا الامر والموضوع لايهم فقط الاستاذ عادل ود العاطي_ لقد قيل الكثير والكثير وليس هنا لكي اعيد الاحاديث _
لماذا البوست توقيعي؟ هنا الاجابه ..
لقد بدل "صاحب المنبر" المنبر واحال كل المواضيع الي الارشبف _ ولكن لا يستطيع ان يحيل ما حدث الي الارشيف في عقولنا ولن يمحوه بتجديد الصفحات هنا _ اذا تلاحظ تم اعاده كثير من البوستات القديمه الي الصفحات بعد رجائات من اصحابها _ لن اترجي احد _ والبوست في توقيعي _ اذا اراد "صاحب الدار" ازاله البوست من الاعين _ فعليه ازاله محب معه _
والسلام وشكري وتقديري واحترامي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)
|
شكراً منعم .. بما ان الحوار سيستمر فدعنا نقحم غريب كامو في الحوار .. غريب كامو . يتقاطع ويلتقي مع مصطفي سعيد فهو فرنسي قتل عربياً في دوله عربية وجريمته فتحت له ابواب عديدة لكشف كثير من السخف الانساني . ومصطفي غريب سوداني قتل انجليزية في بلادها . وقف غريب كامو في المحكمة يطالب باعدامه كما فعل مصطفي سعيد ليرتاح من ما تبدى له من كوميدية كونية . والغريب-لا اذكر اسمه الان - عاش كمصطفي .. كرة من المطاط تقذفها ترتد. ترمي بها في الماء لا تبتل . ليلة وفاه والدته ذهب السينما ليشاهد فلماً كوميدياً . ومصطفى علم بوفاة والدته داخل احضان انجليزية ، كان منهمكا في حربة ولم يهتم بالامر .. عزيزي منعم .. احاول – من الذاكرة- تدوين بعض الالتقاء للشخصيتين لكن امر النعاس اقوى من فعل الذاكرة . تعرف كنت قد بداءت سابقاً في دراسة عن الطيب صالح والبركامو على اساس تأثير الشرق في الادب الغربي وتأثير الغرب في الادب الشرقي . الطيب صالح بوصفه مستعمر -بفتح الميم- عاش في بلاد المستعمر –بكسر الميم- وكامو كمستعمر بكسر الميم عاش في بلاد المستعمر - بفتح الميم- . ويتميز كامو عن غيره بانه نشاء في احياء فقيرة في الجزائر وتشرب بثقافتها وكانت اغلب رواياته في واقع الجزائر .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صدقت يا متوكل (Re: Agab Alfaya)
|
صدقت يا متوكل هنالك شبه كبير بين ميرسو بطل رواية الغريب لكامي وبعض ملامح ومفاصل حياة مصطفي سعيد بطل الطيب صالح ، كان الناقد محي الدين صبحي عقد مقارنة بين عطيل بطل شكسبير، وميرسو بطل كامي ومصطفي سعيد،نشرت بكتاب :الطيب صالح عبقري الرواية العربية .
Quote: غريب كامو . يتقاطع ويلتقي مع مصطفي سعيد فهو فرنسي قتل عربياً في دوله عربية وجريمته فتحت له ابواب عديدة لكشف كثير من السخف الانساني . ومصطفي غريب سوداني قتل انجليزية في بلادها . وقف غريب كامو في المحكمة يطالب باعدامه كما فعل مصطفي سعيد ليرتاح من ما تبدى له من كوميدية كونية . والغريب-لا اذكر اسمه الان - عاش كمصطفي .. كرة من المطاط تقذفها ترتد. ترمي بها في الماء لا تبتل . ليلة وفاه والدته ذهب السينما ليشاهد فلماً كوميدياً . ومصطفى علم بوفاة والدته داخل احضان انجليزية ، كان منهمكا في حربة ولم يهتم بالامر ..
|
حقا هذه مقارنات دقيقة تنم عن قراءة متبصرة للشخصيتين ، ولكن الثيمة الاساسية للامنتمي كولن ويلسن ، هي الاحساس بفقدان المعني والغاية والهدف من الحياة فقدان الايمان باي قيمة value او حقيقة وهو ما ينطبق علي ميرسو بطل كامي . يصف ويلسون ملاح اللامنتمي من خلال حديثه عن بطل رواية الجحيم بقوله: He has no "genius,no mission to fulfil,no remarkable feeling to bestow." Religion ..he doest care for it.Nothing can be tested , nothing verified.Truth : what they mean by it?Death is the more important of all ideas نفس الملامح يقول ويلسون تنطبق علي بطل كامي: he has on genius , on unusual feelings to bestow, in fact ,he has hardly any feeling at all.The reason for his indiffrrence is his sense of unreality.The prospect of death has awkened him up.. at least it has given him a notion of the meaning of freedom.Freedom is release from unreality ولكن مصطفي سعيد بالرغم من احساس اللامبالاة والغربة الذي عاشه في المجتمع الانجليزي الا انه كان له هدف ، كانت له قضية ،وهي الانتقام لشرف بلاده بطريقته الخاصة والعمل في نفس الوقت علي تحرير افريقيا من خلال التخصص في دراسة الاقتصاد وتاليف الكتب والقاء المحاضرات في ذلك ودعوته الي الاشتراكية والاقتصاد المبني علي الحب الانساني لا علي لغة الارقام . وعندما عاد واستقر في ود حامد بالسودن كان له دور كبير في احداث نهضة مدنية في قرية ود حامد.
قاتل الله الوقت يا متوكل واصل استبصارتك يا عزيزي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بين الطيب صالح اشنوا اتشيبي (Re: مناهل محمد الحسن)
|
الاخت مناهل محمد الحسن يا الف اهلا وسهلا
نعم هنالك تشابه في الثيمة بين روايات وقصص الطيب صالح ورواية: things fall apart ، للكاتب النيجيري اشنوا اتشيبي ،التي ترجمت الاشياء تتداعي. والفكرة المشتركة هي تصور المجتمعات الافريقية وهي تمر بمرحلة التحول والانتقال من النظام التقليدي المتوارث الذي كانت تسير عليه الي الانفتاح علي والاخذ بوسائل الحضارة الغربية وكيف يقود ذلك الي تصدع اركان المجتمع التقليدي وما يصاحب ذلك من ازمات في بنية المجتمع نتيجة الصراع بين الجديد الوافد والقديم المتوارث.
وقد صدرت رواية : الاشياء تتداعي ،التي كتبت بالانحليزية ، سنة 1958 قال عنها جمال محمد احمد ،في مطالعات في الشئون الافريقية، ببلاغته الساحرة :
" قال انقس ولسن ،وهو من تعرف دوره في الرواية الانجليزية:انا اتطلع لقراءة قصته القادمة .قالها بعد ان قرأ وتداعت الاشياء .وليتني عرفت الذي قال حين صدرت قصة شنوا اشيبي الاخيرة : واستحال ان نطمئن. ولم تكن الا تتمة لسابقتها،فالاشخاص هم همة الا الاقلون ، وهم يحيون الحياة الاوربية التي قاومها الاباء والاخوان ، حين اتت كالمحراث تقلب وجها لقفا ، وتحيل الحياة الوادعة العاجزة ، الي اخري ذات اقتدار وقلق ورفاه وضيق .."
استحال ان نطمئن ، هي قصة اشنوا : No longer at ease[/B ][/B
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي منعم تحية لقد استمتعت بقراءة أفكارك وتحليلك هنا خاصة ما ختمت به ..
Quote: ولكن المؤلف يكشف عن السبب الحقيقى الذي جعله يفتـرض افتراضـا لا إنتماء الخشصيات في أدب الطيب صالح في نهاية الفصل السابع والأخير من الكتاب بقوله : ( إن المجتمع الذي تحدث عنه الطيب صالح اتجه الآن إلى بلورة مشوع نهضوى ذا نهج حضارى اسلامى وبنجاح هذا المشروع تكون قد ودعنا عهد اللامنتمى وعهد التحول والانتقال ، فهل يكتب الطيب صالح في فترة الانتماء الكامل إلى نهج ودين وهوية ) .
وليس لدينا تعليق عليه ما ذهب إليه المؤلف أكثر من القول إنه اسقاط سياسي وانتهاك صارخ لخصوصية العمل الأدبى . فالنقد الأدبى يقوم على دراسة النص الأدبى حسب منطقه الداخلى وليس على الاسقاط المتعمد من الخارج للآراء السياسية والمذهبية للناقد . |
لقد كتبت في بوست آخر عن مصطفى سعيد في هذه الوصلة http://www.alfikra.org/forum/viewtopic.php?p=4079#4079 ما يلي:
كثيرا ما يقفز إسم مصطفى سعيد، بطل رواية الأستاذ الطيب صالح، موسم الهجرة إلى الشمال، إلى ذهني عندما أفكر في سودان ما بعد المهدية مباشرة.. لقد تخيلته ابنا لإحدى السودانيات اللائي كن من المسترقات أو المستولدات من أرقاء ونلن حريتهن في بداية العهد الجديد.. وربما جاءني هذا الشعور مما ورد في الكتاب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خالد موسي دفع الله ..يتحدث (Re: Agab Alfaya)
|
Reply-To : "Khalid Daffalah" Sent : Wednesday, June 16, 2004 2:05 AM To : CC : "Khalid Daffalah" Subject : من أجل اللامنتمي | | | Inbox الأستاذ والأخ الكريم/عبدالمنعم سلامات طالعت في موقع سودانيزون لاين مقالكم الحصيف عن كتابي "اللامنتمي في أدب الطيب صالح" وقد سبق وأن أطلعت عليه في صحيفة سنابل الأسبوعية في منتصف التسعينات في الخرطوم..وكنت أمني النفس باللقاء للتعارف الأنساني أولا ولأستقصاء منابع الحكمة من نقدكم البناء ولكن ضن الزمان بهنيهات عجلي زاده التنائي وخطوط الجغرافيا بعدا. ورغم أني لم أتشرف بلقائكم مباشرة إلا انني أتابع بكل أعجاب مكنون القريحة والعبقرية وظللت أنوه في محيطي الصغير بطول باعكم وحصافة نقدكم وتمكنكم من أدوات النقد والمعرفة..إلا أن عدم التعارف الشخصي لم يحل دون أستكناه أغوار ذلك النبع كمثقف موسوعي وناقد حصيف وأديب أريب...وقد كتبت لك رسالة في البريد الألكتروني من قبل تحمل ذات المعاني من مشاعر التقدير..لم يصلني رد عليها.كما أن نزعتكم الأدبية التي تميل الي المعرفة والثقافة الموسوعية تناسب تفكيري في الأشياء.. وعودا لمقالكم فأنني أرجو أن أنوه أنه من أعمق المحررات النقدية التي تناولت الكتاب.وقد أصبت في النقد الحصيف للكتاب عندما أشرت الي خطل الأسقاط السياسي الذي وقع فيه الكاتب..وهو من أشد ما ندمت عليه ولو أستقبلت من أمري ما أستدبرت ما كتبته لقناعتي أن العمل الأدبي يحاكم بأدواته الخاصة ولا يحتمل ديماجوجية الأسقاطات الأيديولوجية ...وعزائي في ذلك أنني حررت الكتاب وأنا في شرخ الصبا وعنفوان الشباب وغرارة المعرفة.أي بعد أشهر قلائل من تخرجي من الجامعة..وهي فترة كم تعلم فيها الكثير من الثورية والقليل من المعرفة..وكان الكتاب هو أولي محاولاتي في التأليف فلم تستدركني حنكة أدخرت لمثل هذه المواقف ..فسقطت تلك الفقرة سهوا ...بيد أني أختلف معك في أن دافع الكاتب الأصيل في أفتراضه الشخصيات اللامنتمية في رويات الطيب صالح هو التمهيد لذلك الأسقاط السياسي ...ولك الحق كناقد أن تصل الي تلك الخلاصات ولكن البنية النقدية للكتاب وموضوعات الفصول والمنهج النقدي الذي أختطه الكاتب لا يدعم أستنباط هذه الخلاصة .أما بشأن عدم أتساق الرؤية النقدية بين كولن ويلسون والطيب صالح فقد أشرت أبتداءا في المقدمة الي أن الكاتب يهدف الي تحرير فكرة اللامنتمي من حيز الملامح الشخصية والنزعات النفسية التي ترصدها كولن ويلسون في كتابه الي حيز معياري وموضوعي جديد وجوهر فكرة الكتاب أن اللامنتمي ليس ملامح وصفات شخصية بل هو شخصية يفزرها عصر التحول والأنتقال..ويري الكاتب أن الطيب صالح قد بني مشروعه الروائي علي الحدود الفاصلة بين زمنين وهو عصر التحولات والأنتقال وبالتالي فمن الطبيعي ان تبرز شخصيات لا منتمية في رواياته..وبالطبع يتسع الجدل أزاء هذه الفكرة وربما أكون قد أبتسرت الأيضاح والتفسيرفي هذا الحيز إذ تطاول بي العهد منذ آخر قراءة جادة لهذا الكتاب...ولكن علي أختلاف الرؤي يبقي الأدب الذي جمعنا علي حب كما قال د. عبد الله حمدناالله..كما يبقي التقدير والود لشخصكم الكريم ..وأرجو أن تتاح لي الفرصة في المستقبل القريب لمراجعة الكتاب حتي أجلو عنه صدأ الأسقاط السياسي الذي الذي أشرت اليه..وهو محط أستدراكي الوحيد في هذا الكتاب. كما أرجو أن أشد علي الأيدي مهنئا لأن قبس المعرفة والقدرة علي التثاقف مازالت متوهجة لم تهتك الغربة أنسجتها ولم يهد الأغتراب من أوتادها الضوارب في الأرض...فأرجو ألا تقطع بدائع أنتاجكم الأدبي لأنها بعض عزاءنا في هذا الربع البعيد من الوطن. . ودمتم خالد موسي واشنطون
| | | | | Inbox © 2004 Microsoft Corporation. All rights reserved. TERMS OF USE Advertise TRUSTe Approved Privacy Statement GetNetWise Anti-Spam Policy
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خالد موسي دفع الله ..يتحدث (Re: Agab Alfaya)
|
سلام عليكم .. يا اخي الرسالة دي محاضرة في (فن) و (قوة) و(شجاعة) نقد الذات .. وتقبل الراي الآخر واعطاء الراي بذات الحكمة والشفافية والتهذيب . وممكن ان تعلق كبوست منفصل خاصة في الظروف التي يمر بها البورد حالياً.. * * شــكـرنــيــن ليكم .. واحدة لي منعم . والتانية لي خالد بالتساوي ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: موقف نادر وشفافية متناهية (Re: mutwakil toum)
|
مافي شك يا متوكل دا موقف فريد في عالم الادب والفن ودي شفافية في تقبل النقد ونقد الذات والتسامي عليها ومراجعتها لا تعادلها شفافية ،بل يندر ان تجد لها مثيل، ان خالد موسي دفع الله بهذا الموقف قدم درسا حيا لنا جميعا في كيف يكون احترام الراي الاخر وكيف يكون نكران الذات والتحرر من الانا .
فالتحية لخالد موسي الفنان والكاتب المبدع،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)
|
متميز كالعادة يا عبدالمنعم...هذه أجزاء من مقال نشر بصحيفة الرياض السعودية يوم الخميس 17 يونيو 2004 ..ونتساءل..هل غرق مصطفى سعيد في النيل ...أم راح يبحث عن مكان آخر ...للإنتماء ...
http://www.alriyadh-np.com/Contents/17-06-2004/Mainpage/Thkafa_12430.php
Quote: تصاعد لحياة مصطفى سعيد، تقدمه روايته وكأن حياته محكومة بقدر ينتظم أحداثها، ويدفع بها بقوة إلى نهايات مثيرة، فكل العناصر السردية تنتظم فيما بينها لتسهّل أمره، الشخصيات التي تظهر في سياق حكاية مصطفى سعيد تقتصر مهمتها على كشف عن جوانب خفية من شخصيته التي تتكون بسرعة تناظر سرعة انهيارها. يكشف هذا وكأن ثمة قدرا ينتظم حياته، فوقائع تلك الحياة خرزات ينظمها خيط واحد. أما رواية الراوي فتبدأ بالحياد، ثم تنتقل إلى الفضول، فالإعجاب، وهو يصدر سلسلة من الأحكام القاسية بحقه قبل أن يعود إلى بلاده عودة طبيعية، أما المأمور والأستاذ الجامعي "منصور" فيعتبرانه صنيع الإنجليز، فيما يذهب "ريتشارد" الإنجليزي إلى أنه أكذوبة اقتصادية اختلقها اليسار الإنجليزي، ولا يوثق به، فيما تركّب له مس روبنسن صورة مغايرة: الجد، والنقاء، والذكاء، تثري هذه الرؤى المتنوعة والمتقاطقة شخصية مصطفى سعيد، وتعمّق الأبعاد الدلالية لحكايته التي تنعكس في كل رؤية طبقاً للمرجعيات الفكرية التي تصدر عنها تلك الرؤية، ولهذا يظهر مصطفى سعيد الشيء ونقيضه في وقت واحد. إنه شخصية موشورية تتجمّع على سطحها الأضواء، لكنها سرعان ما تتناثر بألوان متعددة. والوصية الأساسية التي تركها مصطفى سعيد للراوي، هي أن يجنّب ولديه الفضول والترحال، فهذان هما الوباءان اللذان حذّر منهما قبل أن يختفي، وبتحذيره هذا يكون دعا إلى السكون والاستقرار والدعة. والحق فإن فضوله وترحاله قاداه إلى نهايات مأساوية. وكان عليه في نهاية المطاف أن يعيش متنكّرا. وما أن عرف الراوي سرّة إلا وق رر أن يختفي، ولا توحي وصيته، وتعليق الراوي عليها بأنه مات غرقاً، الأرجح أن حنين الرحيل دفعه إلى مغامرة أخرى، فطالما عاش غريبا عن العالم وعن نفسه، ولم يفلح أبدا في مدّ أواصر علاقة حقيقية مع الآخرين ابتداءً بأمه وانتهاء بزوجته. كان يحس بمعنى من المعاني أنه غريب عن العالم بأجمعه، فهذه هي سعادة الرجل الكامل، كما يقول الراهب الساكسوني من القرن الثاني عشر "هوغو أُف سان فكتور" إن الإنسان الذي يجد وطنه مكاناً جميلاً مبتدئ غض، إنما القوى هو من يجد كل الأرض وطناً له. لكن الإنسان الكامل هو الذي يوزع حبه على كل الأمكنة، أما الرجل الكامل فهو الذي أطفأ شعلة حبه" |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اللامنتمي في ادب الطيب صالح (Re: haleem)
|
الاخ محب ما في شك عندك الخيار فيما تختاره بس قصدت اقول هذا الكلام من باب اني اخوك الكبير
الاستاذ عجب _ قلت الحديث اعلاه واقول
ليست هنالك مشكله _ وشكرا علي الاهتمام . ملحوظه _ نشرك لايميل _الاستاذ خالد موسي اليكم استاذ عجب _ كانت بادره جميله باشراك صاحب الكتاب لاعطاء رد حول نقدكم لكتابه _ وهذا ينم عن معرفه لممارسه النقد الصحيح _ شكرا سيدي وواصل اعطاء الدروس لنا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ماذا قال الطيب صالح عن اختفاء م.س (Re: haleem)
|
اخي وصديقي العزيز / حليم كتر خيرك كتير وبارك الله فيك
عن اختفاء مصطفي سعيد في النيل وهل غرق ام ماذا؟ يقول الطيب صالح:
"..هذا الانسان مصطفي سعيد يحمل في نفسه مؤثرات البيئة وتاريخها وحتي اصوله وذكرياته القديمة تنتمي اليها وتربطه بها.ولكنه قطع مرحلة هامة..هجرة روحية طويلة..ولما عاد ..كان مختلفا.وحاول ان يرتبط بالبيئة مرة اخري واعتقد انه فشل.وربما كان اختفاؤه يعني انه يجب ان ينشا جيل آخر من نوع آخر.اختفاؤه هو نوع من الطافة ..لقد فجر طاقة لا بد انها موجودة .انني اؤمن كما في الفيزياء بان الطاقة لا تتبدد مهما حدث.لا بد ان تكون موجودة في شكل اخر، ان تتحول . واعتقد ان في بحثي في الرواية الاخيرة- يقصد بندرشاه - يمكن ان يظهر شي من هذا القبيل..لا اعلم كيف ..الان .ولكن قد يظهر "
من حوار اجراه معه خلدون الشمعة نشر بكتاب :الطيب صالح عبقري الرواية العربية دار العودة - بيروت - الطبعة الاولي 1976
| |
|
|
|
|
|
|
|