دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم
|
كنا قد وعدنا بنشر نص محاضرة الدكتور عبدالله علي ابراهيم ،التي القاها في امسية الاربعاء 11/7/2001 بمباني المجمع الثقافي بابوظبي ،بعنوان :السودان الشمالي والمازق الثقافي.والتي نظمتها الجمعية الثقافية، التابعة للنادي الثقافي السوداني بابوظبي،والتي كان لي شرف المساهمة في تاسيسها.
وها نحن نفي بوعدنا بنشرها هنا ،بعد ان قمنا بنسخها من شريط الكاست ،وارسلنا النص المكتوب الي الدكتور عبدالله ، بناء علي طلبه ،وصادق عليه .
كما ننشر هنا، تباعا المداخلات التي ساهم بها بعض الحضور الكريم ،
قدم المحاضرة الاخ الاستاذ الشاعر، محمد عبد القادر سبيل ،وجاء في تقديمه :انه لو كان هنالك مفكر واحد في السودان لكان الدكتور عبد الله ابراهيم ،
وليسمح لي القاري ان اضع بعض الخطوط علي النقاط التي كنت قد اشرت اليها قبلا في غير هذا المكان،
* للاستيثاق مما يقوله، اي نص ،لابد من قرآءته اكثر من مرة .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
أنا كثير الامتنان للأخ الصديق محمد عبد القادر سبيل علي هذه المقدمة المخجلة التي لا، اعترف أنني شاركت في بعض وزرها لتقديم ال c.v بتاعتي لما قلت لمحمد عبد القادر سـبيل ال C.V كده معناه ،ما كنت اتصور أن يقرأ ال C.V وهذه جنايتى عليه وهي مقدمة جميلـة . وأنا شاكر للجمعية الثقافية التي استطاعت في لمحة من بصر أن ترتب هذا اللقاء الجميل لأتحدث إلى مجموعة هامة مثل مجموعتكم عن مبحث هو في طور التحضير والاعداد .
بالطبع أنا اتحدث عن ظاهرة الثقافة السودانية وتصبح ظاهرة الشتات أو الدياسبورا ظاهرة في غاية الأهمية ، وأنا دائما أقول يعنى، نحـن ، الآن في حاله يعنى ، فيها ترقد ذاكرة الوطن خارج النطاق الجغرافى للوطن يعنى أى منا دى الوقت لما التقيت مع الأخوة والأصدقاء هنا نتحدث عن اشياء هي تقريبا ذاكرة الوطن أو ارشيف الوطن ، الوجوه والمعالم والحوادث والتاريخ ويمكن هذه الذاكرة لا تكاد تكون متاحة لاطراف كثيرة في السودان الآن في حالة من الجفوة ما بين الذاكرة والارشيف الذي يقبع في المنافى إن شئت أو ديار الغربة أو الاغتراب أو المهجر أو المهاجر ودى يعنى مسألة أنا لا اتوقف عندها بشئ من شق الجيوب وهي ميسورة ، يعنى ميسور انو تلتحم الذاكرة مع الفعل العادى في السودان الآن والفعل التاريخى ولا يحتاج الناس إلى عودة يعنى ليس هنالك شرط بين عودة الناس وعودة الذاكرة . الذاكرة يمكن أن تعود عبر الكتابة المذياع الكتاب المقروء الصورة ، اللوحة ، التسجيلات الذكريات . وافتكر يعنى هذه الذاكرة بدأت في بعض ، لمحت عدد من الكتب يكتبها بعض الناس عن مذكراتهم وذكرياتهم التي تحركت في مهاجرهم الخارجية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
هذا البحث مقصود انو بشكل خصوصى أن يناقش الثقافة السودانية والمأزق السوداني وتخصصى الأدق فيه هو صورة السوداني الشمالي ، ثقافة السوداني الشمالي والمأزق السوداني الشمالي في الوطن .
وأنا عالجت هذه المسألة في طرف في وقت أو آخر وأحب كلما يعنى ، الواحد ، كلما وجد نفسه في مناسبة من مناسبات الشتات ، يعنى سواء في كندا أو في العين او كده، إذا اتيحت له الفرصة أن يتحدث في جمع كريم مثلكم ، أن يتحدث عن هذا الشأن ويستمع في نفس الوقت الذي يطرح فيه اطروحاتهالمبدئية .
أنا بعتقد انو لو نظرنا إلى كلمة قالها السيد الصادق المهدى عن قريب دعا فيها إلى انو الجماعة السودانية الشمالية وقد نتطرق إلى تعريف هذه الجماعـــة الشمالية تعريفا فضفاضا . قال أن هذه الجماعة الشمالية ملزمة بتقديم اعتذار إلى الجماعة الجنوبية ، بين قوسين وثنية على طريقة الديانات التقليدية في النزاع السوداني ، يعنى . أنا أخذت دا على ، مع انى مسألة الاعتذار لم نتدارسها بعد وقد تحتاج إلى نظر . على أن العالم كله واقع اعتذار في بعضه البعض يعنى كما ترون ، يعنى ( ضحكة ) البابا يعتذر لكذا و 00 يعنى في سياسات الاعتذار وتأنيب الضمير سائدة ومهمة . يعنى مهم جدا انو الناس يحسوا بوخز التاريخ وتتنبه الأجيال اللاحقة لخزى الأجيال الماضية ، بدون تحميل على مجرى الوزر الجنائى وزر الأجيال المضت لكن علي محمل الترقيق الثقافى والشفافية الثقافية والشهامة الداخلية لكن ما يمتد إلى أنك أنت جدك الزبير باشا ، فأنت الزبير باشا إلا إذا كنت قمت بفعل الزبير باشا لكن إذا ورثت legacy أو تاريخ الزبير باشا بالفعل أنت مدعو الي أن تقى نفسك من شح نفسك بالنظر والتأمل وبالخلوة وبالتفكير .
فالدعوة بتاعت السيد الصادق المهدى أنا بأخذها من جانب آخر ، صوابها وخطأها دا لسع متروك للنقاش لانو هنا الموضوع جديد عندنا بشكل أو آخر ، لكن باخذها على اساس نحن ، اصبحت السياسة تتكلم عن قطاع عريض ، تتكلم الآن مش ، عن حزب كذا وحزب كذا ومن اخطأ في حق الجنوب . وأنما بتتكلم عن قطاع عن Race عن عنصر ،ودا مهم لانو دي الوقت بداية دخول فكرة الريس، العنصر يعنى في تناولنا وفي نظرنا الثقافى والسياسى ، يعنى نحن كنا بنتكلم عن والله الخطة بتاعت الجمهوريين هي كانت أفضل عن الجنوب وانو مثلا اليسار كان احنى بالجنوب ، اليسار الشمالي ، والجمهوريين الشماليين .
لكن السيد الصادق والنظر العام دى الوقت يقول انو نحن الشمال السودانـي ، هو الشمال السوداني تتعدد اللافتات والسودان الشمالي واحد . ودا مهم لأنو نحن دى الوقت بنتكلم عن ريس Race كمدخل لدراسة التعقيد الجارى في السودان ودا بزيل المزاعم الخاصة للجماعات السياسية الشمالية من اليمين إلى اليسار إلى الوسط على أنها هي الفرقة الناجية في مسألة الجنوب : أنا أحسن من ديل ; أنا كنت قدمت الفكرة الفلانية والموقف الفلانى وكذا وكذا ، نفى فكرة الفرقة الناجية ازاء مشكلة الجنوب مهم جدا لانو دا بردنا إلى أننا نحن كلنا إذا كنا سودانيين شماليين في هذا اللقاء لنا اشكال في شفرة ثقافتنا وفي رموز ودلالات لغتنا وفي شحناتها التاريخية وفي علاقتها التاريخية بحيث انو يصبح هامش الفريق الناجى ضئيل جدا . وبحيث يكون التبعة والذنب والخطأ هو الخيط الذي يصل بين الجماعات الشمالية كلها . دا أهم فكرة أنا استنتجتها من حديث السيد الصادق والدعوات إلى مثل هذا المنحى كثـيرة .
..يتيع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
نحن مثلا دى الوقت أو كثيرا جدا ، يعنى ، عشان نفصل موضوع ارثنا الثقافي وتبعاته واشكالاته وفظاعاته إذا شئنا من مجرد الانظمة السياسية السياسـية ، يعنى دى الوقت الناس مثلا في المعارضة الشمالية يقولوا ليك نظام الانقاذ : هو الذي والذي والذي فعل والذي كذا ويمثل كذا والأجندة العربية . ودا ما صحيح الصحيح هو انو نظام الانقاذ هو مستل من شفرة في الثقافة ومن مستودع في الثقافة ومن دلالات في اللغة ومن دلالات في الثقافة بحيث انو لربما كان الأخير في زمانه لكن جاء بما لم تستطعه الأوائل مــن حـيث البشاعــة ( ضحكــة ) لكن البشاعة ، إذا شئت انو هناك في بشاعة أو انو في عنف أو في ، هو مستل من شفرة اساسية وهذه الشفرة الأساسية زيادة على الثقافة العامة التي درجنا عليها لكن تشكلت بشكل أساس في فترة الحركة الوطنية السودانية ، نحن بنتكلم تقريبا عن العقد الثاني من القرن الماضي والثالث والرابع والخامس حتى نلنا استقلالنا ، الحركة القومية الشمالية تشكلت في واقع عربى اسلامي ، في كلية غردون وما تفرع منها من الكلية الجامعية أو كذا وحركة الخريجين ومؤتمر الخريجيين . وكانت هذه الجماعة ترنو إلى العرب يعنى دعنا نلخص : أمة أصلها في العرب دينها خير دين يحب . هذه كانت شعاراتهم . كل الكلام عن العروبة وكل الكلام عن الاسـلام . وكانت الصلات واشجة مع الحركة الوطنية المصرية وكان الناس يقرأون فؤاد شكرى وطه حسين والعقاد بسطحية وغير سطحية وبشئ من التأثر فالحركة القومية الوطنية السودانية اللى توارثتها كل النظم الان التي مرت على السودان كلها كانت مستقاة من الشفرة بتاعت العروبة والاسلام والعزة فيه ودا ، وليس في هذا أي خطأ ولا تزال هنالك مساحات كبرى للمعانى الخيرة في الاسلام والعروبة .
لكن الخطأ في انو كما قالت باحثة امريكية انو الأمة حصل أنها ، أمتنا اخترعت Invented كما تجرى العبارة الآن ، اصطنعت بخيال بتاع القومية العربية الشمالية المسلمة لكنها حين بنت الوطن بنت وطن أوسع منها واستأثرت بوطن أوسع منها . بدأت بالثقافة العربية الاسلامية لكن كانت تزعم لنفسها أنها ستحرر وستحكم وطن أوسع ودا مصدر الخلاف ما بين ضيق الفكرة الوطنية القومية واللواحق التي تبعتها . يعنى الجنوب لم يكن أكثر من : Down Down Colonization, no separation between one nation أكثر من كده مافى ، تصدر الكتب عن الحركة الوطنية ، في كتاب كان مشهور اسمه : الفاكهة المحرمة ، صدر في القاهرة أو مكان ما في فترة الاربعينات كانت الحركة الوطنية الشمالية بتحاول تقول بشكل دقيق انو الجنوب اصبح فاكهة محرمة علينا لانو اصبح مضمار مغلق على البريطانيين . باللغة الانجليزية طبعا معروفة سياسة المناطق المقفولة ، سياسة رديئة ، ومقصور على التبشير المسيحى فنحن عاوزين ايه ، الحركة الوطنية القومية كانت عاوزة تفتح هذه الفاكهة المحرمة وبدل أن تسود العربية تسود الانجليزية ( يقصد العكس ) وبدل أن تسود المسيحية يسود الاسلام . أما الجنوب وكياناته وثقافاته ولغاته وناسه دا غير ذى موضوع ، لم يكن موضوع بحث إلا الابحاث اللى عقدها محي الدين صابر وهي لا تكاد تذكر . فإذا نظرنا إلى المسألة من هذه الزاوية نقول انو في حركة يعنى حصل Invention للسودان باللغة ، بالمصطلح الحديث ، اخترعنا السودان عبر القصيدة وحركة 24 وخليل فرح والمحجوب ومدرسة الفجر وامتداداتها والاحزاب الوطنية كلها دى كانت تنهل من معين القومية العربية السودانية الشمالية تحـاول أن تبنى وطنا أوسع من القومية العربية الشمالية ويسع أقوام صامتين في الهامش مستبعدين بواسطة الانجليز بشكل شرير لكن في الآخر ديل أصبحوا السودان . فهذا الارتجاج أو هذا التناقض بين خيال أساسى شكل السودان واستأثر برقعة أوسع من السكان اللى بتعنيهم مباشرة هذه الثقافة دا أس المتاعب بتاعت النظام السياسى في السودان . ولذلك إذا مسكت أزهرى أو مسكت النظم الديمقراطية أو العسكرية أو كدا حتى نظام البشير هي كلها تستقى من القومية العربية الشمالية المسلمة وبالتالى ترتكب اشكال من الأخطاء في الجنوب تتفاقم وتسوء وتنتكس على مر السنين . يعنى ، يعنى إذا كان في زمن ناس أزهرى أو زمن ناس عبود لا تكاد تراها واضحة لكن بمرور الزمن بمقاومة الأقوام وحركة قرنق والبجة وغيرها القماشة بتاعت الوطن وغيرها يصيبها التعب والأرهاق وتبدو الأشياء بالزمن صعبة ومرهقة كما نراها الآن . لكن إذا أى انسان قال والله هناك نظام عادل وكان في نظام سوداني مركزى ، مثلا عبود أحسن من دا ، تبقى خيارات قائمة علــى التـذوق ( ضحكة ) وقائمة على وقائع الزمن اللى انا أحبه أو أكرهه . أنا في الحكم أنا في المعارضة ، أنا طهرونى ، أنا في الغربة ، لكن الحقيقة الجوهرية انو هذه النظم كلها تنهل من معين واحد وتسوء بطريقة مختلفة .
يعنى أذكر ليك مثل من الدكتور منصور خالد وهو الناقد الأكبر للنظام الحالى على أساس انو ما حصل نظام اسوأ منو ( ضحكة ) فذكر في معرض كتابه : النخبة السودانية ، انو هو يستغرب جدا لتدهور القوات المسلحة في السودان التى انتجت ضباط مثل عمر البشير والمرحوم الزبير وايدام وكده . ونسيت هذه القوات المسلحة التقاليد العسكرية المنضبطة العالية امثال حسن بشير وأحمد عبـد الوهاب ؟ ماذا فعل حسن بشـير وأحمـد عبد الوهـاب فـي الجـنوب ! ( ضحكـة ) إذا كنت انت مختلف 00يعنى ما ممكن حتى لما تحاول تعمل خيارات تجد نفسك أنت ترتكب اخطاء تاريخية بليغة جدا كل الشي العملتوا القوات المسلحة في الوقت داك كانت عاوزة تحرق الجنوب والقصة مروية وبدأ الخلاف .
فالبشير ورفاقه الأحرار يعملوا في نفس الحكاية . مافى طريقة أنك تفرق بين هذه الأبقار المتشابهة أو في لغة البتان ( الباكستان ) العجيبـــة Same same ( ضحكة ) . إذا ما بديت من هنا بتصبح خاضع لتذوقات وميول وحزازات وقضايا عمر وكدا . لكن ما بتكون فعلا وضعت يدك على المسألة الجوهرية انو كل هذه النظم مستنسخة من شفرة أساسية هي شفرة القومية الشمالية العربية التي حررت السودان يا أخوانا ، حقيقة حررت السودان لكن كان مشكلتها إنها حررت السودان بالطريقة ، بالمأزق دا . وما كانت مخطئة لأنو الحقيقة الحركـات القوميـة الوطنية بتشأ دائما في مواضيع بذاتها يعنى هي نشأت في كلية غردون وإذا كان الانجليز حتى الاربعينات وحتى الخمسينات كانوا يصروا انو الجنوب ليس قطعة من السودان وكانوا يبعثوا بطلائعه المثقفة إلى ماكرى فمن أين للقوميين الشماليين في كلية غردون أن يقفوا على جلائل الثقافة الجنوبية وكيف يكون بينهم حوار مع مجموعة غائبة كلية . طبعا الواجب يقتضى من الحركة الوطنية الشمالية أن تستردف ذلك أن تسعى أن تكدح لكن ما كان عندها كدح ثقافى عام هي كانت طبقة سطحية إلى حد كبير جدا وكانت تتعيش على ما يرد إليها من مصر شويه ومن المؤتمر الهندى شوية وشوية اجتهادات سودانية عن المك نمر والمحجوب ورجالات واستبسالات معينة ما كان عندها ممثلين ثقافيين عميقين يعنى فما كان ممكن تصل الجنوب أصلا والسبب انو الانجليز لم يأتوا بالجنوبيين إلى ساحة الوطن ولم تأت الطلائع المثقفة من الجنوب والتربويين لانو الناس الجوا في كلية غردون من قبائل شتى وجماعات شتى واستطاعوا أن ينسقوا فيما بينهم وتذكروا أنهم كانوا يصروا لما يسألوا عن قبائلهم يقولوا سوداني فلو كان واحد من الدينكا أو من الجنوب أو من الشلك كان الناس افاقت على الحقيقة الواسعة دى باكرا من هنا ياتى دور الانجليز أنهم بسياستهم بتاعت المناطق المقفولة واغلاق الجنوب في وجه الشمال جعلوا القومية الشمالية ترتكب الخطأ بتاع أنها تنسى أيضا الجنوب ولم تأتى الطلائع الجنوبية من الطلبة إلى جامعة الخرطوم في الخمسينات أمثال هلرى لوقالى وجوزيف قرنق وتذكروا طبعا هلرى لوقالى وجوزيف قرنق انتموا للحركة اليسارية الشمالية وظل بالذات جوزيف قرنق فيها بخياله يصنع السياسات اليسارية فيما يتعلق بمسألة الجنوب حتى مماته الباسل في 1971م هكذا 00 أضيف إلى ذلك انو الانجليز كانوا يرسلون الصوماليين من الصومال الشمالى ولذلك بيننا الآن ألفة ومعرفة بالصومال في حنتوب وفي جامعة الخرطوم المحبة القائمة على بين السودانيين والصوماليين منشأها كدا تعرفنا عن طرف منهم تعرفنا على بعض مثقفيهم والآن نتتحدث عن فلان كان في حنتوب وفلان لأنو نشأت الألفة دى ودى كانت ممكن تنشأ مع الجنوب لولا دواعى الاستعمار ، ولكن طبعا لا يصح تعلق مسائلك كلها على الاستعمار ، فعلا فعل هذه الأفاعيل لكن الحركة الوطنية بعد داك كل تاريخ الاهمال ومحاولة الحفاظ على وطن مبنى من خيال محدود لوطن أوسع ودا مثار النزاع الحالى .
..يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
فدى ، يعنى ، ويسوقنى هذا إلى انو هذه النظم نظم شمالية مهما اتشحت بعبارات عسكرية مدنية وطنى اتحادى ديمقراطية ديكتاتورية وكلنا ننتمى إليها بشكل أو آخر يعنى لو كنت أنت في اليسار أنت تنتمى إلى نظام البشير . وفي علاقات الاجناس في بلاد كثيرة جدا المنهج انو ما تقول أنا 00 يعنى مثلا في جنوب افريقيا كثير جدا من البيض من الماركسيين والليبراليين حاولوا يحتكوا بحركة المقاومة العنصرية لكن كان معظم الناس يقولوا ليهم بوجهوهم إلى انو يا اخوانا انتو بيض وعقيدتكم السياسية أو حبكم لينا أو ليبراليتكم لا تمنع من أنك تأخذ امتيازاتك يعنى لو مثلا قلنا انو في النظام العنصرى كان في باب للأفريقيين السود وباب للبيض ، طيب أنا ليبرالى أنا ماركسى أنا يسارى أنا مقاتل مع السـود ، الباب اللى أدخل بيهو وين ؟ ما باب السود . حأدخل بباب البيض ،باب البيض مش زى باب المطار يعنى، حيكتشف يعنى يقوم يعمل ذبذبات في قلبى كده ويكتشف خواطرى السياسية وبقول أنا بنتمى إلى كده، يقول لى لا أنت مع السود أنا بمر بالقناع بالوجه . فالشماليين أيضا يمرون بالوجه لما تحصل كشه في الخرطوم مافى زول فينا بيتعرض لهذه الكشة عشارى ولا بلدو ولا ( ضحكة ) على انو عاطفتهم في الأقليم الآخر . أنت امتيازك دا ، ولذلك حركة استيف بيكو والجماعة ديل اللى هم السود في الحركة كانوا يقولوا للليبراليين البيض اول حاجة تحرروا من امتيازاتكم دا شرطنا لقبولكم في وسطنا ، يعنى بدل ما تجوا تحددوا لنا الخطابات بتاعتنا ونعمل ايه، ونعمل مظاهرة ونعمل كذا ونحتج وكدا. أنتم تحرروا معركتكم مش معانا نحن خلونا نقع ونقوم انكم معركتكم أن تحرروا من امتيازاتكم ودا التحدى الذي ينطرح الآن في العلائق الثقافية بين الشمال والجنوب انو كل انسان يشوف امتيازاته مش يشوف ظلامات الآخر. كلنا بنتمى إلى ظلامات من الفلبين إلى الأكسيمو. لكن كيف انك تتحرر من امتيازاتك كيف تقول أنا كشمالى أنا اتحرر اذا في كشة أنا أقع في الكشة ليه افرز من الكشة أشكال كثيرة ودا التحرر الحقيقى مش تحرر اللسان مش تحرر المقال مش تحرر الحملات العالمية مش تحرر التوقيعات تحرر حقيقى بتاع أنا انتمى إلى الطبقة المميز أنا انتمى إلى القسم المميز. أنا سبيلى إلى ذلك ، أن احرر نفسى واحرر جماعتى من امتيازها اسقاط الامتياز والاندغام في وطن متساوى متكافئ متأخى .
في هذا الصدد أرى انو في صدد انو يجب أن نعترف أننا كلنا ننتمى إلى النظم السيئة مش النظم السياسية ننتمى إلى الشفرة الثقافية الموصوفة بالسـوء بقول كان البروفسير ادورد سعيد ضرب مثل وأنا استعين بيهو هنا ، قال انو في كاتب فرنسى كان بكره برج ايفل جدا لا يطيق رؤية برج ايفل وكان حله لما يضيق به الضيق النهائي ويصبح برج ايفل بالنسبة له شبح وكذا ، يصعد البرج ويجلس في مطعم البرج ويأكل . قيل له : ليه قال ، لانو تلك اللحظـة الوحيـدة التـى لا أرى فيها البرج ( ضحكة ) فيا اخوانا نظـام الانقـاذ أنـا بصفـه بانـو هـو برج ايفل لينا ( ضحكة ) لا نطيقه مزعج كلنا عندنا مواقف حتى انصاره ( ضحكة ) لهم مآخذ ولهم عثرات لكننا في النهاية كلنا في هذا البرج ولأننا لا نريد أن نراهو 00 الحل أن نطلع من هذا البرج ونرى كلنا البرج مش يراهو الوطني الاتحادي كما كذا او يراه اليسار كما كذا او يراهو،كلنا نراه بالعين الشمالية وبالمقدمة التي ذكرتها .
..يتبع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
أنا طبعا تتواتر الأخبار السارة ويمكن الليلة قرأتم ما نشره الدكتور الطيب زين العابدين وما نشره الدكتور حيدر ابراهيم وفى تفاؤل عظيم أننا بصدد يعنى الخروج من النفق العبارة التي وردت عند الكابتين : أننا نرى الضوء في نهاية النفق وهذا جميل وهذا عمل كلنا نشارك فيه حتى بسلبيتنا حتى باحتجاجنا الصامت حتى بامتناعنا عن كذا أنا افتكر حكمتنا كلها هى التي أملت ظللت تملى على القوى السياسية المختلفة انما نتفق . وأنا عظيم الأمل ونسأل الله أن يعين الأطراف المختلفة على أن تتوج هذه اللقاءات وهذه الاتفاقات بعمل سوداني نهائي يؤمن الوطن .
أنا بفتكر يعنى لكن نحن ما زلنا على مستوى مسالة الحكومة القومية لا زلنا في مستوى لعبة الكراسى بطريقة ما ، توزيع 00 ولا بأس 00 يعنى أنا دعوتى الي الوفاق الوطنى كانت قائمة على أنو يا جماعة يا أخوانا يا جماعة القوى المنزعجة حول كراسى الحكم والمرهقة المثقلة بهذه المتاعب حقو تتفق مع بعضها يعنى نساعدها في أنها تأتى إلى بعضها البعض لكن دا ما نهايـة المـطاف 00 دائما أذكر فكاهه قال لى الأخ بكرى أحمد عبد الرحيم . مرة قال انو كان بكره شخص كراهية شديدة ما بحبه في العمل معاهو وكدا ومرة ويتفاداهو ويفتكر انو تقيل وما بقدر بتعامل معاهو كلية وكدا مرة ، قابله في السوق فجأة وجها لوجهه- وجه ولجة - كما يقال ، ما عرف يعمل شنو بكرى احتار جدا جدا في انو كيف يتخلص من هذا العبء الثقيل تأمله وتحدث وسأل وفي الآخر طلب منو قالوا ياخى ما نمشى ناخذ صورة ! طبعا الصورة دى أنـت ما بتأخذهـا إلا مـع أعـز ( ضحكه ) مع أعز يعنى الصورة حاجه عندها معنى لكن احتار فأنا شخصيا بفتكر أنو الجلوس في حكومة سودانيه الحكومة المقررة دى هى بمناسبة اخذ الصورة ياخذوا صــورة ( ضحكه ) يعنى يجتمعوا كده الناس البفتكرو بكرهوا بعض ديل ولا يطيقوا بعض نحن نديهم فرصة يأخذوا فرصة يأخذوا صورة ويقولوا ( جيس ) وكدا ( ضحكه ) – إذا تبقت الانسان لذلك ( ضحكه ) . لكن العمل ابعد من كده يعنى بعد كدا تبـدأ المهمة الشاقة في انو أن نتدارس المسائل العميقة بتاعت الشفرة والثقافة حيث يحل فعلا الوئام ونبنى السودان الجديد لكن الجماعة الفى الصورة ديل نحن شفناهم في صور كثيرة جدا ( ضحكه ) صور الاستقلال ورفع العلم يعنى رأينا الصور البتاع 00 وأنا شخصيا لا اثق في أى من هذه الصور منذ بدأت حياتى السياسية يعنى كان ممكن الواحد يبقى وطنى اتحادى لكن تفادى ذلك باكرا ( ضحكه ) وكان ممكن يبقى ختمى وتفادى ذلك باكرا يعنى من بدرى الواحد بفتكر انو هو في ال Beyond ما بعد ذلك ما بعد الصورة ما بعد الصورة التذكارية ولذلك الواحد بثير هذا السؤال اللى بفتكر انو جوهرى في مسألة الثقافة السودانية والشفرة والشماليين ومسئوليتهم على اساس انو الاستتباب الذي يحدث في الوطن يحدث على طريقة ثقافية وروحية وعلى اساس ذوق ووجدان مش اتفاقات مش كوكا دام دا كلام دا لغو وكوكا دام وجنيف وهلـم جرى كما قال الصادق المهدى ( ضحكه ) دا كلو دا مستوى غير المستوى نحن اللى نتحدث عنه لانو كلها وقعت وكلها لكن ما حركت ساكن المسألة الجنوبية فيجب أن نجتهد في طريق آخر لذلك .
أنا بدأ من انو ما مشكلة الشفرة ما مشكلة الثقافة والشفرة ما مشكلة الثقافة الشمالية 00 خلينا نعرف الشمالى مين ، الشمالى في نظرى هو ، الجنوبى هو البقرر من الشمالى . نحن لا نقرر ، نحن نختلف شديد ، إذا الشماليين قعدوا مع بعض ممكن يختلفوا ابتداء من أنت جعلى وأنا ما جعلى وأنت بجة وكدا لكن افتكر طوال المدة دى التعريف كان واقع بصدد انو الجنوبيين بفتكروا منو المندكورو منو الشمالى لأنهم الأذى واقع عليهم ويعرفوا انو الاذى واقع عليهم من ياتو جهـة . فتعريف بسيط ويمكن عشوائى أنا بأخذ الشمالى على هذا الأساس باخذ الشمالى أيضا في دعواه العروبة والاسلام وهى دعاوى مشروعة جدا وعلى أنو أسود ودا مباحث يمكن الأخ الدكتور العفيفى كتب فيها شئ. أنك أنت لما تقول ومتاعبنا في العالم ومتاعبنا في مساكننا في الوطن انو أنت لما تقول أنا عربى أو تقول أنا مسلم أو تقول أنا أسود .
خلينا ننظر إلى العالم القوى وهو عالم الولايات المتحدة والغرب الذي مهما قلنا فيه هو يقرر اللغة ويقرر المصطلح وبقرر الميز والحرمية عندنا متاعب شديدة جدا كسودانيين شماليين في القوله أننا كمسلمين طبعا دى بالنسبة للغرب دى هوية ضعيفة إذا قلنا عرب طبعا دى هوية اضعف إذا قلنا سود Same Same فنحن عندنا في الحقيقة دى الوقت بعض متاعب النظم بتاعتنا جاية فعلا من هذا من الخليط دا ، أنا ما بقول هذا تنكرا لهذا الخليط أنا سعيد بيهو بفتكر انو بعمل لى جذور وامتدادات وجذور إلى ثقافة مستطيعة وقادرة وإلى جماعات باسلة ولكن تقدر تشوف المتاعب التي تنشأ من هذه من ما يسمى ب... من الروشته دى بتاعت الهويات واحدة من اصعب مشاكل السوداني الشمالى انو هو يعنى اسود في ثقافة بيضاء إذا اعتبرنا الثقافة العربية واضرب مثل عابر لذلك بانو المهدى عليه السلام في ثورته في آخر القرن الماضى هو ادعى المهدية طبعا زعم المهدى أو كان المهدى على حسب عقائد الناس المختلفة ولما نظر في صورة المهدى طبعا صورة موجودة في التراث العربى والاسلامى هو صورة بيضاء وكانت اكبر مشاكله كيف يطابق بين المهدى الأسود وبين الصورة البيضاء عن المهدى والعلماء أشاروا إلى ذلك ياخى انت ما ممكن تكون أنت المهدى أقرأ النصوص الأصولية في المسألة دى المهم يعنى واحدة من المتاعب اللى أيضا يعنى نحنا عندنا في ثقافتنا العربية الاسلامية وانتماءتنا نجد هذه المتاعب .
..يتبع،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
دى الوقت طبعا خرجنا إلى مهاجر وكل الناس عندهم تجارب في الالتفات إلى هذه الاشكالية وأنا ما افتكر الاشكالية دى حقو تؤدى إلى أنك تخلع هذه الهوية أو أنك تخلع تلك الهوية وإنما تتجدد هذه الهوية وتتعمق يعنى كثيرا جدا من السودانيين في العالم العربي يقال لهم يا زول 00 يا زول دى لما مشوا بحثوا في اللغة العربية وجدوا أنـها أصيلـه 00 دا توسع في العروبة يعنى بوجودنا في مناطق نتوسع نكتشف عروبتنا المميزة نكتشف لغتنا المميزة يتأكد لينا فعلا أنو لا مهرب من الانتماء الاسلامى يعنى مش الخلع 00 الصورة يمكن اسواء في المنطقة بتاعت الولايات المتحدة اللى أنا جيت منها لانو هنا الناس الجو كانوا شويه من جماعات مغلوبة على امرها نوعا ما ومضطهدة نوعا ما وأصلا كانت بتزعم تيارات يسارية يمكن ما كانت متناغمة مع الهويات المختلفة فـي السـودان 00 ولذلك يعنى كثيرا جدا في الانترنيت تقرأ عبارات ومتعلقات تلقى احساس شديد جدا بالندامة والخجل من بعض الهويات العربية الاسلامية ال كذا وفي مراجعة شديدة يعنى أنا كنت طوالى بصور كل ما يرد من نقاشات مختلفة بين الأطراف المختلفة تجد انو في مراجعة في تبكيت للنفس في نمو لما يسمى عقدة الذنب الليبرالية Liberal guilt احساس بانو نحن ظلمنا ونحن كذا وكذا ولكن ذلك لا يتم عن طريق الوعى بالأرث وثقله وواجب التحرر منه هو كثيرا جدا ، ما اقرأه في تلك الرسائل في الانترنيت ،هو ما للتحرر منه هو لعرضه هو بمثابة عرضحال للجنوبيين وغير الجنوبيين نحن تعبانين نحن آسفين نحن فعلنا وتركنا وكذا وكذا وكذا لعقد صفقة من نوع ما للتخلص من الذنب والLiberal guilt أو عقدة الذنب الليبرالية .
والاحساس بالذنب الليبرالى هو واحد من أضعف العواطف وفيه كثيرا جدا من الغشغشة الثقافية غش ثقافي . اكثر من انو حقيقى لانو هو ما فيه فعل هو فيهو تبكيت للنفس يعنى طالما انقطع عن الفعل وطالما أصبح مجرد عرض حال وطالما اصبح نوع من الضيق والتوتر بموروثك ومحاولة انك تعطى الآخر في السودان حس بانك والله انك برضو 00 هو ليس فعلا وللأسف يعنى هذا الفخ بتاع العقدة الليبرالية أو عقدة الذنب الليبرالية يقع فيه ناس كثيرين جدا الآن ودا بضعف عملية التحرير لانوعملية التحرير هى ليست تتخلى عن الانتماء للعروبة للاسلام لكذا وانما تجديد ليها وتوثيق ليها وارتباط بافضل المعانى فيها . يعنى مثلا نحن عندنا استهجان لـ accent للكنة في اللغة العربية وتذكروا دائما أنا أضرب المثل بتاع النائب الذي اراد أن يقول القروض فصدرت من لسانه كأنها القرود وكان هذا سبب للتقريع لتقريعه ولتذنيبه واستهجانه وصرفه وكان القضية هي انو إذا نطقت القروض بالدال أو بالضاد ما الفرق هي قروض في النهاية أو قرود(ضحكة ) وهي سيئة وتثقل على كاهلنا بأي صورة نطقت فمثل هذه المسألة ، ودا يقال في البرلمان لأمة متعددة اللغات صعب جدا محرج وأنا دائما في مضاهاة ذلك أعود إلى ما روى عن أنه سيدنا بلال كان يعنى مرة سمعه أحد من الغلاة العروبيين وهو يقول السلاة ينطق الصاد سينا فذكر للنبى (ص) سمع هذا التقريع وقال أن سين بلال صادا ، فدا تجديد لينا بمعنى الانتماء للخير الذي في الاسلام للمعانى الأبعد في الاسلام لحقيقة الاسلام ، في الـUniversality بتاعتو مش العصبية بتاعتو 00 وهكذا كلما نتدرج نجد أن ثقافتنا تسع يعنى مثلا كثيرا جدا من الناس يحاولوا اخجالنا من المتنبئ لبيتين ثلاثة ( ضحكه ) وردن عن ، حول العبيد وكذا وكذا ولكن المتنبئ يمكن أن تقرأه قراءة الشخص الذكى الموفور النبيه الذي اضطرته ظروف زمانه البشعة أن يشحد 00 ودا في كل زمان ومكان ودى الشفرة بتاعت المنتنبئ الاساسية ! الذكاء والبله ، وكيف الذكاء لا يجد المكافأة بتاعتو إلا بابتذال نفسه ، صدف انو النظام الكان بتكلم عنه نظام كافور الأخشيدى لكن وكل الأنظمة في الدنيا حافلة بالذكاء الذبيح وبالذكاء المتملق وبالذكاء المؤود نأخذ هذا عن المتنبئ لأنه كان الصوت الحقيقى لهذا المعنى ، حتى اخونا منصور خالد يعنى تجده يستشهد بالمتنبئ كثيرا لانو منصور خالد واحد من هؤلاء الاذكياء ( ضحكه ) رجل في غاية الذكاء والبراعة لغة انجليزية وعربية وحضور وهو مضطر أن يتنقل من حزب سياسى الي حزب سياسي ، من وزارة إلى وزارة من القصر الجمهورى إلى الغابة نفس الشئ هو المتنبـئ نفسـه 00 لكن تجد انو منصور خالد يقول لك انو منصور خالد يقول ليك انو المتنبئ الذي قال والذي قال والذي قال لكن لا يكف عن الاستشهاد 00كلنا الآن . انتم مغتربون كلكم عندكم قصص عن كيف تركتم الوطن لسبب أو آخر من اسباب سيادة البلهاء والأغبياء وأهل الولاء ، تكتشف في المتنبئ أكثر من مجرد يعنى ننتقل من التخجيل بالمتنبئ إلى التبريز بالمتنبئ ننتقل من المقطع واحد 00 (....) بالطريقة التي نعيشها في زماننا وعاشوها الناس في ازمنة أخرى .
بهذا أقول يعنى انو المراجعة التي تحدث في كل مكان بعد ما خرجنا واصبحنا ننظر في مرايا انفسنا ومرايا الآخرين هي مراجعات ليست أن نخلع هذه الهويات وإنما لنستظفها ونتعمق فيها ونلتزم بيها يعنى نحن ما عندنا نحن دى الوقت نعتز جدا بالاستاذ البروفسير عبد الله الطيب رد الله غربته وكذا ومعرفته والمامه الموسوعى وكذا ولكنه اعفانا نحن من المعارف التي احتقنت فيه أو اضطربت فيه أو استوعبها كلنا بنقول خلاص دا النموذج يعنى دا المثل بتاعنا ولكن كلنا لا تزعم حتى أنا الجالس أمامكم لا نزعم أننا اقتربنا من تلك المناهل أى اقتراب حتى أنها تشيع فينا اكثر من مجرد ما تدارسناه في المدارس والمقررات والمعلقات وكذا وحيلتنا في ذلك أن نأخذ شيخ من شيوخنا ونقول هذا هو الشيخ الذي يمثل عروبتنا 00
ونضاهى ونباهى به العالمين وكذا وكذا يعنى أنا اوكد أنه ما فى ثقافة اشكل عليها بحيث أنك تضطر إلى الغاءها أو خلعها أى ثقافة من ثقافة محدودة في مجموعة قبلية نهايك عن الثقافة العربية الاسلامية اللى عندها خبرات عديدة في الحكم وزمان طويل في أنها غالية ومغلوبة ودا في دعوتى أنا مثلا لما أقول السودان الشمالى ومتاعبــه ومآزقه ليس موازية ولا أعنى بأى شئ من الأشياء يا انو أنا إذا كان نحن السودانيين الشماليين شفرتنا عربية واسلامية وكذا يجب أن نتخلص منها ونخلعها أنا بسميها في بعض الكتب في كتابى الثقافة والديمقراطية سميت ديل الخلعاء انتو عايزين تخلعوا ليه ايــه الخلــع دا زى ما قـال 00 ( ضحكـه ) ما بنخلع نحن نحن نجدد هذه المعانى ونديها المقامات الأرفع والتفهم الأعمق يعنى مش خلع وإنما هي تجديد وتأكيد ليها وما فى اعتذار عنها لأن عملية الثقافة أنت لا تعتذر عن الثقافة كمعطى لانو ما فى ثقافة زى النهر يعنى أنت ثقافتك لا تستطيع أن تعبرها في مكان واحد مرتين لأنها متجددة ولذلك لا تحس أبدا بأنك يعنى أصبحت آسنة بالدرجة التي تحتاج أنك تعتذر إلى هذا وتعتذر إلى هذا إلا إذا كان أنت تتحمل وزر التفسير الخاطئ ليها والممارسة الخاطئة ليها .
أنا عظيم التفاؤل يعنى انو شتاتنا السودانى ما موضوع أسف ولا موضوع للنستالجيا ولا للتباكى دا افضل ما ممكن أن نعمل منو يكون مناسبة أن نتأمل نفسنا في مرايانا ومرايا الآخرين وأن نستوثق من شئ واحد هو انو الهويات اللى حملناها دى هي هويات باسلة مستيطعة قادرة مرنة وهي في الآخر آخر القرار هي ما نصنعه من معطياتها من طوبها من اللبنات الأولى من لبناتها ومن شفرتها كيف تعيد تشكيلها وتبنيها على اساس انو تصبح بانية للوطن بدل ما تكون هادمة للوطن . هنالك معانى أخرى كثيرة وددت لو استرسلت أو خضت أو فيها منها مثلا ترجمتى الذاتية مع القضايا دى يعنى كيف كتبت عنها في كل مناسبة من المناسبات ابتداء من مسرحيات على كذا كيف كنت بعانى ذلك ولكن احتراما لتجاريكم في موقع مهم جدا من المواقع العربية والاسلامية وخبرات بعضكم الطويلة في هذه البقاع اكتفى بهذا القدر واتمنى أن النقاش يستنطق ما صمت عنه مع الشكر 0000 ( تصفيق ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مداخلة محمد محيسي (Re: Agab Alfaya)
|
لضيق الوقت حأختصر اختصار شديد جدا . كما نعلم جميعا أن السودان بلد متعدد الأعراق والثقافات والأديان . فأى ثقافة تسود في مأزق ، سواء كانت ثقافة عربية اسلامية أو ثقافة جنوبيين أو بجة أو فور أو Whatsoever يعنى ما لم نتاح الفرصة الكاملة لكل ثقافة للتعبير عن نفسها حيكون في مأزق ثقافي في البلد ما لم نعترف بكل الثقافات الموجودة من هذا الباب يعنى الأزمة قائمة وما فى حل غير الاعترافات بالثقافات كلها ودى واضحة في كل البلدان اللى حاولت تغلب ثقافة بعينها على ثقافة ثانية سواء عربية اسلامية أو غيرها انتهت بنفس الاشكال .
بلاد كثيرة وعت بالمسألة من بدرى جدا . بلاد زى الولايات المتحدة ما فى اشارة حتى في الدستور الامريكى لانو اللغة ايش ولا الدين ايش يعنى . نحن في أول بند في الدستور عايزين نقول الدين بتاع الدولة هو كذا واللغة هي اللغة العربية إلى آخره . أظن دون حاجة للتكرار في حاجة للاعتراف بكافة الثقافات الموجودة في السودان بنفس المستوى دون محاولة تغليب ثقافة على أخرى والسلام عليكم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مداخلة عبد المنعم عجب الفيا (Re: Agab Alfaya)
|
في أخ أشار لاشكالية ( المقصود محمد سيد أحمد ) انو قال في اشكالية بتاعت عدم وضوح وأنا بتفق معاه انو الدكتور عبد الله على ابراهيم احيانا يختبئ وراء اللغة لعدم التعبير عن اراءه بشكل واضح لأسباب كثيرة جدا جدا . وأنا كنت داير انبه الناس لانو في جملة قالها الدكتور انو تحدث ، هو قال مهموم بالسودان الشمالي والسودان الشمالي شفرته عربية اسلامية . وقال مثار النزاع ، سبب أزمة السودان سبب أزمة نظام الحكم في السودان ، انو الجماعة حملة الثقافة العربية الاسلامية عاوزين يبنوا وطن أكبر من مساحة ثقافتهم العربية الاسلامية ودا كلام ، وراء السطور معناها ببساطة شديدة جدا ، انو يا جماعة يا ناس الجنوب انتو ما عندكم علاقة بينا ونحن ثقافتنا عربية اسلامية ، بالله يا جماعة خلاص يعنى قرروا مصيركم أو انفصلوا أو كده دا ما فهمتوه وما يفترض تعطيه ظاهر الكلمات ودى الحتة بتاعت الغموض اللى أشار إليها ( يقصد محمد سيد أحمد ) .
وتأكيد لكده الدكتور في مقالته الشهيرة اللى أثارت جدل ، الافروعربية أو تحالف الهاربين اللى هاجم فيها جماعة الغابة والصحراء لأنهم اعترفوا بالانتماء الأفريقى للجماعة العربية الاسلامية في الشمال ، قال انه حله في النهاية انو تكون في ثقافتين ، ثقافة عربية اسلامية وثقافة في الجنوب . كأنه في ثقافة عربية اسلامية موجودة Pure ما زالت وفي ثقافة افريقية في الجنوب Whereasالجماعة العربية الاسلامية البتكلم عنهم ديل ما ثقافتهم عربية Pure والكلام على انو في ثقافة افريقية عند الجماعة العربية الاسلامية لا يعنى خلع لانتماء .
يعنى الكلام على انو نحن في شمال السودان نجمع بين الانتمائين العربي والافريقى دا ما بعتبر خلع لانتماءنا للعروبة والاسلام كما يفتكر الدكتور عبد الله . الدكتور عبد الله اشكاله الحقيقى بفتكر انو الكلام عن انو شمال السودان عربى افريقى دا ، فيه تقليل من انتماءنا للعروبة وفيه تقليل وضحالة وانحطاط من قدر وقيمة الاسلام في الشمال . والكلام دا ذكر الليلة في الحوار المنشور في جريدة أخبار العرب العملو معاه السمؤل قال انو هاجم ناس الغابة والصحراء لأنهم تكلموا هربوا يعنى بعتبر الاقرار بالبعد الافريقى في الثقافة بتاعت شمال السودان انو دا هروب وخلع للانتماء للعروبة وتحجيم . وذكر في مقاله الآفروعربية أنها دى مؤامرة لتحجيم انتماء السودان للعروبة والاسلام . وأنا بأكد على انو الدكتور باستمرار في اطروحاته يختبئ وراء اللغة والدكتور في اطروحاته الأخيرة بناقض نفسه بشكل غريب جدا جدا وبحاول يخفى هذا التناقض بحيث انو الناس المتابعنو من بدرى يفتكروا انو دا الدكتور الما زال في الستنيات . في الستنيات الدكتور كان يدعو إلى الثقافة الافريقية المحضة في رمز آباداماك التي طرحت كرد فعل للصيغة بتاعت الغابة والصحراء اللى قالوا والله نحن ما عرب وبس نحن عرب وأفارقة . شمال السودان مش عرب وبس ، عرب وأفارقة الدكتور وجماعته في الستينات قالوا لا نحن ما عندنا علاقة بالعرب ولا بالاسلام نحن Pure African ورجعوا إلى التاريخ النوبي القديم لأباداماك كرمز للثقافة دى . الليلة الدكتور يناقض نفسه يتكلم عن انو والله الكلام عن الثقافة الأفريقية في الجماعة العربية المسلمة في الشمال هو دا مؤامرة وتحجيم لانتماء السودان للعروبة والاسلام وكلام أنا افتكر حقو نقيف عندو بالمناسبة . وشكرا جزيلا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مداخلة عثمان حامد سليمان (Re: Agab Alfaya)
|
الحقيقة عايز اقول حاجة موجعة للغاية . انو مأزق الشمال في رأى البيحمل الشفرة اللى ذكرها الدكتور : القومية العربية السودانية الشمالية ، المأزق انو الشفرة دى شفرة قتلة فى الجنوب . من خمسه وخمسين إلى اليوم شفرة قاتلة في تعريفها لنفسها عنصرية بغيضة رغم انو العنصرية في الشمال المضمرة وغير المعلنة والمعلنة سائدة تاريخيا . العنصرية والقتل اديا لنتيجة في غاية السوء ثقافيا هي بحدة طمس ثقافة السودانيين الآخرين من غير أهل الشمال ، طمس تام وعدم الاعتراف بيهم وجرهم إلى اراضى ثقافية هم بعيدين تماما لم يعترف أهل السودان بهذه الثقافات ولم يحترموا أهلها تاريخيا .
دى النقاط الموجعة أما النقطة الأخيرة الأكثر ايلاما فيما يختص بالغربة الهجرة في رأى هي عبارة عن تشظى تام يبعدنا تماما عن ثقافتنا . لم نتثاقف مع البلاد التي هاجرنا إليها لم ندخل فيها لم نعطيها ولم تأخذ منا .
أبناءنا اللى موجودين من ثلاثة عقود هنا بلا هوية . لا هوية المكان اللى وجدوا وعاشوا فيه ولا هوية كونت وجدانهم كما كونت وجدانا أرضنا الكلنا فيها . وشكرا جزيلا .
عثمان حامد سليمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مداخلة ناظم عبد الرحيم (Re: Agab Alfaya)
|
نحية للدكتور عندي ملاحظة بسيطة ،الا تري انك تحاملت قليلا علي الدكتور منصور خالد فهو تعرض لك تعرضا لطيفا في كتابه الاخير :جنوب السودان في المخيلة العربية .الاطروحات اللي انت تدعو اليها الحين ،الدكتور ظل يدعو ليها منذ سنين طويلة وشارك في اتفاقية اديس ابابا اللي هي المشاركة اللي انت تدعو ليها قبل قليل .بس رجاء تعليق علي الحتة دي .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
الاخوة الكرام.
قر ائت حيثيات الندوة التي قدمها الدكتور ع ع إبراهيم وبكل صراحة وجدت صعوبة شديدة في متابعة حديث ع ع إبراهيم وذلك لأن الرجل لم يذكر الناس بشيء جديد, ولقد أساء استعمال اللغة إساءة بالغة. لقد تحدث الرجل لمدة طويلة من الزمن ولكن طيلة مدة حديثه كل الذي كان يكرره هو أن العروبة مستهدفة من قبل الأفارقة في السودان وأنتم يا شماليين لا مفر لكم سوى مواجهة هذا المد الأفريقي القادم بواسطة الحركة الشعبية لتحرير السودان وأنصارها من الشماليين. لقد حاول أن يتلاعب باللغة ولكنه فشل في ذلك وفطن أليه الحاضرين, فلقنوه درساً جيداً. (حسب الردود التي وردت) . أنا شخصياً لا أعتقد أن هناك فرقاً كبيراً بين ما يطرحه حاج حمد, صادق المهدي, الطيب مصطفي, خالد المبارك, الشوش وعبد الله على إبراهيم فكلهم يتحدثون عن نفس الفكرة وهي فكرة أن "الثقافة العربية الإسلامية مستهدفة" في السودان. ويجب أن لا ننسى اختلاف طريقة الطرح بين هولا . ولكن في نهاية الأمر أن الخطاب هو واحد وهو الخطاب العروبوي الاسلاموي. هناك حقيقة هامة يتناسها أصحاب ذلك الخطاب وهي أن مصطلح الشمال الجغرافي الذين يتحدثون باسمه لم يعد موجوداً, فالموجود شمال سياسي متآكل لم يعد يقوى أو يصلح لحكم البلاد والعباد.
مرة أخرى شكري وتقديري للأخ عبد المنعم لنقله هذا الندوة.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
دينق او عجب سلام.
من جانبي بقيت مقتنع تماما، ان الكيزان سلفا بدأو في التمهيد للمرحلة القادمة.
ولانو صاحب الحاجة ارعن، فلا يعقل ابدا، ان يسمح هؤلاء بتفكيك دولة الحركة، بالذات مع مال البترول المتوقع اسعاروا تطير السما، والاموال الحتدفق علي البلد بعد السلام.
لازال يراودهم حلم الضحك علي الحركة الشعبية، ذي ما استهبلو مشار الطيب واكول، ليواصلو لعبة "الروليت" الروسية في سبيل الكراسي، الطبلوا بي سببها كبيرم الذي علمهم السحر، ليقضي ارزل العمر في كوبر مضربا عن الطعام!
السؤال ماهي استراتيجية الكيزان للستة سنين القادمة، وما علاقة هذا بي جماعة د.ع.ع.ابراهيم العربية "النيلية"؟
للاجابة علي هذا السؤال علينا التدقيق متفحصين لي دور منبر الطيب مصطفي، الرسالي او انفصالي.
واضح لكل ذي عينين انو شعارات "وا اسلاماه" و "في سبيل الله قمنا" ماعادت براقة بل اتسهكت من الاستعمال المتكرر، فوق لي مصيبة دارفور الالغت سلاح "وا اسلاماه" مرة واحدة.
علي كده لم يتبق لي جلابة اقلية الشمال، الا نشر راية الدفاع عن العروبة في وجه الهجمة "الزنجية" القادمة، بالذات لمان الغرب يلاقي الجنوب علنا!
هكذا وباستخدام نظرية السير اللولبي لي حركة التاريخ، للاستاذ محمود، نصل الي انو ختام المرحلة الحالية تشبه البداية، اواخر ايام المهدية، والتعايشي تحديدا، ولا تشبهه!
فالطيب مصطفي يمثل بالونة الاختبار، و"الاستك" الاسبير لي استراتيجية جلابة الشمال للمرحلة القادمة. ده البجمع ما بين الجلابي د.ع.ع.ابراهيم الماركسي وانفصالي "بالقوة"، و الجلابي الاخر الطيب مصطفي الرسالي وانفصالي "بالفعل".
الشاهد في الامر انو، اذا الماركسي ممكن يلاقي الكوز تحت راية الدفاع عن العروبة، فما الذي يمنع السواد الاعظم، امة كانوا ام اتحاديين؟
او علي ذكر الاتحاديين، مصر حتقيف، مع ابنها الجلابي، بكل ماتملك كما تفعل حاليا في دارفور.
الناس ديل ماضين شيك علي بياض للحركة الشعبية، لتمرير عاصفة الحرب علي الارهاب، وكسبا للوقت، عاشمين في ضرب الحركة من الداخل باستغلال واقع الصراع القبلي داخل الجنوب.
اذا ده كلو ماجاب نتيجة، فلنن يترددو في فصل الشمال ابدا، باسم الدفاع عن العروبة والاسلام طبعا.
المتابع للمنبر ده بلاحظ كيف ده هو نفسو شعار حملات تاديب رودا او دينق، رغم انهم نفرين فقط في مواجهة الاف!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Yaho_Zato)
|
عندي ملاحظة وددت ذكرها للأستاذ دينق
حسب ما وقعت عليه عيناي من دراسات للأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد، لا أظن أن الرجل يستحق أن يدرج في نفس اللائحة التي تضم أمثال الدكتور عبدالله إبراهيم
الرجل لا يختبئ خلف اللغة، وإنما يستخدمها إستخداما سلسا يشرح به إتجاهه بصراحة ووضوح.. وهو يبني رأيه على دراسات وقراءات تاريخية واجتماعية تستحق التدبر.. فلا أقل من عدم غمط حقه في التعبير الحصيف عما يدور بخلده بطريقة علمية تحفز على الرد عليه بعلمية أيضا
هذا غير رأينا النقدي أيضا في كتاباته بشكل عام من أنها تنحو منحا صفويا عسير الإستيعاب على غير الواسعي الإطلاع.. علاوة على أنها تدعي لنفسها أكثر بكثير مما هو لها.. فالأستاذ حاج حمد يحاول أن يبدو بصورة المفكر المتكامل الفكر، والذي يملك الحل البديل لكل المشاكل السياسية والدينية والإجتماعية وربما الإقتصادية أيضا.. ولكن كتاباته لا تعدو كونها منافحات نظرية لم يهدأ غبارها بعد.. وتنطلق من قاعدة إفتراضية صفوية جدا لا تدخل رجل الشارع في الحوار.. ولا تجر الواقع إلى مجادلتها
لهذا فإن فلسفة حاج حمد- في نظري- لا تعدو كونها فلسفة نظرية، بحسب التصنيف الذي كنت قد أشرت إليه من قبل في بوست (الفلسفة.. صيغة عملية أم هيام وراء الاخيلة).. والسودان اليوم ليس بحاجة لمثل تلك الفلسفات.. هو بحاجة إلى الفلسفات العملية بطبيعة حاله ومناداة واقعه
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ها هو الجديد يا دينق في حديث الدكتور (Re: Agab Alfaya)
|
يقول الاخ دينق معلقا علي محاضرة دكتور عبدالله ابراهيم
Quote: قر ائت حيثيات الندوة التي قدمها الدكتور ع ع إبراهيم وبكل صراحة وجدت صعوبة شديدة في متابعة حديث ع ع إبراهيم وذلك لأن الرجل لم يذكر الناس بشيء جديد, |
واقول يا اخ دينق بل هنالك جديد في محاضرة الدكتور و الجديد هو ان الدكتور يعبر لاول مرة عن افكاره بهذا الوضوح رغم محاولاته تغليف هذه الافكار وتزويقها بشتي الحيل الاسلوبية ، ان اعتراضي ليس علي افكار الدكتور في حد ذاتها بقدر ما هو اعتراض علي الطريقة المراوغة التي يعبر بها عن هذه الافكار، فالحديث عن الوطن والثقافة حديث يرتبط بامور مصيرية لا بد ان يتم التعبير عنها بشفافية كافية .
من الجديد الذي يطرحه الدكتور ،اعادة فرز الكيمان وتقسيم السودان علي اسس ثقافية وعنصرية :نسبة الي عنصر ،يقول :
Quote: لكن السيد الصادق والنظر العام دى الوقت يقول انو نحن الشمال السودانـي ، هو الشمال السوداني تتعدد اللافتات والسودان الشمالي واحد . ودا مهم لأنو نحن دى الوقت بنتكلم عن ريس Race كمدخل لدراسة التعقيد الجارى في السودان |
ولما كان العنصر في شمال السودان هو العنصر العربي فكان المفروض ان يبني له وطن ،في حدود ه الثقافية ،ولكنه خطا هذا العنصر انه بني هذا السودان الكبير الذي نعرفه الان فادخلنا في هذا المازق :
Quote: فالحركة القومية الوطنية السودانية اللى توارثتها كل النظم الان التي مرت على السودان كلها كانت مستقاة من الشفرة بتاعت العروبة والاسلام والعزة فيه ودا ، وليس في هذا أي خطأ ولا تزال هنالك مساحات كبرى للمعانى الخيرة في الاسلام والعروبة .
لكن الخطأ في انو كما قالت باحثة امريكية انو الأمة حصل أنها ، أمتنا اخترعت Invented كما تجرى العبارة الآن ، اصطنعت بخيال بتاع القومية العربية الشمالية المسلمة لكنها حين بنت الوطن بنت وطن أوسع منها واستأثرت بوطن أوسع منها . بدأت بالثقافة العربية الاسلامية لكن كانت تزعم لنفسها أنها ستحرر وستحكم وطن أوسع ودا مصدر الخلاف ما بين ضيق الفكرة الوطنية القومية واللواحق التي تبعتها . يعنى الجنوب لم يكن أكثر من : Down Down Colonization, no separation between one nation أكثر من كده مافى |
ويقول :
Quote: فهذا الارتجاج أو هذا التناقض بين خيال أساسى شكل السودان واستأثر برقعة أوسع من السكان اللى بتعنيهم مباشرة هذه الثقافة دا أس المتاعب بتاعت النظام السياسى في السودان .
|
فالثقافةالواحدة والعنصر الواحد هما الدعامتان اللتان يعتمدهما الدكتور عبد الله في تكوين الاوطان ، لذلك يري كان افضل لو الان الجماعة السودانية العربية الاسلامية بنت لها وطن في حدود رقعتها الثقاقية والجغرافية .
حتي تعبير السودان الشمالي لم يستعمله الدكتور هنا استعمالا اعتباطيا بل هو تعبير مقصود ليؤدي نفس الفكرة ،عندما تقول السودان الشمالي يعني هنالك سودان جنوبي وسودان شرقي وسوداني غربي ،الا ان الدكتور حتي الان يتحدث عن الشمال بمعناه القديم ،وهذه هي النقطة التي اشار اليها الاخ محمد سيد احمد عندما قال ان الدكتور لم يحدد مفهوم السودان الشمالي ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
عجب سلام.
المضحك المبكي في شأن هذا الجلابي المسكون بالنقاء، انو لا يدري، بل لايدري انه لايدري، كيف الاحتلال الثنائي مبرمج بي دماغوا برميج!
فيما قبل الزحف علي السودان في 1820، جماعة صاحبنا كانت مجموعة قبائل متناحرة. الي يومنا هذا اهوال تلك الحرب الاهلية "الاولي"، لازالت حية في ذاكرة الكبار، بالذات مابين الدناقلة والجعليين، والدناقلة والشوايقة مخزونة في ذاكرة الحكاوي والنكات.
من ذلك كيف الدنقلاوي نشل الجعلي من البير، ولمان الجعلي عرف الناشلو دنقلاوي، فك السلبة او رجع لي قاع البير، من كراهيتو للدنقلاوي.
بعد اعادة احتلال السودان بمعاونة الشمال، تم اعداد جماعة د.ع. علي هذا النحو المجسم في نمط تفكير د.ع.
ك"روبات"، تمت برمجته والتحكم فيه من علي البعد بالريموت المصري، لينفذ مهام الحفاظ علي وديعة الاحتلال "السودان القديم".
وقد انجز روبات الاحتلال هذه المهمة بجدارة وعلي اكمل وجه!
فحديث منبر مصطفي الطيب الواضح عن الانفصال من يمين الاسلام السياسي يقابلو كلام د.ع. المستتر عن ذات الانفصال والمتمثل في كلامو عن "وطن اوسع منها".
فده نفس كلام مصطفي الطيب عن فصل الشمال، اللي هو فاكهة شجرة المناطق المقفولة.
ناس "شيللر انستتيوت" ومنذ اكثر من 6 سنوات، تحدثو عن نية الانجليز المبيتة لتفتيت السودان، وهاهو الشمال، طفل انابيب الاحتلال، يصل بالمهمة الي غاياتها الكبري!
بالعدم اتفاقية نيفاشا كان تم توقيعها من 56، لو ما برمجة وهم الجماعة العربية!
الزول ده بالسوداني بطالب بفصل الشمال!
تفكير يتسق تماما مع ذهنية نقروفوبك مسكون بالنقاء العرقي. عشان كدا الskin ######### و red necks وkkk وكل اطياف اليمين في امريكا، دايما عشان مايفرو من السود والملونين، تلقاهم ساكنين في حتات بالله الطير مابجي عادي بي سماه.
د.ع. ده kkk عديل كده!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاتفاقات السياسية بين الشمال والجنوب لغو (Re: Agab Alfaya)
|
الاخ الاستاذ بشاشة ، ان الدكتور لا يطالب فقط باقامة دولة السودان الشمالي ،علي اساس الشفرة العربية الاسلامية كما سماها،
بل انه يعتقد ان هذا هو الحل الوحيد واي حل سياسي اخر قائم علي بناء سودان موحد هو غش ثقافي ، غشغشة ثقافية حسب تعبيره،:
Quote: اصبحت السياسة تتكلم عن قطاع عريض ، تتكلم الآن مش ، عن حزب كذا وحزب كذا ومن اخطأ في حق الجنوب . وأنما بتتكلم عن قطاع عن Race عن عنصر ،ودا مهم لانو دي الوقت بداية دخول فكرة الريس، العنصر يعنى في تناولنا وفي نظرنا الثقافى والسياسى ، يعنى نحن كنا بنتكلم عن والله الخطة بتاعت الجمهوريين هي كانت أفضل عن الجنوب وانو مثلا اليسار كان احنى بالجنوب ، اليسار الشمالي ، والجمهوريين الشماليين |
لذلك فالاتفاقات السياسية لا تحل المشكلة حتي ولو كانت نيفاشا :
Quote: ولذلك الواحد بثير هذا السؤال اللى بفتكر انو جوهرى في مسألة الثقافة السودانية والشفرة والشماليين ومسئوليتهم على اساس انو الاستتباب الذي يحدث في الوطن يحدث على طريقة ثقافية وروحية وعلى اساس ذوق ووجدان مش اتفاقات مش كوكا دام دا كلام دا لغو وكوكا دام وجنيف وهلـم جرى كما قال الصادق المهدى ( ضحكه ) دا كلو دا مستوى غير المستوى نحن اللى نتحدث عنه لانو كلها وقعت وكلها لكن ما حركت ساكن المسألة الجنوبية فيجب أن نجتهد في طريق آخر لذلك .
|
والطرق الاخر هو انفصال السودان الشمالي علي اساس ثقافي مستمد من شفرة الثقافة القومية الشمالية العربية الاسلامية ، وهنا يلتقي دكتور عبدالله ابراهيم مع الطيب مصطفي :
Quote: يعنى دى الوقت الناس مثلا في المعارضة الشمالية يقولوا ليك نظام الانقاذ : هو الذي والذي والذي فعل والذي كذا ويمثل كذا والأجندة العربية . ودا ما صحيح الصحيح هو انو نظام الانقاذ هو مستل من شفرة في الثقافة ومن مستودع في الثقافة ومن دلالات في اللغة ومن دلالات في الثقافة بحيث انو لربما كان الأخير في زمانه لكن جاء بما لم تستطعه الأوائل مــن حـيث البشاعــة ( ضحكــة ) لكن البشاعة ، إذا شئت انو هناك في بشاعة أو انو في عنف أو في ، هو مستل من شفرة اساسية |
وهذه الشفرة الاساسية لا يجوز خلعها او الاعتذار عنها :
Quote: في دعوتى أنا مثلا لما أقول السودان الشمالى ومتاعبــه ومآزقه ليس موازية ولا أعنى بأى شئ من الأشياء يا جماعةانو أنا، إذا كان نحن السودانيين الشماليين شفرتنا عربية واسلامية وكذا يجب أن نتخلص منها ونخلعها أنا بسميها في بعض الكتب في كتابى الثقافة والديمقراطية سميت ديل الخلعاء انتو عايزين تخلعوا ليه ايــه الخلــع دا زى ما قـال 00 ( ضحكـه ) ما بنخلع نحن نحن نجدد هذه المعانى ونديها المقامات الأرفع والتفهم الأعمق يعنى مش خلع وإنما هي تجديد وتأكيد ليها وما فى اعتذار عنها |
ونواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: المازق هو هذا الوطن الكبير (Re: Agab Alfaya)
|
العزيز قصي همرور ،
كما ذكرت في مدخلتك ان قضية الهوية هي قضية الساعة واللحظة ،
والاراء التي يعبر عنها هنا الدكتور عبدالله لا تمثله هو شخصيا بل تمثل اليسارالماركسي العريض الذي يقدم الدكتور كواجهة فكرية له ،طالما لم يصدر من اليسار حتي الان ما ينتقد او يتعارض مع هذه الافكار ،
عنوان محاضرة دكتور عبدالله هو : السودان الشمالي والمازق الثقافي
استخدم الدكتور مصطلح السودان الشمالي ،وهو استعمال ذو دلالة رمزية كبيرة في رؤية الدكتور لحل الصراع السياسي في السودان بين الشمال والجنوب .ولذلك فان هذا المصطلح ،لا يعادل تعبير: شمال السودان المتداول ، فعندما نقول سودان شمالي يلزم بالضرورة ان يكون هنالك سودان جنوبي وسودان غربي وسودان شرقي ،
ولكن ما هو المازق الثقافي للسودان الشمالي ،حسب رؤية الدكتور ؟
والمازق هو ان الجماعة الشمالية العربية الاسلامية حملة هذه الشفرة ،وجدوا انفسهم في وطن اكبر من مساحة هذه الثقافة وهذه الشفرة !
Quote: لكن ما بتكون فعلا وضعت يدك على المسألة الجوهرية انو كل هذه النظم مستنسخة من شفرة أساسية هي شفرة القومية الشمالية العربية التي حررت السودان يا أخوانا ، حقيقة حررت السودان لكن كان مشكلتها إنها حررت السودان بالطريقة ، بالمأزق دا . وما كانت مخطئة لأنو الحقيقة الحركـات القوميـة الوطنية بتشأ دائما في مواضيع بذاتها يعنى هي نشأت في كلية غردون وإذا كان الانجليز حتى الاربعينات وحتى الخمسينات كانوا يصروا انو الجنوب ليس قطعة من السودان |
ويقول :
Quote: لكن الخطأ في انو كما قالت باحثة امريكية انو الأمة حصل أنها ، أمتنا اخترعت Invented كما تجرى العبارة الآن ، اصطنعت بخيال بتاع القومية العربية الشمالية المسلمة لكنها حين بنت الوطن بنت وطن أوسع منها واستأثرت بوطن أوسع منها . بدأت بالثقافة العربية الاسلامية لكن كانت تزعم لنفسها أنها ستحرر وستحكم وطن أوسع ودا مصدر الخلاف ما بين ضيق الفكرة الوطنية القومية واللواحق التي تبعتها . يعنى الجنوب لم يكن أكثر من : Down Down Colonization, no separation between one nation أكثر من كده مافى |
ويقول :
Quote: فهذا الارتجاج أو هذا التناقض بين خيال أساسى شكل السودان واستأثر برقعة أوسع من السكان اللى بتعنيهم مباشرة هذه الثقافة دا أس المتاعب بتاعت النظام السياسى في السودان .
|
ويقول :
Quote: ولكن طبعا لا يصح تعلق مسائلك كلها على الاستعمار ، فعلا فعل هذه الأفاعيل لكن الحركة الوطنية بعد داك كل تاريخ الاهمال ومحاولة الحفاظ على وطن مبنى من خيال محدود لوطن أوسع ودا مثار النزاع الحالى . |
هذا هو المازق .اما الخروج من المازق ،فليس السبيل اليه الحلول السياسية الممثلة في الاتفاقات ،وانما الحل كما يراه الدكتور حل ثقافي اثني ،اي اقامة وطن للجماعة العربية المسلمة في حدود رقعتها الجغرافية:
Quote: الواحد بثير هذا السؤال اللى بفتكر انو جوهرى في مسألة الثقافة السودانية والشفرة والشماليين ومسئوليتهم على اساس انو الاستتباب الذي يحدث في الوطن يحدث على طريقة ثقافية وروحية وعلى اساس ذوق ووجدان مش اتفاقات مش كوكا دام دا كلام دا لغو وكوكا دام وجنيف وهلـم جرى كما قال الصادق المهدى ( ضحكه ) دا كلو دا مستوى غير المستوى نحن اللى نتحدث عنه لانو كلها وقعت وكلها لكن ما حركت ساكن المسألة الجنوبية فيجب أن نجتهد في طريق آخر لذلك .
|
الطريق الاخر الذي يقترحه الدكتور ،هو اعتماد العنصر والثقافة وليس الفكر السياسي والانظمة السياسية كاساس ،لبناء الوطن :
Quote: اصبحت السياسة تتكلم عن قطاع عريض ، تتكلم الآن مش ، عن حزب كذا وحزب كذا ومن اخطأ في حق الجنوب . وأنما بتتكلم عن قطاع عن Race عن عنصر ،ودا مهم لانو دي الوقت بداية دخول فكرة الريس، العنصر يعنى في تناولنا وفي نظرنا الثقافى والسياسى ، |
واذا لم نتخذ هذا الطريق طائعين فان الوطن سيتفكك بمرور الزمن غصبا عنا لا محالة:
Quote: بمرور الزمن بمقاومة الأقوام وحركة قرنق والبجة وغيرها القماشة بتاعت الوطن وغيرها يصيبها التعب والأرهاق وتبدو الأشياء بالزمن صعبة ومرهقة كما نراها الآن . لكن إذا أى انسان قال والله هناك نظام عادل وكان في نظام سوداني مركزى ، مثلا عبود أحسن من دا ، تبقى خيارات قائمة علــى التـذوق |
لاحظ ان الدكتور يستعمل مصطلح القومية الشمالية العربية المسلمة ،ومصطلح اقوام لوصف بقية العناصر الاخري ،وهذا ايضا له دلالته المهمة في طرح الدكتور ،يعني هنالك اكثر من قومية واحدة تستلزم اكثر من وطن ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
Quote: اليسار الشمالي ، والجمهوريين الشماليين. |
الشهادة لله!
طيب ده ما كلامنا ذاتو يا ابنوس او يا عادل عبد العاطي؟
قلنا حاج احمد الكوز واحمد الشيوعي، لايعنو ادروب ولا ادمو ولا كوكو ولا مجوك في اي شئ!
قلنا النظام الاجتماعي السياسي الاقتصادي الحالي، مكرس بي كلياتو لخدمة اقلية الشمال المهيمنة حتي علي النفس النازل او طالع!
وينكم يا رموز هذا الوطن المفترض؟
دكتور بولا، دكتور النور دكتورة اشراقا، الاستاذ اسامة الخواض دكتورة اماني، دكتور حسن الجزولي دكتور صدقي كبلو، وين ياعماد الامين وين ياطه جعفر ..الخ من دون ترتيب من اي نوع.
اين تقفون من دعوة د.ع.ع. ابراهيم هذه؟
لماذا الصمت المطبق تجاه دعوة صريحة كهذه تمهد لفصل الشمال؟
بعضا من تبعات المشاركة في منبر كهذا، هو اتخاذ موقف واضح في ظروف كهذه!
فهاهو الطيب مصطفي الرسالي او انفصالي يعري ويجلد كل صباح، بينما د.ع.ع.ابراهيم يتم التستر عليه، حتي من الاخوان الجمهوريين، مراعاة لتوازنات مراكز القوي بهذا المنبر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Yaho_Zato)
|
الأستاذ بشاشة.. تحياتي
تقول في بوستك أعلاه ((فهاهو الطيب مصطفي الرسالي او انفصالي يعري ويجلد كل صباح، بينما د.ع.ع.ابراهيم يتم التستر عليه، حتي من الاخوان الجمهوريين، مراعاة لتوازنات مراكز القوي بهذا المنبر.))
ودعنى أقول لك: مهلا يا عزيزي!!..
في البداية دعني أثبت لك رسالة هنا.. كنت قد أرسلتها لك في بوست (أبوبكر القاضي: الفكرة الجمهورية جزأ لا يتجزأ من الإسلاموعروبية الإستعلائية).. ولم يرد منك عليها رد., وأحسب انك لم تطلع الرسالة، كما أحسب أنك قد توقفت عن متابعة ذلك البوست.. فإلى نص تلك الرسالة
Quote: الأستاذ بشاشة .. تحياتي
تذكر و أذكر أننا تناقشنا نقاشا ممتعا و حافلا في بوستك المعنون (أصل التصوف الإسلامي .. منبع الفكرة الجمهورية) .. و قد إتفقنا في نقاط و أختلفنا في أخرى .. و لكن النقاش كان ممتعا و مفيدا بجملته بالنسبة لي على الأقل
الآن أرجو منك رجاءا خارج موضوع البوست هذا .. هو أن تمدني بعناوين المصادر التاريخية التي تدعونا لقرائتها.. و ساحاول أنا جهدي أن أبحث فيها و ألبي دعوتك لهذه القراءة .. إذ لا أخفي عنك أن معلوماتي عن الديانة المروية القديمة غير مرضية بالنسبة لي رغم أني قرأت عنها نذرا يسيرا من هنا و هناك .. و منه ما تكتبه أنت و الأستاذ طناش في هذا المنبر أيضا .. و لا أخفي عليك أيضا فقد شحذتني كلماتك المتفرقة الأخيرة في مواضيع النقاش الجارية في المنبر هذه الأيام للقراءة و الإطلاع على مصادرك
لقد سمعت عن شيخ أنتا ديوب كثيرا من محاضر التاريخ الأمريكي الأفريقي الذي درسني مادة بعنوان (الدياسبورا الأفريقية) في الفصل الدراسي الوحيد الذي قضيته في جامعة ميسوري (سانت لويس) .. و أتمنى أن تكون كتبه مبذولة في المكتبات العامة حتى يكون التحصل عليها سهلا بالنسبة لي .. و قد بدأت في ذلك الفصل الدراسي مشوار علاقتي بالفكرة الجمهورية .. و بالتاريخ الأفريقي بشكل اعمق ، و أذكر أن أولى مشاركاتي عبر الشبكة في سودانت كانت عن الهوية الافريقية للسودانيين .. كما أذكر أني قرأت لك كثيرا هناك أيضا (باعتبار أنك نفس بشاشة الذي كان في سودانت و ارجو تصحيحي إن أخطات) .. و الآن أرجو العون لمواصلة ذلك المشوار الذي كنت قد بدأته ثم توقفت عنه لفترة أصبحت منكبا فيها على دراسة الفكر الجمهوري
مع خالص ودي و تقديري
قصي همرور
|
والآن أرجو أن أسمع منك ردا..
والآن لنواصل حديثنا عن ما ذكرته أنت اعلاه
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
العزيز قصي، والله مشتاقين.
يبدو لي ما وضحت نفسي بمافيه الكفاية، فيما تعلق بالموقف، من موقف د.ع.الداعي لي فصل الشمال.
انا قاصد بالتحديد موقف واضح بخصوص ماطرح هنا في المنبر بخصوص اطروحات د.ع. . دكتور النور سبق ووجهنا ليه نفس النقد في بوست الافروعربية، لكنو اثر الصمت ده السبب انو اسمو ورد اعلاه.
دكتور بولا دافع بل برر مواقف د.ع. بي طريقة مخزية جدا، ولقد واجهته بذلك.
الفكر الجمهوري قطعا هو ابن الشمال، لكنو الوحيد الصالح كاساس لي سودان جديد، وفقا لي فهمنا ليه، مش الفهم الرسمي لاتباع الفكري الجمهوري.
فهمنا بيطالب باعادة الفكر الجمهوري لي منابعو الكوشية، والا حيظل معلق في الهواء اذا طرحكم الحالي استمر.
لذلك ماغريب تكون الوحيد ياقصي بالاضافة لي دكتور حيدر من بين عضوية الجمهوريين بالمنبر الابدي رغبة صادقة في طرق مدخل جديد للفكرة، يجعل منها اساس البعث القادم للهوية السودانية.
الطرح الحالي للاخوان النور، الشريف، ابو الريش، مع الاحترام تقليدي ولاجديد فيه.
اما سؤال المراجع، فيؤسفني جدا اني ما انتبهت لي سؤالك، لاني لي زمن من البوست داك.
قبل المراجع، لابد من الانتباه للصراع العنيف الداير حول تاريخ السودان القديم مابين المدرسة الاوربية والمدرسة الافريقية.
ده مهم غاية الاهمية.
عشان كده ابدأ بي كتاب:
Cheikh Anta Diop The African Origin of Civilization Myth or Reality Translated from the French by Mercer Cook, Lawrence Hill Books, 1974 ISBN paperback edition:1-55652-072-7
عشان ماتاخد فكرة مبسطة عن الخلفية التاريخية واساليب تزوير التاريخ وابرز الاسماء في هذا المجال.
بعد داك كمدخل اقرأ: Goerg G.M. James Stolen Legacy Greek Philosophy is Stolen Egyptian Philosophy Africa World Press. 1954 1992
الكتاب ده بيفكك اساس الفكر الغربي ويعيدو الي اصلو الكوشي المتمثل في عقيدة التوحيد المروية او التصوف.
بعد ده اقرأ: Cheikh Anta Diop Civilization or Barbarism An Authentic Anthropology Lawrence Hill Books
بعد كده بقا في اطنان من امهات الكتب في مجال ديانة امون، في مقدمة الاعلام نجد: Gerald Massey
اكتفي بهذا القدر، واتمني لو نبدا Study Group بالمنبر ابتداء بي كتاب ديوب African Origin of Civilization طبعا Study Group من تقاليد اهلنا الافارقة الامريكان، ومنذ ايام العبودية.
دي المدرسة الانا اتعلمت فيها مااعرف اليوم عن تاريخنا القديم. بعضا ممن زاملت في study Group، هو من الاعلام اليوم كدكتور رشيدي ابرز متخصص في علاقة كوش بغرب اسيا والهند.
الكلام ده كلو حننقلو لي شجرة دالي، جوار الخارجية انشاء الله.
فانكرب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Bashasha)
|
عزيزي بشاشة
أشكرك على التوضيح.. كما أشكرك على المصادر.. وسأقوم بعمل "نسخ ولزق" لها لأحفظها.. وسأحاول أن أبدأ بالإبحار فورا في ذلك البحر.. ومما لا شك فيه أني سأخرج منه بفائدة.. وربما نعود بعد ذلك لنقاش عميق متفهم..
أما فيما يخص قولك بإعادة الفكر الجمهوري لمنابعه.. فدعني اطمئنك.. الفكرة الجمهورية عندها مشروع ضخم جدا من أحد مشاريعها الضخمة.. وهو مشروع يسعى لإعادة قراءة التاريخ.. إعادة قراءة التراث البشري.. بكل ما أنتجه هذا التراث على مر التاريخ.. من ثقافات وديانات وفلسفات وعلوم وأفكار وتجارب.. ومن ثم إعادة تقييم هذا التراث.. بميزان التوحيد الدقيق العميق.. لتعرف البشرية بتراثها الحقيقي الذي كابدت من أجله طيلة هذا الزمان لتصل به إلى مشارف عهد الإنسانية.. والفكرة الجمهورية ذاتها هي جزأ لا يتجزأ من هذا التراث، وبالتالي فإن أصولها متجذرة في بداياته القديمة بكل تأكيد.. وبطبيعة الحال فديانة "مروي" القديمة.. وكل تراث "كوش" لن يفلت من تلك القراءة التي نحن بصددها.. فالقراءة لن تكتمل بدونه..
وهذا مشروع قد أسس له الأستاذ محمود وسعى لتهيئة الظروف له.. واتباع الأستاذ يعون هذا جيدا ويعرفونه.. وهم يعدون أنفسهم له حين يحين أوانه.. وأوانه قد صار قريبا جدا..
والأن عندي طلب صغير أرجو أن أجد له عندك تفهما.. فأنا درجت على أن لا أسمي نفسي "جمهوري" في هذا المنبر.. ولا أريد أن يحاورني الناس بصفتي "جمهوري".. ويكفي أني إنسان وأني سوداني.. ادافع عن فكر الأستاذ محمود بمسؤولية شخصية على أساس أنها أفكار تعبر عني اليوم.. بحسب فهمي لها.. ولكن فهمي أنا لها لا ينسحب عليها هي لان فهمي قد يكون قاصرا عنها.. وانا أعتقد أن هذا الموقف هو الموقف الوحيد اليوم الذي يمكن أن تقبله الفكرة الجمهورية مني إذا سعيت للإنتساب لها.. وإني ساع لذلك
أرجو أن أكون قد أبنت عن نفسي.. مع كثير محبتي
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Yaho_Zato)
|
الاخ الفيا وكل المشاركين لكم التحية والتقدير أولا أشكرك على نشرك لهذه المحاضرة فالحوجة ماسة لمحاضرات وسمنارات وإستكتاب الاقلام النيرة لتشريح المأزف الثقافي ليس للشمال فحسب ولكن للثقافة السودانية بكل تنوعها وتشابكها وتنافرها إن وجد تنافر الأخوة المتداخلين في هذا البوست أرجو أن تسير دفة النقاش للخط العام المستهدف من نشر هذه المحاضرة وعدم لوي عنقه للترويج أو التطبيل لجهات تتبنى أفكارأ بعينها سواء كانت مذهبية أو عقدية أو سياسية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Habib_bldo)
|
الأستاذ عجب الفيا.. تحياتي
وأعتذر لك ولجميع القراء الذين وجدوا في بعض مداخلاتي أعلاه خروجا عن موضوع البوست..
أنا أعتقد أن مسؤولية "تنظيف الثقافة" السودانية الشمالية من مثل ما ياتي به الدكتور عبدالله إبراهيم، هي مسؤولية شمالية تماما.. لأنها تحكي نفس موضوع الشريعة الإسلامية في الشمال.. إذ يقال أن الدكتور جون قرنق قال ما معناه (نحن نجحنا في إزاحة الشريعة عن الجنوب.. وإذا أراد الشماليون أن نساعدهم في إزاحتها عن الشمال فنحن مستعدون للمساعدة).. وفي هذا القول حصافة مقدرة للدكتور قرنق.. لأن قضية الشريعة هي اليوم قضية "مصير شمالي".. وهي قضية في عمق ما هو مقدس لدى الأغلبية الشمالية.. فليس من الحصيف في هذه الأيام أن تتولى الحركة الشعبية لوحدها دفع عجلة إزاحة الشريعة عن شمال البلاد.. خصوصا وأن الحركات السياسية "الشمالية" ما زالت ضعيفة الموقف في هذا الإتجاه.. فلا معنى إذا للحركة بقواعدها الجنوبية أن تخوض حربا لا يريد أهلها خوضها..
نفس ما قيل عن موضوع الشريعة أعلاه يقال عن موضوع "الهوية الشمالية".. ومدى كونها أقرب لجنوب السودان، أم لما وراء البحر الأحمر..
أنا أرى أن الدكتور منصور خالد مثلا من أكبر المرشحين لعملية "تنظيف الثقافة" هذه.. لما يملكه من قلم مبين شجاع ومن معلومات وافية.. ولكن المشكلة أن منصور خالد هو تابع للحركة الشعبية.. وهو لا يستطيع أن يتحدث بمعزل عن هذه الحقيقة.. ولا الجمهور الذي يقرأ له سيقرأ له بمعزل عن هذه الحقيقة.. ولهذا نرى أن المثقفين الشماليين الغير تابعين للحركة هم الذين يقع على عاتقهم أمر "تنظيف الثقافة" هذا.. ولكن من الحسرة أن الكثير منهم اليوم يؤيدون طرح عبدالله إبراهيم هذا.. كما نرى ونشاهد..
مع خالص ودي
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
الخاتم عدلان (Re: Agab Alfaya)
|
ما عارف اشكر عجب الفيا ولا عبد الله الكانوا سبب فى كتابة الخاتم الرائعةدى الفرنسيين بيقولو النبيذ الفاسد يمكن ان يكون خل ممتاز ومحاضرة عبد الله البائسة جابت محاضرة الخاتم القيمة الاستاذ الخاتم انا تكبدت مشاق السفر من الشارقة للاستماع لدكتور عبد الله وفى ختام المحاضرة مدت رجلى لكن وانا متحسر وحزين فعلا كان عبد الله يعانى معاناة كبيرة لتمرير افكار تارة بالفكاهة واخرى بالتذاكى الفكرة الجوهرية هى فعلا القول بان الجميع فى قارب واحد استنكر فكرة الاعتذار وموقف بلدو وعشارى وسخر من منصور خالد انا اسمى موقف عبد الله نتاج ثقافة النكايات يعنى نكاية فى الحزب الفلانى او الشخص العلانى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان الشمالي والمازق الثقافي - محاضرة د.عبدالله علي ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
مكتوب الأستاذ الخاتم أعلاه قوي بحق.. وقد أبان الفائدة من نقل مثل محاضرة الدكتور عبدالله إبراهيم هنا في هذا المنبر.. وهي ببساطة "لكي نقرأ ردودا مثل ردود الأستاذ الخاتم".. وليس في هذه المقولة ريح مجاملة للأستاذ الخاتم وإنما فيها إشادة بخطوة تتميز بكبير إتزان في الإتجاه الصحيح..
من أكثر ما أعجبني في مكتوب الأستاذ الخاتم نقطة التشبيه التي ذكرها بين موقف سقراط وموقف عبدالله إبراهيم.. وأحب أن "أجري بالكورة" أكثر في هذا الإتجاه..
مما يرد عن سقراط أيضا في رأيه عن من كانوا يسمون بـ"الحكماء" في زمانه.. يرد أنه قال "أنا أفوقهم علما بشكل كبير.. لأني أعلم أني لا أعلم شيئا.. وهم لا يعلمون أنهم لا يعلمون شيئا بعد".. ما أصدقها من عبارة!!..
وفي "أبولوجيا" التي ذكرها الأستاذ الخاتم في معرض رده أعلاه.. نورد أيضا موقفا متفردا لسقراط.. فسقراط في تلك اللحظة التي قال فيها تلك الكلمات الخالدات كان يعلم أن محاكمية الذين يحاورهم قد أضمروا قتله.. ولكنه قرر أن يقف أشرف المواقف في تلك اللحظات.. فطلب من الجمع أن لا يقاطعه أحد حتى يفرغ من كلامه.. ومن ثم راح يسرد في تفصيل شديد نقاط فهمه التي عاش يدعو لها.. وبتوضيح شديد حتى يعلم الجميع ما يقصده سقراط تحديدا.. ولم يشغله في تلك اللحظة شاغل الموت الذي ينتظره.. فأين نحن من وضوح سقراط اللغوي "المبالغ فيه" من تهويمات الدكتور عبدالله اللغوية الخجلة؟.. هذا بغض النظر- كما ذكر الأستاذ الخاتم- عن المقارنة بين شجاعة مواجهة الموقف وحيثياته في القصتين..
كما أن هناك نقطة أجد أني لا أتفق مع الأستاذ الخاتم فيها، في تفصيلها لا في جملتها، وهي قوله "لأن الأوطان تصبغ خصائصها وتعطي إسمها لكل الجماعات الوافدة عليها، وحتى وإن كانت وفادتهم تدشينا لعهد جهد جديد، ومرحلة تاريخية متطورة. وهي تعطيهم إسمها، وسماتها، وخيراتها، وتفرض عليهم واجبات حمايتها، وتصوغهم وفق قوانين اجتماعها، في نفس الوقت الذي تتسع لمواهبهم وثقافاتهم وألسنتهم وأديانهم أو تتبناها." واختلافي مع هذه النقطة لا يتعلق بمعرض الرد على طرح الدكتور عبدالله بقدر ما يتعلق بموضوع "التأسيس الصحيح لقضية الهوية السودانية".. لهذا قلت في البداية أن هذا البوست سيكون فاتحة لبوستات أخرى ستعقبه (آمل ذلك).. وسيكون أحد إتجاهات تلك البوستات هو "التأسيس الصحيح لمفهوم الهوية السودانية".. وفي هذا أجدني أطالب الأستاذ الخاتم بأن يستمر في الطريق الذي بدأ فيه بضربة موفقة.. ويفصل بشكل أكبر أسس مفهومه للهوية السودانية وطريقة تشكلها.. فقول أن "الأوطان تهب خصاشصها للوافدين عليها" فيه الكثير من عدم الوضوح.. ذلك أن الوطن الذي نسميه "السودان" اليوم، هو حصيلة تقسيم جغرافي لا يد لاهله فيه.. ومن ثم فإن مصطلح (الوافدين) نفسه سيكون من العسير وضع جماعات معينة تحت تصنيفه فيما يخص أرض الوطن السوداني.. وقد أكون لم أفهم الأستاذ الخاتم بشكل كافي في هذه النقطة.. لهذا طلبت منه ان يسهب أكثر في هذه النقطة.. ويستحب ان يكون ذلك في بوست منفصل..
مع خالص احترامي للأستاذ الخاتم.. وللقراء الكرام
قصي همرور
| |
|
|
|
|
|
|
Re:مآلات دكتور عبدالله ابراهيم (Re: Agab Alfaya)
|
يقول عثمان محمد صالح، في البوست الذي فتحه في غير هذا المكان عن محاضرة عبدالله علي ابراهيم ، انه يقرا الان في كتاب : الثقافة والديمقراطية في السودان .ولا شك انه تاثر بصفة خاصة بكتابات دكتور عبدالله القديمة التي كتبها عندما كان ملتزما بخط الحزب الشيوعي مثل مقالة :مستقبل اللغات المحلية - اطار نظري التي هي ترداد لكتاب الماركسية وقضايا اللغة التي اصدره الحزب الشيوعي سنة 1976 .وقد عمد الدكتور الي نشر كل مقالاته التي تمثل مراحل مختلفة في فكره بما في ذلك مقالة تحالف الهاربين .والذي يقرا الكتاب دون ان يضع هذه الحقيقة نصب عينيه سيقع في سوء الفهم الذي وقع فيه عثمان محمد صالح ووقع معه فيه الكثيرون .
هذه محاولة موجزة لتتبع مراحل ومآلات فكر الدكتور عبدالله علي ايراهيم
* * *
كان اليسار الماركسى السوداني بحكم نزعته العلمانية والأممية يقف ضد الهيمنة المركزية للثقافة العربية الاسلامية وتهميشها لباقي الثقافات الأفريقية الأخرى وضد كافة النزعات العرقية والعشائرية. وكان الانطباع السائد أن الحزب الشيوعى السوداني وأصدقائه في الجبهة الديمقراطية أنهم دائما المناصريين لحرية الثقافة وحقوق الاقليات وربما شكل ذلك مصدر جذب للعديد من أبناء المناطق المهمشة للانخراط في عضوية الحزب ومنظماته الصديقــــــة . ولا أظن أن موقف الحزب كان انتهازيا بقصد التخفي وراء تظلمات الجماعات الأفريقية هربا من محرمات الثقافة العربية الاسلامية كما ذهب إلى ذلك الدكتور عــبد الله على ابراهيم في ورقــته : تحالف الهاربين ! (1988م) في وصفه دون تمييز للذين يدافعون عن حقوق الاقليات .
وقد بلغ موقف الحزب الشيوعي ذروته في الدفاع عن التنوع الثقافي بصدور كتاب " الماركسية ومسألة اللغة في السودان " حيث رفض فيه فكرة أن تكون هنالك لغة رسمية للبلاد وذلك منعا للتغول على بقية اللغات . ويقول دكتور عبد الله ابراهيم أنه أصدر هذا الكتاب خلال عمله " كمتفرغ بالحزب الشيوعي السوداني من سنة 1970م إلى سنة 1978م . وقد صدر هذا الكتاب بالرونيو سنة 1976م . " ويقول عنه " انتقد الكتاب نمط ود العرب الذي تسوقه عزته بلغته إلى انتهاك حقوق اللغات الأخرى التي يسميها رطانات في معنى الطنين والعجز عن الابلاغ " . وأظن أن الكتاب وضع في الستينات بتوجيه من زعيم الحزب عبد الخالق محجوب ويبدو لي أننى سمعت هذه المعلومة من د. عبد الله ابراهيم شخصيا لكن في شك منها . وفي تلك الفترة نشر عبد الله ابراهيم مقاله في الرد على اسحاق ابراهيم اسحاق والذي يدافع فيه عن اللغات المحلية الأخرى ضد تغول اللغة العربية التي يطالب اسحاق بأن تكون اللغة القومية . ويكرر في ذلك المقال نفس الأفكار الواردة في كتاب " الماركسية وقضايا اللغة في السودان " .
هكذا كان موقف الحزب الشيوعي في الستينات وبداية السبعينات وهكذا كان موقف عبد الله ابراهيم المعلن والمنسجم مع خط الحزب . لذلك عندما طرحت فكرة الغابة والصحراء في بداية الستينات كتوصيف لحال الثقافة السودانية لم يتحمس الحزب الشيوعي لهذه الفكرة ظنا منه أنها تكريس آخر لهيمنة الثقافة العربية الاسلامية لا سيما وأنها تجعل من سنار – أول مملكة عربية اسلامية في السودان – مرتكزا في توصيف هذا الواقع المتنوع المتشابك . لذلك عمد مثقفو الحزب واصدقائه في النصف الثاني من الستينات إلى تكوين تجمع مناوئ للغابة والصحراء اختاروا له اسم آبادماك الاله النوبى القديم – كأقوى اشارة على انحياز اليسار الماركسي إلى المكون الثقافي الافريقي المحلي ، وكأشارة إلى أن ماضي هذه الأمة ابعد من سنار ومن دخول العرب السودان . وذلك على الرغم من أن الأمر لم يخلو من المكايدات والمكر السياسي أيضا . وكان لعبد الله ابراهيم الباع الطويل في قيام هذا التجمع بحكم تفرغه للعمل الثقافي بالحزب وعلاقته اللصيقة بعــــبد الخالق محجوب .
هذه هي الخلفية التي لا يزال تنطلق منها الغالبية العظمى من اليسار الماركسى في النظر إلى الدكتور عبد الله على ابراهيم وتقدمه كمفكر المعى وخير من يمثل هذه الطائفة التقدمية في قضايا الفكر والثقافة . ولكن هنالك مياه كثيرة عبرت من تحت الجسر كما يقولون منذ أن استعفى د. عبد الله ابراهيم من عضويته بالحزب الشيوعى سنة (197 ومنذ وضعه لكتاب " الماركسية ومسألة اللغة في السودان " . ولم يعد همه السودان ككل والدفاع عن حقوق الاقليات ضد تغول الثقافة العربية الاسلامية . وإنما صار همه كله تكريس سلطة وسيادة " الجماعة العربية المسلمة - على النيل والبوادى " إلى درجة نفى الآخرالأفريقي والمطالبة بانفرادها وحدها بهذا السودان .
وقد أشار عبد الله بولا إلى إلى بواكير هذا التحول في خطاب عبد الله على ابراهيم في ورقة شجرة نسب الغول بقوله : " هنالك مساحة من السديم ، في وعى كثير من مثقفي اليسار الديمقراطي في السودان معفاة من النظر النقدى ، تستقر فيها احكام الثقافة العربية الاسلامية المستعلية في أمن وآمان 00 وفي ظني أن من مساحة السديم هذه ، قد صدرت عن صلاح وعبد الله مواقف من سلطة الغول الاسلامـــوى لا تزال مبعث حيرة وأسف جمهرة قرائهما " .
يقصد صلاح أحمد ابراهيم وعبد الله على ابراهيم وذلك في سياق حديثه عن مقولة صلاح " نحن عرب العرب " التي نشرها في الستينات ردا على كلمة للنور عثمان أبكر بعنوان : " لست عربيا ولكن ! " ويقول بولا أن عبد الله ابراهيم ناصر ، صلاح على النور عثمان أبكر في هذا الموقف وهذا كان مبعثا للحيرة والاسف من جانب بولا.
إلا أن بولا يقول أن صلاح قد اجتاز مساحة السديم التي ترقد فيها أحكام الثقافة العربية الاسلامية المستعلية في أمن وآمان ، وأعلنها صريحة : " أنا الهجين عنترة " وذلك في حوار صحفى بالشرق الأوسط نشر في أوائل التسعينات . ولكن المفارقة أن بولا يصف ورقة عبد الله ابراهيم ( تحالف الهاربين ) بالجلال والفرادة ، بالرغم من أنها رفضت صراحة القول بهجنة سكان شمال السودان . تلك الهجنة التي أعطى بولا مقابلها ، لصلاح شهادة اجتياز مساحة الســــــــديم ،! ولا أدرى كيف افلتت مقولات عبد الله ابراهيم في تحالف الهاربين ، التي لا ترقد بل تلعلع فيها أحكام الثقافة العربية الاسلامية المستعلية في أمن وآمان ، من قبضة بولا النقدية الصارمة ؟ كيف لم يعبر بولا عن أسفه وحيرته ، وذلك أضعف الايمان ، عن الاحكام التي اصدرها عبد الله ابراهيم انطلاقا من مساحة السديم بحق الواقع الافريقي المحلى في الثقافة السودانية حيث وصفه بأنه واقع مطموس ولا وجود له في الوجدان السوداني وأن الدفاع عنه أو رد الاعتبار له ما هو إلا محاولة يائسة " لتحجيم انتماء السودان للثقافة العربية الاسلامية " وأنه " خلع للحضارة العربية و " غش ثقافي " . ومؤامرة علمانية " لتفكيك محرمات الثقافة العربية الاسلامية " .
المسألة ليست مسألة الوقوف على نص واحد أو تصيد لزلات لسان . أنه مشروع متكامل صاحبه على بصيرة من أمره ، ولا سديم ! وقد وصف محمد جلال هاشم في ورقته الممتازة : " السودانو عربية أو تحالف الهاربين " – رغم اختلافنا معها – وصف هذا المشروع بأنه اسلاموعروبي يهدف إلى تأسيس " عروبة خاصة بالسودان واسلام خاص به دونما ادعاء للأفريقية " . وقد قال محمد جلال أن عبد الله ابراهيم قد استعان في تمرير مشروعه بالكثير من " الحيل والمناورات " !
وقد أصاب محمد جلال في وضع يده على جوهر الحل الذي يقدمه عبد الله ابراهيم من خلال مشروعه الاسلاموعروبى ، حيث قال :
" الحل الذي يقدمه عبد الله ابراهيم أن يكف ابناء الشمال العربي المسلم عن البحث عن هوية أفريقية لهم ، فمشروعه يقوم على بناء حدود ثقافية بين ابناء الشمال العربي المسلم وابناء الجنوب الافريقي فهذان هما القوامان . والقرصنة متاحه لاقوام أخرى . متاحة للفور والنوبة والبجا كي ينفضوا عن هذا الحلف السنارى ويكونوا أقوام خاصة بكل . وهكذا يتــفرق السودانيـــون آباديد فـي الجهــات الأربعـــة 00 ولا عاصم لهم من هذا الشتات إلا الوسط الاسلاموعربى – أي السودانو عربية . ولكن اليس ذلك هو العروبة ذاتها ؟ اليس ذلك الاستعراب بعينه الذي ترفضه الدولة القومية التي يدعو لها كل المهمشين 00 أنها العروبة ولكنها عروبة لا تستمد مشروعيتها من اعتراف العرب بها ، أنها عروبة خاصة ومفصلة على أهل السودان الذين لا يعرفون غير الاسلام دينا وكفى الله المسلمين شر الهجنة . وكأنك يا أب زيد لا غزيت ولا شفت الغزو ؟ "
أراد محمد جلال بعبارة كأنك يا أب زيد ما غزيت ، أن يقول أن البديل الذي يقدمه عبد الله ابراهيم هو الافروعربية نفسها التي آباها ووجه اليها اقذع أنواع النقد . ولكن الحقيقة أن المشروع الذي يقدمه دكتور عبد الله أقل بكثير من رؤية الآفروعربية . فمشروعه موجه فقط لعناية " الجماعة العربية المسلمة على النيل والبوادى " فهو يوجه الدعوة صراحة إلى هذه الجماعة للانفصال عن باقي الأقوام والانفراد بالسودان . يقول في المحاضرة التي قدمها بالمجمع الثقافي بابوظبي في أمسية الابعاء 11/7/2001 :
" أنا معنى بالجماعة العربية المسلمة في شمال السودان00 أن هذه الجماعة عندما أرادت أن تبنى وطنا بنت وطنا أكبر في رقعته من رقعتها 00 أن من متاعبنا ، ومثار النزاع الحالي هذا الخليط من الهويات 00 "
ومثلما أن الدكتور عبد الله ابراهيم اصولى في عروبيته . فهو أيضا اصولى في اسلاميته !؟
أن الاسلام الذي يدعونا إليه عبد الله هو الاسلام السلفى – الارثودكسى الـــذي لا يختلف اسلام الحركات السلفية الأصولية وليس الاسلام الشعبى الصوفى كما يقول محمد جلال . وقد توج هذه الدعوة بسلسلة مقالاته التي كرسها للدفاع عن الاتجاه السلفى للشريعة الاسلامية ، تحت مظلة الدفاع عن القضاة الشرعيين ، والتي نشرت متفرقة في صحيفة الرأي العام ابتداء من شهر مايو 2003 يقول الدكتور عبد الله في مستهل الحلقة الأولى :
" أريد في هذه المقالات 00 أن أرد إلى الشريعة مطلبها الحق في أن تكون مصدرا للقوانين في بلد المسلمين . ولست أرى في مطلبها هذا باسا أو ظلما لغير المسلمين 00 ولست ادعى علما فيما يجد غير أننى أتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة وحسن تدريب ذوق الشرعيين بها من قضاة المحاكم الشرعية على عهد الاستعمار وما تلاه في ترتيب قوانين التزمت خير الاسرة المسلمة وانتصفت للمرأة ما وسعها " .
أن دكتور عبد الله لا يطالب هنا بتطبيق شريعة الأحوال الشخصية – الانكحة والمواريث – فهذا ما هو مطبق منذ أول عهد الاستعمار الانجليزي وحتى الآن . بالمنطق البسيط أن الانسان يطالب بما ليس موجود وقائم وليس بما هو قائم . لذلك د. عبد الله يطالب بأن تكون الشريعة الاسلامية مصدرا لتشريع جميع القوانين ، المدنية والجنائية ، وليس فقط مصدرا لقانون الأحوال الشخصية للمسلمين المطبق منذ الاستعمار الانجليزي .
في حوار اجراه معه الأخ السمؤل ابو سن ، ونشر بجريدة اخبار العرب الاماراتية بتاريخ 11/7/2001 ، ويؤكد دعوته إلى اسلام اصولي مبرا من كل الشوائب ، حيث يقول ردا على سؤال حول سبب هجومه على الآفروعروبيين وجماعة الغابة والصحراء : " هم يقولون أن الاسلام حينما جاءنا جاء صوفيا واخذنا عنه وكأنما الذهن الأفريقي لا يحتمل القضايا الفقهية وهذا أمر غير صحيح ، تركنا الفقه والشريعة واصبح لدينا فقط الاسلام الصوفي لأنه يتناسب مع الايقاع الأفريقي " ويقول في ذات الحوار " .. أنا اتهمهم بأنهم 00 قالوا ، أن اسلامنا ليس هو الاسلامي الاصلي ، وكأنما ارادوا أن يقولو أن اسلامنا خرج عن جادة الاسلام وعربيتنا كذلك ، وأنا أرى أن في ذلك تبخيس لنا فنحن مسلمون حقيقة ، ونحن عرب حقيقة . "
أن مأخذ عبد الله ابراهيم على الاستعمار الانجليزي ، اقتصاره تطبيق الشريعة على قضايا الأحوال الشخصية ، وهو يرى في ذلك زراية بالشريعة واتهام لها بالقصور ، لذلك فهو يطالب بأن تطبق أحكام الشريعة في جميع التشريعات والقوانين وبواسطة القضاة الشرعيين الذين يرى أنهم اكفأ من غيرهم . ويدلل على ذلك بنجاح القضاة الشرعيين في تطبيق قانون الأحوال الشخصية منذ عهد الاستعمار وإلى اليوم . وبالتالى فهم قادرون على تطبيق قوانين الشريعة الأخرى ؛ المدنية والجنائية بنفس الكفاءة . ويتخذ من نجاح القضاة الشرعيين في تطبيق قانون الأحوال الشخصية ، سببا للتفؤل بنجاحهم بتطبيق التجربة في كافة القوانين .
يقول ولست ادعى علما فيما يجد ، غير أنني اتفاءل بما سلف من خصوبة الشريعة وحسن تدريب ذوق 00 القضاة الشرعيين من قضاة المحاكم الشرعية وما تلاه من ترتيب قوانين التزمت خير الاسرة وانتصفت للمرأة ما وسعها " أنه يقدم نموذج تطبيق القضاة الشرعيين لقضايا الأحوال الشخصية كنمــوذج علـــى نجــاح ما سيؤول إليه تطبيق الشريعة الاسلامية في بلد المسلمين .
أن دكتور عبد الله لا يقتنع بالتقسيم التقليدي للقضاء على شرعي ومدني ويرى أن هذا التقسيم اقامه الانجليز لعدم ثقتهم في صلاحية الشريعة الاسلامية وللزراية بالقضاة الشرعيين وجعلهم تحت تبعية القضاء المدني المستمد من القانون الانجلــيزي .
في حوار اجراه معه الأخ محمد الربيع محمد صالح ، ونشر بجريدة الاتحاد الظبيانية في 28/9/2000 يقول : هل كنا بحاجة إلى هذا التصنيف ، قضاء شرعي وقضاء مدني ؟ 00 القانون المدني والقانون 00 الجنائي ، قائم على تفويض القاضي بما يمليه الحق والعدل والمساواة والوجدان السليم ، فهل تخرج الشريعة من هذه الاقانـــيم ؟ وقادني هذا السؤال إلى سؤال آخر ؛ لماذا عملنا تقليد وحداثة عندما عمل الانجليز قضاء مدنيا وقضاء شرعيا – تقليد حداثة – هذا يعنى أن هناك قرار آخر يأتي من سلطة ما 00 فالقاضي الانجليزي لا يثق في الشريعة ، ويثق في القانون العام البريطاني الذي ورثناه ، فاصبح القاضي المدني هو السلطة والقاضي الشرعي هو الضحية ، ونحن استسلمنا لما يحدث إلى أن حدث 00 الاضطراب العام بين ذاتيتنا وحداثتنا اذن سبب الاضطراب في حياتنا القانونية هو سيادة القانون المدني الذي ورثناه عن الانجليز ". والمخرج هو أن نرد للشريعة مطلبها في أن تكون لها السيادة في جميع القوانين وليس فقط قانون الأحوال الشخصية ، لتكون السيادة كاملة غير منقوصة ، للقاضي الشرعي . وهذا هو الهدف الذي دفع دكتور عبد الله إلى كتابة مقالاته المشار اليها . في ذلك الحوار الذي اجراه معه محمد الربيع بجريدة الاتحاد ، لم يجد دكتور عبد الله غير الترابي كنموذج للمفكر الذي حاول أن يحل الاشكال الذي أدى إلى الاضطراب في حياتنا بسبب التنازع بين التقليد والحداثة ، ويقول : " د. حسن الترابي حاول رفع الخصومة هذه بعمل هجين من المثقف الحديث والمثقف التقليدي ، بأن " يتأدب الافندي وأن ينفتح الفقيه على الحداثة ، بحيث يصبح القاضي الشرعي ، مثلا عالما في الاحصاء أو الاقتصاد " . وهكذا يكتمل مشروع عبــد الله ابراهيم بأصوليته العربية واصوليته الاسلامية .
* *
| |
|
|
|
|
|
|
|