دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: السودانوية كمنظور ابداعي (Re: منوت)
|
تسلم اخوى منوت ايها السودانوى حتى النخاع ورحم الله استاذنا احمد الطيب لقد تلقيت للتو رسالة من ذاك الاخضر الليمونى،حسن دوكة من كوالامبور التحية للاصدقاء اينما كانوا ونسال الله ان يجمع الشمل قريبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانوية كمنظور ابداعي (Re: Agab Alfaya)
|
أخى / عبد المنعم شكرا لهذا الطرح التأصيلى حول مفهوم السودانويه... وأتفق معك فيما ذهبت اليه وهو أن حمزه يعد أحد آباء السودانويه وقد تجلى ذلك فى شعره منذ أن كان ينشد: بلدى يا موطن اليوروبا وزنقار المغنّى غير أن السودانويه عند البعض تتجه الى الخصوصيه فى التركيبه حيث أن السودان بلد متميز بثقافاته التى لا يمكن أن نرجعها الى ثقافه معينه دون غيرها ... فهو متفرّد بذاته ويعتبر ثقافه وهويه قائمه بذاتها لا تخضع لمفهوم التبعيه لثقافه محدّده وهى قادره بنفسها أن تجد لنفسها وسطها الخاص الذى تعيش فيه جنبا الى جنب مع القوميات الاخرى سواء كانت عربيه صرفه أو أفريقيه خالصه.هذا االتيار هو ما ذهب اليه الدكتور حيدر ابراهيم وغيره فى محاوله لخلق بعد آخر لمفهوم الهويه ينأى بنفسه عن الخوض فى اطارىّ (الغابة والصحراء). حيث يبقى الاشكال اذا فى أن ندرك هذه الخصوصيه فينا ونتعامل معها كهويه ثالثه تمثل واقعنا المتميّز. وسلمت.
.............. أخى كنت دوما اعتقد انى اعرفك وقد تأكدت من ذلك حين طالعت مداخلتك بخصوص الفيحاء فقد عاصرتك فيها ونحن أول من سكن ود ضيف الله بعد اعادة افتتاحها وكان معنا الأخ حمد الزنارى ومحمد المؤتمن والعم بارودى... وحتما سأعود حامد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانوية كمنظور ابداعي (Re: عاطف عبدالله)
|
الأستاذ عبد المنعم شكرا لهذه الدراسة القيمة لي مداخلة عن السوداناوية ليس من المنظور الثقافي والأدبي المطروح من قبلكم في هذا البوست ولكن من المنظور السياسي ، وتحديدا فيما طرحه الدكتور جون قرن والحركة الشعبية حول المصطلح السياسي للسوداناوية وهي جزء من دراسة لي سبق أن نشرت في جريدة الأتحاد وسودانايل.
السوداناوية عرفت السوداناوية كمصطلح تعريفي للهوية السودانية عندما أصدرت الحركة الشعبية لتحرير السودان منفستو إعلان قيامها في 1983 ، ويعرف الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان السوداناوية بأنها البوتقة التي ستأتي نتيجة انصهار التنوع التاريخي " أي التركيبات القديمة للسكان الأصليين منذ ما قبل التاريخ" والتنوع المعاصر " وهو التنوع الثقافي المعاصر بتركيبة السودان الحالية" دون أن يهمل المؤثرات الخارجية والتداخل الثقافي العالمي. و يلخص الدكتور جون قرنق السوداناوية بطريقة الرياضيات وذلك وفق المعادلة التالية (س = ( أ + ب + ج ) حيث أن س هي السودان أو الهوية السودانية ، وهي دالة مرتبطة بالمتغيرات أ ، ب ، ج . أ يمثل التنوع التاريخي ب يمثل التنوع المعاصر وج يمثل تأثيرات الحضارات الأخرى علينا ، أما المتغير الثابت ( س ) والذي يمثل الهوية السودانية فهو المحصلة النهائية لهذه المتغيرات أو المكونات . وتعد السوداناوية كهوية ثقافية بأنها أكبر من مجموع الأجزاء المكونة لها . وقد ذكر الدكتور منصور خالد في ذلك إن القاع الاجتماعي للوطنية السودانية ليس هو الاستعراب أو التزنج وإنما هو خليط من هذا وذاك ووأشار عليه بالسوداناوية. و ويعرفها الدكتور منصور بأنها نتاج عروبة تنوبت وتزنجت ونوبة تعربت ، وإسلام وشته على مستوى العادات وليست العبادات شبهة من وثنية .. ويرى الدكتور منصور خالد أن العلاج الناجز لمسألة الهوية السودانية هو المواطنة ويقول في ذلك: السودانيون ليسوا قومية واحدة بالمفهوم الأنثروبولوجي أو السلالي ، وإنما هم شعب واحد – بالمفهوم السياسي – تمازجت عناصره في فضاء جغرافي محدد ، وأفق تاريخي معين ، وكل واحد منها مزاج. وفي القانون ترتكز المواطنة على عمدتين، حق الدم Jus Sanguinis وحق الأرض Jus Solis . السودانيون إذن نتاج لصدف الجغرافيا والتاريخ شأن شعوب كثيرة تخلقت نتيجة لمثل هذه الصدف (أمريكا ، جنوب أفريقيا ، بيرو ، البرازيل ، كندا) هذه الشعوب المتعددة المنابت والمتنوعة الثقافات أدركت بحسها الواعي بأن الرابطة الوثقى التي توحد بين أهليها هي الإحساس بالانتماء لوطن واحد (المواطنة) ، والولاء لدستور واحد يؤطر هذه المواطنة . فالخيار أمام مثل هذه المجموعات هو أما الانتماء للوطن انتماءا مباشرا عن طريق المواطنة ودستورها، أو الانتماء له انتماءا غير مباشر عن طريق هوُياتها الصغرى، دينية كانت أم عرقية أو ثقافية. الانتماء الأخير وصفة لا تنجم منها إلا الكارثة لأن التحصن بالهوُيات الصغرى يفضي، بالضرورة، إلى إقصاء الآخر الذي لا ينتمي لتلك الهوُية، وإقصاء الآخر يقود بالضرورة أيضاً إلى تقوقعه في هويته المحلية المحدودة، وربما إلى إنكار كل ما هو مشرق في ثقافة من أقصاه وسعى للهيمنة عليه. فالفريق المقصى لن يرى - بمنطق رد الفعل - في إبداعات الآخر أكثر من إنها وجهة من وجوه الهيمنة والإلغاء. كما تنطلق السوداناوية بالاعتراف بواقع الأديان السماوية والتقليدية الأفريقية السودانية وأنه يجب التعامل معها كواقع حياة وأن يتم التعامل مع معتنقيها كأقوام أصيلة في البلاد وليس كأقليات لا يعتد بها ولا بدياناتها
تطرح السوداناوية أمام تنافس وصراع الهويات والثقافات سماءاً مفتوحتاً للجميع ، حيث تكون الغلبة والهيمنة في نهاية المطاف للأقوى ، وحيث تذوب الثقافات الضعيفة في صهريج السوداناوية وقد يتحول الأمر إلى بحر يأكل فيه السمك الكبير الأسماك الصغيرة ، لكن هل هذا ما تصبوا إليه السوداناوية؟ و هل يتحول اللهاث من أجل ثقافة سوداناوية إلى لهاث من أجل تنمية الرأس مال وتكديس الثروات وتغليب الثقافات ؟ لا شك أن التساؤل مشروع خاصة عندما يأتي الطرح من فصيل سياسي قوي ونافذ مثل الحركة الشعبية لتحرير السودان ، هناك عدة عوامل لتتوافق السوداناوية ومكملة لطرحها من ضمنها إعادة توزيع الثروة والتنمية المتوازية وشكل الحكم وفصل الدين عن الدولة وأخيرا الديمقراطية اللبرالية التي ارتضتها كل أطراف الصراع السياسي أو الفرقاء السودانيون كما يحلو للصحافة العربية أن تدعونا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانوية كمنظور ابداعي (Re: عاطف عبدالله)
|
منذ ان احس الرجل الاسود، الافريقى فى امريكا ، بضرورة البحث عن ذاته لجاالى الفن ليلفت به نظر الانسانية الى هذه الكينونة المهدرة ، وصار يقاوم به المستعبد، الابيض
حتى اضحى الفن الافريقى ذو سيادة واضحة وصاحب تاثير بالغ على كل مثقفى العالم ، طوعا او كرها
ةلكن لان الفن والادب هما منتوجين انسانيين ، يأتيان من الوجدان الانسانية اولا ، قبل الفكر ، فانهما يفضحان بوضوح، انسانية المنتج لهما، وارتباطه بالفضاء الذى يقع بين اليابسه والسماء، ما يسمى مجازا الحياة،
ونحن ندرى ان الثقافة هى كائن حى ايضا، فقد انتقلت الصراعات من كونها بين انسان وانسان ، الى كونها بين ثقافة وثقافة فقد درج اعداء الثقافة " السوداء" الى تأطيرها بكونها ، اقل درجة من كلاسيكيات عصر النهضة ، وصنفوها درجة تانية او تالته او انها "لاترقى" الى مصاف الابداع "العالمى" فى عصوره الذهبية ، وكل الذى نسمع عنه من "خالد" و"عبقرى" فى الموسيقى والمسرح والتشكيل والرواية القصة ،هو بالضرورة انتاج ناصع البياض حتى الاكتشافات العلمية لم تنج من هذه التصنيفات ، وكلنا يعرف ماهية الخالد والبائد
فاذا ذهبت الى "جلرى" للفن التشكيلى ، فانك تجد هذه الحدود واضحة ، فكل فن ابيض ، هوفن عالمى ، وبعدها فى الادوار والاجنحة الجانبية ، تقابلك لافتات الفن الافريقى، او الصينى، او الهندى
يبدو ان ذلك ما فعلته، دون قصد سىء بالطبع، مدرسة الغابة والصحراء ، للاعراق والاثنيات غير العربية فى السودان فثقافتنا السودانية، بالتداخل العرقى المعروف، لن تنج من التصنيف والانزلاق ،وثقافة السلطة، وطبعا لااقصد الحكومة ، لا تتورع من بسط نفوذها على الآخر، الاضعف وتعمل على تهميشه ودحرجته الى اتجاه الحافة"
انه طريق طويل ومتعرج ومتوحش ذلك الذى يجب ان يسلكه المثقف او المبدع، السودانى الشمالى قبل ان يعرف كيف تنصهر دواخله مع ذاته الافريقية
افريقية الفنان السودانى فى الشمال ، هى تحد كبير لوحش ضخم يسكن فى بهو الدار ، بمحاذاة باب الخروج ، فهو لايكاد يرى من "الرقراق" الا ظل ذلك الوحش او الديناصور
وهو بالتالى لا يستطيع المكوث فى الداخل للابد
فهو يحس دوما بالكائن المحبوس تحت جلده يصرخ
اقول ، واتمنى ان اكون غير محقة فى قولى
ان من مشكلات مدرسة الغابة والصحراء ، انها كانت تصفق بيد واحدة او تتزوج من جنسها فهى فى نظر الكثيرين لم تكن غير مدرسة شماليه ، وان افريقيتها لا تخلو من ادعاء بدافع التغيير ، لانها استخدمت نفس الادوات والتكنيك لتنتج فنا يعج بكلمات ومصطلحات ودلالات افريقية ، ليس لها بعد ولا تأثير حقيقى على المنتج ولا على المتلقى
ولم تنج من التعامل مع الفن الزنجى فى الشخصية السودانية، بمتحفية، او بعقلية "حديقة الحيوان.
ولو انها تحمد على المبادرة الا ان اصابع الاتهام، وليس التجريم، تشير اليها فى مسالة النتائج العكسية
بدليل ان الخطاب العربى فى الفن السودانى عاد بصورة اكثر قهرا وتهميشاللآخر، الاخر الذى هو نحن الزنجى الذى فينا
لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودانوية كمنظور ابداعي (Re: Agab Alfaya)
|
نسيت ان اذكر مرجع مهم جدا وهو: السودانوية التشكيلية-احمد الطيب زين العابدين-مجلة حروف-العدد الرابع-جامعة الجرطوم
والملفت للانتباه فى هذة المقالة ان الاستاذ احمد يؤمن على كل اطروحات الافروعروبيين وجماعة الغابة والصحراء،ويقول انه ينطلق من نفس المقولات فى مجال الفنون التشكيلية
| |
|
|
|
|
|
|
|