الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 05:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-08-2003, 05:32 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة

    السؤال الذى يطرحه السودانى لنفسه عندما يبدا سؤال الهوية يلعب فى عبه:والله نحن ذاتو ما عارفين نحن عرب ولا افارقة؟ ولان السؤال كما يقول المناطقة ينبنى اصلا على مقدمة مغلوطة ،فمن الطبيعى ان تاتى نتيجة الاجابة على السؤال مغلوطة.فصيغة السؤال تفترض الاجابة باحد خيارين لا ثالث لهما ؛ فاما ان نكون عرب وبالتالى فلسنا افارقة واما ان نكون افارقة وبالتالى فلسنا عرب.وهنا يكمن الشيطان وتاتى البلبلة ويبدا التناحر والتناقر.فانصار الانتماء العربى يرون ان وجودهم لا يستقيم الا بنفى الانتماءات الافريقية الاخرى وانصار هذة الانتماءات يرون ان وجودهم لا يتحقق الا بنفى الانتماء العربى
    فكلا الفريقين ذو نظرة احادية،يرى الاشياء اما بيضاء واما سوداء،ويعجز ان يرى الرؤية الرمادية التى تجمع بين كل الالوان.لذلك اقول دائما ان نظرتنا الى الهوية نظرة عوراء ،تفتقر الى الرؤية التعددية القائمة على الاعتراف بالاخر والتعابش السلمى معه.وان ازمتنا ازمة ديمقراطية ثقافية قبل ان تكون ازمة ديمقراطية سياسية.ان نظرة سريعة الى بعض مواضيع البورد خلال هذا الاسبوع توكد ما ذهبت اليه،ومن ذلك:-
    1- دعوة الى التنكر لعروبتنا

    2-نحن اولاد عرب

    3-هل عندما يقول الشمالى انا عربى هل يعنى ذلك انه عنصرى؟

    4- ماذا قدم مثقفو الجنوب والغرب الى السودان؟

    والمؤسف اننا كلنا رهائن لهذه النظرة الاحادية العوراء التى تقودنا كل يوم الى المزيد من التناقر والتناحر.حتى مفكرينا ومثقفينا الذين وثقنا فيهم لم يسلموا من الوقوع فى هذا المستنقع الاسن .
    عندما كتبت ما كتبت عن الدكتور عبدالله على ابراهيم قبل ايام فى هذا البورد،وصلتنى رسالة من اخ عزيز اتشرف بمعرفته لاول مرة،يقول لى فيها ،ربما ان تحول عبدالله 180 درجة يعود الى مواجهة هذا التيار الافريقانى العدمى الذى يريد ان يقطع صلة السودان بكل ما هو عربى .وقال لى ان د.عبدالله ليس وحده فى هذا التوجه الجديد،معه الشوش وخالد المبارك واخرين.لذلك فهو يخشى على من ان اكون من انصار هذا التيار الافريقى العدمى.فقلت له اننى ضد الافريقانية كما اننى ضد العروبية فى ذات الوقت ،فعروبتى لا تنفى افريقيتى ، وافريقيتى لا تنفى عروبتى؟
    لذلك ارى ان الذى يقول نحن اولاد عرب له الحق كل الحق ان يعتز بعروبته كما يشاء بشرط الا يمارس نعرته العروبية على حساب الاخرين،وان ياتى هذا الاعتزاز مبرا من كل الاوشاب وسخايم النفوس التى علقت به عبر التاريخ .والذى يقول انا افريقى له مطلق الحرية ان يعتز بافريقيته بشرط الا يكون ذلك على عروبة الاخرين.
    لقد عالج عبدالله على ابراهيم والشوش ومن شايعهم فى موقفهم الجديد ،خطا بخطا وقابلوا تطرف بتطرف فلم يفلحواالا ان زادوا النار اشتعالا.ان واجبهم كمثقفين ومفكرين كان يحتم عليهم ان يردوا الامور الى نصابها، باناة وصبر ومثابرة المثقف والمفكر،لا ان يناصروا احد الطرفين على الاخر
    وهنا لا بد لى ان اسجل شهادة للتاريخ للاشادة بتلك النظرة المتوازنة والرائدة لجماعة ما عرف بالغابة والصحراء.فهم اول من نادى بافروعروبة السودان_طبعا كانت هناك ارهاصات قبلهم-واول من دعى الى ضرورة الاعتراف المتبادل والتعايش السلمى بين العنصرين ،العربى والافريقى،فى بوتقة الوطن الواحد
    الا ان المكايدات السياسية والايدلوجية والحزازات الشخصية ابت الا ان تنال من سعة ورحابة هذا الطرح الرائد،لتغرقنا فى هذه الدوامة العدمية.وهذا باب يطول فيه الحديث ،فلنرجاه لسانحة اخرى

    عبد المنعم عجب الفيا
                  

05-12-2003, 03:36 PM

Samau'al Abusin
<aSamau'al Abusin
تاريخ التسجيل: 04-08-2003
مجموع المشاركات: 527

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة (Re: Agab Alfaya)

    الصديق العزيز .. عجب الفيا
    لك التحية
    لطالما أردت الطرق علي هذا الشأن لاهميته و لما ينذر به من اشكالات قد تصيب مشروعنا الوطني بكامله في مقتل، و لطالما خالجتني كثير من التأملات حول ما صار اليه الاستقطاب في خطاب كثير من المثقفين هذه الايام حول ثنائية العربي و الافريقي. وقبل ان استرسل في القول اريد ان اوضح نقاط مهمة لتجنب حساسيا ت هذا الموضوع الذي يعد الاهم في الفكر السياسي السوداني الان.

    اولا، فضل الشجاعة في تذكير السودانيين بان هناك بعد مهمل في ثقافتهم و تكوينهم ناله اول من بادر الي اثارة الموضوع في زمن كانت اثارته فيه اشبه بالكفر وكان ذلك انجازا بما فيه من حسن القراءة و الاستنتاج و سعة الافق و المقدرة علي الاستشراف. و ينبني علي هذا ان اي توسع في هذا الامر هو محمود من حيث الاضافة الخلاقة التي يضيفها في اتجاه الحل، لا من حيث الاغراق في ادانة تاريخنا و ارباك صورتنا امام الاخر.
    ثانيا، ليس من الجرأة المحببه، و لا حسن التدبير الزج الي الادبيات السياسية و لمنابر الحوار باسقاطات شخصية بحتة قد تكون ناتج اوضاع غير متوازنه و لكنها ليست ناضجة بما يكفي لترتقي من دائرة الشخصي الي حيز المجرد و الموضوعي الذي ينفع الناس.
    ثالثا: النبرة المنفعلة و المتبرأة من الثقافة العربية بكل ما فيها هي من جانب اخر تعبيرعن خيبة الامل ناتج جموح اخر هو رغبة الاندماج بالكامل في هذه الثقافة.

    ان امر الثنائية المفترضه لقطبين مختلفين يدور كل منهما في مدار هو في الاساس افتراض خاطئ و يغالط الكثير من حقائق التاريخ وابجديات حراكه الجدلي. و هو من جانب اخر يعبر عن اصولية فكرية فيها الكثير من الشطط لكونها تنبني علي وعي تعززه ثقافة المطلق و الواحد، و النافي بعدوانية لما بين بين. هذه الثنائية يمثلها طرفان متناقضان. كلا الطرفين لا يملك تجاه ذاته يقينا، و كلاهما يلبس عباءة من المصطلح و الفرضيات لا تناسبه البته، لذا فان ما ينتج عن كليهما هو الجموح ليس الا.

    ليس ثمة من يزايد اليوم علي تاريخ موسوم بالحيوف و المصادرة، و ليس هناك عاقل في السودان يتبجح بفضل عربي علي افريقي لا بالتقوي و لا بفضل اجتراحات الثقافة إن هم الا اصحاب المشروع الاسلاموي السلطوي و الذي بدأ ياكل بعضه من فرط محدوديته و تهافته. ويندرج معه ايضا ما يمكن ان نسميه التيار العروبي العفوي ان صح القول وهو تيار وان كان في اكثر حالاته انغلاقا و نرجسية الا انه لا ينطوي علي سوء النيةالتاريخي.
    لكن اكثر ما يثير القلق الان و نحن في مرحلة مكاشفة وطنية و يقين بضرورة الاعتراف بالاخر هو هذه و المغالاة في جلد الذات و نفي عناصر اساسية في المكون الثقافي لشريحة واسعة من المثقفين السودانيين الشماليين وهو ما قد يفهم في سياق التحلل من الخطيئة. يكاد نفس المنهج المؤسس علي ثنائية الخطا و الصواب، الابيض الاسود، الجيد و الردئ، يجد املاءاته ههنا لينقلنا مرة اخري الي فضاء تطرف جديد ومنطق اقصاء اخر. إن العديد من القراءات لجدل العروبة و الافريقية لم تستطع ان تتسامي فوق حاجز هذه الثنائية التي كلما اسكنتها الفطرة السودانية التي تمارس في استرخاء تام سودانويتها، قضت مضاجعها اسقاطات بعض المثقفين بسوء نية، او بعضهم الاخر بمشاريع غير مكتملة . السودان أو المجتمع السوداني ، ليس استثناءا من ظاهرة توازنات مختلة نجدها في كثير من انحاء العالم، و مشكلة معالجة الهوية الوطنية في السودان رغم خطورتها، فهي ليست بالتعقيد الذي يجعلها استثناء كما انها ليست بمعزل عن قضية السلطة بشكل عام. و بتطبيقات الجدل العادي فانه يمكن القول باننا علي مشارف الانتقال لمستويات متقدمة جديدة تماما في وعي المشكلة. و بنظرة اكثر عمقا الي نماذج في التاريخ، فاننا سنكون اكثر يقينا بذلك و قراءة تجارب الاخرين ضرورية لان قضايا مثل الهيمنة الثقافية هي تحد اخر، و هي كما كتب عنها قرامشي، ليست مرتبطة بالضروة بالسلطة التي تحمل هراوة لقمع الاخرين، ولكنها مرتبطة بادوات اجتماعية اخري. كما ان الدورات التاريخية و قضايا ، مركزية المركز و هامشية الاطراف و عوامل الانتقال من مركز حضاري الي اخر كلها امور ليست بمعزل عنا لاننا نعيش في هذا العالم و نتفاعل معه. كل هذا سيبعدنا عن يوتوبيا نتخيل من خلالها ان تعود كل الاشياء بين ليلة و ضحاها في ابهي الصور. كما انه يبعدنا من منطق الخطأ المطلق و الصواب المطلق. ان المخيف في هذا التيار العارم من جلد الذات و نفيها هو التباسه ثوب الرفض المتشكل كرد فعل، وهو ينبي عن الاحباط اكثر منه عن اصالة الطرح و شجاعة الاستنتاج. بالتالي فان القرارات الانفعالية و الثورة المؤسسة عليها لا يمكن الاطمئنان اليها كتنازلات حقيقية اشترطها وعي جديد، اكثر منها موجة من تأنيب الضمير يعود بعدها الحال الي ما كان عليه.





    ملاحظة اخيرة ...ارجو ان تقرأ في السياق نفسه الاحجام عن المشاركة في هذا البوست و هذا يؤكد بعض مما ذهبنا اليه من وعورة هذا المسلك
                  

05-12-2003, 04:59 PM

zumrawi
<azumrawi
تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 3

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة (Re: Agab Alfaya)

    العزيز عبد المنعم عجب الفيا
    الهوية هى مايشكله الناس من خلال حراكهم الاجتماعى بتقادم السنين وبذا اى لحظة فى تاريخ المجموعات البشرية
    هى لحظة تشكل هوية انتفت دعوة الجنس النقى فكل القبائل تداخلت فى بعضها والبعض مازال متمسكا
    هويتنا السودانية نتاج وتمظهر للمحتوى العام من حراك
    اجتماعى متطور وغير ثابت لذا لايمكن ان نقول بانناعرب
    كذا لايمكن القول باننا افارقة
    اوافقك مبدئيا بان هنالك لاديمقراطيةلكنها لاتحل الاعبر الفعل السياسي نفسه عبر قادة لايسعون الى هلاك الشعب
    وبذا هلاكهم ايضا قادة يعون هوية هذه البلاد الحقيقية ومضمونها الثقفى
    شكرا السمؤال ابوسن
    وسؤال لماذا مشاركاتك قليلة
                  

05-12-2003, 06:45 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة (Re: Agab Alfaya)

    الاخ زمراوى
    كيف الحال وشكرا للمداخلة
    اتفق معك ان الهوية هى، ماهو كائن ومتمظهر للعيان فى لحظة زمنية معينة وهذا ما اقول به دائما فى مساهماتى المتواضعة حول هذا الموضوع.فانا انظر الى هذا الكل المركب والمزيج الرائع الذى اسمه السودان فى شموليته وكلياته.ولكن اذا نظرنا فى تفاصيل هذه الكليات نجد ان العنصر العربى والافريقى هما ابرز مكونات هذه اللوحة الفسيفسائية.وبالتالى اذا كانت نظرتنا الى الامور نظرة معرفية وليست ايدلوجية-وهنا اقصد المعنى الفلسفى للكلمة-فاننا سنواجه هذه الحقيقة، حقيقة انتمائنا العربى والافريقى.والا فان تفادى الاعتراف بهذه الحقيقة هو تفادى لمواجهة سؤال الهوية نفسه و ما يطرحه من تداعيات حتمية لا مفر منها.وهذا الاتجاه لا يقود الى مخرج سوى،واحسن ما يمكن ان يؤدى اليه هو تاجيل السؤال وترحيله الى الامام

    ..............
    اخ سمؤال
    عفوا ساعود اليك فى مداخلتك القيمة
                  

05-13-2003, 01:17 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة (Re: Agab Alfaya)

    الصديق العزيز سمؤال
    اننى مقدرا تماما هواجسك
    تجاه هذا الاستقطاب الاحادى
    الذى لا يعترف بالاخر على طريقة
    لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار
    ولكن كيف السبيل الى مغالطة الواقع ومواجهة حقائقه الصلدة؟
    ان شجرة الحياة دائمة الاخضرار
    اما شجرة الايديلوجيا فمغبرة،او كما قال بريخت
    اما احجام الناس عن المشاركة فى النقاش رغم جدية الموضوع
    فربما تعود الى ان العنوان ليس جذابا بما يكفى
    وربما لان الرؤية الرمادية متعبة للعين
    التى تعودت ان تنظر الى الحياة بلون واحد
    فالنظر فى التفاصيل مرهق
    ولك ودى
                  

06-22-2003, 09:37 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرؤية الرمادية...والحقيقة الغائبة (Re: Agab Alfaya)

    ارفع هذا البوست
    لاخي فيصل صالح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de