دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟
|
الطالب شوقي لم يكن سوي اداة ساهمت في ثقب انبوبة الازمة المعبئة بالتراكم ولو لم يكن – شوقي – اعتلي في تلك الليلة هذه المنصة واصفا نفسه بانه شيوعي وملحد و مدافعاً عن التحرر الجنسي ، وزاعماً ان الدعارة كانت في بيت الرسول – حادثة الافك -. لتفجرت الازمة بشكل مختلف وبسيناريو مختلف لكنه حتماً كان سيكون موجهاً نحو جرح المشاعر الدينية للناس .. من دفع شوقي لهذه المنصة كان دارساً جيدا لطبيعة المواطن السوداني فبديهيا ما آلت اليه الاحداث فيما بعد . ليست بصدد نقاش هذه الصفحة من التاريخ فلولا شوقي كما قلنا لكان شئياً آخر وكانت النتائج نفسها . – النتائج التي اعنيها ليست طرد الحزب الشيوعي من البرلمان – وانما اطروحات الحزب حول العلاقة بالدين ، والتي كان مطالبا بتوضيحها . هذه المطالبة جاءت في هذا الوقت تعني دفاع الحزب عن علاقته بالدين وتصالحه معها ليظل مقبولاً فهل الاطروحات التي جاء بها الزعيم عبد الخالق محجوب كان دفاعا استراتيجياً مرحليا لثبيت اقدام الحزب المهتزً في تلك الفترة ام انها اطروحات من صميم البرنامج لم يتاح الوقت او لم يحن الوقت المناسب لطرحها . فخرح بها مجبراً بعد حادثة الافك . في ورقته اصلاح الخطاء بين الجماهير للجنة المركزية عام 63 يقول عبد الخالق محجوب.. لابد لكل حركة ماركسية جادة تستهدف كسب شعبها الي دعوتها وترمي الي تقريب الماركسية اليه ان تدرس في استقلال تام ظروف بلدها وان تبني نشاطها على تلك الدراسة .. ان نقل تجارب بلد بعينه الي بلد آخر في ميادين التطبيق والاشكال التنظيمية امر مضر جدا بالحركة الماركسية وهو منهج غير شيوعي انتهى .. اذن الشيوعية حينما جاء بها الزعيم الشيوعي عبد الخالق محجوب جاءت كمادة خام ، و هذا يعني ان اطروحاته حول الدين والتي خرج بها بعد الحادثة الشهيرة لم تأتي ارتجاليه تناسب الحدث بقدر انها كانت اطروحات مؤجلة . كما دعا الشهيد محجوب الي ان يتامل الشيوعيون غربتهم وغربة الفكر الماركسي التي برزت واضحة بعد حادثة معهد المعلمين . و لسيتوعب الاستاذ محمد ابراهيم نقد امر الدين يفضل ان تكون رؤيته للسودان بمفهوم الدولة المدنية لا الدولة العلمانية وهذا ما نشر عنه سابقا بجريدة البيان الاماراتية تحت عنوان الدلة المدنية في السودان . رغم ان لا اختلاف في المعنى الا ان العلمانية هذة المفردة المنفرة اقل قبولاً من الدولة المدنية التي تسمح النقوش الدينية ان تظلل حوافها..ويقول في الحوار الذي اجرته معه مجلة النهج والذي كان قبل انقلاب الجبهة الاسلامية بقليل ان الدستور يجب ان يكون مستلهماً من روح الاسلام .. هذا الكلام يمكن ان يقراء من جهتين 1) خنوعاً للتمرحل الورائي الذي اصيب به الوعي السوداني نتيجة لدائرية انقلاب وطائفية انقلاب واسلامية .. فمن الطبيعي ان يصاب الوعي بالخمول والصداء لكن هل بالضرورة نجاري هذا الخمول .. هذا لا يعني ان الطرح الماركسي مطاطيا للدرجة التي توافق بنية الوعي الممرحل الي الخلف ، بل انه ونتيجة للتهديد التاريخي بامر الدين والذي اصبح عقدة ملازمة الحزب الشيوعي السوداني فان الشيوعي السوداني اصبح في موقع مدافع عن هذه التهمة حتى وان لم يدان بها.. 2) يمكن ان يحسب تطوراً لمفهوم الحزب حول الدين أي ..يقول عبد الخالق محجوب في مجموعة مقالاته حول فلسفة الاخوان المسلمين ( يجب ان يخوض الحزب في امر الدين لا من موقع الدفاع عن نفسه متهم في دينه ، بل من مواقع الهجوم وسبيل الحزب الي ذلك تبسيط الماركسية وجعلها لصيقة بحياة الناس ، فتطوير نظرة الحزب للدين هي تقريب الماركسية لجماهير الشعب بجعلها جزء من تفكيره وتراثه الثوري بادخالها بين مصادر حضارة الشعب العربية الاسلامية الافريقية . كما يقول في مكان آخر ان الماركسية هي اداة ومنهج للتفكير والتحليل ، وانها ساهمت في فهمه الجيد لدينه ومجتمعه. .. وكان هذا بعد حادثة معهد المعلمين ايضاً . هل يعيش الشيوعي السوداني تناقضا ام تصالحاً بانعكاس ماركسيته الداخليه علي الدين الخارجي وهل تسمح الماركسيه بتصالح مع الدين السائد .. مما دعي للشهيد عبد الخالق ان يفصل في ذلك بين ايدلوجيا الدين وبين الدين كيوتوبيا أي الدين بمفاهيم العدل والاخاء والمساواة . و لا اعلم ان كان الشيوعي السوداني يبحث لنفسه مكاناً داخل المساحة الجغرافية للدين اليوتوبيا ليكون مقبولاً للعامة ويجد مساحته في النضال وفي صياغة الذات . وهل سيكون الشيوعي السوداني متناسقا مع ذاته ان تحصل بنجاح على هذه الارضية الدينية لتلقي قبولاً من الآخر . وما هو حجم التنازلات التي قدمها الشيوعي السوداني لينحت لنفسه مكانا في الفترة بين زعامة عبد الخالق محجوب والاستاذ المناضل محمد ابراهيم نقد .. اعني الفترة التي طلب فيها عبد الخالق اسقاط الماركسية علي تفاصيل المجتمع باكمله وبين الفترة التي قال فيها ان نقد ان الدستور يستلهم من روح الاسلام و لا يعني ذلك الشريعة الاسلامية .
متوكل توم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
ما اعنيه هل اجبر الزعيمان لهذا الطرح.. الاول بدافع حادثة معهد المعلمين..!! والثاني – نقد- مراعاة للهوس السائد في الجو العام بعد احداث 83 .؟؟ ام ان الماركسية حقاً تحمل هذه السمة المطاطية لاستيعاب واحتواء هذه المتغيرات .. ؟ ام الامر لايعدو سوى انه من صميم العمل الجماهيري ..؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
تسآؤلات في غاية الاهمية (Re: mutwakil toum)
|
مقال متماسك وتسآؤلات مشروعة وفي غاية الاهمية، الاقتباسات التي اوردتها عن عبد الخالق تكشف كم كان هذا الرجل شامخا
اذكر بعد الانتفاضة وقبل الانتخابات كانت هنالك مناظرة جمعت بين قادة بعض الاحزاب الكبيرة اشترك فيها :الصادق المهدي ونقد وشخص اخر لا اتذكره الان، كان الحديث عن تطبيق الشريعة،في اجندة هذه الاحزاب .فكانت اجابة نقد ان حزبه ليس ضد تطبيق الشريعة السمحاء.
مناظرة اخري في تلك الايام جمعت بين الصادق والمرحوم عز الدين علي عامر كان الحديث عن العلمانية،تحدث الصادق المهدي عن العلمانية كما يتحدث عنها اي واعظ او انصاري سنة. وما اذكره انه قال ان العلمانية غير مطبقة حتي في بريطانيا والمانيا بدليل ان الحزب الحاكم اسمه الحزب الديمقراطي المسيحي !! تحدث عامر مباشرة بعد الصادق المهدي لكنه لم يعلق بكلمة واحدة علي ما قاله الصادق عن العلمانية،ولم يدافع لم يصحح حتي ،
اضم صوتي اليك اخي متوكل واقول الي متي سبظل هذا الموقف التكتيكي والذي تجاوزه حتي الوعي الشعبي البسيط ؟؟!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تسآؤلات في غاية الاهمية (Re: Agab Alfaya)
|
from previous discussion بخصوص الحزب الشيوعي ؛ فانى ازعم بان موقفه من مسالة الدين غامض وضعيف ؛ فهو من جهة يتبنى منهجا ماركسيا ؛ وهو بالضرورة منهج يتنائى عن الاديان ؛ وهو من الجهة الاخرى يتحاشى اعلان العلمانية ؛ وقد يبدو ذلك خوفا من الدعاية المضادة؛ ويبدو لى ان جزءا كبيرا من سيكلوجية الحزب الشيوعي تلعب فيها حادثة معهد المعلمين العالى دورا رئيسيا ؛ اذ اجبروا من ذلك الوقت على الدفاع ؛ فلا هم بنوا تيارا علمانيا صلبا ؛ ولا هم اقنعوا الناس بانهم ليسوا ضد الدين
ولكى لا القى الكلام على عواهنه ؛ فانى اذكر لك مثالين : الاول هو طرح الحزب الشيوعي بانه ضد الدولة الدينية ؛ وقد كتبت فى هذا الصدد مقالا فى 1988 نشر بجريدة الميدان ؛ وكان ردا على مقال للاستاذ الحاج وراق ؛ وقد اوضحت انه ليست هناك ؛ بالمعايير العلمية دولة دينية ؛ وانه هناك دولة ديمقراطية او ديكتاتورية ؛ وان الاصوليين يخاتلون عندما يزعموا بانهم يبنوا دولة دينية ؛ وان الحزب الشيوعي عندما يثول انه ضد الدولة الدينية ؛ فهو ينجر الى مفاهيمهم ؛ ثم يخسر ؛ لان الجماهير تظنه يقف ضد الدين ؛ ما دام يرفض الدولة الدينية
من الجهة الاخرى ؛ نجد محمد ابراهيم نقد يصرح ؛ بانه ليس ضد قوانين الشريعة ؛ اذا ما اتت من البرلمان ؛ وفى الحقيقة فانه ليست هناك قوانين للشريعة او غيرها ؛ بل هناك قوانين منسجمة مع الدسنور ؛ واخرى ضده ؛ قوانين متقفة مع مبدا المواطنة ؛ واخرى ضدها ؛ ولو جائت اى قوانين معادية للدستور وخارقة لحقوق المواطنة ؛ لوجب الوقوف ضدها ؛ سواء تسترت بالشريعة او الشرعية الثورية ؛ ولو اتت من البرلمان ؛ غليس البرلمان فوق الدتور ؛ وانما العكس هو الصحيج
اضافة الى ذلك ؛ فان الحزب الشيوعي السودانى ؛ فى فترة الديمقراطية الثالثة ؛ قد بنى جزءا كبيرا من دعايته وطرحه ؛ ضد تراجعات الصادق المهدى ؛ على اطروحات ..الصادق المهدى نفسه ؛ من مرحلة سابقة . وقد كان الاستاذ الجاح وراق ؛ المتخصص فى هذه القضايا وقتها فى الميدان ؛ لا يكل عن تذكير الصادق بما كتب ؛ وبما قال ؛ ومما لاريب فيه انه كان يمثل وجهة نظر الحزب ؛ بما اتيح له من امكانيات الكتابة ؛ ولقد رددنا عليه فى وقتها بان هذا اسلوب ضعيف ؛ حيث يمكن للصادق ان يقول انه راجع اقواله ؛ وطورها ؛ ولا يجب ان تكون اقوال الصادق السابقة او اللاحقة هى المرجعية ؛ بقدر ما تكون فى تطوير خطاب مستقل ؛ يواجه خطاب الترابى والصادق ويهزمهما ؛ الا ان المشكلة لم تكن مشكلة الحاج وراق ؛ بقدر ما كانت مشكلة عدم وجود هذا الخطاب المستقل فى تكتيك الحزب ؛ لا فى هذا المجال او غيره
وقد تكون قد لاحظت ؛ ان الحزب الشيوعي ؛ لم يعلن قط انه حزب علمانى ؛ فى نفس الوقت الذى كان يتخبط فيه فكريا ؛ بتبنى ايدولوجية شيوعية ستالينية ؛ ليس لها انعكاس او معرفة بها حتى فى حدود عضويته ذاتها ؛ وقد قالت فاطمة احمد ابراهيم ان نقد قال لها ؛ ان الحزب اخذ 20% من الماركسية ؛ فمن اين يا ترى اخذ هذه ال80% الباقية ؛ اننا نزعم ان هذه ال80% فارغة ؛ ولم يستطع الحزب ان يقدم فيها اى حصاد فكرى
ان قضية الدين ؛ هى من الاهمية بمكان ؛ بحيث لا تترك للفقهاء ؛ او للاحزاب الاسلامية ؛ وهنا تترائى عدة استراتيجيات للتعامل مع قضية علاقة الدين بالسياسة ؛ منها التالية :
1- تثوير الدين ؛ فيما اطلق عليه اسم اليسار الاسلامى ولاهوت التحرير 2- تثوير المجتمع ؛ عن طريق تعميم القيم المدنية ؛ وربطها بالتغيير الاقتصادى والقانوتى والاجتماعى 3- الحجر على الدين ؛ واقصائه من الحياة العامة ؛ مع عدم التعرض لمقدساته 4- التعايش مع الدين ؛ وعدم اتخاذ اى موقف سلبى او ايجابى ضده
ويبدو لى ؛ ان الحزب الشيوعي قد اختار الاخيرة ؛ ولكن نسبةللاسقاطات التاريخية ؛ وعدم وجود خط ثابت موحد للحزب واعضائه ؛ فان خياره هو الاسؤا ؛ ومن ذلك انك تجد بين الشيوعيين من يصلى ويصوم ؛ ومن يحهر بالحاده ؛ ويغيب صوت الحزب بينهما ؛ وقد ذكرت فى اسئلتى للاستاذة سعاد ؛ ان الحزب لم يطرح العلمانية كقيمة اصيلة ؛ بل تذرع دائما بالوحدة الوطنية ؛ كما يبدو ان الحزب مقتنع بنظرية الفسيفساء الثقافية ؛وان كان لا يعلن ذلك او لا يدريه ؛ وهى نظرية سلبية وقد تم التخلى عنها فى العالم اجمع ؛ لانها لاتؤدى الى بناء امة ؛ وانما هى محاولة لاقصاء الحراك الثقافى ؛ وهى محاولة فاشلة ؛ وقد ثبت فشلها فى لبنان مثلا ؛ البلد الذى ارتفعت فيه دعواها باعلى الاصوات
اننى لا يمكننى ان ادافع عن انعدام وجود موقف للحزب الشيوعي من قضية الدين ؛ ولا عن التخبط الفكرى الذى يركبه فى هذه الناحية ؛ والذى يؤدى الى اساءه فهم موقفه الغامض ؛ والذى لا اعتقد ان قيادات الحزب نفسها تفهمه ؛ واشير اليك الى انه رغم مرور خمس وحمسين عاما على قيام الحزب ؛ فليس له وثيقة او كتيب منفصل تناقش مسالة الدين والسياسة
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تسآؤلات في غاية الاهمية (Re: Abdel Aati)
|
حقيقة يجد الشيوعي السوداني نفسه يوما بعد آخر مواجها بأسئلة في غاية الصعوبة يرجع بعضهالطبيعة أو ثقافة المجتمع والآخر لفشل التجارب...ويحمي من طاسهاالحملات المضادة ، بطر وإغتراب الأداة التحليلية,واللجؤ للمواراة والمواربة كما يكرر الصديق عادل عبدالعاطي في مثله الحي عن محاولات المنظر الشيوعي للتماهي في الدين والمجتمع علي حساب المرتكزات الفلسفية بل و حتي السياسية للحزب...لا أري أي مبررات للخجل من الصفة العلمانية فهي ليس سبة علي أية حال...لكن إنخزال الشيوعي في محكات منها المحك الديني أضرت بقضية مستقبل العلمانية في السودان أكثر مما أضرت بالحزب الشيوعي نفسه وإستثمرهاالتيار الإسلامي بحنكة ونجاح شديد..لاذلت أذكر لباقة صديقي الشيوعي كمال وهو يناقشني في ذلك الليل الجميل عن الشعر الجاهلي وتطور المفردة في عصر القرآن بدرجة تسمح لآي مبدع عظيم بتأليفه وتستمر حالة الصفاء الذهني والفضفضة العميقة..ولكنك تذهب لصلاة الجمعة فتجده أمامك , وتذهب للحج فتجد خالد محي الدين أمامك...وهكذا عندما حاول شوقي تفجير كبت طال أمد حمله ضاقت الديمقراطية بالحزب الشيوعي وضاق الحزب الشيوعي بشوقي..لقد كان كثيرا من الشيوعيين ينفون في أسرهم ومجتمعاتهم الصغيرة أنهم شيوعيون تلافيا لسبةالإلحاد..أما الشئ الثاني فهو لجؤ الحزب لشئ من الترتيق ، كما هو بائن في برامج مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية بإعتبارها خطوة في الطريق للديمقراطية المركزية [حيث لا ليبرالية بعد ذلك] كماالتاريخ في حتميته التقدمية...ولعل مثل هذه الجدليات هي التي تسببت في إستقالات عادل ،الخاتم،الحاج وراق وأخرين لا يرون في الإشتراكية بأي حال من الأحوال مرحلة لاحقة أو متممة لللبرالية . خاصة مع إضمحلال الطبقة التي بنت عليها الإشتراكية فلسفتها وأحلامها[الطبقة العاملة] والصعود غير المتوقع للطبقة الوسطي.....نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
الاخ/ متوكل
الموضوع حقا مهم وشائك ...وهنالك اكثر من جانب يمكن الحديث والتحاور حوله .. عن اي دين نتحدث في واقع السودان والذي تطلق عليه عبارة البلد المتعدد اثنيا وثقافيا ودينيا .. تطلق كمختصر تعريف دون الذهاب اعمق لتحديد متطلبات ادارة هذا التعدد... اعتقد ان بوستك يشير الي الاسلام/بوصفه دين الاغلبية والاكثر حضورا في العمل السياسي .. ولمواصلة الحوار /برغم النقص الذي يتبدي هناباستبعاد بقية الديانات في السودان/سنتجه مباشرة الي اشكال الاسلام/واعني الفاعلة اجتماعيا وسياسيا /التي تصارع طرح الحزب الشيوعي وهذه ليست خليطا متجانسا..مما يوجب التعامل معها باشكال مختلفة...فليست كلها خناجر في قفا الشيوعيين
الماركسية من حيث هي فلسفة مادية لا تتلاقي مع الدين من حيث هو دين وهذه حقيقة لايمكن القفز عليها..لكن يناضل الحزب الشيوعي من اجل نظام اجتماعي يتميز بالمساواة والحرية والإخاء وهذا امر لا يعني غير المتدينين بل يعني كل المضطهدين والكادحين مسلمين مسيحيون اصحاب ديانات افريقية ولادينيون لذلك وجب دعوتهم جميعا للنضال فلامعني لاستبعاد المتدينين بدعوي انتماءهم الديني ..وهذا من صميم الفلسفة الماركسية .فلقد سعت الماركسية في سبيل ارساء قواعد لعلوم دراسة المجتمعات للاقرار بحقيقة وجود الدين في المجتمع وابراز امكانية جعلة اداة ثورية في ايدي المستغلين بدلا عن تركه قوة متخلفة في ايدي المستغلين (بفتح غين الاولي وكسرها في الثانية) الوصلة ادناه بها مقالة توضح اراء لبعض منظري الماركسية حول الدين http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=16425
اما كون الحزب الشيوعي السوداني نجح في مهمة جعل الدين في السودان قوة ثورية فاتفق مع الكثيرون هنا علي ضعف اسهام الحزب في الامر رغم الاشارات الكثيرة من داخل الحزب بهذا القصور والدعوات لسد هذا الفراغ.وعندما يتعلق الامر بالاسلام يتضح ضعف الاسهام والذي يشارك /المسلمون داخل الحزب الشيوعي/ بقية المسلمين الذين يتبنون خطابات ثورية /ماركسية ام غيرها/ ازمة بعث القيمة الثورية في الاسلام واحلامهم في بروز قوي التحرير الاسلامية
اقر معك عزيزي متوكل لاهمية الحدثين /معهد المعلمين وسيطرة جماعة الهوس علي السلطة/ في التاثير علي مواقف الحزب من الدين مع اختلاف ردي الفعل في كل فموقف عبدالخالق والذي كان يعبر عن وقوف الحزب وحيدا في تلك الفترة اتي للدفع بكل اسلحة الحزب في تلك المعركة وموقف نقد هنا اعتقد انه يطرح جزء من برنامج الحزب في معركة الاتفاق مع اخرين من اجل برنامج الحد الادني ..
وتبقي مهمة بناء قوي اجتماعية تتبني البرنامج العلماني ليست مهمة خاصة بالشيوعيين كما ان بناءها لايتم بين ليلة وضحاها وخط بناءها ليس دائما مستقيما وصاعدا ومنعزلا عن اي تاثيرات داخلية واقليمية وعالمية ..الحزب جزء من هذه القوي يسهم بماتتيحه قدراته دون التغول علي الاخرين الذين لابد ان يسهموا كذلك فهذا لايحتمل فرض الكفاية ولا اسهام الحزب هو سدرة المنتهي..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
يقول الاخ سناري :
Quote: لاذلت أذكر لباقة صديقي الشيوعي كمال وهو يناقشني في ذلك الليل الجميل عن الشعر الجاهلي وتطور المفردة في عصر القرآن بدرجة تسمح لآي مبدع عظيم بتأليفه وتستمر حالة الصفاء الذهني والفضفضة العميقة..ولكنك تذهب لصلاة الجمعة فتجده أمامك , وتذهب للحج فتجد خالد محي الدين أمامك...وهكذا عندما حاول شوقي تفجير كبت طال أمد حمله ضاقت الديمقراطية بالحزب الشيوعي وضاق الحزب الشيوعي بشوقي. |
اعتقد المقصود من حديث الاخ متوكل هو الحديث عن الدين في برنامج الحزب الشيوعي السياسي ،وموقفه المعلن من علاقة الدين بالدولة وعدم تبنيه العلني للعلمانبة في نظام الحكم .
اما تدين افراد الحزب فحسب علمي كمراقب فقط ،هذه مسالة خاصة جدا ولكل عضو موقفه ولا اعتقد ان الالحاد من شروط الانضمام لعضوية الحزب وموقف صديقك خالد هذا يا سناري لا يمثل كل الشيوعيين فهنالك عضوية كبيرة من الشيوعيين متدينة تدين حقيقي،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: Agab Alfaya)
|
عزيزي عجب الفيا(عبده) لاأدري لماذا إعتبرت أن خالد محي الدين هو صديقي و بالتالي فإن سلوكه يعتبر شخصي..عموماما رميت له كان إضاءة لإشكال التماهي بين الوعي كمنتج ضمن جدل الواقع بشروط تختلف عن شروط الحافز الديني وبين الإستجابة للضغط الإجتماعي لمصلحة الفعل السياسي وفورمان القبول ولو بالإنحياز ضد القناعات الشخصية و المرتكزات الفلسفية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
الصديق عبدالعزيز والأخوان متوكل، عجب الفيا، والقراء الأعزاء..
اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى فى ديسمبر 1978 .. أشار بوضوح الى أن الصراع ليس حول هل هو دستور علمانى أو هل هو.. دستور دينى..؟ انما هو صراع حول هل هو دستور ديمقراطى أم هل هو دستور دكتاتورى؟ دستور هتلر وموسلينى، .. وحتى جعفر نميرى قبل 1983 كان علمانيا .. فالعلمانية ليست مرادف للديمقراطية بأية حال!!
أرجو نشر مداولات دورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى ديسمبر 1978؟ كاملة..
خلاصة: العلمانية لاتعنى الديمقراطية، و.. هآى هتلر!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
الصديق عبدالعزيز والأخوان متوكل، عجب الفيا، والقراء الأعزاء..
اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى فى ديسمبر 1978 .. أشار بوضوح الى أن الصراع ليس حول هل هو دستور علمانى أو هل هو.. دستور دينى..؟ انما هو صراع حول هل هو دستور ديمقراطى أم هل هو دستور دكتاتورى؟ دستور هتلر وموسلينى، .. وحتى جعفر نميرى قبل 1983 كان علمانيا .. فالعلمانية ليست مرادف للديمقراطية بأية حال!!
أرجو نشر مداولات دورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى ديسمبر 1978؟ كاملة..
خلاصة: العلمانية لاتعنى الديمقراطية، و.. هآى هتلر!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
اعتقد ان هناك اشكالية واضحة في طرح الحزب الشيوعي السوداني وعلاقته بالدين ، الدين الاسلامي او اليوتوبيا كما ميزها عبد الخالق محجوب وكما سماها الاخ عبد العزيز بثورية الاسلام والدين السياسي او الخطاب الاسلامي الاشكالية في هذه الحاله هي من صنع الكادر الشيوعي نفسه فلو اتفقنا ان نكتفي بطرح الزعيم الراحل عبد الخالق محجوب بغض النظر عن الظرف الذي جاء فيه الطرح فسنجد ان الكادر الشيوعي كثيرا ما يؤسس لما هو عكس هذا الطرح رغم ان ذلك يضر جدا بجماهيرية الحزب . اما العلاقة مع الخطاب الاسلامي فهي علاقة ظرفية ومتحركة مع تحرك الخطاب الاسلامي . ومعادلتها بكل اسف هي تقدم طرح الخطاب الاسلامي الي الامام وتراجع طرح الشيوعي الي الوارء في تعقب اثر هذا الطرح بمواصفات ماركسية . حفاظاً على الوجود ..
الاخ عبد العزيز شكراً لهذ المداخلة القيمة جداً وتوسيع وتوجيه الموضوع الي اشكالية الدين ككل لا الاسلامي فقط . نعم اتفق معك ان شوقي لم يكن شيوعياً فهو كان ينتمي لكتلة برجوازية لا استحضر اسمها تدعو لتحرر اجتماعي شامل ورغم ما اعلن عنه ضرورة التحرر من عشرات الاشياء والقفز على التابو وكان من بينها التحرر الجنسي . فلم يذكر عن هذه الحركة سوي طرحها للتحرر الجنسي وذلك قطعا بمساهمة الاخوان المسلمين وقابلية امتصاص المجتمع الجنسي لهذا الطرح . الاخ فيا شكراً للمداخلة والتعقيب والتوضيح .. حقيقة ادهشني ما جاء في الندوة خصوصاً راي نقد .
ولي عودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
سلام ... شكرآ متوكل توم ، علي حيوية الموضوع . و الذي أتمني ألا يقتله المتحاورين بادمانهم " للعبة السياسة " كمصطلح ديبلوماسي يعادل الانتهازية بشكل أو بأخر ... عول ـ السوداني ، المحسوب علي اتجاه فصل الدين عن الدولة ـ عول سرآ أو جهرآ علي الحزب الشيوعي السوداني ، في أن يكون المنادي علانية بفصل الدين عن الدولة ، بأعتبار امكانياته كمتصدي بغض النظر عن هيولة السعر/المخاطرة من جراء ذلك ... فهل استجاب الحزب الشيوعي لهذا التحدي !!؟ لا أظن . فبدلآ ، مازال الشيوعي يمدنا بتحديدات " جدلية " وفروقات تستقيم منطقيآ بين المصطلحات " المدنية/العلمانية ، الديمقراطية/العلمانية ، الأسلام/الخطاب الأسلامي ...الخ " ومازال أيضآ ، يسوق تدينه وسماحته ، في توظيف واضح و صريح لموضوعة الدين ذاته . ولا فرق بينه في ذلك و جل الحركات الأسلامية الا في درجة التوظيف والمكتسبات .. ستبقي اشكالية الدين خازوق في ذهن الشيوعي طالما مارس المناوشة وابتعد عن تقديم نفسه كمنادي ـ علنآ ـ بفصل الدين عن الدولة و الخروج من دائرة حل الاشكاليات مفاهيميآ . والتعاطي من زاوية تبريرية مع أزمة طالما حصر نفسه فيها من جراء سرد حادثة شوقي والعض بعدم شيوعيته ، وكأنما هي تحول في تاريخية الحزب ... وللحديث بقية !!
| |
|
|
|
|
|
|
Re:لا ديمقراطية بلا علمانية (Re: mutwakil toum)
|
يقول الاخ احمد عدلان:
Quote: اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعى السودانى فى ديسمبر 1978 .. أشار بوضوح الى أن الصراع ليس حول هل هو دستور علمانى أو هل هو.. دستور دينى..؟ انما هو صراع حول هل هو دستور ديمقراطى أم هل هو دستور دكتاتورى؟ |
الاخ احمد عدلان شكرا علي هذه المعلومة ولكن كفي خداعا للنفس بالهروب من مواجهة الحقائق الصلدة. فالديمقراطية بلا علمانية لا تساوي شيئا، العلمانية شرط لا غني عنه لاي نظام ديمقر اطي حقيقي، الديمقراطية اذا لم تستند الي وعي علماني سرعان ما تتحول الي اداة طيعة في يد الاغلبية الميكانيكية،وسوف تتكرر تجربة حل الحزب الشيوعي، لو كان هنالك وعي علماني بممارسة الديمقراطية لما تجرأ احد وطالب بطرد نواب الحزب السيوعي ، العلمانية هي الضامن الوحيد لحفظ الحقوق الديمقراطية للاقليات.
التحية لكل المساهمين ولقدام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: kamalabas)
|
الأخ متوكل
ألف شكر
قدسية الدين ودنيوية السياسة
من وثيقة مبادىء موجهة لتجديد البرنامج – 12/1997
في تجديد البرنامج نواصل تطوير المنهج الذي انتهجه الحزب في احترام الدين والمقدسات وإقرار حقيقة أن الدين مكون أساسي من مكونات وعى ووجدان وهوية شعبنا- الدين الإسلامي والدين المسيحي والمعتقدات الأفريقية. ومن ثم خطل وقصور كل دعوة تنسخ أو تستهين بدور الدين في حياة الفرد والأسرة السودانية، وتماسك لحمة المجتمع وحياته الروحية وقيمه الأخلاقية وتطلعاته وأشواقه للعدالة الاجتماعية. وتأسيسا على ذلك، استلهام قيم وتعاليم الدين لنصرة المستضعفين وحشد قواهم من اجل الديمقراطية والتغيير الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والاشتراكية.
الصراع السياسي الاجتماعي الذي يخوضه الحزب لا يمس المقدسات، ولا يضمر عداء للدين، ولا يرى في الدين عائقا أمام تطور العلم والمعرفة، ولا يعتبر الإيمان والمؤمنين عقبة في طريق التقدم الاجتماعي. انه صراع سياسيي اجتماعي حول مصالح الشعب والسلطة السياسية وجهاز الدولة ونمط الحكم - صراع ينزع قناع الزيف عن البرنامج السياسي للقوى الاجتماعية التي تتخذ من قدسية الدين دثارا ودرعا أيدولوجيا لمصالحها الدنيوية.
الصراع السياسي من اجل دستور ديمقراطي علماني، ليس طردا للدين من المجتمع، ليس نفيا للدين أو دعوة للإلحاد. انه خيار سياسي تأخذ به أغلبية الشعب لتأسيس وتنظيم نظامها السياسي وتحقيق مصالحها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دون تعارض أو مصادرة لإيمانها وقيمها الدينية.
الصيغة السودانية لذلك الدستور تضمنها إعلان نيروبي أبريل 1993 - وهى صيغة تعبر في جوهرها عن تمايز طريق شعب السودان، متعدد المعتقدات، نحو الدولة الديمقراطية الحديثة عن طريق شعوب ومجتمعات أوروبا - نادى بيان نيروبي بفصل الدين عن السياسة.
الفكر السياسي السوداني ليس بحاجة لمرجعية فكر عصر التنوير الأوروبي ليميز ويتعرف على الدولة الدينية. لقد خبرها وعجم عودها في قوانين سبتمبر وإمامة الطاغية نميري، فأطاح به، وظل على إيمانه وتقواه، وتعرض لويلاتها مرة أخرى في ديكتاتورية الجبهة الإسلامية ويستجمع قواه للإطاحة بها، وهو على ما هو عليه من إيمان وتقوى. حصيلة التجربتين تؤهل الفكر السياسي السوداني لصوغ خلاصة سياسية نظرية متكاملة في مخاطر الدولة الدينية، وإضفاء قدسية الدين على برامج الأحزاب السياسية والانقلابات العسكرية والإرهاب.
ضمن بحثنا وتقييمنا لا سباب فشل التجربة الاشتراكية السوفيتية، نقر ان الموقف المعادى للدين (المتناقض حتى مع الدستور الذي كان يعلن حرية العقيدة والضمير كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان) وتبنى الحزب السوفيتي للإلحاد كسياسة رسمية أو شبه رسمية – كان موقفا خاطئا سياسيا وفلسفيا، وكان احد عوامل فشل التجربة الاشتراكية.
نواصل موجهات المؤتمر الرابع – الماركسية وقضايا الثورة السودانية ..ص 1969 –"أصبح لازما على حزبنا ان ينمى خطه الدعائي حول قضية الدين الإسلامي وعلاقته بحركة التقدم الاجتماعي. لقد جرت محاولات من قبل بعض أعضاء حزبنا في هذا المضمار ولكنها محاولات متقطعة وينقصها التوفر على الدراسة العميقة والإلمام بعلم الفلسفة من جوانبه المختلفة، ولا تشكل خطا دعائيا ثابتا لحزبنا. ولا تقتصر أهمية الخط الدعائي العميق على الردود على ردود ما يثار من قبل أجهزة الدعاية الرجعية، بل يتعدى ذلك لجعل الدين الإسلامي عاملا يخدم المصالح الأساسية لجماهير الشعب، لا أداة في يد المستغلين..."
ونواصل ما جاء في برنامج 1967 عن الدين كقوة وطاقة للجماهير الكادحة المناضلة من أجل الكرامة والحرية ... ومن أجل إجلاء تعاليم الدين التي تعادى التمييز الطبقي وحكم الطاغوت... وتعاليم الدين من أجل احترام الإنسان بوصفه أكرم الكائنات، وفضح استغلال الدين وتسخيره من اجل استغلال الإنسان وسلبه إنسانيته..
انتهى الاقتباس من الوثيقة ----
علمانية سودانية - نظام سياسي مدني ديمقراطي تعددي*
يطرح الحزب الشيوعي قضية الديمقراطية كمحور لصراعه مع القوى الاجتماعية السياسية الأخرى، متمثلة في الأحزاب والتجمعات السياسية الأخرى، وهي مفتاح الحل لقضايا المجتمع الاقتصادية الاجتماعية والسياسية.
مصطلح نظام سياسي علماني في وقعنا السوداني يعني النظام السياسي المدني الديمقراطي التعددي، وتأسيساً عليه تستند الديمقراطية السياسية السودانية في علاقتها بالدين على مبادئ محددة، أهمها:
- الشعب مصدر السلطات ويستمد الحكم شرعيته من الدستور؛ - المساواة في الأديان؛ - المساواة في المواطنة وحرية العقيدة والضمير بصرف النظر عن المعتقد الديني؛ - سيادة حكم القانون واستقلال القضاء ومساواة المواطنين أمام القانون بصرف النظر عن المعتقد أو العنصر أو الجنس؛ - كفالة حرية البحث العلمي والفلسفي وحق الاجتهاد الديني؛ - ضمان الحقوق والحريات الأساسية، السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وضمان حقوق الإنسان المنصوص عليها في المواثيق الدولية.
*بتصرف من ورقة للاستاذ نقد حول المجتمع المدني: تجربة السودان
السودان لكل السودانيين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: kamalabas)
|
نعم لا ديمقراطية من غير علمانية. يجب علي الحزب الشيوعي تحديد موقفه من مسالة الاديان وما موقها في برامجه المستقبلية. نعم تحدثنا عن كريم المعتقدات واحترامنا لها لكن مازال الدين هو اسهل وسائل استغلال البسطاء ولهوهم عن قضاياهم الاساسية. وليس المطلوب من الحزب الشيوعي معاداة الدين بل طرح برامج مستنيرة تقود الي مجتمع متطور مجتمع يحترم فيه الانسان عقل اخيه الانسان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الاسلام هل هو خنجر في قفا الزول الشيوعي ؟؟؟؟ (Re: mutwakil toum)
|
كتبت:
ان قضية الدين ؛ هى من الاهمية بمكان ؛ بحيث لا تترك للفقهاء ؛ او للاحزاب الاسلامية ؛ وهنا تترائى عدة استراتيجيات للتعامل مع قضية علاقة الدين بالسياسة ؛ منها التالية : 1- تثوير الدين ؛ فيما اطلق عليه اسم اليسار الاسلامى ولاهوت التحرير 2- تثوير المجتمع ؛ عن طريق تعميم القيم المدنية ؛ وربطها بالتغيير الاقتصادى والقانوتى والاجتماعى 3- الحجر على الدين ؛ واقصائه من الحياة العامة ؛ مع عدم التعرض لمقدساته 4- التعايش مع الدين ؛ وعدم اتخاذ اى موقف سلبى او ايجابى ضده
قلت ان هناك اربعة استراتيجيات اساسية للتعامل مع علاقة الدين بالسياسة؛ طرحناها اعلاه؛ وقلت ان الحزب الشيوعي السوداني يتبني الاخيرة منها؛ وان هذا الخيار هو الاسؤا.
اما الخيار الاول ؛ فهو ما اتي به ناشطي ومنظري لاهوت التحرير في امريكا اللاتينية وغيرها؛ واليسار الاسلامي ممثلا في محاولات محمد عمارة في مرحلته القومية؛ وحسن حنفي؛ واليسار الاسلامي التونسي؛ الخ . وفي السودان تبناه الحزب الاشتراكي الاسلامي؛ والي درجة الاخوان الجمهوريين؛ وهم يقولوا بان في الدين طاقات ثورية؛ وان حوهره تقدمي؛ ويجب استخدامه لصالح الجماهير. ولا ريب عندي ان هذه دعوة غير علمية؛ وانها تنظر الي جانب واحد من محتويات الدين؛ وهي تجارة اخري بالدين؛ وان باسم اليسار والاشتراكية هذه المرة.
اما الخيار الاخير؛ فهو موقف سلبي؛ يتهرب من مواجهة الظاهرة الدينية؛ ومن اتخاد موقف واضح في جدل الدين والسياسة؛ وهو ما ننعيه علي الحزب الشيوعي السوداني؛ وما اعتبرناه هو الاسؤأ؛ وهو يختلف عن موقف الاخوان المسلمين؛ حيث هم يتخذوا موقفا نشطا تجاه الدين؛ ويتخذونه اداة في نشاطهم السياسي؛ وليس هناك أي عاقل يقول انهم يتخذون الخيار الاول او الاخير؛ الا ان يكون عقله ميكرسكوبي كعقل المخترم بلير.
اما الخيار الثالث فهو خيار عدمي فوضوي؛ لا يؤدي الي شي؛ وقد استخدم في تركيا اتاتورك ؛ وفي الاتحاد السوفيتي السابق؛ وفي اشد تحجلياته في البانيا الشيوعية؛ حيث تمت المحاولة لالغاء الدين من الحياة العامة والخاصةى؛ ويذهب البعض ؛ مثل محمد اركون؛ الي ان العلمانية الفرنسية التقليدية ؛ تنحو هذا المنحي.
ان خياري هو الثاني؛ والقائم علي تثوير المجتمع ؛ عن طريق تعميم القيم المدنية ؛ وربطها بالتغيير الاقتصادى والقانوتى والاجتماعى.
انني واصحاب هذا الخيار ؛ نعتقد ان العلمانية انما ينبغي ان تسود في كل السودان؛ وفي كل العلاقات الاجتماعية والثقافية والسياسية؛ والا تقتصر علي الفضاء الدستوري او القانوني فحسب. كما نعتقد ان العلمانية لن تتم ؛ دون تطور اقتصادي واجتماعي وتعليمي الخ الخ ؛ ودون تثوير المدجتمع ومجمل العلاقات القائمة فيه؛ مما يشكل رافعات لتجاوز الوعي التقليدي في المجتمع؛ وادخال العلاقات العلمانية فيه وفي الحياة السياسية في المحصلة.
ان هذا الخيار؛ لا يمكن ان ينتظر حتي يتم تطوير وتثوير المجتمع؛ عبر تغيير العلاقات فيه؛ لكيما تقوم العلمانية؛ وانما يعتبر ان العلمنة هي عملية مستمرة؛ ويطرح في احندته اليوم؛ قضايا مثل معارضة اضطهاد المراة باسم الدين؛ والدعوة لقيام قانون مدني ديمقراطي موحد للأحوال الشخصية؛ والدعوة لحرية لحرية الاعتقاد وحرية اللا اعتقاد؛ والدفاع عن كل من يتعرض للقهر باسم الدين.
ان العلمانية عندنا؛ ليست طريقا لحل مشكلة الاقليات او غير المسلمين؛ وانما هي جزءا لا ينفصل عن النظام الديمقراطي؛ بل هي لحمته وسداه. ونناضل من اجل ان يستظل بظلها؛ كل السودانيين من مسلمين وغير مسلمين؛ بوصفها تكفل العلاقة الافضل ما بين قناعات الناس الشخصية وما بين دولة المواطنين جميعا؛ وبوصف ان العلاقالت الاجتماعية والسياسية والاقتصادية هي علاقات مدنية اساسا؛ وليست دينية؛ ويجب ان تحكم وتدار مدنيا؛ وليس من سبيل لذلك الا بعلمنة هذه العلاقات واطرها القانونية.
| |
|
|
|
|
|
|
1 (Re: mutwakil toum)
|
الاخ متوكل لك كل التحايا تشكر على هذا المقال الجيد موقف الحزب الشيوعي من الدين ـ اي دين ـ واضح جدا وفي كثير من وثائقه تعرض لهذا الموضوع سأعود لاحقاًببعض التفاصيل لك الشكر حالد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 1 (Re: خالد العبيد)
|
آش كمال عباس مهدي سلطان .. عبد الرحيم ابا يزيد عدلان عادل عبد العاطي – شكراً لتلبية الدعوة رغم البيزي – خالد العبيد ..
الشكر لكم جميعا – نفر نفر - .. بغلظة الوي يد الزمن .. اتوقع استجابته للانفراج .. كي نتعاود
| |
|
|
|
|
|
|
|