أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 01:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-18-2003, 06:08 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح

    أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح
    أو البحث عن الفردوس الضائع
    بقلم : عبد المنعم عجب الفيا
    لا جدال أن النص الأدبي ليس سجلا لسيرة الكاتب ولا ينبغي له أن يكون . ولكن هذا لا يعني أن النص الأدبي مقطوع من شجرة . فطالما أن الكتابة هي نشاط حر للكاتب ، والكاتب إنسان من لحم ودم والإنسان كما هو معلوم ابن بيئته ، فالنص الأدبي لدى التحليل الأخير هو محصلة لتفاعلات الكاتب الذاتية في جدله مع المحيط التاريخي والاجتماعي الذي يتحرك ويكتب فيه .
    ولذلك فان القصد من هذه الكلمة ، ليس إثبات أن مصطفي سعيد مثلا أو غيره من شخوص الطيب صالح هو الطيب صالح نفسه . وإنما القصد هو التأكيد على أن تجارب الكاتب وذكرياته وعلاقته الاجتماعية وميوله الفكرية والفنية ، تشكل المادة الخام التي يستمد منها الكاتب رؤاه وعوالمه القصصية والروائية . وذلك في محاولة للرد على بعض النظريات الحداثوية في الأدب التي تذهب في مسعاها لعزل النص الأدبي عن كاتبه إلى حد التضحيـة بالكاتـب والإعلان عن ( موت المؤلف ) إمعانا في نفي الغائية والقصدية وكل ما هو مشترك عن الكتابة الأدبية كما ذهب إلى ذلك الأديب والناقد الفرنسي رولان بارت .
    وبمناسبة رولان بارت هذه أحكي هنا موقف يحكي عن تهافت مثل هذه النظريات الأدبية . فقد كان الروائي الفرنسي آلان روب غرييه يعد من رواد ما عرف في الخمسينات والستينات في أوربا ( الرواية الجديدة ) التي كان يظن بأنها تطبيق لما يسمى ( بموت المؤلف ) حيث تتم التضحية بكل ما له معنى وبكل التجارب المشتركة لبنى البشر ويجرد السرد الروائي من تأثير العنصر الإنساني وتصور الأشياء والأحداث كأنها تحدث بمعزل عن إرادة الفرد . حتى الشخصيات ينظر إليها كأشياء وأدوات وأفعال وليست كذوات فاعلة .
    ففي حوار أجرى مع آلن روب غرييه ونشرته مجلة ( الكرمل ) في عددها رقم 30/1988م أنكر كل ما قيل عن حكاية موت المؤلف والرواية الجديدة وقال أن الأمر لا يعدو أن يكون خدعة سببها رولان بارت وشارك هو نفسه فيها . ويمضي قائلا : " أنني لم أكتب يوما أي شئ إلا عن نفسي " حتى أشـهر رواياته ( الغيرة ) التي كانت مادة لهواة النقد الحداثوى يقول عنها : " البيت الموصوف بدقة هو نفسه إلى حد ما ، ذلك الذي أقمت فيه في فورد دوفرانس ، والرواية كلها
    تجربة حقيقية عشتها . ولكنى كنت الجار لا الزوج ،.. فالعناصر الواقعية تضاف إلى الأخرى المتخيلة وتتحول إلى شئ مختلف تماما " .
    وهذا الروائي جابريل غارسيا ماركيز أشهر روائي يفوز بجائزة نوبل في الآداب منذ تأسيسها قال في حوار أجرى معه عقب فوزه بالجائزة سنة 1982م ، عندما وصفت طريقته في الكتابة بالواقعية السحرية ، أنه لم يكتب سطر واحد لا يستند إلى واقع . فأول سطر في ( مائة عام من العزلة ) تجربة حدثت له هو شخصيا حيث يقول : " .. عندما كنت طفلا صغيرا قلت لجدي أنني لم أر الثلج أبدا ، فأصطحبني إلى معسكر شركة الموز الأمريكية وأمر بفتح صندوق من الفاكهة المثلجة جعلني أضع يدي فيه ، فانبثقت رواية ( مائة عام من العزلة ) من هذه الصورة " حيث تبدأ الرواية بهذه الجملة : " عندما كان يقف الكولونيل أوريليانو بوينديا أمام فريق الإعدام تذكر عصر ذلك اليوم ، قبل سنين طويلة ، حينما أصطحبه والده لاكتشاف الثلج .. " ويقول ماركيز أيضا أن رواية ( الأوراق الذابلة ) انبثقت من مشاهدته لرجل عجوز كان يصحب حفيده إلى مأتم . وأن رواية ( قصة موت معلن ) قصة حقيقية وقعت أحداثها سنة 1951م وأنه لم يكتبها إلا في سنة 1981م وأن بعض شخصياتها هم أقربائه وأصدقائه .
    أما الطيب صالح فقد أعرب أكثر من مرة عن أثر البيئة القروية التي عاش فيها طفولته في أدبه حيث يقول أن : " هذه البيئة هي التي خلقت عالمي الروائي " وهو يعلق أهمية خاصة على مرحلة الطفولة في صياغة عوالمه الإبداعية إلى حد القول : " .. أعتقد أن الشخص الذي يطلق عليه لفظ كاتب أو مبدع يوجد طفل قابع في أعماقه ، والإبداع نفسه ربما فيه البحث عن هذه الطفولة ، والأدب برمته بحث عن فردوس ضائع .. كان عالم الطفولة بالنسبة إلى فردوسا ، كان هو العالم الوحيد الذي أحببته دون تحفظ وأحسست فيه بسعادة كاملة 000 الحسرة الكبرى في حياتي ، أن طفولتي في القرية لن تعود مرة ثانية ااا " .
    ويقول عندما تركت قريتي وسافرت إلى لندن . ساوروني طويلا هذا الإحساس ، الإحساس بأنني خلية زرعت في مدينة كبيرة زراعة اصطناعية . لذلك لم أحس إطلاقا بالراحة النفسية التي كنت أحس بها في قريتي .. وكل ما تقدم بي العمر وأطلعت وسافرت أكتشف إلى حد تصل أهمية تلك البيئة . ولعلني في رواية " ضو البيت " لامست هذا الإحساس عبر الحوار الذي جرى بين الطاهر ود الرواسى ومحيميد " . فحين عاد محيميد إلى القرية قال له الطاهر ود الرواسى ماذا جاء بك إلى هذا البلد الفقر . لأن الطاهر ود الرواسى تعامل مع القرية كواقع يعايشه ، ويرى أن تلك القرية تفتقر إلى الخدمات الأساسية التي توجد بالمدن . لذا فهي بالنسبة له بلد فقر . لكن الأمر يختلف مع محيميد الذي هاجر وأغترب وزار بلادا أخرى وعاد إلى القرية ليكتشف مدى أهميتها .
    لذلك فأنه يقول أن الغرض من كتابة رواية " عرس الزين " أصلا كان هو أن يرد الجميل لهذا العالم الذي أحبه : " كان الغرض الاحتفاء بمجتمع أعرفه وعشت فيه والشخصيات فيه أهلي كما عرفتهم إلى حد كبير . بيد أن في هذا العمل طبعا عنصر الفن المتعمد ، أي الدفع بالشخصية إلى أقصي مدى ممكن ، أقصي حدود تحملها " .

    وعبارة الفن المتعمد هنا تعنينا بصفة خاصة إذ تنطوي على الغائبة والقصدية في الكتابة الأدبية التي أشرنا إليها في مستهل هذا الحديث ، كما تفصح في ذات الوقت عن رؤية الطيب صالح للعلاقة بين الفن والواقع .
    وفي إشارة لطيفة إلى العلاقة بين الواقع والفن ، يقول الطيب صالح في إحدى محاضراته ، أنه في زيارة له إلى قريتهم في شمال السودان ، أجتمع حوله أهله وقالوا : " سمعنا أنك بقيت كاتب كبير ، نريد أن تسمعنا شيئا مما تكتب " . فنادي على أحد التلاميذ وطلب منه أن يقرأ عليهم شيئا من رواية ( عرس الزين ) . وبعد أن قرأ عليهم شيئا من ذلك ، قالوا له مستغربين : والله يا هو دا كلامنا ذاتو لكن فيهو شوية لولوة . فقال لهم : هذه اللولوة هي التي يسمونها الفن ا .
    لذلك كثيرا ما يسئل الطيب صالح عن علاقته بشخوص رواياته وبالتحديد عن علاقته بمصطفى سعيد بطل رواية ( موسم الهجرة إلى الشمال ) . وعندما سئل ذات مرة هل : توجد في حياته ملامح من سيرة مصطفى سعيد ؟ أجاب بتواضعه المعهود : " لا أظن أنني أكتب لأقص على الناس قصة حياتي ، وهى على كل حال قصة عادية لا تصلح لذلك ولكنى أحاول أن أعبر عن آرائي في قالب فني متعمد " .
    إلا أنه في كتاب " على الدرب – مع الطيب صالح .. ملامح من سيرة ذاتية " الذي صدرت طبعته الأولى سنة 1997 ، يكشف الطيب صالح لأول مرة عن تفاصيل في حياته فيها شئ من ملامح شخصية مصطفى سعيد وفيها شئ عن بعض مشاهداته وتجاربه التي وجد الطريق للتعبير عنها في بعض رواياته الأخرى مثل عرس الزين ، وبندر شاه . فقد وضع الطيب صالح في كتاب ( على الدرب ) النقاط فوق الحروف وكشف عن فلسفته في التعامل مع الوقائع والأحداث وتحويلها إلى مواد قصصية حيث يقول : " تجدني دائما أقول أنني أعتمد على إنصاف الحقائق والأحداث التي يكون جزء منها صحيحا والآخر مبهما .. هذا يلائمني تماما .. بمعني آخر تكفيني جملة سمعتها عرضا في الشارع لاستوحى منها فكرة للكتابة – جملة واحدة أسمعها قد تثير في نفسي أصداء لا حدود لها " .
    ويعد عالم الطفولة من أهم المراحل التي تزخر بالأحداث وإنصاف الحقائق التي تفجر في نفس الكاتب أصداء لا حدود لها للكتابة الأدبية . ومن ذكريات الطفولة التي ألقت بظلالها على صياغة رواياته ، وصول الوابور ( الباخرة النهرية ) إلى قريتهم لأول مرة إذ يقول : " لقد أثر في هذا المشهد كثيرا وظل راسخا في أعماق الذاكرة منذ أيام الطفولة .. كان مشهدا مهيبا بالنسبة لنا أطفال ذلك الزمان ، وقد وصفته في روايتي : موسم الهجرة إلى الشمال ، وضو البيت".
    ومن المظاهر الاجتماعية التي انعكست على أجواء بعض رواياته ظاهرة نزول عرب الكبابيش الموسمي من شمال كردفان على مهابط ديار الشايقية والبديرية على النيل . ففي سياق حديثه عن الثراء الثقافي في المنطقة يقول : " وما أضفى على هذه المنطقة ثراء ثقافيا أن عرب الكبابيش كانوا يزورونها بين الفينة والأخرى ، وهؤلاء عرب اقحاح كانوا يبحثون عن الكلاء والماء لابلهم وشراء التمر والذرة . وفي غدوهم ورواحهم اختلطوا بالناس ونظرا لأنهم من العرب الفصحاء فقد أدخلوا فصاحتهم في كلام الناس " .
    ويواصل قائلا : " .. حين يصلون المنطقة كانوا يدخلون على قراها حيوية شديدة . لأن أفراحهم وطريقتهم في الغناء مختلفة ، عما اعتدنا عليه . كنا نطلق على رقصهم اسم ( الجابودي ) – يقصد الجراري – يقف الرجال في حلقة الرقص ويحمحمون بأصوات مكتومة حم – حم – حم ثم تدخل بناتهن البدويات إلى دائرة الرقص ويرقصنا رقصا بديعا – كان المشهد بالنسبة لنا قمة في الإثارة والنشوة .. وبعض هؤلاء استقروا في المنطقة ، وقد تعرضت لهذه الفئة في رواية ( عرس الزين ) ونجده يطلق على هؤلاء العرب في رواية ( عرس الزين ) اسم عرب القوز ومنهم ( حليمة ) التي هام بها الزين حبا وتزوجها في نهاية الأمر ابن القاضي . وحواء بنت العريبي أم الطاهر ود الرواسى الوارد ذكرهـا فـي روايـة ( مريود ) .
    ومما جاء في رواية عرس الزين ، في ذكر هؤلاء العرب : " استيقظت البلد يوما على صياح الزين : أنا مكتول في فريق القوز . وكان ليلاه هذه المرة فتاة من البدو الذين يقيمون على أطراف النيل في شمال السودان ، يفدون من أرض الكبابيش ودار حمر ومضارب الهواوير والمريصاب في كردفان . يشح الماء في أراضيهم في بعض المواسم فيفدون على النيل بإبلهم وأغنامهم للري .. لا يتزاوجون مع السكان الأصليين ، فهم يعتبرون أنفسهم عربا خلصا وأهل البلد يعتبرونهم بدوا أجلافا .. ولكن الزين كسر هذا الحاجز .. " .
    أما حواء بنت العريبي والدة الطاهر ود الرواسى أحد أهم الشخصيات في روايات الطيب صالح فقد ورد في ذكرها " .. قالوا كانت في ود حامد امرأة صاعقة الحسن تدعى حواء بنت العريبي هبطت من ديار الكبابيش مع أبويها في سنوات قحط وجدب فماتا عنها ، وبقيت وحدها ، تمشط وتغزل وتعمل في دور الميسورين في البلد . ووصفوا أن وجهها كان كفلق الصباح ، وشعرها أسود كالليل مسدل فوق ظهرها إلى عجيزتها ، وأنها كانت فرعاء لفاء ، طويلة روموش العينين ، أسيلة الخدين ، كأن في فمها مشتار عسل ، وأنها مع ذلك شديدة الذكاء قوية العين ، مهذارا ، حلوة الحديث ، متبرجة في حديثها شيئا من تفحش وتغنج . فأرادها الكثيرون ومنهم بعض ثراة أهل البلد فتمنعت واعتصمت ولم تقبل منهم طالب حلال أو حرام " قالوا ولم يعلق قلبها دون الناس جميعا إلا بدرويش يدعى بلال تزوجته وقيل لم يجتمع بها إلا ليلة واحدة ثم استأذن شيخه وخرج سائحا في الأرض . فحبلت وأنجبت الطاهر الذي عرف بالطاهر ود الرواسى .
    وفي ( موسم الهجرة إلى الشمال ) تجد أيضا الذكريات تعد مصدرا هاما لأنصاف الحقائق التي يقول الكاتب أنها تشكل عالمه الروائي ومن ذلك ذكريات وصوله لندن لأول مرة . يقول : " عندما جئت إلى لندن في فبراير 1953م وجدتها تعيش تحت وطأة شتاء من أفظع الشتاءات التي عرفتها إنجلترا .. كان بردا قارسا ، ما زلت حين أتذكره تصطك أسناني .. أظن أن هذا الزمهرير الداخلي الذي سبق أن أحسسته ، ظهر واضحا في رواية موسم الهجرة " .
    ولعله من هذا الزمهرير الداخلي استوحي الكاتب وصف المشهد الذي يسبق لحظة قتل مصطفى سعيد لجين مورس حيث يقول : " ذات مساء داكن في شهر فبراير ، درجة الحرارة عشر درجات تحت الصفر .. المساء مثل الصباح ، مثل الليل داكن مكفهر ، لم تشرق الشمس طيلة أثنين وعشرين يوما . المدينة كلها حقل جليد ، الجليد في الشوارع ، في الحدائق عند مداخل البيوت ، الماء تجمد في أنابيبه والنفس يخرج بخارا من الأفواه .. فـي ليلـة مثـل هـذه تحدث الأعمـال الجسيمة .. هذه ليلة الحساب " .
    وأظن بعد هذه الحيثيات التمهيدية يحق لنا أن نتساءل عن إنصاف الحقائق التي صاغ منها الطيب صالح شخصية مصطفى سعيد ؟؟ وبعبارة أخرى ، إلى أي مدى ساهمت حياة الطيب صالح وتجاربه ومشاهداته في تشكيل بعض ملامح مصطفى سعيد بطل رواية موسم الهجرة إلى الشمال ؟؟
    بعد معايشة طويلة للرواية وبعد الاطلاع على بعض ملامح سيرة الطيب صالح التي كشف عنها لأول مرة في كتاب " على الدرب .. مع الطيب صالح – ملامح من سيرة ذاتية " ، تبين لي أن الطيب صالح قد أضفى بعضا من ملامح سيرته على حياة بطل موسم الهجرة ، لاسيما تكوينه الفكري وميوله الأدبية والفنية وبعض علاقاته الاجتماعية . ومن ذلك أن مصطفى سعيد كان يساريا ينتمي إلى مدرسة الاشتراكية الفابية . كان يحاضر ويكتب عن الاقتصاد المبني على العدالة والمساواة والاشتراكية . وأقام شهرته على دعوته الإنسانية في الاقتصاد . كان من الأثيريين عند اليسار الإنجليزي وجمعته صداقات عديدة مع بعض اللوردات والأساتذة المرموقين في جامعة أكسفورد . وكان الراوي قد أشار في بداية تعرفه على مصطفى سعيد في أول الرواية إشارة لطيفة إلى انتماء مصطفى سعيد إلى اليسار الاشتراكي حين وصفه وهو خارج من داره بقوله : " مضى مبتعدا ورأسه يميل قليلا إلى اليسار " .
    هذا الجانب في شخصية بطل موسم الهجرة هو في الحقيقة ، إسقاط من الطيب صالح لجانب من سيرته الذاتية على شخصية بطله . فعن انتمائه إلى الاشتراكية وعلاقته باليسار الإنجليزي بعد مجيئه إلى لندن ، يقول الطيب في كتاب على الدرب .. " بعد الاطلاع على مجريات الحياة السياسية في إنجلترا وجدت نفسي أميل للاشتراكية العمالية وقرأت كثيرا عن الفابيين . وكان مدرسة لندن للاقتصاد التي أنشأها حزب العمال توجد قرب مقر هيئة الإذاعة البريطانية وتابعت محاضرات في تلك المدرسة ، الجامعة التي كانت تمثل الفكر الاشتراكي ودرست هنالك العلوم السياسية . وكان يحاضر في المدرسة أساتذة مرموقون من مفكرى ومنظرى حزب العمال مثل البروفسير هارولد لاسكى " .
    والفابية التي يقول الطيب أنه انتمي إليها ، كما هو معروف ، حركة اشتراكية بريطانية من روادها روبرت أوين وتدعو إلى تحقيق المجتمع الاشتراكي بالوسائل الإصلاحية وليس عن طريق الصراع الطبقي كما كانت تدعو إليه الماركسية . ومن أبرز أعضاء هذه المدرسة الاشتراكية من الأدباء الإنجليز ، برنارددشو ، وأوسكار وايلد وهـ . ج . ويلز .
    وعن أسباب ميله لاشتراكية حزب العمال والاشتراكية الفابيية ، يقول الطيب صالح : " حين جئت لندن تولى المحافظون الحكم بعد حكومة العمال التي انتخبت عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والتي قامت بإدخال تغييرات كبيرة . فقد أنشأ العمال دولة شبه اشتراكية أطلق عليها الإنجليز دولة الرفاهية ورغم عودة المحافظين إلى الحكم فإنهم تمسكوا بالتغييرات الجوهرية التي قام بها العمال مثل قضية التأمين الصحي وحقوق التقاعد وتحسين وضعية العمال وما إلى ذلك . كان هنالك ما أسموه بالإجماع الوطنـي بين الحزبيـن الكبيريـن حـول هـذه القضايـا الكبرى " .
    وبجانب علاقاته بالأوساط الاشتراكية واليسارية يقول الطيب صالح : " إنه لمزيد من الاندماج في المجتمع الإنجليزي ، تعرف بمساعدة أحد أساتذته ويدعى مستر هتشكن وكان يعمل عميدا لمعهد بخت الرضا للتربية بالسودان ، على أحد أندية الكويكرز " . ويقول أن ترددي على نادي الكويكرز كان بداية اندماج حقيقي في مجتمع الإنجليز وربما تأقلمت أكثر مما ينبغي وساعدني صديقي صلاح أحمد محمد صالح كثيرا على ذلك " . ويقول : " أن أعضاء أندية الكويكرز من أطيب البشر ومعروف عنهم أخلاقهم الفاضلة وهم يعتنقون مذهبا مسيحيا قريبا جدا من الإسلام لأنهم وحدانيون وليس لهم كنيسة . ويقول أنهم كانوا أصدقاء للسودان والسودانيين ، ويعتقد أن جمال محمد أحمد هو الذي عرفهم بالسودان وكذلك محمد عمر بشير . ومن هؤلاء الإنجليز الكويكرز مستر هولت أستاذ التاريخ بأكسفورد والمدرس السابق بالسودان وكذلك مستر قريفث عميد معهد التربية ( ببخـت الرضا ) والأستاذ بأكسفورد .
    ومثلما ربطت الطيب صالح علاقات مع جماعة الكويكرز كان مصطفى سعيد أيضا على علاقة مع هذه الجماعة وكان يتردد على أنديتها ويختار صديقاته من بينها . ويقول : " جلبت .. النساء من فتيات جيش الخلاص وجمعيات الكويكرز ومجتمعات الفابيانيين " . ومن فتيات اليسار الاشتراكي اللائى ربطتهن في الرواية ، علاقة مع مصطفى سعيد شيلا غرنيود والتي يقول عنها : " قروية من ضواحي هل .. كانت ذكية تؤمن بأن المستقبل للطبقة العاملة وإنه سيجيء يوم تنعدم فيه الفروق ويصير الناس كلهم أخوة " . كما يبدو أن إيزابيلا سيمور كانت تنتمي إلى جماعات الكويكرز .
    وليس بالضرورة أن يكون ما حدث لمصطفى سعيد في مغامراته وغزواته النسائية حدث للطيب صالح . ولكن مع ذلك فقد أقر الطيب صالح في سيرته الذاتية في كتاب ( على الدرب ) بعلاقاته النسائية بقوله : " كان من بين ضروريات التأقلم أن يتخذ الشخص صديقه وذلك لمساعدته في الاندماج والتعرف على البلد لأن النظام الرجالي لدينا لم يكن مألوفا للإنجليز ، فإذا أردت الذهاب إلى السينما والمسرح أو المطعم لابد أن تذهب مع صديقتك .. " .
    لم يكتف الطيب صالح بإضفاء انتماءاته الفكرية والسياسية وعلاقاته الاجتماعية على شخصية بطل موسم الهجرة إلى الشمال بل أضفى عليه أيضا ميوله الأدبية واهتماماته الفنية . ومن الميول الأدبية التي تركت أثرها في تكوين شخصية مصطفى سعيد ، إعجابه بأشعار أبى نواس ومسرحيات شكسبير . وقد ظهر ذلك واضحا في ترديد مصطفى سعيد لأشعار أبى نواس وحديثه عنـه فـي
    الندوات والمحاضرات : " آن همند .. كانت صيدا سهلا قابلتها أثر محاضرة ألقيتها في أكسفورد عن أبى نواس ، قلت لهم أن عمر الخيام لا يساوى شيئا إلى جانب أبى نواس ، قرأت لهم من شعر النواسى في الخمر بطريقة خطابية مضحكة وقلت في المحاضرة أن أبا نواس كان متصوفا وإنه جعل من الخمر رمزا حمله جميع أشواقه الروحية وأن توقه إلى الخمر في شعره كان في الوقع توقا إلى الفناء في ذات الله " .

    ويفسر الطيب صالح انعكاس إعجابه بشعر أبى نواس في فنه بقوله : " حين أشير إلى أبى نواس أو أبى العلا في أعمالي ، هذا يشكل حوارا بين الكاتب والأدب وما أحدثه الآخرون من شعراء وكتاب وفنانين في نفسي " .
    أما عن إعجابه بمسرح شكسبير فيقول الطيب : " كنت ميالا للمسرح وتعرفت جيدا خلال تلك الفترة على المسرح الإنجليزي ، خاصة مسرح شكسبير ، شاهدت جميع مسرحياته . ورغم إننا قرأنا شكسبير أثناء الدراسة في السودان لكن لم نكن نعرفه بعمق كما حدث لاحقا .. لم تقتصر متابعاتي للمسرح على مسرح شكسبير بل ترددت كذلك على مسرحيات تشيكوف ومسرح برخت الألماني وجان آنوى الفرنسي " . وقد أنعكس حب الطيب صالح لمسرح شكسبير على مصطفى سعيد الذي يشبه نفسه في الرواية بعطيل ، بطل مسرحية ( عطيل ) لشكسبير ويقول : " أنا عطيل عربي أفريقي " وأحيانا أخرى يقول : " أنا لست عطيلا ، عطيل كان أكذوبة " .
    وفي إشارة إلى ثقافته الواسعة يقول الطيب صالح : " في تلك الفترة قرأت كتبا كثيرة في الأدب والفن والتاريخ والاجتماع ، فقد كانت لندن مركز ثقافيـا مشعا " . وقد تجلت هذه الثقافة الواسعة على أسماء الكتب والعناوين التي كانت تزخر بها مكتبة مصطفى سعيد والتي جاء وصفها بالفصل قبل الأخير مـن الرواية . ولعل أبلغ مشهد يصور ازدهار الحياة الثقافية في لندن آنذاك والتي شكلت شخصية الطيب صالح ، قول مصطفى سعيد في الفصل الثاني من الرواية . " ثلاثون عاما .. كان شجر الصفصاف يبيض ويخضر ويصفر في الحدائق ، وطير الوقوق يغنى للربيع كل عام . ثلاثون عاما وقاعة البرت تغص كل ليلة بعشاق بتهوفن وباخ ، والمطابع تخرج آلاف الكتب في الفن والفكر . ومسرحيات برنارددشو تمثل في الرويال كورت والهيماركت . كانت ايدث ستول تغرد بالشعر ومسرح البرنس أف ويلز يفيض بالشباب والألق " .
                  

04-18-2003, 11:06 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    كتابة جميلة ؛
                  

04-18-2003, 11:12 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Abdel Aati)

    وجميلة جدا
                  

04-18-2003, 12:40 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Tumadir)

    عبد المنعم عجب الفيا

    تحياتى و تقديرى

    أرى أنك ما زلت حاد البصر و غزير المعرفة و نقّاد

    هل تذكرنى؟ عادل محمد عثمان ـ كلية القانون ـ جامعة الخرطوم ـ ثمانينات القرن الماضى

    لا أذكر أننى رأيتك من غير كتاب او مجلة او صحيفة

    و هاهى نتيجة الدرس الصبور و النظر العميق

    اتمنى لك موفور الصحة و مزيدآ من القراءات التى ترى بين السطور
                  

04-18-2003, 03:18 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    عادل محمد عثمان
    كيف ما بزكرك دا كلام دا
    اخر اخبارك عندى انك حضرت
    الماجستير فى لندن وانشاء الله تكون
    عملت الدكتوراة كمان
    طمنا على اخبارك واخبار الزملاء هناك
    قاسم محمدصالح واسماعيل التاج
    وخنساء ومها والباقين

    --------------------------

    عبد العاطى
    انت الاجمل

    ---------------------------

    الرائعة تماضر
    يا ملح هزا البورد اعتز جدا بهزه
    الشهادة منك
                  

04-18-2003, 03:30 PM

tariq
<atariq
تاريخ التسجيل: 05-18-2002
مجموع المشاركات: 1520

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    لك التحايا اخى عبدالمنعم وشكرا لهذا البحث الجميل
                  

04-18-2003, 03:56 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    التحليل جميل
    تري هل فعلا الطيب كان
    له نصيب في سرده القصصي؟
                  

04-18-2003, 04:15 PM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    بحث ممتع للغاية، شكرا لهذا الجهد العظيم
                  

04-18-2003, 04:16 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    كما قال الدكتور الشوش ذات مرة إن ما يجمع بين كل السودانيين هو حب الطيب صالح


    التحية له ولكم جميعاَ
                  

04-18-2003, 06:14 PM

Yassir Mahgoub
<aYassir Mahgoub
تاريخ التسجيل: 07-25-2002
مجموع المشاركات: 547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    اضاءه جميله و مفيده لتفاصيل تغني لوحة الطيب صالح الروائيه.. شكرا جميلا
                  

04-19-2003, 05:39 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    طارق
    الموصلى
    احمدالملك
    ودالبلد
    ياسر محجوب

    الشكر لكم جميعا ودمتم دخرا للمنتدى


    احمدالملك مرحب بيك مرة تانية
    واسمح لى ان اطلب منك طلب ارجو
    الا يكون فيه كلفة ليك
    ما عارف تقدر ترسل لى ما يتوفر لديك
    من رواياتك المنشورة
    اكون شاكر ومقدر جدا
    ولك العتبى

    عنوانى البريدى - دبى ص ب 8867
                  

04-19-2003, 08:11 PM

Adil Osman
<aAdil Osman
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 10208

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    تحياتى يا منعم

    انجلترا فيها خلق كثيرون ممن نعرف و تعرف

    فيهم من تزوج و طلّق ثمّ تزوج ثم انجب

    و فيهم من آثر السلامة بطلاق السياسة و الفكر و الادب

    مبلغ همهم الآن طلاقة الجيب و متابعة اخبار صرف العملة

    و منهم من التبست عليه الدروب

    فلجأ الى الكحول لفضّ الالتباس

    و منهم من يكدح فى الورديات لتأمين الكسرة لافراخ بذى مرخ السودان

    و منهم من صاروا اكاديميين نجباء ذوى صرامة و جهامة

    و فيهن من صرن محاميات قدر الضربة

    تشوفهن فى المحاكم يطقن الحنك بالانجليزى فتمتلئ جوانحك زهوآ انهن سودانيات فى مهنة جلها من الرجال

    و فى ذات الوقت تحزن انّ هذا الجهد و هذا التجويد المهنى كان اولى به الوطن لولا تلك العصبة الممسوسة و الموسوسة بالمال و الجاه و المكنكشة فى كراسى ظنّوها خالدة

    يا منعم

    لقد كنا غريرين
    و رومانسيين

    حين ظننا مارس حارس كتف ابريل

    يونيو كان لهما بالمرصاد

    ربّاط و قاطع طريق

    أغرق شوارع الخرطوم فى الدم
                  

04-20-2003, 02:56 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    اخ عادل

    تفرق سبل العيش بالناس من سنن الحياة
    واحييك على صمودك وعصاميتك التى عهدناك بها
    واحى بنات عزة الالى يصلن ويجلن فى قاعات
    محاكم الاولد بيلى جنبا الى جنب مع تلاميز
    لورد ديننج

    نحن هنى فى الامارات مجموعة كبيرة جدامن
    القانونيين اولاد الدفعة والدفع المجاورة
    صلاح فضل الله وهند و الشيخ قريب الله و حسين عبدالحليم ومحمود
    عزالدين ومحمد زاكى والقائمة طويلة
    لك تحياتى واشواقى
                  

04-20-2003, 04:07 AM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    Agab Alfaya العزيز

    عرض مقدر وسلس وجميل
    اصابني بمتعه غير عادية
    كم انا سعيد جدا بوجودك
    وسعيد بالبنات العملن فيها ايلي ماك بايل
    في بلاد اولاد جون
    اسع كان مصطفى السعيد اعاد نفسوا تاني كان لقى البنيات ديل واقفات معاهو الف احمر في نص المحكمة
    يمكن يحصل تغير غريب في محرى الرواية
    ولا كيف
                  

04-20-2003, 09:19 AM

ahmad almalik
<aahmad almalik
تاريخ التسجيل: 04-03-2003
مجموع المشاركات: 753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    تحياتي الكثيرة لك يا استاذنا عبد المنعم، وارجو ان تكون كل احوالكم تسير علي ما يرام، بالغ الشكر لاهتمامك للحصول علي الروايات التي قمت بنشرها أتوقع خلال ايام ان تصلني من الناشر نسخ من الرواية الجديدة الخريف يأتي مع صفاء وسوف تكون اول نسخة ارسلها من تلك الرواية لك، من الاشياء الاخري سأرسل لك صورة من الفرقة الموسيقية لأنني لا احتفظ سوي بنسخة واحدة كما تعلم انها طبعت منذ فترة ، اما عصافير اخر ايام الخريف فلدي نسخة واحدة أخذها مني صديق هنا ولم احصل عليها وسوف ارسل لك منها صورة ايضا بمجرد ان احصل عليها.
    بالغ الشكر ةالامنيات الطيبة ودمت
                  

04-20-2003, 01:55 PM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: ahmad almalik)


    الأخ عبد المنعم
    تعجبني الإضاءات التي تلقيها على النصوص. وأترقب كتاباتك بشغف كبير. ولقد أعجبني ما كتبته هنا عن وجود الكاتب في روايته. كما أعجبتني كثيرا كتابتك عن كتاب على أبو سن ـ المجذوب والذكريات
    .

    النور حمد
                  

04-21-2003, 05:42 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    اخى الدكتور النور حمد
    اعظم شهادة شهادة المعلم لتلميزه
    فد تعلمنا منك الكثير

    كتابتك عن بشير وحامد جو وعمر خيرى
    اصابتنى بنشوة غير عادية
    لديك طاقة ابداعية هائلة فلمازا
    تبخل على الناس بهزة الهبة الالهية
    لك محبتى
                  

04-21-2003, 06:42 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    اخ هدهد
    متعك الله بالصحة والعافية
    والحقيقة انا سعيد جدا بوجودى معكم

    فعلا البنات ديل لو كانو حاضرين
    مصطفى سعيد كان مجرى الرواية تغير
                  

04-21-2003, 07:41 PM

Kabar
<aKabar
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 18547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    أخي واستاذي عبد المنعم..حبابك
    استمتعت بفرح لقراءتك لعوالـم شيخ الرواية السودانية استاذنا الطيب صالح..تلك العوالم المملوءة سحرية..
    نعم هي جدلية عارمة مسألة هل يكتب الـمبدع واقعه ام الواقع هو الذي يكتبه..
    أحيانا كثيرة تحاول بعض القراءات تلمس اصداء من تفاصيل حياة الكاتب في اعماله..وهو اتجاه مقبول..لكنني أؤيد فكرة ان العمل الجيد قادر ان يفسر تفاصيله دون الرجوع لكاتبه..واعمال الطيب صالح لها هذه القدرة..
    نعم احيانا قد يحتاج العمل لأن يقرأ في فضاءت وسياقات اخرى..لكن الواقع الاجتماعي العريض هو الأجدى..لأن الكتابة في حد ذاتها قضايا..واستغربت كثيرا لبعض المقاربات التى حاولت ان تجعل من مصطفى سعيد صدى باهت لبعض الشخصيات السودانية..كمحمد صالح الشنقيطي مثلا..
    كتر خيرك تاني..وما تنقطع
    ودمت
    محمد النور كبر
                  

04-22-2003, 01:50 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الاخ كبر
    تعدد القراءات شرط ضرورى للابداع
    القراءة الواحدة ضد حرية الابداع
    وعظمة موسم الهجرة الى الشمال هى

    تعدد المداخل وزوايا النظر اليها
    لذلك اننى ارى ان كل المناهج تصلح
    لمقاربتها
    امامصطفى سعيد فيتنازعه الكثيريين
    فهناك الشنقيطى وهناك الصلحى وصلاح
    احمد محمد صالح واخيرا على ابو سن
                  

04-22-2003, 01:50 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الاخ كبر
    تعدد القراءات شرط ضرورى للابداع
    القراءة الواحدة ضد حرية الابداع
    وعظمة موسم الهجرة الى الشمال هى

    تعدد المداخل وزوايا النظر اليها
    لذلك اننى ارى ان كل المناهج تصلح
    لمقاربتها
    امامصطفى سعيد فيتنازعه الكثيريين
    فهناك الشنقيطى وهناك الصلحى وصلاح
    احمد محمد صالح واخيرا على ابو سن
                  

04-22-2003, 05:26 AM

eyes of liberty

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الاخ الكريم

    شكرا لك علي السرد التحليلي لشخصية الطيب صالح
    من خلال عرض تصويري لرواية مؤسم الهجرة للشمال
    ففيه جانب من الصواب , و لكن يبقي ان نعلم ان
    العمل الروائي , ليس بالضرورة انعكاس عملي , لحياة
    الكاتب , فأحيانا كثيرة , تتطلب الحبكة الدرامية
    من الرواية , ان يتخللها جزء من الخيال , بل يكاد
    الخيال , جزء كبير من اصل الرواية .

    و لربط الخيال بالواقع و بيئية الرواية , لاجل ايجاد
    حلقة الوصل بين الكاتب و القارئ , يذهب الكاتب في اضفاء بعض من الواقعية للرواية و ذلك بتناول جانب من نمط البيئة و عكسه علي روايته. .......نعم قد تكون هناك اشارات واقعية , الهمت الكاتب في
    اخراج روايته , و لكن لا يعني مصاحبتها الي نهاية الغلاف. فمعظم ادب الرواية , يتخلله الخيال علي طول سيرة الرواية , فيما عدد روايات القصص التاريخي , فالواقع فيه اشد تأثيرا من الخيال , و انما يتدخل الخيال فيه بصورة جزائية لاضفاء الصورة الدرامية و جزب الطرف الثالث ( القارئ)...كما حدث في ادب سمير معلوف في روايتيه , صخرة طينوس و سمرقند , .

    بالتأكيد , ليس هناك انفصال بين الرواية و كاتبها و لكن صعب الجزم بانها صورة منعكسة و طبق الاصل , لحياة الكاتب . فقد تكون حياة زهنية فقط موحاة من ظروف الواقع لا دخل للكايب فيها من الناحية التجريبية . و هكذا اخرج فيدور دوستفسكي روايته الجريمة و العقاب , التي تدور احداثها عن طرف ثاني , قد يكون من ابتداع الكاتب نفسه و قد يكون من من التقت بهم تجربة الكاتب و هذا راي اضعف , لعدم التقارب الزمني و الاكاديمي بين الكاتب و الشخصية في الرواية.

    و في رواية الطيب صالح , مؤسم الهجرة الي الشمال , فالعلاقة مفقودة فعلا بين شخصية الكاتب و مصطفي سعيد , بنفس حجمها عند رواية الجريمة و العقاب. و لا شك عند من يعرفون الطيب صالح عن قرب و اخص اؤلائك الذين عاشروه في انجلترا ابان فترته الدراسية و ما بعدها , لا يشكون و لو لبرهة عن استواء خلقه و منهجه الصوفي السليم , علما و تطبيقا. ....فقد نجح الطيب صالح في ايصال رسالته الثقافية الي غير الشرقيين اولا , بأخراجها في اسلوب " استفزازي " لحضارة الغرب , من خلال ابرازه لفهم شخصية الروايه " مصطفي سعيد " الي ابعد ما يفهمه الغرب نفسه في وعيه لثقافته و كذلك جهلهم المتعنت بثقافتنا الشرقية . و لم تكن شخصية الرواية الي معبرا لايصال هذا الفهم . و كان تجسيدها بذلك الشكل مخصوص من اجل فهمها علي حسب الخلفية العقلية الغربية. فمهمة الروايه , هي اهتمام الكاتب اولا و اخيرا و فيما عداه و حتي الشخصية الرئيسية في الرواية , لا يعتبر من الدرجة في الاهمية , بحسبها غير الوسيط.و لاشك ان الانجليز قد فهموا رسالة الطيب صالح في نقده للصراع الحضاري , بين مستعمر و مستعمر " بضم الميم".

    من يجهل البيئة التي عاش فيها الطيب صالح , لا يستطيع الخروج بتحليل موضوعي لشخصية الكاتب و حتي ان امتطي في ذلك اوراقه و سجلاته التي خطته يداه . وقد سبق في العديد من الاعمال النقدية علي رواية مؤسم الهجرة الي الشمال , من كتاب غير سودانين , سبق ان اشاروا بي ايماءة في اعمالهم الي ان الكاتب قد تجسد شخصية الرواية , ليدخلوا الرواية باب غير صحيح , و انتهت اعمالهم الي التخبط و التأليف عزائها الوحيد انها ارتدت ثوبا علميا في الادب , لولاه لارتمت في سلة المهملات . و قد اشار الطيب صالح في عدة لقاءت و محاضرات القاها بالدوحة و لندن , الي سؤ الفهم الذي الم بالنقاد فيما يخص رواية مؤسم الهجرة الي الشمال , و اشار انه من الافضل الاهتمام بالرواية من الناحية الادبية بدلا عن الدخول في تفاصيل شخصيات الرواية و الخروج بأستنتاجات ليس بالضرورة تعبيرا عن الحقيقة , .....وصحيح ان السودان الذي عناه الطيب صالح في كتاباته , شكل دوما حجر عثر علي فهم النقاد الصحيح , الي روايته مؤسم الهجرة الي الشمال . فطبيعة فطرته و اسلوب نظرته " الطيب صالح " لا يفهمها الا من كان و عاش عند منحني النيل . فكيف الحال فيما ليست له صلة بالنيل اذا ؟؟ . فلا شك انه ايضا سيقع في تخبط الاستنتاجات في محاولة اثبات علاقة الكاتب بشخصية الرواية
    !!
                  

04-22-2003, 04:10 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: eyes of liberty)

    الاخ الكريم eyes of liberty

    انا ماجبت شى من عندى .ما قلته قاله الطيب صالح
    حرفيا فى سرده لسيرته الذاتية فى كتاب:على الدرب
    مع الطيب صالح-ملامح من سيرة ذاتية" الذى اعده طلحة
    جبريل ونشره مركز الدراسات السودانية سنة 1997

    ومع ذلك فقد ذكرت فى اول سطر من المقال انه لا جدال
    ان النص الادبى ليس سجلا لسيرة الكاتب الذاتية ولاينبغى
    له ان يكون .ولكن هذا لا يعنى ان العمل الادبى مقطوع
    من شجرة" وبين ليس ولكن تكمن حقيقة العلاقة بين المتخيل
    والواقع .واوردت على لسان الان غرييه :ان العناصر
    المتخيلة تضاف الى تلك الواقعية وتتحول الى شى مختلف
    تماما.ووقلت بالحرف الواحد ان ليس بالضرورة ان ما حدث لمصطفى سعيد
    فى علاقاته النسائية ان يكون حدث للطيب صالح .وهذا يكفى
    اما مساءلة اخلاق واستقامة الطيب صالح فهذا يخرج من
    موضوعنا.

    ان قولك ان طبيعة الطيب صالح ونظرته لا يفهمها الا
    من عاش عند منحنى النيل وان من يجهل تلك البيئة
    التى عاش فيها الطيب لايستطيع الخروج بتحليل موضوعى
    لشخصية الكاتب

    فاقول لماذا الاصرار على تحجيم هذا الانسان العملاق
    وتجريده من عالميته وكونيته وسودانيته وحشره فى شبر
    ضيق يمتد من مروى الى الدبة وذلك ارضاء لنزوات جهوية
    وشوفينية ضيقة.

    صدقنى ان سبب تعلقى بكتابات الطيب صالح هو اننى اجد
    فيها اصداء سيرة حياتى وطفولتى التى عشتها فى قرية
    بعيدة عن النيل .ان دومة ود حامد القرية التى تدور

    فيها قصص وروايات الطيب صالح لاتختلف فى شى عن القرية
    التى نشئت وترعرت فيها الناس هم الناس اسلوب حياتهم
    ونظرتهم الشخصيات هى هى: الزين والحنين ومحجوب وبت
    مجذوب وود الريس نفس النمازج.
    ان من يظن ان ادب الطيب صالح لا يمثل سوى حياة من هم
    على منحنى النيل فهو واهم ولا يعرف السودان؟؟
                  

04-22-2003, 04:39 PM

ودرملية
<aودرملية
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3687

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    سلامات

    شكرا كثيفا لك ياعجب الفيا
    تماثيل الرواية ان صح التعبير هي طاقات متوافرة في الواقع المعاش يسترق الكاتب منها انفاسه الروائية ليسقطهافي قالب درامي بشكل يحافظ معه علي الانسياب التدريجي للنصوص المتمثلة في وجود الشخصيات المحورية والكمبارس والطيب صالح واحد من القلائل الذين لايمكن الوصول لتفاصيل شخوصهم عبر الاستنتاجات النصية التي تعج بها رواياتهم فهو رجل استفاد كثيرامن البيئة التي نشأ فيها واضاف عليها معالجاته الادبية لتخرج بثوب قشيب يسحر كل من يراه
    علي العموم احييك علي هذا السرد التحليل والغوص العفوي في روايات واحد من اعظم مائة كاتب في العالم الاستاذ الطيب صالح ولن ننسي يوما ان القدح المعلي في نجاح الطيب صالح كروائي فذ هو انتمائه لقريته ولبلده الشامخ السودان
    شكرا اكثر كثافة لك ايها الحبيب عجب الفيا
                  

04-23-2003, 05:24 AM

eyes of liberty

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: ودرملية)

    الاخ الكريم

    عجب الفيا

    اسمح لي ان اعود لاحقا , معقبا علي ردك الاخير
    فالوقت عندي قد تعدي منتصف الليل

                  

07-08-2003, 06:56 AM

sentimental


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    up
                  

07-08-2003, 07:11 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الاخ العزيز سينتمينتال
    ان شاءالله دايما انت في العلالي
                  

09-14-2003, 05:02 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الي اخي متوكل التوم
    وال جميع الاعضاء الجدد
                  

09-14-2003, 07:19 AM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    اخي الفيا ..
    ادهشني هذا التحليل حد الثمالة ..
    و سأعود لك لاحقاً
    متوكل توم
                  

09-14-2003, 08:34 AM

ahmed babikir

تاريخ التسجيل: 08-22-2003
مجموع المشاركات: 1183

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: mutwakil toum)

    شكرا علي هذا الامتاع التحليلي والقصصي
    وننتظر المذيد
                  

09-14-2003, 06:54 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الاخ متوكل التوم
    تسلم وفي انتظار تجلياتك

    الاخ احمد بابكر
    كتر خيرك وشكرا علي المداخلة
                  

09-14-2003, 10:25 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    تعرف ..
    مرقت مذهول من النت قبل كم شهر لم سمؤال ابوسن رسل لي الدراسة بتاعتك عن المجذوب والذكريات ، في نفس اللحظة كتبت لي سمؤال كلام كتيير اعتقد انوكان يكون مفيد لو ما النت انفصل قبل ارسلو . ضاع .
    المهم مرقت وانا اردد وجدتها وجدتها وجدتها .
    قابلت سمؤال بعد كم يوم بي التلفون وقال لي بي كلو برود .
    - هو انا بلاي ما اديتك الكتاب بتاع المجذوب والذكريات ده ..
    - ايوااا يعني هو كان عندك يا سمؤال
    - كيييف يا أخ علي ابوسن ده عمي اخو ابوي طوالي ..
    اصابتني ها السكت حينها ، فأنا وسمؤال بيننا اعواما من الكلام ملاناها كما يجب ولم نسمح لفقاعة صمت تتسلل جلساتنا ، وهو يدرك تماما كيف مصطفي سعيد يستعمرني ، وانا ادرك تماما انه يدرك انني اسعى لتنكيس هذا العلم .
    ردود الطيب صالح عن سر هذه الشخصية دائما مقتضبة وهي اشبه بردود الراحل جمال محمد احمد كما وصفه الطيب صالح نفسه في نعيه بانه لا يشفي الغليل حينما يوكل اليه امر التعليق علي شي ما.
    والآن بعد هذه الدراسة السلسة العميقة المتوازنة عن علاقة بيئة الطيب صالح نفسه في تشكيل مصطفي سعيد – والتي اظن انها تمثل الوجة الآخر لدراستك حول العلاقة بين مصطفي سعيد وعلي ابوسن – تكاد ان تكتمل الرؤية .
    اذكر انك قلت لي ذات قهوة حينما سألتك رايك عن احدى الروايات ، قلت لي ان كل ما قراءته من روايات لم يرورق لك كموسم الهجرة الي الشمال وانك قراءتها عشرات المرات وما زلت تقراءها وانك تحفظ منها بعض المقاطع علي ظهر قلب ، لذا لم يكن مستغربا تجليك في ضواحي هذه الرواية
    ليست لدي ما اقوله سوي شكرا شكرا جزيلاً .
    متوكل توم

    شكراً على مساهمتك على تنكيس العلم .. شكراً على استقلالي .
                  

09-16-2003, 07:18 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    Quote: والآن بعد هذه الدراسة السلسة العميقة المتوازنة عن علاقة بيئة الطيب صالح نفسه في تشكيل مصطفي سعيد – والتي اظن انها تمثل الوجة الآخر لدراستك حول العلاقة بين مصطفي سعيد وعلي ابوسن – تكاد ان تكتمل الرؤية .

    نعم اخي متوكل هذا ما قصدت اليه.لذلك نشرت مقال اصداء السيرة الذاتية في ادب الطيب صالح-اولا ،ثم اتبعته بمقال علي ابوسن ومصطفي سعيد.حتي لا اترك حديث علي ابو سن يطغي علي البعد الروائي والجوانب الاخري لعوالم موسم الهجرة الي الشمال

    لكن تجدني يا اخ متوكل اقف محتارا امام هذا التعبير
    Quote: وهو يدرك تماما كيف مصطفي سعيد يستعمرني ، وانا ادرك تماما انه يدرك انني اسعى لتنكيس هذا العلم

    فهل من اضاءة!!!؟
                  

09-17-2003, 02:37 PM

mutwakil toum

تاريخ التسجيل: 09-08-2003
مجموع المشاركات: 2327

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    لكن تجدني يا اخ متوكل اقف محتارا امام هذا التعبير

    Quote: وهو يدرك تماما كيف مصطفي سعيد يستعمرني ، وانا ادرك تماما انه يدرك انني اسعى لتنكيس هذا العلم


    اخي..

    الامر لا يعدو سوي تجلي علاقة الغموض التي بيني وبين هذه الشخصية . فالنقد عموما - عدا دراستك التي قمت بها - لم يهتم بمنابع الشخصية بقدر اهتمامه بتحليلها - فقد تم نبش هذه الشخصية بجميع المدارس النقدية ..جمعية علماء النفس . المدرسة الماركسية . وغيرهم .اغلبها كانت دراسات قيمة لكنها لم تفك رموز الغموض الذي يعنيني .
    الاستعمار هو التكبيل بالدهشة والتساءول . فتحليل هذه الشخصية دن النبش في منابعها - في راي - امر قاصر قاصر .
    سأعود ايضا
                  

09-18-2003, 04:36 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    Quote: وهو يدرك تماما كيف مصطفي سعيد يستعمرني ، وانا ادرك تماما انه يدرك انني اسعى لتنكيس هذا العلم

    Quote: الاستعمار هو التكبيل بالدهشة والتساءول

    وانا مثلك تماما عزيزي ،متوكل ،لكن لا يزال هذا المصطفي سعيد
    يستعمرني!!؟
    ،والي ان يرث المستضعفون الارض، ويرعي الحمل مع الذئب،ويلعب الصبي كرة الماء مع التمساح،سيظل هذا العلم مرفرفا خفاقا!!؟
                  

12-22-2003, 04:17 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أصداء السيرة الذاتية في أدب الطيب صالح (Re: Agab Alfaya)

    الي اخوان الرياض مناسبة زيارة الطيب صالح
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de