نحن نتسبب في بكاء الذين يهتمون بنا. ونبكي من أجل من لا يهتم بنا، ونهتم لأمر الذين لن يبكوا من أجلنا. هكذا هي الحياة. غريبة فعلاً، ولكنه الواقع. وطالما اكتشفت ذلك، فما زال لديك الوقت لأن تغيره.
06-30-2007, 08:56 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
التوازن يكون في العلاقات الدولية .. في العلاقات التجارية .. في علاقات العمل مثلاً .. .. . أما العواطف فلا تعرف الخيارات .. ولا يحكمها منطق العقل .. لأن العواطف عواطف .. والعقل عقل وربما لا يلتقيان .. وإذا قدر للإنسان السقوط في حفرة عاطفية .. فليحتفظ بذكرى حلوة .. وشعوراً إنسانياً نبيلاً .. وليستمتع بالخسارة .. فهي أيضاً هزيمة جميلة .. وليواصل المسير .. لأن الحياة لا تتوقف .. ( وهنا يكون التوازن على ما أعتقد ) صح يا هشام وللا أنا غلطان ؟
تحياتي .. ونلتقي ..
06-30-2007, 10:13 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
عندما نتكلم على المستوى الإنساني، لا يمكننا أبداً أن نتكلم عن حياة عاطفية دون أن نتوقع وجوداً عقلياً ولو بنسبة ضئيلة. وفي الحقيقة في من مسببات الوقوع في "الحفر العاطفية" كما سميتها، يعود في أغلبه إلى نسبة التواجد العقلي متوازناً مع الوجود العاطفي.
عندما نتكلم عن "توازن" فإننا نتكلم عن مبدأ التبادل بين عاطفتين. بغض النظر عن مستوى التواجد العقلي في العلاقة بزيادة أو نقصان. وعندها يُصبح التوازن في البذل والعطاء والاستقبال مطلوباً، وإلا فقدت العلاقة أهم سمة من سماتها. فلا يمكن أن نفترض وجود علاقة من طرف واحد، طالما أن الطرف الآخر مترهل أو أقل عطاءً.
والحكمة هنا تقتضي أن تكف عن بذل المشاعر في حال كون طرف العلاقة الآخر، ظنيناً بتلك المشاعر التي تبذلها أنت. وليس هذا وحسب، بل تكون بالنسبة إليه مجرد "خيار" عابر.
قد توجد علاقة بهذه الكيفية، ولكنها إن وجدت، فستكون علاقة مُرهقة. تقود في نهايتها إلى "الحفرة العاطفية" التي كان بإمكاننا أن نتفادى الوقوع فيها. ويصبح مبدأ حسابات الربح والخسارة في ظل العلاقات الإنسانية مبدأً لا إنسانياً. وقد يكون الاستمتاع على مستوى الاستفادة من التجارب الذاتية وحسب.
نحن لا نتبرأ من علاقات القديمة، ولكننا نختزلها في شكل معرفي تطورنا وتجعلنا أكثر نضجاً. وهذا هو المكسب الوحيد في العلاقات العاطفية القديمة .. أقول قديمة ولا أقول "فاشلة" لأنها لم تكتسب صفة الفشل إلا بتراكم المعرفة والتطور.
06-30-2007, 10:27 AM
ibrahim fadlalla
ibrahim fadlalla
تاريخ التسجيل: 06-09-2007
مجموع المشاركات: 2585
Quote: لا تسمح لنفسك بأن تكون مجرد خيار ، عند من تعطيه الأولوية في حياتك...
العلاقات تكون متوازنة، عندما لا تتنازل أبدا عن مكانتك الطبيعية في قلب أحدهم...
أعجبتني جداً جملتك المُعدّلة، وترجمتك لها. وحديثك عن "الحق" في العلاقات هذه فجرت لدي تساؤلات عديدة. فهل فعلاً يحق لي أن أطالب بحقي في الاحتفاظ بمكانتي المناسبة عند من أهوى؟ أو ليس الطرف الآخر من أعطاني هذه المكانة "الحق" أفلي أن أطالبه بضرورة الاحتفاظ بها أو تحديد جغرافياها؟ أم يتوجب علينا أن نكتفي بالممنوح؟ أم أن هذه الحدود متعارف عليها "دولياً" ويحق لي فقط أن أطالب في حال تقلصت تلك الحدود؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة