دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
للراسخين في العلم
|
كنتُ دائمًا ما أتعجبُ من الآية السابعة من سورة آل عمران، والتي تقول: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}(آل عمران:7) وظاهر الآية يقول إنَّ آي القرآن نوعان: 1- مُحكم 2- مُتشابه وأنَّ الذين في قلوبهم زيغ فيُولون تركيزهم على الآيات المُتشابهة بغرض تأويله والفتنة، والتي كانت ربما زرع الشبهات، والآية تُحدد، وبصورة قاطعة أنَّ تأويل الآيات المُتشابهة هو مما لا يعلمه إلَّا الله فقط. ثم تستأنف الآية بأنَّ الراسخين في العلم يُؤمنون بكل الآيات القرآنية (مُحكمه ومُتشابهه) ويقولون: "كل من عند ربنا" وإذا حاولنا إعادة كتابة الآية باستخدام علامات الرقيم، فقد تكون على النحو التالي: "وما يعلم تأويله إلَّا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به، كلٌ من عند ربنا"
وعلى هذا أيضًا، فإنَّ الفكرة هي أن تأويل الآيات المُتشابهة هي مما لا يعلم تأويله إلَّا الله فقط، ولا علاقة للراسخين في العلم بمعرفة تأويل هذه الآية، فالواو في قوله {والراسخون ...} ليست واو عطف، وإنما واو استئناف أو واو ابتداء. وكان السؤال الذي ظل يُحيِّرني كثيرًا: "ما فائدة هذه الآيات المُتشابهة، طالما لا يعلم تأويلها إلَّا الله؟" ومازالت قناعتني حول تفسير هذه الآية كما هي، فالراسخون في العلم في هذه الآية ليست معطوفة على ما قبلها؛ لاسيما وأنَّ المُصحف يضع علامة (قلى) فوق لفظة (الله) ونحن نعلم أنَّ علامة (قلى) تعني جواز وصل الجملتين في القراءة مع أولوية الوقوف عند الكلمة، فأولوية الوقوف عند لفظ (الله) يجعل تفسيرنا هذا أقرب إلى الصحة.
اليوم كنتُ أقرأ القرآن عندما مررت بالآية {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ}(العنكبوت:49) والسؤال المبدئي الذي خطر لي عندها هو: "هل القرآن كله مُحكم كما في هذه الآية، أم فيه مُحكم ومُتشابه كما في الآية السابقة؟" ولكني توقفتُ عند مصطلح (الذين أُوتوا العلم) وتساءلتُ عن علاقة هذا الصنف من الناس بالصنف الأول (الراسخون في العلم) فهل الراسخون في العلم هم أنفسهم الذين أوتوا العلم، أم هي درجة أعلى؟
ظاهريًا؛ يُمكن لكل شخص أن يُؤتى العلم، ولكن ليس كل من أُوتي علمًا كان راسخًا في هذا العلم. فإذا كان تخميننا هذا صحيحًا؛ بحيث أنَّ الراسخين في العلم هم أعلى درجة من الذين أوتوا العلم فإنَّنا سوف نقف على تناقض غريب، فكيف يُمكن للذين أوتوا العلم أن يفهموا آيات القرآن كلها، بحيث تكون بالنسبة إليهم آياتٍ بينات، في حين أنَّ الراسخين في العلم لا يعلمون تأويل المُتشابه منه؟! ولكن بقليلٍ من التفكير سوف نجد الآية الثانية (العنكبوت:49) لا تقول بأنَّ آيات القرآن مُحكمة بالمُطلق، ولكن تقول بأنَّ آيات القرآن كلها مُحكمة بالنسبة إلى الذين أوتوا العلم فقط، فمن هم هؤلاء الذين أوتوا العلم؟ وأيًا يكون الأمر فكيف لهم أن يكونوا أكثر علمًا من الراسحين في العلم؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
إذا قلنا إنَّ الراسخين في العلم هم صنف أعلى درجة من الذين أوتوا العلم، فهذا يعني أنَّ كل المسلمين راسخون في العلم لأنَّ الآية (آل عمران:7) تنطبق عليهم؛ فلا يُوجد مُسلم واحد يعتقد بأنَّ القرآن ليس كله من الله(!) عندها سوف يكون السؤال: "ما معنى فهمنا هذا: والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا؟" لأنَّ كل المسلمين يُؤمنون بالشيء ذاته، ويقولون الشيء ذاته، فهل كلهم راسخون في العلم؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
الاخ هشام....تحياتي الطيبات تاويل المتشابه من ايات القران -ال عمران الاية 7-واضح من سياق سبب النزول ان المقصود بالمتشابهات : الحروف المقطعة في اوائل السور وان الاية وردت مورد الذم والاستهجان لبعض اليهود الذين توهموا ان هذه الحروف تدل بحساب الجمل الذي يقابل فيه كل حرف من حروف اللغة عددا حسابيا- تدل علي مدي نبوة النبي محمد وسيادة الدين الذي يدعو اليه. وعلي هذا يكون معني التاويل محاولة اكتشاف دلالة تلك الحروف, لغايات سماها القران ( ابتغاء الفتنة), فهي الغاية من اتباع المتشابه والغاية من التاويل. لكن من الضروري الاشارة الي ان الاية لاتضع قانونا عاما ينهي عن التاويل, وان كان هذا الفهم قد تم تكريسه من قبل بعض الاتجاهات الفكرية وهي اتجاهات نجد لها امتدادا عند مفكري السلطة الدينيين. ان تاويل المتشابهات يجب ان يتم وفقا لردها الي ( المحكمات) اللاتي هن ( ام الكتاب) وهذا هو التاويل المشروع وما سواه تاويل مذموم يمليه الهوي والمصلحة الذاتية ودواعي المجازفة بالراي. والمهم في السياق الراهن ان التاويل اداة معرفية لاستقراء الدلالات في موضوعات متعددة , قد يكون موضوعها الرؤي والاحلام وقد يكون موضوعها الافعال الانسانية وقد موضوعها النصوص اللغوية, والنص في واحدة من ادق تعريفاته المعاصرة: سلسلة من العلامات المنتظمة في نسق من العلاقات التي تنتج معني كليا يحمل رسالة , وعليه ليست النصوص الدينية, نصوص مفارقة لبنية الثقافة التي تشكلت في اطارها باي حال من الاحوال . والمصدر الالهي لتلك النصوص لايلغي اطلاقا حقيقة كونها نصوص لغوية بكل ماتعنيه اللغة من ارتباط بالزمان والمكان التاريخي والاجتماعي. الكلام الالهي في اطلاقيته خارج اللغة وسابق عليها ولايمت لنا نحن البشر بصلة ولانملك الادوات المعرفية ولا الاجرائية لاخضاعه للدرس وبالتالي لايمكننا انتاج خطاب علمي حوله..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: أحمد ابن عوف)
|
Quote: يا سلام على نعمة الاسلام
الدين الذي جعل الكافر هشام آدم لا فلك له يدور حوله الا فلك القرآن والاسلام لا وكمان شايل هم المسلمين
|
لذا تجدني متفائلا بانه سيجد الطريق الى الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: garjah)
|
الاستاذ هشام ...مثل هذه الايات بحثت من قبل وتم الاجتهاد المخلص من كبار العلماء المفسرين لبيان مقاصدها وهى منشوره لمن يقرأ اولا قبل ان يستنكر او يتسآءل عن ما معناها....احيلك لهذا الموقع الرائع تجد فيه عدة تفاسير لكل القرآن ...نقلت ادناه تفسير الايه الكريمه لامامين من المفسرين ...ولعلمى بشغفك للقراءه اتمنى ان تجد فيه ضالتك افتح الصفحه للسوره المطلوبه ...ظلل الايه سوف تجد خيارات التفسير من امهات الكتب فى الجانب الايسر. ...تحياتى
http://quran.muslim-web.com/
تفسير الامام الطبرى رحمه الله
Quote: وأما قوله : { منه آيات محكمات } فإنه يعني من الكتاب آيات , يعني بالآيات آيات القرآن . وأما المحكمات : فإنهن اللواتي قد أحكمن بالبيان والتفصيل , وأثبتت حججهن وأدلتهن على ما جعلن أدلة عليه من حلال وحرام , ووعد ووعيد , وثواب وعقاب , وأمر وزجر , وخبر ومثل , وعظة وعبر , وما أشبه ذلك . ثم وصف جل ثناؤه هؤلاء الآيات المحكمات بأنهن هن أم الكتاب , يعني بذلك أنهن أصل الكتاب الذي فيه عماد الدين والفرائض والحدود , وسائر ما بالخلق إليه الحاجة من أمر دينهم , وما كلفوا من الفرائض في عاجلهم وآجلهم . وإنما سماهن أم الكتاب , لأنهن معظم الكتاب , وموضع مفزع أهله عند الحاجة إليه , وكذلك تفعل العرب , تسمي الجامع معظم الشيء أما له , فتسمي راية القوم التي تجمعه في العساكر أمهم , والمدبر معظم أمر القرية والبلدة أمها . وقد بينا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته . ووحد أم الكتاب , ولم يجمع فيقول : هن أمهات الكتاب , وقد قال هن لأنه أراد جميع الآيات المحكمات أم الكتاب , لا أن كل آية منهن أم الكتاب , ولو كان معنى ذلك أن كل آية منهن أم الكتاب , لكان لا شك قد قيل : هن أمهات الكتاب . ونظير قول الله عز وجل : { هن أم الكتاب } على التأويل الذي قلنا في توحيد الأم وهي خبر ل " هن " قوله تعالى ذكره : { وجعلنا ابن مريم وأمه آية } 23 50 ولم يقل آيتين , لأن معناه : وجعلنا جميعهما آية , إذ كان المعنى واحدا فيما حملا فيه للخلق عبرة . ولو كان مراده الخبر عن كل واحد منهما على انفراده , بأنه جعل للخلق عبرة , لقيل : وجعلنا ابن مريم وأمه آيتين ; لأنه قد كان في كل واحد منهما لهم عبرة . وذلك أن مريم ولدت من غير رجل , ونطق ابنها فتكلم في المهد صبيا , فكان في كل واحد منهما للناس آية . وقد قال بعض نحويي البصرة : إنما قيل : { هن أم الكتاب } ولم يقل : " هن أمهات الكتاب " على وجه الحكاية , كما يقول الرجل : ما لي أنصار , فتقول : أنا أنصارك , أو ما لي نظير , فتقول : نحن نظيرك . قال : وهو شبيه " دعني من تمرتان " , وأنشد لرجل من فقعس : تعرضت لي بمكان حل تعرض المهرة في الطول تعرضا لم تأل عن قتلا لي حل أي يحل به , على الحكاية , لأنه كان منصوبا قبل ذلك , كما يقول : نودي : الصلاة الصلاة , يحكي قول القائل : الصلاة الصلاة ! وقال : قال بعضهم : إنما هي أن قتلا لي , ولكنه جعله " عن " لأن أن في لغته تجعل موضعها " عن " والنصب على الأمر , كأنك قلت : ضربا لزيد . وهذا قول لا معنى له , لأن كل هذه الشواهد التي استشهد بها , لا شك أنهن حكايات حالتهن بما حكى عن قول غيره وألفاظه التي نطق بهن , وأن معلوما أن الله جل ثناؤه لم يحك عن أحد قوله : أم الكتاب , فيجوز أن يقال : أخرج ذلك مخرج الحكاية عمن قال ذلك كذلك . وأما قوله { وأخر } فإنها جمع أخرى . ثم اختلف أهل العربية في العلة التي من أجلها لم يصرف " أخر " , فقال بعضهم : لم يصرف أخر من أجل أنها نعت واحدتها أخرى , كما لم تصرف جمع وكتع , لأنهن نعوت . وقال آخرون : إنما لم تصرف الأخر لزيادة الياء التي في واحدتها , وأن جمعها مبني على واحدها في ترك الصرف , قالوا : وإنما ترك صرف أخرى , كما ترك صرف حمراء وبيضاء في النكرة والمعرفة لزيادة المدة فيها والهمزة بالواو , ثم افترق جمع حمراء وأخرى , فبني جمع أخرى على واحدته , فقيل : فعل أخر , فترك صرفها كما ترك صرف أخرى , وبني جمع حمراء وبيضاء على خلاف واحدته , فصرف , فقيل حمر وبيض . فلاختلاف حالتيهما في الجمع اختلف إعرابهما عندهم في الصرف , ولاتفاق حالتيهما في الواحدة اتفقت حالتاهما فيها . وأما قوله : { متشابهات } فإن معناه : متشابهات في التلاوة , مختلفات في المعنى , كما قال جل ثناؤه : { وأتوا به متشابها } 2 25 يعني في المنظر : مختلفا في المطعم , وكما قال مخبرا عمن أخبر عنه من بني إسرائيل أنه قال : { إن البقر تشابه علينا } 2 70 يعنون بذلك : تشابه علينا في الصفة , وإن اختلفت أنواعه . فتأويل الكلام إذا : إن الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء , هو الذي أنزل عليك يا محمد القرآن , منه آيات محكمات بالبيان , هن أصل الكتاب الذي عليه عمادك وعماد أمتك في الدين , وإليه مفزعك ومفزعهم فيما افترضت عليك وعليهم من شرائع الإسلام , وآيات أخر هن متشابهات في التلاوة , مختلفات في المعاني . وقد اختلف أهل التأويل في تأويل قوله : { منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } وما المحكم من آي الكتاب , وما المتشابه منه ؟ فقال بعضهم : المحكمات من آي القرآن : المعمول بهن , وهن الناسخات , أو المثبتات الأحكام ; والمتشابهات من آيه : المتروك العمل بهن , المنسوخات . ذكر من قال ذلك : 5163 - حدثني يعقوب بن إبراهيم , قال : ثنا هشيم , قال : أخبرنا العوام , عمن حدثه , عن ابن عباس في قوله : { منه آيات محكمات } قال : هي الثلاث الآيات التي ههنا : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } 6 151 إلى ثلاث آيات , والتي في بني إسرائيل : { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } 17 23 إلى آخر الآيات . 5164 - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثنا معاوية بن صالح , عن على بن أبي طلحة , عن ابن عباس قوله : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب } المحكمات : ناسخه , وحلاله , وحرامه , وحدوده , وفرائضه , وما يؤمن به , ويعمل به . قال : { وأخر متشابهات } والمتشابهات : منسوخه , ومقدمه , ومؤخره , وأمثاله , وأقسامه , وما يؤمن به , ولا يعمل به . 5165 - حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس في قوله : { هو الذي أنزل عليك الكتاب } إلى : { وأخر متشابهات } فالمحكمات التي هي أم الكتاب : الناسخ الذي يدان به ويعمل به ; والمتشابهات : هن المنسوخات التي لا يدان بهن . 5166 - حدثني موسى , قال : ثنا عمرو , قال : ثنا أسباط , عن السدي في خبر ذكره , عن أبي مالك , وعن أبي صالح , عن ابن عباس , وعن مرة الهمداني , عن ابن مسعود , وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب } إلى قوله : { كل من عند ربنا } أما الآيات المحكمات : فهن الناسخات التي يعمل بهن ; وأما المتشابهات : فهن المنسوخات . 5167 - حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب } والمحكمات : الناسخ الذي يعمل به ما أحل الله فيه حلاله وحرم فيه حرامه ; وأما المتشابهات : فالمنسوخ الذي لا يعمل به ويؤمن 5168 - حدثنا الحسن بن يحيى , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن قتادة في قوله : { آيات محكمات } قال : المحكم : ما يعمل به . 5169 - حدثنا المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } قال : المحكمات : الناسخ الذي يعمل به , والمتشابهات : المنسوخ الذي لا يعمل به , ويؤمن به . 5170 - حدثني المثنى , قال : ثنا عمرو , قال : ثنا هشيم , عن جويبر , عن الضحاك في قوله : { آيات محكمات هن أم الكتاب } قال : الناسخات , { وأخر متشابهات } قال : ما نسخ وترك يتلى . * - حدثني ابن وكيع , قال : ثنا أبي , عن سلمة بن نبيط , عن الضحاك بن مزاحم , قال : المحكم ما لم ينسخ , وما تشابه منه : ما نسخ . * - حدثني يحيى بن أبي طالب , قال : أخبرنا يزيد , قال : أخبرنا جويبر , عن الضحاك في قوله : { آيات محكمات هن أم الكتاب } قال : الناسخ , { وأخر متشابهات } قال : المنسوخ . 5171 - حدثني المثنى , قال : ثنا إسحاق , قال : ثنا ابن أبي جعفر , عن أبيه , عن الربيع : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } قال : المحكمات : الذي يعمل به . * - حدثت عن الحسين بن الفرج , قال : سمعت أبا معاذ يحدث , قال : أخبرنا عبيد بن سليمان , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { منه آيات محكمات } يعني : الناسخ الذي يعمل به , { وأخر متشابهات } يعني المنسوح , يؤمن به ولا يعمل به . * - حدثني أحمد بن حازم , قال : ثنا أبو نعيم , قال : ثنا سلمة , عن الضحاك : { منه آيات محكمات } قال : ما لم ينسخ , { وأخر متشابهات } قال : ما قد نسخ . وقال آخرون : المحكمات من آي الكتاب : ما أحكم الله فيه بيان حلاله وحرامه ; والمتشابه منها : ما أشبه بعضه بعضا في المعاني وإن اختلفت ألفاظه . ذكر من قال ذلك : 5172 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , عن عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد في قوله : { منه آيات محكمات } ما فيه من الحلال والحرام وما سوى ذلك , فهو متشابه يصدق بعضه بعضا , وهو مثل قوله : { وما يضل به إلا الفاسقين } 2 26 ومثل قوله : { كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون } 6 125 ومثل قوله : { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } 47 17 * - حدثني المثنى , قال : ثنا أبو حذيفة , قال : ثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد . مثله . وقال آخرون : المحكمات من آي الكتاب : ما لم يحتمل من التأويل غير وجه واحد ; والمتشابه منه : ما احتمل من التأويل أوجها . ذكر من قال ذلك : 5173 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا سلمة , عن محمد بن إسحاق , قال : ثني محمد بن جعفر بن الزبير : { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات } فيهن حجة الرب , وعصمة العباد , ودفع الخصوم والباطل , ليس لها تصريف ولا تحريف عما وضعت عليه . وأخر متشابهة في الصدق , لهن تصريف وتحريف وتأويل , ابتلى الله فيهن العباد كما ابتلاهم في الحلال والحرام , لا يصرفن إلى الباطل ولا يحرفن عن الحق . وقال آخرون : معنى المحكم : ما أحكم الله فيه من آي القرآن وقصص الأمم ورسلهم الذين أرسلوا إليهم , ففصله ببيان ذلك لمحمد وأمته . والمتشابه : هو ما اشتبهت الألفاظ به من قصصهم عند التكرير في السور فقصة باتفاق الألفاظ واختلافه المعاني , وقصة باختلاف الألفاظ واتفاق المعانى . ذكر من قال ذلك : 5174 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد وقرأ : { الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير } 11 1 قال . وذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربع وعشرين آية منها , وحديث نوح في أربع وعشرين آية منها . ثم قال : { تلك من أنباء الغيب } 11 49 ثم ذكر : { وإلى عاد } فقرأ حتى بلغ : { واستغفروا ربكم } 11 90 ثم مضى ثم ذكر صالحا وإبراهيم ولوطا وشعيبا , وفرغ من ذلك . وهذا يقين , ذلك يقين أحكمت آياته ثم فصلت . قال : والمتشابه ذكر موسى في أمكنة كثيرة , وهو متشابه , وهو كله معنى واحد ومتشابه : { اسلك فيها } 23 27 { احمل فيها } 11 40 { اسلك يدك } 28 32 { أدخل يدك } 27 12 { حية تسعى } 20 20 { ثعبان مبين } 7 107 قال . ثم ذكر هودا في عشر آيات منها , وصالحا في ثماني آيات منها وإبراهيم في ثماني آيات أخرى , ولوطا في ثماني آيات منها , وشعيبا في ثلاث عشرة آية , وموسى في أربع آيات , كل هذا يقضي بين الأنبياء وبين قومهم في هذه السورة , فانتهى ذلك إلى مائة آية من سورة هود , ثم قال : { ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم وحصيد } 11 100 وقال في المتشابه من القرآن : من يرد الله به البلاء والضلالة , يقول : ما شأن هذا لا يكون هكذا , وما شأن هذا لا يكون هكذا ؟ وقال آخرون : بل المحكم من آي القرآن : ما عرف العلماء تأويله , وفهموا معناه وتفسيره ; والمتشابه : ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله بعلمه دون خلقه , وذلك نحو الخبر عن وقت مخرج عيسى ابن مريم , ووقت طلوع الشمس من مغربها , وقيام الساعة , وفناء الدنيا , وما أشبه ذلك , فإن ذلك لا يعلمه أحد . وقالوا : إنما سمى الله من آي الكتاب المتشابه الحروف المقطعة التي في أوائل بعض سور القرآن من نحو الم , والمص , والمر , والر , وما أشبه ذلك , لأنهن متشابهات في الألفاظ , وموافقات حروف حساب الجمل . وكان قوم من اليهود على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم طمعوا أن يدركوا من قبلها معرفة مدة الإسلام وأهله , ويعلموا نهاية أكل محمد وأمته , فأكذب الله أحدوثتهم بذلك , وأعلمهم أن ما ابتغوا علمه من ذلك من قبل هذه الحروف المتشابهة لا يدركونه ولا من قبل غيرها , وأن ذلك لا يعلمه إلا الله . وهذا قول ذكر عن جابر بن عبد الله بن رئاب أن هذه الآية نزلت فيه , وقد ذكرنا الرواية بذلك عنه وعن غيره ممن قال نحو مقالته في تأويل ذلك في تفسير قوله : { الم ذلك الكتاب لا ريب فيه } 2 1 : 2 وهذا القول الذي ذكرناه عن جابر بن عبد الله أشبه بتأويل الآية , وذلك أن جميع ما أنزل الله عز وجل من آي القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإنما أنزله عليه بيانا له ولأمته وهدى للعالمين , وغير جائز أن يكون فيه ما لا حاجة بهم إليه , ولا أن يكون فيه ما بهم إليه الحاجة , ثم لا يكون لهم إلى علم تأويله سبيل . فإذا كان ذلك كذلك , فكل ما فيه لخلقه إليه الحاجة , وإن كان في بعضه ما بهم عن بعض معانيه الغنى , وإن اضطرته الحاجة إليه في معان كثيرة , وذلك كقول الله عز وجل : { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا } 6 158 فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم أمته أن تلك الآية التي أخبر الله جل ثناؤه عباده أنها إذا جاءت لم ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل ذلك , هي طلوع الشمس من مغربها . فالذي كانت بالعباد إليه الحاجة من علم ذلك هو العلم منهم بوقت نفع التوبة بصفته بغير تحديده بعد بالسنين والشهور والأيام , فقد بين الله ذلك لهم بدلالة الكتاب , وأوضحه لهم على لسان رسول صلى الله عليه وسلم مفسرا . والذي لا حاجة لهم إلى علمه منه هو العلم بمقدار المدة التي بين وقت نزول هذه الآية ووقت حدوث تلك الآية , فإن ذلك مما لا حاجة بهم إلى علمه في دين ولا دنيا , وذلك هو العلم الذي استأثر الله جل ثناؤه به دون خلقه , فحجبه عنهم , وذلك وما أشبهه هو المعنى الذي طلبت اليهود معرفته في مدة محمد صلى الله عليه وسلم وأمته من قبل قوله : الم , والمص , والر , والمر , ونحو ذلك من الحروف المقطعة المتشابهات , التي أخبر الله جل ثناؤه أنهم لا يدركون تأويل ذلك من قبله , وأنه لا يعلم تأويله إلا الله . فإذا كان المتشابه هو ما وصفنا , فكل ما عداه فمحكم , لأنه لن يخلو من أن يكون محكما بأنه بمعنى واحد لا تأويل له غير تأويل واحد , وقد استغني بسماعه عن بيان يبينه , أو يكون محكما , وإن كان ذا وجوه وتأويلات وتصرف في معان كثيرة , فالدلالة على المعنى المراد منه إما من بيان الله تعالى ذكره عنه أو بيان رسوله صلى الله عليه وسلم لأمته , ولن يذهب علم ذلك عن علماء الأمة لما قد بينا . القول في تأويل قوله تعالى : { هن أم الكتاب } قد أتينا على البيان عن تأويل ذلك بالدلالة الشاهدة على صحة ما قلنا فيه , ونحن ذاكرو اختلاف أهل التأويل فيه . وذلك أنهم اختلفوا في تأويله , فقال بعضهم : معنى قوله : { هن أم الكتاب } هن اللائي فيهن الفرائض والحدود والأحكام , نحو قيلنا الذي قلنا فيه . ذكر من قال ذلك : 5175 - حدثنا عمران بن موسى القزاز , قال : ثنا عبد الوارث بن سعيد , قال : ثنا إسحاق بن سويد , عن يحيى بن يعمر أنه قال في هذه الآية : { محكمات هن أم الكتاب } قال يحيى : هن اللاتي فيهن الفرائض والحدود وعماد الدين , وضرب لذلك مثلا فقال : أم القرى مكة , وأم خراسان مرو , وأم المسافرين الذين يجعلون إليه أمرهم , ويعنى بهم في سفرهم , قال : فذاك أمهم . 5176 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال ابن زيد في قوله : { هن أم الكتاب } قال : هن جماع الكتاب . وقال آخرون : بل معني بذلك فواتح السور التي منها يستخرج القرآن . ذكر من قال ذلك : 5177 - حدثنا عمران بن موسى , قال : ثنا عبد الوارث بن سعيد , قال : ثنا إسحاق بن سويد , عن أبي فاختة أنه قال في هذه الآية : { منه آيات محكمات هن أم الكتاب } قال : أم الكتاب : فواتح السور , منها يستخرج القرآن ; { الم ذلك الكتاب } 2 1 : 2 منها استخرجت البقرة , و { الم الله لا إله إلا هو } منها استخرجت آل عمران .
|
تفسير الامام القرطبى رحمه الله
Quote: هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات
خرج مسلم عن عائشة رضى الله عنها قالت : تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب " قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سماهم الله فاحذروهم ) . وعن أبي غالب قال : كنت أمشي مع أبي أمامة وهو على حمار له , حتى إذا انتهى إلى درج مسجد دمشق فإذا رءوس منصوبة ; فقال : ما هذه الرءوس ؟ قيل : هذه رءوس خوارج يجاء بهم من العراق فقال أبو أمامة : ( كلاب النار كلاب النار كلاب النار شر قتلى تحت ظل السماء , طوبى لمن قتلهم وقتلوه - يقولها ثلاثا - ثم بكى ) فقلت : ما يبكيك يا أبا أمامة ؟ قال : رحمة لهم , ( إنهم كانوا من أهل الإسلام فخرجوا منه ; ثم قرأ " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات . .. " إلى آخر الآيات . ثم قرأ " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات . .. " [ آل عمران : 105 ] . فقلت : يا أبا أمامة , هم هؤلاء ؟ قال نعم . قلت : أشيء تقوله برأيك أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : إني إذا لجريء إني إذا لجريء بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع , ووضع أصبعيه في أذنيه , قال : وإلا فصمتا - قالها ثلاثا - ) ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهم في النار ولتزيدن عليهم هذه الأمة واحدة واحدة في الجنة وسائرهم في النار ) .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abobakr Shadad)
|
التحيِّة لجميع الأخوة المُتداخلين القضية التي تُهمني في هذا البوست يُمكن تصويرها على النحو التالي: 1- الآية 7 من سورة آل عمران تتكلَّم عن نوعين من الآيات (A) و (B) 2- لا يُهمنا هنا معرفة كُنه (A) أو (B) 3- الآية تقول إنَّ النوع (B) من آيات القرآن لا يعلم تأويلها إلَّا الله فقط 4- الآية نفسها تقول إنَّ الراسخين في العلم يُؤمنون بأنَّ A و B كلاهما من عند الله 5- الآية 49 من سورة العنكبوت، لا تنفي تصنيف آيات القرآن A و B 6- ولكنها تُحدد أنَّ آيات القرآن كُلها A بالنسبة إلى من أسماهم بأولي العلم.
بناءً على المُعطيات السابقة نطرح تساؤلاتنا التالية: 1- ما الفارق بين (الراسخين في العلم) وبين (الذين أوتوا العلم)؟ 2- من هم الذين أوتوا العلم وكيف يُمكن التعرف إليهم؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: بابكر قدور)
|
الأخ: بابكر قدور تحيِّاتي، وأشكركَ على المُشاركة في هذا البوست
فهمتُ من مُداخلتك أنَّك تحاول التفريق بين (أهل العلم) و (الراسخين في العلم) أنَّ الصنف الأول هم من اصطفاهم "الله" بعلم لم يُطلعه على أحد غيرهم، بينما الراسخون في العلم هو المُؤمنون، ولكن القرآن في بعض الأحيان يربط بين العلم والإيمان، كما في هذه الآيات: - {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون}(الروم:56) - {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون}(المُجادلة:11) - {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم}(الحج:54)
فما زالت الحيرة قائمة(!!)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
الاخ هشام سلام
Quote: فهمتُ من مُداخلتك أنَّك تحاول التفريق بين (أهل العلم) و (الراسخين في العلم) أنَّ الصنف الأول هم من اصطفاهم "الله" بعلم لم يُطلعه على أحد غيرهم، بينما الراسخون في العلم هو المُؤمنون، ولكن القرآن في بعض الأحيان يربط بين العلم والإيمان، كما في هذه الآيات: - {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون}(الروم:56) - {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون}(المُجادلة:11) - {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم}(الحج:54)
فما زالت الحيرة قائمة(!!) |
لا اعتقد ان فى الأمر حيرة ... كما انه لا غرابة فى الربط بين العلم والايمان .... حيث ان أهل العلم هم بالضرورة من المؤمنين .... ولكن اِختصهم الله وآتاهم بشىء من العلم دون غيرهم كبعض الأمثلة التى اوردها الأخ.... بينما العكس ليس صحيحاً فليس كل مؤمن هو من أهل العلم ! حيث تم التفريق فى القرآن بين الراسخين فى العلم و أهل العلم .... ولكن لم تكن مرجعية التفريق بينهم هو الايمان او عدمه.
تحياتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: امير بوب)
|
سلام هشام تعجبني طريقة تساؤلاتك التي استفيد منها كثيرا
Quote: 1- ما الفارق بين (الراسخين في العلم) وبين (الذين أوتوا العلم)؟ 2- من هم الذين أوتوا العلم وكيف يُمكن التعرف إليهم؟ |
تعملت من الايام ان اقول من وجة نظري وهي تقبل الخطا والصواب وليس الخطا المطلق او الصواب المطلق. لعل اقرب مثل للتعرف على الفارق بين (الراسخين في العلم) وبين (الذين أوتوا العلم) كاالفرق بين المركز العلمي للاحصاء والبحوث وبين البرت اينشتاين. وعلى حسب فهمي ان العلم يوتى ويكتسب. فمن يوتى العلم( مثلا انسان مبرز في مجال معين) وامثلته في جميع المجالات مثل فان خوخ، ميسي، موتسارت، وردي، ماردونا، اينشتاين، محمود محمد طه الخ... ولعل الانبياء والرسل هم خير مثال وسيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الامي) ومطالبة الله العلي له (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) من المنطق ان تتطالب طالب الجامعه بان يقراء بافترض انه تعلم القرائه منذ 12 سنه. لكن ان تتطالب الامي من القرائه يجيبك بدون تردد ما انا بقارئ. لانه لم يكتسب ذلك. لكن اذا كان الطلب من واهب القرائه اكيد سوف يقراء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: عمر نملة)
|
الأخوة الكرام: أمير أيوب و عمر نملة تحيِّة طيِّية
أشكركما على المُشاركة في هذا البوست، وأعتقد أنَّ إجابتكما واحدةٌ في ناحيةٍ ما، من حيث أنَّ (الراسخون في العلم) هم جزءٌ من (الذين أوتوا العلم) ورغم أنَّني لا أوافق على هذا من ناحيةٍ مبدئيةٍ لأنَّ المنطق يقول إنَّ الرسوخ في العلم أثبت من العلم، فيجب أن تُؤتى العلم أولًا ثم تترسَّخ فيه كمرحلة مُتقدمة، وبالضرورة فإنَّ الراسخ في العلم يكون أكثر إيمانًا (برسوخه في العلم) من المُؤمن الذي لديه علم. ولكن وبناءً على هذه النتيجة التي خرجتم بها فإنَّه يحق لي أن أتساءل، واضعًا هذه الآية نصبَ عيني: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} بمعنى أنَّ آيات القرآن "كلها" بيِّنة وواضحة للذين أوتوا العلم وليس للراسخين كما في الآية الثانية؛ فهل النبي محمَّد من الذين أوتوا العلم أم هو من الراسخين في العلم (على حسب تفريقكما)؟ ومرد هذا السؤال، في حقيقته، نابع من سؤالٍ آخر: "هل النبي محمَّد كان يعرف معنى الحروف المُقطَّعة في فواتيح بعض السور؟" فإذا كانت الإجابة بالإيجاب، فلماذا لم يُبيِّن للمسلمين معاني هذه الحروف، علمًا بأنَّه مأمورٌ من الله بالتبليغ {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته}(المائدة:67) فهل بلَّغ الرسول رسالات ربه أم لم يُبلغ؟ لأنَّه في ضوء بقاء الحروف المُقطَّعة في القرآن سرًا نقف أمام أحد خيارين: 1- إمَّا أنَّ الرسول يعرف معنى هذه الحروف، ولكن لم يُبيِّن ذلك للناس، فيكون بذلك مُخالفًا لأمرٍ ربَّاني. 2- أو أنَّ الرسول لم يكن يعرف معنى هذه الحروف، فيكون بذلك من "الراسخين في العلم" والذين هم، بحسبكم، أقل درجةً في العلم من الذين أوتوا العلم.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
سلام فهل النبي محمَّد من الذين أوتوا العلم أم هو من الراسخين في العلم؟ الاثنين ياهشام. فامر الله له اقراء وهو امي تاكد انه اؤتى العلم. وبانزال القرآن (مركز متكامل للعلوم والاحصاء) (وكل شيء أحصيناه كتابا ) صار راسخا في العلم البرت اينشتاين ممن اوتو العلم وهو ايضا من الراسخين في العلم حيث ماكان يكمل نظريته بدون دراستة للبحوث واستفادته ممن سبقوه في مجاله. ومثال علم الاحصاء والعلوم الاخرى تاكد ارتباط الرسوخ في العلم واستفادة علم اخر منه. ذهابك في تفضيل فئه على اخرى ترجعك الي نقطه البدايه.وفعلا يقال ان العلم نقطه تتوسع.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: عماد حسين)
|
الأخ هشام لك التحايا ، هناك لغط واضح في فهم هذه الايه من بين ومتشابه، لقد قالها رب العزة واضحة لا جدال فيها علي أن بعض من آيات القران متشابهات وبعضها بينات، المتشابه لا يعلم تأويله إلا هو، انتهي الحديث. أما الذين في قلوبهم زيغ أو مرض يحاولون تفسير أو تأويل المتشابه منه فهؤلاء لم يلتزمو أو تعدو تأويل آيات غير مسموح لهم بذلك بغض النظر عن الغاية من وجود تلك الآيات أصلا في القران، فهذا أمر متروك لله،
أما الراسخون هم الذين وصلو درجة عالية من الإيمان والتصديق لله علي أن كل ما يأتي به الله هو مصدق بالنسبة لهم، لان الإيمان عندهم هو الله بغض النظر من متناقض أو غير منطقي أو صحيح، فهذه الحالة لا ترتبط بخوف أو جنه أو نار بل حالة إيمانية مصدقة وموحدة برب العرش. هؤلاء ابتعدو عن التفسير وآمنوا بمصدر الشي هو رب العزة، فكل من يأتي منه فهو منه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
عزيزي عمر نملة تحيِّاتي
يبدو أنَّ أحدنا أساء فهم الآخر. فأنا فهمتُ من مُداخلتك الأولى أنَّ الفارق بين الراسخين في العلم والذين أوتوا العلم هو فارق تبعيضي (كل من بعض) فكأنَّ الذين أوتوا العلم هم جزء من الراسخين في العلم، وفهمي الذي أوضحتُه من قبل: إنَّه يجب أن تُؤتى العلم أولًا ثم ترسخ فيه؛ وبالتالي فإنَّ الراسخون في العلم، بالضرورة، هم ممن أوتوا العلم، ولكن ليس كل من أوتي العلم كان راسخًا فيه، وبكلماتٍ آخرى فإنَّ الراسخين في العلم هم أعلى درجةً من الذين أوتوا العلم، ولكن هذا يتعارض وبوضوح مع الآيتين اللتين يقوم عليهما عماد هذا البوست، ولا ضير من التكرار: 1- {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} القرآن "كله" بالنسبة للذين أوتوا العلم بيِّن. 2- {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} القرآن "بعضه" بالنسبة للراسخين في العلم مُتشابه.
الآن، فإذا قلتَ بأنَّ الرسول محمَّد هو من الذين أوتوا العلم؛ فبالتأكيد سوف تنطبق عليه الآية الأولى (يعرف كل القرآن) وإذا قلتَ إنَّه من الراسخين في العلم، فهو تطبق عليه الآية الثانية (لا يعرف بعضًا من القرآن)، ولا يُمكن أن يكون الاثنين معًا. ما أُريد أن أرمي إليه هنا: هو أنَّ الآية بها خلط بين المفهومين (الراسخون في العلم) و (الذين أوتوا العلم) بأن جعل الذين أوتوا العلم أعلى درجةً من الراسخين في العلم، وكان المفترض أن يكون العكس صحيحًا، أو أنَّنا نخلط بين المفهومين بطريقةٍ ما، وهذا الاحتمال له تبعاته، بالتأكيد. سؤالي لك الآن، حسب ردِّك: "هل كان الرسول محمَّد يعرف معنى الحروف المتقعة التي في أوائل بعض السور؟" وأرجو منك الرجوع إلى مُداخلتي السابقة للوقوف على تبعات هذا السؤال، وما ينبثق منه من أسئلة أخرى.
تحيِّاتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
الأخ: عماد حسين تحيِّة طيِّبة
أشكركَ على المُشاركة في هذا البوست، وعلى المعلومات المُفيدة التي أدليتَ بها، ولعلي أنتقلُ بكَ مُباشرةً إلى خواتيم مُداخلتك، وبالتحديد عن قولك:
والقسم الثاني هو الذي يتنزل عليه فهم الوقف والابتداء في قراءة (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) أي: هل المراد: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ)؟ وفي هذه القراءة عطف العلماء على اسم الجلالة يعطي دلالة كونهم مطلعون على معنى المتشابه أم أن الصحيح الوقف على (ووَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ) ثم الابتداء مرة أخرى بجملة: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ)؟ وعلى هذه القراءة يكون المتشابه علمه مردود إلى الله تعالى وحده. وحسم القضية هنا مبني على حسم معنى التشابه.
أولًا: فيما يتعلق بالوقف والابتداء، فإنَّنا محكومون بأمرين: 1- الرسم القرآني لهذه الآية. 2- السياق القرآني لهذه الآية.
وبالرجوع إلى المُصحف نجد أنَّ رمز أو علامة (قلى) الصغيرة موضوعة فوق لفظ (الله) وقد تعلم، يا عزيزي، أنَّ هذه العلامة تعني جواز الوصل بين ما قبلها وما بعدها، مع أنَّ الوقف هو الأفضل، وهي في ذلك على عكس علامة (صلى) التي تعني جواز التوقف عن الكلمة أو الوصل، مع أنَّ الوصل أفضل. وعلى حسب الرسم القرآني فإنَّ الوقوف عند لفظة (الله) في الآية هي الأفضل {وما يعلم تأويله إلَّا الله} وهذا يعني أنًّ الله فقط هو من يعلم تأويله.
ومن ناحية السياق، فإن قلنا إنَّ الواو في قوله {والراسخون في العلم ....} هي واو عطف وكان ذلك يعني أن الجملة مُتصلة وليست منفصلة، فإنَّنا سوف نقرأ الآية على هذا النحو: {وما يعلم تأويله إلَّا الله والراسخون في العلم} وهذا يعني أنَّ الله والراسخون في العلم يعلمون تأويله، ولكن كيف يُمكن أن تقرأ بقية الآية؟ {يقولون آمنوا به كلٌ من عند ربنا} فمن هم الذين يقولون؟ أليسوا هم "الراسخون في العلم"؟ إذن؛ فالآية موصولة، إذ أنَّ الوقوف عن {الراسخون في العلم} تبتر الجملة التي تليها، وتجعلها بلا معنى مفهوم، وهذا دليلٌ آخر على أنَّ الوقوف عند لفظ (الله) {وما يعلم تأويله إلَّا الله}
الآن؛ هل فعلًا من المهم معرفة المُتشابه؟ في اعتقادي الخاص لا يُهم ذلك كثيرًا، فأيًا يكن، فإنَّنا نعلم أنَّ القرآن به خفايا لا يعلمها إلَّا الله، ويبقى السؤال: "هل الرسول محمَّد يعلم هذه الخفايا أم لا يعلمها؟"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
الأخ: عبد الرحمن قرشي تحيِّاتي
أعتقد أنَّنا، أنا وأنتَ، مُتفقان حول قراءة الآية، فأنا شخصيًا فهمتُ الآية كما فهمتها أنتَ تمامًا: هنالك صنفان من الآيات القرآنية: مُحكم ومُتشابه، والمُتشابه لا يعلم تأويله إلَّا الله فقط، وفي الوقت الذي يميل فيه (الذين في قلوبهم زيغ) إلى تأويل المُتشابه من القرآن، فإنَّ (الراسخين في العلم) يُؤمنون بأنَّ كلًا من الآيات المُتشابهة والمُحكمة هي من عند الله، ولكن الإشكال هنا عندها أنَّ هؤلاء سيكونون راسخين في "الإيمان" وليس في "العلم" فأين هو الرسوخ في العلم مع الجهالة؟
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فكيف يكون القرآن مُحكمًا ومُتشابهًا في هذه الآية، ومُحكمًا كله في الآية الأخرى: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}؟ ومن هم هؤلاء الذين أوتوا العلم الذين يعرفون القرآن "كُله" أفضل من الراسخين في العلم؟ وهل (الذين أوتوا العلم) أعلى درجة في العلم من (الراسخين في العلم)؟ هذا هو سؤال البوست الأساس. أمَّا السؤال الفرعي، فهو: "هل الرسول محمَّد من الذين أوتوا العلم أم من الراسخين في العلم؟"
إذا قلنا إنَّ "الراسخين في العلم" هو وصف خاطئ للـ"راسخين في الإيمان" فبالتأكيد، فإنَّ الرسول محمّد منهم، ولكن هل هو فعلًا من الذين أوتوا العلم وتنطبق عليه الآية الأخرى {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}؟ إذا كان هذا التخمين صحيحًا، فهل الرسول محمَّد كان على علم بالحروف المتقطعة التي في أوائل بعض السور؟ وإذا كانت الإجابة بـ"نعم" فلماذا لم يُخبرنا بمعانيها وهو المُكلَّف بتبليغ رسالات ربه؟
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
قال تعالي( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}(آل عمران:7)
جملة ما يعلم تأويله في سياق الايه هل يقصد بها الكتاب أم المتشابهات منه؟ لانها وردت بكلمة تأويله ، وعلي ما أظن إذا كان القصد هو المتشابهات لوردت الايه بصياغ وما يعلم تأويلها إلا الله، أي المتشابهات ، ولكن تأويله لن تتسغ مع قواعد اللغة الهم إلا إذا كان أحدكم يري غير ذلك،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
الأخ: عبد الرحمن قرشي تحيِّاتي
أشكركَ على الملاحظة الجيِّدة، وأعتقد أنَّ المسألة هنا تبعيضية بقرينة (مِنه آياتٌ ...). فالقرآن عبارة عن: "بعض مُحكم" و "بعض مُتشابه"، وتشريح الآية، حسب قراءتي لها، هي على النحو التالي: {هوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}
هو (الله) الذي أنزل عليكم (أيها المسلمين) الكتاب (القرآن) منه (أي من القرآن = بعض منه) آياتٌ محكمات، هن (أي هذه الآيات المحكمات) أم الكتاب، وأخر (أي آيات أخرى من القرآن) متشابهات. فأمّا الذين في قلوبهم زيغ (من المنافقين أو المتكلمين بالعلم ولم يكونوا كذلك) فيتبعون ما تشابه منه (أي من القرآن وما تشابه من القرآن هنا هو ما تشابه من آياته، فيجوز التذكير على ذلك تبعيضًا) ابتغاء الفتنة (الإفساد) وابتغاء تأويله (محاولة تأويل بعضه المتشابه) وما يعلم تأويله (أي تأويل هذا البعض المتشابه) إلَّا الله (فهو الذي يعلم تأويله)..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
الأخوة الكرام .. تفاديًا للتكرار؛ أرجو قراءة البوست بقليلٍ من الدقة. نحن الآن أمام آيتين: 1- {وما يعلم تأويله إلَّا الله، والراسخون في العلم يقولون آمنا به} 2- {بل هو آياتٌ بينات في صدور الذين أوتوا العلم}
الآية الأولى تخبرنا عن صنفٍ من الناس (الراسخون في العلم) موقفهم من آيات القرآن أنَّهم يُؤمنون بكونه من الله، ولكنهم لا يعلمون تأويله.
الآية الثانية تخبرنا عن صنف من الناس (الذين أوتوا العلم) موقفهم من آيات القرآن أنَّهم يُؤمنون بكونه من الله، ويعلمون تأويله.
= ملاحظة: بناءً على هاتين الآيتين فإنَّ كل من أوتي العلم فهو راسخ في العلم، ولكن العكس ليس صحيحًا(!)
أسئلة البوست بناءً على هذه المُقدِّمة: 1- أليس الأصح أن يكون الراسخون في العلم أعلى درجةً من الذي أوتوا العلم؟ 2- هل الرسول محمد من الذين أوتوا العلم أم من الراسخين في العلم؟ 3- إذا كان الرسول ممن يعلم تأويل كل آيات القرآن فهل كان يعلم سر الحروف المتقطعة في فواتيح بعض السور؟ 4- إذا كان يعلم سر الحروف المتقطعة في فواتيح بعض السور فلماذا لم يُخبرنا بها، وهو المُكلف بتبليغ القرآن؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
الأخ هشام قبل الرد علي تلك الأسئلة ، خلينا نتفق علي معني محدد للايات المتشابه في الكتاب، ما هو المتشابه؟ هل هي بعض الكلمات أو الأحرف التي وردت في فاتحة بعض السور ك الم مثلا؟
هل هي تشابه بعض الآيات في مجمل صياغتها من سوره الي أخري ؟ يعني نفس العبارات وتكرارها؟
هل من بين الآيات تلكم التي تتحدث حصريا عن وصف الله تعالي تحديدا مثل الرحمن علي العرش استوي ومثيلاتها في وصف الخالق بجزيئة بشرية، كالكلام والاصطفاف والنظر وخلافه،، القران يتحدث في بعض آياته ال أولي الألباب ، ويشجع علي التفكر والتعقل والعلم، قد اتفق معك تماماً فيما انت ذاهب اليه، فالإيمان عندي هو التدبر والشك والبحث، الوصول الي الحقيقة الإيمانية يوجب علينا الاجتهاد والظن والتشكيك في ماهية القران ولزوم البعث والجنة والنار، التسليم بالفطرة والإيمان بالأسرة والنشاه ما عاد كافيا للإيمان بالله، الاجتهاد والبحث عن الحقيقة هو ملاذنا للوصول الي حقيقة الوجود وحكم الله، هناك أشياء غامضة جداً يجب أن ينظر إليها بكل وعي وسؤال وجواب حتي لو كانت تشكك في ماهية الخالق ومغزي إرسال الرسل للهداية و إرسال الشيطان للغواية، هذة كلها أشياء تبعث الشك والرتيبة في نفوس الخلق،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
الأخ: عبد الرحمن القرشي تحيِّاتي
لا أرجو أن نغوص عميقًا في مسألة معنى المُتشابه والمُحكم في القرآن، لأنَّ هذا باب، لو فُتح لما عرف أحدنا النوم، ليس لصعوبة الأمر وتعقيده وحسب؛ بل لكثرة ما قيل حول هذا الموضوع من العلماء والمُسِّرين أنفسهم، وربَّما يأخذنا الأمر إلى استعراض ما قد يُفهم من ظاهر تناقض بين آيات القرآن، كما على النحو التالي: 1- آية تقول إنَّ القرىن كله مًحكم: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}(هود:1) 2- آية تقول إن القرآن كله متشابه: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ}(الروم:23) 3- آية تقول إن القرآن فيه متشابه وفيه محكم: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}(آل عمران:7)
ولو تتبعنا آيات القرآن لوجدنا على قسمٍ من هذه الأقسام شاهدًا أو أكثر، ولكن دعنا نأخذ بظاهر الآية التي بين أيدينا الآن، والتي تُفسِّر المُتشابه بأنَّه الذي لا يعلم تأويله إلَّا الله؛ فهذا هو الشيء المُؤكد، ولكن وحتى نطمئن أكثر، فأنقل لكَ رد مركز الفتوى الإسلامية على موقع الإسلام ويب عن سؤال حول هذا الأمر: "فالذي لا يشك فيه مسلم أن هذا القرآن معجز في فصاحته وبلاغته، ومعجز في بيانه وعلومه ومعارفه، لأنه كلام رب العالمين، قال تعالى: كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{هود: 1}. هذا، وقد قال الإمام القرطبي في تفسيره عن معاني الحروف المقطعة في أوائل بعض السور: اختلف أهل التأويل في الحروف التي في أوائل السور، فقال عامر الشعبي وسفيان الثوري وجماعة من المحدثين: هي سر الله في القرآن، ولله في كل كتاب من كتبه سر فهي من المتشابه الذي انفرد الله تعالى بعلمه، ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن نؤمن بها ونقرأ كما جاءت. وروي هذا القول عن أبي بكر الصديق وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وذكر أبو الليث السمر قندي عن عمر وعثمان وابن مسعود أنهم قالوا: الحروف المقطعة من المكتوم الذي لا يفسر، وقال أبو حاتم: لم نجد الحروف المقطعة في القرآن إلا في أوئل السور، ولا ندري ما أراد الله جل وعز بها. قلت: ومن هذا المعنى ما ذكره أبو بكر الأنباري: حدثنا الحسن بن الحباب حدثنا أبو بكر بن أبي طالب حدثنا أبو المنذر الواسطي عن مالك بن مغول عن سعيد بن مسروق عن الربيع بن خثيم قال: إن الله تعالى أنزل هذا القرآن فاستأثر منه بعلم ما شاء وأطلعكم على ما شاء، فأما ما استأثر به لنفسه فلستم بنائليه فلا تسألوا عنه، وأما الذي أطلعكم عليه فهو الذي تسألون عنه وتخبرون به، وما بكل القرآن تعلمون، ولا بكل ما تعلمون تعملون. قال أبو بكر: فهذا يوضح أن حروفاً من القرآن ستر معانيها عن جميع العالم، اختباراً من الله عز وجل وامتحاناً، فمن آمن بها أثيب وسعد، ومن كفر وشك أثم وبعد. انتهى. وكذلك اختلف العلماء في ترتيب السور في المصحف هل هذا الترتيب توقيفي أم هو اجتهاد من الصحابة؟ وانظر الفتويين: 36344، 32404. وعلى هذا، فإن ما اكتشفته من وجوه الإعجاز في ترتيب سور القرآن وعلاقته بالمقصود بحرف (ص) الذي ابتدأ الله به سورة (ص) ـ نخشى أن يكون من التكلف، ومن قفو ماليس لنا به علم، وانظر للفائدة الفتوى رقم 17108"(انتهى الاقتباس: المصدر).
وهو مما يوافق موقفنا من كون الحروف المتقطعة في فواتيح بعض السور من المُتشابه، كونها مما لا يُعرف تفسيره، وهو –كما ترى- رأي كبار الصحابة من أمثال أبي بكر وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وابن مسعود. فما علينا بعد ذلك إلَّا مُناقشة ما يترتب على هذه المعرفة.
تحيِّاتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
كل من عند الله آمنا به، دا كلام في غاية الإيمان والتسليم، هذة مرتبه عالية جداً من التصديق، والله أخوك لو بقي من الجماعة ديل يكون هو الفوز العظيم والكبير ،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
Quote: أسئلة البوست بناءً على هذه المُقدِّمة: 1- أليس الأصح أن يكون الراسخون في العلم أعلى درجةً من الذي أوتوا العلم؟ 2- هل الرسول محمد من الذين أوتوا العلم أم من الراسخين في العلم؟ 3- إذا كان الرسول ممن يعلم تأويل كل آيات القرآن فهل كان يعلم سر الحروف المتقطعة في فواتيح بعض السور؟ 4- إذا كان يعلم سر الحروف المتقطعة في فواتيح بعض السور فلماذا لم يُخبرنا بها، وهو المُكلف بتبليغ القرآن؟ |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
Quote: الأخ: عماد حسين تحيِّة طيِّبة
أشكركَ على المُشاركة في هذا البوست، وعلى المعلومات المُفيدة التي أدليتَ بها، ولعلي أنتقلُ بكَ مُباشرةً إلى خواتيم مُداخلتك، وبالتحديد عن قولك: and#191; |
|
سلمت يا هشام
ومعذرة،،،،،،،،،،،،،،،
انشغلت قليلاً.. ومما شغلني البحث عن مجموعة كتابات كانت بحوزتي حول هذه القضية
أتمنى أن أوفق للعثور عليها.. لأنها ملخصة
مشكلة المصادر الأخرى التي عندي أنها طويلة ونخشى على المارين من هنا الملل لعدم تعود البعض على المباحث الطويلة
والغاية أن نجعل الموضوع مفهوم ومختصر وسلس يشجع على المتابعة
بجيك راجع بإذن الله تعالى
نسأل الله للجميع التوفيق في هذا البوست
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: هشام آدم)
|
Quote: فهمتُ من مُداخلتك أنَّك تحاول التفريق بين (أهل العلم) و (الراسخين في العلم) أنَّ الصنف الأول هم من اصطفاهم "الله" بعلم لم يُطلعه على أحد غيرهم، بينما الراسخون في العلم هو المُؤمنون، ولكن القرآن في بعض الأحيان يربط بين العلم والإيمان، كما في هذه الآيات: - {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون}(الروم:56) - {يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون}(المُجادلة:11) - {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهادي الذين آمنوا إلى صراط مستقيم}(الحج:54) |
أخي هشام لك الود والتحايا الطيبات قصدت من مداخلتي أشياء كثيرة .. من بينها أن الذين أوتوا العلم يختلفون عن بعضهم البعض ففي سورة الكهف وسورة النمل هم الذين أتاهم الله علم (ما وراء العقل) والذين ذكرتهم لك في سورة سبأ هم اليهود والنصارى بإعتبار أنهم أوتو العلم بالكتب السماوية وماذكرته أنت في مداخلتك المقتبسة أعلاه يختلف عن هؤلاء وقد أشرت لك في مداخلتي بقولي (وقد تجد في القرآن عبارة الذين أوتو العلم وليس المقصود بهم مثل هؤلاء يفرقهم سياق الآية الكريمة) فقد تجد ذكر الذين أوتوا العلم مكرراً في مختلف الآيات وفي كل آية لو رجعت إلى بعض التفاسير ستجد مايقودك لمن المقصود فعلى سبيل المثال فقط أن الذين ذكرتهم في الآية 56 من سورة الروم هم (الملائكة والأنبياء .. هذا من التفاسير زد عليه أن الموقف يوم القيامة صعب جداً بحيث تضع كل ذات حمل حملها .. ويفر المرء من أمه وأبيه .. فمن يملك الثبات ويتحدث بهذا الحديث غير الملائكة والأنبياء وهم من يكونون خارج منطقة الذعر ..) .. ومن ناحية أخرى فلا غضاضة في أن يربط القرآن بين العلم والإيمان (مع ملاحظة أن لكل منهما درجات مختلفة) .... ولي معك عودة بمشيئة الله .. ودي وتقديري ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: بابكر قدور)
|
سلام اليس الأصح أن يكون الراسخون في العلم أعلى درجةً من الذي أوتوا العلم؟ ( فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ) دا المقصود من يوتى العلم ومن يتعلم العلم. فالراسخون يحفظون ويرتبون العلم وزي ماقلت اقرب مثال في عهدنا هذا مركز الاحصاء واقرب مثال لمن اوتى العلم انشتاين . يعني ماممكن تفضل احدهما على الاخر فمركز الاحصاء جمع الحقائق لانشتاين وانشتاين من هذا المعلومات بالاضافه الي ما اوتى طلع لينا بالنسبيه. ولعل حديثه عليه افضل الصلاة والسلام يوضح ذلك(مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ ابْتَنَى بُيُوتًا ، فَأَحْسَنَهَا وَأَجْمَلَهَا وَأَكْمَلَهَا ، إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيُعْجِبُهُمُ الْبُنْيَانُ ، فَيَقُولُونَ : أَلا وُضِعَتْ هَاهُنَا لَبِنَةٌ فَتَمَّ بِنَاؤُهُ ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَنَا اللَّبِنَةُ " . فمثلا سيدنا عيسى في عهده ممن اوتوا العلم والانبياء من قبله راسخون في العلم واستفاد هو بنيانهم وواصل في البناء. وفي عهده عليه السلام اصبح المسيح من الراسخون في العلم. وعليه السلام ممن اوتوا العلم. وعند قوله اليوم اكملت لكم دينكم( اكتمل البناء بوضع اللبنه) اصبح من الراسخون. ومازال باب اتيان العلم مفتوح( التطور في كل). واخيرا يستمر التحدي القراني"وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتُوا مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: عمر نملة)
|
طيب ممكن نفهم من حديثك أعلاه الذين أوتوا العلم هم الذين انعم الله عليهم وجعل كل الكتاب بينات لهم رجوعا الي أية سورة العنكبوت الآي أوردها هشام في اول حديثه،
ولكن أية ال عمران كانت واضحة في أن الذي يعلم ذلك التأويل هو الله وحدة، مالم كلمة بينات في كلا الآيتين لا تعني نفس المعني مكرر،
أما من هم أعلي درجة أي الراسخين في العلم أم الذين أوتوا العلم فهذا قد يكون جدالا لا فائدة منه مادام رب العزة هو الذي وحده يعلم تأويل المتشابه منه، فلما الاجتهاد في تفسير شئ نتيجته واضحة،
لي اجتهاد في تفسير أية سورة العنكبوت علي أن البينات هنا تعني الوضوح في المجمل، يعني الكتاب باين وواضح من الآيات البينات والآيات المتشابهات، وليس نفس المعني عند كلمة البينات التي ورددت في إيه 7 ال عمران،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للراسخين في العلم (Re: Abdulrahman Gorashi)
|
سلام ولكن أية ال عمران كانت واضحة في أن الذي يعلم ذلك التأويل هو الله وحدة، صحيح والدليل "وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتُوا مِنْ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا" ومازال امر الروح مستمر ولم نتلقى اجابه عنه. وشوف اليهود يعرفونه كما يعرفون ابنائهم يعني سيدنا محمد ماجاء بجديد الفرق بينه وبين من سبقوه( اللبنه) وصدق حين قال (انما بعثت لاكمل مكارم الاخلاق)
| |
|
|
|
|
|
|