فتاة من نار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-22-2006, 02:05 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فتاة من نار

    ( فتاة من نار )


    كنت أحلم (وربما لا أزال) بهذه الفتاة التي تنبعث الرقة من عينيها لتلامس جانباً ما فيني، فتاة لا تحمل من الأنوثة إلا ما أريد. فتاة تشبهني، تملئني بالأسئلة والإجابات الصحيحة. تسكنني، أُصبح مأسوراً لصوتها المفعم برائحة الضحك الطفولي. أحلم أن أكون معها طفلاً لا أجيد سوى ما يفعله الأطفال. أن أخلع (لديها فقط) ثوب رجولتي، وأنسى كبريائي الأجوف، ونجلس لنضحك كما الأطفال. أضربها، فتضربني. أمازحها وتمازحني، ولكنها رغم ذلك لا تنسى أنني رجل؛ فتتكئ على عصاي. ولا أنسى أنها أنثى؛ فأهش بها على غنمي.

    فتاة أشتاق لصوتها كلما داهمها الصمت، وأختلق الأعذار لأكلمها. فتاة تستفزني فأكتب، وتستفزني فاصمت، وتستفزني فأنام! جميلةٌ كما هي.. رقيقة كما هي.. عذبة كما هي.. وأنثى كما أشتهي. فتاة لا تحمل في صدرها غير اسمي، وتعلم أنني سوف لن أحمل في صدري غير ما يجعلها أنثاي الوحيدة. تترك على صدري بصمة يدها فأترك على صدرها كل تاريخي. فتاة تشتاقني دون أن ينتابها الممل. تشتاقني دون أن تمسك الورق والقلم. تشتاقني لأنها تريد أن تشتاق، ولأنها تعلم أنني أشتاقها في اللحظة ذاتها. فتاة تشعل قلبي بنار إبراهيم، وتسكنني حوتَ يونس، وتملئني هواءً طيباً .. نفساً لذيذاً يجعلني لا أحيد.

    إنها هنا، في مكانٍ ما، تعرف نفسها، وتراني حينما أُشِهر إصبعي نحوها. أراها وهي ترسم على شفتيها الناعمتين ابتسامة. هل ترونها، إنها الآن تجلس خلف هذا الباب، تراني وهي تقرأ في كل حرف عطرها الذي أحبه. أراها وهي تجلس خلف هذا الباب، تقرأ فوق كل كلمة حروفي الهزيلة.. تُرى هل تفهمني الآن؟ لست أعرف! يملأني اللون الأخضر، تتنازعني اللهفة أن أسكن عينيها وأترجم كل ما تراه. تتنازعني الرغبة أن أدخل فيها وأعبأ فيها لوني .. ثم أرحل! إنها هنا تعرف نفسها تماماً مثلما أعرف أنني وجدتها دون سابق إنذار.


    Hisham Adam
    18/12/2004

    (عدل بواسطة هشام آدم on 01-22-2006, 02:37 PM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 01-22-2006, 02:40 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de