|
تفاصيل ما حدث
|
( تفاصيل ما حدث )
قصص قصيرة جداً
( تفاصيل اليوم الأول ) كباقي الرجال .. ملّ تفاصيله الرجولية اليومية .. ويحلم في سره أن يعود طفلاً ولو لساعةٍ في اليوم .. أن ينعم بالدلال من أنثى لا تَعيبُ عليه جنوحه الطفولي. بل وتتفهم مدى أهمية ذلك لرجولته! ولأنها أنثى فلن تفهم فأحس بخجل أن يُخبرها صراحةً أنه بحاجة إلى أن تُدلّله .. فرح للوهلة الأولى عندما فعلتْ .. ولكنه اكتشف أنها تُدلّل كل من تعرفهم .. فأحس بالعُري .. وانزوى في ركنٍ ما وبدأ يبكي ( كالأطفال ).
( تفاصيل اليوم الثاني ) فضّل أن يحتفظ برجولته طالما لا أحد يستوعب له ما يشتهيه لجزء من حياته اليومية الرجولية. بدأ يُشعر من حوله بسخف هذا الشيء .. وبانت عليه علامات الخشونة الاعتيادية .. ظلّ يأكل في أظافره الطويلة مدةً طويلة! وفي آخر الأمر اكتشف أنه في مقارنةٍ ما مع أحد ( الرجال )!! .. فانزوى في ركنٍ ما وبدأ يبكي ( كالأطفال ).
( تفاصيل اليوم الثالث ) سمعَ في برنامج تلفزيوني أنّ ( المرأة ) تبحثُ في علاقتها مع ( الرجل ) عن الأمان. فعرف أن حلمه أوشك أن يتحقق .. فهو ( كما ظنّ ) قادر على ذلك .. وذات ليلة أحسَ ... بل لمِسَ أنها لا تشعر بالأمان معه ... فاختار من دفتره ورقتين كتب على إحداها ( لستُ برجل ) وعلى الأخرى ( ليستْ بامرأة ) وأقام القُرعة. وانزوى في ركنٍ ما وبدأ يبكي ( كالأطفال )
( تفاصيل اليوم الرابع ) بعد حين .... اعتمد على عقله .. وظنّ أنه سيكسبُ الرهان ... ولكنهم نعتوه بالـ( غريب الأطوار ) و بأنه مُرهِق .. وبأنه متصيّد للأخطاء ... وبأنه لا يعرف أ ب الحوار .. ذُهِلَ للوهلة الأولى .. وأراد أن يُدافع عن نفسه .. أراد أن يُفصح أكثر .. ولكنهم كانوا يرشقونه بالحجارةِ في فمه .. فسكت ... ثم انزوى في ركنٍ ما وبدأ يبكي ( كالأطفال )
( تفاصيل اليوم الخامس ) له صُحبة مُحبّبة .. يُحب الجلوس إليهم .. والحديث معهم .. رغم فارق السن! ولكنهم ذات ليلة ( وبدون مقدمات ) أشعروه بأنه رهن النفي إلى خارج السرب.. وكم أحس بطعم المرارة عندما شعَرَ بأنه كم من السهل عليهم أن يتخلّوا عنه .. وهو الذي ظنّ باستحالة ذلك عليهم! كانوا دائماً يُهددونه بالانسلاخ .. ولأنه لم يستطع البكاء أمامهم .. انزوى في ركنٍ ما وبدأ يبكي ( كالأطفال )
( تفاصيل اليوم السادس ) كما أن كل امرئٍ يعرفُ نفسه جيداً فقد كان يعرف عنه نفسه أنه طيب القلب .. لا يحمل حقداً على أحد .. تراه دائماً متسامحاً في جميع أحواله .. لا يُحب كثرة القيل والقال .. ولذا يُفضّل أن يسكن بمفرده .. حتى لا يُتيح المجال لمثل ذلك .. ولكنهم ظنّوا أنهم قد يصفعونه على خدّه اليسرى ويطبعون قبلةً على خدّه اليمنى فتمسح هذه تلك .. أو أن مجرد كلمة عابرة ( آسف ) يجب أن تمحي مُعجماً من الإهانات! أحس عندها أن ثمنه في سوقهم بخس .. فاحتقر نفسه التي يُحبها كثيراً .. وانزوى كي لا يراه أحد في ركنٍ ما وبدأ يبكي ( كالأطفال).
( تفاصيل اليوم السابع ) قال له أحدهم .. " أنا لا أُحب اللف ولا الدوران .. إذا اعتراك أمرٌ ما فاسأل عنه مباشرةً " عندها شعر بالراحة .. لأنه الأمر الطبيعي.. ولكنه فجأة أحس بنفس الشخص ينأى عنه لسببٍ ما يجهله .. تجاسر وسأله .. فما كان منه إلاّ أن بدأ باللف والدوران .. الإجابات العائمة .. والصمت المليء بالأسئلة والإجابات المُبهمة .. عيون سارحة في المدى البعيد تعني الكثير من الـ( لف والدوران ). ذُهل عندها. ولكنه لم ينزوي في ركنه كعادته. بل بكى صراحةً لأنه أحس بالدونية.
هشام آدم
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تفاصيل ما حدث (Re: هشام آدم)
|
هي مـراحـل تطـور رغبـات انسـانية نكتشف فيـها مـاذا نريـد أن نكـون أو كيف لنـا أن نكـون..
كـل سـنة وانت ومـن تحب طـيبـين وكـذلك الرجـل 'الطـفـل'
مـني عـوض خـوجـلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفاصيل ما حدث (Re: Muna Khugali)
|
Quote: أجعد جلد وجهي عندما أريد الابتسام!
أعطي رأسي قاتلاً للألم عندما يجرؤ أن يؤلمني!
أقاطع نومي ثلاث مرات كل ليلة!
ألوث ورقة بيضاء نظيفة بالحبر عندما أحتاج للكتابة!
أثير عاصفة في رأسي عندما أحتاج إلى حل.
أحك راسي عندما لا يستطيع أن يفكر لي بمخرج!
أثقب قلبي بكلمة الله، و أطلق دم العواطف!
أمارس التفرقة على جسدي، أجعله ملازماً للأرض بينما أطلق روحي لمديات سماوية!
|
هشام
صباحك ود
شكرا عل كل هذي الرفاهيه التي وفرتها لي هذا الصباح
الابيات اعلاه للشاعر الافريقي ألفريد ايويريبور من نيجريا
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تفاصيل ما حدث (Re: تيسير عووضة)
|
( سيك .... سيك )
(تفاصيل اليوم الأول)
بعد أول يوم من انتهاء شهر العسل، دخل الرجل منزله عائداً من العمل ليجد زوجته قادمة لتحتضنه بقوة وتقبله في شفتيه:
- حمد لله على السلامة. * الله يسلمك حبيتي . جيتِ متين من الشغل؟ - ما في عشر دقائق.
نزع ربطة عنقه وما تزال الابتسامة العريضة مرتسمة على شفتيه :
* وعاملة لينا شنو على الغدا يا حبيبة؟
تبدأ الملامح في القولبة الجديدة ، وتتقطب الحواجب :
- قلتا ليك يا داااااب جيت من الشغل ، يعني ما لحقت أعمل حاجة. * يعني شنو ؟ مافي غدا؟ - أمشي اشتري من بره. أو نطلب delivery * من أولها كده؟
تطلق الزوجية زفرة عالية وهي ترفع لافتة مكتوب عليها بخط النسخ (حقوق المرأة)
(تفاصيل اليوم الثاني)
دخل الزوج إلى منزله عائداً من عمله ، تستقبله زوجته بأحضان مشتاقة جداً ، وتقبّله في شفتيه.
- حمد لله على السلامة حبيبي * الله يسلّمك يا حبيبة. جيتِ متين من الشغل؟ - الليلة ما مشيت الشغل. ماخدة لي إجازة عشانك يا روحي. * معقولة؟
تمسك بيده بعد أن أغمضت عينية بربطة العنق التي خلعتها له ثم توقفه أمام (السفرة) وبأسلوب المفاجآت تأمره بنزع ربطة العنق عن عينيه. ليفاجأ بسفرة عامرة. يجلس الزوجان ليتناولا الغداء وهما في قمة السعادة:
* حبيبي . . - يا عيونك حبيبك * قالوا في معرض بتاع فن تشكيلي الليلة. - وين؟ * هنا قريب .... (في آخر بلاد المسلمين) - ما مشكلة حبيبتي... بعد صلاة العشا نمشي. * صلاة العشا شنو؟ المعرض بيقفل بعد المغرب. - طيب ؟ * نتحرك بعد الغدا طوالي. - بس أنا يا داااااب جاي من الشغل.
تبدأ الملامح في القولبة الجديدة ، وتتقطب الحواجب :
* يعني شنو؟ ما حتقدر توديني ؟ - حبيبتي الله يرضى عليك أنا بالجد جاي تعبان من الشغل. خليها يوم تاني. * المعرض ده يوم واحد بس. - خلاص ما في ليهو داعي. حسي المعرض ولا راحة زوجك حبيبك؟ * ( سِراً ) ..... المعرض طبعاً
تطلق الزوجية زفرة عالية وهي ترفع لافتة مكتوب عليها بخط النسخ (حقوق المرأة)
(تفاصيل اليوم الثالث)
يقود عربته عائداً إلى البيت وهو يُصفر في طرب. يرن هاتفه الجوال بنغمته الخاصة التي خصصها لزوجته الحبيبة إنها نغمة (أتحدا العالم كلو وأنا ويّاك) :
* أهلين حبيبتي ... كيفك؟ - ده شنو الغنا ده ؟ إنتا وين؟ * ده مسجل العربية حياتي ... أنا جاي في الطريق. دايرة حاجة من بره حبيبة؟ - دايراك تجي سريييييييع. * ليه في شنو؟ - عندي ليك خبر بمليون جنيه. * أنا زاااااتي عندي ليكِ خبر حيفرحك خالص. - شنو ؟ * لالالالا .. لمن أجي .. خليها مفاجأة.
وفي البيت تركض الزوجة ناحية الباب بعد أن رأت زوجها وهو يوقف سيارته أمام المنزل. تستقبله عند الدرج. تحتضنه بقوة وتقبل في شفتيه. يحملها الزوج بين يديه ويدخل بها المنزل:
* أما أنا الليلة فرحان جنس فرح يا حبيبة. - أنا زاتي فرحانة شدييييييد. إنتا وشك حلو شديد علي حبيبي. * إنتي اللي وشك حلو علي يا حبيبة. خير خبرك شنو؟ - لا لا إنتا قول لي المفرح شنو؟
يضعها على الأرض ويبدأ في نزع ربطة العنق ، وهو يقول :
* شوفي يا ستي الليلة ناداني المدير العام وبلغني خبر إنو اترقيت وبقيت المدير الإقليمي بتاع الشركة في ..... (أخر بلاد السلمين)
تبدأ الملامح في القولبة الجديدة ، وتتقطب الحواجب :
- شنو ؟ ........ ؟؟؟ * شفتي إنتي وشك حلو علي كيف حبيبتي؟ - إنتا بتتكلم جادي حبيبي؟ * آآآآي .. ليه مالكِ؟ ما مبسوطة؟ عارف شنو يعني مدير إقليمي؟ يعني راتبي حيبقى ( ....... ) وبدل السكن بتاعي حيبقى ( ........ ) على الأقل حنقدر نأجر لينا شقة بحمامين وبلكونة كمان. - بس أنا ما حقدر أمشي معاك. * شنو ؟ كيف يعني ؟ وليه ؟ - أصلو أنا المدير العام بتاعنا ناداني الليل وبلغني إني اترقيت وبقيت مدير القسم بتاعنا. * أها وبعدين؟ - بعدين شنو يا حبيبي؟ أنا ما حقدر أسافرك معاك. * إنتي بتتكلمي جادة حبيبتي؟ - طبعاً حياتي ... أنا كنتَ مستنية الترقية دي من متين؟ وبعدين الترقية دي بتعني لي كتير خالص. * وأنا ؟؟؟؟ - طز ...... ( سِراً ) ... مستقبلي .. طموحاتي .
وترفع نفس اللافتة بخط النسخ ( حقوق المرأة )
(تفاصيل اليوم الرابع)
تدخل الزوجة - حاملة حقيبة ملابسها – إلى بيت ، وقد تدلى من الحقيبة طرف من اللافتة ( إياها) ... تستقبلها أمها لدى الباب. تحتضنها بقوة .. وهي تبكي.
* مالك يا بتي في شنو؟ - زوجي طلقني يا يمّة !!!!!!!!
( ترى هل توجد منطقة وسطى ؟ )
| |
|
|
|
|
|
|
|