يوتوبيا الخطاب السياسي

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 11:15 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2006, 09:31 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يوتوبيا الخطاب السياسي

    _________
    عندما اعتلت حكومة ما يسمى بالجبهة الإسلامية الحكم قبل ما يربو على ستة عشر عاماً سارعت برفع شعارات إصلاحية (مسبقة الصنع) لتخفيف ردود فعل الشارع السوداني إبان الانقلاب الذي كان يمثل المرآة السحرية التي تعكس وجه الحكومة القبيح. ولأن التحدي الحقيقي أمام الحكومات هو قدرتها على تحقيق الوعود ما يجعلها في محك حقيقي أمام شعوبها للتدليل على مصداقيتها من عدمه ، فإن حكومة ما يسمى بالإنقاذ عجزت حتى بعد كل هذه السنوات على تحقيق المعادلة مستحيلة الحل على أرض الواقع ، ليسقط بذلك قناعها الذي ظلت مصرّة على ارتدائه. وفي الحقيقة فإن قيام حكومة مثل هذه الحكومة لخطأ تاريخي سيظل عالقاً في عقول الجماهير ويظل يذكرهم بأن لا مخرج لهذا الشعب إلا الديمقراطية والتي بدورها تستحيل في ظِل حكومة قامت في الأساس بطريقة غير ديمقراطية.


    الهراء الذي تعنيه مؤسسية الحكومة بجميع أنوعها وأشكالها السرطانية يوضح بجلاء عجز هذه الحكومة على البقاء بغير شرطية السلاح والذي هو الفرس التي تراهن عليه في كل مرحلة. والسلاح كأداة من أدوات القمع في حدّ ذاته يهدم خرافة الديمقراطية التي تنادي بها الحكومة التي تتنفس برئة واحدة.


    ولنقف على اليوتوبيا Utopia التي تستخدمها الحكومة في خطابها السياسي ، علينا أن نقدّم كشف حساب تفصيلي يتضمن (خطرفات) المراهقة السياسية التي مارستها ما تسمى بحكومة الإنقاذ ابتداءاً باسمها (الإنقاذ) وحتى آخر الشعارات حداثة.


    شعار : فلنأكل مما نزرع ولنلبس مما نصنع:
    شعار رفعته الحكومة المسماة – اعتباطاً - بحكومة الإنقاذ ، حاولت به التلميح لمرحلة الاعتمادية والاكتفاء الذاتي عن المعونات الدولية وبالطبع فقد رافق هذا الشعار مجموعة من الشعارات العدائية للقوى العالمية متمثلة في الولايات المتحدة الأمريكية و دولة إسرائيل – وسوف آتي على ذكر هذه الشعارات أيضاً – . هذا الشعار الذي يهدف إلى تفعيل الكوادر الوطنية لاستغلال الثروات القومية حاولت به الحكومة إيهام الشارع السوداني ضاربةً بذلك على الوتر الحسّاس في محاولة لتمرير ودعم مشروعها الحضاري الذي تبنّته منذ انطلاق الرصاصة الأولى والمسمار الأول في نعش الديمقراطية ألا وهو (تطبيق الشريعة الإسلامية).


    وبعد هذه السنوات التي مضت على اعتلاء الحكومة سدة الحكم في السودان ، فإننا نجد أن الوضع الاقتصادي لا يسير إلا من سيئ إلى أسوأ. وإن خيرات البلاد توزّع في الخفاء مقاسمةً بين رجالات الحكم وأرزقيته من قوت الشعب المغلوب على أمره. ويظل الوضع الاقتصادي الأعرج يسير بعرجته من سيئٍ إلى أسوأ. فدخل الفرد لا يكاد يسد الرمق وبدأ سودانيو الداخل في الاعتماد شبه الكلي على ما يصلهم من مساعدات من ذويهم في الخارج. وآخرون آثروا أن يسايروا التيار وأن يقتاتوا من الفتات الذي يلقي به النظام في طريقهم. وبهذا طفت على السطح الطبقية الواضحة : الرأسمالية ويمثلها أرباب النظام وسدنته والبرجوازية الانتهازية ويمثله التجّار وأرزقية النظام والمغفلين النافعين وفئة أخرى تقبع تحت خط الفقر. وهنا أقف على ما قاله الشاعر الصادق الرضي :

    لماذا لم تقل
    أنّ العمارات استطالت
    أفرخت أطفالها الجوعى
    على وسخ الرصيف


    ولا يخفى على الجميع فضائح المشاريع الزراعية الكبرى في السودان من سرقات وأتاوات فرضتها الحكومة على المزارعين المغلوب على أمرهم في شكل التسهيلات المزيفة التي ادعى بتحمل أعبائها بنك المزارع وما كانت إلا نهجاً واضحاً من الحكومة في إغراق المزارعين بالديون وبالتالي سرقة إنتاجهم من محاصيل زراعية تارة باسم الضرائب ، وتارة تحت بند سداد القروض المؤجلة ، وتارة بحجة دعم المجهود الحربي. ليخرج المزارع بعد حولٍ كامل من الجد والتعب بلا حول ولا قوة. كما لا ننس المشاريع التي قامت لخدمة مصالح حكومية على حساب قوت الشعب تجعل من تلك الشعارات الزائفة محض خِرق بالية غير قابلة للتصديق.


    وإذا عرفنا أنّ السوق السودانية ما زالت تعتمد على الاستيراد لسد حاجة المواطنين إما عن طريق ضخها بهذه السلع عبر تجارة الشنطة أو التهريب عبر الحدود ، وإذا عرفنا أنّ مؤشرات العرض في ارتفاع دائم عن معدّل الطلب الذي بدأ في التناقص بصورة مطردة لعجز القدرة الشرائية لدى المواطنين ، عندها سيتولّد لدينا سؤال كبير: أين تذهب موارد الدولة المالية؟ عائداتها من النفط ومن سياسة الترشيد التي تتبعها مع المواطنين حتى فيما لا يصلح الترشيد فيه؟ وإذا عرفنا أن سياسة الحكومة الاقتصادية فشلت – حتى بعد كل هذه السنوات – في رفع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية الأخرى ، أفلا يدل ذلك على أحد أمرين: إما أن المشاريع والخطط التي رفعت الحكومة شعاراتها منذ أول خطاب سياسي فشلت كلها في إنعاش الاقتصاد السوداني ، وإما أن هنالك سرقات واسعة النطاق تتم على حساب رفاهية المواطنين وحقهم في مشاركة النظام الحاكم هذه الثروات مما يدل بدوره أن الحكومة تقتسم أو فلنقل تنهب خيرات البلاد وتوزعها فيما بينها دون أن تترك للشعب حتى الفتات.



    شعار: خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود:
    إن الحقيقة التي تبدو لنا واضحة وجلية هو أن المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية ما كان إلا جداراً اختبأ ورائه مصاصو الدماء البشرية في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ السياسية السودانية ألا وهي (تسيس الدين) وشرعنة الاستلاب الثقافي واستخدام الدين سلاحاً ، وليت السلاح رفع في وجه من يستحقون المحاربة ، بل الغريب والمضحك أن سلاح الدين لم يرفع إلاّ في وجه الشعب المتديّن بفطرته على اختلاف طوائفهم وتباينهم الإثني والعرقي. وكما يقول شاعرنا (حمّيد) :

    العندو دين
    ما بسرق البلد العبدو موحدين


    وليس بغريب على حكومة ظلّت تعمل في الخفاء ، وتخطط لمدة سبعة عشر عاماً قبل نجاحها في الاستيلاء على الحكم. بدءاً بعمليات الوسوسة التي مارستها ذات الشلّة المراهقة سياسياً على آذان حكومة مايو بغرض التخلّص من الند والخصم المتوقع للمرحلة القادمة (الحزب الشيوعي السوداني) وحملة الاعتقالات والتصفية الجسدية التي تمت على رموز الحزب تمهيداً لفرش حصيرة (تطبيق الشريعة) في عهد حكومة مايو ومن ثم الانقلاب عليها للقيام على ذات الأرضية الهشّة. والمتتبع لمسلسل السخافات التي مثلتها الحكومة يجد التباين الواضح بين ما تدعو إليه وبين التطبيق.


    إنّ الربط الطبيعي بين الوضع الاقتصادي المتردي وبالتالي اليأس من الواقعية ، وبين يوتوبيا Utopia الخطاب الديني المسيّس وبالتالي الأمل الكامن في الغيبية أدى بالضرورة إلى بروز ظاهرة (الهوس الديني) والذي لم يكن معروفاً لدى شعب يمارس الوحدانية بكل تلقائية. فوجدنا الكلام حول الحور العين وعرس الشهيد وخطرفات روائح الجنّة ورؤى النبي في المنام ونزول الملائكة التي لم نعدها تتنزّل إلاّ ليلة القدر!! كل ذلك يجعلنا نفكّر كثيراً قبل أن نقول بمصداقية الشعارات التي ترفعها الحكومة.


    إن وهم المشروع الحضاري الذي تتبنى فشله حكومة الإنقاذ يكاد يفقأ عيني الحقيقة بإصبع واحد. وليس ثمة مجال للمطابقة بين فرضيات قيام مشروع الدولة السودانية الحالي وبين نموذج الدولة الإسلامية في عهد صدر الإسلام. لأن لكل نموذج ظرفه الموضوعي الذي أدى إلى ظهوره. فأنا هنا لا أناقش الظروف التي أدت إلى ظهور كلٍ من المشروعين إنما أناقش النتائج المترتبة على هذا المشروع. وإذا كانت سياسية الدولة الإسلامية في عهد صدر الإسلام وسياسة حكومة الإنقاذ تشتركان في أن كلٍ منهما انتهج ذات النهج الذي يعني بالضرورة تهميش فئات محددة من الشعب إما عن طريق السلاح والعنف السياسي المباشر ، أو عن طريق ممارسة التعالي والفوقية وجعل هذه الأقليات فئات من الدرجة الأدنى في نموذج الدولة. وهذا تحديداً ضد الديمقراطية التي تعني ليس فقط الاعتراف بالأقليات بل وتمكينها من ممارسة حقها الطبيعي في المعارضة والممارسة السياسية دون خوف ودون قمع.


    إنّ نموذج الدولة الإسلامية في عهد صدر الإسلام والقائم أساساً على سياسة رفض الرأي الآخر وإقصائه: (لا تدعوا مشركاً في جزيرة العرب) "حديث نبوي" ، (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه) "آية قرآنية" ، (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) "آية قرآنية" ، (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخيرة ..) "آية قرآنية" وغيرها العديد من النماذج التي تعني حكرية الرأي السياسي وإقصاء الرأي الآخر مما يعني لا ديمقراطية الدولة الإسلامية يشابه إلى حدّ بعيد سياسة حكومة الإنقاذ القائم أساساً على ذات الأسس والمنهاج. وفي كلا الحالتين فإن القاسم المشترك واحد وهو: صراع المصالح العليا.


    وإنني لأجد في وشعار (جيش محمد) الذي رفعت حكومة الإنقاذ دلالة واضحة على السير على نهج ذلك الخط حذو القذّة بالقذّة. مما لا يبشّر بمستقبل واعد لتلك الأقليات طالما أنها ستظل محاصرة بإطار مشروع الدولة الدينية. إن المخرج الوحيد من هذه الورطة هو إلغاء فكرة المشروع الديني كسياسة وفتح الباب واسعاً لممارسة واعية من جميع شرائح المجتمع على اختلاف مرجعياتهم الدينية والعرقية للحد من ظاهرة تغوّل ممارسة الأغلبية على حقوق الأقليات. وإتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة السلطوية نبذاً للتهميش والتغييب الذي ليس سمة من سمات الديمقراطية.


    شعار: الطاغية الأمريكان ليكم تسلحنا:
    استمراراً للخرف السياسي فقد أقامت حكومة الإنقاذ معسكرات ما يسمى بالدفاع الشعبي. وكان الغرض من هذا الشعار - وغيره من الشعارات الجهادية العديدة - تدعيم هذا الخط ، مخفية بذلك الغرض الأساسي من إقامة هذه المعسكرات والمجاهرة به عبر وسائلها الإعلامية ، وإلزام الشعب على التعاطي مع المسلك العسكري للحكومة الهمجية. وهذا المنحى الخطير الذي أخفته وراءه (مشروع تسليح) الشعب ، ساهم لاحقاً في ظهور المليشيات والجماعات المسلحة تمهيداً لزرع فتنة كبرى هو ما نعيش في ظله الآن في دارفور وفي شرق السودان. وبذلك فقد عملت الحكومة على وضع الزيت التسليح قرب نار العرقية بل وأشعلت الشرارة. مطبّقة بذلك المثل السائد (خربها وقعد على تلّها).


    هذا إضافة إلى محاولتها تغطية دعمها المادي والمعنوي للمؤسسات والمنظمات الإرهابية الأجنبية. وفتح أراضيها ومعسكراتها لتدريباتها المشبوهة. وتظل الحكومة داعمة لهذا الخط لتضيف إلى رصيدها الدموي نقطة حمراء أخرى. وعندها يصبح من البديهي أن نخمّن الآيدولوجيا التي تنطلق منها هذه الشرذمة الحاكمة. ومن السهل ملاحظة الترابط الوثيق بين هذه الشعارات وبين الخط العام الذي تنتهجه حكومة الإنقاذ في سياستها الداخلية وحتى الخارجية. إنها حكومة قامت بالسلاح وراهنت به على بقائها مستفيدة من كل ما يتاح لها من إمكانيات تحصّلت عليه عن طريق نهب الثروة والموارد الطبيعية للدولة وعبر وسائل الإعلام الذي كان لعبتها القذرة حتى قبل أن تعتلي عرش السلطة الرخو.


    وإذا عرفنا أن حكومة الدم هذه تقوم على عنصرين فقط لا غير (السلاح – الإعلام) ومستخدمة أسلوب التخدير عن طريق يوتوبيا خطابها السياسي المتهالك ؛ نعرف عندها أنه لا حيلة لنا في مقاومتها إلا عن طريق أحد العنصرين: إما السلاح أو الإعلام المضاد. وهذه الأخيرة لا تتأتى إلا عندما تتاح لنا ممارسة ديمقراطية معافى يسمح فيها للمعارضة استخدام وسائلها في النضال ضد الحكومة. وطالما أننا لا نتمتع بالحرية الديمقراطية عندها لن نجد بداً من نحمل السلاح. فهذه الشعارات التي تطلقها الحكومة وتغلف بها مشروعها الدموي وحيد الخلية ليس إلا مجرّد قشرة هشّة لا يمكننا أن نراهن على مجابهته بيوتوبيا مضادة متفائلين بحتمية جدوى التكريس لمفهوم الحريات والديمقراطية والحلول الدبلوماسية السلمية وأدب التفاوض. ولا يمكن أن نفترض أنفسنا خيول مروّضة تؤمن بحتمية انتصار الحق والقيم. لا مجال هنا للمثاليات التي تعني هدر الحقوق والمكتسبات. هنا فقط منطقة القوة والحق الذي لا يرد إلا كما سُلب. وكما يقول شاعرنا الجليل (حمّيد):

    حقاً تحرسو ولا بجي
    حقك تقاوي وتقلعو



    _____________

    (عدل بواسطة هشام آدم on 05-15-2006, 10:45 AM)

                  

05-13-2006, 10:39 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    __________
    أعتذر بشدة للأخت نادية عثمان عن إعادة نشر هذا المقال الذي نشرته مسبقاً في هذا المنبر ، ولم تكن لي معرفة بأنها نشرت قبل الآن. وجدت مقالك بالصفحة الثانية أختي نادية لذا وجب التنبيه والاعتذار بناءً عليه.


    والاعتذار موصول إلى الأخ بكري وإلى جميع الأعضاء على هذا التكرار غير المقصود طبعاً.


    وأشكرك الأخت رشا حاتم على السؤال والاهتمام


    أرجو من الأخ بكري حذف أحد البوستين لتفادي هذا التكرار غير المبرر.
                  

05-13-2006, 03:13 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    _________

    للنقاش.....
                  

05-14-2006, 02:48 AM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام

    Really interesting analysis

    Will be back with more details

    Ghada
                  

05-14-2006, 03:16 AM

gamal elsadig
<agamal elsadig
تاريخ التسجيل: 07-07-2005
مجموع المشاركات: 3076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    هشام :

    لك التحية ...

    كلماحالوا رفع شعار يسقط قبل ان يرفع

    هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه

    احد شعارات الزيف و الخداع




    ....
                  

05-15-2006, 10:29 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: gamal elsadig)

    ___________

    Quote: هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه

    احد شعارات الزيف و الخداع



    الأخ جمال الصادق

    لك التحايا يا عزيزي وأشكرك على المشاركة في هذا البوست.. إن شعار (هي لله هي لله لا للسلطة ولا للجاه) تذكرني بالمثل القائل (كاد المريب أن يقول خذوني)

                  

05-14-2006, 05:13 AM

ابوالقاسم ابراهيم الحاج
<aابوالقاسم ابراهيم الحاج
تاريخ التسجيل: 10-14-2005
مجموع المشاركات: 2553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    نقاش شنو يا زول دا درس مجانى فى التحليل السياسى يشيلوا ويمشوا يقروه فى البيت.
    تسلم
    لك الوداد
                  

05-15-2006, 01:09 AM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: ابوالقاسم ابراهيم الحاج)

    -الاخ هشام

    اولا احب ان ابدأ بان اشكرك على هذا البوست المهم, فمن ضروريات المرحلة الحالية, و اعنى بها السلام بين الشمال و الجنوب, ا عنى بها الاحداث الحالية التى تألمنا و تمسنا كسودانيين فى منطقة دارفور, و السلام المرتقب. اعنى بها ايضا البترول و الامل بتقدم السودان لينال حقة فى الاحترام و المشاركة الدولية. تقييم المراحل الماضية و تقديم نقد بناء لها يضمن, فى رأى, التقدم و الازدهار فى المراحل المقبلة.

    سأبدأ اولا بشعار فلناكل مما نزرع و لنلبس مما نصنع. هذا الشعار, اتفق معك تماما, فى انة من مظاهر الرترك التى قامت الجبهة بتبنيها فى خطابها السياسى, فكل الناس اجتمعت, معارضة او مؤيدة للحكومة بان اعلام الجبهة هو من اهم مقوماتها التى استحوذت بها على الشارع السودانى, و نذكر منها الاغانى العديدة التى تشيد بالجبهة و التى قامت بترديدها فى كل وقت –كاليل و لى و لن يعود- و غيرها من الاغانى. الا ان شعار ناكل مما نزرع كان من اهم الشعارات التى رفعتها الجبهة, ففى هذا الشعار ايحاء خاطئ بان المستمع او القارئ هو صاحب الامر و القرار. فمن الذى سيزرع؟ نحن. و من الذى سيأكل؟ نحن. من الذى سيصنع؟ نحن. و من الذى سيلبس؟ ايضا نحن. يصاحب هذا الشعار احساس بالعزة بالوطن, و باننا ابناء هذا الوطن الذين سنقوم بتنميتة, بزراعتة و بالاهتمام بصناعاتة, و فى هذة ايضا يوتوبيا. ان الوطن سيصبح من افضل الدول الزراعية, لاننا سنزرع, و بان السودان سيصبح من افضل الدول الصناعية, لاننا ايضا سنصنع, و فى هذا امل بان الوظائف ستكثر و بان المشاريع ستكبر, و بان الوضع سيصبح افضل كثيرا مما كان لذا يجب ان نتوحد معا و لا بجب ان توجد هنالك معرضة لهذة الخطة الجهنمية, و ان عارضت, فانك لست سودانى اصيل و لا تسعى لخير بلدك.

    اما شعارات الجهاد فهذة لعبة اخرى. استخدام ايدولوجية الدين لم و لن تبلى ابدا, وا ستعملتها الجبهة بذكاء شديد. فتهييج المشاعر الدينية و كما قلت, الشهادة و الحور العين, يقدمان الامل بيوتوبيا ليست فى الحياة فقط, بل فى الممات ايضا. فمن منا لا يتمنى الشهادة, و من منا لا يمنى نفسة بموت تسعد فية روحة, و بهذا يصبح هذا الشعار ا ملا تعلق علية الامال و يقف التفكير عندة. خطورة هذا الشعار هو الدين الذى لا نستطيع ان نتجاوز حدودنا عنة, فلن نشكك فية و لن نبحث بهذا عن اهدافة.

    ان خطورة اليوتوبيا فى الخطاب السيايى لا تكمن فى و جوها اصلا, فمن حق الحاكم او صاحب القرار ان يقدم للشعب افكارة, و خططة و ايدلوجيتة, و انما تكمن خطورة اليوتوبيا السياسية, من وجهة نظرى, فى استخدامها كمخدر يسرى فى حواس الناس و يشل تفكيرهم, خطورتها فى الآمال التى تعقد على اوهام نفيق منها لنجد انفسنا فى المؤخرة, و ليس امامنا الا عجاج الدول, و لا نراها.

    آسفة للاطالة

    تحياتى و تقديرى

    غادة
                  

05-15-2006, 11:38 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: غادة عبدالعزيز خالد)

    ___________
    الأستاذة غادة عبد العزيز

    أولاً أشكرك جزيل الشكر على هذه القراءة الدقيقة جداً لهذا المقال .. وأشكرك على المتعة القراءة التي وفرتها لي مداخلتك ..
    Quote: ان الوطن سيصبح من افضل الدول الزراعية, لاننا سنزرع, و بان السودان سيصبح من افضل الدول الصناعية, لاننا ايضا سنصنع, و فى هذا امل بان الوظائف ستكثر و بان المشاريع ستكبر, و بان الوضع سيصبح افضل كثيرا مما كان لذا يجب ان نتوحد معا و لا بجب ان توجد هنالك معرضة لهذة الخطة الجهنمية, و ان عارضت, فانك لست سودانى اصيل و لا تسعى لخير بلدك.


    هذا بالضبط يا غادة أسلوب ما يسمى بحكومة الإنقاذ في محاربة الديمقراطية سلمياً ونطحها بشعاراتها التي لا تعني فقط الاستخفاف بالعقول بل وركل التاريخ وعجلة الزمن الذي عندما تقرع أجراسه تسقط عنهم ورقة التوت. هذا هو بالضبط التحليل الذي أراه مناسباً لآيديولوجيا (حكومة الشعارات) أن تؤدي معارضة هذه الشعارات إلى خندقة أتوماتيكية للمعارضة في خندق العمالة واللاوطنية والكفر والعلمانية المغرضة ووووو. ...

    Quote: اما شعارات الجهاد فهذة لعبة اخرى. استخدام ايدولوجية الدين لم و لن تبلى ابدا, وا ستعملتها الجبهة بذكاء شديد. فتهييج المشاعر الدينية و كما قلت, الشهادة و الحور العين, يقدمان الامل بيوتوبيا ليست فى الحياة فقط, بل فى الممات ايضا. فمن منا لا يتمنى الشهادة, و من منا لا يمنى نفسة بموت تسعد فية روحة, و بهذا يصبح هذا الشعار ا ملا تعلق علية الامال و يقف التفكير عندة. خطورة هذا الشعار هو الدين الذى لا نستطيع ان نتجاوز حدودنا عنة, فلن نشكك فية و لن نبحث بهذا عن اهدافة

    نجحت ما تسمى بحكومة الإنقاذ في تسريب ثقافتها الدجلية في الشارع السوداني بشكل واسع .. الجميع الآن (يهللون) بطريقتهم في أي مناسبة .. قبل أيام كنت أتفرج على التلفزيون السوداني وكانت الفقرة الرياضية وريبورتاج لفرحة انتصار فريق المريخ .. لن تصدقي أن الجميع راحوا يهللون في سخف ( الله أكبر .. الله أكبر) كأنما فتحوا القدس !!!! وهذا هو بالضبط ما أسميه (إزاحة ثقافة وإحلال ثقافة أخرى)

    Quote: ان خطورة اليوتوبيا فى الخطاب السيايى لا تكمن فى و جوها اصلا, فمن حق الحاكم او صاحب القرار ان يقدم للشعب افكارة, و خططة و ايدلوجيتة, و انما تكمن خطورة اليوتوبيا السياسية, من وجهة نظرى, فى استخدامها كمخدر يسرى فى حواس الناس و يشل تفكيرهم, خطورتها فى الآمال التى تعقد على اوهام نفيق منها لنجد انفسنا فى المؤخرة, و ليس امامنا الا عجاج الدول, و لا نراها.


    أقف احتراماً لك لهذه الرؤية الثاقبة لبواطن الأمور.. وهذا هو بالتحديد ما توصلّت إليه وما قلته لإحدى المتداخلات في منتدى آخر وإليك الرابط:
    Quote: قصدت بيوتوبيا الخطاب السياسي عملية التخدير التي تمارسها حكومة الإنقاذ على الشعب ومحاولات عصب العين والتغرير بالشعب في كلام هو في حقيقته لا يغني ولا يسمن من جوع. وهذه الشعارات التي ترفعها الحكومة دليل على ذلك أو ربما كان إحدى الأدلة فقط ..



    http://www.alrakoba.com/vb/showthread.php?t=10855


    Thanks Ghada
    _________
                  

05-15-2006, 10:56 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: ابوالقاسم ابراهيم الحاج)

    ___________
    الأستاذ الفاضل أبو القاسم إبراهيم

    أكاد أجزم يا عزيزي أن هذا النظام هو أخطر نظام يحكم السودان منذ الاستقلال. نظام يمتلك (بحرفنة) أهم مقومات البقاء : الاقتصاد والإعلام... وللأسف فإن أدوات المعارضة (سابقاً) أضعف بكثير من مقاومة نظام له مثل هذه المقومات .. لذا فإنهم فضّلوا ان يصبحوا أرزقية ونفعيين.
                  

05-15-2006, 11:06 AM

حامد بدوي بشير
<aحامد بدوي بشير
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 3669

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    الأستاذ هشام،
    هذا تحليل رائع.

    وأسمح لي أن أضيف وجهة النظر الآتية:

    أنا مقتنع بمقولة تشومسكي من أنه لا تتجلى مجموعة أو حزب على السلطة إلا إذا كان ثمة فئة أو طبقة تبرر هذا التجلي وتمنح تلك السلطة أيديوليجيتها.

    أعتقد أن الفئة الطفيلية التي ملأت الفراغ بعد أن ضربت البرجوازية التجارية القديمة والبرجوازية الصغيرة في عهد الدكتاتور النميري، هي المسئولة عن تجلي الإسلاميين على السلطة سواء في أواخر عهد النميري أو بعد الإنتفاضة أو في إنقلاب البشير.

    دراسة خصائص هذه الفئة الطفيلية قد تضئ لنا كثيرا من الجوانب المعتمة في هذه التجربة السياسية المريرة التي يمر بها السودان.
                  

05-15-2006, 12:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: حامد بدوي بشير)

    __________
    الأخ حامد بدوي

    حقيقة أعجبني تحليلك هذا أيضاً .. فهو عنصر غاية في الأهم ..

    ترف أم مراهقة سياسية ما يفعله هؤلاء الأوغاد؟

    بغض النظر عن : على من تقع مسئولية تجليهم.

    وبغض النظر عن هاتين النقطتين : ما هو الحل .. وكيف الخلاص؟
                  

05-15-2006, 11:34 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    تحياتي:
    ‏(فلنأكل مما نزرع
    ..ألخ)
    هذا الشعار لم يقصد به الأكتفاء الذاتي،لأن أبتداره صاحب تصفية مشروع الجزيرة
    ومشاريع الصمغ العربي
    وتعجيز الإستثمار الصناعي
    في رأيي
    فأن هذا الشعاركان من ضرورات التأسيس للقطيعة مع المجتمع الدولي
    والتي حاول د/مصطفي عثمان رم عودهافخرج في محاولات تحنيس مكوكية
    دفع فيها مادفع من صكوك الغفران إذاء صبيانيةالدوله الإسلامية
    والتي لوصبرناعليهالفعلت كما فعل التعايشي للملكةفكتوريا
                  

05-15-2006, 11:40 PM

أيزابيلا
<aأيزابيلا
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 2385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: أيزابيلا)

    قال التعايشي للملكه فكتوريا
    ‏_لو لم تسلمي فإدفعي الجزية أو نقاتلك
    وإن أسلمت وحسن أسلامك
    زوجناك يونس ود الدكين

    قال الشاعر الطيب برير:
    فرفعت حاجبها فوق مستوي الدهشه
    وقالت:
    أجي يا عبدو

    ‏_تلك لعمري حالة من السخرية لا تتكرر إلا عند أهل الأنقاذ
    كل الود
                  

05-16-2006, 00:57 AM

غادة عبدالعزيز خالد
<aغادة عبدالعزيز خالد
تاريخ التسجيل: 10-26-2004
مجموع المشاركات: 4806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: أيزابيلا)

    الاخت العزيزة ايزابلا

    Quote: فأن هذا الشعاركان من ضرورات التأسيس للقطيعة مع المجتمع الدولي


    فى هذا ايضا يوتوبيا, باننا نستطيع ان نقاطع المجتمع الدولى و نكتفى ذاتيابلا حوجة لاخ او جار, او, او.....

    اما النكتة

    Quote: قال التعايشي للملكه فكتوريا
    ‏_لو لم تسلمي فإدفعي الجزية أو نقاتلك
    وإن أسلمت وحسن أسلامك
    زوجناك يونس ود الدكين

    قال الشاعر الطيب برير:
    فرفعت حاجبها فوق مستوي الدهشه
    وقالت:
    أجي يا عبدو


    فمبالغة...

    تحياتى الصادقة

    غادة
                  

05-16-2006, 10:41 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: أيزابيلا)

    _____________
    الدكتورة شذا بلّة

    في اعتقادي أن شعار مثل (فلنأكل مما نزرع) أوغيره من الشعارات التي رفعها النظام .. كان في أساسه تابلو جميل لخلفية جدارية قبيحة منزوعة الطلاء .. وليس هذا الشعار فقط بل تقريباً كل الشعارات اليوتوبيا التي رفعها النظام لها أكثر من خط تخدمه .. لذا أتفق معك في أن هذا الشعار تحديداً كان من شأنه أن يعمل على تمهيد خطوة استعداء دول الجوار .. رغم أن هذا الشعار الذي جاء نتيجة لخطوة عرجاء غير مدروسة وضعت النظام بل السودان كله في منعطف تاريخي خطير مع دول الجوار.



    وفشل المشاريع الزراعية أعتقد أنه كان خير دليل على إدانة النظام بالسرقة وبالجباية .. تسقط جميع الشعارات أمام القراءة المتأنية للواقع المعاش ومقارنته بحركة التاريخ الحديث لدولة السودان .. وربما كان تاريخ اليوتوبيا في خطاب الحكومات السودانية السياسي منذ عهد ما قبل الاستقلال .. فقد تم تحريض الشعب على مقاومة المستعمر البريطاني ورفعت فيه ما لا بأس به من الشعارات التي لم تستبصر الحقيقة المرة وهو أننا شعب لم يجرّب حكم نفسه ، وأننا بحاجة إلى التدرب على السياسة وعلى الديمقراطية وعلى إدارة الدولة قبل أن نفرك بالمطالبة بجلاء المستعمر .. الاستقلال أيضاً كان خطأ تاريخي نتج عن طيش سياسي ما نزال نرزح تحته إلى اليوم.



    نحن يا عزيزتي اشترينا الحبل قبل الجاموسة !!!
                  

05-16-2006, 02:40 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    __________

    ذات النكتة سمعتها من صديقي الأديب محسن عبد الفتاح ولكن برواية مختلفة:

    يقال أن عبد الله التعايشي أرسل رسالة إلى الملكة فيكتوريا يقول فيها:
    أسلمي تسلمي ..
    فإنه إن أسلمتِ وحسن إسلامكِ
    زوجناك بالأمير يونس ود الدكين

    فعندما قرأت فيكتوريا الرسالة
    رفعت حاجبها الأيمن فوق حد الدهشة
    وخفضت حاجبها الأيسر تحت حد الجرأة
    وقالت: أجي يا عبد اللهي !!!!!


                  

05-16-2006, 04:09 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)

    ___________

    شعار: لا ولاء لغير الله

    وبما أن الحكومة الدينة هي المفوضة الرسمية باسم الله في الأرض فإن الولاء يكون لها مباشرة نيابة عن الله .. أسلوب قمعي يكرس لمفهوم تكميم الأفواه بالنصوص الدينية لا سيما (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخيرة ..) إلى آخر الآية. واستغلال سيئ من رجالات الدين أو المفوضين الشرعيين لله على الأرض للنصوص الشرعية وتحرفيها .. فمن قال أن القرآن لم يحرّف؟ هل ينحصر التحريف في التحريف اللفظي بإلغاء كلمة وإبدالها بأخرى .. أم أن التحريف قد يدخل فيه تحريف المعنى أيضاً ؟ من يمثل القانون ومن يمثل روح القانون؟ الله أم رجاله على الأرض بغير حق؟

    الولاء تعني الطاعة العمياء .. فإذا كانت لله الذي نعرفه فلا بأس إنما نحن منه وإليه .. أما أولئك الذين يقولون: الدين لعبتنا والله في جيوبنا ثم يستخفلون البسطاء بتدليس معاني النصوص الدينية بخلع معاني لا تمت لها بصلة هل لهم علينا حق الولاء؟

    معاً لفضح شعارات هذا النظام
                  

05-16-2006, 04:20 PM

Yassir Tayfour
<aYassir Tayfour
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 10899

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: هشام آدم)


    العزيز هشام ادم وزوار البوست الكرام
    بوست جميل يرتكز على حقائق غير قابلة للتبرير.
    "الطاغية الامريكان ليكم تسلحنا"
    الشعار دا كان لكسب الجماعات الاصولية الخارجة على مجتمعاتها، وبالفعل الشعار حقق نجاح غير مسبوق، لذلك اتى للسودان كل من يحمل كرها للغرب وامريكا؛ القاعدة، التكفير والهجرة، الافغان العرب، وما شاكل ذلك، واصبحوا هم اهل الحظوة والولاء، يحملون السلاح ويتبخترون داخل الخرطوم بكل حرية والشعب السودانى "يتلبد" داخل اذقة حاراته تطبيقا للطوارئ التى يفرضها النظام لتنفيذ اقراضه فى الظلام. ثم بدأت الآلة الاعلامية تبث سمومها نحو الغرب و العالم العربى صباح مساء."الطاغية الامريكان ليكم تسلحنا" شعار سخيف لايرتكز على شيئ سواء الغباء المحكم، دفع الشعب السودانى ثمنه، وما زال. على ضوئه حرم السودان من مستحقاته فى المنظمات الدولية كالبنك الدولى مثالا، حرم الطلاب والجامعات من فرص التبادل العلمى مع الجامعات الغربية، حرم الفرد السودانى حق السفر وتبادل المصالح التجارية مع الغرب، حرم السودان من التكنلوجيا الغربية التى نحن فى امس الحوجة لها(معدات طبية، قطع غيار لمصانعنا، وللاخر) و ده كلو عشان شعار سخيف اطلقه نظام بائس لا يهمه المصائب المتبعة لشعاره...دولة فى مرحلة ما قبل البناء تخلق حرب وهمية مع من هى فى اشد الحوجة لهم. وحينما ادركت خطورة شعارها "الهمبولى" على مصالحها وليس مصالح شعبها، مات من مات وهاجر من هاجر. قدم النظام شيخه وعرابه قربانا للغرب وامريكا، سلم النظام كل المعلومات التى بحوزته عن الجماعات الارهابية التى كان يهدد بها العالم لامريكا اثناء حربها على الارهاب. محاولة بائسة للبقاء فى السلطة حتى اصبح الشعار "الآهنا الامريكان ليكم انبطحنا".
                  

05-16-2006, 04:43 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يوتوبيا الخطاب السياسي (Re: Yassir Tayfour)

    __________
    الأخ ياسر طيفور
    الكريم

    تحية طيبة

    إن النظام الحاكم يعتمد في شعاراتها التي يرفعها على قيمتين أساسيتين هما: القيمة الدينية كقيمة عليا تنضوي تحتها قيم رئيسية أخرى مثل القيمة الجهادية. اما القيمة العليا الثانية فهي القيمة الاقتصادية وتنضوي تحتها جميع الشعارات التي تحفل وتثني على المجهود الشعبي في سبيل الاستغناء عن المعونات الخارجية وعن مد يد العوز لشعب يقبع تحت خط الفقر. الغريب عزيزي الفاضل أن هاتين القيمتين تخدمان خطاً واحداً هو ما يقوم عليه آيديولوجيا النظام باعتمادها على القوة العسكرية والقوة الاقتصادية. وتحت بند القوة الاقتصادية يمكن أن تضيف أي قيمة متغيرة أخرى وكذلك الأمر بالنسبة للبند العسكري.

    أشكرك يا عزيزي على هذه الإضافة القيمة وعلى زاوية الرؤية الواضحة لديك
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de