دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
الرفاعي عبد العاطي يا صديقي صباحاتك بيضا يا حبيب
ياخي الموضوع بالأسلوب ده كإنو في حاجة بيني وبين حمّور زيادة بشكل شخصي والحقيقة ما كده أبداً، فما داعي لحكاية صاحبة الكلمة الأنيقة والمفردة الألقة (في هذا السياق بالتحديد) لأنها تعني أنني لي رأي ضد هذا الكلام. على العموم هي فرصة سمحة شديدة إنو أوضح ليك وجهة نظري بشكل مُفصّل لو ما عندك مانع، بس أديني فرصة أفطر وأشرب عصير الربيع بتاعي وأديها سجارتين وأجيك راجع
شكراً ليك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)
|
العزيز الرفاعي عبد العاطي
كتبتُ ردي إليك في ورقة خارجية .. وهو رد مطوّل كما توقعتُ له، فأرجو ألا يضيق صدرك به يا عزيزي، واسمح لي أن أنشره لك هنا على أجزء مفصّلة حتى تسهل عملية المتابعة.
الجزء الأول: بدأ الأمر الآن يختلط بين ما هو سياسي وما هو إداري وما هو أخلاقي وما هو أدبي وما هو شخصي. وإذا كان هذا البوست مفتوحاً من أجل سؤالي عن (رأيي الشخصي) حول الأمر في نهاياته القصوى؛ فإنه لابد لي من الرجوع بك إلى الوراء قليلاً؛ وبالتحديد إلى أول مداخلة لي بخصوص هذا الأمر، ولنسر معاً خطوة بخطوة تجاه إجلاء الأمر حسب وجهة نظري، ولك بالتأكيد -بعد كل ذلك- أن تختلف أو تتفق معي، فأنا هنا لا أسعى لإقناعك بوجهة نظري ولكنني أسعى لتوضيح وجهة نظري فقط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
الأمر بالنسبة إلي كان متعلقاً بالأسباب التي قد تكون وراء قرار مجلس الصحافة والمطبوعات بأن قصة حمّور زيادة خادشة للحياء العام، فكان رأيي المبدئي هو أنه "ربما" رأوا في إسهابه في تفاصيل الاغتصاب وتركيزه على الجوانب الحسية في القصة أمراً خادشاً للحياء فقلتُ بالتحديد في بوست عزاز شامي: (مصادرة حياءنا العام! كلو منك يا حمّور زيادة! : Quote: حمّور زيادة استرسل في "شرح" عملية الاغتصاب وربما كان ذلك ما جعلهم يشعرون بأن حياء العامة قد خُدش! |
وهو ما ذهب إليه البعض من الأخوة والزملاء هنا أيضاً، فالأمر وارد إذن؛ إذ أنهم –أي الأعضاء هنا- اعتمدوا في حكمهم على أن القصة خادشة للحياء بناءً على هذه النقطة بالتحديد، فليس الأمر بمستبعد أن يكون أعضاء مجلس المطبوعات اعتمد على نفس الأسباب في إصدار هذا القرار كذلك. وفي سبيل إيضاح هذه النقطة بالتحديد توجب توضيح الأمر من الناحية الأدبية على اعتبار أن الإسهاب يهدم ركناً أساساً في القصة القصيرة القائمة في الأصل على "الاختزال"، وعليه فإن الأمر لم يكن على سبيل القول بأن اللجنة قررت أن القصة خادشة للحياء لأنها غير ملتزمة بعناصر القصة القصيرة، ولكن لأنها فصلت في سرد وقائع الاغتصاب (ولكن التفصيل في سرد هذه الوقائع هو نفسه الإسهاب الذي يهدم ركن القصة القصيرة) ولهذا فإن الأمر اختلط بين ما هو أدبي وما هو إداري في هذه النقطة رغم أن اللجنة قد لا تكون حريصة على مراعاة أركان القصة القصيرة أو حتى أنها قد تكون غير ملمة بهذه الأركان أو غير مهتمة بهذه النقطة على الإطلاق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
الجزء الثاني:
ثم أخذ الأمر منحىً آخراً وهو التلويح بالبُعد الأخلاقي للموضوع، فهل طرح قضية الاغتصاب وشرح تفاصيلها ونشر ذلك في جريدة يومية يُعد مقبولاً أم لا؟ وهنا اختلفت الآراء بين: من يرى القصة بكل تفاصيلها غير خادشة للحياء ولكن في ذات الوقت لا يقبل بنشرها في جريدة يومية وهو ما ذهبتُ إليه وبعض الأعضاء هنا كذلك، والبعض الآخر رأى أنها غير خادشة للحياء ولم ير أي غضاضة في نشرها، وأنا هنا أتساءل ما هو موقف الآباء والأمهات الذين يوافقون على نشر مثل هذه القصص في جريدة يومية بغرض التنبيه للموضوع ولفت أنظار الآباء والأمهات إلى ضرورة حماية أطفالهم، ما هو موقفهم من أن يقرأ أطفالهم مثل هذه القصص؟ هل كانوا ليقبلوا أن يقرأ أطفالهم بصرف النظر عن أعمارهم (رغم أهمية وضع الفئة العمرية للقراء في الاعتبار) مثل هذه القصص التي تشرح عمليات الممارسة الجنسية وتصف تفاصيلها الدقيقة وأحاسيس الجاني فيها والمجني عليه؟ لا أعلم ذلك بدقة ولكن الأمر بالنسبة إليّ يُعد غير مقبولاً، فلا يُمكننا مثلاً السماح بنشر موضوعات طبية تتناول أمراض الأجهزة التناسلية الموضحة بالصور في جريدة يومية رغم كونها مهمة وغير خادشة للحياء لأنها موضوعات علمية طبية في المقام الأول، ولكن من يُريد الحصول على مثل هذه المعلومات فعليه أن يقرأ ذلك في المجلات والكتب الطبية المتخصصة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
أنا هنا أفرق كثيراً بين الكتابة الإبداعية وبين النشر، ولا أعتقد أنه من الواجب علينا تحميل الأمور أكثر مما يجب. فالكتابة الإبداعية لا يجب أن يحدها شيء على الإطلاق لأنها فعل ذاتي صرف، إذ أن الكاتب يكتب ليُعبّر عما يحسه وما يراه صحيحاً وما يراه خاطئاً في مجتمعه، وإلى هذا الحد يصبح الأمر متعلقاً بحرية التعبير، ولكن طالما أن الأمر سوف يتعدى الكاتب إلى القارئ فإن هذا الحق سوف يتعدى الكاتب إلى القارئ كذلك وقبل ذلك إلى الناشر سواء كان جريدة قومية أم دار نشر أو أي جهة أخرى. وكما أن هنالك روايات يتم رفضها من قبل دور نشر معينة لأن النص لا يتوافق ولا يتماشى مع سياستها الخاصة للنشر فإن دور نشر ثانية قد لا تمانع في نشر نفس النص دون أن يُعتبر هذا الأمر ذا بُعد سياسي على الإطلاق. ولكن مشكلة النشر في الجرائد هي أنها بخيسة الثمن وبإمكان أيّ شخص الحصول عليها والإطلاع على محتواها حتى دون توفر النيّة المسبقة، وليس مثل الكتاب الذي يحتاج شراؤه إلى رغبة الشراء في المقام الأول والبحث عن الكتابة الأدبية في المقام الثاني، وبالتالي فإن أغلب الذين يذهبون إلى المكتبات لشراء مجموعات قصصية أو روايات فهم على الأقل يمتلكون قدراً من الثقافة والوعي والمعرفة التي تحصنهم من الوقوع في شرَك الارتباك بين ضرورات الكتابة الأدبية وغيرها.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
أما الكتابة في الإنترنت فهي مقبولة لأنها لا تخضع إلا لقانون المتصفح الشخصي، وليست هنالك قوانين محددة وواضحة لنشر النصوص الأدبية سواء اختلفنا هو كونها خادشة أم لا أم كانت نصوص بورنوغرافية تخاطب الغرائز بوضوح وبلا ريبة، لذا فإنني قدمتُ إعجابي بقصة حمّور عندما نشرت هنا على الإنترنت، ولكن النشر في الجرائد أمر آخر له مُحدداته وله شروطه. وإذا كنا نعترض على هذه القوانين فإن نزعتنا الديمقراطية تجعلنا نحترمها لا أن نخضع لها وهنالك فارق كبير بينهما. فأنا ككاتب صحافي غير راض عن وضع الصحافة السودانية لا أنزع إلى المصادمة مع القوانين بل أحترمها، وأتصادم معها عبر الوسائل الديمقراطية المتاحة لتحقيق أهداف تمكنني من تغيير واقع الصحافة إلى الأفضل ضمن إطار دولة ديمقراطية تكفل هذه الحريات وتحميها. فإذا كنتَ تعمل في شركة وأصدر الشركة قراراً يقضي بأن يرتدي منسوبوها Full suit أو ربطة عنق على الأقل (رغم أن اللبس مسألة شخصية جداً) وليس من المفترض عليك كموظف إلا أن ترتدي ملابس نظيفة ومقبولة بشكل عام، فهل ترفض الانصياع لهذه القوانين بحجة أن اللبس حرية شخصية أم تخضع لهذه القوانين؟ أعتقد أن الخيار المنطقي والواقعي هو أن تخضع لهذه القوانين حتى يتغيّر أعضاء مجلس الإدارة ويُلغوا هذا القرار أو أن تتصعد في سلمك الوظيفي حتى تصبح في منصب يخول لك إلغاء القرار أو على الأقل أن تكون في موقع لا يشمل فيه القرار. والأمر كهذا في قضية حرية الصحافة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
كما أنني أستغرب من غضب البعض على سقف الحريات المتدني في الصحافة أو في غيرها في بلد لا يتوفر فيه المناخ الديمقراطي على الإطلاق، فهل نريد فعلاً صحافة حرة في بلد غير حر؟ إن هذا أشبه بحلم الفقير بحمام أفرنجي في بيت مبني من الجالوص! علينا أن نكون واقعيين قليلاً، فحربنا لإعادة الحريات الصحافية وغيرها هو في الحقيقة مع الحكومة وليس مع مجلس المطبوعات، علينا أن نغيّر قانون الدولة ودستورها حتى نتمكن من تغيير بقية القوانين الإدارية والاجتماعية الأخرى ونضمن استدامتها.
علينا أن نفرق بين كون القرار خاطئ أم غير خاطئ وبين كونه ذا بُعد سياسي أم لا. الأمر هنا يتعلق بما هو صحيح وبما هو خاطئ وبمعاييره وليس بالسياسة ومعاييرها، فإذا لم يكن المجلس قد اعتبر القصة خادشة للحياء، فهل كان من الممكن أن نقول بأن الحكومة متعافية لأن الصحافة متعافية لأن قصة حمّور زيادة لم يعتبرها المجلس خادشة للحياء؟ أقول إننا نعاني من مشكلة حريات صحافية وحريات تعبير وحريات فردية في ظل هذه الحكومة الديكتاتورية حتى دون أن تثار قضية حمّور زيادة هذه، وإذ كان لابد أن نتخذ مواقف واضحة وصريحة من الحكومة فإننا لسنا بحاجة لفبركة واختلاق تهم مثل هذه ليست وثيقة الصلة بالحقيقة بشكل قاطع. وفي بيئة ديمقراطية متعافية يُمكننا أن نختلف حول إمكانية نشر قصص من هذا النوع من عدمه دون أن تكون "الحكومة" طرفاً في هذا الموضوع بل يكون رهاننا الوحيد هو وعي الشعب والجماهير، ومدى تقبلهم لمتطلبات الكتابة الإبداعية والأدبية وتفريقهم بين ذلك وبين الوعظ المباشر الذي قد يكون بالفعل خادشاً للحياء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
ومن ناحية ثانية فإنني لا أوافق على سياسة نشر الأعمال والنصوص الأدبية في الجرائد اليومية، فالملاحق الأدبية لا يفترض أن تحتوي على أعمال أدبية على الإطلاق، بل يجب أن تنحصر مادتها في الأخبار الصحافية الأدبية: معارض كتاب – ندوات – معارض تشكيلية – إصدارات – مقابلات صحافية – إضاءات نقدية – موضوعات أدبية نظرية – فنون سينمائية .. إلخ ولكن نشر نصوص أدبية (قصص – شعر – روايات متسلسلة) فإنني غير مقتنع بذلك، فالجريدة ليست مؤهلة لمنافسة الكتاب المطبوع في هذا التخصص على الإطلاق، ومواد الصحف اليومية أقرب ما تكون إلى الوجبات الخفيفة والسريعة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
وهنالك جانب شخصي في الموضوع كما ألمح بعض الأخوة وهم أيضاً مختلفون حول هذه النقطة فمنهم من يرى أن رأيي في هذه القضية منبعه عدائي الشخصي مع حمّور زيادة، ومنهم من يقول أنني أغار من كتاباته. وأنا أقول إن خلافي مع حمّور زيادة خلاف فكري بحت حول قضية محددة بعينها وهي قضية (مكانة المرأة في الإسلام) ولم تأخذ لديّ بُعداً أكثر من ذلك، ولا أعتقد أنها أخذت أكثر من ذلك بالنسبة إليه أيضاً، ولا يمنعني اختلافي معه حول هذه النقطة أن أكون معجباً بكتاباته الأدبية وأعتقد أنه كذلك بذات القدر. ومن يحاول أن يُلمّح بهذا الأمر فإن ذلك لا يخرج عن أمرين: إما أنه شخصياً لا يُفرّق في اختلافاته الفكرية بين ما هو شخصي وبين ما هو فكري وينزع دائماً أو غالباً لصبغ خلافاته الفكرية مع الآخرين بصبغة شخصية، فالأمر عندئذ عائد إليه هو فقط وهو الوحيد المسئول عن فهمه، وإما أنه شخص ماكر يُريد أن يوقع بيني وبين حمّور وفي هذه الحالة فإن وعيي ووعي حمّور سيحولان دون أن يُحقق مأربه. هنالك العديد من المواقف التي تبيّن حُسن نيتي تجاه كتابات حمّور زيادة وتوضح رأيي فيه كشخص مثقف وأديب يُمكنك أن تراجع بوست (ظاهرة المثقف الموسوعي (حمور زيادة مثالا)) وربما بوستات أخرى كان رأيي فيها حول كتابات حمّور زيادة الأدبية واضحاً بلا لبس. (أخشى أنه من العيب أن نتكلّم في هذه النقطة، ولكن فقط لإزالة أيّ سوء تفاهم حول الموضوع جرى التوضيح)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
أما فيما يتعلق باحتمالية أن أغار من كتاباته، فهذا بالتأكيد أمر سخيف وساذج من نواح كثيرة، فأنا مُعجب بكتابات حمّور زيادة وقد صرّحتُ له بذلك وهو ذات الإعجاب الذي صرّحت به لعدد من الأخوات والأخوة الكتاب هنا وفي أماكن أخرى ولا أرى سبباً قد يدفعني لإبداء الإعجاب بكتابات من قد أغار من كتاباته. من يحتمل دافع الغيرة لا يُمكن أن يكون معجباً بالشخص الذي يغار منه، الغيرة تولّد الكراهية والبغضاء وهذا لا ينطبق علي لا مع حمّور زيادة ولا مع أيّ كاتب آخر. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنني وحمّور زيادة من مدرستين مختلفتين تماماً، فهو ينتمي إلى المدرسة الواقعية الكلاسيكية، وأنا أنتمي إلى مدرسة الواقعية السحرية ونختلف تماماً في أسلوب كتابتنا وطرق تناولنا للقضايا والموضوعات. وإذا كان لابد أن أغار من كتابات أحدهم، فيجدر بي أن أغار من كتابات محسن خالد لاسيما وأننا ننتمي إلى مدرسة واحدة في الكتابة. مع تحفظي الكامل على مسألة الغيرة في الكتابة هذه، فلا أغار من كتاباته ولا أعتقد أنه يفعل الشيء ذاته تجاهي أو تجاه كتابات أي كاتب آخر، هذه الخصلة غير متوفرة على الإطلاق، ولحمّور زيادة قراؤه المعجبين بكتاباته وأنا أحدهم، ولي قرائي المعجبين بما أكتب وهم أحدهم كذلك. أعتقد أننا أرقى من أن ننظر إلى الأمر من هذه الزاوية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
أخيراً:
معليش عارف إني طوّلت عليك :) بس في نقطة لازم أوضحها
بالنسبة لحكاية التضامن وما التضامن دي. أنا فهمي –يا عزيزي- للتضامن كالآتي: الأشياء التي يتضامن فيها الناس هي الحاجات التي لا خلاف على عدالتها إطلاقاً، يعني ما في زول قال على ملابس لبنى إنها فاضحة، نختلف أو نتفق في حدود الحشمة أيوة، لكن اللبس اللي كانت لبنى لابساهو لا خلاف على إنو لم يكن فاضح وإنو كان محتشم يبقى ما في مشكلة نتضامن، الحيوان اللي رش موية نار على وش زوجته ما في خلاف على إن تصرفه كان بشع وغير إنساني على الإطلاق، يبقى ما في مشكلة إنو نتضامن معاها، قيام جهاز الأمن باعتقال شخص أو مجموعة أشخاص بدون إدانة أو توجيه تهم واضحة وتعريضهم للسجن والتعذيب بدون محاكمة عادلة برضو لا يختلف عليه أحد أنه فعل غير أخلاقي وغير إنساني أبداً إذن ما في مشكلة إنو نتضامن، لكن قضية حمّو ردي الناس مختلفة فيها حول إنو قصتو خادشة ولا ما خادشة فحنتضامن كيف؟ إلا كمان كان يكون التضامن ده مجاملة زي ما فسّر البعض. طيب ما في مشكلة الناس الشايفة إنو القصة ما خادشة وما شايفة إنو في مشكلة في نشرها في الجرايد تتضامن لكن هل يعني ذلك أن الذين يرفضون التضامن ديل بالضرورة ضد حمّور زيادة أو مع النظام؟ ليه العقلية التصنيفية دي يعني ما فاهم؟ وليه أساساً الاختلاف في وجهات النظر قاعد يخلق عداوات؟ في بعض الأخوات والأخوة هنا في ردودهم على معارضيهم بيستخدموا أسلوب فيهو خشونة تحمل روح العدائية الشخصية، مع إنو الزول المخالف ليك ده رأي وده مفروض يُحترم زيّو زي رأيك ده بالضبط وإلا أنحنا ما المفروض نطالب بالديمقراطية طالما أنحنا ما قادرين نجعل من الديمقراطية دي سلوك يومي نستخدمه حتى في إدارة خلافاتنا البسيطة هنا في المنبر. وخلونا نتذكر بس إنو (اختلاف الود لا يُفسد للود قضية) ده إذا في ود أصلاً، وإذا ما في، ما في داعي تجيب ليها عداوة بأي حال من الأحوال.
في بعض الأخوة شايفين إنو التضامن ده مش عشان حمّور زيادة في شخصو ولكن التضامن في عظم موضوع القوانين زي ما قال أستاذ هواري نمر في واحدة من البوستات. طيّب! بغض النظر عن إنو التضامن في المنبر هنا ممكن يغيّر الواقع السياسي هناك في السودان بالجد، فهل فعلاً أنحنا محتاجين نغيّر القوانين دي؟ يعني هل أنحنا دايرين نزيل الرقابة نهائياً؟ يعني أيّ واحد يكتب أيّ حاجة وبالطريقة اللي بتعجبوا وعلى الآخرين احترام الحاجة دي ليهو؟ هل دي فعلاً حرية أم فوضى؟ أنا شخصاً أعتقد إنها فوضى، لأنو بكره ممكن نجي نقرا لينا قصة فيها ذكر للأعضاء الجنسية باسمها الوااااضحة الما فاضح، وما في زول حيقدر يقول ليهو تلت التلاتة كام، ولا في زول حيقدر يقول إنو النص ده خادش للحياء العام، ببساطة لأنو فقرة "خادش للحياء العام" دي حتكون اتلغت من القانون، وما في رقيب زاتو عشان ما يحدد العيب من الما عيب. يبقى الحل شنو؟ الحل في رأيي لازم يكون في رقيب واعي عنده أفق معرفي وثقافي متقدم ومستنير وإنو الناس تحترم وجهة نظر الرقيب وتقبل بقرارتو وما تحاول هي كمان تمارس دور الرقابة على الرقيب. الحرية بأي حال من الأحوال ما مرادف للفوضى، وما في حرية مطلقة أبداً. الناس الدايرة تتضامن مع حمّور أو مع أيّ زول التتضامن معاهو والما عايز يتضامن بي راحتو، بس ما في زول يتهم ليهو زول أو يعاديهو عشان اتضامن أو عشان ما اتضامن. وحتى التضامن ده زاتو ما لازم يكون بطرح التضامن ده في المنبر بالضرورة، لأنو التضامن ده ما دفتر حضور، يعني الناس لو فاتحة ليها بوست تضامن مع قضية معينة، أجي أضرب ليك تلفون أقول ليك: يا الزول تعال ألحق البوست، ولا أقول ليك: ما شايفك في بوست التضامن ده ليه؟
أتمنى تكون وجهة نظري وضحت ليك، وأعتذر ليك بشدة على الإطالة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
الأستاذ : الرفاعي .. كيف حالك وعساك طيب . والله عارف البوست خاص بينك وبين هشام لكن لازم ابقى حشري لأنو الموضوع مهم جداً .. لك مني أطيب التحايا
هشام كيف الحال ..
حقيقي يا هشام وعلى الرغم من اختلافي معك في أشياء كثيرة إلا أنني أبدي (إعجابي الشديد) بهذا السرد الرائع .. كلام زي الدهب وياريت الناس تقراهو برواقة وما يختصروهو .. والمستعجل يمشي ويجي راجع تاني عشان يقرأ بمزاج .
أحييك على النقطة دي بالذات :
Quote: فلا يُمكننا مثلاً السماح بنشر موضوعات طبية تتناول أمراض الأجهزة التناسلية الموضحة بالصور في جريدة يومية رغم كونها مهمة وغير خادشة للحياء لأنها موضوعات علمية طبية في المقام الأول، ولكن من يُريد الحصول على مثل هذه المعلومات فعليه أن يقرأ ذلك في المجلات والكتب الطبية المتخصصة. |
واخترت النقطة دي تحديداً لأنها ممكن تقرب الفهم لي ناس كتيرين بالهم مشا بعيد ..
لا أنسى هنا أن أحيي الأديب الرائع حمور زيادة .. وبقول ليهو : اختلف الناس في قضية النشر ولم يختلفوا قط في ابداعك . فلك التحية .. و ... واصل يا مبدع .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
لاأريد أن أقول لازم أبقى حشرى كما قالها أخى محمد مختار .. لكن أقول لقد أعجبنى السرد الراقى والجميل الذى يجعلك تقرأ وتقرأ دون ملل بل بكل الحواس لما تحمله الكلمات من حروف ذات دلالة وفهم .. فلك التحية أخى واستاذى هشام آدم وأنت تغذينا بهذا الفهم وبهذا الاسلوب البسيط .. مرة أخرى تحياتى وللاخ الاستاذ / حمور زيادة مليون تحية .. ودمتم
تاج السر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
Quote: والمستعجل يمشي ويجي راجع تاني عشان يقرأ بمزاج . |
تخيل انو انا اول واحد ح يعمل كدا ... وياود مختار الحقيقة إنو البوست
للجميع التخصيص اقتضاه التساؤل لكن العموم لهم الحق في التداخل بل واتنازل
عنه لحين عودتي محبتي وشكرا لمرورك .
...........................................................حجر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: محمد عبدالله مختار)
|
تقريباً هذا البوست هو أفضل بوست تناول قضية الكاتب حمور الاخيرة والسبب هو الطريقة التي شرح بها هشام آدم وجهة نظره
لأول مرة اتفق مع هشام ولا اتفق مع حمور..لأول مرة
مع العلم أن حمور زيادة هو أحد كتابي المفضلين وأحد أجمل وأنقى الشخصيات التي التقيتها وهو السبب المباشر بأن أكتب في هذا المنبر بعد أن حصلت على عضوية فيه وركنتها والرجل ذو أفضال علي كذلك.
قصة ولاء لم تعد تضحك غير خادشة للحياء ولكنها لا تصلح للصحف اليومية.
انتهى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
Quote: لكن هل يعني ذلك أن الذين يرفضون التضامن ديل بالضرورة ضد حمّور زيادة أو مع النظام؟ ليه العقلية التصنيفية دي يعني ما فاهم؟ وليه أساساً الاختلاف في وجهات النظر قاعد يخلق عداوات؟ في بعض الأخوات والأخوة هنا في ردودهم على معارضيهم بيستخدموا أسلوب فيهو خشونة تحمل روح العدائية الشخصية، مع إنو الزول المخالف ليك ده رأي وده مفروض يُحترم زيّو زي رأيك ده بالضبط وإلا أنحنا ما المفروض نطالب بالديمقراطية طالما أنحنا ما قادرين نجعل من الديمقراطية دي سلوك يومي نستخدمه حتى في إدارة خلافاتنا البسيطة هنا في المنبر. وخلونا نتذكر بس إنو (اختلاف الود لا يُفسد للود قضية) ده إذا في ود أصلاً، وإذا ما في، ما في داعي تجيب ليها عداوة بأي حال من الأحوال.
|
هشام بعد السلام طبعا
كلام عدييل وواضح وانا جد مستغرب ليه الناس محتاجين ينبهوهم للحتة دي
بالتأكيد الما متضامنين مامعناها ضد حمور ولا مع النظام
والله جد التصنيف العشوائي مرهق جدا
والله اجمل حاجة الخلاف الفكري الذي لاينال من الأشخاص ولايعكر مابينهم من ود رايك في قصة حمور مامتفقين معاك فيهو لكن انا تحديدا لم ألحظ أي عداء شخصي في نقدك للقصة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
الشكر كل الشكر للأديب هشام آدم
ومن قبل للأخ والصديق رفاعي حجر
وموضوع الكاتب المبدع حمور زيادة (ولاء لم تعد تضحكــ )
لقد وضح الأستاذ هشام بسرد لا يشبوه نقص لوجهت نظره ونحترمها جدا وهو المالك لناصية السرد القصصي والنقد ، وهذا لا يقلل من إبداع حبيبنا الكاتب حمور زيادة بشئ ووجهات النظر إن تطابقت كلها ففي الموضوع خلل ما لأن الزوايا كلها لم تكن حاده وإلا ذهب الإبداع وأتفق في ما ذهب إلية هشام آدم ودرايته بالقصة القصيرة وقد أفرد لنا الكثير في هذا الصدد لكما ودي وشكري الجزيل وهذا المنبر مايتناوله قطعا ليس بالخاصة وإن كانت الإشارة لشخص بعينه والفائدة للجميع.
،،،،أبوقصي،،،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
.. .
Quote: في بعض الأخوات والأخوة هنا في ردودهم على معارضيهم بيستخدموا أسلوب فيهو خشونة تحمل روح العدائية الشخصية، |
أتمنى من الاخوات/والاخوة المشاركين فى المنبر هذا الانتباه لهذه الملاحظة فليس كل من اختلف معك فى وجهه النظر هو عدوكـ وانتم تعلموا ان التحليل للتعليقات التى تحتوى هذا المعنى بائن لكل قارئ وكاتب ..
_________
ما اود ان اضيفه انت حتى قصة مرام الواقعية _ والتى تشبه وقائعها مع قصة ولاء .. لم تشرح بنفس التفصيل فى قاعة المحاكمة من قبل المدعى العام ..
ومجداً شكرا للاخ هشام على الشرح وللاخ حمور على تناوله احد قضايا التحرش الجنسي للاطفال مما جعلها تجد بعدا اعلامياً افضل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: مجدي عبدالرحيم فضل)
|
الأستاذ: مجدي عبد الرحيم تحيّة طيّبة
أشكرك يا عزيزي على هذه الإضافة، ولاشك أننا قد نختلف في رؤيتنا لأيّ نص أدبي في الأمر عئد إلى الذائقة الخاصة للقارئ. والعزيز حمّور زيادة يمتلك مؤهلات الكاتب الأدبي الجيّد وهو إنسان –فيما أرى- شديد الإخلاص لكتاباته، ولديه ملكات رائعة في التصوير يستلهمها من ذاكرته البصرية الحادة. وأتمنى ألا يُزعجه رأيي في نقطة الإسهاب هذه
لك مني كل الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هُشام آدم لم افهم وجهة نظرك فيما يخص حمور ... (Re: هشام آدم)
|
أستاذ والله ياهشام أستاذ رائع والفضل يرجع لي دي
Quote: بس أديني فرصة أفطر وأشرب عصير الربيع بتاعي وأديها سجارتين وأجيك راجع |
وطبعآ دي أكتر نقطة عجبتني يا هشام
Quote: فهل فعلاً أنحنا محتاجين نغيّر القوانين دي؟ يعني هل أنحنا دايرين نزيل الرقابة نهائياً؟ يعني أيّ واحد يكتب أيّ حاجة وبالطريقة اللي بتعجبوا وعلى الآخرين احترام الحاجة دي ليهو؟ هل دي فعلاً حرية أم فوضى؟ أنا شخصاً أعتقد إنها فوضى، لأنو بكره ممكن نجي نقرا لينا قصة فيها ذكر للأعضاء الجنسية باسمها الوااااضحة الما فاضح، وما في زول حيقدر يقول ليهو تلت التلاتة كام، ولا في زول حيقدر يقول إنو النص ده خادش للحياء العام، ببساطة لأنو فقرة "خادش للحياء العام" دي حتكون اتلغت من القانون، وما في رقيب زاتو عشان ما يحدد العيب من الما عيب. يبقى الحل شنو؟ الحل في رأيي لازم يكون في رقيب واعي عنده أفق معرفي وثقافي متقدم ومستنير وإنو الناس تحترم وجهة نظر الرقيب وتقبل بقرارتو وما تحاول هي كمان تمارس دور الرقابة على الرقيب. الحرية بأي حال من الأحوال ما مرادف للفوضى، وما في حرية مطلقة أبداً. |
تعرف يا هشام أول مرة اتفق معاك في طرح والبوست ده يعتبر أهم بوست في قصة حمور دي وأرجوا ان يرفع عاليا وتحياتي لصاحب البوست
أخيرآ يا هشام كنت اتمني ان تكون حقانيا كما انت الان فطالما انك في هذه الدنيا فالبضرورة ان الذي احضرك لها رب وليس الصدفة كما تزعم والاجدر البحث جيدا في هذا الامر وشكر الخالق بدل الجحود بنعمته خالص الود لك وصاحب البوست والضيوف الكرام ومعجب جدا بردك المهذب والانيق
| |
|
|
|
|
|
|
|