|
مناظرة الدولة الاسلامية و الدولة العلمانية
|
مُناظرة بين المُؤتمر الشعبي ومُؤتمر الطلاب المُستقلين حول موضوع (الدولة الإسلامية والدولة العلمانية) المكان: جامعة الخرطوم (مجمَّع الوسط) شارع المين الزمان: يوم الاثنين: 6 ديسمبر 2010
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مناظرة الدولة الاسلامية و الدولة العلمانية (Re: هشام آدم)
|
رؤيتي الشخصية: - شعرتُ بسعادة غامرة لعقد مثل هذه المُناظرة في جامعة الخرطوم. - المُستوى الفكري والتحاوري للمُتناظرين جيِّد. - إدارة المُناظرة ممتازة وموفقة للغاية. - أعتقد أنَّ الجانب الإسلامي كان أفضل من الجانب الآخر في المُناظرة، وحُججه كانت أقوى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناظرة الدولة الاسلامية و الدولة العلمانية (Re: هشام آدم)
|
الفكرة في حد ذاتها مع تجربتها غاية في الروعة .. إلى حد كبير مستوى الوعي الشبابي جيد بمعضلة الصراع الفكري الذي أفرز الواقع المأزوم في السودان بوجه خاص .. غير أنه يشئ بأننا لا زلنا عالقين في المعضلة .. الفريقان رؤيتها الفكرية عند تلامسها مع السياسة تبدو متنافرة .. مفاهيمهم عن الدولة لا تزال مشوشة .. لغياب الوعي بواقع التطور التاريخي للمجتمعات السودانية .. ولا ألومهم على ذلك لشح إن لم يكن قصور الدراسات السودانية في هذا الجانب . شكرا هشام على إشراكنا بعرض هذه الفيديوهات.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مناظرة الدولة الاسلامية و الدولة العلمانية (Re: محمد على طه الملك)
|
الأخ: محمَّد علي طه الملك تحيِّاتي
في منتصف عام 2011 زرت جامعة الخرطوم، مدفوعًا بعاطفة الحنين إلى الماضي، والوقوف على أطلال ذكرياتي الجميلة فيها. واستدعاء مواقف وأشخاص سكنوا في ذاكرتي لسنوات طويلة بعد التخرُّج. ولكنني، للأسف، خرجتُ من الجامعة بانطباع سيء للغاية، فقد بدى من الواضح لي أنّ سياسات منهاج التعليم، وسياسات التعليم الخاص قد أرخت بظلال ثقيلة جدًا على المستوى النوعي لطلاب الجامعات بوجه عام، وطلاب جامعة الخرطوم بشكل خاص. هذه المُناظرة غيَّرت وجهة نظري بشكل مُختلف تمامًا، وجعلني لا أفقد الأمل في أنَّ هذه الأمة قادرة، على الدوام، على تجديد دمائها، وإنجاب أجيالٍ يُمكن التعويل عليها.
ما لفتَ نظري في هذه المُناظرة، أنَّ تركيز كوادر الطلاب المُستقلين في حديثهم على نقد الواقع ونقد التاريخ، كنتيجة للدولة الدينية، في حين كان تركيز كوادر المُؤتمر الشعبي مُنصبًا على نقد الأُسس الفكرية للدولة العلمانية. ولقد رأينا كيف أنَّ أحدهم كرر أكثر من مرَّة تحديه الواضح للمُتحاورين أن ينقدوا الأساس الفكري للدولة الدينية مُتمثلًا في القرآن، وحُق له أن يسخر من مُحاوريه في عدم قدرته على ذلك، فالقوى اليسارية تتجاوز الأساس النظري للدولة الدينية وتهتم بنقد الواقع والتاريخ الديني، والتي يُمكن دحضها فقط بدعوى أنَّها ليست سوى أخطاء في التطبيق. ولهذا أقول: إنَّ نقد الدين هو ضرورة لتغيير الواقع وليس العكس.
ولقد ظلت القوى والتيارات اليسارية مُنشغلة في نقد الواقع والتاريخ على أمل إحداث "تغيير" ولكن شيئًا من ذلك لم يحدث، ولا أظن أنَّه سوف يحدث. وطالما أنَّنا نُصر على طعن ظل الفيل وليس الفيل نفسه، فسوف لن يحدث أي تغيير مُرتجى. إذا أردنا أن نغيِّر طريقة تفكير الناس من التفكير الديني إلى التفكير العلمي، والذي بالضرورة سوف يُساعد على تغيير الواقع إلى الأفضل، ويُساعد على خلق دولة علمانية بكل مقوماتها الفكرية والعلمية، فلابد من نقد الدين نفسه، وليس ظلاله التاريخية. وهذا ما يجب أن يحدث. وعلينا أن نستفيد من هذه التجربة.
وعلى الدوام حاول أحد كوادر المُؤتمر الشعبي الإشارة إلى ضرورة ربط القيم بجانب ميتافيزيقي، وهو في حالته هنا "الوحي" لماذا؟ لأنَّه يعتقد –بيقينٍ- جازم أنَّ هذا الوحي مُستعصٍ على النقد، وهروب المُتحاورين من نقد الوحي يجعل يقينه ذلك يترسخ أكثر فأكثر. وطالما ظلت الفكرة أنَّ الوحي مُستعصٍ على النقد، ستظل الفكرة ذاتها قائمة (الوحي هو المصدر الأكثر موثوقية) وبالتالي فإنَّه لابد من الرجوع والاحتكام إلى هذا الوحي لإدارة الدولة لأنَّها بلا أخطاء ولأنَّها كُلية وغير قابلة للخطأ والطعن.
أعتقد أنَّ هذا الدرس شديد الوضوح.
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|