مصير الأنبياء

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 04:16 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-22-2014, 06:11 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصير الأنبياء

    الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21

    بحسب العقيدة الإسلامية، فإنَّ الأنبياء والرُّسل هم بشرٌ يصطفيهم الله ضمن أقوامهم، كما يقول القرآن: {إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين}(آل عمران:33) ليُبلِّغونهم عن الله ويهدونهم إليه، لذلك يقول: {ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددًا}(الجن:28)، وبذلك تقوم الحُجَّة على النَّاس، وفي هذا يقول القرآن {رُسلًا مُبشرين ومُنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل وكان الله عزيزًا حكيمًا}(النساء:165) وهذا هو الركن الأساسي في العدالة الإلهية، حيث لا يُحاسب اللهُ إلَّا العارف المُكلَّف الذي قامت عليه الحُجَّة، ولهذا يقول القرآن أيضًا: {وما كنا مُعذبين حتى نبعث رسولًا}(الإسراء:15) وفي هذا المقال، لن أبحث في أمر المُبَلَغِين المُكلَّفين، وإنَّما سأبحث في أمر المُبَلِغِين المُصطفين، الذين هم رُسل الله وأنبياؤه، فما هو مصيرهم يوم القيامة؟ هل سيدخلون الجنَّة فعلًا؟ ولماذا سيدخلونها؟

    تتمثل عقيدة المُسلمين في اليقين الكامل والقطعي بأنَّ الأنبياء لا محالة سيدخلون الجنَّة، وهذا الإيمان له ما يُؤيده في القرآن، فنقرأ: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا}(النساء:69) ، بل إنَّ نُزَلهم سيكون فيما يُسمى بالفردوس الأعلى من الجنة، وهي أعلى درجات الجنَّة وأرقاها منزلة، كما في الحديث الصحيح الذي رواهُ أبو هريرة: "فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنَّه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، فوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة "(البخاري: 2637 ومسلم: 2831) وهي مُخصصةٌ للوارد ذكرهم في الآية السَّابقة، وفي مجموعة فتاوى على موقع islamweb.net الفتوى رقم (32228) نقرأ هذه الجُزئية: "دل القرآن والسنة على أن من المؤمنين الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأنهم في الفضل والمنزلة على هذا الترتيب، فأفضل المؤمنين هم الأنبياء ثم الصديقون ثم الشهداء ثم الصالحون"(انتهى الاقتباس)

    دخول الجنَّة، كما هو معلوم، وبالتالي الارتقاء في مراتبها، لا يكون إلَّا بحسب اجتهاد المُؤمن في اجتناب النواهي وفعل الطَّاعات، والتسابق على هذا الفضل لإدراكه لا يكون إلَّا بمُجاهدة النفس الأمَّارة بالسُّوء، لأنَّه، وكما يقول الحديث النَّبوي الصَّحيح: "حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ، وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ"(صحيح مسلم) فيُجازى المرء الذي غالب نفسه وقهرها رغمًا عنها في اجتناب المحظورات وفعل الصَّالحات، ولهذا يقول القرآن: {قد أفلح من زكَّاها وقد خاب من دسَّا}(الشمس:9-10) فالجنَّة هي المُقابل لهذه التضيحة الكبيرة، ولهذا يقول القرآن كذلك: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمَّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}(آل عمران:142) وهي الجائزة الكبرى والقيمة لمن يستحقها، وهذا الاستحقاق -كما قلنا- لا يأتي إلَّا بمُجاهدة النفس وحملها على ما تكره، فمن جاهد نفسه وغالبها استحق الجنة، فبماذا استحق الأنبياء والرُّسل الجنَّة إذن؟

    للمُسلمين عقيدةٌ في عصمة الأنبياء، فهم يُؤمنون بأنَّ الأنبياء معصومون من الكبائر قطعًا، والصَّغائر التي تقدح في ذممهم وشرفهم وأخلاقهم، والحديث عن العصمة فيه شرحٌ طويلٌ ليس هذا مقامه، وما يهمني هنا أن نعرف سبب عصمتهم، وليس الموضوعات المعصومين منها. فهل هم جاهدوا أنفسهم وعصموها من الذنوب، أم أنَّ العصمة أمرٌ خارجيٌ طارئ؟ الواقع أنَّ الله هو الذي عصمهم، وهذه العصمة الإلهية جاءت بعد وقوع الاصطفاء لهم دونًا عن غيرهم، وهذا أمرٌ بدهي، لأنَّ الملائكة فقط -حسب العقيدة الإسلامية- هي التي خُلقت دون إرادةٍ حرَّةٍ للعبادة، ولهذا فالله لن يُجازيها عن عبادتها، رغم كثرتها، بأن يُدخلها الجنَّة، ولن يكون في مقدورنا عندها الطَّعن في العدالة الإلهية، لأنَّ الله جبلها على فعل الطَّاعات واجتناب المُنكرات، فما الفارق بين الملائكة والأنبياء إذا كان كلٌ منهم واقعٌ تحت مشيئة الاصطفاء الإلهي الذي يعصمهم من الخطأ والذنوب ويُهيؤهم للنبوة (وبالتالي العصمة) حتى منذ طفولتهم، كما هو الحال مع يحيى ابن زكريا، الذي يقول عنه القرآن: {وسلامٌ عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيًا}(مريم:15) ومع عيسى ابن مريم، الذي تكلَّم في مهده -بحسب القرآن- قائلًا: {قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيًا وجعلني مباركًا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيًا وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا والسَّلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيًا}(مريم: 30-33) وربَّما انتبه القارئ الكريم لعِبرات: (جعلني)، (لم يجعلني) التي تدل على التهيئة القبلية، وحتى تلك القصة المشهورة عن شق صدر النَّبي مُحمَّد، وهو طفلٌ صغيرٌ في بادية بني سعد، والتي تدل على الأمر ذاته. إذن، فما الفارق بين الملائكة والأنبياء؟

    ودعونا نقرأ بعض أقوال علماء المُسلمين عن موضوع اصطفاء الله للأنبياء والرُّسل. يقول الإمام الغزالي: "اعلم أن الرسالة أثرة علوية، وحظوة ربانية، وعطية إلهية، لا تكتسب بجهد، ولا تنال بكسب"(كتاب: معارج القدس) وكذلك يقول الدكتور محمد الشظيفي: "النبوة اختيار من الله، واصطفاء، لا تبلغ بكسب، ولا بغيره، فجمع الله للأنبياء الفضل من أطرافه، ميزهم على خلقه من قبل النبوة، ثم زادهم فضلًا عليهم بالنبوة، فلا يبلغ أحد منزلتهم"(رسالة: مباحث المفاضلة في العقيدة ص: 184) ومن هنا نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة! وإنِّي لأتسال: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ، بمن عصمه الله وأعدَّه وهيأه؟ فبماذا يكون الأنبياء في المنزلة العُليا من الجنَّة، وهم لم يبذلوا لها جهدًا؟ وفقط حتى لا يتطوَّع أحدهم بإجابةٍ سطحيةٍ، ويقول: "جهاد الأنبياء كان في تحمَّل الرِّسالة والصَّبر على الأذى في سبيل تبليغها" أُذكرهم أنَّ هذا هو واجبهم الذي كلَّفهم الله به، وأعدهم من أجله: {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين}(المائدة:67) فهم في ذلك كالملائكة الذين كلَّفهم الله بعبادته، وبأداء بعض المهام، ككتابة أعمال الناس (رقيب وعتيد) واستجواب الموتى في قبورهم (مُنكر ونكير) وغير ذلك، فهل سيُجازيهم الله على أعمالهم التي كلَّفهم بها أيضًا؟

    أنا لا أسأل هنا عن: لماذا يدخل الأنبياء منازل الجنَّة العليا فحسب، بل ولماذا يدخلون الجنَّة أصلًا؟ يقول القرآن: {جنات عدنٍ التي وعد الرحمن عباده بالغيب إنه كان وعده مأتيًا}(مريم:61) ويقول: {إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجرٍ كريمٍ}(يس:11) إذن، فالمسألة لا تتعلق فقط بالعمل، سواءٌ اجتناب السَّيئات وفعل الصَّالحات، وإنَّما عنصر التصديق الغيبي هنا له أهميةٌ كبيرةٌ جدًا، وربَّما كان هذا العنصر هو من يخلق الفارق الكبير بين الأنبياء والرُّسل من ناحيةٍ، وبين بقية البشر من ناحيةٍ أُخرى، فالأنبياء لديهم تواصلٌ مُباشرٌ بعالم الغيب، فمنهم من كلَّم الله ومنهم من رأى الملائكة وتكلَّم معها، ومنهم من رأى الشياطين والجن وتكلَّم معهم وصارعهم، ومنهم من ارتقى إلى السَّماء، فأي قيمةٍ للحساب بعد ذلك؟ وكما يطيب لكثيرٍ من المُسلمين تشبيه الدنيا بأنَّها دار امتحان، فهذا امتحانٌ مكشوفٌ بالنسبة إلى الأنبياء، وكأنَّ أستاذًا ما اصطفى مجموعةً من طُلابه وأطلعهم على ورقة الأسئلة! وإذا شئنا استخدام مثال الأستاذ بطريقةٍ أُخرى، فبإمكاننا تصوير الأنبياء والرُّسل كأساتذة ومُعلمين يشرحون لطلابهم مادةً بعينها (العقيدة) ويُحاولون إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ويُوضحون لهم الخطأ والصَّواب استعدادًا لامتحانات آخر العام الدَّراسي، الذي سيكون فيه فئةٌ ناجحةٌ من الطُّلاب وفئةٌ راسبة، فهل نتوقع أن يكون الأساتذة أيضًا ضمن الفئة النَّاجحة؟

    إضافةً إلى كل ما ذُكر، فإنَّ الشَّرط لا يكون شرطًا ومطلوبًا في الوقت عينه، فعندما تقول مُربيةٌ لطفلٍ ما: "هذه الشيكولاتة هي جائزةٌ لكَ إن أصغيت لكلام أبيك وأمك طوال الأسبوع" فالأب والأم هنا شرط والشيكولاتة هي المطلوب، وليس من المُتوقع أن تُعطي المُربية الشيكولاتة للوالدين أيضًا، وإذا حاولنا تطبيق هذه الفكرة المُبسَّطة على قضيتنا في هذا المقال، فسوف نجد أنَّ الأنبياء شرط، لهذا نقرأ في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالًا بعيدًا}(النساء:136) فالأنبياء والرُّسل هم شرط، مثلهم في ذلك مثل الملائكة والكتب، والإيمان بهم يُؤدي إلى الجنَّة، والكفر بهم يُؤدي إلى النَّار، فكيف يُصبحون طلبًا بعد ذلك؟ فكما أنَّه لا يصح عقلًا القول بأنَّ الملائكة والكُتب سيدخلون الجنَّة (لأنّ الإيمان بهم شرطٌ لدخولها)، فكذلك لا يصح عقلًا القول بأنَّ الأنبياء والرُّسل سيدخلون الجنَّة.



    كيفما قلَّبنا العقائد الدِّينية وجدناها فاقدةً لأبسط قواعد المنطق والتفكير السَّليم، ومُجافيةً للعقل!
                  

02-22-2014, 06:42 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    هشام آدم
    كيف حالك؟ علك طَيِب

    Quote: فبإمكاننا تصوير الأنبياء والرُّسل كأساتذة ومُعلمين يشرحون لطلابهم مادةً بعينها (العقيدة) ويُحاولون إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ويُوضحون لهم الخطأ والصَّواب استعدادًا لامتحانات آخر العام الدَّراسي، الذي سيكون فيه فئةٌ ناجحةٌ من الطُّلاب وفئةٌ راسبة، فهل نتوقع أن يكون الأساتذة أيضًا ضمن الفئة النَّاجحة؟

    هكذا يتم الأمر في كُل الدِيانات السماوِية -وإن كان الدين واحد مع إختِلاف الشرائِع- يختار الله تعالى أحدٌ ويُرْسِلهِ مُنذِر ومُبشِر، وكذلِك مع الدِيانات الوضعِية (مُدير/أُسْتاذ/طالِب)
    النتيجة هي المُحَصِلة النهائية لِفِكرة.. وقد بدأت فِكرتُك بِخطأ، لِذا كانت مُحصِلتك خطأ، ومرد ذلِك لِكَوْنك ظننت أن أُسْتاذِية الأُسْتاذ قد نالها إبْتِداءً نتيجة إمتحان شبية بِما تعرض له الطالِب، وهذا مِثل إدخال "الله" تعالى في حَيِز الزمكان، فتجري عليهِ نواميسه، فتنشأ أسئلة تدور في فلك [كيف] و[لما] و[أين] بخِلاف لو أن الفِكرة تمكنت مِن إخراج "الله" تعالى مِن الزمكان الذي هو خالقه، فلا يمكِنُنا أن نُطالِب الرسام أن يجعل مِن نفسه داخِل رسمه.
                  

02-22-2014, 07:03 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    سعيد بالعوده يا هشام ..اتمني لك التوفيق .. سوف اعيد القراءه لاحقا ..
                  

02-22-2014, 08:26 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Muhib)

    سلام, يا هشام:

    Quote: كيفما قلَّبنا العقائد الدِّينية وجدناها فاقدةً لأبسط قواعد المنطق والتفكير السَّليم، ومُجافيةً للعقل


    ذلك بالضبط ما يدعونه (الإيمان). وهو مسألة خاصة بالاعتقاد. ولا علاقة لها في تصوري بالمقاييس العقلية.
                  

02-22-2014, 08:53 AM

مني عمسيب
<aمني عمسيب
تاريخ التسجيل: 08-22-2012
مجموع المشاركات: 15691

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبد الحميد البرنس)

    العزيز \ هشام ادم ..

    تحياتي وشوقي ...

    وينك يا رجل ليك وحشات ؟


    متابعة لصيقة .
                  

02-22-2014, 09:29 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: مني عمسيب)

    كتب هشام آدم ............
    Quote: ومن هنا نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة! وإنِّي لأتسال: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ، بمن عصمه الله وأعدَّه وهيأه؟ فبماذا يكون الأنبياء في المنزلة العُليا من الجنَّة، وهم لم يبذلوا لها جهدًا؟


    أخ / هشام آدم --- سردتك المطول لإثبات أن الأنبياء أعد مسبقاً وليس خلقاً مكتسباً ذلك يعني أنهم مسيرين وليس مخيرن ينفيه القرآن الكريم ....
    علينا أن ننظر في سورة القصص الآية (15) : " وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ"

    ماذا يعني أن نبي الله موسى عليه السلام قتل نفساً ؟؟؟؟؟

    Quote: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ؟؟؟؟


    هل عصمت الأنبياء هي عصمة مطلقة ؟؟؟

    (عدل بواسطة ahmedona on 02-22-2014, 09:30 AM)
    (عدل بواسطة ahmedona on 02-22-2014, 09:35 AM)

                  

02-22-2014, 09:41 AM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: ahmedona)

    ليس هنالك نبي او ائ شخص معصوم من الخطاء ..كل الجنس البشري مولود بطبيعه منفصله عن الله .. الوحيد المولود من غير هذه الطبيعه ,المسيح لانه
    تجسد من اجل الخلاص وهو بدون خطيئه .. يسوع مميز عن الجميع ..
                  

02-22-2014, 09:51 AM

علي دفع الله
<aعلي دفع الله
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 2502

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: ahmedona)

    Quote: أنا لا أسأل هنا عن: لماذا يدخل الأنبياء منازل الجنَّة العليا فحسب، بل ولماذا يدخلون الجنَّة أصلًا؟


    يعني يا هشام بسؤالك الاعتراضي دا بصور حالة مسئول تسويق بسوق ليه في بضاعة وما بشتري منها ؟؟ انت مش شايف كل مهمة الرسل و الانبياء نهاية محصلتها ثواب وعقاب يعني جنة ونار حتى في العبادة و المعاملات الحافز الاساسي للانسان هو الثواب والعقاب ،، فيا هشام الرسل ديل مكلفين للناس عشان يطلعوهم من الضلال الى الحق الذي نهايته هو ايضا الثواب بالجنة والعتق من النار فما اظن الرسل بسوقوا لبضاعتهم وسييحرمون منها،،(دا بالمنطق ساي ما عندو علاقة بالدين)

    وبجيك راجع


    وما تطول الغيبة تحياتي هشام
                  

02-22-2014, 06:29 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: علي دفع الله)

    الصَّديق العزيز: عزَّام فرح
    تحيِّاتي لك

    تقول: "النتيجة هي المُحَصِلة النهائية لِفِكرة.. وقد بدأت فِكرتُك بِخطأ، لِذا كانت مُحصِلتك خطأ"(انتهى الاقتباس)
    وأنا بلا مُواربةٍ، وبلا تحفُّظٍ أُصادق على كلامِك، ولكن عليكَ أولًا أن تُثبتَ خطأ فكرتي، ليصِح نقدكَ صحيحًا ومُعتدًا به، فما هو نقدكَ الذي بنيتَ عليه حُكمًا بفساد فكرتي، وبالتالي مُحصِّلتها؟

    تقول: "ومرد ذلِك لِكَوْنك ظننت أن أُسْتاذِية الأُسْتاذ قد نالها إبْتِداءً نتيجة إمتحان شبية بِما تعرض له الطالِب، وهذا مِثل إدخال "الله" تعالى في حَيِز الزمكان، فتجري عليهِ نواميسه، فتنشأ أسئلة تدور في فلك [كيف] و[لما] و[أين] بخِلاف لو أن الفِكرة تمكنت مِن إخراج "الله" تعالى مِن الزمكان الذي هو خالقه"(انتهى الاقتباس)
    وكلامُكَ هذا جاء ردًا على جُملةٍ لي في المقال أقول فيها:
    Quote: فبإمكاننا تصوير الأنبياء والرُّسل كأساتذة ومُعلمين يشرحون لطلابهم مادةً بعينها (العقيدة) ويُحاولون إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ويُوضحون لهم الخطأ والصَّواب استعدادًا لامتحانات آخر العام الدَّراسي، الذي سيكون فيه فئةٌ ناجحةٌ من الطُّلاب وفئةٌ راسبة، فهل نتوقع أن يكون الأساتذة أيضًا ضمن الفئة النَّاجحة؟

    أولًا يا صديقي، الأمثلة تُضربُ ولا تُقاس، فهذا كان مِثالًا لتقريب الفكرة، وليس الفكرةَ ذاتها، ويستوي في ذلكَ مثال (المُربية والشيكولاتة).

    ثانيًا: كيف استخلصتَ من كلامي الذي اقتبستَه أنَّني أفترضُ أنَّ أُستاذية الأُستاذ قد نالها عبر امتحانٍ مُشابهٍ لامتحان الطُّلاب؟ بل العكس تمامًا هو الصَّحيح، لأنَّ أُستاذية الأستاذ جاءَ بمِنحةٍ وهبةٍ لا يدَ له فيها، بينما تفوُّق بعض الطُّلاب كان نتيجة جُهدٍ ذاتيٍ بذلوه، فاستحقوا به النَّاجح والتَّفوق، وهذا ما أشرتُ إليه بوضوحٍ في موطنٍ آخر من المقال، مُستشهدًا بقول الإمام الغزالي حول مفهوم الرِّسالةِ، وكونها "حظوةً" ربانيةً لا تُكتسب بجُهد، وكان مِثال الأُستاذ والطُّلاب لتوضيح هذه الفكرة وتبسيطها. واقرأ معي إن شئتَ قولي تعليقًا وتعقيبًا على قول الإمام الغزالي:
    Quote: ومن هنا نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة! وإنِّي لأتسال: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ، بمن عصمه الله وأعدَّه وهيأه؟ فبماذا يكون الأنبياء في المنزلة العُليا من الجنَّة، وهم لم يبذلوا لها جهدًا؟
    فأنا، إذن يا عزيزي، لم أقل بأنَّ أُستاذية الأُستاذ قد نالها عبر امتحانٍ مُشابهٍ لامتحان الطُّلاب، فهذه جِنايةٌ منكَ عليَّ، بل العكس هو الصَّحيح تمامًا، وبهذا تسقطُ حُجة نقدك من أساسها.

    ثالثًا: وعلى العكس مما تتوقع، فإنَّ خضوع الأساتذة لامتحانٍ مُشابهٍ لامتحان الطَّلاب (وهو الأمر الذي فهمتَه أنتَ من كلامي ولم أقُلْهُ) مُبرِّرٌ كافٍ لنجاح الأساتذةِ كنجاح الطُّلاب، طالما كان النَّجاحُ مُرتبطًا بتجاوز الامتحان بجُهدٍ ذاتي.

    مودتي لك

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-22-2014, 06:30 PM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-22-2014, 06:32 PM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-22-2014, 06:35 PM)

                  

02-22-2014, 06:37 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    العزيز: Muhib
    تحيِّاتي لك

    أشكُرك على الترحيب يا صديقي، وسعيدٌ برؤيتكَ في هذا الخيط، وأتمنى أن تكون قد أنهيتَ امتحاناتكَ على خير. كُنتُ قد استلمتُ كتاب (The Problem of Pain) الذي أرسلتَهُ إليَّ مشكورًا، وقرأتُه أكثر من مرَّةٍ، وأتمنى أن أجد وقتًا لمُناقشتكَ حوله. أمَّا فيما يتعلق بموضوعنا هذا، فأنا أعلم أنَّ العقيدة المسيحية تختلف عن العقيدة الإسلامية فيما يخص بمعصومية الأنبياء، وهذا المقال مُخصصٌ لمناقشة الأمر من وجهة النَّظر الإسلامية، غير أنَّي لا أرى العقيدة المسيحية أفضل حالًا (في اعتقادها بلا معصومية الأنبياء) من العقيدة الإسلامية (في اعتقادها بمعصومية الأنبياء). العقيدة المسيحية بقولها بعدم معصومية الأنبياء تُصوِّر الله على أنَّه إلهٍ عشوائيٌ قد يختار بشرًا فاسدين ومُدنسين لينقلوا وحيه المُقدس، فمنهم الكَذبةٌ، ومنهم الزُناةٌ، ومنهم السِّكِّيرون، وكذلك القتلة! وإلهٌ كهذا لا يستحق الاحترام من وجهة نظري.

    مودتي لك
                  

02-22-2014, 06:38 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    العزيز: مني عمسيب
    تحيِّاتي لك

    أشكركَ، يا عزيزي، على المُتابعة وعلى الترحيب، ولكَ مِنِّي التَّحايا أزكاها وأنداها.

    مودتي
                  

02-22-2014, 06:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    العزيز: عبد الحميد البرنس
    تحيِّاتي لك

    تقول: "ذلك بالضبط ما يدعونه (الإيمان). وهو مسألة خاصة بالاعتقاد. ولا علاقة لها في تصوري بالمقاييس العقلية"(انتهى الاقتباس)
    إنَّ أبسط تعريفٍ يُمكن أن يُصاغ للإيمان هو "القناعة" أو الاقتناع - Conviction فإذا آمنتَ بشيءٍ كُنتَ مُقتنعًا به، ويُضاده الشك أو التشكك والشكوكية - Skepticism ولا أعرف كيف يُمكن ألَّا يكون الاقتناع عمليةً غير عقليةٍ أو لا تخضع لمقاييس العقل، إلَّا أن يكون الإيمان لدى المُؤمنين هو الاقتناع بأمورٍ غير "معقولة"، وعندها يحق لي أن أتساءل: هل الإيمان ضد العقل؟ وإذا كُنَّا لا نحتاج لعقولنا للإيمان فلماذا خلقها لنا "الله" إذن؟ ولماذا يُردد البعض: "الإنسان أكرمهُ الله بالعقل"؟ في اعتقادي أنَّ هذه حُجةٌ لتمرير اللامعقوليات التي تزخر بها الأديان والعقائد، يُراد بها تعطيل إعمال مَلَكة التفكير العقلي السَّليم والمنطقي، وهي تمثل -بالنسبة إلي- هروبًا من مُجابهة الحقيقة، لا أكثر.. ومن وجهة نظري الخاصة، فإنَّ الادعاء بأنَّ الإيمان لا يخضع لمقاييسٍ عقليةٍ يقدحُ في الإيمان ويعيبُه، وعندها لابُدَّ من مُراجعة أنفسنا، لأنَّه ليس من الجيِّد أن نفتخر بشيءٍ نفعلهُ بدون عقلٍ أو تفكير!

    مودتي
                  

02-22-2014, 06:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: ahmedona
    تحيِّاتي لك

    تقول: "سردتك المطول لإثبات أن الأنبياء أعد مسبقاً وليس خلقاً مكتسباً ذلك يعني أنهم مسيرين وليس مخيرن ينفيه القرآن الكريم"(انتهى الاقتباس)
    بل يُثبتُه القرآن على العكس مما تظن، واقرأ إن شئتَ:
    - {وما كان لنبي أن يغل}(آل عمران:161) وارجع إلى قول المُفسِّرين في تفسير هذه الآية.
    - {وما علمناه الشعر وما ينبغي له}(يس:69)
    - {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله}(الرَّعد:36)
    - {قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمن على من يشاء من عباده وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله}(إبراهيم:11)
    - {قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي}(يونس:15)
    - {ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض}(الأنفال:67)

    وهنالك آياتٌ كثيرةٌ يُمكن الاستشهاد بها في هذا الموضوع، على ألَّا ننس أنَّ مسألة العِصمة هنا شائكةٌ ومُعقدةٌ ومُختلف حولها بين علماء المُسلمين في المذاهب والطَّوائف والفِرق المُختَلِفةِ، ولهذا قلتُ نصً:
    Quote: والحديث عن العصمة فيه شرحٌ طويلٌ ليس هذا مقامه، وما يهمني هنا أن نعرف سبب عصمتهم، وليس الموضوعات المعصومين منه
    وهذا ردًا على سؤالكَ في نهاية مُداخلتك. عمومًا، فإنَّ قصة قتل مُوسى للرجل لا يُمكن الاستدلال بها، لأنَّ مُوسى لم يقتلهُ وإنَّما وكزهَ فقط، فمُوسى لم يقتل لشهوة القتل، أو بُغيانًا وظُلمًا، وإنَّما عندما وكزه أراد أن يُبعده فقط، ويُجمع العلماء والمُفسِّرون على أنَّ موسى كان قويًا في بدنه، وهذا ما يتضح من قصته مع ابنتي النَّبي شعيب بجوار البئر، ووصف إحداهما له عند أبيها بأنَّه "قويٌ" أمين. وربما نستدل على قصَّة يوسف مع امرأة العزيز، والتي تظهر فيها العصمة الإلهية بشكلٍ أوضح (رَغم أنَّه وقتها لم يكن بلغ سن النُّبوة بعد)، فنقرأ: {ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء}(يوسف:24) فالجانب البشري في يوسف كاد يدفعهُ للرضوخ لإغراء امرأة العزيز وغوايتها، وهو أمرٌ طبيعيٌ جدًا، ولكن العصمة الإلهية هي من أنقذته، وليس اجتهاده الشخصي، ولهذا نقرأ مقولة يوسفَ في موضعٍ آخر: {وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن}(يوسف:33) وربما تُلاحظ شيئًا مُشتركًا بين الآيتين، فكلاهما تدلان على تدخلٍ إلهي خارجي، ليس ليوسف فيهما نصيبٌ من الجُهد إلَّا الدُّعاء، ففي الآية الأولى: {لنصرف عنه السوء والفحشاء} وفي الآية الثانية: {وإلا تصرف عني} وبالضَّرورة فإنَّ من تُصرفُ عنه الفحشاء ليس بأفضل ممن يصرف نفسه عنها، وأغلب الظَّن أنَّ يُوسف لولا عصمة الأنبياء التي يسبقها الإعداد والتَّهيئة لوَقَعَ في الخطيئة مع امرأة العزيز.

    مودتي
                  

02-22-2014, 07:13 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    عزيزي: علي دفع الله
    تحيَّاتي لك

    تقول: "كل مهمة الرسل و الانبياء نهاية محصلتها ثواب وعقاب يعني جنة ونار"(انتهى الاقتباس)
    لا أختلفُ معكَ حول ذلك، وربما لو أعدتَ قراءة المقال بتركيزٍ أكثر، لوجدت أنَّ ما تقولُهُ لا يتقاطعُ في شيءٍ وثيقِ الصِّلة بما رميتُ إليه بمقالي هذا. أرجو أن تُعيد قراءة المقال مرَّةً أُخرى أو أن تطَّلِع، مشكورًا، على ردودي السَّابقة ففيها توضيحٌ آملُ أن يكون كافيَا.

    مودتي
                  

02-22-2014, 08:51 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    Quote: نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة! وإنِّي لأتسال: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ، بمن عصمه الله وأعدَّه وهيأه؟ فبماذا يكون الأنبياء في المنزلة العُليا من الجنَّة، وهم لم يبذلوا لها جهدًا؟

    أخ / هشام آدم -- تحياتي --
    القرآن الكريم يثبت عكس ما أورته في مسألة الإعداد المسبق وليس خلقاً مكتسباً -- بإمكانك مراجعة تفسير الآية :

    قال تعالى : "اتْل عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَـكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ لْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" . (175، 176- الأعراف
                  

02-22-2014, 10:05 PM

سامى عبد المطلب
<aسامى عبد المطلب
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 1814

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: ahmedona)

    سلام اخي هشام ادم

    مسألة الاصطفاء هذه كتب عنها دكتور عماد تفسيراً جميلاً اتمني ان تطلع عليه في كتاب اذان الانعام وهو متوفر علي الانترنت

    ونسأل الله لنا ولك الرشد والهداية
                  

02-22-2014, 10:27 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: ahmedona)

    يا أخوي إنت بس ما تكون فاكر أنت الأن تخوض في الفلسفة فما تخوض فيه لا يرقى أن يكون سفسفة دعك من الفلسفة
    Quote: إضافةً إلى كل ما ذُكر، فإنَّ الشَّرط لا يكون شرطًا ومطلوبًا في الوقت عينه، فعندما تقول مُربيةٌ لطفلٍ ما: "هذه الشيكولاتة
    هي جائزةٌ لكَ إن أصغيت لكلام أبيك وأمك طوال الأسبوع"، وليس من المُتوقع أن تُعطي
    المُربية الشيكولاتة للوالدين أيضًا، فالأب والأم هنا شرط والشيكولاتة هي المطلوب
    وإذا حاولنا تطبيق هذه الفكرة المُبسَّطة على قضيتنا في هذا المقال، فسوف نجد أنَّ الأنبياء شرط، لهذا نقرأ

    أولاً الشرط عندك هنا هو ( طاعة الوالدين) وليس الوالدان في ذواتهما كما قلتَ أما (جواب الشرط) الذي سميته أنت (مطلوباً) نعم هو الشكلاتة
    وهنا الأم لا مانع منطقي ولا واقعي من أن تأكل الشكلاتة
    أما الرسل (طاعتهم ) شرط ولكن طاعتهم ليست متوقفة عند ذواتهم بل الطاعة هنا هي طاعة لله لأن الرسول يبلغ فقط ما طلب منه تبليغة
    مثله مثل رجل مر بشيخ عنده وليمة في يوم ماء فقال للرجل تعال عندنا في ذلك اليوم وأحضر معنا وجبة العشاء فوافق الرجل الشيخ على إجابة الدعوة
    فكلف الشيخ الرجل أن يبلغ جماعة من الناس بحضور الوليمة فيجيب منهم من يجيب ويأبى من يأبى وهنا الإجابة مردوفة إجابة الشيخ من خلال إجابة الرجل
    ولا مانع من إجابة الرجل وأكل الوليمة إذ هو أول المدعويين .
    ولو تتبعنا القرآن كله نجده إما موجه للرسول مباشرة بالأمر ومن خلاله لبقية الأمة أو كما في قول الله تعالى :(طه ما انزلنا عليك القران لتشقى) قال المفسرون أن (طه)
    تعني باللغة السريانية أو الحبشية (الإنسان ) والمقصود هنا محمد صلى الله عليه وسلم ...وهذا خطاب لا تخفى دلالته

    (عدل بواسطة منتصر عبد الباسط on 02-22-2014, 10:35 PM)

                  

02-22-2014, 11:37 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: منتصر عبد الباسط)

    Quote: العزيز: Muhib
    تحيِّاتي لك

    أشكُرك على الترحيب يا صديقي، وسعيدٌ برؤيتكَ في هذا الخيط، وأتمنى أن تكون قد أنهيتَ امتحاناتكَ على خير. كُنتُ قد استلمتُ كتاب (The Problem of Pain) الذي أرسلتَهُ إليَّ مشكورًا، وقرأتُه أكثر من مرَّةٍ، وأتمنى أن أجد وقتًا لمُناقشتكَ حوله. أمَّا فيما يتعلق بموضوعنا هذا، فأنا أعلم أنَّ العقيدة المسيحية تختلف عن العقيدة الإسلامية فيما يخص بمعصومية الأنبياء، وهذا المقال مُخصصٌ لمناقشة الأمر من وجهة النَّظر الإسلامية، غير أنَّي لا أرى العقيدة المسيحية أفضل حالًا (في اعتقادها بلا معصومية الأنبياء) من العقيدة الإسلامية (في اعتقادها بمعصومية الأنبياء). العقيدة المسيحية بقولها بعدم معصومية الأنبياء تُصوِّر الله على أنَّه إلهٍ عشوائيٌ قد يختار بشرًا فاسدين ومُدنسين لينقلوا وحيه المُقدس، فمنهم الكَذبةٌ، ومنهم الزُناةٌ، ومنهم السِّكِّيرون، وكذلك القتلة! وإلهٌ كهذا لا يستحق الاحترام من وجهة نظري.

    مودتي لك


    هشام ..سعيد انك تلقيت الكتاب ..امتحاناتي مرت بسلام وانا علي وشك التخرج ..
    في المسيحيه (ربنا) حقيقي وواقعي لان الانبياء (بشر) مثلنا وهم ليس فوق الخطاء وهذا لايمنع نقلهم للوحي (المقدس) ..الله كان له علم مسبق بخطاء الانسان ولانه رب محب
    الله اعد خطه للاقتراب من الانسان لاقامه علاقه معه ..رب مثل هذا يستحق الاحترام ..
    في المسيح (يصبح) الانسان (قديس مثل الله) بدون ان يكون الانسان (لاهوت) وهذا جمال المسيحيه والانبياء قديسين لانهم امنوا بالله وخطته ..خطية الانبياء تظهر لك بانهم بشر ولهم المقدره علي الخطيئه
    لانهم مولودين في ادم ولكن لانهم امنوا بالله فهم مولودين من جديد في المسيح وهذا الايمان جعلهم قديسين ومؤهلين لكي يوعظوا بخطه الله لشعب الله ومن اختار الايمان بالله من الشعوب الاخري ..
    في المسيحيه وفي العهد القديم الله لم يرسل انبياء لنشر دين وانما للوعظ لشعب اسرائيل لكي يعودوا لعباده الله وللشعوب الاخري خيار الايمان برب ايسرائيل في تلك المرحله من الوحي الممرحل ..
    الله في المسيحيه ليس عشوائي وانما واقعي ..في ادم الكل خطاة (هذه حقيقه ) ولكن هذا الله يود اقامه علاقه مع الانسان (المولود في ادم ) اذن الله اختار (شعب معين) ومن هذا الشعب اختار
    رجال (انبياء) للوعظوالتبشير بالمسيح الذي سوف ياتي في زمن معين لكي يجعل (كل) انسان قديس وطاهر مثل الله عن طريق الايمان في المسيح .. الخطيئه الانسانيه ما كانت لتمنع الله من اقامه علاقه
    مع الانسان ولعمري في خطه الخلاص حكمه لامثيل لها ..
    سؤالي لك ..
    ماهو الشئ المطلوب من الله لكي ينال احترامك .. انا ملاحظ بانك غير سعيد من القوم
    الانبياء معصومين
    او الانبياء غير معصومين ..
    انت ماهي رؤيتك او ماهو المطلوب من الله لكي ينال احترامك ..
    لك المحبه ..
                  

02-22-2014, 11:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Muhib)

    الأخ: ahmedona
    تحيِّاتي

    ما علاقة الآية بموضوعنا عن الأنبياء؟ الآية تتكلَّم عن رجلٍ من بني إسرائيل، ولم يكن نبيًا. التفاسير مُختلفةٌ -كالعادة- حول هوية هذا الرَّجل وإن كادوا ليُجمِعونَ على أنَّه بلعام بن باعورا الوارد ذِكرهُ، في الكتاب المُقدَّس "العهد القديم" ... ولكن هل تُريد أن تقول إنَّ الله أعطى هذا الرُّجل النُّبوة (أيًا كان اسمه) ثمَّ اكتشفَ لاحقًا أنَّه ليس أهلًا للنبوة وهو القائل في القرآن: {الله أعلم حيث يجعل رسالته}(الأنعام:124) (؟؟) أوَ تتركُ كُل الأمثلة التي سُقتها لكَ في المقال: (يحيى - عيسى - محمد) وفي شروحاتي التالية لتركن إلى آيةٍ مُختلفٌ حول شخصية المقصود بها؟

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-22-2014, 11:49 PM)
    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-22-2014, 11:50 PM)

                  

02-22-2014, 11:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: سامى عبد المطلب
    تحيِّاتي، ومرحبًا بك

    ليتكَ أجملتَ لنا ما فهمتَه من تفسير الدكتور عماد حول موضوع الاصطفاء لتعُمَّ الفائدة.

    مودتي
                  

02-22-2014, 11:56 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: مُنتصر عبد الباسط
    تحيِّاتي

    المُشكلة أنَّ بعضكم يأخذ المثال عينًا لا قياسًا(!)
    لنأخذِ العين عينه قياسًا لا مِثالًا هذه المرَّة ليسهل الفهم والإدراك.
    هنالك إلهُ يُريد أن يُعرِّف نفسه إلى عباده، وأن يُكلِّفهم بتكاليف: إن هُم عملوا بها يُجازيهم بالجنة، وإن هُم قصَّروا فيها عاقبهم بالنَّار. كانت وسيلته في ذلك: اختيار (اصطفاء) أشخاص ليقوموا بمُهمة التبليغ عنه والتعريف به. تُصبح المُشكلة هنا، أنَّ هذا النَّبي أو الرَّسول في نهاية الأمر بشري، والخطيئةُ طبيعةٌ في كُلِّ البشر، لأنَّ (كل ابن آدم خَطَّاء) والوحي شيءٌ مُقدَّس لا يُمكن أن يحمله صاحب خطيئة، فكان الحل أن يتعهد الله نبيه أو رسوله منذ صِغره، بل مُنذ ولادته، فيعصمه من الخطايا التي تقدح في أخلاقه، فلا يكون مُشركًا طرفة عين، ولا سارقًا طرفة عين، ولا كاذب الحديث طرفة عين، ولا زانيًا أو فاحشًا طرفة عين ... إلخ لأنَّه سوف يأمرهُ بنهي قومه عن هذه الأفعال التي لا يُحبها الله، ولأنَّ النَّاس لا يعرفون الله، فهُم بالأحرى لا يعرفون ما يُحبه وما لا يُحبه. ولكن في حين أنَّ الله سيعصم هؤلاء الرُّسل من الوقوع في الأخطاء فإنَّ الآخرين سيُجاهدون أنفسهم بأنفسهم (بلا عصمةٍ إلهية) عندها سيكون الذي جاهد نفسه أفضلُ درجةً من الذي لم يُجاهدها، بل عصمه الله. إلى هذا الحد يجب أن يكون أتباع الرُّسل أعلى درجةً في الجنة من الرُّسل أنفسم بسبب هذه المُجاهدة العصاميَّة. الآن، هذا الإله يطلب من النَّاس شيئين ليُدخلهم الجنَّة:
    1- التصديق بالرُّسل
    2- التصديق بالغيبيات

    فأتباع الرُّسل لم يروا نارًا ولا جنَّة، ولم يروا ملائكةً ولا شياطين ولم يروا الإله أو حتى تكلَّموا معه، ورغم ذلكَ آمنوا، فالجنَّة مثواهم لأنهم آمنوا غيبًا أو آمنوا بالغيب، بينما الرُّسل لا يتوفر فيهم هذا الشرط لأنَّ إيمانهم ليس بل الغيب، فعالم الغيب لديهم كعالم الشهادة، وبالتالي فهم ليسوا مُمتحنين، مَثلهم في ذلك كمَثل الملائكة تمامًا، إذ أنَّ سُتر عالم الغيب مُرفوعةٌ عنهم، وهم لا يُخطئون لأنَّ الله عصمهم من الخطأ وأعدهم لذلك، فهل ستدخل الملائكة الجنَّة؟ بالطبع لا، وإن دخلوها فلن يدخلونها جزاءًا ومثوبة.
                  

02-22-2014, 11:57 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    سأعود لقراءة مُداخلتك غدًا عزيزي Muhib تقبَّل اعتذاري رجاءً
                  

02-23-2014, 05:06 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    هشام آدم
    Quote: ولكن عليكَ أولًا أن تُثبتَ خطأ فكرتي

    لن ألجأ بطبيعة الحال معك إلى الإسْتناد على آيات القُرآن الكريم فهذا يجعل مَوقفي في الغالب الأعم ضعيف أمامك، فأنت لا تؤمِن بِالله إبتداءً وبالضرورة لا تؤمِن بكتابِهِ، بِالطبع يجوز لك ذلك فهو حِرْزُك الذي تدحض بِهِ ما نقول.. وقد أورِد أي القُرآن الكريم فقط لشرح ما أُريد ولتثبيت ما لجْلجه منطِقُك.. ما علَينا.. فكما ترى لم يتبقى لي معك سِوى اللجوء إلى علم المنطِق وأنت أيْضًا لا تملُك سُواه

    (المنطِق: هو دراسة صور الفكر وطرق الإستدلال السليم)
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: الأمثلة تُضربُ ولا تُقاس، فهذا كان مِثالًا لتقريب الفكرة

    هذا معلوم (الأمثلة تُضربُ ولا تُقاس) لِذا اسْتخدمت أنا لتقريب فكرتي عن الأُسْتاذ/الطالِب بِقَولي: [إدخال "الله" تعالى في حَيِز الزمكان، فتجري عليهِ نواميسه] وفِكْرتي بدأتُها معك مِنم حَيْثُ إنْتهينا في آخر حِوارٌ لنا يدور على العموم في هذا الشأن.
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: لِكَوْنك ظننت أن أُسْتاذِية الأُسْتاذ قد نالها إبْتِداءً نتيجة إمتحان شبية بِما تعرض له الطالِب

    أعني فيما جاء أعلاه –ما سيأتي- بالآتي:-
    المُديــر = الله تعالى
    الأُسْتـاذ = الرسول
    الطالِب = المرسل إلَيُه الرسول

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: كيف استخلصتَ من كلامي الذي اقتبستَه أنَّني أفترضُ أنَّ أُستاذية الأُستاذ قد نالها عبر امتحانٍ مُشابهٍ لامتحان الطُّلاب؟

    اسْتخلصته مِن هُنا
    Quote: وكما يطيب لكثيرٍ من المُسلمين تشبيه الدنيا بأنَّها دار امتحان، فهذا امتحانٌ مكشوفٌ بالنسبة إلى الأنبياء، وكأنَّ أستاذًا ما اصطفى مجموعةً من طُلابه وأطلعهم على ورقة الأسئلة! وإذا شئنا استخدام مثال الأستاذ بطريقةٍ أُخرى، فبإمكاننا تصوير الأنبياء والرُّسل كأساتذة ومُعلمين يشرحون لطلابهم مادةً بعينها (العقيدة) ويُحاولون إخراجهم من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ويُوضحون لهم الخطأ والصَّواب استعدادًا لامتحانات آخر العام الدَّراسي، الذي سيكون فيه فئةٌ ناجحةٌ من الطُّلاب وفئةٌ راسبة، فهل نتوقع أن يكون الأساتذة أيضًا ضمن الفئة النَّاجحة؟


    بإسْتئناسي للتالي:
    Quote: بحسب العقيدة الإسلامية، فإنَّ الأنبياء والرُّسل هم بشرٌ يصطفيهم الله ضمن أقوامهم (...) في هذا المقال، لن أبحث في أمر المُبَلَغِين المُكلَّفين، وإنَّما سأبحث في أمر المُبَلِغِين المُصطفين، الذين هم رُسل الله وأنبياؤه، فما هو مصيرهم يوم القيامة؟ هل سيدخلون الجنَّة فعلًا؟ ولماذا سيدخلونها؟ تتمثل عقيدة المُسلمين في اليقين الكامل والقطعي بأنَّ الأنبياء لا محالة سيدخلون الجنَّة (...) دخول الجنَّة، كما هو معلوم، وبالتالي الارتقاء في مراتبها، لا يكون إلَّا بحسب اجتهاد المُؤمن في اجتناب النواهي وفعل الطَّاعات، والتسابق على هذا الفضل لإدراكه لا يكون إلَّا بمُجاهدة النفس الأمَّارة بالسُّوء (...) فبماذا استحق الأنبياء والرُّسل الجنَّة إذن؟ (...) للمُسلمين عقيدةٌ في عصمة الأنبياء (...) وما يهمني هنا أن نعرف سبب عصمتهم (...) أنا لا أسأل هنا عن: لماذا يدخل الأنبياء منازل الجنَّة العليا فحسب، بل ولماذا يدخلون الجنَّة أصلًا؟ (...) فالمسألة لا تتعلق فقط بالعمل، سواءٌ اجتناب السَّيئات وفعل الصَّالحات، وإنَّما عنصر التصديق الغيبي هنا له أهميةٌ كبيرةٌ جدًا، وربَّما كان هذا العنصر هو من يخلق الفارق الكبير بين الأنبياء والرُّسل من ناحيةٍ، وبين بقية البشر من ناحيةٍ أُخرى، فالأنبياء لديهم تواصلٌ مُباشرٌ بعالم الغيب، فمنهم من كلَّم الله ومنهم من رأى الملائكة وتكلَّم معها، ومنهم من رأى الشياطين والجن وتكلَّم معهم وصارعهم، ومنهم من ارتقى إلى السَّماء، فأي قيمةٍ للحساب بعد ذلك؟

    (...) إضافةً إلى كل ما ذُكر، فإنَّ الشَّرط لا يكون شرطًا ومطلوبًا في الوقت عينه، (...) فالأنبياء والرُّسل هم شرط، مثلهم في ذلك مثل الملائكة والكتب، والإيمان بهم يُؤدي إلى الجنَّة، والكفر بهم يُؤدي إلى النَّار، فكيف يُصبحون طلبًا بعد ذلك؟ فكما أنَّه لا يصح عقلًا القول بأنَّ الملائكة والكُتب سيدخلون الجنَّة (لأنّ الإيمان بهم شرطٌ لدخولها)، فكذلك لا يصح عقلًا القول بأنَّ الأنبياء والرُّسل سيدخلون الجنَّة.

    (...) الملائكة فقط -حسب العقيدة الإسلامية- هي التي خُلقت دون إرادةٍ حرَّةٍ للعبادة، ولهذا فالله لن يُجازيها عن عبادتها، رغم كثرتها، بأن يُدخلها الجنَّة (...) فما الفارق بين الملائكة والأنبياء؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: (...) إضافةً إلى كل ما ذُكر، فإنَّ الشَّرط لا يكون شرطًا ومطلوبًا في الوقت عينه، (...) فالأنبياء والرُّسل هم شرط، مثلهم في ذلك مثل الملائكة والكتب، والإيمان بهم يُؤدي إلى الجنَّة، والكفر بهم يُؤدي إلى النَّار، فكيف يُصبحون طلبًا بعد ذلك؟ فكما أنَّه لا يصح عقلًا القول بأنَّ الملائكة والكُتب سيدخلون الجنَّة (لأنّ الإيمان بهم شرطٌ لدخولها)، فكذلك لا يصح عقلًا القول بأنَّ الأنبياء والرُّسل سيدخلون الجنَّة.

    يؤمِن أصحاب الدِيانات السماوية (اليهودِية/المسيحِية/الإسلام) وكثير مِن الِديانات الوضعِية، بِأن الجنة والنار هُما المحطة الأخيرة والسرمدِية لِلمُكلفين (الجن/الإنس) والأنبِياء والرُسُل مِن الإنس.

    وقد بَنَيْت أنت على أساس أن النبي المُرسل خارِج طبيعتهِ البشرِية، ثُم جعلتهُ " شرط " والذي ينبغي هو أن تُفكِر أن النبي المُرسل "سبب الشرط" ولَيس "شرط" فإن للشروط أسباب


    منقول:
    Quote: الشرط هو: ما يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده عدم ولا وجود لذاته.
    كالطهارة فإنها شرط لصحة الصلاة فإذا عدمت عدمت الصحة، ولا يلزم من وجود الطهارة صحة الصلاة ولا عدم صحتها.
    بل قد تكون الصلاة باطلة لسبب آخر. وقد تكون صحيحة لتوفر الشروط وانتفاء الموانع.
    (إنتهى).

    والنبي -أي نبي- قبل أن يرى عجائِب الله تعالى، مرّ بِإمتحانات عديدة وقاسِية ومريرة جِدًا، إمتحانات لولا تثبيت الله تعالى له كُل حين بخارِقات العوائِد لظن النبي أن بهِ مس، هُناك مِن تعثر كالنبي يونِس <وذا النون اذ ذهب مغاضبا...> 87 الأنبياء، بل هُناك ملائِكة سقطوا بعد أن منحهم الله تعالى الخَيْرِية <... وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ... > 102 البقرة، وقد حكى لنا القرآن الكريم عن 25 نبي فقط وقال بأن هُناك آخرين كُثر لم يتم ذكرهم <... وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ...> 164 النِساء، ونفترِض وجود رُسوب في كثير مِن الأنبياء المُرسلين
    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: للمُسلمين عقيدةٌ في عصمة الأنبياء

    فقط فيما يقولونهُ مِن لدُن الله تعالى، ولهُم طبيعة بشرِية فيها وبِها يخطئون، والعصمة أتت مِن كَونهم مهدِيين <وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ> 84-87 الأنعام

    <أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ> 90 الأنعام

    <وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ> 36-37 الزمر

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: (...) الملائكة فقط -حسب العقيدة الإسلامية- هي التي خُلقت دون إرادةٍ حرَّةٍ للعبادة، ولهذا فالله لن يُجازيها عن عبادتها، رغم كثرتها، بأن يُدخلها الجنَّة


    لا أقول بِذلِك على إطلاقِهِ، فأنا أرى أن هُناك على الأقل بعضهم –أي الملائكة- مِمن يُجادِلون الله تعالى في إرادتهِ <وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ> 30 البقرة

    - قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
    - قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا

    وعرض الله تعالى الأمر على الملائِكة إبْتداءً فيه إعتِراف مِن قِبل الله تعالى بأحقِيتهم في العلم وتساءل الملائِكة الإعتِراضي وتبرير الله تعالى لهُم سبب خلق آدم علَيهِ السلام، ثُم إقتناع الملائكة بحكمة رب العباد وإقرارهم لهُ بِذلِك كُل هذا لا يُفيد يا عزيزي أن المُخاطبون لم يجبلوا هكذا على الطاعة العمياء بِإطلاق

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 02-23-2014, 05:22 AM)
    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 02-25-2014, 03:03 AM)

                  

02-23-2014, 08:19 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    عزيزي: Muhib
    تحِيَّاتي لكَ، وسعيدٌ أن أسمع منكَ أنَّكَ قد أنهيتَ امتحاناتِكَ، وأتمنى لكَ النٌّجاح والتَّوفيق.

    دعني أبدأ بسؤالكَ الواردِ في نهاية مُداخلتِكَ الأخيرة:
    Quote: ماهي رؤيتك او ماهو المطلوب من الله لكي ينال احترامك
    هذا السُّؤال لا يصِحُّ طرحهُ على شخصٍ مِثلي Atheist لا يُؤمن بوجود إلهٍ أو خالق، فبالنِّسبة إليَّ لا يُمكنني أن أحترم أو ألَّا أحترم شيئًا لا وُجود له(!!) قد يُفيدكَ طرح سُؤالكَ هذا على شخصٍ مُؤمنٍ بوجود خالقٍ، ولكنَّه غير مُؤمنٍ بوجود علاقةٍ بين هذا الخالق وبين الأديانِ التي يراها بشريةَ الصُّنع Agnostic ، فبإمكانكَ إقناعه بوجد علاقةٍ منطقيةٍ بين ما تُؤمن به أنت، وما يُؤمن به هو أنا أطرحُ أفكاري لأُدلل بها على عدم منطقية فكرة الله في مُجملها.

    كما أنَّني لا أُناقش فكرة معصوميَّة الأنبياء كمفهومٍ مُجرَّد، بل من حيث هي حَلَقةٌ في سلسلة العقيدة، أي أربطُ هذا المفهوم بالنَّص وبالمنظومةَ العَقَدية ككل. فرفضي لفكرة معصوميَّة الأنبياء لا يعني بالضَّرورة قبولي لفكرة لا معصوميَّة الأنبياء. وعلى سبيل التَّشبيه (لا التَّشابه) عندما ترفضُ فتاةُ رجلًا تقدَّم لخِطبتها، وعَلَّلت رفضها بأنَّه سِكِّير، فهذا لا يعني بالضَّرورة قبولها أيَّ رجلٍ آخر طالما لم يكن سِكِّيرًا. فقد ترفض رجلًا آخر لأنَّه بخيلٌ (مثلًا) رغم أنَّه ليس سِكِّيرًا.

    لكَ أن تتخيَّل لو أنَّ سؤالًا عن معصوميَّة الأنبياء طُرِح في غير هذا الموضوع. إذًا لرأيتهم يُدافعون عن عِصمة الأنبياءِ جُملةً وتفصيلًا. أَمَا وأنَّ السُّؤال قد طُرِحَ في هذا الموضوع الذي تعرف، فهم يُراوغون ويتحايلون، بل ويميلون إلى نزع العِصمة عن الأنبياء، أو عن بعضهم على الأقل، وأنا أُحاصِرهم بنصوصهم، وأُلزمهم بما ألزموا به أنفسهم.

    أمَّا بالنِّسبة لكلامكَ، ففيه الكثير الذي يستحقُ المُناقشة، وكنتُ أتمنى أن نُخصِّص لهُ خيطًا مُنفصلًا ومُستقلًا. انظر مثلًا إلى قولكَ هنا:
    Quote: الخطيئه الانسانيه ما كانت لتمنع الله من اقامه علاقه مع الانسان
    فإذا كان الأمرُ كما تقول، فلماذا أبعد اللهُ آدمًا بعد خطيئته؟ وأنتَ تعلم أنَّ آدمًا بكَسره وصية الله (الأكل من الشَّجرة) استحق "الموت"، ويُجمِع مُفسِّرو الكتاب المُقدس على أنَّ الموتَ هنا، هو موتٌ روحيٌ يتمثَّلُ في الابتعاد عن الله، لأنَّ الخطيئة لا تجتمع مع قداسة الله. فكيف عندما يُخطئ آدم تنالهٌ الخطيئة، وعندما يُخطئ الأنبياء يُصبحوا قِدِّيسين؟

    عمومًا، أتمنى مُناقشتكَ حول العقيدة المسيحية في خيطٍ مُنفصل

    مودتي
                  

02-23-2014, 08:32 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    العزيز: عزَّام فرح
    تحِيَّاتي

    أولًا: تقول:
    Quote: وقد بَنَيْت أنت على أساس أن النبي المُرسل خارِج طبيعتهِ البشرِية
    أنا لم أقل بذلكَ، بل قلتُ حرفيًا في بداية المقال:
    Quote: الأنبياء والرُّسل هم بشرٌ يصطفيهم الله ضمن أقوامهم
    كُلُّ ما هُنالكَ أنَّني أشرتُ إلى أنَّ هؤلاء البشر عَصمهم الله من الذنوب (وسوف أُناقش هذه النَّقطة لاحقًا) وربما وَقَعَ الخلط لديكَ عندما عَقَدتُ مُقارنةً بين الأنبياء والملائكة، فإذا كنتُ مُحِقًا في حَدسِي، فاعلم أنَّ المُقارنةَ لم تكن في طبيعتهما، وإنٌّما في أنَّ كلاهما معصومٌ من الخطأ، ومُكلَّفٌ من اللهِ بمُهمةٍ ما، وفي هذا المعنى قلتُ:
    Quote: فما الفارق بين الملائكة والأنبياء إذا كان كلٌ منهم واقعٌ تحت مشيئة الاصطفاء الإلهي الذي يعصمهم من الخطأ والذنوب


    ثانيًا: لقد أثبَتَ جانبًا مما أُحاولُ الإشارةَ إليه، عندما قلتَ في بداية كلامكَ عن النَّبي يونس:
    Quote: والنبي -أي نبي- قبل أن يرى عجائِب الله تعالى، مرّ بِإمتحانات عديدة وقاسِية ومريرة جِدًا، إمتحانات لولا تثبيت الله تعالى له كُل حين بخارِقات العوائِد لظن النبي أن بهِ مس
    وهذا بعضٌ مما أحاول الإشارةَ إليه ضمن كُل ما تقدَّم، وقد أشرتُ -فيما سبق من التَّعليقات- إلى قصة النَّبي يوسف وموضوع "البُرهان" الذي رآه وعَصَمَه من الخطيئة مع امرأة العزيز.

    ثالثًا: أمَّا بالنِّسبة لطعنِك في عصمة بعض الملائكة، فهذا يتعارض مع صريح القرآن:
    1- {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون}(التحريم:6)
    2- {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون}(الأنبياء:26) وفي تفسير هذه الآية يقول ابن كثيرٍ في تفسيره: "أي الملائكة عباد الله مكرمون عنده في منازل عالية ومقامات سامية وهم له في غاية الطاعة قولًا وفعلًا:"(انتهى قول ابن كثير)

    أمَّا قولُكَ في شأن المَلَكين: هاروتَ وماروتَ فما هو إلَّا افتراءٌ على الله، مصدرهُ عدم إلمامٍ بتفسير القرآن، لأنَّكَ إن زعمتَ أنَّ هاروتًا وماروتًا كانا مَلَكين، فكأنَّكَ تتهمُ الله بتعليم السِّحر للنَّاس بواسطتِهما، حَملًا على الفِعل "أُنزِلَ" فإن كان كذلك، فاللهُ هو الذي أنزلهُ "على" المَلَكين، وهنا تقعُ في مُعضلتين;
    1- تعليم الله السِّحر للنَّاس بواسطة "المَلَكين": هاروتَ وماروت.
    2- إثبات الطَّبيعة الملائكية لهما، بحيث نفَّذا ما أمرَهم به الله.

    والرَّاجحُ عندي، ما ذهبَ إليه بعض المُفسِّرين، من أنَّ هاروتًا وماروتًا كانا رجُلين من بني إسرائيل، وليسا مَلَكين. والمَلَكين الواردين في الآية هُما: جبريل وميكائيل، حيث زعم اليهود -بحسب بعض المُفسِّرين- أنَّ السِّحر يأتي منهما، ومعنى الآية على النَّحو التَّالي: "واتبعوا (أي بعض اليهود) ما تتلوا "الشياطين" (هذا دليل على أنَّ السِّحر من الشياطين وليس من الملائكة أو الله) على مُلكِ سُليمان وما كَفَرَ سُليمان ولكن الشياطين كفروا (بتعليمهِمُ السِّحر للنَّاس) يُعلِّمون النَّاس السِّحر (لاحظ أنَّ الضمير مازال عائدًا على الشياطين) وما أُنزل على المَلَكين (جُملةٌ اعتراضيَّةٌ بمعنى: لم ينزل على المَلَكين "جبريل وميكائيل" لأنَّ "ما" هنا نافية. "وما أُنزل" أي: "ولم يُنزل") ببابل هاروتَ وماروت (هُما ساحران يهوديان في مدينة ببابل)."

    وعلى أيِّ حالٍ، فحتى لو كان هاروتُ وماروتُ مَلَكين، فهما ما فعلا ذلكَ إلَّا بأمرٍ من الله. وأيًا يكن من أمرٍ، فأنا لم أقل بأنَّ طبيعة الأنبياء قد تغيَّرت بالعِصمة، بل لم أقل إلَّا بعصمتهم من كبائر الذنوبِ وصغائرها التي تطعنُ في ذِممهم وخُلِقهم، وإلَّا فهُم بشرٌ يأكلونَ الطَعام ويمشون في الأسواق، وما ادعيتُه لهُم من عِصمةٍ على النَّحو الذي سَلَف، إنَّما هو ما عليه إجماعُ علماء أهل السُّنة، وما افتريتُه.

    رابعًا: مُشكلتي مع عِصمة الأنبياء (التي لا تنفي بشريتهم) هي أنَّ الأنبياء، على الدَّوام، كانوا مُحصَّنين من الوقوعِ في الذنوبِ والأخطاءِ التي تُوجبُ النَّار، ورغم ذلك سيتم مُجازاتهم بالجنَّة، فهل هُم عصموا أنفسهم بمُجاهدتها ومُغالبتها، كما يفعل العَوَام ليستحقوا ذلك؟ ألم تكن أستارُ عالم الغيب مكشوفةً لهم خاصة؟ ولو أنَّها كُشفت للعوام لآمنوا كذلك؟ فإيمان مَن أقوى إذن: مَن أُعِدَّ مُنذ صِغره للإيمان، وعُصِم من الخطيئة، وكُشفت أمامه حُجب عالم الغيب، أم مَن آمن طواعيةً وبإرادته، وجاهد نفسه وعَصَمها بنفسه وبقوته، وفوق ذلكَ كان إيمانه تصديقًا بالغيب، ولمَّا تُكشف لهُ حُجب عالم الغيب؟

    مودتي
                  

02-23-2014, 09:46 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    Quote: فإذا كان الأمرُ كما تقول، فلماذا أبعد اللهُ آدمًا بعد خطيئته؟ وأنتَ تعلم أنَّ آدمًا بكَسره وصية الله (الأكل من الشَّجرة) استحق "الموت"، ويُجمِع مُفسِّرو الكتاب المُقدس على أنَّ الموتَ هنا، هو موتٌ روحيٌ يتمثَّلُ في الابتعاد عن الله، لأنَّ الخطيئة لا تجتمع مع قداسة الله. فكيف عندما يُخطئ آدم تنالهٌ الخطيئة، وعندما يُخطئ الأنبياء يُصبحوا قِدِّيسين؟

    عمومًا، أتمنى مُناقشتكَ حول العقيدة المسيحية في خيطٍ مُنفصل


    هشام ..
    ادم ابتعد عن الله عندما اكل من الشجره والتحزير كان قبل الوقوع في الخطيئه وليس بعد الحادثه ..الموت في سفر التكوين يعني (الانفصال الروحي عن الله) وكل انسان مولود في ادم منفصل عن الله بما فيهم الانبياء ..بالطبع الخطيئه لا تجتمع مع قداسه الله ولكن الانبياء مولودين في (ادم)
    والنبي قديس لانه امن ..بالمناسبه ..ادم بعد الخطيئه امن اذن فهو نفسه (مخلص او قديس ) ..في المسيحيه القداسه ينالها الانسان بعد الايمان ..
    ..
    انا سالتك ماهو الشئ المطلوب من الله لكي ينال احترامك وانا عارف مسبقا بانك ملحد وسالتك من واقع افتراض بانه موجود .. لو هو موجود , ما هو الشئ المطلوب منه لكي ينال احترامك ..انا اعرف بانك لا تؤمن بوجوده ولكن انا طلبت منك افتراض بانه موجو وعلي هذا الافتراض انا سالتك ..
    لو ما عندك رغبه في الاجابه ما مشكله وانا اسف علي السؤال ..
                  

02-23-2014, 09:47 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    Quote: فإذا كان الأمرُ كما تقول، فلماذا أبعد اللهُ آدمًا بعد خطيئته؟ وأنتَ تعلم أنَّ آدمًا بكَسره وصية الله (الأكل من الشَّجرة) استحق "الموت"، ويُجمِع مُفسِّرو الكتاب المُقدس على أنَّ الموتَ هنا، هو موتٌ روحيٌ يتمثَّلُ في الابتعاد عن الله، لأنَّ الخطيئة لا تجتمع مع قداسة الله. فكيف عندما يُخطئ آدم تنالهٌ الخطيئة، وعندما يُخطئ الأنبياء يُصبحوا قِدِّيسين؟

    عمومًا، أتمنى مُناقشتكَ حول العقيدة المسيحية في خيطٍ مُنفصل


    هشام ..
    ادم ابتعد عن الله عندما اكل من الشجره والتحزير كان قبل الوقوع في الخطيئه وليس بعد الحادثه ..الموت في سفر التكوين يعني (الانفصال الروحي عن الله) وكل انسان مولود في ادم منفصل عن الله بما فيهم الانبياء ..بالطبع الخطيئه لا تجتمع مع قداسه الله ولكن الانبياء مولودين في (ادم)
    والنبي قديس لانه امن ..بالمناسبه ..ادم بعد الخطيئه امن اذن فهو نفسه (مخلص او قديس ) ..في المسيحيه القداسه ينالها الانسان بعد الايمان ..
    ..
    انا سالتك ماهو الشئ المطلوب من الله لكي ينال احترامك وانا عارف مسبقا بانك ملحد وسالتك من واقع افتراض بانه موجود .. لو هو موجود , ما هو الشئ المطلوب منه لكي ينال احترامك ..انا اعرف بانك لا تؤمن بوجوده ولكن انا طلبت منك افتراض بانه موجو وعلي هذا الافتراض انا سالتك ..
    لو ما عندك رغبه في الاجابه ما مشكله وانا اسف علي السؤال ..
                  

02-24-2014, 00:58 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Muhib)

    العزيز: Muhib
    تحِيَّاتي

    أنا أعرف أنَّ آدم ابتعد عن الله "بعد" الخطيئة، وليس "قبل" الخطيئة، وأعرف أنَّ الموت في سِفر التكوين يعني الانفصال عن الله، أوَليسَ هذا ما قلتُه أنا في مُداخلتي بالضبط؟ وبالضَّرورة أيضًا أعرف أنَّ التحذير كان "قبل" وليس "بعد" الوقوع في الخطيئة، ولكن ما لا أعرفهُ هو: ما فائدة "قبل" و "بعد" بالنِّسبة لإلهٍ يعلمُ ما "كان" و "ما سيكون" (وهذا تعبيرٌ إسلامي) عَبَّرتَ عنه في مُداخلتِكَ السَّابقة، عندما قلتَ:
    Quote: الله كان له علم مسبق بخطاء الانسان
    فإلهٌ كهذا يتساوى عنده القبلُ والبعد. ألا تبدو لكَ المسألة عبثيةً بطريقةٍ ما؟ ثمَّ إنَّ آدم لم يكتسب معرفة الخير والشَّر إلَّا "بعد" أكله مِن شجرة المعرفة، وليس "قبل" ذلك. أتعلم ماذا يعني ذلك؟ ذلك يعني أنَّ الله أعطى وصيته (تحذيره) لكائنٍ غير مُدركٍ أصلًا لماهية الخير والشَّر! وهو يعني أيضًا أنَّ آدمًا "قبل" أكله مِن الشَّجرة مُباشرةً لم يكن يعرفُ أنَّه مُقدِّمٌ على خطيئةٍ (شر)، بل أدركَ ذلك مُباشرةً "بعد" أكله مِن الشَّجرة، ولهذا اختبأ من أمام الله. واختباؤه هذا يدل على ندمهُ، وندمهُ يدل على توبتِه، وتوبتُه تدل على أنَّ الأصل فيه هو الصَّلاح، لا الفساد. ورغم توبة آدم (بعد أن أصبح مُتمتعًا بالأهلية الكاملة: معرفة الخير والشَّر) أبعده اللهُ المُحبُ عنه! وصاغ "خُطَّةً" غريبةً وطويلةَ الأمد لإعادته، رغم أنَّه كان بوسعه (بما أنَّه إلهٌ مُحب) أن يغفر له مُباشرةً. هذا الإله المُحب لعن الأرضَ كُلَّها بسبب خطيئة شخصٍ واحدٍ لم يكن يُدرِك أنَّه يُخطئ! ولعن الحيَّة "الشيطان" بسبب ما فعلتهُ، وفي وجهة نظري، فإنَّ الحيَّة لم تقل إلَّا الحقيقة فقط، هي قالت: "بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر." أليست هذه هي الحقيقة؟
    1- الله فعلًا كان يعرف أنَّهما إذا أكلا مِن الشَّجرة ستنفتح أعينهما ويكونان كالله عارفين بالخير والشَّر. ألم يكن الله يعرف ذلك؟
    2- وفعلًا انفتحت عينا آدم وزوجه بعد أكلهما مِن الشَّجرة: "فانفتحت أعينهما، وعلما أنَّهما عريانان." أليس هذا ما حدث؟
    3- وفعلًا أصبحا عارفين بالخير والشَّر كالله: "وقال الرَّب الإله: هوذا الإنسان قد صار كواحدٍ مِنَّا عارفًا الخير والشَّر." أليس هذ ما قاله الرَّب الإله؟

    إذًا فالحيَّة "الشَّيطان" لم تكذب. سِفر التكوين، يا عزيزي، تُصوِّر لنا الشَّيطان في صورة الصَّادق، بينما تُصوِّر الله في صورة المُخادع الماكر. الأديان، يا صديقي، تُلغي مَلَكة التَّفكير السَّليم، حتى ترى في هذه القصَّة السَّاذجةِ المليئةِ بالتناقضاتِ ذاتِ الأصولِ الأسطوريَّة حِكمةً بالغة! قِصَّة تُخبرنا أنَّ الحيَّة أصبحت مِن الزَّواحف بلعنةٍ إلهية، وأن آلام الحمل والولادة عند النِّساء لعنةٌ إلهيَّة، وأنَّ سعينا للكسب والمعيشة لعنةٌ أيضًا(!) فقط راجع كلامكَ هُنا، والذي أُسمِّيه أنا بالمَنطِق الدَّائري:
    Quote: بالطبع الخطيئه لا تجتمع مع قداسه الله ولكن الانبياء مولودين في (ادم) والنبي قديس لانه امن
    هو خاطئ لأنَّه مولودٌ في آدم، ولكنه في الوقت ذاته قدِّيس لأنَّه آمن(!!) منطقٌ غريبٌ حتى أنَّنا لا نعرف ما إذا كان أحدنا (إذا آمن) قدِّيسٌ مثل الله أم مولود في آدم! كيف تُقِر أنَّ القداسة والخطيئة لا تجتمعان، وفي الوقت ذاته تُقِر باجتماعهما في الأنبياء والمُؤمنين؟ وإذا كان المُؤمن -في المسيحية- قدِّيسٌ "مثل الله" فما هو الفرق بين أي مُؤمنٍ مسيحيٍ ويسوع، علمًا بأنَّ يسوع هو الله الذي أصبح المُؤمن قدِّيسًا "مثله"؟ إذا قلتَ لي إنَّ يسوعًا ليس مولودًا في آدم، فاعلم أنَّ هذا هو المنطق الدَّائري بعينه.

    أمَّا بالنِّسبة لسُؤالكَ، فلو كُنتُ مُؤمنًا فما كنتُ لأرضى بأقل من أن يكون الإله منطقيًا في وجوده وفي سُلوكه، وألاَّ يكون مُتناقضًا.

    مودتي لك
                  

02-24-2014, 08:18 AM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ هشام،
    تحية لك و لضيوفك الكرام،

    Quote: هذا السُّؤال لا يصِحُّ طرحهُ على شخصٍ مِثلي Atheist لا يُؤمن بوجود إلهٍ أو خالق،

    هل هو إيمان أم يقين و حقيقة؟
    كثير من الملحدين يقولون أنهم غير متأكدين بان الله غيرموجود و أشهرهم على الإطلاق كبير الملحدين ريتشاد دوكينز، الذي أشرت إليه في بعض بوستاتك السابقة، فهو يعترف بانه غير متأكد 100% أن الله غير موجود و لكنه يرجح إحتمالية أن الله غير موجود بنسبة كبيرة. وهذا هو الإيمان بالغيبيات و لاشئ غير ذلك، لذلك لم أستغرب من تعبيرك اعلاه.
    إذن الإلحاد هو دين بنفسه و لا يختلف عن الأديان الأخرى بأي شئ.
                  

02-24-2014, 08:50 AM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عمار يس النور)

    الأخ هشام تحية وتقدير
    أولا مرحبا بعودتك بعد هذه الغيبة الطويلة، وفي الحقيقة كنت أود السؤال عنك لكني لا أعرف أحدا في هذا المنبر، سؤالي عنك وإهتمامي هذا مرده أني أريد أن أشكرك(وأرجو أن لا تعتبر حديثي مناكفة أو إستهزاء) على مواضيعك في هذا المنبر، فمنذ أن بدئت أقرأها تعرفت إلى العقلانية كفكر ومن ثم تعرفت إلى الله تعالى بعقلي بعد أن كنت مسلما بالعادة، فشكرا لك يا عزيزي وإن لم يكن هذا مطلبك.
    بخصوص الموضوع أعتقد أن طبيعة العصمة مهمة جدا في هذا النقاش لذلك لابد من الحديث فيها، ولكن لماذا لم يكن السؤال على النحو التالي( إذا أعطيت شخصا مهمة وأعددته لها ومن ثم قام بتنفيذها، ألا يستحق مكافأة على ذلك؟) وهذا السؤال سيقود بالتبعية لمسألة الإعداد وكيفيتها وبالتالي إلى طبيعة العصمة.

    تحياتي

    تصحيح إملائي

    (عدل بواسطة Musab Osman Alhassan on 02-24-2014, 08:53 AM)

                  

02-24-2014, 09:17 AM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Musab Osman Alhassan)

    صديقنا الكافر / هشام آدم

    يازول ياكافر سلامات



    Quote:
    فمن جاهد نفسه وغالبها استحق الجنة، فبماذا استحق الأنبياء والرُّسل الجنَّة إذن؟


    بمجاهداتهم كما اسلفت انت

    عارف ياهشام
    انا وانت والرسل والانبياء وكل الناس كنا سواسية علي خط البداية وهي (الفطرة )
    في ناس جاهدت نفسها وتاهلت لان تكون رسل وصالحين
    وناس وقفت في محلها وبقت علي الفطرة والسليقة بس
    وناس رجعت وراء وانتكست وبقت مخالفة للفطرة ذااااتها

    محتاجين في النقاش ده لعدة اشياء وتعاريف نستند عليها منها العصمة والاصطفاء والعقل

    ومرحب بعودتك
                  

02-24-2014, 03:13 PM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: وليد التلب)

    الاخ هشام ....ليست المشكلة فقط في ان الانباء يدخلون الجنة فحسب ولكنهم ايضا سيشفعو لكل المؤمنين عند رب العالمين ليدخلهم الجنة ...وتم ربط هذة الشفاعة
    بالصلاة علي النبي حتي باتت مكانة النبي تجاور الخالق ولاتنفصل عنة ....فايمانك بوجود اللة لايكفي لدخول الجنة بل عليك ان تصدق هذة النبوة التي حدثت قبل
    اكثر من 1500 سنة وتحب الرسول حبا جما كحبك للة حتي دون ان تراة وتهيم في حب سيرتة وسيرة اصحابة جعيهم وتتبع هداة واحاديثة حتي وان تعارضت مع
    واقعنا الحالي او ربما مع النص القراني فيجب ان تستمر في حبه لان حبه هو الذي يوصلك الي اللة ودون ذلك فانت هالك بلا محالة !!!!!
                  

02-24-2014, 06:41 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Mohd Ibrahim)

    الأخ: عمَّار يس النُّور
    تحِيَّاتي

    هل تُدركُ ما فَعَلتَه في مُداخلتِك؟
    أولًا، خرجتَ عن موضوع البوست الذي يتناول موضوعًا مُحدَّدًا اخترتُه عنوانًا لمقالي: (مصير الأنبياء) إلى موضوعٍ آخرٍ تمامًا.
    ثانيًا، اقتبستَ كلامي هذا:
    Quote: هذا السُّؤال لا يصِحُّ طرحهُ على شخصٍ مِثلي Atheist لا يُؤمن بوجود إلهٍ أو خالق
    وقُمتَ بتلوين كلمة (يُؤمن) وبنيتَ عليه سؤالكَ:
    Quote: هل هو إيمان أم يقين و حقيقة؟
    لتخرجَ بالنتيجةِ التَّالية:
    Quote: إذن الإلحاد هو دين بنفسه و لا يختلف عن الأديان الأخرى بأي شئ
    والذي يقرأ كلامكَ يظنُّ أنَّي قلتُ إنَّني أُؤمن بعدم وجود إلهٍ أو خالق، في حين أنَّني قلتُ إنَّني لا أُؤمن بوجود إلهٍ أو خالق. وكان يجبُ عليكَ أن تُلون حرف النَّفي (لا) أيضًا، لأنَّ وجوده ينسفُ استنتاجك بالمُجمل، فليس هنالك مُلحدٌ يُؤمن بعدم وجود إله، بل هُم لا يُؤمنون بوجودِ إله. الأمر أشبه بأن تسألني: "هل تُؤمن بوجود سَدِّ يأجوجَ ومَأجوج؟" فأُجيبُكَ نافيًا حيالَ القضيةِ عينها: "لا. لا أُؤمن بوجود سَدِّ يأجوجَ ومَأجوج." فتسألني مُستغربًا: "فبماذا تُؤمن إذن؟" والحقيقةُ أنَّني لا أُؤمن بشيءٍ، فقط أوضحتُ لكَ موقفي مِن قَضيَّةٍ مُحددة، وهي: وجود سَدِّ يأجوجَ ومَأجوج. فتصدمني بقولك: "إذن، فأنتَ تُؤمن بعدم وجود سَدِّ يأجوجَ ومَأجوج(!!) ويضيع الوقتُ بيننا دون أن تفهم أنَّ قضية وجود سَدِّ يأجوجَ ومَأجوج هي إدعاؤكَ أنتَ، وأنا إمَّا أنَّي أُؤمن بوجده "مثلك"، أو أنَّي لا أُؤمن بوجده "عكسك".

    لا أدري لماذا يستميتُ البعض ليخرجوا بنتيجةٍ مُفادها أنَّ الإلحاد ديانةٌ كبقية الأديان. هل هو قدحٌ في الإلحاد أم قدحٌ في الأديان؟ إذا كنتَ ترى الأديان شيئًا جيِّدًا وحَسنًا، فإنَّك بالمُقاربةِ التي تُجريها بين الإلحاد والأديان تُقِرُ ضِمنًا بأنَّ الإلحاد شيئٌ جيِّدٌ وحَسَنٌ أيضًا (لأنَّهما غير مُختَلَفين)، وإن كنتَ ترى الإلحاد شيئًا سيئًا وغبيًا، فإنَّك بالمُقاربةِ ذاتها بين الإلحاد والأديان تُقِرُ ضِمنًا بأنَّ الأديان شيئٌ سيئٌ وغبيٌ أيضًا (لأنَّهما غير مُختَلَفين). وإن كنتَ ترى في هذه المُقاربةِ إسكاتًا وإحراجًا للمُلحدين، مِن بابِ أنَّهم لا يختلفون عن الأديان التي ينتقدونها، فهذه الوسيلة صبيانيةٌ وخاطِئة.

    لماذا صِبيانية؟
    لأنَّها لا تُدافع عن الفكرة، بل ترمي عيوبها على الآخرين. وكأنَّ نعتَ الآخرين بعيبٍ هو فيك يُبرِّئكَ من العيب، والواجب أن تنفي عن نفسك العيب، أو تُصلِح مِن عيوبك. هذه الوسيلة يتخذها الصِّبيةُ غالبًا: يقول الأول للثاني ساخرًا: "ثوبكَ مُتَّسِخ!" فيرد الثاني عليه: "وماذا في ذلك؟ أنتَ أيضًا ثوبك مُتَّسِخ!" والنتيجة: أنَّ ثوبا الاثنين سيظل مُتَّسِخًا، وسيظلان مَحَل سُخرية الآخرين. هذه ليست وسيلةٌ عمليةٌ على أيِّ حال.

    لماذا خاطئة؟
    1- لأنَّ الأديان تعترف بمفهوم القداسة: قداسة الله، قداسة النُّصوص، قداسة الشخوص (أنبياء/رُسُل/صَحابة/أولياء صالحين/علماء/شيوخ/أئمة ... إلخ) والإلحاد لا يعترف بقداسةٍ لأحدٍ أو لشيء. كُل شيءٍ قابلٌ للنقد والمُراجعة، فأقوال العلماء ليست مُقدَّسة أو نهائية، والنَّظريات العلمية ليست مُقدَّسةً أيضًا فهي تخضعُ على الدَّوام للنقد والمُراجعة، وهكذا تتطوَّر العلوم، ويتوسَّع معها فهمنا لهذا العالم.
    2- الأديان تعترفُ بعوالم ماوراء المادة، والقوى الخارقة للطبيعة، والميتافيزيقيا، بينما لا يعترف الإلحاد بأيٍّ من ذلك، بل ويعتبرها مُجرَّد خُرافاتِ لا أكثر.
    3- في الأديان تثبتُ "الحقيقة" بالعنعنة والنَّقلِ الشَّفوي، فإذا صَحَّ السَّندُ صَحَّتِ الرِّواية. أمَّا في الإلحاد فلا تثبتُ الحقيقة إلَّا بالتجربة الحِسيَّة المُتكررة.
    4- الأديان لا تقبل أيِّ درجةٍ مِن درجات الشَّك، بينما لا يقوم الإلحاد إلَّا بالشك.
    5- الأديان تفترضُ طقوسًا وشعائر ونُسك وتحتاجُ أماكنَ مُخصَّصةٍ للقيام بذلك، والإلحاد لا يعرف طقوسًا أو شعائر، ولا يحتاج إليها.

    أتمنى أن تكون إجابتي قد أزالت بعض الالتباس لديك

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-24-2014, 09:34 PM)

                  

02-24-2014, 06:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: مُصعب عثمان الحسن
    تحِيَّاتي

    أنا سعيدٌ لمعرفة أنَّ ما أكتب قد حرَّك فيكَ رواكد التَّفكير، وهذا هو المُطلوب. أنا لستُ "دَاعيةً" إلحاديًا، وإنَّما جُلُّ أُمنياتي أن نبدأ جميعًا في التفكير السَّليم، والسُّبل التي يُفضي إليها تفكيرنا مُتاحةٌ للجميع.

    نأتِ الآن إلى موضوعنا. تقول:
    Quote: إذا أعطيت شخصا مهمة وأعددته لها ومن ثم قام بتنفيذها، ألا يستحق مكافأة على ذلك؟
    أنا أتفقُ معكَ حول ضرورة معرفة الإعداد وكيفيته، وبالتَّالي طبيعة العِصمة، لأنَّه -وحسب المُتاح والمشهور عن العِصمة- فإنَّ الإعداد يعني (تطبيقًا على مِثالِك) تهيئة الشخص للقيام بمُهمته والنَّجاح فيها، وهو يشمل تزويدهُ بما يحتاجُ لإنجاز المُهمة، وتجنيبه الأشياء التي قد تتسبب في إخفاقه. الآن، جاوبني أنت: هل يستحق هذا الشخص مُكافأةً بعد كُلِْ هذا الدَّعم؟

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-24-2014, 09:40 PM)

                  

02-24-2014, 06:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    وليد التِّلب يا صديقي
    (أب سِن بيضحك على أب سِنين، هُم الشيعة بقوا مُسلمين متين عشان تقول لي: "يا كافر"؟ :-) حسب عِلمي: المُسلمين ما شايفنَّكم مُسلمين)

    عارف يا وليد ... أنا جِنِّي جِن قِراية الإضنين دي!
    أنا لي يومين صوت كيبوردي انقرش فيهم، وأنا بقول: "الأنبياء ما عندهم مُجاهدة نفس لأنهم معصومين" تجي إنت تبلعني كلام ما قلته، وكمان ع النَّاشف؟ ياخ إنتَ زول "عمرو" صحيح ... كدي عاين كلامك الواثق دا: بمجاهداتهم كما اسلفت انت
    ياخ طخ! الأسلفتو دا كان عن الأنبياء بذمتك؟ إنتَ ما تقرا كويس قُبَّل ما تدور على زر "رد" ... هاك كلامي الأسلفتو:
    Quote: ومن هنا نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة! وإنِّي لأتسال: هل يستوي من يُغالب نفسه ويُجاهدها بلا عصمةٍ إلهيةٍ، بمن عصمه الله وأعدَّه وهيأه؟ فبماذا يكون الأنبياء في المنزلة العُليا من الجنَّة، وهم لم يبذلوا لها جهدًا؟

    وعلى فكرة، الشِّيعة ديل آخر ناس تتكلَّم عن العِصمة

    مرحبتين يا صاحبي
                  

02-24-2014, 06:50 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: محمَّد إبراهيم
    تحِيَّاتي

    أُوافقكَ الرَّأي تمامًا، فيما ذهبتَ إليه، وإن من أغرب ما سمعتُ في العقيدة الإسلامية (والمسيحية كذلك) هي مسألة الشَّفاعة أو "الواسطة"، فهل توسط النَّبي قد يُؤثر على قرار الله وإرادته؟ ولماذا قد يتوسط نبيٌ لشخصٍ مُستحقٍ للنار؟ ألا يثق النَّبي في عدالة الله، وأنَّه لا يظلم أحدًا مِثقال حَبَّةٍ من خردل؟

    مودتي لك
                  

02-24-2014, 06:56 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Mohd Ibrahim)

    هشام ..
    بعد التحيه ..
    الله بالطبع عالم بكل شئ وهو خلق الانسان لاقامه علاقه مع الانسان ولكن باختيار الانسان وليس غصب عنه .. وجود الشجره في حديقه عدن لاثبات بان للانسان حريه اختيار وممكن ان يختار بين الاستمرار في العلاقه او الموت
    ادم قبل الاكل كان لديه علاقه مع الله ومخاطبه وليس هنالك حجاب بينهم ولم يحتاج ادم لكي يعرف الشر او الخير نفسه. الاكل من الشجره ادخل ادم في حيز جديد وهو حيز معرفه هذه الاشياء . عدم الاكل من الشجره قبل الاكل لا يعتبر خير وانما ا ستمرار في العلاقه التي كانت موجوده اصلا قبل الاكل ..الله يود ان يثبت لك بان لادم حريه اختيار بان يكون في علاقه مع الله ولهذه سمح الله بان تكون هنالك شجره للمعرفه واعطي ادم حريه الاختيار في الاكل او العدم ..
    لان الله عالم بكل شئ ولايمكن ان يتفاجاه بشئ جديد , الله اعد خطه لاعاده الانسان لنفسه في حاله الاكل او في خاله اختبار الموت

    ..
    الشيطان ..
    الشيطان في الحديقه كذب والامر واضح لو قرات النص في التكوين ..الشيطان حاول ايهام ادم وحواء بان الله لم يقل بعض الذي قاله ..
    هنا
    16. وأمر الرب الإله آدم قائلا: «كل ما تشاء من جميع أشجار الجنة،
    17. ولكن إياك أن تأكل من شجرة معرفة الخير والشر لأنك حين تأكل منها حتما تموت».
    ثم هذا ما قاله الشيطان لحواء ..

    1. وكانت الحية أمكر وحوش البرية التي صنعها الرب الإله، فسألت المرأة: «أحقا أمركما الله ألا تأكلا من جميع شجر الجنة؟»
    2. فأجابت المرأة: «يمكننا أن نأكل من ثمر الجنة كلها،
    3. ماعدا ثمر الشجرة التي في وسطها، فقد قال الله : لا تأكلا منه ولا تلمساه لكي لا تموتا».
    4. فقالت الحية للمرأة: «لن تموتا،
    هذا كذب ..
    الشيطان اسمه في الكتاب المقدس الكذاب لانه كذب منذ البدء
    ..
    في اللاهوت المسيحي ..الانسان ممكن ان يصبح مثل يسوع بالايمان وهنالك تعابير لاهوتيه كثير لوصف العلاقه بين الله الاب والابن والروح القدس والمؤمن المسيحي ..فمثلا .. المؤمن هو (اخ) ليسوع وهو اخ متبني او ابن بالتبني لله
    نحن مثل يسوع ليس لاهوتا وانما من ناحيه القداسه . الهدف في المسيحيه هو ان يؤمن الانسان بما ليس له او فيه ونحن نفتقر للقداسه ولكن بالايمان نمتلك هذه القداسه وهذه نعمه من الله لنا عن طريق المسيح ...فيسوع هو الاول الذي اقيم من الموت ويتبعه كل من امن ..
    نحن الان لا نري هذه الاشياء بالعين المجرده ولكن نراها بالايمان ..
    لكل مسيحي نفس الحقوق التي يمتلكها يسوع لان كل مسيحي (ابن) بالتبني لله ..هذه القداسه يتمتع بها انبياء العهد القديم (اليهود) لانهم امنوا بالخطيه وحملوا اجزاء من الوحي لشعب الله عبر الازمنه ..
    الانسان لايمكن ان يصير لاهوت ولكن يسوع ممكن ان يصير او يضيف لنفسه ناسوت بدون خطيئه وهذا ما حدث ..
                  

02-24-2014, 07:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Muhib)

    الأخ: Muhib
    تحِيَّاتي

    أنا شخصيًا -مع احترامي لما تعتقدُ به أنت- أشعر بخجلٍ وأنا "أُناقش" بجِدِّيةٍ قصَّةً كقصَّة آدم والشَّجرةِ هذه. ولكن لا بأس! تتكلَّم عن حُرِّية آدم وإرادتَه في الاختيار. وأنا أسال: هل يُمكن أن يكون كلامنا عن الحُرية والإرادة ذا معنىً في ظِل غياب معرفة الخير والشَّر؟ عن أيِّ إرادةٍ وحُريةٍ تتكلَّم يا صديقي إذا كان آدمٌ غير مُمتلكٍ لمعرفة الخير والشَّر، ولم يمتلكها إلَّا بعد أن أكل من الشَّجرة؟ هل تعرف ماذا يُمكن أن يكون ذلك الشَّخص غير العارف بالخير والشَّر؟ هو ببساطة: إمَّا أن يكون طفلًا أو مجنونًا.

    كيف نكتسبُ معرفتنا بالخير والشَّر؟ هل بتراكم الخبرات المعرفية أم بالأكل مِن شجرة؟ يا صديقي، إنَّي لأعَجَبُ لشخصٍ مُثقفٍ ومُطَّلعٍ مثلك أن يُصدَّق مثل هذه القِصص، بل ويُبرِّر لها أيضًا. دعني اسألُك: هل أنتَ عارفٌ بالخير والشَّر معرفةً تُضاهي معرفة الله؟ إنَّ من أصعب الفلسفات التي عَرفتها البشريَّة: فلسفة الأخلاق، والتي تدور حول محورٍ واحد: ?What is Good and What is Bad هذا علمًا بأنَّ آدم أكل من شجرة المعرفة! وما مُشكلة الله مع المعرفة؟ لماذا لم يشأ أن يأكل آدم من شجرة المعرفة؟ هل كان يُريدهُ جاهلًا معنى الخير والشَّر وهذا الجهل كان ضريبة بقائه إلى جواره؟

    الله خَلق الإنسان و "أراد" أن يُقيم علاقةً معه، ورغم ذلكَ "شاءَ" أو سَمَحَ بأن تكون هنالك شجرة معرفةٍ في الجنَّة، وهي الشجرة التي "عَلِم" أنَّ آدم سيأكل منها، بإغواءٍ من الحيَّة التي "شاءَ" أو سَمَحَ بأن تكون موجودة(!!) أتدري ما النَّتيجة التي تُفضي إليها هذه القصَّة بهذه الحيثيات؟
    1- إمَّا أنَّ الله عاجزٌ عن تحقيق إرادته
    2- وإمَّا أنَّه أعدَّ كل شيءٍ لطرد آدم ("مُتسَبب" أو بيتلكك "كما يقول المصريون")

    سُّؤال أخير: آدم بأكله للشجرة أصبح "مثل" الله عارفًا بالخير والشَّر، والمُؤمن المسيحي قديس "مثل" الله في القداسة. كم إلهًا لدينا الآن يا تُرى؟

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-24-2014, 08:06 PM)

                  

02-24-2014, 09:51 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    انا اسف يا هشام لو اجبرتك علي حوار انت ليس لك الرغبه فيه ويمكنك التوقف .. انا محترم جدك لايمانك بالاشياء التي تؤمن بها
    ..هذه مداخله للرد علي مداخلتك الاخير وبعدها سوف اتوقف ..
    من الصعب لك ان تتخيل ان ادم لن يكن يعرف الشر والخير لانك لم تعش في حيز فيه عدم معرفه للشر والخير التفكير الانساني اليوم مبني علي اساس معرفه الخير والشر
    ..ادم لم يكن يعرف الشر او الخير ولم يكن طفلا او مجنونا بدليل بان الله وثق في ادم لتمسيه الحيونات في الحديقه
    وهذه دليل علي ان ادم استخدم مقدرات عقليه ..نعم القصه بسيطه ولكن لها اهداف روحيه يتم فهمها في ثياق كليه الكتاب المقدس ..
    هنا النقاط الرئيسه من احداث البدايه في التكوين
    الانسان مخلوق علي صوره الله وهو ليس لاهوت ولن يصبح لاهوت اذن لدينا لاهوت واحد فقط . لان ا لانسان مخلوق علي صوره الله لديه المقدره علي الاستجابه او رفض الله
    للانسان حريه علي الاختيار في الاكل او العدم ووجود الشجره لاثبات بان الانسان حر . ادم عاش لفتره في الحديقه قبل الوقوع في الخطيئه
    لدي ادم مقدره عقليه (تسميه الحيوانات )
    الخطيئه فصلت ادم عن الله واصبح لادم المقدره علي خلق الاديان والفلسفات ( في هذه الاديان في شر وخير ولكن تنعدم ا لحياه فيها لان مصدر تلك الاديان ليس شجره الحياه )
    الخطيئه ليست من صنع الله
    الخطيئه نتاج الحريه التي سمح الله بها واعطاها لكل مخلوق حتي الشيطان نفسه الذي كان ملاكا قبل السقوط
    الله في الكتاب المقدس لم يعجز عن تحقيق ارادته .. والدليل علي ذلك اتمام اعمال الخلاص عن طريق يسوع ..في خطه الله هنالك مساحه لرفضه وهذه هي ارادته هو انه ممكن رفضه
    ائ عدم الايمان به .. عدم الايمان بالله خساره لعدم المؤمن وليس لله المحب ..
    بالنسبه لسؤالك الاخير ..
    انا اجبتك ولكن لا غضاضه عن الاجابه ..
    لدينا لاهوت واحد فقط ..
    مثل الله لا تعني بان ادم وحواء صاروا لاهوتا وانما عرفا درجات من الشر والخير ..المسيحي (في المسيح) وليس مثله لاهوتا وانما ابن لله بالتبني ويتمتع المسيحي
    بقداسه الله التي اكتسبها في الزمن عن طريق الايمان .. من غير المسيح ليس هنالك قداسه مكتسبه للانسان ..
                  

02-24-2014, 10:10 PM

احمد عمر محمد
<aاحمد عمر محمد
تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    صاحب الخيط وضيوفه تحياتي
    ادلف الى استفهامي الذي هو استفهام لصاحب البوست نفسه
    هشام رغم انكارك لوجود الله الا انك شئيت ام ابيت فأنك تؤكد بوجوده
    و هذا الاقتباس في سؤالك لموهيب يؤكذ ذلك
    Quote: دعني اسألُك: هل أنتَ عارفٌ بالخير والشَّر معرفةً تُضاهي معرفة الله؟

    سوالك هذا اذا فرضنا انك لا تؤمن بوجد الله لما جعلت محور سؤالك مربوطة بمعرفة الخير والشر بمعرفة تضاهي معرفة (الله)
    اذا انت اصلا لا تؤمن بوجوده لما اكدته في صيغتك الاستفهامية لمهيب في مقارنة معرفته بالخير او الشر بينه وبين (الله)
    الذي انت له منكر.
    متابع و ساعود لتكملة الحوار
    تحياتي
    احمد عمر
                  

02-25-2014, 02:28 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: احمد عمر محمد)

    عزيزي: Muhib
    تحِياتي

    أنا لا أضيقُ ذَراعًا بالحِوار، ولكن يُحزنني فعلًا أنَّ يُصدِّق شخصٌ مِثلك هذه القِصَّة ذاتِ الجذور الأسطوريَّة، وبكل ما فيها من تناقضاتٍ واضِحة. دعني فقط أُحاول مرَّةً أخرى:

    - ما علاقة قُدرة الإنسان على التَّسلُّط على الكائناتِ وقُدرتِه على تسمية الأشياء بمعرفة الخير والشَّر؟ هل هذه القُدرات البشرية تتطلَّبُ معرفةً لما هو الخير وما هو الشَّر؟

    - الدِّماغ عضوٌ له وظائفُ كثيرةٌ جدًا، فالدماغ -مَثلًا- هو المسؤول عن تحليل البيانات الصَّوتية والبصرية، والإشارات الحِسيَّة: برودة، حرارة. وهو المسؤول عن عملية حفظ هذه البياناتِ واستدعائها، وهو المسؤول عن التفكير وإجراء العمليات الحسابية والذِّهنية الأخرى، وهو المسؤول عن التَّحكم في إفرازات بعض الغُدد والإنزيمات داخل الجسم، وهو المسؤول عن العمليات الفسيولوجية اللإرادية، وهو المسؤول عن التحكم في عمل الهرمونات: كهرمون النمو مثلًا، وله وظائفُ أخرى كثيرةٌ جدًا. هذا العضو (الدِّماغ) قد يُصاب بالعَطب في جزءٍ أو أجزاءٍ منه، وعَطبُ الجزء لا يعني عطب الكُل، فالشخص المُصاب بفقدان الذاكرة مثلًا مُصابٌ "فقط" في المنطقة المُخصَّصة في الدِّماغ عن استدعاءِ المعلومات والذكريات المُخزَّنة، وفيما عدا ذلكَ فإنَّ دماغه سليمٌ تمامًا. وكذلكَ المجنون، يكون دِماغه مُصابًا في منطِقةٍ مُعينةٍ ومُحددة، وهي الجزءُ المُختص بالرَّبط بين الإنسانِ وواقعهِ بكُل ما فيه من قوانينٍ ومحظوراتٍ وخطوطٍ حمراء ... إلخ، ولكنَّ دماغه قادرٌ على القيام ببقية الوظائف، بدليل أنَّه يُحس بالجوع والعطش، ويتعرف على الأصوات، ويستجيبُ للمُؤثرات البصريةِ والضَّوئية ... إلى آخره من وظائف الدِّماغ الأُخرى. فكون الإنسان مجنونًا أو مُصابًا في جزءٍ من دماغه لا يعني أنَّه غير قادرٍ على القِيام بأيِّ عمليةٍ عقليةٍ أخرى، أو حتى غير قادرٍ على توليد العواطفِ والمشاعر.

    - ما هي الأخلاق، وكيف تنشأ أو تتولَّد عزيزي Muhib؟ هل الأخلاق لها مصدرٌ فوقي "إلهي"؟ هل الأخلاق مُطْلَقةٌ ثابتةٌ أم نسبيةٌ مُتغيِّرة. دعني أُحاول الإجابةَ عن هذه الأسئلةِ، وإن أخطأتُ فصوِّبني: الأخلاق هي منظومةٌ من القواعد التي تنظِم سلوكَ الإنسان في علاقته مع الآخر، سواءٌ كان هذا الآخر إنسانًا أو غير ذلك. عندما يُولد الإنسان، وهو في عُمر ساعةٍ واحدة هل يُمكننا وصفهُ بأيِّ وصفٍ أخلاقي؟ بالطٌّبع لا. هذا الإنسان (المولود في آدم. آدم الذي أكل من شجرة المعرفة، فأصبح مثل الله عارفًا بالخير والشَّر) يحتاجُ إلى سنواتٍ من الاحتكاكِ بالبشر، يتم فيها تلقينه الخير والشَّر "الخطأ والصَّواب"، إمَّا بطريقةٍ مُباشرةٍ (تجاربهُ الشَّخصية)، أو بطريقةٍ غير مُباشرةٍ (تجارب الآخرين)، وتراكم هذه التَّجارب هو الذي يُكوِّن لهُ منظومته المعرفية عن الأخلاق. هذا الأمر يُمكن أن تتأكد منه: إمَّا بالمُلاحظةِ أو حتى التجربة. أمَّا فكرة أنَّ الإنسان اكتسب الأخلاق بالأكل من شجرة المعرفة، فهذه فرضيَّةٌ تحتاج إلى إثبات. وأيَّ فرضيِّةٍ لا يُمكن إثبات صِحتِها هي فرضيَّةٌ خاطئة. وإذا قُلنا -تجاوزًا- أنَّ الله هو مصدر الأخلاق، وبما أنَّ مصدر الأخلاق مُطلقٌ ثابت، فكذلك الأخلاق يجبُ أن تكون مُطلقةً وثابتةً كمَصدرها. فهل هي كذلكَ فعلًا؟

    ولنأخذِ "القتل" على سبيلَ المِثال، هل هو ثابتٌ كَشَر، وشرٌ بالمُطلق؟ مصدر الأخلاق يقول: "لا تقتل" فهذا يعني أنَّ القتل شر. فهل هو شرٌ بالمُطلق أم لا؟ لابُدَّ أن يكون القتل شرًا بالمُطلق، طالما أنَّ مصدر الأخلاقِ مُطلق. ولكِنَّ مصدر الأخلاق يقول أيضًا: "سافك دم الإنسان بالإنسان يسفك دمه" فهو يرى أنَّ الشَّر (في حالة القصاص) خيرٌ مُطلق! فكيف يكون الفعل الشَّر بالمُطلق خيرًا بالمُطلق؟ أنا هنا أتكلَّم عن الفعل المُجرَّد، بصرف النَّظر عن الدَّوافع. لأنَّنا إن أقحمنا الدَّوافع انتفى الإطلاق، ولم يعد القتل شرًا مُطلقًا، بل شرًا في تعيينٍ وخيرًا في تعيينٍ آخر، وهذا هو واقعُ الحال. فأين المُشكلة إذن؟ المُشكلة أنَّ هذه النِّسبية لا تتماشى مع إطلاق المصدر، وهو يدلُّ على أنَّ هذه الأخلاق ذات مصدرٍ نسبي وليس مُطلق.

    فلنتخيَّل كوننا هذا فارغًا من أيِّ شكلٍ من أشكال الحياة. كونٌ بلا أرض ولا بشر ولا حيوانات ولا كائناتٍ مجهريَّة. كونٌ بلا كواكب، وبلا نجوم، وبلا مجَّرَّات. كونٌ فارغٌ تمامًا، ولا يوجد فيه سوى شخصٌ بشريُ واحدٌ فقط. هل يُمكن لشخصٍ كهذا، في وضعٍ كهذا أن يكون خيِّرًا أو شريرًا؟ هل يُمكن أن يكون: بخيلًا؟ قاتلًا؟ حليمًا؟ شُجاعًا؟ لبِقًا؟ مزاجيًا؟ لطيفًا؟ بالطَّبع لا يُمكن، بل حتى أنَّه سيكون بلا صِفةٍ تُذكر، فليس هو بالطَّويل ولا بالقصير، ولا بالبدين ولا النحيل، ولا بالوسيم ولا الدَّميم ... إلخ، لأنَّ الصفة تحتاجُ لنقيضها لتُعرف، وكذلك الأخلاق: لابُدَّ من الشَّر ليُعرف الخير، والعكس بالعكس. الإنسان (من حيث هو فردٌ في مجموعة) هو مصدر الأخلاق. الأخلاق تتوَّلد من تفاعل الإنسان مع مجموعته ومُحيطه. الإنسان هو مصدر الأخلاق، وليس الله. ولأنَّ الإنسان نسبيٌ مُتغيِّر، فكذلك الأخلاق مُتغيِّرةٌ من مُجتمعٍ إلى آخر، ومن ثقافةٍ إلى أُخرى، بل ومن ديانةٍ إلى أُخرى، ولهذا فنحن لا نعرفُ ما هو الخير، ولا ما هو الشَّر، نحن نعِرفه من وجهة نظرنا نحن فقط. وجهة نظرنا المحكومة بثقافتنا وديننا وبيئتنا ونمط حياتنا ونمط إنتاجنا والعلاقاتِ المُتكوِّنة من كل ذلك. هذه هي الأخلاق وقِصَّتها، وليست قِصَّة آدمٍ والشَّجرة!

    انظر، أخيرًا، إلى كلامكَ هذا:
    Quote: الخطيئه ليست من صنع الله
    الخطيئه نتاج الحريه التي سمح الله بها واعطاها لكل مخلوق
    إنَّه من أغربِ ما قرأت! ودعني أُوضح وجه الغرابة فيه بمِثال، وليكن هذا آخرَ قولي فيما يتعلقُ بقصة آدم والشَّجرة: أبٌ جاءهُ طفلٌ مُؤخرًا، وفرح به كثيرًا، وبالتأكيد يُريد له الخير والسَّلامة. وفي الوقت ذاته يُريد أن يُربيهُ تربيةً ديمقراطيةً، بحيث يترك له كاملَ الحُرية في كُلِ اختياراته. الطفل عُمرهُ الآن سَنةٌ واحدة. رآهُ أبوهُ الذي يُحبه وهو يتجهُ صوبَ النَّافذة. الطفلُ لا يعرفُ أنَّ الاقتراب من النَّافذة قد يُؤدي إلى سقوطه، ورُبمَّا موته. ولكنَّ الأب المُحب يعرف. فما الذي نتوقعهُ من هذا الأب؟ أن يتفرَّج على ابنه وهو يسقط، بحِجة أنَّه -برغم محبته لابنه- يُريد أن يمنح ابنه حُريَّة الاختيار؟ أم سيهرع إليه قبل أن يصل إلى النَّافذة؟ إذا سقط الطِّفل وجاءت الشُّرطة واستجوبت الأب، فعرفت منه أنَّه كان يعلم مُسبقًا أنَّ ابنه سيتجهُ إلى النَّافذةِ ويسقط، وأنَّه تركَ النَّافذة خِصيصًا ليُؤكد على حُرية ابنه، ولكنه أضافَ بأنَّ حذَّره من عواقب الاقتراب من النَّافذة. فلاشكَّ أنَّ الشُّرطة سوف تعتقله على الفور وتُودعه السَّجن، هذا إن لم تُودعه مشفىً للأمراض العَقلية!

    مودتي لك
                  

02-25-2014, 02:30 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: أحمد عمر مُحمَّد
    تحِياتي
    Quote: سوالك هذا اذا فرضنا انك لا تؤمن بوجد الله لما جعلت محور سؤالك مربوطة بمعرفة الخير والشر بمعرفة تضاهي معرفة (الله)
    اذا انت اصلا لا تؤمن بوجوده لما اكدته في صيغتك الاستفهامية لمهيب في مقارنة معرفته بالخير او الشر بينه وبين (الله)
    الذي انت له منكر.
    هل أنتَ جادٌ في هذا السُّؤال؟
                  

02-25-2014, 03:32 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    هشام آدم
    Quote: ثالثًا: أمَّا بالنِّسبة لطعنِك في عصمة بعض الملائكة، فهذا يتعارض مع صريح القرآن:
    1- {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون}(التحريم:6)
    2- {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون}(الأنبياء:26) وفي تفسير هذه الآية يقول ابن كثيرٍ في تفسيره: "أي الملائكة عباد الله مكرمون عنده في منازل عالية ومقامات سامية وهم له في غاية الطاعة قولًا وفعلًا:"(انتهى قول ابن كثير)

    لم أطعن بعصمة الأنبياء على الإطلاق، فقد إسْتثنَيت، وفصلت بَين طبيعة النبي المُرسل التي عصمها الله تعالى وبَين بشرية النبي التي تخضع لِكُل ما أخضع لهُ أنا مِن الطبيعة البشرِية.. كتبت:
    Quote: فقط فيما يقولونهُ مِن لدُن الله تعالى، ولهُم طبيعة بشرِية فيها وبِها يخطئون، والعصمة أتت مِن كَونهم مهدِيين <وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ * وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ> 84-87 الأنعام

    <أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ> 90 الأنعام

    <وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ * وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ> 36-37 الزمر

    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: أمَّا قولُكَ في شأن المَلَكين: هاروتَ وماروتَ فما هو إلَّا افتراءٌ على الله، مصدرهُ عدم إلمامٍ بتفسير القرآن، لأنَّكَ إن زعمتَ أنَّ هاروتًا وماروتًا كانا مَلَكين، فكأنَّكَ تتهمُ الله بتعليم السِّحر للنَّاس بواسطتِهما، حَملًا على الفِعل "أُنزِلَ" فإن كان كذلك، فاللهُ هو الذي أنزلهُ "على" المَلَكين، وهنا تقعُ في مُعضلتين;
    1- تعليم الله السِّحر للنَّاس بواسطة "المَلَكين": هاروتَ وماروت.
    2- إثبات الطَّبيعة الملائكية لهما، بحيث نفَّذا ما أمرَهم به الله.

    والرَّاجحُ عندي، ما ذهبَ إليه بعض المُفسِّرين، من أنَّ هاروتًا وماروتًا كانا رجُلين من بني إسرائيل، وليسا مَلَكين. والمَلَكين الواردين في الآية هُما: جبريل وميكائيل، حيث زعم اليهود -بحسب بعض المُفسِّرين- أنَّ السِّحر يأتي منهما، ومعنى الآية على النَّحو التَّالي: "واتبعوا (أي بعض اليهود) ما تتلوا "الشياطين" (هذا دليل على أنَّ السِّحر من الشياطين وليس من الملائكة أو الله) على مُلكِ سُليمان وما كَفَرَ سُليمان ولكن الشياطين كفروا (بتعليمهِمُ السِّحر للنَّاس) يُعلِّمون النَّاس السِّحر (لاحظ أنَّ الضمير مازال عائدًا على الشياطين) وما أُنزل على المَلَكين (جُملةٌ اعتراضيَّةٌ بمعنى: لم ينزل على المَلَكين "جبريل وميكائيل" لأنَّ "ما" هنا نافية. "وما أُنزل" أي: "ولم يُنزل") ببابل هاروتَ وماروت (هُما ساحران يهوديان في مدينة ببابل)."

    هاروت وماروت مِن الملائكة لا رَيب فيه عندي، لِقَول الله تعالى <... وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْن... > 102 البقرة
    ـــــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: وعلى أيِّ حالٍ، فحتى لو كان هاروتُ وماروتُ مَلَكين، فهما ما فعلا ذلكَ إلَّا بأمرٍ من الله. وأيًا يكن من أمرٍ، فأنا لم أقل بأنَّ طبيعة الأنبياء قد تغيَّرت بالعِصمة، بل لم أقل إلَّا بعصمتهم من كبائر الذنوبِ وصغائرها التي تطعنُ في ذِممهم وخُلِقهم، وإلَّا فهُم بشرٌ يأكلونَ الطَعام ويمشون في الأسواق، وما ادعيتُه لهُم من عِصمةٍ على النَّحو الذي سَلَف، إنَّما هو ما عليه إجماعُ علماء أهل السُّنة، وما افتريتُه.

    لِذا قُلت أن النبي المُرسل له طبيعتَين، طبيعة معصومة حين يتحدث عن الله وطبيعة بشرِية هى أولى مَن يقتدي بِما جاء بِهِ مِن قِبل الله تعالى لِلناس، وطبيعة النبي المُرسل البشرِية تخضع لِكافة أشكال إنفعالات وأوهام وأحلام وحركات البشر، طبيعة طينِية، لِذا قال رسول (ص): فعَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " مَرَرْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْمٍ عَلَى رُءُوسِ النَّخْلِ ، فَقَالَ : ( مَا يَصْنَعُ هَؤُلَاءِ ؟ ) فَقَالُوا : يُلَقِّحُونَهُ ، يَجْعَلُونَ الذَّكَرَ فِي الْأُنْثَى فَيَلْقَحُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا أَظُنُّ يُغْنِي ذَلِكَ شَيْئًا ). قَالَ فَأُخْبِرُوا بِذَلِكَ فَتَرَكُوهُ ، فَأُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَلِكَ فَقَالَ : ( إِنْ كَانَ يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ فَلْيَصْنَعُوهُ ، فَإِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) .
    ــــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: رابعًا: مُشكلتي مع عِصمة الأنبياء (التي لا تنفي بشريتهم) هي أنَّ الأنبياء، على الدَّوام، كانوا مُحصَّنين من الوقوعِ في الذنوبِ والأخطاءِ التي تُوجبُ النَّار، ورغم ذلك سيتم مُجازاتهم بالجنَّة، فهل هُم عصموا أنفسهم بمُجاهدتها ومُغالبتها، كما يفعل العَوَام ليستحقوا ذلك؟ ألم تكن أستارُ عالم الغيب مكشوفةً لهم خاصة؟ ولو أنَّها كُشفت للعوام لآمنوا كذلك؟ فإيمان مَن أقوى إذن: مَن أُعِدَّ مُنذ صِغره للإيمان، وعُصِم من الخطيئة، وكُشفت أمامه حُجب عالم الغيب، أم مَن آمن طواعيةً وبإرادته، وجاهد نفسه وعَصَمها بنفسه وبقوته، وفوق ذلكَ كان إيمانه تصديقًا بالغيب، ولمَّا تُكشف لهُ حُجب عالم الغيب؟

    الأنبياء العرب المذكورين في القُرآن الكريم عددهم أربعة أنبياء (هود /صالح /شعيب /محمد) -عليهم أفضل السلام- كم عدد العرب مِنذُ عهد هود وحتى يَوم الناس هذا؟

    إذا كان إسْتثناء 4 وعصمتهم بِالكُلِية مُقابِل تنفيذ أجندة رب العالمين في خلقه، فإن هذا يكون منطِق مُمتاز ومقبول ومعقول -هذا بِفرض أن العصمة تامة-

    أريد أن أعرف: في إعتقادُك كَيف كان يجِب أن يتم الأمر بَين الله تعالى مِن جانِب وبَين هِداية خلقهِ؟

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 02-25-2014, 03:37 AM)

                  

02-25-2014, 05:09 AM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    أهلا هشام مرة أخرى

    قبل أن أجيبك لابد من التأكيد على نقطة محددة
    Quote: وتجنيبه الأشياء التي قد تتسبب في إخفاقه


    هذه بالذات لادخل لها بإعداد الشخص لمهمة ما بل بإعداد البيئة وهكذا تنتفي الحاجة لمكافأته، الإعداد كان لشخص الرسول ولم يكن لمن أرسل إليهم وإلا لما حورب الرسل ، إذا بإخراج هذه النقطة من السؤال يصبح سؤالك كالتالي

    Quote: ) تهيئة الشخص للقيام بمُهمته والنَّجاح فيها، وهو يشمل تزويدهُ بما يحتاجُ لإنجاز المُهمة
    Quote: هل يستحق هذا الشخص مُكافأةً بعد كُلِْ هذا الدَّعم؟


    والجواب هو بمثال من الواقع، الفرق الكروية تشتري الللاعب بمبالغ مهولة وتصرف عليه مرتبات عالية وحوافز خلال المسابقات الكروية وتمده بكل ما يحتاجه من تدريب فهنالك المدير الفني و مدرب اللياقة ومدرب الGym وإخصائي العلاج الطبيعي والطبيب الخاص،بالإضافة(وهذه نقطة مهمة جدا) لوسائل الراحة والترفيه والعيش المترف، لكنها بعد كل ذلك تقوم بمكافأتهم عند الفوز كما أسلفت خلال المسابقات وتكون المكافأة أكبر عند نهايتها، فهل من العدل القيام بذلك؟؟ الإجابة العقلانية هي بنعم، لأن مع توفير كل هذه السبل للنجاح يكون العامل البشري حاضرا ، فمن الممكن أن يفشل اللاعب في المهمة التي أعد لها لأنه بشر يخطيء ويصيب، وتختلف حالته النفسية من يوم إلى يوم وبالتالي أدآءه يختلف كذلك، وهنا تأتي مسألة العصمة التي كما أسلف الأخ عزام مشكورا ودلل عليها بأنها لا تخرج الرسول من الطبيعة البشرية ومثال آخر على ذلك مع أني لم أكن أرغب بالإستدلال بالقرآن هو حادثة موسى عليه السلام عندما واعده الله سبحانه وتعالى في الطور (وما أعجلك عن قومك يا موسى) صدق الله العظيم، تبين الطبيعة البشرية التي تستعجل النتائج.


    تحياتي
                  

02-25-2014, 06:23 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Musab Osman Alhassan)


    هشام ادم:
    Quote: كيفما قلَّبنا العقائد الدِّينية وجدناها فاقدةً لأبسط قواعد المنطق والتفكير السَّليم، ومُجافيةً للعقل


    عبدالحميد البرنس:

    Quote: ذلك بالضبط ما يدعونه (الإيمان). وهو مسألة خاصة بالاعتقاد. ولا علاقة لها في تصوري بالمقاييس العقلية.


    اخ عبدالحميد الله يديك العافية جبت نهاية البوست فى سطر واحد بس.

    تحياتي اخي هشام

    السنجك
                  

02-25-2014, 08:32 AM

Musab Osman Alhassan
<aMusab Osman Alhassan
تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 557

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: alsngaq)

    قريبي السنجك تحية وإحترام

    مسألة أن الإيمان لا دخل له بالعقل جافيت فيها الصواب يا عزيزي، الإسلام كرم العقل وطلب من الإنسان أن يستدل بعقله على الخالق سبحانه وتعالى(إن في خلق السماوات والأرض وإختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون) صدق الله العظيم، ثم أن التقليد الأعمى أو الإسلام بالعادة يشبه قول السابقين(إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون) وهو غير مقبول كإعتقاد لأنه غير مبني على حجة كما قال بذلك كثير من العلماء، والرأي الأصح هو أن تؤمن بعقلك أولا ثم تتبع إيمانك أينما أخذك، أما مسألة المقاييس العقلية فهي شأن آخر غير العقل المطلوب للإعتقاد.


    تحياتي
                  

02-25-2014, 11:49 AM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Musab Osman Alhassan)

    Quote: وليد التِّلب يا صديقي
    (أب سِن بيضحك على أب سِنين، هُم الشيعة بقوا مُسلمين متين عشان تقول لي: "يا كافر"؟ :-) حسب عِلمي: المُسلمين ما شايفنَّكم مُسلمين)





    حلوة منك

    Quote:
    عارف يا وليد ... أنا جِنِّي جِن قِراية الإضنين دي!
    أنا لي يومين صوت كيبوردي انقرش فيهم، وأنا بقول: "الأنبياء ما عندهم مُجاهدة نفس لأنهم معصومين"

    Quote: ومن هنا نفهم أنَّ اصطفاء الله للأنبياء يسبقه تمهيدٌ وإعدادٌ مُسبقٌ لا شأن للنبي به

    ، فهو ليس خُلقًا مُكتسبًا، فهم لم يُجاهدوا أنفسهم، ولم يُغالبوا شهواتهم، بل أعدَّهم الله لذلك
    ، وعصمهم بقوةٍ منه، وليس بفضلٍ أو مجهودٍ من أنفسهم أو إرادتهم الحُرَّة!



    وبرضو عشان كده قلت ليك نحن بحاجة الي تعريف العصمة بيننا والاتفاق عليها
    كلامك الفوق ده مابعني العصمة عندي ده اسمو اجبار وجبرية لا اقرها
    منو الفرض ان العصمة هي مضاد مجاهدة النفس عشان نسلم بكلامك اعلاه

    انت ماقريت كلامي بتاع خط الفطرة ول شنو ؟
    Quote:


    وعلى فكرة، الشِّيعة ديل آخر ناس تتكلَّم عن العِصمة


    ليه بقي ياكافر ؟ عشان مابنتفق معاك في مفهومك بتاع انو العصمة ضد مجاهدة النفس !!!
    تعال بدل النقة الكتيرة دي نتفق علي تعريف ( العصمة )

    وين زر الرد وين زر الرد


    كلك
                  

02-25-2014, 12:02 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: وليد التلب)

    لسان العرب
    عصم: العصمة في كلام العرب: المنع. وعصمة الله عبده: أن يعصمه مما يوبقه. عصمه يعصمه عصما: منعه ووقاه.
    وذو العصمة يكون مفعولا كما يكون فاعلا
    وعن مجمع البحرين
    ((واعتصم أي تمسك واستمسك. قوله (والله يعصمك من الناس) أي يمنعك منهم فلا يقدرون عليك.
    وعصمة الله للعبد: منعه من المعصية. وعصمه الله من المكروه من باب ضرب: حفظه ووقاه.
    والمعصوم: الممتنع من جميع محارم الله

    واصطلاحا عند الشيعة :
    عن الشيخ المفيد قال :- العصمة تفضل من الله تعالى على من عُلم أنه يتمسك بعصمته , والاعتصام فعل المعتصم.
    وقال السيد المرتضى: إن العصمة هي اللطف الذي يفعله الله تعالى فيختار العبد عنده الامتناع من فعل القبيح.
    وقال الشيخ الطبرسي إن العصمة هي ((اللطف الذي يختار عنده التنزه عن القبائح، والامتناع من فعلها


    تعال جيب فهمك ودليلك علي انو العصمة تنافي القدرة وهي ضد المجاهدة
    معاك عصمة الملائكة اجبارية ولذ لا عقاب ولا ثواب عليها
                  

02-25-2014, 12:13 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: وليد التلب)

    Nonesense
    أما آن لهذا اللّص أن يترجّل عن ادّعاء الحوار؟
    سبحان الله..كل هذا ليكون اللص مشهوراً ولو على حساب طعنه في ذات الإله؟
    والرسول -عيه الصلاة والسلام-والقرآن والثوابت؟ بئس الحروف حروفك
    يا من خلقه الله من نطفة قذرة وفي جوفه يحمل ال... استحي قليلا وأنفاسك معدودة..
    لذلك أحسن علاج أن تتركوا هذا "اللص" يحوص..ويحوص..ويهذي بزبده الذي يذهب جفاء...
    إلى أن نتشرف بخروجه من سخفه هذا-غير ماسوفٍ عليه..وما عاقبه الله به من عقوبات
    تكفي البصير، لكن أعمى البصيرة-هشام- أراه سادِراً في غيّه إلى أن تأتيه قارعة قريبة
    أو تحل قريبا منه
    الله أكبر على كل متكبّر:
    "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ( 60 ) ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ( 61 ) سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ( 62 ) يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ( 63 ) إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ( 64 ) خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيرا ( 65 ) يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول ( 66 ) )

    (عدل بواسطة عماد موسى محمد on 02-25-2014, 12:16 PM)

                  

02-25-2014, 12:21 PM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عماد موسى محمد)

    ياشيخ عماد

    بالتي هي احسن بالتي هي احسن
                  

02-25-2014, 12:28 PM

عمار يس النور
<aعمار يس النور
تاريخ التسجيل: 07-14-2006
مجموع المشاركات: 1858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عماد موسى محمد)

    Quote: هل تُدركُ ما فَعَلتَه في مُداخلتِك؟
    أولًا، خرجتَ عن موضوع البوست الذي يتناول موضوعًا مُحدَّدًا اخترتُه عنوانًا لمقالي: (مصير الأنبياء) إلى موضوعٍ آخرٍ تمامًا.
    ثانيًا، اقتبستَ كلامي هذا:
    Quote: هذا السُّؤال لا يصِحُّ طرحهُ على شخصٍ مِثلي Atheist لا يُؤمن بوجود إلهٍ أو خالق


    و الله دي هشام بالغت فيها! ياخ أنا إقتبست من كلامك و ما جبت حاجة من بوست مجاور. كلام إنت كتبتو بنفسك و سألتك عنه! كيف أكون خرجت من موضوع البوست. سألتك سؤال بسيط هل ما كتبته يعني أنك لا تؤمن بوجود الله أم أنك وصلت لحقيقة عدم وجود الله؟
    Quote:
    فليس هنالك مُلحدٌ يُؤمن بعدم وجود إله، بل هُم لا يُؤمنون بوجودِ إله

    أنا لم أقل هذا بل قلت ((كثير من الملحدين يقولون أنهم غير متأكدين بان الله غيرموجود و أشهرهم على الإطلاق كبير الملحدين ريتشاد دوكينز))
    وفعلا هذا ما ذكره كبير (الملحدين) في هذا العصر الذي تستدل أنت به أحيانا. و إليك المصدر:

    Richard Dawkins: I can't be sure God does not exist
    شايف كيف قال: أنا غير متأكد من (عدم وجود الله) وهذا الامر لا يساوي ما كتبته أنت أعلاه (بل هُم لا يُؤمنون بوجودِ إله)

    إذن تعريف الإلحاد عندك و عند كبير الملحدين مختلف تماما.

    Quote:
    لا أدري لماذا يستميتُ البعض ليخرجوا بنتيجةٍ مُفادها أنَّ الإلحاد ديانةٌ كبقية الأديان. هل هو قدحٌ في الإلحاد أم قدحٌ في الأديان؟ إذا كنتَ ترى الأديان شيئًا جيِّدًا وحَسنًا، فإنَّك بالمُقاربةِ التي تُجريها بين الإلحاد والأديان تُقِرُ ضِمنًا بأنَّ الإلحاد شيئٌ جيِّدٌ وحَسَنٌ أيضًا (لأنَّهما غير مُختَلَفين)، وإن كنتَ ترى الإلحاد شيئًا سيئًا وغبيًا، فإنَّك بالمُقاربةِ ذاتها بين الإلحاد والأديان تُقِرُ ضِمنًا بأنَّ الأديان شيئٌ سيئٌ وغبيٌ أيضًا (لأنَّهما غير مُختَلَفين). وإن كنتَ ترى في هذه المُقاربةِ إسكاتًا وإحراجًا للمُلحدين، مِن بابِ أنَّهم لا يختلفون عن الأديان التي ينتقدونها، فهذه الوسيلة صبيانيةٌ وخاطِئة.

    وهل إذا أثبتنا أن الإلحاد دين يجعل الإلحاد شيئا حسسنا؟ الأديان نفسها ترى أن الأخر ليس حسنا. وهذا ينفي الصبيانية التي وصمتنا بها. بل أنني اري الصبيانية عند الملحدين الذين يؤمنون بهذا الدين و لا يرون حقائق أنه إيمان فقط.

    Quote:
    في الأديان تثبتُ "الحقيقة" بالعنعنة والنَّقلِ الشَّفوي، فإذا صَحَّ السَّندُ صَحَّتِ الرِّواية. أمَّا في الإلحاد فلا تثبتُ الحقيقة إلَّا بالتجربة الحِسيَّة المُتكررة.


    و ما عيب نقل الحقيقة عن طريق العننة و النقل الشفوي بعد ثبوت صحة السند؟ هل تريد أن تلغي علوم التاريخ التي تعتمد في الاساس على هذا النوع من النقل.
    أنت ايضا تمارس هذه العنعنة في حياتك و لا تستطيع ان تنفك منها أبدا.
    أسألك سؤالين بسيطين:
    كيف تستطيع ان تثبت (حقيقة) أن والدتك هي أمك الحقيقية من غير النقل و العنعنة؟
    كيف تستطيع أن تثبت أن لك جد في المرتبة العاشرة؟
    هذا مع جل إحترامي للسيدة الفاضلة والدتكم و لك.

    و ختاما:

    Quote:
    2- الأديان تعترفُ بعوالم ماوراء المادة، والقوى الخارقة للطبيعة، والميتافيزيقيا، بينما لا يعترف الإلحاد بأيٍّ من ذلك، بل ويعتبرها مُجرَّد خُرافاتِ لا أكثر.

    ليس هنالك خرافة اكبر من إدعاء بعض الملحدين بان لا حياة بعد الموت. من أين توصلوا لي هذه الحقيقة؟ إن لم يكن إيمان بالخرافات.
                  

02-25-2014, 07:03 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عمار يس النور)

    ومارميت اذ رميت ولكن الله رمي ...

    كنت اعتقد انها رمية رمح ، ولكن علمت فيما بعد انها رمية تراب في وجه المشركين

    بواسطة الرسول في معركة بدر ففروا هاربين من قبضة تراب .

    ياليت المفسرين تركوها عامة في معناها !! لانها تتماشي مع روح الجبرية في الاسلام

    وكل اعمالنا تجري علي قدر من الله ، كل شئ مسطور من قبل ، فكلنا مطيع لله سواء بالخير

    او بالشر ....ثم ياتي التناقض فيما بعد !

    Quote: القول في تأويل قوله ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ( 172 ) )

    قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : واذكر يا محمد ربك إذ استخرج ولد آدم من أصلاب آبائهم ، فقررهم بتوحيده ، وأشهد بعضهم على بعض شهادتهم بذلك ، وإقرارهم به . كما : -

    15338 - حدثني أحمد بن محمد الطوسي قال : حدثنا الحسين بن محمد قال : حدثنا جرير بن حازم ، عن كلثوم بن جبر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان يعني عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها ، فنثرهم بين يديه كالذر ، ثم كلمهم قبلا فقال : " ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا . . . " الآية ، إلى ( بما فعل المبطلون ) ، " . [ ص: 223 ]

    15339 - حدثنا عمران بن موسى قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا كلثوم بن جبر قال : سألت سعيد بن جبير عن قوله : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم ) قال : سألت عنها ابن عباس ، فقال : مسح ربك ظهر آدم ، فخرجت كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنعمان هذه وأشار بيده فأخذ مواثيقهم ، وأشهدهم على أنفسهم ( ألست بربكم قالوا بلى ) [ ص: 224 ]

    15340 - حدثنا ابن وكيع ويعقوب قالا : حدثنا ابن علية قال : حدثنا كلثوم بن جبر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله : ( وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ) قال : مسح ربك ظهر آدم ، فخرجت كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنعمان هذا الذي وراء عرفة ، وأخذ ميثاقهم ( ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ) ، اللفظ لحديث يعقوب .


    كل الناس منذ ميلادهم يشهدون بان الله ربهم ، لكن اغلبهم ينكرون هذا !

    ابن اخي الصغير تساءل في المسجد عن الامام ابودقن كبير ، ان كان هو الله ام لا ؟!

    وبهذا اكد انه لم يشهد مع الشاهدين منذ الولادة ، التحية لك ابن اخي الصغير !
                  

02-25-2014, 07:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عمار يس النور)

    عزيزي: عزَّام فرح
    تحِيَّاتي

    أراكَ اقتبسْتَ كلامي هذا:
    Quote: أمَّا بالنِّسبة لطعنِك في عصمة بعضالملائكة ، فهذا يتعارض مع صريح القرآن
    وعَلَّقتَ عليه بقولِكَ:
    Quote: لم أطعن بعصمة الأنبياء على الإطلاق
    فهل اتهمتُكَ بالطَّعنِ في عِصمة الأنبياء؟ أنتَ تنفي عن نفسِكَ تُهمةً لم أرمِكَ بها أصلًا(!) أنا اتهمتُكَ بالطَّعنِ في عِصمة بعض الملائكة (وهذا واضِحٌ جدًا في كلامي الذي اقتبستَهُ أنت. وهذا الاتهام بنيتهُ استنادًا على قولِكَ في مُداخلةٍ سابقةٍ (Re: مصير الأنبياء) :
    Quote: لا أقول بِذلِك على إطلاقِهِ، فأنا أرى أن هُناك على الأقل بعضهم –أي الملائكة- مِمن يُجادِلون الله تعالى في إرادتهِ
    وأوضحتُ أنَّ سَنَدي في اتهامي لكَ حُجَّته: صريح آيِ القرآن + إجماع علماء المُسلمين، وحتَّى لا أُكرِّرَ ما قلتُه، أرجو أن تُراجع حُججي هنا: (Re: مصير الأنبياء)

    تقول إنَّه لا ريبَ عندكَ في أنَّ هاروتًا وماروتًا مِن المَلائكة، بِحُجة (وما أُنزل)، ولا أعرفُ مِن أين لَكَ بهذا اليقين القطعي إذا كانَ عُلماءُ المُسلمين والمُفسِّرون مُختلفون حول ذلك ولَم يقطعوا فيه برأيٍ جازمٍ، علمًا بأنَّهم -حتمًا- قرأوا عِبارة (وما أُنزل) ذاتها. بالطَّبع يحِقُ لكَ الاجتهاد في التفسير، طالما رأيتَ نفسكَ مُؤهلًا لذلك واستوفيتَ شروطه، ولكن ذلكَ لا يُبرِّر جزمَكَ برأيك، فثمَّة ثلاث حالاتٍ فقط تستطيعُ فيها الجَزم باطمِئنان:
    1- أن تكونَ عَارِفًا بالوحي.
    2- أن تستند إلى حديثٍ نبويٍ مُستوفٍ لشروط صِحة الحديث.
    3- أن تكون على معرفةٍ شخصيةٍ بهاروتَ وماروتَ هؤلاء.

    وعلى أيِّ حالٍ، دعنا نقرأُ الآيةَ -مَرَّةً أخرى- على مَهلٍ:
    1- وَاْتَبَعُوا
    فِعلُ مَاضٍ بصِيغة الجمع. فمَن هُم هؤلاء؟ هُم اليهود (يُفهم مِن سِياق الآياتِ السَّابقة). فمَاذا اتبعوا؟ هذه تُوضِحُها تَتِمَّة الآية، فلنُواصل إذن ...

    2- مَاْ تَتْلُوا الشَّياطِين عَلى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
    إذن، اليهود (أو بعضهم) اتبعوا ما كانت "الشَّياطين" تتلوهُ، وما الذي اتبعهُ بعض اليهود؟ هذه تُوضِحُها تَتِمَّة الآية، فلنُواصل إذن ...

    3- وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِّنَ الشَّيَاطِينَ كَفَرَوا
    جُملةٌ اعتراضيَّة لتبرئةِ سُليمان مِن الكُفر، هذا يعني أنَّ ما كانت تتلوهُ الشَّياطينُ أمرٌ كُفري، فما هو؟

    4- يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحرَ
    ضمير الجمع في {يُعَلِّمُونَ} عائدٌ على الشَّياطين. وهذا هو الأمر الكُفري الذي كانت الشَّياطين تتلوهُ على مُلك سُليمان واتبعه بعضُ اليهود. (إلى هُنا الآية تُؤكِد أنَّ الشَّياطين هُم الذين يُعلِّمونَ النَّاس السِّحر)

    5- وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيَن
    جُملةٌ اعتراضيةٌ لتبرئةِ المَلَكين (جبريل + ميكائيل) مِن تُهمةِ تعليم السِّحر كما كان يدَّعي بعض اليهود. وحرف "ما" في قوله: {وَمَا أُنْزِلَ} هو حَرفٌ نفيٍ بمعنى: "لَم" أي: "ولم يُنزَّل على المَلَكين" كقوله: {فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين}(الذَّاريات:45) أي: "لم يكونوا مُنتصرين" وكذلك قوله أيضًا: {ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم}(الكهف:51) أي: "لم أُشهِدهم ..."

    6- بِبَابِلَ هَاَرُوْتَ وَمَاَرُوْتَ
    في مدينة بابل، ثمَّة رجلان يُدعيان: هاروت وماروت يُعلِّمان النَّاس السِّحر الذي تلقيانه عن الشَّياطين التي كانت تتلوا على مُلك سُليمان.

    الآن ماذا يحدث إن نحن أخذنا بيقينكَ القطعي في أنَّ هاروتًا وماروتًا ليسا سوى مَلكين؟ سينتجُ عن ذلك ثلاثُ تَبِعات:
    أولُها: الإقرار بأنَّ السَّحر مِن الله أنزله على المَلَكين، والآية نفسها تُؤكد أنَّ السِّحر عَمَلٌ شيطانيٌ كُفري وبرَّأت مِنه سُليمان.
    ثانيهما: سيقع إرباكٌ كبيرٌ في الآية وفهمها، إذ أنَّ جزءًا مِن الآية يُؤكد أنَّ السِّحر مِن الشَّيطان، في حين أنَّ جزءًا آخرَ مِن الآية ذاتها تُؤكد أنَّ السِّحر من المَلائكة: هاروتَ وماروت.
    ثالثهما: سيدحض تمامًا ما تُحاول إثباته بعدم عِصمة بعض الملائكة وأنَّهم مُخيَّرون وليسو مُسيَّرين، فهم يُعلِّمون النَّاس السِّحر الكُفري بأمرٍ من الله، هو الذي "أنزل" عليهم ذلك.

    أمَّا عن موضوع عِصمة الأنبياء، فمن الجيِّد أنَّنا مُتفقان على أنَّ عِصمَتهم لا تنفي طبيعتهم البشرية. سُؤالي الآن: هل يُمكن لأيِّ نبيٍ أو رسولٍ -بحسب عقيدتكَ- أن يأتي بفعلٍ شِركيٍ أو مُوجبٍ للنَّار، سواءٌ كانَ الفعلُ كبيرةً مِن الكبائر أو حتَّى مِن صغائر التَّي تقدح في أخلاقهم أو ذِممهم أو شرفهم؟ (سأنتظر حتى أسمعَ منكَ لأنَّ هذا السُّؤال هو مِحور موضوعي)

    تقول:
    Quote: الأنبياء العرب المذكورين في القُرآن الكريم عددهم أربعة أنبياء (هود /صالح /شعيب /محمد) -عليهم أفضل السلام- كم عدد العرب مِنذُ عهد هود وحتى يَوم الناس هذا؟ إذا كان إسْتثناء 4 وعصمتهم بِالكُلِية مُقابِل تنفيذ أجندة رب العالمين في خلقه، فإن هذا يكون منطِق مُمتاز ومقبول ومعقول -هذا بِفرض أن العصمة تامة-
    نُريد أولًا أن نحسمَ مسألةَ العِصمة (هل هي تامةٌ أم غير تامةٍ) وبعدها نُناقش مَنطقية وامتياز ومَعقولية حُكمكَ هذا.

    تسألُني:
    Quote: في إعتقادُك كَيف كان يجِب أن يتم الأمر بَين الله تعالى مِن جانِب وبَين هِداية خلقهِ؟
    أنا سأفترِض أنَّكَ قرأتَ ردِّي على سؤال الأخ Muhib (تجد ردِّي هنا: Re: مصير الأنبياء) وهو مُشابهٌ لسُؤالكَ هذا، وأتجاوز تلك المُقدَّمةَ فأقول: "لو كُنتُ مُؤمنًا لرأيتُ أنَّ أفضلَ طريقةٍ قد يتواصلُ بها إلهٌ مع خَلقِه بغرضِ هِدايتهم، هو التَّواصل الشَّخصي Personal Communication أو ما يُمكن أن أُسمِّيهُ الآن بالوحي الشَّخصاني Personal Revelation بمعنى أن يتواصل الله مع كلِّ شخصٍ على حَدةٍ، فيتحقق بذلك جوهر التَّواصل بلا وسيط (أنبياء/رُسُل/ملائكة)، ويكون بإمكان كُل شخصٍ الاستفهام حول ما يُشكِل عليه من فهم الوحي مِن اللهِ مُباشرةً كلٌّ بحسب لُغته وحَظِّه مِن العِلم والمعرفةِ والفهم، وهذا مِن شأنه أن يقضي تمامًا على اختلافات العُلماء والأئمة والمُفسِّرين حول جُزئياتٍ العقيدة، وبالتَّالي القضاء تمامًا على ظاهرة الفِرق والمَذاهب والطَّوائف. وأظنَّ أنَّ كُفر الكافر -بعد هذا التَّواصل الشَّخصي المُباشر- سوف يُعتبر قطعًا جحودًا بَيِّنًا لا يستطيعُ معه الإنسان المُجادلة والإنكار، وتكون النَّار لهم مَثوىً مُستحقًا. وبكلماتٍ أُخرى: أن نكون نحن أنبياء أنفسنا، ومَن كَفر مِن بعد فلا يستطيع إلقاء اللوم على أحد: لا شيطانٌ وسوس لهُ، ولا مَلِكٌ أو إمامٌ أضَلَّه، ولا مُفسِّر أو عالم اجتهدَ فأخطأ. إنَّما هي طبيعتنا البشرية، فإمَّا أن نستقيمَ على الطَّريقة بإرادتنا، أو نحيدَ عنها بإرادتنا، ونُصبح محكومين بخَيَارتنا.

    مودتي


    ** قد لا يتفق الشِّيعة معكَ في الإقرار بصحَّة حديث تأبير النَّخل
                  

02-25-2014, 08:08 PM

Muhib
<aMuhib
تاريخ التسجيل: 11-12-2003
مجموع المشاركات: 4084

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    هشام ..
    بعد التحيه ..كما قلت لك انا محترم لايمانك بالاشياء التي تؤمن بها (انا اسمي الالحاد ايمان باشياء لايمكن اثباتها ) ..فلسفيا لايمكن اثبات وجود الله او العكس ولكن كل فريق بيقدم اسباب الايمان بوجود الله او العدم ولهذا ليس هنالك ملحد دارس فلسفه بيدعي بانه يستطيع اثبات بان الله غير موجود وايضا المتدين الدارس فلسفه سوف يقر بان الله لايمكن اثبات وجوده ولكن هنالك اسباب تجعل الفريقين يؤمنوا بوجوده او العدم ..
    بعض الملحدين والمؤمنين رافضين حديثي اعلاه وانا فاهم
    هدفي في الحياه ليس اثبات شئ موجود وانما اسباب الايمان بهذا الموجود
    ..
    في مداخلاتك اشرت لموضوعات كثيره خارج اطار موضوع البوست وهو عصمه الانبياء ..انت كتبت البوست ولديك اعتراض علي العصمه وانا حاولت ان اخبرك في المسيحيه ليس هنالك عصمه ومن هنا سوف اجيب علي سؤال الاخلاق ..
    في المسيحيه لدينا طريقه لشرح الحياه من خلال الوحي ..
    ..
    الاخلاق نسبيه من ناحيه انسانيه ولكنها ثابته في فكر الله ائ لله اخلاق معينيه وثابته ولاتتغير ..فالله ليس صانع للشر وهذه فكره اخلاقيه عن الله وثابته ..
    ونعم الله اعطي الانسان وكل مخلوق الحريه وقد اساء الملائكه ثم لاحقا الانسان استخدام هذه الحريه ونتجت او خرجت لنا الخطيئه ..الخطيئه في المسيحيه تسمي (السر) او
    mystery
    ولكن الشئ الواضح لنا ان الخطيئه نتجت وظهرت نتيجه لاستخدام الحريه ضد الله ..الخطيئه في اللغه الرومانيه لها تسع معاني واحدي المعاني (عدم اصابه الهدف) ولم يصب الانسان الهدف عندما اختار الموت والانفصال عن الله ..
    انا وانت وكل انسان لدينا اخلاقيات غير ثابته وهي متغيره لان حياتنا مبنيه علي اساس شجره معرفه الشر والخير ..
    بالطبع عندما يصبح الانسان مسيحي سوف يغير اساس تفكيره وينتقل لشجره الحياه وهذه رمز للمسيح ..
    بالمناسيه انا لا اخجل من اللغه المستخدمه في سفر التكوين ويمكنك وصفها بالاسصطوره او خلافه .انا عايش في بلد فيها هذه الحوارات دائره ومتعود علي هذه اللغه الاستهجانيه ولكن انا لدي ايمان ويمكنني شرحه ..
    ..
    الاخلاق ..كما اسفلت فهي متغيره (للانسان) وثابته لله والله هو مصدر الاخلاق الافضل الغير متغيره والمطلقه والاخلاق الانسانيه نشاءت بعد السقوط وليس قبله . الانسان قبل السقوط كان حر ,له مقدره للاختيار , متحدث , علي مقدره علي اقامه علاقه مع الله ومع الاخر مثله (حواء) له المقدره علي التفكير ..بعد السقوط اكتسب الانسان اشياء جديده وواحده منها بناء فلسفات واديان واطار اخلاقي بدون الله
    شئ اخير ..دعني ارشح لك الكاتب ..
    norman geisler
    وكتابه اللاهوتي المكتوب للقارئ الفلسفي ائ مجموعه معينه من القراء systematic theology
    في الكتاب بيجيب علي كثير من اسئلتك
                  

02-25-2014, 08:09 PM

عماد موسى محمد

تاريخ التسجيل: 03-17-2008
مجموع المشاركات: 15955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Muhib)

    Quote: Muhib

    التعيس على....
    والطيور على أشكالها ...
                  

02-25-2014, 08:11 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: مُصعب عثمان الحسن
    تحِيَّاتي

    قلتَ:
    Quote: هذه بالذات لادخل لها بإعداد الشخص لمهمة ما بل بإعداد البيئة وهكذا تنتفي الحاجة لمكافأته، الإعداد كان لشخص الرسول ولم يكن لمن أرسل إليهم وإلا لما حورب الرسل
    وذلكَ تعقيبًا على قولي:
    Quote: وتجنيبه الأشياء التي قد تتسبب في إخفاقه
    ولا أعرفُ كيفَ استنتجتَ مِن كلامي أنا ما ذهبتَ أنتَ إليه، فأنا لا أتكلَّم هنا عمَّن أُرسلت إليهم الرُّسل، بل عنيتُ الرُّسل أنفسهم. قَصَدتُ بذلك الحيلولةَ دون الوقوعِ في أخطاءٍ أو ذنوب قد تطعنُ فيهم، وبالتَّالي يُخفقون في مهمة إبلاغ الرَّسالة. فانظر إلى النَّبي يوسف -مثلًا- كادت طبيعته البشرية أن توقِعه في الخطيئة، ولكن الله تدخَّل وجنَّبه ذلك، ولهذا يقول القرآن: {كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء}(يوسف:24) فالله هو الذي صَرَف السُّوء عنه، وإلَّا فإنَّه كان قد همَّ بها، كما تقول الآية. وقد ضربتُ -سابقًا- صورًا مِن الإعداد الذي أعنيه:
    1- عيسى ابن مريم
    2- يحيى ابن زكريا
    3- محمد ابن عبد الله
    ولَعَّل مما يحتمِل المقام ذكره هنا الإسهاب قليلًا حول صور الإعداد، ما يلي:
    - {ألم نشرح لك صدرك * ووضعنا عنك وزرك}(الشرح:2-1)
    - {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك}(آل عمران:159)
    - {سنُقرئك فلا تنسى}(الأعلى:6)

    على أنَّه قد يُستأنسُ، في هذا المقام، بحديث: "حبب إلي النساء والطيب، وجعلت قرة عيني في الصلاة" وهو حديثٌ صحَّحة الألباني بهذا اللفظ، وهو مِن المشهور، فإلى مَن يعودُ الفعلان المَبْنِيان للمجهول في هذا الحديث: (حُبِّبَ) و (جُعِلَ)؟ أليسَ إلى الله؟ فاللهُ -بحسب هذا الحديث- هو الذي حَبَّب النِّساء (بالحلالِ طبعًا) والطِّيب من الأمور الدُّنيوية للرَّسول، فكأنَّ اللهَ -ضِمن خُطَّة الإعداد- تدخَّل في تهذيبِ ميول الرَّسول البشرية، بحيث يُحبُ أشياءَ ويُبغضَ أُخرى، بل وإنَّ الله تدخل فحَبَّب إليه الصَّلاة أيضًا! أفرأيتَ إنَّ حَبَّب اللهُ الصَّلاةَ إليكَ أنتَ كذلك، أفسيكون بوسعكَ بعدها أن تتركها أو تتهاون فيها؟ فإن لَم يكن هذا إعدادًا فما عَساهُ أن يكون؟

    أمَّا مِثالُ شِراءُ الفرق الكُروية للاعبين، فهو مِثالٌ مُفارقٌ، لأنَّ الأندية لا تشتري إلَّا لاعبين مُحترفين مُسبقًا، ولا تضمُ إلَّا لاعبين مُمتلكين لمهاراتٍ كُروية على مُستوىً عالٍ، فهي لا تأخذ الهُواةَ أو عديمي الموهبة لتُعلَّمهم فنون كُرة القدم وأبجدياتها وتُعِدَّهم ليكون مُحترفين في المُستقبل. هذا إن كُنَّا نتكلَّم عن أنديةٍ عريقةٍ ومُحترمة.

    مودتي
                  

02-25-2014, 08:12 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: السِّنجك
    أشكركَ على القراءةِ والمُشاركة

    مودتي
                  

02-25-2014, 08:14 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    صديقي الشِّيعي وليد التِّلب
    أرى أنَّكَ لَم تفقد حِسَّ الفكاهة التي كنتَ تتمتع بها :-)

    أعتقدُ أنَّكَ لم تأت بكل ما لديكَ يا صديقي. هل تُمارس التُّقية معي؟ :-) على أية حال، ما رأيُكَ بهذا التَّعريف للعِصمة: التَّنزه عن الذُّنوبِ والمَعَاصِي صَغائرها وكبائرها، والتَّنزه عن الخطأ والنسيان. (؟) وهل تُصدِّق صدور خطأ عن النَّبي ولو -صَغُرَ- في شأنٍ دنيويٍ لا علاقة له بالوحي والرِّسالة والتَّبليغ؟ بعد إجابتكَ سأُجيبكَ: لماذا الشِّيعة هم آخر مَن يُمكن أن يتكلَّم عن العِصمة.

    مودتي
                  

02-25-2014, 08:21 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: عمَّار يس النُّور
    تحِيَّاتي

    أولًا: موضوعُ البوست عن "مصير الأنبياء" وليس "الإلحاد".

    ثانيًا: موضوعُ البوست مَتنهُ وليس حاشيته.

    ثالثًا: أنتَ أخذتَ جُملةً لي في حاشية الموضوع مُوجهة للأخ Muhib وجَعلتَ منها موضوعًا آخر.

    رابعًا: ربَّما لم تنتبه إلى تنبيهي اللطيف للأخ Muhib مِن قبل، إلى تحديد موضوع البوست، عندما أراد أن يُناقش مفهوم العِصمة في العقيدة المسيحية، فقلتُ لهُ حرفيًا: "هذا المقال مُخصصٌ لمناقشة الأمر من وجهة النَّظر الإسلامية"

    خامسًا: ناقشتُ مع الأخ Muhib ما لا يعنيني نقاشهُ هنا، لأنَّ الأمر مُتعلِقٌ بموضوعِ العِصمة المُتعلِق بموضوع البوست

    سادسًا: رَغم أنَّ نُقطةَ حِواركَ خارج الموضوع أصلًا إلَّا أنَّني أجبتُ عليكَ بردٍ مُطوَّل، وكُنتُ أتمنى أن تلتزمَ بمحاور النِّقاش، لا أن تُجادل.

    سابعًا: حُجَّتكَ في أنَّ الكلام -الذي اقتبستَه أنتَ- كلامي، وبالتَّالي فهو في صُلب الموضوع، حُجَّةٌ واهيةٌ للغاية. فقد قلتُ مُوجهًا كلامي للأخ عزَّام فرح: "الأمثلة تُضربُ ولا تُقاس" فهل يُمكن أن تسألني عن رأيي في موضوع "الأمثال السُّودانية السِّرية" للصديق مُحسن خالد، بحجة أنَّني ذكرتُ الأمثال في كلامي؟

    ثامنًا: أُرحِب بكَ وبكلِ تساؤلاتكَ وانتقاداتكَ عن الإلحاد، شَرط أن تكون في بوستٍ مُخصَّصٍ لمُناقشة قضيَّة الإلحاد عينًا.

    تاسعًا: ليسَ لي أن أرُدَّ أو أُعلِّق على أيِّ مما ذكرتَ سابقًا أو ستذكر لاحقًا (لا أنتَ ولا أحدٌ غيركَ) طالما أنَّها كانت خارج موضوع نقاشي في هذا البوست.


    أشكركَ على تفهُّمِك!

    مودتي
                  

02-25-2014, 08:23 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: عماد محمَّد موسى

    شكرًا على القراءةِ والمُرور
                  

02-25-2014, 08:34 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    عزيزي: Muhib
    تحِيَّاتي لك

    المقال -موضوع النِّقاش- حدَّد أنَّه يتناول الموضوع حسب العقيدة الإسلامية بنصوصها ومُعتقداتها. وأعتقد أنَّكَ لم تكن مُوفقًا -مُنذ البداية- في إقحامِك للعقيدة المسيحيةِ في موضوعٍ مُحدد الاتجاه كهذا، ولكني أُرحبُ بالحوار معكَ في خيطٍ مُنفصل، فهنالك الكثير مِن المُغالطات في مُداخلتكَ الأخيرة.

    مودتي لك
                  

02-25-2014, 08:50 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: عبداللطيف حسن علي
    تحِيَّاتي

    الجَبرية حقيقةٌ في العقيدة الإسلامية، ورفض المُسلمين لها، أو التَّحايل عليها لا ينفيها. ويكفي أنَّ النَّص القراني نفسه يُثبتها. في اعتقادي الشَّخصي، فإنَّ مُعضلة الجَبرية نشأت عندما حاول مُؤسس الإسلام -ومِن ورائه الفقهاءُ والشَّيوخ المُجتهدين- الجمعَ بين المُتناقضات في صفة الإله. يبدو أنَّهم -في غَمْرة انشغالهم بحشد الصِّفات- لم يُدركوا أنَّ لهذا الأمر أبعدًا فلسفيةً أعمقُ من أن يحلَّها الإيمان الغيبي والخوف مِن الموت، أو حتَّى الخوفُ مِن الله.

    تحِيَّاتي لَكَ ولابن أخيك :-)
                  

02-26-2014, 04:02 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    عماد موسى محمد
    كيف حالك؟ علك طَيِب

    Quote: أما آن لهذا اللّص أن يترجّل عن ادّعاء الحوار؟
    سبحان الله..كل هذا ليكون اللص مشهوراً ولو على حساب طعنه في ذات الإله؟


    يا عماد أنا رأي البتسوي فوقو ده هرجله مِنك ساي يعلم الله، ياخ لو ما عِنْدك حجة، كلامك الفوق ده ما بِفيد الأعضاء/القُراء في شي.. هشام آدم عندو تساؤلات مشروعة جِدًا ومنطقِية، لو ما إتجاوبت عليها بمنطِق وعلم، لا هو حيِصل ولا القُراء الشَوْشَر عليهم منطِقو وعلمو حنقدر نفيدُمْ، المطلوب مُقارعتو بِالحجة مُش بكلامك الفارِغ الفوق ده.. ياخ رب العِباد قال لسيدنا موسى وهارون <اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى> 43-44 طه، فلا إنت أفضل مِن سَيِدنا موسى ولا هشام آدم أشر مِن فِرْعَون

    هشام آدم السواهو إعترف بيهو مِن ذات نفسو، وده بخليهو زول نضيف وجميل.. الكُل بِيغلط.. بس مين البجي يِقول أنا غلطت.. مين.. مين فينا الملاك.. المعصوم.. إنت ملاك يا عماد.. إنت معصوم.. إنت ما بتغلط.. ما غلطت قُبال كِده!

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 02-26-2014, 06:21 AM)

                  

02-26-2014, 06:05 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)




    Quote: الإسلام كرم العقل وطلب من الإنسان أن يستدل بعقله على الخالق سبحانه وتعالى(إن في خلق السماوات والأرض وإختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون) صدق الله العظيم


    عزيزي مصعب


    ماورد فى الاية المذكوره اعلاه وما شابهها من آيات فى كتاب الله عز وجل فى اعتقادي كله يصب فى استخدام
    العقل لاثبات وجودية ووحدانية الله. السؤال وجودية ووحدانية الله هل تعني الايمان؟
                  

02-26-2014, 06:10 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    هشام آدم
    Quote: فهل اتهمتُكَ بالطَّعنِ في عِصمة الأنبياء؟ أنتَ تنفي عن نفسِكَ تُهمةً لم أرمِكَ بها أصلًا(!) أنا اتهمتُكَ بالطَّعنِ في عِصمة بعض الملائكة (وهذا واضِحٌ جدًا في كلامي الذي اقتبستَهُ أنت. وهذا الاتهام بنيتهُ استنادًا على قولِكَ في مُداخلةٍ سابقةٍ

    نعم لم تفعل.. أنت تتحدث عن عِصمة الأنبياء ومُداخلتي عن عِصمة الأنبياء، كتبت "الملائكة" خطأ.. عذرًا
    ــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: 3- أن تكون على معرفةٍ شخصيةٍ بهاروتَ وماروتَ هؤلاء.

    لا بأس سأجعها في "المُسْتظرف" لِصالِح الحِوار
    ــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: تقول إنَّه لا ريبَ عندكَ في أنَّ هاروتًا وماروتًا مِن المَلائكة، بِحُجة (وما أُنزل)، ولا أعرفُ مِن أين لَكَ بهذا اليقين القطعي إذا كانَ عُلماءُ المُسلمين والمُفسِّرون مُختلفون حول ذلك ولَم يقطعوا فيه برأيٍ جازمٍ، علمًا بأنَّهم -حتمًا- قرأوا عِبارة (وما أُنزل) ذاتها. بالطَّبع يحِقُ لكَ الاجتهاد في التفسير، طالما رأيتَ نفسكَ مُؤهلًا لذلك واستوفيتَ شروطه، ولكن ذلكَ لا يُبرِّر جزمَكَ برأيك، فثمَّة ثلاث حالاتٍ فقط تستطيعُ فيها الجَزم باطمِئنان:
    1- أن تكونَ عَارِفًا بالوحي.
    2- أن تستند إلى حديثٍ نبويٍ مُستوفٍ لشروط صِحة الحديث.
    3- أن تكون على معرفةٍ شخصيةٍ بهاروتَ وماروتَ هؤلاء.

    عُلماء المُسْلمين والمفسرين لا ألتزِم بِقَولِهم على الإطلاق، والقُرآن الكريم سهل ومُيسر، قال الله تعالى <وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ> 17 القمر وجاء في تفسير الآية الكريمة (قوله تعالى: «و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر» التيسير التسهيل وتيسير القرآن للذكر هو إلقاؤه على نحو يسهل فهم مقاصده للعامي والخاصي والأفهام البسيطة والمتعمقة كل على مقدار فهمه.) وأنا وإن كُنْت مِن العوام وذو الأفهام البسيطة ألقاه إلي رب العالمين على نحو سهل.. هكذا
    والأحاديث لي جرحي وتعديلي الخاص
    الأحاديث النبَوِية الشريفة.. السَندْ والمتْنالأحاديث النبَوِية الشريفة.. السَندْ والمتْن (جرحنا وتعْديلنا)

    وكلام المُفسِر، لَيس هو كلام الله تعالى، بل هو تفسير لِكلام الله تعالى، وتفسير المُفسِر يخضع لسعته وكسْبه اللذان يحدهُما زمكانه.. وقد قال الله تعالى أن هاروت وماروت ( مَلَكَيْنِ ) <... وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ...> 102 البقرة
    ــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: وأوضحتُ أنَّ سَنَدي في اتهامي لكَ حُجَّته: صريح آيِ القرآن + إجماع علماء المُسلمين

    Quote: ثالثًا: أمَّا بالنِّسبة لطعنِك في عصمة بعض الملائكة، فهذا يتعارض مع صريح القرآن:
    1- {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يُؤمرون}(التحريم:6)
    2- {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون}(الأنبياء:26) وفي تفسير هذه الآية يقول ابن كثيرٍ في تفسيره: "أي الملائكة عباد الله مكرمون عنده في منازل عالية ومقامات سامية وهم له في غاية الطاعة قولًا وفعلًا:"(انتهى قول ابن كثير)

    هذا كثير في القُرآن الكريم الذي جارى عادة العرب في الكلام.. قال الله تعالى <وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ> 34 البقرة وأمر السجود لآدم صدر للملائِكة ولإبليس، وإبليس لَيس مِن الملائِكة. فأنا لدي -اُيضًا- نص يُفيد أن لبعض الملائِكة "خِيار" أو لنقُل "حق السؤال: لما؟" وليست طاعة آلِية، فالحِوار الذي دار وابْتدأه رب العالمين مع الملائكة يفيد بذِلك:-
    <وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ> 30 البقرة

    - الله تعالى: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
    - الملائِـكة: فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
    - الله تعالى: قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
    - الله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
    - الملائـكة: قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

    هل هذا الحِوار/الجِدال يُفيد بِطاعة عمياء (آلة)؟

    ــــــــــــــــــــــــــ
    <وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ> 102 البقرة

    Quote: 1- وَاْتَبَعُوا
    فِعلُ مَاضٍ بصِيغة الجمع. فمَن هُم هؤلاء؟ هُم اليهود (يُفهم مِن سِياق الآياتِ السَّابقة). فمَاذا اتبعوا؟ هذه تُوضِحُها تَتِمَّة الآية، فلنُواصل إذن ...

    2- مَاْ تَتْلُوا الشَّياطِين عَلى مُلْكِ سُلَيْمَانَ
    إذن، اليهود (أو بعضهم) اتبعوا ما كانت "الشَّياطين" تتلوهُ، وما الذي اتبعهُ بعض اليهود؟ هذه تُوضِحُها تَتِمَّة الآية، فلنُواصل إذن ...

    3- وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِّنَ الشَّيَاطِينَ كَفَرَوا
    جُملةٌ اعتراضيَّة لتبرئةِ سُليمان مِن الكُفر، هذا يعني أنَّ ما كانت تتلوهُ الشَّياطينُ أمرٌ كُفري، فما هو؟

    4- يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحرَ
    ضمير الجمع في {يُعَلِّمُونَ} عائدٌ على الشَّياطين. وهذا هو الأمر الكُفري الذي كانت الشَّياطين تتلوهُ على مُلك سُليمان واتبعه بعضُ اليهود. (إلى هُنا الآية تُؤكِد أنَّ الشَّياطين هُم الذين يُعلِّمونَ النَّاس السِّحر)

    5- وَمَا أُنْزِلَ عَلَى المَلَكَيَن
    جُملةٌ اعتراضيةٌ لتبرئةِ المَلَكين (جبريل + ميكائيل) مِن تُهمةِ تعليم السِّحر كما كان يدَّعي بعض اليهود. وحرف "ما" في قوله: {وَمَا أُنْزِلَ} هو حَرفٌ نفيٍ بمعنى: "لَم" أي: "ولم يُنزَّل على المَلَكين" كقوله: {فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين}(الذَّاريات:45) أي: "لم يكونوا مُنتصرين" وكذلك قوله أيضًا: {ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم}(الكهف:51) أي: "لم أُشهِدهم ..."

    6- بِبَابِلَ هَاَرُوْتَ وَمَاَرُوْتَ
    في مدينة بابل، ثمَّة رجلان يُدعيان: هاروت وماروت يُعلِّمان النَّاس السِّحر الذي تلقيانه عن الشَّياطين التي كانت تتلوا على مُلك سُليمان.


    - [المَلَكين (جبريل + ميكائيل])
    لا تجزِم في أمر فيه قَوْلَين وتُثبتهُ كحقيقة.. وإذا إخترت قَول مِن قَوْلَين أو أكثر، أشِر إلى أن هُناك قَوْلٌ آخر أو أكثر، لِصالِح الشفافِية وإكْتِمال الصورة عِند القارئ

    - ذكر الله تعالى في الآية الكريم <(...) الشَّيَاطِينُ (...) الْمَلَكَيْنِ> وجعل من "ألف الاثنين" < (...) يُعَلِّمَانِ (...) يَقُولاَ (...) مِنْهُمَا (...)> للملكَين اللذين <يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ>


    Quote: الآن ماذا يحدث إن نحن أخذنا بيقينكَ القطعي في أنَّ هاروتًا وماروتًا ليسا سوى مَلكين؟ سينتجُ عن ذلك ثلاثُ تَبِعات:
    أولُها: الإقرار بأنَّ السَّحر مِن الله أنزله على المَلَكين، والآية نفسها تُؤكد أنَّ السِّحر عَمَلٌ شيطانيٌ كُفري وبرَّأت مِنه سُليمان.
    ثانيهما: سيقع إرباكٌ كبيرٌ في الآية وفهمها، إذ أنَّ جزءًا مِن الآية يُؤكد أنَّ السِّحر مِن الشَّيطان، في حين أنَّ جزءًا آخرَ مِن الآية ذاتها تُؤكد أنَّ السِّحر من المَلائكة: هاروتَ وماروت.
    ثالثهما: سيدحض تمامًا ما تُحاول إثباته بعدم عِصمة بعض الملائكة وأنَّهم مُخيَّرون وليسو مُسيَّرين، فهم يُعلِّمون النَّاس السِّحر الكُفري بأمرٍ من الله، هو الذي "أنزل" عليهم ذلك.

    بِشأن التبعة الأولى والثانية:
    <وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ> 10 البلد
    يعطي/يمنح الله تعالى مخلوقاته العاقلة الخِيار (أفعل/لا تفعل) وقبل ذلِك المواهِب والمُنح والمُكْتسبات، حتى تتمكن مِن الإختيار إما نجد (طريق) الخَير أو الشر.. والملكَين لهُما مِنح وبِلُبوس طيني فشابها الإنسان وحُفِظت مِنحهما، لإختبارهما وإمْتِحان أهل بابِل

    بِشأن التبعة الثالِثة:
    [فهم يُعلِّمون النَّاس السِّحر الكُفري] نعم ولِذا يقولا <نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ>

    [فهم يُعلِّمون النَّاس السِّحر الكُفري بأمرٍ من الله]
    مِن أين علمت أن ذلِك بِأمر مِن الله تعالى؟!

    إذا قتل القاتِل يكون هذا بأمر الله تعالى!

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 02-26-2014, 06:49 AM)

                  

02-26-2014, 06:48 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: - الله تعالى: إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً
    - الملائِـكة: فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء
    - الله تعالى: قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ
    - الله تعالى: وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
    - الملائـكة: قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ

    هل هذا الحِوار/الجِدال يُفيد بِطاعة عمياء (آلة)؟

    الملائكة لا يطيعون طاعة عمياء لانهم يجادلون طبعا ، لكنهم تنبؤوا بحقيقة ان الانسان الذي

    لم يخلق بعد ، سوف يسفك الدماء ، وهذا حدث بالفعل رغم انهم قالوا لاعلم لنا الا ماعلمتنا !! اي طاعة عمياء

    رغم الجدال ولاطاعة عمياء في الان نفسه ، اتفق مع هشام في ان الاسلام ورط نفسه في مغالطات وتناقضات

    لاتنتهي ، بسبب عدم معرفته بلغة المنطق والفلسفة اللاحقة !!

    استطاعت الملائكة التنبؤ باخطر من مجرد حفظ الاسماء ، وهو سفك الدماء لكائنات لم تخلق بعد!

    ساتابع اذا كانت الملائكة لها علم غيبي مسبق خاص بها ، تجادل به الله وتتفوق عليه بتحقق نبؤتها!!

    سيقول البعض ان الارض كانت مسكونة بكائنات تسفك الدماء من قبل وبالطبع مختلفة عن الانسان، حينها لنا راي اخر !

    المهم نبقي في تناقض الملائكة التي ليست لها حرية الفعل ومعصومة وتؤمر فقط ، وبين الملائكة نفسها التي بدت

    مختلفة في سيناريو الخلق اعلاه !

    هل هذا هو القرءان السهل والميسر ، انت جادي ! هناك ايات غير مفهومة علي الاطلاق من داخل القرءان نفسه

    وبدون اصحاب التفاسير جميعا !!
                  

02-26-2014, 07:00 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    عبداللطيف حسن علي
    كيف حالك؟ علك طَيِب

    Quote: الملائكة لا يطيعون طاعة عمياء لانهم يجادلون طبعا ، لكنهم تنبؤوا بحقيقة ان الانسان الذي

    لم يخلق بعد

    <وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ> 30 البقرة

    ليس في الأمر تنبُأ.. فإن الخليفة يخلف مثلهُ...
    واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.
    وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَلَفه في قومه خِلافةً.

    وفي التنزيل <وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ> 142 الأعراف

    كانت في الأرض مخلوقات عاقلة، قبل خلق آدم، رأتها الملائِكة وهي تفسِد وتسفِك الدماء، لِذا قاست هذه بذاك
                  

02-26-2014, 06:53 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: وبرضو عشان كده قلت ليك نحن بحاجة الي تعريف العصمة بيننا والاتفاق عليها
    كلامك الفوق ده مابعني العصمة عندي ده اسمو اجبار وجبرية لا اقرها
    منو الفرض ان العصمة هي مضاد مجاهدة النفس عشان نسلم بكلامك اعلاه


    أخ هشام آدم -- الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله (تعالى) ، وهذا هو مقصود الرسالة.
    ألم يخبرنا القرآن الكريم عن بعض أعمال الأنبياء في مواضع غير العصمة في التبليغ .

    فآدم عليه السلام عصى ربه بأكله من الشجره التى نهاه الله عنه " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى - فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى - إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى - وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى - فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى - فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى"[ طه: 116-121 ]
    والآيه واضحه فقد صرحت بمعصية آدم ربه.

    - نوح عليه السلام - دعا ربه فى إبنه الكافر وأعلمه الله أنه ليس من أهله .إنه عمل غير صالح " وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ" [هود45-46]

    - وداود عليه السلام تسّرع في الحكم قبل سماع قول الخصم الثاني، فأسرع إلى التوبة فغفر الله له ذنبه
    " فَاسْتَغْفَرَ رَبّهُ وَخَرّ رَاكِعاً وَأَنَابَ فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ" [ ص: 24-25 ].

    - وموسى عليه السلام قد وقع فى الذنب عندما أراد الذى من شيعته فوكز خصمه فقتله" قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ - قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ" [ القصص: 15-16 ]
    وهنا إعتراف من موسى بظلمه لنفسه وطلب من الله الغفران فغفر له.
                  

02-26-2014, 09:07 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: ahmedona)

    الاخ عزام اشكرك علي الرد الجميل

    لم الحظ كلمة خليفة الذكية هنا

    Quote:


    ليس في الأمر تنبُأ.. فإن الخليفة يخلف مثلهُ...
    واسْتَخْلَفَ فلاناً من فلان: جعله مكانه.
    وخَلَفَ فلان فلاناً إذا كان خَلِيفَتَه. يقال: خَلَفه في قومه خِلافةً.


    وبقية استدلالك من القرءان نفسه

    ...................

    عند بداية خلق الارض والسماء في ستة ايام او ثمانية في اية اخري ، تعلمنا ان الخلق كله كان جديدا

    السماء والارض والنبات الخ ، بمعني البداية لم تكن من اخر حضارة توصل لها ذلك السلف العاقل الذي

    اشرت اليه انت في المقتبس اعلاه ، والدليل واضح في ان كل شئ قد ابتدأ من الصفر من خلال الابحاث

    والمعرفة البشرية وحتي القرءان نفسه !

    في مثل هذا الوضع ، من الصعب تقبل فرضيتك هذه بوجود كائنات قبل الانسان ، الا اذا قبلنا بنظرية

    التطور ورفضنا نظرية الخلق المنفصل...او ان القيامة قامت من قبل وتم تهيئة الارض من جديد!

    بمعني خلقها هي والسموات من جديد ...وحسب وصف القيامة فإن الارض ستدك دكا ، ام ياتري

    ان القيامة السابقة كانت مجرد استبدال كائنات باخري علي الارض ، وحدها المذكورة هنا دون سائر

    الكواكب والمجرات ...وان هذه الكائنات تم استخلافها من داخلها بالانسان !
    ــــــــــــــــــــــــــــــ

    اعتذر لهشام عن الخروج المؤقت عن موضوع البوست ، فمسالة العصمة للملائكة منطقيا مشكوك فيها

    حسب السيناريو القراني نفسه !
                  

02-26-2014, 08:19 AM

عبدالكريم الاحمر
<aعبدالكريم الاحمر
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 424

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: يا عماد أنا رأي البتسوي فوقو ده هرجله مِنك ساي يعلم الله، ياخ لو ما عِنْدك حجة، كلامك الفوق ده ما بِفيد الأعضاء/القُراء في شي.. هشام آدم عندو تساؤلات مشروعة جِدًا ومنطقِية، لو ما إتجاوبت عليها بمنطِق وعلم، لا هو حيِصل ولا القُراء الشَوْشَر عليهم منطِقو وعلمو حنقدر نفيدُمْ، المطلوب مُقارعتو بِالحجة مُش بكلامك الفارِغ الفوق ده.. ياخ رب العِباد قال لسيدنا موسى وهارون <اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولا لَهُ قَوْلا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى> 43-44 طه، فلا إنت أفضل مِن سَيِدنا موسى ولا هشام آدم أشر مِن فِرْعَون

    هشام آدم السواهو إعترف بيهو مِن ذات نفسو، وده بخليهو زول نضيف وجميل.. الكُل بِيغلط.. بس مين البجي يِقول أنا غلطت.. مين.. مين فينا الملاك.. المعصوم.. إنت ملاك يا عماد.. إنت معصوم.. إنت ما بتغلط.. ما غلطت قُبال كِده!


    شكرا الاخ عزام على هذا الكلام الطيب
    التحية للاخ هشام

    الاخ عماد .. تحية طيبة
    الاخ هشام ظل مؤدباً مع الجميع يطرح فكره الذي يعتقد فيه انه صحيحاً و مقنعاً له ، وكلما انزل بوست كان حريصاً ان لا يترك ثغرة خلفه وجاء بالكثير مما يثير الشك في عقل المؤمن سواء كان ذلك في هذا البوست او البوستات الاخرى ، الكثير هنا - اذا لم يكن له رد ليفند اراء الاخ هشام الا انه في انتظار من ياتي ليفعل ذلك . انت الان اراك تملأ الدنيا ضجيجاً اينما ذهبنا و منصبا نفسك مدافعاً لا يشق له غبا ر و لكن مانراه منك نستغرب له .. فياترى ما السبب ؟ الاخ هشام بحاجة الى رد .. يحتاج الى شخص يقارعة الحجة واذا كنت تظن بهذا انه سيترك المكان ويهرب فعهدي بهشام لا يفعل ذلك . نحن جئنا لنستفيد من ما يطرح
    التحية للجميع
    عبدالكريم الاحمر
                  

02-26-2014, 09:09 AM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبدالكريم الاحمر)

    احمدونا ياحبيب

    Quote: أخ هشام آدم -- الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله (تعالى) ، وهذا هو مقصود الرسالة.


    انت تعلم اننا لانوافق الراي هنا

    ولكن كي لا يتشعب النقاش نركز علي ان العصمة ليست اجبارية علي الرسل والانبياء فهي ملكة لهم طوروها بمجاهداتهم وهذا ماينكره هشام ادم
    والاصطفاء الالهي هو بمثابة ( كلية القادة والاركان ) لتاهيل واعداد النبي او الرسول لرسالته يعني هو لو ماوصل رتبة معينة مابخش الكلية

    تحياتي ليك
                  

02-26-2014, 12:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: وليد التلب)

    العزيز: عزَّام فرح
    تَحِيَّاتي

    بخصوص كلامي عن معرِفتكَ الشَّخصيَّة بهاروتَ وماروتَ* رغم هزلِيتِه، إلَّا أنَّه لم يَخْلُ مِن صِحَّة. فالتجربة الحِسَّية تُعتبر مِن أساسيَّاتِ المعِرفةِ البشريٌّة، وهي قوامُ العلوم التجريبيَّة Experimental Science التي تتعلَّق بالكَيْفِيَّات، ولابدَّ أنَّكَ تعرف ذلك، فلا داعي للإسهاب فيه. وعلى أيَّة حالٍ فهذهِ نُقطةٌ لا تستحق مِنَّا التَّوقفَ عندها، أو الالتفات إليها. عمومًا، ما خَلُصتُ إليه مِن مُداخلتكَ، أنَّكَ مُصِرٌ على الطَّعن في عِصمة بعضِ الملائكة. لا بأسَ، يا صدِيقي، لكَ ذلك. ثمَّة أسئلةٌ كثيرة تتولَّد عند ثبوتِ هذه الفرضيةِ وصِحتها، ولكن سأدرسها جيِّدًا، وأبحث فيها أوَّلًا قبل طرحَها للتدويل والنِّقاش.

    تقول:
    Quote: - [المَلَكين (جبريل + ميكائيل])
    لا تجزِم في أمر فيه قَوْلَين وتُثبتهُ كحقيقة.. وإذا إخترت قَول مِن قَوْلَين أو أكثر، أشِر إلى أن هُناك قَوْلٌ آخر أو أكثر، لِصالِح الشفافِية وإكْتِمال الصورة عِند القارئ
    لا أذكر أنَّي جزمتُ في هذا الأمر، ولا أذكر -أيضًا- أنَّي أخفيتُ أمرَ وجود تفسيراتٍ أُخرى، بل ذكرتُ في مُداخلتي (هنا: Re: مصير الأنبياء ) حَرفيًا:
    Quote: الرَّاجحُ عندي، ما ذهبَ إليه بعض المُفسِّرين، من أنَّ هاروتًا وماروتًا كانا رجُلين من بني إسرائيل، وليسا مَلَكين. والمَلَكين الواردين في الآية هُما: جبريل وميكائيل، حيث زعم اليهود -بحسب بعض المُفسِّرين- أنَّ السِّحر يأتي منهما
    وأنتَ تعلمُ، يا صديقي، أنَّ "الرَّاجح" يحتاجُ إلى "مُرجَّحٍ عليه" ليكونَ راجحًا، وإلَّا فهو "حقيقةٌ مُثبتةٌ" كما تفضَّلتَ أنت. كما أنَّ أسلوبُ التَّبعيض، في قولي: "بعض المُفسِّرين" و "بحسب بعض المُفسِّرين" يدلُّ على أنَّ أقوالٌ وتفسيراتٌ أخرى، ورأيي الذي أرجِّحه في هذه المسألة، رجَّحه قبلي القرطبيُ في تفسيره:
    Quote: وما أنزل على الملكين - " ما " نفي , والواو للعطف على قوله : " وما كفر سليمان " وذلك أن اليهود قالوا : إن الله أنزل جبريل وميكائيل بالسحر , فنفى الله ذلك . وفي الكلام تقديم وتأخير , التقدير وما كفر سليمان , وما أنزل على الملكين , ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت , فهاروت وماروت بدل من الشياطين في قوله : " ولكن الشياطين كفروا " .هذا أولى ما حملت عليه الآية من التأويل , وأصح ما قيل فيها ولا يلتفت إلى سواه "
    وللفائدة فقط: هذا القولُ قال به ابن عبَّاس، واقرأ ما جاءَ في تفسير الجلاجلين حول ذلك:
    Quote: "هاروت وماروت" بدل أو عطف بيان للملكين قال ابن عباس هما ساحران كانا يعلمان السحر وقيل ملكان أنزلا لتعليمه ابتلاء من الله للناس
    فابن عبَّاسٍ -ولا أظنُّه يحتاج لترجمة، فمِن المُؤكد أنَّكَ تعرفُ فضلهُ، ودعاء النَّبي لهُ في مَجال التفسير- يرى أنَّهما كانا رَجلَين وليسا مَلَكين. فإن شِئتَ أن تُقارعَ ابن عبَّاس (تُرجمان القرآن) الحُجَّة والرأي، فأنتَ وذلك.

    تقول:
    Quote: أنا لدي -اُيضًا- نص يُفيد أن لبعض الملائِكة "خِيار" أو لنقُل "حق السؤال: لما؟" وليست طاعة آلِية، فالحِوار الذي دار وابْتدأه رب العالمين مع الملائكة يفيد بذِلك (...) هل هذا الحِوار/الجِدال يُفيد بِطاعة عمياء (آلة)؟
    وأنتَ هنا تتكلَّم عن الحوار الذي كان بين الله والملائكة (أو بعضهم بحسب أقوالٍ أُخرى)، فقط أُذكِركَ بما قلتَه لي: لا تجزِم في أمر فيه قَوْلَين وتُثبتهُ كحقيقة.. وإذا إخترت قَول مِن قَوْلَين أو أكثر، أشِر إلى أن هُناك قَوْلٌ آخر أو أكثر، لِصالِح الشفافِية وإكْتِمال الصورة عِند القارئ والحَقيقةُ، أنَّ ما ذهبتَ إليه مِن رأيٍ مَا هو إلَّا أضعفُ التَّفسيرات، وهنالكَ آراءٌ كثيرةٌ غير مَا ذهبتَ إليه، واقرأ قول ابن كثيرٍ في تفسيره عمَّن قال بما تقول:
    Quote: وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ولا على وجه الحسد لبني آدم كما قد يتوهمه بعض المفسرين وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول أي لا يسألونه شيئا لم يأذن لهم فيه
    وأيًا يكن الأمر، فرأيُكَ يُخالف صَريحَ الآية، كما قال ابن كثير: {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}(الأنبياء:27)

    تقول:
    Quote: بِشأن التبعة الأولى والثانية:
    <وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ> 10 البلد
    يعطي/يمنح الله تعالى مخلوقاته العاقلة الخِيار (أفعل/لا تفعل) وقبل ذلِك المواهِب والمُنح والمُكْتسبات، حتى تتمكن مِن الإختيار إما نجد (طريق) الخَير أو الشر.. والملكَين لهُما مِنح وبِلُبوس طيني فشابها الإنسان وحُفِظت مِنحهما، لإختبارهما وإمْتِحان أهل بابِل
    والتَّبِعتان: الأولى والثانية مِن كلامي، كانتا:
    Quote: أولُها: الإقرار بأنَّ السَّحر مِن الله أنزله على المَلَكين، والآية نفسها تُؤكد أنَّ السِّحر عَمَلٌ شيطانيٌ كُفري وبرَّأت مِنه سُليمان.
    ثانيهما: سيقع إرباكٌ كبيرٌ في الآية وفهمها، إذ أنَّ جزءًا مِن الآية يُؤكد أنَّ السِّحر مِن الشَّيطان، في حين أنَّ جزءًا آخرَ مِن الآية ذاتها تُؤكد أنَّ السِّحر من المَلائكة: هاروتَ وماروت.
    وجَاهدتُّ مَا جَاهدتُّ لأفهم أو أعرِفَ الرَّابط بين التَّبِعاتِ، وبين ردِّكَ فلم أُوفَّق. ليتكَ تشرحها لي مَرَّةً أُخرى.

    تقولُ:
    Quote: بِشأن التبعة الثالِثة:
    [فهم يُعلِّمون النَّاس السِّحر الكُفري] نعم ولِذا يقولا <نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ>
    أمَّا هذه، فذكَّرتني الآية التي تقول: {وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم}(إبراهيم:22) - فقط خَطَر ببالي: إذا كان المَلَكان يُعلِّمان النَّاس السِّحر عِصيانًا منهما على الله، فلِم هذه الجُملة إذن: {نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ}؟ ولِماذا يُحذِّرانهم مِن الكُفر الذي وقعا هُم فيه؟ وكيف يكونان فتنةً: فتنةٌ مِن مَن؟

    تقول:
    Quote: [فهم يُعلِّمون النَّاس السِّحر الكُفري بأمرٍ من الله]
    مِن أين علمت أن ذلِك بِأمر مِن الله تعالى؟!
    إذا قتل القاتِل يكون هذا بأمر الله تعالى!
    مِن الآية ذاتِها: يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى المَلَكَينِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوت وإلَّا فعلى مَن يعود الفِعل المَبنيُ للمجهولِ في قوله: {أُنزِلَ}؟ مَن الذي أنزلَ السَّحر على المَلَكين ببابل هاروت وماروت؟


    سأكتفي بهذا القدر من نقاشي معكَ حول موضوع "عِصمَة الملائكة" وأتمنى أن نستأنِفَ نقاشنا حول المِحور الرئيس: "عِصمَة الأنبياءِ ومَصيرهم". ولكن، بِكُل تأكيدٍ، يَحق لكَ الرَّد والتَّعقيب على مُداخلتي هذه.


    مودتي



    ----------------------------------
    * سُؤالٌ خارجَ موضوعِنا: لِماذا -برأيكَ- لا يَجْرِ الكَسُر في مَحل الجر على اسمي "هاروتَ" و "ماروت"؟
                  

02-26-2014, 12:52 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: ahmedona
    تَحيِّاتي

    لا رِسالةَ ولا تبليغَ في النُّبوة. يبدو أنَّه اختلطَ التَّفريقُ لديكَ بين خصائص "النَّبي" وخصائص "الرَّسول". وعلى أيِّ حالٍ، فأنتَ تُقر بأنَّ الأنبياء قد يرتكبون كبائرَ الذنوبِ وصغائرها التي تطعن في شرَفِهم وذِممهم وأخلاقهم:
    1- موسى قاتلٌ، والقتل مِن الكبائر.
    2- داودٌ بلا ذِمَّة لأنَّه تسرَّع في مُقاضاتِه لرجلٍ قبل أن يسمع مِن خصمه.
    3- آدمٌ وَقِحٌ لأنَّه عصى الله في حضرتِه وداخلَ جنَّته.
    4- نوحٌ خائنٌ لأنَّه أراد إلحاقَ ابنه به، رغم أنَّه ليس مِن أهله الذين حَدَّدهم له الله.

    هل فَهِمتكَ بشكلٍ صحيح؟
                  

02-26-2014, 12:56 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: عبدالكريم الاحمر
    تَحِيَّاتي

    أشكركَ على مُتابعة الموضوع، رغم تشعُّباته الكَثيرة، والمُطوَّلة أحيانًا.

    مودتي

    (عدل بواسطة هشام آدم on 02-26-2014, 12:59 PM)

                  

02-26-2014, 01:05 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    وليد التلب
    أحبَّك وإنتَ فاهمني. أرهقني التَّشعيب ياخ! :-)

    على فكرة، مُداخلتي ليك فوق، ما تنساها
                  

02-26-2014, 03:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    ** تَلخِيصٌ للآراءِ الوارِدةِ في هذا البُوستِ، مِن واقِعِ المُشاركاتِ1، حتَّى الآن، حسب مُتابعتي2:

    -ahmedona : يُؤمِنُ بِعِصمَة الأنبياءِ فِيمَا يَتعلَّقُ بالوَحي فَقط، وعِصمَة الرُّسل فِيمَا يَتعلَّقُ بالوحي والتَّبلِيغ فَقط، وَيُقِرُ بِوقوعِهم في الذُّنوبِ حتَّى الكَبَائِر.

    -عزَّام فرح : يُؤمِنُ بِعِصمَة الأنبياءِ فِيمَا يَتعلَّقُ بالوَحي فَقط، وَعِصمَة الرُّسلِ فِيمَا يَتعلَّقُ بِالوَحيِ والتَّبليغِ فَقَط، وَيُقِرِ بِوُقوعِهم في الذُّنوبِ لَطبيعتِهِمُ البَشريَّة، بَل وَيفترِضُ وَجودَ أنبياءَ فَشَلَةٍ، وَيَطعَنُ في عِصمَة بَعضِ المَلائكة.

    -مُصعب عثمان الحسن : لَم يَحسِم بَعدُ طَبيعةَ العِصمَةِ، وكَيفيتِها، وَلكنَّهُ يُوافق عزَّامًا عَلى فِكرة ثُنائِيَّة طَبيعَةِ الأنبياءِ.

    -وليد التِّلب : يُؤمِنُ بِعِصمَةِ الأنبياءِ، وَيُقِر أنَّها باجتهَادٍ شَخصِيٍ، وَليسَت مُكتسبةً أو جَبْريَّةً، وَيُقِر بِجبْريَّةِ عِصمَة المَلائكة، مُختلفًا بِذلكَ مَع عزَّام فرح.



    وحتَّى عَودةٍ قرِيبةٍ، غدًا أو بَعد غد!


    ---------------------------
    1- استبعدتُ المُداخلاتِ غَيرَ الوَثيقةَ بموضوعِ النِّقاش، مع كَاملِ احترامي لها ولأصحابها، وأشكرهم على المُتابعة والمُشاركة.
    2- يَحِق لأصحاب المُشاركات -الواردةِ أسماؤهم أعلاه- الطَّعنَ في هذا التَّلخيص في حال لَم يكن صَحيحًا، مع اعتذاري المُسبق، فهو بالتأكيد غير مقصودٍ أو مُتعمَّد.
                  

02-26-2014, 05:17 PM

Mohd Ibrahim
<aMohd Ibrahim
تاريخ التسجيل: 01-19-2004
مجموع المشاركات: 2234

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    Quote: الأخ: عماد محمَّد موسى

    شكرًا على القراءةِ والمُرور


    لكن انتهيت منو نهاية شديدة خلاص.... (علامة لايك)
                  

02-26-2014, 05:28 PM

Zakaria Joseph
<aZakaria Joseph
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 9005

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Mohd Ibrahim)

    "التعيس على....
    والطيور على أشكالها ... "

    هذا هو مبلغ قدراتك ايها الجهلول.
    هذا جدل فكرى محترم.
    اقرا .
    افهم لو تجرؤ.
                  

02-26-2014, 06:35 PM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: Zakaria Joseph)

    كتب الأخ / هشام آدم .........[B/]
    Quote: للمُسلمين عقيدةٌ في عصمة الأنبياء، فهم يُؤمنون بأنَّ الأنبياء معصومون من الكبائر قطعًا، والصَّغائر التي تقدح في ذممهم وشرفهم وأخلاقهم، والحديث عن العصمة فيه شرحٌ طويلٌ ليس هذا مقامه، وما يهمني هنا أن نعرف سبب عصمتهم، وليس الموضوعات المعصومين منها. فهل هم جاهدوا أنفسهم وعصموها من الذنوب، أم أنَّ العصمة أمرٌ خارجيٌ طارئ؟ الواقع أنَّ الله هو الذي عصمهم، وهذه العصمة الإلهية جاءت بعد وقوع الاصطفاء لهم دونًا عن غيرهم.


    Quote: يُؤمِنُ بِعِصمَة الأنبياءِ فِيمَا يَتعلَّقُ بالوَحي فَقط، وعِصمَة الرُّسل فِيمَا يَتعلَّقُ بالوحي والتَّبلِيغ فَقط، وَيُقِرُ بِوقوعِهم في الذُّنوبِ حتَّى الكَبَائِر


    من المعلوم أن رسل الله صلوات الله وسلامه عليهم معصومون فيما يتعلق بتبليغ الوحي ، فلا يكذبون ، ولا ينسون ، ولا يغفلون ، وقد تنوعت الدلائل الشرعية على إثبات ذلك في حق نبينا صلى الله عليه وسلم - ومثله سائر الأنبياء - من تلك الدلائل ما وعد الله به نبيه من عصمته من النسيان ، قال تعالى :{ سنقرئك فلا تنسى }(الأعلى:6) ومنها تزكية الله له من جهة البلاغ عنه ، قال تعالى : { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }(النجم:3-4) .
    Quote: الأخ: ahmedona
    تَحيِّاتي
    لا رِسالةَ ولا تبليغَ في النُّبوة. يبدو أنَّه اختلطَ التَّفريقُ لديكَ بين خصائص "النَّبي" وخصائص "الرَّسول". وعلى أيِّ حالٍ، فأنتَ تُقر بأنَّ الأنبياء قد يرتكبون ،كبائرَ الذنوبِ وصغائرها التي تطعن في شرَفِهم وذِممهم وأخلاقهم:
    1- موسى ،قاتلٌ ، والقتل مِن الكبائر.
    2- داودٌ ،بلا ذِمَّة لأنَّه تسرَّع في مُقاضاتِه لرجلٍ قبل أن يسمع مِن خصمه.
    3- آدمٌ ،وَقِحٌ لأنَّه عصى الله في حضرتِه وداخلَ جنَّته.
    4- نوحٌ ،خائنٌ لأنَّه أراد إلحاقَ ابنه به، رغم أنَّه ليس مِن أهله الذين حَدَّدهم له الله.
    هل فَهِمتكَ بشكلٍ صحيح؟

    أخ / هشام آدم --- لا تقوليني بعبارات ما لم أتفوه به - وتسيئ الى أنبياء الله -- أنا لم أذكر الكبائر ولا غيرها من تلك الألفاظ والنعوت التي أتبرأ منها الى الله -- من أين أتيت بها ....... يا هذا ..
    فيما يتعلق بحال الأنبياء في تبليغ الوحي أما ما سوى ذلك من أحوالهم ، فمذهب السلف على أن الرسل بشر ، يعتريهم ما يعتري سائر البشر من العوارض والأمراض، إلا أن الله عصمهم من كبائر الذنوب، والصغائر التي تدل على خساسة الطبع، صيانة لعلو مكانتهم .

    (عدل بواسطة ahmedona on 02-26-2014, 06:39 PM)
    (عدل بواسطة ahmedona on 02-26-2014, 06:45 PM)
    (عدل بواسطة ahmedona on 02-26-2014, 06:49 PM)

                  

02-26-2014, 11:47 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: ahmedona)

    الأخوة:
    مُحمَّد إبراهيم
    زكريَّا جوزيف

    مَرحبًا بكما، وأشكركما على مُتابعةِ هذا البوست، وأتمنى أن نحصُل -جميعنا- على الفائدةِ مِن الآراءِ الواردةِ فيه على اختلافها وتناقضها.

    مودتي
                  

02-27-2014, 00:16 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    الأخ: ahmedona
    تَحِيَّاتي

    يحقُ لكَ أن تطعنَ في تلخيصي للحوار، فهو -في نِهايةِ الأمر- جُهدٌ ذاتيٌ حَرِصتُ به على تجمع الأفكارِ المُبعثرةِ في شِعَابِ وأزقَّة هذا الحِوار الشَّيِّق. وتستحقُ -أنتَ وغيركَ مِن الأخوة المُشاركين في هذا الحِوار- اعتذاري إنْ ثبُتَ أنَّي افتريتُ عليكَ بِنِسبةِ مَا ليسَ لَكَ لَكْ!

    تتساءلُ -وهذا مِن حقكِ- فتقول:
    Quote: لا تقوليني بعبارات ما لم أتفوه به - وتسيئ الى أنبياء الله -- أنا لم أذكر الكبائر ولا غيرها من تلك الألفاظ والنعوت التي أتبرأ منها الى الله -- من أين أتيت بها ....... يا هذا
    1- ربَّما نسيتَ أنَّكَ "ذكرتَ" (هنا: Re: مصير الأنبياء) نَصَّا:
    Quote: ماذا يعني أن نبي الله موسى عليه السلام قتل نفساً ؟؟؟
    الإجابة: يعني أنَّه (قاتِل)، كما يعني أنّه ارتكبَ كَبيرةً مِن الكبائر، وأظنَّكَ تعرِفُ أنَّ قتل النَّفسِ بغيرِ نفسٍ هو مِن الكَبائر، بل مِن المُوبقاتِ السَّبع. وهذا ليسَ كلامي، بل هو حديثٌ نبويٌ صحيحٌ لِمن لا ينطِقُ عنِ الهوى هذا نَصُّهُ: "اجتنبوا السبع الموبقات ، قالوا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" إلَّا إن كنتَ ستطعنُ في صِحَّة الحديثِ أيضًا، فهذا شأنٌ آخر يُمكِن أن نُناقِشهُ في حِينه.

    2- أمَّا مَسألة أنَّي أتقوَّلُ عليكَ عِباراتٍ لَم تقلها، فهذا أمرٌ يُرجعُ فيه إلى ضميرك. أفتُريد أن تتهِمَ النَّبي مُوسى بالقتلِ، ولا تُريد أن تُسمَّي فِعلتهُ قتلًا؟ أنا سَمَّيتُ كُل فعلٍ -أثبتَّه أنتَ لنبيٍ مِن هؤلاء- بتسميته الحقيقية، كما أراها. ولَم أقل إنَّكَ قلتَ هذا، بل إنِّي ذيَّلتُ مُداخلتي بسؤالٍ فيما معناه: "هل فهمتكَ بشكلٍ صحيح؟" فنسبتُه إلى فهمي لا إلى قولِك. عُمومًا، فقضيَّة التَّسمياتِ هنا شكليةٌ، فنحن يهمنا الفِعلُ في حدِ ذاته، فاختر أنتَ النَّعتَ المُناسبَ لكلِ فِعلٍ مِن الأفعالِ التَّي أثبتَّها للأنبياءِ الذين ذكرتَهم، فهذا لن يُغيِّر مِن حقيقة ما ارتكَبُوه.

    تقولُ:
    Quote: فمذهب السلف على أن الرسل بشر ، يعتريهم ما يعتري سائر البشر من العوارض والأمراض، إلا أن الله عصمهم من كبائر الذنوب، والصغائر التي تدل على خساسة الطبع، صيانة لعلو مكانتهم
    ومَا أورَدتَهُ هنا عن مَذهبِ السَّلف، لَم أحِد أنا عنهُ قيدَ أُنمُلة، فقد قلتُ في مَتنِ المَقالِ نَصَّا:
    Quote: للمُسلمين عقيدةٌ في عصمة الأنبياء، فهم يُؤمنون بأنَّ الأنبياء معصومون من الكبائر قطعًا، والصَّغائر التي تقدح في ذممهم وشرفهم وأخلاقهم
    فمَا هو موقِفكَ أنتَ مِن مَذهبِ السَّلفِ هذا، وأنتَ تُثبتُ أنَّ مِنهم مَن ارتكبَ كبيرة (=مُوسى) ومِنهم مَن ارتكبَ صغائرَ تقدح إمَّا في ذِمَمِهم أو شَرَفِهم أو أخلاقهم (=آدم، نوح)، بل وأكثر مِن ذلكَ: طَعنتَ حَتَّى في عِصمَة الأنبياءِ في الوحي! (هنا: Re: مصير الأنبياء) عندما ادعيتَ -زورًا- أنَّ نَبيًا انسلخ عن رسالة الله بعد أن جاءَته. واستشدتَ بالآيتين: (157-167) مِن سورةِ الأعراف، واللتان يضرب القرآن بمَن نزلتا فيه مِثالًا بالكَـلَـبِ(!) ولَم أُؤاخِذْكَ بذلكَ، ولَم أُشمِله في تلخيصي لمُجملِ آرائكَ. أفبعد هذا تتهمُني بالافتراءِ والتَّقولِ عليك؟

    عمومًا أنا لا يهمني ترصُّد الهَنَّاتِ والزَّلات التَّي قد يقعُ فيها أيّ شخصٍ مَأخوذًا بِحماسته للدِّفاع عن عقيدته وإثباتِ صِحَّتها، فهذا شأنٌ أتركُ الحُكمَ فيه للقرَّاءِ المُتابعين. أنا يهمني فقط أن يصلَ الحِوار إلى أهدَافه: أن يكون حِوارًا عقلانيًا ينتفع الجميع بكل معلومةٍ تأتي فيه، وأن يجعلنا مُنفتحين للسَّماعِ مِن الآخر بموضوعيةٍ، ومُستعدين لتقبُّل أفكارٍ جديدةً، وإحلالِها مَحل أفكارنا القديمة إذا لَزِمَ الأمر، طالما كانت مُقنعةً ومنطقيَّة.

    مودتي
                  

02-27-2014, 00:26 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    تعديل:

    الآيتانِ اللتانِ التَّي ظننتَ أنهما نزلتا في نبي انسلخَ عن وحي الله بعد أن جاءَه هما (175-176) مِن سورة الأعراف، ونصُّهما: {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين * ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكـلــب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتفكرون}
                  

02-27-2014, 05:20 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    عبداللطيف حسن علي
    Quote: عند بداية خلق الارض والسماء في ستة ايام او ثمانية في اية اخري ، تعلمنا ان الخلق كله كان جديدا

    السماء والارض والنبات الخ ، بمعني البداية لم تكن من اخر حضارة توصل لها ذلك السلف العاقل الذي

    اشرت اليه انت في المقتبس اعلاه ، والدليل واضح في ان كل شئ قد ابتدأ من الصفر من خلال الابحاث

    والمعرفة البشرية وحتي القرءان نفسه !

    في مثل هذا الوضع ، من الصعب تقبل فرضيتك هذه بوجود كائنات قبل الانسان ، الا اذا قبلنا بنظرية

    التطور ورفضنا نظرية الخلق المنفصل...او ان القيامة قامت من قبل وتم تهيئة الارض من جديد!

    بمعني خلقها هي والسموات من جديد ...وحسب وصف القيامة فإن الارض ستدك دكا ، ام ياتري

    ان القيامة السابقة كانت مجرد استبدال كائنات باخري علي الارض ، وحدها المذكورة هنا دون سائر

    الكواكب والمجرات ...وان هذه الكائنات تم استخلافها من داخلها بالانسان !


    - يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة
    - عمر الإنسان في الأرض لا يتعدى الـ8 مليون سنة تقريبًا

    طَيِب.. الفِترة الواقعة بين الـ4 مليار سنة والـ8 مليون سنة، تفتكِر كان فوقا شنو؟!
    المنطِق شنو أو الحكمة شنو إنو تكون الأرض خاوِية لِمدة 200ر3 مليار سنة؟
    وطالما إنو عندنا آيه بتقول <... جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...> 30 البقرة + عدم منطقِية نظرِية "خواء الأرض" فحقو نعتمِد إنو كان في قُبال آدم حياة عاقِلة

    ولا أستطيع تخَيُل كَون الله تعالى تنحصِر أشغالِهِ فقط على كَوكب الأرض وساكِنيها فإن لِلإنشِغال حدٌ تنتهي إلَيهِ بِإنعِقاد الصِراط المُستقيم وتَوزيع الناس بِغُرف الجنةِ والنار.. ثُم ماذا؟ هل تُبطل أشغال الله تعالى بِإنتِهاء الحِساب.. إن الله تعالى أجل وأكبر مِن أن يكون شُغْلِهِ الشاغِل إنسان .. وإذا كان [ الإنسان ] هو الوحيد المخلوق العاقِل بِالكَون، فيُمكِنُنا أن نصِف الحَيِز الذي تَشغلهُ المجرات بِأنهُ [ هدرًا كبيرًا لِلمِساحة ]* لا أعتقِد أن الأمر سينتهي بِإنتِهاء الحِساب.. فإن حجم الأرض العاقِلة ومَن علَيها كدودٍ في عودٍ يطفو بِبحرٍ عاتٍ .

    والقِيامة التي ستدُك الأرض دكا، هي بِخلاف "قيامة الفرد" التي ستبدأ بِمُجرد مَوْته (تقوم قِيامتو)، وإلا فإن مِن مات قبل 3 مليون سنة، سيكون في الإنتظار بِالقبر طُوال هذِهِ المُدة، وهذا غَير منطقي، فهُناك مِن سيموت وتأتي القِيامة التي ستدك الأرض دكا بعد بضع يوم!

    ـــــــــــــــــــــــ
    * وردت هذِهِ الجُملة على لسان الممثلة جود فوستر بطلة الفيلم الأمريكي Contact

    (عدل بواسطة عزام حسن فرح on 02-27-2014, 05:36 AM)

                  

02-27-2014, 10:51 AM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: - يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة
    - عمر الإنسان في الأرض لا يتعدى الـ8 مليون سنة تقريبًا

    طَيِب.. الفِترة الواقعة بين الـ4 مليار سنة والـ8 مليون سنة، تفتكِر كان فوقا شنو؟!
    المنطِق شنو أو الحكمة شنو إنو تكون الأرض خاوِية لِمدة 200ر3 مليار سنة؟


    حسب المنطق الديني تم استبدال كائنات بكائنات اخري كما واضح من كلامك

    لكن حسب المنطق العقلي هذه الفترة الطويلة كافية لنشؤء حياة بصورة طبيعية

    وهذا المنطق العقلي اقرب الي التحقق من النظرية الدينية للخلق التي لم تشرح

    لنا اين ذهب خليفة الانسان ولم يترك اثرا مهما كان صغيرا ، مع العلم انك تنفي

    القيامة بمفهومها الكلاسيكي ، الي قيامة فردية !

    بالنسبة للاخ هشام هذا الحوار المتفرع مع الاخ عزام سببه اية اني جاعل في الارض

    خليفة ، وهي الاية التي اوضحت ان الملائكة تنبات بخلق لم يكن موجودا وان لها معرفة

    خاصة بها حسب المنطق الديني ....فكيف انك لاتري علاقة وثيقة بموضوع البوست

    في هذه النقطة !
                  

02-27-2014, 11:54 AM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    عبداللطيف حسن علي
    Quote: التي لم تشرح

    لنا اين ذهب خليفة الانسان ولم يترك اثرا مهما كان صغيرا

    شرحت.. لو إنت جاوبت عن سؤالي، أكان الإجابة جاتك
    Quote: - يبلغ عمر كوكب الأرض حوالي 4.54 مليار سنة
    - عمر الإنسان في الأرض لا يتعدى الـ8 مليون سنة تقريبًا

    طَيِب.. الفِترة الواقعة بين الـ4 مليار سنة والـ8 مليون سنة، تفتكِر كان فوقا شنو؟!
    المنطِق شنو أو الحكمة شنو إنو تكون الأرض خاوِية لِمدة 200ر3 مليار سنة؟

    سؤالك ده بِالضبط بِوضِح لينا كيف إنو الإنسان الغير مؤمِن بِسحب كُل حاجة وِفْقًا لِمفاهيمو.. يعني الله ماف لأنو ما شايفنو بِالعين.. والأثر البتسأل عنو نتيجة لأنك حصرت المخاليق القُبال آدم في شكل زول لحم ودم، وده ما صحيح، لأن القُبال آدم مُمكِن يِكونو ما أشياء مادِية مثلاً، ما بسكنو في بِيوت علشان يتركوها لينا أثر بعد عَين، ما وما وما.. أنا بتناقش معاك هسِع بِالمنطق، لأنك ما مؤمِن، والمنطِق بِقول إنو الأرض إتخلقت من قبل 4 مليار سنة وأثر أول إنسان في ها الأرض ليهو 8 مليون سنة، الـ3 مليار سنة دي كان فيها شنو؟!

    أنا عندي شواهِد (عمر الأرض/عمر الإنسان) إنت عندك لي شنو (علم/منطِق) بتسْتنِد عليهو في كلامك؟

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    Quote: ، مع العلم انك تنفي

    القيامة بمفهومها الكلاسيكي ، الي قيامة فردية !

    مفهومك الكلاسيكي هو شنو؟ ومن وين جبتو؟

    أنا مُش بقول كِده بس (القِيامة الفردِية) أنا بقول إنو الحاصِل الليلة تسجيل لأحداث حصلت مِن قبل، واليَوم هو "يَوم العرض" عرض ما حدث لنا بملء إرادتنا الحره العاقلة وعندي شواهِد طبعًا، مثلاً <رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا> 68 الأحزاب
    عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم يزرعون ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال لجبريل عليه السلام: ما هذا؟ قال: هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة إلى سبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين. ثم أتى على قوم ترضخ رءوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين تتثاقل رءوسهم عن الصلاة المكتوبة. ثم أتى على قوم على إقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام يأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم فقال: ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء الذين لا يؤدون زكاة أموالهم وما ظلمهم الله وما ربك بظلام للعبيد. ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم نيء في قدر خبيث فجعلوا يأكلون من النئ الخبيث ويدعون النضيج فقال: ما هؤلاء يا جبريل؟ قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي امرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالاً طيبًا فتأتي رجلاً خبيثًا فتبيت عنده حتى تصبح. ثم أتى على رجل قد جمع حزمة حطب عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد أن يحمل عليها. ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء الفتنة. ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد أن يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع أن يردها. ثم أتى على واد فوجد فيه ريحًا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتًا فقال: ما هذا يا جبريل؟
                  

02-27-2014, 12:35 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: سؤالك ده بِالضبط بِوضِح لينا كيف إنو الإنسان الغير مؤمِن بِسحب كُل حاجة وِفْقًا لِمفاهيمو.. يعني الله ماف لأنو ما شايفنو بِالعين.. والأثر البتسأل عنو نتيجة لأنك حصرت المخاليق القُبال آدم في شكل زول لحم ودم، وده ما صحيح، لأن القُبال آدم مُمكِن يِكونو ما أشياء مادِية مثلاً، ما بسكنو في بِيوت علشان يتركوها لينا أثر بعد عَين، ما وما وما.. أنا بتناقش معاك هسِع بِالمنطق، لأنك ما مؤمِن، والمنطِق بِقول إنو الأرض إتخلقت من قبل 4 مليار سنة وأثر أول إنسان في ها الأرض ليهو 8 مليون سنة، الـ3 مليار سنة دي كان فيها شنو؟!

    أنا عندي شواهِد (عمر الأرض/عمر الإنسان) إنت عندك لي شنو (علم/منطِق) بتسْتنِد عليهو في كلامك؟


    لا افهم كلمة مؤمن ، احتاج لاقناع عقلاني وبس !

    وجود كائنات غير مادية ، اي لايمكن اختبارها بكل الوسائل العلمية والمختبرية ، وهذا مالا يقنعني بالجد ، وافضل عليه

    ان الفترة الطويلة التي مرت بالارض حتي ظهور اول الكائنات الحية سبب مقنع لنشؤء الحياة علي الارض !

    ليس من المنطق افتراض اشياء غير منطقية ، مثل وجود كائنات غير مادية ، هناك جسيمات غير مرئية لكن يمكن

    الاستدلال علي وجودها بادوات البحث العلمي ، وهي مادية رغم عدم رؤيتها باقوي المجاهر ....

    فكيف يمكن الاستدلال علي الجن ، هناك جائزة ضخمة جدا من احد العلماء لمن يستطيع اثبات اي شئ خارق لقوانين

    الطبيعة ، ومازالت الجائزة قائمة الي الان ، مثلا ان يرفع احدهم فوق الهواء دون القفز .....

    لايمكن ياعزام مناقشة الميتافيزك بالمنطق ...الشواهد التي تحدثت عنها تثبت صحة موقفي وليس صحة موقفك المبني

    علي ماورائيات لايمكن اثباتها او الاستدلال عليها علميا ....
                  

02-27-2014, 12:47 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    Quote: لأن القُبال آدم مُمكِن يِكونو ما أشياء مادِية مثلاً، ما بسكنو في بِيوت علشان يتركوها لينا أثر بعد عَين، ما وما وما.. أنا بتناقش معاك هسِع بِالمنطق، لأنك ما مؤمِن،



    اذا كانوا كائنات ما مادية زي ما بتقول ، كيف كانوا يسفكون الدماء ، زي ماقال عادل امام

    وطيب الدم دا جا من فين ؟!
                  

02-27-2014, 01:28 PM

عزام حسن فرح
<aعزام حسن فرح
تاريخ التسجيل: 03-19-2008
مجموع المشاركات: 8891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    عبداللطيف حسن علي
    Quote: لا افهم كلمة مؤمن ، احتاج لاقناع عقلاني وبس !

    خاينا نبدأ مِن جديد.. خلينا نأسِس المفاهيم علشان أعرف إنت عندِك شنو.. خليني أتعرف على فهمك.. وده حيكون بطريقة طرحي لبعض الأسئلة البسيطة:-
    (1) إنت الخلقك منو؟
    (معليش أُخُدني على قدر عقلي)
                  

02-27-2014, 02:45 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    الأخوانِ العزيزان:
    - عَزَّام فرح
    - عبد اللطيف حسن علي

    تَحيِّاتي لكُما

    الحقيقة، أنَّ حواركُما شيِّقٌ، ومُحفِّز جدًا، وبالكادِ أُغالِبُ نفسي حتى لا أخوضَ فيه مَعكما. فحواركما -رغم تشويقه والفوائدِ التي قد تترتَّبُ عليه- إلَّا أنَّي أراهُ غير وثيقة الصِّلة بموضوع البوست الرَّئيس. فأرجو مِنكما الالتزامَ بمِحور النِّقاش الرَّئيس والمُتمِثلِ -حصرًا- في عنوانِ المقالِ (مصير الأنبياء) + الأسئلة التَّي يطرحها المقال:
    1- ما هو مصير الأنبياء يوم القيامة؟
    2- هل سيدخلون الجنَّة فعلًا؟
    3- لماذا سيدخلونها؟
    4- بماذا استحق الأنبياء والرُّسل الجنَّة؟
    5- لماذا يحتلُّ الأنبياء أعلى درجاتِ الجنَّة؟

    وللعزيز عبد اللطيف حسن علي، أقولُ: نقاشي مع الأخ عزَّام فرح عن الملائكة كان مُبررًا، فمن ناحيةٍ أولى لأنَّه يُحاول الإجابة على سُؤالٍ يطرحه مقالي نفسه: (مَا الفرقُ بين الأنبياء والملائكة؟)، ومِن ناحيةٍ أُخرى لأنَّه يتناولُ مفهوم العِصمة: هل هي تامةٌ أم غير تامةٍ؟ (بحسب تعبيرِ عزَّام فرح)

    وعلى أيةِ حالٍ، فحَتَّى أنا كُنتُ قد توقفتُ عن الاسترسالِ في موضوع الملائكة، لاعتقادي بأنَّ نقاشنا عنه أبعدنا عن الموضوعٍ الأساسي للبوست، ولهذا قلتُ للأخ عزَّام في آخرِ مُشاركتي: سأكتفي بهذا القدر من نقاشي معكَ حول موضوع "عِصمَة الملائكة" وأتمنى أن نستأنِفَ نقاشنا حول المِحور الرئيس: "عِصمَة الأنبياءِ ومَصيرهم". . وأنتَ تعلمُ كيف يُمكن للنقاش أن يتشعَّب، حتَّى لا يعود له علاقةٌ بالموضوعِ الرَّئيس. ولكن، إذا أردتما الاستمرار، فلا مانعَ لدي، وسأنزلُ عند رغبتكما حبًا وكرامة.

    مودتي لكما
                  

02-27-2014, 03:17 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عزام حسن فرح)

    Quote: إنت الخلقك منو؟


    مامعني كلمة خلق ؟!

    هي كلمة بشرية ، لان الانسان يصنع من مواد داخل الطبيعة اشياء جديدة ، لكنها من مادة الطبيعة

    لايمكن صناعة شئ من خارج مادة الطبيعة ، ولان الانسان يفكر في الضد بمقارنته بما هو موجود

    تبدت له مفاهيم جديدة مجردة لكنها مبنية من مفاهيم موجودة لديه ، فكانت كلمة الخلق والعدم مضادان

    لكلمتي يصنع وكلمة الوجود

    احتاج الانسان لقوة يلجا اليها خوفا من كوارث الطبيعة ، فكانت الدينات الوثنية الاولي وجاءت

    الالهة القديمة كل اله متخصص في احد قوي الطبيعة ، المطر ، النار ، الرعد الخ وعرفنا الهة

    الاديان القديمة : لكن دعنا نعرف اولا معني كلمة الله ، وهي مشتقة من اللهم التي ادخلها امية

    بن ابي الصلت الي مكة اول مرة واصلا هي ايل رئيس الالهة والوهيم ، وهي كلمات عبرانية

    ماخوذة من الديانات القديمة الوثنية ، الوثنية اصل الاديان لانها كانت حاجة ضرورية للانسان

    فإذا قبل ان تسالني من خلقك ، اسالني اولا كيف نشأت الالهة القديمة ومن اين جاءت كلمة الله

    لتعرف ان الانسان هو الذي صاغ الاديان الوثنية ومنها نشات تاريخيا الديانات الابراهيمية

    العالم كله يبحث في اصل الاشياء وليس هناك اجابة قاطعة ، لان مهمة البحث لم تنتهي بعد !

    والا فيماذا يبحث علماء الهيدرون والبق بانق ، اليس في اصل نشأة الكون ، وليس في الايمان

    الغيبي باي شئ !! ما اسهل ان تكون مؤمنا باستاذك علي حل المسائل لتعرف انها صحيحة

    وما اصعب ان تتعلم اسس حل المسائل !!
                  

02-27-2014, 04:12 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    شكرا الاخ هشام وساحاول المشاركة في موضوعك الاساسي
                  

02-27-2014, 06:18 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    الأخ: عبداللطيف حسن علي
    تَحِيَّاتي لَك

    أشكركَ على تفهمَك

    مودتي
                  

02-27-2014, 08:32 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5674

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: هشام آدم)

    Quote: حِيَّاتي لَك

    أشكركَ على تفهمَك

    مودتي


    وانت الافهم !

    بوستك دا يا هشو ، غصبا عنوا وغصبا عننا ، سيتفرع ، لان العصمة كائن خرافي في حياة البشر

    ولان الاله اخطأ باختياره بشر انساني ، كي يبلغ رسالته !

    مثلا الراعي السوداني ، كمثال معاصر ، شاهده الملايين ، وهو قد يكون فيديو مفبرك ، يدعو للدولة الدينية

    الفاضلة ، التي اركانها الحفاظ علي غباء فهم البشر ، مثلما حافظ الدين علي غبائنا باقتدار وحرص مؤلم

    في جدران الذاكرة الانسانية المأزومة بفعل الصراع اليوماتي ..................
                  

02-27-2014, 08:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصير الأنبياء (Re: عبداللطيف حسن علي)

    العزيز: عبداللطيف حسن علي
    تَحِيَّاتي

    أنا أتفهمُ تمامًا أسبابَ ومُبرِّرات تشعٍّبِ الموضوع، فالأُسُّ الأساسيُّ في مُناقشةِ أيَّة قضيةٍ دينية يكمنُ -مَبدئيًا- في اختلافِ المُنطلقاتِ الفِكرية لأطراف الحِوار، ولكن -مِن خلالِ تجربتي الشَّخصيَّة- اكتشفتُ أنَّ التَّشعبَ في موضوعٍ حواريٍ مُحدَّد يُؤدي إلى تشتيتِ الأفكارِ، سَواءً للمُتحاورين أو المُتابعين، وبالتَّالي يفقد الحوار أحدَ أهمِّ أهدافه: تقريبُ وُجهاتِ النَّظر . عُمومًا فقد استمتعتُ بحواركما جدًا، والأخ عزَّام فرح مِن القلائل الذي يُمكن أن تُحاورهم وتستمتعَ بحواركَ معه، فهو مُسلمٌ غير تقليدي، ومُنفتحٌ، وله اجتهاداته التَّي -رغم اختلافي معه حولها- تدلُ على أنَّه يُعمِلُ عقله، وهو ما يدفعني لاحترامه، فلكُما التَّحيَّة.

    مودتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de