دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
فتاة تشغل الحواس الخمس
|
___________________________
فجأة .. حين لا وعي يشهد كرنفال الحضور المهيب ، لفتاةٍ تشغل الحواس الخمس بتلافيف السحر السلوفانية التي لا تؤذي بقدر ما تحرق بلطف كنار إبراهيم الباردة (فيزياء الطبيعة المأدلجة).. أو تستحيلك إلى (محض مشدوه) تنظر كيف أن القلب اختار – بمحض إرادته – الجانب الأيسر ، الآن اعتزل – إن شئت – يسارية العشق داخلاً في ملةٍ لا تعرف إلا البكاء على المغادرين .. مطاراتٌ لطيورٍ غادرت قبل فجرين .. أو بين فجرين !! طيور على شرفة فستانها الأحمر القاني بلون هذا الورد .. هذا الشبق العفيف !! يا حبذا لو استفاقت الطيور على ريشةٍ من العصور البدائية ، في كف همجي أرعن ، إذاً لاستحال الجلد إسطبلاً لترويض الرجال .. أعنة الخيل الوهمية. هي إنما محض أحذية على بوابات المساجد السعفية بدائية الإيمان والصلاة خلف إمام كثير السهو ، كيف لا نعرف أن العشق يأتي نحونا حين لا نشتهيه ، كيف لا نعرف أننا دمية الطرد المركزي حول محور الذكورة والأنوثة ، ضد هذا الشارب المتدلي والضفيرة التي (فرس الرهان) !!! هي الفتاة التي تنسى – حين تعشق – أنها - بين يدي من تحب – عنصر الإناسة ولا تتذكر إلا نوافير الأنوثة ، فترسم بحرفية ابتسامتها المعتقة على شفاهٍ محدودبة الرقة. ألعن آخر الابتسامات التي رأيتها منها لأنها فقط كانت الأخيرة ، ثم ألعنها مرة أخرى لأنها أحرقتني بلطف .. هل هذا عنف؟
لا عليك يا حبيبتي .. هاتي يديكِ ضميني – من الخلف – حتى أعلم أنه لا طعنة في الظهر قد تأتي ، ثم هاتيني يديكِ وضميني على صدرك حتى أعلم أنه لا وجه لي إلا وجهك ، ولا نار قد تحرق شرفتي التي احتضنتك. (أهل مكة أدرى بشعابها) وأنت من يعرف شوارع مدينتي الجلدية ، شارعاً شارع ، أنت من يرقم البيوت ويحصي كل جرحٍ على حدا . أنت من – فجأة – أعلنت استقلالها على مملكتي التي لا أملك منها إلا ما يخصك !!! أنت – لا أقول الوحيدة ، ولكنك المجيدة – التي عرفت سر رقصة مريم على الحبل ذات مرة ، ومشية الهندي على الماء ، ولعبة إبراهيم السحرية .. وكل الأعاجيب بين نهديك اللتان هما زجاجتا نبيذٍ آسيوي !! إذاً دعيني مأموراً أرخي ناقتي على فناء دارك الفسيح ، (الفسيح) بقدر شهقتين أو ثلاث.
أهل مكة أدرى بشعابها .. إذاً أغمضي عيني بنور عينيك ، وأمسك يدي ... لا أخاف زلتي وأنتِ عصاي التي أتوكأ عليها ، وأهش بها على غنمي ، وأن أقبلك – هكذا فجأة – مأربي الوحيد ... لن أحيد ... أحبك ، بقدر ما تهبين روحي امتدادها الأصيل في صلاةٍ لا تنقطع بالابتسامة ، ولا تفترض الوضوء بقدر ما تفترض الاغتسال بضوئك صعيداً طاهراً ... يعني انعاكسي فيك حين لا أقدر ألا أراك تذوبين في خجل رؤيتي إليك!!!!
أحبك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فتاة تشغل الحواس الخمس (Re: هشام آدم)
|
________________________
دخل في غفلة من رغبته المخبأة في انتظار المفاجأة وفي فقاعة التوقع المصاحب لصرير الباب ليجدها مبتسمة وهي تمسك بسمكه الغليظ. وكأنه لم يكن يتوقع ، توقف فجأة ثم أخذ يراجع اللغة ، ويسترجي الهواء أن يعبر الرئتين إلى كهوف الحنجرة المصابة بالسكوت المفاجئ.
أقلقها أو أسعدها كثيراً هذا الترنح المفضي إلى جزئية من شعورها ذات يوم عندما كان يطالع صفحة الجريدة اليومية أمام (دكان ود البشير) بينما فقدت في حضرته المتناهية خواء حافلتين في زمنٍ نادراً ما يضرب فيه الموظفون والطلبة عن الخروج في مثل هذا التوقيت.
تماماً كما يمزق الحمام شبكة عنكبوتة مهمِلة لا تجيد الحياكة ، مدت يدها لتمزق رهبته التي حاول كثيراً أن يداريها في عبثيته المصطنعة أو البديلة. ولكنها زادت الطين بلة!
تراجع خطوة ونصف ، ففتحت الباب على مصراعيه للوحة كاملة من النور الذي غشى أخانا كالناموس المهيب. ولم يجرؤ على الحركة. أحس - عندما حاول الخروج من صمته - أن ليس ثمة أبواب ولا جدران للقفز فوقها فوقف قبالة إحدى أعمدة الإنارة المتعطلة في شارع نبضاته المتسارعة ومد يده ، كمن يمدها لاختبار الحرارة. فاحترق !
كهذا يكون العشق صلاة في حضرة من لا تجرؤ أمامه على الكلام بغير ما يليق به. خشوعاً تحت إبط اللحظة المصادفة. وارتعاشاً ضد عنجهية التكوين واللون والتفاصيل الـ..... عبط!
لم يدخل ولكنه لف يديه جيداً بمنديل كانت أمه قد أهدته إياه في عيد ميلاده الأخير، ولم يصافح أحداً ذلك اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فتاة تشغل الحواس الخمس (Re: هشام آدم)
|
__________________________
ساعدني كي أعبر بين عيونك منك . . إليّ وأعود بكُلي . . بعضاً مما أفتقد الآن!! ساعدني أرجوك .. لا تتركني حيث بخار الماء الناشف يقتات الرئتين ينمو لوناً أغمق من جلدي أشبهَ بالطحلب!! أتحداني لو أقدر ألا أنظر بين ثقوب اللحظة حيث تكون !! أن أمتد بشكلٍ أفقي وأمارس شهوة كوني أهواك!!! ساعدني دون مقابل أو . . . فمنحني بعض الدفء اللازم كي أخبو !! عفواً . . هل لامستَ يداي الراجفتين ؟ علل . . هذا الزخم المتوتر فسّر . . أني مذ ذاك ألاحق رائحةً . . أطلس!! تأخذني – رغماً عني – حيث رأيتكَ أول مرّة صوفياً . . كان الضوء النافذ من . . رئتي ... وبقايا من عهدٍ دموي أو .. قل شريانيّ اللون حدِدني بالقلم .. ارسمني علمني أنّ ذهابكَ عنّي ... ديالكتيك وادخل من بين بُصيلات الشَعر ارحمني منك اقذفني لحماً بشرياً .. فوق هياكلك المزعومة وانفخني تبر الروح علمني A.B.C.D الرؤية يا قبري حين يكون القبر إسفنج الموتى أو حين يكون جنوح!! إن كنتَ حبيبي اقرأني ... واقرأ كيف كتبتُ على بابي: "أنا لا أقوى . . . ألا أهوى" أجبرَني الناسوت بأن أتحلّل ... قبل مروركَ فوقي أن أنفض عني دود الموتى كي أفسح في مادة إنساني ما يكفي لجلوسكَ أن أتعرى من تاريخي . . أعني ( ما قبلك .. ما قبل حلولك ) أن أنمو تحت الجلد وفوق حدود الرغبة أرسم ما بين عيوني واللوحةِ . . والضوء لوناً لا يعرف معنى أن يتكسّر أو يتحلل في الماء اكويني .. حتى يحترقَ الكي أطويني .. حتى أحترف الطي ساعدني . . أو ... فاترك لي .. بعضاً منك !! إني أحتاج للمسكَ .. كي أتأكد أني حي !!
| |
|
|
|
|
|
|
|