دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
مُلخَّص رأيي حول هبَّة 23 سبتمبر وتداعياتها 1- الثورة في أساسها هي ثورة جياع، وحاول البعض استغلالها لتكون ثورة ضد النِّظام. 2- مُسمى ثورة هنا مجازي فقط لأنَّها لم تحدث، فأيّ حِراك يحدث للتغيير لا يٌسمَّى ثورة بل انتفاضة، فإذا نجحت الانتفاضة في إحداث التغيير تُصبح ثورة. 3- الأحداث الأخيرة عرَّت هشاشة وانتهازية الأحزاب المُعارضة، وأنَّه لا يُمكن التعويل عليها في مرحلة مابعد سقوط النِّظام الحاكم. 4- الأحداث الأخيرة كشفت نجاح النِّظام إلى حدٍ كبير في التأثير على وجدان الشَّعب وقِيمه. ظهر ذلك بوضوحٍ في استخدام الثُّوار والمواطنين لشعارات النِّظام كهُتافات ضده، كما ظهر في انحياز قطاعٍ كبيرٍ مِنهم لشهداء ذوي أصول عِرقية أو جهوية مُحددة على حساب شهداء من أصول عِرقية أو جهوية أخرى، وهذا يُؤكد نجاح النِّظام في زرع بذور الجهوية والتكريس لها في المُجتمع. 5- واحدة من أسوأ إفرازات الأحداث الأخيرة ما يُمكن أن أُسمِّيه بمواجهة الإسلام الشَّعبي ضد الإسلام السِّياسي! 6- مُشكلة الغالبية العُظمى أنَّهم يرون إسقاط النِّظام هدفًا في حد ذاته، وليس وسيلةً لتحقيق هدفٍ أسمى وهو (إحداث تحوُّل ديمقراطي حقيقي في السُّودان) ويعتقدون أنَّ هذا التَّحوُّل سيحدث تلقائيًا بعد سقوط النِّظام. 7- الثَّورة في كثيرٍ مِن مواقفها تأخذ منحىً رومانسيًا وعاطفيا، مما يجعل المُطالبين باستمرار الثَّورة يُظهرون جوانب مُراهِقة وردود أفعال غير ناضجة. 8- مِن مُجمل الأحداث اتضح لي بأنَّ البعض تفاجأ بوحشية النِّظام، وكأنَّه نسي تمامًا ضحايا النِّظام القمعي قبل تاريخ 23 سبتمبر وبدا لا يتذكر إلَّا ضحايا وشهداء هذه الأحداث فقط! 9- لديَّ يقين بأنَّ النِّظام رغم هشاشته، ورغم نقاط ضعفه الكثيرة جدًا، ورغم افتضاح فساده وجرائمه للعالم، إلَّا أنَّ يظل أكثر تنظيمًا وقوةً مِن المُعارضة، ويبدو أنَّ العلاقة بين النِّظام والمُعارضة علاقة طردية! 10- لن تنجح الأحداث في إسقاط النِّظام، ولكن ما حدث يُعتبر نقطةً جيِّدة يُمكن التعويل عليها مُستقبلًا، فقط عندما يجد الشَّارع السُّوداني التنظيم والتنسيق والحماية اللازمة. 11- ترسخت لديَّ قناعةٌ بأنَّ أحزاب المُعارضة الكلاسيكية أكثر خطرًا على السُّودان مِن النِّظام نفسه، وقبل أن نُفكِّر في إحداث ثورةٍ على النِّظام، لابُد مِن إحداث ثورة على المُعارضة أولًا. 12- لابُد مِن ثورة مفاهيمية قبل التفكير بإسقاط النِّظام، وهذا واجب النُّخب السِّياسية والثقافية، وكُلَّما تكاسلنا في ذلك، كُلَّما أطلنا عُمر النِّظام، أو راهنا على مُستقبل السُّودان بعد سقوط النِّظام. 13- حان الأوان للجميع أن يُناقشوا قضية البديل السِّياسي بجدية أكبر، وقبل ذلك: الاعتراف بوجود أزمة بديل في الشَّارع السُّوداني. 14- فكرة قوائم الشَّرف وقوائم العار فكرةٌ ساذجة وغير مُجدية، ولا تُكرِّس إلَّا للانصرافية. 15- يجب على الأحزاب السِّياسية إعادة التفكير حول مُسَلَّمة (الكفاح السِّلمي) لأنَّ أي دعوة لحِراك سلمي ضد حكومة قمعية كحكومة المُؤتمر الوطني هو بمثابة انتحارٍ جماعية. وأنا أرى أنَّ الحل هو في إعادة تبني شعار (ثورة شعبية محمية بالسلاح) مرَّةً أُخرى 16- تحيِّة لكل الثُّوار الحالمين بالتغيير، وأُذكِّر أنَّ مُسمى (شهيد) في هذا المقام لا يجب أن يأخذ مدلولًا دينيًا (كما رأينا في الفيلم الوثائقي: الطَّريق إلى السَّماء) بل هو لقبٌ يحمل مدلولات أدبية وقيمية، لا أكثر.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
Quote: 3- الأحداث الأخيرة عرَّت هشاشة وانتهازية الأحزاب المُعارضة، وأنَّه لا يُمكن التعويل عليها في مرحلة مابعد سقوط النِّظام الحاكم. |
الاحزاب التي أشرت إليها في حالة بيات سياسي منذ عهد ليس بالقريب...لذلك تاثيرها في المسرح السياسي تاثير مبني على ما كانت تمثله في التاريخ ...الساحه السياسيه الآن مهياه لتقبل طرح جديد ورؤى جديده تستطيع أن تواكب العصر والمتغيرات التي طالت المجتمع السوداني.
Quote: - الثورة في أساسها هي ثورة جياع.
|
متفق معك تمامآ.
تحياتي "هشام".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
الأخ: الشيخ سيد أحمد تحيِّاتي
لابُد لهذه الرؤى والأطروحات الجديدة أن تتبلور في شكل برنامج سياسي، لجسم أو كيان سياسي يلتحم مُباشرةً مع الجماهير ليكوِّن قاعدة جماهيرية عريضة تُسانده وتدعمه في رحلة مابعد الثورة، أو تكون عونًا له إذا نادت رموزه بالخروج إلى الشارع، لأنَّ الأحزاب السِّياسية الآن مُنفصلة تمامًا عن الجماهير، وهنالك أزمة ثقة بينها وبين الجماهير.
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
الأخ هشام
Quote: الأخ: الشيخ سيد أحمد تحيِّاتي
لابُد لهذه الرؤى والأطروحات الجديدة أن تتبلور في شكل برنامج سياسي، لجسم أو كيان سياسي يلتحم مُباشرةً مع الجماهير ليكوِّن قاعدة جماهيرية عريضة تُسانده وتدعمه في رحلة مابعد الثورة، أو تكون عونًا له إذا نادت رموزه بالخروج إلى الشارع، لأنَّ الأحزاب السِّياسية الآن مُنفصلة تمامًا عن الجماهير، وهنالك أزمة ثقة بينها وبين الجماهير.
مودتي |
المسافه التي بين الجماهير والأحزاب كبيره ...والمسافه بين الرؤى الجديده والجماهير اكبر!! لا تستغرب...فنحن نتحدث عن تطورات عالميه حول الكثير من القضايا وشباب اليوم ليسوا بمعزل عنها...يريد هؤلاء الشباب ما يشاهدونه ويعايشونه عبر وسائل الإعلام ووسائل الإتصال الإجتماعي...ولكن المعضله في تقبل القيادات التي بلغ منها الكبر مبلغآ..والمعضله الأخرى في تقبل المجتمع لهذه الأطروحات الجديده والتي قد يتنافى بعضها مع الموروث الثقافي للمجتمع. ردم هذه الهوه السحيقه يتأتى في تقديري بفتح قنوات جديده لهؤلاء الشباب يستطيعون من خلالها عرض افكارهم...... والتعامل معها من قبل الآخر بشئ من التقبل هو ضروره يفرضها إيقاع العصر ومتطالباته وإلا فإن هذه الفئات التي بلغ منها الكبر مبلغآ ستجد نفسها بعد برهه تغرد خارج السرب.
تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: الشيخ سيد أحمد)
|
Quote: 6- مُشكلة الغالبية العُظمى أنَّهم يرون إسقاط النِّظام هدفًا في حد ذاته، وليس وسيلةً لتحقيق هدفٍ أسمى وهو (إحداث تحوُّل ديمقراطي حقيقي في السُّودان) ويعتقدون أنَّ هذا التَّحوُّل سيحدث تلقائيًا بعد سقوط النِّظام. |
الاخ هشام كنت اتوقع ان تعود يوما وتدلي بدلوك فيما يحدث من حراك ولكن ياتري هل انت عميق سياسيا بقدر بقدر عمقك الفلسفي .... السياسة هي فن الممكن والمستحيل والاحداث علي الارض كثيرا ماتفوق المتوقع باقل او اكثر ....ماحدث عام 1984 كان ايضا ثورة او انتفاضة بنفس المواصفات ضد شخصية دكتاتورية شبيهة ومن نفس المدرسة الراديكالية الدينية والاثنين استعملو سلاح الدين ليبقو اكثر فترة في السلطة ...في يقيني ان هذة الثورة ستنجح لان الظروف متشابهة تماما والحدث هو تقريبا نفسة عندما خلت محطات البنزين من الوقود والان البنزين متوفر ولكن لاتستطيع شراءه .. هذة ثورة جياع وليست ثورة بحث عن الديمقراطية ومحاولة تبني هدف محدد وواضح غير اطاحة النظام في الفترة الحالية هو ترف فكري لايناسب المرحلة ...السودان تخلف فكريا وعقائديا واجتماعيا وسياسيا وحتي رياضيا بشكل غير مسبوق خلال ربع القرن الماضي .....نحتاج ان نوقف هذا الجوع والجلد بالكرباج حتي نمارس التفكير كضرورة وليس كترف ...النداءت المتكررة والشعارات المنادية للديقراطية ترسل رسائل خاطئة ومشوشة للعقل الثائر وتذكره بحقبة قديمة بلغ فيها عدد الاحزاب السياسية اكثر من ثمانين وعدد الصحف اكثر من اربعين صحيفة يومية ... تعلم فيها القليل ولكن بقي الجوع والفقر هو الغالب وجاءت الانقاذ وساندها الكثيرون هروبا من( ينبغي وهلم جر) الصادق وحوليات وكرامات المرغني لانها وعدتهم بما يردونه في تلك اللحظة ..لامجال الان للمنادة بايه اجندة او فكرة خلاف اسقاط النظام في المرحلة الاولي للخروج من عمق الزجاجة ثم النظر الي ماينتظرنا خارجها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Mohd Ibrahim)
|
مالم تذتبة له اخي هشام ادم ان هذه الحكومة لها قاعدة جماهير لا يستهان بها ولذا لابد من التواصل معها وان لا يأتي التغير بمعزل عنها رضيّا من رضيّ وأبى من أبى أما تعويلك على الكفاح المسلح خطأ لم اتوقع يأتي من شخص عميق مثلك لما له من مخاطر علي النسيج المجتمعي بتداول العنف والعنف المضاد (يعني باختصار مشروع صومال آخر ) : : : : : مع التحيات لله الزاكيات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
اخي \ هشام لك كل التحايا والتقدير والاحترام ولضيوفك الكرام
بالرغم من اختلافي معك في بعض النقاط وسوف ارجع لها في مداخله قادمة . اتفق معك جملة وتفصيلا علي هذه النقطة التي تعتبر من المقومات الاساسيه قطعآ
لنجاح الثورة الشعبية وهذه النقطة ( محمية بالسلام ) ليست اتت من فراق بل من ملأ
تصريحاتهم الدموية المتهورة والعنيفة التي لا سبق لها مثيل هذه دعوتهم ويجب علي
شرفاء ما تبقي من قواتنا النظامية والجبهة الثورية ان يتخذونها بعين الاعتبار الجاد ويلبونها لهم
هذا النظام لا ولم يذهب الا بالسلاح . والتحية لما تبقي من شرفاء قواتنا النظامية والجبهة الثورية .
ولقد شكري وتقديري اخي هشام .
Quote: وأنا أرى أنَّ الحل هو في إعادة تبني شعار (ثورة شعبية محمية بالسلاح) مرَّةً أُخرى
وأنا أرى أنَّ الحل هو في إعادة تبني شعار (ثورة شعبية محمية بالسلاح) مرَّةً أُخرى
وأنا أرى أنَّ الحل هو في إعادة تبني شعار (ثورة شعبية محمية بالسلاح) مرَّةً أُخرى |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: أحمد ابن عوف)
|
Quote: ما هي خيارات النضال السِّلمي الآن مع الغياب التَّام لأدوات النِّضال السِّلمية المعروفة: - لا حرية سياسية مُتاحة للأحزاب المُعارضة. - لا حركات نقابية ومنظمات مجتمع مدني. - لا حُرية إعلام أو صحافة. - لا حرية تظاهرات سلمية ضد النِّظام
وفوق كل ذلك: حكومة تُقابل أي حراك سلمي بالقمع المُسلَّح. هذا يعني أنَّ الاستمرار في المُقاومة السِّلمية (في ظل غياب أدوات المقاومة السلمية + حكومة بوليسية قمعية) هو دعوة صريحة لإدمان المُعارضة السِّلبية أو النِّضال الرومانسي، وبالتالي عُمر أطول للنِّظام. وأمام هذه الحقائق لدينا حقيقة أخرى لا تقل جلاءً وبروزًا وهي حقيقة الانتصارات التي حققتها وتُحققها الحركات المُسلَّحة في السُّودان، والحقيقة أنَّنا برفضنا لخيار السَّلاح نضع أنفسنا أمام مُعضلة مبدئية، إذ لا يُمكن أن نرفض حمل السِّلاح من ناحية، ونُبارك الحركات المُسلَّحة من ناحيةٍ أخرى، وإن لم نكن نُبارك الحركات المُسلَّحة فالمُصيبة أشد وأكبر، إذ أنَّنا نكون بطريقةٍ ما نُمرر لأجندة النِّظام ورؤيتها حول أنَّ هولاء ليسوا سوى مُتمردين، وليست لهم مطالب حقوقية مشروعة. أمَّا عن مخاوف الصوملة، فمن كان يرى أنَّنا أفضل حالًا من الصومال فليتحسس قدرته على المُقارنة والتحليل. |
مرحباً هشام آدم، طبعاً كنا متّفقين دوماً في الرؤى السياسية، وأراك الآن قد انحرفت عن مسار الحركة السلمية، إلى مسار حركة سلمية محميّة بالسّلاح! وربما يكون وعيك السياسي قد ارتقى، وبقيت أنا أدور في الدوائر القديمة! لكن السؤال الذي طرحته في ختام النص أعلاه:
Quote: . أمَّا عن مخاوف الصوملة، فمن كان يرى أنَّنا أفضل حالًا من الصومال فليتحسس قدرته على المُقارنة والتحليل. |
فدعني أقف معك عند هذا السؤال الذي تدعم به موقفك الجديد، فأرجو أن تلقي نظرة على الوضع الصومالي منذ سقوط سياد بري، إلى الآن، مقارنةً مع الوضع السوداني في عهد هذه الإنقاذ؟ مع شيء من المقارنة والتحليل! هأنذا أنتظرك من أجل وقفة موضوعية عند هذا السؤال!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
العزيز صلاح عباس فقير تحيِّاتي
حسب القوائم التي نشرتها مجلة فورين بوليسي (Foreign Policy) الأمريكية فإنَّ السُّودان مُحافظ على مركزه الثالث في قائمة الدول الأكثر فشلًا في العالم منذ عام 2010 بينما حافظت الصُّومال على مركزها الأول على مدار السَّنوات الثلاث ذاتها، ويدخل في التقييم عوامل كثيرة وأساسية مثل: - الضغوط الديموغرافية (Demographic Pressures) - عدد اللاجئين والنازحين - المظالم الجماعية - الهجرات - التنمية غير المتوازنة - التدهور الاقتصادي - عدم شرعية الدولة (Delegitimization of the State) - تدهور الخدمات العامة - تدهور الأوضاع الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان - فساد أجهزة الأمن - التدخل الخارجي
ولو راجعت الجداول لوجدت أنَّ الفوارق بين السُّودان والصُّومال حول هذه العوامل ضئيلة جدًا. هذه هي العوامل التي يتم الالتفات إليها في تقييم أداء الحكومات ووضع الدول، وليس فقط الحراك المُسلَّح ونشاط المجموعات المُسلَّحة فيها.
راجع القائمة هنا: http://www.foreignpolicy.com/articles/2013/06/24/2013_failed...?wp_login_redirect=0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
أهلاً هشام،
على ما أعتقد، أن المدن السودانية العزيزة التي سقطت في أتون الحرب، مفروض تكون خارج الدائرة، لماذا؟ لأنها أصلاً تم انتهاج النهج النضالي المسلح فيها، فوجوه الفشل التي ذكرتها، مما له تعلّق بحالة الحرب في غربنا الحبيب، وفي جنوبنا كذلك، لا ينبغي أن تحتسبها في دفاعك هذا عن حالة الصوملة، فالأقاليم التي تشهد على صحة نظرية التغيير السلمي والنضال المدني، هي الأقاليم التي ظلت بعيدةً عن الحرب، ففي هذه الأقاليم انظر، وقارن بين أحوالها من الاستقرار النسبي عموماً، مع ما حدث ويحدث في الصومال، بل مع ما حدث ويحدث في مدن الغرب التي كانت محلّ نشاط حركات التغيير المسلح! على ما أظن، هذه نقطة منهجية ومنطقيّة؟ لأن أسلوب التغيير الذي مورس في كردفان ودارفور، ليس هو أسلوب التغيير السلمي، ومن ثمّ فلا ينبغي أن تُحتسب آثاره الكارثية ضمن المناطق التي ظلت بعيدةً عن ممارسة هذا الأسلوب، ومن ثم لم يُستثر ثور الإنقاذ الهائج إلى ارتكاب ما ارتكبه من جرائم ومجازر في دارفور!
هشام أنت تتكلم عن النضال المدني، بصورة تقليدية جداً!
تحياتي واحترامي!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Khalid Kodi)
|
خالد كودي
Quote: ليس هنالك ذكر الى المقاومه المسلحه من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال فى منطقتى كردفان والنيل الازرق ، وليس هناك ذكر الى المقاومه المسلحة فى دارفور لا الى الاوضاع الانسانية هناك ولا الى الثورة هناك |
موضوع الحلقة كان عن أحداث 23 سبتمبر وليس عن الوضع الأمني في السُّودان، ولو أنَّ فكرة حمل السِّلاح كخيار أمثل للتغيير في السُودان كان من أحد النِّقاط التي خلُصتُ إليها في البند رقم (15) إضافةً إلى الإشادة المُتضمنة للحركات المُسلَّحة في السُّودان، إذ قلتُ حرفيًا بهذا الخصوص هنا (Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة) : Quote: وأمام هذه الحقائق لدينا حقيقة أخرى لا تقل جلاءً وبروزًا وهي حقيقة الانتصارات التي حققتها وتُحققها الحركات المُسلَّحة في السُّودان، والحقيقة أنَّنا برفضنا لخيار السَّلاح نضع أنفسنا أمام مُعضلة مبدئية، إذ لا يُمكن أن نرفض حمل السِّلاح من ناحية، ونُبارك الحركات المُسلَّحة من ناحيةٍ أخرى، وإن لم نكن نُبارك الحركات المُسلَّحة فالمُصيبة أشد وأكبر، إذ أنَّنا نكون بطريقةٍ ما نُمرر لأجندة النِّظام ورؤيتها حول أنَّ هولاء ليسوا سوى مُتمردين، وليست لهم مطالب حقوقية مشروعة |
أمَّا قولك: Quote: بعد حين ذكرت نفسى بحقيقة ظنى بأن المتعلم والمثقف السودانى من أمثالكم حقيقة ليس قدر مايجرى فى السودان اليوم. مايجرى فى السودان حقيقة أكبر من مقدراتكم العقلية والاخلاقية أن تدلوا بما فد يخرج الشعب السودانى من موقف اللامبالاه والجهل والنكران |
فهو رأيكَ الشَّخصي الذي أحترمه لك، ووجهة نظرٍ لها اعتبارها، بأنَّ ما يجري في السُّودان الآن هو أكبر من مقدراتي العقلية، ولكن لم أافهم ما تعنيه بمقدراتي الأخلاقية وكيف أنَّ ما يجري في السُّودان أكبر منها؟ أرجو التَّوضيح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: صلاح عباس فقير)
|
أنا لا أتفق معك عزيزي صلاح عباس فقير ،،، فالحروب الداخلية ومظاهر العنف المسلح سواء الديني أو العرقي يتوافق مع مفهوم الصوملة بشروطك أنت، فكيف ترفضها بحجة شروطي أنا؟ السودان ليس ببعي من الصوملة بأي مقايس، وهذا أمر واضح حسب قراءتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: صلاح عباس فقير)
|
هشام آدم،
الواجبين الموضوعى والاخلاقى يفرضا على كل من يدعى أنه ناشطا و وجد طريقا الى أى من أجهزة الاعلام أن يكون امينا فى عكس مايجرى فى السودان كما هو ثم يقل رايه أيا كان رأيه هذا.
ومناطق مثل دارفور وكردفان والنيل الازرق هى أجزاء من السودان، وهى الاجزاء التى إرتكب ويرتكب فيها نظام الانقاذ أكثر الجرائم فداحة فى حق الانسان بل والانسانية كما ونوعا إن صحت مثل هذه القياسات!
الان- الاشارة الخجوله الى طبيعة النضال فى هذه المناطق قيما كتبت اعلاه لاتعكس مايجرى فى السودان بأمانه - ولاعليك ، أنت ليس وحدك هنا!
راجع الحوار مرة أخرى وعد لنفسك ، كم من المرات زكرت - مجرد زكر : كردفان ودارفور والنيل الازرق؟
راجع كم مرة أشرت- مجرد إشارة الى ضحايا الانقاذ فى هذه المناطق- الجرائم التى إرتكبها النظام فى حقهم وطبيعتها والتى هى من لب مايجرى فى السودان اليوم وترتبط وثيقا ودون فكاك بالاحداث الأخيرة حيث أن طبيعة الثورة وخبارات المقاومة المسلحة فى هذه المناطق هى احدى الاسباب الرئيسية التى أدت الى إفلاس الدولة من كل مليم خصصت لدعم مليشيات الفاشى والتى تبلغ 70% من ميزانية الدولة وفقا لأى تقدير متواضع. وأفلاس خزينة النظام يعرف الجميع هى التى ضغطت على المؤتمر الوطنى ليقم بفرض اتاوة جديده على الناس !
مقاربة طبيعة قمع النظام الفاشى لما جرى فى الخرطوم ومدنى وبقية مدن السودان الشمالى مع طبيعة قمع النظام لمعارضية السلميين والمسلحين من لب السؤال الذى سؤئلت إليه .
الامر هنا هو على مثقفى ومتعلى السودان الشمالى ان يغوصوا عميقا فى مواقفهم الاخلاقية تجاه ابناء وبنات السودان خارج مثلث حمدى ... وماذا نعتى بذلك؟
أقرأ مداخلة صلاح عباس فقير أعلاه ... فالتصفية العرقية ليس فى مكان آخر ... إنما فى السودان .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
Hisham, you wrote
(- دعني ألعب معك هذه اللعبة الطفولية لمرَّةٍ واحدةٍ فقط لنرى هل ستصمد أمام اختبار القدرة العقلية والأخلاقية التي وضعتها أنت: كم مرَّةً تحدثتَ عن مُشكلة سدي دال وكجبار؟ كم مرَّةً تذكرت مجزرة كجبار خلال تاريخك النِّضالي والوطني؟ ماذا تعرف عن مُشكلة المياه والري في الولايات الشمالية؟ وهل أرَّقك هذا الأمر كشخص وطني وثوري وحقوقي؟ هل سمعتَ عن بيع الأراضي في الولايات الشمالية لصالح الاستثمارات العربية؟ هل رفعت قلمك لتكتب حرفًا عن هذا الموضوع؟ ماذا تعرف عن مشكلة الذهب وما يحدث لأهلنا في تلك الصحاري على أيدي الحكومة ورجالاتها؟ دعنا لا نلعب هذه اللعبة لأنَّنا سنكتشف أنَّنا جميعًا معزولون في جزيرة همومنا الخاصة والمحلية، عندها ستعرف أنَّه ليس من الحكمة أو الوطنية أن تحكم على أخلاق الآخرين بشيء لا تتمتع به أيضًا.)
I do not think you get it ! till I get back with Arabic let me share this
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
Quote: الحوار المتمدن) ما أنجزته إنتفاضة سبتمبر أحمد عثمان عمر انتفاضة شعبنا العظيم في سبتمبر 2013م ، حققت الكثير من المنجزات حتى هذه اللحظة، يحاول البعض من ذوي المصلحة أو الغفلة أو اليائسين تبخيسها وتخزيل المنتفضين عن مواصلة إنتفاضتهم، معللين ذلك بأن الهدف الوحيد للإنتفاضة هو إسقاط النظام وعدم سقوطه يعني هزيمة كلية للشعب. مثل هذه القراءة المسطحة لطبيعة الإنتفاضة من أي مصدر أتت، تتناسى أولاً أن هذه الإنتفاضة بدأت في شكل إحتجاجات ضد زيادة أسعار المحروقات ومن ثم عمقت أهدافها سريعاً حتى صار إسقاط النظام الهدف الموحد لجميع أهدافها بإعتباره شرطاً لرفع العبء عن كاهل الجماهير. وثانياً تتجاهل أن اي حراك إجتماعي في سبيل إنجاز هدفه الأخير لابد أن يحقق إنجازات غير مسبوقة ما كان للشعب أن يحققها دون حراك ودون إحتجاج. وحتى لا يغرق البعض المنتفضين وجماهير شعبنا العظيم في اليأس، يصبح لزاماً علينا رصد ما حققته الإنتفاضة حتى الآن ومايمكن أن تحققه، وشروط تحقيق جميع أهدافها. في تقديرنا المتواضع أن أهم ما أنجزته الإنتفاضة هو فضح حكم الأقلية المتطفلة على الشعب وعزله وتحديد جوهره الخالص ودفعه إلى إستخدام العنف كوسيلة وحيدة أتى عبرها ولا يمكن أن يستمر إلا عبرها. فالنظام في رده على الإنتفاضة، لم يجد مناصاً من الإعتماد على قوات أمنه الخاصة ومليشياته التنظيمية، حيث فشل في مواجهة شارع بشارع، وفي تنظيم حتى عضويته لتأييد قراراته الإقتصادية الكارثية الأخيرة، ولم ينجح في حشد محازبيه وأنصاره ولا حتى موظفي القطاع العام للخروج وإن شكلاً لتأييده. وهذا تراجع كبير في قدرة النظام وعزلة مؤكدة تفضح طبيعة النظام الطفيلية وتؤكد القطيعة بينه وبين الشعب الذي يتحكم فيه، وتجهض كافة التكتيكات التي أستخدمها طوال السنوات الماضية ليبدو وكأنه ذو جذور إجتماعية راسخة وأنه يتمتع بتأييد كبير في الشارع السوداني. كذلك قامت الإنتفاضة بنقل النظام من موقع الهجوم والمبادأة، إلى موقع الدفاع على كافة المستويات. فهو لم يتمكن من إقناع حتى عضوية حزبه ومناصريه بقراراته الإقتصادية، كما فشل في إستخدام المصد الأول في مواجهة أي معارضة وهو إمكانياته في تضليل الرأي العام عبر إعلامه وتسويق الإدعاءات حول طبيعة الإنتفاضة والمندسين فيها وإدعاءات التخريب المزعومة، ولم يستطع أن يتبرأ من القمع الذي مارسه عبر الأكاذيب الأخرى، وأيضاً فشل في إسكات الأصوات الحرة أو دحر الإحتجاجات عبر وسائل عنف أقل تكلفة سياسية كتفريقها بالغاز المسيل للدموع والعصي. وهذا الفشل الذي ألجأه إضطراراً لإستخدام آخر سلاح لديه وهو العنف المفرط بالإعتماد على نخبة مليشياته الخاصة بجنجويدها وأمنها الشعبي، يعني أنه في حالة دفاع قصوى عن النفس لم يصل إليها قبل هذه اللحظة.وبما أن النظام فشل في تسويق إتهامه للجبهة الثورية بالتخريب واقناع الجماهير بخطابه العنصري، يتوجب على الجبهة المذكورة تطوير خطابها وإيجاد السبل اللازمة لتقوية علاقتها بالحراك السلمي لتعزيز فرص إسقاط النظام. بالإضافة إلى ما تقدم، أجبرت الإنتفاضة النظام على نزع كافة المساحيق التي كان يضعها على وجهه، من إدعاءات زائفة حول حرية التعبير والتنظيم ومسحة الديمقراطية الكاذبة التي كان يتبجح بها ليل نهار. فاضطر لإيقاف الصحف، ومنع الصحفيين من الكتابة، واعتقال الكتاب، وشن حملة إعتقالات واسعة شملت الناشطين من جميع الإتجاهات السياسية، وقطاع واسع من الشباب المنتفض غير المنظم، أسفرت عن الوجه القبيح المستتر للنظام بالعودة لتعذيب المعتقلين والماجدات من المعتقلات . ولا شك في أن هذه الحملة الواسعة غير المسبوقة وما رافقها من قمع وعنف مفرط، لا تعكس قدرة ومنعة بالنسبة للنظام بقدرما تعكس حالة من الهلع والرعب إنتابت قياداته التي أصبحت تخاف من مجرد كلمة مكتوبة في صحف يقرأها من يتمكن من دفع ثمنها من نخبة المجتمع التي تستطيع القراءة في بلد تستشري فيها الأمية. وفي نفس السياق نستطيع قراءة إيقاف النظام لخدمة الإنترنت وإستمراره في حجب المواقع المعارضة، مما يعد إقراراً بأن كل ماكرسه من أموال في سبيل تغييب الوعي وسلب إرادة الجماهير لم ينجح في الدفاع عنه وعن سياساته في لحظة الرفض والغضب الجماهيري. فشل النظام في الحفاظ على وحدة قاعدته التنظيمية نفسها، حيث بلغت الهزة الناتجة من الحراك الإحتجاجي مكتب حزب الحكومة المسمى المؤتمر الوطني القيادي نفسه. فقام واحد وثل اثون من نخبة عضويته منهم خمسة بمكتبه القيادي وآخرون بالمجلس الوطني (جهازه التشريعي) وبعض ضباطه بالمعاش، برفع مذكرة لرئيس الحزب ورئيس النظام في نفس الوقت، تحتج على القمع المفرط لحركة الإحتجاجات وعلى تمرير زيادة أسعار المحروقات دون إتباع السبل المؤسسية ودون عرضها للمناقشة داخل حزب السلطة نفسه وبرلمانه الوهمي. وهذا يبين أن نخبة الطفيليين الحاكمة، قد فشلت في تمرير سياسة حكمها حتى داخل منظومتها الفاسدة نفسها، وفضلت أن تنفرد بالقرارات الكارثية وحدها، مما يؤكد عدم ثقتها في نفسها ووجودها في موقع الدفاع لا الهجوم. والواضح أن الحراك الجماهيري لم يشجع المجموعة التي تسمي نفسها إصلاحية على رفع صوتها علناً وخارج الأطر الحزبية فقط، بل مكنها من تحدي لجنة التحقيق التي عينها رأس النظام للتحقيق معها. وفي نفس السياق جاء موقف مجموعة سائحون التي لم تقطع الصلة بينها وبين النظام، ولكنها أعلنت عن دعمها لحق الشعب في التعبير عن رفضه للقرارات الإقتصادية الأخيرة وأدانت العنف الذي تم إستخدامه في مواجهة المحتجين. فوق ذلك ، لم يستطع حلفاء النظام وشركاؤه الكبار في حكومة التجويع والإفقار الحالية الدفاع عن سياساته ولا مباركة خطواته الدفاعية القمعية التي إتخذها. فأكبر الأحزاب التقليدية المشاركة في الحكومة (الحزب الإتحادي الأصل) شهد ململة معلنة وتصريحات من بعض كوادره بالإنسحاب من الحكومة، ولم يستطع منع قواعده الشبابية من المشاركة في الحراك الإحتجاجي واحتجب زعيمه الراغب في مواصلة البقاء مشاركاً في السلطة عن الأنظار منعاً للحرج، وابتعاداً عن مواقف لن يستطع الدفاع عنها وإن قبلها في الغرف المغلقة. أما الأحزاب الصغيرة المؤلفة قلوبها، فقد كان لبعض منسوبيها كوزير الإعلام صوت عال في الدفاع عما لا يمكن الدفاع عنه، ولكن مثل هذا الدفاع سيذهب جفاء كما يذهب الزبد لطبيعة هذه الأحزاب نفسها التي ستزول بزوال النظام تماماً مثل حزب الحكومة الحالي الذي لن يستطع الحياة بعيداً عن السلطة. ولأول مرة سمحت الإنتفاضة للدول بنقد النظام علناً وإبداء قلقها على مايحدث من قمع في السودان، وكمثال لذلك موقف دولة الإمارات العربية المتحدة وموقف المملكة العربية السعودية وكذلك ما أبدته دولة فرنسا من ملاحظات وبمستوى أقل موقف الولايات المتحدة الأمريكية. وتبع ذلك موقف بعض القنوات الإعلامية كقناة العربية وسكاي نيوز اللتان تميزتا بتغطية جيدة للإنتفاضة إضطرت النظام لإغلاق مكاتبهما بالخرطوم خوفاً من حدوث ثورة كما صرح وزير الخارجية. وهذه الخطوة تعد إنجازاً كبيراً في سبيل محاصرة النظام والتقليل من الدعم المعلن والمضمر الذي يجده من الولايات المتحدة الأمريكية والدول ذات العلاقة الوثيقة بمشروعها في المنطقة. وهي مؤشر لمدى عمق التناقضات الموجودة في هذا المعسكر والقابلة للإستثمار إن أحسنت القوى المعارضة إستغلالها. ولا شك في أن أهم سمة من سمات الإحتجاجات التي تعد إنجازاً مهماً لشعبنا، هو أن الغالب على هذه الإنتفاضة هو عنصر الشباب، الذي هزم التكتيك الرئيس للنظام بهدف الإستمرار في الحكم، وهو كسر حلقة التنظيم بجميع مؤسسات المجتمع المدني وفصل القوى المعارضة عن الجماهير. حيث تمكن الشباب من تجاوز القيادات التاريخية وتوحدوا في الشارع منظمين بأحزاب وغير منظمين وأنجزوا تنظيم إنتفاضتهم بأنفسهم، وإن لم يرتق التنظيم للمستوى المطلوب بعد. فهزيمة تكتيك السلطة الرئيس الذي تراهن عليه، يعني أن الشعب لم يعد من الممكن تأطيره والسيطرة عليه، وأنه أخذ زمام المبادرة من السلطة ووضعها موضع الدفاع، لأنه أثبت قدرته على الخروج من الصندوق الذي أراد النظام وضعه فيه. والشاهد أن إنتفاضة سبتمبر قد أكدت للنظام أن كسر حلقة التنظيم ومصادرة حق العمل الجماهيري عن الأحزاب والقوى المنظمة بالمخالفة للدستور، هو تعدد مراكز الإحتجاجات وامتدادها للأقاليم والمدن الأخرى غير العاصمة، ولا ننسى أن أول من خرج للشارع هو مدينة مدني بالجزيرة. إستمرارية الإنتفاضة لكل هذا الوقت رغم العنف المفرط الذي تستخدمه السلطة، يعني أن حاجز الخوف قد إنكسر وأن الجماهير قد إكتسبت ثقة في نفسها، وهذا حتماً ينقل الخوف والرعب إلى المعسكر الآخر أي معسكر السلطة. ومظاهر هذا الخوف لا تتكرس في المواجهة العنيفة للإحتجاجات فقط ، بل تظهر في محاولة البعض القفز من السفينة التي توشك على الغرق (الإصلاحيون مثالاً) ، وفي تهريب البعض لأمواله المنهوبة خارج البلاد وإرسال أبنائه للبحث عن وطن بديل، وفي نقل أسر بعض أبناء النخبة الطفيلية الحاكمة من مساكنهم الفاخرة المبنية من عرق شعبنا وأمواله لتأمينهم، وفي إنقطاع بعض الدستوريين والوزراء عن الذهاب لأماكن عملهم ووزاراتهم، وفي تعلل بعض أفراد المجموعة المذكورة بأسباب متعددة للسفر للخارج، وفي إضطرار السلطة لإغلاق المدارس والجامعات. وخلاصة الأمر هي أن الإنتفاضة قد تمكنت من نقل الشعب من حالة الدفاع إلى حالة الهجوم وأجبرت السلطة على إستخدام الهجوم العنيف كوسيلة للدفاع وفضحت طبيعتها الإجتماعية وعزلتها. كذلك ألجأتها لفضح طبيعتها المعادية للجماهير بمصادرة هامش الحرية الضئيل الذي كان موجوداً ولمصادرة حق التعبير وممارسة الإعتقالات والتعذيب وأسقطت هيمنتها الإعلامية ومزقت وحدة تنظيمها الحاكم ودفعت الكثير من مؤيديها للإبتعاد عنها. أيضاً شجعت دول وأجهزة إعلام على إنتقادها وحشرها في الزاوية وأسست لكسر حلقة مصادرة الحق في التنظيم بإبتداع أشكال للتنظيم مغايرة للشكل الذي ألفته السلطة وتعودت على قمعه، مثلما وسعت نطاق العمل الجماهيري والاحتجاجي ليتزامن بين المركز والمدن الإقليمية. ومن أهم منجزاتها كسر حاجز الخوف ووضع المبادرة في يد الجماهير ، وتعزيز إمكانية البناء التراكمي فوق ما أنجزته حتى يتم إنجاز الهدف الأكبر وهو إسقاط النظام. فإسقاط نظام كنظام الرأسمالية الطفيلية الحاكم في السودان، ليس عملية بسيطة تقوم على معادلة رياضية سهلة ، بل عملية تراكمية معقدة من الصعود والإنحسار والتاكتيك والتاكتيك المضاد، والفهم لما تم إنجازه ومالايزال ينتظر مزيداً من الجهد حتى يتكامل مع عناصر أخرى لازمة لإسقاط النظام، مع حساب توازن القوى الداخلي وهو الأهم، وتحديد خارطة الفعل السياسي بواقعية، مع قراءة الظرف الإقليمي والدولي حتى تتمكن الإنتفاضة من تحقيق أهدافها. المهم هو الإمساك بقوة بقضايا الإنتفاضة والحفاظ على جذوتها باقية ومشتعلة والبناء على الكثير الذي أنجزته حتى هذه اللحظة، حتى يتحقق الخلاص لشعبنا والقصاص لشهدائنا. المجد والخلود لشهداء إنتفاضة ديسمبر المجيدة والخزي والعار والهزيمة لجلاديهم خدم الرأسمالية الطفيلية.
|
الاخ الحبيب هشام لم اتوقع منك رأيا بهذه الطريقة. من هم الجياع أليسو هم المهمشين اقتصاديا و هم من يقع عليهم القهر الطبقي . لأن الجوع نفسه مظهر للقهر الاجتماعي بذلك يكون الجوع محركا للثورة و من الامور العادية ان يتضافر جوع و جوع آخر من اجل رخاء و حرية. في السودان اليوم معلوم لدي الجميع ان الفاقة قد اصابت الجميع فمن يجد لقمة يسد بها رمقه لا يجد مرفقا صحيا ميسورا و من يجد مرفقا صحيا ميسورا و لقمة تسد رمقه لن يجد تعليما لائقا لاولاده و كله جوع و جميعه حاجة. ابتذال المظاهرات و وصفهها بثورة الجياع يذكرنا كلام السادات " ثورة الحرامية" و سؤالي من هم من حاولوا استغلال ما اسميته بثورة الجياع لاسقاط النظام.؟ هل هم نحن ؟ يا هشام نحن نتعلم من الجماهير و نمارس دورنا في حدود الاحترام من اجل التنوير و الثوير لقلب الواقع و تحويل علاقاته الاجتماعية لمصلحة المهمشين و الفقراء و المبعدين نتيجة لحزازات العرق و الثقافة و الدين
Quote: ترسخت لديَّ قناعةٌ بأنَّ أحزاب المُعارضة الكلاسيكية أكثر خطرًا على السُّودان مِن النِّظام نفسه، وقبل أن نُفكِّر في إحداث ثورةٍ على النِّظام، لابُد مِن إحداث ثورة على المُعارضة أولًا. |
ايهما اولي يا هشام اسقاط النظام ام اصلاح المعارضة؟ الاولي الآن اسقاط النظام لان النظام ينهب و يقتل و يمزق الوطن بلا هوادة و بالنسبة لي سلطة ما بعد النظام الحالي هي نوع من التحالف ستحدد ملامحه لحظة الثورة نفسها و هذا التحالف قوامه جهتان لا غير القوي الديمقراطية السلمية المناضلة منذ ازمان بالمدن السودانية من اجل اسقاط نظام المجرمين هذا و الجبهة الثورية التي تنازل النظام بشراسة منذ آماد طويلة من اجل عبء التهميش من يكون الرئيس او الوزير او غفير فهذا لا يهمنا و لا يجب ان يهمنا لماذا يجب ان تكون الاولوية القصوي لاسقاط النظام؟ لان بقاء النظام يوما واحدا اضافيا يعني خرابا دائما الأثر و ليس من السهل علاجه . اراك تبرمت من مداخلة الفنان و الاكاديمي خالد كودي و كلامه سليم مائة بالمائة لماذا؟ لان الموت في جبال النوبا و دارفور و جنوب النيل الازرق اصبح حدثا عاديا و يوميا و من يموتون هناك هم اهلنا الذي يجب علينا حمايتهم و الدفاع عنهم فلو كان برأيكم ان التصعيد من اجل اسقاط النظام عمل ينم عن انتهازية فهو نوع من انتهاز السوانح من اجل خير عميم و واسع الغطاء يشمل برحمته سكان جبال النوبا و عموم جنوب كردفان و سكان دارفور و و سكان جنوب النيل الازرق لان ما يقع عليهم من عذاب لن ينتهي إلا باسقاط النظام الفاجر المتجبر الحالي بعد اسقاط النظام سيكون عندنا كل الوقت من اجل بناءعقل ديمقراطي "مستنير" و هذا ذا بالطبع بعد محو الأمية يا عزيزي فالمهام العسيرة مازالت تنظرنا هناك في الزاوية
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: طه جعفر)
|
Quote: مُلخَّص رأيي حول هبَّة 23 سبتمبر وتداعياتها 1- الثورة في أساسها هي ثورة جياع، وحاول البعض استغلالها لتكون ثورة ضد النِّظام. 2- مُسمى ثورة هنا مجازي فقط لأنَّها لم تحدث، فأيّ حِراك يحدث للتغيير لا يٌسمَّى ثورة بل انتفاضة، فإذا نجحت الانتفاضة في إحداث التغيير تُصبح ثورة. 3- الأحداث الأخيرة عرَّت هشاشة وانتهازية الأحزاب المُعارضة، وأنَّه لا يُمكن التعويل عليها في مرحلة مابعد سقوط النِّظام الحاكم. 4- الأحداث الأخيرة كشفت نجاح النِّظام إلى حدٍ كبير في التأثير على وجدان الشَّعب وقِيمه. ظهر ذلك بوضوحٍ في استخدام الثُّوار والمواطنين لشعارات النِّظام كهُتافات ضده، كما ظهر في انحياز قطاعٍ كبيرٍ مِنهم لشهداء ذوي أصول عِرقية أو جهوية مُحددة على حساب شهداء من أصول عِرقية أو جهوية أخرى، وهذا يُؤكد نجاح النِّظام في زرع بذور الجهوية والتكريس لها في المُجتمع. 5- واحدة من أسوأ إفرازات الأحداث الأخيرة ما يُمكن أن أُسمِّيه بمواجهة الإسلام الشَّعبي ضد الإسلام السِّياسي! 6- مُشكلة الغالبية العُظمى أنَّهم يرون إسقاط النِّظام هدفًا في حد ذاته، وليس وسيلةً لتحقيق هدفٍ أسمى وهو (إحداث تحوُّل ديمقراطي حقيقي في السُّودان) ويعتقدون أنَّ هذا التَّحوُّل سيحدث تلقائيًا بعد سقوط النِّظام. 7- الثَّورة في كثيرٍ مِن مواقفها تأخذ منحىً رومانسيًا وعاطفيا، مما يجعل المُطالبين باستمرار الثَّورة يُظهرون جوانب مُراهِقة وردود أفعال غير ناضجة. 8- مِن مُجمل الأحداث اتضح لي بأنَّ البعض تفاجأ بوحشية النِّظام، وكأنَّه نسي تمامًا ضحايا النِّظام القمعي قبل تاريخ 23 سبتمبر وبدا لا يتذكر إلَّا ضحايا وشهداء هذه الأحداث فقط! 9- لديَّ يقين بأنَّ النِّظام رغم هشاشته، ورغم نقاط ضعفه الكثيرة جدًا، ورغم افتضاح فساده وجرائمه للعالم، إلَّا أنَّ يظل أكثر تنظيمًا وقوةً مِن المُعارضة، ويبدو أنَّ العلاقة بين النِّظام والمُعارضة علاقة طردية! 10- لن تنجح الأحداث في إسقاط النِّظام، ولكن ما حدث يُعتبر نقطةً جيِّدة يُمكن التعويل عليها مُستقبلًا، فقط عندما يجد الشَّارع السُّوداني التنظيم والتنسيق والحماية اللازمة. 11- ترسخت لديَّ قناعةٌ بأنَّ أحزاب المُعارضة الكلاسيكية أكثر خطرًا على السُّودان مِن النِّظام نفسه، وقبل أن نُفكِّر في إحداث ثورةٍ على النِّظام، لابُد مِن إحداث ثورة على المُعارضة أولًا. 12- لابُد مِن ثورة مفاهيمية قبل التفكير بإسقاط النِّظام، وهذا واجب النُّخب السِّياسية والثقافية، وكُلَّما تكاسلنا في ذلك، كُلَّما أطلنا عُمر النِّظام، أو راهنا على مُستقبل السُّودان بعد سقوط النِّظام. 13- حان الأوان للجميع أن يُناقشوا قضية البديل السِّياسي بجدية أكبر، وقبل ذلك: الاعتراف بوجود أزمة بديل في الشَّارع السُّوداني. 14- فكرة قوائم الشَّرف وقوائم العار فكرةٌ ساذجة وغير مُجدية، ولا تُكرِّس إلَّا للانصرافية. 15- يجب على الأحزاب السِّياسية إعادة التفكير حول مُسَلَّمة (الكفاح السِّلمي) لأنَّ أي دعوة لحِراك سلمي ضد حكومة قمعية كحكومة المُؤتمر الوطني هو بمثابة انتحارٍ جماعية. وأنا أرى أنَّ الحل هو في إعادة تبني شعار (ثورة شعبية محمية بالسلاح) مرَّةً أُخرى 16- تحيِّة لكل الثُّوار الحالمين بالتغيير، وأُذكِّر أنَّ مُسمى (شهيد) في هذا المقام لا يجب أن يأخذ مدلولًا دينيًا (كما رأينا في الفيلم الوثائقي: الطَّريق إلى السَّماء) بل هو لقبٌ يحمل مدلولات أدبية وقيمية، لا أكثر. |
صوت عاقل في ########ة هايصة اتفق معك في كل الامور الا في الثورة المسلحة لانها ستحول بلادنا الى حمامات دم وهذا ما ارفضه
في بوست ما طرحت تنظيم الصفوف ودحر الحكومة في صناديق الاقتراع..وظنه الاغبياء دفاع عن الحكومة ارفض المواجهات بين الشعب الاعزل والحكومة المدجة بالسلا ح ولا تخاف الله في شعبها رفضا باتا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: adil amin)
|
خالد كودي
أخرجني مِن هذه الدَّائرة الملعونة (أبوس إيدكَ)! المسألة أعمق بكثير مِن تلك المُحاولات التي يُكرِّس لها البعض على أنَّها صراع تهميش وإزدراء. ولم يبدأ الصِّراع مع حكومة الإنقاذ، رغم ضلوعها المُباشر والفاعل في إشاعة العُنصرية والجهوية التي تُمثِّل الآن إحدى الرَّكاز الأساسية للصِّراع السِّياسي الدائر الآن في السُّودان. تاريخيًا لا يُوجد انفصال بين نوبة الشَّمال ونوبة الغرب، ولكن المسألة ببساطة هي أنَّ اللعبة السِّياسية جعلت كلًا منَّا مُنشغلًا بهمومه الخاصة، لأنَّ اللعبة نفسها قائمةٌ على مبدأ (فرِّق تسد) التي ابتلع طُعمها البعض، فبدت له الصُّورة صراعًا بين الاتجاهات الجغرافية وليس الاتجاهات الأيديولوجية. فقط تصوَّر معي حريقًا شبَّ في عمارة بها 50 شقة سكنية، فهل سوف تنصرفُ عن إنقاذ أهلكَ في شقتهم إلى إنقاذ جيرانك؟ وإن فعلتَ ذلك هل ستُصبح بطلًا أم مجنونًا؟ الوضع الآن أنَّ البعض انصرف عن مُناقشة مُسببات الحريق إلى إلقاء اللوم على الجيران أنَّهم لم ينقذوا أهله ولم يشعروا بالرِّثاء له، رغم أنَّ حالة الرِّثاء عامة في هذه الحالة وليست فردية أو خاصة!
التُراث والحضارة النُّوبية (كأي حضارةٍ أُخرى) هي إرث للبشرية كُلِها، وتجاهلها مِن عدمه لن يُغيِّر من الأمر شيئًا، فذكرها والإشادة بها لن يجعل مِن الإنسان النُّوبي الآن أفضلَ من غيره، كما أنَّ تجاهلها لن يُغير التاريخ ولن يطمس آثار الحضارة! دعنا نرتقي إلى مستوى الصِّراعي الحقيقي، ونترك سفاسف الأمور وراءنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
صديقي العزيز طه جعفر تحيِّاتي
تقول: من هم الجياع أليسو هم المهمشين اقتصاديا و هم من يقع عليهم القهر الطبقي . لأن الجوع نفسه مظهر للقهر الاجتماعي بذلك يكون الجوع محركا للثورة وأنا أتفقُ معكَ تمامًا فيما ذهبتَ إليه، ولكني أستغربُ (إلى هذا الحد) رفضكَ لرؤيتي لما حدث بأنَّها ثورة جياع، فما ذكرتَه أعلاه يُؤكد كلامي ولا ينفيه. ولكن حتى نضع الأمور في نصابها الحقيقي، دعني أطرح عليك سؤالا: (ما هي أحلام وتطلعات المواطن السُّوداني البسيط من وراء إسقاط النِّظام: هل هي الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية أم لقمة العيش؟) إذا كنتَ ترى أنَّ أحلامه هي تحقيق الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية، فاعلم، يا صديقي، أنَّ واحدة مِن أهم إشكاليات الإنتلجنسيا السُّودانية هي انفصالها التَّام عن الشارع وقضاياه والبون الشاسع بين رؤيتهم ورؤية الشارع، وإن كنتَ ترى أنَّ قضايا الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية لا تنفصل عن لقمة العيش والحياة الكريمة، فاعلم أنَّ هذا هو واجبكَ وواجبي تجاه الشارع السُّوداني لنُساعده في الربط بين قضايا الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية ولقمة العيش والحياة الكريمة، لأنَّ هذا الربط مفقود عند مواطن الشارع البسيط. أمَّا عن أيهما أولى: إسقاط النِّظام أم إصلاح المعارضة، فهذه أجبتُ عليها في اللقاء الإذاعي فأرجو أن تستمع إليه. وإن أردنا الإنصاف فإنَّ ما يدعو للإحباط فعلًا هو أن يتقدَّم مُثقفٌ مثلك باقتراحات مثل هذه: عندي افكار لسودان ما بعد الكيزان الوشيك
Quote: اولا أن يتم بناء صرح رخامي يصممه تشكيليون و معماريون اكفاء يشتمل هذا الصرح العاتي علي اسماء ضحايا حروب النظام المجرم الكيزاني في دارفور
و بناء صرح مثله لضحايا حروب النظام المجرم في جنوب كرفان خاصة جبال النوبا
و صرح آخر لضحايا حروب النظام المجرم في جنوب النيل الازرق
و صرح آخر لضحايا التهميش و الحروب في شرق السودان
و ان تسمي هذه الصروح صروح العزة و يتمم الاحتفاظ بنسخ منها في عواصم مديريات السودان الجديد و اقترح ان يتم بناء صروح تشتمل علي اسماء ضحايا التعذيب في بيوت الاشباح و صرح آخر لشهداء الشعب السوداني في فترة حكم الهوس الديني (فترة حكم الكيزان من يونيو 30/1989 إلي اليوم)
و اقترح ان يتم بناء صرح عظيم يسمي صرح الجنوب تكتب فيه مخازي انظمة الحكم المتعاقبة في الحروب الظالمة ضد الجنوب و ان تكتب اسماء الضحايا فيه
و اقترح ان ان يتم تصميم تماثيل من الجرانيت و البازلت و الساندستون للعظماء من الفنانين و الموسيقيين و المسرحيين و ان تتم تسمية الميادين في المدن باسمائهم كل فنان و مبدع في مدينة مولده و اذا كانت/ ن من مواليد قرية ان يكون هنالك تمثال له في قريته و تماثيل في مركز المديرايات و العاصمة |
هل كنتَ جادًا في هذه المُقترحات، في مثل هذا التوقيت؟ لا أدري لِم ذكرتني هذه المُقترحات بتجار العسل الذي قرر أخذ جرَّة العسل إلى السُّوق وبيعها وهام في أحلام يقظته فراح يحلم ويحلم حتى انكسرت الجرَّة وانسكب العسل وانسكبت معه أحلامه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
الدكتورة نجاة محمود تحيِّاتي
Quote: اتفق معك في كل الامور الا في الثورة المسلحة لانها ستحول بلادنا الى حمامات دم وهذا ما ارفضه |
أشكركِ أولًا سيدتي على اتفاقكِ معي، أمَّا فيما يخص برفضكِ للثورة المُسلحة لأنَّها ستحول السُّودان إلى حمَّامات دم، فهو رأي أحترمه لكِ، ولكن: ألا ترين حمَّامات الدم السَّائلة أصلًا؟ يا سيدتي مخاوفكِ هذه مُتحققة فعلًا، وهي ذات المخاوف التي يحملها الأخ صلاح عباس فقير من صوملة السُّودان، والتي أرى أنَّها حاصلة وواقعةٌ فعلًا، ومن المُحزن أنَّ بعضنا لا يراها ! الثورة المُسلحة هو بمثابة (آخر العلاج الكي) بعد ربع قرنٍ من النِّضال السِّلمي الذي لم يُؤتِ أُكله، ولن يُؤتِ أُكله.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
الأخ عادل أمين تحيِّاتي لك
أشكركَ على مُتابعة البوست وفعلًا هي حالة استنساخ أعمى لما يُسمى بالربيع العربي، رغم أنَّ الأمر كان من المُفترض ألَّا يتجاوز الاستلهام التَّاريخي فقط، وأشكرك على تزوينا بمقالة (الثورة وإشكاليات التغيير) التي قالت الكثير الصَّائب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=195297
فن الثورة الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15
لا نحتاج في هذا المقام إلى اصطحاب تعريفات للثورة تقليدية كانت أو حديثة، سواء تلك التي تقوم معتمدة على أدوات نضالية أو رموز نضالية، ولكننا فقط نكتفي بالقول: إن الثورة هي عملية تغيير، ورغم سطحية هذا المعنى للثورة ظاهرياً؛ إلا أني أراه كافياً جداً، ومرناً للغاية لتأدية الغرض من هذا الموضوع (فن الثورة)، فليست كل ثورة تتجه نحو الأفضل بالضرورة لأن مقياس الأفضل يعتمد على مُسببات الثورة في المقام الأول.
أزعم أن الثورة عمل فني إبداعي يستحق منا الوقوف عليه بقليل من القراءة لكي نفهم كيف يُمكن إحداث ثورة متوافقة مع التوقعات، وإلى هذا الحدّ تتضح النيّة غير المعلنة في هذا الموضوع في جعل الثورة وسيلة لتحقيق أهداف مُحددة وليست هدفاً في حدّ ذاته.
أحد أهم الأسباب الباعثة على الثورة هو الشعور بالحاجة إلى ثورة، وهو يعني –فيما يعنيه- تلمّس مواطن الخلل في الوضع الراهن على كل المستويات: الاقتصادية أو السياسية وما قد ينبثق منهما على حدّ سواء، وهو ما أُسمّيه بحالة الازدراء، ولكن هنالك سؤال هام يتقافز أمامنا وهو: على عاتق من تقع مهمة تلمّس الخلل؟ هل على النخب السياسية؟ أم على النخب الثقافية؟ أم هي مهمة تقع على عاتق الجميع؟
في اعتقادي الشخصي يجب أن تكون حالة الازدراء هذه عامة، ولهذا فإنني أقول: لكي تقوم الثورة لابد أن يشعر الأغلبية بالازدراء وأُركز هنا في هذا المقام على كلمة "الأغلبية" لأن الثورة فعل جماهيري وليس فعل نخبوي على الإطلاق، حتى وإن كانت قيادتاه من النخبة سواء السياسية أو الثقافية أو نخب اجتماعية، وهذا الازدراء لا يُمكن الإحساس به بالنيابة، فلا يُمكن مثلاً أن تسوّق النخبة لحالة يرونها فوضوية ثم يفترضون أو يفرضون حالة الازدراء تلك على الجماهير، حتى وإن كانت الحالة تستدعي الازدراء فعلاً. تلك واحدة من أساسيات الثورة (الحس الجماعي المشترك بالازدراء)
هنا يجب أن نتوقف لنتعرّف على ميكانيكية الثورة، بمعنى: من أين تبدأ وكيف تنتقل وإلى أيّ حد قد تصل؟ فالثورة ليست مجرّد نسق نضالي تصاعدي يبدأ من الإحساس بالازدراء ثم فعل الثورة وأخيراً نجاح الثورة في إسقاط الحكم، العملية ليست بهذه البساطة، وهذا النسق قد يُفيد في تغيير منحى مُعيّن، كالثورة ضد سياسات تعليمية مُحددة فتنتهي الثورة بمجرّد تغيير قوانين التعليم التي تكفل محو حالة الفوضى الباعثة للازدراء.
أزعم أن الثورة تخضع لميكانيكا مغايرة وأكثر عمقاً وتأثيراً، فهي تبدأ بالعام فالخاص ثم العام، حتى تتحقق المطالب التي تنادي بها كل ثورة. ولكي أوضّح الأمر أبيّنه كما في الرسم أدناه والذي يوضح ميكانيكا الثورة بشيء من التبسيط:
في المرحلة الأولى من الثورة تبدأ الجماهير باستشعار حالة الازدراء بصورة جماعية تأخذ طابعاً عاماً مُكتسباً من طبيعة الحالة نفسها وتوحّد الجماهير تجاه هذه القضية، وتكون هنالك حالة من الاحتقان الشعبي ضد قضية عام أو ضد مجموعة من القضايا "المشتركة" وفي هذه المرحلة تتم تكوين نواة الثورة الأولى، ولكن لا يُمكن التفاؤل والمراهنة على هذه المرحلة لإنجاز أيّ تغيير مطلوب لأن هذه المرحلة هي مرحلة قد نُسمّيها بحالة الثورة الفوضوية، إذ أنها تكون بحاجة ماسة إلى تنسيق وترتيب، وهنا تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة تبني النخب لهذه القضايا، وهنا تأخذ الثورة طابعاً خاصاً، وهي مرحلة مهمة للغاية إذ يتم فيها تشذيب الفوضى واستغلالها على النحو السليم، حتى لا تكون فوضى الجماهير طاقة مُهدرة فيما قدر لا يُوفر التغيير المطلوب.
هنا لا أجد تشبيهاً أدق من تشبيه الأمر بالاستفادة من الطاقة الكامنة في الصواعق، فهي تحتوي على كمّ هائل جداً من الطاقة ظل لفترات طويلة جداً يضيع هباءً دون الاستفادة منه، بل وربما تؤدي هذه الطاقة إلى أضرار جسمية للغاية في الممتلكات والغابات. تأتي النخبة لتمثل الحلقة المفقودة لضمان أن لا تذهب هذه الطاقة هدراً أو حتى لا تكون طاقة مُضرة طالما أنها ظلت في خانة الفوضوية.
في المرحلة الثانية هذه يمكننا قول الكثير لأنها مرحلة مفصلية للغاية، وبها الكثير من التداعيات التي يُمكن بناءً عليها الحُكم على الثورة بالنجاح أو الفشل، فالأمر ليس متعلقاً فقط بمدى تفاعل النخب مع قضايا الجماهير وإنما بمدى قدرة هذه النخب على تنسيق ردود الأفعال، وقدرتها في تفعيل انفعالات الجماهير الفوضوية وتوحيدها بشكل يُمكن أن يُمثل الدعامة الأساسية والمباشر لتحقيق النتائج المرجوة.
وفي هذه النقطة تتعاقب الثورة وأهداف الثورة مراكز الأولوية، إذ لا يُمكننا القول إجمالاً بأن الثورة ليست هدفاً مُجرّداً، فهي بالتأكيد كذلك، ولكنها لا تظل هدفاً مع استمرار إمكانية إنجاز ماورائها من غايات أخرى كانت هي الدافع لتولّد هذه المشاعر الفوضوية (الازدراء) فقد تكون حالة الازدراء هذه طاقة مُهدرة كما قلنا أو قد يكون ازدراءً ثورياً؛ والرهان حول ذلك إنما يكون مرتبطاً بالنخب في المقام الأول.
النخب هنا قد تكون قيادات سياسية، وقد تكون رموز وطنية أو اجتماعية ذات تأثير وثقل قوي، وقد تكون نخب ثقافية أيضاً لها تأثيراً، وقد تكون مؤسسات أو نقابات، أو قد تكون قوات نظامية ناقمة. فوجود النخبة المنظمة لردود الأفعال هنا أمر ضروري للغاية، ومدى ارتباط هذه النخب وتفاعلها مع قضايا الجماهير وطريق إدارتهم لهذه الفوضى قد تكون هي المسئولة الأولى والأخيرة عن فشل أو نجاح الثورة؛ ولهذا نقول إن المرحلة الثانية في ميكانيكا الثورة (طابع النخب) أو الطابع الخاص هي الأهم، لأنها (فوق كل ما ذكر) هي من تحدد ما إذا كان النشاط الجماهيري هذا ثورة تغيير أم ثورة انتكاسة.
المرحلة الأخيرة في ميكانيكا الثورة هي مرحلة الالتحام المباشر مع النظام المُراد تغييره، وهي غالباً ما تكون دموية ومتسمة بالعنف؛ وهو طابع الثورات في غالبها، وقد تكون ثورات بيضاء لا دماء فيها لاسيما إذا كانت قوى النظام المُسلّحة تُشارك الجماهير حالة الازدراء تلك أو ربما بالإمكان ضمان عدم تدخل القوات العسكرية في الأمر وذلك إذا كانت النخب في المرحلة الثانية من ميكانيكيا الثورة قد قامت منذ البداية بالتسلل بين صفوف القوات النظامية وتعطيل قياداتها؛ إما بطرق سلمية أو عن طريق العنف.
الطرق التقليدية القديمة في كسب ولاء القوات المُسلّحة من نشر مذكرات وبيانات أو استقطاب القيادات هي إحدى الطرق المستخدمة في تحييد هذه القوات في عملية الثورة، وهو يضمن بشكل قاطع قيام ثورة بيضاء وبشكل أسرع، بحيث تكون الثورة على مستوى المنشآت الأساسية: إذاعة وتلفزيون، مطارات، وزارات، مواني، المنافذ البرية .. إلخ. أو ربما يحتاج الأمر إلى زرع كوادر تجسس ورصد داخل التنظيمات العسكرية تعمل على إحباط أيّ عمليات متوقعة للمشاركة في الثورة.
هنا يتوجب علينا تعديل شعار "الشرطة في خدمة المواطن" إلى "الشرطة في خدمة الوطن" فالشرطة والقوات المُسلّحة في الحقيقة ليستا في خدمة المواطن بأيّ حال من الأحوال، وولاء هذه القوات في المقام الأول هو للوطن وليس للدولة أو للمواطن، وإذا عرفنا هذه النقطة الهامة فإنه بوسعنا إيجاد بدائل نضالية للتعامل مع هذه القوات التي بإمكانها أن تعطل الثورة إن لم توضع في الحسبان. وعلى هذا فإن من ضمن التجهيزات التي يجب أخذها في الاعتبار توفير الأسلحة أو أدوات المقاومة اللازمة فقط في حال اضطرت الثورة لاستخدامها، وجوبهت بمقاومة مُسلّحة من أيّ نوع.
إن أيّ ثورة (حتى الثورات البيضاء) لا يتوفر لديها احتياطي أسلحة هي معرّضة للقمع والإجهاض، ومن الخطأ الكبير أن نتوقع حدوث ثورة بيضاء دون أن توفير هذا الجزء الهام كأساس ضمن خطط الثورة الاستراتيجية، وهي منوطة بالنخب في المرحلة الثانية من ميكانيكيا الثورة.
إذن، فمهام النخبة لا تنتهي حدّ تعبئة الجماهير وقيادتها ودعم الثورة باللافتات والشعارات وحسب، بل تتعدى ذلك إلى ما هو أبعد، فعليها فقط يقع عبء وضع الاستراتيجيات والخطط والخطط البديلة، وعليها يقع عاتق التنسيق والدعم اللوجستي، وعليها تقع مسئولية التخطيط لمرحلة مابعد الثورة، وهي واحدة من أهم النقاط التي يجب أن توضع في الاعتبار؛ ولذا فإننا قد نلحظ عدم التوافق التام بين النخب والجماهير إذا لم تتوفر خطط واضحة لما بعد الثورة.
هذه النقطة بالتحديد إن لم تنه كما يجب فقد تعيقنا عن الانتقال إلى المرحلة الثالثة في ميكانيكيا الثورة، وهي مرحلة إسقاط أو تغيير النظام. هل أخطأت حين قلتُ (أو تغيير النظام؟) في الحقيقة لم أخطئ أبداً، فالثورة معنية فقط بإجراء التعديلات التي تضمن انتهاء حالة الازدراء، وسواء كان تم ذلك بإسقاط النظام أو غيره فإن قضية الشعب الأساسية ستكون منحصرة في هذه النقطة، وهو ما يجعلنا في السودان من أكثر الدول تعرضاً للانقلابات العسكرية والثورات الشعبية؛ إذ لا تأتي الحكومات الجديدة في الغالب بما يتوقعه الجماهير من تغييرات منشودة، ولهذا نقول إن ضمان إجراء هذه التغييرات المنشودة هو من أكبر العوائق أمام توحيد فوضى الجماهير وخطط النخب، وعلى هذه النخب أن يُظهروا قدراً من المصداقية في هذا الصدد، وإلا فإنها ستكون كمن يُراهن على جواد مريض.
المرحلة الأخيرة في الثورة هي مرحلة إسقاط أو تغيير النظام كما قلنا، وإذا حدث ذلك فإن هذا لا يعني انتهاء المرحلة الأخيرة، فالمرحلة الأخيرة مستمرة منذ إسقاط النظام وحتى التداعيات اللاحقة له كذلك، فالثورة التي أدت إلى إسقاط نظام ما، قد تعمل على إسقاط النظام الجديد طالما أنها لم تنجح في وقف حالة الازدراء التي أدت إلى حدوث الثورة من بدايتها. وعليه فإن النقطة التي تنتهي عندها الثورة تتمثل في إحداث التغييرات المنشودة التي من أجلها قامت الثورة، وإلا فالثورة صيرورة كامنة لا محالة.
هذا الجانب النظري من ميكانيكيا الثورة وفنيتها لا يُمكن الاعتماد عليه إلا من حيث هو نظرية تحتاج إلى دعم عملي بشكل مُلح للغاية؛ ولذا فإن هذه النظرية –كما أزعم- قابلة للتطبيق بشكلها العام على أيّ تجربة ثورية، ولكن قد تكون هنالك اختلافات جزئية ناشئة عن اختلاف الثقافات والسياسات وطبيعة الصراع بين السُلطة والجماهير أو السُلطة والنخب الثورية.
إن الفكرة الأساسية من أيّ ثورة إذن هو إحداث التغيير، وهذا التغيير يجب أن يكون ضرورة مُلحة وخيار جماهيري متفق عليه، ولكن الثورة –على الإطلاق- لا تنتهي عند حد إسقاط النظام، وإذا أخذنا الأحداث الأخيرة في الساحة السياسية السودانية فإننا نجد أن هنالك هوّة بين النخب وبين الجماهير رغم الاشتراك الجزئي في حالة الازدراء، ومكمن هذه الهوّة حسبما أرى هو في رؤية كل قطاع لنهايات الثورة ومآلاتها، وأعتقد أن النخب لم تنجح على الإطلاق في تقديم الضمانات الكافية للجماهير في إمكانية حدوث التغيير، وهذا ما جعلها زاهدة في الثورة وراغبة عنها. وإذا أرادت النخب السياسية كسب الجماهير فما عليها إلا أن تلعب على هذا الوتر محترزة من عواقب لحظية التغيير.
إذن فهنالك حلقة مفقودة ليست متعلقة على الإطلاق بالنظام الحاكم أو بمصدر الازدراء، ولكن الحلقة المفقودة تكمن بين الجماهير وبين النخب، وأعتقد أن الأحداث الأخيرة لم تبارح خانة "الثورة الفوضوية" طالما لم تتمكن النخب السياسية من توفير ضمانات كافية للجماهير بقدرتها الكُلية على إحداث التغيير المطلوب، فمن يقول بأن الجماهير لا يشعر بحالة الازدراء فهو واهم، ولكن مجرّد المراهنة على هذه الحالة الانفعالية ليس كافياً لخلق التكاملية بين النخب السياسية وبين الجماهير، وطالما لم يكن هنالك تكامل استراتيجي فإن حالة العنف السُلطوي سوف يفرض نفسه؛ إذ لا آليات لحماية الثوار ولا بدائل للمواقف الباعثة للازدراء.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Khalid Kodi)
|
خالد كودي ياخ لو موقفك ممن تُسميهم بمثقفي الشمال بيشعرك بالراحة النفسية، فما عندي أي مُشكلة، لكن (أخلاقيُا) ما بيديك الحق أبدًا في أنَّك تنفرد بالتظلُّم براك! على شان تصل لشنو أصلًا؟ ياخ لاحظ بس لي كلامك دا: Quote: ومع معرفتنا اليقينية أنه ليس هنالك قضية فى السودان اليوم أكثر أهمية وإلحاحا من الذى يجرى فى كردفان والنيل الازرق ودارفور بحكم طبيعة هذه القضايا وحجمها وتأثبرها على كل تداعيات الحراك السياسى الشمالى |
دين معرفتكم اليقينية! جايبوا من وين اليقين ده؟ إمَّا إنَّك ما بتشوف ولا بتسمع غير صوت (جهة جغرافية) بعينها في السودان، أو داير تمثل دور الضحية الوحيدة في مسرحية هي أساسًا مسرحية تراجيدية ومأساوية. شغل الشُفع بتاع: (مافي زول اتعذب أو اتهان أو اتهمش غيرنا) وشغل (قضيتنا دي هي أهم قضية وأكثرها إلحاحًا) دا شغل بيعبِّر حقيقةً عن نجاح حكومة الإنقاذ في خلق هوَّة بينات أولاد البلد الواحد، وبتجي إنت (وأمثالك) بتمارسوا العُنصرية المُضادة كأغبى ما يكون. كل القضايا مُلحة ياخوي، وكل القضايا إنسانية وحقوقية.
أهلكَ ماتوا بالرصاص؟ أهلنا برضوا ماتوا بالرصاص! نساء وفتيات دارفور بيتم اغتصابهم؟ جوّا الخرطوم بيتم اغتصاب الفتيات وجلدهم وإهانتهم قدام العالم! أهلك اتشردوا من أراضيهم؟ ما أنحنا كمان أهلنا اتشردوا من حلفا القديمة واتشتتوا في حلفا الجديدة وخشم القربة، واضطرينا نسكن وسط ناس بيضحكوا في عربيتنا المكسَّرة وبيسموا لغتنا العمرها أكتر من 7000 سنة (رطانة)! أهلك بيعانوا من التهميش؟ ما أنحنا كمان أهلنا مهمشين ودينهم طالع، مش بس في أقاصي الشمال، بل في قلب العاصمة. أرضينا قاعدة تتباع بي أهلها وبهايمها ... إنت بتتكلم في شنو؟ وليه مُصر تحصر الموضوع في الاتجاهات الجغرافية؟ ليه مُصر إنك تعاين بعين العنصرية الجاباتا الإنقاذ دي؟ يا نعاين أنحنا بعيونك يا كمان نبقى عنصريين وجلابة وأنصاف مثقفين؟ ياخ الثقافة تطير كان بقت زي ثقافتك دي!! وكان بيجونا الزيكم لو طارت الإنقاذ ما دايرين الإنقاذ دي تطير زاتو!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
الاخ هشام ادم تحية طيبة في علم الدينا ميكا السياسية تتطور المفاهيم عبر الزمن وتتم مراجعات باسس جديدة الثورة قد تكون شعبية وايضا قد تكون دستورية والاخيرة هذه هي التي اكتنفت دول اوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين ونزلت الناس بالالوان في الشوارع وتم التغيير عبر constitutional and elections prossessing وحدث ايضا في تنزانيا ودول افريقية منذ امد بعيد-نظام شمولي قديم - نظام انتقالي- نظام ديموقراطي جديد دون قتل مواطن واحد السؤال هل اكتبوبر1964 وابريل 1985 في السودان 25 نياير 2011 في مصر كانت ثورات ام نسخة جديدة من انميال فارم واعادة تدوير الاخوان المسلمين والعبرة بالنتائج الثورات الحقيقية في السودان اتفاقية اديس ابابا 1972 اتفاقية نيفاشا 2005 و30 يونيو 2013 في مصر وهذه ستقودهم ال الديموقراطية مع الثمن الفادح الذى يسببه الاخوان المسلمين في كل مكان... والطريق الى الديموقراطية في السودان فقط عبر اتفاقية نيفاشا وتنزيلها لوعي الناس وعبر انتخابات مبكرة يتافدي فيها الناس اخطاء انتخابات 2010 الفادحة تفكيك النظام لابد ان يمر بمرحلة انتقالية مع الاصلاحيين وبمرجعية نيفاشا والقرار 2046 والا اصبح الامر كارثي تصفير العداد واعادة تدوير اكتوبر1964 مع نفس الناس امر ممل ومضجر جدا لماذا لا ينتج الشباب افكا رواساليب جديدة برنامج كيف يحكم السودن حلتو نيفاشا سياسيا ولكن عجزت عنه اخلاقيا لان نخب الشمال تقول دائما ما لا تفعل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
Quote: هل كنتَ جادًا في هذه المُقترحات، في مثل هذا التوقيت؟ لا أدري لِم ذكرتني هذه المُقترحات بتجار العسل الذي قرر أخذ جرَّة العسل إلى السُّوق وبيعها وهام في أحلام يقظته فراح يحلم ويحلم حتى انكسرت الجرَّة وانسكب العسل وانسكبت معه أحلامه! |
نعم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: طه جعفر)
|
Quote: أهلكَ ماتوا بالرصاص؟ أهلنا برضوا ماتوا بالرصاص! نساء وفتيات دارفور بيتم اغتصابهم؟ جوّا الخرطوم بيتم اغتصاب الفتيات وجلدهم وإهانتهم قدام العالم! أهلك اتشردوا من أراضيهم؟ ما أنحنا كمان أهلنا اتشردوا من حلفا القديمة واتشتتوا في حلفا الجديدة وخشم القربة، واضطرينا نسكن وسط ناس بيضحكوا في عربيتنا المكسَّرة وبيسموا لغتنا العمرها أكتر من 7000 سنة (رطانة)! أهلك بيعانوا من التهميش؟ ما أنحنا كمان أهلنا مهمشين ودينهم طالع، مش بس في أقاصي الشمال، بل في قلب العاصمة. أرضينا قاعدة تتباع بي أهلها وبهايمها ... إنت بتتكلم في شنو؟ وليه مُصر تحصر الموضوع في الاتجاهات الجغرافية؟ ليه مُصر إنك تعاين بعين العنصرية الجاباتا الإنقاذ دي؟ يا نعاين أنحنا بعيونك يا كمان نبقى عنصريين وجلابة وأنصاف مثقفين؟ ياخ الثقافة تطير كان بقت زي ثقافتك دي!! وكان بيجونا الزيكم لو طارت الإنقاذ ما دايرين الإنقاذ دي تطير زاتو! |
قرقرقرقر!
ياهشام،
يعني بتعترف وكتابة، وعلي رؤوس الاشهاد، انو اهلك، غير اهل خالد كودي!
والطريف جدا زي غيرك بتحاول تمسح الذهنية هذه في حيطة الانقاذ القصيرة، من بعد التافف المعهود زي ماقال ليك خالد!
والاطرف من ده انك بتشوف قبايل الجعل والشوايقة مثلا ما "نوبيين" بالفهم المفخخ لي مصطلح "نوبي" المتداول الان في السودان للاسف الشديد!
والاطرف من ده كلو انك بتشوف روحك بعد ده ضحية يا سبحانك!
البضحكو في "رطانتك" منم؟
مش ياهم ذات "رطانتك" زاتم ولا انا غلطان؟
بدر الدين سليمان ده، كمثال مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي، من وين؟
من نجد؟
محي الدين صابر الوضع النظام التعليمي الحالي البنظر للغة الكوشية ك"رطانة" من وين؟
حقيقة لله، انتا يازول راسك سايط، جايط بي صورة انتا ما بتتخيلا اطلاقا!
كل جملة في كلامك، تنطح اللتي تليها، وكل سطر يغسل الذي يليه من سطور!
بعدين ال7,000 سنة دي انتا ماعندك فيها اكتر من خالد، ومصطلح نوبي ذاتو انتا ماعندك فيهو اكتر من خالد!
زعلان قال لانو بضحكو في عربيتو المكسرة قال!
بزمتكم الزول ده شديد؟
عربية شنو ولامكسرة وين ياهذا، وامثال خالد ولاحتي بشر ذاتو في عيون احقر شمالي، "رطاني" ولا ما "رطاني" وانتا ياهشام تسووي عربية؟
ده كلام ده؟
ولكن نمشي او نجي او نقول ماعشان كده ماتو ملاييين!
بغض النظر عن نواياك، ابتذالك هذا لما تم حتي الان لايخدم الا خط نظام القتلة!
نعم هو نظام وليس ب"حكومة" ياهشام والفرق كبير جدا!
مصطلح حكومة يطفي علي نظام القتلة شرعية لايستحقها، لانو الحكومة في عالم اليوم يعني جهاز سياسي اداري للدولة، وفق تقاليد محددة راسخة ديمقراطية، متعارف عليها.
اما مصطلح "نظام" فيعني شئ مبهم!
نعم اقرب لي شبكة جريمة منظمة كما المافيا مثلا اوعصابات الاتجار في البشر او المخدرات منه الي حكومة!
حقيقة لااحتاج اكثر من السطر الاول لاثبت كيف راسك جايط، منطقك شكلي، وتفكيرك تجريدي، تهويمي، ومثالي!
قال ثورة جياع ولكن استغلوها لتكون ضد النظام قال!
في الاول ارسي علي بر، هل هي ثورة ام انتفاضة وما الفرق؟
لوما ضد النظام الثورة دي ضد منو مثلا؟
الثوار اعلنوها صراحة انهم مرقو ضد الناس السرقو عرقم عديل كده، وانت مصر لا الثورة دي ماضد النظام؟
عالم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Bashasha)
|
بشاشا، كان ما خشيت بي جاي ما بتبقى بشاشا
Quote: يعني بتعترف وكتابة، وعلي رؤوس الاشهاد، انو اهلك، غير اهل خالد كودي! |
في البداية كانت المشكلة إني ما اتناولت المجازر البتحصل في دارفور وشمال كردفان والنيل الأزرق، ولمَّا أثبتنا إنو ذكرت مجزرة كلما في الحوار الإذاعي في بداااااية كلامي عن عنف السلطة، بقت المشكلة إني ما ذكرت الحركات المسلحة في المناطق دي، ولمَّا أثبتنا إني ذكرتها، بقت المشكلة إنه كان ذِكر (خجول)، ولمَّا أثبتنا إنه ما خجول ولا أي حاجة لأني أساسًا ذكرتها في سياق الإشادة بيها وضرورة اعتبارها قدوة بقت المشكلة إني بقول: (أهلي وأهلك)!! في الوقت البنفتش فيهو على طريقة تلمنا، بتفتشو على طريقة تفرقنا. شغل شُفع عدييييل! يا زول أقول ليك كلام؟ ناس دارفور ديل ما أهلي ولا أي حاجة! أهلي كيف وبمناسبة شنو ذاتو؟ وهل لازم يبقو أهلي عشان أحس بيهم وبي حقوقية مطالبهم؟ أصلًا الفكرة العبقرية بتاعت الدولة الحديثة إنها بتلم الأغراب والمختلفين عرقيًا ودينيًا وثقافيًا تحت مظلة وااااااحدة اسمها (المواطنة) شفت كيف! وفي المواطنة دي مافي أهلي وأهلك لأن المواطنة ما قائمة على الإثنيات. فيبقى لو داير تعمل مشكلة معاي (كان إنتا ولا خالد كودي) وتصفني بالعنصرية والاستلاب تقوم تجيب لي اقتباس وااااحد بنكر فيهو مواطنة ناس دارفور ولا غيرهم، وبقول إنهم ما سودانيين أو أقول إنهم تشاديين ولا غيره، otherwise تلم مصطلحاتك الحايم بيها دي عليك وتشوف ليك موضوع تاني. لا ناس دارفور أهلي ولا ناس البيجا أهلي ولا الهدندوة أهلي ولا العرب أهلي! أهلي ياهم (الرطانة) ديل، وكلنا سودانيين بنتمتع بحقوق المواطنة زاتا. هل واقع عليهم ظلم؟ آي واقع عليهم ظلم زي ما واقع على غيرم كمان. هل مطالبهم حقوقية؟ بالتأكيد مطالبهم حقوقية وما فيها شك عندي أبدًا زي ما مطالب غيرهم حقوقية برضو. هل الظلم الواقع عليهم أكبر من الظلم الواقع على غيرهم؟ أبدًا، الظلم وااااااااحد لأنه الدم واحد، ومافي دم أغلى من دم تاني في البلد دي.
انتهى الكلام!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: هشام آدم)
|
Quote: وهل لازم يبقو أهلي عشان أحس بيهم وبي حقوقية مطالبهم؟ |
قرقرقر!
جاب ضقلا يلولح!
ياهشام،
نعم لازم احساسك بيهم يكون احساس اهل!
ليه؟
لانو المشكلة الاساسية الادت الي تفاقم الموت المجاني في بلدنا هو غياب هذا الاحساس تحديدا!
نعم احساس انو سكان الجبال اهلنا دمنا ولحمنا يا هشام!
للاسف احساس كهذا مافي علي الاطلاق بينا كشماليين يا هشام كقاعدة كما اعترفتا ضمنيا!
احساس الليبرالية وذوي القلوب الرحيمة الذي بشاشا وهشام من الشماليين هو المشكلة!
نعم احساس قلوب رحيمة من يد عليا والي يد دنيا تجاه اغراب واجانب هو المشكلة!
نعم صديقي المكسيكي عندو ذات الاحساس الانساني ده تجاه ضحايا الابادة في دارفور وهو لايدري موقع السودان زاتو دع عنك دارفور في الخرطة!
اذن لازم يكونو اهلك في الاول!
بخلاف كده احساسك مهما كان يظل احساس غريب تجاه غريب، وده سبب الموت والابادة!
اذن هذا احساس مراكبية!
سمعتا بالمثل ده؟
في العادة بقولو عزومة مراكبية، هل تعلم مامعني هذا المثل؟
طيب عندنا في دنقلا، اهلنا المحس بجو في الصيف شاقين بي مراكبم كسوق عائم، وهذا شئ متقدم سبحان الله.
اشهر بضايعم التركينج من بعد العجو!
لو سمعتا بي عجو المحس التقيل، فدع العراجين!
اها، او لانو الناس بي طبعها غاية في الكرم، لما انتا تكون واقف في القيف تزرع بالسلوكة، او يجي المركب "مصوب" شايلو التيار، قريب من القيف، او ريحة "التركينج" العجيبة طاقة، تخليك تريل، والمراكبية واقعين لبع في القراريص في قدح "الدبكر"، فهم طوالي لما يشوفو زول بقولو فضل لاشعوريا، ومن دون ما ينتبهو انهم في مركب متحرك جارفو التيار، او انتا المعزوم "تركينج"، في البر، خشمك جاري موية من الريالة!
اهو ده، تاريخ المثل ده!
اذن احساسك ده، تجاه اهلنا في الجبال، احساس مراكبية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Bashasha)
|
Quote: أصلًا الفكرة العبقرية بتاعت الدولة الحديثة إنها بتلم الأغراب والمختلفين عرقيًا ودينيًا وثقافيًا تحت مظلة وااااااحدة اسمها (المواطنة) شفت كيف! |
والله ياهشام انتا بتقول في كلام كارثة!
ياخي تصورك ده للمواطنة، هو اساس هذه الدويلة النازية اللتي ابادت الملايين!
المصيبة انتا لاتعي ايا من هذا، والاخطر انت الان تدعو لاعادة انتاج كل هذا كبديل في تصورك وهذه مصيبة!
ياهشام، هكذا تم تقسيم السودان علي الورق كمدخل لبناء قنبلة حربنا الاهلية العبثية اللتي صيغت وقدمت في شكل دويلة!
نعم شمالها مسلم عربي وجنوبها افريقي مسيحي!
نعم ذات مشروعك العبقري اعلاه!
ماذا حدث ياهشام؟
هل دويلة الابارثيد لمت الاغراب حسب تصورك العجيب هذا، ام هذا كان جرثومة حرب نجحت في ابادة اكثر من 8,000,000 سوداني؟
لايمكن مجموعة اغراب مافي صلة دم بينم، صلة ثقافة، تاريخ واحد، ومصير واحد، يشكلو دولة!
لو كده فما مسوغ دولة من اساسو؟
بتقول كلام عجيب وغريب بحق!
وريني وين في الكون ده كلو في دولة قامت علي هذا الاساس او نجحت كدولة؟
وين؟
احذرك ما تجيب سيرة امريكا!
لاعذر لمن انذر لو حتقول لي امريكا!
اذن لابد من حد ادني لوجدان مشترك، هوية مشتركة، وعي مشترك، ثقافة مشتركة، تاريخ مشترك، ومصير واحد- عشان ما تكون هناك دولة!
اذن بقدر تلاحم افراد هذه الدولة وانصهارم في بوتقة انتماء قومي واحد وهوية واحدة، يقاس مقدار نجاح هذه الدولة!
في كل شئ في الدنيا دي، كل ماكان القاسم المشترك بين اي اتنين اعظم، كل ما كان نجاحم اكبر!
ارجع لاي جوز متزوج دع عنك دولة بي حالا، او شوف لو حياتم الزوجة ممكن تنجح وهم اغراب عن بعض!
هذا مستحيل!
بتقول كلام غاية في الغرابة حقيقة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Bashasha)
|
Quote: وامثال خالد ولاحتي بشر ذاتو في عيون احقر شمالي، "رطاني" ولا ما "رطاني" وانتا ياهشام تسووي عربية؟
|
كده ممكن نرحب بي عودتك يا بشاشا ..بشاشا الذي نعرف,ايوا ياخ ارجع زي ما كنت لانو الجلابيه الجيت لابسه لما رجعتا دي كبيره عليك والله يا بشاشا ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Bashasha)
|
Quote: قرقرقرقر!
ياهشام،
يعني بتعترف وكتابة، وعلي رؤوس الاشهاد، انو اهلك، غير اهل خالد كودي!
والطريف جدا زي غيرك بتحاول تمسح الذهنية هذه في حيطة الانقاذ القصيرة، من بعد التافف المعهود زي ماقال ليك خالد!
والاطرف من ده انك بتشوف قبايل الجعل والشوايقة مثلا ما "نوبيين" بالفهم المفخخ لي مصطلح "نوبي" المتداول الان في السودان للاسف الشديد!
والاطرف من ده كلو انك بتشوف روحك بعد ده ضحية يا سبحانك!
البضحكو في "رطانتك" منم؟
مش ياهم ذات "رطانتك" زاتم ولا انا غلطان؟
بدر الدين سليمان ده، كمثال مؤسس حزب البعث العربي الاشتراكي، من وين؟
من نجد؟
محي الدين صابر الوضع النظام التعليمي الحالي البنظر للغة الكوشية ك"رطانة" من وين؟
حقيقة لله، انتا يازول راسك سايط، جايط بي صورة انتا ما بتتخيلا اطلاقا!
كل جملة في كلامك، تنطح اللتي تليها، وكل سطر يغسل الذي يليه من سطور!
بعدين ال7,000 سنة دي انتا ماعندك فيها اكتر من خالد، ومصطلح نوبي ذاتو انتا ماعندك فيهو اكتر من خالد!
زعلان قال لانو بضحكو في عربيتو المكسرة قال!
بزمتكم الزول ده شديد؟
عربية شنو ولامكسرة وين ياهذا، وامثال خالد ولاحتي بشر ذاتو في عيون احقر شمالي، "رطاني" ولا ما "رطاني" وانتا ياهشام تسووي عربية؟
ده كلام ده؟
ولكن نمشي او نجي او نقول ماعشان كده ماتو ملاييين!
بغض النظر عن نواياك، ابتذالك هذا لما تم حتي الان لايخدم الا خط نظام القتلة!
نعم هو نظام وليس ب"حكومة" ياهشام والفرق كبير جدا!
مصطلح حكومة يطفي علي نظام القتلة شرعية لايستحقها، لانو الحكومة في عالم اليوم يعني جهاز سياسي اداري للدولة، وفق تقاليد محددة راسخة ديمقراطية، متعارف عليها.
اما مصطلح "نظام" فيعني شئ مبهم!
نعم اقرب لي شبكة جريمة منظمة كما المافيا مثلا اوعصابات الاتجار في البشر او المخدرات منه الي حكومة!
حقيقة لااحتاج اكثر من السطر الاول لاثبت كيف راسك جايط، منطقك شكلي، وتفكيرك تجريدي، تهويمي، ومثالي!
قال ثورة جياع ولكن استغلوها لتكون ضد النظام قال!
في الاول ارسي علي بر، هل هي ثورة ام انتفاضة وما الفرق؟
لوما ضد النظام الثورة دي ضد منو مثلا؟
الثوار اعلنوها صراحة انهم مرقو ضد الناس السرقو عرقم عديل كده، وانت مصر لا الثورة دي ماضد النظام؟
عالم! |
افتقدنا مساهماتك الذكية يا بشاشا ايام غيابك غير المبررة بالنسبة لي
منهج هشام آدم قادته لوضع كل البيض في سلة واحدة المعارضة اجمالا و النظام .............. في سلة اولي المعارضة المسلحة الباسلة من و المعارضة السلمية الديمقراطية المنتمية لقضايا الشعب الشعب السوداني بدون فرز في سلة ثانية معارضة الصادق المهدي و السيد م حمد عثمان و يطيب لي ان اسميها "معارضة كراع جوة و كراع برة " او المعارضة النشتحة و المعارضة المنتمية لقضايا الشعب السوداني فيسلة ثالثة
هذا المنهج المتبالد ينفع مع امثال عادل أمين و أخته نجاة محمود و مجموعات أخري من ناس قريعني ر احت السياسية " عادل أمين ملتزم بدستور 2005 و لا يرضي حلا لانتهاكات النظام لحقوق الشعب السوداني غير انتظار الانتخابات كأخته نجاة محمود لحسم الازمة السياسية السودانية " فيا بشاشا لقد لهشام كلاما سينفعه لو قرأه لكن هشام آدم مثله مثل عادل جاءوا للمنبر كانبياء يعرفون الحق وحدهم و غيرهم اغبياء
و يا خالد كودي يا اخوي لا جدوي من هذا الححوار غير انك ستضع هشام آدم في محكات لا قبل له بها
قلت لي يا هشام اسمع اللقاء الأذاعي ..... لا اكتفيت بالملحص فانا لا ابحث عن التفاصيل في المواقف الباهتة
فانا من أهل خالد كودي يا ابو الشباب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: طه جعفر)
|
Quote: اتفق معك في كل الامور الا في الثورة المسلحة لانها ستحول بلادنا الى حمامات دم وهذا ما ارفضه
في بوست ما طرحت تنظيم الصفوف ودحر الحكومة في صناديق الاقتراع..وظنه الاغبياء دفاع عن الحكومة ارفض المواجهات بين الشعب الاعزل والحكومة المدجة بالسلا ح ولا تخاف الله في شعبها رفضا باتا
|
كلام نجاة محمود شقيقة عادل امين او عادل الطويل بتاع العلوم في الثمانينات اذا ما كنت غلطان صديق بكروف و محمد فضل ابو الاشخاص و طبعا كلام نجاة محمود واضح
Quote: انا ما شغال با امنجية ولا جداد...انا نسر بحلق فوق مستوى الجداد والمعارضةالرديئة وبهمني السودان بس وملتزم بالدستور والاتفاقية 2005...
|
يا ود يا عادل يا خطير ! التزامك بالدستور لا يهمنا ما يهم الشعب السوداني هو التزام النظام الفاجر و الفاسد به و إلا كان الدستور ورقا لا يسوي قيمة الحبر المكتوب به عموما الانظمة التي لا تلتزم بالدساتير يتم تغييرها سلما او بالسلاح فنحن لا نتوقع من امثالك من المنتظرين نجدة للشعب السوداني بعدين انت و اختك عقدتكم مع الشيوعيين شنو؟ افيدوني افادكم الله لانو عندنا رأينا و هو عموما رأي معظم الشيوعيين و الديمقراطيين الذين يعرفونكم من عطبرة و الخرطوم و عموما عمر الامور الشخصية و الحزازات الغبية لم تقد اصحابها لغير مزيد من البلادة إلي بلادة و حمق يتوفرون عليه
يا غبي
يا بليد
و يا حما ر و هذه شتائم خاصة لمدعي التثقف عادل امين
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: طه جعفر)
|
بالجد غباءفي ديسبلي للكل ليراه
افكارنا ما ذي افكارك لانه نحن غير فانت لم تعش العيشة التي عشناها في قلاع الاستنارة والفهم انت رجل دموي تحب ان تنسكب دماء الغير انت ابن آوى بقتدار لا احد يريدك ان تتفق معنا فانت لن و لم تتوفر لك المعرفة التي توفرت لنا والتجارب الحياتية المتعددة ومعرفة السودان شرقا وغرباوجنوبا وشمالا ا وكلامنا انا واخوي ما عايز دهماء ورجرجة ذيك يفسروه للناس
Quote: عدين انت و اختك عقدتكم مع الشيوعيين شنو؟ افيدوني افادكم الله لانو عندنا رأينا و هو عموما رأي معظم الشيوعيين و الديمقراطيين الذين يعرفونكم من عطبرة و الخرطوم و عموما عمر الامور الشخصية و الحزازات الغبية لم تقد اصحابها لغير مزيد من البلادة إلي بلادة و حمق يتوفرون عليه |
بالله دي ما العوارة الامها بت عم ابوها
ياخي عندنا وجهة نظر في الحزب الشيوعي انت المعذبك شنو تمشي تدور علينا في عطبرة والخرطوم بالجد انت زول وهم كبير بعدين عايز تفتن بينا وبين اصحابنا المن عطبرة ولا النظام شنو؟ انا متأكدة مافي زول بعرفنا من الشيوعين والديمقراطيين والجمهورين والبعثين والقومين وانصار السنة والكيزان المن عطبرة بكون قاليك اي كلام سلبي الحمدلله سمعتنا محمودة وعلاقاتنا ممتازة مع كل من نعرفهم لانه اتربينا في بيت يحترم الاخر ويحترم حقوقه للنهاية
ويستمع له . موش شايل سوطه ومخه الكعب وضميرو الخرب يالف القصص
يا امنجي بالسليقة اسع نحنا فتشنا وراك؟ متأكدة لوجدنا الهتاويل التي يندي لها الجبين
عليك فقط بالمكتوب هنا يا تنطمى وتخلي العوارة والعباطة البتعمل فيها دي وحزب تمثله انت يا طه ضبان لا يشرف اي زول عشان ينضم ليه.. ولو عايز تناقش الحزب الشيوعي افتح بوست مخصوص وبنجيك نوريك ليه عندنا وجهة نظر في الحزب الشيوعي كمواطنين سودانيين من عطبرة لكن اسع الكلام عن المرحلة القادمة ما عن وجهة نظرنا في الحزب التي كتبناها مليون مرة.
القذر قذر لو نضفوه بكلوريكس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: Bashasha)
|
Quote: هذا المنهج المتبالد ينفع مع امثال عادل أمين و أخته نجاة محمود و مجموعات أخري من ناس قريعني ر احت السياسية " عادل أمين ملتزم بدستور 2005 و لا يرضي حلا لانتهاكات النظام لحقوق الشعب السوداني غير انتظار الانتخابات كأخته نجاة محمود لحسم الازمة السياسية السودانية " |
يا طه بتاع الجلوجيا في الثمانينات كالمعتاد خليت البوست الفاتحو بي هناك وجيت تبوظ لهشام ادم البوست بتاعوا...وتستخدم اساليب الشوعيين السوقية في التعريض بالناس والاستخفاف بيهم انت عارف نوعك ده الخلى حميد يخلي الخرطوم يمشي يقعد معانا في نوري في الثمانينات في ارض حفيف الاجنحة .. حالة الذكاء الاصطناعي بتاعتك دي هي خلتك تعيش في عالم افتراضي من اوهامك بالتضخم والعظمة وذى الزول الطالع في جبل شايف الناس صغااااااااااااار وهم كمان شافينك صغيييييييييييييييييييييير..ز ولقد عظم االبعير بغير لب ولم يستغن بالعظم االبعير.. الحزب الشيوعي حزب مركزي وامتداد لحالة الاستلاب الجاتنا من مصر مع حدتو وحستو زيو زي الكيزان..تاني حاجة قاعد في السودان 60 واكثر ما شخص مشكلة السودان ولا حلاها وقعد يسيس في العمال والمزراعين في المرحومة السكة الحديد ومشروع الجزيرة. واخر ديموقراطية كا ن عنده مقعدين في البرلمان ..ونحن الان في زمن الحركة الشعبية وانت out of date ومدعي ساكت ونيفاشا والدستور الانتقالي ...ده المشروع السياسي الساري لحدي الان ومدعوم دوليا بالقرار 2046 واعلى برنامج سياسي وصل ليه السودان بشاهدة الدكتور منصور خالد والشيوعيين الاذكياء يا بقو حركة شعبية يا بقو حزب ليبرالي ديموقراطي...وقعدت انت يا منفصم في الغابرين... ناس ما بتجيبم صناديق الاقتراع وعجزو حتى على توفية استحقاق منصب والي في نهر النيل يعملو بالديموقراطية والانتخابات شنو؟؟ عالمك الخرافي البورد ده وناس بشاشا بس.... نحن بمثلنا في الاقليم الشمالي عسكوري وازدهار جمعة وعادل عبدالعاطي وكل الاحزاب التي ليس لها ماض مشين وموثق وفاشلة كمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: طه جعفر)
|
Quote: كده ممكن نرحب بي عودتك يا بشاشا ..بشاشا الذي نعرف,ايوا ياخ ارجع زي ما كنت لانو الجلابيه الجيت لابسه لما رجعتا دي كبيره عليك والله يا بشاشا .. |
العزيز ابو القاسم يامراحب،
حقيقة ضحكتا شديد علي الجلابية الواسعة علي قولك، ولكن حقيقة اخوك منتشي او فرحان فرح طفولي بالحاصل، او ربنا تم المراد، ماعارف زاتو الحيحصل علي اخوك شنو من الفرحة!!
اها بمناسبة جلابيتي العريضة دي ذكرتنا ايام الثانوي العام في دنقلا في السبعينات لما فرضو علينا لبس الاردية!
اخوك ما كان عندو مشكلة لانو كنت بسافر كتير، عكس بقية زملاي البقت الحاجة دي مشكلة كبيرة جدا!
بعضهم اصرو يلبسو سراويل في الاول حتي الردا من فوق، والاخر مستلفين اردية من اهلهم زماااان في البوليس، علي كده الردا بكون كبير جدا!
اها كنتيجة بروحو حاشين شئ عمم او شئ عراريق عشان يثبتو ردا الجن!!
فمنظر كان مضحك لما تشوف العمة اتسلت من زمن او مجرورة علي الارض، والبتلقي رداهو اتملص فجاة وما شابه!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: adil amin)
|
Quote: شفت يا طه البهتان ده (...) وشايلة موسا تتطهر ناقض نفسه في نفس الوقت...شخصن الموضوع ثم رجع يشجب الشخصنة بديك فرصة شهر تجيب كيوت انا بنبذ فيه زول بهكذا الفاظ يا....كده يا كده انا استهدف الوعي والكلام المكتوب وليس الشخص والتحرر من شنو يتطلب ذلك...تحقر ليه افكاره الحقيرة عشان يخليها ويكون في مستوى خليوت بعانخي ... اما لو كنت مدعي مثقف كنت انضميت لاتحاد الكتاب السودانيين...وثقافة المركز المنحطة التي ما خدمت ثقافة المجتمع المدني في الخرطوم ام كشة وحزام اسود ووبقيت من ناس ايام لها ايقاع ...وحديث النخلة للجدول وظلال الاصيل..وهلمجرا... يا اخوى ان من كوش لاند-الاقليم الشمالي... وعايز افك الشمال من اصر المركز عبر اتفاقية نيفاشا والدستور الانتقالي..عشان كده جيت لهشام ادم ده هنا عندك حاجة معاي تعال في البوستات الفاتحا ما عندك انقرع ياخ |
من شابه أخته ما ظلم !! تتذكر بوست الإله آمون قي2010 ارجع الارشيف و شوف نفسك كيف يا غبي يا بليد يا حمار يا عادل امين !! وصفتني بالغباء أنا لا انسي و الشيوعيين لا ينسون و سنكون وراء أي ملتاث يعبث بشرف الشيوعيين و يشكك في نبلهم و وطنيتهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: طه جعفر)
|
اساتذة جامعة الخرطوم يرون غير ما يري ا الغبي عادل امين و اخته
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم
ظلت جامعة الخرطوم، منذ تأسيسها وحتى اليوم تمثل الذاكرة المؤسسية المتقدة للامة، ومنارة الاستنارة السامقة لشعبنا، مجسدة بذلك لصالح الوطن مخزوناً هائلاً للفكر ومصدراَ متجدداً للكسب الاكاديمى المتميز. وفوق ذلك فقد كانت الجامعة و ما زالت مصنعًاً خصباً للكوادر القيادية التى لعبت دورا طليعياً لدفع حركة الوطن للامام. يذكر التاريخ للجامعة دورها فى الحركة الوطنية فى الخمسينيات والستينيات وما لعبته من دور مجيد فى ثورة اكتوبر 1964 توج برئاسة وسكرتارية مؤتمر المائدة المستديرة، وواصلت مقاومتها لنظام مايو فى السبعينيات ولعبت نقابة اساتذة الجامعة دورا هاما و محورياً فى تعبئة وقيادة قوى الانتفاضة المجيدة ضد نظام مايو في 1985 واصبحت دار الاساتذة محطة للعمل الوطنى الجامع. ولم تخنع فى عهد الانقاذ بالرغم من تشريد اساتذتها واخضاعها للسيطرة الحزبية الاحادية والتغول على اصولها وممتلكاتها لاضعافها فاصطف الاساتذة وانتزعوا حق التنظيم النقابى المستقل 2006-2009 ولا تزال روح المقاومة متقدة وسط اساتذتها حاملين هموم الوطن ساعين للاسهام فى اخراجه من الازمة الخانقة التي يعانيها راهناً.
لا شك ان الظروف التى تحيط بالبلاد اليوم تختلف كثيرا عن ما سبق. فقد شرعن نظام الانقاذ نظام حكمه بالدين وهو ابعد ما يكون عنه سلوكاً، وعمل بمثابرة على تحطيم الاصول الانتاجية للاقتصاد الوطني، و أقدم في رعونة على تسليع الخدمات الاساسية من صحة وتعليم، و عمل بلا كلل على تخريب الاجهزة الرقابية والحسابية والامنية للدولة، و نشط بتهور في تدمير البنية التحتية للحياة السياسية المدنية مشعلا وبغير هوادة نيران حرب اهلية أهدرت موارد البلاد وادت لانفصال الجنوب وفاقمت النزاعات فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق واهدرت كرامة وسيادة الوطن بالارتهان للارادة الدولية حفاظاً على سلامة قادتها من استحقاق العدالة.
ترتب على ما تقدم تجيير غير شامل لموارد الدولة لللاجهزة العسكرية والامنية، مردوفاَ بالتوظيف السياسى للدين كاداة فعالة للتعبئة الديماغوغية ومسوغا للقمع المباشر. و تلازم ذلك مع تدهور محزن للاحوال المعيشية لشرائح متزايدة من شعبنا، وزيادة مضطردة في معدلات البطالة و الفقر بصورة غير مسبوقة، وتمزيق متعمد للنسيج الاجتماعى، وهجرة قسرية مهينة لملايين السودانيين خارج البلاد حتى انتهى النظام بعد ربع قرن من استبداده بالأمر الى وقوفه معزولاً بائساً على ساحة سياسية تم تجريفها بالكامل غُيبت عنها النقابات والاحزاب و المنظمات النسوية والشبابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدنى، واحتكرت اجهزة الامن مفاصل العمل العام تمكيناً وحماية لمصلحة الاقلية الفاسدة الحاكمة.
يتخلص المشهد السياسى اليوم فى التسلط العارى من كل شرعية اخلاقية او قانونية للنظام، واختار النظام لنفسه الاحتكار المتسلط لكل انشطة الدولة تمكينا وحماية للطغمة الحاكمة الوالغة في شتى ضروب الفساد، و تمسكاً ارعناً بسياسات ثبت بعد ربع قرن من التجربة فشلهاً، ضمن اطار من المصادمةً اليومية لكل قطاعات الشعب.
ما من وطنى مخلص اليوم الا واستشعر الخطر المحدق بالوطن جراء بقاء السلطة على ما هى عليه بالرغم من وصول الازمة لذروتها. و يتفاقم الخطر ببطء وتعثر حركة الاطراف المعارضة في سعيها للوصول لتوافق وطنى مقبول يجنب البلاد مآلات ما حل ببعض الدول من تدخل خارجى قد يذهب بريح الوطن جراء عجز القوى الوطنية الوصول لحلول بنفسها،
اننا واستلهاماً لتاريخ الوطن، وايماناً منا بقدرة القوى الحيوية لشعبنا على مقاومة التسلط والعسف فى كل اقاليم البلاد ولما عكسته الهبات الشعبية والمظاهرات الاحتجاجية وآخرها انتفاضة سبتمبر-اكتوبر الحالية من ارادة للنهوض مجدداً، وعطفاً على ما لعبته الجامعة من دور ريادي فى اكتوبر 1964 والانتفاضة 1985 نرى أن الوقت قد أزف لتقوم الجامعة بدورها الذى يحفظه التاريخ ويطلبه الحاضر خلاصاً لمستقبل الوطن، و استشعاراً منا لهذا الدور المطلوب ولما للجامعة من مكانة عند كافة الاطراف وما لمنسوبيها (داخل وخارج البلاد) من خبرات فنية واكاديمية وفكرية وروح وطنية خالصة،
فاننا فى تجمع الاساتذة نرى: 1. ضرورة ذهاب النظام الراهن لافتقاره لأي مسوغ أو مبرر موضوعي للبقاء وفقاً للحيثيات المذكورة أعلاه.
2. التأكيد على نجاعة الحل السلمى المؤسس على الحوار الحر الديمقراطي لتحويل البلاد من وضع الازمة والحروبات والنزاعات الراهنة لمرحلة انتقالية تقودها سلطة انتقالية توافقية تنهى الحرب وتؤسس لعقد اجتماعى – دستورى يمهد للدخول فى عهد جديد قائم على المواطنة والعدالة والانصاف والمساواة، في اطار من التعددية الديمقراطية.
3. أهمية ان يستشعر قادة الاحزاب والقوى السياسية والحركات المسلحة والتنظيمات السياسية بمختلف توجهاتم ثقل المسؤولية التاريخية و دقتها و العمل الجاد لتجاوز الاجندة الضيقة. ونحن هنا، و من واقع الاحساس بجسامة المسؤلية نبادر ونناشد الجميع ان يتجهوا عاجلاً للتفاكر والعمل معاً للوصول لمخرج من الازمة الوطنية الراهنة.
4. يقينا لا نحتاج لنؤكد ان الشعب السودانى لا يقل استعدادا وطاقة وارادة عن الشعوب الاخرى (جنوب افريقيا مثالا) التى مرت بازمات عسيرة تجاوزتها بالتفاف قواها الوطنية للتوافق حول ميثاق حمل لها الخلاص وعبر بها لمرحلة جديدة صالحت فيها نفسها وداوت جراحها وفتحت ابواب الحياة الحرة الكريمة لجميع ابنائها وبناتها كل ذلك بفضل قيادات ارتقت لمستوى المسؤولية التاريخية.
5. التمهيد لحوار سودانى – سودانى لا يستثني أحداً تتقلد فيه الجامعة، بقيادة أساتذتها، دورها التاريخى الذى لعبته فى الماضى خاصة ما قامت به فى اكتوبر 1964 والانتفاضة 1985.
6. تتبنى جامعة الخرطوم ممثلة فى اساتذتها جمع كل المبادرات المطروحة في هذا الصدد من قوى الاجماع الوطنى، وحزب الامة، والجبهة الثورية، وتنسيقية قوى الثورة، وكونفيدرالية منظمات المجتمع المدنى، وسودانيى المهجر و اصلاحي المؤتمر الوطني لتوثيقها ووفتح حوار ونقاش حولها مع اصحابها اولاً وبشكل جماعى لاحقاً بهدف التقريب و التوفيق بينها تمهيداً لدمجها وصياغتها فى مبادرة سودانية خالصة موحدة تحمل تسوية تاريخية تنقذ البلاد وتعبر بها للامام.
7. الحوار السودانى – سودانى ينبغي أن لا يغفل أهمية دور المجتمع الدولي و الحاح واجب ترميم العلاقات مع أطرافه المتعددة، و لذلك فانه لا يستبعد ان يكون للقوى الاقليمية والدولية دوراً فاعلاً، على ان يكون هذا الدور مُكملاً لدينامية الحراك السودانى الداخلى الخالص وليس مُسيراً له. ومن الضرورى الاستفادة من تجربة المرحلة الانتقالية 2005-2011، ومن الضرورى ايضا اخذ العبرة من تجارب الدول القريبة (نماذج اليمن حيث تولي مجلس التعاون الخليجي رعاية صيغة توافق انتقالي) حيث ساهم الدور الخارجى فى توفير الضمانات وتقديم المساعدات خاصة الاقتصادية فى المرحلة الانتقالية التى يحتاج فيها الاقتصاد لمساعدات اسعافية ورفع المقاطعة واعفاء الديون وتشجيع الاستثمارات.
8. ان الدور الذى نسعى – كاساتذة لجامعة الخرطوم - القيام به لا يعنى عزلاً لأحد او اقصاءاً لمجموعة، انما هو دعوة لتوظيف الخبرات الفنية والاكاديمية والقانونية والفكرية للجامعة لتلعب دورها المنتظر و المأمول في سبيل الخروج من الازمة التى تمسك بخناق الوطن.
تجمع اساتذة جامعة الخرطوم
|
http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-119394.htm
طه جعفر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رأيي حول الأحداث الأخيرة (Re: د.نجاة محمود)
|
Quote: بشبش بسحروك والله على كمية اللطافة والحكي دا |
الظلامية بيان كيف حالك.
اخوكي والله منتشي شديد لي ذهاب جماعتك الي مزبلة التاريخ باذن امون!
اها القابلة انشاء الله تكوني مع الثائرات يارب!
| |
|
|
|
|
|
|
|