دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: د . م . ز . و . ق . ا (Re: هشام آدم)
|
الرايع هشام تحياتي وحب كتير علي هذه التداعيات الجميله
وكدي اديني كرسي انا راجي باقي الكلام
ودي واحترامي
واصلي ايتها الشمعه احتراقا فنحن نتوق الي النور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د . م . ز . و . ق . ا (Re: Alfarwq)
|
في مرحلة متقدمة ، تطورت الأمور لتتكثف جميع هذه الظواهر في شكل نوبات ليلية شبه يومية تأتي في مرحلة ما بين النوم واليقظة ، وأحياناً نادرة في مرحلة النوم والاستغراق في النوم . تبدأ بذلك الصوت المزعج الذي يشبه صوت الطائرة العامودية ، ثم تتطور سريعاً لتصبح ( تنميلة ) كاملة للجسم فيما يشبه مرحلة انسلاخ مؤلمة بين الروح والجسد. حالة غريبة لا أملك أدوات كافية لوصفها . إنها حالة أشبه بانعدام الوزن أو صراع الجسد والروح ، والحركة تصبح على مستوى روحي فقط بينما أشعر بأن الجسد لا يتحرك يداي لا تتحركان رغم أنهما تمسكان جيداً بـ(نيكل) السرير ، وربما أشعر بقدماي تتحركان للأعلى - رغم أنهما ثابتتان - ، وفي حالات نادرة جداً أستطيع أن أغير كامل الوضعية دون أن تتغير وضعيتي الجسدية حتى أنني أستطيع أن أرى ما هو خلفي. وكانت هذه النوبيات تأتيني مكتفية بهذه الأعراض فقط. وفي أوقات كثيرة كنت أتمكن من الهروب من هذه النوبة بمجرد ظهور الأعراض الأولى لها إلا أنني في أحيان كثيرة أخفق. واستمر الوضع على هذا المنال إلى أن حصل التحول الجذري في مسار هذه النوبة . وحدث ذلك في إحدى الليالي الصيفية في منزل صديقي (معاوية محمد الحسن) ذلك المهذب المتصعلك الذي أخبرتكم عنه سابقاً في موضوع (معاوية ... ما زلت لم أفهم قصدك) .
ففي السنة الأخيرة لي في الجامعة اضطررت للترهبن الأكاديمي حيث أنني كنت على شفا هاوية ، كما أن مواعيد امتحاناتي - بناء على الجدول - كانت متقاربة جداً ، فأقمت مع معاوية في منزله طيلة فترة الامتحانات. ومنذ دخول اللص الحريف منزل معاوية ، وجرأته المستفزة في الدخول في ذات الغرفة (الملحق) التي ننام فيها ، وسرقته تلفزيون (بحالو) بكل قوة عين ، أصدرت والدة معاوية فرماناً يقضي بغلق باب الغرفة الحديدي من الداخل طالما لن نستطيع أن نشعر بوجود حركة داخل الغرفة أثناء الليل . وفي تلك الليلة تحديداً كنت أنا ومعاوية قد قررنا عدم النوم نظراً لصعوبة المقرر ، وكثرة صفحاته ، غير أنه انهزم في منتصف الطريق ، وغلبه النعاس ، وفضل على إثر ذلك أن ينام ويستيقظ باكراً لتكملة ما فاته. وحيث أنه لا يستطيع النوم مع الإضاءة فقد أخذ ( عدته ) وغادر الغرفة ، وأوصد الباب بالـ(طبلة) من الخارج. ظللت مدة طويلة وأنا أقرأ وأقرأ حتى غلبني النعاس ، فقررت أن أطبق نصيحة معاوية . فأطفأت الإضاءة وتمددت على سريري استعداداً للنوم . كان الظلام حالكاً داخل الغرفة ، ولكن ربما يستطيع المرء بعد فترة ما من مكوثه في الظلام أن يرى الأشياء بضبابية قليلة . أليس كذلك؟ كنت متمدداً على ظهري ويداي وراء رأسي والباب من خلفي . وبينما أنا (أحنّس) النوم ، إذ سمعت صوت أحدهم يفتح (الطبلة) من الخارج ، ثم صوت الباب وهو يفتح (للمعلومية: باب الغرفة الحديدي يصدر جلبة أثناء فتحه) . لم أكترث بمعرفة الشخص الداخل لأنني خمنت أنه معاوية جاء ليأخذ شيئاً ما ، أو ليستأنف مذاكرته من جديد . ولكن ولما لم أسمع أي صوت حاولت أن التفت برأسي إلى مكان الباب ، غير أني لمحت خيال شخص (لم أكن متأكداً عندها من هيئته) ، ولكنه خيال لشخصٍ لا تظهر فيه أية ملامح بسبب العتمة ، وفوجئت بهذا الشخص يمد يديه ويخنقني . لقد كان الخوف متملكاً مني لدرجة أنني شعرت بأنني فقدت القدرة على الحركة تماماً ، وهذا ما فسر بقاء يدي وراء رأسي. كان رأس ذلك الشخص كبيراً غير أني لم أتمكن من رؤية ملامحه أبداً ... كان كل شيء معتماً تماماً. فشعرت بأنني أحاول الصراخ فلا أستطيع ، وشعرت بتلك النوبة الروحية تأتيني بقوة هذه المرة ، فتحركت يداي الروحيتان وحاولت مقاومة هذا الشخص والحيلولة دون إحكام قبضته على رقبتي ، ولكن دون جدوى . فقد كان يملك قوة هائلة يستحيل معها مجاراته ، كما أذكر ملمس يديه الرخوتين حتى هذه اللحظة. وبدأ رأسه يقترب مني شيئاً فشيئاً حتى أني أحسست بصوت أنفاسه وثم ..... قبلني في فمي بقوة !!!! فوالله لقد شعرت بلعابه البارد يسيل على يدي. وفجأة اختفى هذا الشخص. وربما بقيت على تلك الحال لبضع ثوانٍ ، وعندما استدركت الأمر تماماً وجدتني بنفس وضعيتي التي كنت عليها قبل دخول ذلك المخلوق الغريب ، فوجدت يداي ما تزالان خلف رأسي وأنني لم أتحرك من مكاني. فنهضت وأشعلت الإضاءة. لأجد الباب مغلقاً فحاولت فتحه ولكنه كان مؤصداً من الخارج. فأحسست بالانهيار!!!!
لقد كانت تجربة صعبة جداً علي . بدأت ضربات قلبي في الازدياد وأصوات أنفاسي لا تكاد تتوقف . بدأت أبحث في كل مكان عن شيء يدل على وجود ذلك المخلوق في الغرفة ، فلم أجد. لا أذكر تماماً كم أمضيت من وقت وأنا على تلك الحالة. غير أنني أكيد بأنني لم أنم قبل بزوغ الشمس. وفي الصباح ، استيقظت مذعوراً على صوت جلجلة (طبلة) الباب ، فإذا به معاوية. فتنفست الصعداء. سألني معاوية عن سبب استيقاظي ليلاً واشتعال إضاءة الغرفة ، فأخبرته بأنني لم أستطع النوم قبل إكمال القراءة. غير أني لم أكن أملك الجرأة على مصارحته بما حدث. وكانت تلك الحادثة بمثابة المنعطف الخطير في علاقتي الشخصية بهذا المخلوق الذي قرر – كما يبدو – أن يواجهني بعد مدة طويلة من العبث و (لعب الشفع) الذي كان يمارسه معي (من بعيد لبعيد).
وللقصة بقية ........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د . م . ز . و . ق . ا (Re: خضر حسين خليل)
|
في الآونة الأخيرة بدأت (دمزوقا) في زيارتي بطرق مبتكرة وأكثر إيجابية ، مستخدمة بذلك طريقتها التنكرية الخاصة . فذات ليلة وبينما أنا في غرفتي الصغيرة مفترشاً الأرض ومستمتعاً بمتابعة إحدى حلقات السيدة جويز ماير في قناة الحياة. إذ بي أسمع صوت شخير أحدهم على سريري الذي أنام عليه . ظننت في البدء أنني أتهيأ الصوت . ولكن ولما استمر الصوت ، خفضت صوت التلفزيون وركزت سمعي لأتأكد . وكانت المفاجأة بأن الصوت هو صوت شخير لا غبار عليه. شككت في مصدر الصوت ، ففتحت باب الغرفة ووقفت في الخارج ، فإذا بالصوت من الداخل!! فدخلت وأغلقت الباب ورائي وبدأت أنظر إلى السرير (حيث مصدر الصوت) فلا يتوقف أبداً. وفي مثل هذه الحالات ، ماذا يجدر بك أن تفعل؟ هل أخرج من الغرفة؟ هل أتجاهل الصوت؟ هل سأقضي ليلتي مع هذا الشخص النائم الذي لا أراه؟ ومن أين لي أن أعرف ما إذا كان صاحب الشخير هي (دمزوقا) أم غيرها؟ أسئلة كثيرة دارت في خلدي قبل أن يتوقف الصوت. ورغم أن هنالك سريرات في غرفتي الصغيرة المكونة من غرفة ودورة مياه ومطبخ studio ، إلا أنني لا أستطيع النوم إلا علي سريري نفسه. ولم اجد بداً من أن أتجاسر وأنام على ذات السرير بعد انقطاع الصوت. والغريب أن (دمزوقا) لم تمر علي تلك الليلة ، فعرفت أن شخصاً ما عابراً كان متعباً وأراد أن يأخذ قسطاً من الراحة فقط ، وانصرف غير مأسوف عليه.
وفي ذات يوم في بيت (عزابة) يقيم به ما يقارب الـ(9) أشخاص كنت أسكن معهم لفترة تجاوزت العام إلا قليلاً . كانت الأدوار موزعة على كل فرد . ففي كل يوم يقوم أحدنا بإعداد طعام العشاء للبقية ، بينما يهتم الآخرون بترتيب المنزل وتنظيف الأطباق بعد الانتهاء من العشاء. وفي تلك الليلة كان دوري في إعداد العشاء ، وقفت في المطبخ واضعاً ما يلزم إعداده للعشاء: صحن طعمية (ناشفة) ، صحن جبنة (البقرات الثلاث) ، وصحن مربى وقشطة ، وأنا انتظر أن يسخن الطبق الرئيسي (الفول) . وبينما أنا اعد الأطباق ، دخل علي أحد التسعة (حسن عبد الرحمن حميدني) وهو ينظر إلي ، فقال: "انتهيت؟" فقلت له: "لسه كمان شوية" فأوصاني بأن أضيف الطعمية مع الفول لأنه يحبها هكذا. ولأن قانون (الميز) يمنع (الخلط) منعاً باتاً فقد استغربت هذا الطلب. فأخبرني بأن الجميع لا يمانعون في ذلك، ففعلت. ولما قدمت الطعام امتعض الجميع بمن فيهم (حسن حميدتي) نفسه . فلما أخبرتهم بما دار بيني وبين (حسن) داخل المطبخ ، أنكر (حسن) حدوث الحوار من أساسه مضيفاً أنه كان في الحمام أصلاً ، وخرج لتوه بعد أن استمتع بحمام بارد بعد عناء يوم مضني وطويل. ظننت في البدءؤ أنه يمزح ، وأنهم متورطون معه في هذه المزحة. ولكنهم كانوا أكثر جدية مما يجب. فاضرب الجميع عن الطعام ذلك اليوم ، وبهذا فإن أحدهم سوف ينام دون أن يكون إلزاماً عليه غسل الأطباق..
وفي ذلك المنزل تحديداً كانت (دمزوقا) الأكثر حضوراً ، حيث ظهرت لي متنكرة بعدة هيئات في أكثر من موقف ، ما جعلني أشعر برابطة مكانية بينها وبين ذلك المنزل. فخفت أن يتضرر أصدقائي بوجودها لا سيما بعد ذلك الموقف الذي جعل (إبراهيم مكي) يفقد وعيه. ففي ذات ليلة وبينما أنا وحسن وإبراهيم نائمون في غرفتنا المخصصة (إذ كانت الشقة مكونة من ثلاث غرف ، ينام كل ثلاثة في غرفة) سمعت إبراهيم يقول: "حسن عليك الله بطل الحركات بتاعتك دي ، دايرين ننوم" وكنت حينها أعطي ظهري للجهة المطلة عليهم ، فظننت أن حسن يحاول ممازحة إبراهيم لا سيما وأنهما كانا على خلاف طيلة النهار. فظننته أنه يحاول مصالحته. ورغم أنني استغربت التوقيت الذي اختاره حسن لهذه المبادرة الليلية ولكنني لم تكن لدي نزعة للدخول في تفاصيل هذه المصالحة . ولكن حسن فاجأنا جميعاً بأن تلكم (من على سريره) بقوله: "إبراهيم كدي قول بسم الله ، إنت حلمان وله شنو؟ " عندها صعق إبراهيم لأن المسافة بين سريره وبين سرير حسن ، والمسافة الزمانية بين تلك (الحركات) وبين كلمات حسن نفسها لم تكن موحية أبداً بأن حسن هو من فعلها ، ولذا فقد التفت إبراهيم إلي مباشرة فلما وجدني في وضعية الـ(لا حركة) فقد وعيه على الفور. بينما شرعنا في إشعال الإضاءة ومحاولة إفاقته. كنت أقف على البعد ، وأنا الوحيد الذي يعرف ما الذي يجري ، ولماذا . لقد غضبت من (دمزوقا) لما فعلته. أو ربما كانت غيرة؟ من يدري.. على كل فلا أحد يعرف ما هي الحركات التي مثلتها (دمزوقا) مع إبراهيم حتى هذه اللحظة.
في مقر عملي القابع في عمارة مكونة من ستة طوابق ، يغلق آخر مكتب أبوابه حوالي الساعة الثامنة مساءً ، بينما نستمر في العمل إلى العاشرة وفي بعض الحيان نضطر إلى الجلوس حتى الحادية عشر ليلاً . وفي الحقيقة فإن هذا العمل الليلي هو ما يجعلني أكون وحيداً في عمارة (طويلة عريضة) ، غير أنني انصرف بكل برود إلى عملي المناط بي تارة ، وتارة انغمس في تصفح الشبكة العنكبوتية والدخول إلى المنتديات حتى أقضي بقية الوقت. ثم أختم كرتي وانصرف. وفي تلك الليلة اضطررت للجلوس حتى منتصف الليل تقريباً . وعندما انتهيت أغلقت الأنوار وتأكدت من أن جميع الأجهزة مغلقة ، وختمت كرتي وغادرت المكتب . وكان العمارة خاوية على عروشها ، لا يسمع فيها إلا صوت العربات الآتية من الشارع الموازي للعمارة على الجهة المقابلة. طلبت المصعد الذي لم يتأخر كثيراً . وما أن فتح المصعد بابه حتى وجدت شخصاً داخل المصعد يقف على الزاوية البعيدة منه مستنداً على إحدى الجوانب في هيئة تبدو متعبة ومنهكة ، رجل بدين قليلاً ، يرتدي ملابس رثة نوعاً ما ، كث الشعر. ما أن دخلت المصعد ضغطت على ( 0 ) . كانت هيئة الرجل غريبة ومريبة جداً ، وكان هدوئه القاتل هو أكثر ما جعلني أتوجس منه خيفة ، كنت أقف داخل المصعد قريباً من الباب ليس لشيء ولكن لأغادر المصعد بمجرد أن يفتح الباب مباشرة . وعندما توقف المصعد لاحظت أن الرجل لم يبد استعداداً للخروج ، فلم يستقم في وقفته كما يحدث في العادة . فقلت ربما ما زال يشعر بسعة الوقت ، فوقفت أمام الباب لأتركه خلفي ، خرجت وحاولت أن أوقف باب المصعد (الذي يغلق بسرعة دائماً) حتى يتمكن الرجل من الخروج قبل أن يغلق المصعد بابه . ولكنه لما تأخر في الخروج التفت إليه ، فلم أجد أحداً ... وعرفت عندها معنى أن تكون لديك القدرة على أن تأخذ عشر خطوات في قفزة واحدة.!!!!
إن ما أعرفه الآن هو أنني على صلة بعالم غريب لا أعرف عنه شيئاً ، وربما ليس كل العالم ، بل واحد منهم . ولكنني لا أعرف على وجه الدقة ، ما الذي يريده مني هذا الشخص . ولكنني أعرف كذلك أنني مصاب بزياراته الليلية تماماً كما أن احدنا معرض للعطس في أية لحظة. وهذا ما جعلني أؤمن بأن عالم الجن هو عالم موجود دون ريب ، وأن في إمكانه الاتصال ببني البشر اتصالات مادياً بطريقةٍ ما . فالمستوى الروحي الذي نلتقي فيه أنا و (دمزوقا) هو نوع من الاتصال الخاص بين عالم مرئي وآخر محجوب . ولكن ثمة خصائص مشتركة تجعل الالتقاء وارداً إلى حد كبير إذا توفر شرط وحيد هو : رغبة أحد الطرفين بهذا اللقاء وتقبله له. وإلى أن أجد الطريقة المثلى للتعامل مع هذا العالم الغريب ، يجب علي أن أتحمل قبلات (دمزوقا) المقرفة وزياراتها المزعجة ، وإلا فإنني لا أضمن العواقب بتاتاً !!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د . م . ز . و . ق . ا (Re: هشام آدم)
|
صديقي الجميل هشام ادم لك الود بساط التواصل الانساني الذي يسبح بزورقك الابداعي الرائع .
ولعل الان اترجم (د. م. ز. و. ق . ا)
م تعني هشام د الابداع ز. و . ق . زورق ا . الاسفيري
اذن الجملة كما اوحي لي خيالي رزوق الابداع الاسفيري لهشهام ادم الذي يقوص بنا في اعماق النفس الانسانية التي تتلاطم امواجهاالتناقضية في ذاتنا .
ولك التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د . م . ز . و . ق . ا (Re: يوسف السماني يوسف)
|
صديقي الرائع جوزيف
أشكرك جزيلاً على دوام المتابعة وعلى المرور ، كما أنتهز هذه الفرصة لأشكرك على دعوتك الكريمة لي بحضور حفل اليوبيل الذهبي لاستقلال السودان الذي أقامته رابطة الصالحية بالرياض. وأتمنى فعلاً أن تدوم المودة ..
لك خالص مودتي ... وتحياتي للأسرة الكريمة
| |
|
|
|
|
|
|
|