تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام ادم(هشام آدم)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-14-2013, 00:05 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس

    إنَّ آفةَ الفهمِ للنصوص الدينية هو ما يذهبُ إليه بعض المًفسِّرون باجتهاداتٍ شخصيةٍ، تحلُّ مَحَل القداسةِ لارتباط الفهم الخاص بالنص المُقدّس، فيُصبحُ التفسير نفسه مُقدّسًا وكأنَّه هو المُراد الحقيقي مِن الآية، وهنا يُغفلُ البعض التفريق بين قداسة النص والاجتهاد البشري القابل للخطأ والصواب. وإذ أتناول هذا الأمر فإنني أتناوله من وجهة النظر الدينية المُعتدلة، وليس من وجهة نظر إلحادية، وذلك حتى يستقيم المعنى، ونعرف أنَّ النص القرآني ليسَ مُعجزًا بحالٍ مِن الأحوال، ولم يُرد له ذلك؛ بل هو كلامٌ عربيٌّ عاديٌّ جاءَ في سياقٍ تاريخي، ولم يخرج عنه قيد أنملة.
                  

05-14-2013, 00:07 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    وعندما تكونُ هنالكَ آيةٌ غيرُ مفهومةٍ، فإنَّه يطيبُ للبعض التحامل عليها، وذلك برؤية ما ليس فيها، وتحميلِ النَّص أكثرَ بكثير مما يحتمله عادةً، لأنَّ المُحرَّكَ في ذلك هو الانطلاق مِن قاعدة قداسة النَّص باعتباره نصًا إلهيًا معصومًا مِن العيب والخطأ، بينما العكسُ تمامًا هو الصحيح. واختلاف تفاسير الآيات التي أنوي تناولها، توضح هذا الفهم وهذه المُعالجة الخاطئة للنَّص القرآني، وهي الآيات من (106 – 108) من سورة هود، وتقول الآيات: {فأمّا الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق (*) خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلّا ما شاء ربك إنّ ربك فعّال لما يُريد (*) وأمّا الذين سُعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلّا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ}(هود: 106-108)
                  

05-14-2013, 00:11 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    يأتي الإشكال الرئيس في تأويل هذه الآيات مِن عبارتين مُهمّتين، هما: (ما دامت السماوات والأرض) و (إلّا ما شاء ربك) لأنَّه مِن المعلوم أنّه لن تكون هنالكَ (في الآخرة) أراضين أو سماوات، فما قيمة الاستشهاد بأشياءٍ لن تكونَ موجودة؟ لأننا نقرأ في موضع آخر قوله: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}(الأنبياء:104) والحقيقة أنَّ الفهم السائد عن أنَّه لن تكون هنالك سماء أو أرض يوم القيامة، هو فهم غير دقيق، ويحتاجُ إلى مُراجعة، لأن تتمة الآية 104 من سورة الأنبياء تفيد بعكس ذلك، فنقرأ {كما بدأنا أوّل خلق نعيده} إذن فهنالك "إعادة" سوف تحدث، وكذلك قوله: {يومئذٍ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّا بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثًا}(النساء:42) والحديث هنا عن أحد مشاهد يوم القيامة، وهذه الآية تؤكد أنَّه سوف يكونُ هنالك أرضٌ يتمنى الكافر أن يُسوَّا بها. وكذلك نقرأ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات ..}(إبراهيم:48) هذه الآية أكثر وضوحًا مِن أيّ آيةٍ أخرى، فسوف تكون هنالك سماوات وأرض، ولكنها ليست ذات السماوات أو الأرض الموجودة الآن. وبهذا نكون قد حسمنا هذه القضية، فقوله: {خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض} تعني: "طوال فترة وجود هذه السماوات والأرض الجديدة" وليست السماوات والأرض الحالية، وهذا ينفي ما ذهبَ إليه البعض مِن تفسير الآية على أنها إشارةٌ إلى نعيم أو عذاب القبر، وارتباط مدّة هذا النعيم أو هذا العذاب بوجود الأرض والسماوات المعلومة.
                  

05-14-2013, 00:13 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    نأتي الآن لمُناقشة قوله: {إلّا ما شاء ربك} وكثيرٌ مِن المُفسِّرينَ ذهبوا إلى تفسير هذه الآية أو العبارة على أنها قائمة بمعنى الاستثناء، وبذلك دخلوا في إشكالية تضارب الاستثناء مع فهم "الخلود" فبعضهم ذهب إلى التنظير حول معنى الخلود وزمانه، باعتبار أنَّ الكلمة لا تعني الخلود (Immortality) وإنما تعني البقاء بدون تغيير، لأنَّ الخلود، في نظرهم، صفةٌ إلهية، لا تحق للبشر أو أيّ كائن "مخلوق" التحلّي بها، وهم بذلك خلطوا بين مفهوم الخلود والأزلية، فالأزلية هي التي تليق بالإله مِن حيث هو لا بداية ولا نهاية، بينما الخلود يعني البداية بلا نهاية. وربما نسى هؤلاء المُفسّرون أنَّ "الخلود" في حدّ ذاته سرٌّ مِن الأسرار، بحيث أنّه مكافأةٌ لأهلِ النعيم، وعقوبةٌ لأهل النار، وبهذا الصدد نقرأ العديد مِن الآيات التي توضح لنا بشكلٍ جليٍّ، لا يدعو للبس أنَّ هنالك خلودًا في الدار الآخرة، سواءٌ للمُنعَّمين أو المُعذَّبين، فنقرأ مثلًا: {لا يذوقون فيها الموت إلّا الموتة الأولى}(الدخان:56) إذن فهنالك خلودٌ في الدار الآخرة، فكيف يُفسّر هذا الاستثناء؟
                  

05-14-2013, 00:16 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الحقيقة أنّه ليس هنالك أيُّ استثناءٍ في الآية، لأن الأداة المُستخدمة هي ليست أداة استثناء، وإنما حرف جرّ، فالكلمة الصحيحة هي (إلى) وليست (إلّا) ومِن الواضح أنَّ النُسَّاخ قد وقعوا في خطأ عند نقل وتصحيف القرآن، وذلكَ كما فعلوا في العديد مِن الآياتِ الأخرى، فاللغة العربية في ذلك الوقت، كانت لغةً سماعيةً فتكون الكتابة وفقًا للسمع، وليس وفقًا لقاعدة إملائية مُحدّدة، فقرأ النُسَّاخ قوله {إلى ما شاء ربك} ورسموها كما سمعوها {إلا ما شاء الله} (ولكن ليس بوضع الشدّة على حرف اللام)، وكُلنا يعلم أنَّ الحركات المعروفة في اللغة العربية أو الرسم العربي (فتحة، ضمّة، كسرة، شدّة، تنوين) تم اختراعها في وقتٍ لاحقٍ مِن تصحيف القرآن، ومِن هنا حدث الخلط لدى النُسَّاخ، ومثل هذه الأخطاء كثيرة جدًا، ومنها على سبيل المثال رسم تاء كلمة (نعمة) تاءً مفتوحة، وذلك في قوله مثلًا: {أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون}(الزخرف:32) مع أنَّها رُسمت في آياتٍ أخرى بطريقةٍ صحيحةٍ، فنقرأ مثلًا: {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون}(البقرة:157) والأمثلة كثيرةٌ للغاية.
                  

05-14-2013, 00:20 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    وإذا عرفنا أنَّ العرب لم يكونوا يكتبون الألف، كما نبَّهنا إلى ذلك الدكتور كامل النجار في مقاله بعنوان (الرسم القرآني)* فإننا سوف نجدُ في هذا التفسير الكثير مِن الصحّة والاتساق؛ وهنالك كلماتٌ كثيرةٌ جدًا في القرآن لم يأت فيها رسم حركة المد (الألف)، وعلى سبيل المثال راجعوا رسم القرآن لهذه الكلمات:
    1) أموات – ترسم (أموت) مع وضع ألف صغيرة فوق الرسم، وهذا جاء لاحقًا.
    2) الظلمات – ترسم (الظلمت) مع وضع ألف صغيرة فوق الرسم، وهذا جاء لاحقًا.
    3) الصلاة – ترسم (الصلوة) مع وضع ألف صغيرة فوق الرسم، وهذا جاء لاحقًا.
    4) المنافقين – ترسم (منفقين) مع وضع ألف صغيرة فوق الرسم، وهذا جاء لاحقًا.
    5) ميتاق – ترسم (ميثق) مع وضع ألف صغيرة فوق الرسم، وهذا جاء لاحقًا.
                  

05-14-2013, 00:22 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    والأمثلة كثيرةٌ جدًا على ذلك، وقد انتقلت هذه العادة إلى الكتابة العربية حتى خارج القرآن في استخداماتنا الكتابية، فمثلًا، (هذا) هي في الأساس (هاذا)، وكلمة (أولئك) هي في الأساس (أولائك)، وكلمة (كذلك) هي في الأساس (كذالك)، وكلمة (ذلك) هي في الأساس (ذالك)، وكلمة (هكذا) هي في الأساس (هاكذا)؛ حسب الطريقةِ السماعيةِ لكتابةِ الكلمات بالعربية. ولقد قام النُسَّاخ بكتابة الكلمة كما سمعوها بهمزة ثم لام ثم مدّة (بدون وضع شدّة)، وهذه الشدّة تم وضعها لاحقًا عن طريق الخطأ؛ فأصل الكلمة هي (إلى)، وإذا حاولنا أن نقرأ الآيات، بعد هذا التعديل، سوف نجد المعنى متسقًا تمامًا: {فأمّا الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق (*) خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلى ما شاء ربك إنّ ربك فعّال لما يُريد (*) وأمّا الذين سُعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلى ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ} وهكذا فإنَّه لا وجود لأيّ استثناء في هذه الآيات، والمعنى متسقٌ تمامًا، وهذا هو الفيصل في التفسير (السياق) الذي يُغفله الكثيرون في تأويلاتهم. والمُراد هنا عذاب الآخرة وليس عذاب القبر، لأننا إذا رجعنا للآية التي تسبق هذه الآيات لوجدنا أنَّ السياق هو سياق الإخبار عن الآخرة، فنقرأ: {إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود (*) وما نؤخره إلا لأجل معدود (*) يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد}(هود: 103-105)
                  

05-14-2013, 00:24 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    ولكن هذا لا يعني أنَّ كلَّ حرف استثناء في القرآن هو بالضرورة حرف الجر (إلى) إلّا أن يكون السياق متوافقًا مع ذلك، لأنّ عملية النسخ لم يكن يقوم بها شخص واحد، بل عدد من النُسَّاخ، ولهذا فإنه كان لكل واحدٍ منهم طريقته في الكتابة؛ فنقرأ مثلًا: {قال النار مثواكم خالدين فيها إلّا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم}(الأنعام:128) فالسياق هنا هو (إلى ما شاء الله) فهي المُناسبة للخلود في النار عقابًا، أمّا قوله مثلًا: {قل لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا إلّا ما شاء الله}(الأعراف:188) فالسياق هنا سياق استثناء والمعنى هنا: "إلّا أن يشاء الله لي النفع أو الضر" وكذلك في قوله: {سنقرئك فلا تنسى إلّا ما شاء الله}(الأعلى) فالمعنى هنا {فلا تنسى إلى ما شاء الله} أيّ: "فلن تنسى أبدًا" وهكذا نرى أنَّ السياق هو الذي يحكمنا في المقام الأول في التأويل.
                  

05-14-2013, 00:38 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    وهذا الخطأ الذي وقع فيه بعض النُسَّاخ كان أحد مداخل المتلاعبين مِن دُعاة الإعجاز البلاغي واللغوي في القرآن، والأمر في نهايتي، كما أرى، لا يتجاوز الخطأ في النسخ، ولا أرى في الآية أيّ إشكال فيما عدا ذلك، ولا يُمكن فهم أداة الاستثناء (إلّا) بغير استخدامها الذي عرفتُه العرب، وليس لها أيّ استخدامات أخرى، ولكنا علينا أن نفرّق بين (إلّا) والتي هي أداة استثناء و (إلا) التي هي رسم سماعي لحرف الحرف (إلى) وهو المقصود في مقالنا هذا.


    -------------------
    (*) مقال الدكتور كامل النجار (الرسم القرآني)
                  

05-14-2013, 00:40 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)
                  

05-14-2013, 09:43 AM

الزبير بشير
<aالزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)


    الاستاذ هشام ادم
    لك التحيه

    هذه اول مداخله لي معك
    و لا اريد ان اسبح معك في بحر قبل ان اعرف قوة و متانة اشرعتك التي اشرعتها علي صواري سفنك بلابحار في بحر التفسير

    و لي ان اسألك و حتي يتثني لنا الركوب في سفينه واحده للنقاش و الحوار عسي و لعل نستفد منك لان الحكمه ضاله المؤمن فننشجدها من اي مصدر
    لي ان اعرف عمن تلقيت العلوم الشرعيه الظاهره و ايضا بالطبع العلوم الباطنه العدم و الوجود و الاحاطه علي سبيل العلم 10 الف علم لا حصرا، كما ذكر شيخنا الامام عبد الوهاب الشعراني

    عن نفسي تلقيت الاصول في العلوم الشرعيه و في العقيده و في السلوك و التربيه عن استاذي و شيخي الاستاذ الامام شيخ علي زين العابدين وو شيخي استاذي شيخ عبد الرؤف احمد موسي و شيخي و استاذي شيخ محمد احمد حامد

    الرجاء التعريف بنفسك
    وذلك حتي نبادلك اراءنا في ما تقول

    و الله من وراء القصد و هو يهدي سواء السبيل

    اخوك
    الزبير الختمي


                  

05-14-2013, 09:50 AM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: الزبير بشير)

    Quote: هذا المقال نشر في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 11 يناير 2013


    جايب لينا ملاحاً بايت ليهو أربعة شهور!!
                  

05-14-2013, 12:44 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    Quote: وإذا عرفنا أنَّ العرب لم يكونوا يكتبون الألف، كما نبَّهنا إلى ذلك الدكتور كامل النجار في مقاله بعنوان (الرسم القرآني)* فإننا سوف نجدُ في هذا التفسير الكثير مِن الصحّة والاتساق؛ وهنالك كلماتٌ كثيرةٌ جدًا في القرآن لم يأت فيها رسم حركة المد (الألف)


    هشام

    ممكن ترفدنا بصورة لمخطوطة عربية كتبت قبل نزول القرآن؟
                  

05-15-2013, 05:49 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Balla Musa)

    الأخ: الزبير بشير
    تحيِّاتي

    أنا لم أتتلمذ على يد شيخ أو إمام، فأنا لا أتبعُ طريقةً ولا مذهبًا، ولم أكن كذلك من قبل، ومصدر علومي الدينية هو ما تلقيته في المدارس بالإضافة إلى قراءتي الخاصة والمتنوعة.
                  

05-15-2013, 05:50 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    محمد عبد الماجد الصايم
    مرحبًا بك في البوست
                  

05-15-2013, 05:51 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الأخ: بلَّة موسى
    تحيِّاتي

    هل لديكَ تفسير لاختلاف الرسم القرآني عن الرسم الإملائي المعروف؛ لاسيما في رسم بعض الكلمات مثل التي وردتَ في متن المقال؟ وماذا يعني لكَ اختلاف الرسم القرآني عن الرسم الإملائي؟ لقد رأيتُ أن أُتيح لك فرصة قراءة مقال الدكتور كمال النجَّار المُشار إليه في ذيل المقال لأنَّي وجدتُ نفسي سوف أُردد الكلام ذاته، رغم مُراجعتي لمصادره التي أوردها، وتأكدي مما قال، فاسمح لي أن أُحيلكَ إلى المقال المذكور، وأتمنى أن تتابع التعليقات التابعة للمقال، ففيها عدد كبير من الروابط الهامة ذات الصلة.
                  

05-16-2013, 07:57 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    هشام آدم تحياتى

    المقال راجعته قبل أن أكتب ماكتبته أعلاه..
    أنا مابسأل عن مراجع ولا كلام مكتوب
    أنا بسأل عن صورة فوتوغرافية أو قطعة أثرية لوثيقة مكتوبة باللغة العربية قبل نزول القرآن عشان نقارن بينها وبين رسم الحرف القرآنى..

    إسم سيدنا إبراهيم مثلا
    مكتوب بدون حرف ياء فقط فى سورة البقرة وماعدا هذه السورة تجده بياء.
    لماذا؟
    وكيف كان يكتبه العرب؟

    وانظر لكلمة ضعفاء هنا:

    {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ}.

    " ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ( 91 ) )

    وهنا:
    ( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفؤا للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص ( إبراهيم 21 ) )

    وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَؤا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (غافر 47)

    ماذا يعنى هذا الفرق فى الرسم؟

    وانظر كذلك للرسم المختلف لكلمة دعاء فى الآيات التالية. لماذا هذا الفرق فى الرسم؟

    وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49)قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَؤا الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) غافر

    وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (البقرة 171)

    هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (آل عمران 38)

    لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (الرعد 14)

    لْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39)رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) إبراهيم

    وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (مريم 48)

    لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (النور 63).
                  

05-16-2013, 08:26 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Balla Musa)
                  

05-16-2013, 08:49 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Nasr)

    شكرا يانصر

    لكن المخطوطة إن صحت هى أقدم مخطوطة للقرآن الكريم
    وأنا طالب مخطوطة عربية قبل نزول القرآن.
                  

05-16-2013, 09:09 PM

فتح الرحمن حمودي

تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 1277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Balla Musa)

    يا هشام انت خليت نقد البشر- الما مؤسس - وقبلت تصحح كلام الله ذاااتو!!




































    ---------

    قليلاً من التواضع يرحمكم الله

    ياخي اللغة العربية دي ذاااتا انحنا متضهبين عليها!!
    كمان جايين نعلمها لاسياد الشيء ذاااتا!؟
                  

05-16-2013, 09:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Balla Musa)

    الأخ: بلَّة موسى
    تحيِّاتي

    لا أمتلك صورًا فوتوغرافيةً لمخطوطاتٍ عربيةٍ من القرن الخامس الميلادي أو ما قبله، كما يتضح من مقال الدكتور كمال النجَّار، وهنالك اتجاهٌ يقول إنَّ القرآن كُتب في بادئ الأمر باللغة السُّريانية؛ لاسيما للتشابه الكبير بين الحروف السُّريانية والحروف العربية غير المُنقطة والتي عُثرت عليها في مخطوطة المصاحف القديمة. ولكن من الراجح لديَّ أنَّ الكتابة في ذلك العهد كان سماعيًا، بحيث يكتب الكاتب أو الناسخ الإملاء حسب السَّمع، وهذا يُفسِّر الاختلافات الكثيرة الواردة في كتابة أو رسم بعض الكلمات في المُصحف على هذا النحو، وما هي في حقيقتها إلَّا أخطاء نُساخ المُصحف، كما هي الاختلافات الواردة في مُداخلتك، وبعض الكلمات الواردة في متن المقال، واسم إبراهيم في المُصحف له رسمين على النحو التالي:
    1- إبرهم كما في الآية 124 من سورة البقرة {وإذ ابتلى إبرهم ربه بكلمت}
    2- إبرهيم كما في الآية 33 من سورة آل عمران {إنَّ الله اصطفى ءادم ونوحًا وءال إبرهيم وءال عمرن على العلمين}

    والحقيقة أنَّني لا أمتلك معلوماتٍ مُؤكدة حول هذا الأمر، فهو مما يحتاج إلى بحثٍ رصين وجاد، ولكن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه بقوة: "لماذا يختلف الرسم القرآني عن الرسم الإملائي؟" وأيهما أصح؟ ولكن من شبه المُؤكد حتى الآن أنَّ العرب لم تكن تكتب الألف في وسط الكلمة تحديدًا، ربما لأنَّها لم تكن تعرف هذا الحرف كحرف مُستقل كما أشار إلى ذلك الدكتور كمال النجَّار أو ربما لسببٍ آخر أجهله حتى الآن.

    -------------------
    حاشية وتذييل:

    arabic2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    مخطوطة قرآنية قبل التنقيط


    arabic3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    مخطوطة قرآنية أخرى قبل التنقيط


    san3aa1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    مخطوطة قرآنية أخرى قبل التنقيط


    msnad.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    أبجدية المُسند اليمني


    naba6i.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    مخطوطة مكتوبة بالنبطية


    nabai2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    مخطوطة أخرى بالنبطية
                  

05-16-2013, 09:17 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    شكرًا لكَ عزيزي نصر، وسعيد بوجودكَ في هذا البوست




    ---------------
    صديقي العزيز قيقراوي
    اللغة المنطوقة لا أحد يتكلَّم عنها، أو يُنازع أهلها فيها، وأمَّا الإملاء فهو أمرٌ آخر، وعلى أيَّة حال، فإنَّ قواعد اللغة العربية (سواء كإملاء أو قواعد نحوية) لم تُوضع إلَّا بعد فترة طويلة جدًا من القرآن وقُرب انتهاء عهد العرب الأقحاءِ، فأنتَ تعلم أنَّ القواعد العربية ما ظاهرت للعيان إلَّا بعد تفشي اللحن، ومن سُخرية القدر فإنَّ واضعي قواعد اللغة العربية لم يكونوا من العرب(!)

    نحن نتكلَّم هنا عن الكلام المكتوب: فهل "نزل" كلام الله مكتوبًا؟ أم أنَّ الكتابة فعل بشري قابل للخطأ والصواب والنسيان؟ هذا إن نحن تجاوزنا عن كون القرآن فعلًا كلام الله، وهذا أمر آخر لا أُناقشه هنا في هذا البوست على أيَّة حال.
                  

05-17-2013, 12:43 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    ياهشام آدم

    نالك مهندس سورى
    الآن مفكر يشار له بالبنان

    عكف على دراسة القرآن والتفاسير وعلم الحديث لمدة 20 سنة

    وقام اخترع ترتيب ابجدى جديد (غير ابجد هوز)

    ولأن محور نظريته عن القرآن
    قام حسب ورود كل حرف من حروف اللغة على كل مساحة النص القرآنى

    ووضع الحرف الأكثر ورودا الأول وأعطاه القيمة الرقمية واحد وهكذا حتى التمانية وعشرين..

    هذا المفكر وجد أن القرآن مبنى على نسق عددى يمكن استعماله فى معرفة دلالات الآيات القرآنية..

    والنظرية محورها يتعلق بالعدد 19

    واستخلص العدد 19 من الآيات التى تبدأ ب: عليها تسعة عشر

    ولفت نظره أن الآية عليها تسعة عشر ( حسب الأبجدية الجديدة وقيم حروفها)= 114 عدد سور القرآن.

    وبحثه شمل الاعجاز العددى للآيات
    والكلمات والحروف وانتهى الى الاعجاز العددى للقيمة العددية لكل حرف..

    يعنى مثلا فى القيم العددية للحروف وجد أن القيمة العددية لمحمد تساوى تماما القيمة العددية لرسول الله.

    أما مفتاح المعجزة العددية كما ذكرت أعلاه فهو الآيات 30 الى 37 من سورة المدثر..
    وجد أن القيمة العددية لهذه الآيات تساوى 2185 والتى تساوى 19 مضروبة فى 115.

    ثم رجع لأول آية فى القرآن الكريم وهى بسم الله الرحمن الرحيم
    وجد أن مجموع حروفها 19 والقيمة العددية لحروفها 115.

    والأمثلة التى أوردها كثيرة..

    لكن دعنا نرجع لطريقة تفكير هذا المفكر واسمه عدنان الرفاعى وطريقة تفكيرك وبحثك أنت وكامل النجار..

    كما هو واضح أعلاه بحثكم قفز مباشرة لأن هذه مكتوبة صح وتلك مكتوبة خطأ..
    وهذه كما كان يكتبها العرب وتلك لا, مما يوضح أنكم حددتم النتائج وتبحثون لها عن مبررات وتفاسير..
    وهذا ما جعلك لاتمعن الفكر فى الأمثلة التى أعطيتك إياها أعلاه فى اختلاف الرسم..

    فهذا العدنان ياهشام رأى أن يبحث فى ماهية هذا الاختلاف فى الرسم فوجد الآتى:

    كلمة ضعفؤا عندما تكتب بهذه الصورة فى المصحف تعنى ضعفاء الآخرة, وعندما تكتب كما نرسمها نحن (ضعفاء) تعنى ضعفاء الدنيا..

    وينطبق ذلك تماما على اختلاف الرسم فى كلمة دعاء ودعؤا..

    وذهب أكثر من ذلك وفسر كل الاختلافات فى الرسم التى تختص بها الكلمة الواحدة..

    فارجع أنت وكامل النجار الى المثال الذى أوردته فى المداخلة السابقة وستجد أن ذلك صحيح أينما وردت تلك الكلمات وبأى الرسمين وردت..

    وعلى هذا المبنى الهندسى للقرآن تجد أن البناء الرقمى له يختل إذا تغير حرف واحد من كلمة واحدة على كل مساحة النص القرآنى.

    مثلا لماذا القيمة العددية ل: ذلك الكتاب لاريب فيه تساوى 114.
    وإنه لكتاب عزيز تساوى 114
    ذلك أمر الله أنزله عليكم تساوى 114؟؟

    وماذى يعنى أن نقول هذا كلام الله وهذا قول الله
    ولماذا نزل الله القرآن وأنزل التوراة والانجيل؟؟
    ماالفرق بين نزل وأنزل؟؟

    كل هذه الأسئلة من صميم بحث رسم القرآن ولغته.

    وهل القرآن عربى بمعنى أنه يلغة العرب كقوم؟
    أم معنى عربى هو الكمال والاستقامة والخلو من النقص

    أليس هو نفس الجذر لكلمة عربا أترابا؟

    وهل تعتقد أن الأعراب فى القرآن تعنى أهل البداوة من العرب؟

    ولماذا لم يقل الله البدو وقد وردت لفظة البدو فى القرآن؟

    أليس من المستقيم أن الأعراب تعنى الذين يدعون الاستقامة والكمال والخلو من النقص؟
                  

05-17-2013, 05:26 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Balla Musa)

    الأخ الفاضل: بلَّة موسى
    تحيِّاتي لك

    أرجو ألَّا أكون مُحبطًا لك بمُداخلتي هذه، ولكنِّي لا أرى فيما يُسمى بالإعجازي العددي في القرآن إلَّا دعوةً للهو واللغو في القرآن، ولا أكثر من ذلك، وهو ضربٌ من العبث الذي بلا طائل قد يُؤتى منه، وإنَّي وإن كنتُ أحترم واُقدِّر للمُفكر عدنان الرُّفاعي بحثه ومُثابرته؛ إلَّا أنَّي لا أرى ذلك إلَّا من باب "مضيعة الوقت فيما لا يُفيد" فماذا تُقدِّم دراسة كهذه؟ وما هي الفائدة الحقيقية والعملية من بحث أو مباحث كهذه؟ وإنِّي لا أستغرب ذلك فقد نرى أشخاصًا ينكبون على إعداد رسائل ماجستير أو دكتوراه في موضوعاتٍ أقلَ شأنًا من ذلك كرسالة الماجستير التي تقدِّم بها فادي أحمد أبو دوابة في الرقية الشرعية وأشرف عليها الدكتور عصام العبد زهد في العام 2012 في الجامعة الإسلامية بغزَّة، ورسالة ماجستير أخرى لهاشم بن محمد بن حسين ناقور في كليَّة الشريعة والدراسات الإسلاميَّة بجامعة أم القرى عن أحكام السياحة وآثارها، ورسالة أخرى لهناء عبد الرءوف ابراهيم رضوان عن أحكام الحيض والنفاس، ورسالة ماجستير أخرى بعنوان أحكام الوطء باستعمال الوسائل الحديثة لصالح بن سعد الحصان مُقدَّم لإدار المعهد العالي للقضاء بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، ورسالة عن الأحكام الخاصة بالروائح في الفقه الإسلامي لنورة مسلم المحمادي، ورسالة أخرى عن ضوابط التكفير(!) وعدد كبير جدًا من رسائل الماجستير والدكتوراه في موضوعات غريبة وعجيبة، وعلى العموم فهي تظل، رغم كل ذلك، مجهودات جادة ومُقدَّرة لأصحابها.


    نأتي الآن للب الموضوع: لماذا أرفض الإعجاز العددي في القرآن؟ الحقيقة أنَّني أرفض أيَّ نوعٍ من الإعجاز ليس في القرآن فحسب؛ بل وفي أيَّ كتاب لم يثبت أنَّه تم تأليفه خصيصًا لهذا الغرض (غرض الإعجاز) وإذا كان لابد لنا من الاعتراف بوجود إعجاز عددي من أيّ نوع في القرآن على النحو الذي ذكرته (أمثلة رسم كلمتي دعاء وضعفاء) فإنَّ الإعجاز هنا سوف يكون منسوبًا للنُسَّاخ الذين كتبوا القرآن، فكما تعلم، يا عزيزي، فإنَّ القرآن جاء وحيًا وليس مكتوبًا، والاعتقاد بأيَّ إعجاز في القرآن؛ لاسيما إن كان مُعتمدًا على الرسم فإنَّه ادعاءٌ بأنَّ نُسَّاخ القرآن كانت لديهم مهارات مُعجزة(!) من ناحية أخرى فإنَّ التلاعب الرقمي في أيَّ كتاب هو من الأمور الممكنة، ولنأخذ اسمي (هشام آدم) مثالًا على سبيل التوضيح لا أكثر، فإنَّنا سوف نجد ما يلي:
    عدد حروف اسمي (هشام آدم) = 8 (على اعتبار أنَّ حرف المد "آ" في اسم (آدم) هو عبارة عن همزتين مُدغمتين)
    وبجدولة هذه الحروف وفقًا لترتيب الأبجدية العربية سوف نحصل على النتيجة التالية:
    26 (هـ)
    13 (ش)
    1 (ا)
    24 (م)
    1 (ا)
    1 (ا)
    8 (د)
    24 (م)
    وبجمع هذه الأرقام سوف نحصل على النتيجة (98) وبإضافة العدد 2 (وهو اسمي + اسم والدي) سوف نحصل على العدد (100) وهي أسماء الله الحسنى؛ فهل هذا يعني لكَ شيئًا؟ حسنًا؛ لنبق مع العدد (98) إذا أضفنا إليه الرقم (39) وهو عمري الحالي الآن، فإننا نحصل على الناتج (137) وإذا طرحنا 37 (وهو عمر أختي الأصغر) فإنَّنا سوف نحصل أيضًا على العدد (100) أسماء الله الحسنى مرّة أخرى(!!) حسنًا، إذا أخذنا الرقم 39 (وهو عمري الحالي الآن) وأضفنا إليه الرقم 69 (وهو عمر والدي الحالي الآن) فإننا نحصل على العدد 108 فإذا طرحنا منه العدد 8 (وهو عدد حروف اسمي "هشام آدم") فإنَّنا نحصل على الرقم (100) مُجددًا أسماء الله الحُسنى، وبإمكاني الاستمرار على هذا المنوال لأحصل في كل مرَّة على الرقم 100 (وهي أسماء الله الحسنى) أو أحصل على أيّ رقم آخر له دلالة دينية لديك أو أي دلالة أخرى أريدها أنا، وهكذا نرى أنَّ الأمر لا يتجاوز العبث، ولا شيء غير العبث.

    الفكرة الأساسية يا عزيزي التي أريد إيصالها من كل هذا: إنَّ المُصحف الذي بين أيدينا الآن (والذي اعتمد عليه عدنان الرُّفاعي) كُتب بواسطة عددٍ من النُّساخ، ولم يكن ناسخًا واحدًا، وكان لكل ناسخٍ طريقةٌ في الرسم، وهذا يُفسِّر (لي على الأقل) سبب اختلاف رسم الكلمة الواحدة في عدة مواضع، ولكن القضية الأساسية التي طرحتُها في مقالي السابق بعنوان (الرسم القرآني وإشكاليات الإملاء) والذي قمتُ سابقًا بنشره في هذا المنبر، هي: لدينا الآن رسم إملائي ورسم قرآني. هل بإمكاننا أن نقول إنَّ أحدهما خاطئ؛ ولماذا؟ إذا كان الرسم القرآني صحيحًا فلماذا تم تقعيد الإملاء على نحوٍ آخر مُختلف؟ وإذا كان الرسم الإملائي هو الصحيح، فلماذا لم يتم تعديل الرسم القرآني بناءً على ذلك؟

    وقد يزيد الأمر تعقيدًا إن نحن ذهبنا إلى أبعد من ذلك، فمثلًا إذا قرأنا الآية {وتركنا عليه في الآخرين} فماذا تعني لك كلمة (تركنا عليه) في هذا الموضع والمواضع المُشابهة (وهي ثلاثة مواضع في القرآن)؟ يتفق المُفسِّرون أنَّ المعنى هنا هو الذكر والثناء الحسن، فماذا لو قرأناها {وباركنا عليه في الآخرين}؟ بصرف النظر عن قداسة القرآن، أفلا يستقيم المعنى؟ مع الأخذ بعين الاعتبار أنَّ الألف في وسط الكلمة لا تكتب أصلًا، وأنَّ القرآن لم يكن منقطًا، فتخيِّل كلمة (بركنا) و (تركنا) بلا نقاط، فكيف يُمكن التفريق بينهما؟ وإذا رجعتَ إلى كلمة (باركنا) في القرآن سوف تجدها (في كل المواضع) تكتب بدون ألف هكذا (بركنا)، ولمزيدٍ من التعقيد اقرأ إن شئت هذه الآية من سورة الصافات: {وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين} أفلا يُمكن أن يكون الرسم هنا صحيحًا (باركنا) عوضًا عن (تركنا)؛ لاسيما وأنَّ المعنى هنا مُطابق تمامًا للمقصود حيث أنَّ بركة إبراهيم وذريته مما هي مطلوبة من المُؤمن في التشهُّد (وبارك على محمد وعلى آل محمد كما "باركت على" إبراهيم وعلى آل إبراهيم)

    كذلك ما نجده في قوله {وقضى ربك ألا تعبدوا إلَّا إياه} فإذا علمنا أنَّ قضاء الله هنا هو "أمره" والأمر هنا منسحب على الإرادة والحرِّية فمن المُحال التصديق بأنَّ الله قد أمر بشيء ويخالف البشر أمره لأنَّ خلاف قضاء الله ممتنع، فإنَّه إنَّما يقول للشيء "كُن" فيكون، والواقع يقول إنَّ هنالك أُناسٌ منذ قديم الأزل يعبدون غير الله، فكيف يُمكن حلَّ هذا الإشكال؟ الأقرب إلى التصديق أنَّه الله يم يقض بألَّا يُعبد إلَّا إياه، وإنَّما وصى بذلك، وهنا نقف على احتمال وارد في وقوع خطأ في نسخ كلمة "وصى" ورسمها "قضى" وذلك بأن أخطأ أحد النُّساخ في رسم الواو بطريقة التصقت به مع حرف الصاد فظهر وكأنَّه حرف قاف وليس حرف واو. وبالتأكيد فإنَّ تخيِّل الأمر على النحو في الرسم القرآني الحالي قد يكون مُستبعدًا، ولكن مع الخط اليدوي الكوفي القديم وبلا تنقيط يجعل الأمر واردًا بدرجةٍ كبيرة. انظر إلى الصورة أدناه وحاول ملاحظة حرف الواو وطريقة رسمها على السطر وعندها ستتمكن من التخيَّل.
    mmmm8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
    لاحظ رسم الواو لاسيما في السطر الأخير من المخطوطة أليست توشك أن تكون فاءً أو قافًا؟


    وإذا رجعتَ إلى تفسير القرطبي لهذه الآية (الإسراء:23) سوف تجد هنالك إشارات إلى أنَّ بعض المصاحف كمصحف ابن مسعود ومصحف أُبي بن كعب كانت الآية مكتوبة كهذا {وصى ربك ألا تعبدوا إلَّا إياه}، فما معنى أن يكون هنالك مصاحف فيها اختلافات في الكلمات؟ إنَّ فكرة جمع القرآن من صدور الرِّجال تجعل احتمالية الخطأ سواء في النقل أو النسخ واردة بدرجةٍ كبيرةٍ جدًا، واحتمالية الخطأ تتضاعف بعد تقعيد الإملاء والتنقيط وإضافتهما على القرآن. والقول بأصالة (وصى) يقول به ابن عباس كذلك، وهذا مما قد تجده في تفسير الرازي.

    وقد تعرَّض لهذا الأمر (أخطاء النُساخ في القرآن) برنامج سؤال جريء على قناة الحياة، بصورة أعتقد أنَّها كانت منهجية، ويُمكنك مُشاهدة الحلقات على اليوتويب إن أردت، هذا إضافة إلى دراسات عديدة، لا أنكر إنَّ بعضًا منها حمل أجندة واضحة تضع الطعن في القرآن ومصداقيته أولويةً لها، ولكن ما يُهم في الأمر كله هو الأدلة التي تُقدَّم والمنهجية التي يقوم عليها كل بحث على حدا، وهو بابٌ يُمكن الخوض فيه بحثًا واستقصاءً.

    وأخيرًا، تقول:
    Quote: وهل القرآن عربى بمعنى أنه يلغة العرب كقوم؟
    أم معنى عربى هو الكمال والاستقامة والخلو من النقص
    أليس هو نفس الجذر لكلمة عربا أترابا؟
    وهل تعتقد أن الأعراب فى القرآن تعنى أهل البداوة من العرب؟
    ولماذا لم يقل الله البدو وقد وردت لفظة البدو فى القرآن؟
    أليس من المستقيم أن الأعراب تعنى الذين يدعون الاستقامة والكمال والخلو من النقص؟
    والحقيقة أنَّني لا أعلم من أين لكَ بالقول بأنَّ "عربي" تعني الكمال والاستقامة والخلو من النقص، استشهادًا بما تعتقد أنَّه جذر له {عُربًا أترابًا} فالعُرُب بضم الراء لا علاقة لها (حسب علمي) بعَرَب بفتح الراء، فالعُرُب هي صيغة جمع لكلمة "عَرُوب" وهي المرأة المُتحببة إلى زوجها، المرأة ذات الغنج. ولهذا نقرأ في الصحاح: "والعَروبُ من النساء: المتحبِّبة إلى زوجها، والجمع عُرُبٌ. ومنه قوله تعالى: "عُرُباً أتراباً"(انتهى الاقتباس: المصدر) وكذلك من مقاييس اللغة: "المرأة العَرُوب: الضَّحاكة الطيِّبة النفس، وهُنَّ العُرُب. قال الله تعالى: فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكاراً. عُرُباً أَتْرَاباً [الواقعة 36- 37]، قال أهلُ التَّفسير: هنَّ المتحبِّبات إلى أزواجهنّ"(انتهى الاقتباس: المصدر السابق) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإنَّك إن أردتَ القول بأنَّ كلمة "الأعراب" تحملُ نفس المعنى المُتخيَّل لديك لكلمة "عرب" بمعنى الكمال والخلو من النقص، فإنِّي أُذكر بآية {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله} فهل هذه الآية في مقام الذم أم المدح؟ وكذلك اقرأ إن شئتَ {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم} فهل ترى في الآية مدحًا بالكمال والاستقام أم ذمًا بالنفاق؟ واقرأ كذلك: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم} كذلك لا أرى في هذه الآية أيَّ معنىً للكمال والاستقامة؛ بل على النقيض من ذلك تمامًا. ولكن هل كلمة "الأعراب" تعني البدوي؟ لنقرأ ما هو مكتوب في معاجم اللغة العربية، ولنحتكم إليها:

    من لسان العرب:
    "والأعرابي : البدوي ؛ وهم الأعراب ؛ والأعاريب : جمع الأعراب (...) والأعرابي إذا قيل له : يا عربي! فرح بذلك وهش له .والعربي إذا قيل له : يا أعرابي! غضب له . فمن نزل البادية ، أو جاور البادين وظعن بظعنهم ، وانتوى بانتوائهم : فهم أعراب ؛ ومن نزل بلاد الريف واستوطن مدن والقرى العربية وغيرها ممن ينتمي إلى العرب : فهم عرب ، وإن لم يكونوا فصحاء"

    من القاموس المحيط:
    "العُرْبُ، بالضم، وبالتحريكِ: خِلاف العَجَمِ، مُؤَنَّثٌ، وهُمْ سُكَّانُ الأمصار، أو عامٌّ. والأَعْرابُ منهم: سُكَّانُ الباديةِ"
    المصدر

    تحيِّاتي ومودتي لك
                  

05-17-2013, 05:50 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    إنا لله ياهشام

    يعنى إنت قريت كل نظرية الاعجاز العددى واستمعت للتسعين حلقة تلفزيونية وقريت كتبه كلها ومقالاته كلها حول هذا الموضوع والتى انجزها بعد دراسة متأنية لمدة عشرين سنة..
    ووصلت لرأى قاطع فيها؟


    ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ )

    (يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ )
                  

05-17-2013, 06:05 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Balla Musa)

    شكرًا عزيزي بلَّه موسى
                  

05-17-2013, 07:28 PM

Balla Musa
<aBalla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    آسف ياهشام

    نادرا ما أمسح مداخلة وربما لا أتذكر مسحت مداخلة
    لكني اعتذر.
                  

05-17-2013, 06:03 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    صديقي العزيز: عزَّام فرح
    تحيِّاتي لك

    أولًا أشكرك على مُتابعة هذا البوست، وأشكركَ كذلك على مُشاركتك، واسمح لي أن أقتبس جزءًا منه:
    "فللآخرة سماوات و أرض كما أن فيها جنة و نارا و لهما أهلا و قد وصف الله سبحانه الجميع بأنها عنده، وقال: «ما عندكم ينفد و ما عند الله باق»: النحل: 96 فحكم بأنها باقية غير فانية. و تحديد بقاء الجنة و النار و أهلهما بمدة دوام السماوات و الأرض إنما هو من جهة أن السماوات و الأرض مطلقا و من حيث أنهما سماوات و أرض مؤبدة غير فانية، و إنما تفنى هذه السماوات و الأرض التي في هذه الدنيا على النظام المشهود"(انتهى الاقتباس)
    هذا أقرب للتأويل منه للتفسير، وحتى هذا التأويل يُمكن الطعن فيه بمعرفتنا للمقصود بما عند الله في قوله {وما عند الله باق} لأنَّ سُدَّة التأويل قائمة على هذه النقطة، وما يُمكننا فعله حيال هذا الأمر ببساطة يكمن في رجوعنا إلى سياق الآيات السابقة، لنعرف ما إذا كان السياق يوافق ما ذهبتَ إليه. والآن لنقرأ معًا:
    {ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم}
    {ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون}
    وفي ظنَّي، والظن لا يُغني من الحق شيئًا، فإنَّ الآية الآخيرة أوضحتَ وبشكلٍ قاطعِ المُراد من قوله {ما عند الله} فالسياق هنا هو النهي عن الحلف بالله من أجل طلب أطماع دنيوية، وهذا هو استبدال الإيمان بالله بأمر من أمور الدنيا المادية، وعلى هذا فإنَّ الكلام هنا هو بالتحديد عن الثواب، لأنَّ أموالنا {ثمنًا قليلًا}مهما كثرت فهي تنفد، ولكن ثواب الله لا ينفد. فإنَّ كانت الدنيا سوف تغرنا بمادياتها وتجعلنا نحلف بالله كذبًا من أجل مصلحة دنيوية؛ فإنَّه يجب علينا أن نتذكر أنَّ مصيرنا الموت، وسوف نقابل الله الذي سوف يُحاسبنا على هذه الأيمان الكاذبة بالعقاب النار {ولكم عذاب عظيم}، وعلى حفظ عهودنا بالمثوبة الجنة. فالأمر لا علاقة له بملكوت الله من سماواتٍ وأراضين غير فانية، وقد تُوضح عبارة {إنما عند الله هو خير} الفكرة بشكل أكثر جلاءًا.

    هذا من ناحية؛ ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ الآية {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} تتكلَّم عن حدثٍ لم يحدث بعد، بالإبدال لم يحدث، وبالتالي فهي ليس واقعٌ كما هو تأويلك، فالقول بأنَّ لله سماوات وأراضين غير المشهودة يفرض أن يكون الإبدال مبدولًا، هذا إن نحن تجاوزنا عن فكرة الأرض غير المشهودة، فالأرض المشهودة كما نعرفها، هي إنما كرة أرضية لا تساوي شيئًا بالنسبة للكون، فهل الأرض غير المشهودة قد تكون كوكبًا أكبر حجمًا من كوكبنا هذا مثلًا؟ ثم أين هي هذه السماوات المشهودة التي سوف تُبدَّل بسمواتٍ أخرى غير مشهودة؟ الواقع يقول إنَّه لا توجد سماء أصلًا، كل ما هنالك خارج هذا الكوكب هو فضاءٌ شاسعٌ ممتد، واكتشاف أينشتاين للزمكان Space-time جعلنا نفهم تمامًا ما يعنيه الفضاء.

    لكَ منِّي كل المحبَّة


    ---------------------------------
    ملاحظة ذات صلة:
    قوله {إنما عند الله هو خير} هل بها خطأ من النُساخ؟ كأن يكون المُراد {إنَّ ما عند الله هو خير}؟
                  

05-17-2013, 09:34 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    لا تثريبَ عليك عزيزي بلَّة موسى، لا شيء يستحق الاعتذار
    مودتي
                  

05-18-2013, 00:10 AM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    اذا اختلف الناس حول كيفية صناعة الهاتف المحمول samsung galaxy (مثلا) وتباينت الروايات حول اين وكيف صنع هذا الجوال ووجدنا انفسنا امام آراء عدة بل وتبريرات عقيمة ليس لها معنى الى ان صدر بيان من الشركة الصانعة نفسها تكذب كل الروايات المتضاربة وتبين حقيقة كيفية ومكان الصنع,,هنا ينتهي الجدال والنقاش وتصير المعلومة معروفة لدي الجميع.

    تماما كما كنا نتجادل منذ صغرنا عن كيفية تصنيع المشروب الغازي الشهير (الكوكا كولا) وكان كل شخص برأيه الخاص واذا بحثت في النت او اثرت هذا النقاش فستجد الآلاف من الأراء إن لم يكن الملايين فهذا المشروب محل جدل في كل بقاع العالم لجهل الجميع بمكوناته ومحتوياته ولكن الحقيقة ان مكوناته ظلت مجهولة الى يومنا هذا (للعامة) واليوم بالصدفة نشر هذا الخبر في الراكوبة عن سر مكونات المشروب الغامض (الكوكا كولا) ونشرت معه قصاصة تشير الى ان هذه هي الخلطة السرية (اذا اردت) وبغض النظر عن كونها صحيحة أم لا دعنا نحسم الجدال ونسلم بإفتراضية انها صحيحة ولنقل ان الشركة المالكة قد حسمت امر النقاش والجدل في هذا المشروب وان الذي بين ايدينا هو فعلا ما يسمي بالخلطة السرية (مرفق الوثيقة).



    1acola.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    اذن في كلتا الحالتين وفي كثير من الحالات المشابهة فحال صدور بيان رسمي لا جدل له من الجهة المالكة فقد حسم امر الجدل والعبث.

    وفي حالتنا هذه* أصدر رب العالمين البيان التالي:



    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "

    صدق الله العظيم


    وهو كلام واضح لا لبس فيه ويبطل كل الجدالات العقيمة الفلسفية التي تتحدث عن الجر والنصب والشد والتنوين والإضغان وكل ما شابه, وهذا يعني ان القرآن الكريم بصورته الحالية هو في لوح محفوظ لا يمسه الباطل من بين يديه ولا من خلفه بل اراد له رب العباد ان يجمع ويشكل على هذا الشكل وهذا التنقيط, والشاهد انه لا يوجد كتاب غيره الان وهو الكتاب الوحيد الذي يستخدمه جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض, ويعلمون جميعهم انه يلغي جميع الكتب السماوية السابقة التي نؤمن بها ايمانا كاملا.

    وهنا يا هشام لم اتداخل لإقناعك بشيئ لانني اعرف انك عنيد ومستكبر في اعطاء كل شيئ حقه لذا انا لست بصدد اقناعك لأن مهنتك هنا ليس الإقتناع وانما في تشكيك من حولك بالضلال الذي تسير عليه وهو نفس النهج الذي تنتهجه منذ ان عرفناك في هذا الإسفير, فأنت لن تقتنع بوجود الله حتى تراه بعينك ولكن عندما تنقضي حياة الإنسان ويذهب الى ملاقاة ربه حينها سيكون وحيدا ويا لها من وحدة وما احوجنا الى الله وعندها لا ينفع الندم ولا توجد وساطة او غيرها فقط يتحمل كل منا ما اقترفت يداه.


    أما في الآخرة فيكون حال المكذبين كما قال عنهم الحق (جل وعلى) في محكم تنزيله:

    Quote: بسم الله الرحمن الرحيم

    قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ( الأعراف: 38)

    صدق الله العظيم



    التفسير


    و


    Quote:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) ) [ ص: 331 ]

    صدق الله العظيم


    Quote: القول في تأويل قوله تعالى : ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيل ( 67 ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ( 68 ) ) [ ص: 331 ]

    يقول - تعالى ذكره - : وقال الكافرون يوم القيامة في جهنم : ربنا إنا أطعنا أئمتنا في الضلالة وكبراءنا في الشرك ( فأضلونا السبيلا ) يقول : فأزالونا عن محجة الحق ، وطريق الهدى والإيمان بك ، والإقرار بوحدانيتك ، وإخلاص طاعتك في الدنيا ( ربنا آتهم ضعفين من العذاب ) يقول : عذبهم من العذاب مثلي عذابنا الذي تعذبنا ( والعنهم لعنا كبيرا ) يقول : واخزهم خزيا كبيرا .

    وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

    ذكر من قال ذلك :

    حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ) أي : رءوسنا في الشر والشرك .

    حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد في قوله ( إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا ) قال : هم رءوس الأمم الذين أضلوهم قال : سادتنا وكبراءنا واحد . وقرأت عامة قراء الأمصار ( سادتنا ) وروي عن الحسن البصري ( ساداتنا ) على الجمع ، والتوحيد في ذلك هي القراءة عندنا لإجماع الحجة من القراء عليه .

    واختلفوا في قراءة قوله ( لعنا كبيرا ) فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار بالثاء ( كثيرا ) من الكثرة ، سوى عاصم فإنه قرأه ( لعنا كبيرا ) من الكبر . والقراءة في ذلك عندنا بالثاء لإجماع الحجة من القراء عليها .


    * (موضوع البوست)
                  

05-18-2013, 03:16 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الأخ أشرف مصطفى
    شكرًا على مُداخلتك


    --------------------
    تعقيب مُتأخر على مُداخلة الأخ الفاضل: بلَّة مُوسى فيما يتعلق بقوله:
    Quote: وماذى يعنى أن نقول هذا كلام الله وهذا قول الله
    ولماذا نزل الله القرآن وأنزل التوراة والانجيل؟؟
    كلامكّ هذا، يا عزيزي، تنقصه الدقة، فقد جاءت آيات تذكر كلمة "أنزل" مُرتبطةً بالقرآن، وكذلك "نزل" مُرتبطة بغير القرآن، والعكس بالعكس: فنقرأ:
    أولًا: استخدام كلمة "أنزل" مُرتبطة بالقرآن:
    - {ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون}(البقرة:99)
    - {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما}(النساء:105)
    - {وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه}(المائدة:48)
    - {وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها}(الأنعام:92)
    - {وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون}(الأنعام:155)
    - {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك }(يونس:49)
    - {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون}(يوسف:2)
    - {وكذلك أنزلناه حكما عربيا}(الرعد:37)
    - {كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم}(إبراهيم:1)
    - {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}(النحل:44)
    - {ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى}(طه:2)

    ثانيًا: استخدام كلمة "أنزل" مُرتبطة بغير القرآن من الكُتب المُقدَّسة:
    - {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون}(المائدة:44)
    - {لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب}(الحديد:25)
    - {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط}(البقرة:136)
    - {نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل}(آل عمران:3)
    - {يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده}(أل عمران:65)
    - {قل آمنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط}(آل عمران:84)
    - {يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل}(النساء:136)

    ثالثًا: استخدام كلمة "نزل" مُرتبطة أيضًا بالقرآن:
    - {وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله}(البقرة:23)
    - {يا أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم}(النساء:47)
    - {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}(الحجر:9)
    - {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين}(النحل:89)
    - {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا}(الإسراء:106)
    - {إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا}(الإنسان:23)

    رابعًا: استخدام كلمتي "أنزل" و "نزل" مُرتبطة بالقرآن:
    - { وبالحق أنزلناه وبالحق نزل}(الإسراء:105)
    - {ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت}(محمد:20)

    خامسًا: استخدام كلمتي "أنزل" و "نزل" فيما عدا الكُتب المُقدَّسة:
    1) كلمة "أنزل"
    - {وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم}(البقرة:22)
    - {وأنزلنا عليكم المن والسلوى}(البقرة:57)
    - {قال عيسى ابن مريم اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء}(114)
    2) كلمة "نزل"
    - {ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد}(ق:9)
    - {يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى}(طه:80)

    وهكذا نرى أنَّ كلمة "أنزل" و "نزل" يتم تداولها واستخدامها في القرآن سواء لما يتعلق بالقرآن أو بغيره من الكتب المُقدَّسة أو حتى ما دون ذلك، ولقد رأينا أنَّ آية واحدة قد تجمع بين الكلمتين لوصف الوحي القرآني كآية {وبالحق أنزلناه وبالحق نزل} وهذا ما يجعلني أقول إنَّ كلمتي "نزل" و "أنزل" لا تمييز نوعي بينهما، وإنَّما يتم استخدامهما بصورة عشوائية غير مقصودة، من باب التنوع أو التنويع اللفظي لا أكثر، على الراجح، ولأنَّ هنالك آراء تقول إنَّ ثمَّة فارقًا بين: التنزيل "نزل" والإنزال "أنزل" من حيث أنَّ الأولى مُختصَّة بالقرآن باعتباره نزل مُنجمًا على دُفعات، وليس كالتوراة والإنجيل اللتان أُنزلتا دُفعة واحدة، إلَّا أنََي لا أُوافق هذا الرأي من ثلاثة أوجه:

    الوجه الأول: لقد رأينا كيف أنَّ التنزيل "نزل" تم اسنحدامها في غير القرآن، كما في آية {ونزلنا من السماء ماءً} وعلى هذا فلا خصوصية للكلمة من هذا الباب.
    الوجه الثاني: ليس هنالك كتاب "سماوي" اسمه "إنجيل" نزل أو أُنزل فكُلنا يعرف أنَّ الإنجيل (أو بالأصح الأناجيل الأربعة) تمت كتابتها بواسطة شخوص بشريين ولم تكن بوحي إلهي على غرار القرآن والتوراة.
    الوجه الثالث: إنَّ القرآن يستخدم كلماتٍ وعبارات أخرى للتدليل على الوحي غير "أنزل" و "نزل" كما نقرأ في قوله {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين}(المائدة:15) وكذلك: {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ولتتقوا ولعلكم ترحمون}(الأعراف:63) وشواهدها في القرآن ليست بالقليلة، وكذلك كلمة "آتى" أو "أوتي" كما في قوله: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم}(الحجر:87) وقوله: {فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى}(القصص:48)

    ولمن شاء أن يُصدَّق أنَّ ثمة معنىً وحكمة خفيةً من تنوّع استخدامات "نزل" و "أنزل" فله ذلك، ولكن عليه أولًا أن يتجاوز عقبة التكرار المُتعاقب في استخدام هاتين الكلمتين بين القرآن والكُتب المُقدَّسة الأخرى من ناحية، وبين الكُتب المُقدسة وما دونها من ناحية أخرى.

    محبتي لك
                  

05-18-2013, 02:53 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    سلامى للجميع

    ككل مرّة ... أقول لك .... إنك ناجح فى إظهار بُعدنا عن ديننا الحنيف وفهم مراميه ....

    للحقيقة ... جل ما سأذكره هنا منقول من مصادر متعددة ... منها أمهات بعض الكتب ... فحسبى الظفر بأجر المناولة - فى أدناه-

    قال العباس بن الأحنف:

    من ذا يُعيرك عينه تبكي بها
    أرأيت عيناً للبكاء تُعار !!


    ذكرت فى مسلمات أو/ و خلاصة البوست هيلك الآتى:


    Quote: إنَّ آفةَ الفهمِ للنصوص الدينية هو ما يذهبُ إليه بعض المًفسِّرون باجتهاداتٍ شخصيةٍ، تحلُّ مَحَل القداسةِ لارتباط الفهم الخاص بالنص المُقدّس، فيُصبحُ التفسير نفسه مُقدّسًا وكأنَّه هو المُراد الحقيقي مِن الآية، وهنا يُغفلُ البعض التفريق بين قداسة النص والاجتهاد البشري القابل للخطأ والصواب. وإذ أتناول هذا الأمر فإنني أتناوله من وجهة النظر الدينية المُعتدلة، وليس من وجهة نظر إلحادية، وذلك حتى يستقيم المعنى، ونعرف أنَّ النص القرآني ليسَ مُعجزًا بحالٍ مِن الأحوال، ولم يُرد له ذلك؛ بل هو كلامٌ عربيٌّ عاديٌّ جاءَ في سياقٍ تاريخي، ولم يخرج عنه قيد أنملة.



    نبدأ أولاً بما ذكرته هنا تحديداً:

    Quote: ونعرف أنَّ النص القرآني ليسَ مُعجزًا بحالٍ مِن الأحوال، ولم يُرد له ذلك؛ بل هو كلامٌ عربيٌّ عاديٌّ جاءَ في سياقٍ تاريخي، ولم يخرج عنه قيد أنملة.




    إن نصوص القرآن معجزة ... ألم يقل المولّى عزّ وجلّ:

    وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ. [البقرة:23].



    القاصي والداني يعلم أن لغة القرآن لها خصوصية التفرد . وقد عجزت فصاحة العرب وبلاغتهم ـ وهم أصحاب الفصاحة والبلاغةـ عن محاكاة لغة

    القرآن . وقد تحداهم الوحي أن يأتوا ولو بسورة من مثله، ولكنهم عجزوا عن قبول التحدي الذي لا يزال وسيظل قائماً إلى أن تقوم الساعة.

    وقد حاول البعض محاكاة القرآن ولابد أن نورد بعضها :

    يقول مسيلمة الكذاب:

    " يا ضفدع بنت ضفدعين ، لحسن ما تنقنقين ، لا الشارب تمنعين ، ولا الماء تكدرين ، امكثي في الارض حتى يأتيك الخفاش بالخبر اليقين ،

    لنا نصف الارض ولقريش نصفها ، ولكن قريش قوم يعتدون "

    وقال أيضاً : " ألم ترى كيف فعل ربك بالحبلى ، أخرج من بطنها نسمة تسعى ، من بين شراشيف و حشى "

    ويقول " الفيل وما أدراك ما الفيل له زلوم طويل " !!

    ويقول " نقي كما تنقين ، لا الماء تدركين ، و لا الشراب تمنعين"

    فيما قال النضر بن الحارث : " و الزارعات زرعاً. و الحاصدات حصداً. و الطاحنات طحناً. و العاجنات عجناً. و الخابزات خبزاً…." .

    وكان الأقدمون قد عرفوا قدر معارضات مسيلمة و النضر فزادت يقينهم بالقرآن و إعجازه ، و قد صدق ابن المقفع عندما أراد معارضة القرآن

    ، ثم رأى عجزه عن مثل هذا البيان فقال: أشهد أن هذا لا يعارض، و ما هو من كلام البشر.


    ويقول جابريللى الباحث الإيطالى : الأقوال غير المسئولة من بعض المستشرقين بأن محمدا صلى الله عليه وسلم مؤلف القرآن أقاويل

    باطلة لا صحة لها ، وهى محاولات فاشلة للنيل من هذا الدين ومن نبيه .



    فلو كان القرآن غير خارج عن العادة لأتوا بمثله أو عرضوا من كلام فصحائهم وبلغائهم ما يعارضه . فلما لم يشتغلوا بذلك علم أنهم فطنوا

    لخروج ذلك عن أوزان كلامهم وأساليب نظمهم وزالت أطماعهم عنه.


    كفي هذا القران مجدا وجلالا ان الخمسة عشر قرناً التي مرت عليه لم تستطع ان تجفف اسلوبه ، بل لم يزل غضاً كأن عهده بالحياة أمس "

    ويكفي ان الصناعة الوحيدة لقريش كانت الشعر وبسهوله كان يمكن كشفه وتعرية كذبه لو كان كاذب كما يدعي المغرضون


    ثانياً:

    أين أنت من فهم الوليد بن المغيرة للغة العربية ... وأنهم كانوا فى ذلك الزمان أحوج ما يكونون لإيراد الحُجج عن صناعة القرآن وأنه من

    صُنع البشر .... لتأتى لنا الآن بما تزعمه !!!!

    إن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يكن ساحرًا ولا كاهنًا ولا شاعرًا، ولم يأت بسحر ولا كهانة ولا شعر، وذلك بشهادة الله عز وجل، وهو أصدق

    القائلين والشاهدين، وباعتراف أعدائه من المشركين ، وقال تعالى:{وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون * ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون *

    تنزيل من رب العالمين }.[الحاقة:41 –43] .


    ولقد قال الوليد بن المغيرة بعد أن سمع القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم :ما هذا بشعر ولا كهانة إني أعرفكم بالشعر والكهانة

    والسجع، ثم قال عن القرآن:إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه .


    Fading out


    إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو


    إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق،


    إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر،


    إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة،


    إن له لحلاوة،


    إنه "إبلى المشَرْفات " كما قال شيخنا البرعى

    الباقى ... جاييك ليهو بالمهلة ....
                  

05-18-2013, 08:04 PM

mustafa mudathir
<amustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: أبوبكر أبوالقاسم)



    سلام يا هشام
    متابع ومبسوط جداً من اجتهادك وصبرك على المكاره!
    أنا ما عارف الدكتور بلة سبب زعله شنو في تفنيدك لقصة
    الأعداد. يعني يا د. بله انت عايز هشام يمشي يعتكف عشان
    (يفهم) قصة الأعداد؟ ياخي هو قراها في لحظة واصبح
    غير محتاج لكتاب هذا الباحث الذي كان بمقدوره كتابة
    فيديو جيم لأولاد المسلمين بدل هذا الانبهار بأعداد تتقافز
    من حسن الرياضيات. السؤال الذي سألك هشام هو ما
    فائدة اكتشاف هذه الأعداد للبشرية المسلمة؟
    وهذا التهافت لا يقل في خفته عن إعلان أحدهم أنه وجد اسم
    الجلالة مكتوباً في باطن قرعة أو بيضة مسلوقة!
    وما حاجة الله بمثل هذه التمظهرات العبثية؟ وأنت
    كطبيب، يعني متلقي تدريب علمي، تعرف أن هناك ظواهر
    من خداع البصر والعقل مثل البارادوليا وأننا نرى
    الشمس عند غروبها أكبر بكثير من ما نعلمه من حجمها و
    و..و...
    هذه الظواهر ناتجة من طبيعة تكوين وصياغة مادة العقل
    وأنشطة الدوائر الكهرومغنطيسية واطلاق الترانسميترز
    الكيميائية والتي إن حادت عن معتادها تخلق أوهاماً سواء
    بصرية أو عقلية.
    ولا يمكن أن نفهم أن الله (يتلبد) لينا داخل مخلوقاته أو يفاجئنا
    بوجوده في أي منعرج وحتى حين لا تكون هناك ضرورة لتذكره!
    لا فائدة ولا علاقة للعدد في اثبات ألوهية أو استحقاق عبادة!
    الدكتور بلة للاسف وكذا الاستاذ أشرف لا يحاورانك بنية
    صافية ولا يريدان سوى الانتصار على منطقك ومنهجك!


    .
                  

05-18-2013, 09:25 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: mustafa mudathir)

    الأستاذ مصطفى مدثر
    كتبت


    Quote: الدكتور بلة للاسف وكذا الاستاذ أشرف لا يحاورانك بنية
    صافية ولا يريدان سوى الانتصار على منطقك ومنهجك!


    أنا لم آتي لمحاورة هشام وليس لي نية سيئة مبيتة كما زعمت
    كل ما في الأمر أنني طرحت وجهة نظري لعل الأستاذ هشام ينتبه إلى عواقب الطريق الذي يسير عليه
    كنت في السابق اخاف عليه من الوقوف ضد خالقه الذي خلقه من تراب واوجده من عدم
    اما الآن وبعد أن ايقنت انه يعرف كل شيئ عن الدين ومازال مكابرا فلا اخاف عليه كما كنت من قبل
    ومع ذلك لربما ان هنالك هداية ما تنتظره في آخر المطاف وليس لدي شيئ افعله غير النصح
    هذه الدنيا تمر سريعا وكل انسان يتحمل وزره فأنا لن احس بآلام هشام وهو لن يحس بآلامي
    انا لا اضمن شيئ لنفسي وليس لي عمل يدخلني الجنة وينجيني من النار ولا اضمن النجاة من عذاب القبر
    ولكن عزائي هو انني أحب الله حبا لا احبه لأحد وأحب من بعده الرسول الكريم محمد عليه افضل الصلاة والسلام
    بالنسبة لنيتي انا لا احقد على انسان وقد علمني عمي الا ابات حاقدا على احد
    ربما هنالك حماقة لدي لكنني والحمد لله اتحسن كثيرا في هذا المجال واعامل الناس بكل ود واحترام
    تجاهلت الكثير من النقاشات والمهاترات حتى اتجنب الإساءة للآخرين واجنب نفسي الإساءة
    ورغم روح الدعابة والمرح الذان احاول نشرهما في المنبر الا ان هنالك من لا يتقبلهما ربما بسبب سوء الفهم
    او انني في بعض المرات اشطح في اللغة كأنني احدث نفسي, كما ان هنالك حساسية زائدة عن اللزوم في هذا المنبر
    انا اسير بخطا واثقة لا اهاجم او اسيئ او استقصد شخص معين وانما اناقش في لب الفكرة وانصح ان كان هنالك مجال
    على العموم نحن هنا في المنبر لنفيد ونستفيد وانا لست بعالم وانما طالب علم واتمنى الخير والصلاح لنفسي والجميع
                  

05-18-2013, 11:48 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الأخ: أبو بكر قاسم
    تحيِّاتي وأشكرك على المُشاركة

    الحقيقة أنَّني أجد صعوبة في مُناقشة الأفكار العاطفية، والكلام الإنشائي المُرسل الذي لا يقوم على حجج منطقية، ولكن احترامًا لتداخلك سوف أقوم بتفنيد كلامك هذا حول بلاغة القرآن وإعجازه، وحجتك هنا قائمةٌ، كما أراها، على النقاط التالية:
    1- انبهار العرب بالقرآن المُحمَّدي.
    2- تحدي القرآن للعرب أن يأتوا بمثل القرآن.
    3- عجز العرب عن مُجارات التحدي القرآني.
    4- سخافة وسذاجة محاولة مسلم بن حبيب (مُسيلمة) في مُجارات القرآن.

    والنتيجة النهائية من كل ذلك هي: أنَّ القرآن من عند الله. لنأخذ هذه الحجج حجةً حجة، ونناقشها بالتفنيد:

    1- انبهار العرب بالقرآن المُحمَّدي:
    وهو يتمثل فيما ذكرتَه عن الوليد بن المُغيرة في قوله عن القرآن: "إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه" ومن سُخرية القدر أنَّ الوليد بن المُغيرة هذا، الذي تستشهد بمعرفته اللغوية وبفصاحته، لم يكن أحد المُؤمنين بمحمَّد، بل ذكره القرآن بالذم، ولكن هلًا فعلًا مدح القرآن بما تقوَّل عليه التاريخ الإسلامي أم أنَّه كان له رأي آخر في القرآن؟ من سُخرية القدر أنَّ القرآن ذكر ما كان من الوليد بن المُغيرة بخصوص القرآن، ولنقرأ معًا ما قاله القرآن فهو أصح من التاريخ، أليس كذلك؟: {إنه فكر وقدر (*) فقتل كيف قدر (*) ثم قتل كيف قدر (*) ثم نظر (*) ثم عبس وبسر (*) ثم أدبر واستكبر (*) فقال إن هذا إلا سحر يُؤثر (*) إن هذا إلا قول البشر}(المدثر:18-25) إذن؛ فالوليد بن المُغيرة هذا الذي تقول وتفخر بمعرفته اللغوية، قال عن القرآن إنَّه كلام بشري، وكان هذا الرأي بعد تفكير مطوَّل كما هو واضح من الآيات، فأين قال إنَّ للقرآن حلاوة وإنَّه ليعلو ولا يُعلى عليه؟ هذا ما أُسمِّيه بالنقل العمياني عن التاريخ، دون أن ننسى أنَّ التاريخ الإسلامي كتبه المُسلمون، ولا أدري إن كان يجوز الاعتداد بالتاريخ الذي كتبه القوم للحكم عليهم أو لهم(!)

    أنا شخصيًا، مُقتنع أنَّ القرآن كان مُدهشًا بالنسبة للعرب، ولكن ليس من باب الدهشة المحمودة التي قد يتخيَّلها البعض، فالعرب لم تكن تعرف في أدبياتها غير الشعر والنثر والسجع، فالشعر كان معروفًا، والنثر في خُطبهم، والسجع في كلام الكُهان وفي الخُطب كذلك، ولكن القرآن جاء وخلط بين كل ذلك، فلم يكن شعرًا كما هو الشعر المعروف، ولا سجعًا كما هو السجع المعروف، فكان جنسًا أدبيًا جديدًا بالنسبة إليهم، وهذا هو، على الأرجح، سبب اندهاش العرب بهذا القرآن، وبالتأكيد فإنَّ لقراءات محمَّد التوراتية والإنجيلية واطلاعه على بعض المعارف القديمة، ربما أكثر من غيره، دورٌ كبير في مجيء القرآن على هذا الشكل، وعلى العموم فإنَّ القالب اللغوي لا يُغني ولا يُسمن شيئًا في هذا الصدد، فإنَّ السؤال مازال قائمًا: هل كانت العرب ترى فعلًا أنَّ القرآن جاء بلغة بليغة؟

    حتى نستطيع معرفة ما إذا كان نصٌ ما، بليغًا أم غير ذلك، فإنَّ كل ما نحتاجه هو عرض النص على المُختصين من أهل البلاغة؛ أليس كذلك؟ قريش لم يكونوا أهل بلاغة على أيَّة حال، وسوف أُوضح ذلك في موضع آخر، ومهما كانت بلاغتهم وفصاحتهم فإنَّهم لم يكونوا أكثر بلاغةً وفصاحة من الأعراب الذين يسكنون البادية، وحتى العرب كانت تبعث أطفالها إلى البادية ليتعلموا الفصاحة هناك. إذن؛ فإذا كان القرآن فصيحًا وبليغًا بصورة مًعجزة حقًا، فإنَّ أوَّل من سيقفون على هذه الفصاحة والبلاغة ويعرفون أنَّه يستحيل أن يكون كلامًا بشريًا هم الأعراب (البدو) أهل البادية، فماذا كان موقف الأعراب من القرآن؟ هل تدفق الأعراب على الإسلام مُتأثرين ببلاغة القرآن اللغوية وفصاحته، كما يتوجب أن يكون الأمر؟ من سخرية الأقدار، كذلك، أنَّ القرآن يكشف لنا عن موقف الأعراب من القرآن والإسلام، فنقرأ: {الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله}(التوبة:97) إذن؛ فالأعراب (أهل اللغة وأكثر العرب قدرة على الاعتراف بفصاحة القرآن) لم يروا في القرآن بلاغةً ولا فصاحةً، وكان ذلك سببًا في عدم إسلامهم بادئ الأمر. وحتى عندما آمنوا بعد ذلك، رفض القرآن إيمانهم، وفضح حقيقة إيمانهم، وأخبرنا أنَّه لم يكن إيمانًا حقيقيًا، بل كان مُجرَّد إسلام قشري ظاهري: {قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم}(الحجرات:14)

    هذا هو موقف الأعراب (أهل اللغة والفصاحة) من القرآن، دعك من الوليد بن المغيرة، ومن عرب قريش وما جاورها من الذين لم يُسلموا إلَّا طمعًا في المغانم التي وُعدوا بها، وهذا مما نقرأه في القرآن نصًا: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (*) ومغانم كثيرة يأخذونها وكان الله عزيزا حكيما (*) وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما}(الفتح:18-20) ولقد رأينا كيف أنَّ العرب ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول، حتى لم يبق من المسلمين إلَّا أهل مكة وأهل المدينة، وبعض القبائل المتفرقة هنا وهناك، بينما أرتدت غالبية العرب، فهل كان لأقوام لم يُؤمنوا بنبوة الرسول إلَّا لقناعتهم بأنَّ قرآنه مُعجز ومن الله أن يرتدوا عن الإسلام بعد موته؟ أم أنَّ ردتهم هذه تأكيد على أنَّ إسلامهم كان إسلامًا انتهازيًا لا علاقة له لا بالقرآن ولا بإعجازه المزعوم(!)


    2- تحدي القرآن للعرب أن يأتوا بمثل القرآن:
    الحقيقة أنَّ فكرة التحدي هذه، فكرة غريبة بعض الشيء، فمن المُعيب أن ينزل الله (بكل قداسته) ليتحدى البشر في شأنٍ من الشؤون؛ لاسيما إذا كان هذا التحدي في شأن بشري خالص، فاللغة صناعة بشرية وليست صناعة إلهية، واللغة من المُنتجات البشرية التي تتطور باستمرار ودون توقف. هل من الكريم لكَ أن تقف أمام طفل عمره 4 سنوات مثلًا، وتتحداه في أيّّ شيء؟ عمومًا، دعنا نتساءل أولًا عن معنى هذا التحدي بهذه الصيغة؟ هل من الممكن فعلًا أن يأتي شخص بمثل شيء ما؛ إلَّا أن يكون مثله؟ ما هو المِثل والمماثلة أصلًا؟ إذا طلبتُ منك أن تأتي لي بمثل هذه العبارة: "الواقفون على الجمر" فإنَّ مِثله هو مثله أيضًا: "الواقفون على الجمر"(!!) فإذا قلتَ لي: "الواقفون على الحصى" أو "الواقفون على الصخر" فإنَّ هذا ليس بمِثله؛ بل هو مُجاراةٌ له. ومثل ذلك في قوله {ليس كمثله شيء} والحقيقة أنَّ ليس أيَّ شيء مثله شيء أبدًا. ولكن لنقل إنَّ المُراد هو الإتيان بمثله في البلاغة، وهنا سوف تتدخل العاطفة الدينية في تحديد ما إذا كان النص الجديد مماثلًا للنص الأصلي في القداسة أم لا، وهو الذي يجعلكَ قد تضحك أو تستخف كلامًا مثل: "والزارعات زرعاً. والحاصدات حصداً" ولا تضحك أو تستخف {والعاديات ضبحا. فالموريات قدحا. فالمغيرات صبحا} فما الفارق النوعي أو البلاغي بين الاثنين؟ الحقيقة؛ أنَّه لا فارق على الإطلاق، وإنَّما الفارق بينهما فقط في القداسة، فأنتَ تنظر إلى الثانية على اعتبار أنَّها كلام الله؛ وبالتالي فهي كلام بليغ ومُعجز حتى وإن لم يكن كذلك، والأول كلام بشري؛ وبالتالي فهو كلام سخيف ومُضحك، حتى وإن لم يكن كذلك، والواقع أنَّ كلاهما كلام بسيط وساذج، ولكن الأول لا يتمتع بقداسة والثاني يتمتع بها.

    3- عجز العرب عن مُجاراة التحدي القرآني:
    الحقيقة أنَّني أستغرب قولك بأنَّ التحدي مازال قائمًا، وأنَّ العجز عن مُجاراة التحدي كذلك، مازال قائمًا، رغم أنَّ التحدي تم دحضه منذ عصور سحيقة جدًا، بعضها كان في العصر النبوي، على يد عبد الله بن أبي السرح ومُسلم بن حبيب (مسيلمة) وهو مما نقرأه في القرآن: {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحي إلي ولم يوح إليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما أنزل الله}(الأنعام:93) وبعضها كان بعد ذلك. هذا إضافةً إلى زُهد العرب أصلًا عن مُجاراة القرآن لأنَّهم كانوا لا يرون في القرآن شيئًا مثيرًا؛ إذ كانوا ينظرون إليه ككتاب يحكي ويُردد الأساطير القديمة، ولهذا قال النضر بن الحارث: {لو نشاء لقلنا مثل هذا إن هذا إلا أساطير الأولين}(الأنفال:31) وسوف أترك الكلام عن قرآن مسلم بين حبيب (مسيلمة) إلى النقطة الأخيرة، ولنتكلَّم عن شاعر وفيلسوف وأديب له مكانته المرموقة كأبي العلاء المعرِّي الذي: "درس علوم اللغة والأدب والحديث والتفسير والفقه والشعر على نفر من أهله، وفيهم القضاة والفقهاء والشعراء، وقرأ النحو في حلب على أصحاب ابن خالويه، ويدل شعره ونثره على أنه كان عالماً بالأديان والمذاهب وفي عقائد الفرق، وكان آية في معرفة التاريخ والأخبار. وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. كان على جانب عظيم من الذكاء والفهم وحدة الذهن والحفظ وتوقد الخاطر."(انتهى الاقتباس: المصدر) أفلا يعني لك رأي شاعرٍ وأديبٍ وفيلسوفٍ مثله شيئًا؟ أما قرأتَ كتابه الموسوم (فصول وغايات) والذي قدَّم فيها نماذج في مجاراة القرآن "لإثبات أن لغة القرآن ليست معجزة، ولكنها تبدو كذلك بالنسبة للبعض بسبب تبجيلها لمئات السنين"(المصدر السابق) واقرأ من شعره إن شئت، ولابد أنَّك تعرفه:
    فلا تحسب مقال الرسل حقاً *** ولكن قول زور سطّروه
    وكان الناس في يمنٍ رغيدٍ *** فجاءوا بالمحال فكدروه

    وقوله كذلك:
    هفت الحنيفة والنصارى ما اهتدت *** ويهود حارت والمجوس مضلله
    اثنان أهل الأرض ذو عقل بلا *** دين وآخر ديّن لا عقل له


    لقد تبيَّن لنا مما سبق قوله، إنَّ فكرة المماثلة شيء مُستحيل، أمَّا المُجاراة فهي ممكنة بكل تأكيد، ولكن يتبقى بعد ذلك قدرتنا على تجاوز القداسة لنحكم على أيّ نص إذا كان فعلًا قد نجح في مُجاراة القرآن أم لا. ولكن علَّنا نسأل، ماذا تعني مُجاراة القرآن أصلًا؟ وما هي القيمة الحقيقة من ذلك؟ هل آية مثل: {ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت إخوانكم أو بيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم أو بيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون}(النور:61) يُمكن اعتبارها نصًا إلهيًا مُعجزًا حتى يعجز الناس عن مُجاراته؟ وما الوجاهة في التحدي بالإتيان مثل شتيمة ونعت لشخصٍ ما بأنه ابن حرام أو ابن زنا كآية: {عتل بعد ذلك زنيم}؟ نحن نعرف أنَّ الشتم لا يُمكن أن يكون قولًا إلهيًا، ولكن الأمر هنا مُتعلق في المقام الأول بمسألة القداسة، والتي هي، في آخر الأمر، مردُّها إلى الإيمان القلبي الوجداني الذي لا يتعلق بمنطق عقلي، وأيًا كانت قيمة النص فإنَّه سوف يظل على الدوم دون المُستوى المطلوب للمجاراة، ولكن متى ما تمكنَّا من التخلص من هذه القداسة سوف يُصبح بإمكاننا الحُكم بموضوعية على هذه النصوص.

    4- سخافة وسذاجة محاولة مسلم بن حبيب (مسيلمة) في مُجارات القرآن:
    لقد قرأتُ كثيرًا عن النصوص المنسوبة إلى مسلم بن حبيب (مسيلمة)، ولكني لم أقف على مخطوطة تُؤكد فعلًا نسبة هذا الكلام إليه، فهي كُلها واردة في كُتب التاريخ الإسلامي، ومن البديهي أن يتم تناول المُعارضين للإسلام في كُتب التاريخ بالذم والقدح والتسخيف، فهل هذه النصوص فعلًا من قوله أم مما نُسب إليه زورًا وبُهتانًا؟ وجاهة هذا السؤال تكمن في سخافة ما يُعتقد بأنَّها نصوص لمسلم بن حبيب، وحتى أدفعكَ دفعًا للبحث في هذا الموضوع بشيء من الجدِّية فإنَّ معرفتنا بأنَّ مسلم بن حبيب (مسيلمة) قد نجح فعلًا، رغم سخافة قرآنه، في إقناع الكثير جدًا من العرب بنبوته. والتاريخ الإسلامي نفسه يتكلَّم عن عجز الجيش الإسلامي، في حروب الرِّدة، عن مواجهة جيش مسلم بن حبيب (مسيلمة)، فقد هزم جيش مُسلم بن حبيب الجيش الذي أرسله أبو بكر (خليفة المسلمين) بقيادة عكرمة بن عمرو المخزومي (عكرمة بن أبي جهل) فهرب عكرمة بما تبقى من جيشه، وانتظر المدد من الخليفة الذي أمَّده بجيش آخر بقيادة خالد بن الوليد، وكان قوام جيش مسلم بن حبيب 40 ألفًا(!!) هذا تعداد جيشه فقط، فكم كان تعداد المُؤمنين به؟ ولقد رأينا أنَّ المُؤمنين بنبوة مسلم بن حبيب كانوا يفضلون الموت دفاعًا عن إيماناهم، تمامًا كان المسلمون كذلك، فأيَّ إيمان هذا الذي زرعه قرآن مسلم بن حبيب السذاج هذا داخل هؤلاء القوم؟ كيف استطاع مسلم بن حبيب أن يقنع هذا الجمع الغفير من الناس بنبوته إلى حد تقبلهم لفكرة الموت في سبيله؟ هنالك احتمالان لا ثالث لهما:
    • أن تكون معلوماتنا عن فصاحة العرب معلومات غير دقيقة وتحتاج إلى مُراجعة.
    • أن يكون ما وصلنا من قرآن مسلم بن حبيب مكذوبًا عليه.

    إذا أضفنا إلى كل ذلك أنَّ نبوة مسلم بن حبيب الحنفي (مُسيلمة) كانت قبل نبوة محمَّد، وأنَّ مسلمًا كان معروفًا بين العرب باسم (رحمن اليمامة) وأنَّ مشركي قريش كانوا يقولون للرسول عندما قال: {اسجدوا للرحمن}: "ما نعرف إلَّا رحمن اليمامة" فإنَّه يحق لنا أن نتساءل: من أين أتى محمَّد بنبوته؟ وكيف؟ وعلى أيَّة حال فإنَّنا لا نعلم صدقًا من كان يُجاري الآخر في قرآنه: محمَّد أم مسلم بن حبيب، فإنَّه لو عرفنا أنَّ نبوة مسلم بن حبيب كانت قبل نبوة محمَّد أمكننا معرفة أيَّ النصين أسبق، وعندها فإنَّ السؤال المطروح هو: هل كان محمَّد يُجاري قرآن مسلم بن حبيب؟ ولقد عرفنا أنَّ مسليمةٌ هذا كان محبوبًا لدى العرب، ولدى قومه، حتى أنَّه يُنسب إلى عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس الحسيني قوله:
    بديعًا أحومًا غنجًا لعوبًا * * * ظريفًا وجهه حاز الوسامة
    بمفرق شعره والحسن يبدي * * * صباحي والدجا من فوق هامة
    رنا ريمًا وأسفر بدر تم * * * وصال مثقفًا وشدا حمامة
    وصدق العشق أوقفني عليه * * * فسلواني مسيلمة اليمامة


    إذن؛ فهو لم يكن منبوذًا أو مكروهًا، بل كان له شأنٌ ومقام رفيع عند الكثير من العرب، فهل مثله قد تُنسب إليه نصوص ركيكة كهذه؟ أم أنَّ العرب كانوا خفيفي العقول لدرجة أنَّ كلامًا ركيكًا مثل هذا قد يُعجبهم ويُؤثر فيهم؟ أتمنى عليك أحد أمرين يا عزيزي: إمَّا أن تبحث بصدق وبحياد حول تاريخ مسلم بن حبيب فعلًا لتعرف مدى صدق ما نُسب إليه، أو أن تُعيد قراءة القرآن مرَّة أخرى، وإنَّه ليُسعدني أن تكون مقالاتي حافزًا لك على إعادة قراءة القرآن مرَّة أخرى، فأغلب المُسلمون لا يقرأون القرآن إلَّا وهم معصوبي الأعين والعقول.

    تحيِّاتي لك
                  

05-19-2013, 00:01 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    العزيز: مصطفى مُدثر
    تحيِّاتي لك

    إنَّ مُناقشة الأمور العقدية، تُعتبر من أكثر المُناقشات صعوبةً، لدرجة تبدو معها مُجرَّد المحاولة ضربًا من العبث، ولكنني أعلم تمامًا أنَّ ثمة عقول مُستعدة للتنوير، ولا أرغب بمثل هذه المُناقشات دعوة أحدهم إلى أمرٍ ما، ولكن مبلغ قصدي هو أن أجدَ شخصًا قادرًا على مُناقشة القضايا والمسائل الدينية بجرأة وعقلانية دون الحاجة إلى استخدام التعبيرات المجانية الجاهزة والمُعدة سلفًا. وكذلك دون الحاجة إلى لي عنق الحقائق واللغة والتحايل عليها. إنَّ النص القرآني ما هو إلَّا نص تاريخي في غاية البساطة بحيث أنَّها كانت مُناسبة جدًا لإقناع البدو البسيطين الذين عاشوا في القرن الخامس الميلادي، وإخضاع مثل هذه النصوص التاريخية لمعارف إنسان القرن الواحد والعشرين يُعتبر تحديًا حقيقيًا للنص القرآني من ناحية، وللعقلية البشرية من ناحية أخرى؛ فإمَّا أن نتجاهل هذه المعارف ونتبع عقائدنا بعميانية تمامًا كما فعل مشركو قريش أوَّل الأمر {وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون} أو أن نمتلك الجرأة للقول بأنَّ هذه النصوص يجب تجاوزها.

    لكَ مني كل التحيِّة وأتمنى أن تواصل في بوست (منعرج اللوى أم تقاطع الآرام؟) لأهميته البالغة
                  

05-19-2013, 08:40 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    سلامات هشام


    أشكرك على ردك على كلامى الإنشائى المرسل الذى تكرمت فيه بالرد ووضعته فى نقاط أضفت عليها من عندك رابعة ( مسيلمة الكذاب) تمحور

    عليها ردك فشابه رد سؤال سياسة بسمارك الخارجية ...


    نرجع لموضوع البوست الأصلى: :

    - وهذا الخطأ الذي وقع فيه بعض النُسَّاخ كان أحد مداخل المتلاعبين مِن دُعاة الإعجاز البلاغي واللغوي في القرآن، والأمر في نهايتي، كما أرى، لا يتجاوز الخطأ في النسخ، ولا أرى في الآية أيّ إشكال فيما عدا ذلك،
    - ولكن من الراجح لديَّ أنَّ الكتابة في ذلك العهد كان سماعيًا، بحيث يكتب الكاتب أو الناسخ الإملاء حسب السَّمع، وهذا يُفسِّر الاختلافات الكثيرة الواردة في كتابة أو رسم بعض الكلمات في المُصحف على هذا النحو، وما هي في حقيقتها إلَّا أخطاء نُساخ المُصحف،
    - ولكن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه بقوة: "لماذا يختلف الرسم القرآني عن الرسم الإملائي؟" وأيهما أصح؟ ولكن من شبه المُؤكد حتى الآن أنَّ العرب ....
    -

    على ضوء ما ذكرت"

    Quote: " حتى نستطيع معرفة ما إذا كان نصٌ ما، بليغًا أم غير ذلك، فإنَّ كل ما نحتاجه هو عرض النص على المُختصين من أهل البلاغة؛ أليس كذلك؟ "


    ممكن تشرح مدى وجود بلاغة من عدمها فى الآيات الثلاثة التاليات على ضوء ما ذكرت


    الآية الأولى:

    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ) من الآية 64 من سورة المائدة.


    الآية الثانية:

    (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ) من الآية 30 من سورة التوبة.



    الآية الثالثة:

    ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ( 30 ) من سورة يوسف.


    إف يو نييد آ هِنت آى كان قِف يُو وَنْ ....

    بالمناسبة ... لو قوقلت ما حا تلقى الإجابة لأنها فى بطن أمهات الكتب ...


    وهذه أيضاً :

    لقد تعهدت فى هذا البوست بتحرى الموضوعية بقولك:

    Quote: ". وإذ أتناول هذا الأمر فإنني أتناوله من وجهة النظر الدينية المُعتدلة، وليس من وجهة نظر إلحادية"
    وبجمع هذه الأرقام سوف نحصل على النتيجة (98) وبإضافة العدد 2 (وهو اسمي + اسم والدي) سوف نحصل على العدد (100) وهي أسماء الله الحسنى؛ فهل هذا يعني لكَ شيئًا؟ حسنًا؛ لنبق مع العدد (98) إذا أضفنا إليه الرقم (39) وهو عمري الحالي الآن، فإننا نحصل على الناتج (137) وإذا طرحنا 37 (وهو عمر أختي الأصغر) فإنَّنا سوف نحصل أيضًا على العدد (100) أسماء الله الحسنى مرّة أخرى(!!) حسنًا، إذا أخذنا الرقم 39 (وهو عمري الحالي الآن) وأضفنا إليه الرقم 69 (وهو عمر والدي الحالي الآن) فإننا نحصل على العدد 108 فإذا طرحنا منه العدد 8 (وهو عدد حروف اسمي "هشام آدم") فإنَّنا نحصل على الرقم (100) مُجددًا أسماء الله الحُسنى، وبإمكاني الاستمرار على هذا المنوال لأحصل في كل مرَّة على الرقم 100 (وهي أسماء الله الحسنى) أو أحصل على أيّ رقم آخر له دلالة دينية لديك أو أي دلالة أخرى أريدها أنا، وهكذا نرى أنَّ الأمر لا يتجاوز العبث، ولا شيء غير العبث.


    من زمن الإبتدائية ...عرفنا أن أسماء الله الحُسنى تسعة وتسعون إسماً ...

    ولو نازعت فيهم ... مستعد "انبهل" ليك فى هذا الشأن.

    ألا يحق لى أن أرد لكم بضاعتكم إنه ليسعدنى أن تنظر لمداخلاتى ليس نظرة الملحدين الذين يقرأون أى شيئ يتعلق بالدين والإله

    " إلَّا وهم معصوبي الأعين والعقول " ...

    يا دوب بدينا.
                  

05-19-2013, 09:00 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    سلامات هشام مرة أخرى

    دكتور بلة سألك أسئلة محددة:

    أنا بسأل عن صورة فوتوغرافية أو قطعة أثرية لوثيقة مكتوبة باللغة العربية قبل نزول القرآن عشان نقارن بينها وبين رسم الحرف القرآنى..

    إسم سيدنا إبراهيم مثلا

    مكتوب بدون حرف ياء فقط فى سورة البقرة وماعدا هذه السورة تجده بياء.

    لماذا؟

    وكيف كان يكتبه العرب؟

    وانظر لكلمة ضعفاء هنا
    :
    فى ردودك على دكتور بلة لاحظت الآتى:

    وهنالك اتجاهٌ يقول إنَّ القرآن كُتب في بادئ الأمر باللغة السُّريانية؛ لاسيما للتشابه الكبير بين الحروف السُّريانية والحروف العربية غير المُنقطة والتي عُثرت عليها في مخطوطة المصاحف القديمة.
    والحقيقة أنَّني لا أمتلك معلوماتٍ مُؤكدة حول هذا الأمر، فهو مما يحتاج إلى بحثٍ رصين وجاد، ولكن السؤال الأساسي الذي يطرح نفسه بقوة: "لماذا يختلف الرسم القرآني عن الرسم الإملائي؟" وأيهما أصح؟ ولكن من شبه المُؤكد حتى الآن أنَّ العرب لم تكن تكتب الألف في وسط الكلمة تحديدًا، ربما لأنَّها لم تكن تعرف هذا الحرف كحرف مُستقل كما أشار إلى ذلك الدكتور كمال النجَّار أو ربما لسببٍ آخر أجهله حتى الآن.لقد صدق على ردودك ما ذكره البعض:


    يُعاب فى مثل هذه المواضيع إيراد الشُبًهْ والتقصير فى حلها ، ويصدق على ذلك القول :

    يُورِد الشُبَه نقداً ويحلها نسيئة ، أى يتم إيراد شُبه المخالفين فى المذهب والدين على غاية ما يكون من التحقيق ... ثم يُورِد مذهب أهل

    السنة والحق على غاية من الوهاء.

    بمعنى آخر أن يتم التعمق فى إيراد المعارضات والمناقضات والإستكثار من إيراد التساؤلات.

    بالمناسبة: ما ذكره دكتور بلة من صميم ما يُعتد به على فصاحة القرآن .... وبه ما به من جوامع الكلم والإيجاز التى حرمت منها

    ( ناس قريش ) أهل سوق عكاظ (بمكة)أو ما جاورها ... لتدعيم حجتك والإستخفاف بمكانة الوليد بن المغيرة حسب الويكبيديا:

    Quote: اتفق الجغرافيون أن سوق مَجِنَّة كان يقع في بلاد قبيلة كنانة واختلفوا في تحديد موقعه على 3 أقوال هي:

    1. رأى ابن اسحاق أنه يقع في مر الظهران (وادي فاطمة) قرب جبل يقال له الأصفر، وأنها على أميال يسيرة من مكة، شرقي محطة أبي عروة وشمالي الجموم، وبجوار هذا الجبل كانت توجد عين ماء، وقد كشف المسح الاثري الذي أجرته وكالة الآثار والمتاحف عن آثار لمجراها ، وهو قريب من سوق ذي المجاز، حيث يقع شمال غرب هذا السوق على بعد 35 كم تقريباً، بدءاً من وادي حنين، ثم الجعرانة، ثم دويدة، ثم عين شمس، فسوق مَجِنَّة، وهو ما يتفق مع كون سوق مَجِنَّة ينتهي في أخر يوم من ذي القعدة، وسوق ذي المجاز ينعقد في أول يوم من ذي الحجة. ومن الشواهد على هذا القول بيت للشاعر أبو ذؤيب الهذلي قال فيه:




    فوافى بها عسفـان ثم أتى بها


    مَجِنَّة تصفو في القلال ولا تغلي


    2. رأى ابن ال######ي أنها تقع أسفل مكة أي جنوبها وذكر الأزرقي أنها سوق بأسفل مكة على بريد منها، [5] قرب بئر الإطوى الواقعة في جوف جبل سطاع قرب وادي البيضاء على بعد 80 كم جنوب غرب مكة المكرمة [6] قرب جبل شامة وحرة طفيل في ديار بني الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقد حاول الفاسي أن يوجد تبريراً لذلك حين قال: "ولعل الأزرقي أراد أن يكتب أن مَجِنَّة على بريدين من مكة فسها عن الياء والنون فكتب بريد.."، ومن الشواهد عليه بيت للصحابي بلال بن رباح قال فيه:




    وهل أردن يوما مياه مَجِنَّة


    وهل يبدون لي شامة وطفيل


    3. في بحرة القديمة أو غير بعيد عنها في منتصف الطريق بين جدة ومكة حيث يقع غرب مكة ورأى هذا الرأي البلادي ثم تردد مرجحا الرأي الثاني بالأعلى.

    [عدل] المراجع


    Quote: اشتهر سوق عكاظ عند العرب كأهم أسواق العرب وأشهرها على الإطلاق،كانت القبائل تجتمع في هذا السوق شهراً من كل سنة، يتناشدون الشعر ويفاخر بعضهم بعضاً، وقد أورد الخليل بن أحمد أن كلمة عكاظ في اللغة قوله: (وسُمّي به لأن العرب كانت تجتمع فيه كل سنة فيعكظ بعضهم بعضًا بالمفاخرة والتناشد : أي يُدعك ويُعرك، وفلان يعكظ خصمه بالخصومة : يمعكه).
    ولم يكن سوق عكاظ مكاناً ينشد فيه الشعر فحسب، بل كان أيضاً موسماً اجتماعاً قبائلياً له دوره السياسي والاجتماعي الكبير، فقد مثّل عكاظ لقبائل العرب منبراً إعلامياً يجتمع فيه شيوخ القبائل بعشائرهم، وتعقد فيه مواثيق وتنقض فيه أخرى، كما كان السوق مضماراً لسباقات الفروسية والبراز، وسوقاً تجارياً واسعاً تقصده قوافل التجار القادمين من الشام وفارس والروم واليمن، ومنتدى تطلق فيه الألقاب على الشعراء والفرسان والقبائل وغير ذلك، ومنبراً خطابياً تقال فيه الخطب، وينصت له الناس، ومجلساً للحكمة تحفظ فيه الحكم وتسير بها الركبان ويتمثل بها الناس،.
    ويعود تاريخ عكاظ إلى ثلاثة أو أربعة قرون قبل الميلاد وقد نشط في الفترة السابقة لظهور الإسلام، واستمر في عهد النبوة وصدر الإسلام أيام الراشدين وزمن بني أميه حتى سنة 129 ه،


    ويُمكن توضيحه – إن لزِم الأمر-.
                  

05-19-2013, 09:00 PM

أبوبكر أبوالقاسم
<aأبوبكر أبوالقاسم
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 2805

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: أبوبكر أبوالقاسم)
                  

05-19-2013, 09:23 PM

منتصر عبد الباسط
<aمنتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 4630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: أبوبكر أبوالقاسم)

    Quote: لأنَّه مِن المعلوم أنّه لن تكون هنالكَ (في الآخرة) أراضين أو سماوات، فما قيمة الاستشهاد بأشياءٍ لن تكونَ موجودة؟

    .ومن قال أنه لا تكون في الآخرة اراضين وسماوات ؟!
    صحيح اراضيو سماوات الدنيا ستذهب وتزول بحول الله وقدره وامره ولكن ستكون هناك اراضي وسماوات أخرى وهذا منصوص عليه في القرآن
    في قوله تعالى جل شانه :( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار )
    الآية صريحة في أنه ستكون هناك منذ يوم القيامة أرض أخرى وسماوات أخرى وهل ستكون الجنة والنار معلقة في الهواء ؟!
    لابد من أرض وسماء ...لذلك قال المفسرون: المقصود بالارض والسماء الجنس والنوع وليس هذه الارض ولا تلك السماء
    يبدل الله الأرض بارض أخرى وكذلك السماوات بسماوات أخرى كما نصت هذه الآية ....وهذه السماوات والأراضي الأخرى هي المعنية وهي دائمة بحول الله وقدرته
    وبدوامهما تدوم الحياة الأخرى ..وهذه مشيئة الله ....
                  

05-20-2013, 00:39 AM

محمد عبد القيوم سعد

تاريخ التسجيل: 01-16-2013
مجموع المشاركات: 566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: منتصر عبد الباسط)

    تحياتي ياهشام،
    شكرا علي المقالة الممتازة. اقف عند بعض النقاط التي اوردتها في المقتبس ادناه.

    Quote:
    يأتي الإشكال الرئيس في تأويل هذه الآيات مِن عبارتين مُهمّتين، هما: (ما دامت السماوات والأرض) و (إلّا ما شاء ربك) لأنَّه مِن المعلوم أنّه لن تكون هنالكَ (في الآخرة) أراضين أو سماوات، فما قيمة الاستشهاد بأشياءٍ لن تكونَ موجودة؟ لأننا نقرأ في موضع آخر قوله: {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب}(الأنبياء:104) والحقيقة أنَّ الفهم السائد عن أنَّه لن تكون هنالك سماء أو أرض يوم القيامة، هو فهم غير دقيق، ويحتاجُ إلى مُراجعة، لأن تتمة الآية 104 من سورة الأنبياء تفيد بعكس ذلك، فنقرأ {كما بدأنا أوّل خلق نعيده} إذن فهنالك "إعادة" سوف تحدث، وكذلك قوله: {يومئذٍ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّا بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثًا}(النساء:42) والحديث هنا عن أحد مشاهد يوم القيامة، وهذه الآية تؤكد أنَّه سوف يكونُ هنالك أرضٌ يتمنى الكافر أن يُسوَّا بها. وكذلك نقرأ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات ..}(إبراهيم:48) هذه الآية أكثر وضوحًا مِن أيّ آيةٍ أخرى، فسوف تكون هنالك سماوات وأرض، ولكنها ليست ذات السماوات أو الأرض الموجودة الآن. وبهذا نكون قد حسمنا هذه القضية، فقوله: {خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض} تعني: "طوال فترة وجود هذه السماوات والأرض الجديدة" وليست السماوات والأرض الحالية، وهذا ينفي ما ذهبَ إليه البعض مِن تفسير الآية على أنها إشارةٌ إلى نعيم أو عذاب القبر، وارتباط مدّة هذا النعيم أو هذا العذاب بوجود الأرض والسماوات المعلومة.


    في العبارة الاولي القضية هي ما اذا كانت الآية تتحدث عن سماء وارض جديدين (حسب ما اقترحت) او عن السماء والارض الحالية. اذا عدت الي تفسير الطبري مثلاً تجد انه يورد انّ المعني المراد هنا هو التبعيد. فالقرآن يضرب مثلاً للخلود في الجنة او النار بمثل بما يبعد في العقول وهو زوال السموات والارض. وبنص الطبري فان "العرب إذا أرادت أنُ تصف الشيء بـالدوام أبداً، قالت: هذا دائم دوام السموات والأرض بـمعنى أنه دائم أبداً، وكذلك يقولون: هو بـاق ما اختلف اللـيـل والنهار، وما سمر لنا سمير، وما لألأت العفر بأذنابها يعنون بذلك كله أبداً."انتهي. ومن جنس هذا قول الشاعر
    اذا شاب الغراب اتيت أهلي **** وصار القار كاللبن الحليب
    وملاحظتي هنا انّ مايورده الطبري يستند اساساً الي فكرة المجاز في القرآن وهي انه نص يوظف الامثال والقصص من اجل ايصال المعني. ما اوردته انت يستند الي فكرة مختلفه وهي "تفسير القرآن بالقرآن" لانك ببساطة وجدت مايدل علي وجود ارض وسماء في الآخرة في آيات اخري وخلصت مباشرة الي انّ المعني سيكون نفسه لامحالة في الآيات المعنية. هذه النظرية في حد نفسها بحاجة الي اثبات، خصوصاً في ضوء مانعلمه من "نزول القرآن منجماً"،ناهيك طبعاً عن اقامة استدلالات بالاستناد اليها وحدها. ورغم انّ المعني الذي طرحته ليس بمستبعد (وورد لدي ابن كثير والزمخشري) الا ان من المبالغة وصف القضية بالمحسومة هنا.

    مايختص بالمقطع الثاني (إلّا ما شاء ربك) اوردت
    Quote:
    الحقيقة أنّه ليس هنالك أيُّ استثناءٍ في الآية، لأن الأداة المُستخدمة هي ليست أداة استثناء، وإنما حرف جرّ، فالكلمة الصحيحة هي (إلى) وليست (إلّا) ومِن الواضح أنَّ النُسَّاخ قد وقعوا في خطأ عند نقل وتصحيف القرآن، وذلكَ كما فعلوا في العديد مِن الآياتِ الأخرى، فاللغة العربية في ذلك الوقت، كانت لغةً سماعيةً فتكون الكتابة وفقًا للسمع، وليس وفقًا لقاعدة إملائية مُحدّدة، فقرأ النُسَّاخ قوله
    {إلى ما شاء ربك} ورسموها كما سمعوها {إلا ما شاء الله} (ولكن ليس بوضع الشدّة على حرف اللام)

    السؤال المهم هنا، اذا كان الناسخ اثبت (إلا) بدلاً عن (إلى) بسبب التشابه في النطق فبماذا نفسر وجود حرف الجر (إلى) فى عدد كبير من الآيات؟ اليس من المنطقى ان نجد (إلا) فى كل مكان بدلاً من (إلى) ؟. اجد انك فى موضع آخر تذكر بخصوص نفس الموضوع
    Quote:
    ولكن هذا لا يعني أنَّ كلَّ حرف استثناء في القرآن هو بالضرورة حرف الجر (إلى) إلّا أن يكون السياق
    متوافقًا مع ذلك، لأنّ عملية النسخ لم يكن يقوم بها شخص واحد، بل عدد من النُسَّاخ، ولهذا فإنه كان
    لكل واحدٍ منهم طريقته في الكتابة؛



    فى الحقيقة اذا كان المقصود ان نفس النسخة كان يشتغل عليها اكثر من ناسخ فهذا مما لم اسمع به فى صنعة النسخ لافى حالة القرآن ولا اى كتاب آخر فى التاريخ الاسلامى وربما تكون معلوماتى منقوصة هنا.اما فى الوضع الراهن فلدينا مخطوطات مكتملة(*) تقريباً انجز كل واحدة ناسخ واحد فقط وهى تظهر اداة الاستثناء (إلا) وايضاً حرف الجر (إلى) ولانستطيع ان نفهم حسب فرضيتك اعلاه لماذا يسمع نفس الناسخ (إلى) على انها (إلا) في مواضع ويسمعها (إلى) فى مواضع اخرى.
    طبعاً انا اناقش هنا المثال المحدد اعلاه، فى حالة امثلة اخرى مثل رسم "رحمة" بالتاء فى اخر الكلمة فلاشك فى كونها ناتج خطاء فى التهجئة.




    --------------------------------------
    (*) يمكن مراجعة مخطوطات طوبقابى والمشهد الحسينى مثلاً، حيث تثبتان الاستثناء فى الآيات 107 و108 من هود كما تثبتان حرف الجر "إلى" فى عدد كبير من المواقع وفى تطابق مع النص الحالى.
                  

05-20-2013, 10:58 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: محمد عبد القيوم سعد)

    Quote: ياخي اللغة العربية دي ذاااتا انحنا متضهبين عليها!!
    كمان جايين نعلمها لاسياد الشيء ذاااتا!؟

    صدقت يا قيقراوي
    هشام آدم تخصصه الجامعي لغة عربية !
    تخيل كتب في أول سطر من خيطه هذا:
    Quote: إنَّ آفةَ الفهمِ للنصوص الدينية هو ما يذهبُ إليه بعض المًفسِّرون

    يا هشام كيف تناقش كلاماً عربياً وأنت تجهل من قواعد اللغة العربية ما يدرسه طلاب المدارس؟
    قل يا هشام بعض المفسرين
                  

05-20-2013, 11:52 AM

حاتم محمد
<aحاتم محمد
تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: محمد عبد القيوم سعد)

    الاخ هشام
    سلامات

    بالمناسبة ,,, في نقطة صغيرة جداً , تائهة في أمر نسخ القرآن ...
    بالنسبة لنسخ القرآن ,,, تذكر عزيزي ,,, أن الخطاط الذي كتب القرآن ,, هو مؤمن من الطراز الممتاز ,,, أي أنه بهذا العمل ينشد الأجر من الله أولاً ,, ويعلم يقين العلم أنه إذا حرّف حرف واحد فقط ,,, فسيكون مصيره العذاب بالدنيا والآخر ,,, وهذه النقطة ,,, لا تنساها على الإطلاق
    أما بالنسبة لنسخ القرآن
    سأقول لك عن خبراتي الشخصية في كتابة الخط العربي , فهذه هي الخطوط العربية الأساسية ( الرقعة , النسخ , الفارسي , الديواني , والثلث , الكوفي ) , وما تبقى من جميع أنواع الخط العربي , هو تحريف أو تغير في هذه الإصول , فيما ما عدا الخط ( الحر ) وقد ظهر حديثاً ...

    من واقع هذه الخبرة التي كنت أعمل بها لأكثر من عشرة سنوات , وأحتكاكي بالخطاطين في السودان وخارجه
    يسعدني أن أقول لك ( أن النص الوحيد الذي يُنقل أو يُنسخ , بالعين المجرده - أي تنظر لمخطوط ثم تنقل منه - هو القرآن ) وما عدا ذلك , فالنسخ يكون سماعياً ,,, أي أن الخطاط يجلس ويكتب , ويقوم أحداً ما بإملاءه ,,, أما القرآن - فلا - فالخطاط يضع نص مكتوب من قبل أما عينه ,,, ثم ينسخ منه ,,, ولو كان حافظاً لكتاب الله ...
    وذلك لسبب بسيط جداً ,,, إن أعتمد على الإملاء السماعية ,,, فهو سيخطأ ,,, مما يعني أن طفل في الثالثة من العمر سيكتشف هذا الخطأ ,, وهو يعني العذاب في الآخرة على أبسط تقدير ,,, وأما في الدنيا تمزيق أو حرق مخطوطه ,,, وطرده من الخدمة

    أما بما أوردتم عن التنقيط والتشكيل وغيره
    فالعادة في هذه المهنة ,,,, أن ترسم الحروف أولاً ,, ثم تنقط ,,, ويضع التشكيل عليها ,,, وأخيراً تُضاف لها حليات الخط العربي , أو جمالياته
    قبل ذلك كله تجهز الزخرفة الخارجية للصفحة المنسوخة ... أو المكتوبة

    والنقطة المهمة هنا
    أن الزخرفة ,,, والكتابة عمل مضني ,,,, ويحتاج لتركيز شديد جداً ,,, والخطاط بطبيعة الحال لن يجازف بإرتكاب أخطاء ,,, لأن ذلك يعني أعادة الصفحة برمتها - أضيف ,,, في ذاك الزمان لم يكن هنالك ما يُعالج به الحبر ,, فإذا أخطأ الرجل تمزق الورقة - التي لا تتوفر بسهولة من الأصل .

    وأما مرحلة تنقيط الحرف العربي ...
    يا عزيزي هذا التنقيط مرة بمراحل متعددة , أولها أن الفاء كانت تترك بلا نقاط ,,, أما القاف ,, فتوضع نقطة في أسفلها ,,,,
    وهذه المسألة كانت تتم في وجود حافظ للقرآن ,,, موثوق بذاكرته ,,, هذا بالنسبة للنسخة الأولى ,,, وما بعد ذلك في هو النسخ الحريص جداً وبالعين المجردة
    ولو لاحظت عزيزي ,,, ستجد أن الكتاب الوحيد الذي يتعب الناس في كتابته هو القرآن ,,,
    وأعتقد أن سبب مخالفة رسم القرآن لرسم الإملائي العادي , هذه النقطة تحديداً ,, أي أن الناسخ أو الخطاط يظل متيقظاً دائماً , والله أعلم

    وهذه المداخلة ,,, من واقع أن طعنك في رسم القرآن , ونسخه ,,, وهو طعن في تراث فن كامل قامت عليه الحضارة الإسلامية برمتها
    أخيراً
    خذ أي مصحف أو صورة له ,,, من النظرة الاولى ستكتشف الجهد الذي بذل من اجل نسخ هذا القرآن ,,, وأنا اتحدث لك من واقع علاقتي بمهنة ,,, يكتسب الإنسان العيش من ورائها
    أما الكتابة عند العرب
    هل يمكن أن توضح كيف حافظ العرب على المعلقات السبع ,, من قبل الإسلام ...
    أو الكتب التي كانت يقرأها ورقة بن النوفل ( الذي يُقال أنه من علم الرسول ( ص ) , أنه هو من ألف القرآن .. الخ ) ,,, فإذا لم تكن باللغة العربية ,,, فذلك يعني أنه كان يجيد لغة أخرى ,,, والمعلوم أن محمد ( ص ) لم يكن يتحدث غير العربية ,,, وهناك من يقول أنه كان يقرأ ويكتب ,,,, كيف ذلك لا أدري ...؟؟؟

    تحياتي
                  

05-20-2013, 01:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: حاتم محمد)

    الأخ: أبوبكر أبو القاسم
    تحيِّاتي

    تقول: "ووضعته فى نقاط أضفت عليها من عندك رابعة ( مسيلمة الكذاب) تمحور عليها ردك فشابه رد سؤال سياسة بسمارك الخارجية"(انتهى الاقتباس) ولا أفهم ما تقصده من هذا الكلام، وكيف أضفتُ مُسلم بن حبيب (مسيلمة) من عندي؟ أولستَ أنتَ القائل هنا (Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس:
    Quote: يقول مسيلمة الكذاب:
    "يا ضفدع بنت ضفدعين ، لحسن ما تنقنقين ، لا الشارب تمنعين ، ولا الماء تكدرين ، امكثي في الارض حتى يأتيك الخفاش بالخبر اليقين، لنا نصف الارض ولقريش نصفها ، ولكن قريش قوم يعتدون "
    وقال أيضاً : "ألم ترى كيف فعل ربك بالحبلى ، أخرج من بطنها نسمة تسعى ، من بين شراشيف و حشى"
    ويقول " الفيل وما أدراك ما الفيل له زلوم طويل " !!
    ويقول " نقي كما تنقين ، لا الماء تدركين ، و لا الشراب تمنعين"
    أو افترتُ عليكَ بذكري لمُسلم بن حبيب (مُسيلمة)؟

    وتقول:
    Quote: على ضوء ما ذكرت"
    Quote: " حتى نستطيع معرفة ما إذا كان نصٌ ما، بليغًا أم غير ذلك، فإنَّ كل ما نحتاجه هو عرض النص على المُختصين من أهل البلاغة؛ أليس كذلك؟ "
    ممكن تشرح مدى وجود بلاغة من عدمها فى الآيات الثلاثة التاليات على ضوء ما ذكرت
    يا عزيزي، أنا قلتُ: إنَّه يجب علينا عرض النص على أهل البلاغة والفصاحة، والقرآن قد عُرض عليهم فعلًا قبل 1400 سنة، فأنتَ لستَ بحاجة إلى أن تعرضها على هشام آدم الذي لا يعرف عن البلاغة شيئًا، وحتى إذا عرف فقد يكون من السهل عليكَ أو على غيركَ الطعن في مدى معرفته بالبلاغة. وفي مُداخلتي السابقة أوضحتُ لك موقف الأعراب (أهل الفصاحة والبلاغة) من القرآن سواء في حياة الرسول أو بعد موته، ولا حاجة إلى بنا للرجوع إلى أُمهات الكُتب؛ أليست هي التي كذبتَ بشأن موقف الوليد بن المُغيرة وتقوَّلت عليه ما لم يقله، بدليلٍ واضح من القرآن؟ فما لنا ومالِ أُمهات الكُتب التي سوف تُحاول لي عنق اللغة حتى تُظهر في النص القرآن بلاغةً ليست فيه(!) ولو كان في القرآن بلاغة لاكتشفته الأعراب في وقته.

    من ناحيةٍ أخرى، فإنَّه من العبث أن تستشهد على بلاغة القرآن ببضع آياتٍ، فالحُكم ببلاغة القرآن هو مما يدخل في حُكم الكُلياتِ المُوجبة، والكُلية الموجبة يكفي معها دليلٌ واحد فقط مُخالف ليهدمها، وليس العكس، فنحن لا نحتاج لآية واحدة أو بضع أآيات فيها بلاغة حتى نقول بأنَّ القرآن بليغ، ولكننا فقط بحاجة إلى آيةٍ واحدة أو بضع آياتٍ ليس فيها بلاغة لندحض فكرة بلاغة القرآن، ولقد رأينا كيف أنَّ أهل الفصاحة والبلاغة لم يروا في القرآن أيَّ بلاغة من قبل، ولكن ما يجب أن نطرحه بصورة واضحة هنا الآن هو: أي الجُملتين أصح:
    A- (القرآن كلام الله؛ إذن هو بليغ) .... أم
    B- (القرآن بليغ؛ إذن هو كلام الله)؟

    الراجح عندي إنَّ الكثيرين يتبعون الأمثولة A وليس الأمثولة B لأنَّ ليس كل المُسلمين لهم علاقة باللغة العربية والبلاغة حتى يستطيعوا الحكم على القرآن بأنَّه بليغ أم غير ذلك؛ بل إنَّ حُكمهم على بلاغة القرآن مُستمدة في أساسها من إيمانهم بأنَّ القرآن كلام الله، وبالتالي ينتفي القول بوجود أخطاء سواء في البلاغة أو في غيره. وإذا كان البعض سوف ينطلقون من الأمثولة B فهذا يضعهم أمام مُشكلة أخرى، وهي إمكانية أن يكون أيَّ كلام بليغ كلامًا لله، فهل الشعر العربي قبل الإسلامي قد يكون كلامًا إلهيًا فقط لأنَّه كلام بليغ؟ وهل الخطب التي كان يُلقيها العرب قبل الإسلام قد تكون كلامًا إلهيًا؟

    تقول: "من زمن الإبتدائية ...عرفنا أن أسماء الله الحُسنى تسعة وتسعون إسماً"(انتهى الاقتباس) فلتكن أقل من ذلك أو أكثر، فليست المُشكلة في عدد أسماء الله الحسنى، ولكن هي في القول بإمكانية إجراء عبث رياضي وعددي للوصول إلى أيَّ رقم، كانت هذه هي الفكرة الأساسية في طرح المثال وليس مُناقشة فكرة أسماء الله الحُسنى نفسها؟ ولهذا قلتُ حرفيًا:
    Quote: وبإمكاني الاستمرار على هذا المنوال لأحصل في كل مرَّة على الرقم 100 (وهي أسماء الله الحسنى) أو أحصل على أيّ رقم آخر له دلالة دينية لديك أو أي دلالة أخرى أريدها أنا، وهكذا نرى أنَّ الأمر لا يتجاوز العبث، ولا شيء غير العبث.


    أشكرك على الحوار
                  

05-20-2013, 01:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الأخ: منتصر عبد الباسط
    تحيِّاتي

    تمنيتُ أن تكون قراءتك للمقال أكثر عُمقًا أو أكثر إنصافًا، فليس من الإنصاف أن تبتر جُملة من كامل المقال على هذا النحو المُخل، ولكَ أن تقرأ ما أغفلتَه من كلامي هنا (Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس) على النحو التالي:
    Quote: والحقيقة أنَّ الفهم السائد عن أنَّه لن تكون هنالك سماء أو أرض يوم القيامة، هو فهم غير دقيق، ويحتاجُ إلى مُراجعة، لأن تتمة الآية 104 من سورة الأنبياء تفيد بعكس ذلك، فنقرأ {كما بدأنا أوّل خلق نعيده} إذن فهنالك "إعادة" سوف تحدث، وكذلك قوله: {يومئذٍ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّا بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثًا}(النساء:42) والحديث هنا عن أحد مشاهد يوم القيامة، وهذه الآية تؤكد أنَّه سوف يكونُ هنالك أرضٌ يتمنى الكافر أن يُسوَّا بها. وكذلك نقرأ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات ..}(إبراهيم:48) هذه الآية أكثر وضوحًا مِن أيّ آيةٍ أخرى، فسوف تكون هنالك سماوات وأرض، ولكنها ليست ذات السماوات أو الأرض الموجودة الآن. وبهذا نكون قد حسمنا هذه القضية، فقوله: {خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض} تعني: "طوال فترة وجود هذه السماوات والأرض الجديدة" وليست السماوات والأرض الحالية
    والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: "هل توقفتَ عن القراءة بعد وقوفك على الجُملة التي اقتبستها من كلامي؟" أم أنَّك قرأت كامل المقال ثم بترت كلامي هذا عمدًا؟
                  

05-20-2013, 01:52 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الأخ: محمد عبد القيوم سعد
    تحيِّاتي لك

    منهج تفسير القرآن بالقرآن هو ليس منهج أبتدعه، ولكنه منهج وارد ومعروف، ومن الغريب أن أقرأ منك (أنت تحديدًا) اعتراضًا على هذه النقطة، استنادًا على تفسير الطبري، أو ليس هذا من أحد التفسيرات الكلاسيكية التي كنتَ تقول بضرورة تجاوزها وبلا قداستها؟ وكيف لا يُمكنني الحُكم بحسم قضية ما طالما أنَّني وجدتُ ما يُفسِّرها في القرآن نفسه؟ فعلى سبيل المثال: نقرأ: {وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج}(الزمر:6) فإذا تساءلنا عن هذه الأزواج الثمانية ما هي، واختلفنا حولها، ثم قرأنا في القرآن آية أخرى تقول: {ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين (*) ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}(الأنعام:144) أفلا يحق لي أن أحكم بحسم قضية الأزواج الثمانية بعد قراءة هذه الآيات؟ أيَّ خلاف قد يظل قائمًا بعد معرفتنا هذه والتي لا تقوم على كلام فلان أو علان من البشر، وإنَّما على القرآن (كلام الله)؟

    الآن؛ بخصوص آيات السماوات والأراضين، فالعرب تقول: "مادامت السماوات والأرض" ولكن هذا لا يعني أنَّ وجود هذا التعبير في القرآن يعني الأمر ذاته، ببساطة لأنَّ الله ليس عربيًا، وأنتَ تعرف أنَّ اللغة ليست فقط مُجرَّد قواعد وقوانين لغوية وصياغية، بل هي ثقافة كاملة. فإذا قرأنا في آيات أخرى ما يُشير إلى أنَّه ستكون هنالك سماوات وأراضين أخرى في الآخر، فإنَّ المسألة فعلًا تُحسم لصالح هذا الفهم، وهذا مما أراه من البديهيات؛ وإلَّا فما معنى أن يقول الله {ما دامت السماوات والأرض} وهو يعلم أنَّ هذه السماوات والأرض سوف تزول، ويعلم كذلك أنَّ هذه السماوات والأرض سوف تُستبدل بسماوات وأراضين أخرى؟

    محبتي لك
                  

05-20-2013, 01:55 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الأخ: حاتم محمَّد
    تحيِّاتي لك

    ربما تخلط، يا عزيزي، بين الخط والنسخ، فالناسخ ليس بالضرورة أن يكون خطَّاطًا، وليس بالضرورة أن يعمل كل خطَّاط في عملية النسخ. نحن جميعًا نعرف الكتابة، وبإمكاننا أن نكون نُساخًا، ولكن كم واحدٌ منَّا يعرف الخط العربي ويُتقنه؟ كم واحدٌ منَّا يُمكن أن يُقال عنه أنَّه خطَّاط؟ ولاشك عندي أنَّ أخطاء النُساخ في القرآن ليست مقصودة، والكتابة السماعية وُجدت في العربية كما وُجدت في لغات أخرى.

    محبتي
                  

05-20-2013, 03:33 PM

حاتم محمد
<aحاتم محمد
تاريخ التسجيل: 11-29-2010
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الاخ هشام
    سلامات

    الخطاط ليس بالضرورة أن يكون محترف
    لكن لا تنسى عزيزي إن ما تتحدث عنه أسمه القرآن , أي أنه كلام الله ,,, لو أي شخص - مؤمن أو ملحد - أحتراماً لهذه الملايين التي تؤمن به ,,, سينقله على أدق ما يمكن , ولن يحاول التلاعب به ,,,

    وحتى يكون المعنى عام ,,,, الخطاط هنا هو الكاتب ,,, أي الذي يقوم بكتابة القرآن ,,,,
    ولك ما قلت في المداخلة السابقة
    والنقطة المهمة هنا أن الزخرفة ,,, والكتابة عمل مضني ,,,, ويحتاج لتركيز شديد جداً ,,, والخطاط بطبيعة الحال لن يجازف بإرتكاب أخطاء ,,, لأن ذلك يعني أعادة الصفحة برمتها - أضيف ,,, في ذاك الزمان لم يكن هنالك ما يُعالج به الحبر ,, فإذا أخطأ الرجل تمزق الورقة - التي لا تتوفر بسهولة من الأصل . وأما مرحلة تنقيط الحرف العربي ... يا عزيزي هذا التنقيط مرة بمراحل متعددة , أولها أن الفاء كانت تترك بلا نقاط ,,, أما القاف ,, فتوضع نقطة في أسفلها ,,,, وهذه المسألة كانت تتم في وجود حافظ للقرآن ,,, موثوق بذاكرته ,,, هذا بالنسبة للنسخة الأولى ,,, وما بعد ذلك في هو النسخ الحريص جداً وبالعين المجردة ولو لاحظت عزيزي ,,, ستجد أن الكتاب الوحيد الذي يتعب الناس في كتابته هو القرآن ,,, وأعتقد أن سبب مخالفة رسم القرآن لرسم الإملائي العادي , هذه النقطة تحديداً ,, أي أن الناسخ أو الخطاط يظل متيقظاً دائماً , والله أعلم وهذه المداخلة ,,, من واقع أن طعنك في رسم القرآن , ونسخه ,,, وهو طعن في تراث فن كامل قامت عليه الحضارة الإسلامية برمتها أخيراً خذ أي مصحف أو صورة له ,,, من النظرة الاولى ستكتشف الجهد الذي بذل من اجل نسخ هذا القرآن ,,, وأنا اتحدث لك من واقع علاقتي بمهنة ,,, يكتسب الإنسان العيش من ورائها أما الكتابة عند العرب هل يمكن أن توضح كيف حافظ العرب على المعلقات السبع ,, من قبل الإسلام ... أو الكتب التي كانت يقرأها ورقة بن النوفل ( الذي يُقال أنه من علم الرسول ( ص ) , أنه هو من ألف القرآن .. الخ ) ,,, فإذا لم تكن باللغة العربية ,,, فذلك يعني أنه كان يجيد لغة أخرى ,,, والمعلوم أن محمد ( ص ) لم يكن يتحدث غير العربية ,,, وهناك من يقول أنه كان يقرأ ويكتب ,,,, كيف ذلك لا أدري ...؟؟؟

    يا سيدي الفاضل ردت على مداخلتي بهذه الكلمات
    Quote: ولكن كم واحدٌ منَّا يعرف الخط العربي ويُتقنه؟ كم واحدٌ منَّا يُمكن أن يُقال عنه أنَّه خطَّاط؟


    لقد شرحت لك كيفية العمل بهذه المهنة ,,, وهي النسخ والكتابة ,,,, فالكتابة السماعية ,,, لا تختلف عن كيفية الكتابة العادية ....
    يمكن أن أقبل منك أي ملاحظة أخرى ,,, لكن بالنسبة للقرآن ..
    أعيد وأكرر ,,,, القرآن هو النص الوحيد في العالم الذي يُنسخ ( يكتب ,,و ينقل .. يرسم ... الخ ) كلماته وحروفه , بالنظر المباشر للنص ,,,, ولا يعتمد في رسمه على الذاكرة ,,,, على الإطلاق
    وهذا ما أعنية

    أتمنى أن تحاول أنت بنفسك نقل أو كتابة هذا القرآن ,,,, باللغة السماعية التي تتحدث عنها ,,, أو عن طريق متابعة قارئ للقرآن من الإنترنت
    ستكتشف أن ما رسمته ,,, لا علاقة له بالرسم القرآني ,,, لا من غريب أو بعيد ... وذلك لأن ما تقوم به هو كتابة ( سماعية ,,, ولغوية ,,, ذات قواعد أملائية محددة ) ,,,, ومارسم بالقرآن الكريم ,,, يسمى نسخ ,,, والنسخ يا سيدي ,,, يكون بالنظر المباشر ,,, وليس السمع

    تقبل تحياتي
                  

05-20-2013, 01:54 PM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الاخ هشام ادم

    هداك وهدانا الله

    رجاء اخوي اترك شكوكك في الخارج قبل ان تدلف لدراسة القران

    كيف تدرسه ولك احكام مسبقة

    صدقني تعمقك هو طريق هدايتك

    أطلب معرفة الله

    وستصل
                  

05-20-2013, 07:24 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: garjah)

    الأخ: حاتم محمَّد
    تحيِّاتي لك

    المسألة ببساطة شديدة هي في الفارق بين "الخط" وبين "النسخ". كتبة الوحي الأوائل لم يكونوا خطاطين، بل كانوا مُجرَّد (نُسَّاخ) وعندما يُملي عليهم الرسول كلامًا لم يكن أمامهم شيء ينسخون منه، بل هم ينسخون سماعيًا، أي يكتبون ما يسمعون فقط. حسنًا. هل كان هنالك كاتب وخي واحد فقط؟ الواقع يقول إنَّ هنالك أكثر من كاتب للوحي. وعلى ذمَّة ابن كثير في (البداية والنهاية) فإنَّ كتبة الوحي هم:
    1- أبو بكر (الخليفة الأول)
    2- عمر بن الخطاب (الخليفة الثاني)
    3- عثمان بن عفان (الخلفية الثالثة)
    4- علي بن أبي طالب (الخليفة الرابع)
    5- أبان بن سعيد بن العاص
    6- أبي بن كعب
    7- زيد بن ثابت
    8- معاذ بن جبل
    9- عبد مناف أرقم بن أبي الأرقم
    10- ثابت بن قيس بن شماس
    11- حنظلة بن الربيع
    12- خالد بن سعيد بن العاص
    13- خالد بن الوليد، والزبير بن العوام
    14- عبد الله بن سعد بن أبي سرح
    15- عامر بن فهيرة
    16- عبد الله بن أرقم
    17- عبد الله بن زيد بن عبد ربه
    18- العلاء بن الحضرمي
    19- محمد بن مسلمة بن جريس
    20- معاوية بن أبي سفيان
    21- المغيرة بن شعبة

    وهنالك من يُضيف إلى هؤلاء وهنالك من يقول بأقل من ذلك، والمهم في الموضوع أنَّ الوحي لم يكتبه شخص واحد، بل عدَّة شخوص، ولم يكن أمامهم نُسخ ينقلون منها، أمَّا عند جمع القرآن فإنَّ عثمان بن عفان كلَّف عددًا من الصحابة للقيام بهذا الأمر، ولم يكن أمامهم إلَّا النسخ التي كتبت سماعيًا، وبالتالي فلم يكن أمامهم نسخ مُصححة حتى ينقلوا منها، فالنقل تم بالأخطاء الإملائية التي كانت موجودة (على اعتبار أنَّ الكتابة السماعية ليست بالضرورة كتابة صحيحة)، فعن ماذا نتكلم بعد هذا؟

    الآن لدينا آيات في القرآن تكتب كلمة (رحمة) تارةً بتاء مضمومة وتارةً (رحمت) تاء مفتوحة، فهل هذا يعني أنَّ الكلمتين صحيحتين، أم أنَّ إحدى هاتين الكلمتين صحيح والآخر خاطئ؟ إذا قلتَ لي إنَّ إحداهما صحيحة والثانية خاطئة، فاعلم أنَّ هذا ما أتكلم عنه بالتحديد، وهنا لا علاقة للأمر بما تتكلَّم عنه.

    تحياتي
                  

05-20-2013, 07:25 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    الأخ: garjah
    تحيِّاتي

    أشكرك على مرورك بهذا البوست، وأشكرك على طيِّب دعواتك وكريمها، ولكَ مني دعواتٌ مثلها

    محبتي
                  

05-20-2013, 10:58 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    تفسيرات غير مقدسة
    تحياتي يا هشام :.
    أتابع خيطك ولم أشأ التدخل حتى تجد من الوقت ما تعقب به على المتحاورين معك رغم علمي بنشاطك البحثي الهائل ـ ما شاء الله ..
    ولا أخفيك الفائدة التي تقدمها لي فهي عندي أفضل مما أتلقاه عن علماء السلف ..
    لما تضعني فيه أطروحاتك من اختبار جاد لصدق إيماني وسلامة يقيني ..
    موضوع البوست يدور حول تفسيراتك الغير مقدسة لنصوص مقدسة ..
    بالطبع تعنى أنها مقدسة عندنا وليست عندك ..
    خاتمة ما ترجو بلوغه هو اعتبار القرآن نص تاريخي بشري الصنعة يعبر عن زمانه ولا إعجاز فيه ..
    شخصيا لا ألومك على ذلك فأنا لا ازكي نفسي عليك ..
    ولكن أنا كمؤمن أرجو من خالفي التزكية لا على أحد من خلقه..
    بل ليكون مقامي إلى جوار من يزكيهم من خلقه ..
    ذاك هو مقام العبودية للخالق الذي ما خلقنا إلا لذاك المقام ( العبودية ) ..
    وهو مقام يرضيني لكونه الصانع ..
    فلو أيقنت يوما أنني صانع نفسي أو حتى قادر على تقرير مصيرها ..
    لما ترددت قط في رفض عبوديتي لأحد..
    فإن كنت يا هشام على يقين بعلو مقام الخالق في نفسك ..
    إلى حد الشعور بالعيب لمجرد الظن بنزوله لتحدي البشر كما كتبت هنا :
    Quote: لحقيقة أنَّ فكرة التحدي هذه، فكرة غريبة بعض الشيء، فمن المُعيب أن ينزل الله (بكل قداسته) ليتحدى البشر في شأنٍ من الشؤون؛ لاسيما إذا كان هذا التحدي في شأن بشري خالص، فاللغة صناعة بشرية وليست صناعة إلهية، واللغة من المُنتجات البشرية التي تتطور باستمرار ودون توقف. هل من الكريم لكَ أن تقف أمام طفل عمره 4 سنوات مثلًا، وتتحداه في أيّّ شيء؟

    إن كنت بالفعل توقن بذلك فأنت على صواب ..
    فالخالق جل وعلا لن يكون في مقام التحدى لمخلوقاته ..
    ولا يستقيم مجرد الظن بذلك ..
    غير أن الأمر حين يتعلق بخطاب الخالق لمخلوقه ..
    لن يكون الخطاب إلا في حدود المقدرات المفاهيمية ودرجة الوعي المتاح لهم ..
    ولكي أقرب إليك صورة ما أعنيه ..
    لنفترض إنك صنعت كمبيوتر بسعة تقنية محدده ..
    فهل تستطيع تحميله بكل البرامج أم سوف تلتزم بسعته ؟..
    إذن فأنت مخطئ حين تظن أن الخالق عليه مخاطبة مخلوقاته لا بقدر سعتها بل بسعته هو ..
    كتاب الله هو اللوح المحفوظ أم الكتاب ..
    منه أنزل الله كتبه على مخلوقاته من الإنس والجن ..
    بتتابع متدرج من كلمات آدم إلى صحف إبراهيم ثم المزامير والألواح فالزبور فالتوراة ثم الإنجيل وأخيرا القرآن ..
    كل هذه الكتب احتوت قدرا من معارف اللوح المحفوظ بالقدر الذي تسعه افهام البشر من أجيال لأخرى ..
    على ذلك فالقرآن مثله مثل الكتب السابقة احتوى على قدر من علم الله وتصاريفه..
    نزل بلغة ومعان تسعها أفهام الخلق زمان نزوله ..
    غير أنه بشرنا في أول آيات نزوله بأن الله سوف يعلمنا بالقلم ما لم نعلمه بعد ..
    ألا يعني ذلك صواب القول بأن كل ما تعلمته البشرية بالقلم من ذلك اليوم..
    وما سوف تتعلمه لاحقا إلى قيام الساعة ..
    هو من تجليات القرآن أو هو قرآن سارٍ على سبيل المجاز؟
    :
    والله أنا خايف يتحقق فيك الوعد بسبق الكتاب ويتحقق فينا العكس هداني الله وإياك .
                  

05-21-2013, 01:33 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: محمد على طه الملك)

    عزيزي: محمَّد علي طه الملك
    تحيِّاتي لك

    على افتراض صحَّة وثبوت ما تُسميه بالـ"اللوح المحفوظ" والذي هو من الغيب ولا يُمكن الجزم به إلَّا إيمانًا وتصديقًا غيبيً، فإنَّ فكرة أخذ "الله" من هذا "اللوح المحفوظ" بقدر معارف الناس حسب الزمان، تستلزم عدم توقف الرسالات، لأنَّ معارف الناس مازالت مُستمرة في التطوّر، هذا في مقابل ثبوت النصوص التي نزلت بمقدار معرفة أهل الزمان السابقين، وبالتالي يستلزم الأمر نزول أنبياء جُدد يأتون برسالات جديدة تتوافق مع معارف أهل هذا الزمان التي هي مُتقدمة عن معارف أهل الزمان السابقين كما ذكرت، ولكن توقف الرسالات عن حد مُعين قد يُوحي لنا بأنَّ ما "نزل" من اللوح المحفوظ هو مبلغ علم "الله" من العلوم، وبمقارنة ما هو موجود في القرآن بما هو معلوم من العلوم فإنَّنا نجد تعارضًا كبيرًا، أو على أفضل التقديرات ستكون المعارف القرآنية غير دقيقة مقارنة بما توصل إليه الإنسان.

    لكن لنقرأ آية القلم التي تستشهد بها في هذا المقام {الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} فإنَّ فعل (علم) هنا هو فعل ماضٍ تام، ولا يصح القول بأنَّ التعليم مازال مُستمرًا، وإلَّا لجاز لنا أن نكفر بقواعد اللغة العربية جُملةً وتفصيلًا. ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّ ما تحاول قوله هنا هو أنَّ كل ما توصل إليه الإنسان وما سوف يتوصل إليه هو مما علَّمه الله إياه، ولا أدري إن كان ذلك جائزًا فهل فمن يصل بعلمه ومعرفته إلى إنكار وجوده قد يكون مُحاسبًا بعد ذلك أم لا. فعالم مثل ستيفن هوكينج الذي صرَّح بأنَّ الله غير موجود بناءً على معرفته العلمية، هل يُمكن أن يكون ذلك مما علَّمه الله إياه مثلًا؟

    عمومًا، ما أُريد قوله، يا عزيزي، إنَّ فكرة خالق للكون غير مُستبعدة بالنسبة إليَّ، ولكنها بعيدةٌ جدًا عن تصورات المُتدينين عن الخالق، فالخالق الذي لا أستبعد وجوده ليس بالضرورة أن يكون واعيًا، كما أنَّه قد لا يكون على تواصل مُباشر مع "عباده" وهذا من باب الاستعلاء بالقداسة ولا أكثر. ولكن مازال الوقت باكرًا على الإفتاء في هذه المسألة الآن. كل ما يُمكننا مُناقشته في هذا البوست هو النص "المادي" الذي بين أيدينا هذا، لنعرف ما إذا كان فعلًا صالحًا لأن يكون نصًا إلهيًا مُعجزًا أم لا.

    محبتي لك
                  

05-21-2013, 03:08 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    Quote:
    على افتراض صحَّة وثبوت ما تُسميه بالـ"اللوح المحفوظ" والذي هو من الغيب ولا يُمكن الجزم به إلَّا إيمانًا وتصديقًا غيبيً، فإنَّ فكرة أخذ "الله" من هذا "اللوح المحفوظ" بقدر معارف الناس حسب الزمان، تستلزم عدم توقف الرسالات، لأنَّ معارف الناس مازالت مُستمرة في التطوّر، هذا في مقابل ثبوت النصوص التي نزلت بمقدار معرفة أهل الزمان السابقين، وبالتالي يستلزم الأمر نزول أنبياء جُدد يأتون برسالات جديدة تتوافق مع معارف أهل هذا الزمان التي هي مُتقدمة عن معارف أهل الزمان السابقين كما ذكرت، ولكن توقف الرسالات عن حد مُعين قد يُوحي لنا بأنَّ ما "نزل" من اللوح المحفوظ هو مبلغ علم "الله" من العلوم، وبمقارنة ما هو موجود في القرآن بما هو معلوم من العلوم فإنَّنا نجد تعارضًا كبيرًا، أو على أفضل التقديرات ستكون المعارف القرآنية غير دقيقة مقارنة بما توصل إليه الإنسان.


    الكلام الفوق ده مجرد مجازفة بالراي...ياريت تقرا للمتصوفة وكيف
    استوعبوا اللغة من منظور اشمل واعمق, هو مستوي الكلام الالهي في
    تجلياته المختلفة, اي علي مستوي الوجود وعلي مستوي النص, فكان
    طبيعيا انهم استطاعوا شرح الوجود ومستوياته المختلفة من خلال
    شرح مستويات اللغة المختلفة بدءا بالصوت وانتهاءا بالدلالة, وكذلك
    تاتي لهم شرح مستويات اللغة من خلال شرح مستويات الوجود.وبذلك
    استطاع المتصوفة ان يصوغوا مفهوما شاملا عميقا لللوغوس/الكلمة
    في التراث الاسلامي. كدي شوف وتامل ابن عربي في هذا النص:
    ( الامر محصور بين رب وعبد, فاللرب طريق وللعبد طريق, فالعبد
    طريق الرب فاليه غايته, والرب طريق العبد فاليه غايته), فابن عربي
    في هذا النص يسعي لحل اشكالية الفكر الديني المتذبذب بين طرفين
    هما الله من جهة والانسان والعالم من جهة اخري.فاولئك الذين ركزوا
    علي جانب العالم والانسان , اي اختاروا الطبيعة , جعلوا من عالم
    ماوراء الطبيعة, عالما موازيا , تطبق عليه قوانين العالم الموضوعي
    المشاهد والمحسوس, وعند هؤلاء اصبح مبدا قياس الشاهد علي
    الغائب, هو المبدا الاساسي في نسقهم الفكري والفلسفي, وتم التركيز
    في فهم النصوص الدينية علي بعد (التنزل), اي حركة الوحي في
    مخاطبة الانسان, هذا التنزل علي مستوي الحركة هو التنزيل علي
    مستوي النص الالهي, وكلاهما يعني ان الانسان اصل الحركة وغايتها,
    هذا مايسميه ابن عربي في النص السابق, فالعبد طريق الرب فاليه
    غايته, واذا كان الانسان وفق هذا التصور هو الاصل والغاية ,فمن
    الطبيعي ان يكون اتصال الرب به اتصالا يتم وفق اليات الثقافة التي
    انتجها, ووفق اللغة التي يفهمها بكل ما تشتمل عليه من قوانين, بما
    في ذلك قوانين المجاز والتغير في الدلالة..
    لكن هنالك من ركزوا علي جانب الله واختاروا الطريق الاخر. واذا
    كان اهل الطريق السابق قد بنوا تصورهم وفقا لحركة العقل المعرفية
    الطبيعية والتلقائية, الحركة من المحسوس للمجرد ومن المدرك للمعقول,
    فقد بني اهل الطريق الثاني تصورهم بناء علي الانطولوجيا الدينية,
    التي تتصور الوجود حركة دائرية تبدا من اصل واحد هو الله, يتخلق
    عنه بالتجلي او بالفيض او بفعل الخلق من مادة قديمة او من عدم,
    العالم والانسان. من هذا ووفقا لهذا المنظور الانطولوجي, فالطريق
    يكون حركة من جانب الانسان , اي عودة الي الاصل -الي الله-
    بالعروج بالمعني الصوفي , وبالتالي ووفقا لهذا التصور لايمتلك
    الانسان شيئا, حتي اللغة والثقافة والتراث , هي وسائل زود الله بها
    الانسان حتي يكتشف طريق العودة اليه, فالله الذي علم ادم الاسماء
    كلها, هو الذي زوده بالعقل ومنحه القدرة علي الفعل...
                  

05-21-2013, 04:52 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: Hisham Osman)

    الأخ: هشام عثمان
    تحيِّاتي لك

    مع احترمي الشديد والفائق لرأيك في مذهب المُتصوفة في قراءة النص الديني، فإنَّني أختلف معك في رؤيتك حول رؤيتهم للنص، ولا أرى أنَّهم استطاعوا أن يستوعبوا اللغة من منظور أشمل وأعمق كما تذهب؛ بل هم، عندي، تحايلوا على النص باستنكاه* الباطن من النص (إن كان له باطن)، واشتغلوا على التجريد في النص الذي لا ينفع التجريد معه، ولم يكن له أن يكون كذلك بأيِّ حالٍ من الأحوال، وكان ذلك، في ظنِّي، لانتفاء الوحي وانقطاعه، فكان لابد من ابتداع مثل ذلك، وإلَّا فإنَّ الأصل تمام المعنى بتمام التنزيل. فكان التأويل فيما لا يجوز التأويل فيه، واقرأ معي إن شئت {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب}(آل عمران:7) وبالملاحظة إلى تهويمات المُتصوفة فإنَّ جُل تجلياتهم تكون في المُتشابه الذي هو مما لا تأويل له، ولا ينغي أن يكون له تأويل {وما يعلم تأويله إلَّا الله} وإنِّي لا أرى فيهم إلَّا كما رأيت الآية أنَّهم أصحاب زيغِ اتبعوا ما تشابه من القرآن ابتغاء تأويله، وليس ابتغاء الفتنة؛ بل وربما خشية الفتنة. وإذا افترضنا أنَّ ما أراه استنكاهًا وما تراه أنتَ استيعابًا، أفلا يُمكننا القول بأنَّ هذا مما يُمكن تطبيقه على أيِّ نص؟ أعني، وسوف أُمثِّل لكلامي بمثال: هل يُمكن تطبيق طرائق الصوفية في شرح مستويات اللغة، طالما أنَّنا هنا نتكلَّم عن "اللغة" ولا نتكلم عن نص قرآني، هل يُمكن تطبيق طرائق الصوفية في شرح مستويات اللغة على الشعر العربي القديم (الشعر الجاهلي) مثلًا؟ هل يُمكن تطبيقه على أيّ نص آخر قديمًا كان أو حديثًا؟ الواقع أنَّ هذا غير مُمكن بالمُطلق؛ لماذا؟ لأنَّ كل نص له معنى مُراد بعينه، ومعنى استنباطي. ويبقى رهاننا هنا قائمًا على مدى موافقة المعنى الاستنباطي على المعنى المُراد، فهل يوجد شخص على ظاهر هذه البسيطة يستطيع أن يجزم بأنَّ تأويله هو المُراد بالنص فعلًا؟

    الفكرة، في تقديري، تقوم على ما قد تنتقده للبعض عندما يقرأ نصًا باستعداد سلبي أو إيجابي مُسبق، فتكون نتيجة قراءته هي نفس النتيجة التي بدأ بها قراءته، وبمعنى آخر، إنَّ مثل هذه القراءة لابد وأن تكون قراءة ذاتية تنتفي فيها صفة الموضوعية المطلوبة. فعندما تقرأ نصًا قرآنيًا، وأنت تضع في اعتباركَ أنَّ هذا النص هو كلام الله، فإنَّك، لاشعوريًا توظف كل طاقات التأويلية تجاه فكرتك المُسبقة، وبالتالي لا يُمكنك أن ترى فيما تراه خطأ أو نقيصة أو مُخالفة، بل يكون دائمًا، وعلى الدوام، موافقًا لهوى نفسك، حتى وإن كان غير ذلك، لأنَّ القداسة تضع على عينيك هالةً تجعلكَ تُحسن الظن في كل ما تقرأ، وترى الإعجاز في كل خطأ، حتى وإن كان خطأ لغويًا، فإنَّه يُخيَّل إليك أنَّ هذا، ولاشك، من بديع اللغة ومن بلاغتها، طالما لم تقف على مثلك من قبل. وهكذا هم المُتصوفة، غالبًا. ولكي يتجاوزوا محنة النص الظاهر، فإنَّهم يلجأون إلى باطن النص الخفي والذي قد يحتمل ما لا يحتمله ظاهره، ولكنه بالضرورة يقودهم إلى مبتغاهم مما ذكرته من دائرة الإنسان التي تقود إلى الله، فلابد لهذا الطريق أن يوصل إلى الله في النهاية طالما أنَّ هيأ نفسه ذهنيًا لذلك مُسبقًا. ومن سخرية الأقدار، يا عزيزي، أنَّ نفس هذا المنهج في قراءة النص الديني يتبع اللاهوتيون عند قراءة كُتبهم المُقدسة، وهي تُؤتي ذات النتيجة بالنسبة إليهم، فكم إلهًا في هذا الكون؟

    خلاصة كلامي: النص القرآني نص تاريخي بسيط، وهذه البساطة هي نتاج طبيعي جدًا لبساطة الفهم الإنساني في ذلك الزمان. والنص التاريخي سيظل حبيس تاريخه ولن يتطور أبدًا، رغم تطور الإنسان نفسه، لأنَّ الإنسان عندما يتطور فإنَّه يتطور بمعزل عن تراثه، صحيح أنَّه ينطلق من تراثه، ولكن تراثه سيظل وراءه دائمًا، وإذا أراد أن يستحضر تراثه، فإنَّه سوف لن يجد بدًا من استعدال النص ليوافق فهمه في كل مرَّة، وهكذا نرى على الدوام محاولات تجديد النص عبر تجاوزه إلى ما هو فوقه أو دونه.

    محبتي لك



    -------------------
    (*) استنكاه النص، تعبير مجازي أعني به اشتمام المعنى الباطني من النص الظاهر
                  

05-21-2013, 10:47 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    فيما يلي بعض التمارين البلاغية على آيات قرآنية أعتقد أنَّ فيها خللًا بلاغيًا، وهو مما شاع ذكره وانتشر بين العامة قبل الخاصة، وإليكم الآيات وإيراد ما فيها من خلل ظاهري وملاحظاتنا الأولية عليها:
    1- {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا}(الفرقان:43) ومثلها كذلك قوله: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}(الجاثية:23)
    التعليق: الآيات هنا هي في معرض الذم على من تخذ إلهه هواه، وأنا لا أرى ذلك من قبيل الذم في شيء، بل على العكس من ذلك، فهو أمرٌ محمود ومطلوب، فجميلٌ من المُؤمن أن يجعله إلهه هوىً له، وإلَّا فإنَّه إن أراد الذم لقال: "اتخذ هواه إلهًا" وإلَّا فلا ضير في أن يكون الإله هوىً له. فهل للتقديم والتأخير هنا ضرورة بلاغية أم أنَّ هذا التقديم والتأخير مما يُربك المعنى ويخلطه؟ فإن نحن قلنا مثلًا: "أرأيتَ من اتخذ صديقهُ أخاهُ" فما العلاقة الحقيقية هنا: الأخوة أم الصداقة، هل هو جعل من صديقه أخًا له، أم هو جعل من أخيه صديقًا له؟

    2- {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}(هود:71)
    التعليق: الحديث هنا عن إبراهيم وزوجته سارة وقصتهما مع الملائكة المُرسلين إلى قوم لوط، وحسب تسلسل السرد القرآني، لا أرى أيَّ مبرر يجعل زوجة إبراهيم تضحك؛ فلماذا ضحكت؟ والواجب أن يكون ضحكها بعد أن بُشرتَ بإسحاق ويعقوب، فإنَّ هذه البُشرى مما يبعث الضحك عندها؛ إمَّا سرورًا وفرحًا، وإمَّا استنكارًا واستبعادًا لحدوث ذلك، فكان الواجب أن يقول: "وامرأته قائمةٌ فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب فضحكت" وإن كان ثمَّة ما يُضحك مما لم يرد ذكره في الآية، فهو انقطاع غير مقبول في السرد.

    3- {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ}(الإخلاص: 1-2)
    التعليق: لم نفهم لماذا جاءت صفة "أحد" بصيغة النكرة، بينما جاءت صفة "الصمد" مُعرَّفة، وأيَّهما أكمل التنكير أم التعريف؟ يقول البعض إنَّ التنكير يعني الإطلاق، فإذا كان كذلك، فلماذا لم تأتِ صفة "الصمد" نكرةً كذلك، فالله هو الوحيد الذي تصمد إليه الخلائق في شؤونها ولا أحد سواه، فإذا كان الصمدية لله فحسب، فكان من حقها التنكير كما في الأحدية، وإن كان التعريف أشمل وأكمل فكانت الأحدية أحق بالتعريف كما في الصمدية.

    4- {وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ}(الأنعام: 139)
    التعليق: في قوله خالصة، جاءت (خالصة) بالتأنيث لأنَّها عائدة على الأنعام أو بطون الأنعام، ولكنه في كلمة (محرَّم) جاء بها في صيغة المذكر، عائدًا على ماذا؟ كان الأصح أن يقول: "خالصةٌ لذكورنا ومحرمةٌ على أزواجنا" أم أنَّ التذكير والتأنيث هنا مرتبطة بارتباط هذه الكلمات بالذكور والإناث في الآية: فتكون مؤنثة عندما تعود على الذكور، ومذكرة عندما تعود على الإناث؟

    5- {السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا}(المزمل:8)
    التعليق: جاء صفة السماء (منفطر) بصيغة التذكير، والواجب أن تؤنث الصفة لأنَّ السماء مُؤنث، والصفة تتبع الموصوف تأنيثًا وتذكيرًا، فكان الواجب أن يقول: "السماء منفطرةٌ به" ويقول البعض إنَّ السماء يجوز تأنيثها ويجوز تذكيرها، وهو مما لا نراه في القرآن إجمالًا، فكل ما يتعلق بالسماء في القرآن جاءت مُؤنثة دون استثناء:
    - {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ}(البقرة:29)
    - {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ}(الحجر:16) وقد يعود الضمير المتصل في قوله {وزيناها} إلى (البروج) وكلاهما صحيح.
    - {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}(الحج:65)
    - {وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا}(الفرقان:25)
    - {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ}(الروم:25)
    - {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ}(سبأ:2)
    - {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}(فصلت:11)
    - {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}(فصلت:12)
    - {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}(الدخان:10)
    - { أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}(ق:6)
    - {يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا}(الطور:9)
    - {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ}(الرحمن:37)
    - {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(الحديد:4)
    - {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ}(الحاقة:16)
    - {يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ}(المعارج:8)
    - {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا}(الجن:8)
    - {وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ}(المرسلات:9)
    - {وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا}(النبأ:19)
    - {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}(النازعات:27)
    - {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ}(التكوير:11)
    - {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ}(الانفطار:1)
    - {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}(الانشقاق:1)
    - {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ}(الغاشية:18)

    ولكن للحق والإنصاف فإنِّي وجدت آيات مُتكررة تحمل ذات المعنى، وهي من مثل آية: {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} ومُدرارًا هنا حال من السماء، ولكنها على وزن (مِفْعَال) وهذا الوزن لا يُؤنث، وفي غير هذا الموضع لم تُذكر السماء في أيّ آية أخرى، ولا أظن أنَّ العرب ذكرَّت السماء من قبل، ومن علمَ بهذا الأمر، فليأتني به شاكرًا.

    6- {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ}(البقرة:136)
    التعليق: مثل هذه الآيات آيات أخرى تتناول نفس الصيغة التي أُريد مُناقشتها {أنزل إلينا} والصحيح هي {أنزل علينا} ولا أدري حقيقةً سبب استخدام هذه الصيغة، رغم استخدام الصيغة الصحيحة {أنزل علينا} في أكثر مواقع الآيات في القرآن مُقترنةً بالتنزيل، وسوف أجلب آية تُشابه الآية السابقة نصًا ومعنىً: {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ}(آل عمران:84) علمًا بأنَّ صيغة {أنزل علينا} هي الأغلب في القرآن، فترى ما هو الفارق؛ لاسيما إذا تبيَّن لنا أنَّه لا يُوجد فارقٌ في المعنى كما تقدَّم؟ الجُعبة مازالت ممتلئة، ولكني أكتفي بهذا القدر.
                  

05-21-2013, 04:30 PM

محمد على طه الملك
<aمحمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 10624

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: هشام آدم)

    سلامات هشام وشكرا على التعقيب الضافي ..
    Quote: على افتراض صحَّة وثبوت ما تُسميه بالـ"اللوح المحفوظ" والذي هو من الغيب ولا يُمكن الجزم به إلَّا إيمانًا وتصديقًا غيبيً

    وجود اللوح المحفوظ ليس غيبا مطلقا ..
    فقد أعلمنا بوجوده ووجود الخالق بواسطة الكتب السموية ..
    هذا بالنسبة لنا نحن المؤمنين ..
    وهو موجود أيضا في عرف علماء المادة ..
    في شكل قوانين ومعادلات رياضية / كيميائية / فيزيائية تُسيَر الوجود..
    يكتشفونها كلما تطوروا درجة في سلم الوجود ..
    لقد اكتشف علماء عصرنا أن لكل مخلوق حي شريط (لوح ) بيولوجي ..
    يختزن فيه الضروري من حصيلة خبراته الحياتية نتيجة احتكاكه مع محيط بيئته ..
    يورثه الاحقين من ذريته ليضيفوا إليه بدورهم نتائج تجاربهم مع بيئة زمانهم ..
    ثم يورثونها لمن يخلفهم وهكذا دواليك ..
    المعضلة أن تطورنا مرهون ومقيد بتراكم تلك المعارف التجريبية جيل إثر جيل ..
    الأمر الذي يمضي معه تطورنا على نسق بطئ لا يعادل وعينا ..
    وذلك لاختلاف طبيعة الوعي عن طبيعة المادة لكون الأول طاقة مطلقة .
    Quote: فإنَّ فكرة أخذ "الله" من هذا "اللوح المحفوظ" بقدر معارف الناس حسب الزمان، تستلزم عدم توقف الرسالات، لأنَّ معارف الناس مازالت مُستمرة في التطوّر، هذا في مقابل ثبوت النصوص التي نزلت بمقدار معرفة أهل الزمان السابقين، وبالتالي يستلزم الأمر نزول أنبياء جُدد يأتون برسالات جديدة تتوافق مع معارف أهل هذا الزمان التي هي مُتقدمة عن معارف أهل الزمان السابقين كما ذكرت،

    نعم معارف أهل زماننا المادية متقدمة على معارف السلف ..
    ولكن بالعود للقرآن كآخر نص نجده غير متوقف أو ثابت كما تظن وتزعم ..
    بل استمراريته وضحت وضوح الشمس مذ أمرنا على القراءة في أولى آياته ..
    والقراءة هنا لا تعني مفهوم فك الخط بل القراءة بمعناها الأشمل ..
    والقراءة بمعناها الشامل هي مفاتح المعرفة والعلم الوجودي ..
    يدخل في معناها فعل التجريب والاختبارات المعملية ..
    فما دمنا مواصلين في ترقية معارفنا بالقراءة ..
    فإن إنكار رسالة القرآن لا يوقف سريانها أو الظن بثبوتها ..
    حيث ملكت رسالة الدين بخاصية القراءة هذه صفة تلقائية السريان وديمومته ما بقيت حياة البشر على الأرض دون حاجة لنبي مرسل ..
    فالقراءة والعلم المتحصل بوسيلتها يقودان لإيمان من شاء الله له ذلك..
    وهذا ما بدأنا نراه يتحقق في زماننا ..
    فسبحان الذي سماه ( قرآن ) ..
    فالتسمية في حد ذاتها لطيفة لمن تيسر له ادراكها .
    Quote: لنقرأ آية القلم التي تستشهد بها في هذا المقام {الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} فإنَّ فعل (علم) هنا هو فعل ماضٍ تام، ولا يصح القول بأنَّ التعليم مازال مُستمرًا، وإلَّا لجاز لنا أن نكفر بقواعد اللغة العربية جُملةً وتفصيلًا

    وما الذي يمنعنا الكفران بقواعد اللغة ؟
    أليست هي فعل بشري كما تقول ؟
    مع ذلك ..
    نعم العلم فعل ماض تام ..
    حيث علم الخالق جل وعلا آدم كلمات أتمها وصار بها صاحب علم أرفع من علم الملائكة ..
    هذا العلم الذي علمه الخالق لأبينا آدم لم يرفع بل موجود ..
    وبامكان ذريته تحصيله واكتساب معرفته بالقراءة التي حدثتك عنها.
    Quote: فهل فمن يصل بعلمه ومعرفته إلى إنكار وجوده قد يكون مُحاسبًا بعد ذلك أم لا. فعالم مثل ستيفن هوكينج الذي صرَّح بأنَّ الله غير موجود بناءً على معرفته العلمية، هل يُمكن أن يكون ذلك مما علَّمه الله إياه مثلًا؟

    مسألة الحساب من عدمه شأن رباني لا يملك كائن من كان الجزم فيه..
    فلا يعلم السرائر إلاه ..
    العلم الذي علمنا الله إياه علم دنيا ..
    وما تعلمه ستيفن لا يخرج عن ذلك ..
    أما كونه أتخذ من علمه دليلا على عدم وجود خالق ..
    فقد أتخذ غيره من ذات العلم دليلا على وجود خالق ..
    إذا فلمعيار هنا احتمالي لا يصلح القياس عليه ..
    لكونه متعلق بامكانات وقدرات الفرد الذاتية في فهم النتائج وتقديرها ..
    ثم أن مشيئة الله في خلقه تفضيلية ..
    فهو لم يقل بأننا جميعا سوف ندخل جنته ..
    أو أن الإيمان به وجوبي على الخلق ..
    فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ..
    لقد عصى إبليس ربه فأنظره مثل ما أنظر المطيعين له والعصاة من بني آدم ..
    ناموس التعامل مع الخلق وميقات حسابهم واحد ..
    :
    شايفك فتحت بوست جديد بتسأل عن وجود خالق ..
    معليش اسمح لي أضع إجابتي هنا ..
    الخالق موجود لا يمكننا إدراكه من خلال حواسنا الخمسة ..
    لأن حواسنا مبرمجة لإدراك ما هو مادي فقط ..
    والخالق لا يماثله شيء في الوجود لأن الوجود مادي ..
    مع ذلك يمكننا إدراك وجود أشياء من خلال ادراك أثرها وتجلياتها غير المباشرة على حواسنا كالطاقة على سبيل المثال..
    ألا يعني ذلك وجود قاعدة مفادها أن قدراتنا الحسية المباشرة محدودة ..
    ولا نستطيع الارتكاز عليها وحدها لمعرفة وإدراك كل محيطنا؟
                  

05-21-2013, 05:33 PM

أبوبكر عبد القادر العاقب
<aأبوبكر عبد القادر العاقب
تاريخ التسجيل: 08-02-2006
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تفسيرٌ غير مُقدَّس لنصٍ مُقدَّس (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    الأخ هشام آدم
    تحية وسلام ،،،
    ليست لدي الأدوات الكافية للخوض في نقاش هذا الموضوع لكنني أتابع السجال الدائر ،،
    فقط أود أن أشير إلى نقطة هامة وهي إشارتك إلى الخلط بين "إلى" و "إلا" وينتفي هذا الخلط إذا علمت أن النص المكتوب حسب وجهة نظري هو نص مساند للنص السماعي حيث أن القرآن الكريم اعتمد تداوله على السماع حتى يومنا هذا ولذلك فإنه لا يحصل حافظ للقرآن على الإجازة بذلك إن لم يقرأه على شيخ وهذا الشيخ قد تلقاه عن شيخ آخر حتى تنتهي السلسلة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ،، وتأسيساً على ذلك فإن الخلط بين "إلى" و "إلا" الذي أشرت إليه غير وارد ،،، كما أن اختلاف كتابة النساخ للنص لم تغير مما سمعوه وحفظوه .. والله أعلم
    أتابع البوست
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de