دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تداعيات حرب لا تنتهي
|
تداعيات حرب لا تنتهي ______________________________
الحرب انتهت
ووقف الملازم على جثت العساكر
وأقدام المصابين
ابتسم لا إرادياً
ثم غادر المكان وهو يصفر
في الجانب الأدنى من الجرح
تأوه الرقيب
تأوه العساكر
مثلما الكلاب كورال الحي
ليلاً عندما لا ينامون
بينما وقف ركن الحرب
عاطلاً عن العمل بعدما انتهت الحرب
أي ركن أنت الآن يا سيدي؟
إذاً كنت أي ركنٍ تشاء
ولكن
افتح صناديق الإعانة
واعطني خبزاً لأطفالي الصغار
لا حاجة لي بالذخيرة
طالما الحرب انتهت !!
وللذين لم يواكبوا المسيرة
الشعبية
لهم إردب قمح نتن
وأكياس من الرمل المقدس
رمل صحراءنا الغربية
يا سيدي ...
الحرب انتهت
وأنت ما تزال على أهبة الاستعداد
(نعم إنني اضغط على الزناد)
هذه الطفلة التي تغني
وهي تحمل حقيبة الدراسة
وهؤلاء الأطفال الذين
يلعبون السيجا على الطريق
وهذه المرأة التي تحمل الشمعدان
كلهم يضرعون بالدعاء
لبقرة لا تلد إلا جواميس مريضة
كلهم يقفون صفاً واحداً
طوابير ...
إنها سايكولوجيا شعبية
لا تنتهي بانتهاء الحرب .. يا سيدي
الفرقة الميمنة
اضربت عن الطعام
لأنهم لا يجدون في مخزن الثكنة العسكرية
ما يليق بالجوع
إنهم - يا سيدي - يحلمون بالرجوع
مر بانصرافهم
أو بـ(استرح)
إنهم - ببساطة الإنسان -
يشتاقون لزوجاتهم الجميلات
الواقفات على شرفات البيوت
يحملن في صدورهن الكبيرة
قلائد عليها صورهم الوسيمة
يحملن في ثيابهن رائحة
آخر قبلة من حبيب
غادر ... دون أن يدري متى يعود
يحملن في جلودهن مسحة من أيدهم
المبللة بالعرق
إنهن ما يزلن واقفاتٍ يا سيدي
فمر بانصرافهن بالرجال
عساكر الشرف
فالحرب قد انتهت ... وانتهينا
( لا )
كم أكره الرجاء المختوم
بهذا الـ( لا )
كم أكره التوسل حين يعني
أنني لا أنال ماء وجهي
بعدما يندلق على الحذاء
فليذهب ماء الوجه إلى الجحيم
طالما ظل الوجه في مكانه سليماً
وما يزال يدل الناس عليّ
سيدي ...
هذه رسالة من أمهات العساكر
إلى قائد المعسكر
ألف قبلة مرتجفة على الطوابع البريدية
ألف دمعة ساخنة
تمسح برودة الحبر ...
الحبر يا سيدي
( لا )
كم أكره هذه الـ( لا )
الحرب انتهت
( لا ... لم تنته بعد )
ما زالت النساء
تخاف أن تنام في الظلام
وما زالت الأطفال لا تنام
اجعلني على سقف كل بيت
فانوس إنارة
اجعلني على كل سرير
إله إثارة
وجعلني على أكتاف
بعض العساكر
محض إشارة
إنما الأمهات لا يعرفن
غير القلق ... وبعضاً من الخوف
الذي لا ينتهي مثل هذه الحرب
يرجع الملازم المبتسم
ليبصق لبانه - بعد انتهاء النكهة -
على أرض ما تزال مبتلة بالدماء.
يرسم بعصاه الهزيلة
خطين في جدول صغير
ثم يمحي ما رسمه
بالحذاء الجديد
وينصرف دون أن يأمر
بانصراف العساكر
وما تزال النساء واقفاتٍ
على الشرفات
فانتظار عودة آباء النطف
التي تلعب في البطون
إذاً فلننتظر
ربما طويلاً
فلننتظر
______________________
17 فبراير 2006م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تداعيات حرب لا تنتهي (Re: هشام آدم)
|
اييييييييييييييييييييييييك ياحلي انا يا ابو الشوش لى زمن ماكتبته جديد غير اجترار فى القديم ؛ ده ناهيك عن انو اقوم افتح بوست بحالو خلاف المشاركات الهنا وهناك لظروف الجرى لكن العامل الاكبر الكسل..
يازول واصل العطاء خليهو الكسل الخشى فينا ده ما معروف يطلع بتين؟؟!! والتحايا النواضر..
| |
|
|
|
|
|
|
|