قصتي من الإسلام إلى اللادينية بقلم: أثير عاني المصدر: مدونة أثير عاني
نشأت أيام طفولتي في بغداد في كنف عائلة مسلمة متدينة، تعلمت من أهلي حب الاسلام، تأثرت بوالدتي العزيزة وتعلمت منها الخُلق والانسانية والعدل مع الناس قبل كل شيء وتأثرت بخوفها من الله ونسخته عنها كما هو حال كل الاطفال الذين ينشأون على ما عودهم أهلهم ويتبعونه كل حياتهم ما لم تطرق مطرقة الشك على سندان أفكارهم ، كما تأثرت بخالي وهو حافظ للقرآن وأحد أئمة المساجد في منطقة الأعظمية ببغداد، وهو شخص طيب كان يعاملني وانا طفل كما كانت تعاملني والدتي بلطف ومودة ويتناقشون معي كما يتناقشون مع الكبار الراشدين وربما كانت هذه البيئة التي نوقش فيها رأيي واحتُرمت فيها انسانيتي من جهة والتي تربيت فيها على العدل مع الناس والانسانية والرحمة من جهة اخرى هي التي أعطتني فيما بعد ثقتي بنفسي في البحث بعد أن دخل الشك عليّ في كثير من الامور التي أمر بها الاسلام اذ لم أجد أن لها نصيبا من العدل أو الانسانية أو الرحمة فبدأت أبحث بالثقة التي زرعوها في نفسي حتى وصلت الى ما أراه حقيقة اليوم.
تعلمت في أيام صباي حب السنة واتباع نهج الصحابة والسلف الصالح (كما كنت اسميهم) لذا كنت أختار اصدقائي ممن يحب السنة ويتبع نهج أهلها أينما حللت، تعلقت بالمساجد وحفظ القرآن حتى حفظت ثلاثة عشر جزءا منه، كنت حريصا على أن اعمل بمضمون أحاديث النبي، بعد بلوغي سن الرابعة عشر زادت معلوماتي عن الدين وازدادت الواجبات الدينية التي كان عليّ ان ألتزم بها بعد اطلاعي على كتب السنة بشكل اوسع غير أني بدأت أضجر من تحريم الدين لكثير من الامور التي لم أرَ فيها ما يضر الفرد أو المجتمع والتي لم يكن لها بديل من الامور المحللة شرعا، كما ضجرت من كثرة الواجبات الملقاة على عاتقي والتي لم أرَ فيها نفعا للانسان وبدأت أتساءل عن جدواها، كما بدأت الاحظ تناقض الروايات مع نفسها ومع القرآن وحيرني امر النسخ في القرآن وكيف لم يصمد فترة النبي نفسها بدون تغيير بينما يصمد بعد ذلك لأكثر من ألف وأربعمئة سنة بدون حاجة الى النسخ والتغيير كما حيرتني بشاعة بعض التكاليف كرجم الزاني بالحجارة حتى الموت والذي لم أستطع أن أتقبله أبدا وكفر تارك الصلاة وما يترتب عليه حتى ان كثيرا من الفقهاء قالوا بقتله بعد الاستتابة كما احترت كيف سمح الاسلام بسبي نساء المقاتلين في الحرب واستعباد أولادهم وكيف اتفق الفقهاء على قتل المرتد بينما نستقبل المرتدين عن اديانهم الى ديننا بالترحاب فأين العدل في هذا؟ وكيف يقول "من بدل دينه فاقتلوه" من قال "لا اكراه في الدين"؟ والمصيبة أنني مطالب كمسلم بالدعوة الى اقامة الشريعة الاسلامية فكيف سأفعل وأنا لا استطيع تقبلها اصلا؟
ازدادت حيرتي من هذه الامور وغيرها لكنني كنت مؤمنا بوجوب اقناع نفسي بها لأنها من الله وان عليّ السمع والطاعة وإلا فجهنم هي المصير ولن أحتمل عذابا أبديا كالذي وصف في القرآن، الا أن الذي حصل بعد فترة أنني لم أعد أحتمل كثرة التكاليف ووجوب الايمان بامور لا اجدها تحمل من العدل والانسانية شيئا بل يجب عليّ الدعوة اليها وبدأت اؤمن ان الله خلقنا ليأمرنا بأشياء لا نستطيع ان نؤديها ليعذبنا بعد ذلك على التفريط فيها فبدأت أشعر لااراديا بالبغض لهذا الاله ثم قررت ترك الصلاة والفروض الدينية لأنني اقتنعت ان مصيري هو نار جهنم وإن صليت وإن صمت وأديت كل الفروض الواجبة عليّ لأن الجنة لا يدخلها الا من أتى الله بقلب سليم وأنا اشعر بالبغض لله وهو يعلم هذا فالنتيجة واحدة ولا فائدة من الالتزام فهو وحده غير كاف للخلاص من عذاب جهنم.
بعد فترة من تركي الالتزام بالدين لم اعد أحتمل وضعي اذ كنت ما أزال متيقنا أن الله هو من ارسل محمدا الى الناس وان النار حق والجنة حق، ومصيري هو النار بالتأكيد، فقررت البدء بدراسة مصادر الاسلام بنفسي دون الاعتماد على احد من المشايخ لعلني اجد أجوبة لأسئلتي المحيّرة فبدأت بقراءة كتب عن علم الحديث وعلم اصول الفقه لأعلم من أين أتت هذه الاحاديث وكيف يبني الفقهاء اجتهاداتهم فبدأت اكتشف ثغرات خطيرة في أدلة اصول الفقه وعلمت ان الاحاديث المسماة بالصحيحة هي ظنية الثبوت وليس من المؤكد أن النبي قد قالها ثم وجدت اعتراف كثير من الاصوليين كالنووي والمعتزلة وجمهور الاشاعرة بذلك، وكذلك الاجماع الذي عليه كثير من الإشكالات حول حجيته وإمكان التحقق من وقوعه. أما القياس الفقهي الذي رفضه الظاهرية فيعتمد مجرد الشبه الظاهري بين ما هو منصوص عليه في زمن النبي وما هو حادث الآن و عند قراءة كتب عن علم المنطق للغزالي وغيره رأيتهم يؤكدون ان القياس الفقهي يقابل ما يصطلح عليه بالتمثيل في علم المنطق والذي لا يفيد اليقين بل لا يفيد الا الظن فلم أفهم وقتها كيف يسمح الفقهاء لأنفسهم أن يوجبوا علينا العمل بمضمون أحاديث يعترفون هم انفسهم بظنيتها!!
وبعد دراسة أكثر لاصول الفقه عرفت سبب ذلك عند جمهور الأصوليين، فإن الظن الراجح عندهم كاف في ثبوت الحكم، فمثلا إذا حصل الظن بأن النبي قد أمر أمرا وجب قطعا العمل به ويؤثم تاركه ويؤجر فاعله فاليقين بقول الرسول ليس شرطا لوجوب تنفيذ ما أمر به القول المنسوب إليه والظن وحده كافٍ!!
ذهلت لما علمت وبدأت أتسائل، هل نرجم الزاني المحصن ونكفر تارك الصلاة ونقتل المرتد وغيرها من الامور البشعة بنصوص ظنية!! تسائلت، ماذا ان فعلناها ثم اتضح يوم القيامة ان الرسول لم يأمر بها وعاقبنا الله على ذلك؟ قرأت الأجوبة على هذه الأسئلة ولم تكن مقنعة أبدا لي ووجدت الردود عليها أكثر اقناعا ومن داخل اصول الفقه نفسها.
لاحظت بغض المذاهب الاسلامية بعضها بعضا وتنبأت قبل سنين طوال مما يحصل الآن في بلدي ان الامر خطير وإن الامر سينفجر يوما من الايام بين السنة والشيعة وكذلك بين اصحاب المذهب الواحد انفسهم اذا ما تحول ما هو مكتوب على الورق الى أفعال على أرض الواقع فالتكفير قد يقع في فهم آية بناء على رواية ما في كتب الاحاديث والتي تجد في كثير من الأحيان ما يعارضها في روايات اخرى من نفس الكتب فيتشبث كل فريق برواية ويؤول الاخرى فيكفر بعضهم بعضا ثم يتقاتلون بسبب حد الردة الذي اتفقوا عليه على اختلاف مذاهبهم خلال قرائتي لاصول الفقه مرت عليّ كلمة "علم الكلام1 والمتكلمين" فأردت أن أعرف أكثر عنها فسألت عند ذهابي المعتاد كل يوم جمعة الى شارع المتنبي2 عن كتب بهذا العنوان فكان أول كتاب وجدته بعنوان "الباقلاني3 وآراءه الكلامية- رسالة دكتوراه" فاشتريته وقرأته بتلهف وشوق لعلي أجد فيه شيئا يقنعني بالاسلام ويطفئ نيران أسئلتي التي ستدخلني جهنم ان لم تنطفئ قبل قدوم هادم اللذات مفرق الجماعات(الموت).
كان الكتاب عاما وفيه شرح واف لمبادئ علم الكلام وليس خاصا بالباقلاني، ورأيت خلال قرائتي له أن مذهب الاشاعرة أقل تشددا بصورة عامة من مذهب أهل الحديث أو الحنابلة كإبن تيمية حيث انهم يعترفون بظنية أخبار الآحاد وكثير منهم لا يوجبون الجزم بها في العقائد لا سيما إن تعارضت مع العقل، الا أن من لفت انتباهي أكثر في الكتاب هم المعتزلة وآرائهم المنطقية والعقلانية في كثير من الامور ولم أكن قد سمعت عنهم حتى تلك اللحظة الا شرا، غير ان استغرابي هذا الشر الذي سمعته عنهم بدأ يزول عندما قرأت بعدها كتبا عديدة تتناول فكرهم والتي أرتني جرمهم الكبير والمتمثل باطلاقهم العنان لفكرهم المحدود وثقـتهم بعقولـهـم القـاصرة واتباعها مقابـل ظاهر النص الالـهي (اعذروني تبت من هذا الكلام منذ زمن).
قرأت الكثير من الكتب عن المعتزلة وأعجبني فكرهم جدا لكن لم يمكنني اتباعهم كليا حيث كان عندهم بعض الاعتقادات المخالفة لصريح الكتاب كما ان كثيرا منهم لم يكونوا أقل إفراطا من أهل السنة في تكفير مخالفيهم، لكنني اتبعت آراء المعتزلة في الفروع لغنى مذهب المعتزلة بالآراء الفقهية حيث قرأت في اصول الفقه عندهم فرأيت مثلا يحتذى به في العقلانية في كثير من آرائهم ورأيتهم قد سألوا الأسئلة التي كنت يوما اعتقد أنني وحدي الضال الذي سأل عنها فأحببتهم من كل قلبي ورفعت قبعتي احتراما لفكرهم الذي لو قدر له ان يستمر ولم يحارَب لكان حالنا اليوم غير الحال الذي نحن عليه من التخلف ورجعية الفكر ورفض العقلانية.
انتهى بي الأمر متبعا لعلماء المعتزلة في الفروع وفي كثير من الاعتقادات كقولهم أن العقل أساس النقل وأن الانسان مكلف بالعقل كما هو مكلف بالنص وأن الايمان بالعقل والدليل لا بالتصديق بالقلب وحده كما يقول اهل السنة وأن أصحاب الفترة مأمورون باتباع الحسن عقلا واجتناب القبيح عقلا وهو الأمر الذي أعطى بديلا منطقيا لوجود أنبياء في بعض الفترات التي لم يكن فيها انبياء وآمنت مثلهم بحرية الارادة الانسانية وامور اخرى كمكافئة الله للبهائم يوم القيامة كواجب على الله من حيث الحكمة تعويضا لهم عن الإضرار بهم في الدنيا والذي كان أمرا محيرا بالنسبة لي حتى قبل ان اقرأ عن رأيهم فيه، غير أني كنت مرجئا لا اؤمن بأصل المعتزلة في المنزلة بين المنزلتين اذ ان فكر الوعيدية الذين يؤمنون بعذاب لا نهاية له لذنب منتهٍ لم يكن يقنعني أبدا وكنت محتارا في مسألة خلود الكافر في النار فالحيرة في صاحب الكبائر من المسلمين من باب اولى.
في مسائل الذات والصفات كثبوت الجهة والرؤية يوم القيامة وغيرها اخترت ان اكون واقفيا واعتبرت الخوض فيها من التنطع في الدين. قرأت عن ادلة أهل السنة في تعيين الصحابة وتعريفهم لهم فلم أجدها مقنعة أبدا فالمدح في القرآن لا يشمل كل من لقي النبي مؤمنا به ومات على الاسلام(كما هو تعريف اهل السنة للصحابة) بل القرآن يمدح بعضا منهم ويذم آخرين، تشيعت لعلي وبغضت معاوية حيث لم يكن مقنعا بالنسبة لي أبدا ان فريقين يذبح بعضهم بعضا يمكن أن يكونوا جميعا على الحق وأدركت كيف أن ذلك يقوم مقام التساهل في القتل بحجة الفتنة أو ما شابه ثم صار رأيي عن الصحابة بين السنة والشيعة لكن بقيت عندي عدة مشاكل لم أجد جوابا لها ابدا (حتى صرت لادينيا)، مثل الحاجة الى أخبار الآحاد الظنية الثبوت لتطبيق وفهم كثير من النصوص القرآنية أو الأحاديث المتواترة مثل كيفية الصلاة ومقدار الزكاة ومعرفة الاشهر الحرم التي حرم القرآن القتال فيها ولم يذكرها، وكذلك وجود عدد من النصوص القرآنية والأحاديث المتواترة التي تحمل امورا لم أستطع تقبلها كالعدوانية تجاه الآخر الواردة في نصوص قرآنية مثل(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولايحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) و(فإذا أنسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) ووحشية بعض الحدود الواردة فيه كالنص الدال على وجوب قطع يد السارق، كذلك وجود بعض الامور غير المنطقية في القرآن كالنصوص الدالة على وجود يأجوج ومأجوج تحت السد الذي بناه ذو القرنين حتى الآن وخروجهم الموعود وغيرها، لكن الادهى من ذلك هو تعرفي على مشاكل جمع القرآن ومدى اختلاف قراءات القرآن السبعة فيما بينها معنويا، كقوله: وما اُنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت (بفتح لام الملكين أي من الملوك وفي قراءة بكسرها أي من الملائكة) فهل هما من الملائكة ام من الملوك؟، وكذلك ماننسخ من آية أو ننسِها(أي من النسيان) وفي قراءة ننسأها (أي نؤخرها فلا ننزلها)، وقوله (امسحوا برؤوسكم وأرجلَِكم الى الكعبين) بفتح لام وأرجلكم وكسرها فاختلف الشيعة والسنة حول مسح الرجلين عند الوضوء أو غسلهما خلافا كبيرا الى يومنا هذا، الى غيرها من الخلافات المعنوية التي تظهر لكل من يقرأ عن قراءات القرآن السبع أو العشر.
كانت بداية عهدي بمعرفة اختلافات القراءات عند قراءة محاضرات في أصول الفقه كانت مقرّرة لطلبة كلية الحقوق في الجامعة المستنصرية ببغداد من تأليف أستاذ المادة الدكتور حَمَد الكبيسي (الأخ الكبير للشيخ الدكتور أحمد الكبيسي) حيث لاحظت عددا من الفروق بين القراءات في معرض كلامه عن قراءات القرءان منها قوله "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ (فتبينوا)" وفي قراءة (فتثبتوا)، وكذلك قوله "تجري مِن تحتِها الانهار" و"تجري تحتـَها الانهار" والخلاف الأخير وإن لم يكن معنويا الا انه لا مبرر له اذا كان القرآن كلام الله وقد نقل بلفظه عن النبي، كما علمت ان القرآن الحالي هو منقول بروايات عن المصاحف الستة التي بعث بها عثمان الى الامصار والمصحف الامام اختص به نفسه وليس نقل كتاب عن كتاب فما فائدة تدوين القرآن اذا لم يكن قد نقل الا بالرواية؟
والأدهى من ذلك حين علمت أن المصاحف العثمانية نفسها غير متشابهة مع بعضها البعض كما يقرر علماء القراءات انفسهم بشجاعة يحسدون عليها، لكن بعضهم يبرر ذلك بأن الرسول سمح بقراءة القرآن على اوجه مختلفة حسب لهجات العرب وتسهيلا عليهم وأنه انزل على سبعة أحرف، لكن هذا التبرير لم يكن مقنعا لي لعدة أسباب منها أن اختلاف اللهجات لا يبرر اختلاف المعنى بل اختلاف اللفظ بشكل يعطي نفس المعنى. كذلك ما سر هذه المحاباة للعرب بأن يقرأوا القرآن بلهجاتهم بينما باقي البشر محرومون من فهمه أصلا وهم مع هذا مكلفين بالاقرار بأنه معجزة!
وعند البحث عن حقيقة الأمر تبين ان السبب هو عدم النقط والشكل فالكتابة كانت بدون نقط الإعجام (كالنقاط المميزة بين التاء والثاء والباء والياء) وكذلك بدون شكل (أي نقط الاعراب التي أصبحت فيما بعد حركات الفتح والضم والكسر..الخ) ونجد مثالا على ذلك بعض المخطوطات القديمة التي بعثت الى الملوك والتي ترى احداها أدناه: أضف الى ذلك سببا آخر هو أن القراءات المعروفة لنا والتي إحداها رواية حفص لقراءة عاصم والمطبوع بها المصحف الحالي انما هي روايات عن تلك المصاحف التي فقدت والتي كانت مكتوبة بمثل هذا الشكل البدائي وفي نفس الوقت مختلفة فيما بينها باعتراف علماء القراءات فتأمل!! رغم كل ذلك كنت ما أزال مسلما باحثا عن الحقيقة على أمل أن أجد يوما جوابا لهذه الاسئلة التي تبقت والتي لم أستطع ايجاد جواب لها حالها كحال يأجوج ومأجوج وذي القرنين وغيرها من الامور المذكورة في القرآن.
لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟ كنت جالسا في احدى الأيام أبحث في الانترنت عن جواب احد اسئلتي المستعصية على الجواب فاذا بي أجد منتدى اللادينيين العرب!!! كان ايماني بالاسلام يعني بالنسبة لي وقتها ايماني بوجود الله فلا ايمان بالله بدون الاسلام وكان ايماني بوجود الله يقينا لا يقبل الشك ابدا لذا لم اسمح لنفسي يوما بأن أشك بأن الاسلام ليس من عند الله، لكني وجدت أن هنالك فرقة تُسمى الالوهيون وهم المؤمنون باله من دون دين كما وجدت بعض المواضيع التي تشكك بوجود الله لم استطع قرائتها في البداية حيث تملكني الخوف منها، لكن الجزء الاهم بالنسبة لي كان الاخطاء العلمية في القرآن والتي لم أكن اعير لها الكثير من الانتباه اذ كنت انسب الخطأ دوما الى المفسرين وكانت معلوماتي الدينية في مجال تفسير القرآن ضعيفة ولم يكن عندي معاجم مثل لسان العرب والقاموس المحيط اجعلها حكما بين تفسير هواة الاعجاز العلمي من جهة وبين الذين يعتمدون تفسير المفسرين الأقدمين للقرآن ويذهبون إلى أنه المعبر لغةً عن معنى القرآن وأن ما يقوله الاعجازيون تدليس في تدليس!!
لقد كنت أيام الاسلام اتجنب قراءة التفاسير القديمة معتقدا ان الأخطاء في التفسير كانت بسبب تفسير القرآن بالسنة والمأثور والتي كنت قد كفرت مسبقا بنسبتها الى النبي بعد قراءاتي عن علم الحديث وبالتالي ما بني على باطل فهو باطل فكان من الطبيعي عندي ان يخطِؤوا في تفسير القرآن ان اعتمدوا في تفسيره على روايات مظنونة كما تقدم في المقال هذا.
أما وقد صارت المعاجم حَكما بيننا وجئت بالقرآن والمعاجم وقارنت ما تقوله المعاجم بما يقوله الاعجازيون من جهة وبما يقوله المفسرون المتقدمون من جهة اخرى فذهلت كيف كنت أعمى عن هذه الحقيقة كل هذه الفترة ولم افكر يوما ان هذا الكتاب هو كلام محمد بن عبد الله المليء بالأخطاء العلمية والذي لم ينقل جيدا بسبب بدائية الكتابة في عهد عثمان ثم ضياع المصاحف التي كتبت والتي كانت أصلا مختلفة فيما بينها لأخطاء الكتبة واستوعبت اخيرا أن اخطاء المفسرين وإن كان بعضها بسبب روايات ضعيفة أحيانا وصحيحة ظنية الثبوت أحيانا اخرى غير أنها أيضا تعتمد على السياق القرآني واللغة كليا في أحيان ثالثة وأن ما يقوله المفسرون المتقدمون هو المعبر الحقيقي عن القرآن في أكثر الاحيان وأن ما يقوله الاعجازيون هو ليس الا ليا لأعناق الكلمات وتاويلها تأويلا لا سند له من المعاجم ولا أساس له يعتمد عليه غير خيالهم الخصب أو عاطفتهم الدينية التي تعمي أبصارهم عن الحقيقة.
1- الشمس تغرب في عين حمئة- اللغة وسياق الآية وتوافق معناها مع ما قبلها وما بعدها بل مع القرآن كله لا يكون الا بأنها تغرب حقيقة في العين الحمئة أو أن ذا القرنين رآها فعلا تغرب فيها وهو الذي آتاه الله من كل شيء سببا ومكن له في الأرض وبالتالي فالآية خطأ في كل الأحوال4. والارض تدور حول نفسها وحول الشمس لكن القرآن يخبرنا ان الشمس هي التي تدور حول الارض كالقمر وذلك صريح في قوله (والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها) وقول إبراهيم في ما يرويه القرآن عنه (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)!.
2-الارض حسب القرآن ثابتة تثبتها الجبال وان استبعدنا الروايات التي تؤكد ذلك5. كقوله (وألقى في الارض رواسي ان تميد بكم) وإن فسرنا هذا النص على اساس ان الجبال تمنع اهتزاز الارض فهذا أيضا خطأ علميا فالجبال تنشأ عند حدوث الزلازل كما ان الكثير من المناطق التي تكثر فيها الزلازل هي مناطق جبلية.
3-الارض دحاها، و"دحى" تعني "بسط" كما تشهد بذلك المعاجم وان اهملنا أقوال المفسرين الأقدمين، والادحية في لسان العرب هي موضع بيض النعام وسمي بذلك لأن النعامة تضربه برجلها لتجعله منبسطا قبل وضع البيض فيه فهو تأكيد على أن دحى تعني بسط وليس نفيا له او دلالة على الشكل البيضوي6 كما يزعم الاعجازيون كذبا وزورا وتمويها على الناس الطيبين الذين وثقوا بهم جهلا بحالهم.
4-السماء صلبة في القرآن واللغة والمعاجم شاهدة على أن ذلك يفهم بشكل قاطع من الآيات التي تذكر السماء مثل كونها ممسوكة لئلا تقع على الارض وأنها ستطوى يوم القيامة ويمكن تفتيحها أبوابا ومرفوعة بلا عمد ويوم تشقق فيه السماء وما لها من فروج..الخ، وان استبعدنا التفاسير7،وقد جمعت مدونة مع اللادينيين و الملحدين العرب: الإسلام مواضيع هامة في نقده إضافة إلى مواضيع هذه المدونة فلا حاجة لذكر المزيد منها.
ثم رحت افكر لمَ كنت مؤمنا كل هذه الفترة بأن القرآن من عند الله، ما معجزته؟ إن فرضنا أن التفوق في البلاغة هو المعجزة فإن التفوق على الآخرين غير كاف في ادعاء النبوة والا لجاز لكل من تفوق في احدى الصناعات ادعاؤها، ما هي معجزة محمد لغير المتحدثين بالعربية وهو الذي ارسل الى العالمين على حد قول القرآن؟!8.
بعد أن انتهيت من بحثي في الاسلام وتيقنت أنه ليس دينا نزل من السماء لجأت الى الكتاب المقدس أقرأه لعل المسيحية هي الدين الحق وإن كنت قد استبعدت ذلك لكون عقلي مليء بالحجج التي تفند صحتها منذ ايام الاسلام حيث ان الانسان يرى جيدا اخطاء الاديان الاخرى لكنه يتعامى عن نقد الديانة التي تربى عليها وعلى الخوف من نقدها أو نقد نبيها أو ربها، لذا كانت رؤية حقيقتها أمرا هينا بمجرد معرفة أخطاء علمية في الكتاب المقدس مقاربة لما في القرآن عدا العنصرية البغيضة والدموية المقيتة في العهد القديم التي لا أدري كيف يؤمن أحد بقداسة الكتاب الذي يحتويها الا ان يكون الخوف من العذاب هو السبب الدافع للايمان فعندئذ قد أعذرهم، وهنالك مواضيع كثيرة تنقد المسيحية واليهودية في مدونة مع اللادينيين و الملحدين العرب: الأديان فلا حاجة للاطالة.
أخيرا مسألة وجود الله وبعد قراءة حجج الملحدين وحجج الالوهيين بدأت اشك بوجود الله لكنني ما زلت في مرحلة البحث والسؤال حول هذه المسألة ولا علم لي بجواب شاف حتى الآن يثبت وجود اله أو آلهة أو عدمه فأتوقف عن طرح رأيي والحجج في المسألة. أما الدين فلا دين، نعم لقد كانت بالفعل أكبر كذبة في التاريخ..
--------------- 1- علم الكلام يعتبر من قبل البعض البدايات الأولى نحو نشوء الفلسفة الاسلامية ، كان علم الكلام مختصا بموضوع الإيمان العقلي بالله وكان غرضه الإنتقال بالمسلم من التقليد إلى اليقين و إثبات أصول الدين الاسلامي بالأدلة المفيدة لليقين بها. الويكيبيديا 2- شارع المتنبي ببغداد يضم سوقا كبيرا ومشهورا لبيع الكتب. 3- الباقلاني: هو أبو بكر محمد بن الطيب بن محمد القاضي المعروف بابن الباقلاني المولود بالبصرة والمتوفّى 403هـ، المتكلم على مذهب ابي الحسن الأشعري، اشتهر بمناظراته عند بلاط ملك الروم مدافعا عن الاسلام. 4- للمزيد من المعلومات، اقرأ لنسلّم أن الشمس لا تغرب في عين حسب القرآن، هل ذلك يحل الاشكال؟ 5- للمزيد من المعلومات، اقرأ - دوران الأرض بين العلم والدين 6- للمزيد من المعلومات، راجع هل الأرض كروية في القرآن 7- للمزيد من المعلومات، اقرأ - السماء في القرآن 8- راجع موضوع معجزة عربية لدين عالمي ينذر الناس كافة، تساؤلات
08-03-2009, 08:34 AM
Balla Musa
Balla Musa
تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 15238
Quote: النصر دوما لمن يتذوق طعم التفاحة وحلاوتها وهى بعد بذرة تحت الأرض. والخزى لمن يحكم على التفاحة وهى فى منتصف الطريق الى النضوج فيجزم بأن التفاح حامض
الأستاذ: بلّة موسى تحيّة طيّبة
أشكرك من كل قلبي على رأيك، وأعتز به جداً بكل تأكيد. لم يتح لبوست (مقاربات حول مفهوم الإلحاد) مناقشته، ولم أنتبه لمسألة نقله إلى هذا الربع حتى نتمكن من إسعاف الفكرة بالنقاش الجاد والمطوّل، وربما أفعل ذلك في أقرب وقت. قراءاتي الخاصة عن كتابات المُلحدين (العرب بالتحديد) هي قراءات محصورة جداً، لا أكاد أعتمد عليها في توليد قناعاتي الشخصية والأفكار التي أُناقشها في هذا المنبر، ولكنها تُقدم دفعاً جيّداً ومفيداً للفكرة بشكل البسيط والأقرب إلى عقليتنا كمجتمع شرقي في المقام الأول، تابعت ما يكتبه الأستاذ أثير عاني في مدونته المُسماة (مقالات لادينية في نقد الإسلام) ورأيت نقل بعض ما جاء فيها إلى هنا، ولم يتسن لي أخذ إذنه مباشرة في ذلك، ولكنني أرجو أن تفي هذه المقالات بالغرض المنوط بها من تنوير البصائر، فربما هي خطوة أولى نحو هذا المقام
أشكرك على المتابعة، ولك مني كل التحيّة
08-03-2009, 09:50 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
لاادري لماذا اوردت الشكر هنا بصورة غاضب وكانني اعنيك
لا ياعزيزي
انا اعني المعني العام للايتين في تشيبه الذين اتتهم ايات الله وانسلخوا منها وارتدوا كافرين فوصفهم الله بانهم مثل الكلب ان تحمل عليه يلهث او تتركه يلهث والوصف مقيد هنا بوجه الشبه الذي يتمثل في لهاث الكلب وكذلك وجه الشبه في الايةالاخري حمل الاسفار عندالحمار
فمعذرة لانني لم اعني الا هؤلاء الذين خرجو من نور الايمان الي ظلمات الكفر كما عنتهم الايات بصورة عامة ولم اخص شخصا علي وجه التحديداو التعيين بهذا التشبيهات
08-03-2009, 10:39 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
لم يخطر ببالي التخوّف من حذف البوست، ولكنني أتمنى أن يُساعد هذا البوست في تنوير البصائر والعقول، وربما جاءت التسمية من هذه الأمنية. فإذا كانت الخرافة نوراً، فالحقيقة من باب أولى.
لك تحياتي
08-03-2009, 10:10 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
هذه ترجمة بتصرف لمعظم ما ورد في مقطع الفيديو (Scientific Errors in the Quran) الذي أعدّه Ex-Muslim879، ميّزت كلامي وإضافتي عن محتوى الشريط بالاقتباس: تضغط هنا لمشاهدة المقطع
1- الأرض ليست كروية في القرآنحسب القرآن فإن الله مدّ الأرض وجعلها بساطا ومهادا كما وصفها بأنها سطح بقوله(أفلا ينظرون.....الى الارض كيف سطحت). وقد دلس الاسلاميون في قول القرآن(والارض بعد ذلك دحاها) حيث أخذوا الفعل (دحا) الذي يعني (بسط) وزعموا انه مشتق من (الدحية) او (الادحية) التي زعموا زورا انها تعني (بيض النعام). والحقيقة هي ان(الدحية) و(الادحية) هما اسمان مشتقان من المصدر (دحو) وليس احدهما مصدرا ليجوز الاشتقاق منه!. (للمزيد راجع هل الأرض كروية في القرآن؟ ) بالمناسبة، لماذا حاولوا ذلك لا ادري! هل ان الارض تشبه بيض النعام؟انظر الى الصورة واحكم بنفسك. ولا بد من الاشارة الى ان القرآن لم يذكر نصا واحدا دالا على ان الأرض كروية والحليم تكفيه الاشارة!
2- الشمس تدور حول الارض حسب القرآن يقول القرآن (وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى)، و(وجدها تغرب في عين حمئة). وفي الصحيحين وغيره، قال محمد لأبي ذر حين غربت الشمس واللفظ للبخاري: ( أتدري أين تذهب ). قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها ويوشك أن تسجد فلا يقبل منها وتستأذن فلا يؤذن لها يقال لها ارجعي من حيث جئت فتطلع من مغربها فذلك قوله تعالى : والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)، وأتسائل: هل يمكن لطفل ان يقول ذلك؟ قلت : "والشمس وضحاها والقمر اذا تلاها"، وأسأل : هل يتلو القمرُ الشمسَ؟؟، الشمس لا تدور حول الأرض كما يفعل القمر فكيف يمكن ان يقول احد ان القمر يتلو الشمس ان لم يكن يعتقد ان الشمس تدور حول الارض كما يوهم الانسانَ نظرُهُ من على سطح الأرض؟؟ ، أضف الى ذلك قول ابراهيم (فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)، هل حقا ان الله يأتي بالشمس من المشرق ايها القرآن الكريم أم ان الارض هي التي تدور نحو الشرق فتقابل جهة الشمس؟؟
3- الجبال أوتاد تثبّت الأرض حسب القرآن!! يقول القرآن : (ألم نجعل الارض مهادا والجبال أوتادا؟). لكن ليس لكل الجبال جذور عميقة يمكن ان تكون شبيهة بالأوتاد فإن ذلك لا يصدق على الجبال الناتجة عن البراكين او تلك الناتجة عن التمدد والشقوق (extension and faulting) ومن امثلتها سلسلة جبال نيفادا Nevada Basin and Range كما لا يصدق قول القرآن هذا على تلك الجبال المطوية او الناتجة عن الطيّ(Fold and thrust belt) كجبال Andes في بوليفيا الشرقية وجبال زاكروس وجبال الألب الكلسية وغيرها..
تجدر الاشارة الى ان الكتاب المقدس قد ذكر اسافل الجبال roots of the mountains في سفر يونان 2 :6 . أما قول القرآن: (وألقى في الأرض رواسي ان تميد بهم). فقد ذكر كتاب الـ (RIK VEDA) الهندوسي تثبيت الجبال للأرض بقوله (قد جعل Sabita الأرض ثابتة بعدة أدوات منها التلال والجبال، ورفع السماء بلا عمد). هل علينا اذن ان نعتنق الهندوسية كونها قد ذكرت ذلك قبل الاسلام بزمن طويل؟ وهل ان الجبال تعمل على حفظ توازن سطح الأرض حقا؟!
الحقيقة هي انه ليس هنالك اي دليل علمي ولم يعرف علم الجيولوجيا اطلاقا أن الجبال تمنع سطح الارض من الاهتزاز او تعمل على توازنها بل إن الجبال نفسها تنتج عند اهتزاز الارض الذي حدث ويحدث عندما تعمل الصفائح التكتونية على تكوين الجبال! وتجدر الاشارة الى ان كثيرا من المناطق التي تحدث بها الزلازل بصورة متواصلة هي مناطق جبلية!
4- السماء في القرآن سقف محفوظ مرفوع بلا عمد وهي مبنية ما لها من فروج ولا فطور، وممسوكة لئلا تقع على الارض(ويمسك السماء ان تقع على الارض الا بإذنه)، ويوم القيامة تنفطر(اذا السماء انفطرت) او تنشق (اذا السماء انشقت) كما يمكن ان تـُفتـّحَ كالابواب(وفـُتحت السماء فكانت ابوابا)
والحقيقة العلمية هي ان ما حول الأرض فضاء شاسع لا تحده حدود أو فواصل حتى لو سرنا لبلايين السنين الضوئية في كل الاتجاهات. فوصف القرآن هذا للسماء لا يمكن الا ان يكون مخالفا للحقيقة العلمية. قلت : ان القرآن يذكر ان السماوات سبع طباق وان القمر والشمس فيهن (الم تروا ان الله خلق سبع سماوات طباقا وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا) وهذا يدل على قرب السماوات السبع من القمر والشمس وإذا علمنا ان متوسط بعد القمر عن الارض هو 384403 كيلومتر فقط، وإن بعد الشمس عن الارض يقارب 150 مليون كم أي لا يتجاوز(0.0000158125 سنة ضوئية) وهي واحدة من عدد لا يحصى من النجوم والتي يستطيع العلماء اليوم تحديد ابعادها بدقة كبيرة (بدون الحاجة حتى الى تحديد أي نسبة خطأ) قد وصلت الى 47 نجما يصل بعدها عن الارض الى (16.308 سنة ضوئية) وأقرب هذه النجوم الى الارض هي شمسنا كما هو معلوم.
فارجعوا الى ربكم فاسألوه أي سماوات سبع تلك التي يقول عنها (وبنينا فوقكم سبعا شدادا) للهرب من الخطأ القرآني يحاول البعض تفسير كلمة السماء في كل نص قرآني بمعنى مختلف فمرة تكون الكون ومرة تكون الغلاف الجوي وهكذا حسب ما يخفي الخطأ القرآني ..أود ان اسأل: اي معنى من معاني السماء تتوفر فيه الصفات الواردة في النص القرآني التالي: افلم ينظروا فوقهم الى السماء كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج.. ق 6
1- يمكن النظر اليها 2- مبنية 3- مزينة 4- ما لها من فروج
هل يوجد شيء يمكن أن يدعى سماءً تنطبق عليه هذه الاوصاف الاربعة معا؟؟؟ ائتوني به إن كنتم صادقين!!
5- الدم المتجمد مرحلة من مراحل تطور الجنين حسب القرآن يقول القرآن : (ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر). والخطأ العلمي هنا ان العلقة(الدم الغليظ المتجمد) لا يمكن ان ينمو الى اي كائن آخر ولا يمر الجنين علميا بأي مرحلة يمكن وصفها بالدم الغليظ المتجمد. لقد كان هذا الاعتقاد الخاطئ موجودا عند العرب وأصله عند الاغريق حيث اعتقد ارسطو ان الجنين يتكون من تاثير ماء الرجل في دم حيض المرأة.1 قلت : هنالك معنى آخر يستدل به الاعجازيون لكلمة (علقة) حيث يمكن ان تعني (كلُّ ما عُلِّق) الذي يمكن ان يفهم بأنه ارتباط الجنين بالرحم لكن تعلّق الجنين بالرحم يبقى عن طريق المشيمة حتى الولادة وليس مرحلة تنتهي عند التحول الى مرحلة المضغة كما يعبر عن ذلك القرآن، غير ان العرب كانوا ادق من القرآن بوصف المرأة حين تحبل بأنها علقت، وبذلك فإن محاولتهم ستؤدي الى نسبة الاعجاز الى العرب لأن ذلك من كلامهم، واليكم الدليل : من لسان العرب: وعلِقت المرأَة بالولد وكل أنثى عُلُوقًا حبلت، والدابَّة شربت الماءَ فعِلقت بها العَلَقةَ أي تعلَّقت..انتهى
من تاج العروس: وعلِقَت المرْأةُ علَقاً، أي: حبِلَتْ، نقلَهُ الجوْهَريُّ ..انتهى وهذا الوصف اصح من وصف القرآن لأنه يشمل مرحلة الحمل كلها اذ ان تعلق الجنين برحم المرأة عن طريق المشيمة يستمر لأكثر من ثمانية اشهر، وهذا ينطبق على كلام العرب الذي اقتبسته من المعاجم عاليه لا على ما قاله القرآن الذي وصفها كمرحلة تنتهي بالتحول الى مضغة (فخلقنا العلقة مضغة) رغم ان الجنين يبقى عـلقة(بمعنى ما عُلِّق) حتى الولادة! ثم إن العلقة بمعنى (ما عُلِّق) مكوّنة من النطفة والبيضة لكن القرآن لم يَعرف البويضة ولم يذكرها اطلاقا!
ملاحظة: استفدت في بعض ما ذكرته في ردي هذا من كتاب د. وليم كامبل(القرآن والكتاب المقدس في ضوء التأريخ والعلم) الذي هو رد مسيحي على كتاب د. موريس بوكاي (الكتاب المقدس، القرآن، والعلم). لمعرفة المزيد عن حقيقة ما ذكره القرآن عن الأجنة، راجع الرد على الاعجاز العلمي حول التكوين الجنيني في القرآن .
6- الماء الذي خلق منه الانسان يخرج من بين الأضلاع يذكر القرآن ان الماء الذي خلق منه الانسان يخرج من بين الأضلاع والعمود الفقري وذلك قوله (فلينظر الانسان ممّ خلق* خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب) وهذا معتقد خاطئ كان موجودا عند الاغريق ايضا. والحقيقة هي انه لا توجد اي غدة قرب الاضلاع تساهم أي مساهمة في تكون نطفة الرجل، وأن الحيوانات المنوية تتكون في الخصية.2
اذن هل هذا الكتاب من اله؟ أم إنه من محمد ويحمل فكر القرن السابع الميلادي واعتقاداته الخاطئة؟
08-04-2009, 10:25 AM
هشام آدم
هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
أنهم يهربون من الدين إلى الإله بقلم: أثير العاني المصدر: المصدر السابق
مقدمة يحدث في كثير من الأحيان عندما نسأل أحد المؤمنين حول بعض ما ورد في نصوص دينه مما نجده متعارضا مع العلم أو مخالفا لما نراه خلقا قويما أن المتدين يذهب ليتكلم في واد آخر عن نشأة الكون والمادة والحياة الاُولى وغيرها من الامور التي لم يبين العلم تفاصيلها بعد وكيف أن الإله هو -حسب رأيه- التفسير الوحيد لتلك الامور المبهمة. إن الحليم ليظل حيرانا من مدى سيطرة تلك الفكرة على كثير من المتدينين إلى درجة أن أحدهم لا يكاد يدرك أصلا وجود تفسيرات لا علاقة لها بدينه ولا بأي دين كإيمان الربوبيين أو الالوهيين (دايست Deist) وهم لادينيون كما هو معلوم.
سأحاول في هذا المقال وضع ملاحظات قد تكون نافعة لمنع الوقوع في مثل تلك الأخطاء التي ينضوي معظمها تحت لواء الخلط بين الدين والإله كفكرة عامة عرفتها البشرية ودونتها الأساطير قبل نشأة الأديان وليست حكرا على أحد. لقد لفت انتباهي أن كثيرا من التعليقات على مدونات "الأديان من صنع الإنسان" تنحى هذا المنحى هروبا من مناقشة مدى تطابق النصوص الدينية المطروحة في الموضوع مع العلم والمنطق وحقوق الإنسان على سبيل المثال لا الحصر.. أدناه تلك الملاحظات حول الدين والإله:
أولا: توفير جواب بديل ليس شرطا لإثبات خطأ جواب مقترح لو قلت لكم مثلا أنني أحمل الآن ألف مليون قطعة من الدراهم في جيبي لما صدقتموني، وإن طالبتكم ببديل قائلا: "إن لم تؤمنوا فأخبروني إذن كم يوجد الآن في جيبي من المال وبأية عملة وبأية فئة وما هو التركيب الكيميائي للسبيكة التي صنعت منها العملة التي في جيبي؟" فإنكم ستقولون لي ببساطة: "لا ندري!" وقد توضحون ذلك بأن الأدلة قد توافرت عندكم على استحالة احتواء جيبي الصغير على هذا العدد من القطع النقدية ولم تتوافر لكم الأدلة على عدد القطع النقدية الفعلي في جيبي وغيرها من المعلومات، فمن الطبيعي أن تنفوا تبعا لذلك صحة الإدعاء الاول وتتوقفوا في ما لا علم لكم به، كبر مقتا عند الحكماء أن تقولوا ما لا تعلمون. أليس كذلك؟
نعم. عفوا أعني كلا!، الأمر عند كثير من المؤمنين ليس كذلك فعلى اللاديني أن يجيبهم بالتفصيل الدقيق عن أسئلتهم حول وجود المادة وبداية الكون وحتى لو اجبتهم عن ما توصل إليه العلم بخصوص هذه الأسئلة سيتركون العلل الفاعلية وينتقلون إلى الحديث عن العلل الغائية دون أن يلحظوا أن أصل الكون والحياة الذي يرجع إلى المادة والطاقة لم يكن كائنا حيا ليكون له غاية أو هدفا مما يفعل!
وإن قلنا للمؤمنين إن أسئلتكم هذه لا علاقة لها بالموضوع أو قلنا لهم بكل صدقٍ مع الذات ومعهم: "لا نعلم". عندها تتعالى صيحات المؤمنين ويتعالى التكبير والتهليل لأن هذا الكافر الملحد لا يملك جوابا على كل شيء وأي شيء يُسأل عنه!. كل ذلك لأنه في الواقع لا يملك الوقاحة اللازمة لاختلاق قصص اسطورية ينسبها كذبا إلى كائن مفترض يزعم أنه خلق الكون والإنسان ليحصل بواسطتها على سلطة لا حدود لها بإسم الإله كما فعل الأنبياء بعد أن أرهبوا أتباعهم بأساطير النار ورغبوهم بأساطير الجنة ليقولوا لهم سمعنا وأطعنا!
ثانيا: الإصرار على توفر الجواب دوما هو دعوة صريحة لترك البحث العلمي لعل أحد أهم أسباب التخلف العلمي الذي نعيشه اليوم هو الفكرة الشائعة في التأريخ الإسلامي وحتى اليوم والتي تدعي إن المعلومات التي تهم الإنسان موجودة وكل ما علينا هو الإيمان بها وحسب! إن من يطالب الآخرين بأجوبة جاهزة عن نشأة الكون والحياة ويقبل لأجل ذلك بأجوبة من صنع الخيال الديني الاسطوري ويرفض الإعتراف بعدم توفر أجوبة على أسئلة مصيرية كثيرة تهم الإنسان في مجالات عدة لا يمكن أن يقوم بالبحث العلمي التجريبي عن أجوبة لتلك الأسئلة ولا أن يفكر في تلك الخطوة أصلا. إن التدين السائد في تأريخنا والذي لا تزال آثاره جلية في تخلفنا الحاضر يوهم الإنسان المتدين بعدم الحاجة الى البحث لأن الكتب الدينية التي يقدسها فيها تبيين لكل شيء لذا يستنكر المتدين اعتراف اللادينيين بعدم معرفتهم ببعض الأجوبة على أسئلتهم التي يغيرها المتدينون بدورهم كلما وجد العلم جوابا عن شيء منها.
يكذب بعض رجال الدين حين يزعمون أننا لسنا متأخرين اجتماعيا وفكريا ويحصرون تأخرنا في العلم والتكنولوجيا بعد أن يزعم كثير منهم بلا حياء ولا وجل أن ذلك بسبب البعد عن الدين!. إن شيوخ الدين يتجاهلون دور الوعي الإجتماعي في إدراك أهمية العلوم الهندسية والطبيعية ولما يمكن أن يكون لها من تطبيقات في الإرتقاء بمستوى الحياة وخدمة الإنسان لاسيما قبل ظهور تطبيقات تلك العلوم إلى العيان واستفادة البشر منها، علاوة على تلك الفكرة الضارة التي تعتبر أن الحياة مجرد وسيلة وأنه لا غاية منها إلا الإستعداد لما يدعونه "الحياة الآخرة".
ولعل خير دليل على كل ما ذكرته أعلاه هو تأييد شيخ الإسلام ابن تيمية لحجة الإسلام أبي حامد الغزالي بأن علم الرياضيات لا ينفع بل ويستعيذ الغزالي بالله منه!، إنهم يقولون هذا الكلام عن الرياضيات التي هي أساس العلوم الهندسية التي ننعم اليوم بمنجزاتها بفضل البحث العلمي عند الغرب فتأملوا!
يقول ابن تيمية في كتابه الرد على المنطقيين - باب العلم الرياضي لا تكمل به النفوس وإن ارتاضت به العقول- الجزء 1، صفحة 133-136:
والمقصود هنا ان هذا العلم هو الذي تقوم عليه براهين صادقة لكن لا تكمل بذلك نفس ولا تنجو به من عذاب ولا يحصل لها به سعادة ولهذا قال ابو حامد الغزالي وغيره في علوم هؤلاء هي بين علوم صادقة لا منفعة فيها ونعوذ بالله من علم لا ينفع وبين ظنون كاذبه لا ثقه بها وان بعض الظن اثم يشيرون بالاول الى العلوم الرياضية وبالثاني الى ما يقولونه في الالهيات وفي احكام النجوم ونحو ذلك. وقد تبع ابنُ القيم الجوزية استاذه ابن تيمية حذو القذة بالقذة في الإستهانة بالعلوم. ونقل رأيَ ابن القيم الدكتور كامل النجار في مقاله "ما هو العلم؟" فليراجعه من شاء من القراء الكرام.
ثالثا: وجود علة اولى لا يعني وجود إلهك الديني لو سلمنا جدلا أن الكاتب اللاديني اللاربوبي قد أخطأ على سبيل المثال في نفي وجود سبب أو قوة ما (سمّوها إلها إن شئتم فلا مشاحة في الألفاظ) ساعدت على نشأة الكون والحياة فإن ذلك لا يعني أن الإسلام أو المسيحية أو اليهودية أو غيرها من الأديان حقة بأي حال من الأحوال. إن الدين في الواقع لم يخترع فكرة الإله او الآلهة أصلا وإن ذكر الآلهة موجود في الأساطير القديمة قبل الأديان كما هو معلوم للجميع وما فعله الأنبياء ببساطة هو أنهم احتكروا فكرة وجود الإله لأنفسهم فشهادة لا إله إلا الله لن يشتريها محمد بفلس واحد دون الإيمان به رسولا لله والإعتقاد بجواز السبي وحرمة زواج نسائه من بعده وبحقه في خمس الغنائم بل وبطاعته في كل شيء حتى وصل به الأمر أن ادعى أن من يطعه فقد أطاع الله وان اتباعه موجب لحب الله وغفرانه!
إن من يخترع شيئا لم يسبقه إليه أحد سيطلب منه وصف ذلك المنتج وصفا دقيقا في حالة رغبته تسجيل براءة الإختراع بإسمه وعند استيفاء الاختراع للشروط وتسجيله يمكن عندها فقط أخذ دعوى صاحب ذلك الاختراع بحقه على محمل الجد، فهل أعطى الإله الديني دليلا أو وصفا صحيحا لاختراعه يتفق مع العلم الحديث ويمكن الإستدلال به على هوية خالق الكون؟ أقول لكم يا معشر المسلمين إن كان الإله الإسلامي علامة تجارية مسجلة بإسم محمد فإن خلق الكون ليس مسجلا كبراءة اختراع للإله الإسلامي ولا لأي إله آخر مزعوم فدعوا عنكم تلك الورقة!
رابعا: لماذا يوجد الإيمان بإله رغم أنه ليس حلا لمشكلة جهلنا؟ أخيرا هذه بعض الأفكار التي تجعلني ارجح عدم وجود إله تستطيعون اعتبارها شيئا من خواطري حول أسباب الإيمان بوجود الإله. إن الإله كما يصفه المؤمنون به أعظم وأعقد بكثير من الموجودات التي يستغربون وجودها دون موجد بينما هم لا يرون أن وجود إله بكل صفاته المطلقة في القدرة والعلم وغيرها أمرا مستغربا فلنحاول فهم تلك الأسباب سوية.. بقدر ما يخص الأمر عقل الإنسان فإنني أرى أن بديهيات العقل تتشكل إلى حد كبير اعتمادا على حصيلة التجارب التي يمر بها الفرد في حياته ضمن البيئة التي يعيش فيها وهو ما يفسر برأيي اعتقاد بعض الناس من الامم المختلفة بكثير من الأفكار التي يدعونها "بديهيات" أو "مسلمات" ويرفعونها فوق النقد رغم الإختلاف الكبير فيما بين مضمون كثير من تلك الأفكار بين الأمم. تستعر هذه الظاهرة بشكل خطير في الدول التي تحكمها أنظمة شمولية أو المجتمعات التي تنتشر فيها مذاهب دينية دوغمائية.
إن الإنسان وبحكم التعامل في تجاربه اليومية مع الجزئيات دون الكليات فإن عقله بحكم العادة يقيس الكليات على الجزئيات قياسا تمثيليا غير صائب فيرى نتيجة لذلك أنه كما اعتاد على أن كل شيء في حياته اليومية يأتي أمامه ويذهب فكذلك يتوهم كثير من الناس بأن المادة والطاقة ككل يجب أن يأتيا هما أيضا بفعل فاعل وهنا موضع الزلل!
وكمثال على بعض الأسئلة الشائعة التي يحب المؤمنون تكرارها على مسامعنا لنقرأ جانبا من جواب د. محمد بن عبد العزيز المسند على سؤال "معلمي ملحد .. كيف أتعامل معه ؟!" في شبكة نور الإسلام : قولي لمعلمك أنّكِ كنت واقفة في الشارع فرأيت قطعاً من الحديد تجمعت فجأة وتكوّن منها سيارة جميلة، ثم إنّ هذه السيارة انطلقت تمشي وحدها بلا سائق، وهي تسير في غاية الدقة وتلتزم بجميع الأنظمة بلا سائق، فإن صدّق ذلك فهو مجنون لا عقل له، وإن أنكر ذلك وقال إنّه من المستحيل، فقولي له: فكيف بهذا الكون العظيم الذي يسير بانتظام فائق بكواكبه ومجراته وعوالمه، أليس ذلك من أعظم الأدلة على وجود خالق عظيم هو الله..؟.
طبعا أمر محال لا يمكن حصوله، لكن ماذا عن الإله القادر على كل شيء؟. علينا أن ندرك أن ما لا يدركه الحس يصعب تصوره ولا يخطر كثيرا في البال، لذا لنتصوّر أننا نرى الله العظيم القادر على كل شيء بأم أعيننا. ألن نسأل ونحن نشير إليه بأيدينا ونقول: ما هذا الإله؟! من أين أتى؟ إنه قادر على كل شيء! انظروا إليه! إنه يقول للشيء كن فيكون! هل يقول عاقل أن هذا الإله لا خالق له؟!
إن "فرضية اختفاء الإله" عن أنظار الناس تقلل كثيرا من وطأة ذلك السؤال عن الإله بخلاف المحسوسات التي تذكرنا بالسؤال عن أصلها كلما وقعت أعيننا عليها سواء كان طفلا جميلا أو وردة جميلة او غير ذلك مما يثير تساؤلات كثيرة قد لا يجد المرء جوابا على بعضها.
إن كل ما في الكون علميا هو "مادة وطاقة"، ومهما تغيرت صورتهما فإنهما لا يفنيان ولا يستحدثان من العدم (التفاصيل في كتاب كون ملحد). إن المادة والطاقة موجودتان أصلا منذ الإنفجار الكبير ولا حاجة لافتراض وجود خالق لا نجد دليلا عليه فيبقى فرضية غير قابلة للإثبات تربك عقولنا وتمنعنا من رؤية الكون كما هو دون أن تحل مشكلة جهلنا بالتفاصيل الدقيقة لنشأة الكون والمادة والحياة الاولى أو أي شيء نعجز عن التوصل إليه بواسطة البحث العلمي التجريبي.
أخيرا أرى أن الخوف والطمع ووعد الأديان بالخلود السعيد ووعيدها بالعذاب الأبدي وهو ما تتميز به المسيحية والإسلام يلعب دورا هاما في تفضيل الكثير من الناس الإيمان بالإله المسيحي والإسلامي على آلهة الأديان الاُخرى أو إله الربوبيين الذي لا يحقق للمتدينين أهوائهم وأحلامهم ورغباتهم رغم أنهم يتهمون مخالفيهم عادة باتباع الهوى!
كانت هذه بعض الملاحظات التي وددت التنبيه إليها فإن كانت خطأ فمني وإن كانت صوابا فمني أيضا ولا علاقة للشيطان أو لله بالموضوع .. دمتم بخير
08-06-2009, 08:13 PM
عاطف عبدون
عاطف عبدون
تاريخ التسجيل: 02-27-2008
مجموع المشاركات: 3701
الأستاذ: عاطف عبدون لك التحيّة أيها العزيز، وكتاب الدكتور القمني من أهم الكتب عن التراث الإسلامي وأتمنى أن يقرأه الجميع بروية وتمعّن، فبالتأكيد فيه فائدة كبيرة
وفيما يلي سوف أحرص على تناول موضوع تحريف القرآن مستنداً على ملف هام قام أحدهم بتزويدي به، ورأيتُ بعد مراجعته أنه يستحق النشر والتداول
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة