دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: أكمة الإعلام المصري وما ورائها - Nations' Coma (Re: عزام حسن فرح)
|
الأخ: عزام فرح تحيّة طيبة
وأشكرك على سؤالك عن صحتي، والحقيقة أنه تتناوشني نزلة برد موسمية هذه الأيام، ولكنني أتماثل للشفاء، وأتمنى أن تكون بخير كذلك والأسرة الكريمة. فيما يخص قولك: Quote: إن ذِكر < مِصر > في هذِهِ الآيات الثلاث لا يُمَيِزُها عن غَيرها مِن الأمصار ... وإلا كان ذِكر < إبليس > و< إبي لهب > في القُرآن الكريم مدحٌ ... فقط لِوُرود إسمَِيهما فيهِ ... و< مِصر > تاريخِيًا وجودِها أقدم مِن تاريخ < القُرآن الكريم > ... فلِما يتفاخر أهل < مِصر > بِذِكر بِلادِهِم في القُرآن الكريم؟! |
فهو فعلاً ما يدعو للحيرة، وهو ما حاولتُ الإشارة إليه هنا: Quote: وبصرف النظر عن دلالات وسياقات هذا الذكر في هذه المواضع وعلاقتها أو عدمه بعصرنا الراهن، |
إن هذه الأزمة أرهقت الجميع لاسيما بوجود تضاربات في الأقوال والإفادات حتى أضحى التعرّف على الحقيقة أمراَ مستحيلاً. ما استفز الجماهير الجزائرية حسب تسلسل الأحداث هو إهانة الكابتن إبراهيم حسن للجمهور الجزائري بحركة اليد غير الأخلاقية التي قام بها أمام مرأى ومسمع وسائل الإعلام، و "البلطجة" التي قام بها في تلك المباراة وفخر المصريين بهذه البلطجة، وفي إحدى البرامج صرّح (دون حياء من فعلته تلك) أن الجمهور الجزائري في الخرطوم كان محظوظاً إذ لم يكن حاضراً هذه المباراة، وإلا لكان نال منهم، واعتمد في ذلك على استشهاده بما حدث منه ومن أخيه حسام حسن من "بلطجة" بطولية تفردا بها أمام حشد كبير، في إشارة واضحة إلى قدرتهما على إيقاف الجمهور الجزائري عند حدّه (حسب زعمه) وهو لا يعلم (أو لا يفهم) أن عدم رد الإساءة والبلطجة مردّه في الحقيقة وعي وتأدب لم يعرفا لهما سبيلاً.
تتناقل القنوات المصرية الآن مقاطع تصوّر إصابة أحد أفراد البعثة المصرية في رأسه وآثار دماء الإصابة المتناثرة على قميصة، والتحليل المنطقي للأمر يجعلني أُشكك في صحة هذا الإدعاء (دون التأكيد على عدم حدوث إصابة فعلاً) لماذا؟ لأن مكان الإصابة كانت في الجهة اليُسرى من رأس المُصاب، في حين كانت الدماء في الجهة اليُمنى من قميصه، وهو الأمر الذي يجعلني أشك في أن هذه الإصابة مُفبركة.
كما أن هنالك ملاحظة أخرى (أعتقد أنها جديرة بالاهتمام) وهي ما يسعى الإعلام المصري إلى تأكيده فيما يتعلق بإقبال الجماهير المصرية على شراء أسلحة بيضاء (سكاكين وسيوف) الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها بل وحتى انعدامها من السوق تماماً، وأنا أتساءل: هل يُمكن فعلاً أن تنعدم السكاكين من الأسواق السودانية أو الخرطومية حتى مع إقبال الآلاف على شرائها؟ أعني هل هذا كلام منطقي؟ ثم ألا توجد إفادات بأن مشجعي المنتخب الجزائري كانوا يحملون أسلحة بيضاء منذ وصولوهم إلى مطار الخرطوم، ما يعني أنهم جلبوا أسلحتهم معهم من الجزائر!
بعض المصريين أفادوا وأكدّوا بأن الجماهير الجزائرية (أو بعضهم على الأقل) كانوا يحملون "مطاوي" في أيديهم لدى نزولهم من الطائرات، وأنا أتساءل كذلك: لماذا يُضطر المشجع الجزائري لحمل "المطوة" في يده، ولا يضعها في حقيبته مثلاً؟ ثم ما قيمة الإقبال على شراء الأسلحة البيضاء بهذا القدر إذا كانوا سيكتفون برشق الجماهير المصرية بالحجارة؟ أمور كثيرة جداً تجعلني أشكك كثيراً في مزاعم الإعلام المصري.
تحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أكمة الإعلام المصري وما ورائها - Nations' Coma (Re: هشام آدم)
|
في كُل ما جرى هنالك مشهد وحيد أشعرني بالخجل والحزن، وهو المشهد الذي وجدنا فيه الوفد المصري يفترشون حشائش مطار الخرطوم دون أن توفّر لهم السُلطات أماكن للجلوس أو توزع عليهم المياه والأطعمة. لقد كان هذا المشهد مُخجلاً بالفعل، وهو ما يدفعني للاعتذار للمصرين عنه. ربما استقبلناهم جيّداً بالفعل، ولكننا دون شك لم نودّعهم كما يليق.
| |
|
|
|
|
|
|
|