دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
الآستاذ الشاعر مصطفي العجب ...حوار صوتي و قراءات شعرية
|
الاعزاء جميعاً
يسعدني أن ازف اليكم بشري لقاء مع الاستاذ الشاعر المتفرد مصطفي العجب في البالتوك و أن ابث رغبته في حضور زملاءه الشعراء و النقاد و الذين خص منهم بالذكر كل من دكتور بشري الفاضل و الاستاذ محمد مدني،،،،
سوف يكون اللقاء في غرفة سودانيز اونلاين في البالطوك يوم الجمعة 10/12/1004 الساعة السابعة مساء بتوقيت غرنتش الثامنة بتوقيت وسط اوروبا
و الشكر للاخت عاليا التي جعلت هذا اللقاء ممكنا و لايرادها للنص ادناه من اشعار الاستاذ العجب
....................................................
كائنات البحر كائنات الليل ....شعر مصطفي العجب
كائنات البحر .. كائنات الليل مصطفى عجب الوقت تقضمه جنادب الخيبة وهو ممعن في التلكؤ
إني أشذب نتوءات القلب وأسهو قليلا فالمرعى مجدب، ولمثلي أن يبكي طويلا، فرُبَّ قلب كضفدع خلع موسمه فباغته البيات.. ضحك بكاءه وتنحى عن ضجيج الأسئلة.
قالت ذات دمي: لا تمطّ رهافتك كثيرا .. كانت أنثى، وقد رتّبت طيرها على قفزات وعلّمت ريشه المشرئب طأطأة النعام. على قميصها الوردي ارتعش فنار لمركب كان على قبطانه أن يخفض قليلا قبعته ويعيد المسار إلى خيّاطه الأول. تحت لونها تنفس المحار وتبخر الليل فوق لونها تيه الصحراء الكبرى ونجمتان من ملح الكفاف.
أفقأ البحر لأوقن أن الطقس حي وأن: أشهق موتي مبكرا هو أن أؤجل المستقبل مقدار شهقة. أسطر الماء بعيني وأقرأ: للدوائر أن تفض قليلا و للنوارس أن تشد إزار الموج. قعدت على إلياتها كائنات البحر وتحركت في هدأة كائنات الليل. كانت الأجساد ركاما من البرد والقشعريرة وكل المسام شفاه تمص الموت من الهواء. قعدنا على جنب من حاشية التاريخ مددنا أفولنا باتجاه تماسك الأشياء شرَّدنا حنين التشرد عن أطرافنا نفضنا خيبة العمر كان التأويل: رُبّ كاهن أحباره انصرفوا إلى مشاعل في أخضر باطني لم يعوا منه حَضْرَةً ولم يدركهم إيقاع طبل .. رُبَّه انصرف إلى تضاريس يديه يكرع كأسا من ظلام العمر أولها بصاق سابلة من الصابئة، آخرها ارتباك بوصلة على معبد لإله لم تستقر قبلته. و رُبَّنا تفيأنا فناء الأحذية فلم نقدِّر حجم بصمة من الهواء على أنوفنا ونحن بين موج وسواحل من أجلٍ عصي كي نحدد: أول البدء فينا فعلنا أم ما سيأتي من تضاؤل.
أنا (بين قوسيَّ) والجنادب ترفع من أزيزها تضرب في الأرض قلت: في شعرك بحر لا تنضب كائناته وفي ابتسامتك برق بطئ ودافئ.. ما هذا الأرنب الرابض تحت حلمة أذنك ؟
غنَّت .. ارفع قليلا طحين البدء في ضفتي وصعد تيار الموت في دمي .. إني أشق مياه الكون وراءه قدامه فيه ألمُّ خراب الوعي في غيبوبتي لأصحو فيك صعِّدني إليك ها أتسلق غمامة عطرك .. يرف مكاني في اللامكوث .. أدق طبل بقائك فيَّ أدق أدق.
يتحرك الليل يتحرك البحر كانت حينها تعض بالنواجذ على سطوة الأنثى تنتصب على قمة الماء .. تستشرف: أيا أميبيا البعيد ويا أطرافا انعقدت على حواسها من يرضاك طاغية على حيزه المستطيل ليحشد فيك رهاله، أو يمتص منك عنت الزحاف الدائري. ثم تشد على جنزير من أخُف الجهات نافخ في الثقل ينهك الخطى يخنق الأفق ويحشر البال في خرم إبرة.
من لهذا الفقد من يرضاك طاغيا من يبتغيك بلا رجاء أيا ضئيلا شيَّد الدرب واحتمى بموت راكد في الآتي .. كل الطوابير التي مرت والتنانير هي كائن فيك يبكيك. لم تُسمِّ الغيب و اسمك لم يغب فالفعل يقرأ في الأثر. لم يكن التكوين سوى حُب.
قلت، وأنا أرتق جرحا بحريا أدركه ملح المرافئ الآفلة: على الطائرات التي تنفث الأمنيات أن تعلم أنّا ندق ندق
وأن: لا أحد يسمِّ الحنين حتى يسُمُّـه أفول المعاني ألطير لا يرتبه الفضاء والمسافة هي المسافة بين أطراف الأنف ونتح العرق. قد يأتي من الآتي ما مضى فزجاجة التاريخ لم تحص عتمتها ولن تنفك عن ركلة الغيب طالما الفضاء مكان والزمان أنين ريح على فوهتها.
حرضني البقاء على الغناء وإني أدق على كل وتر في دائرة طمي وقفزة طير رتبت الفضاء ولم أبك إذ باغتني،على غرة، إله من يدي لم يلحس جبيني حصاه ولم تفك عيناي طيف تفاحته لا يعني لي التفاح شيئا ولكني أمط رهافتي فوق مكاني.
|
|
|
|
|
|
|
|
|