دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
الاخ قاسم المهداوى تشكر لهذا التنويه ونتمنى من الجميع لاستنفار كل الجهود لاطلاق سراح هؤلا.
Quote: Ýì ÇáÈÏÁ :
ÞÇÓã ÇáãåÏÇæì 2/مامون درويش غير معروف جهه اعتقاله منذ ان اعتقل
/3مصطفى حسين اعتقل بمصوع وهو الان بسجن مصوع ( )
4/أسامه اعتقل من مطار اسمرا متواجد بسجن اسمرا ( )
|
بالاضافة للرائد مظلي وليد التوم،فالخزى والعار لكل من يتاجر بقضايا الحرية والديمقراطية من اجل مصالح حزبية او سياسية، فأعتقال سودانيين يدخل فى مسألة السيادة الوطنية لسوداننا المقهور بأمر التجمع وبعض من يعتقدون ان كل من خالفهم الراى مكانه السجون والمعتقلات والتعزيب والتبشيع، فلنكن عيون ساهرة لحماية مبادئ الحرية والديمقراطية، فالحرية لنا ولغيرنا،" أن الحرية نرآ ونور من ارادها فليسطلى بناره ونوره".
سيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: Marouf Sanad)
|
Quote: السودانيه ونحن ونحن هنا نطالبها باطلاق سراح السيد وليد التوم فورا وغيره من المعتقلين وهم 1/مامون درويش 2/مصطفى حسين 3/أسامه ... التوقيعات :
|
نتمنى من كل القوة المحبة للحرية والديمقراطية المطالبة بأطلاق هؤلا الابطال. مناشدة لكل الاخوة فى دولة ارتريا من مجتمع مدنى واحزاب سياسية بالتدخل لاطلاق هؤلا المناضلين، وان لم تسطتيعو فعل شئ فأنتم ليس بأهل للتحدث والتشدق بأسم الحرية والديمقراطية، وان كنتم تجبنون على انفسكم من النظام الارترى فيا للحزن والاسف، فلترحلو عن هذا البلد غير مأسوف عليه فأرض الله واسعة.
سيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: Saifeldin Gibreel)
|
أعرف ما يعانيه الأخوة وليد التوم والفنان الشاعر مصطفى حسين وأسامة طالب. أعرف ذلك لأنني ذقت مرارة سجون الاستخبارات الارترية، ورداءة وخبث العقلية الاستخبارية التي يهتدون بها. ولكن لا تعشموا في التجمع الوطني الديمقراطي أن يفعل شيئاً في هذا الأمر فهو أيضاً معتقل هناك لا يقوى على فعل شيء، فقد كنت أعمل داخل مكتبه التنفيذي عندما تم اعتقالي في صباح الأول من أبريل 2004. إن المطلوب هو مزيد من الضغط وحشد الطاقات عبر المنظمات من أجل إطلاق سراحهم. لقد كتبت مقالا مطولا عن الغولاغ الأرتري أرجو أن يسمح لي صاحب البوست إعادة نشره هنا وهو يتناول معاناة المواطن الأرتري عموما في السجون الأرترية وكيف يعامل جهاز مخابرات أرتريا السودانيين. أمير بابكر عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: Sawsan Ahmed)
|
عزيزى قاسم ..
لك التحية والسلام بحجم البلد ..
"التجمع الوطنى الديمقراطى" ..!! .. ...
أريد أن أقول شيئاً عنه ..!! لكننى لا أدرى من أين أبدأ .. أو ماذا أقول ..!! تستحضرنى هنا بعض ملامح من "أكذوبته" المشهورة "سلّم تسلم" .. والتى كانت أحياناً "سلّم وما بتسلم" .. يا لسخرية الأقدار .. وكم هى قاسية هذه الحياة ..
عزيزى قاسم .. لقد فقد "السيدة العجوز" .. "التجمع الوطنى الديمقراطى" أهم وأنبل ما يحتاجه محارب .. ناهيك عن محاربٍ من أجل الحريّة والديمقراطية والكرامة لشعبه .. "الشرف" ..!!
ترك التجمع - وهو قد كان دوماً كذلك - الكثير من أبناء السودان المناضلين الجسورين وراء ظهره .. وعندما أقول التجمع - وحتى أكون دقيقاً - أقصد فى واقع الأمر من يتزعمونه طوال تلك السنون العجفاء .. السنون التى نجح أرباب التجمع فى أن يجعلوها مليئةً بالوعود الفارغة والآمال الكبيرة بفجرٍ أسطورىٍ كاذبٍ ..
وليد التوم .. !!؟ لم أسمع به من قبل .. لكننى أكاد أجزم بأن أولئك الذين يجتمعون فى أسمرا بصورة شبه يومية لم يسمعوا بهذا الإسم قبلى ..
فهم يسمعون بمن يتمسحون بأهدابهم ويلعقون أحذيتهم ويمجدونهم .. وهم مستعدون دوماً للدخول فى مفاوضات طويلة ومرهقة من أجل التوصل إلى حل بخصوص "المشاركة فى السلطة" .. لكنهم يألون الجهود عندما يتعلّق الأمر بالقضايا العادلة .. القضايا العادلة وكفى .. القضايا التى لا طائل من ورائها .. قضايا ليس في أجندتها بنود عن "ثروةٍ" تُجنى أو "سلطةٍ" تُحتكر ..!!
بالرغم من أننى أشعر بالغصة وأنا أعرف أن هناك من بيعوا بأبخس الأثمان بسببٍ من مبدئيتهم تجاه شعبهم وقضاياه .. إلا أن عزائى الوحيد أن فى العالم من هم أكثر أخلاقيةً وإنسانيةً من أدعياء النضال والتضحية أولئك ..!!
إلى كل من ناضل فى سبيل حرية شعبنا الصابر .. إلى كل من باعته الطائفية .. وتاجرت بشرفه العقائدية إلى كل من ظنّوا يوماً أن للجبهة الإسلامية وجهاً واحداً .. هو ذلك الذى أتى على الحكم فى ليلة 30 يونيو 1989م ..
أقول لهم جميعاً:
ألحلم أن نبنى بما أبقت لنا الأيام عشقاً من جديد .. ونظل نبحث عن نفوسٍ لا يساورهن زيف .. هل نحن حقاً شاحبون ليضيع فى كل المدائن ظلّنا ..!؟ أم نحن دوماً راحلون ..!؟ سيظل يلسعنا السؤال .. فمن يجيب ..!؟
لك التحية عزيزى قاسم ولكل من يناضل ما زال .. هذه المرة من أجل من باعهم "المناضلون" ..
على الهامش: إذا إحتجتم إلى أى مساعدة فيما يمكننى القيام به، يمكنك الإتصال بى على البريد الإلكترونى خاصتى ..
ـــــــــــــــــــــ
حاجة فيك خلّتنى أرجع للقلم .. وأتحدّى بالفرح الألم .. وأضحك مع الزمن العريض ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: أمير بابكر)
|
الاخ امير بابكر ...
سلام وتحايا
هذه صرخه للتذكير فقط .. اعلم ان التجمع لا يستطيع فعل اى شى ....
وهذه الرساله للاخوه السودانيين كل فى مكانه وموقعه لنعمل معا من اجل حريه هؤلاء Quote: أرجو أن يسمح لي صاحب البوست إعادة نشره هنا وهو يتناول معاناة المواطن الأرتري عموما في السجون الأرترية وكيف يعامل جهاز مخابرات أرتريا السودانيين. أمير بابكر عبدالله |
عزيزى امير بابكر لك حريه التصرف فى هذا الوست .. من نشر مقالات وكشف المستور كله هنا
شكرا لمرورك وتواجدك هنا
قاسم المهداوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
Quote: وليد التوم شريف
ترك كلية الهندسة جامعة الخرطوم منذ السنة الاولي ليلتحق بالقوات المسلحة املا منه في اختصار السنين ليتمكن من اللحاق باهلة ، و يساعد اخوتة الصغار في اكمال دراستهم ، لقصر سنين الكلية الحربية و طول سنين كلية الهندسة لم يرغب في ارهاق والدة بمصروفاتها في تلك الفترة العجفاء التي مرت بها و لا زالت تمر بها بلادي .
اضم صوتي لصوتكم فحرام ما يحدث لهذا البطل ، فهو مثال للشجاعة و النبل و التضحية .
حمد فتح الرحمن |
هذا هو وليد التوم شريف ..........................
قا... المهداوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
الغولاغ* الأرتري
معتقلات مع الأشغال الشاقة وسجون دون محاكمات
مشاهدات سوداني في معتقلات الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة)
أمير بابكر عبدالله
هي مجرد رواية لما حدث .. ولمشاهدات وروايات يملي علي ضميري نقلها، ولا أود هنا رواية مسببات اعتقالي لمدة شهر كامل في سجن تحت الأرض من قبل الاستخبارات الأرترية -وما مارسته ضدي من تعسف ومحاولات بائسة لقهري وتطويعي- إلاّ بالقدر الذي يتيح لي أن أعكس ما سمعته وما رأيته هناك من معاناة يرزح تحتها المواطن الأرتري، وكذلك ربما تقودني الرواية لتناول العلاقات بين الشعبين السوداني والأرتري وإلى تقييمي الخاص لنظام الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة) الحاكم في أرتريا، خاصة في علاقته مع الشعب السوداني وتنظيماته السياسية.
(2)
"إن الحقيقة تستعاد دائماً بينما يمكن أن تدفن الحياة إلى الأبد"
رازوميخين –الجريمة والعقاب لدستيوفسكي
الأول من أبريل 2004م..
في تمام العاشرة صباحاً وجدتني داخل رئاسة حرس الحدود بأسمرا، وفي مكتب المدعو قرماي مزقنا، وهو برتبة رائد في الجيش الأرتري ومدير لمكتب الجنرال تخلي منجوس. وفي ذات الوقت هو المسئول عن إصدار تصاريح المرور والإقامة للمعارضين السودانيين في دولة أرتريا، ولسخرية القدر صار هو -بكل ما يتميز به من صلف وغرور وكثير إدعاء- المرجعية في كل ما يتعلق بالمعارضة السودانية في أسمرا بالتنسيق مع المدعو إبراهيم إدريس مدير مكتب الأمين محمد سعيد أمين عام الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة). وهذا في تقديري قمة المهزلة والإستخفاف بالمعارضة السودانية، وقمة عدم إحترامها لنفسها أن يكون أمثال هؤلاء هم من يديرون شئونها ويعتبرون مستشارين في قضايا معقدة مثل القضية السودانية، فإذا كان قادتهم يحاولون ممارسة السياسة في بلادهم على نمط الفهلوة السودانية، التي تعرف كيف تدخل نفسها من خلال عنق الزجاجة ولكنها تعرف أيضاً (بفهلوتها) كيف تخرج عبره، في الوقت الذي يُدخِل فيه قادة الجبهة الشعبية أنفسهم داخل الزجاجة ولكنهم يغلقون الغطاء خلفهم ليحتاروا بعدها في الخروج.
المهم وجدتني أقف أمام المدعو قرماي مِزقِنَّا أو (ودّي مِزقِنَّا) كما يحلو له أن يدعو نفسه، في ذات الوقت الذي سيعقد فيه مجلس تيسير محمد أحمد المركزي مؤتمره الصحفي الذي رتبت له الجبهة الشعبية، ولا تريد لأحد أن يعكر صفوه بعد محاولة الإنقلاب الفاشلة على قيادة التحالف. ورغم أنه يعرفني جيداً إلاّ أنه سألني عن إسمي، ولما أجبته وتعلو وجهي السخرية طالبني بتصريح الإقامة في مدينة أسمرا -الذي أصدر أمر إستخراجه لي في وقت سابق- واحتجزني بعدها في إحدى غرف مكتبه حتى صباح اليوم التالي. في حوالي الرابعة مساء تذكرت أنني لم أتناول أي وجبة منذ مساء اليوم الذي سبقه، ولا حتى جرعة ماء منذ احتجازي. تحدثت مع واحد من الفردين الذين يحرسانني طالباً منه كوباً من الماء. لم يجبني. وبدأت عصافير بطني في الصياح بشدة ولكني تجاهلتها مستجمعاً كل عناد السودانيين وكبرياءهم، حتى لا أبدو ضعيفاً أمامهم. بحثت في جيوب ملابسي لم أجد مبلغاً يذكر بعد أن جرَّدني (ود مزقنا) من محفظتي وما فيها من أشياء وبعض أوراق تخصني، ولم أكن أرتدي سوى بنطلون وقميص عليه جاكت جينز يقيني شر الرطوبة والبرد فقط لا غير.
ومع مرور الوقت وازدياد وطأة الجوع والعطش، لم أجد من ألعنه سوى صديقي منقستاب ستيفانوس الأرتري الأصل والجنسية. هل هو وهؤلاء من طينة واحدة؟ وتذكرت بورتسودان وكيف التقيته وتعرفت به في حواريها، كما تذكرت حزمة إندهاشاتي وانا أراه امامي في مقر سكني بأسمرا بعد ست سنوات منذ آخر لقاء لنا في بورتسودان. ظل يبحث عني طوال سنتين كاملتين بعد عودته لأسمرا (كما ذكر لي) إلى أن وجدته أمامي. وكيف أنه رحب بي أيما ترحاب، وصرت أزوره في منزله في ضواحي أسمرا، وتعرفت إلى زوجته وابنتيه الوديعتين ووالدته التي ما فتئت تطلب منه استضافتي باستمرار بعد أن عرفت علاقته بي.
ذكرت مرة –في حوار بيني وآخرين- أن العلاقات بين الشعوب تحكمها قوانين داخلية خاصة بها، ومهما حاولت الأنظمة الحاكمة والتقلبات السياسية ان تغير من تركيبة معادلاتها (الكيميوجتماعية) فإنها تفشل. فهي قوانين لم تنشأ نتيجة ظروف طارئة، ولا تخلَّقت في غفلة من الزمان، بل هي نتاج لتفاعلات طويلة الأمد .. تفاعلات اقتصادية واجتماعية وثقافية وعرقية أخذت دورتها المعملية رغم محاولات إعاقتها في ظل كل تقلبات سياسية طارئة.
ابتسم لي أحد الحارسين في مودة بعد أن نجح في استغفال زميله، ابتسم وهو يناولني في عجلة وحذر طبق به قليل من الكسرة والعدس. كان ذلك بعد ان تجاوزت الساعة الحادية عشرة ليلاً وانقطعت الحركة داخل مبنى رئاسة الجنرال تخلي منجوس المكون من ثلاثة طوابق. نعم .. إنها تلك القوانين الداخلية التي تحكم الآن، قهرت قوانين التسلط والسلطة وتجاوزتها. هي وجبة شهية بكل المقاييس إزدرتها في عجلة ساعدني فيها ذلك الظلام الذي يلف الغرفة، وتجرَّعت بعدها زجاجة كوكا كولا خالية من الكولا ومليئة بماء، بطعم الكلور، مستسلماً لخدر لذيذ تخلل عضلات أطرافي، وأخذتني غفوة رغم القيود التي وضعوها على يدي اليمنى مع المقعد الذي اجلس عليه.
2/4/2004م ...
عربة يابانية فارهة –من عربات الجيش الأرتري- فتحت أبوابها الأربعة قبل ان يأمرني أحدهم بالصعود إليها. وحين صعدت إلى المقعد الخلفي وجدت شخصين، أحدهما أعرفه جيداً برتبة ملازم اول يدعونه (ودّي أسمرا)، وجدتهما عن يميني وعن يساري بينما جلس ثالثهما بجوار السائق وكل منهم يحمل بندقية كلاشنكوف. هل أفكر في الهروب يا ترى!!!
انطلقت بنا العربة، في تمام الثامنة صباحاً، عبر شوارع أسمرا واتجهت جنوباً مما جعلني أتوجس بعض الشيء. كنت أعلم أن هناك بيوتاً في هذه الناحية تستخدم كمعتقلات، وهي مثلها مثل بعض البيوت المتفرقة في عدد من أحياء المدينة تستخدمها الاستخبارات الأرترية وكانت معروفة للعديد من المواطنين وغيرهم. أشهرها ذلك البيت الغريب البنيان خلف ساحة الأول من سبتمبر الذي تنطلق منه صرخات المعتقلين في الساعات الأخيرة من الليل.
لم يخب ظنّي عندما توقفت العربة امام فيلا فاخرة في حي (Space 2000) وأمرت بالنزول من العربة، يسير حراسي امامي وخلفي بأسلحتهم (والشمس حيّة). ما أعظم شأني أن أنقل بواسطة هذه العربة الفارهة وأعتقل داخل هذا المبنى الفاخر. ولكن لم يدم بقاؤنا طويلاً هناك ولا أدري ما جرى، ولكننا سرعان ما خرجنا لنستقل ذات العربة وفي ذات الاتجاه.
خرجت العربة في اتجاه ضاحية تقع في الجزء الجنوبي الغربي للمدينة، ولم تتوقف إلا خارج رقعة مسورة بالسلك الشائك، أمام بوابتها غرفة صغيرة من الزنك يحتلها بقية أفراد خدمة البوابة وداخل السور –الذي يطوق أرض تتجاوز مساحتها حوالي الأربعة أفدنة- سقيفة من الزنك لاتتجاوز المساحة التي تظللها أكثر من 16 متر مربع (هذا حين ينتصف النهار) ولا شيء اخر، فيما توسطت الموقع في هذا الصباح شاحنة مرسيدس ضخمة في انتظار بعض الخارجين من جوف الأرض، بل كان بعضهم يحتضن أمتعته ويجلسون في صفوف منتظمة كما الأسرى.
إنه سجن الإستخبارات الأرترية الشهير بإسم"تراكبي" والذي يقع بجوار ورشة لصيانة الآليات المدرعة التي تتبع للجيش الأرتري وموقع لأجهزة بث إذاعي ولاسلكي، على مشارف ضاحية "غوشيت". الناظر إليه لا يرى سوى أرض منبسطة يقوم عليها ما وصفته الآن فقط. أما ما يدور تحت الأرض فهو شيء آخر حيث تقوم عنابر ضخمة تسع الواحدة منها لمئات المعتقلين من الجنود والمواطنين الأرتريين، كما تقوم إلى جانبها العديد من زنازين الحبس الإنفرادي وغرف التعذيب. يصاحب كل ذلك أمراض السل والتقيحات الجلدية والتايفويد والروماتيزم، فيما يجد القمل متعته رغم فقر دم المعتقلين وضعفه نتيجة سوء التغذية.
أعرف سجن "تراكبي" جيداً لأنني زرته في فترة سابقة بحثاً عن صديق أرتري اعتقلته السلطات ورمته داخل أروقته لفترة من الزمن، لم أعلم بوجوده فيه إلا بعد أن تلقيت إتصالاً هاتفي من أحد الخارجين من الجحيم يطلب مني إيصال بعض الاحتياجات إليه. قضى صديقي قرابة الثلاثة أشهر تحت الأرض وخرج مشوهاً إلى حين، قبل أن يستعيد عافيته، ولم يرتكب ذنباً سوى أنه شفيف ويحب بلاده بأسلوبه، وليس على طريقة الجبهة الشعبية. هل ينتظرني ذات المصير؟؟
ولمَّا كانت السجون التي يديرها جهاز المخابرات معروفة لدى العامة بانها تحت الأرض روى لي –في فترة سابقة- أحد معارفي من السودانيين رمت به الظروف في سجن تديره (الشرطة الأرترية)، وهي سجون عادية لمحكومين في قضايا جنائية ومدنية ومنتظرين، روى أنه علق على تلك السجون التحت أرضية فقال له سجين أرتري الجنسية "أحمد الله أن هذا السجن بنته السلطات الأثيوبية وإلاّ قضينا مدة حكمنا كلها تحت الأرض". ولأني وضعت (الشرطة الأرترية) بين قوسين فذلك لأنه لا توجد شرطة في أرتريا بالمعنى المتعارف عليه فلا وجود لوزارة داخلية فيها، كما وأنه لا توجد قوانين تنظم عمل الشرطة ولا المحاكم، بل لا تزال دولة أرتريا في ظل حكم نظام الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة) بلا قوانين لا جنائية ولا مدنية ولا حتى قوانين تحكم وتنظم أي من أشكال ممارسة الحياة حتى الآن، والأمر كله خاضع للتقديرات والنزوات الشخصية. فليست هناك مرجعية يلجأ إليها المواطن وغير المواطن إذا ما تعرض للظلم من أي طرف، فقط عليه إبتلاع مرارته وترك الأمر للخالق.
طلب مني رئيس طاقم حراستي النزول من العربة، وانتحى جانباً بشخص آخر كان يقف قريباً من الشاحنة المرسيدس، ويحمل في إحدى يديه اوراقاً كثيرة ليضاف إليها مظروف آخر. وغادرت العربة الفارهة بمن فيها وبقيت وحيداً بجوار ذلك الشخص أنتظر ما سيصدره من تعليمات. لم أنتظر طويلاً، أمرني بالصعود إلى ظهر الشاحنة التي يجلس على حوافها أربعة أفراد من الجيش الأرتري مدججين بالسلاح وتتحزم أوساطهم بقنابل القرنيت وخزن الكلاشنكوف. وفوجئت وأنا احاول الصعود من على الصندق العالي للشاحنة بمجموعة من البشر يجلسون على أرضيتها (الصاجية) يتجاوز عددهم المائة، وهم مقيدون بالسلاسل مع بعضهم البعض، بينما لا يزال ينادي منادي في الأرض على من تبقى على الأرض بأسمائهم ليواصلوا الصعود واحداً تلو الآخر لتتم إضافتهم للسلسلة الحديدية.
وجدت نفسي محشوراً وسط هذا الكم الهائل في تلك المساحة الضيقة التي بالكاد تسمح لك بالجلوس. قلت في نفسي "ربما هم من الأثيوبيين". ولكني اكتشفت لاحقاً أن جميعهم أرتريون ومن أفراد الجيش الأرتري. وانطلقت بنا المرسيدس بعد العاشرة صباحاً، ورغم المحنة التي يمرون بها والثياب الرثة التي يرتدونها إلاّ أن رفاقي تعلو وجوههم بعض من إبتسامة فاترة.
سألت جاري في القيد همساً –بعد أن إلتفت إلى الواقفين أعلى رؤوسنا في الأركان الأربعة- : هل أنت أثيوبي؟ وكأنما استنكر سؤالي، نظر إليَّ في توجس. وعندما علم أنني سوداني تملكته الدهشة وسرى أمر سودانيتي في سرعة غريبة لتشرئب الرؤوس البعيدة ممعنة النظر في هذا الكائن السوداني وعيونهم تستفسر سبب وجودي وسطهم. وهو ما شكل مفتاح لكثير من الأحاديث التي صرنا نتجاذب أطرافها رغم معاناة الرحلة ومحاولات قهر الحرَّاس -لنا من حين لآخر- على استحياء مرة وفي عنف مرات.
كان كثير من القابعين في سطح الشاحنة قد شاركوا في أن تنال أرتريا إستقلالها، وهم الأكثر سخطاً على ما آلت إليه دولتهم، والأشد حسرة على وضعهم الراهن. أما البقية فهي من الشباب الذي إنضم مجبراً للخدمة الإلزامية، بعد ان فشلت كل محاولات الهروب منها، ولكنهم وجدوا أنفسهم يخضون غمار حرب أخرى غير حرب التحرير، حرب في كل الجبهات.
قال لي محمود نور، وهو من أبناء العفر الذين يجاورن الحدود الأثيوبية وجيبوتي ويقع في منطقتهم ميناء عصب المعروف، قال لي: "لقد أدخلتنا الجبهة الشعبية في دوامة حروب لا معنى لها، وها هم أبناؤنا في دنكاليا يهربون عبر الحدود إلى أثيوبيا رغم الحرب التي لا زالت تداعياتها ترتسم على المنطقة".
من المفارقات التي تستدعي التوقف عندها أن الكثير من المواطنين الأرتريين يهربون عبر الحدود الأرترية وبأعداد ضخمة إلى أثيوبيا والسودان ويعبرون البحر الأحمر إلى اليمن (ولهذا الحديث مواضع أخرى).
ورغم أن الشعب الأرتري خاض حرب تحرير يشهد لها العالم بالتفرد، وساهمت فيها الجبهة الشعبية لتحرير أرتريا (للديمقراطية والعدالة لاحقاً) بجهد كبير إلاَّ أنها سرعان ما واجهت عجزها بعد توليها مقاليد الحكم. فهي بعد إقصائها للتنظيمات السياسية الأرترية أثناء حرب التحرير في معارك عسكرية معروفة بعد ما عرف بالانسحاب الاستراتيجي، ووجهت بضعف كادرها الذي يمكن اني يسير دفة الدولة، وفي ذات الوقت أغلقت كل الأبواب والنوافذ أمام الكوادر المقتدرة التي كان يمكنها أن تسهم في وضع أسس النهضة التنموية والسياسية المفترضة في مرحلة ما بعد الإستقلال لأسباب ذاتية، لا تخرج عن كونها نظرة قاصرة تسم كثير من الأحزاب الحاكمة في الدول النامية. فهي ما أن تصل إلى دفة الحكم حتى تتجاهل وتلغي كل مبادئ وشعارات ظلت ترفعها وتتمترس في تمسكها بالسلطة ما يجعلها تقع في كثير من الأخطاء تجاه نفسها ووطنها والآخرين.
صرت أتململ من شدة حرارة السطح الحديدي الذي نجلس عليه وحرارة الشمس الساخنة التي تلهب رؤوسنا، عندما نبهني يوناس الجالس أمامي إلى أن الشاحنة تتجه بنا غرباً. وعندما تجاوزت الوقت الساعة الثالثة بعد الظهر، توقفت في اطراف مدينة حقاز، سألني قائد قوة الحراسة إن كان عندي ما أشتري به وجبة أجبته بالنفي، ونظرت حولي لأرى الكثيرين يخرجون بعض الأموال لشراء وجبة تسندهم فهذه مسئولية شخصية وليست من مسئوليات الجهة التي تعتقلنا. وما كان على القوانين الداخلية للشعوب إلاَّ أن تعمل بعيداً عن قوانين القمع والقهر.
وواصلت الشاحنة مسيرتها بعد حوالي الساعة لنصل إلى مشارف مدينة هيكوتا ويطلب من الجميع النزول لنسلم إلى معسكر إعتقال مسور بالشوك تديره استخبارات المنطقة. وقال لي أحدهم إن هذا موقع إنتظار نغادره في الصباح، فيما إقتاد حراسنا بعض المعتقلين إلى منطقة أخرى سيراً على الأقدام، إلى أين؟ إلى حيث سيقضون عقوبة مجهولة مدتها تحت الأرض في منطقة هيكوتا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
الاخ قاسم المهداوى شكرا لاهتمامك الرائد وليد التوم قبل ما بكون اخ وصديق هو مناضل حقيقى ناضل بشرف وارى ان الموضوع ليس بهذة البساطة وحسبماسمعت عن ظروف اختفاء واليد التوم يظهر ان وليد تم استدراجة لاريتريا واذا ماجاز لنا التعامل مع هذة الفكرة يكون الموضوع تم من القاهرة وكما تعلم كلنا حضرنا زواج وليد وكان برنامجة انة يمشى السودان ويجى القاهرة فماذا دعاة لتعديل برنامجة والذهاب الى ارتريا؟ اضم صوتى اليكم واقترح ياقاسم تقابل الاستاذ حجاج نائل مدبر البرنامج العربى لنشطاء حقوق الانسان ولنعمل جميعا لاطلاق حملة من اجل وليد وكل من تتوفر معلومات عن تواجدة بالسجون الارترية اسف للتاخير الذى اصبح سمة تلازمنى من شهور ولك العتب حتى ترضى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: حسن النور محمد)
|
الاخ حسن النور سلام Quote: وحسبماسمعت عن ظروف اختفاء واليد التوم يظهر ان وليد تم استدراجة لاريتريا[/
ايضا علمت هكذا ولكن ......................................الخ
بشكل عام
الصليب الاحمر الدولى
المنظمه العربيه لحقوق الانسان
ايضا البرناكج العربى للنشطاء
ايضا اتصل بى شخص من بريطانيا اسمه نزار يبدو انه من منظمه العفو الدوليه
وايضا الاستاذه سوسن احمد من السويد وبدورها ستتحرك صوب المنظات
وبالتاكيد انت ..... اعلم ما ستفعله
.................................
ما بين النقاط كلام كتير ارجو الاتصال بى
قاسم المهداوى 0020105506917
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
اخى قاسم تحياتى بالنسبة لينا فى الجمعية السودانية الاسترالية لحقوق الانسان جارى العمل على تصعيد حملة نريد مزيدا من ا لمعلومات عن الرائد وليد التوم واى معتقلين فى ارتريا ومهم جدا تزامن الحملات فى البلدان المختلفة الفصيل السياسى ال>ى قاتل فى صفوفة وليد التوم الا يتحمل على الاقل مسؤلية البحث عنه ؟حسب علمى انة قاتل فى صفوف قوات حزب الامة وللسيد الصادق المهد القدرة على معالجة الامر مع الارترين وا>ا المعلومة غلط ارجو تصحيحها ورغم كل شىء تظل المسؤلية جماعية بالنسبة لمنظمات حقوق الانسان ولن ندحز جهدا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: برير اسماعيل يوسف)
|
الأخ حسن النور
تحياتي
Quote: الرائد وليد التوم قبل ما بكون اخ وصديق هو مناضل حقيقى ناضل بشرف وارى ان الموضوع ليس بهذة البساطة وحسبماسمعت عن ظروف اختفاء واليد التوم يظهر ان وليد تم استدراجة لاريتريا واذا ماجاز لنا التعامل مع هذة الفكرة يكون الموضوع تم من القاهرة وكما تعلم كلنا حضرنا زواج وليد وكان برنامجة انة يمشى السودان ويجى القاهرة فماذا دعاة لتعديل برنامجة والذهاب الى ارتريا؟ |
لعلك من الذين شرفوا منزل الأسرة وبالتحديد منزلي المتواضع الذي حضر فيه السيد الصادق المهدي عقد ومباركة زواج البطل وليد..وليد عرفناه بالقاهرة وأحببناه جميعا وأحبه قبلنا أهل الحي من المصريين كبيرهم وصغيرهم وأصبح هو ورفاقه جزء لا يتجزأ من الأسرة..لم أحضر زواجه ولكني علمت أنه ذهب الى أريتريا بعد زواجه تسهيلا للهجرة عن طريقها بعد أن رفض طلبه هنا في القاهرة ولكن تم إعتقاله غدرا ثالث أيام وصوله إلى أريتريا وكل ما تعلمه زوجته أن أفرادا من المخايرات الأريتريه جاؤا إليها بعد إعتقال وليد الذي لم تكن تعلم به لحظة مجيئهم وقالوا لها أن وليد نسي تلفونه بالبيت وأرسلهم لإحضاره له وبالفعل أخذوا التلفون وذهبوا ..عموما هي موجودة بالقاهرة ويمكن للأخ المهداوي الإتصال بها عله يجد عندها بعض المعلومات...وكنت قد كتبت مطولا هنا مطالبا بالعمل على إطلاق سراح وليد وبقية المناضلين..واجريت بعض الإتصالات بالأخ محمد حسن العمدة الذي قام بدوره بجهد مشكور ..ذكر لى على أثره أن كوادرا هامه من حزب الأمة طلبت مساعدة الأستاذ ياسر عرمان لما له من علاقة طيبة بالسلطات الأريترية وأن الأستاذ ياسر إتصل بالأمين محمد سعيد أمين عام الجبهة الشعبية الأريترية والرجل الثاني بعد أفورقي فأعتذر له الأمين محمد سعيد عن عدم إمكانية إطلاق سراح وليد في ذلك الوقت (قبل عام تقريبا) ولكنه تعهد للأستاذ ياسر بضمان معاملة الرائد وليد معاملة كريمة وعدم تعريضة للتعذيب أو إساءة معاملته..هذا ما علمته من الأخ ود العمدة...نرجو أن يبذل كل قادر جهدة لإطلاق سراح وليد وغيره من مناضلي بلادي....تحياتي
الزاكي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
نعم تشرفت بالحضور ومعلومة مرافقة السيدة حرم وليد له لم اكن اعرفها ويبقى وجود وليد فى السجون الارترية مؤكد ثم اعتراف قيادى اريترى هام جدا وعلية فلتضافر الجهود لانقاذ وليد ماذلت اعول على تدخل السيد الصادق المهدى شخصياوكمان عايز المهداوى يتصل بالاستاذ حجاج نائل المدير التنفيذى للبرنامج العربى لنشطاء حقوق الانسان لان للبرنامج شبكة اتصال واسعة مع عدد كبير من منظمات حقوق الانسان على الصعيد العربى والافريقى والاخ محى الدين ابكر يعمل فى الادارة الدولية للبرنامج والى الامام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
اعلن تضامني مع كل المعتقليين السودانيين في سجون النظام الطائفي الانعزالي في اسمرا. القمع ومصادرة الحقوق لا تقف عند حد ، ولاتعرف حدود ولاتراعي شرائع وضعية كانت او سماوية فعندما صرخنا انجدونا اتهمنا الكثيرون اننا مدفوعين من الخارج لضرب التجربة الرائدة والثورية للجبهة الشعبية حتى كاد الببعض ان يتماهى بل وذاب فيها فيها بدية من الاسماء والالقاب وانتهاءا بالاقبية الحديدية والحاويات /السجون وقد تضرروا منها اخيرا. ولايزال في الخرطوم من يدافع عن نظام اسمرا مسقطا خيباته واخفاقاته الخاصة ليصادر حقنا في الحياة فوق الارض لاتحتها، وتابعوا صحف الخرطوم وكتابات المفلسين الذين يرحبون يقادة نظام نصف شعبهم نزح الى دول الجوار والبقية يعيش في رعب يومي . الحرية لكا المعتقليين والمختطفيين والمختفيين السودانيين والارتريين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: جمال عثمان همد)
|
Quote: 1/وليد التوم شريف .. تم اختطافه من الشارع باسمرا بواسطه الملازم ( برهانى ) استخبارات حرس الحدود اودع وليد التوم بمعتقل اسمرا بمنطقه( ترابولو) وتم التحقيق معه بواسطه الرائد (قرماى ود مسقنا) ايضا استخبارات حرس الحدود.. ثم ترحيله الى تسنى بسجن الاستخبارات تحت اشراف العقيد (...........) ومن ثم ترحيله الى سجن هدارسر( حدش معسكر ) وهو الان تحت اشراف العقيد ( سرناى )
هذه السجون عباره عن ملاجىء تحت الارض .. الاكل وجبتان فقط فى اليوم عباره عن عدس او مويه عدس بمعنى ادق .. وايضا مويه شاى .. الاستجواب يتم ليلا من قبل عناصر الاستخبارات ... السجن انفرادى فىالغالب الاعم
2/مامون درويش غير معروف جهه اعتقاله منذ ان اعتقل
3/مصطفى حسين اعتقل بمصوع وهو الان بسجن مصوع ( )
4/أسامه طالب اعتقل من مطار اسمرا متواجد بسجن اسمرا ( )
جهات الاعتقال :
الامن الداخلى استخبارات حرس الحدود ( 05) الاسم الكودى الاستخبارات العسكريه امن شئون الرئاسه السجون والمعتقلات التى يوجد بها سودانيين: سجن مصوع بدايه طريق مصوع سجن الاستخبارات تسنى ( تحت الارض ) سجن مولبير تحت الارض ايضا حالات الوفاه عدد اثنين حالات وفاة لسودانيين داخل السجون الاريتريه
اخيرا ذلك هو الحال داخل السجون والمعتقلات الاريتريه ( احتفظ بمصادرى الخاصه )
قاسم المهداوى |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
Quote: اعلن تضامني مع كل المعتقليين السودانيين في سجون النظام الطائفي الانعزالي في اسمرا. القمع ومصادرة الحقوق لا تقف عند حد ، ولاتعرف حدود ولاتراعي شرائع وضعية كانت او سماوية فعندما صرخنا انجدونا اتهمنا الكثيرون اننا مدفوعين من الخارج لضرب التجربة الرائدة والثورية للجبهة الشعبية حتى كاد الببعض ان يتماهى بل وذاب فيها فيها بدية من الاسماء والالقاب وانتهاءا بالاقبية الحديدية والحاويات /السجون وقد تضرروا منها اخيرا. ولايزال في الخرطوم من يدافع عن نظام اسمرا مسقطا خيباته واخفاقاته الخاصة ليصادر حقنا في الحياة فوق الارض لاتحتها، وتابعوا صحف الخرطوم وكتابات المفلسين الذين يرحبون يقادة نظام نصف شعبهم نزح الى دول الجوار والبقية يعيش في رعب يومي . الحرية لكا المعتقليين والمختطفيين والمختفيين السودانيين والارتريين |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
الاخ قاسم كل التحايا الاخ وليد التوم نسال الله له الحرية, وان جاز لنا نناشد كل الجهات ذات الصلة بالموضوع ان تتحرك لاطلاق سراحه خاصة السفارة السودانية فى اسمرا ومكتب التجمع باسمرا ثم نناشد الاخوة الارتريين وهم كما نعرفهم اناس اخيار ولكن حقوق الناس فوق كل الاعتبارات وحق الاخ وليد فى الحرية مقدم وان كان لهم شى عليه فليقدم الى محكمة عادلة وفقا للقوانيين المتعارف عليها والا ان يطلق سراحه فورا ان كان الامر مجرد شبهات واتهامات بلا سند. كل الدعوات للاخ وليد بالحرية العاجلة وان يعود الى بلاده واهله سالما وباعجل ماامكن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
Quote: الغولاغ الأرتري معتقلات مع الأشغال الشاقة وسجون دون محاكمات مشاهدات سوداني في معتقلات الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة)
أمير بابكر عبدالله
هي مجرد رواية لما حدث .. ولمشاهدات وروايات يملي علي ضميري نقلها، ولا أود هنا رواية مسببات اعتقالي لمدة شهر كامل في سجن تحت الأرض من قبل الاستخبارات الأرترية -وما مارسته ضدي من تعسف ومحاولات بائسة لقهري وتطويعي- إلاّ بالقدر الذي يتيح لي أن أعكس ما سمعته وما رأيته هناك من معاناة يرزح تحتها المواطن الأرتري، وكذلك ربما تقودني الرواية لتناول العلاقات بين الشعبين السوداني والأرتري وإلى تقييمي الخاص لنظام الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة) الحاكم في أرتريا، خاصة في علاقته مع الشعب السوداني وتنظيماته السياسية.
(1)
الأربعاء، 31 مارس 2004م ...
لماذا تبحث عني المخابرات الأرترية؟؟ علمت من زملائي في مكتب إعلام التحالف بأسمرا أن أفراد من جهاز الاستخبارات الأرتري يبحثون عنى يقودهم فرد من مكتب قوات حرس الحدود يدعى (برهاني)، ذهبت إلى مقر المكتب التنفيذي للتجمع فإذا ذات الشيء يحدث "ولكنهم لم يجدوك!!!" هكذا قال لي مدير المكتب. ذهبت مصادفة بالشارع المؤدي لمنظمة السودان للرعاية الاجتماعية، أيضاً وجدت ذات الخبر. فقط لم يسألوا عني في الإستراحة التي يقيم فيها عبدالعزيز خالد رئيس المكتب التنفيذي للتحالف حيث كنت متواجداً بصفة شبه دائمة، أساهم مع زملائي في التغلب على الحصار المفروض علينا لعلاج أزمة التحالف التنظيمية (كما كان يطلق عليها) الذي قادته إليها الطرق الملتوية لتحقيق (طموحات مشروعة)، وإن غلب عليها طابع الذاتية والوصولية وعدم التأهيل الذاتي والموضوعي للدكتور تيسير محمد أحمد على الذي تصدى لقيادة تيار حاول الإنقلاب على إرث وتاريخ –رغم بدايات عمره- أسهم في صياغة أحداث جسام في مسيرة السياسة السودانية. وخطط لذلك الإنقلاب (الذي مني بالفشل الزريع) وساهم في تنفيذه –بشكل مباشر ودون حياء- الدولة الأرترية التي تسيطر عليها الجبهة الشعبية (للديمقراطية والعدالة)، وسخرت له كل قدراتها السياسية والإعلامية والمالية والعسكرية والأمنية. ولكن لماذا تبحث عني الاستخبارات الأرترية؟؟ لم يكن التساؤل مثيراً للدهشة بقدر ما هو مثير للسخرية خاصة إذا كان من وضع نفسه في موقع العدو بالنسبة لك يجهل قدراتك ويبدأ في فعله أو رد فعله بعد فوات الأوان. وكان فعلها (الجبهة الشعبية) مجرد رد فعل بعد فوات الأوان. هل لأني ساهمت بشكل رئيسي في عرقلة مخططها الذي يستهدف التحالف بالفضح المتواصل لما يرمي إليه تيسير محمد أحمد علي بعد تقديم إستقالتي من أمانة الثقافة والإعلام التي تقع ضمن دائرة اختصاصاته. وهل لأني أشرت في إحدى مقالاتي إلى علاقة الجبهة الشعبية بما يجري للتحالف. لست أدري .. ولكن وجدت نفسي معتقلاً منذ الأول من أبريل 2004م ولمدة ثلاثين يوماً مع الأشغال الشاقة في سجن تحت الأرض على الحدود الغربية لأرتريا بعد رحلة طويلة بشاحنة مرسيدس من أسمرا. وصرت مهدداً للأمن القومي الأرتري (لأني قلت لا للتدخل الأرتري في شئون التحالف) ومتجسساً على التجمع الوطني الديمقراطي لصالح السفارة السودانية بأسمرا وغيرها من الاتهامات التي ظلت ترددها أبواق الجبهة الشعبية عبر ممثليها السودانيين الأصل. ما لا يعلمه الدكتور تيسير محمد على (وقد كان رئيس الدائرة السياسية للتحالف وقبلها رئيس دائرة العلاقات الخارجية)، ومن أعمته وصوليته ممن وقفوا إلى جانبه، أن المؤامرة ضد التحالف -بزرع الفتنة من أجل تدميره- لم تبدأ عندما استدرجته القيادة السياسية الأرترية منذ المؤتمر التمهيدي الثاني في يوليو 2001م للعب دور "بروتس"، بل هي بدأت عندما جاء دور الجبهة الشعبية المسيطرة على مقاليد السلطة في أرتريا لدفع فاتورة الدعم الذي تلقته من بعض الجهات أثناء حربها مع إثيوبيا وكان بعض الثمن هو استهداف التحالف والعمل على شل قدراته. ورغم أن هذه الجهات التي قدمت طللباتها –بقوة عين- للقيادة السياسية الأرترية إلاّ أنها لم تكن تدرك ماهية التحالف ومكامن قوته ومواضع ضعفه، وكان من حسن حظه أن (عظْمه السياسي وانتشاره) كان بعيداً عن المركز الأرتري سوى وجود رمزي للمكتب التنفيذي. ولكن لماذا تستهدف تلك الجهات التحالف؟ لم يكن يهم تلك الجهات التحالف ولا غيره، ولم تكن يهمها معرفة التحالف عن قرب او بعد. ولكنها، وفي خضم الصراع السوداني السوداني قررت الانحياز لحليف مؤثر داخل الخارطة السياسية السودانية كان يرى في التحالف "بعبعاً" سيجعله يعيد حساباته، وهو (الحليف) لا يريد ذلك -على الأقل- في الوقت الحاضر. وكان الانحياز هو الضغط على الجهاز السياسي الأرتري من أجل شن حرب ضد التحالف (كان الاعتقاد السائد أن التحالف مجرد صنيعة أرترية يمكنها أن تدمره متى ما أرادت ذلك، خاصة وأن قوات التحالف -التي لعبت دوراً مؤثراً في الصراع المسلح في الجبهة الشرقية- يمكن السيطرة عليها بالقوة بواسطة القوات الأرترية إن استدعى الأمر ذلك). وكان لابد للجهاز السياسي الأرتري من الاستجابة للطلب فما زال صوت المدافع الأثيوبية يتردد صداه في أرجاء أرتريا ولا يزال نظام الجبهة الشعبية الحاكمة مهدداً بالفناء. كان الأقرب بالنسبة لقادة الجبهة الشعبية وجهاز أمنها هو البحث عن أقصر الطرق لتنفيذ هذا الطلب (المتواضع). ووجدوا ضالتهم في إحياء الإشاعة التي ماتت في مهدها حينها (في عام 2000م) وهي أن قائد التحالف يتجسس لصالح أثيوبيا وأن قوات التحالف المتواجدة في شمال النيل الأزرق هي الغطاء الذي تعبر به المعلومات عن أرتريا إلى أثيوبيا. ولكنها لم تكن كافية هذه المرة أيضاً (في العام 2001م) ولابد من دعمها بأسباب تنظيمية داخلية تخص التحالف. ولكن من هو الدوغمائي الذي يمكنه أن يلعب هذا الدور، وكيف؟ وجدوا ضالتهم في رئيس الدائرة السياسية الطامح للجلوس على كرسي رئاسة التحالف (باي ثمن) خاصة بعد اقترابه منه درجة، بعد شغر كرسي الدائرة السياسية بعد إقالة رئيسها السابق. وجدوا فيه كل المواصفات التي يمكن ان تدعم حربهم التدميرية على التحالف خاصة وأنه قد أوهمهم بمركز قوته التنظيمية. وكانت خطوة الخطة القادمة على محورين، إغواء د. تيسير محمد أحمد بأهمية وحدة التحالف مع الحركة الشعبية وأنها ستخلق بالنسبة لها إضافة سياسية نوعية تقوي من قدراتها السياسية (هذا ما ظل يرددانه كلا من عبد الله جابر والأمين محمد سعيد للدكتور تيسير ولكن من أجل إنهاء وجوده، وليس حباً في إرتقاء سياسي يمكن أن تحدثه هذه الخطوة كما كنا نحلم. وكما كتب الدكتور منصور خالد في استهلال كتابه "السودان، اهوال الحرب .. وطموحات السلام" على لسان ليو تولستوي: ولكن وراء هذه الأهداف التي يوحي بعضها بالنبل، تكمن في أغلب الأحايين طموحات ذاتية لسياسيين طائشين أو دعاة قلّما يراودهم شك في حتمية دعاواهم) وتصوير الأمر بالنسبة له على أن هذه الوحدة سترفع من أسهمه السياسية درجات، والتركيز على تدمير رئيس المكتب التفيذي سياسياً بإشاعة فتح قنوات اتصال سرية مع حكومة الخرطوم إضافة إلى اتصالاته المزعومة مع النظام الأثيوبي على حساب أرتريا، وشن حرب ضده بكافة الوسائل لهز صورة التحالف وإضعاف موقفه السياسي ليسهل تسديد الضربة النهائية. ابتلع الدكتور تيسير محمد أحمد على الطعم (وكان على آخرين أن يبتلعوه معه لدعم مشروعه المستقبلي) فقد لاقت الأمور في نفسه هوىً وها هي احلامه ستتحقق، وسيسير على خطى الزعامة دون كبير عناء. وبدأ في تنفيذ المخطط المرسوم دون أن يدري خلفياته ودون أن يدري مآلاته، ولا المأزق الذي أدخل نفسه فيه (وهو لا يدري أنه لا يدري). وصار مجرد (شماعة) إضافية، ستعلق عليها الجبهة الشعبية أخطاء قراءاتها السياسية في مستقبل علاقاتها مع الشعب السوداني وتنظيماته السياسية. هذا هو المشهد قبل الأخير لبدء الخطوات العملية (فكلنا يعلم كثير اللغط الذي دار داخل التحالف وخارجه عن الوحدة مع الحركة الشعبية ومظاهر الأزمة التنظيمية قبل هذا المشهد). وقد حان وقت تسديد الضربة القاضية بلغة حلبات الملاكمة وساعة الصفر بلغة العمليات العسكرية. وجاء اجتماع 18 فبراير 2004م التاريخي، الذي ضم الأمين محمد سعيد أمين عام الجبهة الشعبية والجنرال تخلي منجوس من جانب، وأعضاء المكتب التنفيذي للتحالف المتواجدين حينها بأسمرا (عبدالعزيز خالد، تيسير محمد أحمد علي، أنور أدهم ومحمد عبدالمنعم. وكان حضور العضوين الأخيرين إلى أسمرا مرتباً له، لحضور مشهد احتضار رئيس مكتب التحالف التنفيذي، وتنصيب الدكتور تيسير زعيماً على التحالف مؤقتاً حتى يمضي التحالف بتيسيره إلى ذمة التاريخ. ولكن طاشت الضربة المميتة، وطاشت معها أكبر رؤوس الجبهة الشعبية السياسية. ولكن لماذا استهدفتنا الاستخبارات الأرترية بعد فشل مخطط قياداتها السياسية وقد شاركت مجموعة عمل في تعاون تام من أجل كشف المخطط أولاً ومن ثم التعامل معه. كان جهاز الاستخبارات والأمن الأرتري –رغم سلحفائية أدائه- يتابع ما يدور في التحالف فقد خلق داخله أزرع أغنته عن كل اجتهاد وإجهاد، فهذه الأزرع تتبرع له بما يشتهي وما لا يشتهي، حتى أن مكاتب الجبهة الشعبية الأرترية صارت وكأنها مكاتب لها. ولكن غابت عنه معلومة مهمة وهي أن أفراد محددين كانوا يعلمون ما تخطط له الجبهة الشعبية وعن طريق الصدفة المحضة، وليس لأن التحالف لديه جهاز استشعار عن بعد. كان علينا في تلك المرحلة الأولى –بعد المؤشرات الواضحة لما تفكر فيه الجبهة الشعبية ما قبل المؤتمر الثاني للتحالف 2001م- التعامل والتفكير بصورة جماعية لمتابعة المخطط من خلال ما سيقوم به الدكتور تيسير من خطوات، وهو معروف عنه تعجله وتهوره وسريعاً ما يكشف خطوته التالية وربما ما بعدها دون انتظار لما ستسفر عنه الخطوة الأولى. وسريعاَ ما كشف كل أوراقه قبل انتهاء المؤتمر الثاني بطرح نفسه البديل الأفضل لمرحلة ما بعد عبدالعزيز خالد "الذي انتهى دوره". ولكن سارت الأمور على غير ما يشتهي بعد حضور عبدالعزيز خالد الغير متوقع بعد زيارة للولايات المتحدة الأمريكية، وكان الرهان على عدم تمكنه من الحضور. نجح العمل على الصعيد الجماعي في خلق (مصدّات) متينة، خاصة بعد إطمئنانه وثقته في قدراته على استقطاب من يريد إلى جانبه متى شاء. وكان علي لعب دور الأعمى لأوافق على ترشيحه لي لتكليف امين أمانة الثقافة والإعلام (فهو لا يثق في الأمين الذي سبقني والذي سيقف حاجزاً بينه وتحقيق طموحاته). جاء موضوع الوحدة مع الحركة الشعبية متوافقاً مع الآفاق السياسية للتحالف. بعد لقاء قيادات التحالف لوفد الحركة الشعبية –بقيادة القائد جيمس واني إيقا- في سبتمبر 2001م، وإن اختلف الطرفان على آليات تحقيقها، كان واضحاً رغبة الطرفين في المضي بها إلى نهاياتها. وبعد أن وقع الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية وعبدالعزيز خالد رئيس المكتب التنفيذي للتحالف إعلان الوحدة بينهما في 28 فبراير 2002م على أسس واضحة، أسقط في يد قادة الجبهة الشعبية، وبرز تناقض واضح في موقفها تجاه هذه الخطوة الاستراتيجية، خاصة بعد أن بدأت خطوات السلام السودانية تتضح ملامحها في مشاكوس ومن ثم نيفاشا وهو ما لايرغب فيه النظام الأرتري (كان النظام الأرتري وجبهته الشعبية يراهنون على فشل محادثات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية). ولكن ماذا يفعلون مع د. تيسير الذي صار متلهفاً لمقعده في الهيئة القيادية للحركة الشعبية وكرسي الوزارة مستقبلاً، (وصار كما ريتشارد –بطل مسرحية المنفيون لجيمس جويس وهو يخاطب برتا وما زال يحملق فيها ويتحدث كما لو كان إلى شخص غائب: لقد جرحت روحي جرحاً غائراً من الشك لا يمكن أن يندمل أبداً. إنني لا أستطيع أن أعرف أبداً في هذا العالم. ليست بي رغبة لأن أعرف أو لأن أصدق، لست مهتماً بذلك. إنني لا أرغب في ظلام اليقين ولكن في قلب الشك الجارح المتجدد الذي لا يستقر. أن أحصل عليك بغير قيود، حتى ولا قيود الحب، أن أتحد معك بالروح وبالجسد في عرى كامل مطلق. هذا هو ما تمنيته ورغبت فيه. وأنا الآن متعب قليلاً يا برتا جرحي يتعبني.) إذاً على الجبهة الشعبية الإسراع في تعديل خطتها بما يخدم تكتيكها القادم في التعامل مع موضوع السلام السوداني. والاكتفاء بضرب عبدالعزيز خالد في الوقت الحاضر، فبإزاحته يسهل عليها توجيه التحالف تحت قيادة تيسير كما تشتهي. ولكن ما هو تكتيكها القادم؟ ما صرح به الجنرال تخلي منجوس (وهو يعبر عن مجموعة الخمسة التي تسير الدولة الأرترية، الرئيس أسياس، الأمين محمد سعيد، عبدالله جابر، يماني قبرآب وجنرال تخلي منجوس) واتفق معه العقيد سرناي المسئول الثاني في حرس الحدود الأرتري أن مشروع الوحدة بين التحالف والحركة الشعبية ليس أولوية بالنسبة لهم في المرحلة الراهنة، وعلى التحالف أن يستعيد قوته بعد أن ينجحوا في إزاحة عبدالعزيز خالد وتنصيب تيسير محمد أحمد بدلاً عنه. إذاً ما عاد المشروع يجدي نفعاً بعد أن صار السلام السوداني أمراً واقعاً وعليهم إبقاء بعض الفصائل المعارضة لنظام الخرطوم (ولو مجرد لافتات) ككروت ضغط، من أجل زعزعة الاستقرار الذي سيفضي إليه السلام. وإعادة الدور (المتوهم) الذي يفترض أن يلعبه النظام الأرتري في مسألة السلام السودانية هذا من ناحية، ومحاولة تمرير أجندته المتعلقة بالفصائل المعارضة لأسمرا من ناحية أخرى. وكان من ضمن الفصائل المفترض فيها لعب هذا الدور هو التحالف الذي تعترف به الجبهة الشعبية الأرترية والذي سيقوده تيسير محمد أحمد (والذي صار هو وما أسماه المجلس المركزي مجرد لافتة يخط عناوينها قادة الجبهة الشعبية). كان لابد لي من المرور السريع جداً على هذه الوقائع لما له من أهمية قد تفسر سبب وجودي داخل سجن تديره الاستخبارات الأرترية، قبل سردية ما سمعته وشاهدته من معاناة للمواطن الأرتري في سجون الجبهة الشعبية وإستخباراتها. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
Quote: المتواجدون الان بالمنبر العام 270 شخص » (28 )عضو و (242) زائرا
»Abdelnasir Mohammed »AMNA MUKHTAR »Anwar Ahmed »bakri abdalla »Dr. Moiz Bakhiet »Dr.Mohammed Ali Elmusharaf »Elmosley »kamalabas »Mohamed Doudi »Murtada Gafar »newbie »othman mohmmadien »Sidgi Kaballo »حسن البشاري »صلاح ميرغني »عبد الله عقيد »عبد المنعم سيد احمد »عبد الناصر الخطيب »عبدالكريم الامين احمد »عبدالله »عصام دهب »قاسم المهداوى »محمد امين مبروك »محمد حامد جمعه »مطر قادم »منذر نقدالله »نصار »هاشم نوريت هذه الصفحة يعاد تحديثها كل 120 ثانية. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الرائد مظلى وليد التوم شريف بالمعتقلات الاريترية منذ ديسبمر 2003 ( ثم ماذا بعد رسالة للتج (Re: قاسم المهداوى)
|
Quote: المتواجدون الان بالمنبر العام 367 شخص » (34 )عضو و (333) زائرا
»Abuobaida Elmahi »Deng »Dr.Mohammed Ali Elmusharaf »Gazaloat »Hozy »Mohamed Doudi »Mohamed Suleiman »munswor almophtah »Murtada Gafar »osly2 »othman mohmmadien »Sabri Elshareef »Shao Dorsheed »Sudany Agouz »أبكر آدم إسماعيل »ابو جهينة »القلب النابض »الواثق تاج السر عبدالله »تاج السر حسن »خدر »صلاح ميرغني »عبدالناصر معتصم »عنيده »قاسم المهداوى »كوليل »محمد ابراهيم قرض »معتز تروتسكى »معتصم الطاهر »منتصر عبد الماجد »نهال كرار »نورالدين حسن نمر »هشام حامد العبيد »ودقاسم »وفاء تاج الدين هذه الصفحة يعاد تحديثها كل 120 ثانية. |
| |
|
|
|
|
|
|
| |