العالَمُ كما لا نعرفُهُ.... نص.... سعدي يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 10:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عصام جبر الله(esam gabralla)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2007, 11:16 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العالَمُ كما لا نعرفُهُ.... نص.... سعدي يوسف


    لو كان لي مصباحُ سيِّــدِنا علاءِ الدينِ واستحضرتُ جِـنِّـيّـاً لقلتُ له : أريدُ ثلاثــةً .
    1- جوادَ الريحِ
    2- الكتابَ
    3- مدفعَ لَــيْــزَرٍ …
    ستقولُ لي ( حتماً ! ) : فهمتُ جوادَكَ الطـيّـارَ ، والكتُبَ ؛ المصيبةُ في الـمَـدافعِ …
    مدفعُ الليزرْ !
    كأنك حضرةُ الجنرالِ ... تومي فرانكس !
    *
    أوشكتِ الطيورُ تنامُ . عند السورِ أنثى من حمــامِ الدّغْـلِ سوف تغيبُ أيضاً . صار لونُ العشبِ
    أزرقَ . في اشتباكِ الأفْقِ والأشجارِ تلتمعُ البحيرةُ ، ماؤها الغسقيُّ في لونِ الرصاصِ . حديقـــتي
    ستنامُ … تَـلْـتَـمُّ التوَيجاتُ الرهيفةُ . تَـنْـصُـلُ الألوانُ . آخِـرُ صيحةٍ للبطّ . مِـرآتي قتام .
    *
    أبداً !
    صديقي لم يَقُلْ لي عن جوادِ الريحِ شيئاً . هل تُراهُ ألْحَقَ الأشياءَ بالشعراء ؟ أي بالعنجهيّةِ والحماقةِ …
    ربما ؛ لكنني في منتهى العقلِ : الجوادُ الطائرُ = الحلُّ الوحيدُ . ألـمْ أُخبرْكَ ما فعلتْ مطاراتُ العواصمِ
    بي ؟ ألَــمْ أُخبرْكَ كيف حُجِـزتُ أياماً ؟ ألم أُخبرْكَ كيف خضعتُ للتحقيقِ في أحدِ المطارات ؟
    *
    المساءُ أتى …
    ولكنّ المساءَ يجيئنا ، في لحظةٍ ، غسَــقاً . كأنّ جلموداً من البازلتِ أســودَ جاءَ مُنقَضّـاً ، ليكتمَنا
    ويكتمَ ، في غدٍ ، أنفاسَــنا . ستقودُنا الأحلامُ ، مثلَ الشاءِ ، عبرَ سهوبِها . سنكون موتى أو رُعاةً …
    في الـمفازاتِ : الذئابُ تحاولُ الأشجارَ . قد تتسلّقُ الأشجارَ . أينَ مَـفَـرُّنا ؟ في الليلِ ظِــلُّ الليل .
    *
    أبداً !
    صديقي لم يفكِّـرْ في احتمالاتِ الكتابِ ، كأنّــما ذِكْــرُ الكتابِ هو الكتابُ أو الكتابــةُ …
    نحن قومٌ لم نؤسِـسْ كي نقومَ .
    بلادُنا بُنِيَتْ على رملٍ .
    ومن أزهار هذا الرملِ جاءتنا روائحُ سوف تحملُنا بعيداً عن مَـنابتِـنا ، لتلقينا على أرضٍ بلا أرضٍ ، وتسلبَ
    آخرَ المخضَـرَّ من أوراقِـنا .
    فقــراءُ نحن ؛
    بلا كتاب .
    *
    في الفجرِ ، مُـخْــتَلاًّ ، مع الطيرِ المغامِــرِ بالصّــداحِ الأولِ … استيقظتُ هذا اليومَ ، شأني كلَّ يومٍ .
    كانت الغاباتُ نائمةً . وألـمحُ في غصون الكستناءِ أوائلَ الأزهارِ مقفلةً على أسـرارِها . يأتي حمامُ الدّغْـلِ .
    والسنجابُ يقفز من أعالي دوحةٍ للتوتِ . ثمّتَ في المطار العسكريّ تحِـطُّ طائرةٌ . أجاءتْ من نواحي البصرةِ ؟
    الزيتونةُ اخترقتْ تجاريبَ الشتاءِ ، وفضّـضَـتْ أوراقَـها . هيّـأتُ مائدةً لـمَـن لا يستحقّون المــديح .
    *
    ولَسوفَ تسألُــني ، أكيداً : والـمَـدافعُ ؟
    - أنتَ تعني مدفعَ الليزرْ ؟
    * نعم .
    - أتصدِّقُ الأخبارَ ؟
    أقصدُ هل تصدِّقُ أن شخصاً غافلاً مثلي ، ومرتعشاً ، سيحملُ مدفعاً ؟
    * لكنّ نصّكَ قال لي هذا …
    ………………….
    ………………….
    ………………….
    نعم !
    ولأنني لا أعرفُ التصويبَ ، سوف أقيمُ منصّـةَ الإطلاقِ في نشَـزٍ بِوادي حضرمـوتَ ،
    ومن هناك سـآمرُ الجِـنَّ . الـمَـواقعُ ( ألْفُ إحْـداثيّـةٍ منها )ســيُطْـلِـعُـني
    عليها الهدهدُ .
    الـنيرانُ
    ( وهيَ أشـعّــةٌ زرقـاءُ )
    سوف تدور كالنحلِ…
    انتباهاً !
    كلُّ مَن طمَسَ الحقيقةَ صارَ في الـمَرمى …
    انتباهاً !


    لندن 15/4/2006
                  

01-08-2007, 11:42 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلهٌ يعشعشُ في رأسي ، لايقعُ عن عرشهِ ولا يطير (Re: esam gabralla)



    إلهٌ يعشعشُ في رأسي ، لايقعُ عن عرشهِ ولا يطير

    سلام صادق

    أشهقُ وغيمة تخفقُ في أذيالي

    واهبطُ وقاعٌ يُسلمني

    لسلالمَ قاعٍ آخر

    الفراغُ العميقُ بئرَ كينونتي

    دهشتي غريقة فيه منذ الولادة

    ومازال يغسلني بلعابهِ الأخرس

    ويرفوني غيمةً من خيوط الهلام

    يكسو عُري ذاكرتي من ظلام

    كسؤالٍ معلقٍ على مسمار الاحتمال

    والاجابة مرهونة بالريح الغبراء

    تجلد قفاي بعصا المستحيل

    وتجفف اطرافي في سبات طويل

    أوتحتدم لكسر ندائي الباهت

    كصراخ في حيزٍ موهوم

    يعتلي مآذن الروح الخرساء

    ويضرب اجراسهُ الهاربةََ في قلبي

    الهارب من صدر الله

    ينبض كألهٍ يتماهى وراء الضباب

    ويوميء للغيوم بان تعتمرَ الحرير

    في سماء لا تستوي على عرش مطير

    يبارك القيعان بصلواتٍ سحيقة

    غائرة في هواء يئن بعمق

    كأنهُ منبعث من ينبوع مهجور

    عمدته سليقة الماء الغزير

    تفاقمتُ ظلاً على ظل

    نهضتُ شجرةً على شجرة

    وكان صوت الله نوافير

    والغيوم نداءات مصلوبة

    والرعد زئير

    يحتشد البحر في الاعالي

    فمن يسقطني من نوافذ الكون الضرير ؟

    لتتلقفني أكفّ الاشجار

    ومن يدحرجني منها الآن؟

    وكنت كلما سقط ظل على وجهي

    فزعت منه العصافير

    فاعطته سماؤكِ شمسا مكورة بحجمه

    اعني بحجم قطرة الندى على الجبين

    وغصن ليل يسجد للنعاس المبين

    تنسربُ العتمةُ من موسيقى الرقص

    فنرتطم ببعضنا وبالكراسي والجدران

    الضياءُ المخدوع شعاعٌ لايرفرف

    كأوزةٍ بيضاءَ تُذبح للتو

    لانخرج من دمِ البارحةِ

    إلاّ لندخلَ ندمَ اليوم

    فقد ارتمت والموسيقى تشيّعُ نزفها

    على شفرة ليلة مضت

    لتشعل ومضةَ ياقوتٍ خَبتْ

    في آتون جرح

    كنت حسبتهُ قد خَفتْ

    ترتقي لقالق الحزن رأسي

    كما لو كان منتفخاً كقلعةٍ للمغول

    او مكتظاً بما بداخله من صليلٍ وطبول

    كمسلةٍ تُغدق التعاليمَ على النخيل

    او كمنارةٍ لتلاوةِ الوان الغيوم

    لكنت دعوتُ الله يعشعشُ فيه

    لعله يصطفيه

    تستبدل الآلهة الخجلى اثوابها الرثة

    وراء ستارة زرقاء بحجم الكون

    يفِدون من الماضي السحيق

    وكالماء المقدس في عز الندى

    يتقاطرون

    وبذاتِ الدمعِ الشفيف

    الدافق من زمزم عيوني

    يغرقون صدري

    فاحتجزهم جميعاً بقطعةٍ من سماء

    واختارُ احدهم للبكاء

    فيعّم الارتواء

    مابينَ العلّو واسم الطير

    مابين الشاهقِ والباشق

    نخفق ولا نطير

    مابين الظلمة والفجر الكابي

    نُشرق ولا نطير

    تطفو الاجنحة على النور

    تغتسلُ منه ولا تطير

    لنا برد الليالي

    ووسائد من ريش الطيور

    التي فارقها الغناء

    فلا تطير

    الصياد الحاذق

    يتربص بالاسراب الفارّة

    يُحصي على الاجنحة خفقاتها

    تموتُ اذ تطير

    رصاصهُ نجومٌ في شغاف الليل

    خارقاً هدنته وومضِ النبوءاتِ

    التي لاتطير

    كقبلاتِ آلهةٍ على جبين المعجزة

    افلتت خلسةً من طاووس غروري

    الذي لايطير

    كملاك يتلفع بزغب من حرير

    ماذا تبقى مني

    لكي ينقصني شيء ما ؟

    دمائي هي الخمرةُ

    والرقصُ للساهرين

    الرصاصُ يتربصُ بموسيقى المنعطفات

    القصائد تهرب

    وتخططُ لعرس دمها الخاص

    في الكأسِ الأخيرة يثمل الانتظار

    يذهبُ للنومِ وحيداً

    فياتي الإله لمنادمتي

    وعيناه ثمالة القصيدة

    يقابلني تماماً على الطاولةِ

    ويكرهُ النبيذ

                  

01-09-2007, 07:58 AM

Emad Abdulla
<aEmad Abdulla
تاريخ التسجيل: 09-18-2005
مجموع المشاركات: 6751

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلهٌ يعشعشُ في رأسي ، لايقعُ عن عرشهِ ولا يطير (Re: esam gabralla)

    Quote: أبداً !
    صديقي لم يفكِّـرْ في احتمالاتِ الكتابِ ، كأنّــما ذِكْــرُ الكتابِ هو الكتابُ أو الكتابــةُ …
    نحن قومٌ لم نؤسِـسْ كي نقومَ .
    بلادُنا بُنِيَتْ على رملٍ .
    ومن أزهار هذا الرملِ جاءتنا روائحُ سوف تحملُنا بعيداً عن مَـنابتِـنا ، لتلقينا على أرضٍ بلا أرضٍ ، وتسلبَ
    آخرَ المخضَـرَّ من أوراقِـنا .
    فقــراءُ نحن ؛
    بلا كتاب .
    يا عصام ..
    تحلى أيامك , و كتابك ميقن ..
    تحلى صباحات معشعش فيها الراس .. و منعنش ( من خمر الإله ) ..

    يا إلهي ..
    أغفر لعصام ..
    هذا الـ ( أوفر دوز ) .
                  

01-09-2007, 04:09 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العالَمُ كما لا نعرفُهُ.... نص.... سعدي يوسف (Re: esam gabralla)

    مراحب بال...مشاتر...
    لعلك يا صاحب،و اعنيها هكذا فقط، لاحظت مزازاتى ورا "مشاتراتك" المنثورة هنا و هناك.... و لا اخفي ذلك..
    من مشاترتك للود المطيليق...
    لمشاترتك للمطلوق الذى ضيعته فتاته....
    او للمشاترة "تفاحة للبحر" ترجم و طبع في معامل ...

    يا خى شاتر زى ما عاوز... تلقانا بنشتر معاك...

    في باقي كلام عن المشاترة المجيهة... كسر مالوف الكلام والفعل .. فتح شبابيك الخيال والتاويل .... كسر رتابة الشوف و القول... يمكن نقولو هنا او في براح تانى ... واله يعشق النبيذ و الخارجين و الخارجات يعشعش في المكان...يغفر لنا و يحبنا
                  

01-09-2007, 04:35 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العالَمُ كما لا نعرفُهُ.... نص.... سعدي يوسف (Re: esam gabralla)


    الأكتاف المبللة
    هاتف جنابي
    إلى /خالد مطاوع/

    الفاتحة
    مستعينا، بحكمةِ ليلٍ بأن النهارَ اقتباسُ الظلام
    مستعينا، بما قاله الطائرُ، الغزالُ للصحارى
    وصخرٌ لعشبٍ ونسرٌ لصيد،
    وماءٌ لنار.
    مستعينا، بآخر حشرجةٍ، بصداها يدق الجسدْ
    باهتزاز الأعالي وانبثاقِ المدى
    (فورةُ الماء تبتهجُ) والمنايا زبدْ
    مستعينا، بما لا يخون، لقدسيته
    مستعينا، بطاقةِ يومٍ يجيء ولا مفرّ
    بانبثاقِ الكواكبِ والآلهة،
    بحطامِ التمني، يموت المغني،
    ويبقى الرمادُ على جبهةِ الماءِ مستبشرا منشدا
    مستعينا، بقلبِ المحبة سابحةً بين دمع الحبيبِ
    ونار العناقْ
    مستعينا، بفاتحة لا تخون أو تنتهي
    مستعينا بطاقة يوم يجيء.

    زبائن

    أقول لزيتونة: علّميني.
    أقول لبحر أمامي، وريفٍ بخيل:
    أنا الخطواتُ، دليلي الحريمُ
    و صحبي إماءُ
    أقول لبحرينِ أو ضفتين:
    أنا مَركبٌ، أنتما صرختي وشراعي
    أقول لمقهى "عُمَرْ"، " للفُنَيدق" والوسطاء:
    أ يأتي إلينا البراقُ بمسبحةِ الأنبياء، بكنزِ سليمانَ أم بجنحِ غراب؟!
    تَقدّمْ وقلْ هل "تريد الدخانَ أم الحريق"؟
    قفا نبكِ من وهج الطريق
    وذكرى مَحتْها العواصفُ عبر الخليج
    (محا قرشُ الأطلسيّ، كلّ خابية أو نديم)
    ذهابا إيابا، ذهابا- بلا رجعة
    في الشمال، تعيش الكلابُ و تمشي القططْ
    بلباسٍ حريرْ
    ومالي أنا، أحتسي قهوتي مُرّةً بيدٍ راجفة
    وحلمٍ ضريرْ؟!
    تعاليْ قواربَ الغسقِ
    تعاليْ سعالي البحار و روحَ عطيل
    هضابَ القبائل، نارَ الطوارقِ
    تعاليْ ثعابينَ روحي، خذيني
    قريبا من الجبل الحقود
    أنا قاربٌ ثقّبتْه الأماني
    ذهابا إيابا، ذهابا
    تقدّمْ وقلْ: "هل تريد الدخانَ أم الحريق"؟

    ذهابا ذهابا، ثعابينَ روحي.

    مزمور البحر

    نشيد(1)
    باسْمِ اللهْ، مصطفى مصطفى
    باسْمِ الملك القدوس
    باسْمِ الزوجات الأربع
    باسْمِ دجاجة عرس منحوس
    باسْمِ الأندلسِ
    باسْمِ رئيسي الأوحد للأبدِ
    باسْمِ الجبل الريف الأخضر والأجردْ
    باسْمِ قناديل الصحراء وموسى الموهوبِ لمنفاهُ
    وكولومبسَ أو عيسى الماشي عَ الماءِ
    باسْمِ الماء و تمثال الحرية
    باسْمِ فراشاتِ البحر وزوجاتِ الملك
    باسْمِ شيوخ النفطِ وعاصفةِ الصحراء
    باسْمِ الحسناوات على الساحل حيث البدويّ
    يتلمظ – ظ ---
    باسْمِ البحر وأسياد البحر توكلنا
    باسْمِ رعاة الوحشة والبقرِ
    باسْمِ الله
    مصطفى مصطفى
    باسْمِ البحر.

    مزمور الحب

    يا امرأةً قومي بالحناء وماء الورد
    خلّي المخملَ شفّافا والرحمةَ مُسبَلَةَ العينين
    آهٍ، من لسعة عينيك الحالمتين
    آهٍ، من شمعة عُرس ٍ يَقِظَةْ
    تحرس عشبَ الفخذين.
    قومي يا امرأةً من خزفِ
    نأكل من كفّ الطالع والغابةِ توتا، نعصر أعنابَ العُمرِ
    ونشرب من هذا الدورق نخبَ فتوّتِنا
    المغمورة بالعرقِ
    قومي يا امرأتي.

    مزمور البحر

    نشيد(2)
    حينما عبرَ الأنبياءُ المريدون والصالحون
    عتمةَ الخلقِ، ثم تلجّ البحارُ
    قلتُ: أهلا بهذا النشور.

    حينما شقّقَ الأرخبيلُ رداءَ المحيط
    حينما أفلح العاطلون بمدّ الحبالِ و نَشْرِ السّفين
    قلتُ: هذا رمادُ الضياعِ
    و ذاك مِداد الغبشْ.

    حينما حلّ وقتُ النشور، صَمَتْنا، كأنّ الحياةَ تضيقُ
    كأنّ السكونَ أبَدْ

    حينما عَبَرَ الحالمون حدودَ الإلهِ لم يتركوا
    أثرا أو حلالا وما جاءهم للوداعِ أحدْ.

    حينما أحْرَقَ الحالمونَ شراعَ التراجعِ كان الإلهُ بلا أنبياء
    يحتسون النبيذَ بعطلةِ يومِ الأحدْ.


    مزمور الأحلام( آخر لقاء مع لنكولن)

    كان اللقاءُ حانيا،
    تحفّه الورودُ والنبيذُ في حديقةٍ أو مزرعة
    صاحَ بنا العصفورُ مرحبا،
    + و قال آخرُ الجنودِ:
    من آخرِ الدنيا؟!
    - نعم، من الجنوب
    وأنتَ؟
    + السيدُ الرئيسُ(أبراهامُ) قاد اخوتي بالورد والعنّاب
    إنه مفككُ القيود
    آه، هو الرئيسُ قادما أراه، مرحبا، قال الجميع
    + من آخر الدنيا؟
    - نعم، من الجنوب!
    لا فرقَ بين طائر وطائر، السيدُ الرئيسُ قال
    لا فرقَ بين موجة وموجة، شمالنا جنوبٌ،
    ولونُنا ثرثرةُ البحار والتماعةُ الحريق.

    كان اللقاءُ ممتعا، والسنواتُ للوراء تزحفُ…
    قبل صياح الديك كان ريشُنا يطير في الفضاء،
    والنسورُ تنقر العيون.
    كان اللقاءُ مثمرا في غيهبِ الديجور.

    الخاتمة
    " أواهُ،
    يا أوتو نَبشتْتم، ماذا أفعلُ، أين أسير !
    قد تسلل البِلى إلى أطرافي
    وسكنتِ المنيةُ حُجْرةَ نومي
    وحيثما قلّبتُ وجهي
    أجد الموت" *

    من حيتانِ العتمةِ أو قدرٍ مجهول
    من "تطوانَ" إلى " قادسَ" من غاباتِ الأمزون إلى السفن الصينية
    الأرضُ تدور الفُلكُ تدور
    كم أدري أن الغابَ طريقٌ لا يُوصِلُ حتما للفردوس.
    "الرأسُ الأسود" محروسٌ بالماضي، والآتي بالغرقِ
    وَيْحي الآنَ بلا صوتٍ أجدف لا رملٌ يسندني، لا قردٌ يرقص
    فوق الكتفين ولا سعفُ
    كلّ الشطآن سواسيةٌ حيث الصخرةُ تدفعنا
    والماضي ديناصور مجنون يدفعنا
    كي نمضي قُدُما للقاع أو الآتي بحثا عن نور.
    يا ظلمةَ صبحٍ،
    يا نورَ العتمة والأرواح السفليةْ
    يا "عرسَ الدم"،
    أورفيوسُ الليلةَ يمضي قُدُما بحثا عن جنيّةْ
    عن عشبةِ كَلكَامشَ، عن أعراسٍ منسيةْ
    (ما معنى العشبةُ بالضوء نراها ثملةْ
    ما معنى أن النورَ شمالا يمضي
    و العتمةَ تنحدرُ
    نحو الأسفلْ ؟ )

    يا قطعانَ الوحشة والأملِ،
    كوني أكثرَ رأفةْ
    من ديناصور مجنون!!
    فمصابيحُ الشاطئ ترتعشُ
    وكلابُ البحر تلفّ الساحلَ بالزبدِ.

    فلنعْوِ جميعا، يا مُنْتَصَفَ الليل
    باسْمِ الجثثِ
    باسْمِ الطافينَ على النفط
    أو في بئر العسسِ
    فكلابُ البحر تلفّ الساحلَ بالزبدِ
    واورفيوسُ الحينَ ضريرٌ تسْحبهُ
    للساحلِ قطعانُ الأملِ.

    كم، أحمي روحي من ثعبان الزمن؟
    كم، أدري أن الجسمَ سفينٌ لا يوصل حتما للغبشِ.

    هوامش:
    • " الأكتاف المبللة"- مصطلح يُطلق على أولئك الذين يحاولون الهجرةَ إلى الشمال، خصوصا،
    إلى الغرب الأوروبي والولايات المتحدة، متبعين طرقا عديدة وهنا يعنينا طريق المغامرة البحرية التي غالبا ما تنتهي بالموت.
    • " الفُنيدق" مدينة في شمال المغرب، وفيها "مقهى عمر" حيث يجتمع الوسطاءُ بحثا عن زبائن من المغامرين-الحالمين.
    • "الريف" منطقة يقطنها غالبية من "القبائل" تقع في المغرب أيضا.
    • "تريد الدخانَ أم الحريق ؟"- الكلمة الأخيرة تعني عبور البحر سرا إلى أسبانيا، وهي عبارة يهمسها في أذنك أحدُ الوسطاء.
    • الجبل- يُقصد به جبل طارق حيث تحطمت عند صخوره العديدُ من القوارب الصغيرة بمغامريها.
    • "عرس الدم" عنوان مسرحية للوركا-الشاعر الأسباني. تدور أحداثها في المغرب.
    • "الرأسُ الأسود" منطقة في شمال المغرب، قرب الساحل.
    • كَلكَامش: من ملحمة كَلكَامش.

                  

01-10-2007, 01:43 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ينقرض الطغاة ونحن الصابئة لا ننقرض (Re: esam gabralla)



    مثنى حميد مجيد

    ينقرض الطغاة إذا ظنوا إنا ننقرض
    نحن الصابئة لا ننقرض ،
    نحن فقط ننتشر
    على الأرض المدورة ،
    أبجديتنا تبدأ بدائرة
    وتنتهي بدائرة ، إذن نحن أولى بالأرض الأم
    لأننا شعب الدائرة
    وانتشارنا على ظهرها ،
    من علامات مجيء ملك السلام
    وزوال أنظمة الطواغيت
    في ديانتنا وأساطيرنا تكمن البذور القديمة
    وان لنا أن نعدل مع كل الأمم والشعوب
    فنبلغها بما بلغنا به التاريخ ،
    هذا هو السر الأعظم ،
    لدجلة والفرات
    السر المنقوش في رقيم الطين المسروق
    لكل حقه
    لكل شعب حقه ودوره
    فمجدآ لك ياشعب العراق
    مجدآ لجروحك النازفة
    انها ينابع نور ستضيءالعالم
    ...
    هل يعرف ولي عهد إنكترا الأمير الحصان تشارلز ، الذي يهتم بالحيوانات المهددة بالإنقراض ، إن إنقراضنا أمر مستحيل ، فحتى لو بقي إثنان منا ، ذكر وأنثى ، سيعمدان بعضهما وينجبان ويتكاثران بقوة ملك السلام والماء الجاري.نحن لا نستجدي منه وعدآ كوعد بلفور كما فعل اليهوطايي
    ...
    وعدنا قديم قدم الأرض
    وبقاؤنا مكفول بالحي الأزلي ،
    مندادهيي.
    الذي لا يخذل محبيه.
    أبجديتنا تبدأ بدائرة 0
    وتنتهي بدائرة 0 ،
    أربعة وعشرون حرفآ ،
    إذن وجودنا مكفول بالزمن
    الذي لا ينقرض
    ولا يتبدد.
    واجبنا أن نبشر العالم بمجيء الحق
    أن نقول للدجال أنت دجال
    وللمسيح أنت السلام
    لادم الكوني
    للمخلص المنتظر
    تختلف الأسماء والحق واحد.
    نحن لا ننقرض بل يبذرنا الغارس
    بذورآ للزمن القادم
    ولهذا نحن ننتشر في الأرض
    هم يرومون إقتلاع جذورنا وتصفية وجودنا
    لكنهم لا يعرفون إنهم إنما يبذروننا
    لزمن فيه هم ينقرضون.
    وتزول عروشهم الملطخة بدماء المضطهدين
    ويمكرون والله خير الماكرين
    ...
    تمجد النور السني

    قفوا معي ، وأثبتوا
    يامن تعرفوني
    قفوا معي راسخين
    ياأحبتي.
    قفوا أوفياء
    يامن تعرفوني ،
    كصف من الصخر في عاصف الريح
    إن العصف لفي إقبال وإدبار ،
    ولكن ، ياأحبتي ، لا تغيروا كلمات فمي.
    من ثبت سوف يحيا ،
    أما من إنقلب فهو ملاق عاقبته ،
    الذين ينقلبون سيفنون
    أما من يثبت فسوف يجد
    الحق الأكيد ، فياأحبتي ،
    قولوا قولة الحق ، ولا تواربوا بشفاه كذاب.
    ولا تكونوا مثل ثمرة من رمان
    صقيلة السطح في مظهرها
    مليئة بيابس القشور في مبطنها.
    بل كونوا مثل دن من دنان زمزم الخلد
    في ظاهرة صلصال وقار
    وفي باطنه مليء بأحلى الشراب.
    داع الحياة يدعو
    فاحسنوا السمع يا أصفياء.
    والحي ممجد ومزكى
    ومزكى من بلغ المنتهى.

    قلستا ، الترتيلة 155


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de