|
منبر قوى الهامش للسلام والتنمية.. البديل الحتمى للخروج من مأزق السودان القديم الى سودان جديد
|
اكتمل عود منبر قوى الهامش للسلام والتنمية وصار حقيقة فقد التأم شمل عدد من تنظيمات قوى الهامش فى منبر واحد لتحقيق حلم السودان الجديد القائم على العدالة والمساواة فى قسمة السلطة والثروة وتكريس الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الانسان والواطنة والتنمية المتوازنة.. منبر قوى الهامش للسلام والتنمية الذى يضم الحركة الشعبية لتحرير السودان وحركة تحرير السودان ومؤتمر البجا وجبهة الشرق والاتحاد العالمى لجبال النوبة والتجمع الكوشى النوبى واتحاد ابناء النيل الازرق والانقسنا وتنظيمات المهمشين الاخرى سيكون الممثل الحقيقى لغالبية الشعب السودانى المهمش منذ الاستقلال وسيعمل على تنفيذ مطالب الجماهير المهمشة فى إطار فكرة السودان الجديد التى بشر بها ونادى بها الزعيم الخالد دكتور جون قرنق.. السودان القائم على اساس المواطنة .. سودان يتساوى فيه الجميع بغض النظر عن اعراقهم وانتماءاتهم القبلية والدينية والثقافية واللغوية والجهوية..
إن منبر قوى الهامش للسلام والتنمية ليس حزبا سياسيا ولكنه تحالف عريض حول برنامج سياسيى واحد يجمع الشمال بالجنوب والغرب بالشرق فى سودان جديد موحد. إنه الحل المثالى الذى يضمن وحدة السودان على اسس عادلة ومقبولة من المهمشين الذين يشكلون غالبية اهل السودان و لهم احلامهم المشتركة فى قسمة السلطة والثروة بطريقة عادلة وتلبى طموحات اهل الهامش فى خلق دولة المواطنة على انقاض دولة الحزب الواحد والتنظيم الفرد الذى لا يخدم سوى مصالح الاقلية الانتهازية والمستندة اما على اساس دينى او طائفى..
ومنبر قوى الهامش للسلام والتنمية مظلة لكل القوى المهمشة التى لم تجد لها تمثيلا عادلا فى السلطة مثل تنظيمات المرأة والتى تمثل اكبر الكتل تهميشا باعتبار انها تمثل نصف المجتمع والقوى النقابية والتنظيمات المهنية والقوى العاملة التى ظلت تعطى دون مقابل..فإذا كانت المرأة التى تمثل نصف المجتمع تعتبر قوة مهمشة فان قوى الهامش تستطيع بكل ثقة ان تعلن انها تمثل اكثر من نصف المجتمع وان لها القوة الكافية لإقتلاع حقوقها فى السلطة والثروة.. وإنطلاقا من هذا الفهم فان منبر قوى الهامش للسلام والتنمية يعتبر ان من الضرورة بمكان ان تتحد كل هذه القوى حول مشروع السودان الجديد والذى بدونه لن تتحقق وحدة السودان الجاذبة والطوعية..
إن حلم السودان الجديد لن يتحقق بضربة لازب من حزب سياسى واحد او حكم فردى مهما تدثر بعباءات الوطنية والديمقراطية والحرية .. لن يتحقق إلا بمشاركة شعبية واسعة فقد اثبتت التجارب منذ استقلال السودان فشل كل التجارب السابقة من مدنية وعسكرية وعقائدية وطائفية لعدم تمثيلها لقوى الهامش التى تمثل غالبية الشعب السودانى فى الارياف والمدن التى تحولت الى ارياف حتى طال التهميش غالبية المدن ومع ازدياد وتائر الفقر وذوبان الطبقة الوسطى فى محيط الفقر ازداد عدد المهمشين ليشمل غالبية اهل المدن والحال هكذا فان قوى الهامش صارت تشكل اغلبية كبيرة فى المدن ايضا وهذا يعنى ان قوى الهامش بامكانها إحداث التغيير السياسي المطلوب بقليل من التنظيم والتنسيق فى الانتخابات القادمة..
ان فوز منبر قوى الهامش للسلام والتنمية فى الانتخابات القادمة اصبح امرا ملحا وضروريا ليبقى السودان متحدا ومتماسكا حول البرنامج الذى يحقق السلام الدائم والديمقراطية والتوزيع العادل للثروة والسلطة وبالمقابل فان فوز المؤتمر الوطنى (الجبهة الاسلامية القومية) الحاكم الفعلى الآن يعتبر إيذانا ببروز معضلات حقيقية ومن بينها احتمال انفصال الجنوب وتداعياته على بقية اقاليم السودان فالسابقة ايذان بحدوث توابع مماثلة .. وفى حالة فوز المؤتمر الوطنى فى الانتخابات القادمة بالاغلبية فان ذلك سيعطى الجبهة الاسلامية المزيد من الشرعية والهيمنة على ما تبقى من السودان لتنظر شرقا وغربا وشمالا .. وإذا كان احتمال فوز قوى الهامش واردا (بكثير من الجهد والتنسيق) فان احتمال فوز الجبهة الاسلامية وارد ايضا خاصة وانها تملك السلطة والاعلام والامن وهى ادوات اساسية لفبركة الانتخابات فى غياب آلية رقابة دولية فاعلة وضعف بنيات الاحزاب والتنظيمات المكونة لقوى الهامش. للحديث بقية..
نورالدين منان
|
|
|
|
|
|